نفى اللواء الثامن صحة الادعاءات التي تحدثت عن رفضه الاندماج ضمن وزارة الدفاع، مؤكدًا التزامه بمبادئ الثورة السورية ووحدة البلاد، وذلك في ردا على تصريحات وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، مرهف أب...
بعد تصريحات وزير الدفاع.. اللواء الثامن : ليس لدينا أي توجهات انفصالية
١٠ فبراير ٢٠٢٥
● أخبار سورية

أحمد عبد الإله أبازيد.. صاحب “أجاك الدور يا دكتور” وأحد أبرز شهداء محافظة درعا

١٠ فبراير ٢٠٢٥
● أخبار سورية
روسيا تؤكد استمرار التواصل مع السلطات السورية في دمشق ودعم عملية إعادة الإعمار
١٠ فبراير ٢٠٢٥
● أخبار سورية

تجمع "أحرار جبل العرب": الاجتماعات مع وزارة الدفاع مستمرة لتنظيم فصائل السويداء

١٠ فبراير ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٠ فبراير ٢٠٢٥
بعد تصريحات وزير الدفاع.. اللواء الثامن : ليس لدينا أي توجهات انفصالية

نفى اللواء الثامن صحة الادعاءات التي تحدثت عن رفضه الاندماج ضمن وزارة الدفاع، مؤكدًا التزامه بمبادئ الثورة السورية ووحدة البلاد، وذلك في ردا على تصريحات وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، مرهف أبو قصرة.

القيادي في اللواء، نسيم أبو عرة، ظهر في تسجيل مصور، أوضح فيه أن أبناء الجنوب كانوا منذ البداية من الداعين إلى إنشاء وزارة دفاع وطنية تعمل وفق قواعد عسكرية منضبطة، تضمن تمثيل جميع مكونات سوريا دون إقصاء، وتستفيد من خبرات الضباط والثوار الأحرار لضمان أمن البلاد واستقرارها.

كما أشار إلى أن تصريحات أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية، أكدت على التنسيق المستمر بين “إدارة العمليات العسكرية” وفصائل الجنوب خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على أن هذا التعاون كان له دور أساسي في إسقاط النظام السابق.

وكان وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، قد صرح لصحيفة واشنطن بوست، في 6 شباط، أن نحو 100 فصيل مسلح في سوريا وافقوا على الانضمام إلى وزارة الدفاع، لكنه أشار إلى أن هناك عددًا من الفصائل التي ترفض ذلك، من بينها اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة، الذي، بحسب قوله، قاوم محاولات وضع وحدته تحت سيطرة الدولة. كما أكد أبو قصرة أن المجموعات التي ستنضم إلى الوزارة لن يُسمح لها بالبقاء في وحداتها الحالية، بل سيتم حلها بالكامل ودمجها ضمن الجيش السوري الجديد.

من جانبه، نفى أبو عرة أي توجهات انفصالية للواء، معتبرًا أن أبناء الجنوب كانوا في مقدمة المدافعين عن وحدة سوريا منذ الأيام الأولى للثورة، وكانوا أول من واجه النظام في دمشق، وساهموا في حماية المؤسسات العامة والبعثات الدبلوماسية، وهو ما يعكس التزامهم الوطني وحرصهم على وحدة البلاد.

وأكد أن أبناء الجنوب يسعون إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز وحدة سوريا بعيدًا عن أي استقطاب أو تهميش، ويرفضون أي مشروع داخلي أو خارجي يمس بمكتسبات الثورة السورية أو يلتف على التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري.

البيان شدد على أن القانون والعدالة هما الأساس في بناء سوريا الجديدة، وأنه لا يمكن السماح لأي جهة بأن تتجاوز هذه المبادئ، مؤكدًا أن نجاح الثورة يتطلب الحفاظ على وحدة الصف والعمل المشترك من أجل مستقبل يليق بتضحيات الشهداء والجرحى.

وختم اللواء بيانه بتأكيد التزامه بالعمل مع القيادة في دمشق من أجل بناء سوريا حرة موحدة قوية، داعيًا إلى التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف الثورة وضمان مستقبل أفضل لجميع السوريين.

last news image
● أخبار سورية  ١٠ فبراير ٢٠٢٥
أحمد عبد الإله أبازيد.. صاحب “أجاك الدور يا دكتور” وأحد أبرز شهداء محافظة درعا

في مثل هذا اليوم، 10 شباط/فبراير 2013، فقدت الثورة السورية أحد أبرز ناشطيها ومقاتليها، أحمد عبد الإله أبازيد، المعروف بـ”أبو أنس”، الذي كان من أوائل من حملوا راية الحراك الثوري في درعا البلد، مهد الثورة السورية.

بداية الشرارة.. “أجاك الدور يا دكتور”

لم يكن أبو أنس مجرد ناشط ثوري، بل كان أحد الشخصيات التي صنعت لحظة مفصلية في تاريخ سوريا الحديث. وفق شهادات عديدة، كان هو من كتب العبارة الشهيرة “أجاك الدور يا دكتور” على جدار مدرسة ثانوية البنين في درعا البلد ليلة 17 شباط/فبراير 2011، والتي أدت إلى اعتقال أطفال درعا، ما أشعل شرارة الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى ثورة شعبية ضد نظام الأسد.

يذكر أحد الأطفال الذين اعتقلهم نظام الاسد، أنهم كانوا قد كتبوا أسمائهم على جدران المدرسة في وقت سابق، ولكن لاحقا قام أحد الأشخاص بكتابة العبارة الشهيرة "اجاك الدور يا دكتور" على ذات الجدار، ليقوم النظام باعتقالهم وتعذيبهم ظنًا منه أنهم من كتب تلك الكلمات.

طالب أهالي درعا البلد بأطفالهم من نظام الأسد وخاصة محافظ محافظة درعا "فيصل كلثوم" ورئيس فرع الأمن السياسي "عاطف نجيب"، مرارا وتكرار ورفضوا ذلك، وتم نقلهم من سجن درعا إلى سجن السويداء حيث تعرضوا للتعذيب والضرب، وهذا السبب أدى لغضب الأهالي وتخطيطهم للخروج بمظاهرة ضد المحافظ.

في يوم 18 آذار/مارس 2011، كان أبو أنس بين المجموعة الأولى التي خرجت من جامع الحمزة والعباس باتجاه الجامع العمري، في أول مظاهرة للثورة السورية، التي شكلت نقطة الانطلاق لمسار التغيير في سوريا.

من المظاهرات إلى السلاح.. دفاعًا عن الثورة

مع استمرار قمع النظام ودمويته، لم يتردد أبو أنس في الدفاع عن مدينته، فشارك في التصدي لمحاولة قوات الأسد اقتحام درعا بتاريخ 25 نيسان/أبريل 2011، وكان من أوائل من حملوا السلاح في وجه النظام. سرعان ما انضم إلى صفوف الجيش السوري الحر، ليصبح جزءًا من المجموعات الأولى التي تشكلت لمقاومة النظام، والتي انضوى كثير منها لاحقًا تحت لواء “توحيد الجنوب”.

بصفته المتحدث باسم اللواء وقائدًا ميدانيًا فيه، شارك أبو أنس في حماية المظاهرات واستهداف الحواجز العسكرية التابعة للنظام، ثم في معارك التحرير التي خاضها الثوار ضد قوات الأسد في الجنوب السوري.

الشهادة في معركة تحرير درعا

في بدايات معركة الرماح العوالي لتحرير مدينة درعا، أصيب أبو أنس بجروح بليغة، ليُنقل إلى مدينة المفرق الأردنية حيث فارق الحياة يوم 10 شباط/فبراير 2013. استشهاده جاء بعد يوم واحد فقط من استشهاد رفيقه، قائد لواء توحيد الجنوب، أبو سارية المصري، في ذات المعركة.

دُفن أبو أنس في الأردن، لكن اسمه ظل محفورًا في ذاكرة الثورة السورية كأحد أبنائها الأوفياء، الذين سطروا بدمائهم ملامح النضال من أجل الحرية.

رحل أحمد عبد الإله أبازيد، لكنه بقي حاضرًا في ذاكرة الثورة، من الكتابة على الجدران إلى قيادة معارك التحرير، من الدفاع عن المظاهرات إلى قيادة المعارك، كان أبو أنس تجسيدًا لنضال السوريين في وجه الاستبداد، وواحدًا من أوائل الذين رسموا طريق الحرية بدمائهم.

 

last news image
● أخبار سورية  ١٠ فبراير ٢٠٢٥
روسيا تؤكد استمرار التواصل مع السلطات السورية في دمشق ودعم عملية إعادة الإعمار

قال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن بلاده تحتفظ "بقناة عمل للاتصال" مع السلطات السورية الجديدة في دمشق، مشيرًا إلى استمرار التواصل مع رئيس البعثة السورية لدى الأمم المتحدة.

وأوضح نيبينزيا أنه "بعد تغيير السلطة في سوريا، تم الحفاظ على الوجود الدبلوماسي الروسي هناك"، لافتًا إلى أن السفير الروسي لا يزال يتابع عمله في دمشق، وفقًا لما نقلته وكالة "نوفوستي".

وأضاف نيبينزيا أن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، زار دمشق مؤخرًا والتقى بممثلي السلطات السورية الجديدة، حيث تم التأكيد خلال تلك اللقاءات على ضرورة التعاون الثنائي بين البلدين.

وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا لا تعتمد على الوضع السياسي في علاقاتها مع الشعب السوري، مؤكدًا استعداد بلاده لمواصلة تقديم المساعدة للسوريين في عملية إعادة إعمار بلادهم بعد الأزمة.

كما أعرب عن اهتمام روسيا بأن تلعب الأمم المتحدة دورًا إيجابيًا في دعم العملية السياسية في سوريا، من خلال حوار شامل يشمل جميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والدينية في البلاد.


وزير الدفاع السوري: دمشق قد تسمح ببقاء القواعد الروسية وفق المصالح السورية
أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أن الحكومة السورية منفتحة على السماح لروسيا بالحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا، طالما أن ذلك يصب في مصلحة البلاد.


وقال أبو قصرة في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إن العلاقات مع موسكو شهدت تحسنًا ملحوظًا منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن دمشق تدرس مطالب روسيا في هذا الصدد.


وأوضح أبو قصرة، الذي كان سابقًا أحد قيادات الفصائل المعارضة، أن السياسة لا تعرف العداوات الدائمة، مضيفًا: “إذا حصلنا على مكاسب لسوريا من هذا الاتفاق، فليس لدينا مانع من استمرار التواجد الروسي”.


مفاوضات مع روسيا بشأن الأسد والقواعد العسكرية

ورفض وزير الدفاع تأكيد ما إذا كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد طلب رسميًا تسليم بشار الأسد خلال اجتماعه مع المسؤولين الروس، لكنه أشار إلى أن موضوع محاسبة الأسد كان حاضرًا في المباحثات. وأضاف: “عندما قرر بشار الأسد الذهاب إلى روسيا، كان يعتقد أنه من المستحيل علينا التوصل إلى تفاهم مع موسكو، لكن ربما تعود العلاقات بما يخدم مصالح سوريا أولًا وأيضًا مصالح روسيا”.


وفي المقابل، كانت نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف قال ، إن مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا ما زال قيد التفاوض، مشيرًا إلى أن الوضع لم يتغير حتى الآن، وأن هناك حاجة لمزيد من المشاورات بين الجانبين.


وبينما قامت روسيا بتقليص وجودها العسكري في سوريا، فقد حافظت على قاعدتيها في طرطوس واللاذقية، اللتين تعتبران ذات أهمية استراتيجية كبيرة لموسكو. وكانت الحكومة السورية قد ألغت الشهر الماضي عقدًا مع شركة روسية لإدارة الميناء التجاري في طرطوس، لكن وضع القواعد العسكرية الروسية لا يزال غير محسوم.


التفاوض بشأن القواعد الأمريكية والتركية

وكشف أبو قصرة أن الحكومة السورية تجري مفاوضات حول مستقبل القواعد العسكرية الأمريكية والتركية داخل سوريا، مضيفًا أن اتفاقًا جديدًا مع أنقرة قد يتضمن إعادة انتشار أو تقليص عدد القوات التركية. كما أشار إلى أن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في شمال شرق سوريا ما زال قيد التفاوض.


ومنذ عام 2015، تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مواجهة تنظيم “داعش”، حيث لا يزال حوالي 2000 جندي أمريكي منتشرين في الشمال الشرقي وقاعدة التنف جنوب البلاد.


وأشار وزير الدفاع السوري إلى أن فوز دونالد ترامب بالرئاسة قد يؤثر على موقف واشنطن، حيث تنتظر الإدارة السورية الجديدة رؤية توجهات البيت الأبيض قبل اتخاذ خطوات إضافية.


التعامل مع “قسد” ومستقبل شمال شرق سوريا

تعمل الحكومة السورية على إعادة دمج مناطق شمال شرق سوريا تحت سلطتها، حيث تخضع تلك المناطق حاليًا لسيطرة ميليشات قسد المدعومة أمريكيًا. ووفقًا لأبو قصرة، فإن دمشق رفضت عرضًا من قوات “قسد” للانضمام إلى وزارة الدفاع السورية ككتلة موحدة، مؤكداً أن أي تسوية يجب أن تضمن سيطرة الحكومة المركزية على كافة المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية، بما في ذلك السجون التي تضم الآلاف من عناصر تنظيم داعش.


وأضاف: “الحل العسكري سيؤدي إلى سفك الدماء، ونحن نفضل الحلول الدبلوماسية، لكننا مستعدون لأي سيناريو”.


وفي تصريحات سابقة، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن دمشق طلبت من أنقرة إتاحة المجال للمفاوضات بدلاً من التصعيد العسكري في الشمال الشرقي. في المقابل، دعت تركيا إلى تحالف مشترك بين سوريا والعراق والأردن لمحاربة “داعش”، ما قد يسهل على الولايات المتحدة إنهاء دعمها لقسد.


إعادة هيكلة الجيش السوري ودمج الفصائل المسلحة

أكد وزير الدفاع السوري أن الوزارة تعمل على دمج الفصائل المسلحة ضمن هيكل الجيش السوري الجديد، حيث وافقت نحو 100 مجموعة عسكرية على الانضمام إلى وزارة الدفاع، بينما لا تزال بعض الفصائل، مثل قوات أحمد العودة جنوب البلاد، ترفض الخضوع للقيادة الجديدة.


وأوضح أبو قصرة أن جميع الفصائل المسلحة التي ستنضم إلى الجيش السوري سيتم حلّها نهائيًا وإعادة دمج مقاتليها داخل التشكيلات العسكرية الرسمية.


وختم أبو قصرة حديثه بالقول إن إعادة بناء جيش موحد لسوريا تعتبر تحديًا كبيرًا بعد أكثر من عقد من الحرب، لكنه شدد على أن دمشق مصممة على تحقيق الاستقرار والسيادة الوطنية دون تدخلات خارجية.

 

"الكرملين" يؤكد مواصلة الحوار بشأن مصير القواعد الروسية

أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة بشأن مجموعة من القضايا، بما فيها مصير القواعد الروسية في سوريا. 


وتملك روسيا قاعدتين في الساحل السوري: الأولى بحرية في طرطوس، التي تأسست كنقطة دعم مادي وفني للأسطول السوفييتي عام 1971، وقامت موسكو بتطويرها في السنوات الأخيرة إلى قاعدة بحرية متكاملة. 


أما الثانية فهي جوية في مطار حميميم في محافظة اللاذقية، التي أنشأتها موسكو مع بدء تدخلها العسكري المباشر لدعم نظام الأسد في نهاية سبتمبر 2015. وفي عام 2017، اتفقت موسكو مع نظام الأسد على مرابطة القوات الروسية في هاتين القاعدتين مجانًا لمدة 49 عامًا.


وفد روسي في دمشق

وكان وصل إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، أول وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الروسية، برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، عقب سقوط نظام الأسد، والتقى الوفد مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لإجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين.


"الإدارة السورية" تُعلق على زيارة الوفد الروسي

وسبق أن قالت الإدارة السورية الجديدة، في تعليق على زيارة وفد روسيا الاتحادية برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط إلى دمشق، إن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه.


وأوضحت الإدارة أن المناقشات تركزت خلال الاجتماع على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ولفتت إلى أن الجانب الروسي أكد دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا في سوريا، وسلط الحوار الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.


ولفتت إلى أن الجانبان شاركا في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد، وأكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل لسوريا متجذر في العدالة والكرامة والسيادة. 

 

بوغدانوف: المباحثات مع "الشرع" كانت بناءة

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، كانت بناءة وإيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات وشهد حضور عدد من المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع. 

 

تبدل الموقف الروسي عقب سقوط الأسد

أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

 

روسيا تستضيف السفاح "بشار"

لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.

 

ذكرى التدخل الروسي في سوريا

يصادف يوم الأربعاء الـ 30 من شهر أيلول لعام 2015، الذكرى السنوية لـ "التدخل الروسي" في سوريا، والذي جاء حاملاً معه الموت والدمار للشعب السوري، لتحقيق هدف واحد في بادئ الأمر متمثلاً في "تثبيت الديكتاتور بشار"، سرعان ماتحول للهيمنة على مقدرات الدولة وثرواتها وتملك القرار العسكري والسياسي فيها وبناء قواعد عسكرية روسيا في حميميم ومرفأ طرطوس، وتثبيت أسطولها قبالة السواحل السورية.

 

حصائل الموت الروسية

في تقريرها السنوي الثامن عن أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، تشير إحصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى تورط روسيا بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد هذه القوات.


ووفق الشبكة الحقوقية، تسببت القوات الروسية بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و978 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية). فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).


كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافةً إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات، وكانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي (قرابة 35 %) وفق ما أورده التقرير. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.


وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30/ أيلول/ 2023 ما لا يقل عن 1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و61 سوق، وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 629حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.


كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.


وجاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.8 مليون نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح غيرَ مرة.


لفتَ التقرير إلى أن السلطات في روسيا تنكر إلى اليوم قيامها بأية هجمات ضدَّ المدنيين، وما زال وزير خارجيتها يصرح مراراً أن التدخل الروسي شرعي؛ لأن هذا التدخل كان بطلب من النظام السوري ولمحاربة تنظيم داعش، ويؤكد لافروف بأنَّ بلاده مُلتزمة بقواعد القانون الدولي الإنساني، إلا أنه يتجاوز فكرة أن روسيا لم تقم بفتح تحقيق واحد حول المعلومات المؤكدة على انخراط القوات الروسية في العديد من الهجمات بانتهاكات ترقى لتكون جرائم حرب بحسب عدد من التقارير الأممية والدولية والمحلية.


ووفق الشبكة، تورط النظام الروسي في دعم النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، أوضح التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في النزاع السوري، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب.


وأكد أن السلطات الروسية لم تَقم بأية تحقيقات جدية عن أيٍ من الهجمات الواردة فيه أو في تقارير سابقة، وحمل التقرير القيادة الروسية سواء العسكرية منها أو السياسية المسؤولية عن هذه الهجمات استناداً إلى مبدأ مسؤولية القيادة في القانون الدولي الإنساني.

last news image
● أخبار سورية  ١٠ فبراير ٢٠٢٥
تجمع "أحرار جبل العرب": الاجتماعات مع وزارة الدفاع مستمرة لتنظيم فصائل السويداء

كشف قائد تجمع أحرار جبل العرب، سليمان عبد الباقي، في تصريح لتلفزيون سوريا، أن الاجتماعات مع وزارة الدفاع مستمرة بهدف تنظيم فصائل السويداء، وأكد أن هناك عملية دمج للفصائل في وزارة الدفاع ستكون قريبة.

وأوضح عبد الباقي أن الضباط المنشقين عن الجيش السوري سيتم إعادة ضمهم إلى صفوف الجيش الجديد، ولفت إلى أن الفصائل التي تحمل أجندات غير وطنية كانت في الأساس تتبع للنظام السوري.

وفي حديثه عن العلاقة مع الرئيس أحمد الشرع، أكد عبد الباقي أن هذه العلاقة قديمة، وأن هناك تنسيقًا كاملًا قد تم قبل بدء معركة التحرير.


أكبر فصيلين في السويداء يُحددان موقفهما من المرحلة الانتقالية والجيش الوطني الموحد
أعلن فصيلا "رجال الكرامة ولواء الجبل"، أكبر فصيلين عسكريين في محافظة السويداء، في بيان مشترك، ما أسموها خارطة طريق للمرحلة المقبلة، حملت عدّة مبادئ، تؤكد على ضرورة بناء وطن قائم على العدالة والقانون، واعتبار نهاية حكم النظام البائد فرصة تاريخية لبناء دولة عادلة، معلنان استعدادهما للاندماج ضمن جسم عسكري يكون نواة لجيش وطني جديد ورفض أي جيش فئوي أو طائفي.

وأكد الفصيلان في بيان مصور، أن حمل السلاح كان دفاعاً عن أهل السويداء بكافة أطيافهم وليس حباً به، والتأكيد على أن حمل السلاح وسيلة اضطرارية وليس غاية، مؤكدين ضرورة تأسيس دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون، حيث يصبح السلاح حكراً على مؤسسة عسكرية وطنية.

وشدد البيان على عدم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون الإدارية أو السياسية، ودعم العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي، مع الالتزام بحماية المرافق العامة، مع التأكيد على أن دمشق ستبقى العاصمة الأبدية، واعتبار الحراك السلمي في السويداء بوصلة سياسية تستهدف بناء وطن قائم على المساواة.

وأشاد البيان بدور القيادات الروحية والدينية في الحفاظ على قيم التآخي والعيش المشترك في السويداء، وفي مقدمتهم الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، مشيرين إلى أن الانفتاح على الحوار مع كافة الأطراف السورية، خاصة الثوار الأحرار.

وسبق أن دعا "الشيخ أبو حسن يحيى الحجار"، قائد "حركة رجال الكرامة" في السويداء، إلى بناء دولة مدنية تحفظ حقوق المواطن وتصون كرامته، معلناً دعمه كل من يقدم مشروعاً تشاركياً يحمي الوطن ويعزز الاقتصاد، مؤكداً جاهزيتهم للانخراط في جيش موحد.

وأكد الحجار في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية لحركة رجال الكرامة، تأييده الإصلاح والبناء واحترام حقوق الإنسان كركائز أساسية لتقدم المجتمع، إضافة إلى إنهاء مظاهر السلاح العشوائي وسحبه من أيدي الخارجين عن القانون لتحقيق الأمن والاستقرار.

وأكد أن المسؤولين الحاليين "لم يظهروا خيراً أو شراً حتى الآن، ونأمل أن يعملوا بتشاركية ويستغلوا الوقت لضبط الأمن وتعزيز الأمان"، مضيفاً "نحن على أتم الاستعداد للانخراط في جيش موحد يهدف إلى حفظ الأمن والسلام في البلاد".

وفي تصريح إعلامي لـ”أحمد الشرع” قائد إدارة الإدارة الجديدة، خلال اجتماعه مع الطائفة الدرزية في سوريا مؤخرًا قال إنه يجب أن تحضر لدينا عقلية الدولة لا عقلية المعارضة، فسوريا يجب أن تبقى موحدة، ويكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية.

وأضاف الذي يهمنا ألا يكون هناك محاصصة ولا يوجد خصوصية تؤدي إلى انفصال، فنحن ندير الأمور من منطلق مؤسساتي وقانوني، ونسعى لتحقيق الأفضل للشعب السوري، ومن جهتها أكدت الطائفة الدرزية أنهم لن يكونوا إلا جزءًا من سوريا.

وأشار إلى أن واقع البلد متعب وحجم الدمار كبير، ونحتاج لجهود جميع السوريين داخل وخارج البلد، فمن الضرورة العمل بروح الفريق، مضيفًا أنه سيتم حل الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحت وزارة الدفاع وسيخضع الجميع للقانون، لافتاً إلى أن البلد بحاجة إلى ضبط القطاع الصناعي وإلى خطط تنموية تخدم الأمن الغذائي، فالموارد البشرية عند النظام في حدها الأدنى، وحال النظام كان مترديًا ثقافيًّا واجتماعيًّا.

last news image
● أخبار سورية  ١٠ فبراير ٢٠٢٥
في مقابلة بودكاست .. "الشرع" يحدد ملامح المرحلة الانتقالية في سوريا

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة بودكاست مع أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، إن سوريا تمر بعدة مراحل في العملية الانتقالية.

وأوضح الشرع أن الأولوية كانت لتثبيت الحكومة ومنع انهيار مؤسسات الدولة بعد سقوط نظام الأسد. وأكد أنه كان هناك استعداد من حكومة إدلب لتولي المسؤولية فور السيطرة على دمشق، وتم منح الإدارة الجديدة مدة ثلاثة أشهر للتركيز على هذا الهدف.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن سوريا ستنتقل قريبًا إلى المرحلة التالية من الانتقال السياسي، والتي ستتضمن الإعلان عن دستور جديد، بالإضافة إلى عقد مؤتمر وطني لاختيار الرئيس. وأوضح أنه تم تعيينه رئيسًا وفقًا للأعراف الدولية بعد التشاور مع خبراء دستوريين، مشيرًا إلى أن القوات المنتصرة هي من عينت الرئيس، وألغت الدستور السابق، وحلت البرلمان القديم.

وأضاف أن سوريا ستنتقل إلى مرحلة الحوار الوطني، الذي سيشمل طيفًا واسعًا من المجتمع السوري، وسيتم التوصل إلى توصيات تمهد لإعلان الدستور الجديد. كما سيتم تشكيل برلمان مؤقت سيقوم بتشكيل لجنة دستورية لصياغة هذا الدستور.

وكانت الفصائل المسلحة قد عينت أحمد الشرع رئيسًا انتقاليًا لسوريا في 29 يناير/كانون الثاني. وفي أول خطاب له بعد توليه منصب الرئاسة السورية، أكد الشرع أنه سيعمل على تشكيل حكومة شاملة تعبر عن تنوع الشعب السوري.

وأشار إلى أنه تسلم المسؤولية بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان أن تكون العملية السياسية قانونية وتستند إلى الشرعية اللازمة. كما أعلن أنه سيصدر في الأيام القادمة إعلانًا دستوريًا، وسينشئ لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر في المرحلة الانتقالية. كما سيعمل على تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا.

وشدد الشرع على أن الحكومة الانتقالية الجديدة ستعمل على ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب. وفي هذا السياق، أكدت العديد من الدول الغربية على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تشمل جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية.