كشفت مصادر إعلامية محلية في مناطق شمال شرق سوريا، أن قوات "قسد" مستمرة في تنفيذ حملات اعتقال وملاحقة ضد كل من احتفل بالاتفاق الذي تم توقيعه بين "قسد" والدولة السورية. وأشار ناشطون إلى أن الأهالي خرجو...
"قسد" تواصل حملات الدهم والاعتقال في مناطق شمال شرق سوريا
١٥ مارس ٢٠٢٥
● أخبار سورية

موفق طريف: دروز إسرائيل لا يتدخلون في الشأن السوري

١٥ مارس ٢٠٢٥
● أخبار سورية
الحريري في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط: تزامنت مع توقيف قاتله
١٥ مارس ٢٠٢٥
● أخبار سورية

قلق أوروبي من محاولات اختراق سوريا عبر التنوع الطائفي وسط تحضيرات لمؤتمر بروكسل

١٥ مارس ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٥ مارس ٢٠٢٥
"قسد" تواصل حملات الدهم والاعتقال في مناطق شمال شرق سوريا

كشفت مصادر إعلامية محلية في مناطق شمال شرق سوريا، أن قوات "قسد" مستمرة في تنفيذ حملات اعتقال وملاحقة ضد كل من احتفل بالاتفاق الذي تم توقيعه بين "قسد" والدولة السورية.

وأشار ناشطون إلى أن الأهالي خرجوا فرحين بالاتفاق، ورفعوا الأعلام السورية في الساحات العامة والدوائر الرسمية، إلا أن عناصر “قسد”، المدعومة من حزب العمال الكردستاني والشبيبة الثورية الكردية، قامت باعتقال كل من رفع العلم السوري، كما أزالت الأعلام من الأماكن العامة.

وأضافت المصادر أن الاعتقالات طالت العشرات ممن احتفلوا بالاتفاق، بالإضافة إلى ملاحقة كل من يتحدث عنه بشكل إيجابي و تأتي في ظل حالة من التوتر وعدم الوضوح حول مستقبل الاتفاق وآلية تطبيقه على الأرض.

كما شدد ناشطون سوريون على أن رفع العلم السوري الجديد للدولة السورية لا يزال محظورًا تحت طائلة المساءلة والاعتقال، في حين تتواصل المداهمات لمنازل كل من أطلق النيران ابتهاجًا بالاتفاق بين دمشق و”قسد”.

وتعيش المنطقة تطورات ميدانية واقتصادية متسارعة، حيث تستمر "قسد" في نقل الحبوب من صوامع الطواريج وجرمز في ريف القامشلي إلى وجهات غير معروفة، وسط ارتفاع سعر ربطة الخبز من 2000 إلى 3000 ليرة سورية، ما زاد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.

وأفادت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية، بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شنت حملات مداهمات واعتقالات في بلدتي أبو حمام والكشكية بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت المصادر أن الحملات طالت أشخاص شاركوا في احتفالات أقيمت عقب توقيع الاتفاقية بين الرئيس السوري "أحمد الشرع" ومتزعم قوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي".

ورغم الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقسد، شنت الأخيرة حملة مداهمات في عدة بلدات بالريف الشرقي، بقيادة المدعو بيكس، وهو إيراني الجنسية جاءت هذه الحملة بعد زيارة عناصر من وزارة الدفاع السورية لذويهم في المنطقة.

وترافقت مع فرض حظر تجوال في بلدتي الكشكية وأبو حمام كما أصيب الطفل نضال حسن مخلف الحسن برصاص عناصر دورية تابعة لقسد خلال مداهمتها منازل لعناصر من الجيش السوري في بلدة أبو حمام، بعد قدومهم من مناطق سيطرة الحكومة لزيارة ذويهم.

واعتقلت مليشيات قسد الأطفال مهدي خضر عبيد، عبدالله أحمد هيجل، وأحمد خضر هيجل في مدينة الحسكة، بسبب رفعهم العلم السوري. كما اعتقلت أكثر من 20 شخصاً شاركوا في المسيرات الداعمة للحكومة السورية في أحياء غويران والنشوة والعزيزية.

كما شنت مليشيات قسد حملات مداهمات واعتقالات في عدة مناطق بريف الرقة، حيث داهمت قرية المانعية شرق الرقة، وبلدة المنصورة وقرية كديران غرب الرقة. وفي مزرعة الصفصافة، أطلقت النار على منزل لعائلة الصفرات، ما أدى إلى إصابة ماهر الصفرات بجروح بليغة.

كما اعتقلت الشاب صدام فاضل الكويدر في مدينة الرقة، بسبب مشاركته في المسيرة المؤيدة للحكومة السورية، تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، رغم الاتفاق الأخير مع الحكومة السورية

وكان وقع كلا من رئيس الجمهورية "أحمد الشرع" وقائد قوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، اتفاقاً في 10 آذار 2025، يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

أكد الاتفاق على حق جميع المواطنين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، دون النظر إلى خلفياتهم الدينية أو العرقية، وشدد على أن اللجان التنفيذية المعنية ستعمل على تطبيق بنود الاتفاق، مع تحديد نهاية العام الحالي كأجل أقصى لتنفيذ هذه البنود بشكل كامل.

وأقر الاتفاق بأن المجتمع الكردي هو جزء أصيل من الدولة السورية، وأكدت الدولة السورية على ضمان حقوقه في المواطنة وكافة الحقوق الدستورية، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، في خطوة تهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية وإرساء السلام.

كذلك تضمن الاتفاق على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز، وتم التأكيد على ضرورة ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم مع تأمين حمايتهم من الدولة السورية.

last news image
● أخبار سورية  ١٥ مارس ٢٠٢٥
موفق طريف: دروز إسرائيل لا يتدخلون في الشأن السوري

أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن أبناء الطائفة لا يتدخلون في الشؤون السياسية أو الداخلية لسوريا، موضحًا أن دورهم يقتصر على الدعم الإنساني فقط، وذلك انطلاقًا من الروابط العائلية والدينية التي تجمعهم بإخوانهم في سوريا.

وشدد على أن أي قرار يتخذه دروز سوريا هو شأن داخلي خاص بهم، ولا علاقة لدروز إسرائيل به.

وفي رده على الانتقادات التي وجهها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، بشأن السماح لإسرائيل بالتدخل في الشؤون السورية بحجة حماية الدروز، أوضح طريف أنه لا يتحدث باسم حكومة إسرائيل، لكنه ذكّر جنبلاط بالدور الذي لعبه دروز إسرائيل في مساندة أهل الجبل خلال الأزمات السابقة، مؤكدًا أن أبناء الطائفة في إسرائيل كانوا دائمًا السد المنيع والمعين لإخوانهم، وسيواصلون لعب هذا الدور عند الضرورة.

وبشأن التحركات الدولية التي أجراها في الفترة الأخيرة، كشف طريف أنه عقد لقاءات في الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، شملت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، بهدف الحفاظ على حقوق الأقليات، مؤكدًا أنه لم يكن يتحدث باسم الدروز فقط، بل نقل مطالب جميع المكونات السورية، بما في ذلك المسيحيون والأكراد والعلويون والسنة، بضرورة بناء دولة مدنية تضمن حقوق جميع مواطنيها وتكفل حرية العبادة.

وعند سؤاله عن إمكانية تدخل إسرائيل عسكريًا لحماية الدروز في سوريا، أعرب طريف عن أمله في ألا تصل الأمور إلى هذا الحد، لكنه شدد على أن الطائفة لن تسمح بتكرار المجازر بحق أبنائها، مثلما حدث في السويداء عام 2018، عندما قتل أكثر من 300 شخص على يد تنظيم داعش، أو مذبحة قلب لوزة في إدلب عام 2015، حيث قُتل عشرات الدروز على يد عناصر جبهة النصرة. وأضاف أن ضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم هو مسؤولية يجب تحملها.

ورفض طريف التعليق على الاتهامات الموجهة لإسرائيل بدعم فصائل معارضة للنظام السوري الجديد، مؤكدًا أن ما يهمه هو عدم تكرار مشاهد العنف الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، والتي وصفها بأنها مأساوية.

وأكد أن واجبه الأساسي هو حماية أبناء الطائفة من أي تهديد، بعيدًا عن الحسابات السياسية.

وفي حديثه عن الزيارة التي قام بها وفد درزي من سوريا إلى إسرائيل، وصف طريف الزيارة بأنها “يوم عيد” لأبناء الطائفة في الجولان والكرمل والجليل، مشيرًا إلى أن الزيارة كانت دينية بحتة، حيث توجه الوفد إلى مقام النبي شعيب.

وأعرب عن أمله في أن تتكرر مثل هذه الزيارات، معتبرًا أنه من حق الدروز أداء زياراتهم الدينية بحرية، مثلما يحق للمسلمين الحج إلى مكة وللمسيحيين زيارة القدس.

واختتم حديثه بالتمني بأن يحل السلام قريبًا، وتُزال جميع الحواجز والحدود، ليتمكن الجميع من التواصل بحرية مع أهلهم وإخوانهم.


مشايخ عقل الطائفة الدرزية يوضحون موقفهم من دمشق وزيارة الوفد إلى إسرائيل

أكد الشيخ يوسف جربوع أن زيارة الوفد الدرزي إلى إسرائيل كانت دينية بحتة، محذرًا من استغلالها سياسيًا، مشيرًا إلى عدم ثقة الطائفة الدرزية بالحكومة السورية الحالية بسبب خلفيتها الدينية، مع تأكيد الانفتاح على دمشق.

كما عبّر عن مخاوفه من أحداث الساحل السوري الأخيرة وانتقد الإعلان الدستوري السوري لعدم تحقيقه تمثيلًا حقيقيًا لجميع مكونات الشعب.

من جهته، شدد الشيخ حمود الحناوي على التزام الطائفة بالسيادة السورية ورفضها للتدخلات الخارجية، مؤكدًا أن الدروز ليسوا بحاجة لحماية من أي طرف خارجي، ودعا إلى تحقيق عادل في تجاوزات الساحل السوري.

كما شدد على أن السلاح في السويداء هو دفاعي بحت، لكنه أوضح أن تسليمه مرتبط بضمان الأمن والاستقرار.

الهجري: لا وفاق مع دمشق والطائفة أولوية

أعلن الشيخ حكمت الهجري موقفه الرافض للتعاون مع السلطات في دمشق، مؤكدًا أن “الطائفة الدرزية تعمل وفق مصلحتها الخاصة”، مشددًا على عدم القبول بأي تساهل في هذا الأمر. كما أعرب عن أسفه تجاه أحداث الساحل السوري، معتبرًا أن هذه التطورات تزيد من التوتر داخل سوريا.

وأكد مصدر في الرئاسة الروحية أن وثيقة التفاهم بين السويداء ودمشق ليست اتفاقًا نهائيًا، بل قائمة مطالب تتعلق بتنظيم الأمن، ودمج الفصائل المسلحة، وصرف الرواتب المتأخرة، وإعادة المفصولين إلى وظائفهم، وإصلاح المؤسسات الحكومية.

كما تضمنت إزالة التعديات على أملاك الدولة، وتحويل مقر حزب البعث سابقًا إلى جامعة، وتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ البنود.

 

last news image
● أخبار سورية  ١٥ مارس ٢٠٢٥
الحريري في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط: تزامنت مع توقيف قاتله

أصدر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، بيانًا في الذكرى السنوية لاغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى تأتي متزامنة مع توقيف المتهم الأول في الجريمة بعد عقود من الحماية والمكافآت، وفق تعبيره.

وأكد الحريري أن اغتيال جنبلاط كان جزءًا من مخطط نظام حافظ الأسد لإحكام قبضته على لبنان، لافتًا إلى أن جيش الأسد دخل البلاد على دماء جنبلاط، كما خرج بعد 28 عامًا على دماء والده، رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري.

وقال الحريري إن اللبنانيين انتظروا عدالة الأرض لكنها لم تُنصفهم، معتبرًا أن “عدالة رب العالمين لا يمكن لأحد أن يهرب منها”. وأكد أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري شكلت ركيزة للنضال من أجل لبنان السيد المستقل، مشددًا على ضرورة استمرار هذا النهج رغم محاولات القتل والتصفية التي تعرض لها المشروع الوطني اللبناني.

كما دعا الحريري إلى العمل لبناء دولة طبيعية يكون فيها السلاح محصورًا بيد الجيش والقوى الأمنية الرسمية، وأن يكون الدستور هو الفيصل بين جميع القوى، بحيث ينضوي الجميع تحت سقف الدولة وحدها، مجددًا تمسكه بشعار “لبنان أولًا” قولًا وفعلًا.

واختتم الحريري بيانه بالتأكيد على أن القاسم المشترك الأكبر بينه وبين الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط هو السعي لتحقيق حلم كمال جنبلاط ورفيق الحريري، والعمل مع الجميع من أجل مستقبل مزدهر للبنان.

وفي وقت سابق، نشر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر منصة "إكس" خبر الاعتقال وأرفقه بعبارة "الله أكبر"، وذلك في أول تعليق له على خبر اعتقال رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا "اللواء إبراهيم حويجة" بعملية أمنية لوزارة الداخلية السورية في مدينة جبلة بريف اللاذقية.

وأعلنت المصادر الحكومية الرسمية عن اعتقال اللواء إبراهيم حويجة في مدينة جبلة، المتهم بالإشراف على مئات الاغتيالات في عهد حافظ الأسد (1971-2000)، ومن أبرزها اغتيال كمال جنبلاط في 16 مارس 1977. وكان اللواء حويجة يشغل منصب رئيس المخابرات الجوية في نظام الأسد لمدة 15 عامًا قبل أن يُقال من منصبه في عام 2002.

وأفادت "إدارة الأمن العام" أنه تم اعتقال حويجة بعملية أمنية مركزة في اللاذقية بعد رصد دقيق وتحري طويل. كما أضاف المصدر أن حويجة كان معروفًا بظهوره النادر ولقبته "اللواء المجرم" بسبب دوره في العديد من الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري.

وكانت قضية اللواء حويجة قد تصدرت الأنباء مجددًا في أوائل عام 2017، عندما ظهرت ابنته، كنانة حويجة، التي عملت مذيعة في الفضائية السورية، والتي لعبت دورًا بارزًا كمفاوض باسم النظام السوري في قضايا تتعلق بالتهجير والتغيير الديمغرافي.

وإبراهيم حويجة هو ضابط سوري بارز شغل منصب مدير إدارة المخابرات الجوية في سوريا لمدة 15 عامًا، منذ عام 1995 حتى عام 2002، عندما أقاله بشار الأسد من منصبه، وينحدر حويجة من قرية عين شقاق في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وهي منطقة متاخمة لبلدة بيت ياشوط التي تعتبر مسقط رأس اللواء محمد الخولي، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية.

بدأ حويجة مسيرته العسكرية في سبعينيات القرن الماضي كضابط في القوات السورية، ثم تم ترقيته ليصبح مديرًا لإدارة المخابرات الجوية عام 1995، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى عام 2002.

كما كان له دور بارز في الأجهزة الأمنية السورية لفترة طويلة، حيث كان يُعتبر من الوجوه المهمة في النظام الأمني، وارتبط اسمه بالكثير من القضايا المثيرة للجدل. ففي محضر رسمي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مايو 2015، أشار زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط إلى أن التحقيقات أثبتت أن مكتب المخابرات السورية في بيروت، الذي كان يرأسه حويجة، كان مسؤولاً عن اغتيال والده كمال جنبلاط في 16 مارس 1977.

حويجة هو أيضًا والد كنانة حويجة، المعروفة بلقب "المذيعة المليونيرة"، التي عملت كمذيعة في التلفزيون السوري الرسمي. كما برز اسمها في السنوات الأخيرة كمفاوضة باسم النظام السوري مع فصائل المعارضة، حيث اتُهمت بتقاضي عمولات على صفقات تهجير المعارضين.

إبراهيم حويجة، الذي كان يُعتبر من أبرز الشخصيات في جهاز المخابرات الجوية السورية، كان يشتهر بظهوره النادر، حيث يُعد من أبرز الشخصيات التي تم تداول اسمها مؤخرًا مع تصاعد الأحداث في سوريا.

كمال جنبلاط – زعيم وطني ومفكر تقدمي

يُعد كمال جنبلاط أحد أبرز الشخصيات السياسية والفكرية في تاريخ لبنان الحديث، وُلد عام 1917 في بلدة المختارة بجبل لبنان، ونشأ في عائلة درزية عريقة. أسس الحزب التقدمي الاشتراكي عام 1949، وساهم في تشكيل الحركة الوطنية اللبنانية التي نادت بالإصلاحات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

كان جنبلاط من أشد المناهضين للنفوذ السوري في لبنان، ودعم القضية الفلسطينية بشدة، ما جعله في مواجهة مباشرة مع نظام حافظ الأسد. وفي 16 آذار/مارس 1977، اغتيل جنبلاط في ظروف لا تزال تُثير الجدل، حيث وُجهت أصابع الاتهام إلى النظام السوري، الذي كان يسعى إلى تصفية خصومه وإحكام السيطرة على لبنان.

مثّل اغتياله محطة مفصلية في تاريخ البلاد، إذ أدى إلى تصاعد التوترات السياسية والطائفية، وترك أثرًا عميقًا في المشهد اللبناني. بعد اغتياله، تولى نجله وليد جنبلاط قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، واستمر في النضال السياسي مستندًا إلى إرث والده، الذي بقي رمزًا للفكر التقدمي والنضال من أجل استقلال لبنان وسيادته.

last news image
● أخبار سورية  ١٥ مارس ٢٠٢٥
قلق أوروبي من محاولات اختراق سوريا عبر التنوع الطائفي وسط تحضيرات لمؤتمر بروكسل

تتصاعد المخاوف الأوروبية من محاولات أطراف خارجية استغلال التنوع الطائفي في سوريا لاختراق المشهد السياسي، في وقت تستعد فيه الدول الأوروبية لعقد اجتماع مهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل لبحث تطورات الأوضاع في البلاد.

ونقلت قناة “العربية/الحدث” عن دبلوماسي غربي أن الاتحاد الأوروبي يراقب بقلق متزايد احتمال استخدام بعض القوى الإقليمية هذه الورقة لتعطيل مسار الاستقرار وإضعاف الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

المؤتمر المرتقب في بروكسل يهدف إلى حشد الدعم الدولي لمسار الانتقال السياسي في سوريا، حيث سيمثل السلطات السورية وزير الخارجية أسعد الشيباني، وسط توقعات بأن يناقش المجتمعون سبل تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة التزام الحكومة السورية الجديدة بالمعايير الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وضمان العدالة الانتقالية.

ويأتي هذا التحرك الأوروبي بعد تحذيرات من تورط مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في أحداث العنف الأخيرة بالساحل السوري، التي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا وفق تقارير حقوقية.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي بدأ بفتح قنوات تواصل مع دمشق بعد سقوط الأسد في ديسمبر الماضي، إلا أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا لا يزال مشروطًا بتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف المجتمع، وتحقيق تقدم ملموس في ملف محاسبة المتورطين في جرائم الحرب، ومنع عودة الجماعات المتطرفة.

منذ التغيير السياسي في سوريا، تبدي بعض الدول الأوروبية رغبة حذرة في إعادة رسم علاقتها مع الإدارة الجديدة، لكن دون اتخاذ خطوات فورية لتخفيف العقوبات أو تقديم دعم غير مشروط.

وفي ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، تبقى الأنظار موجهة نحو مؤتمر بروكسل لمعرفة مدى استعداد الاتحاد الأوروبي للانخراط بشكل أعمق في دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، وما إذا كان سيتم الاتفاق على إطار واضح للتعاون مع الحكومة الجديدة.

الاتحاد الأوروبي يعقد المؤتمر الدولي التاسع لدعم سوريا في 17 آذار وسط مرحلة انتقالية مفصلية

يستعد الاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمره الدولي التاسع لدعم سوريا في العاصمة بروكسل يوم 17 آذار، في لحظة تاريخية تأتي بعد سقوط نظام الأسد، حيث تتاح للسوريين فرصة استعادة مصيرهم وإعادة بناء بلادهم. ويسعى المؤتمر، الذي يحمل عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”, إلى حشد الدعم الدولي للمرحلة الانتقالية في سوريا، وتوفير المساعدات اللازمة لتعزيز التعافي الاجتماعي والاقتصادي.

يتولى رئاسة المؤتمر كل من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، والمفوضة دوبرافكا شويسا، والمفوضة حدجة لحبيب، حيث من المقرر أن يجتمع ممثلون عن السلطات السورية المؤقتة لأول مرة مع نظرائهم من الأمم المتحدة، والدول المجاورة لسوريا، والشركاء الإقليميين، بهدف بحث التطورات السياسية والاقتصادية والإنسانية في البلاد.

يأتي انعقاد المؤتمر في ظل أوضاع أمنية هشة، حيث تشهد سوريا تصاعدًا في أعمال العنف ضد المدنيين وهجمات على القوى الأمنية. ومن المتوقع أن يناقش المشاركون الخطوات الأولية للانتقال السياسي، ومستوى الدعم الذي يمكن أن تقدمه الجهات الدولية، إلى جانب التركيز على التعافي الاجتماعي والاقتصادي لسوريا، مع استمرار تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

وسيولي المؤتمر اهتمامًا خاصًا للبعدين الإقليمي والدولي للأزمة، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دعمه المستمر للسوريين سواء داخل البلاد أو في المجتمعات المضيفة في الدول المجاورة. كما يعتزم الاتحاد الأوروبي دعم انعقاد اجتماع يضم ممثلين عن المجتمع المدني السوري، داخل سوريا وفي الشتات، في العاصمة دمشق خلال الفترة المقبلة، مع الكشف عن تفاصيله لاحقًا.

خلفية المؤتمر

منذ عام 2011، ظل الاتحاد الأوروبي ثابتًا في التزامه بدعم الشعب السوري، حيث قام بتنظيم مؤتمر بروكسل سنويًا على مدار السنوات الثماني الماضية. وبلغت المساعدات الإنسانية والتنموية والاقتصادية التي قدمها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكثر من 37 مليار يورو، لدعم السوريين في الداخل ودول الجوار.

ومن المقرر أن تُبث جلسات الافتتاح والجلسات العامة للمؤتمر مباشرة عبر منصات المجلس الأوروبي وEBS، كما سيتم نشر التغطيات الإعلامية والتسجيلات المرئية والصور الخاصة بالمؤتمر عبر القنوات الرسمية.

وقد دعا الاتحاد الأوروبي وسائل الإعلام الراغبة في تغطية المؤتمر إلى التسجيل المسبق، بينما يُعفى الصحفيون الحاصلون على بطاقة الصحافة المؤسسية للاتحاد الأوروبي أو تصريح المجلس السنوي لعام 2025 من التسجيل.

الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات في الساحل السوري ويدعو لاحترام سيادة البلاد

أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة التي نفذتها عناصر موالية لنظام الأسد ضد قوات الحكومة المؤقتة في المناطق الساحلية السورية، مؤكداً رفضه لكافة أشكال العنف ضد المدنيين.

وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي على ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف، والالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، داعياً جميع الأطراف الخارجية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأكد الاتحاد رفضه لأي محاولات تهدف إلى تقويض الاستقرار أو عرقلة مسار الانتقال السياسي السلمي في البلاد، مشدداً على أهمية أن يكون هذا الانتقال شاملاً ويضمن تمثيل جميع السوريين بمختلف مكوناتهم.

last news image
● أخبار سورية  ١٥ مارس ٢٠٢٥
أسوشيتد برس: تصاعد التوتر بين تركيا وإسرائيل حول مستقبل سوريا بعد الأسد

أفادت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها أن العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ازدادت حدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث باتت المصالح المتضاربة في سوريا تدفع البلدين نحو مسار تصادمي محتمل.

وذكرت الوكالة أن تركيا، التي كانت من أبرز الداعمين للفصائل المعارضة للأسد، باتت الآن لاعبًا محوريًا في المشهد السوري الجديد، حيث تدعو إلى إقامة حكومة مركزية قوية تحافظ على وحدة سوريا واستقرارها.

على الجانب الآخر، إسرائيل ما زالت تنظر بريبة إلى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، مشيرة إلى خلفياته المرتبطة بتنظيمات إسلامية، كما تعارض النفوذ التركي المتزايد داخل دمشق، وتفضل بقاء سوريا مجزأة، معتبرة أن ذلك يخدم مصالحها الأمنية، وفقًا للتقرير.

تحركات إسرائيلية على الأرض

وأشار تقرير أسوشيتد برس إلى أن إسرائيل استغلت سقوط الأسد لتوسيع نفوذها في الجنوب السوري، حيث سيطرت على أراضٍ جديدة بحجة منع اقتراب أي مجموعات معادية من حدودها. كما كثّفت غاراتها الجوية التي استهدفت منشآت عسكرية كانت تابعة لنظام الأسد، معربة عن نيتها البقاء في المنطقة لفترة طويلة.

من جانبها، دانت الحكومة السورية المؤقتة والأمم المتحدة التحركات الإسرائيلية، معتبرة أنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، وطالبت إسرائيل بالانسحاب.

مخاوف تركية من الدعم الإسرائيلي لمشاريع انفصالية

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن تركيا تعتقد أن إسرائيل تدعم مطالب بعض المجموعات الكردية والدرزية والعلوية بالحكم الذاتي، وهو ما تعتبره أنقرة محاولة لخلق تقسيم داخل سوريا، خاصة في ظل توترات سابقة بين الأكراد وتركيا.

في هذا السياق، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرًا مبطنًا لإسرائيل، قائلًا:
“أولئك الذين يسعون لإثارة انقسامات عرقية ودينية لاستغلال عدم الاستقرار في سوريا لن يحققوا أهدافهم.”

توتر على خلفية المواجهات في الساحل السوري

ولفت التقرير إلى أن الاشتباكات الأخيرة بين قوات الحكومة المؤقتة في سوريا ومجموعات موالية للأسد، والتي تسببت في مقتل مئات الأشخاص، ساهمت في زيادة التوتر بين إسرائيل وتركيا.

تركيا أدانت العنف بشدة، واعتبرته محاولة لاستهداف وحدة سوريا واستقرارها، بينما وصفت إسرائيل الأحداث بأنها “تطهير عرقي”، متهمة الحكومة السورية المؤقتة بـ”قيادة جماعة جهادية إرهابية استولت على دمشق بالقوة وبدعم من تركيا”، بحسب تصريحات نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل.

تصاعد النشاط الإسرائيلي في سوريا

بحسب التقرير، فإن إسرائيل تعمّق دورها في سوريا عبر دعم الأقلية الدرزية في الجنوب السوري، متعهدة بتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية لهم، وسط أجواء من التوتر الطائفي.

وتزعم إسرائيل أنها أرسلت شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية إلى الدروز جنوب سوريا، وسمحت لبعض الدروز السوريين بالدخول إلى الجولان المحتل للعمل، في خطوة اعتبرتها الحكومة السورية استغلالًا لمعاناة الدروز لتبرير التدخل الإسرائيلي في المنطقة.

خطاب الشرع يصبح أكثر حدة تجاه إسرائيل

في بداية حكمه، أبدى الرئيس السوري أحمد الشرع لهجة تصالحية تجاه إسرائيل، مؤكدًا أنه لا يسعى للصدام معها، إلا أن خطابه أصبح أكثر تشددًا مؤخرًا، حيث وصف في اجتماع طارئ للجامعة العربية في القاهرة، التوسّع الإسرائيلي في سوريا بأنه “تهديد مباشر للأمن والسلام في المنطقة بأسرها.”

إلى أين تتجه العلاقات التركية-الإسرائيلية؟

وختم التقرير بالإشارة إلى أن تصاعد التوتر بين تركيا وإسرائيل يشكل مصدر قلق كبير، حيث لم يعد البلدان قادرين على الفصل بين الخلافات السياسية والعلاقات الأمنية كما كان في الماضي.

ونقل التقرير عن معهد “بروكينغز” الأمريكي أن السيناريو الأخطر يكمن في تصاعد التنافس التركي-الإسرائيلي داخل سوريا، مما قد يؤدي إلى صدام عسكري غير مباشر.

كما حذّر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من أن على إسرائيل التفكير في التعاون مع تركيا، كونها القوة الإقليمية الوحيدة التي لها نفوذ على القيادة السورية الجديدة، وذلك لمنع انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية قد لا تكون في مصلحة أحد.