شهدت مدينة إدلب يوم أمس الأربعاء 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، استنفاراً أمنياً كبيراً، تبين لاحقاً أن السبب هو افتتاح مطعم فاخر في المدينة، بحضور شخصيات قيادية من "هيئة تحرير الشام"، الأمر الذي أثار ردود متباينة معظمها تتعلق بتكلفة المطعم وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار في الشمال السوري.
وربط ناشطون بين الاستنفار الأمني الكبير الذي رافق الافتتاح بحضور شخصيات من "تحرير الشام"، وبين تبعية المطعم أو شراكة حتمية في موارده لا سيّما وأن مشاهد افتتاح المطعم تشير إلى تكلفته الباهظة ضمن موارد لا يملكها إلا القليل وعلى رأسهم "أمراء الهيئة".
ونشرت شركة إنتاج إعلامية مقطعا مصورا قالت إنه لصالح مطعم "سيتي روز"، الواقع قرب ساحة السيرياتيل في محافظة إدلب، ويظهر المقطع أقسام المطعم من الداخل وسط أجواء احتفالية حولها إعلام مقرب من "تحرير الشام"، إلى "انتصارات وفتوحات".
وحظي المطعم بترويج كبير من قبل شخصيات مقربة من "تحرير الشام"، في زيادة على المؤشرات التي تدعم تبعية المطعم لأحد قادة الهيئة، كما يتم ترويج تأهيل الطرقات والأرصفة وإنارة الشوارع كمشاريع لتلميع صورة سلطات الأمر الواقع رغم أن ذلك يتم بجهود محلية وعلى نفقة السكان.
وفي سياق متصل نشر الإعلامي "أحمد موفق زيدان" تغريدة تظهر مشاهد احتفالية قال إنها "حفل افتتاح مطعم حمصي سيتي روز في إدلب العز، وأمسية حمصية راقية بحضور قامات علمية ومشيخية ونخب من جميع الشرائح"، حسب تعبيره.
هذا وانتقد ناشطون حالة الاستنفارات الكبيرة التي رافقت الافتتاح حيث اعتبروا أن أرتال "تحرير الشام"، تقتصر على الاقتتالات وافتتاح المطاعم فحسب، كما أثارت كلمة منسوبة لأحد المشاركين في الافتتاح تعليقات متباينة حيث اعتبر أن افتتاح المطعم يتبعه خطوات لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ويذكر أن عدة شخصيات مقربة من "تحرير الشام"، تحصل على تسهيلات كبيرة للاستثمار في مناطق إدلب، مستفيدة من الإيرادات المالية المحققة من المعابر والضرائب، واتجه عدد من أصحاب هذه التسهيلات لإقامة مشاريع ترفيهية ضمن مدن ملاهي ومسابح وصالات رياضية يضاف لها إقامة مناطق عقارية ومطاعم شعبية.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الوزير لويد أوستن، أبلغ نظيره التركي خلوصي أكار، أن غارات أنقرة الأخيرة في سوريا تهدد القوات الأمريكية، ودعا الوزير أوستن إلى وقف التصعيد، وأكد معارضة وزارة الدفاع الأمريكية "القوية" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن أوستن أكد خلال اتصال هاتفي مع أكار على قلق واشنطن إزاء التصعيد في شمال سوريا وفي تركيا، بما في ذلك الضربات الجوية الأخيرة ، والتي هدد بعضها بشكل مباشر سلامة القوات الأمريكية في سوريا.
وكان أكد موقع "المونيتور"، في تقرير له، إجلاء الولايات المتحدة الأمريكية، جميع الموظفين المدنيين الأمريكيين، بمن فيهم الدبلوماسيون، من مناطق شمال وشرق سوريا إلى عاصمة إقليم كردستان العراق، في ظل تصعيد تركي يهدد ببدء عمل بري في المنطقة استكمالاً لعملية "المخلب السيف".
وقال مسؤول إقليمي "نقل عنه الموقع"، إن الموظفين الأمريكيين مازالوا في أربيل بالعراق،وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية للموقع، إن الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي مغادرة موظفين أمريكيين لمناطق شمال وشرق سوريا.
وأوضح "المونيتور" أن تركيا ترفض جميع جهود الوساطة الدولية والإقليمية، الرامية لمنع عملية برية محتملة ضد "قسد" في شمال وشرق سوريا، ولفت إلى أن أنقرة تصر على أن "وحدات حماية الشعب" الكردية لم تغادر تل رفعت ومنبج بموجب اتفاق "سوتشي" مع روسيا (2019).
وسبق أن نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات صحفية لدى مغادرته مقر حزب "العدالة والتنمية" عقب اجتماع حزبي ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، ما أسماها المزاعم القائلة بأن قوات بلاده "قصفت نقطة مراقبة أمريكية" شمالي سوريا.
وقال أكار: "ليس من الوارد إطلاقا أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين"، وأوضح أن "هدفنا الوحيد هم الإرهابيون، حيثما يوجد إرهابيون هدفنا هناك. عدم الحاق الضرر بالمدنيين والبيئة أهم مبادئنا".
وأكد أكار استمرار عملية "المخلب-السيف" التي بدأت بعملية جوية واسعة ضد معاقل تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" شمالي سوريا والعراق بنجاح، ولفت إلى أن العملية متواصلة عبر ضربات عقابية من البر والجو، مشيرا إلى أنه تم تحييد 326 إرهابيا لغاية اليوم منذ انطلاقها.
وكانت أصدرت "وزارة الخارجية الأمريكية"، بيانا حول التصعيد التركي الأخير ضد الميليشيات الانفصالية في مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدة أنها تتفهم "مخاوف" تركيا، داعية لخفض التصعيد.
وقالت الخارجية: "تحث الولايات المتحدة على خفض التصعيد بشكل فوري في شمال سوريا، إذ نشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية التي شهدتها المنطقة مؤخرا والتي تزعزع الاستقرار هناك وتهدد هدفنا المشترك المتمثل بالقضاء على تنظيم داعش وتشكل خطرا على المدنيين والأفراد الأمريكيين".
وأضافت: "نتفهم أن لتركيا مخاوف أمنية مشروعة ذات صلة بالإرهاب، ولكننا أعربنا بشكل متكرر عن مخاوفنا الجدية بشأن تأثير التصعيد في سوريا على أهدافنا المتمثلة بالقضاء على تنظيم داعش وكذلك تأثيره على المدنيين عند جانبي الحدود، ونعرب عن خالص التعازي لسقوط مدنيين في كل من سوريا وتركيا".
كانت عبرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان، عن قلقها إزاء العملية العسكرية التركية شمال سوريا والعراق، معتبراً أن الغارات على سوريا تهدد سلامة القوات الأمريكية في المنطقة، في وقت تصاعدت حدة الضربات الجوية التركية على مواقع ميليشيا "قسد" ضمن عملية "المخلب السيف".
وقال البيان إن "وزارة الدفاع قلقة للغاية من تصعيد الأعمال في شمال سوريا والعراق وتركيا، وهذا التصعيد يهدد تقدم التحالف الدولي في جهوده المبذولة منذ سنوات لهزيمة تنظيم "داعش" وتقويض قدراته".
وأضاف البيان أن "الغارات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين على إلحاق هزيمة بـ"داعش" وضمان احتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من "داعش".
وأوضح البنتاغون أنه "علاوة على ذلك، فإن الأعمال العسكرية غير المنسقة تهدد سيادة العراق، وتعتبر التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة "داعش" وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض الملتزمين بمهمة هزيمة "داعش".
وأدان بيان البنتاغون، ما أسماه سقوط ضحايا مدنيين في تركيا وسوريا على حد سواء، مقدما التعازي، وأعرب عن قلقه إزاء المعلومات عن "استهداف البنية التحتية المدنية بشكل متعمد".
وأشار إلى أنه "ومع دعوتنا لوقف التصعيد، نعترف بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا. وسنستمر بمناقشة الحفاظ على ترتيبات وقف إطلاق النار مع تركيا وشركائنا المحليين"، في وقت سبق أن قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن تركيا تواجه تهديدا إرهابيا على حدودها الجنوبية، ولها الحق في الدفاع عن نفسها.
وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين، أن "تركيا لا تزال تعاني تهديدا إرهابيا، خاصة في جنوبها. لديهم بالتأكيد كل الحق في الدفاع عن أنفسهم ومواطنيهم".
وأضاف أن لدى الولايات المتحدة مخاوف بشأن العمليات عبر الحدود، والتي قال إنها ستؤثر على قتال تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" ضد "داعش" الإرهابيين، وتابع كيربي أن العمليات "قد تجبر بعض شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية على رد فعل من شأنه أن يقيد قدرتهم على مواصلة القتال ضد داعش".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت شن قواتها عملية "المخلب ـ السيف" الجوية ضد مواقع لميليشيات "بي كي كي – واي بي جي" شمالي العراق وسوريا، ردا على الهجوم الإرهابي الذي ضرب منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول مؤخرا.
كشفت القيادة المركزية الأميركية أن زعيم تنظيم "داعش" أبو الحسن الهاشمي القريشي قتل في منتصف أكتوبر.
وقالت في بيان مساء الأربعاء إن "مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي هو ضربة أخرى لداعش".
كما أضافت أن العملية "نفذها الجيش السوري الحر بمحافظة درعا في سوريا".
يذكر أن المتحدث باسم "داعش" كان أعلن بتسجيل صوتي في وقت سابق الأربعاء، مقتل زعيم التنظيم أبو الحسن الهاشمي القرشي واختيار أبو الحسين الحسيني القرشي خلفاً له.
وقال أبو عمر المهاجر في كلمة بثتها حسابات تابعة لـ"داعش" على تليغرام، إن زعيم التنظيم قتل أثناء المعارك دون أن يشير إلى مكان أو توقيت مقتله.
وكان مقاتلون محليون من أبناء مدينة جاسم بريف درعا قد تمكنوا في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر من قتل "أبو عبد الرحمن العراقي" القيادي في تنظيم الدولة، إثر اشتباكات جرت في الحي الشرقي من المدينة، وذلك خلال حملة بدأوها للقضاء على تواجد التنظيم في المنطقة.
وكانت الفصائل المحلية واللواء الثامن، بدأت حملة في حي طريق السد نهاية الشهر المنصرم، للقضاء على مجموعات تتبع لداعش وتفرض الأتاوات وتنفذ عمليات خطف واغتيال، وذلك بعد كشف أمرهم إثر قيام عنصر يتبع للتنظيم في الثامن والعشرين من الشهر ذاته بتفجير نفسه بحزامه الناسف في مضافة القيادي السابق في الجيش الحر "غسان أبازيد"، خلال تواجد عدد من أقاربه وجيرانه في المنزل، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وتمكنت الفصائل في الخامس عشر من الشهر الجاري من السيطرة بشكل كامل على حي طريق السد بعد اشتباكات مع التنظيم بقيادة كل من "محمد المسالمة" الملقب بـ "هفو"، ومؤيد حرفوش الملقب بـ "أبو طعجة"، وخالد النابلسي الملقب بـ "أبو البراء".
وأكد ناشطون أن كل من "هفو" و "أبو طعجة" وغيرهم نجحوا في الهرب من الحي، ويرجح أنهم غادروا المنطقة عبر "وادي الزيدي" إلى وجهة غير معلومة حتى اللحظة.
وكان وجهاء وأعيان عشائر درعا أصدروا مؤخرا بيانا أعلنوا من خلاله تبرئهم بشكل كامل من أفراد المجموعات التي تفرض الأتاوات وتتبع لتنظيم داعش في حي طريق السد.
وأكد البيان أن كل من يُساند عناصر المجموعة ويتستّر ويُدافع عنهم فهو منهم، مشددا على وجوب المضي في اجتثاث هذا الوَرَم الخبيث قبل أن يتفشّى بكامل الجسم ويؤدّي إلى هلاكِه.
وأشار البيان إلى أن اجتثاث هذه العصابة أمسى واجباً دينيا واخلاقياً، وطالب أبناء درعا وحوران عامة أن يكونوا صفاً واحداً بوجه هذه الشّرذمة وألا يتورط أحد معهم.
أعلن المتحدث باسم تنظيم داعش في كلمة صوتية اليوم الأربعاء مقتل زعيم التنظيم "أبو الحسن القرشي" واختيار "أبو الحسين الحسيني القرشي" خلفا له.
وأضاف المتحدث باسم التنظيم "أبو عمر المهاجر" في كلمة بثتها حسابات تابعة لداعش على تيليغرام أن زعيمه قتل أثناء المعارك دون أن يشير إلى مكان أو توقيت مقتله.
وكانت وسائل إعلام أعلنت في شهرأيار/مايو الماضي عن اعتقال "ابوالحسن القرشي" زعيم تنظيم داعش، أثناء تواجده في تركيا، فيما لم تعلن السلطات التركية ذلك بشكل رسمي، ما جعل الصورة غير واضحة.
والجدير بالذكر أن القوات الأمريكية نفذت في أوائل شهر شباط/فبراير الماضي عملية إنزال جوي في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، حيث حاصرت منزلا في المنطقة، ومن ثم جرت مواجهة طويلة، سبقها إطلاق مكبرات الصوت وتحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال لإخلاء المنازل، وتم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة، لتعلن وزارة الدفاع الأمريكية عن نتيجة العملية بمقتل عبدالله قرداش الملقب بـ "أبو إبراهيم القرشي" زعيم "داعش" آنذاك.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن المساعي الروسية بمنع إقرار الموازنة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والاعتراض على البنود الخاصة بتغطية نشاطات فريق تحديد الهوية (IIT) باءت بالفشل الذريع، خلال الاجتماع الجاري للدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السابع والعشرين في لاهاي.
وأوضحت المؤسسة أن 99 دولة صوتت لصالح إقرار الموازنة واعترضت سبع دول على القرار فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت، وهو ما أدى الى اقرار الموازنة على الرغم من اعتراض روسيا ونظام الأسد، ما يعني استمرار التحقيقات في سبيل الكشف عن هوية مستخدمي الهجمات الكيميائية.
وأكدت أنه طوال السنوات الماضية لم تتوقف المساعي الروسية الحثيثة لمنع @OPCW من تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وسبق أن استخدمت روسيا الفيتو لوقف عمل فريق التحقيق المشترك بعد إصداره لتقرير خان شيخون وإثبات مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم، لتقويض الحقائق ومنعه من إصدار تقارير بخصوص حوادث أخرى وقعت داخل الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، قال "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري، إن روسيا حاولت خلال اليومين الماضيين جاهدة في منع إقرار الموازنة العامة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية واعترضت على تغطية نشاطات فريق تحديد الهوية في محاولة منها لعرقلة التحقيقات الخاصة بتحديد المسؤولين عن إستخدام الأسلحة الكيميائية.
ويصادف اليوم الـ 30 من تشرين الثاني من كل عام يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، الذي أقرَّه مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في دورته العشرين، المنعقدة عام 2015.
ويأتي هذا اليوم بمثابة اعتراف من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بمعاناة الناجين من الهجمات الكيميائية وحقِّهم في الدعم والمساندة بشكل فعال، وتخليد الذكرى. وتجدد الدول الأعضاء في المنظمة عزمها على إنجاز هدف الوصول إلى عالم خالٍ حقاً من الأسلحة الكيميائية.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إنه لا بدَّ في هذا اليوم من التذكير بحصيلة الهجمات الكيميائية التي شهدتها سوريا في الأعوام الماضية، وحصيلة الضحايا المباشرين لهذه الهجمات، والذين ما زالوا ينتظرون العدالة والمحاسبة حتى الآن.
وبحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد وثق ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا وذلك منذ أول استخدام موثَّق لدينا لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 30/ تشرين الثاني/ 2022.
ونفذ النظام السوري 217 هجوماً كيميائياً في مختلف المحافظات السورية، وتوزعت الهجمات بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، على النحو التالي:
ألف: نفذ النظام السوري 217 هجوماً كيميائياً، توزَّعت بحسب قرارات مجلس الأمن على النّحو التالي:
أولاً: قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013: 33 هجوماً.
ثانياً: بعد قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013 حتى الآن: 184 هجوماً.
ثالثاً: بعد قرار مجلس الأمن رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015: 115 هجوماً.
رابعاً: بعد تشكيل آلية الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015: 59 هجوماً.
أما تنظيم داعش فقد نفَّذ 5 هجمات كيميائية جميعها في محافظة حلب، وتشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2118، و2209، و2235.
وقد تسبَّبت جميع الهجمات في مقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنياً بينهم 205 طفلاً و260 سيدة (أنثى بالغة) و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة، جميعهم قضوا في هجمات شنها النظام السوري، إضافةً إلى إصابة 11212 شخصاً، 11080 منهم أصيبوا في هجمات شنها النظام السوري و132 أصيبوا في هجمات شنها تنظيم داعش.
وأكدت الشبكة أن تنفيذ الهجمات التي استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية هي عملية معقدة، والنظام السوري هو نظام شديد المركزية، فلا يمكن أن تتم دون موافقة وعلم من بشار الأسد، وبالتالي فالقرار مركزي وهو سياسة مدروسة لدى النظام السوري، تورطت فيه مؤسسة الجيش والأمن، بشكل رئيس قيادة شعبة المخابرات العسكرية العامة، وقيادة شعبة المخابرات الجوية، ومكتب الأمن القومي.
إضافةً إلى ذلك مركز الدراسات والبحوث العلمية، بشكل رئيس المعهد 1000 والفرع 450، وتشير قاعدة بياناتنا إلى تورط ما لا يقل عن 387 شخصاً من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين، يجب وضعهم جميعا على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية.
أكد موقع "المونيتور"، في تقرير له، إجلاء الولايات المتحدة الأمريكية، جميع الموظفين المدنيين الأمريكيين، بمن فيهم الدبلوماسيون، من مناطق شمال وشرق سوريا إلى عاصمة إقليم كردستان العراق، في ظل تصعيد تركي يهدد ببدء عمل بري في المنطقة استكمالاً لعملية "المخلب السيف".
وقال مسؤول إقليمي "نقل عنه الموقع"، إن الموظفين الأمريكيين مازالوا في أربيل بالعراق،وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية للموقع، إن الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي مغادرة موظفين أمريكيين لمناطق شمال وشرق سوريا.
وأوضح "المونيتور" أن تركيا ترفض جميع جهود الوساطة الدولية والإقليمية، الرامية لمنع عملية برية محتملة ضد "قسد" في شمال وشرق سوريا، ولفت إلى أن أنقرة تصر على أن "وحدات حماية الشعب" الكردية لم تغادر تل رفعت ومنبج بموجب اتفاق "سوتشي" مع روسيا (2019).
وسبق أن نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات صحفية لدى مغادرته مقر حزب "العدالة والتنمية" عقب اجتماع حزبي ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، ما أسماها المزاعم القائلة بأن قوات بلاده "قصفت نقطة مراقبة أمريكية" شمالي سوريا.
وقال أكار: "ليس من الوارد إطلاقا أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين"، وأوضح أن "هدفنا الوحيد هم الإرهابيون، حيثما يوجد إرهابيون هدفنا هناك. عدم الحاق الضرر بالمدنيين والبيئة أهم مبادئنا".
وأكد أكار استمرار عملية "المخلب-السيف" التي بدأت بعملية جوية واسعة ضد معاقل تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" شمالي سوريا والعراق بنجاح، ولفت إلى أن العملية متواصلة عبر ضربات عقابية من البر والجو، مشيرا إلى أنه تم تحييد 326 إرهابيا لغاية اليوم منذ انطلاقها.
وكانت أصدرت "وزارة الخارجية الأمريكية"، بيانا حول التصعيد التركي الأخير ضد الميليشيات الانفصالية في مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدة أنها تتفهم "مخاوف" تركيا، داعية لخفض التصعيد.
وقالت الخارجية: "تحث الولايات المتحدة على خفض التصعيد بشكل فوري في شمال سوريا، إذ نشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية التي شهدتها المنطقة مؤخرا والتي تزعزع الاستقرار هناك وتهدد هدفنا المشترك المتمثل بالقضاء على تنظيم داعش وتشكل خطرا على المدنيين والأفراد الأمريكيين".
وأضافت: "نتفهم أن لتركيا مخاوف أمنية مشروعة ذات صلة بالإرهاب، ولكننا أعربنا بشكل متكرر عن مخاوفنا الجدية بشأن تأثير التصعيد في سوريا على أهدافنا المتمثلة بالقضاء على تنظيم داعش وكذلك تأثيره على المدنيين عند جانبي الحدود، ونعرب عن خالص التعازي لسقوط مدنيين في كل من سوريا وتركيا".
كانت عبرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان، عن قلقها إزاء العملية العسكرية التركية شمال سوريا والعراق، معتبراً أن الغارات على سوريا تهدد سلامة القوات الأمريكية في المنطقة، في وقت تصاعدت حدة الضربات الجوية التركية على مواقع ميليشيا "قسد" ضمن عملية "المخلب السيف".
وقال البيان إن "وزارة الدفاع قلقة للغاية من تصعيد الأعمال في شمال سوريا والعراق وتركيا، وهذا التصعيد يهدد تقدم التحالف الدولي في جهوده المبذولة منذ سنوات لهزيمة تنظيم "داعش" وتقويض قدراته".
وأضاف البيان أن "الغارات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين على إلحاق هزيمة بـ"داعش" وضمان احتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من "داعش".
وأوضح البنتاغون أنه "علاوة على ذلك، فإن الأعمال العسكرية غير المنسقة تهدد سيادة العراق، وتعتبر التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة "داعش" وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض الملتزمين بمهمة هزيمة "داعش".
وأدان بيان البنتاغون، ما أسماه سقوط ضحايا مدنيين في تركيا وسوريا على حد سواء، مقدما التعازي، وأعرب عن قلقه إزاء المعلومات عن "استهداف البنية التحتية المدنية بشكل متعمد".
وأشار إلى أنه "ومع دعوتنا لوقف التصعيد، نعترف بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا. وسنستمر بمناقشة الحفاظ على ترتيبات وقف إطلاق النار مع تركيا وشركائنا المحليين"، في وقت سبق أن قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن تركيا تواجه تهديدا إرهابيا على حدودها الجنوبية، ولها الحق في الدفاع عن نفسها.
وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين، أن "تركيا لا تزال تعاني تهديدا إرهابيا، خاصة في جنوبها. لديهم بالتأكيد كل الحق في الدفاع عن أنفسهم ومواطنيهم".
وأضاف أن لدى الولايات المتحدة مخاوف بشأن العمليات عبر الحدود، والتي قال إنها ستؤثر على قتال تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" ضد "داعش" الإرهابيين، وتابع كيربي أن العمليات "قد تجبر بعض شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية على رد فعل من شأنه أن يقيد قدرتهم على مواصلة القتال ضد داعش".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت شن قواتها عملية "المخلب ـ السيف" الجوية ضد مواقع لميليشيات "بي كي كي – واي بي جي" شمالي العراق وسوريا، ردا على الهجوم الإرهابي الذي ضرب منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول مؤخرا.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن المساعدات الإنسانية عبر "خطوط التماس" غير كافية ولايمكن العمل بها، موضحاً أن عدد الشاحنات التي دخلت عبر خطوط التماس بلغ 71 شاحنة، في حين بلغ عدد الشاحنات التي دخلت وفق القرار الأممي الثاني 2642 /2022 هو 64 شاحنة ليصل المجموع الكلي 135 شاحنة موزعة على القوافل التسعة.
ولفت إلى أن دخول جديد لقوافل المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022 مكونة من 16 شاحنة محملة بالمساعدات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، عبر معبر سراقب شرقي إدلب.
وأوضح أن القافلة التي دخلت اليوم هي الرابعة منذ تطبيق القرار الأممي 2642 /2022 والتاسعة منذ تطبيق إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، مبيناً أنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى أربع قوافل عبر خطوط التماس.
واعتبر أن هذا الأمر يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وذلك مع اقتراب نهاية مفاعيل القرار 2642 ،وبالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية، وخاصةً فيما إذا ما قورنت بالقوافل الأممية عبر الحدود حيث يطبق مبدأ الواحد مقابل الواحد لدخول المساعدات.
وشدد الفريق على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع اقتراب انتهاء الآلية الحالية والاقتصار فقط على التصريحات بضرورة استمرار الآلية دون وجود أي تحركات جدية للعمل على تمديد القرار أو إيجاد بدائل عنه خلال الفترة القادمة.
وكانت دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم الأربعاء 30 تشرين الثاني/ 2022، عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب، هي القافلة الرابعة "عبر الخطوط"، بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022 والتاسعة منذ بدء دخول أول قافلة وفق الآلية المذكورة، مكونة من شاحنات محملة بالمساعدات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، وسط استنفار أمني كبير لـ "هيئة تحرير الشام" في المنطقة.
قدّرت مصادر مقربة من نظام الأسد خروج ما تصل نسبته إلى 10% من اللحامين في العاصمة السورية دمشق، عن المهنة بشكل كامل، وذلك بسبب فرض مالية النظام ضرائب كبيرة تصل إلى 40 مليون ليرة سورية.
وحسب مسؤول جمعية اللحامين بدمشق، "أدمون قطيش" فإن عدد من اللحامين أغلقوا محالهم بسبب الضرائب بينما انتقل قسم آخر إلى بيع الخضار، لتجنب الضرائب المرتفعة، واعتبر أن ما تفرضه مالية النظام لا يتناسب مع هامش الربح المحدد بنسبة 10 بالمئة.
ولفت المسؤول ذاته في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إلى أن أسعار اللحوم تزداد يومياً ووصل سعر كيلوغرام الخروف القائم إلى 16,500 ليرة سورية والعجل إلى 14,500 ليرة سورية، وفق تقديراته.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن انخفاض كميات اللحوم المباعة للقصابين واللحامين بدمشق، مع تراجع كبير في البيع نتيجة ارتفاع الأسعار إذا بلغ سعر كيلو لحم الأغنام في أسواق دمشق 50 ألف ليرة سورية و35 ألف لحم الأبقار.
واعتبر نائب رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، بأن أسعار اللحوم بالأسواق بـ32500 ليرة واقعية ومنطقية تغطي التكاليف المرتفعة للحامين، من أجور مختلفة تشمل رسوم المحل والنقل والشحن والأيدي العاملة، حيث هناك ضرائب يدفعها بعض اللحامين تصل إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية.
وذكر أن هذه التسعيرة توضع حسب لائحة مديرية تموين دمشق التي قيدت 7 بالمئة كأرباح، وهي مقسومة بين اللحام وبائع الجملة، وقدر وجود 900 قصاب مرخص بالجمعية، وأن حجم المبيعات وسطياً من اللحوم لكلّ قصاب بشكل يومي يصل إلى 10 كيلو أي بمربح وسطي بين 15 إلى 20 ألف ليرة سورية.
وأضاف أن هناك حالة كساد تضرب الأسواق في ظل تراجع كميات الشراء في الأسواق التي تُقدّر بحدود 700 رأس غنم يومياً، متراجعاً عن العام الماضي بعد أن كانت الكميات أكبر من ذلك، مشيراً إلى أن هناك عوامل لعبت وما تزال تلعب بارتفاع اللحوم في الأسواق، أولها تهريب الأغنام الذي لم ينقطع إلى الآن على عكس ما يُشاع بتوقفه.
وزعم مدير دائرة حماية المستهلك في التجارة الداخلية لدى نظام الأسد بدمشق "جهاد الناصر" بأن هناك تشديداً يومياً للرقابة التموينية على باعة اللحوم في أسواق دمشق، وقدر أن عدد الضبوط التموينية في مادة اللحوم بمختلف أنواعها منذ بداية العام الحالي إلى نهاية تشرين الأول الفائت، بلغ 63 ضبطاً.
وقال إنها شملت الغش والذبح خارج المسلخ، والجمع بين نوعين من اللحوم بشكل مسبق أكثر من الكمية المسموحة بها 2 كيلوغرام، لافتاً إلى أن المرسوم رقم 8 يعتبر صارماً بالمخالفة في هذا الجانب، ووضع عقوبات منها الحبس مدة سنة على الأقل وغرامة لا تقلّ عن 5 ملايين ليرة، وبالإغلاق إن تكرّرت المخالفة أكثر من الحدّ المتاح، وفق تعبيره.
وكان قدر رئيس جمعية اللحامين في مناطق سيطرة النظام "أدمون قطيش"، تراجع كميات اللحوم المستهلكة في العاصمة دمشق لتصبح نحو 1500 رأس غنم ونحو 100 عجل يومياً، لافتا إلى أن الأسعار غير ثابتة ومتغيرة بشكل شبه يومي، حسب وصفه.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.
كشفت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي عن تخفيض مخصصات المحروقات بنسبة 40 بالمئة، وبررت القرار بأنه "في إطار استجابة الحكومة للظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلد"، حسب تعبيرها.
وذكرت في سياق تسويغ المبررات والذرائع بأن إضافة إلى الحصار والعقوبات فإن القرار جاء "بسبب الظروف التي أخرت وصول توريدات النفط والمشتقات النفطية ولاحقاً للتخفيضات المسبقة على مخصصات الآليات الحكومية من المشتقات النفطية"، وفق تعبيرها.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد "حسين عرنوس"، بلاغاً طلب فيه من الجهات العامة اتخاذ إجراءات حتى نهاية عام 2022، ومنها "تخفيض الكميات المخصصة من البنزين والمازوت للسيارات السياحية "مخصصة، خدمة" بنسبة 40% ما عدا وسائط النقل الجماعي.
يُضاف إلى ذلك "عدم منح مهمات السفر التي يترتب عليها صرف محروقات بالنسبة للسيارات المذكورة في هذا البلاغ إلا للأسباب الضرورية والملحة باقتراح من الوزير وموافقة مسبقة من رئيس مجلس الوزراء"، وأعلن مجلس الوزراء مناقشة آليات توزيع مادة المازوت على جميع القطاعات في المحافظات والكميات المتوافرة.
وزعم التأكيد على العدالة في التوزيع، مدعيا "بحث واقع توريدات المشتقات النفطية والنقص الحاصل فيها، والإجراءات الحكومية المقترحة لضمان استمرار توزيع المازوت الزراعي والتدفئة، إضافة إلى عمل القطاعات الأساسية كالأفران والمشافي، بالتوازي مع ترشيد استخدام المشتقات النفطية والطاقة".
وألقت قرارات نظام الأسد التي تقضي بخفض مخصصات المحروقات بظلالها على تردي واقع الوقود في مناطق سيطرة النظام، ورغم أن القرارات الأخيرة جاءت بشكل غير معلن، سلطت مصادر إعلامية موالية الضوء على تداعيات شح المحروقات في حين يتوفر بالسوق السوداء بأسعار خارج القدرة الشرائية للمواطنين.
وقدرت صحيفة موالية للنظام بأن المازوت والبنزين سجل بأكثر من 7 آلاف للتر الواحد وسط شح المحروقات "المدعوم"، ينعش السوق السوداء، وسط شكاوى حول وصول رسائل البنزين لـ 15 يوماً والغاز لأكثر من 100 يوم مغ غياب مازوت التدفئة، رغم مزاعم توزيع الدفعة الأولى.
ولفتت إلى أن أزمة المحروقات بلغت ذروتها بشكل لم يكن متوقعاً، واعتبرت أن الأيام القليلة القادمة ستكون الأشد إيلاماً وقسوة على صعيد توافر المحروقات بسبب واقع التوريدات حسب المصادر الرسمية، وبالتالي المزيد من التأثير المباشر في المواطنين، خاصة مع منخفض جوي قادم.
وأكدت تراجع حصة الأسرة من 200 لتر إلى 50 لتراً من المازوت سنوياً، وفق "البطاقة الذكية"، للمازوت المدعوم، دون الحصول على هذه الكمية رغم قلتها، وسط الشح في توفر المحروقات ساهم في فتح الباب على مصراعيه في السوق السوداء، ليصل سعر لتر المازوت والبنزين إلى أرقام كبيرة تجاوزت الـ 7 آلاف ليرة سورية.
ووصلت مدة انتظار رسائل الغاز لأكثر من 100 يوم، رغم تأكيد المعنيين في فرع الغاز أن الزمن الوسطي للرسائل هي 75 يوماً خلال الوقت الحالي، لكن واقع الحال يؤكد تأخرها لدى العديد من المواطنين إلى 120 يوماً، وبالتالي اضطرار البعض إلى تأمينها بشكل أو بأخر وبأسعار مضاعفة.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن "تحسن تدريجي" في توزيع المشتقات النفطية، فيما علق في عضو مجلس التصفيق التابع للنظام بأن الزيادة لا تفي بالغرض، وكذبت مصادر مزاعم عودة المازوت لسرافيس العاصمة وبرر مسؤول لدى نظام الأسد حالة الازدحام بتأخر وصول صهريج المازوت.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.
قال "غليب ديسياتنيكوف" السفير الروسي في الأردن، إن الملف السوري يبقى من بين أولويات أجندة المحادثات بين روسيا والأردن، ولفت إلى أن موسكو تشارك في الحوار المستمر مع المسؤولين الأردنيين حول الوضع الراهن في جنوب سوريا، وتتفهم قلقهم.
وأوضح السفير الروسي، أن مقاربة "خطوة مقابل خطوة" التي ينتهجها الأردن في الملف السوري "معقولة وذات آفاق واسعة"، ولفت إلى أن استئناف التعاون بين النظام السوري والأردن، وضمان التقارب بينهما، يحتاج إلى عمل متواصل ودؤوب، لأن الدبلوماسية لا تتطلب التعجل فيما يخص العلاقات بين دمشق وعمان.
ولفت ديسياتنيكوف إلى أن الشراكة بين عمان ودمشق، يجب أن تحقق ربحاً مزدوجاً، مشدداً على أهمية التوصل إلى نتيجة مرغوبة ترضي الطرفين، وأكد أهمية تحقيق تقدم تدريجي لتوسيع الشراكة في مجالات التجارة والاستثمارات والزراعة بين النظام والأردن، معتبراً أن الجميع سيستفيد من الشراكة "الأردنية- السورية"، بما في ذلك عواصم إقليمية.
وفي وقت سابق، قال موقع "السويداء 24" إن عربات عسكرية روسية، دخلت إلى محافظة السويداء من محافظة درعا، على الطريق الموازي للحدود السورية الأردنية، حيث ووصلت إلى قرية المغيّر، أقصى جنوب السويداء، ثم عادت أدراجها باتجاه محافظة درعا.
وأوضح الموقع أن تسيير الدوريات جاء بعد ليلتين ساخنتين على الحدود السورية الأردنية، حيث بدأت تلك القوات تسيّر دوريات مراقبة على الحدود السورية الأردنية، مرّة واحدة كل اسبوعين، منذ مطلع أكتوبر الفائت، وتتجول الدوريات في المناطق التي تشهد محاولات تسلل من عصابات تهريب المخدرات، جنوب محافظتي درعا والسويداء.
وأكدت المصادر أنه لايوجد لهذه الدوريات الروسية أي تأثير على مجريات الأحداث، فقد شهدت المنطقة الحدودية جنوب السويداء، فجر يوم السبت، محاولات تسلل لعصابات تهريب المخدرات، عبر ثلاثة محاور، من سوريا إلى الأردن، قابلها الأخير باستهداف مكثف بالوسائط النارية، مما أدى لمقتل أربعة متسللين، وفقدان أخرين، بحسب ما ذكرت مصادر خاصة للسويداء 24.
وتسبب إطلاق النار بتضرر منازل المدنيين في القرى الحدودية، لا سيما خربة عواد والمغيّر. وقال أحد السكان في اتصال مع لسويداء 24: كنا نتمنى من القوات الروسية أن تلتفت لبيوتنا التي مزقها الرصاص، لكن جولاتهم فقط للتصوير، ولا عتب عليهم إذا كانت دولتنا غير مهتمة بما يحصل.
عى الجانب المقابل من الحدود، أكد الموقع، أن قوات حرس الحدود الاردني، تقيم شريطاً شائكاً ارتفاعه يزيد عن أربعة أمتار، في المناطق التي تشهد محاولات تسلل من عصابات تهريب المخدرات، خلال الفترة الماضية، وأوضح أن التأهب الأردني في أعلى درجاته، ويوميا تحصل رمايات نارية عند أي اشتباه بمحاولات تسلل.
وأعلنت السلطات الأردنية، يوم السبت، إحباط محاولة تهريب مخدرات، على حدود المملكة مع سوريا، وضبط كميات من الحشيش والكبتاغون، وسلاح حربي، وذخائر. وقالت وكالة بترا الرسمية، إن ذلك يأتي “استمراراً للجهود التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي في الحفاظ على الأمن المحلي والإقليمي من آفة المخدرات”.
يصادف اليوم الـ 30 من تشرين الثاني من كل عام يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، الذي أقرَّه مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في دورته العشرين، المنعقدة عام 2015.
ويأتي هذا اليوم بمثابة اعتراف من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بمعاناة الناجين من الهجمات الكيميائية وحقِّهم في الدعم والمساندة بشكل فعال، وتخليد الذكرى. وتجدد الدول الأعضاء في المنظمة عزمها على إنجاز هدف الوصول إلى عالم خالٍ حقاً من الأسلحة الكيميائية.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إنه لا بدَّ في هذا اليوم من التذكير بحصيلة الهجمات الكيميائية التي شهدتها سوريا في الأعوام الماضية، وحصيلة الضحايا المباشرين لهذه الهجمات، والذين ما زالوا ينتظرون العدالة والمحاسبة حتى الآن.
وبحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد وثق ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا وذلك منذ أول استخدام موثَّق لدينا لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 30/ تشرين الثاني/ 2022.
ونفذ النظام السوري 217 هجوماً كيميائياً في مختلف المحافظات السورية، وتوزعت الهجمات بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، على النحو التالي:
ألف: نفذ النظام السوري 217 هجوماً كيميائياً، توزَّعت بحسب قرارات مجلس الأمن على النّحو التالي:
أولاً: قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013: 33 هجوماً.
ثانياً: بعد قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013 حتى الآن: 184 هجوماً.
ثالثاً: بعد قرار مجلس الأمن رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015: 115 هجوماً.
رابعاً: بعد تشكيل آلية الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015: 59 هجوماً.
أما تنظيم داعش فقد نفَّذ 5 هجمات كيميائية جميعها في محافظة حلب، وتشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2118، و2209، و2235.
وقد تسبَّبت جميع الهجمات في مقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنياً بينهم 205 طفلاً و260 سيدة (أنثى بالغة) و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة، جميعهم قضوا في هجمات شنها النظام السوري، إضافةً إلى إصابة 11212 شخصاً، 11080 منهم أصيبوا في هجمات شنها النظام السوري و132 أصيبوا في هجمات شنها تنظيم داعش.
وأكدت الشبكة أن تنفيذ الهجمات التي استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية هي عملية معقدة، والنظام السوري هو نظام شديد المركزية، فلا يمكن أن تتم دون موافقة وعلم من بشار الأسد، وبالتالي فالقرار مركزي وهو سياسة مدروسة لدى النظام السوري، تورطت فيه مؤسسة الجيش والأمن، بشكل رئيس قيادة شعبة المخابرات العسكرية العامة، وقيادة شعبة المخابرات الجوية، ومكتب الأمن القومي.
إضافةً إلى ذلك مركز الدراسات والبحوث العلمية، بشكل رئيس المعهد 1000 والفرع 450، وتشير قاعدة بياناتنا إلى تورط ما لا يقل عن 387 شخصاً من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين، يجب وضعهم جميعا على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية.
دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم الأربعاء 30 تشرين الثاني/ 2022، عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب، هي القافلة الرابعة "عبر الخطوط"، بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022 والتاسعة منذ بدء دخول أول قافلة وفق الآلية المذكورة، مكونة من شاحنات محملة بالمساعدات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، وسط استنفار أمني كبير لـ "هيئة تحرير الشام" في المنطقة.
ودخلت القافلة السابقة في 22 تشرين الأول/ 2022، عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب، في ظل تماهي "هيئة تحرير الشام" في تأمين دخول القوافل القادمة عبر مناطق النظام، رغم كل التحذيرات من مغبة مواصلة الاستجابة للمطالب الروسية في تحويل المساعدات تدريجياً عبر مناطق النظام.
وقال نشطاء من إدلب، إن قافلة مساعدات أممية، وصلت صباحاً إلى معبر الترنبة، قبل أن تدخل إلى المناطق المحررة عبر "خطوط التماس"، من معبر الترنبة، في ظل انتشار أمني واسع لـ "هيئة تحرير الشام" على طول طريق عبورها.
وكانت دخلت قافلة مساعدات أممية يوم السبت 17/ أيلول/ 2022، وسبق أن قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن القافلة الأممية التي دخلت عبر معبر الترنبة قادمة من مناطق النظام، مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر معبر باب الهوى، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد.
وذكر أنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين، الأمر الذي يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وذلك بعد شهر تقريباً منذ بدء تطبيق القرار، وبالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية.
وأكد الفريق على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية.
يأتي ذلك في وقت تواصل "هيئة تحرير الشام" وأذرعها "الأمنية والمدنية"، تأمين عبور قوافل المساعدات القادمة عبر مناطق سيطرة نظام الأسد، وفق الشروط الروسية، ضمن مصطلح "عبر الخطوط" والتي ساعدت روسيا في تعزيز موقفها في مجلس الأمن لإعاقة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية "عبر الحدود" وتقويضها.