قالت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ 89 مدنياً قد قتلوا في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2024، بينهم 25 طفلاً و12 سيدة، و4 ضحايا بسبب التعذيب بينهم طفل واحد، كما وثَّقت الشَّبكة مقتل 12 مدنياً، بينهم 4 أطفال و6 سيدات، بسبب القصف الإسرائيلي.
لفت التقرير إلى أنَّ النظام السوري لم يقم بتسجيل مئات الآلاف من القتلى الذين سقطوا منذ آذار/مارس 2011 في سجلات الوفيات الرسمية، حيث استغل النظام إصدار شهادات الوفاة كوسيلة للسيطرة، ولم تُتح لأهالي الضحايا -سواء الذين قتلهم النظام أو الأطراف الأخرى- فرصة الحصول على شهادات وفاة.
وأضاف التقرير أنَّ الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على تلك الشهادات خوفاً من ربط ذويهم بالنظام، خاصة في حالات القتل تحت التعذيب، أو تسجيل الضحية كـ “إرهابي” إذا كان مطلوباً للأجهزة الأمنية.
بين التقرير أنَّ من بين 89 مدنياً تم توثيق مقتلهم في تشرين الأول/أكتوبر 2024، قتل النظام السوري 12 مدنياً، بينهم 3 أطفال. بينما قتلت القوات الروسية 11 مدنياً، بينهم 4 أطفال، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني مدنياً واحداً، وكذلك قتلت قوات سوريا الديمقراطية 3 مدنيين بينهم 1 طفل، وأيضاً قتلت هيئة تحرير الشام مدنياً واحداً، وسجل التقرير مقتل 61 مدنياً، بينهم 17 طفلاً و11 سيدة، على يد جهات أخرى.
أوضح التقرير أنَّ محافظة درعا سجلت أعلى نسبة من الضحايا، حيث بلغت 26 % من إجمالي حصيلة الضحايا، قُتل منهم 21 شخصاً على يد جهات أخرى. تلتها محافظة إدلب بنسبة 19 %، حيث تم توثيق مقتل 16 شخصاً على يد قوات الحلف السوري الروسي.
كما وثَّق التقرير مقتل 4 أشخاص تحت التعذيب بينهم طفل في تشرين الأول/أكتوبر 2024، جميعهم على يد قوات النظام السوري. كما تم توثيق مقتل اثنين من الكوادر الطبية على يد جهات أخرى.
أفاد التقرير بأنَّ الهجمات الجوية التي شنّتها طائرات إسرائيلية ثابتة الجناح على مناطق مدنية في لبنان أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين، من بينهم ما لا يقل عن 101 لاجئاً سورياً، بينهم 36 طفلاً و19 سيدة، وذلك في الفترة الممتدة من 23 أيلول/سبتمبر 2024، وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
سجلت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 10 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة في سوريا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وأشار التقرير إلى أنَّ الأدلة التي تم جمعها تُظهر أنَّ بعض هذه الهجمات استهدفت المدنيين والأعيان المدنية مباشرة، حيث تسببت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مما يثير أسباباً معقولة للاعتقاد بأنَّ هذه الهجمات قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وأكَّد التقرير أنَّ استخدام التفجيرات عن بعد لاستهداف مناطق سكنية مكتظة يُظهر نية إجرامية لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وخرقاً واضحاً لاتفاقية جنيف الرابعة، وخاصة المواد (27، 31، 32).
ولفت التقرير إلى أنَّ قوات النظام السوري وحلفاءه، بما في ذلك القوات الروسية، وكذلك قوات التحالف الدولي، لم يصدروا أي تحذير مسبق للمدنيين قبل تنفيذ هجماتهم، كما يشترط القانون الدولي الإنساني، مما يعكس استهتاراً تاماً بحياة المدنيين في سوريا منذ بداية النزاع.
وأضاف التقرير أنَّ حجم الانتهاكات المتكررة، والقوة المفرطة المستخدمة، وطبيعة القصف العشوائي، كلها تشير إلى أنَّ هذه الهجمات تتم بتوجيهات عليا وضمن سياسة ممنهجة تتبعها الدولة.
كما أشار التقرير إلى أنَّ جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني قد خرقوا قرار مجلس الأمن رقم 2139، من خلال شنِّ هجمات تعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، حيث تسببت هذه الهجمات في خسائر في الأرواح وإلحاق إصابات بين المدنيين.
دعا التقرير مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات إضافية بناءً على القرار رقم 2254، وشدد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
كما طالب التقرير وكالات الأمم المتحدة المختصة بتكثيف جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً، مع متابعة تعهدات الدول بتقديم التبرعات اللازمة.
أوصى التقرير بتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خصوصاً بعد استنفاد الحلول السياسية عبر الاتفاقات السابقة وبيانات وقف الأعمال العدائية، مؤكداً ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتفعيل مبدأ حماية المدنيين.
وشدد على أهمية إعداد خرائط توضح مواقع الألغام والذخائر العنقودية في سوريا، لتسهيل عملية إزالتها وحماية المدنيين من أخطارها، ودعا التقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة (COI) إلى فتح تحقيقات موسَّعة في الحالات الواردة في هذا التقرير وما سبقه، وأكَّد استعداد الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان للتعاون وتقديم الأدلة المطلوبة. كما شدد على ضرورة التركيز في التقارير القادمة على قضية الألغام والذخائر العنقودية.
وأكَّد التقرير على ضرورة توقف النظام السوري عن القصف العشوائي، واستهداف المناطق السكنية، والمستشفيات، والمدارس، والأسواق. كما طالب بوقف عمليات التعذيب التي أدت إلى وفاة آلاف المواطنين داخل مراكز الاحتجاز.
ودعا التقرير جميع أطراف النزاع إلى تقديم خرائط تفصيلية عن المواقع التي زُرعت فيها الألغام، خصوصاً في المناطق المدنية أو القريبة من التجمعات السكنية، واختتم التقرير بتوصيات إضافية تهدف إلى تحقيق العدالة وحماية المدنيين في سوريا.
نشر "مركز ألما للأبحاث" الإسرائيلي، تحليلاً عبر موقعه الرسمي تحت عنوان "المعابر الحدودية البرية بين سوريا ولبنان هي أنبوب الأوكسجين لحزب الله وأداة مركزية في إعادة تأهيله"، مشيراً إلى أن المنافذ الحدودية تشكل أهمية كبيرة لدى الحزب الإرهابي.
وقدر المركز بأن هناك أكثر من 130 معبراً حدودياً برياً يربط سوريا بلبنان وهناك 6 معابر حدودية رسمية فقط، 3 منها على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا هي "المصنع، وجوسية، ومطربا"، و3 على الحدود الشمالية هي "تلكلخ، والدبوسية، والعريضة".
وأضاف أنّ العشرات من المعابر البرية غير المصرح بها، والتي تكون مفتوحة بالكامل دون نقاط تفتيش أو إشراف، تقع على طول الحدود الشرقية لسوريا، مع التركيز على وادي البقاع، وأرجع المركز الهجمات الأخيرة للطيران الإسرائيلي لإعاقة تسليح "حزب الله".
ولفت إلى أن المعابر الشمالية الثلاثة "تلكلخ، والدبوسية، والعريضة" لديها أيضاً إمكانات عالية لنشاط تهريب الأسلحة إلى لبنان، ونوه أن على إسرائيل أن تستمر في العمل على تعطيل ممر الأسلحة الإيراني، مع التركيز على الطرق المؤدية إلى لبنان عن طريق البر والجو والبحر.
واعتبر أن هذا يستلزم قطع خط أنابيب الأكسجين لحزب الله، ولابد وأن يحدث هذا بعد التوصل إلى اتفاق سياسي واكتمال القتال في الساحة الشمالية ولابد وأن يتضمن الاتفاق السياسي نظاماً للإشراف الدولي الفعّال على المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان.
وأشار إلى أن مسؤولية المعابر في الجانب السوري تقع على عاتق شعبة الاستخبارات العسكرية، الذي يترأسه "كمال حسن"، ورجح أن جهاز المخابرات العامة الذي يتبع حالياً لمجلس الأمن الوطني بقيادة "كفاح ملحم"، يشارك في أنشطة المعابر.
وذكر أن على الجانب اللبناني، تدار المعابر من جهات منها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، المعروفة سابقًا بالمكتب الثاني، وتتعاون إدارة المخابرات في الجيش اللبناني بشكل وثيق مع حزب الله، وتشكل الوحدة 4400 التابعة لحزب الله عاملاً أساسياً في تعزيز حزب الله لقوته وتمويله.
وربط مركز الأبحاث الإسرائيلي، بين الغارة الإسرائيلية على كفرسوسة في 24 أكتوبر الماضي مشيرا إلى أن الهجوم، وقع على خلفية المعابر الحدودية ويهدف إلى تحذير النظام السوري من ضرورة وقف تعاونه مع الوحدة 4400، التي تسهل تهريب الأسلحة والمعدات والأموال والبضائع إلى حزب الله في لبنان.
وشكك التحليل في استجابة نظام الأسد متوقعاً مواصلة مسؤولين داخل الأجهزة الأمنية المتمركزة على المعابر بالتعاون مع الوحدة 4400 مقابل رشاوى أو خدمات، واسهب المركز في نشر تفاصيل المعابر الرسمية الستة وأوضح أن معابر "المصنع، جوسية، مطربا"، تعرضت لهجمات إسرائيلية عديدة، بينما لم يتم استهداف معابر "تلكلخ، الدبوسية، العريضة" حتى الآن.
واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية في أوقات متفرقة نقاطاً في عسال الورد وسرغايا بريف دمشق، شملت معابر غير شرعية ايضاً تتبع لميليشيا حزب الله وتنشط فيها عمليات نقل السلاح إلى مجموعات الحزب في لبنان.
وكانت أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" (كان) بوقت سابق أن طائرات إسرائيلية قصفت 8 مواقع منها قرب منافذ حدودية على الحدود بين لبنان وسوريا، وسط معلومات عن استهداف إمدادات ومخازن لحزب الله اللبناني.
هذا وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنافذ تحت سيطرة مشتركة من قبل نظام الأسد وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف العمليات الجوية هناك.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا تبذل جهودها بنشاط للمساعدة في استئناف المفاوضات بين "أنقرة ودمشق"، معبتراً أن السلطات في "تركيا وسوريا" تبديان اهتماما جديا باستئناف الحوار.
ولفت "لافروف" في مقابلة مع صحيفة Hürriyet التركية، إلى أن الخلاف في وجهات نظر دمشق وأنقرة الذي ظهر سابقا، تسبب بتوقف عملية التفاوض، موضحاً أن نظام الأسد يصر على اتخاذ قرار بشأن انسحاب الوحدة العسكرية التركية من أراضي سوريا.
وأوضح أن تركيا تؤكد من حيث المبدأ التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، لكن الجانب التركي يقترح العودة إلى مسألة سحب قواته في وقت لاحق، معتبراً أن السلطات في الدولتين ترسل إشارات على الاهتمام الجاد باستئناف الحوار، لذلك سنعمل بنشاط لكي يتم بشكل سريع استئناف عملية التفاوض بينهما".
وشدد لافروف على أن تطبيع العلاقات السورية التركية، له أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار في سوريا وتعزيز الأمن في الشرق الأوسط، وأكد أن روسيا تبذل جهودها بشكل مطرد للتغلب على التناقضات بين دمشق وأنقرة. ومن بين المواضيع ذات الاهتمام الخاص، سلط لافروف الضوء على عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الإرهاب وضمان أمن الحدود.
وسبق أن نفى مكتب الرئاسة التركية، في تصريح له يوم أمس الاثنين، وجود أي اتفاق على عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإرهابي "بشار الأسد"، تزامناً مع قمة مجموعة "بريكس"، التي من المقرر عقدها بمدينة قازان الروسية، بين 22 و24 من شهر تشرين الأول الفائت.
وقال مصدر في مكتب الرئاسة التركية لوكالة "نوفوستي" الروسية: "لا يوجد اتفاق بشأن هذه المسألة"، في وقت كانت رجحت صحيفة "ميلليت" التركية، عقد اللقاء بين الأسد وأردوغان، الشهر المقبل، موضحة أن ذلك قد يكون خلال انعقاد قمة مجموعة "بريكس"، أو بعد ذلك بقليل.
وكان جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، التأكيد على استعداده للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، موضحاً أنه ينتظر الرد من دمشق، رغم أن الرئاسة التركية نفت في بيان لها يوم الاثنين 16 أيلول 2024، وجود أي اتفاق بشأن موعد ومكان اللقاء بين الرئيس أردوغان، والإرهابي "بشار".
وقال "أردوغان" للصحفيين قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث سيشارك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: "قلنا إننا نريد عقد لقاء مع بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، والآن ننتظر الرد المناسب من جانب دمشق".
وأضاف: "نحن مستعدون لذلك نريد أن يكون هناك تضامن ووحدة بين دولنا الإسلامية وشعوبها، وآمل أن يحدث هذا بفضل هذا الاجتماع"، وكان قال "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، إن التواصل قائم بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى أن تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا لحل المشاكل القائمة وعلى رأسها ملايين اللاجئين.
وأوضح "فيدان" أن ما تريده تركيا، هو أن يتم إيجاد إطار سياسي يتم التوافق عليه بين النظام والمعارضة في سوريا، موضحاً أن قضية اللاجئين ومحاربة الإرهاب، هي ملفات ستتحدث عنها تركيا بأريحية، لأنها تعرف ماذا تريد.
واعتبر فيدان أن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا، سيجعل من السهل حل كل المشاكل التي تعاني منها سوريا بسهولة، وبين "نحن نتواصل مع إدارة الأسد من وقت لآخر، بمستويات مختلفة.. خاصة الجانب الاستخباراتي والجانب العسكري، وفي منصات متخلفة، خاصة تلك التي فيها الطرفين الروسي والإيراني".
وأضاف فيدان: "كما تعلمون، لقد تم التعبير عن إمكانية عقد اللقاء بين الرئيسين التركي والسوري، من أعلى مستويات الهرم السياسي في تركيا.. الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث عن هذا الأمر بشكل واضح، وقال بشكل واضح إننا مستعدون للقاء مع الأسد".
وبين فيدان أنه "منذ العام 2017 وحتى الآن، بدأت مرحلة مسار أستانا، وتم التوافق على ملفات عدة، وخاصة نتيجة الاتفاقات العسكرية التي أبرمتها تركيا مع روسيا، هناك تجميد للحرب بين النظام والمعارضة.. الآن لا توجد اشتباكات ومعارك وتم تجميد القتال وهناك هدوء وظروف ساكنة وهادئة.. كل طرف في منطقته.. في ظل هذا السكون".
ولفت الوزير إلى أن أنقرة تفكر "أنه يجب اتخاذ خطوات ببعض المواضيع المحددة، نحو الحل النهائي الدائم.. طبعا الأطراف السورية هي التي يجب أن تتخذ هذه الخطوات.. ما تريده تركيا، هو أن يتم إيجاد إطار سياسي يتم التوافق عليه بين النظام والمعارضة في سوريا.. عندما يحدث ذلك، وأخذا بالاعتبار قرارات الأمم المتحدة، بالنسبة لنا لا تبقى أسئلة مطروحة".
وسبق أن قال الإرهابي "بشار الأسد" اليوم الأحد، إن أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، معتبراً أن عدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة مع انقرة، أحد أسبابه هو غياب المرجعية.
وأكد بشار، في خطاب أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع للمجلس، على ضرورة انسحاب تركيا "من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب"، موضحاً أن المرحلة التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح لاحقاً، وتصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة فمعيارنا هو السيادة"، وفق تعبيره.
وقال الأسد إن "الوضع الراهن متأزم عالميا، وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعيدا عن آلام الجروح من طعنة صديق، وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف روسيا وإيران والعراق".
واعتبرت "بثينة شعبان" المستشارة الخاصة للرئاسة السورية، أن تركيا استخدمت مسألة التقارب مع سوريا إعلامياً لمصلحتها، بهدف تحقيق مكاسب داخلية، أو مكاسب في المنطقة، معلنة رفض الجلوس مع الأتراك على الطاولة قبل الانسحاب من سوريا.
وقالت "شعبان" خلال محاضرة ألقتها في وزارة الخارجية العمانية، إن تصريحات الرئيس التركي أردوغان عن رغبته بالتقارب مع سوريا، والتي سبقت الانتخابات الرئاسية التركية، كانت لأهداف انتخابية "لكن لا يوجد أي شيء يريدون تقديمه".
واعتبرت أنه على الجانب التركي أن يقر بمبدأ الانسحاب "ولم نقل إن عليهم الانسحاب فوراً، وعندما لا يريدون الإقرار بمبدأ الانسحاب فإننا لن نجلس على الطاولة"، وأشارت إلى أن تركيا "تحتل جزءاً من الشمال الغربي لسوريا، وتقوم بعمليات تتريك خطيرة ولئيمة".
حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي لتوسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام والمخيمات تحديداً، وخاصة في ظل تدهور الاوضاع الانسانية وانخفاض نسب الاستجابة بشكل كبير.
وتحدث الفريق عن تجدد حركة النزوح للمدنيين من القرى والبلدات الواقعة بالقرب من خطوط التماس، بعد توقفها عدة أيام وعودة عدد من العائلات إلى مناطقها، نتيجة استمرار التصعيد العسكري وزيادة وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية.
ولفت الفريق إلى أن نزوح العائلات يكون باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، وتحدث عن سقوط العديد من الضحايا والإصابات بين المدنيين جراء التصعيد.
وفق الفريق، شملت مناطق النزوح مناطق ريف حلب الغربي وريف ادلب الشرقي والجنوبي ضمن أكثر من 37 قرية وبلدة، وبحسب التقييم الأولي لأعداد النازحين فقد تجاوز عدد الخارجين من المنطقة خلال 48 ساعة، أكثر من 1843 نازح يشكل الأطفال والنساء نسبة 81% من اجمالي النازحين.
وأشار الفريق إلى أن نسب الاستجابة الإنسانية لم تتجاوز وفق الخطط الموضوعة أكثر من 37% من اجمالي الاحياجات في القرى والبلدات ونسبة 24% ضمن مخيمات النازحين، وغياب القدرة اللازمة على تأمين احتياجات النازحين الجدد من قبل الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة.
شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات ليلية استهدفت مخازن أسلحة وذخيرة على أطراف مدينة القصير الشمالية بريف حمص إضافة إلى منطقة حوش السيد علي الحدودية مع لبنان.
وأفادت مصادر إعلامية بأن غارات جوية عنيفة من طيران لم تحدد هويته طالت مواقع الميليشيات المدعومة من إيران على أطراف مدينة ديرالزور، ترافق ذلك مع قصف مدفعي من قوات التحالف على مناطق سيطرة ميليشيات إيران بريف المحافظة.
وكررت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف مستودعات ذخيرة لميليشيا حزب إيران اللبناني في مدينة القصير بريف حمص للمرة الثانية خلال 12 ساعة، وتسمع الانفجارات الضخمة في المنطقة نتيجة انفجار الذخائر.
وصباح اليوم الجمعة أعلنت ميليشيات عراقية عن مهاجمة هدفاً حيوياً في الجولان المحتل للمرة الثانية بواسطة الطيران المسيّر، فيما قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه اعترض خلال ليل أمس مسيرة في الأجواء السورية أُطلقت باتجاه إسرائيل.
وكان علق الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي له على سلسلة الغارات الجوية التي ضربت مدينة القصير وريفها جنوبي حمص، معلنا مهاجمة مستودعات أسلحة مقرات قيادة لحزب الله في سوريا.
وقال إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت قبل قليل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية مستودعات أسلحة ومقرات قيادة استخدمتها قوة الرضوان ووحدة التسلح التابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة القصير بسوريا.
هذا وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
قدر الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، "تيسير المصري" في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد أن الأسرة السورية تحتاج إلى 20 مليون ليرة سورية لتلبية حاجة الألبسة والمحروقات في فصل الشتاء.
وذكر أن أغلبية الأسر السورية عاجزة عن تأمين متطلبات التدفئة، وأن الشتاء سيكون قاسياً عليهم، وأوضح أن الأسرة المكونة من خمسة أفراد تحتاج خلال فصل الشتاء ما بين ملابس ومحروقات إلى نحو 20 مليون ليرة سورية.
وحذر من أن العجز في تأمين متطلبات التدفئة سيدفع الناس للجوء إلى قطع الأشجار والغابات، وحسب رئيس القطاع النسيجي "مهند دعدوش" فإن ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية نتيجة ارتفاع التكاليف وخاصة الكهرباء لعشر أضعاف، ومعظم القماش في سورية يستورد من الصين.
وقدر نائب رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد، "ماهر الأزعط"، أن 85 بالمئة من المجتمع السوري عاجز عن شراء اللباس الشتوي، وتأمين مستلزمات التدفئة، مشيراً إلى أنه إذا لم تتدخل الحكومة فالشتاء سيكون كارثياً على السوريين.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق "نور الدين سمحا"، انخفاض المبيعات في قطاع الألبسة ما بين 40% إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة انخفاض القوة الشرائية، في وقت وصلت تكلفة الكسوة الشتوية للعائلة إلى 10 ملايين ليرة سورية.
في حين وصل سعر الجاكيت الشتوي في سوق للبالة بدمشق إلى مليون ليرة سورية، في حين بلغ سعر البيجامة الشتوية نصف مليون ليرة، والكنزة 200 ألف ليرة سورية.
وأكدت العديد من التقارير الإعلامية في مناطق سيطرة النظام، أن السوريين ينتظرهم شتاء قارساً هذا العام، ليس بسبب برودة الطقس خلافاً للمعتاد، ولكن بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات التدفئة.
وذلك بدءاً من المحروقات وانتهاء بالألبسة الشتوية، ومروراً بأسعار المدافىء، التي تكلف الأسرة ما لا يقل عن عشرة ملايين ليرة، في وقت يبلغ فيه متوسط الدخل الشهري نحو 300 ألف ليرة سورية.
وأفادت مصادر إعلامية موالية أن توفير الاحتياجات الأساسية في فصل التشاء بات مهمة شاقة فمجرد تشغيل المدفأة لمدة أربع ساعات يومياً قد يكلف الأسر المدعومة خمسة ليترات أي 150 ليتراً شهرياً، في حين يتم تسليمها 50 ليتراً مدعوماً فقط.
وفي حال اللجوء إلى الحطب، فإن سعر الطن يبلغ أربعة ملايين، وتحتاج الأسرة إلى طنين خلال فصل الشتاء أي نحو 8 ملايين ليرة، أما في المناطق الباردة فالعائلة تحتاج إلى أربعة أطنان خلال فصل الشتاء أي 16 مليون ليرة.
وأكدت مصادر موالية أن الأمر لم يعد يقتصر على أسعار المحروقات بل إن أسعار الألبسة الشتوية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، الأمر الذي أدى إلى تراجع مبيعاتها بنحو 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بسبب انخفاض القدرة الشرائية.
وذكرت أن سعر المعاطف تراوح بين 500 ألف ومليون ليرة، في حين تجاوز سعر المانطو الشتوي المليون ليرة وتراوحت أسعار البلوزات الشتوية بين 250 ألفاً لـ450 ألف ليرة، أما الحذاء الشتوي يبدأ سعره من 200 ألف ليرة.
هذا وشهدت أسعار الملابس الشتوية بكافة أشكالها، وكذلك المحروقات ومواد التدفئة مثل الحطب والمازوت، بالإضافة إلى أسعار المدافئ ارتفاعا ملحوظا، وسجلت أسعار السجاد والحرامات "البطانيات" في أسواق دمشق أرقاماً فلكية تقدر بملايين الليرات.
علق الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي له على سلسلة الغارات الجوية التي ضربت مدينة القصير وريفها جنوبي حمص، معلنا مهاجمة مستودعات أسلحة مقرات قيادة لحزب الله في سوريا.
وقال إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت قبل قليل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية مستودعات أسلحة ومقرات قيادة استخدمتها قوة الرضوان ووحدة التسلح التابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة القصير بسوريا.
وذكر الجيش أنه يشن في الأشهر الأخيرة ضربات لتقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، مشيرا إلى أن وحدة التسلح في حزب الله تعد المسؤولة عن تخزين الوسائل القتالية داخل لبنان.
ونوه أن وحدة التسلح وسّعت مؤخراً نشاطها إلى داخل سوريا وتحديدًا داخل القصير القريبة من الحدود السورية اللبنانية وبذلك، يقوم حزب الله بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الحدودية.
وأضاف، يأتي ضرب مستودعات الأسلحة إلى جانب الجهود المبذولة لاستهداف البنية التحتية لوحدة 4400، الوحدة المسؤولة في حزب الله عن نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان، واستهداف عدد من المعابر على الحدود بين سوريا ولبنان خلال الشهر الأخير.
حيث تُستخدم هذه المعابر من قبل حزب الله لنقل الأسلحة، وأكد أن حزب الله بدعم من النظام السوري يُعرض أمن المواطنين السوريين واللبنانيين للخطر من خلال إنشاء مقرات قيادة وقوات في مناطق مدنية داخل هذه الدول، وفق نص البيان.
إلى ذلك استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بعدة غارات جوية معبر القاع - جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان، بالتزامن مع الغارات الجوية التي توزعت على منطقة الصناعة وسوق الهال وجسر الدف بمنطقة القصير بريف حمص الجنوبي.
ورغم تداول معلومات عن سقوط عدد من القتلى اللتزم نظام الأسد الصمت حيال هذا الأمر واكتفى بالإعلان عن تعرض القصير لغارات إسرائيلية، وأعلنت مصادر طبية بحمص عن وصول حوالي 10 إصابات إلى مستشفيات المدينة وسط سوريا.
وأكد ناشطون أن القصف الإسرائيلي طال عدة مناطق على الحدود السورية ـ اللبنانية، منها حاجز المشتل و جانبه بناء للحزب و المنطقة الصناعية عند مدخل مدينة القصير وقرية الديابية وهي قاعدة لوجستية لمليشيات حزب الله بريف حمص.
وجاء ذلك وسط سماع دوي انفجارات سمع صداها بشكل واضح بكافة مناطق ريف حمص الغربي، وسط معلومات عن استهداف منافذ حدودية بين لبنان وسوريا ومخازن للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات تتبع لميليشيات حزب الله الذي يسيطر على المدينة.
هذا وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
تجددت الهجمات والاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وبين قوات الأسد ومسلحين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر على ضفاف نهر الفرات في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأفاد ناشطون في المنطقة الشرقية بوقوع إطلاق نار متبادل بين عناصر "قسد"، المتمركزين على ضفاف نهر الفرات في بلدة الزر وعناصر عصابات الأسد المتمركزين في الضفة المقابلة من النهر شرق ديرالزور.
وفي سياق متصل نشبت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر "قسد" المتمركزين على أطراف مدينة البصيرة شرقي ديرالزور، وعناصر قوات الأسد المتمركزين على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
الأمر الذي تكرر مع تبادل القصف والمواجهات، وقصفت قوات الأسد بلدة الشحيل ورد "قسد" على قصف بلدة بقرص على الضفة الأخرى من نهر الفرات بالقذائف والرشاشات.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى مقتل 3 عناصر قسد وإصابة آخر، جراء استهداف أحد حواجزها في بلدة الحوايج شرقي ديرالزور، على يد مسلحين مجهولين.
وردت "قسد" على الهجوم بمصادرة عدداً من الدراجات النارية وتعلن عبر مكبرات الصوت بأنها ستحرق أي دراجة نارية يتم حجزها، وفق ناشطون في موقع "نهر ميديا".
فيما جرح عنصرين من عناصر "قسد" جراء استهداف سيارة "بيك اب" برصاص مجهولين، على الطريق العام في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور.
فيما قتل "محمد العنبزي"، وهو أحد قادة ميليشيا "قوات العشائر" المدعومة من نظام الأسد، جراء اشتباكات مع قسد، في بلدة الزباري شرقي ديرالزور.
في حين استهدف قناص من "قسد" متمركز في نقطة مرتفعة بين بلدتي الحوايج والشحيل شرقي ديرالزور، يستهدف أي تحرك على الضفة الأخرى من نهر الفرات في مدينة الميادين.
واندلعت ليلة أمس اشتباكات بين نقاط قوات النظام ونقاط "قسد"، الواقعتين على ضفتي الفرات شرقي ديرالزور.
وأكد موقع "عين الفرات" أن الاشتباكات تركزت بين مناطق الحوايج والشحيل الخاضعتين لسيطرة "قسد"، وبين نقطة الزباري الخاضعة لسيطرة النظام.
وأضاف أن اشتباكات أخرى اندلعت بين نقاط النظام بالقورية ونقاط "قسد" في بلدة الطيانة، حيث استهدفت قوات النظام مقرًّا تابعًا لـ "قسد" داخل محطة مياه الطيانة بقذائف الـ "آر بي جي".
وكانت نشبت اشتباكات مماثلة، بين نقاط "قسد" على أطراف البصيرة، ونقاط قوات النظام في بلدة الزباري، وأشار الموقع إلى أن الاشتباكات تركزت بالأسلحة الرشاسة ومضادات الطيران.
وأفادت مصادر بأن اشتباكات جديدة بين الطرفين قرب جسر الميادين شرق دير الزور، بعد استهداف مقاتلي العشائر لمحطة مياه الحوايج، مما أسفر عن تصاعد حدة التوتر في المنطقة.
وكذلك قصف جرح عنصرين من قوات "قسد"، عبر قذيفتين أطلقهما مقاتلو العشائر على تجمعات عسكرية داخل مدرسة عثمان بن عفان في قرية الحجنة شمال دير الزور.
هذا تواصل ما يعرف "قوات العشائر" بهجماتها ضد قسد في ريف ديرالزور حيث تشهد المنطقة اشتباكات بشكل شبه يومي بين الطرفين بالإضافة إلى هجمات تنظيم داعش التي تحصل بين الفينة والأخرى وسط انعدام شبه تام للأمن.
قرر المصرف الزراعي لدى نظام الأسد يوم الخميس 31 تشرين الأول/ أكتوبر رفع أسعار الأسمدة لمرة جديدة، وتحدث عن عقد لتوريد 12 ألف طن كجزء من احتياج الموسم الزراعي الحالي.
وأكد المصرف رفع أسعار الأسمدة حيث تم إضافة 300 ألف ليرة على سعر طن سماد اليوريا ليصبح 9.2 ملايين ليرة بدلاً من السعر السابق 8.9 ملايين ليرة سورية.
في حين تم رفع سعر أسمدة الفوسفات نحو 400 ألف ليرة للطن وذكر أنه يتم العمل على إبرام عقود عمليات مقايضة لتأمين الاحتياجات من أسمدة اليوريا، مشيرا إلى أن عدم رضى الفلاحين حول سعر الفائدة لشراء الجرارات الزراعية.
وبلغ سعر طن السماد مركب سوبر فوسفات في السوق السوداء سعر 13 مليون ليرة وطن سماد يوريا 46٪ آزوت 12 مليون ليرة، فيما سعره في المصرف 9.2 مليون ل.س، وطن سماد 26٪ آزوت يباع في المصرف الزراعي بسعر 6.2 مليون ليرة.
وبحسب نشرة مبيع أسعار الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية التي صدرت مؤخراً من المصرف الزراعي التعاوني للفلاحين للموسم الزراعي 2024- 2025، تم تحديد سعر سماد اليوريا بـ 460 ألف ليرة للكيس الواحد "50 كيلو".
ووفقًا للنشرة ذاتها بلغ كيس سماد سوبر فوسفات محلي بـ 345000 للكيس، وسماد سوبر فوسفات استثمار روسي بسعر 565000، وسماد الكانترو 26% بسعر 310000 ليرة للكيس الواحد.
وأكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين لدى نظام الأسد "أحمد إبراهيم"، إن عدم توفر الأسمدة والمحروقات وارتفاع أسعارها من أبرز المشكلات التي تواجه المزارعين خلال الأعوام الماضية.
ونوه بأن الاتحاد خلال الاجتماع مع الحكومة إقرار الخطة الزراعية بأهمية تأمين كل مستلزمات الإنتاج والأهم أن تبقى تسعيرة المازوت الزراعي 2000 ليرة وألا تتجاوز ذلك.
وزعم رئيس اتحاد غرف الصناعة "غزوان المصري"، أنه لن يكون هناك أي تأثير لقرار رفع سعر المازوت على المنشآت الصناعية باعتبار أن مخصصاتها من مادة المازوت غير مدعومة وتشتريها بسعر التكلفة وفقاً للسعر العالمي.
ولفت "خالد الضاهر" عضو لجنة المحروقات في الاتحاد العام للفلاحين إلى مطالبة حكومة نظام الأسد أن يبقى سعر المازوت الزراعي 2000 ليرة لأن دعم الزراعة يكون بدعم مستلزمات الإنتاج.
وفي تصريح لوزير النفط في حكومة نظام الأسد "فراس قدور" زعم أنه مازالت كميات المازوت الموزعة بالسعر المدعوم نحو 80 بالمئة إجمالي الكميات التي توزعها شركة محروقات.
هذا وقررت حكومة نظام الأسد زيادة سعر المازوت الموزع على القطاع الزراعي بالسعر "المدعوم" من 2000 إلى 5 آلاف ليرة سورية لليتر، ورفع سعر ليتر المازوت الموزع على المنشآت الصناعية الزراعية من 8 آلاف ليرة إلى سعر التكلفة دون تحديده.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية عدة مواقع ضمن منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن الدفاعات الجوية تصدت لـ"أهداف معادية" في سماء حمص وسط سوريا.
وطالت الغارات الإسرائيلية "جسر الدف" بمنطقة القصير بريف حمص، إضافة إلى أن الاستهدافات شملت منطقة الصناعة وداخل مدينة القصير بأربعة صواريخ.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن قصف إسرائيلي استهدف عدداً من الأبنية السكنية في منطقة القصير بريف حمص، فيما تداولت صفحات إخبارية مشاهد من القصف الإسرائيلي على المنطقة.
وجاء ذلك وسط سماع دوي انفجارات سمع صداها بشكل واضح بكافة مناطق ريف حمص الغربي، وسط معلومات عن استهداف منافذ حدودية بين لبنان وسوريا ومخازن للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات تتبع لميليشيات حزب الله الذي يسيطر على المدينة.
وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
وكانت شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية في تمام الساعة 8:20 مساء الاثنين 28 تشرين الأول/ أكتوبر، طالت محيط معبر "جوسية - القاع" على الحدود السورية اللبنانية، وسط تكرار الغارات على معابر نظامية وترابية تربط بين لبنان وسوريا.
وطالت الغارات الإسرائيلية معبر ترابي بالقرب من معبر جوسية الحدودي من الجانب اللبناني، إضافة إلى تجمع سيارات قرب قرية النزارية قرب منطقة القصير بريف حمص، وسط معلومات عن سقوط قتلى.
ومن بين المنافذ الحدودية غير الرسمية المستهدفة مؤخرًا "معبر عمار أبو جبل" قرب القصير بريف حمص، وقتل 3 أشخاص وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف معبر مطربا الحدودي لمرة جديدة.
هذا وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنافذ تحت سيطرة مشتركة من قبل نظام الأسد وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف العمليات الجوية هناك.
تواظب الماكينة الإعلامية الرديفة لـ “هيئة تحرير الشام” على مواقع التواصل ومنذ قرابة شهر ونصف، على الترويج العشوائي وغير المنضبط لمعركة مرتقبة في إدلب، تحضر الهيئة لشنها ضد مواقع النظام، وسط تحشيدات واستعراضات يومية، خلقت حالة من الفوضى العارمة لدى ملايين المدنيين والخوف من المجهول القادم.
على مدار شهر ونصف، بدأت الحسابات الرديفة التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، والنشطاء المحسوبين على المؤسسات التابعة لها، بالترويج لمعركة قادمة تستهدف، وفق كلامهم، تحرير مدينة حلب، معتبرين أن الفرصة مواتية لخوض غمار معارك التحرير، مع انشغال النظام وإيران وميليشياتهم بالحرب في لبنان.
هذا الترويج أفقد المعركة أول مصادر قوتها وهي السرية والمفاجأة، إذ أعطت النظام وميليشيات إيران إيعازا للحذر وتعزيز نقاطهم، علاوة على أن النظام أخذ الترويج على محمل الجد، وقام بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لأرياف إدلب وحلب، في وقت صعّد الطيران الروسي من ضرباته في ريف إدلب على مدار ثلاثة أيام، طالت عشرات المناطق والمواقع وخلفت مجزرة بحق المدنيين.
ورغم أن “هيئة تحرير الشام” لم ترد على قصف مواقع انتشارها، وعلى مجزرة الطيران الروسي في إدلب، إلا أن الماكينة الإعلامية الرديفة عادت للترويج مرة جديدة لمعركة وشيكة، وبدأت الهيئة بتحريك قوات عسكرية تابعة لها في مناطق عدة، اعتبرها نشطاء في سياق الاستعراض أمام المدنيين، بالتوازي مع تصعيد القصف من قبل النظام ورفع الجاهزية على جميع محاور القتال.
ومن عواقب هذا الترويج الأعمى للإعلام الرديف للهيئة، أنه خلق حالة من الذعر والفوضى والترقب الحذر بين عموم المدنيين في مناطق ريف إدلب، مع بدء حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات من قرى ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي نحو المجهول، وبدأ تداول أخبار المعارك وتوقيتها بين عوام المدنيين، دون أن تظهر أي بوادر حقيقية لبدئها.
يرى متابعون أن المعركة المرتقبة - وإن حصلت - لن تتعدى كونها مغامرة عسكرية تهدف لتحقيق مكاسب داخلية وخارجية لـ “الجولاني” الذي يحتاج لتصدير الأزمات الداخلية في الهيئة واستمرار التظاهرات الاحتجاجية ضده، والخوف من تكتلات ضمن القوى المتصارعة ضمن بنية الهيئة على خلفية “قضية العملاء” والذين يخشى من نزعتهم الانتقامية المؤجلة، من خلال زجهم في غمار معركة غير محسوبة النتائج.
أيضًا يحاول الجولاني - وفق ذات المصادر - إيصال رسائل سياسية خارجية منها “تركيا وروسيا” بأن الهيئة لن تكون رقماً سهلاً وأنها تفرض حضورها في الحل السياسي وعلى الأرض، وذلك قبل انعقاد جولة جديدة من مفاوضات أستانا قبل نهاية العام، والتي من المتوقع أن تخرج بنتائج مختلفة بالتوازي مع المتغيرات الطارئة على منطقة الشرق الأوسط عامة في ظل الحرب على لبنان وغزة وموقف إيران وحلفائها.
ويرى نشطاء أن المغامرة في معركة عسكرية في الوقت الحالي سيكون لها تبعات كارثية على المنطقة على كافة الأصعدة سواء عسكريًا أو إنسانيًا، محذرين من أي نوايا أو مخططات وراء الكواليس لتسليم أي منطقة في ريف إدلب، مقابل الحصول على مناطق أخرى شمالي حلب بتنسيق أو اتفاق “روسي - تركي”.
واعتبر هؤلاء أن “المعركة المؤجلة” منذ عام 2020 لتحرير ما سقط من مدن وبلدات بأرياف إدلب وحماة وحلب، كانت مطلبًا شعبيًا وثوريًا، ولكن “الجولاني” الذي سيطر على جميع مقدرات الفصائل الأخرى ومقدراتها وترسانتها العسكرية، لم يكن لديه أي نية لخوض غمارها طيلة سنوات مضت، ملتزمًا بالاتفاقيات بين أقطاب أستانا التي هاجمها وزعم رفضه لها.
وحذر هؤلاء من مشاريع التسليم التي سبق أن اتبعها “الجولاني” في ريف إدلب الجنوبي حيث سقطت مدن بأكملها منها كفرنبل ومعرة النعمان وخان شيخون وأريافها، في ظل حديث عن إمكانية المقايضة بين “جبل الزاوية وتل رفعت” ليكون للهيئة موضع قدم شمالي حلب بتنسيق تركي.
ويرى آخرون أن القوة العسكرية التي تتمتع بها “هيئة تحرير الشام” ليست بالسهلة، وأن الهيئة تملك إمكانيات كبيرة لشن معارك بهدف التحرير، تتم بالتنسيق مع جميع الفصائل وفق خطط مدروسة، أما ما يجري اليوم برأيهم لا يتعدى “الجعجعة الإعلامية” والتي بدت آثارها السلبية على عموم المناطق المحررة قبل أن تبدأ وفق تعبيرهم.
إلى ذلك حذرت مراصد معنية بتتبع التحركات العسكرية على خطوط التماس، من مغبّة تداول الشائعات التي من شأنها التلاعب بالحالة النفسية للمدنيين لا سيّما أن غالبية السكان باتوا يجدون أنفسهم وحيدين أمام خيار التشرد والنزوح لمرة جديدة نحو مستقبل مجهول لا يقل مرارة عن الواقع، مع غياب حكومة الهيئة عن تتبع وضع النازحين وتأمين المساكن لهم.
ويأتي ذلك في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تضع شريحة واسعة من الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا، تحت خط الفقر والعوز مما يصعب عليهم العثور على مسكن بديل علاوة على العجز عن تحمل تكلفة النزوح المضني.
ووفقًا للمراصد فإن المعرفات المقربة من “تحرير الشام” تشارك بشكل أو بآخر في تدمير المعنويات وتعزيز حالة الإحباط من خلال المبالغة ورفع مستوى التوقعات التي لا تُبنى - وفق المصادر - على أي معطيات واقعية فلا يزال التفوق الجوي حاضرًا للعدو وكذلك فإن الحشودات الواصلة تضع النظام في حالة تأهب للهجوم المتوقع.
ومن التحذيرات أيضًا دعت عدة مراصد إلى ضرورة كف معرفات الهيئة عن التلاعب بنفسية الأهالي ممن يتجرعون مرارة النزوح مع حلول فصل الشتاء، ولا تزال تراودهم أحلام العودة إلى مناطقهم المحتلة، ومع كل ذلك يبقى كل مهجر وثائر يرنو إلى تحرير الأرض وخوض معارك حقيقية مضمونة النتائج دون الاتجار بدماء وتضحيات الشعب السوري.
زعمت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد بأن مصفاة بانياس أعلنت انتهاء أزمة المحروقات في جميع أنحاء سورية بعد الانتهاء من أعمال الصيانة حيث سوف يزداد إنتاج المازوت والغاز بنسبة 25 بالمئة.
وردا على هذه الادعاءات نفت مصادر من مصفاة بانياس أمس الأربعاء، صحة الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول انتهاء أزمة المحروقات، وازدياد إنتاجها في الفترة القادمة.
وأكدت المصادر في حديثها لتلفزيون تابع لنظام الأسد
أن ما هو متداول لا أساس له من الصحة ومصفاة بانياس لم تصرح به لأحد، بالإضافة إلى أن كميات الإنتاج كما هي ولا يوجد في الوقت الحالي أعمال صيانة.
وكانت تداولت بعض الصفحات منشور حول تأكيد مصفاة بانياس أن أزمة المحروقات ستنتهي في جميع أنحاء سوريا بسبب الانتهاء من أعمال الصيانة، وازدياد نسبة الإنتاج من الغاز والمازوت، كما شاركها البعض وهلّل بها.
وانتشر خبر الانفراجات القادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن هناك بشائر خير بزيادة إنتاج الغاز والمازوت بنسبة 25%، بعد الانتهاء من الصيانة، لتزيد من أمل السوريين في حل أزمة المحروقات.
وكانت أعلنت مصفاة بانياس، خلال شهر تموز الفائت عن قيام الشركة بإجراء أعمال الصيانة الضرورية واللازمة لاستمرارية جاهزية المصفاة بإنتاج المشتقات النفطية، وذلك خلال الفترة القصيرة حينها، بانتظار وصول التوريدات واستئناف العملية الإنتاجية.
وكان زعم وزير النفط في حكومة نظام الأسد "فراس قدور"، أن الوزارة تعمل على تأمين المشتقات النفطية وتوزيعها على مستحقيها في مختلف القطاعات وفق الكميات المتوافرة منها.
وقدر احتياجات مناطق سيطرة النظام من المازوت 7.1 ملايين ليتر يومياً بالحد الأدنى، كما تبلغ الاحتياجات من مادة البنزين حددها بحوالي 3.8 ملايين ليتر يومياً بالحد الأدنى.
هذا وتصدر وزارة التّجارة الداخليّة وحماية المسّتهلك لدى نظام الأسد نشرة دورية لأسعار المشّتقات النفطيّة، كل أسبوعين في يوم الاثنين، وتزعم أن التعديل وفقاً لأسعار النفط عالمياً، ولكمية الاستهلاك في المحطات، وطالما ترفع أسعار المحروقات بشكل كبير.