•نشرت صحيفة التايمز مقال لتوم كوغلان من تدمر بسوريا بعنوان "تدمر قد تنهض من وسط الأنقاض"،ويقول كوغلان إن علماء الآثار يعتقدون أنه يمكنكم إعادة بناء أجزاء من مدينة تدمر الأثرية التي دمرها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، حيث أوضح مسح ثلاثي الأبعاد أن الكثير من أحجار المدينة لم تدمر،ويضيف أن شركة "أيكونيم" الفرنسية للدراسات المسحية الأثرية استخدمت طائرة من دون طيار وبرامج لعمل نماذج بالكمبيوتر لدراسة المواقع الأثرية في المدينة في إبريل/نيسان الماضي بعيد استعادة القوات السورية لها من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وخلصت "أيكونيم" إلى أن الكثير من الأحجار التي كانت جزءا من قوس النصر ومن معبد بعل شمين نجت من التدمير على يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وتمكن المسلحون من عمل خريطة لمائتي حجر تكون قوس النصر،وقال مأمون عبد الكريم المدير العام لمتاحف الآثار السورية للصحيفة إن "يمكن استعادة 60 في المئة منه"، مضيفاً "بمساعدة اليونسكو سنتمكن من استعادة المتاح، على الرغم من أننا لن نستطيع اعادتها لحالتها السابقة"،ويقول كوغلان إن مقترحات إعادة بناء أجزاء في تدمر أثارت جدلا كبيرا في أوساط علماء الآثار، حيث يخشى البعض أن تتحول المدينة القديمة الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني إلى ما يشبه قصور ديزني التي تحاكي آثار العالم،وقال عبد الكريم أيضا للصحيفة إنه أيضا يمكن إنقاذ أجزاء من معبدي بل وبعل شمين. وأضاف أن مدخل معبد بل وثمانية أعمدة والأجزاء السفلى من الجدران نجت من الدمار الذي خلفه تنظيم "الدولة الإسلامية"،وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" اجتاح تدمر في مايو/أيار 2015، واستخدم مسرحها الأثري لإعدام جنود في الجيش السوري على يد صبية من مسلحيه.
•قالت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إن سوريا ما زالت تشكل مسرحا للاستراتيجية والدعاية الروسية، وإن الروس يعتقدون أن قواتهم هي الضامن للأمن العالمي، وإن هذا ما يفسر تدخلهم في سوريا من الأصل،وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصرح بكامل الحقيقة عندما قال في مارس/آذار الماضي إنه يمكن للجزء الأكبر من قواته الانسحاب من سوريا بعد أن أكمل مهمته،وأشارت إلى أن روسيا لا تزال موجودة في سوريا وأنها تعتبر نفسها قوة إقليمية في المنطقة، وأن أي مسار للسلام في البلاد لا بد أن يمر من خلال موسكو،ونسبت إلى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف القول إنه يمكن لروسيا والولايات المتحدة فقط وقف الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، رغم أن لديهما مصالح سياسية وأهدافا مختلفة،وقالت ذي إيكونومست إن الشيء الغريب بشأن الانسحاب الروسي من سوريا هو أنه لم يحدث، فمغادرة روسيا من سوريا يعني التخلي عن نفوذها في المنطقة وتسليم البلاد إلى إيران حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد،وأوضحت أن بوتين لم يسحب قواته من سوريا، ولكنه أجرى تخفيضا على أعدادها المنتشرة هناك. ونسبت إلى الخبير في القوات المسلحة الروسية ديمتري غورنبيرغ قوله إن إعلان "الانسحاب" في مارس/آذار الماضي كان عبارة عن إعادة تشكيل الوجود الروسي وجعله دائما في سوريا،وأضافت أن بعض مؤيدي الأسد يشعرون بالقلق إزاء السيطرة المتزايدة لروسيا على بلادهم، وأن الغرب يرى في حديث روسيا بأنها تحارب الإرهاب بأنه ستار لدعم النظام الاستبدادي للأسد، وأن قليلين يصدقون أن روسيا تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل في سوريا،وأشارت إلى أن روسيا ليست مهتمة بالانتصار على الغرب، ولكنها تريد أن تثبت أنها دولة مهمة وأنه يمكنها إجبار الغرب على التعاون معها حسب شروطها،وقالت إن بوتين جعل من تدخله في سوريا يبدو وكأنه معركة بين الخير والشر، وإن قواته وقوات الأسد استهدفت جنبا إلى جنب مقاتلي قوات المعارضة المعتدلة على أنهم متشددون،وأضافت أن الأسد كان دائما يحاول إقناع العالم بأنه يحارب الجهاديين وليس مواطنيه السوريين الغاضبين منه، وأنه ساعد في صعود تنظيم الدولة من خلال استهدافه المعتدلين، كما تسبب بالتحاق السوريين بالمتطرفين.
•قالت صحيفة فاينانشال تايمزفي مقال من اسطنبول لميهول سريفاستافا بعنوان "سوريون يحولون الأزمة إلى فرصة"،ويقول سريفاستافا إنه عندما أضطر ريمو فؤاد، وهو صانع للحلوى والمعجنات والمخبوزات من حلب في الخمسين من العمر، للفرار من حلب منذ ثلاثة أعوام، لم يكن معه سوى وصفات المخبوزات التي كانت تنتجها أسرته،حاول في بادئ الأمر أن يفتح متجرا للحلوى في مصر ثم في لبنان، ولكن المحاولتين فشلتنا. ويقول فؤاد إنه "في مصر لم يكن الزبائن معهم نقود لشراء ما ينتجه، وفي لبنان يعاملوننا نحن السوريون بصورة سيئة بصورة عامة".
ومنذ عامين، استأجر فؤاد متجرا صغيرا للحلوى في منطقة العسكري في اسطنبول، والآن لديه مصنع مكون من أربعة طوابق ويعمل به 40 عاملا ولديه متجران ويستعد لافتتاح الثالث،ويقول سريفاستافا قصة فؤاد ليست فريدة من نوعها، حيث اغتنمت أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين سهولة افتتاح أعمال ومتاجر في تركيا، مما أفادهم وأفاد الاقتصاد التركي ايضا،ويضيف أنه منذ عام 2011 أقيمت أربعة آلاف شركة ومتجر ومصنع لمهاجرين من سوريا أو لسوريين بمشاركة أتراك، وأن معدل إقامة هذه الشركات آخذ في التسارع،ويقول سريفاستافا إنه وفقا مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية، وهي مؤسسة بحثية تعنى بالاقتصاد والأعمال، فإن نحو 1600 شركة ومتجر أقيمت في عام 2015، وأن 590 أقيمت في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي،ويضيف أنه وفقا لتقرير لستاندرد آند بورز صدر الأسبوع الحالي فإن القادمين الجدد إلى تركيا، والذين يمثلون نحو 4 بالمئة من تعداد السكان، دعموا نمو اقتصاد البلاد،ويستدرك سريفاستافا قائلا إنه توجد أسئلة كبيرة عما إذا كان بإمكان الاقتصاد التركي، الذي نما بنسبة 5.7 بالمئة في الربع الأخير من 2015، أن يتعامل مع التغير السكاني الكبير،ويقول إن الكثير من المهاجرين السوريين لا يتحدثون التركية، ونسبة البطالة في البلاد تصل إلى 11 بالمئة، ويشكو بعض العاملين الأتراك من المنافسة التي يتعرضون لها من القادمين الجدد.
•قالت نيويورك تايمز إن اتفاقية سايكس بيكو التي أبرمت قبل مئة عام لتحقيق مصالح بريطانيا وفرنسا في المنطقة، لا تزال تلقي بظلالها على كل المحاولات التي يبذلها المشاركون في اجتماعات إنهاء الحرب السورية بفيينا الآن، وتساءلت كريستيان ساينس مونيتور عن سبب بقاء الحدود التي رسمتها تلك الاتفاقية بعد كل هذه الفترة الطويلة رغم أنها لم تأخذ في اعتبارها مصالح سكان المنطقة،وأوضحت نيويورك تايمز أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وافق وزراء خارجية الدول التي شكلت ما يُسمى بمجموعة دعم سوريا، على أن وحدة سوريا واستقلالها وطابعها العلماني أمور أساسية لن تتغير. لكن بعض اللاعبين الرئيسيين في الجهود البطيئة لإيجاد حكومة انتقالية في البلاد يعبرون -عندما يضمنون أن أقوالهم لن تُنسب إليهم- عن اعتقادهم أن الحفاظ على وحدة سوريا ليست ممكنة،وأضافت الصحيفة أن القول بتقسيم سوريا وإنهاء حدود سايكس بيكو يؤدي إلى فقدان أعضاء حاسمين في مجموعة دعم سوريا، ابتداء من تركيا التي تخشى من أن إقامة دولة كردستانية ستفضي سريعا إلى سعي لانتزاع إحدى مناطقها منها.
•كتب أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب آيال زيسر في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها روسيا وإيران وحزب الله للتفوق على المعارضة السورية، فإن قوة الأخيرة تثبت أنها بعيدة عن الخضوع أو الانهيار،وأوضح أن اغتيال القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين يأتي في توقيت غير مريح للحزب وإيرانغرد النص عبر تويتر "لأنه امتداد لسلسلة التراجعات المتلاحقة خلال الأسابيع الأخيرة في ساحات القتال داخل سوريا، وبه ينضم القتيل إلى قائمة طويلة من قتلى الحزب والحرس الثوري الإيراني فيها".
وقال إن روسيا ترى في القتال داخل سوريا جزءا من لعبة إقليمية دولية كبرى في مواجهة واشنطن ودول الغرب.
•وصف المستشرق الإسرائيلي يارون فريدمان في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الخاسر في تلك الحرب حقا هم المدنيون السوريون، في وقت باتت حلب مقسمة بين الأطراف المتحاربة، وتحديدا بين تنظيم الدولة الإسلامية والمعارضة المعتدلة والنظام السوري المدعوم من حزب الله وإيران،وأشار الكاتب الذي يعمل محاضرا في تاريخ الإسلام بمعهد التخنيون بمدينة حيفا، إلى أن حلب التي كانت مركزا اقتصاديا وثقافيا لسوريا، باتت اليوم المكان الأكثر خطورة في العالم،يأتي ذلك في وقت يحاول سكانها لملمة جراحاتهم ومحاولة العودة إلى حياتهم الطبيعية قدر الإمكان، لكن المسلحين يستغلون الوقت لجمع أكبر قدر ممكن من الذخيرة والوسائل القتالية للجولة القادمة من المواجهة،وقال إن الوضع في حلب يقدم مزيدا من الشواهد على تراجع الدور الأميركي في الأزمة السورية، في مقابل زيادة فعالية روسيا التي توفر مساعدات مكثفة للنظام السوري بمعاونة حزب الله وإيران،وانتقد الكاتب الدعم "المحدود الذي تقدمه الدول الداعمة للمعارضة السورية، مما يعني أن الثوار سيكون أمامهم صيف قاس، وتنتظر حلب ومواطنيها شهور طويلة من الجوع والموت، وفرصهم في تحقيق الانتصار تبدو متضائلة"،وختم بالقول إن الجيش السوري النظامي يبدو ضعيفا ويتقدم ببطء شديد، وإذا حقق الأسد انتصارا في حلب فلن يكون خاصا بهغرد النص عبر تويتر، بل هو انتصار لروسيا وإيران "اللتين لا تعنيهما كثيرا الدولة السورية، وفي هذه الحالة فلن يكون للنظام ما يسيطر عليه في حلب، لأنها ستتحول إلى مدينة من الخراب والدمار".
•تعبر رشا عمران في جريدة الوطن القطريةعن أسفها لما آل إليه الوضع الاقتصادي والمعيشي في الداخل السوري الذي "يزداد مأساوية يوما بعد يوم"،وتقول عمران: "تعيش البلاد في أزمة اقتصادية خانقة بعد انهيار الليرة السورية إلى رقم غير مسبوق في سعر صرفها أمام الدولار، فشئنا أم أبينا، أحببنا أم لم نحب، العقوبات الاقتصادية التي فرضت على النظام السوري لم يتضرر منها سوى الشعب وسوى من أصر على بقائه داخل البلد مهما كانت أسبابه"،وتضيف الكاتبة: "فالضائقة أصابت الجميع حتى من كانت لديه مدخرات وخرج ولم يتوقف عن مساعدة من هم في الداخل، خمس سنوات استطاعت استنفاد كل شيء، من خرج عليه تأمين مستقبله ومستقبل أولاده حيث هو بما تبقى لديه، ومن بقي استهلكت الأزمة الاقتصادية المتصاعدة كل مخزونه".
•يقول زياد حيدر في صحيفةالسفير اللبنانية إن المسؤولين في دمشق يدركون "أن الأوضاع الاقتصادية المحلية لا تستطيع انتظار نتائج اجتماع فيينا اليوم، ولا نتائج التقارب الأميركي ـ الروسي، ولا تململ الروس من العودة إلى الميدان، ولا استعصاء تحقيق تقدم ميداني كبير على الحليف الإيراني"،ويضيف حيدر: "في الفوضى الدموية والاقتصادية يدور كل من الجندي والمواطن نزولاً وصعوداً، دون منصة ممكنة للاستقرار".
•تقول صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها إن "الوضع المتأزم في سوريا لم يعد يتحمل أنصاف الحلول، ولا المسكنات المؤقتة، بقدر ما يحتاج إلى قرارات حاسمة وضغوط دولية حقيقة لثني النظام السوري عن الاستمرار في سياسة فرض الأمر الواقع، والجلوس على طاولة مفاوضات تخرج بنتائج ملموسة وفقا للقرارات الدولية".
•تطالب صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بتفعيل المطالب التي صدرت عن اجتماع أصدقاء سوريا الذي انعقد في باريس الاثنين الماضي، وشملت "المطالبة بدستور جديد في سوريا وانتخابات رئاسية، إضافة إلى الدعوة لاستئناف محادثات السلام السورية في جنيف في أسرع وقت ممكن"،وتضيف الصحيفة أن هذه المطالب "تمثل خريطة طريق مهمة لحل الأزمة السورية، وأن المطلوب تفعيل هذه القرارات وتحويلها إلى قرارات دولية مُلزمة التنفيذ، وإجبار النظام على الالتزام بالهدنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات المُحاصرة".
•يتحدث طلال صالح بنان في صحيفة عكاظ السعودية عن أهمية حلب الاستراتيجية والتاريخية، قائلا: "واشنطن وموسكو وبكين وبروكسل، وحتى نيويورك، جميع رموز العالم الاستراتيجية تلك، نراها بشكل أو بآخر تتكامل جهودها من أجل إسقاط حلب. ذلك أن حلب (استراتيجيا) تمثل نقطة جغرافية وتاريخية في وسط هذا الممر الاستراتيجي الهام للسيطرة على العالم"،ويضيف الكاتب: "ليس غريبا إذن أن تختزل القضية السورية، على المستوى الدولي، في جبهة حلب، ليتطور اتفاق روسي أمريكي، باقتراح بريطاني، لوقف أعمال العنف في حلب فقط"، مؤكدا أن المدينة "لن تسقط".
•رأى سمير العيطة في مقاله بصحيفةالسفير اللبنانية أن "تداعي الولايات المتحدة وروسيا لإعادة الهدنة ...برقابة مباشرة من غرفة عمليات مشتركة بينهما دون الدول الأخرى،" إنما يشكل "سابقة تاريخية للتنسيق بين البلدين منذ الحرب العالمية الثانية".
•يتهم نقولا زيدان في صحيفة النهار اللبنانية الرئيس السوري بشار الأسد باستغلال الهدنة، قائلا: "يبدو من الجلي بمكان أن بشار الأسد ماض حتى النهاية في تنفيذ مخططه المرسوم الذي يتلخص بالاستفادة القصوى الآن من الهدنة المبدئية أو النظرية التي أعلنها كل من الأمريكيين والروس في آن معاً في سوريا منذ حوالى الشهرين لسحق المعارضة في المناطق الموالية لها".
ويضيف الكاتب أن الرئيس الروسي بوتين "لم يكتف بتعديل ميزان القوى الميداني وهو منكب الآن على مساعدة الأسد ما اوتي لفرض شروطه في جنيف 3"، لكنه يؤكد أنه مع ذلك "الثورة السورية مستمرة".
•هاجم محمد خروب في جريدة الرأي الأردنية ما وصفه بـ"تلكؤ واشنطن" قائلاً إن الولايات المتحدة "تواطأت كي لا تقوم بتنفيذ تعهداتها الرامية الى فصل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة المحسوبة عليها وعلى معسكرها الاقليمي عن إرهابيي جبهة النصرة... الذين يشكلون رأس الحربة في استهداف المدنيين والمرافق العامة والمشافي في احياء غربي المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة الشرعية".
•وصف سعد راشد في جريدة الوطن البحرينية الأزمة السورية بأنها "جزء من المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط"، موضحا أن "الشعوب العربية تدرك أن الملف السوري ليس من السهل أن تتخذ دول العالم أي قرار عسكري بشأنه ... إن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها دور محوري لعدم غلق هذا الملف قدر المستطاع".
•أشارت افتتاحية غارديان إلى أن المدينة التي كانت عامرة بالحياة أصبحت الآن جبهة قتال تدك بالمدافع والبراميل المتفجرة وتحولت في أماكن كثيرة منها إلى أطلال وأنقاض ولم يتبق فيها سوى ثلاثمئة ألف شخص، بعد أن كان عدد سكانها مليوني نسمة، يصارعون من أجل ضرورات حياتهم اليومية، ولا يزال مسلسل التدمير يتفاقم،و"إذا سقطت حلب فستُسحق كل الآمال في مفاوضات سلام حقيقية، وأي وسيلة دائمة للخروج من المأساة السورية تتطلب مواجهة جذور الصراع واستخدام المزيد من الضغط الدولي على مؤيدي الأسد بموسكو وطهران"،وترى الصحيفة أن مصير سوريا يمكن أن يتوقف على هذه المدينة لأنها تمثل مركزا للجماعات المناوئة للأسد التي يراد لها أن تكون جزءا من التسوية الأممية، إذا قدر لها أن تتحقق، وأيضا بسبب موقعها الإستراتيجي، على مقربة من الحدود التركية، الذي كان بمثابة شريان الحياة لـ خطوط الإمداد وتحركات اللاجئين،وعلقت الصحيفة بأنه إذا سقطت حلب فستُسحق كل الآمال في مفاوضات سلام حقيقية، وأن أي وسيلة دائمة للخروج من المأساة السورية تتطلب مواجهة جذور الصراع، واستخدام المزيد من الضغط الدولي على مؤيدي الأسد في موسكو وطهران إذا ما قدر أن يحدث أي تغيير،وختمت بأنه لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن يصمد إذا لم يُحترم في حلب، وأن أي عملية دبلوماسية تغض الطرف عن مخاطر استمرار العنف تصبح أقرب إلى مجرد سراب وإلهاء عن الحقائق المتغيرة بسرعة على الأرض، وفي نهاية المطاف لن تكون هناك فائدة منه، وستستمر عذابات المدنيين السوريين مع تكشف الأحداث في حلب.
•جاء في افتتاحية صحيفة التايمزالبريطانية بعنوان "الجيل السوري الضائع" إنه "خلال السنوات الخمس الماضية من الحرب الرهيبة في سوريا، فإن الأطفال هم الضحايا المنسيون"،وأضافت الصحيفة أن الأطفال النازحين داخل سوريا يبلغ عددهم 3 ملايين شخص وهم يعيشون في مساكن مؤقتة، موضحة أن عدد الأطفال السوريين اللاجئين خارج سوريا يبلغ عددهم نحو ربع اللاجئين الموزعين على مخيمات اللجوء في كل من الأردن وتركيا ولبنان،وأوضحت الصحيفة أن "العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من الصدمة كم أنهم توقفوا عن تلقي تعليمهم" ووصفتهم بأنهم "جيل ضائع"،وتابعت بالقول إن "عدد الأطفال القاصرين في أوروبا بلغ عشرة آلاف بحسب اليوربول ( الشرطة الأوروبية)وهذا الرقم مرشح للازدياد"،ووفقا للصحيفة هؤلاء الأطفال إما أن يكونوا قد فقدوا والديهم خلال رحلتهم عبر البحر إلى أوروبا أو ضاعوا منهم خلال انتقالهم من بلد لآخر في أوروبا، أو يكونوا قد أرسلوا من قبل والدين يائسين غير قادرين على إطعامهم،وترى التايمز أن الطريقة المثلى لاختيار الأطفال المتواجدين في أوروبا بدون عائلاتهم، هي بمعرفة احتياجاتهم وتقييم الوسيلة المثالية لمساعدتهم،وحذرت الصحيفة من أن "بقاء هؤلاء الأطفال في المخيمات سيجعلهم أكثر عرضة للتجنيد من قبل الجهاديين"،وقالت الصحيفة إن "جهود بريطانيا مركزة بالتحديد على الأطفال القابعين في المخيمات ومساعدتهم للانخراط في التعليم، ومعرفة احتياجاتهم مما يسهل للسلطات المحلية التخطيط لنقلهم إلى أسر بديلة وكذلك إيجاد مدرسة مناسبة لهم"،وختمت بالقول إن "السماح لأعداد ضخمة من الأطفال العالقين في كاليه من القدوم لبريطانيا سيكون تكراراً لخطاً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي وجهت دعوة مفتوحة للمهاجرين وحولت أوروبا إلى مغناطيس ومصدر لمهربي البشر".
•أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن سوريا تشهد المزيد من المجازر كل يوم، خاصة في ظل استمرار طيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد والطيران الروسي في قصف المستشفيات في مدينة حلب واستهداف المدنيين،وقالت في افتتاحيتها إن المساعي الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لن تعيد إحياء اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ما لم تقنع روسيا حليفها الأسد بالتوقف عن استهداف مناطق المعارضة،وأضافت أن روسيا قد تلجأ للحيل المزدوجة مجددا، وقالت إن نشر موسكو الشهر الماضي مدافع ثقيلة خارج حلب يثير تساؤلات بشأن طبيعة نواياها هناك،وترى نيويورك تايمز أن الجهود الأميركية الرامية للتوصل إلى هدنة في سوريا، بالإضافة إلى محادثات السلام، تعتمدان بشكل كبير على مدى تعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،ودعت الصحيفة الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته إلى الضغط على الرئيس بوتين من أجل اتخاذ ما يلزم لوقف المجازر وإراقة الدماء في سوريا،كما نشرت الصحيفة مقالا للطبيب الجراح أسامة أبو العز قال فيه إن الطائرات السورية والروسية تستهدف بغاراتها المدنيين بشكل مباشر في مدينة حلب (شمال سوريا)،وأوضح الطبيب الجراح أنه لم تتبق في حلب أكفان كافية لدفن القتلى، وأشار إلى أن استهداف المدنيين متعمد، وأن الحياة في المدينة تعجز عن وصفها في ظل انتظار الموت الذي قد يأتي في أي لحظة،وأضاف الدكتور أبو العز أن شراسة القصف وصلت لدرجة أن الحجارة أصبحت تحترق، وأنه ساعد في دفن رجل كان جسمه متفحما لدرجة أن أحدا لم يستطع التعرف عليه، وأن بعض الناس هناك يدعون أن يكون موتهم سريعا ويأخذهم بعيدا عن المدينة التي تحترق،ودعا الدكتور أبو العز أميركا للضغط على الحكومة السورية وعلى روسيا لوقف غاراتهما الجوية على مناطق المدنيين والمستشفيات، وأن يبعدا طائراتهما التي تدب الخوف في قلوب أطفال حلب كل يوم،وقال إن على الجميع أن يغضب جراء جرائم الحرب المنهجية التي يرتكبها النظام السوري وروسيا، وإن على المجتمع الدولي القيام بكل ما في وسعه لإيقاف هذه الجرائم، وأضاف أن تدمير حلب يحدث تحت مرأى ومسمع العالم المتفرج.
•تواصل صحيفة الغارديان البريطانية متابعتها لقضية مكافحة التطرف سرا عن طريق منظمات الإغاثة، فكتب إيان موبن مقالا بعنوان "حملة لإغاثة اللاجئين السوريين تمول سراً من قبل هيئة مكافحة التطرف في بريطانيا"،وقال كاتب المقال إن "الحملة الإنسانية التي تدعى مساعدة سوريا، وتبدو وكأنها حملة مستقلة لتأمين المسكن والمياه والتعليم للاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم، ما هي إلا حملة حكومية سرية اسُتخدمت في إطار حملتها لمكافحة الإرهاب"،وأضافت الصحيفة التي أطلعت على وثائق مسربة تثبت استخدام وحدة أمنية هذه الحملة سرا لمعالجة التطرف الإسلامي وتستهدف البريطانيين الذين يريدون مساعدة أشقائهم الذين يعانون جراء هذه الحرب"،وأوضح كاتب المقال أن "مهمة الوحدة تحويل انتباه البريطانيين المسلمين إلى هذه الحملات الإنسانية عوضاً عن السفر إلى سوريا ليصبحوا جهاديين أو عمال إغاثة"،وأشار إلى أنه "روج لهذه الحملة الإغاثية لآلاف الطلبة في الجامعات في أرجاء المملكة المتحدة، ولم يكونوا على علم بأنها جزء من حملة الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب في البلاد"،يذكر أن حملة "ساعدوا سوريا" أنشئت منذ 3 سنوات، وهي مصدر مليء بالمعلومات على الانترنت، يقدم إرشادات لأي شخص يريد أن يجمع أموال لمساعدة لسوريا،وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع آيمي ميلز، وهي إحدى الطالبات التي تم توظيفها من قبل حملة " ساعدوا سوريا"، قالت إنها " لم تكن تعلم بأن هذه الحملة هي جزء من برنامج الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف في البلاد".
•نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن مفاوضات السلام في سوريا والعقبات التي تواجه مساعي إنهاء النزاع المسلح،ويقول التقرير الذي أعده كل من إيريكا سولومون وجيوفري داير من وانشنطن، إن الولايات المتحدة وروسيا، بعد شهور من المساعي لإنهاء النزاع في سوريا، لا يزالان في المربع الأول، مختلفين بشأن مصير الرئيس الأسد،فالولايات المتحدة لم تستطع إقناع المعارضة التي تدعمها بالعدول عن مطالبتها برحيل الأسد، كما لم تتمكن روسيا من إقناع النظام الذي تدعمه بالتخلي عن الرئيس،والولايات المتحدة لم تستطع إقناع المعارضة التي تدعمها بالعدول عن مطالبتها برحيل الأسد، كما لم تتمكن روسيا من إقناع النظام الذي تدعمه بالتخلي عن الرئيس،ويضيف الكاتبان أن دبلوماسيين في جنيف حيث تجري المفاوضات السورية، ينبهون إلى أن المفاوضات في سباق مع الزمن، ويحذرون من ضياع فرصة التواؤم بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بانتخاب رئيس جديد في أميركا.
وينقل الصحفيان عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، حديثها عن "مستوى جديد من التفاعل بين بلادها والولايات المتحدة"، كما أنها حملت "الفاعلين في المنطقة" مسؤولية التقدم البطيء في المفاوضات،ويؤكد مسؤول غربي ورد في التقرير أن روسيا ستتخلى عن الأسد بمجرد تأكدها من عدم انهيار النظام في سوريا.
•كتبت صحيفة "عكاظ"السعودية في رأيها الصباحي تحت عنوان (علي مملوك .. خطيئة الأسد .. صندوق النظام الأسود)،منذ أن دخل المشهد السوري وهو رجل الخفاء والمهمات السرية، والدموية المغرقة بالقسوة والعنف. له صلة بجرائم متهم النظام السوري بارتكابها، من بينها قتل رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري، ومجموعة كبيرة من السياسيين اللبنانيين المناوئين لدمشق، من بينها اعتراف النائب والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة بتزويد دمشق له بقنابل لتفجيرها في جوامع بالشمال اللبناني من أجل إحداث فتنة طائفية في لبنان،وعلقت: من الناحية السيكولوجية يعتبر اللواء علي مملوك المولود في دمشق عام 1945، واحدا من أكثر ضباط المخابرات السورية غموضا بالنسبة للشعب السوري وللمراقبين في الداخل والخارج على حد سواء. شخصية مثيرة للجدل، لديه هوس بحب السيطرة والتحكم وتوزيع الأوامر والقتل، لا يحترم إنسانية أحد، تتميز شخصيته بالفوقية والعصبية والقسوة وحب التسلط،وعبرت: يعتبر من أقوى الشخصيات المحيطة ببشار الأسد، والحائزة على ثقته واليد الضاربة له ضد الثورة السورية، إذ ساهم بشكل كبير في قمع المتظاهرين منذ اليوم الأول لانطلاق الاحتجاجات فهو الرجل الدموي الذي يعتبر الصندوق الأسود للأسد،وأبرزت: تعزز دوره بشكل كبير بعد تفجير «خلية الأزمة»، أثناء انعقادها في مكتب الأمن القومي بحي الروضة بدمشق، إذ تخلص مملوك من شخصيات كانت دائما تزاحمه في نفوذه، أمثال اللواء «آصف شوكت»، واللواء هشام اختيار، الأمر الذي زاد من قوته ونفوذه وسيطرته على أهم مفاصل الدولة وهي الأجهزة الأمنية،خصوصا بعد توليه منصب رئيس مكتب الأمن الوطني، الذي يرتبط مباشرة ببشار ويشرف على كافة العمليات العسكرية والأمنية في البلاد،وعرجت: حين اندلعت الثورة في سورية كجزء من «الربيع العربي» دخل اسمه بقوة إلى قائمة الأكثر بطشا ودموية لأي صوت معارض.كان خلال فترة رئاسته لفرع التحقيق في «المخابرات الجوية»، الذي اضطلع بارتكاب جرائم نوعية ربما لم يرتكبها أي جهاز آخر في العالم العربي، ومن أخطرها ما أشيع عن اختبار الأسلحة البيولوجية والكيميائية، على عشرات المعتقلين السياسيين السوريين، واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين. مملوك المجرم والقاتل الأول في سورية وهو الصندوق الأسود لعمليات الأسد القذرة.
•أضاف رفيق خوري في صحيفة الأنوار اللبنانية بأن الهدنة "لعبة أمريكية-روسية" مضيفاً "ومن الصعب توقع التوصل إلى اتفاق على الانتقال السياسي بحلول آب" أغسطس القادم.
ويؤكد خوري أن "اللعبة معقّدة جداً ولا أحد يبدو مستعداً، لا لوضع كل أوراقه على الطاولة، ولا للصفقات المهمة تحت الطاولة".
•كتب فهد الخيطان في الوطن القطرية "السيناريو الرهيب ذاته يتكرر في كل أرجاء سورية، مدينة مدينة، وبلدة بلدة. تقع المذبحة، يأخذ القتلة الوقت الكافي لإنجاز المهمة، ثم يتدخل المجتمع الدولي لوقف المأساة"،ويضيف الخيطان "حلب لن تكون آخر المجازر غدا وبعد أن يعود المتفاوضون من جنيف، ستغير الطائرات على مدينة غيرها، حمص حماة إدلب، نعرف، والمؤكد أن مزيدا من الأبرياء الأحياء على موعد مع الموت. دوامة عبثية لا تنتهي، وقودها بشر من دم ولحم، قضى في أتونها الملايين، موتا وتشردا وضياعا. وكل ذلك لم يكف المجتمع الدولي، ليقف ويقول، كفى".
•نشرت صحيفة ميديا بارت الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن الصراع الذي أصبح متركزا في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية حيث أصبحت تشهد في الآونة الأخيرة قصفا مكثّفا أودى بحياة المئات من المدنيين،وقالت الصحيفة في التقرير إن قصف المدنيين متواصل في حلب، خارقا الهدنة التي تم إقرارها في شهر شباط/ فبراير الماضي، الأمر الذي قضى على أحلام السوريين في بلد متعدد الأديان ويعمه السلام،وذكرت الصحيفة أن الحرب السورية يحكمها النظام السوري من جهة والمجتمع الدولي العاجز من جهة أخرى، بالرغم من النداءات التي أطلقها السوريون منذ سنوات حتى يتم إنقاذهم ولا يبدو أن بشار الأسد يولي أي اهتمام للمدنيين أو للهدنة، فقد لقي إلى حد الآن 250 سوريا حتفهم منذ بداية الغارات الجوية في حلب،وأفادت الصحيفة أن حلب كانت قلب الصراع السوري منذ أربع سنوات فقد قام الجيش السوري الحر بشن هجوم كبير في حلب سنة 2012، وكان ذلك في إطار محاولتهم طرد قوات النظام السوري، لكنها كانت محاولة شبه قاتلة للجيش السوري الحر حيث تعددت الجبهات في حلب،بين النظام والثوار وتنظيم الدولةوقد تمكن نظام الأسد من الاحتفاظ بالقسم الغربي من حلب،ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق لمجلس محافظة حلب الحرة، يحيى نعناع، خلال اجتماع في معهد العالم العربي، أن "المجتمع المدني سيكون محرك أي مشروع سياسي جديد في سوريا، ونحن نفترض أن يساعدنا المجتمع الدولي وذلك ليس فقط من خلال استقبال اللاجئين"،وذكر المحلل السياسي اللبناني زياد ماجد خلال خلال الاجتماع ذاته أن "حلب هي مثال للمدينة التي لا تنتمي لنظام الأسد ولا تنتمي أيضاللإسلاميين"،وذكرت الصحيفة أن الجيش السوري قصف أحياء حلب بشكل عشوائي وقام أيضا بقصف المناطق التي تسيطر عليها منظمات قريبة من جبهة النصرة. وبالتالي فإن العنف على الأراضي السورية يبدد أي أمل في عملية انتقال سياسي،وكانت الولايات المتحدة قد دعت روسيا لاحتواء نظام حليفها بشار الأسد وتقول روسيا من جهتها إنها بصدد التفاوض مع الأسد ليتم إيقاف عمليات القتال لكن تبقى أولية موسكو والنظام السوري الآن هي دفع المجتمع الدولي لتصنيف أحرارالشام وجيش الاسلام كمنظمات إرهابية. وتبدو واشنطن عاجزة اليوم عن مواجهة المطالب الروسية، وقد تكون الأحداث الجارية الآن في سوريا مجرد نتيجة لرفض أوباما التدخل عسكريا رغم وصفه استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية بكونه "خطا أحمر"،وفي الختام قالت الصحيفة إن الدليل على النتائج الكارثية لسياسات أوباما هو فشل جميع مبادرات السلام بجنيف وتسجيل عدد كبير من الغارات الجوية في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف بهدف إيجاد حل سياسي.
•تساءلت صحيفة "عكاظ"السعودية: ماذا يريد الأسد وروسيا من هذه المذبحة في هذا التوقيت، فهل فعلا يفكر الأسد ومن ورائه روسيا وإيران في استعادة حلب التي لم تعد نافعة للسيطرة،وأشارت إلى أن المعادلة الرئيسية في خريطة العمليات العسكرية تقول، «إن تدمير مدينة بهذا الشكل الذي جرى على حلب، يعني أنه لم يعد يفكر فيها، وكل ما يشاع عن حشود عسكرية للنظام للاستيلاء على حلب، ما هو إلا تمويه لغايات أكبر من ذلك»، حتى الروس انتقدوا الأسد قبل شهرين، حين قال «إنه يفكر باستعادة كل الأراضي السورية، ذلك أن قدرة جيش الأسد لم تعد قادرة على ملء الفراغ بسبب إجهاد قواته إذن ما وراء حلب،وقالت: يسعى المحور السوري الإيراني الروسي، إلى تطويق تركيا التي تعتبر حلب خط دفاعها الأول في الشمال السوري، كل دولة من هذه الدول لها حسابات طويلة مع تركيا، بالنسبة لروسيا لم تنس حتى الآن حادثة طائرة السوخوي التي أصابت كبرياء القيصر بوتين، وبالنسبة لنظام الأسد مازالت تركيا الصداع الأكثر وجعا في الشمال التي استوعبت كل اللاجئين وباتت حاضنة الهاربين من جحيم البراميل، فضلا عن دورها في تسليح المعارضة المعتدلة، أما إيران فأوجعها التقارب السعودي التركي في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد الصفعة التي تلقاها الرئيس الإيراني روحاني بعزله في القمة الإسلامية التي انعقدت في إسطنبول الشهر الماضي.
•استشفت صحيفة "اليوم"السعودية من تصريحات وزير الخارجية الأمريكية الأخيرة حول الأزمة السورية وإمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع النظام الأسدي ، أن الأزمة وصلت الى نفق مسدود لا يوجد في آخره بصيص ضوء حول إمكانية تسوية الأزمة سياسياً،وأشارت إلى أنه أمر يضع الأوساط السياسية في كل مكان أمام تساؤلات ملحة حول معالجة الولايات المتحدة الأزمة برمتها، فالتفاوض مرفوض من قبل كافة دول العالم مع نظام تمرس على إراقة الدماء ومواصلة الحرب،وقالت: ولا شك أن التصريحات الأمريكية أثارت موجة من التساؤلات حول أزمة لا يمكن تسويتها الا من خلال انتقال سياسي للسلطة دون مشاركة من قبل نظام الأسد، فضمان الانتقال بهذه الطريقة هو المنفذ الوحيد لانهاء تلك الأزمة في ظل مختلف الجهود الدبلوماسية الدولية التي تصب في قنوات انهاء الاقتتال الدائر في سوريا وانهاء حالة الحرب وعودة الأمن والاستقرار الى الربوع السورية،ورأت أنه لا بد أن تستمر الولايات المتحدة في ممارستها والاضطلاع بمهماتها كشريك مهم من شركاء دول المنطقة لإعادة السلام المفقود إلى سوريا ، ومن دون هذا الدور الحيوي فإن النظام الأسدي سوف يستمر في ارتكاب مجازره الفظيعة ضد السوريين ، وستظل جرائم القتل والتدمير والتخريب قائمة بصورها الوحشية والهمجية من خلال سلسلة من المجازر التي يرتكبها النظام.
•كتبت صحيفة "الشرق"السعودية مبرزة أن الإرهاب الأسدي في حلب يستهدف تقويض الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة،وأشارت إلى أنه مع كل هدنة في سوريا ومع كل جولة مفاوضات نجد أن نظام بشار الأسد يتصرف بالطريقة نفسها خرق اتفاقيات وقف الأعمال العدائيةوالتضييق على إدخال المساعدات الإنسانية وصولاً إلى منعها،لذا تتعقَّد كل جولة تفاوضٍ سياسي،وبينت أنه منذ عام 2011 لم يُظهِر الأسد أي جدية في التفاوض والتعاطي سواءً مع مكونات المجتمع السوري أو المجتمع الدولي ، وأن والكل يذكر كيف تصرَّف وفد نظامه برعونة بالغة في الجولة الأولى من مباحثات جنيف التي عُقِدَت في يناير 2014 ، ونفس الأسلوب تصرَّف به وفد النظام المشارك في اجتماعات 2016،ووصفت مرواغات نظام الأسد بأنها حالة من المخالفة الصارخة للقانون الدولي ومن الامتناع المستمر عن الاستجابة إلى مطالب المجتمع الدولي ، وأن ما يفعله الأسد أشبه بمراوغةٍ لفرض واقع جديد والهروب من مسألة الانتقال السياسي، وهو ما لا يمكن للمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري تقبُّله.
•انتقدت صحيفة الراية القطرية المجتمع الدولي "لفشله في وقف حملة الإبادة التي يرتكبها نظام الأسد بشكل ممنهج في حلب ومدن سورية أخرى"،وقالت الصحيفة إن "حديث المسؤولين في الدول الكبرى خاصة روسيا وأمريكا عن الهدنة أو التهدئة التي لم يلتزم بها النظام ، الأمر الذي يقدح في حقيقة التعاون والتنسيق الروسي الأمريكي بشأن سوريا، ومن هنا فإن العرب مطالبون بإعادة النظر في تأييدهم لمواقف البلدين"،وأضافت الراية "من المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن جرائم الإبادة التي ينفذها نظام الأسد ضد سكان حلب، لن تتوقف ما لم يتحرك الجميع بشكل عاجل وفاعل".
•قال طارق مصاروة في صحيفة الرأي الأردنيةإن "اتفاق الأمريكان والروس على استثناء حلب من وقف إطلاق النار يعني دفع المتقاتلين إلى المزيد من القتال والقتل والتدمير وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين سوري آخر"،وأضاف مصاروة " لا أحد يعرف الحكمة من اتفاق الأمريكان والروس على إزالة حلب من الخارطة السورية، إلا إذا وجد الطرفان أنها تخل بعملية تمزيق سوريا. فالجميع حريصون على إبقاء داعش والنصرة في الجزيرة المحاطة بدجلة والفرات والبادية".
•شن طلال آل الشيخ هجوما لاذعا على الرئيس السوري في صحيفة الوطن السعودية قائلا إنه "لا جدوى لأي مفاوضات مع السفاح بشار الأسد وعصاباته تزهق أرواح السوريين بالجملة في طول البلاد وعرضها، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وآخرها ما يجري في حلب من إبادة جماعية لأبناء المدينة التي عذبت الطاغية فغدر بنسائها وأطفالها قبل رجالها"،وأضاف الكاتب أن "حلب تحتاج اليوم موقفا موحداً من قبل دول التحالف الإسلامي ضد زبانية النظام السوري المستبد الذي كلما أحس بقرب سقوطه في الهاوية فجر تحتها أنهاراً من الدماء للتلذذ".
•حمّل صالح عوض في صحيفة الشروق الجزائرية "الدول العربية والأحزاب العربية والنخب العربية" مسؤولية ما يحدث في حلب،وقال الكاتب إن "هؤلاء الذين استقالوا من مهماتهم وواجبهم.. تحميل المسؤولية لهؤلاء ليس من جانب أخلاقي فقط، حيث أصبحت الأخلاق في السياسة اليوم ليست دافعا ذا أولوية إنَّما من جوانب المصلحة الحقيقية للمنطقة كلها للعرب جميعا وللمسلمين كافة، فماذا ينتظر العرب بعد دمار سوريا وخراب مدنها وتركها هكذا حطاما أمام الكيان الصهيوني الذي يستعد للإعلان عن ضم معظم أراضي الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني رسميا؟".
•كتب أشرف أبوالهول في صحيفة الأهرام المصرية مقالاً بعنوان "حلب واغتصاب العقل العربي". وقال الكاتب إن "الكارثة الحقيقية بحلب تتمثل في محاولة سرقة عقولنا وقلوبنا لكي نتعاطف مع طرف ما من الأطراف هناك حتي يستطيع تحقيق انتصارات معنوية تؤهله للفوز في الجولة القادمة من المفاوضات في جنيف فخلاصة ما يجري في كل سوريا وليس في حلب وحدها هو أن جميع المتحاربين مجرمون وقتلة ولا نستثني أحدا منهم"،وأضاف أبوالهول "الخلاصة أن الكل يقتل أهل حلب ولا أحد بريء والغالبية تعمل لحساب قوي أجنبية".
•قالت صحيفة واشنطن بوست بافتتاحية لها إن قصف المستشفيات والمخابز وأسواق الأغذية يجب ألا يكون مفاجئا لمروجي "وقف إطلاق النار" فهو مخطط للنظام معلن من قبل ومعلوم لدى كل الأطراف الداخلية والخارجية،وأضافت أن هذا القصف للمدنيين بحلب يجب أن يحث واشنطن لتغيير سياستها في سوريا. وقالت إن سياسة واشنطن انحدرت إلى روتين مقزز "وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتباحث مع نظيره الروسي حول كيفية وقف أعمال العنف، بينما يصر على أن لأميركا خطة باء إذا فشلت محادثاتهما، وبعد ذلك تقوم روسيا والنظام السوري بقصف المدنيين والمعارضة التي يدعمها الغرب ثم يعلن كيري إدانته وغضبه وينسى إعلانه عن خطة باء، ويعود للتباحث مع الروس"،ودعت الصحيفة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تزويد المعارضة السورية المسلحة بالأسلحة لوقف هجمات سلاح الجو السوري على المدنيين، قائلة إن ذلك ليس عملا أخلاقيا فحسب، بل هو السبيل العملي الوحيد لإجبار نظام الأسد وحلفائه للتفاوض بجدية بشأن مستقبل البلاد "ولا تزال أمام أوباما فرصة لتخفيف أخطائه السابقة وشق طريق لسلام سوريا"،ونقلت الصحيفة استمرار القصف وازدياد عدد الضحايا، في الوقت الذي تصاعد فيه غضب المنظمات الدولية ومنظمات العون الإنساني وحقوق الإنسان مما يجري، ونقلت تصريحات لمسؤولين عن هذه المنظمات تندد بتقاعس الحكومات والأمم المتحدة أمام مأساة حلب.
•تساءل الكاتب إيليوت أبرامز في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية عما فعله الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الجرائم التي يقترفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق الشعب السوري، وقال إن أوباما لم يحرك ساكنا،وأشار أبرامز إلى الغارات التي ينفذها طيران النظام السوري ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة كما في مدينة حلب، وإلى ما تسبب به من قتل للمدنيين والأطفال ودمار وخراب للمستشفيات والمراكز الصحية والأدوية، في ظل الاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف،وقال أيضا إن الرئيس أوباما لم يفعل شيئا تجاه جرائم الحرب هذه والجرائم ضد الإنسانية، والتي ما زالت مستمرة في سوريا منذ سنوات،وأشار الكاتب إلى خطاب أوباما في متحف الهولوكوست في واشنطن عام 2012، والذي وصف فيه فشل العالم في منع قتل الأبرياء على نطاق جماعي بالحقيقة القاسية، وأن أوباما صرح بـ"إننا مطاردون بالفظائع التي لم نوقفها وبحياة الناس التي لم ننقذها" وأنه عين هيئة لمنع الأعمال الوحشية،وأضاف الكاتب أن على المرء أن يتساءل عن المدى الذي يشعر فيه الرئيس أوباما بأنه مطارد من جانب الفظائع التي تجري في سوريا، والتي لم يستطع إيقافها، ومن حياة الناس الذين لم يستطع الرئيس إنقاذهم،كما أشار أبرامز إلى ما سبق أن كتبه المنسق السابق للسياسة الأميركية في سوريا فريد هوف في وصفه لـ "التعقيد السوري" والذي قال فيه إنه لا يوجد سوري واحد بمنأى عن حملة القتل والعقاب الجماعي الذي لا هوادة فيه من جانب النظام السوري بحق ملايين السوريين،وقال الكاتب كذلك أن إرث أوباما سيكون معقدا، وستكون المأساة السورية جزءا رئيسيا من هذا الإرث، وإن المأساة السورية ستطارد كل مسؤول كبير في إدارته.
•في صحيفة الدستور الأردنية يشيد الكاتب جمال العلوي بعمليات الجيش الحكومي السوري في حلب، قائلا إن هذه العمليات تهدف إلى تخليص المدينة من "قوافل التتار الجدد وجماعات هولاكو وداعش العصر الجديد"،وأضاف الكاتب أن "حلب ستبقى مدينة المدن ومدينة العز والرجولة وستبقى عصية على الدوائر الإقليمية والدولية وستفتح ذراعيها لأبناء الجيش العربي السوري لكتابة سطر جديد بعد أن تمادى القتلة والمجرمون في غيهم".
•اتهمت صحيفة الوطن العمانية ما وصفته بـ"القوى المتآمرة على سوريا" بدعم المنظمات "الإرهابية" في سوريا مما أدى إلى تصعيد الموقف هناك،وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن "التصعيد الإرهابي الذي تشهده المدن السورية... يهدف إلى أمرين؛ الأول معاقبة الشعب السوري على مواقفه الوطنية وصحوته وكشفه المتاجرين بحقوقه المتآمرين على وطنه سوريا"،وتابعت: "أما الأمر الثاني فهو مواصلة المساعي نحو إنجاز هدف تدمير الدولة السورية وتحويلها إلى أطلال لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي".
•تخشى صحيفة الأخبار اللبنانية من عدم وجود مؤشرات توحي برغبة الأطراف المختلفة في إنهاء الصراع في سوريا،وتقول الصحيفة: "تستمر المجزرة المفتوحة التي تعيشها مدينة حلب من دون مؤشرات تشي برغبة حقيقية لدى اللاعبين الفاعلين في إنهائها سريعا"،وأضافت: "لا طاولة تتسع لملف حلب بعد. بل إن المدينة المنكوبة كانت على امتداد الحرب أشبه بطاولة كبرى تعقد جلسات فوق ركامها ودماء أهلها ويُبحث عن صفقات تُمرّر من تحتها."
•في صحيفة الرياض السعودية اتهم الكاتب أيمن حماد النظام السوري بالسعي لـ "فرض أمر واقع على المسار السياسي من خلال تكثيف العمليات العسكرية على حلب وكأنه يلوح بالإطباق على المدينة العتيدة ذات الرمزية الكبيرة للمعارضة"،ويقول الكاتب إن ما يجري في سوريا "يُوحي بتجدد العنف واستمرار العمليات العسكرية بوتيرة أشد"، معربا عن قلقه من أن ذلك سيجعل أفق الحل السياسي "ضبابياً أكثر من أي وقت مضى".
•أدانت صحيفة الراية القطرية أحداث حلب، قائلة إن الصّور القادمة من هناك "صادمة بكل المقاييس حيث تجرد النظام وحلفاؤه من الإنسانيّة"،وتساءلت عن دور الأمم المُتحدة ومجلس الأمن وأمريكا وروسيا في حماية المدنيين ورعاية "الهدنة الكاذبة التي تعتبر أكبر خداع وتزييف تمت مُمارسته على الشعب السوري الأعزل الذي تفاءل وأفرط في التّفاؤل بنجاحها".
•نددت صحيفة الوطن القطرية بـ "الصمت الدولي" تجاه ما يحدث في سوريا، قائلة: "ليس مقبولا استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء ما تشهده سوريا من مجازر غير مسبوقة ينفذها النظام".
وأضافت أن "ما بلغته الأحوال الإنسانية والأمنية، خاصة بالنسبة للمدنيين في حلب وريف حمص، من تدهور شديد بات يفرض تحركا إقليميا ودوليا سريعا لإيقاف هذه المجازر المروعة قبل فوات الأوان".
•كتبت نيويورك تايمز بافتتاحيتها أن قرار أوباما بزيادة القوات الأميركية في سوريا قد يبدو في ظاهره وكأنه خطوة صغيرة، مقارنة بالأعداد الهائلة (180 ألفا) التي كانت تقاتل في العراق وأفغانستان عندما تولى منصبه عام 2009،ومع ذلك أبدت الصحيفة قلقها من مهمة التوسع تلك بأنها تزيد تورط الولايات المتحدة في سوريا بزيادة عدد القوات الخاصة من خمسين حاليا إلى ثلاثمئة كما أعلن أوباما،وأضافت أنه بالرغم من عدم قيادة القوات الأميركية لحرب برية في سوريا، فإن هذه القوات ستشارك بالعمليات العسكرية والعمل بدون تفويض من الكونغرس، وبخلاف القوات الأميركية بالعراق التي تقاتل تنظيم الدولة بطلب من حكومة بغداد فإن القوات في سوريا ستعمل في دولة أخرى ذات سيادة دون سند قانوني واضح،وتابعت الصحيفة بأن دحر تنظيم الدولة يتطلب استجابات متعددة الأبعاد، بما في ذلك تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية الأوروبية والتعاون الأمني،وختمت بأن زيادة الوجود العسكري الأميركي في سوريا يثير مخاطر جسيمة والكثير من علامات الاستفهام، ومن أهمها: ماذا يعني المزيد من القوات للتورط الأميركي مستقبلا وكيف تنتهي هذه الحرب.
•نشرت مجلة "نيوزويك" مقالا كتبه فيصل عيتاني وحسام أبو ظهر وقالا فيه إن الهدنة في سوريا عبارة عن خدعة لمساعدة الأسد على البقاء في السلطة، وإنها سمحت لوسائل الإعلام الدولية بتجاهل الأزمة السورية وكأن الحرب قد انتهت،وأضافا أن استهداف النظام السوري للمدنيين والمعارضة يشير إلى أن الهدنة لا تحمل أي معنى من الناحية العسكرية ولا السياسية، وأن النظام السوري يستغلها للهجوم على المعارضة وبسط سيطرته على مناطق جديدة،وتساءل الكاتبان: هل ستعلن الأطراف الدولية عن بطلان الهدنة في سوريا، وعن الوقت الذي ستتبع فيه هذه الأطراف إستراتيجية جديدة لتجنب العيوب المتأصلة في الهدنة.
•نشرت مجلة "ذي ناشيونال إنترست" مقالا للكاتب دانييل ديبتريس قال فيه إن اتفاق "وقف الأعمال العدائية" السوري يعتبر منهارا وفي حالة الإنعاش، أو قد يكون ميتا من الأصل.
وأشار ديبتريس إلى أن هناك انزعاجا من المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا الذي يقود مهمة يمكن وصفها بالمستحيلة،وأضاف أن دي ميستورا لا يريد التحدث عما سيحدث بعد فشل مفاوضات السلام السورية في جنيف، وذلك لاعتقاده أن بالإمكان الضغط بما يكفي للحصول على تنازلات من نظام الأسد واللجنة العليا للمفاوضات، وذلك بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل من شأنه أن ينهي الحرب في البلاد.
•أشارت الكاتبة نانسي يوسف في مقال بمجلة ذا ديلي بيست الأميركية إلى أن الولايات المتحدة تغرق ببط في المستنقع السوري، وذلك من خلال إرسالها دفعات من جنودها إلى هناك بين فترة وأخرى،وقالت الكاتبة إنه رغم وعود الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم نشر جنوده لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض، فإن واشنطن تعتزم إرسال 250 جنديا أميركيا إلى سوريا، وهي زيادة صارت أشبه بالعمل الروتيني والتدريجي في نشر القوات هناك،وأشارت إلى أن الإعلان عن نشر قوات أميركية إضافية في سوريا يعد الثاني من نوعه خلال أسبوعين، وأن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يرجحون نشر المزيد من الجنود مع الاقتراب من استعادة مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية،وأضافت أن مهمة هذه القوات الأميركية الإضافية في سوريا تقتصر على التنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن والمؤلفة من عدد كبير من الأكراد،ونسبت الكاتبة إلى مسؤول في البنتاغون القول إن مهمة القوات الأميركية الإضافية في سوريا ستشمل تجنيد مقاتلين من العرب، وأن المقاتلين الأكراد من بين أكثر القوى الفاعلة على أرض الواقع حتى الآن،واستدركت لكن مسؤولين أميركيين يترددون في استعادة السيطرة على المدن الرئيسية في سوريا دون وجود قوة عربية في الصدارة.
•يتهم حسين إبراهيم في جريدة الرأي الكويتية الولايات المتحدة بالترويج لفشل الهدنة وذلك لبدء تنفيذ "الخطة ب... التي تقوم على تقسيم سوريا"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "ربط تنفيذها بفشل وقف الأعمال القتالية"،ويقول إبراهيم: "إذا صح أن الخطة 'ب' الأمريكية هي العمل على فدرلة سورية، وأن التنفيذ بدأ، بالنظر لانعدام الأمل في التوصل إلى تسوية بين النظام والمعارضة، فذلك يعني أن الهدف أيضا أصبح واحدا بين الأمريكيين والروس الذين كانوا سبقوهم إلى إعلان تأييدهم لـ 'الفيديرالية'".
•يرى عبد الهادي محفوظ في صحيفة الديار اللبنانية أن المقاربة الأمريكية-الروسية هي أول طريق لحل الأزمة السورية،ويوضح محفوظ بالقول: "صحيح أن واشنطن تريد تسريع التسوية السياسية في سوريا مستفيدة من استحالة الحل العسكري. غير أن واشنطن تجاري موسكو بأنها ستكون أكثر انفتاحا على مكوّنات المعارضة الداخلية أو تلك التي تلتزم بسقف موسكو والقاهرة وهذا يشكّـل عنصر ضغط بنيوي على وفد معارضة الرياض الذي ينتظر أن تحقق المعارضة المسلحة انجازات ميدانية لا تسمح بها موسكو ولا تريح واشنطن".
•نشرت التايمزموضوعا بعنوان "المحافظون يدعمون قرارا بقبول بريطانيا باستضافة لاجئين من الأطفال"،تقول الجريدة إن تصويتا يجري اليوم في مجلس العموم قد يؤدي إلى قبول بريطانيا باستقبال نحو 3000 طفل لاجيء من معسكرات اللاجئين في اوروبا،وتضيف أن القرار الذي يحظى بدعم من حزب العمال المعارض ينص على ان يكون الأطفال بلا عائل وهو القرار الذي بدأ يحظى بدعم عدد من نواب حزب المحافظين،وتشير الجريدة الى ان تيريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية وأحد أشد المعارضين للقرار قد تواجه شبح الهزيمة في هذه المعركية البرلمانية.
وتقول الجريدة إن الحكومة عارضت القرار بشدة مبررة ذلك بأنه سيدعم عملية النزوح إلى أوروبا من دول الجوار السوري وسيشكل دعما وتشجيعا لمهربي المهاجرين.
•طالعتنا صحيفة"عكاظ" تحت عنوان (كلهم بشار الأسد)،تمر السنوات وتتناثر من أيامها المتعاقبة جثث الأبرياء وصرخات الخائفين ويبقى بشار الأسد في قصره يتحصن بحماته في الشرق والغرب، يضيع شعب كامل وتهدر الإنسانية في الطرقات وتمتلئ بحار أوروبا وغاباتها باللاجئين في الوقت الذي ينشغل فيه المجتمع بالبحث عن طرق مبتكرة كي يبقى جزار دمشق في كرسيه الذي أصبح مِلكا للروس والإيرانيين،وعرجت: حتى خطط إنقاذ سورية تبدو مهلكة ومدمرة فهي تتحدث عن حكومة مشتركة مع المعارضة يكون نصيب بشار فيها الوزارات المهمة مثل الدفاع والأمن والمالية فلا يبقى لشعب سورية الجريح سوى وزارة الصحة ربما لمعالجة المقاتلين القادمين من طهران وموسكو وضاحية بيروت الجنوبية أو وزارة الخارجية لتبرير جرائم بشار باستخدام ألسنة ضحاياه ولأن شر البلية ما يضحك فقد رفض فريق بشار هذا الحل إذا كان سيؤدي إلى إخراج بشار من دائرة الحكم،وعلقت: لقد تم تدمير بلد كامل على الهواء مباشرة وذُبح أبناؤه في الطرقات وهدمت مدنه وقراه بالبراميل المتفجرة ومسح تاريخه العريق وتشرد الملايين من البشر في كل أصقاع الأرض وامتلأت المعتقلات بالمقهورين وتزاحم الجرحى في ممرات المستشفيات الخالية من الأدوية وكل ذلك من أجل من ، من أجل شخص واحد فقد شرعيته منذ الأشهر الأولى للثورة السورية وفقد جيشه الذي توجهت بنادقه نحو الشعب ثم فقد قسما كبيرا من طائفته التي لا تريد مشاركته في جريمة العصر ولم يبق له إلا بعض القوى الأجنبية التي تدافع عنه بشراسة باعتباره رمزا للقتلة والجزارين في كل مكان في هذا العالم،ورأت: باختصار كل محاولة لإنقاذ سورية تتجاوز مسألة إزاحة بشار عن الحكم هي في النهاية محاولة لإبقاء سورية غارقة إلى ما لانهاية في بحيرة الدم، وسوف يدفع العالم كله وليس الشرق الأوسط فقط ثمن هذا التواطؤ الأممي.
•قال المحلل العسكري في يومية "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور إنه ليس من الواضح طبيعة وهوية من سيحكم سوريا في المستقبل، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد وريث واضح للأسد،وتابع أنه قد ينشأ بعد الأسد تحالف مراكز قوى داخل سوريا، وأن هناك احتمالا كبيرا بألا تعود الأمور مجددا إلى الطائفة العلوية التي حكمت سوريا عقودا من الزمن،ونقل المحلل العسكري الإسرائيلي عن أوساط استخبارية إسرائيلية أن العملية السياسية الجارية في سوريا قد تستغرق أشهرا وربما سنوات، مشيرا إلى أنه ليس واضحا ما إذا كانت نهاية هذه الترتيبات السياسية ستشهد تقسيما للدولة السورية على أسس طائفية أو عرقية، أويتم إنشاء أنظمة حكم ذاتي فيها،ورأى ليمور أنه خلافا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية تتزايد فرص التوصل إلى ترتيبات سياسية معينة تعود سوريا بموجبها دولة قائمة بذاتها بعد الحرب المدمرة التي بدأت بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011،ووفقا للمحل الإسرائيلي نفسه فإن أي اتفاق سياسي في سوريا لن ينجح دون روسيا، وقال إن روسيا سيكون لها دور في المحافظة على العلويين، ورعاية مصالحها الخاصة المتمثلة في التواجد العسكري في المنطقة، وتعزيز نفوذها في الصراعات الإقليمية، إلى جانب المحافظة على مصالح إيران وحزب الله في سوريا،وفي ما يخص وضع النظام السوري حاليا أشار ليمور إلى أن الجيش السوري استعاد بعض قوته مؤخرا، لكنه يواصل الاعتماد الكامل على المساعدات الروسية والإيرانية. وذكر في هذا السياق -استنادا إلى مصادر استخبارية إسرائيلية- أن هناك أكثر من عشرة آلاف مقاتل من المليشيات الشيعية داخل سوريا، ويقدم هؤلاء الدعم للجيش السوري.
كما أشار إلى تواجد أكثر من 1500 مقاتل إيراني وآلاف من مقاتلي حزب الله، وهؤلاء جميعا يشاركون في العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة. وقال ليمور إن حزب الله اللبناني دفع في سوريا ثمنا باهظا غير مسبوق، تمثل في مقتل 1300 من عناصره وإصابة عشرة آلاف آخرين.
•يرى سميح صعب في النهار اللبنانية أن ما تريده المعارضة السورية أو الأطراف الداعمون لها في جنيف هو "سوريا من دون الأسد"،ويضيف صعب: "ولأن هذا هدف من المستحيل أن يتحقق من طريق المفاوضات سواء في جنيف أو في غيرها، فإن الحرب السورية لدى المعارضة وداعميها الإقليميين لم تحقق غرضها بعد. وهنا تتبدى محدودية الضغط الأميركي - الروسي للتقيد بوقف الأعمال العدائية أو للمضي في حوار جنيف، لذلك لا يعود مستغرباً تعثر جنيف والعودة إلى الميدان لتحسين الشروط السياسية. ولا يكفي أن تقتنع روسيا وأميركا بـ'الحل السياسي' وإنما المطلوب أن يقتنع الأطراف المحليون ورعاتهم الاقليميون بذلك أولاً".
•قالت جريدة الوطن القطرية إن الهدنة في سوريا "انهارت كليا"، مضيفة أن "نظام الأسد الذي كثف غاراته الفظائعية على حلب، هو المسؤول أولا"،وأضافت الجريدة: "كيف يمكن للمعارضين أن يثقوا في نظام شيمته الغدر وكيف يثقون في قبوله إسكات النيران نهائيا، والقبول بما يخرج به المؤتمر، من تسوية سياسية... مرة أخرى، يكشف نظام الأسد عن وجهه الحقيقي، لكن متى يفهم المجتمع الدولي، أن من يكشر له عن أنيابه يصبح الابتسام في وجهه نوعا من الخيبة القاتلة.
جولة شام في الصحافة 24\04\2016
•قالت واشنطن بوست إنه إذا استمر الرئيس الأميركي باراك أوباما يعوّل على النوايا الحسنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليتعاون في إنقاذ التهدئة المنهارة بسوريا، فإن القتال هناك سيستمر طويلا،وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن التهدئة في سوريا أصبحت مجرد حالة متخيلة في أذهان الدبلوماسيين، ورغم أنها شبعت موتا فإنها لا تزال حية في عالم الخطابة والكلام لدى السياسيين وعلى رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما،ونقلت عن بيان للبيت الأبيض أن أوباما تحدث هاتفيا مع بوتين حول التهدئة السورية، وبالتحديد عن ضرورة الضغط على النظام السوري لوقف هجماته ضد المعارضة، والحاجة الملحة لتوصيل المعونات الإنسانية للمحتاجين والحاجة للتقدم في الحل السياسي،وأوضحت أنه لا توجد إشارة في بيان البيت الأبيض إلى أن بوتين أعطي حافزا ليرد إيجابيا أكثر من مخاطبة "نواياه الحسنة"،وذكرت الصحيفة أن القتال العنيف استؤنف في أجزاء كثيرة بالبلاد، وأن غارات النظام وروسيا بدأت تقتل عشرات المدنيين، وإمدادات الأغذية والمعونات الإنسانية الأخرى توقفت تماما، والمعارضة أعلنت أنها لن تعود إلى مائدة المفاوضات بجنيف قبل أن يوقف النظام هجماته ويسمح لقوافل المعونات بالوصول إلى المناطق المحاصرة،وسخرت واشنطن بوست من رد فعل واشنطن على تجدد القتال، ناقلة ما أعلنه المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنه "ليس كل أجزاء سوريا عادت للحرب الشاملة والمزيد من السوريين يعيشون وضعا أفضل من قبل بفضل التهدئة"، وقالت يبدو أن ما أعلنه كيربي من "كلام" هو كل ما تستطيع واشنطن تقديمه،وأضافت أن نظام دمشق خرق التهدئة منذ بدايتها في فبراير/شباط الماضي، واستمر يقصف المناطق الإستراتيجية في ضواحي دمشق وحول حلب، وأوقف قوافل المعونات، وسرق منها معدات طبية حيوية، في انتهاك مباشر لقرار الأمم المتحدة 2254. وأشارت إلى أن نسبة المحاصرين الذين حصلوا على معونات لا تتعدى 1% من جملة المحاصرين.
•أشار الكاتب أندرو تابلر في مقال بمجلة فورين أفّيرز الأميركية إلى ما سماه بقواعد اللعبة بين الولايات المتحدة وروسيا في الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وقال إنه يبدو أن موسكو بدأت مؤخرا تصغي إلى واشنطن بشأن سوريا،وأوضح الكاتب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن منتصف الشهر الماضي عن عزمه سحب قواته من سوريا، في ما بدا أنه استجابة لتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما المتكررة بشأن ضرورة الابتعاد عن المستنقع السوري،وأضاف تابلر أن بوتين ألحق تصريحاته بشأن الانسحاب من سوريا بتصريح نادر من نوعه يثني فيه على الحنكة السياسية للرئيس أوباما، وذلك أثناء استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري أواخر الشهر الماضي،وسرعان ما اتفق كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف على عدد من النقاط لا تقل عن خمس بخصوص التنسيق المفترض بين الطرفين بشأن الأزمة السورية،وأضاف الكاتب أن واشنطن تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن مؤشرات مبكرة على هذا التقارب ظهرت، من ضمنها قيام بوتين بتسليم مسودة دستور إلى كيري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وأن مسودة الدستور السوري هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب للرئيس،وأشار الكاتب إلى أن عديدين يعتقدون أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ما هو إلا وقفة تكتيكية تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي سوريا،وأضاف أن تحركا لذوي القبعات الخضر الإيرانيين لوحظ في جنوبي حلب، وأن موسكو فشلت حتى الآن في إقناع الأسد بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام،وأشار الكاتب إلى أن روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ أس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قاعدة حميميم ضد أي هجوم محتمل، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا دون موافقة من موسكو،وأضاف أن روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، وأنها قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد،وأشار الكاتب إلى أن بوتين سبق أن أعلن عن "انسحابه" من سوريا دون استشارة الأسد، فتبين وكأنه يتخلى عنه، وأن بوتين أبدى استياء من أداء الأسد في أرض المعركة وكذلك على طاولة المفاوضات.
•نشرت مجلة ذي أتلانتك الأميركية فحوى مقابلة أجراها الكاتب جيفري غولدبيرغ مع مستشار الأمن القومي الأميركي، كشف فيها الأخير عن مدى تردد الرئيس أوباما في التدخل في أزمات الشرق الأوسط المختلفة والمتعددة،وأضاف غولدبيرغ أن أوباما تعلم من الدروس المستفادة من غزو العراق ومن التدخل في ليبيا، لكنه واجه انتقادات جراء موقفه المتردد إزاء الأزمة السورية، وخاصة في أعقاب عدم تنفيذه تحذيره للرئيس السوري بشار الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية،ونسب الكاتب إلى غوردون القول إنه كان بإمكان الرئيس أوباما تفكيك ترسانة الأسد الكيميائية وإخراجها من سوريا لو أنه نفذ تهديده بضرب النظام السوري،وأضاف المستشار أنه كان يتوجب على أوباما قصف النظام السوري انتقاما لاستخدامه غاز السارين ضد شعبه في 2013، ولكنه تراجع عن الخط الأحمر الذي وضعه أمام الطاغية السوري،ورأى أن قرار التراجع الأميركي عن ضرب النظام السوري تسبب في تشويه مصداقية الولايات المتحدة عند حلفائها،يشار إلى أن النظام السوري شن هجوما بغاز السارين على بلدة الغوطة في ريف دمشق أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص، فأراد أوباما توجيه ضربة عسكرية ضده، لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة ووضع القرار بيد الكونغرس.
•علقت صحيفة "الشرق" على خطاب السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي حول ضرورة احترام النظام السوري للمدن السورية وعدم الوقوف في وجه المساعدات الإنسانية التي تقدِّمها دول العالم وتساهم المملكة فيها بالحصة الرئيسة لدعم الشعب السوري المنكوب،وأشارت إلى أن المعلمي طالب في خطابه الأمم المتحدة أن تقوم بدورها ولا تتقاعس تجاه الانتهاكات الإسرائيلية لجميع القرارات الأممية واعتبر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني واستمرارها في بناء المستوطنات ضاربة عرض الحائط جميع قرارات الأمم المتحدة ، كما قال إن استمرار انتهاكات قوات الأسد وبصفة يومية الشعب السوري بين القتل بالبراميل والحصار الممنهج والمؤدي للتجويع والقتل سيؤدي بكارثة بشرية في المستقبل،وشددت على أن المملكة منذ تأسـيـسها على يـد المـوحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وهي صاحبة موقف إنساني ثابت تجاه جميع القضايا العربية والعالمية،وتابعت قائلة: إن سياسة المملكة تُعد المملكة ثابتة منذ اليوم الأول لانطلاق الحراك الشعبي السوري، ورؤيتها الثاقبة في أن هذا النظام أصبح غير صالح للاستمرار في منظومة الوطن العربي، بعد استعانته بكافة القوى الخارجية لمساعدته في إدارة الحرب ضد شعبه وقتله بالبراميل المتفجرة.
•نشرت "ديلي تلغراف" تقريرا قالت فيه إن المسؤول البارز في حزب المحافظين ديفيد ديفيس حذر من تدفق الجهاديين إلى أوروبا،وينقل التقرير عن ديفيس قوله إن ما يقرب من ألف جهادي يصلون كل عام إلى أوروبا، حيث حذر من استمرار تأثير الحرب الأهلية السورية على الاستقرار في أوروبا، ودعا الغرب إلى رسم خطة إعمار للبلاد التي دمرتها الحرب الأهلية،وتذكر الصحيفة أن ديفيس زار دمشق في الآونة الأخيرة؛ من أجل مقابلة الأسد، حيث نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية قوله إن "الأسد قال: (بوتين لن يتركنا نخسر)، وهي أهم عبارة للزيارة، وتعبر عن النتيجة"، وأضاف: "إذا كان الروس لن يسمحوا بخسارتهم، فأمامنا نتيجتان محتملتان: انتصار جهادي، وسيكون هذا من وجهة نظري كارثة، وهو ليس مطروحا، ولا تسوية أو انتصارا سوريا مطروح" في الوقت الحالي،ويورد التقرير نقلا عن ديفيس قوله إن منظمة خيرية محترمة أخبرته وهو في دمشق أنه لا يمكن اعتبار أي من الجماعات المسلحة التي تقاتل الأسد معتدلة، وأضاف أن الخوف من المتطرفين وسيطرتهم على البلاد أدى إلى تقوية الدعم الشعبي للديكتاتور،وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول ديفيس إن الجمعية الخيرية أخبرتهبأنه "لو رشح الأسد نفسه للانتخابات فإنه سيفوز لأن الناس خائفون من البديل".
•تقول جريدة السفير اللبنانية أن الهدنة السورية منذ سريانها في فبراير/شباط الماضي لم تحظى "بأية إدارة جادّة تسعى إلى ضبط التجاوزات ومحاسبة المسؤولين عن الخروق، فكان أن أدّى تراكم الخروق وانتقالها من مستويات صغيرة إلى مستويات أكثر اتساعاً وخطورةً، إلى تلاشي الهدنة نهائياً وعودة التصعيد العسكري إلى سابق عهده على مختلف جبهات القتال،التقليدية"وتضيف الصحيفة: "في تصعيد جديد من شأنه إسقاط ورقة التوت الأخيرة عن الهدنة، أطلقت مجموعة من الفصائل المسلحة، صباح أمس، معركة جديدة امتدت من جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية إلى سهل الغاب في ريف حماه الغربي".
•ترى افتتاحية صحيفة الراية القطرية أن "تعليق مشاركة المعارضة في جلسات المفاوضات هدفه الأساسي التمسك بالقرارات الدولية"،وتضيف الصحيفة: "تعليق المعارضة السورية مشاركتها الرسمية في مفاوضات جنيف يمثل فرصة للجميع لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 والتعامل مع الموضوع الأساسي المتعلق بتشكيل هيئة للحكم لا دور فيها للرئيس بشار الأسد ولذلك فإن هذا التعليق هو رسالة واضحة تؤكد تمسك المعارضة بمقررات جنيف1 وجميع القرارات الأممية التي أكدت أهمية تشكيل هيئة انتقالية للحكم في سوريا لا مكان فيها للأسد أو نظامه".
•يتوقع محمد خروب في جريدة الرأي الأردنية أن تفشل المفاوضات قائلا: رغم كل محاولات ضخ الحياة في مفاوضات جولة جنيف السورية الراهنة، التي تبذلها اطراف معينة (قليلة ومعدودة في الواقع)، فإن المؤشرات تشي بأنها ذاهبة الى فشل مؤكد،ويلقي الكاتب باللوم على وفد المعارضة، قائلا إن الأخير "تمترس خلف مواقِفه المُتشنجة وراح قادته وكبير مفاوضيه يطلقون تصريحات تبدو في ظاهر الحال وكأنها عنترية وثورية وتستند الى جيوش ميدانية جرّارة واخرى ذات تأثير على موازين القوى الميدانية وثالثة بما تتمتع به من دعم سياسي ودبلوماسي واعلامي دولي واقليمي وعربي مهول".
•ورد في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم للباحث بمؤسسة القرن -سينشري فاونديشن- الأميركية ثاناسيس كامبانيس قال فيه إن سوريا اليوم عبارة عن فسيفساء من الإقطاعيات الصغيرة، إذ "تخلت الدولة عن سيطرتها على أراضي واسعة لإيران، وروسيا، وحزب الله، والمعارضة المسلحة من تنظيم الدولة إلى مجموعات المعارضة الصغيرة"،وأوضح كامبانيس أن هذه المجموعات الصغيرة المعارضة يقودها تجار حرب محليون يعتمدون على مانحين أجانب، وأنهم يرسمون حدود مناطقهم بنقاط تفتيش مسلحة، وأن زعماءها الذين تذوقوا طعم السلطة حتى بمستوياتها الدنيا، لن يخضعوا لأي سلطة حكومية وطنية،وحذّر من أن انهيار سوريا سيعرّض استقرار الشرق الأوسط لتهديدات كبيرة لأن سوريا كانت لاعبا كبيرا بالمنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، "إيجابيا أحيانا وسلبيا أحيانا أخرى" موضحا أن سوريا ستفرض نفوذها هذه المرة على المنطقة كثقب أسود لا حدود له،وأضاف أن الحرب السورية نشرت بالفعل الفوضى بتشريدها ملايين اللاجئين إلى ما وراء الحدود وحضانتها لتنظيم الدولة وتهريب الأسلحة الكبير والنشط والأموال للمليشيات بسوريا،وقال إن الفصل القادم من الحرب السورية سيكون أسوأ -ولو أبرم جزء من المعارضة المسلحة اتفاقا مع حكومة الرئيس بشار الأسد- لأن المساحة التي سيحاول الطرفان حكمها ستكون بقايا دولة، كما أن الاقتصاد الإنتاجي الصناعي ونظم التعليم والصحة التي كانت تعمل بشكل جيد بمقاييس المنطقة لن تعود كما كانت،وتساءل الكاتب عن الآمال التي أعرب عنها الجميع في محادثات جنيف، قائلا إن من أسبابها سياسة القوى العظمى، إذ إن روسيا وأميركا تبحثان عن طرق لتهدئة التوترات، ويعتقد الدبلوماسيون في كلا البلدين أن التوصل لاتفاق حول سوريا في جنيف سيؤدي إلى تقدم في قضايا أخرى يعتبرونها أكثر أهمية مثل أوكرانيا،والسبب الآخر هو الشعور بالإنهاك إذ إن إيران وحزب الله استمرا يدعمان نظام الأسد فترة طويلة دون تحقيق مكاسب واضحة لولا التدخل الروسي، بالإضافة إلى أن أميركا وتركيا والدول التي تدعم المعارضة درجت على وقف دعمها كلما تقدمت هذه المعارضة ميدانيا لعدم ضمان أن هذه المعارضة ستتصرف بمسؤولية إذا تسلمت السلطة.
•قال نيك دي لاريناجا محرر الشؤون الأوروبية في مجلة آي.إتش.إس جين ديفنس الأسبوعية: "لم يجر سحب كبير (للقوات). الوجود العسكري الروسي في سوريا ما يزال بالقوة نفسها التي كان عليها في نهاية 2015"،وخفف إعلان الانسحاب من الضغط السياسي الغربي على بوتين فيما يتعلق بالتدخل في سوريا، وأتاح الفرصة لإجراء عمليات صيانة للطائرات التي استخدمت بكثافة.
لكن الإبقاء على وجود عسكري قوي في سوريا يمكن بوتين من الاحتفاظ بقدرته على التأثير على الوضع هناك، من خلال مساندة الرئيس بشار الأسد أوثق حلفاء موسكو في الشرق الأوسط.
وفي الأسابيع الأخيرة تم إرسال قوات روسية وعتاد عسكري إلى سوريا جوا،وتنقل طائرة شحن من طراز إليوشن آي.إل-76 تشغلها القوات الجوية الروسية تحت رقم تسجيل آر.إيه-78830 شحنتين في الشهر إلى سوريا منذ كانون الأول/ ديسمبر. ووفقا لموقع فلايترادار24.كوم المتخصص في بيانات التعقب، فإن آخر رحلة قامت بها هذه الطائرة كانت للقاعدة الجوية الروسية في اللاذقية في التاسع والعاشر من نيسان/ أبريل،ويقول مسؤولون غربيون إن الطائرات الهليكوبتر من طراز كيه.إيه-52 هي المروحية الرسمية التي تستخدم لمساندة القوات الخاصة في الجيش الروسي، وإن ظهورها في سوريا دليل على تزايد أعداد القوات البرية الروسية التي تشارك في القتال مباشرة،واعترفت روسيا بوجود قوات خاصة في سوريا للمرة الأولى بعد فترة وجيزة من إعلان انسحابها العسكري، قائلة إن تلك القوات تنفذ مهام استطلاع تنطوي على مخاطر كبيرة إلى جانب "مهام خاصة أخرى"،ومنذ الإعلان يقول دبلوماسيون غربيون إن القوات الروسية استهدفت بشكل متزايد مقاتلي تنظيم الدولة وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكانت روسيا تركز ضرباتها من قبل على معارضين آخرين للأسد بما في ذلك جماعات يعتبرها الغرب معتدلة،ويوضح استبدال المقاتلات بالهليكوبتر أن دور روسيا العسكري الجديد في الصراع السوري، هو الاشتراك المباشر في القتال على الأرض بدلا من إسقاط القنابل من على ارتفاع آلاف الأقدام،وقال برونك إن نشر طائرات الهليكوبتر هو استجابة للاحتياجات المتغيرة للجيش السوري،وأضاف: "لم تعد تلك الطائرات تقصف المدن المحاصرة كثيرا لمحاولة طرد المتمردين وبدلا من ذلك تحاول المساعدة في الاشتباك القائم أكثر على التحرك والمناورة"،وقال: "حيث إن الدور التكتيكي لقوات الأسد أو تركيزها قد تغير، فإن أسلوب الدعم الروسي يجب أن يتغير".
•ذكر مراسل صحيفة "معاريف" آريك بندر أن زيارة نتنياهو إلى موسكو تأتي على خلفية الانسحاب الروسي من سوريا، وستبحث مستوى التنسيق الأمني حول الحرب الدائرة في سوريا، خاصة في ما يتعلق بإجراءات طيران سلاحي الجو للدولتين فوق الأراضي السورية،وأوضح المراسل أن أحد أهداف زيارة نتنياهو إلى موسكو محاولة التعرف من الروس على حقيقة انسحابهم من سوريا، وما خططهم القادمة فيها، وإلى أين تذهب الأمور في الجارة الشمالية لإسرائيل، في ظل مخاوف إسرائيل من التهديدات الأمنية التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية، وإمكانية وصول سلاح روسي متطور إلى حزب الله.
•جاء رأي صحيفة "عكاظ" بعنوان (الأسد.. «العقدة»و«الخط الأحمر».. ورهانات الملالي الخاسرة)،مع بدء كل جولة مفاوضات سورية لانفاجأ حين تتحدث أبواق النظام عن أن (الجزار المدعو الأسد) خط أحمر وإذا كان وزير خارجية النظام وليد المعلم لا يمل من تكرار هذه الجملة حتى فقدت معناها بعدما استبيحت بلاد الشام من القاصي والداني وحولها بشاره الطاغية إلى ملاذ للإرهابيين والقتلة ومصاصي الدماء، وباتت قبلة للمرتزقة من كل جنسيات العالم. لكن (الخط الأحمر) جاء هذه المرة من مستشار مرشد الملالي علي أكبر ولايتى الذي اعتبر أن رحيل الأسد (خط أحمر) بالنسبة لطهران،وعلقت: نعم هو كذلك بالنسبة لكم ليكن (خطا أحمر أو أزرق) ارسموه ولونوه كما تشاءون، ولم لا، فأنتم هواة رسم وتلوين وتزوير، لكن مارسوا حماقاتكم بعيدا عن الشعب السوري صاحب الحق الوحيد في وضع (الخطوط الحمر) وفي فك (العقد) إذ إن ثمة من يتحدثون عن (عقدة الأسد) أيضا،وأكدت: السوريون وفقط هم من يرسمون خطوطهم الحمراء وغير الحمراء، لأنهم ببساطة هم من يمنحون المشروعية وهم من يمنعونها، هم من يحاسبون فيثيبون ويعاقبون،وقالت: السوريون بلغوا الرشد فلا تقرروا عنهم شيئا، اتركوهم يختارون ويفرزون ويقررون، فقد علمتهم السنوات الخمس العجاف ما تعلموه من قرون مضت، بعد أن شردهم سفاحكم وحولهم إلى شعب من اللاجئين في الداخل والخارج. رهاناتكم خاسرة وتدخلاتكم فاشلة.
وألمحت الصحيفة قائلة: الاتفاق وقع فقط يتبقى الإخراج النهائي وإسدال الستار. ثمة تفاهمات روسية أمريكية حول جزار سورية، لكن مهما كانت صفقات خلف الكواليس، فلن ينجو أبدا هذا السفاح من سيف العدالة طال الزمن أم قصر.
•تقول صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إنه رغم خلاف البلدين العميق حول ما يجري في سوريا، إلا أنهما نجحا بتحقيق تقارب، ولو جزئي، "فقبل عام كانت تركيا وإيران في تبادل حاد حول موافقهما المتضادة، بشأن الحرب السورية والنزاعات الطائفية التي تمزق الشرق الأوسط"،وتضيف الصحيفة أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم إيران بقتال من أطلقت على نفسها الدولة الإسلامية من أجل أن تحل محلها"، وقال إن هدف إيران هو الهيمنة على المنطقة، وهو ما "لا يمكن التسامح معه"، ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تصريحات أردوغان، بقوله إن قادة تركيا يقومون بإحداث ضرر لا يمكن إصلاحه ناتج عن أخطائهم الاستراتيجية،ويستدرك التقرير بأنه رغم ذلك فإن تركيا وإيران تقومان بعملية تقارب جزئي، لافتا إلى أن ذلك نتج عن جهود برزت في زيارة الرئيس حسن روحاني إلى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي،وترى الصحيفة أنه بعيدا عن الصدع في العلاقات بين البلدين، الذي تسببت به الحرب السورية، فإن القوتين الإقليميتين راغبتان بإحياء العلاقات التجارية المتعددة الجوانب والعلاقات الأخرى، والتخلص من العزلة التي يواجهها البلدان؛ إيران فيما يتعلق بملفها النووي، وتركيا فيما يتعلق بخلافاتها مع جيرانها،ويجد التقرير أن مجرد التعافي ولو بشكل جزئي من جراح الأزمة، سيترك أثره على الانقسام السني الشيعي في المنطقة وعلى حروب الوكالة،وتنقل الصحيفة عن مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والاستراتيجية في جامعة أم إي أف في اسطنبول مصطفى كبارأوغلو، قوله: "سوريا موضوع كبير في حد ذاته ومثير للانقسام، لكننا لا نتحدث عن أي دولتين، إننا نتحدث عن دولتين لهما تجربة طويلة وعميقة، فهما عاشتا متجاورتين لقرون طويلة"، وعليه فإن سوريا هي موضوع كبير لكنها ليست الموضوع الوحيد،ويلفت التقرير إلى أن التوصل إلى هذه النقطة من العلاقات لم يكن سهلا، فحتى وقت قريب حذر أردوغان إيران في كانون الأول/ ديسمبر من التعليقات حول الدور التركي في الاتجار بالنفط الذي يقوم تنظيم الدولة بتهريبه من آبار النفط السورية، وهو أمر تنفيه تركيا، حيث قال أردوغان إن تعليقات كهذه "قد تكلفهم ثمنا باهظا" أي الإيرانيين،ويضيف أن "الأزمة السورية وضعت كلا من إيران وتركيا، وبشكل مصطنع، في مواجهة بعضهما البعض"، ويتابع بارزيغر قائلا: "هناك الكثير من المصالح المشتركة والجيوسياسية الكثيرة، مثل معالجة الإرهاب والتطرف، ولهذا فهما تنتهزان أي فرصة للعودة إلى العلاقات الطبيعية العادية، وهي التعاون المستمر"،ويذكر التقرير أن أي طرف منهما لن يغير موقفه من مصير الأسد، حيث قال الوزير الإيراني والممثل الشخصي لروحاني للشؤون التركية محمد فائزي، الأسبوع الماضي: "هناك إرادة سياسية من الطرفين، ترغب بإلغاء المعوقات وتطوير العلاقات"، وأضاف فائزي أن تركيا هي أول بلد أنشأ ويشارك في مجلس أعلى للتعاون مع إيران وأن روحاني سيحضر جلساته هذا الأسبوع،وتختم "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي ظلت فيه سياسة كل من البلدين متماسكة تجاه سوريا، وهذا مرتبط بآراء مختلفة من أجل التعامل مع الأزمة، إلا أن حاجتهما الطبيعية والمتبادلة تقتضي تقوية العلاقات بين البلدين بشكل يقرب بينهما، كما يقول بارزيغر في طهران، فقد تعلمتا في مسار التاريخ المعاصر كيفية احترام أحدهما الآخر، سواء في مجال المصالح أو المبادئ.
•نقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لمارتن شولوف وإيان بلاك يسلط الضوء على دفع تنظيم الدولة الإسلامية للنازحين السوريين باتجاه الحدود التركية،وأشار المقال إلى أن "موجة جديدة من اللاجئين السوريين غادروا شمال سوريا باتجاه تركيا وذلك بعدما فتح عليهم التنظيم النيران مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم"،وأوضح المقال أن هذه الحادثة تأتي بعد شعور التنظيم بأن المعارضة أضحت على أبواب دابق التي تعد معقلاً له،ونوه المقال أن التنظيم أجبر جميع السوريين النازحين والذين يسكنون في 10 مخيمات على المغادرة ، وفي مقابلة أجرتها الغارديان مع أحد اللاجئين قال فيها "إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية طلبوا منهم عبر مكبرات الصوت بمغادرة أماكنهم والتوجه إلى الأمكان التي يسيطر عليها، إلا أن البعض اختار التوجه صوب الحدود التركية مما دفع حرس الحدود بإطلاق النار عليهم ايضا.
•نطالع في صحيفة التايمز مقالاً لهانا سميث بعنوان "الطبيب اللاجئ الذي أصبح منقذ المهاجرين السوريين من البحر" ،وقالت كاتبة المقال إن "الطبيب السوري اعتقد أن ما عايشه في حمص اختصر كل تجارب الدنيا، إلا أن ما شاهده خلال تجربة الهروب الى أوروبا كان مرعباً أكثر"،وأضافت كاتبة المقال أن " الطبيب أحمد تركاوي كان يعالج المصابين والمرضى في مستشفى ميداني حمص بما توفر له من مستلزمات طبية وغير طبية، إذ اضطر إلى تضميد جراح البعض منهم بلفها بقطع من أقمشة الثياب وذلك بعد انقطاع الامدادات الطبية عن المدينة"،وأشارت الكاتبة إلى أن "عناصر المخابرات السورية بدأوا بمضايقته بهدف تصفيته، فقرر مغادرة المدينة وذهب إلى الاردن حيث عمد إلى تضميد جراح الجرحى السوريين هناك"،وأردفت أن " تركاوي سافر مع عائلته الصغيرة إلى تركيا ومكث فيها ستة أشهر محاولاً إيجاد مهرباً يوصله إلى بر الأمان في أوروبا، وبالفعل استطاع ايجاد المهرب المناسب كما اعتقد حينها"،وفي مقابلة مع الطبيب تركاوي، قال فيها إن " الرحلة التي قام بها كانت أسوأ تجربة في حياته ولخصت جميع المآسي التي مر بها الشعب السوري"،وأضاف تركاوي أنه ذهب مع زوجته وطفليه، الذين صدموا لدى وصولهم إلى المركب بأن المهربين يملكون أسلحة كلاشينكوف، وقد امروا بالمثول لأوامرهم، مشيراً إلى أنهم طلبوا منه القفز في المياه وهم على بعد 50 متراً من الساحل اليوناني، فلما رفض بدأ قائد المركب برمي أطفاله واحداً بعد الآخر ، فما كان منه إلاأن قفز لإنقاذ طفليه"،ويعيش اليوم الطبيب تركاوي في فندق في النرويج بانتظار البت بطلب الحصول على اللجوء هناك".
وبعد التجربة المريرة التي عايشها، أنشأ أحمد صفحة على الفيسبوك تضم اليوم 42 الف شخص، يتبادل فيها المعلومات عن كيفية التواصل معه، ومعلومات مفيدة حول كيفية التعاطي مع حرس الحدود، إضافة إلى كيفية التعامل مع محرك الارب في حال تعطل خلال الرحلة"،ويعمل أحمد من غرفته في الفندق على مشروع يساعد على إنقاذ حياة السوريين الذي يعبرون البحر للوصول إلى القارة الأوروبية إذ يخصص على مدار 24 ساعة مع أصدقائه خدمة لهؤلاء المهاجرين من خلال تطبيق "واتس آب"،ويتم ارسال عبر هذا التطبيق" معلومات عن المسافرين السوريين المتجهين عبر القوارب من تركيا إلى اليونان وعددهم، كما يتم التأكد من سلامتهم طوال مدة الرحلة، وفي حال حدوث أي مكروه لهم يتم إبلاغ خفر السواحل اليونانية والتركية لإنقاذهم".
•قالت موناليزا فريحة في جريدة النهار اللبنانية إنه بدلا من "أن يذهب النظام الى جنيف للتفاوض على مصير سوريا، يتطلع حالياً إلى تكريس معادلة جديدة على الارض بفوز عسكري في حلب وانتخابات نيابية يستبق بها أي ضغوط من المجتمع الدولي"،وأضافت أن النظام يمهد "لفرض حل سياسي على مقاسه تشرف بموجبه حكومته على صوغ دستور جديد واجراء انتخابات نيابية جديدة، واحتمال إجراء انتخابات رئاسية يستطيع الأسد الترشح فيها. فهل تراه يفلح،ويقول راجح الخوري في الصحيفة ذاتها إنه مع استئناف المفاوضات يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حريص في أن "يطل بقوة على المسرح السوري في فصله الختامي الأخير غبر إجراء حركة تصحيحية"،واستدل الكاتب على كلامه بنية أوباما إرسال 250 من القوات الامريكية للمشاركة في مهمات تدريبية واستشارية في سوريا وإعلان سلاح الجو الأمريكي لإرسال قاذفات استراتيجية تعزيزا لجهود التحالف الدولي في سوريا.
•في افتتاحيةصحيفة رأي اليوم التي تصدر من لندن توقعت الصحيفة عدم حدوث أي تغيير. فقالت "الأمر المؤكد أن الانتخابات الحالية لن تأت بنتائج مختلفة عن انتخابات سابقة قبل عامين او عشرة، بل تكرار لها، وسيفوز حزب البعث بالنسبة الاكبر من المقاعد، مع ترك نسبة محدودة لأحزاب المعارضة المرضي عنها، ولو جزئيا، من اجل تحسين الصورة".
•توقع رامي كوسا في جريدة السفير اللبنانية أن تسفر الانتخابات عن "مجلس شعب كرتوني آخر". فتساءل "كيف سيقترع أبناءُ محافظة الرقّة الخاضعة لتنظيم داعش ما يعرف باسم الدولة الإسلامية وكيف سيُمارس أبناء جزءٍ واسعٍ من محافظة حلب وريفها حقّهم الانتخابيّ في ظلّ حصارٍ إسلاميّ، ماذا عن الأطيافِ الشعبية التي لن تكترث بهذا الاستحقاق الانتخابيّ،ثم أجاب على سؤاله قائلا "لا قيمةَ لهذه الأسئلة أو لغيرها في حساباتِ الدولة السورية، حرصت الدولة السورية منذ تدويل الحرب على تثبيت مؤسساتها وإن بشكل صوري لتذكير اللاعبين الخارجيين بأن القرارات التي تخص شكل الحكم في البلاد وهويته يجب أن يتخذها السوريون وحدهم".
•ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن المحققين الدوليين جمعوا أقوى الأدلة منذ "نورمبيرغ" لملاحقة رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفائه قضائيا في جرائم حرب، وبلغ عدد الوثائق الرسمية التي تم تهريبها خارج سوريا ستمئة ألف صفحة،وتعدّ "نورمبيرغ" أشهر المحاكمات التي شهدها التاريخ المعاصر، وتناولت في فترتها الأولى مجرمي حرب القيادة النازية بعد سقوط الرايخ الثالث،وقالت الصحيفة إن هذا الكنز الذي يزن عدة أطنان يشمل سجلات لجنة سرية لرؤساء الأجهزة الأمنية المكلفين بسحق الانتفاضة، وهناك خمسمئة ألف صفحة أخرى لا تزال داخل سوريا بانتظار نقلها بأمان خارج البلاد،وأشارت الصحيفة إلى أن الأدلة بحوزة لجنة العدالة الدولية والمساءلة، وهي منظمة للمحامين والمحققين، ممولة جزئيا من قبل الحكومة البريطانية في مدينة أوروبية لم يفصح عنها،وأبرز الأدلة تتعلق برد الأسد على الاحتجاجات الجماهيرية ضد حكمه التي اجتاحت سوريا منذ عام 2011 وحتى الآن، حيث عيّن ما يعرف "بالخلية المركزية السورية لإدارة الأزمة"، وأعطى رؤساء الأمن بهذه اللجنة مسؤولية مطلقة لقمع الاضطرابات، وكانت الخلية تعقد اجتماعات يومية في دمشق برئاسة محمد سعيد بخيتان، ثاني أقدم عضو في حزب البعث الحاكم،وألمحت الصحيفة إلى أن المسؤول الذي احتفظ بسجلات اللجنة ونقل أوامرها، ويدعى عبد المجيد بركات، كان يعمل سرا مع المعارضة. وفي عام 2013 فرّ من سوريا إلى تركيا ومعه الكثير من وثائق الخلية.
•نشرت مجلة نيويوركر الأميركية أن الأسد نفسه "استعرض مقترحات الخلية ووقعها وأعادها للتنفيذ"، وتضيف أنه "أحيانا كان يجري مراجعات ويشطب توجيهات ويضيف أخرى جديدة". ويقول بركات إنه كان "متأكدا من أنه لا يوجد قرار أمني ولا مسألة مهما صغرت تتم دون موافقة الأسد"،وتوّج عمل لجنة العدالة مؤخرًا بمذكرة قانونية من أربعمئة صفحة تربط التعذيب والقتل الممنهج لعشرات الآلاف من السوريين بسياسة مكتوبة، وافق عليها الأسد، ويتم تنسيقها بين وكالات أمنه الاستخباراتية، ويطبقها عملاء النظام الذين يرفعون تقاريرهم عن نجاح حملتهم إلى رؤسائهم في دمشق،وتسرد المذكرة أحداثًا يومية في سوريا عبر عيون الأسد وشركائه وضحاياهم، وتقدم سجلا للتعذيب المدعوم من الدولة، الذي يكاد لا يصدق في مداه وقسوته. وحكى الناجون قبل ذلك عن القتل وأعمال التعذيب والاحتجاز غير الإنساني في سوريا، لكن لم يتم تتبع ذلك إلى أوامر موقعة،ويقول ستيفن راب الذي قاد فرق الادعاء في المحاكم الجنائية الدولية في رواندا وسيراليون قبل أن يخدم ست سنوات سفيرا للولايات المتحدة لقضايا جرائم الحرب إن توثيق لجنة العدالة "أغنى بكثير من أي شيء رأيته وأي شيء قمت بالادعاء فيه في هذا المجال".
•نقل بارك رابيد المراسل السياسي لصحيفة هآرتس عن نتنياهو خلال زيارة ميدانية له إلى هضبة الجولان، حيث أجرى جيش الاحتلال تدريبا عسكريا له، أن سلاح الجو هاجم عشرات المرات نقليات أسلحة متوجهة من سوريا إلى حزب الله، لمنعه من حيازة سلاح كاسر للتوازن مع إسرائيل،وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تعمل في جبهات أخرى قريبة وبعيدة، وإذا اضطرت لدخول المعركة، وهذه الاحتمالية قائمة أمام الجيش الإسرائيلي، ويقوم بذلك لمنع المخاطر من الاقتراب من إسرائيل،وأوضح رابيد أنها المرة الثانية التي يعلن فيها نتنياهو تنفيذ هجمات داخل الأراضي السورية، بعد الإعلان السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل في سوريا من حين لآخر لمنع تحولها إلى جبهة معادية، في ظل تنسيق أمني كامل مع روسيا، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أهمية التواصل القائم مع الروس.
•قال رون بن يشاي الخبير العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت إن تصريحات نتنياهو الواضحة بصورة غير مسبوقة، بشأن تواصل العمليات الإسرائيلية داخل سوريا، تعتبر رسالة إسرائيلية متعددة الأطراف، قاصدا بذلك الرئيسين السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وإيران،وأضاف أن هذا التصريح غير المسبوق لنتنياهو قد تكون له ثلاثة أسباب رئيسة، أولها توفر معلومات إسرائيلية تفيد بنوايا واضحة لإيران وسوريا بنقل منظومات تسلح فتاكة قد تعرقل حرية عمل الجيش الإسرائيلي في لبنان، خاصة إذا اضطر الجيش الإسرائيلي للعمل ضد حزب الله الذي سيلجأ للمس بالجبهة الإسرائيلية الداخلية، أو السفن البحرية أو محطات الغاز،والسبب الثاني وفقا لبني شاي يتعلق بمكان إعلان التصريحات وهي هضبة الجولان، حيث تقف الدبابات الإسرائيلية، ومثل هذه التصريحات لن تسمع فقط في سوريا، بل ستصل الكرملين، فمن المتوقع أن يلتقي نتنياهو الأسبوع القادم بوتين في سوريا، وقد سبق لإسرائيل أن أعلنت خطوطا حمراء لن تسمح لأحد بتجاوزها،وأما السبب الثالث كما أوضحه بن يشاي لتصريحات نتنياهو فيكمن في أنه أراد ترميم صورته كـ"سيد للأمن" في إسرائيل، بعد أن تعرضت للتهشيم في الأشهر الأخيرة بسبب اندلاع "انتفاضة السكاكين" وفشله في منع حيازة إيران للسلاح النووي، وربما وصل لقناعة مفادها أن الروس والسوريين وحزب الله اعتادوا على مثل هذه الهجمات الجوية، وبالتالي فلن يأتي ضرر من الإعلان عنها.
•قال يوسي ميلمان الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة معاريف إن نتنياهو قام بمخاطرة أمنية كبيرة لأنه كشف أسرارا خطيرة، رغم أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت طوال سنين ماضية الصحافة الإسرائيلية من الحديث عن هجمات ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، علما بأن الأسد وحزب الله لن يستحسنا كثيرا هذه التصريحات لأنها تكشف عن حالة الضعف التي وصلا إليها،وأضاف أن تصريحات نتنياهو جاءت بعكس ما اعتادت عليه إسرائيل من سياسة الضبابية التي دأبت عليها طوال السنوات الماضية، وهدفت منها لتحقيق أهداف عسكرية بمنع وصول أسلحة متطورة لحزب الله من جهة، ومن جهة أخرى عدم التسبب بتوجيه إهانة علنية لنظام الأسد وحزب الله، بحيث لا يعمل ذلك على استفزازهما للرد على إسرائيل لحفظ كرامتهما،وختم ميلمان بالقول إن نتنياهو أطلق تصريحاته هذه، ولديه تقدير بأن الأسد وحزب الله ليس لديهما أي رغبة بتوجيه سلاحهما نحو إسرائيل، لأن ذلك يخترق سيادة سوريا، أو ما تبقى من سيادتها، حتى لو امتلكا القدرة العسكرية للقيام بذلك.
•ذكرت مجلة"فورين بوليسي" أن المخابرات المركزية الأمريكية لديها خطة بديلة لتسليح المعارضة السورية المعتدلة في حالة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار،ويشير التقرير إلى أن إدارة أوباما حضرت قائمة بالأسلحة التي ستسمح لحلفائها في المنطقة بشحنها للمقاتلين ضد نظام بشار الأسد، لكنها قالت إن الخطط مجمدة بانتظار ما ستسفر عنه عملية وقف إطلاق النار الحالية،وتذكر المجلة أن الخطة التي أعدتها "سي آي إيه" والدول الشريكة لأمريكا في المنطقة تدعو إلى شحن أسلحة للمعارضة السورية، وتستهدف طائرات النظام ومقذوفات صاروخية لاستهداف المدرعات على الأرض،ويلفت التقرير إلى أن "سي آي إيه" سمحت مع بداية التدخل الروسي بشحن صواريخ "تي أو دبليو" المضادة للدبابات للمعارضة، بالإضافة إلى صواريخ "غراد" راجمة الصواريخ المتعددة. وتستدرك المجلة بأن السعودية وتركيا دفعتا دائما باتجاه شحن صواريخ مضادة للطائرات، بما فيها "مانباد"، مشيرة إلى أن إدارة أوباما رفضت المقترح؛ خشية وقوع الأسلحة في يد الجماعات المقاتلة بالخطأ،ويفيد التقرير بأن هذا التسريب يأتي في ضوء إشارات عن انهيار وشيك لوقف إطلاق النار وافقت عليه كل من الولايات المتحدة وروسيا، واستثنيت منه جبهة النصرة وتنظيم الدولة في سوريا،وتذكر المجلة أن المعارك احتدمت في الآونة الأخيرة، فيما وعدت حكومة دمشق باستكمال استعادة مدينة حلب بدعم من القوات الجوية الروسية،ويورد التقرير أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" قالت في بيان لها إن وقف الغارات الجوية أدى إلى راحة كان السوريون بحاجة إليها، ومع ذلك، فإن المدنيين لا يزالون يموتون جراء خرق وقف إطلاق النار،وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن المعارضة السورية قالت إنها ستشارك في محادثات السلام في جنيف، حيث قال المتحدث باسمها إن المشاركة تأتي من أجل تأكيد التزامها بالعملية السياسية.