الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٦ مارس ٢٠٢٤
"الشهابي" يحذر من كارثة ومصادر تكذب روايته حول مصانع السوريين بمصر

نشر رئيس غرفة صناعة حلب "فارس الشهابي"، اليوم الثلاثاء 26 آذار/ مارس، بيانا حذر خلاله من كارثة أصابت القطاع الصناعي، مطالبا بتخفيض أسعار الكهرباء للقطاع الصناعي لدعم العملية الإنتاجية و التصدير، وكشف مصادر موالية عن زيف ادعاءات روجها الشهابي مؤخرا حول حملات تضييق يتعرض لها رجال الأعمال السوريين من قبل السلطات المصرية.

وواجه البيان الصادر بتاريخ اليوم، حكومة النظام بمقارنة سعرية تتضمن أسعار الكهرباء في دول الجوار، مشيرا إلى سعر الكهرباء المحدد من قبل نظام الأسد يعد الأعلى في العالم ولا يمكن بأي شكل تحقيق تعافي صناعي ضمن هذه الأسعار، وشدد على ضرورة إعادة النظر بهذه الاسعار المجحفة و إلا خرجت الصناعة السورية من المنافسة الإقليمية.

وقدر أن الكهرباء الصناعية زادت 50 ضعفا منذ 2020، وخاطب حكومة النظام قائلا: راجعنا عدد كبير من الصناعيين ممن يشتكون من تضررهم بشكل كبير و عدم القدرة على تصريف منتجاتهم في الأسواق الخارجية نتيجة ارتفاع كلف الإنتاج، وفق تعبيره.

 وذكر أن غرفة صناعة حلب قامت بالتواصل مع أصحاب المنشآت الصناعية و حصلت على فواتير و وثائق عن سعر الكيلو واط الساعي للقطاع الصناعي في عدد من دول الجوار، تتضمن مصر 2.5 سنت أمريكي، وتركيا 12 سنت، والسعودية 7 سنت، والأردن 9.5 سنت أمريكي.

في حين أن سعر الكيلو واط الساعي في مناطق سيطرة النظام ما يعادل 16.5 سنت أمريكي، وبالتالي فإن هذا الأمر ينذر بنتائج كارثية على الصناعة الوطنية و من شأنه أن يؤدي إلى توقف منشآت كثيرة عن العمل و الإنتاج داعيا لإعادة دراسة أسعار الطاقة الكهربائية و تخفيضها بصورة عاجلة.

ويأتي هذا الاعتراف الرسمي بقيام نظام الأسد بتدمير ما تبقى من الصناعة السورية، وسط دعوات غير منطقية يوجهها النظام للاستثمار في مناطق سيطرته،
وقام "الشهابي"، بنشر شائعات تقول إن السلطات المصرية تداهم شركات ومصانع كبار رجال الاعمال السوريين والكثيرون منهم يبحثون عن ملاذ آمن.

وانتقد تقاعس حكومة نظامه بعدم استقطاب هؤلاء قائلا: "ونحن لازلنا ننتظر منذ سنوات أن تصدر حكومتنا الموقرة التعلميات التنفيذية باعتبار المناطق  الصناعية المدمرة و المنهوبة كمناطق تنموية بمحفزات تشجع اصحابها الذين غادروا للعودة اليها لن يحظى بالفرص من يسير بسرعة السلحفاة في سباق الأرانب"، وفق كلامه.

وروجت منصات في وسائل التواصل تديرها مخابرات النظام السوري، الكثير من الأخبار والتقارير التي تحدثت عن حملات دهم قامت بها السلطات المصرية مؤخراً لشركات ومصانع كبار رجال الأعمال السوريين في مصر، حيث لم تخف هذه المنصات شماتتها، مستخدمة لغة فيها الكثير من التشفي والانتقام.

وأكد موقع اقتصاد المحلي أن اللغة المستخدمة كانت تشير إلى بأن هؤلاء الذين هربوا من سوريا بحجة البحث عن الأمن والأمان، ها هم يتعرضون للتضييق وقد يخسرون جميع أعمالهم وأموالهم، الأمر الذي كشفت زيفه لاحقا مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد.

ونقل أحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام عن "خلدون الموقّع"  الذي يسمي نفسه رئيساً لمجلس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر، قوله إن ليس السوريون أو المصانع السورية هي المستهدفة بحد ذاتها.

وأوضح أن الحملة عامة في كل مصر على السوق السوداء، وعلى المتعاملين بمهنة صرافة العملة أو التحويل، لافتاً إلى أن الحملة استهدفت أقل من 10 سوريين بحسب المعلومات الواردة إليه، وبالمقابل هناك مئات المصريين الذي تم استهدافهم.

وأضاف أن هذه الحملة جاءت بعد أن رفع المصرف المركزي في مصر مؤخراً السعر الرسمي لصرف الدولار وجعله تحت العرض والطلب، وبالتالي مكافحة السوق السوداء تأتي في سياق تقليص الفارق بين السعر الرسمي والسعر الموازي.

وأقر أنه لا يوجد حتى اليوم رصد حالات عودة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، لرجال أعمال سوريين من مصر إلى بلدهم، مشيراً إلى أن ما يعيق عودتهم ليس صعوبات عوامل الطاقة كما يروج بعض رجال الأعمال في سوريا، وإنما الأمر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعقلية وإدارة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية القائمة.

وكانت ردت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لدى نظام الأسد، على مقترحات نشرها الصناعي المقرب من نظام الأسد، "فارس الشهابي"، واعتبرت أن معظمها غير مجدي، الأمر الذي دفع "الشهابي" إلى التأكيد على أن مقترحاته نابعة عن معاناة مزمنة على الأرض تؤكدها كل الفعاليات الاقتصادية.

وكان حذر الخبير الاقتصادي والتنموي "سعد بساطة" في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، من استمرار هجرة الصناعيين، فيما تحدث خبراء اقتصاديين عن تأثير قرار رفع الدولار الجمركي إلى 8542 ليرة على الاقتصاد والأسعار، وسط توقعات بتضخم الأسعار وتفاقم عجز الموازنة.

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
بعد فضيحة "دير علي".. النظام يزعم العمل على تحسن واقع التيار الكهربائي

زعمت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، نقلا عن مصادر في وزارة الكهرباء في حكومة النظام، بأنّ 300 ميغا واط دخلت للشبكة، وسط تقديرات بأن يتحسن التيار الكهربائي قريباً، في إطار الوعود الكاذبة، إلى ذلك تتواصل التعليقات على فضيحة سرقة أمراس وسلاسل ونواقل كهربائية من محطة "دير علي" بدمشق.

وادعى مصدر في وزارة الكهرباء عن دخول نحو 300 ميغا واط للشبكة ما يرفع حجم التوليد لـ2200 ميغا واط بدلاً من 1900 ميغا واط حجم التوليد اليومي خلال الأيام الأخيرة حيث تمثل 300 ميغا واط نحو 15% من حجم توليد الطاقة الذي كان متاحاً خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف أنه سيتم إدخال مجموعتين في محطة توليد الدير علي خلال الأسبوع المقبل حيث يتوقع أن تنتهي أعمال الصيانة الجارية حالياً وهو ما يسهم في تحسن نسبي بكميات التوليد التي ستكون متاحة على الشبكة، وبرر ضعف كميات التوليد  مع وقت الإفطار بأن بسبب محدودية قدرة التغذية على الشبكة.

وذكرت وزارة الكهرباء في تصريحات غسان الزامل في عرض قدمه أمام مجلس التصفيق، أن الوزارة ليست مع موضوع استخدام مجموعات التوليد الصغيرة الأمبيرات، لما تسببه من تلوث بصري وسمعي وبيئي، فضلاً عن تكلفتها العالية.

وأصاف، يمكن الحد من انتشارها من خلال زيادة إنتاج الطاقات لدى مؤسسات وشركات الكهرباء وبالاعتماد على أنظمة الطاقات المتجددة كطاقة نظيفة، وقدر الاستطاعة الإجمالية لمحطات توليد الكهرباء التابعة للوزارة والمتاحة حالياً تبلغ حوالي 5500 ميغا واط.

وتحتاج من الوقود الأحفوري إلى حوالي 23 مليون متر مكعب غاز و12 ألف طن فيول يومياً، والمتوافر منها حالياً هو تقريباً 6.6 ملايين متر مكعب غاز و5500 طن فيول، وهذه الكمية تولد 2300 ميغا واط يومياً، قد تزداد إلى 2500 في حال زيادة بعض توريدات الفيول والغاز.

وكانت أعلنت "المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء" خروج خط الدير علي- عدرا بريف دمشق عن الخدمة، بعد سرقة أمراس هوائية بطول يبلغ نحو 36 كيلومتراً، إضافة إلى متممات السلاسل الحاملة للنواقل، وتكسير عوازل.

وفي ظل تناقض التصريحات قال مدير التشغيل في المؤسسة أحمد النجار، إن الأمراس المسروقة تعادل نحو 100 طن، في حين قال وزير الكهرباء "غسان الزامل" إن الخسائر المادية المسجلة، تقدر بنحو أربعة مليارات ليرة سورية.

وزعم أن الملف أصبح بعهدة "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش"، وستتم "محاسبة المقصرين" الأمر الذي أثار سخرية الكثير من المعلقين، مشيرين إلى أن القضية جنائية، ويفترض أن يحقق بها الأمن الجنائي فما علاقة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.

وقدر الزامل، أن طول المسافة المسروقة من الأمراس الهوائية يبلغ نحو 10 كيلومترات مرس ألمنيوم فولاذ، في تناقض مع إعلان "المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء" أمس، أن طولها يبلغ 36 كيلومتراً.

وتتواصل تفاعلت قضية سرقة كابلات خط التوتر العالي بالقرب من محطة دير علي بريف دمشق أمس الأول، وخصوصاً بعدما كشفت التصريحات الرسمية عن حجم السرقة وقيمتها المالية الكبيرة.

وأكد متابعون أن سرقة كبيرة من هذا النوع لا يمكن أن يقوم بها أفراد عاديون، وإنما جهات وعصابات لديها معدات كبيرة لنقل ما سرقته من مكان لآخر، في اتهام صريح مفاده أن من قام بالسرقة هو جهة متنفذة داخل النظام ذاته.

وكشفت التعليقات عن ضعف الثقة المتفاقم بين الجهات الحكومية والسوريين، حيث أعلن الكثيرون عن يقينهم بأن من قام بهذه السرقة، إذا لم يكن من داخل وزارة الكهرباء ذاتها، فإنه سلطة متنفذة كبيرة داخل البلد.

وسط إشارات على وجه الخصوص إلى أن من يستطيع أن يقوم بهذا الفعل وفي وضح النهار ودون خوف من المساءلة هم عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام الإرهابي ماهر الأسد.

كما شكك البعض الآخر من المعلقين في جدية الجهات الرسمية في معرفة السارقين، مؤكدين أن القضية سوف يتلاشى الحديث عنها بعد فترة من الزمن، ليتم تدوينها ضد مجهول، كما حدث مع أغلب السرقات التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية في سوريا.

وكان حذر عضو الهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق "محمود المفتي" من إغلاق عدد من المنشآت الصناعية أبوابها مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولاسيما بعد غلاء حوامل الطاقة، ومنها الكهرباء بالدرجة الأولى، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام.

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
محلل روسي يُقلل من أهمية تبني "داعـ ـش" تنفيذ هجوم موسكو ويستبعد الرد في سوريا

قال المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف، إن إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم في قاعة للحفلات الموسيقية بموسكو، لا يعني أنه هو من نفذه، مستبعداً أن تكون سوريا وجهة محتملة للرد على الهجوم.

ورأى أونتيكوف، أن من المبكر الجزم بمكان الرد الروسي قبل انتهاء التحقيقات، ورجح أن يكون الرد على الهجوم في أوكرانيا، مؤكداً أن كل التصريحات الرسمية الروسية بعد الهجوم تدور حول احتمال تورط أوكرانيا في تدبير الهجوم.

في السياق، قال الصحفي المختص بالشأن الروسي طه عبد الواحد، إنه "من غير الواضح بعد مكان الرد الروسي على الهجوم الإرهابي"، مشيراً إلى أن التصريحات الروسية التي تلت الهجوم جميعها أشارت إلى عامل أوكراني، "وفي الغالب الرد سيكون في أوكرانيا".

في حين اعتبر المحلل السياسي باسل المعراوي، أن روسيا إن أرادت أن ترد في سوريا، فإنها لا تحتاج للحجج للتصعيد في إدلب، لافتاً إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا، لن يخدم توجه روسيا نحو اتهام أوكرانيا بالهجوم،  وفق موقع "عربي 21".

وكانت قالت "رئاسة الجمهورية العربية السورية"، إن "بشار الأسد" أعرب عن تعازيه لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" بعد الهجوم على قاعة الحفلات "كروكوس سيتي" بضواحي العاصمة موسكو.

وقال الأسد: "نعرب لكم عن بالغ أسفنا جراء سقوط ضحايا وإصابات إثر الهجوم الإرهابي الشائن الذي وقع في مركز تجاري في ضواحي موسكو، معبرين عن بالغ تعاطفنا ومواساتنا لعائلاتهم وأحبائهم".

ومساء الجمعة، اقتحمت مجموعة من الإرهابيين مركز "كروكس سيتي هول" في مدينة كراسنوغورسك بضواحي موسكو، وأخذت تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين هناك. ووفقا لأحدث بيانات لجنة التحقيق، أسفر الحادث عن مقتل 115 شخصا، وهناك توقعات بارتفاع هذا العدد لاحقا.

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
هجمات وانفجارات متجددة بالبادية.. إعلام االنظام: قتـ ـلى الكمأة تجاوزا 110 منذ بداية الموسم

كشفت مصادر محلية عن حوادث جديدة بين انفجارات وهجمات طالت العاملين في جمع فطر الكمأة في البادية السورية، وقدرت جريدة تابعة لنظام الأسد، نقلا عن مصدر لم تسمه بأن عدد القتلى من جامعي الكمأة تخطى 110 أشخاص منذ بداية الموسم.

وحذر نظام الأسد عبر إعلامه وقال إن هناك "قطاعات كثيرة من البادية لا تزال مزروعة بالألغام، ولا تزال مناطق بعمق البادية معرضة بأي لحظة لهجمات من داعش"، ما يكذب روايات سابقة زعم فيها تمشيط البادية ويعد التصريح دليلا على تجاهل الألغام بشكل متعمد من قبل نظام الأسد.

وشدد على عدم توجه المواطنين لجمع الكمأة من مناطق في البادية لم يعلنها نظام الأسد "آمنة"، لأن ذلك قد يكلفهم حياتهم، وقدرت أن موسم هذا العام وافر وأفضل من موسم العام الماضي، وسعر الكيلو تراوح بين 50 إلى 150 ألف ليرة سورية، حسب لون الحبة وحجمها، وفق تقديراتها.

وأصدر مجلس محافظة ديرالزور لدى نظام الأسد تعميماً طلبت منهم فيه تحذير المواطنين عبر منابر المساجد ونشر الإعلانات، وشهدت مناطق صحراوية في بوادي الرقة ودير الزور وحماة، مقتل عدد من الأشخاص خلال الساعات الماضية جراء هجمات تنفذها مجموعات مسلحة يرجّح أنها تابعة لميليشيات إيران في البادية، إضافة إلى انفجار ألغام أرضية بسيارات تقل عاملين في جمع الكمأة في المنطقة الشرقية.

ونشرت شبكة "نهر ميديا"، المحلية أسماء 7 قتلى من أبناء قرية المغلة بريف الرقة الذين قتلوا، أول أمس، على يد مسلحين مجهولين، بعد العثور على كامل الجثث يوم أمس في البادية السورية، وسط معلومات عن سقوط 11 قتيلاً في هجوم على جامعي الكمأة في بادية الرقة شرقي سوريا.

فيما قتل عدد من الأشخاص بينهم عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني جراء انفجارات ناجمة عن ألغام أرضية أثناء بحثهم عن الكمأة في بادية البشري جنوب غرب ديرالزور، كما قتل آخرين جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون على ورشة عمال في بادية حماة وسط سوريا.

وتشهد بوادي الرقة ودير الزور وحمص وحماة، استهدافات متكررة تطال العاملين بجمع الكمأة، وتعد مناطق جبل البشري وهريبشة وكباجب من أكثر المناطق التي شهدت حوادث انفجار ألغام وهجمات مسلحة ضد جامعي الكمأة، وعلى الرغم من خطورتها ما تزال هذه المناطق مقصداً لجامعي الكمأة.

وتشير تقديرات نقلتها وسائل إعلام محلية بأن أكثر من 200 قتيل سقطوا منذ مطلع العام 2024 في بوادي دير الزور والرقة وحمص وباديتي حماة وحلب، وارتفعت حصيلة ضحايا موسم الكمأة إلى 63 حالة وفاة و32 إصابة منذ شباط الماضي.

ويوم أمس وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إصابة شاب أثناء بحثه عن ثمرة الكمأة في قرية المسرب في ريف محافظة دير الزور الغربي، بمناطق سيطرة النظام ما أدى إلى بتر أصابع يده اليمنى وساق قدمه اليسرى.

ولفتت إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات الأسد وطالبت القوات المسيطرة بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة فيها وإزالتها، ونوهت إلى تسجيل مئات الوفيات والإصابات الناجمة عن انفجار الألغام، ما يُشكل تهديداً كبيراً للسكان على مدى سنوات لاحقة في تلك المناطق، وبشكل خاص للأطفال.

ويمتد موسم جمع فطر الكمأة من بداية شهر شباط وحتى أواخر شهر نيسان، وكان العام الماضي قد شهد تسجيل 112 وفاة على الأقل، بينما سجل العام 2022 وفاة 98 شخصاً في حوادث متفرقة خلال بحثهم عن الكمأة، وتقدر أسعار فطر الكمأة هذا العام تجاوزت عتبة الـ400 ألف ليرة للكيلو الواحد لبعض الأصناف.

وقالت مصادر محلية إن "الحرس الثوري" بات المصدر الوحيد لتجارة وبيع "الكمأة" إلى تجار البوكمال وأكدت أن المليشيات الإيرانية منعت التجار في المدينة، من شراء أي كمية مهما كانت صغيرة من "الكمأة"، إلا عبر أشخاص تابعين لها، وهددت كل مخالف بالمساءلة والاعتقال.

هذا ومنعت ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني مؤخرًا جامعي "الكمأة" من التوجه إلى بادية البوكمال للبحث عنها، بحجة انتشار خلايا "داعش" بالبادية، وحسب المصادر فإن هدف المليشيات الإيرانية من خطواتها هذه، الانفراد بتجارتها بالمنطقة مع تخطي سعر الكيلو غرام منه 500 ألف ليرة، حسب شبكة "عين الفرات" المحلية.

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
غارات مركزة تطال مواقع لميليشيات إيران بديرالزور

أفادت مواقع إعلاميّة معنية بأخبار المنطقة الشرقية، بأنّ طائرات حربية مجهولة، يُرجح أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت بعد منتصف الليلة الفائتة، عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في مدن دير الزور والميادين والبوكمال، بريف ديرالزور الشرقي، ومن اللافت حجم الغارات وتوزعها على مناطق بشكل غير مسبوق.

وأكدت المصادر أنّ غارات من طيران حربي توزعت على "مستودعات عياش" بريف دير الزور الغربي الخاصة بتخزين الأسلحة لصالح إيران، ومقار قيادي لصالح الميليشيات الايرانية بحي الفيلات بمدينة ديرالزور، ومواقع قرب المعبر الإيراني بمنطقة الهري على الحدود السورية - العراقية، منها "السويعية، السكك، الصالحية".

يُضاف إلى ذلك مقرات بشارع الهجانة بمدينة البوكمال التي تشمل مكتب أمني بمحيط مشفى بدر الذي يضم قاعدة ايرانية، ومقر للميليشيات الإيرانية بحي التمو بمدينة الميادين شرقي ديرالزور، ومقر الإتصالات التابع للميليشيات الإيرانية ومقر الأمن العلوي في شارع رئاسة الجامعة بمدينة ديرالزور شرقي سوريا.

وكذلك طالت الغارات مقراً للميليشيات الإيرانية في حي التمّو بمدينة الميادين شرقي دير الزور الذي يقع ضمن المربع الأمني الإيراني ومقر تابع للوحدة 313 قرب دوار البلعوم، وآخر في منطقة الفيلات بحيّ القصور في مدينة دير الزور، ومعسكر الطلائع، وسط معلومات عن سقوط ضحايا وجرحى مدنيين، بسبب اتخاذ إيران للمواقع قرب السكينة مقرات ومستودعات لتخزين الأسلحة.

وتشير تقديرات أنّ الغارات أدت لمقتل 13 عنصراً وجرح أكثر من 20 آخرين، بينهم قياديين، وأصافت المصادر أن الدفاع الجوي بقاعدة الأمام علي ضمن بادية البوكمال حاول التصدي للضربات، ولم تعلق القيادة المركزية الأميركية على القصف حتى ساعة إعداد الخبر، فيما تجاهل الإعلام الرسمي لدى النظام الحدث حتى الآن.

ونوهت مواقع معنية بأخبار المنطقة بأن إحدى الغارات استهدفت اجتماع لمجموعة من قيادات المليشيات الإيرانية في مربع الموارد البشرية بمدينة البوكمال، حضره الحاج عسكر والحاج سجاد إضافة لضباط تابعين لفيلق القدس قدموا من العراق قبل حوالي ساعتين من الاجتماع، يُشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية في دير الزور استنفرت بشكل كامل.

هذا وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر تصاعد ألسنة اللهب والدخان من مواقع الغارات، وسادت حالة من الخوف والهلع بين سكان مدينة البوكمال جراء هذه الغارات، وما زالت المعلومات حول هذه الغارات متضاربة، ولا توجد معلومات دقيقة عن عدد الضحايا أو حجم الأضرار، ونقلت شبكات إعلامية عن مسؤول أمريكي قوله إن بلاده لم تنفذ غارات جوية في سوريا الليلة الماضية.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات إيران في شرق سوريا وتحديدا مدينتي البوكمال والميادين بريف ديرالزور الشرقي، توتراً منذ سنوات، بسبب وجود مجموعات موالية لإيران فيها، وقد تعرضت هذه المجموعات في السابق إلى عدة غارات جوية نفذتها إسرائيل أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويذكر أن مصادر محلية كشفت مؤخرا عن إجراء تغييرات في قيادات الصف الأول بمدينتي دير الزور والبوكمال، حيث عاد المدعو "الحاج كميل" الإيراني عاد للواجهة من جديد، بعد إعادة المليشيات الإيرانية تكليفه بمنصب قائد "الحرس الثوري" الإيراني بالشرق السوري ومدينة دير الزور، وكذلك يتم تغيير مواقع الميليشيات وإعادة انتشارها تحسبا للغارات الجوية.

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
صحيفة أميركية: مخيمات احتجاز عائلات داعـ ـش "قنبلة موقوتة" تنذر بإمكانية إحياء التنظيم مجددًا

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن هناك "قنبلة موقوتة" في مخيمات احتجاز عائلات داعش في سوريا، جعلت المخاوف تتنامى من إمكانية إحياء تنظيم داعش مجددًا، في وقت اعتقد البعض أنه بإعلان هزيمة تنظيم داعش عام 2019 في العراق وسوريا، سيختفي بشكل كبير خطر المنظمة التي سيطرت لسنوات على مساحات شاسعة من البلدين.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية أمنية أخيرة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) داخل مخيم الهول للاجئين في الحسكة بسوريا، الذي يضم 44 ألف شخص، أسفرت عن العثور على مجموعة كبيرة من الأسلحة، وعشرات المقاتلين من داعش، وامرأة إيزيدية احتجزها التنظيم لما يقرب من 10 سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، أن عدد سكان المخيمين الآن 46500 نسمة، ويشمل نساء تزوجن من تنظيم داعش أو أُجبرن على إنجاب أطفال مع مقاتلي التنظيم، كما أن أكثر من نصف سكان المخيمين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، وأوضح المسؤولون أن هناك أيضًا عدد قليل من الرجال الذين لا تُعرف درجة انتمائهم إلى التنظيم.

وقالت "وول ستريت جورنال" إن التحدي الأبرز حاليا الذي يواجه الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين فيما يتعلق بالمخيم، هو مواجهة "جهود التنظيم لدفع من في المخيمات إلى التطرف".

كما توجد تساؤلات حول كيفية ضمان عودة الآلاف من سكان المخيمات والمقاتلين المعتقلين إلى بلدانهم الأصلية، قبل أن تشهد المنطقة المزيد من الاضطرابات، بجانب أنه إذا قررت أي إدارة أميركية مستقبلية وقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية أو سحب القوات من المنطقة، فقد ينهار الأمن في تلك المخيمات ومراكز الاحتجاز، مما قد يؤدي إلى إعادة إحياء التنظيم، وفق الصحيفة.

أعربت عشرات النساء اللواتي ينتمين لدول أجنبية عن رغبتهن اليائسة بالعودة إلى أوطانهن بعد أن مر نحو 5 أعوام على وجودهن في مخيمين شمالي سوريا، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وبعد الهجوم الدموي في العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل 133 شخصا، وأعلن تنظيم "داعش خراسان" تنفيذه، ازدادت المخاوف من التنظيم الإرهابي إلى ما مناطق أبعد من الشرق الأوسط، وفق الصحيفة.

وقالت مسؤولة البنتاغون السابقة، دانا سترول، إن مخيم الهول "قنبلة موقوتة بالتأكيد، لأنه أحد أكثر الأماكن بؤسا على وجه الأرض"، ولفتت إلى أن هناك بعض "المحفزات المحتملة" التي يمكن أن تساهم في انفجار الأوضاع في الهول.

وأوضحت أنه في أكتوبر من عام 2019، دعا الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى سحب كامل القوات الأميركية من سوريا، قبل أن يتراجع ويقرر الإبقاء على نحو 900 جندي، مضيفة أن موقف ترامب "غير واضح" بشأن سوريا حال عودته للبيت الأبيض بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر المقبل.

وتشير الاستطلاعات في الولايات المتحدة إلى مواجهة جديدة بين ترامب والرئيس جو بايدن، في انتخابات نوفمبر، مع اقترابهما من حسم الانتخابات التمهيدية في الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن أحد الأسباب التي تدفع إلى أزمة في مخيم الهول، هو "العداء بين الأكراد وتركيا"، فمع قصف الأخيرة بشكل متكرر لمناطق ذات تمركز كردي في سوريا وتوغلها في بعض المناطق، حذر الأكراد السوريون من أنهم قد يوجهون قواتهم إلى مهام أخرى بعيدا عن حراسة المخيم، حال تعرضوا لهجمات متواصلة من أنقرة.

وقالت السفيرة الأميركية لدى بغداد، ألينا رومانوفسكي، الأحد، إن "تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا في العراق"، يأتي ذلك في الوقت الذي "تقوض فيه المحاولات التي يقوم بها سياسيون شيعة في العراق لإخراج القوات الأميركية البالغ عددها 2500 جندي من البلاد، تقديم واشنطن الدعم اللوجيستي لجهودها شمال شرقي سوريا"، حسب وول ستريت جورنال.

وأكدت السفيرة الأميركية لدى بغداد، ألينا رومانوفسكي، الأحد، أن "تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في العراق"، وقالت رومانوفسكي، وفق رويترز، إن "عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل، لم ينته بعد".

وتأتي تصريحات السفيرة في وقت يقول فيه مسؤولون عراقيون كبار، منهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن التنظيم "لم يعد يشكل تهديدا في العراق"، معتبرا أنه "لم تعد هناك حاجة" لقوات التحالف الدولي، رغم استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى، وأشارت السفيرة الأميركية لدى بغداد، إلى أن "الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش في روسيا يذكرنا بضرورة هزيمة التنظيم في كل مكان".

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
"بيدرسون" يبحث خلال هاتفياً مع وزير الخارجية السعودي مستجدات الأوضاع في سوريا

قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، بحث خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مستجدات الأوضاع في سوريا.

وأوضح البيان أن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من بيدرسون، بحثا خلاله آخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سورية، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، في وقت يجري الحديث عن إمكانية أن تكون السعودية مكاناً لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وزار وزير خارجية النظام فيصل المقداد، في 14 مارس/ آذار الجاري، العاصمة الرياض، والتقى نظيره السعودي. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" حينها إن الجانبين بحثا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وكان اعتبر الصحفي السعودي "مالك الروقي"، في مقال نشره موقع "المجلة"، أن عقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في العاصمة السعودية الرياض، سيعبر بالأزمة السورية لحل يضمن "فوائد أكبر" من إقامتها في أي عاصمة أخرى.

وقال الروقي، إن السعودية اليوم قادرة على خلق حالة من التوازن بين الشرق والغرب، وهي الدولة التي تستطيع أن تكون طرفاً محايداً ومقبولاً بين دمشق والمعارضة، وتمتلك أوراقاً لا يمتلكها سواها في المنطقة إن أرادت أن يتجاوز دورها استضافة المفاوضات.

ولفت إلى أن السعودية هي الدولة التي سيعول عليها في مرحلة ما بعد الاتفاق إن حدث، وخصوصاً في ملف التنمية وإعادة الإعمار والاستثمار وعودة المهجرين المنتشرين في العالم، واعتبر أن إقامة الجولة الجديدة في العاصمة السعودية، ينزل "هيئة التفاوض" والأسد "من الشجرة التي علقوا فيها".

وبين الصحفي السعودي أن دمشق عالقة في العقوبات، و"هيئة التفاوض" عالقة بتضاؤل أهميتها في المجتمع الدولي وفي الداخل السوري بعد 13 من اندلاع الاحتجاجات في البلاد، وأكد أن "السعودية قادرة على خلق الضمانة الأكثر موثوقية للمهجرين وقوى المجتمع المدني، وقادرة على خلق التفاهم مع اللاعبين الدوليين في سوريا مثل تركيا وقطر والأكراد والولايات المتحدة بدرجة أهم".

وأشار إلى أن السعودية قد تخشى مصير فشل المفاوضات، مثل كل الجولات السابقة التي فشلت فشلاً ذريعاً، وهذا يطرح على طاولتها معيار القبول أو الرفض لمقترح عقد اجتماع اللجنة في الرياض.

وسبق أن قالت مواقع إعلام موالية للنظام، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، اقترح خلال زيارته العاصمة السورية دمشق، أن تكون الرياض، مقراً لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بدلاً من جنيف، التي تعترض عليها روسيا.

ونقلت تلك المصادر، أن الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة قد تعقد بالعاصمة السعودية، في حال حصل مقترح بيدرسن على موافقة جميع الأطراف، فيما لم يصدر أي تصريح بهذا الشأن عن مكتب المبعوث الأممي.

واعتبر المصدر أن بيدرسن وصل دمشق وهو "مدرك تماماً أن لا مجال لعقد الجولة التاسعة في جنيف، لكنه أراد أن يستكشف آفاق الموقف السوري والاستماع من المسؤولين السوريين حول وجهة نظرهم تجاه استئناف المسار السياسي".

ولفت المصدر إلى أن الرد السوري أكد استعداد دمشق "في أي وقت لاستئناف هذا المسار، لكن يجب أن يكون على أرض محايدة، وجنيف لم تعد كذلك بالنسبة لموسكو"، وبين أن الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد النظام أحمد كزبري، أبلغ بيدرسن الأسبوع الماضي، رفض الدعوة إلى عقد الجولة التاسعة بمدينة جنيف في 22 من الشهر المقبل، وأكد أنه لا يمكن إرسال دعوات قبل حصول توافق كامل على المكان.

وكان أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أهمية الاستمرار في عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وتطوير عملها بما يمنح الأمل للشعب السوري، داعياً نظام الأسد من دمشق إلى المشاركة بالجولة التاسعة، في جنيف، الشهر المقبل.

وقال بيدرسن، بعد لقائه وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، في دمشق، إنه أبلغ المقداد أنه "طالما لم يكن هناك اتفاق بين المعارضة والحكومة، ينبغي أن نستمر بالاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعملها بالشكل الذي يمكن أن يعطي الأمل للشعب السوري".

وأضاف بيدرسن أنه سيعقد اجتماعات عدة في دمشق، معرباً عن أمله في أن يتمكن بعدها من الإبلاغ على الأقل عن "بعض التقدم"، وحذر من أن الوضع في سوريا الآن "صعب للغاية"، وجميع المؤشرات تشير إلى أن الأمور تسير بالاتجاه "الخاطئ"، سواء ما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي.

وشدد المبعوث الأممي، الحاجة إلى التأكد من أن الحرب في غزة لا تمتد إلى سوريا، وإلى رؤية خفض التصعيد واحتوائه، ولفت إلى اجتماعات مستقبلية سيعقدها على أمل إحراز بعض التقدم في هذا الصدد.

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
مسؤول تركي يُحذر واشنطن من اتخاذ قرار الانسحاب من سوريا دون التنسيق مع أنقرة

حذر "عمر أوزكيزيلجيك" محلل السياسة الخارجية والأمن في أنقرة، الولايات المتحدة الأمريكية من اتخاذ قرار بالانسحاب من سوريا دون التنسيق مع تركيا، وأكد أن على واشنطن التنسيق مع تركيا، في حال قررت سحب قواتها من سوريا، ونبه لمغبة إبرام صفقة مع حكومة دمشق، وأثرها على العلاقات التركية - الأمريكية.

وأوضح أوزكيزيلجيك، في مقال بمجلة "أمريكان كونسيرفاتيف"، أن العقبة الرئيسة بالتوصل إلى اتفاق تركي- أمريكي في سوريا هي مصير الأكراد السوريين، معتبراً أن التعريف الدقيق لهم أمر بالغ الأهمية في التغلب على هذه العقبة.

ولفت المسؤول التركي، إلى أن الولايات المتحدة، تعتبر الأكراد السوريون مرادفين لقوات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، ورأى أن الأخيرة لا تعبر بالضرورة عن معظم الأكراد في سوريا.

واعتبر أن على واشنطن دعم الأكراد السوريين "المقبولين لدى تركيا، والذين يمثلون غالبية الأكراد السوريين، ومنهم المجلس الوطني الكردي السوري"، وعبر عن اعتقاده أن قرار واشنطن بالتعاون أنقرة، سيساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية مثل القضاء على تنظيم "داعش"، والحد من نفوذ إيران، "واعتماد نهج فعال تجاه كلا الهدفين".

وسبق أن كشفت صحيفة "حرييت" التركية، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت أنقرة للمرة الأولى، رسالة مفادها أنها مستعدة لمناقشة الملف السوري استراتيجياً، لافتة إلى الاجتماعات بين الطرفين بشأن سوريا خلال الأيام المقبلة، "لا ينبغي أن تكون مفاجئة لأحد".

وأوضحت الصحيفة، أن "الملفات الإشكالية" بين الولايات المتحدة وتركيا لا تزال مطروحة على الطاولة بين البلدين، لكنها تقلصت بعد حل ملفين، وهما عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وبيع طائرات "إف 16" إلى تركيا، الأمر الذي سيؤدي إلى "مناخ سياسي جديد" بين الجانبين.

ولفتت إلى أن من بين المشاكل المتبقية، هي مسألة التعاون الأمريكي مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، العمود الفقري لقوات "قسد" في شمال وشرق سوريا، وأكدت الصحيفة أن الأمريكيين أكدوا خلال المباحثات أنهم ضد تأسيس "دولة كردية" في سوريا، لكن رغم ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى "خطوة ملموسة" لمعالجة هذه المخاوف.

وأشارت إلى أن تركيا تريد من الولايات المتحدة الالتزام باتفاق عام 2019، الذي ينص على إبعاد الوحدات الكردية 30 كيلومتراً عن الحدود السورية- التركية، ووقف دعم الأكراد ومنحهم فرصة لـ"تأسيس دولة".

 

اقرأ المزيد
٢٦ مارس ٢٠٢٤
فعاليات شهبا بالسويداء تُطلق حرم ديني واجتماعي ضد مرتكبي الأفعال المنافية لقيم المجتمع

أعلنت الفعاليات الاجتماعية والدينية في مدينة شهبا شمال السويداء إطلاق حرم ديني واجتماعي بحق كل من تسوِّل له نفسه ارتكاب الأفعال المنافية لقيم المجتمع، منتقدة "ظاهرة انتشار المخدرات والتعاطي والتجارة" إلى "السرقة وقطع الأشجار والطرق، وانتشار السلاح العشوائي".

وأكدت الفعاليات في بيان لها، إطلاق حرم ديني واجتماعي بحق كل من تسوِّل له نفسه ارتكاب ايّ من تلك الأفعال، "درءاً للأخطار المحدقة بالمجتمع المحلي في مدينة شهبا"، وحفاظاً على السلم الأهلي والعلاقات الطيبة بين أبناء المجتمع الواحد.

 

البيان الذي جاء موقع بختم الفعاليات الدينية والاجتماعية كافة في مدينة شهبا لا يعتبر الأول من نوعه في محافظة السويداء، حيث تتظافر الجهود بين فعاليات أهلية واجتماعية وحتى فصائل محلية في كشف الغطاء الاجتماعي عن الخارجين عن الأعراف والتقاليد.


وقررت الفعاليات، إطلاق الحرم الديني والاجتماعي بحق كل من تسول له نفسه ارتكاب أي من الأفعال السابقة بعدم مشاركته أفراحه واتراحه، وعدم رفع الحرم عن الشخص المعاقب به الا بعد اعترافِهِ بخطئه، وعودته عنه، والتزامه بعدم تكراره.

 

وقال البيان، إن "عائلة شهبا الواحدة الموحدة تهيب بأبنائها كافة التعاون الجدي لتحقيق المصلحة العامة، ورفع الغطاء عن المخالفين صوناً للكراماتِ وحفاظاً على الإرثِ الأخلاقي والديني والاجتماعي الذي نتفاخر به"، وطالبت الدولة ومؤسساتها والرجال الشرفاء فيها القيام بدورهم الحقيقي في تطبيق الأنظمة والقوانين لبناء مجتمع سوري سليم وموحد.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠٢٤
مركز دراسات: انتخابات حزب البعث لعام 2024 شكلية والتفاف على مفاوضات الحل السياسي

قلل "مركز جسور للدراسات"، من أهمية انتخابات حزب البعث عام 2024 التي وصفها بشار الأسد بالمفصلية والمهمة، وقال إنه لا يبدو أنها ستأتي بمفاجآت وبتغيير حقيقي؛ فلن تكون هناك قيادة جديدة للبعث بدون الأسد بل مجرد تغيير لبعض الوجوه القديمة وتصوير ذلك بالعرس الانتخابي والديمقراطي.

وأوضح المركز في تقرير له، أنّ هذه الانتخابات لاتبدوا أنها جاءت استجابةً أو تنفيذاً لمطالب دولية مفروضة إنما خُطوة استباقية من نظام يشعر بعودة ميزان القُوَى لصالحه لمواجهة استحقاقات قد تكون قادمة ليست راهنة ضِمن عملية إعادة التطبيع معه.   

ويقوم النظام بسلسلة من عمليات إعادة الهيكلة والتنظيم لأجهزته الإدارية والأمنية والعسكرية والسياسية؛ بهدف خلق أمر واقع جديد يُقدّم فيه صورة جديدة قد تكون مُرضية للمطالبين بتغيير سلوكه، وفق المركز.

واعبر المركز أن النظام يلتفّ من خلالها على مسار مفاوضات الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة بتصوير الأمر على أنه انخراط وتنفيذ لمضمون سلال التفاوض من قِبل النظام بينما هي بحقيقتها إصلاحات شكلية وهشّة وإجراءات لإعادة تنظيم أركان منظومة حكمه وترتيبها.   

وأكد أن سلسلة التغييرات التي يقوم بها النظام بما فيها انتخابات حزب البعث ستبقى شكلية وليست حقيقية وجوهرية؛ من أجل استخدامها في عمليته الدعائية القائلة بأنه نفّذ الإصلاحات اللازمة وغيّر سلوكه، بمعنى أنّ النظام يهتم بصورة الانتخابات باعتبارها هدفاً بحدّ ذاته لا العملية الانتخابية بغضّ النظر عن حقيقة التجربة الانتخابية وأهميتها ونتائج التمثيل ومصداقيته وشفافية الإجراءات وشرعيتها.   

وأطلق حزب البعث الحاكم في سورية في آذار/ مارس 2024 عملية انتخابية جديدة لاختيار قيادات لشُعَبه وفروعه وممثلين للاجتماع الموسَّع للجنة المركزية لاختيار قيادة مركزية جديدة، جاء ذلك بعد إعلان النظام السوري في 25 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023 باجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم نيته إجراء انتخابات حزبية جديدة لاختيار قيادة مركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.


وهي المرة الأولى التي يتم بها اختيار القيادة عَبْر الانتخاب، وكانت بالسابق تتم من خلال نظام يُسمَّى الاستئناس الحزبي، وهو عبارة عن نظام تزكية من القيادة إلى القواعد لأشخاص معينين يتم بعدها انتخابهم من القواعد، ثم تقوم القيادة بالتصديق عليهم وتسميتهم بمناصب قيادية بالحزب.   

ووصف بشار الأسد الانتخابات الجديدة لحزب البعث بالمفصلية والاستثنائية والحيوية، وأطلق الحزب شعاراً انتخابياً "صوِّتْ لبعث أفضل". لم يُقدّم الحزب أي تعداد لأعضائه من عاملين وأنصار لكن تُشير مؤشرات عملياته الانتخابية إلى وجود قُرابة نصف مليون عضو منتسب حالياً، هم بالأساس موظفو دولة وجيش وأعضاء النقابات المهنية والعمالية والطلابية.   

وتأسّس حزب البعث عام 1947 من اندماج حزبَي البعث العربي والحزب الاشتراكي، وتسلم السلطة في سورية عام 1963 بانقلاب عسكري قادته لجنته العسكرية، وترسخت سلطته كحزب حاكم من خلال وضع مادة في دستور عام 1973 حملت الرقم 8 ضمنت له قيادة الدولة والمجتمع السوري، والتي من خلالها حكم البلاد بمضامين وآليات الحزب الواحد تحت مسمى الحزب القائد بمشاركة مجموعة أحزاب صغيرة غير فعّالة وتُشكِّل واجهة بروتوكولية دعائية تسمى الجبهة الوطنية التقدُّمية.


وسيطر الحزب على كل شيء في الدولة والمجتمع، وقاد الحياة السياسية والحكومية والإدارية العسكرية والأمنية والنقابية والشبابية؛ فمنظماته فقط هي الموجودة، ولا يعرف السوريون غيرها، وتُقدّم تقاريرها للقيادة التي تتبع الأسد الأب ومن بعده الابن، والحزب بمنهجه حزب قومي عربي له امتداداته من موريتانيا وتونس إلى السودان واليمن والأردن وفلسطين ولبنان والعراق، والأسد هو قائده القومي ويتلاعب به في علاقاته الإقليمية.   
 

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠٢٤
النظام يبرر رفع الكهرباء الصناعية.. مسؤول يحذر من إغلاق 50% من المنشآت بسبب القرار

حذر عضو الهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق "محمود المفتي" من إغلاق عدد من المنشآت الصناعية أبوابها مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولاسيما بعد غلاء حوامل الطاقة، ومنها الكهرباء بالدرجة الأولى، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام.

وذكر أن التعرفة الجديدة لأسعار الكهرباء الصناعي أعلى من الأسعار العالمية وحتى أغلى من دول الجوار، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى تراجع كبير في الصناعات الوطنية، ما يؤثر على الدخل القومي.

وأضاف أنه لا بد من إعادة النظر في التعرفة الجديدة بحيث تكون مراجعة فعلية وعملية تراعي مصالح الصناعة الوطنية، ولفت إلى أنه بالمقارنة مع دول الجوار في الأردن على سبيل المثال لا الحصر نجد الفرق واضحاً.

ولفت إلى أنه إذا كانت الغاية من الارتفاع السعري للكهرباء الصناعي تحميل الفاقد للقطاع الصناعي والإنتاجي، فهذا يسبب ارتفاعاً بأسعار المنتجات والسلع المحلية، إلى جانب انخفاض القدرة التنافسية والتي تعاني أساساً من مشكلات باتت معروفة للجميع.

واعتبر أن كل ذلك يؤدي في المرحلة القادمة إلى إغلاق شبه تام لأغلب المنشآت الصناعية، وبالتالي خروج العديد من اليد العاملة إلى خارج العمل، ولاسيما أن العمالة القائمة في القطاع الخاص لديها من المدخولات الكبيرة إذا ما قورنت بمدخولات عمالة القطاع العام.

وتابع بطبيعة الحال الخزينة العامة للدولة مستفيدة من مدخولات عمال القطاع الخاص، ولاسيما لجهة ضرائب الدخل والجمارك والتأمينات الاجتماعية وغيرها، طالباً من نظام الأسد التحييد عن فكر الجباية والتفكير بالتنمية ودراسة وتعديل بعض التشريعات والقوانين التي تخدم الصناعة الوطنية وكيفية إعادة رؤوس الأموال المهاجرة والحفاظ على ما تبقى منها.

من جانبهم طالب عدد من صناعيي حلب من أصحاب المنشآت النسيجية بضرورة التريث في تنفيذ قرار التعرفة الجديدة لأسعار الكهرباء الصناعي ولو لبعد حين، ريثما تتحسن الظروف الاقتصادية، واقترحوا أنه طالما هناك إصرار على رفع الأسعار فمن المفيد مراعاتهم بمواضيع تتعلق بالجمارك والمالية وتمويل المنصة.

ولفتوا إلى وجود تكاليف للطاقة تبلغ قرابة 30 % من مجمل تكاليف الإنتاج بالصناعات النسيجية، فيما يبلغ عدد المنشآت الصناعية 500 منشأة في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، بينما 200 منشأة موزعة في مدينة حلب، ونسبة النصف منها ستتوقف عن العمل إذا بقيت المصاريف كما هي من حيث أسعار الكهرباء، وضرائب الجمارك والمالية وتمويل المستوردات وتكلفتها 40 % عن دول الجوار.

وبرر مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء لدى نظام الأسد "أحمد سلامنه"، أن الهدف من رفع أسعار الكهرباء الصناعي هو التقليل من الخسائر التي تتكبدها المؤسسة، وليس الهدف ربحياً كما يقال، موضحاً أن تعديل الأسعار يأتي بناء على متغيرات ظرفية تتعلق بأسعار الوقود وارتفاع تكاليف الإنتاج وغيرها.

وزعم أنه على الرغم من الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الكهرباء إلا أن أسعار الكهرباء لدينا لا تزال مساوية لأسعار الكهرباء في دول الجوار، ولاسيما أن الظروف المحيطة بنا مختلفة أيضاً عن دول الجوار، وقدر زيادة تكلفة الكيلو الواط الساعي على 2500 ليرة سورية في حين يقدم للمستهلك بـ 1900 ليرة، وفق تقديراته.

وذكرت مصادر تابعة للنظام إنه بغض النظر عن الاستياء الذي أبداه الصناعيون حيال قرار ارتفاع أسعار الكهرباء الصناعي، وبغض النظر أيضاً عن مبررات وزارة الكهرباء حيال هذا القرار، فإن المستهلك هو من يدفع فاتورة هذا الارتفاع وغيره من الارتفاعات المستمرة.

وادعت أن قرار رفع سعر الكهرباء الصناعي "أرفقته وزارة الكهرباء بمبررات توحي إلى المنطقية والواقعية نظراً إلى الظروف التي تعيشها البلاد"، في حين أربك هذا القرار حسابات عدد كبير من الصناعيين وأعادهم إلى مربع الإضافات السعرية على المنتج، وسط تجاهل النظام ورفض الاستجابة لمطالب الصناعيين ليعزز الاحتكار وتدميره للاقتصاد السوري.

بالمقابل منحت ما يسمى بـ"هيئة الاستثمار السورية"، لدى نظام الأسد إجازة استثمار بموجب أحكام قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 لمشروع توليد الكهرباء مرتبط بشبكة التوزيع، اعتماداً على المصادر المتجددة بحمص باستطاعة 10 ميغا واط وتكلفة تبلغ 76,5 مليار ليرة سورية.

وكان ناقش مجلس الوزراء لدى نظام الأسد خلال جلسته الأسبوعية إعداد رؤية متكاملة لمعالجة واقع الشركات المدمرة وفق أولوية إعادة تأهيل الشركات المتضررة جزئياً، وذلك بهدف تنشيط العملية الإنتاجية واستثمار الكوادر البشرية والإمكانات المادية المتوافرة بالشكل الأمثل.

هذا قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها لدى نظام الأسد "لؤي نحلاوي"، إن الصناعات في سوريا تأثرت بشكل كبير بسبب رفع تعرفة سعر الكهرباء التي زادت بنسبة تراوحت بين 10-12 ضعفا ما سبب صدمة قوية بكلف الصناعة، فيما نقل موقع محلي عن أصحاب مهن وصول فواتيرهم إلى ملايين الليرات، وسط انسحاب كثير من المنشآت من الخدمة.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠٢٤
استشهاد مدني وإصابة والده جراء استهدافهم بطائرة انتحارية للنظام على أطراف بينين جنوبي إدلب

قضى شاب مدني وأًصيب والده بجروح، اليوم الاثنين، جراء استهداف بطائرة انتحارية لقوات النظام، على أطراف قرية بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في تكرار لاستخدام المسيرات التي باتت تشكل تهديداً وخطراً على المدنيين شمال غربي سوريا.

وقال نشطاء، إن قوات الأسد استهدفت مدنيين بطائرة مسيرة انتحارية قرب قرية بينين، أدت لاستشهاد الشاب وإصابة والده بجروح، في ظل حالة تخوف كبيرة من تكرار قوات الأسد استهداف المنطقة بالمسيرات.


وسبق أن اعتبر "نانار هواش" كبير محللي الشأن السوري في "مجموعة الأزمات الدولية"، أن الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة الانتحارية من قبل قوات الأسد، يشير إلى محاولتها "تعويض خسارة القوة الجوية الروسية"، فضلاً عن هدفها في تحقيق "ميزة تكتيكية".

وقال هواش، إن روسيا مازالت تتمركز في سوريا، لكن رغم ذلك، شهدت الآونة الأخيرة "انخفاضاً ملحوظاً في الضربات الجوية الروسية منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا"، وعبر عن اعتقاده أن الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة، يشكل "نقطة تحول في ديناميكيات الصراع الحالي في سوريا".

وأضاف وفق "إذاعة صوت ألمانيا" أن "إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة خلال حرب أوكرانيا، وبالنظر إلى أن روسيا وإيران تدعمان قوات النظام في سوريا، فإن الأمر لم يكن سوى مجرد وقت حتى تصل الطائرات المسيرة إلى أيدي القوات التي تدعمها في سوريا".

في السياق، حذرت الباحثة في "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" كيلي بيتيلو، من زيادة اعتماد حكومة دمشق وداعميها من روسيا وإيران، على الطائرات المسيرة الانتحارية في المناطق ذات الأهمية الزراعية مثل حماة وإدلب وحلب، ما يهدد شريان حياة المدنيين، إضافة إلى الخسائر البشرية الفادحة المتوقعة.

وسبق أن نبهت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إلى النهج الخطير لقوات النظام، عبر تكرار استخدام المسيرات الانتحارية في مناطق شمال غرب سوريا، لافتة إلى أنها تزيد من تهديد أرواح السكان، وتعرقل تنقلاتهم في ظل تراجع كبير في الاستجابة الإنسانية وتغافل المجتمع الدولي عن حق السوريين بالحياة والحماية من الهجمات الممنهجة التي تستهدف الأعيان المدنية.

ووثقت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ الأحد 10 آذار، 38 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية، واستجابت فرقنا للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لمقتل مدني، وإصابة 11 مدنياً بينهم طفلان.

ولا تقتصر آثار هذه الهجمات على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار في الممتلكات، إذ يشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.

وأشارت المؤسسة إلى الفشل المستمر للمجتمع الدولي في وقف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني في سوريا، يفتح الباب مشرعاً لنظام الأسد وروسيا لقتل المدنيين واستخدام منهجيات جديدة في القتل وتحويل مدن السوريين والمرافق العامة وأجساد السوريين لسوق تجرب فيه كل أنواع الأسلحة.

اقرأ المزيد
2 3 4 5 6

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٤
في "اليوم الدولي للتعليم" .. التّعليم في سوريا  بين الواقع والمنشود
هديل نواف 
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٤
في "اليوم الدولي للتعليم" .. التّعليم في سوريا  بين الواقع والمنشود
هديل نواف 
● مقالات رأي
٢٣ يناير ٢٠٢٤
"قوة التعليم: بناء الحضارات وصقل العقول في رحلة نحو الازدهار الشامل"
محمود العبدو  قسم الحماية / المنتدى السّوري 
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٣
"الأســـد وإسرائـيــل" وجهان لمجـ ـرم واحــد
ولاء أحمد
● مقالات رأي
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣
منذ أول "بغي" .. فصائل الثورة لم تتعلم الدرس (عندما تفرد بكم "الجـ.ــولاني" آحادا)
ولاء أحمد
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٣
هل تورطت أمريكا بفرض عقوبات على "أبو عمشة وسيف بولاد" ..!؟
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٨ مايو ٢٠٢٣
كل (خطوة تطبيع) يقابلها بـ (شحنة مخدرات).. النظام يُغرق جيرانه بالكبتاغون رغم مساعي التطبيع
أحمد نور