شهدت الأسواق المالية السورية خلال تعاملات الاثنين 12 أيار 2025، تراجعاً نسبياً في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية، فيما حافظت على استقرارها في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سور...
تقرير شام الاقتصادي | 12 أيار 2025
١٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

ترمب: ندرس بجدية تخفيف العقوبات عن سوريا بالتعاون مع أردوغان

١٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
مع تراجع استهلاك الفرد.. إنتاج الزيتون المحلي 600 ألف طن في موسم 2025 
١٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

جدل بعد انتشار فيديو عن تسميم مياه بحيرة ميدانكي شمالي حلب

١٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي | 12 أيار 2025

شهدت الأسواق المالية السورية خلال تعاملات الاثنين 12 أيار 2025، تراجعاً نسبياً في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية، فيما حافظت على استقرارها في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي.

وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء بدمشق وحلب وإدلب نحو 11,650 ليرة للبيع، فيما تجاوز في محافظة الحسكة 11,850 ليرة، وهو ما يعكس فجوة متزايدة بين السعر الرسمي والسوق الموازية التي تفرض إيقاعها على حركة السوق الفعلية.

أما في الحسكة، فقد تخطى سعر الدولار حاجز 11,850 ليرة للبيع، بزيادة تقارب 200 ليرة عن دمشق، ما يشير إلى تفاوت في توافر القطع الأجنبي بين المناطق الشرقية والمركزية.

ومع هذه الأسعار، فإن 100 دولار أميركي تعادل اليوم في السوق الموازية نحو 1,155,000 ليرة سورية، مما يفاقم أعباء المواطنين، خاصة مع ازدياد الاحتياجات وارتفاع الطلب على الخدمات والمعيشة.

أما السعر الرسمي المحدد من قبل مصرف سوريا المركزي، فقد بقي عند مستوى 12,000 ليرة للشراء و12,120 ليرة للبيع، بفارق يزيد عن 400 ليرة عن سعر السوق السوداء، ما يزيد الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي ويؤثر على حركة التحويلات الخارجية التي تُجبر على التعامل بالسعر الرسمي الأدنى.

لم يكن اليورو بمنأى عن هذه التقلبات، حيث سجّل في السوق السوداء 12,995 ليرة للشراء و13,112 ليرة للبيع، وسط حالة من التذبذب المرتبطة بسوق العملات العالمي من جهة، وتغيرات المشهد الاقتصادي الداخلي من جهة أخرى.

أما الليرة التركية، فقد بقيت ضمن هامش ضيق، وسجلت 296 ليرة للشراء و301 ليرة للبيع، ما يجعلها من العملات القليلة التي تشهد استقراراً نسبياً مقارنة بالعملات الأجنبية الأخرى المتداولة في سوريا.

بالمقابل شهدت أسعار الذهب في السوق السورية تراجعاً ملموساً اليوم، مدفوعة بانخفاض عالمي في سعر الأونصة، على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في دمشق نحو 1.03 مليون ليرة سورية للبيع و1.05 مليون ليرة للشراء، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 3.5% عن الأسبوع الماضي.

أما الذهب من عيار 24، فسجّل 1.18 مليون ليرة للشراء و1.19 مليون ليرة للبيع، في حين بلغ سعر عيار 22 حوالي 1.08 مليون ليرة للشراء و1.09 مليون ليرة للبيع.

وسجّل عيار 18 نحو 889 ألف ليرة للبيع و901 ألف ليرة للشراء، بينما جاء سعر غرام الذهب عيار 14 عند 753 ألف ليرة للشراء و763 ألف ليرة للبيع.

ورغم تراجع أسعار الذهب، لا تزال حركة البيع والشراء ضعيفة في الأسواق السورية، حيث يعتبر المعدن الأصفر وسيلة ادخار شبه جامدة حالياً، بسبب انكماش السيولة النقدية لدى المواطنين وعدم قدرتهم على الادخار وسط تسارع التضخم وتراجع الدخل الحقيقي.

في سياق متصل، حذّر الخبير الاقتصادي "شفيق عربش" من استمرار تراجع الحوالات الخارجية بنسبة 30%، مشيراً إلى أن هذه الأموال كانت تمثل طوق نجاة لشريحة واسعة من السوريين.

وأضاف أن الإنتاج المحلي أيضاً يعاني من تحديات تتعلق بالتمويل وانقطاع الكهرباء وارتفاع تكاليف التشغيل، ما يعني أن المعروض في السوق لن يكون كافياً لتلبية الطلب مستقبلاً، مما ينذر بموجات تضخمية إضافية.

من جهة أخرى، كشف "محمد العقاد"، نائب رئيس لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق، عن تراجع ملحوظ في الصادرات السورية الزراعية، خاصة بعد توقف الشحنات إلى العراق. في المقابل، تواصل الأسواق السورية استيراد أصناف محددة من الفواكه من تركيا ولبنان، في ظل قرار حكومي بمنع استيراد البطاطا والبصل من مصر، ما خلق تحدياً إضافياً في التوازن بين العرض والطلب.

ورغم ذلك، توقع العقاد ألا ترتفع الأسعار في الوقت الحالي، مرجحاً أن يشهد السوق انخفاضاً نسبياً مع بداية الشهر المقبل نتيجة بدء إنتاج البطاطا والبصل محلياً في المنطقة الساحلية.

في موازاة هذه التحديات، تسعى دمشق لفتح نوافذ جديدة نحو الاقتصاد الأوروبي، كما ظهر في زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. هذه الزيارة، التي ترافقت مع إعادة افتتاح السفارة الألمانية في دمشق، تمثل خطوة سياسية-اقتصادية يمكن أن تفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات الغربية مستقبلاً.

وفي هذا الإطار، صرّح جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة "أرغنت" الأميركية للغاز الطبيعي، عن استعداد شركته لضخ استثمارات كبرى في سوريا قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار، شريطة رفع العقوبات وتوفير مناخ استثماري ملائم.

وأوضح باس أن هناك توجهاً لنقل سلاسل التوريد من الصين إلى سوريا، ما قد يخلق فرصاً كبيرة في قطاعات الطيران، الملابس، والبنى التحتية.

وفي ظل كل هذه المتغيرات، يبقى الاقتصاد السوري يراوح مكانه في منطقة ضبابية، بين مؤشرات أمل ببوادر انفتاح خارجي، وضغوط داخلية تتصاعد يومًا بعد يوم مع استمرار تراجع القوة الشرائية وتفاقم الفجوة بين الدخل والأسعار.

وبينما تواصل السوق السوداء التحكم بسعر الصرف، تترقب الأوساط الاقتصادية أي بادرة فعلية قد تسهم في إحداث اختراق ملموس في المشهد المتجمد.

هذا وتشهد الأسواق السورية تقلبات لافتة مع بداية الأسبوع، حيث تراجعت الليرة السورية بشكل طفيف في السوق الموازية، وسط استقرار نسبي في السعر الرسمي وفق نشرة مصرف سوريا المركزي، في وقت تسود فيه حالة من الترقب والقلق في الأسواق المالية والمعيشية على حد

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٥
ترمب: ندرس بجدية تخفيف العقوبات عن سوريا بالتعاون مع أردوغان

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إن إدارته تفكر جديًا في تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بناءً على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف ترمب أنه سيتم النظر في هذا الأمر بهدف منح سوريا "بداية جديدة" في إطار العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا.

وفي تصريح له، أشار ترمب إلى أن الرئيس أردوغان طالب برفع العقوبات عن سوريا، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا لدراسة هذا الملف بشكل جاد. وأوضح أن هذا القرار سيُدرس في إطار سعي الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع الاعتبار لعدة عوامل تشمل الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات سابقة أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم في إعادة بناء البلاد ويساعد في استقرار الوضع الإقليمي. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، مع استمرار التوترات في المنطقة ووسط جهود من قبل تركيا لتحسين العلاقات مع دمشق.

الخطوات المقبلة في هذا الملف، وفقًا لترمب، تتطلب التنسيق الوثيق مع الرئيس أردوغان، الذي تسعى بلاده إلى تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية والاقتصادية، بما في ذلك الملف السوري.

وكانت كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن الرئيس السوري أحمد الشرع يخطط لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج، في خطوة قد تمثل تحولًا ملحوظًا في مسار العلاقات بين واشنطن ودمشق.

وفقًا للمصادر، فإن الشرع يدرس إمكانية بدء مشروع بناء "برج ترمب" في العاصمة دمشق، إلى جانب البحث في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، كجزء من خطة أوسع لفتح قناة حوار مباشرة مع ترمب، وإعادة تموضع سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

الناشط الأميركي جوناثان باس، المعروف بقربه من ترمب، يقود جهود ترتيب هذا اللقاء. وقال باس للوكالة إنه يأمل أن يسهم الاجتماع المحتمل في تخفيف موقف إدارة ترمب والجمهوريين تجاه دمشق، لا سيما في ظل تصاعد التوتر بين سوريا وإسرائيل.

وأوضح باس أن الشرع يسعى لتحقيق صفقة استراتيجية شاملة تشمل "فرصًا تجارية واسعة لمستقبل سوريا"، بما في ذلك مشاريع في قطاع الطاقة، والتعاون في مواجهة النفوذ الإيراني، وفتح قنوات للتعامل المباشر مع إسرائيل.

ورغم عدم تأكيد الدعوة الرسمية، قالت شخصية قريبة من الشرع إن اللقاء لا يزال محتملًا في السعودية، لكن لم يتم الجزم بتنسيق رسمي مع الجانب الأميركي حتى اللحظة، وفي المقابل، أفادت مصادر بأن اجتماعًا أميركيًا-سوريًا رفيع المستوى قد يُعقد في الخليج قريبًا، لكنه "لا يشمل بالضرورة لقاء مباشرًا بين ترمب والشرع".

من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب الحالية تتبنى نهجًا يتعلق بمكافحة الإرهاب في الملف السوري، وقد رفعت مطالبها إلى أكثر من 12 شرطًا على دمشق، أبرزها إبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب العسكرية الحساسة.

وأكد مصدر مطلع أنه "لن يُعرف ما إذا كان اللقاء بين ترمب والشرع سيتم فعلاً إلا في اللحظة الأخيرة، بسبب طبيعة الاعتبارات السياسية والأمنية المحيطة".

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية، حيث يسعى الرئيس الشرع لإعادة بناء العلاقات الدولية وتعزيز الاستقرار الداخلي، بعد سنوات من النزاع والتوترات الإقليمية في ظل النظام السابق.

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٥
مع تراجع استهلاك الفرد.. إنتاج الزيتون المحلي 600 ألف طن في موسم 2025 

أعلن الدكتور "سعيد إبراهيم"، مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة السورية، أن التقديرات تشير إلى أن إنتاج الزيتون المحلي لموسم 2025 بلغ حوالي 600 ألف طن.

وأوضح أن ذلك يأتي في ظل انخفاض ملحوظ في معدل استهلاك الفرد الذي تراجع إلى نحو 2 كيلوغرام سنويًا، وفقًا لحركة التداول في الأسواق المحلية.

وأشار إلى أن تراجع الاستهلاك المحلي جاء بالتوازي مع وجود كميات مخزنة من زيت الزيتون من الموسم السابق، مما يساهم في استقرار الأسعار بشكل نسبي.

وفي إطار هذا التحدي، أكد وزارة الزراعة على وضع استراتيجية واضحة لتصدير زيت الزيتون، تهدف إلى تخصيص نسبة من الإنتاج للتصدير، مع إمكانية زيادتها حسب المحصول السنوي.

ويُعتبر هذا التوجه خطوة هامة لضمان استفادة مزارعي الزيتون من الميزات التصديرية، ما يسهم في دعم القطاع الزراعي الوطني.

وشهدت الأسواق السورية انخفاضًا غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون، حيث تراجع سعر التنكة من النوع الأول في بيوت الفلاحين إلى 400 ألف ليرة، بعد أن كانت تُباع سابقًا بسعر يصل إلى 1.5 مليون ليرة، مسجلة بذلك انخفاضًا بنسبة 300 بالمئة.

ووفقًا لأرقام وتوقعات وزارة الزراعة السورية تبلغ  نسبة الفائض من زيت الزيتون هذا الموسم بحدود 22 ألف طن، ومع بداية تباشير الموسم المقبل وبدء مؤشرات الموسم الجيدة  سيتم فتح باب التصدير للكميات المحددة للتصدير، ما يعني ارتفاع أسعار زيت الزيتون.

ويرتبط ارتفاع أسعار الزيت بشكل عام سنويا بلعبة تجار يعملون لصالح أكثر من 35 شركة متخصصة بتعبئة الزيت وتصديره، وفي الأعوام السابقة كان التجار يقومون بتهريب زيت الزيتون دوغما إلى لبنان" من دون تعبئة" ، وكان يتم تعبئته في لبنان وتصديره على أنه منتج لبناني مما ألحق خسائر كبيرة بشركات تصنيع الزيت السوري .

ويشتهر زيت المائدة السوري بطعمه وجودته يتم تصديره إلى دول عربية خاصة في الخليج، ودول أوربية تفضل الزيت السوري على الأنواع الأخرى الموجودة عالميا في تونس واسبانيا، وخاصة الزيت البكر المعروف بطعمه المميزة وأسيده المنخفض.

وقدر وزارة الزراعة في تقاريرها عن وجود 22 ألف طن من زيت المائدة فائض عن حاجة السوق، فهل ستسمح للشركات السورية المتخصصة بالتعبئة والتصدير تنفيذ عقوها فقط، وتصدير هذه الكمية، أم سيتم لها السماح بتصدير كميات أكبر وسحب أكبر كمية ممكنة من الأسواق، والتسبب بارتفاع سعر زيت الزيتون، وإعادة أزمة المتاجر بالزيت من جديد.

ويذكر أن حكومة النظام البائد، قد اتخذت قرارات أبرزها السماح بتصدير 10 آلاف طن من زيت الزيتون للعام 2024 – 2025، رغم ارتفاع سعره محليا وانخفاض استهلاك المواطنين نتيجة الغلاء.

حيث تراجع استهلاك الفرد إلى 2 أو 3 كيلوغرامات سنويا، مقارنة بـ5 إلى 6 كيلوغرامات في الأعوام السابقة، و بلغ سعر الكيلو الواحد بين 100 و200 ألف ليرة سورية.

وبررت وزارة الاقتصاد آنذاك القرار بوجود فائض بالإنتاج، وقالت إن التصدير لن يؤثر على السوق المحلية، وادعت أن القرار تم بالتنسيق مع وزارات الزراعة والصناعة والجمارك، وبتوصية من اللجنة الاقتصادية.

هذا وكان ارتبط ارتفاع الأسعار سابقا بتصرفات تجار يعملون لصالح أكثر من 35 شركة تعبئة وتصدير، لجأ بعضهم إلى تهريب الزيت “دوغما” إلى لبنان دون تعبئته، ليعاد تعبئته هناك ويُصدر لاحقا على أنه منتج لبناني، ما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بشركات تصنيع الزيت السوري.

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٥
جدل بعد انتشار فيديو عن تسميم مياه بحيرة ميدانكي شمالي حلب

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر نفوق عدد كبير من الأسماك في الجزء الشمالي من بحيرة ميدانكي بريف عفرين شمالي حلب، وسط معلومات عن تعرض المياه لعملية تسميم متعمدة.

وأكد مدير بحيرة ميدانكي، "محمود حاج حسن"، أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود عملية تسميم محدودة تسببت في نفوق الأسماك، مشيرًا إلى أن نطاق التلوث لا يزال محدودًا ولا يشكل خطرًا على مجمل مياه البحيرة.

وأضاف أن فرق المتابعة مستمرة في رصد الوضع البيئي واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وفي سياق توضيحي، أفادت لجنة محلية برئاسة الشيخ محمد عثمان جلوسي، وبالتعاون مع إدارة السد، أن الحادثة تعود إلى خلاف بين صيادين على أماكن الصيد.

حيث أقدم أحدهم على رش كمية قليلة من السم في منطقة محددة. وذكرت اللجنة أن الفيديو الذي تم تداوله يعود إلى أكثر من عشرة أيام، وتم ترويجه اليوم بهدف إثارة ضجة إعلامية والتفرد بمكان الصيد.

وأظهرت نتائج فحص مياه السد التي أجرتها الإدارة، أن المياه لا تزال نقية وصالحة، وهو ما خفف من المخاوف البيئية التي أثارها الفيديو المتداول.

وتشير ترجيحات أن موالين لميليشيات "قسد" يقفون خلف الحادثة، حيث تظهر شهادات أحد الصيادين وجود تهديدات من أشخاص تطالبهم بمغادرة المنطقة وعدم الصيد في البحيرة بزعم أنها ملك لأجدادهم، ومن بين المضايقات إطلاق الرصاص وسرقة محتويات الصيد.

هذا و يعاني منسوب بحيرة ميدانكي من انخفاض حاد هذا العام، وهو ما ألحق أضراراً مباشرة بالمزارعين والفلاحين في عدد من قرى المنطقة، منها باسوطة، عنداره، كورزيله، كندي استير وجومكه، حيث يعتمد الأهالي على مياه القنايا المتفرعة من البحيرة لري محاصيلهم.

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٥
تقرير لـ "الشبكة السورية": أحد عشر مواطناً أمريكياً في عداد القتلى أو المفقودين في سوريا منذ آذار 2011

أصدرت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم، بياناً كشفت فيه عن مقتل أو اختفاء قسري لما لا يقل عن أحد عشر مواطناً أمريكياً منذ بداية النزاع المسلّح في سوريا في آذار/مارس 2011 وحتى أيار/مايو 2025.

وبحسب البيان، الذي استند إلى قاعدة بيانات الشَّبكة وعمليات الرصد المنهجية التي يُجريها فريقها، فقد وثّقت الشَّبكة مقتل ستة مدنيين يحملون الجنسية الأمريكية، من بينهم سيدة واحدة. وتوزّعت المسؤولية عن هذه الحالات بين قوات نظام بشار الأسد (ثلاثة مدنيين، بينهم سيدة قضت تحت التعذيب وصحفي) وتنظيم «داعش» (ثلاثة مدنيين، بينهم صحفيان وأحد العاملين في المجال الطبي والإغاثي).

كما وثق التقرير خمس حالات اختفاء قسري لمواطنين أمريكيين، بينهم سيدة، لا يزالون في عداد المفقودين. وتتحمّل قوات نظام الأسد المسؤولية عن أربع حالات منها، في حين تُنسب الحالة الخامسة إلى جهات أخرى.

وأكد التقرير أنَّ استهداف المدنيين، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون، يشكّل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبدأي التمييز والتناسب في النزاعات المسلحة. كما شدّد على أنَّ جريمة الاختفاء القسري تُعدّ جريمة مستمرة قانوناً، وتبقى المسؤولية القانونية قائمة ما لم يُكشَف عن مصير الضحايا.

وقدّم التقرير مجموعة من التوصيات، أبرزها دعوة مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات موجَّهة على الأفراد المتورطين في الانتهاكات الجسيمة، وفي مقدمتهم القيادات الأمنية والعسكرية في نظام الأسد.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بتقديم الدعم الفني والمالي للمنظمات الحقوقية المختصة بتوثيق الانتهاكات في سوريا، وحثّت الحكومة الأمريكية على تكثيف جهود البحث والتحقيق في قضايا مواطنيها الذين قُتلوا أو اختفَوا في سوريا، وتوفير الدعم القانوني والمادي والمعنوي لأُسر الضحايا.

"لخويا" تعلن عن اكتشاف رفات ثلاثين شخصاً اختطفهم "داعـ ـش" في دابق بحلب
وكانت أعلنت قوة الأمن الداخلي "لخويا" عن اكتشاف رفات ثلاثين شخصًا يعتقد أنهم تم اختطافهم وقتلهم على يد تنظيم "داعش" خلال فترة سيطرته على مدينة دابق في سوريا، جاء ذلك في إطار تعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).

وفي بيان صادر عن "لخويا" اليوم، أفادت القوة أن هذه الجهود كانت جزءًا من عملية دولية نفذتها استجابة لطلب رسمي من مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي تعاون مع "لخويا" في هذا التحقيق.

تعاون كامل مع الحكومة السورية
وقد نفذت قوة الأمن الداخلي هذه المهمة بالتنسيق التام مع الحكومة السورية، التي قدمت الدعم اللازم لتسهيل عمل الفريق المتخصص. وتم تشكيل فريق متخصص من وحدات متعددة، بما في ذلك فريق قطري مختص في تحديد هويات ضحايا الكوارث.

استخدام تقنيات متقدمة في البحث والإنقاذ
واعتمدت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا" تقنيات متطورة أثناء عملية البحث عن الضحايا. وقد نفذت الفريق مهماتها بمهارة واحترافية عالية رغم الظروف الميدانية الصعبة والمعقدة، مما ساعد على تحقيق الأهداف المنشودة.

التحاليل الدقيقة والنتائج النهائية
وفي ختام البيان، أكدت قوة الأمن الداخلي "لخويا" على التزامها بإجراء تحاليل الحمض النووي (DNA) بدقة واهتمام بالغين. وشددت على ضرورة الانتظار للحصول على الإعلان الرسمي للنتائج النهائية، وحثت على تجنب أي استنتاجات مسبقة.

وسبق أن أفاد مصدر رسمي سوري لقناة الجزيرة، بأن فرقًا من الباحثين القطريين والأميركيين، بالتعاون مع عناصر من الأمن العام السوري، عثرت على رفات ثلاثة أشخاص في ريف حلب، يُعتقد أن أحدهم هو الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.

اكتشاف الرفات بناءً على اعترافات عنصر سابق في "داعش"
وبحسب المصدر، فإن اعترافات أحد العناصر السابقين في تنظيم "داعش" قادت إلى تحديد موقع دفن الجثث. بعد ذلك، تم استخراج الرفات ونقلها إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لتأكيد هوياتهم.

البحث عن رفات بيتر كاسيغ وآخرين
وأوضح المصدر أن عملية البحث بدأت أولًا للعثور على رفات العامل الأميركي في مجال الإغاثة، بيتر كاسيغ، الذي قُتل بطريقة مروعة على يد التنظيم في عام 2014 في بلدة دابق شمال حلب.

وأضاف أن من بين المفقودين الذين يُعتقد أن رفاتهم قد تكون موجودة في نفس المنطقة، الصحفيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، إضافة إلى عاملة الإغاثة كايلا مولر التي توفيت أثناء احتجازها، وتعرضت لانتهاكات موثقة من قبل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.

بعثة قطرية تبدأ مهمتها في شمال سوريا
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" يوم السبت، أن بعثة قطرية متخصصة من "مجموعة البحث والإنقاذ الدولية" بدأت مهماتها في شمال سوريا الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع الجانب الأميركي والحكومة السورية. وأكدت الوكالة أن الفرق عثرت حتى الآن على رفات ثلاث جثث في محيط بلدة دابق، التي كانت تعتبر من أبرز معاقل تنظيم "داعش" بين 2014 و2017.

التنسيق بين قطر والولايات المتحدة
وأشار التقرير إلى أن خطة البعثة القطرية تم التوافق عليها خلال زيارة رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى واشنطن في أبريل الماضي. وقد تم التنسيق مع الإدارة الأميركية لتجهيز الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج هذا الأسبوع، التي تشمل الدوحة والرياض وأبوظبي.

الخبرة القطرية في البحث عن الرفات
ووفقًا لوكالة "رويترز"، قال مصدر أمني سوري إن البعثة القطرية تعمل بكفاءة عالية في مجال التنقيب عن الرفات في مناطق الكوارث، مشيرًا إلى أنها قد شاركت سابقًا في عمليات البحث بعد الزلازل في تركيا والمغرب.

الجهود الأميركية المستمرة في هذا الملف الحساس
من جانبه، أكد مصدر مطلع لوكالة "رويترز" أن الحكومة الأميركية تواصل منذ سنوات جهودها المستمرة للعثور على رفات مواطنيها الذين أُعدموا في سوريا، حيث تم تنفيذ عمليات بحث متكررة في مناطق نفوذ التنظيم سابقًا بالتنسيق مع جهات محلية ودولية.

دابق: احتمال وجود مقابر جماعية للرهائن
ورغم عدم تأكيد هوية الرفات حتى الآن، تشير المعلومات إلى أن منطقة دابق قد تضم مواقع دفن جماعية لعدد من الرهائن الأجانب الذين أعدمهم التنظيم، مما يجعل هذا الملف الإنساني ذا طابع حساس للغاية. وتعتبر هذه المهمة خطوة ميدانية مشتركة غير مسبوقة بين قطر والولايات المتحدة على الأراضي السورية في هذا السياق.

قضية أوستن تايس: أقدم الملفات العالقة
تُعد قضية اختفاء الصحفي الأميركي أوستن تايس من أقدم الملفات المتعلقة بالمفقودين الأميركيين في سوريا. فقد اختفى تايس في عام 2012 أثناء تغطيته الحرب السورية، ومنذ ذلك الحين، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطافه. وقد تداولت التقارير المختلفة بشأن مصيره دون تقديم إجابات قاطعة. ومع اكتشاف الرفات التي يُحتمل أن تكون له، قد تُسهم هذه التطورات في إغلاق أحد أكثر الملفات غموضًا المتعلقة بالرهائن الأميركيين في سوريا.