شنت طائرات حربية تابعة لنظام الأسد وروسيا عدة غارات جوية تركزت على جسر مدينة الرستن وكتيبة الهندسة التي تمكن ثوار ريف حمص الشمالي من تحريرها مساء يوم الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر.
وفي التفاصيل، أفاد ناشطون في مدينة حمص بأن سلسلة غارات جوية استهدفت جسر الرستن الواصل بين حمص وحماة بشكل مباشر، فيما تكررت الغارات على كتيبة الهندسة شمال الرستن بعد تحريرها من قبضة ميليشيات الأسد.
وهاجم الثوار حاجز الغربال في مدينة تلبيسة على الطريق الدولي "دمشق حلب"، وتم السيطرة الكاملة عليه وأكد الثوار أن كافة الحواجز والنقاط العسكرية ضمن الرستن وتلبسية تم السيطرة عليها بانتظار التقاء ثوار شمال حمص مع قوات ردع العدوان.
وأكد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر اليوم من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة، باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
وكانت قصفت ميليشيات الأسد المتواجدة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، الأحياء السكنية في المدينة ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وسط تسجيل عدد من المدنيين.
وأكدت مصادر إعلامية محلية حدوث حالة فرار جماعي من الأحياء الموالية لنظام الأسد في حمص، مع تسجيل مغادرة عدد من المسؤولين وذويهم باتجاه مناطق دمشق والساحل السوري.
هذا وبدأت الأنظار تتجه إلى محافظة حمص، وذلك في سياق مواصلة عمليات التحرير، واستثمار حالة الانهيار التي يعيشها جيش النظام للمرة الأولى في تاريخ الثورة السورية بهذا الشكل.
ووفق مصادر حصلت عليها شبكة “شام” فإن التحضيرات تتم منذ أيام للتوجه إلى محافظة حمص من عدة محاور، ضمن خطة محكمة تتبعها “إدارة العمليات العسكرية”، بالتوازي مع حراك الثوار المتواجدين في مناطق (تلبيسة والرستن)، والذين استبقوا وصول الثوار إليهم وقاموا بحراكهم بطرد حواجز النظام وشبيحته من داخل المدينتين، إضافة لضرب بعض الأرتال على أوتوستراد حلب - دمشق.
بث تلفزيون نظام الأسد، يوم الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر، بياناً مرئياً لوزير الدفاع في حكومة نظام الأسد "علي عباس"، برر فيه الهزيمة التب مني بها جيش النظام والميليشيات الداعمة له على يد مقاتلي عملية ردع العدوان في حماة وسط سوريا.
وزعم وزير الدفاع أن "ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت"، وزعم أنه مازالت ميليشياته في محيط مدينة حماة وتتمتع بالجهوزية وتخوض "معركة شرسة مستمرة".
وبرر أن المعارك كر وفر، وزعم أن القوات المهاجمة تتمتع بدعم دول إقليمية ودولية "لم يحددها" وتابع أن العمل العسكري وفي سياق تكتيكات المعركة يتطلب في بعض الأحيان إعادة الموضع والانتشار.
وتحدث عن وجود تنسيق ودعم من حلفاء النظام واعتبر أن هناك جهات استغلت هزيمة جيش النظام في حماة إعلامياً وذلك "عبر حملة تضليلية كاذبة" -وفق تعبيره- وارجع ذلك إلى أن هدفها بث الفوضى بين الشعب والجيش.
وأصدر جيش النظام بياناً أعلن فيه "إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة"، وذلك بعد أن نشر عدة بيانات أنكر فيها وجود معارك في محيط المدينة وادعى أن الثوار لم يتمكنوا من الاقتراب من المدينة وسط سوريا.
وبرر جيش النظام هذا الانسحاب الذي يشكل اعتراف رسمي بالهزيمة أنه خاض معارك ضارية خلال الأيام الماضية، إلا أنه أقر بأن بعد اشتداد المعارك تمكن الثوار من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها.
وزعم أن الانسحاب "حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن"، علما أن طائرات حربية تتبع لنظام الأسد قصفت الأحياء السكنية بعدة غارات جوية كما سقطت عدة قذائف على المدينة من مدفعية النظام الذي يتخبط في طريق الزوال.
وتمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، من تحرير كامل مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضها المقاتلون على أحياء المدينة انطلاقاً من جهة الشرق، لتقابلها القوات المهاجمة من محوري زين العابدين وقمحانة والمحور الشمالي الغربي، لتكون مدينة حماة، حرة محررة من دنس النظام لأول مرة منذ عشرات السنين.
وكانت بدأت مراحل التقدم ضمن أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد - الصناعة - القصور - دوار الجب - الجيش الشعبي - سجن حماة المركزي - الحميدية)، تلاها التقدم لجميع أنحاء المدينة وصولاً للمطار العسكري، في ظل معارك عنيفة ومستمرة بين الأحياء السكنية وسط وغربي المدينة.
وأعلنت "الإدارة"، دخول "سجن حماة المركزي"، وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخله، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان".
وقال "المقدم حسن عبد الغني" حطمنا الفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن والتي أذاقت السوريين أنواع العذاب، ومن تبقى منها الآن هو عبارة عن فلول مبعثرة مشتتة"، وأضاف "حماة الفداء؛ دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، واليوم دخلناها بالدبابات ونعيدها لأهلها".
جاء ذلك بعد تحرير "جبل زين العابدين"، أعقد وأكبر وأعلى منطقة عسكرية استراتيجية وحصينة للنظام في عموم محافظة حماة، في ظل استمرار المعارك على محور بلدة "قمحانة" التي تعتبر خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة، وسط معارك محتدمة على مشارف البلدة وضمن أحياء مدينة حماة، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".
ودخلت معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، وأعلنت الإدارة تحرير "مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون" بريف حماة الشمالي.
وشهد مطار حماة العسكري إقلاع عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تحمل ضباط وعناصر للنظام باتجاه مطار الشعيرات على وقع تقدم مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" من مشارف المطار العسكري.
وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أنهم على موقفهم من عدم التدخل في الشأن السوري، مشيرا إلى أنهم يراقبون الوضع في سوريا بدقة.
وأشار في بيان، اليوم الخميس، إلى ضرورة عدم تدخل حكومة العراق أو الميليشيات أو القوات الأمنية في الشأن السوري، لافتا إلى ضرورة معاقبة أي جهة تخالف ذلك.
وكان مستشار رئيس وزراء العراق أكد أن موقف بغداد واضح من وحدة سوريا.
وقال حسين علاوي "للعربية/الحدث"، اليوم الخميس، "نراقب الوضع في سوريا ولن نقف متفرجين".
أتى هذا التصريح بعدما أطل زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، في فيديو نشر عبر حسابات للهئية على مواقع التواصل، ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ودعاه إلى النأي بالنفس، وعدم التدخل في الصراع.
كما حثه على عدم السماح لقوات من الحشد الشعبي بالتدخل في سوريا. وأكد أن "المواجهات الجارية في الشمال السوري لن تمتد إلى الأراضي العراقية".
أكدت مصادر إعلامية محلية حدوث حالة فرار جماعي من الأحياء الموالية لنظام الأسد في حمص، مع تسجيل مغادرة عدد من المسؤولين وذويهم باتجاه مناطق دمشق والساحل السوري.
وغادر عشرات آلاف الأشخاص في مناطق النزهة وعكرمة والزهرة ووادي الذهب بمدينة حمص، وسط إخلاء مناطق ذات غالبية شيعية وعلوية نحو الساحل تسلك غالبية طريق "حمص- طرطوس".
ووثق ناشطون مشاهد فرار جماعي، ومن المتوقع أن تصدر إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية بيانا موجها للأهالي في مدينة حمص وسط سوريا.
وذكر القيادي العسكري في "إدارة العمليات العسكرية" المقدم "حسن عبد الغني"، إلى أهلنا الأحرار في حمص العدية؛ لقد اقترب فجر الحرية وزال عهد الظلم والاستبداد بفضل الله، فكونوا كما عهدناكم أهل الرجولة والمواقف المشرفة.
وتابع اكتبوا لكم في التاريخ صفحات تليق ببطولاتكم وتضحياتكم، وأضاف، يا أهلنا الأبطال في حمص قد آن أوانكم، أعلنوها ثورة ضد الظلم والطغيان وكونوا كما عهدناكم، وفي منشور عبر حسابه الرسمي في منصة إكس قال "حمص تترقب قدوم قواتنا".
قصفت ميليشيات الأسد المتواجدة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، الأحياء السكنية في المدينة ما أدى إلى استشهاد شخصين على الأقل وسط تسجيل عدد من المدنيين.
وقالت مصادر محلية أن عدة مرابض تتبع لميليشيات النظام في الكليات الحربية والهندسة وثكنة ملوك قرب مدينة تلبيسة قصفت المدينة وسط حالة هلع كبيرة في ظل الاتصالات عن المدينة ومخاوف من عمليات قصف انتقامية.
أفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر اليوم من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
وتزامن ذلك مع استمرار التوترات الأمنية في حمص وخصوصا عند مدخلها الشمالي وسط قطع الاتصالات عن المنطقة وتتوارد المعلومات عبر مصادر خاصة بأن هناك استعدادات لشن هجمات جديدة ضد فلول القوات المنسحبة من حماة.
وتمكنت مجموعات من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، من مباغتة رتل عسكري يتبع لقوات نظام الأسد، في وقت تعرض حاجز ومفارز أمنية وعسكرية للنظام لهجمات مماثلة.
واستهدف مسلحون عدة سيارات ضمن رتل لنظام الأسد كان متجهاً من حمص إلى حماة، على اتوستراد "حمص ـ حماة"، وبث ناشطون مقطعا مصورا يظهر احتراق آليات نتيجة الهجوم.
ويأتي ذلك وسط توتر كبير يخيم على مناطق حمص، وسط استنفار ميليشيات الأسد بشكل كبير، وسمع صوت إطلاق نار كثيف قالت صفحات إخبارية موالية إنه تصدي لطائرات مسيّرة.
في حين سمع صوت الطيران المروحي في مدينة حمص، وسط تخبط مع وجود أرتال تنسحب من حماة باتجاه حمص والساحل وأخرى تدخل من مدخل حمص الشمالي باتجاه محافظة حماة التي باتت المعارك على تخومها، وسط قطع الإنترنت عن حمص وحماة.
إلى ذلك قصفت ميليشيات الأسد راجمات الصواريخ قرى وبلدات في الريف الشرقي والشمالي لمحافظة حماة، انطلاقا من كتيبة الهندسة في المشرفة قرب تلبيسة، والهندسة شمال الرستن.
وهاجم مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً يتبع لقوات النظام قرب جسر الرستن بريف محافظة حمص الشمالي، فيما نفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد ذلك.
وقالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه لا صحة لما يشاع عن تعرض حاجز جسر المدينة الشمالي بالرستن لهجوم مسلحين مجهولين وحرقه وهي أخبار عارية عن الصحة والوضع آمن في المدينة ومحيطها.
وذكرت أن الأصوات التي سمعت في ريف حمص الشمالي هي لتصدي جيش النظام لطائرات مسيرة للإرهابيين وزعمت أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاطها، وفق زعمها، ويسمع في ريف حمص الشمالي أصوات الانفجارات والمعارك الجارية في مدينة حماة.
فيما نشر ناشطون سوريون مقطعا مصورا يظهر بيان صادر عن أحرار ريف حمص الشمالي يتجهزون للقاء الثوار للعمل تحت قيادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وفق بيان مرئي.
وأفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن حالة من الارتباك والتخوف سادت لدى ميليشيات الأسد، التي قامت ببناء تحصينات تركزت في مواقع في المدخل الشمالي للمدينة.
وعلمت شبكة شام الإخبارية، بأن قوات النظام زادت من قواتها في معسكر ملوك قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقامت برفع سواتر ترابية في مدخل ريف حمص من الجهة الشمالية.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن هناك تخبط في صفوف ميليشيات الأسد في حمص، ويعزز هذه المخاوف هروب عدة سيارات تحمل عوائل شخصيات موالية لنظام الأسد باتجاه الساحل السوري.
وقطعت قوات الأسد أواصل حمص بالحواجز الأسمنتية لا سيما في دير بعلبة والصناعة والقصور والقرابيص والبياضة، كما أغلقت جميع الطرق الفرعية خاصة في أحياء حمص القديمة.
وذكرت مصادر أن ميليشيات الأسد وإيران تسعى لتحصين مدينة حمص لتكون خط دفاع أخير لها بعد سقوط حماة والتي تحاول عصابات الأسد كسب الوقت فيها لإعادة ترتيب صفوفها.
وحولت قوات النظام الصالة الرياضية طريق الشام قرب فندق بسمان في حمص إلى مقر عمليات وانطلاق للمليشيات الإيرانية، كما قامت بتعزيز مواقعها في منطقة الكم ذات غالبية شيعية.
وقام فرع أمن الدولة بحمص بوضع منصات صاروخية ضمن الفرع بالإضافة لتموضع مدفعية وقاعدة صواريخ عند برج الغاردينيا والبساتين المحيطة به في مدينة حمص وعتاد ثقيل مع تزايد التحصين.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين التحركات أيضًا حولت المليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني حسينية ومجمع الإمام "زين العابدين بن علي" في حي العباسية لمقر عمليات لها.
ما إن سيطرت فصائل “إدارة العمليات العسكرية” في معركة “ردع العدوان” على مدينة حماة وريفها الشمالي، وتوسعت في ريفها الشرقي حتى عقيربات، بعد تقهقر قوات النظام باتجاه مناطق ريف حماة الغربي، وتحييد مدينتي محردة والسلمية، بسبب طبيعة سكانها وانتمائهم الديني، بدأت الأنظار تتجه إلى محافظة حمص، وذلك في سياق مواصلة عمليات التحرير، واستثمار حالة الانهيار التي يعيشها جيش النظام للمرة الأولى في تاريخ الثورة السورية بهذا الشكل.
ووفق مصادر حصلت عليها شبكة “شام” فإن التحضيرات تتم منذ أيام للتوجه إلى محافظة حمص من عدة محاور، ضمن خطة محكمة تتبعها “إدارة العمليات العسكرية”، بالتوازي مع حراك الثوار المتواجدين في مناطق (تلبيسة والرستن)، والذين استبقوا وصول الثوار إليهم وقاموا بحراكهم بطرد حواجز النظام وشبيحته من داخل المدينتين، إضافة لضرب بعض الأرتال على أوتوستراد حلب - دمشق.
ومع طول أمد المعركة التي كانت الأعنف والأشد على مشارف مدينة حماة، بسبب القلاع الحصينة التي بناها النظام طيلة سنوات مضت في “مدرسة المجنزرات وجبل زين العابدين وقمحانة”، بات السؤال عن طبيعة القوات والنقاط العسكرية التي تنتظر الفصائل في طريقهم إلى ريف حمص الشمالي، ومن ثم إلى مركز محافظة حمص، والتي ستكون هدف العملية القادم.
وللوصول إلى محافظة حمص التي يبعد مركزها عن قوات “ردع العدوان” حالياً حوالي 35 كيلومتراً، يتوجب على الفصائل السيطرة على اللواء 47 جنوبي مدينة حماة، مع معلومات تشير إلى أن الفصائل وصلت للمنطقة وبدأت العمل فعلياً للسيطرة عليه، يلي ذلك منطقة “معامل البحوث العلمية” على جبل تقسيس وجبل أبو وردة بريف حماة الجنوبي.
بمجرد السيطرة على النقطتين واللتين لا تعدان ذات قوة وفاعلية عالية، يمكن أن تصل طلائع الفصائل إلى حدود محافظة حمص، والبدء بالدخول إلى مدينة الرستن الخالية أساساً من جيش النظام، ويبقى السيطرة على “كلية الهندسة” شمال مدينة الرستن بريف محافظة حمص، ومواصلة الزحف على طريق “حمص - حماة” وصولاً إلى مدينة تلبيسة شمال المحافظة.
وتعد مدن الرستن وتلبيسة من كبرى المدن في شمال حمص، وتم طرد ميليشيات الأسد منها خلال الساعات الماضية جراء استهداف أرتال عسكرية تابعة لنظام الأسد خلال انسحابها من حماة باتجاه حمص والساحل السوري، وذلك بعد تشكيل مجموعات من أهالي المنطقة تحت مسمى أحرار ريف حمص الشمالي.
ومن المنتظر أن تتم السيطرة على أجزاء واسعة من شمال حمص، لتكون قوات “ردع العدوان” في مواجهة مباشرة مع “الكلية الحربية” قرب حي الوعر عند المدخل الشمالي للمدينة، وكذلك الفرقة 27 دفاع جوي قرب قرية تيرمعلة، وكذلك ثكنة الهجانة التي تقع شمال حمص.
وفي المحور الشرقي يعد من أبرز المواقع التي على الثوار السيطرة عليها للوصول إلى تخوم حمص وهي كتيبة المشرفة، وكذلك تطهير مناطق الكم التي يتواجد بها مقرات عسكرية للميليشيات الإيرانية وسط سوريا، وهو المحور الذي يرجح التركيز عليه من خلال السيطرة على السلمية شرقي حماة ومواصلة الزحف نحو حمص.
وكانت “إدارة العمليات العسكرية” قد دخلت إلى مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، عقب الانتهاء من تحرير مدينة حماة والريف المحيط بمدينة السلمية، والتي تعتبر موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث تشكل 65% من سكان المدينة، بشكل سلمي ودون أي اشتباكات، وسط استقبال كبير من أهالي المدينة ووجهائها.
وجاء دخول “إدارة العمليات العسكرية” لمدينة السلمية، في سياق تحييد المدينة إضافة لتحييد مدينة محردة بريف حماة الغربي، وذلك لاعتبارات تتعلق بطبيعة التركيبة السكانية للمدينتين المسيحيتين في ريف حماة، منعاً لإثارة النعرات الدينية واستثمار ذلك من قبل النظام في استغلال ورقة الأقليات، وتم ذلك بالاتفاق والتفاهم مع وجهاء المدينتين منذ بدء العمليات العسكرية، مقابل إخلائها من أي وجود للنظام أو شبيحته من قادة الميليشيات وعناصرها.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
بدأت فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الخميس 5 كانون الأول، الدخول إلى مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، عقب الانتهاء من تحرير مدينة حماة والريف المحيط بمدينة السلمية، والتي تعتبر موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث تشكل 65% من سكان المدينة، بشكل سلمي ودون أي اشتباكات، وسط استقبال كبير من أهالي المدينة ووجهائها.
ويأتي دخول "إدارة العمليات العسكرية" لمدينة السلمية، في سياق تحييد المدينة إضافة لتحييد مدينة محردة بريف حماة الغربي، وذلك لاعتبارات تتعلق بطبيعة التركيبة السكانية للمدينتين المسيحيتين في ريف حماة، منعاً لإثارة النعرات الدينية واستثمار ذلك من قبل النظام في استغلال ورقة الأقليات، وتم ذلك بالاتفاق والتفاهم مع وجهاء المدينتين منذ بدء العمليات العسكرية، مقابل إخلائها من أي وجود للنظام أو شبيحتهم من قادة الميليشيات وعناصرها.
وكانت وجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ، إلى أهالي مدينة السلمية بريف حماة الغربي، رسالة أكدت فيها على أهمية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم بعيداً عن كل أشكال الاستهداف أو التهديد.
وقالت الإدارة: "نوجه هذه الرسالة إلى أهالي مدينة السلمية الكرام وإلى عموم السوريين، داعين الجميع إلى الوقوف صفا واحدًا ضد الظلم والاضطهاد، ونشدد على أنهم كغيرهم من المدنيين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي".
ودعت أهالي السلمية، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات لتثبيت حكم الطاغية واستمرار استبداده.
وأكدت على أن سوريا المستقبل التي نسعى لبنائها ستتسع لجميع أبنائها، وأننا لن نسمح لأي طرف بتهديد هذا النسيج الاجتماعي، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري بمكوناته كافة والتعاون للخلاص من تسلط النظام.
وكانت وجهت في وقت سابق، رسالة إلى "الطائفة العلوية" في سوريا، مؤكدة بأن الوقت قد حان لطي صفحة الآلام التي عانى منها الشعب السوري على أيدي نظام الأسد، معتبرة أن سوريا المستقبل ستكون سوريا موحدة بأبنائها جميعًا، حيث يتمكن كل فرد من العيش بكرامة وأمان، بعيدًا عن القمع الذي مارسه النظام على مدار عقود.
وأكدت الهيئة أن نظام الأسد استخدم الطائفة العلوية ضد الشعب السوري، واستطاع أن يُدخلهم في معركة صفرية من خلال شحن طائفي دموي ممنهج، وأحدث هذا النهج جراحات مجتمعية وشرحًا عميقا في العلاقة بين مكونات هذا الشعب.
وأضافت: "حيث إن الثورة السورية هي كلمة جامعة تحت سقف سوريا، تهدف لنيل الحرية والكرامة والعدالة، فإننا ندعو أبناء الطائفة العلوية إلى فك أنفسهم عن هذا النظام، والالتحاق بالرأسمال الحقيقي، لتصححوا أخطاء الماضي وتكونوا جزءًا من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية".
وأوضحت: "نقدّر بأن التغيير سيكون صعبًا علينا جميعًا، ولكننا على يقين أن عقلاء وحكماء الطائفة العلوية ينبغي أن يدفعوا بأبناء الطائفة إلى هذا التغيير، وأن يبادروا إلى سوريا جديدة من غير ظلم ولا استبداد".
وكانت أصدرت "إدارة العمليات العسكرية" بيان موجه إلى الضباط العاملين في القوات المسلحة التابعة للنظام وإلـى قـــادة الـفـرق والكتائب في كافة المدن السورية، تعلن استعدادها الكامـــــل لتأمين انشقاق أي ضابط يرغب في إلقاء السلاح والانتقال بأمــــان إلـــى مناطق سيطرتها في الشمال السوري المحرر.
وسبق أن وجهت الإدارة رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
وكانت أظهرت إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
قتل ضابط بارز في ميليشيات الأسد يشغل منصب رئيس مفرزة مكلفة بحماية ثكنة "جبل زين العابدين"، خلال المعارك الجارية في محافظة حماة وسط سوريا، وذلك بعد استهدافه من قبل "إدارة العمليات العسكرية" عبر مسيرات "شاهين".
ونعى موالون لنظام الأسد العميد الركن في ميليشيات الأسد "عبد الرؤوف حسن"، وأكدوا أن الضابط كان يشغل منصب رئيس مفرزة مكلفة بحماية جبل زين العابدين المطل على مدينة حماة.
وأكد "الإعلام العسكري" في غرفة "عمليات رد العدوان"، مصرع العميد المشار إليه إثر الاشتباكات بريف حماة، وذكرت مصادر أن مئات القتلى في صفوف الميليشيات التابعة لنظام الأسد سقطوا خلال معارك تحرير المدينة.
هذا ونعت صفحات موالية للنظام دفعة جديدة من قتلى الميليشيات التابعة له، ويتجاوز أعداد قتلى النظام خلال الأسبوع الماضي حاجز 1000 قتيل، ونعت شعبة المخابرات العسكرية قائمة جديدة منهم "محمود الموسى، غدير احمد، علي حسين، أحمد سليمان، سوار خراز، مهند عباس".
وفي رصد إضافة للقوائم التي نشرتها شام سابقا، نعى موالون لنظام الأسد عدد من عناصر وضباط قتلوا خلال المعارك الجارية، منهم "لمك ناعمة، جعفر الخضور، علي ناصر، حسين النجم، على المحمد، خضر عمار، علي حمدان، عمار فاضل، محمد حمود، جعفر خليفة"، إضافة إلى "علي الونس" الذي قالت إنه قتل على ثرى مطار حماة العسكري.
وفي سياق رصد "شام" لحصاد "شاهين" فقد نعى موالون لنظام الأسد، دفعة جديدة من قتلى النظام وميليشياته على يد مقاتلي عملية "ردع العدوان"، وعرف منهم ضابط بارز قاد كثير من المعارك ولكثرة جرائمه بحق الشعب السوري عرف باسم "جزار الغوطة".
وفي التفاصيل، رصدت شبكة شام الإخبارية، مقتل قائد كتيبة الهندسة المقدم "أحمد علي خزنة"، يضاف إلى المئات من ميليشيات الأسد ممن لقوا مصرعهم وأصيبوا على يد الثوار المشاركين في عملية ردع العدوان وفجر الحرية في الشمال السوري.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" يوم أمس عن سقوط أكثر من 50 قتيلا من فلول قوات النظام المجرم خلال عملياتها العسكرية الليلية في ريف حماة الشمالي، في وقت أعلنت اصطياد كتائب "شاهين" العميد "وائل محمد سعيد" الملقب بـ "بطل أكاديمية الأسد".
ومن أبرز القتلى العميد "جاسم خرابو ديوب"، من القرداحة باللاذقية، والعميد "علاء غسان أسعد" من السقيلبية بحماة، والنقيب "إبراهيم سمير عليا" من المهاجرين بحمص، والنقيب "حيدر حسام خليل" من الزهراء بحمص، النقيب "غدير الصفتلي" من المهاجرين بحمص.
وفي رصد لكبار الضباط منهم "العميد أيمن ملحم ملحم، العقيد محمود خضر المحمود، النقيب علي باسم عباس، الملازم أول إبراهيم عبدالله العوض، الملازم أول شرف علي محمد شعبان، النقيب محمد باسل حلاق، النقيب جعفر مالك خضور، الملازم يعقوب العلي، النقيب باسل سلوم، النقيب شرف حسن نصر ديب".
يُضاف إلى ذلك "النقيب حسن بشلاوي، النقيب شرف عمران الجنيدي، العميد نبيل عقلة، النقيب أحمد سوقة، الملازم غيدق علي عدرة، الملازم حسام منصور، الملازم مجد عماد عيسى، الملازم عمار علي أحمد، الملازم كاظم محمد غانم، من مرتبات شعبة المخابرات العسكرية.
ومن بين الأسماء التي تحققت منها "شام" تأكد مصرع كلا من "يزن عباد، يوسف ازرق، علي دعو، علي عثمان، عبد الكريم ظفور، يزن أيوب، أحمد سلوم، عبدالله البردان، حسان وردة، أحمد الحسن".
وكذلك "غسان محمود، عمار عيسى، علي شعبان، محمد حلاق، علي الوسوف، عقبة حسن، علي سلوم، حامد بدران، يزن الإسماعيل، مصطفى الزعيم، علي عثمان، يزن أيوب، أحمد اسكندر، حمزة صبوح، يوسف الكعنان"، وغيرهم الكثير.
وكان قتل عدد كبير من قادة ميليشيات الأسد، وعرف منهم حتى الآن، العميد "عدي غصة" رئيس فرع الأمن العسكري بحماة ورئيس فرع الأمن العسكري بحلب، وضباب للنظام منهم "علاء العلي، سعيد غسان، عمار عيسى، بشار شدود".
وكانت تكبدت ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، ضربة موجعة مع مقتل قائد القوات الاستشارية بمدينة حلب على يد مقاتلي عملية ردع العدوان، العميد "كيومرث بورهاشمي" الذي ظهر سابقا إلى جانب المجرم "قاسم سليماني".
ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عددا من العسكريين في قوات الأسد ضمن دفعة أولى من الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام إثر انطلاق عملية عسكرية مباغتة أفضت إلى خسارته مناطق غرب حلب فضلا عن قتل وأسر العشرات من عناصره.
ووثق "الإعلام العسكري" مقتل وأسر العديد من عناصر الميليشيات التابعة لنظام الأسد ضمن عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية ضد مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية غربي حلب.
ويذكر أن وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد أقرت بمقتل العشرات من ميليشيا الأسد، وتشير معلومات رسمية أن أكثر من 200 عنصر قتلوا خلال المعارك الجارية، وكذلك عبر عمليات مركزة حيث قتل ضباط وقادة منهم العميد "هشام الحكيم، وخلدون أبو الفضل".
وباتت "كتائب شاهين" التي تتولى عمليات الرصد وضرب الأهداف عبر الطائرات المسيرة في "إدارة العمليات العسكرية" مصدر رعب لقوات النظام السوري، أعطت تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.
تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، من تحرير "مطار حماة العسكري" الواقع في الأطراف الغربية لمدينة حماة، وذلك بعد استكمال تحرير أحياء المدينة، وكسر شوكة النظام في "قمحانة وجبل زين العابدين"، لتبدأ أرتال النظام بالهروب باتجاه بلدة كفربهم في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حماة، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".
مطار حماة العسكري
ويرتبط ذكر "مطار حماة العسكري"، بذكر المجازر الدموية بحق الشعب السوري، وكثيرا ما ينادي المراصد عبر القبضات اللاسلكية بأن "حربي المجازر أقلع من حماة" العبارة التي ستتلاشى بعد إحكام السيطرة على المطار الاستراتيجي، زيُعتبر ثالث أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ويلعب دورًا استراتيجيًا هامًا في العمليات العسكرية للنظام السوري في المنطقة الوسطى.
وارتكبت طواقم الطيارين العاملين ضمن هذه القاعدة الجوية أبشع المجازر ويستخدم وفق مصادر عسكرية لإسناد قوات النظام والمليشيات المنتشرة على جبهات إدلب، وبالتالي ما يجري حالياً هو تعزيز قدرات قوات النظام والمليشيات الإيرانية في هذه المنطقة".
هذا ويعد مطار حماة العسكري أحد أبرز القواعد العسكرية الجوية التابعة لقوات الأسد في المنطقة الوسطى والشمالية من سوريا، ويشرف على عدة أحياء غربية في المدينة، وخلال حملات القصف الجوي الوحشي كان للمطار حصة كبيرة من الإقلاعات المتكررة لا سيّما الطائرات من طراز والمروحيات التي تحمل البراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين، كما نفذ بواسطة المطار الكثير من الغارات التي ارتكبت المجازر بحق الشعب السوري.
يحتوي المطار على مدرج إسفلتي واحد يبلغ طوله 2783 مترًا وعرضه 45.5 مترًا، بالإضافة إلى عدة مهابط للمروحيات، ويقع على ارتفاع 309 أمتار عن سطح البحر، ويضم المطار طائرات من طراز ميغ-21 وميغ-29، ويُعتبر من أهم القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى بسوريا، حيث يعتمد عليه النظام كنقطة إمداد رئيسية.
بالنسبة لقائد المطار الحالي، فقد تم تعيين العميد الطيار “رفيق إبراهيم” الملقب بـ”أبو كميت” قائدًا لمطار حماة العسكري. ينحدر إبراهيم من قرية “فاحل” بريف حمص، ويُعرف بسجل إجرامي كبير، حيث ينشط عبر صفحته الشخصية بالتحريض على قتل الشعب السوري وقصف المناطق السكنية بالغارات الجوية.
وسبق أن تمكن مقاتلو الإدارة من تحرير بلدة "قمحانة" التي تعتبر خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة وكسر أسطورة "الطراميح" التي طالما تغنى بها نظام الأسد و"سهيل الحسن"، جاء ذلك بعد تحرير "جبل زين العابدين"، أعقد وأكبر وأعلى منطقة عسكرية استراتيجية وحصينة للنظام في عموم محافظة حماة، سبقها دخول أحياء المدينة وحصار تلك القوات من الجهة الجنوبية.
وتمكن مقاتلو الإدارة من تحرير كامل مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضها المقاتلون على أحياء المدينة انطلاقاً من جهة الشرق، لتقابلها القوات المهاجمة من محوري زين العابدين وقمحانة والمحور الشمالي الغربي، لتكون مدينة حماة، حرة محررة من دنس النظام لأول مرة منذ عشرات السنين.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وكانت بدأت مراحل التقدم ضمن أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد - الصناعة - القصور - دوار الجب - الجيش الشعبي - سجن حماة المركزي - الحميدية)، تلاها التقدم لجميع أنحاء المدينة وصولاً للمطار العسكري، وأعلنت "الإدارة"، دخول "سجن حماة المركزي"، وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخله، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان"
وقال "المقدم حسن عبد الغني" حطمنا الفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن والتي أذاقت السوريين أنواع العذاب، ومن تبقى منها الآن هو عبارة عن فلول مبعثرة مشتتة"، وأضاف "حماة الفداء؛ دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، واليوم دخلناها بالدبابات ونعيدها لأهلها".
ودخلت معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، وأعلنت الإدارة تحرير "مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون" بريف حماة الشمالي، ومنطقة عقيربات ومحيطها بريف حماة الشرقي.
وشهد مطار حماة العسكري إقلاع عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تحمل ضباط وعناصر للنظام باتجاه مطار الشعيرات على وقع تقدم مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" من مشارف المطار العسكري.
وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع.
جبل زين العابدين
وجبل "زين العابدين" قلعة حصيلة للنظام، خضت فصائل الثورة العديد من المعارك على مشارف الجبل المنيع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثوار من تحرير كامل جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يقع شمال محافظة حماة وسط سوريا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620 متر، ويحوي على غرفة عمليات عسكرية ضخمة للنظام والميليشيات الإيرانية.
ويعد الجبل الاستراتيجي منطلق للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة محررة نارياً وزار الجبل العديد من الشخصيات في نظام الأسد منهم "ماهر الأسد" و"وسيم الأسد".
وسعياً منها إلى تعزيز نفوذها اتخذت الميليشيات الإيرانية من الجبل موقع رئيس لها على مستوى سوريا، وبنت فيه مقام، ويضم قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.
وحقق مقاتلوا "إدارة العمليات العسكرية"، تقدماً ملحوظاً على حساب قوات النظام السوري في مدينة حماة، مع إعلان بدء التوغل فعلياً في أحياء مدينة حماة من الناحية الشرقية، في وقت يخوض مقاتلوا الإدارة معارك عنيف بحرب شوارع عنيفة ضمن المدينة، بالتوازي مع معارك عنيفة على جبهات المدينة الشمالية الغربية.
وتعيش مواقع قوات النظام حالة إنهيار وإرباك كبيرة مع دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" أحياء مدينة حماة الشرقية وبدء المعارك داخل المدينة، وسط أنباء عن هروب عدد رؤساء الأفرع الأمنية وضباط كبار باتجاه مطار حماة العسكري للفرار عبر الطائرات المروحية.
ومنذ عام 2011 وحتى اليوم، لم تستطع قوى الثورة الوصول لهذين الموقعين الحصينين، إذ يعتبر الجبل راصداً لكل مدينة حماة وريفها بالكامل من كل الاتجاهات، ويعتبر نقطة ارتكاز عسكرية ضخة للنظام، بمحاذاته مباشرة في طرفه الغربي تتربع بلدة قمحانة، التي تعتبر خط دفاع استراتيجي عن الجبل وعن مدينة حماة، وتنتشر فيها ميليشيات مدربة، عملت على تحصين المدينة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ودارت يوم أمس الأربعاء معارك وصفت بالأشد والأعنف على مشارف النقطتين، واستطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" الوصول لـ "جبل زين العابدين" والاشتباك مع القوات المتحصنة فيه، كذلك خاضت مجموعات الفصائل معارك عنيفة ليلاً على جبهة قمحانة، لكن شدة القصف والتغطية النارية الكبيرة للنظام، والتحصينات التي اتخذت في المنطقة حالت دون التمكن من كسرها واجتيازها، على أن تعاود الكرة في وقت قريب دون تراجع.
على جبهة مدينة حماة، وتحديداً من الطرف الشرقي للمدينة، استطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" خرق تحصينات النظام عبر قوات خاصة مدربة، وتمكنت من الوصول لـ "سوق الغنم - المزراب - الصواعق"، لكن قوات النظام كانت اتخذت تحصينات كبيرة ونصبت كمائن عدة، حالت دون توسع المقاتلين وتقدمهم، في حين لاتزال الاشتباكات على مشارف المدينة من الطرف الشرقي.
وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.
وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.
الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.
ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).
يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.
يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.
التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
بلدة قمحانة
أما بلدة "قمحانة" فتعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، وتحولت ثكنة عسكرية حيث تعتبر مركز ثقل عسكريًا للنظام في ريف حماة الشمالي، كما أن موقعها الاستراتيجي تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط.
وأسهمت البلدة التي في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الفائتة وتساند هذه الميليشيات التي كانت داخلها ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.
ونظرا لأهميتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران، زارها رئيس الأركان في جيش النظام خلال الأيام الأولى من عمليات ردع العدوان، وتعد البلدة هي المنشأ الرئيسي لما يسمى بـ"مجموعات الطراميح" التي تعد من أبرز الوحدات العسكرية فيما كان يعرف باسم "قوات النمر"، ويتفرع عنها ميليشيا "طراميح قمحانة".
وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف انلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".
وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.
وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة، وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي
وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين
كذلك في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، شهدت المعارك تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان".
وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.
وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.
وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.
وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.
وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.
أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.
وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.
خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".
وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.
وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.
وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم،
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.
وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة.
بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.
وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة
وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.
وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.
وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.
وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.
وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي
وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.
وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".
وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.
ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"
سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.
إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.
وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.
وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".
وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".
وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.
وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.
وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.
في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.
وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة - الشيخ عقيل - بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".
وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.
وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.
وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.
خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".
ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
قصفت ميليشيات الأسد المتواجدة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، الأحياء السكنية في المدينة ما أدى إلى استشهاد شخصين على الأقل وسط تسجيل عدد من المدنيين.
وقالت مصادر محلية أن عدة مرابض تتبع لميليشيات النظام في الكليات الحربية والهندسة وثكنة ملوك قرب مدينة تلبيسة قصفت المدينة وسط حالة هلع كبيرة في ظل الاتصالات عن المدينة ومخاوف من عمليات قصف انتقامية.
أفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر اليوم من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
وتزامن ذلك مع استمرار التوترات الأمنية في حمص وخصوصا عند مدخلها الشمالي وسط قطع الاتصالات عن المنطقة وتتوارد المعلومات عبر مصادر خاصة بأن هناك استعدادات لشن هجمات جديدة ضد فلول القوات المنسحبة من حماة.
وتمكنت مجموعات من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، من مباغتة رتل عسكري يتبع لقوات نظام الأسد، في وقت تعرض حاجز ومفارز أمنية وعسكرية للنظام لهجمات مماثلة.
واستهدف مسلحون عدة سيارات ضمن رتل لنظام الأسد كان متجهاً من حمص إلى حماة، على اتوستراد "حمص ـ حماة"، وبث ناشطون مقطعا مصورا يظهر احتراق آليات نتيجة الهجوم.
ويأتي ذلك وسط توتر كبير يخيم على مناطق حمص، وسط استنفار ميليشيات الأسد بشكل كبير، وسمع صوت إطلاق نار كثيف قالت صفحات إخبارية موالية إنه تصدي لطائرات مسيّرة.
في حين سمع صوت الطيران المروحي في مدينة حمص، وسط تخبط مع وجود أرتال تنسحب من حماة باتجاه حمص والساحل وأخرى تدخل من مدخل حمص الشمالي باتجاه محافظة حماة التي باتت المعارك على تخومها، وسط قطع الإنترنت عن حمص وحماة.
إلى ذلك قصفت ميليشيات الأسد راجمات الصواريخ قرى وبلدات في الريف الشرقي والشمالي لمحافظة حماة، انطلاقا من كتيبة الهندسة في المشرفة قرب تلبيسة، والهندسة شمال الرستن.
وهاجم مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً يتبع لقوات النظام قرب جسر الرستن بريف محافظة حمص الشمالي، فيما نفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد ذلك.
وقالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه لا صحة لما يشاع عن تعرض حاجز جسر المدينة الشمالي بالرستن لهجوم مسلحين مجهولين وحرقه وهي أخبار عارية عن الصحة والوضع آمن في المدينة ومحيطها.
وذكرت أن الأصوات التي سمعت في ريف حمص الشمالي هي لتصدي جيش النظام لطائرات مسيرة للإرهابيين وزعمت أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاطها، وفق زعمها، ويسمع في ريف حمص الشمالي أصوات الانفجارات والمعارك الجارية في مدينة حماة.
فيما نشر ناشطون سوريون مقطعا مصورا يظهر بيان صادر عن أحرار ريف حمص الشمالي يتجهزون للقاء الثوار للعمل تحت قيادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وفق بيان مرئي.
وأفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن حالة من الارتباك والتخوف سادت لدى ميليشيات الأسد، التي قامت ببناء تحصينات تركزت في مواقع في المدخل الشمالي للمدينة.
وعملت شبكة شام الإخبارية، بأن قوات النظام زادت من قواتها في معسكر ملوك قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقامت برفع سواتر ترابية في مدخل ريف حمص من الجهة الشمالية.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن هناك تخبط في صفوف ميليشيات الأسد في حمص، ويعزز هذه المخاوف هروب عدة سيارات تحمل عوائل شخصيات موالية لنظام الأسد باتجاه الساحل السوري.
وقطعت قوات الأسد أواصل حمص بالحواجز الأسمنتية لا سيما في دير بعلبة والصناعة والقصور والقرابيص والبياضة، كما أغلقت جميع الطرق الفرعية خاصة في أحياء حمص القديمة.
وذكرت مصادر أن ميليشيات الأسد وإيران تسعى لتحصين مدينة حمص لتكون خط دفاع أخير لها بعد سقوط حماة والتي تحاول عصابات الأسد كسب الوقت فيها لإعادة ترتيب صفوفها.
وحولت قوات النظام الصالة الرياضية طريق الشام قرب فندق بسمان في حمص إلى مقر عمليات وانطلاق للمليشيات الإيرانية، كما قامت بتعزيز مواقعها في منطقة الكم ذات غالبية شيعية.
وقام فرع أمن الدولة بحمص بوضع منصات صاروخية ضمن الفرع بالإضافة لتموضع مدفعية وقاعدة صواريخ عند برج الغاردينيا والبساتين المحيطة به في مدينة حمص وعتاد ثقيل مع تزايد التحصين.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين التحركات أيضًا حولت المليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني حسينية ومجمع الإمام "زين العابدين بن علي" في حي العباسية لمقر عمليات لها.
تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، من تحرير بلدة "قمحانة" التي تعتبر خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة وكسر أسطورة "الطراميح" التي طالما تغنى بها نظام الأسد و"سهيل الحسن"، جاء ذلك بعد تحرير "جبل زين العابدين"، أعقد وأكبر وأعلى منطقة عسكرية استراتيجية وحصينة للنظام في عموم محافظة حماة، سبقها دخول أحياء المدينة وحصار تلك القوات من الجهة الجنوبية، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".
وتمكن مقاتلو الإدارة من تحرير كامل مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضها المقاتلون على أحياء المدينة انطلاقاً من جهة الشرق، لتقابلها القوات المهاجمة من محوري زين العابدين وقمحانة والمحور الشمالي الغربي، لتكون مدينة حماة، حرة محررة من دنس النظام لأول مرة منذ عشرات السنين.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وكانت بدأت مراحل التقدم ضمن أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد - الصناعة - القصور - دوار الجب - الجيش الشعبي - سجن حماة المركزي - الحميدية)، تلاها التقدم لجميع أنحاء المدينة وصولاً للمطار العسكري، وأعلنت "الإدارة"، دخول "سجن حماة المركزي"، وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخله، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان"
وقال "المقدم حسن عبد الغني" حطمنا الفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن والتي أذاقت السوريين أنواع العذاب، ومن تبقى منها الآن هو عبارة عن فلول مبعثرة مشتتة"، وأضاف "حماة الفداء؛ دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، واليوم دخلناها بالدبابات ونعيدها لأهلها".
ودخلت معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، وأعلنت الإدارة تحرير "مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون" بريف حماة الشمالي.
وشهد مطار حماة العسكري إقلاع عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تحمل ضباط وعناصر للنظام باتجاه مطار الشعيرات على وقع تقدم مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" من مشارف المطار العسكري.
وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع.
جبل زين العابدين
وجبل "زين العابدين" قلعة حصيلة للنظام، خضت فصائل الثورة العديد من المعارك على مشارف الجبل المنيع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثوار من تحرير كامل جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يقع شمال محافظة حماة وسط سوريا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620 متر، ويحوي على غرفة عمليات عسكرية ضخمة للنظام والميليشيات الإيرانية.
ويعد الجبل الاستراتيجي منطلق للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة محررة نارياً وزار الجبل العديد من الشخصيات في نظام الأسد منهم "ماهر الأسد" و"وسيم الأسد".
وسعياً منها إلى تعزيز نفوذها اتخذت الميليشيات الإيرانية من الجبل موقع رئيس لها على مستوى سوريا، وبنت فيه مقام، ويضم قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.
وحقق مقاتلوا "إدارة العمليات العسكرية"، تقدماً ملحوظاً على حساب قوات النظام السوري في مدينة حماة، مع إعلان بدء التوغل فعلياً في أحياء مدينة حماة من الناحية الشرقية، في وقت يخوض مقاتلوا الإدارة معارك عنيف بحرب شوارع عنيفة ضمن المدينة، بالتوازي مع معارك عنيفة على جبهات المدينة الشمالية الغربية.
وتعيش مواقع قوات النظام حالة إنهيار وإرباك كبيرة مع دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" أحياء مدينة حماة الشرقية وبدء المعارك داخل المدينة، وسط أنباء عن هروب عدد رؤساء الأفرع الأمنية وضباط كبار باتجاه مطار حماة العسكري للفرار عبر الطائرات المروحية.
ومنذ عام 2011 وحتى اليوم، لم تستطع قوى الثورة الوصول لهذين الموقعين الحصينين، إذ يعتبر الجبل راصداً لكل مدينة حماة وريفها بالكامل من كل الاتجاهات، ويعتبر نقطة ارتكاز عسكرية ضخة للنظام، بمحاذاته مباشرة في طرفه الغربي تتربع بلدة قمحانة، التي تعتبر خط دفاع استراتيجي عن الجبل وعن مدينة حماة، وتنتشر فيها ميليشيات مدربة، عملت على تحصين المدينة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ودارت يوم أمس الأربعاء معارك وصفت بالأشد والأعنف على مشارف النقطتين، واستطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" الوصول لـ "جبل زين العابدين" والاشتباك مع القوات المتحصنة فيه، كذلك خاضت مجموعات الفصائل معارك عنيفة ليلاً على جبهة قمحانة، لكن شدة القصف والتغطية النارية الكبيرة للنظام، والتحصينات التي اتخذت في المنطقة حالت دون التمكن من كسرها واجتيازها، على أن تعاود الكرة في وقت قريب دون تراجع.
على جبهة مدينة حماة، وتحديداً من الطرف الشرقي للمدينة، استطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" خرق تحصينات النظام عبر قوات خاصة مدربة، وتمكنت من الوصول لـ "سوق الغنم - المزراب - الصواعق"، لكن قوات النظام كانت اتخذت تحصينات كبيرة ونصبت كمائن عدة، حالت دون توسع المقاتلين وتقدمهم، في حين لاتزال الاشتباكات على مشارف المدينة من الطرف الشرقي.
وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.
وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.
الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.
ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).
يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.
يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.
التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
بلدة قمحانة
أما بلدة "قمحانة" فتعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، وتحولت ثكنة عسكرية حيث تعتبر مركز ثقل عسكريًا للنظام في ريف حماة الشمالي، كما أن موقعها الاستراتيجي تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط.
وأسهمت البلدة التي في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الفائتة وتساند هذه الميليشيات التي كانت داخلها ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.
ونظرا لأهميتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران، زارها رئيس الأركان في جيش النظام خلال الأيام الأولى من عمليات ردع العدوان، وتعد البلدة هي المنشأ الرئيسي لما يسمى بـ"مجموعات الطراميح" التي تعد من أبرز الوحدات العسكرية فيما كان يعرف باسم "قوات النمر"، ويتفرع عنها ميليشيا "طراميح قمحانة".
وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف انلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".
وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.
وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة، وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي
وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين
كذلك في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، شهدت المعارك تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان".
وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.
وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.
وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.
وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.
وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.
أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.
وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.
خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".
وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.
وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.
وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم،
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.
وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة.
بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.
وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة
وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.
وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.
وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.
وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.
وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي
وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.
وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".
وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.
ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"
سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.
إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.
وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.
وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".
وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".
وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.
وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.
وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.
في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.
وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة - الشيخ عقيل - بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".
وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.
وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.
وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.
خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".
ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
أصدر جيش النظام بياناً أعلن فيه "إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة"، وذلك بعد أن نشر عدة بيانات أنكر فيها وجود معارك في محيط المدينة وادعى أن الثوار لم يتمكنوا من الاقتراب من المدينة وسط سوريا.
وبرر جيش النظام هذا الانسحاب الذي يشكل اعتراف رسمي بالهزيمة أنه خاض معارك ضارية خلال الأيام الماضية، إلا أنه أقر بأن بعد اشتداد المعارك تمكن الثوار من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها.
وزعم أن الانسحاب "حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن"، علما أن طائرات حربية تتبع لنظام الأسد قصفت الأحياء السكنية بعدة غارات جوية كما سقطت عدة قذائف على المدينة من مدفعية النظام الذي يتخبط في طريق الزوال.
وتمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، من تحرير كامل مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضها المقاتلون على أحياء المدينة انطلاقاً من جهة الشرق، لتقابلها القوات المهاجمة من محوري زين العابدين وقمحانة والمحور الشمالي الغربي، لتكون مدينة حماة، حرة محررة من دنس النظام لأول مرة منذ عشرات السنين.
وكانت بدأت مراحل التقدم ضمن أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد - الصناعة - القصور - دوار الجب - الجيش الشعبي - سجن حماة المركزي - الحميدية)، تلاها التقدم لجميع أنحاء المدينة وصولاً للمطار العسكري، في ظل معارك عنيفة ومستمرة بين الأحياء السكنية وسط وغربي المدينة.
وأعلنت "الإدارة"، دخول "سجن حماة المركزي"، وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخله، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان".
وقال "المقدم حسن عبد الغني" حطمنا الفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن والتي أذاقت السوريين أنواع العذاب، ومن تبقى منها الآن هو عبارة عن فلول مبعثرة مشتتة"، وأضاف "حماة الفداء؛ دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، واليوم دخلناها بالدبابات ونعيدها لأهلها".
جاء ذلك بعد تحرير "جبل زين العابدين"، أعقد وأكبر وأعلى منطقة عسكرية استراتيجية وحصينة للنظام في عموم محافظة حماة، في ظل استمرار المعارك على محور بلدة "قمحانة" التي تعتبر خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة، وسط معارك محتدمة على مشارف البلدة وضمن أحياء مدينة حماة، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".
ودخلت معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، وأعلنت الإدارة تحرير "مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون" بريف حماة الشمالي.
وشهد مطار حماة العسكري إقلاع عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تحمل ضباط وعناصر للنظام باتجاه مطار الشعيرات على وقع تقدم مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" من مشارف المطار العسكري.
وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، من تحرير كامل مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضها المقاتلون على أحياء المدينة انطلاقاً من جهة الشرق، لتقابلها القوات المهاجمة من محوري زين العابدين وقمحانة والمحور الشمالي الغربي، لتكون مدينة حماة، حرة محررة من دنس النظام لأول مرة منذ عشرات السنين.
وكانت بدأت مراحل التقدم ضمن أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد - الصناعة - القصور - دوار الجب - الجيش الشعبي - سجن حماة المركزي - الحميدية)، تلاها التقدم لجميع أنحاء المدينة وصولاً للمطار العسكري، في ظل معارك عنيفة ومستمرة بين الأحياء السكنية وسط وغربي المدينة.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وأعلنت "الإدارة"، دخول "سجن حماة المركزي"، وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخله، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان"
وقال "المقدم حسن عبد الغني" حطمنا الفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن والتي أذاقت السوريين أنواع العذاب، ومن تبقى منها الآن هو عبارة عن فلول مبعثرة مشتتة"، وأضاف "حماة الفداء؛ دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، واليوم دخلناها بالدبابات ونعيدها لأهلها".
جاء ذلك بعد تحرير "جبل زين العابدين"، أعقد وأكبر وأعلى منطقة عسكرية استراتيجية وحصينة للنظام في عموم محافظة حماة، في ظل استمرار المعارك على محور بلدة "قمحانة" التي تعتبر خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة، وسط معارك محتدمة على مشارف البلدة وضمن أحياء مدينة حماة، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".
ودخلت معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، وأعلنت الإدارة تحرير "مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون" بريف حماة الشمالي.
وشهد مطار حماة العسكري إقلاع عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تحمل ضباط وعناصر للنظام باتجاه مطار الشعيرات على وقع تقدم مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" من مشارف المطار العسكري.
وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع.
جبل زين العابدين
وجبل "زين العابدين" قلعة حصيلة للنظام، خضت فصائل الثورة العديد من المعارك على مشارف الجبل المنيع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثوار من تحرير كامل جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يقع شمال محافظة حماة وسط سوريا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620 متر، ويحوي على غرفة عمليات عسكرية ضخمة للنظام والميليشيات الإيرانية.
ويعد الجبل الاستراتيجي منطلق للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة محررة نارياً وزار الجبل العديد من الشخصيات في نظام الأسد منهم "ماهر الأسد" و"وسيم الأسد".
وسعياً منها إلى تعزيز نفوذها اتخذت الميليشيات الإيرانية من الجبل موقع رئيس لها على مستوى سوريا، وبنت فيه مقام، ويضم قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.
وحقق مقاتلوا "إدارة العمليات العسكرية"، تقدماً ملحوظاً على حساب قوات النظام السوري في مدينة حماة، مع إعلان بدء التوغل فعلياً في أحياء مدينة حماة من الناحية الشرقية، في وقت يخوض مقاتلوا الإدارة معارك عنيف بحرب شوارع عنيفة ضمن المدينة، بالتوازي مع معارك عنيفة على جبهات المدينة الشمالية الغربية.
وتعيش مواقع قوات النظام حالة إنهيار وإرباك كبيرة مع دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" أحياء مدينة حماة الشرقية وبدء المعارك داخل المدينة، وسط أنباء عن هروب عدد رؤساء الأفرع الأمنية وضباط كبار باتجاه مطار حماة العسكري للفرار عبر الطائرات المروحية.
ومنذ عام 2011 وحتى اليوم، لم تستطع قوى الثورة الوصول لهذين الموقعين الحصينين، إذ يعتبر الجبل راصداً لكل مدينة حماة وريفها بالكامل من كل الاتجاهات، ويعتبر نقطة ارتكاز عسكرية ضخة للنظام، بمحاذاته مباشرة في طرفه الغربي تتربع بلدة قمحانة، التي تعتبر خط دفاع استراتيجي عن الجبل وعن مدينة حماة، وتنتشر فيها ميليشيات مدربة، عملت على تحصين المدينة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ودارت يوم أمس الأربعاء معارك وصفت بالأشد والأعنف على مشارف النقطتين، واستطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" الوصول لـ "جبل زين العابدين" والاشتباك مع القوات المتحصنة فيه، كذلك خاضت مجموعات الفصائل معارك عنيفة ليلاً على جبهة قمحانة، لكن شدة القصف والتغطية النارية الكبيرة للنظام، والتحصينات التي اتخذت في المنطقة حالت دون التمكن من كسرها واجتيازها، على أن تعاود الكرة في وقت قريب دون تراجع.
على جبهة مدينة حماة، وتحديداً من الطرف الشرقي للمدينة، استطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" خرق تحصينات النظام عبر قوات خاصة مدربة، وتمكنت من الوصول لـ "سوق الغنم - المزراب - الصواعق"، لكن قوات النظام كانت اتخذت تحصينات كبيرة ونصبت كمائن عدة، حالت دون توسع المقاتلين وتقدمهم، في حين لاتزال الاشتباكات على مشارف المدينة من الطرف الشرقي.
وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.
وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.
الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.
ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).
يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.
يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.
التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
بلدة قمحانة
أما بلدة "قمحانة" فتعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، وتحولت ثكنة عسكرية حيث تعتبر مركز ثقل عسكريًا للنظام في ريف حماة الشمالي، كما أن موقعها الاستراتيجي تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط.
وأسهمت البلدة التي في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الفائتة وتساند هذه الميليشيات التي كانت داخلها ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.
ونظرا لأهميتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران، زارها رئيس الأركان في جيش النظام خلال الأيام الأولى من عمليات ردع العدوان، وتعد البلدة هي المنشأ الرئيسي لما يسمى بـ"مجموعات الطراميح" التي تعد من أبرز الوحدات العسكرية فيما كان يعرف باسم "قوات النمر"، ويتفرع عنها ميليشيا "طراميح قمحانة".
وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف انلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".
وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.
وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة، وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي
وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين
كذلك في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، شهدت المعارك تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان".
وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.
وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.
وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.
وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.
وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.
أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.
وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.
خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".
وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.
وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.
وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم،
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.
وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة.
بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.
وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة
وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.
وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.
وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.
وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.
وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي
وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.
وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".
وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.
ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"
سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.
إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.
وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.
وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".
وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".
وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.
وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.
وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.
في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.
وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة - الشيخ عقيل - بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".
وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.
وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.
وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.
خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".
ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.