دمشق وريفها:
شنت الطائرات الإسرائيلية غارات متعددة منذ صباح اليوم واستهدفت منطقة السيدة زينب، وأيضًا حي المزة وضاحية قدسيا، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأشخاص بينهم مدنيون. أعلن النظام عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 16 آخرين، كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن مقتل عدد من عناصرها في الغارة التي استهدفت حي المزة.
حلب:
قوات الأسد تقصف بالمدفعية الثقيلة محيط قريتي القصر وكفرعمة شرقي الأتارب بريف حلب الغربي، وتستهدف بعدة طائرات مسيرة انتحارية جبل الشيخ بركات بمحيط دارة عزة وقرية مكلبيس بريف حلب الغربي.
استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع مشتركة لمليشيا قسد وقوات الأسد في قريتي الدرج والتوخار شمال شرق حلب.
إدلب:
قوات الأسد تستهدف بعدة طائرات مسيرة انتحارية محيط قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، وتمكنت فصائل الثوار من إسقاط عدد منها.
استهدفت فصائل الثوار حاجز الفطاطرة بريف إدلب الجنوبي، مما أدى لاشتعال النيران في إحدى الدشم.
حماة:
قوات الأسد تستهدف بقذائف الدبابة سيارة مدنية بين قريتي الزقوم ودقماق، وتقصف بالمدفعية الثقيلة محيط قرية العنكاوي بريف حماة الغربي.
حمص:
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية استهدفت جسر الموج في ريف منطقة القصير بمحافظة حمص، مما أدى إلى تدميره بالكامل وخروجه عن الخدمة.
اللاذقية:
فصائل الثوار تتمكن من قنص عنصر من قوات الأسد على جبهة جبل القلعة شمال اللاذقية.
القنيطرة:
داهم عناصر من قوات الأسد بلدة غدير البستان بريف القنيطرة، بهدف اعتقال شخص، حيث قامت مجموعة مسلحة محلية بالاشتباك مع قوات الأسد وإغلاق الطريق عند مفرق الناصرية بإشعال الإطارات.
دير الزور:
إصابة 5 أشخاص بانفجار لغم أرضي بسيارة مدنية قرب مفرق العزبة شمال دير الزور.
الرقة:
شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية بالصواريخ على مواقع في بادية الرصافة غربي محافظة الرقة. اعتقلت ميليشيا قسد شابين بالقرب من قلعة جعبر بريف الطبقة، واقتادتهما للتجنيد الإجباري.
اندلع اشتباك مسلح بين ميليشيا “الدفاع الوطني” وعناصر من الفرقة الرابعة قرب نهر الفرات ببلدة معدان، إثر اعتراض عناصر الرابعة ومصادرة مازوت مهرب من مناطق قسد.
المشهد المحلي:
•رحبت المعارضة السورية بقرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الاثنين، إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا دعماً لعمليات التصدي لتنظيم "داعش"،وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، في بيان، إن قرار أوباما إرسال 250 جندياً آخرين لمحاربة التنظيم في سوريا خطوة إيجابية، لكنه لفت إلى أن سوريا لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الأسد.
وأشار المسلط إلى أن المعارضة بحاجة للمساعدة في سبيل القضاء على "نظام الأسد وداعش".
•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على صواب قرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف بشأن سورية حتى تحقيق المطالب الإنسانية التي تضمنتها القرارات الدولية،وفي اجتماع للهيئة السياسية في الائتلاف الوطني مع أعضاء الائتلاف المشاركين في الوفد المفاوض، أوضح أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف رياض الحسن أن الهيئة العليا للمفاوضات كانت محقة في قرارها، مضيفاً إن "النظام ضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية. ويجب وضع آليات لمحاسبة مخترقي الهدنة"،وحذر الحسن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا من استمرار المفاوضات دون النظر في المطالب التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات، لتحسين الظروف الإنسانية عبر وقف القصف ووصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين،وأشار الحسن إلى أن استمرار المفاوضات في ظل القصف الممنهج الذي يمارسه النظام على الشعب السوري وعرقلة وصول المساعدات للمناطق المحاصرة ورفضه لإخراج المعتقلين؛ "لن يثمر أي نتيجة، وسيكون له نتائج سلبية من شأنها أن تقوض العملية السياسية".
•أوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن قرار تعليق المشاركة في مفاوضات جنيف بشأن سورية جاء احتراماً للدم السوري، الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه، واحتراماً للسوريين الذين قتلوا جوعاً بسبب الحصار وللذين قتلوا تحت وطأة التعذيب،وفي لقاء مع الصحفيين في مدينة غازي عنتاب التركية أثناء زيارته مخيما للاجئين بصحبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قال حجاب: "على مدى عامين تولى فيهما دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت، فضلاً عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة"،وأضاف حجاب إن الهيئة العليا أعربت عن استيائها من عدم التقدم في الملف الإنساني وعدم الالتزام بالهدنة، لذا أعلنت تعليق مشاركتها الرسمية في المحادثات.
•دانت الهيئة العليا للمفاوضات الهجمات العسكرية المتصاعدة من قبل نظام الأسد، على مختلف المناطق السورية، في دمشق وحلب وإدلب وحماة واللاذقية،واعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم مسلط أن قصف نظام الأسد ليس فقط هجوماً وحشياً على السوريين، ولكنه هجوم على عملية جنيف، مشدداً على وجوب توقف القتل لإتاحة الفرصة أمام استئناف المفاوضات.
ودعا المسلط باسم الهيئة المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري ومنع الأسد من مواصلة حملته في القصف الجوي وبالبراميل المتفجرة والحصار، مستنكراً عجز الأمم المتحدة عن القيام بدورها المفترض في حماية المدنيين من بطش النظام وحلفائه،وطالب المسلط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يوقف الأسد عن انتهاك الاتفاقيات الدولية، والتي وافقت عليها روسيا،كما طالب المسلط قادة العالم بالضغط على بوتين مستشهداً بالمستشارة الألمانية التي طالبت بمناطق آمنة للاجئين، والتي لا يمكن أن تحدث طالما الأسد مصدر الإرهاب مستمر في الحكم .
•قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن "رخاوة المجتمع الدولي في تعامله مع الأسد الذي يستمر بارتكاب المجازر بحق المدنيين في سورية تعتبر رخصة لسفاح العصر وانحياز واضح لمجرم حرب"،واستشهد 13 شخصاً وأصيب أكثر من 30 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، اليوم السبت نتيجة استهداف قوات الأسد، السوق الشعبي في مدينة دوما بريف دمشق بالمدفعية الثقيلة،واستهدف طيران النظام اليوم أيضاً أحياء كل من طريق الباب، بستان القصر، صلاح الدين، المشهد، العامرية، بعيدين، الجندول، وبني زيد في مدينة حلب، وسقط على إثرها عشرة شهداء كحصيلة أولية،وكان طيران الأسد وروسيا استهدف مدينة حلب مما أسفر عن وقوع نحو 20 ضحية بينهم أطفال، كما ألقت مروحيات النظام برميلا متفجرا على مدينة عندان بريف حلب استشهد على إثرها خمسة أشخاص.
المشهد الدولي:
•نددت الخارجية الفرنسيةبالهجمات الكثيفة التي يشنها النظام السوري على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، الأمر الذي يهدد عملية السلام، داعية إلى استئناف مفاوضات جنيف سريعا،وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال في مؤتمر صحافي، إن "فرنسا تدين تكثيف هجمات النظام في الأيام الاخيرة، ما أوقع عشرات الضحايا، خصوصا في حلب" بشمال سوريا.
وأضاف أن "النظام لا يزال يرفض تكرار السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة"،وأكد المتحدث أن هذه الانتهاكات للهدنة وللقانون الإنساني الدولي من شانها "تقويض عملية التفاوض وإمكان (حصول) انتقال" سياسي،وتابع "من الملح أن تتوقف انتهاكات الهدنة وأن تستأنف المفاوضات"،وقال نادال أيضا إن "فرنسا تدعو إلى تعبئة جديدة للمجتمع الدولي بهدف وقف أعمال العنف وإجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سياسي" في سوريا،ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "إحياء" وقف الأعمال القتالية في سوريا، لافتا إلى أنه بحث هذا الأمر أخيرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
•قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنّ "إقامة مناطق آمنة في سوريا، أمر صعب من الناحية العسكرية (لم يوضح وجه الصعوبة)"، مشيرا إلى دعم بلاده لهذه الفكرة، "على أن يكون ذلك في إطار مساعي الحل السياسي، واتفاق وقف الأعمال العدائية"،وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع يوم 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارا أمريكيا روسيا (2254) حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"،جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مدينة هانوفر التي يجري لها زيارة حالياوأوضح أوباما أنّ اعتراضه على إقامة المناطق الآمنة "ليس نابعا من مواقف أيديولوجية"، بحسب قوله، مؤكدا أنهم "ناقشوا الأمر لمرات عدّة مع مسؤولي وزارة الدفاع في الولايات المتحدة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ما آلت إليه تلك النقاشات،ووجه الرئيس الأمريكي انتقاداته للنظام السوري جرّاء انتهاكه لاتفاق "وقف الأعمال العدائية"، خلال الآونة الأخيرة، مشددا على ضرورة "وقف قوات الأسد، لاعتداءاتها على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة، لا سيما أنّ الأخيرة وقعت على الاتفاق، وبإمكاننا جعل هذه المناطق مناطق آمنة"،وفي الشأن السوري أيضا نوّه الرئيس الأمريكي، أنه تباحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الحالي، حول آخر تطورات الأوضاع في البلاد، وأنهما بحثا إمكانية الاستمرار في تطبيق اتفاق "وقف الأعمال العدائية"،وحول مكافحة التحالف الدولي، لعناصر تنظيم داعش، أفاد أوباما أنّ "التحالف يواصل تقدمه في المهام التي يؤديها في هذا الإطار" لافتا إلى إمكانية مشاركة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في هذا الجهد.
•قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن من الخطأ أن ترسل الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى أو مجموعة من الدول الغربية قوات برية للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد،ونقلت "بي بي سي" عن أوباما قوله إن "على الولايات المتحدة ودول أخرى أن تستخدم نفوذها الدولي لإقناع حلفاء الأسد مثل روسيا وإيران بالعمل على التوسط في عملية انتقال سياسي في سوريا".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن "تشهد الشهور الباقية على نهاية ولايته تقليص نفوذ تنظيم الدولة في وسوريا"،وأضاف: "أعتقد أننا نستطيع رويدا رويدا تقليص البيئة التي يعملون بها والسيطرة على معاقلهم مثل الموصل والرقة التي تعد المعقل الرئيسي لحركتهم".
•بحث وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، الأزمة السورية في اتصال هاتفي، وأبديا تأييدهما الكامل للمحادثات في جنيف، وفق وزارة الخارجية الروسية.
وأكد لافروف على ضرورة انسحاب "المعارضة المعتدلة" من المناطق التي يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، وضرورة قطع خطوط الإمداد للمتطرفين.
المشهد المحلي:
•قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن "التفاوض ليس الخيار الوحيد للحل في سوريا، وكل ما ستشاهدونه في المرحلة القادمة على الأرض سيكون جزءًا من هذه الخيارات"، في تلويح بالرد عسكريا على خروق النظام للهدنة،وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول طالب العبدة الجامعة العربية بأن تتضمن أجندة قمتها المقبلة في نواكشوط بندا خاصا بإدانة استهداف المدنيين السوريين، لافتا إلى أن النظام خرق الهدنة خلال 53 يوماً أكثر من 2100 مرة، فضلا عن 114 خرقا آخر من جانب القوات الروسية،وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أن "ما يجري في جنيف يمثل 10% فقط من الحل"غرد النص عبر تويتر، وأنه لا يمكن الحديث عن الانتقال السياسي دون وجود بيئة مناسبة تتمثل في تطبيق قرارات مجلس الأمن، متهما المجتمع الدولي "بالتخاذل حيال الأزمة السورية"،كما أبدى العبدة استغرابه من "صمت لا يمكن تفسيره من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، وأردف قائلا "قمنا بكل ما يوفر نجاح المفاوضات، ولكن عملية جنيف أصبحت عبثية، إذ لا شيء يرتجى من النظام".
•أكد رئيس رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على أنه لا يمكن العودة للمفاوضات في حال استمرار نظام الأسد بجرائمه ضد المدنيين دون رادع، معتبراً أن قرار الهيئة العليا للتفاوض كان قراراً صائباً، ولم يعد ممكناً الاستمرار في المفاوضات، وتجاهل الخروقات التي يقوم بها الأسد، ومطالباً بلجنة تحقيق دولية بخصوص خروقات الهدنة وجرائم نظام الأسد،وذلك في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في مقر الائتلاف وقال العبدة إن نظام الأسد قد قام بدفن الهدنة بالمجازر الوحشية التي ارتكبها في إدلب وحلب وريف دمشق، فالنظام وخلال 53 يوماً من الهدنة ارتكب أكثر من 2200 خرق كلها موثقة وتم تسليمها لمجلس الأمن،وأشار العبدة إلى وجود تخاذل وتواطؤ دولي حيال مجازر نظام الأسد المتكررة ضد المدنيين، لا سيما مجازر أمس التي أودت بحياة 108 من المدنيين دون أن تحظى ولو بإدانة شفهية من قبل أي دولة،وقال رئيس الائتلاف "بدأنا مشاورات مع ممثلي أصدقاء الشعب السوري بشأن المفاوضات والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي، الذي يبدو لنا أنه لا يتعامل بجدية ضمن استحقاقات القرار 2254"،وأكد رئيس الائتلاف على أنه لا يمكن قبول أي طروحات أو أفكار تتضمن حلاً يبقي على الأسد أو أي أحد من مجرمي نظامه، والمصير الطبيعي لهؤلاء هو المحاكمة كمجرمي حرب،وشدد العبدة على أن الحل في سورية هو حل عسكري سياسي، ولا يمكن الحديث عن حل سياسي بدون بيئة مناسبة. مضيفاً إنه لا يمكن أن يكون هناك عودة قريبة للمباحثات إذا ما استمرت انتهاكات النظام، الذي يعمل على إحباط كافة محاولات الحل في سورية
•عبر الوفد المفاوض للشعب السوري عن ارتياحه الكامل بعد القرار الذي تم اتخاذه بتأجيل مشاركته في المفاوضات الجارية في جنيف بشأن سورية، مضيفاً إن القرار جاء في الوقت والمضمون المناسبين،وقال رئيس الوفد المفاوض أسعد الزعبي "إننا نشعر بارتياح كامل الآن. جاء القرار في الوقت والمضمون المناسبين"، مشيراً إلى أن القرار أعاد اللحمة الوثيقة بين مكونات المعارضة السورية، وأثبت الوفد المفاوض أنه هو الناطق باسم الشعب السوري،وأشار الزعبي إلى أن دخول نظام الأسد بمفاوضات مباشرة يعني أن هناك مفاوضات، وإذا لم يدخل فلن يكون هناك مفاوضات، لافتاً إلى أن الوفد جاد في العملية التفاوضية، على نقيض الطرف الآخر، وأردف بالقول: "لم نأت إلى جنيف لإضاعة الوقت. ويجب منع النظام من المماطلة"،وأشار رئيس الوفد المفاوض إلى أن المعارضة السورية تحرص كل الحرص على الإسراع في عملية الانتقال السياسي، ولن نسمح للنظام باللعب على عامل الوقت، مطالباً المجتمع الدولي في حال لم يثبت النظام جديته في المفاوضات إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحقه لتنفيذ القرارات الدولية، وعلى الأخص بيان جنيف والقرار 2254.
•أكد منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على أنه لا حل في سورية مع وجود بشار الأسد، والهدف من مفاوضات جنيف هو تشكيل هيئة حكم انتقالي لا مكان فيها للمجرمين وعلى رأسهم الأسد، و"نقول لشعبنا إن الأسد لن يبقى في الحكم ولن يفلت من العقاب"،وقال حجاب إن أي حديث عن حكومة وحدة وطنية أو حكومة موسعة هو مجرد "كلام فارغ" يحلم به الأسد
وأضاف حجاب لقد طلبنا من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا جدولاً زمنياً لتحقيق الانتقال السياسي، فالنظام يماطل ولا يريد الحل السياسي لأنه يدرك أنها ستكون نهايته،وشدد حجاب على عدم القبول بأية صفقات أو خيارت تفضي إلى إبقاء الأسد، مضيفاً إن الأسد مجرم حرب ولابد من سوقه للعدالة والمحاسبة،وأوضح حجاب أن الموافقة على الهدنة جاءت بهدف إيصال المساعدات، ولكن النظام لم يلتزم بها، 6 بالمائة فقط من المحتاجين في سورية تلقوا مساعدات، وقد زادت معاناة السوريين جرّاء إجرام النظام منذ بدء المحادثات، وأضاف: ميليشيات حزب الله الإرهابي منعت إخراج شاب كان يعاني المجاعة من مضايا فتوفي، وروسيا وإيران ضالعان بجرائم الأسد نفسها،وقال حجاب: "لن نقبل أن نفاوض بينما شعبنا يموت في القصف ومن الجوع، ولما يخرج أي معتقل من سجون الأسد منذ بدء الهدنة حتى الآن، فبشار الأسد يسجن مليون و700 ألف سوري، وهي تصرفات لم تمارسها النازية، العشرات من السوريين يموتون يومياً في معتقلات الأسد" مطالباً المجتمع الدولي بالإنقاذ الفوري لهؤلاء،وانتقد حجاب المجتمع الدولي بأنه غير قادر على إدخال عبوة حليب إلى المحاصرين فكيف يكون قادراً على إيجاد انتقال سياسي في سوريةوحذر حجاب من حدوث كارثة إنسانية في حال نجح نظام الأسد وحلفاؤه في حصار حلب التي يحشدون لها الآن، حيث أرسلت إيران اللواء 23 المدرّع ليقاتل في سورية، وهي ترسل المقاتلين والعتاد والسلاح بالإضافة لشحن السلاح التي ترسلها روسيا لنظام الأسد حتى الآن، بينما يمنع السلاح عن الشعب السوري ليدافع عن نفسه، وأضاف حجاب نقبل من أصدقائنا ومن الولايات المتحدة دعماً عسكرياً بمقدار 20% مما يقدمه حلفاء النظام له.
•قال أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض الحسن إن الهيئة السياسية تعقد غداً الأربعاء اجتماعاً طارئاً؛ لمناقشة نتائج جولة مفاوضات جنيف، ودراسة المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي السيد ستيفان دي مستورا، والأوراق التي قدمها وفد النظام، ولدراسة الخيارات المتاحة أمام الهيئة العليا للمفاوضات، والوفد المفاوض في الجولة القادمة،وسيشارك في هذا الاجتماع أعضاء الائتلاف في الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض والوفد الاستشاري المشاركين في مفاوضات جنيف،يأتي ذلك بعد إعلان الهيئة العليا للتفاوض عن تعليق المفوضات وتأجيلها، احتجاجاً على استمرار نظام الأسد وحلفائه في خرق الهدنة، والقتل اليومي للسوريين، وبعد المجزرة التي ارتكبها طيران نظام الأسد اليوم في معرة النعمان، حيث أغار الطيران الحربي على سوق شعبي في وسط المدينة؛ ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
المشهد الدولي:
•قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين -خلال اتصال هاتفي أن مواقف بلديهما يجب أن تكون متناغمة حيال الأزمة في سوريا التي يتدهور فيها الوضع بسرعة، مؤكدا أن على واشنطن وموسكو العمل معا لكي يتحرك الوضع هناك إلى الأمام،وأضاف أوباما في مقابلة بثتها قناة "سي بي أس" الأميركية أن الفشل في المسار السياسي قد يهدد بانزلاق الوضع السوري من جديد إلى ما كان عليه قبل التوصل لوقف الأعمال القتالية،وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الأمر "لن يخدم هذا مصالح أي منا"،واتفقت الولايات المتحدة وروسيا على تعزيز التنسيق بينهما حيال سوريا التي تشهد حربا طاحنة منذ نحو خمس سنوات،وقال أوباما في المقابلة التلفزيونية إن الولايات المتحدة لا تعترض نظريا على إصرار روسيا على أن تحتفظ الدولة السورية بهيكليتها،وأضاف: ما كنا نختلف في شأنه باستمرار هو إصرار بوتين على أنه لا يمكنه أن يدعم قرارا أحادي الجانب بإزاحة بشار الأسد، ولأن هذا القرار يتعين على الأسد والسوريين أن يتخذوه،كما اتفق قائدا البلدين في المكالمة الهاتفية التي وصفها البيت الأبيض بأنها "محادثة مكثفة"- على التنسيق بين أجهزة المخابرات ووزارتي الدفاع في البلدين بشكل أكبر.
وكانت إدارة أوباما قد دعت مرارا إلى إزاحة الأسد، وعملت مع حكومات غربية أخرى على دعم المجموعات المسلحة التي تحاول الإطاحة به، في حين أن موسكو هي الحليفة الرئيسة له.
وتأتي هذه المكالمة في وقتٍ فيه محادثات السلام بجنيف مهددة بالانهيار، مع دعوة قوى المعارضة الرئيسية السورية يوم الاثنين إلى تعليقها، مع إعادة تأكيدها على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في أي حل مقبل.
•قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتفهم موقف المعارضة السورية، وستعمل على إعادة أعضاء وفدها إلى طاولة المفاوضات في جنيف، بينما قلل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أهمية إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها،وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين إن "الأمم المتحدة لم تصف الموقف بأنه انهيار لقد أقروا بتأجيل المفاوضات، لكن إطار العمل لا يزال قائما" مضيفا أنه لا تزال هناك إمكانية للتقدم،من جانبه أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية أن سوريا تتفكك بسرعة أكبر، مشددا على ضرورة اتفاق الولايات المتحدة وروسيا للمضي قدما في التعامل مع الملف السوري،وفي موسكو رأى لافروف أن مفاوضات جنيف ليست مجمدة، على اعتبار أن الهيئة العليا للمفاوضات -التي سماها مجموعة الرياض- لا تشكل إلا جزءا من المعارضة، بينما تشارك في المفاوضات "وفود مجموعات اجتمعت في موسكو والقاهرة وأستانا ومجموعة حميميم"،وتعتبر المعارضة أن تلك المجموعات التي ذكرها لافروف محسوبة على النظام، لكن لافروف انتقد ما أسماه السلوك "المتقلب" للمعارضة التي أعلنت تأجيل المفاوضات.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي بباريس إن "هناك بعض الأطراف في الخارج يحلمون بالإطاحة بالنظام (السوري) بالقوة.. بما في ذلك إخراج مفاوضات جنيف عن مسارها"، معربا عن اعتقاده بأن فرنسا والولايات المتحدة لا تتفقان مع تلك المحاولات.
•قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الدعم العسكري الروسي أسهم في الحيلولة دون "تفسخ" سوريا، بينما دعت الهيئة العليا للمفاوضات -التي تمثل المعارضة السورية- القوى الكبرى للاجتماع من أجل تقييم الهدنة "التي لم تعد مطبقة"، وأكدت عدم إمكانية إجراء محادثات سلام مع استمرار معاناة الشعب السوري،وكشف بوتين أثناء تسلم أوراق اعتماد سفراء أجانب في الكرملين اليوم الأربعاء أن القوات الحكومية السورية بمساعدة من سلاح الجو الروسي استعادت السيطرة على أكثر أربعمئة منطقة،وفي وقت سابق اليوم أعرب الكرملين عن قلق روسيا إزاء تأجيل محادثات السلام السورية في جنيفغرد النص عبر تويتر، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله "الوضع ليس سهلا، وبالطبع يسبب درجة ما من القلق"،وجاء ذلك بعد إعلان وفد المعارضة السورية تأجيل المحادثات بسبب انتهاكات النظام، داعيا القوى الكبرى للاجتماع لتقييم الهدنة،وكشف دبلوماسي غربي لرويترز أن فكرة عقد اجتماع للقوى الكبرى قيد النقاش، وقال "هناك سؤال عما إذا كنا بحاجة لإعادة تأكيد معايير وقف الأعمال القتالية في مرحلة ما قريبا، وما إذا كان ينبغي إجراء مزيد من النقاش من جانب المجموعة الدولية لدعم لسوريا، لكننا لم نتخذ قرارا بهذا الشأن بعد"،من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا لأن يبرز مسؤوليات كل فريق في المحادثات، "خاصة مسؤوليات النظام وداعميه"، واقترح تعزيز آلية مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية بالتنسيق مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن الولايات المتحدة ما زالت تعدّ الهدنة سارية في سوريا، وقال "نعتقد بأن الهدنة لا تزال سارية، وأنها بشكل عام صامدة ومن المهم الحفاظ عليها"،ونقل المتحدث عن دي ميستورا قوله "بعدما كان هناك انخفاض بنسبة 80 إلى 90% في نسبة أعمال العنف، تراجعت هذه النسبة إلى 70%".
•قالت وزارة الخارجية الروسية -في بيان- إنها تساند قرار مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا بعدم تعليق مفاوضات السلام السورية، مبينة أن "تصرفات" الهيئة العليا للمفاوضات تظهر أنها غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق، وأنها لا يمكن أن تكون الممثل الوحيد للمعارضة،كما رأت الخارجية الروسية أن اتهامات المعارضة للنظام السوري بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية وعدم السماح بدخول الإمدادات الإنسانية "مزاعم لا أساس لها من الصحة".
•تبرأ المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا في مؤتمره الصحفي، من اقتراح تعيين نواب للرئيس السوري، وقال إنه اقتراح من أحد الخبراء وليس منه، وقال إن الوقت سابق لأوانه لطرح مثل هكذا اقتراحات وأشار إلى أن فكرة هيئة حكم انتقالي لم تُدفن بحسب ما نقلت وكالة "آكي" الإيطالية،وفي الأثناء جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في مشاورات هاتفية تأكيد عزمهما على تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا،وقال المبعوث الأممي دي ميستورا إن وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يُمثل المعارضة السورية سيبقى في فندقه، على الرغم من إعلانه تأجيل المفاوضات؛ بسبب احتجاجه على عدم التزام النظام السوري بالبنود التمهيدية المرتبطة بمفاوضات جنيف بين النظام السوري والمعارضة، وأكّد على أن "المفاوضات صعبة" وأن الحل "لن يكون سحريا"،وقال دي ميستورا في مؤتمره الصحفي إن رئيسي وفدي الطرفين (المعارضة والنظام) سيدخلان في اجتماع خاص، دون أن يحدد إن كان يعني وجود اجتماع مباشر بين رئيس وفد النظام بشار الجعفري ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أم غير ذلك،،واعترف دي ميستورا بوجود صعوبات كبيرة في المفاوضات وخلافات جادة بين الطرفين، وقال إنه لا يمكن بعد خمس سنوات من النزاع أن يكون الحل السياسي سحريا خلال أسبوع، وقال إن أحد الطرفين (المعارضة) يركز على تطبيق هيئة حكم انتقالي، والطرف الثاني (النظام) يؤشر لتشكيل حكومة موسعة من كل الأطراف. وبيّن أن كلا الطرفين يعتقد بأنه على صواب، لكنّه لم يربط صحة موقف الطرفين بمسألة تشكيل هيئة حكم انتقالي، التي كانت أحد مخرجات بيان جنيف والقرارات الدولية التي تليها والتي تقوم المفاوضات على أساسها،والتقى المبعوث الأممي وفدا مُصغّرا يضم ثلاثة من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات وقدم له طلبا لتأجيل المفاوضات الحالية؛ حتى يُظهر النظام جديته في قبول الانتقال السياسي، ويلتزم بتنفيذ البنود التمهيدية المتعلقة بالمسائل الإنسانية ويحترم الهدنة،وقال إنه سمع عن نيّة هيئة المفاوضات تأجيل مشاركتهم الرسمية في المفاوضات، كإعراب عن قلقهم وعدم ارتياحهم؛ بسبب تدهور الوضع الإنساني واستمرار الأعمال العدائية، وأشار إلى أنهم سيبقون في جنيف في فندقهم، واقترح عليهم أن يبقوا في حالة عقد مناقشات بينهم وبينه،وجدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما، في مشاورات هاتفية الاثنين، تأكيد عزمهما على تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، بحسب ما أعلن الكرملين والبيت الأبيض،وقال الكرملين في بيان له إن "الرئيسين بحثا بالتفصيل الوضع في سوريا، وأكدا خصوصا عزمهما على المساعدة في تعزيز وقف إطلاق النار في هذا البلد، والناجم عن مبادرة روسية أمريكية، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية"،وأضاف الكرملين أن بوتين شدد على ضرورة أن تنأى المعارضة "المعتدلة" بنفسها من جهاديي تنظيم الدولة وجبهة النصرة، كما دعا إلى إغلاق الحدود بين سوريا وتركيا من حيث "يستمر تزويد المتطرفين بالأسلحة"،ودخل وقف لإطلاق النار تم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ في 27 شباط/ فبراير، وأحيا الأمل بالتوصل إلى اتفاق في جنيف لوضع حد لإراقة الدماء.
المشهد المحلي:
•أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على تمسك الهيئة العليا بمصلحة الشعب السوري، والسعي لتحقيق تطلعاته، وأن يكون العنوان الرئيس لهذه الجولة بحث موضوع الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة، وأن لا وجود لبشار الأسد ولا لأحد من مجرمي نظامه فيها،جاء ذلك في اجتماعه مع الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بحضور رئيس الائتلاف أنس العبدة والهيئة الرئاسية، وبعض أعضاء من الهيئة العامة في مقر الائتلاف اليوم،وقدم المنسق العام شرحاً مفصلاً لمجريات العملية السياسية التي تجري في جنيف 3، وللنقاشات التي دارت مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى لقاءات الهيئة والاتصالات التي تمت مع ممثلي الدول الكبرى والدول الشقيقة والإقليمية الفاعلة في الملف السوري،وأكد حجاب على أن الموقف الثابت للهيئة أدى إلى إرغام نظام الأسد على السماح بدخول مساعدات إنسانية لبعض المناطق المحاصرة، وما زال السعي مستمراً لإدخال المزيد منها، إضافة إلى إصرارنا على فتح ملف المعتقلين والعمل على تحقيق تقدم فيه،كما ناقش أعضاء الائتلاف مع المنسق العام ضرورة الإصرار على محاسبة مجرمي الحرب في سورية وعلى رأسهم بشار الأسد، وأشاروا إلى بعض القضايا التي يجري تداولها من قبل بعض الدول، المتضمنة مقترحات لحلول مجتزأة؛ فأكد حجاب أن الهيئة تسير ضمن خط ثابت وواضح، ولا يوجد أحد في المعارضة يمتلك حق التفريط بأيٍ من حقوق الشعب السوري، أو الخروج عن مبادئ الثورة السورية.
•أكد رئيس الوفد المفاوض العميد أسعد الزعبي أن كل رموز نظام الأسد سوف ترحل، وستكون هيئة الحكم الانتقالي هي المخرج وسبيل تأمين الحرية والحياة التي يستحقها السوريون، وأنه لا معنى للحل السياسي إلا هذا،وذلك في الجلسة الثانية لوفد الهيئة العليا للتفاوض مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا،وقال الزعبي أكدنا من جديد للسيد دي مستورا على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين لا سيما الأطفال والنساء، كما طالبنا باستمرار الضغط على النظام للالتزام بالهدنة، التي لم يبرح يخرقها بشكل يومي، وثمّن الزعبي ما نتج عن تحادث "كيري - لافروف" لضرورة الضغط على النظام لوقف الاعتداءات وخرق الهدنة،وأضاف الزعبي إن نظام الأسد يبعث رسالة قوية مفادها أنه لا يريد التفاوض ويسعى لحل عسكري، من خلال سلوكه العدواني وتصعيده العسكري الخطير على مدينة حلب، ما أدى لنزوح ثلاثين ألف شخص على الأقل،وناقش الوفد مع المبعوث الأممي قمع نظام الأسد للمظاهرات السلمية لاسيما مظاهرات في مدينة السويداء، وإقدامه على اعتقال عدد من السياسيين والشباب الرافضين لنظامه وحكمه هناك،ولفت الزعبي إلى أن النظام ليس جاداً بالحل السياسي ولذلك تصريحاته تأتي خارج الواقع، مضيفاً إنه على وفد النظام القبول بقرارات مجلس الأمن لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي لا وجود فيها لرموز النظام وأولهم بشار الأسد،وعاهد الزعبي السوريين أن الوفد سيمضي في تنفيذ الحل السياسي حتى إحداث الانتقال السياسي في سورية وصولاً إلى دولة العدل والكرامة والحرية لكل السوريين.
•أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ياسر فرحان أن تعنت نظام الأسد ورفضه رفع الحصار عن المدن المحاصرة، يفاقم معاناة المدنيين، ويتسبب بمشاكل متجددة، وأهمها لقاحات الأطفال والتي تهدد حياتهم وتعرضهم للإصابة بالعديد من الأوبئة والأمراض المزمنة، ما يرقى بممارسة النظام هذه إلى مستوى جريمة حرب،كما طالب فرحان مجلس الأمن ومجموعة العمل الدولية بالضغط على نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي بفك الحصار عن تلك البلدات وبقية المناطق المحاصرة، متسائلاً: كيف يكون وفد النظام في جنيف يفاوض على الحل بينما قواته تحاصر الأطفال وتمنع عنهم اللقاح والغذاء،حيث أطلق المحاصرون في مضايا وبقين والزبداني بريف دمشق نداء استغاثة من أجل إدخال اللقاحات اللازمة للأطفال إلى المناطق المحاصرة،وأكد المحاصرون أن الأطفال لم يتلقوا أي لقاحات منذ عام كامل، ما يعني خطراً كبيراً على صحة الأطفال وسلامتهم،كما ناشد المحاصرون في تلك البلدات المحاصرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل إنقاذ الأطفال، الذين سيبنون مستقبل سورية التي يطمح إليها كل السوريين، سورية الخالية من الاستبداد والإرهاب.
•قال المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض سالم المسلط إن بعض وسائل الإعلام اقتطعت جزءاً من التصريح حول قبول المعارضة بمقاسمة نظام الأسد بحكومة انتقالية،وأكد المسلط أن هيئة الحكم الانتقالي التي يتم التفاوض من أجلها لن يكون فيها الأسد أو أي أحد من زمرته ممن تلطخت أيديهم بدماء السوريين،وأضاف المسلط إن هيئة الحكم ستكون ضمن مبدأ "التكنوقراط" للحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة وخدماتها باستثناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي سيعاد تشكيلها،مشدداً أنه لن يكون هناك مشاطرة مع مجرمي النظام في الحكم، وخاصة فيما يتعلق بالأمور السيادية، ولن يكون هناك أي حفاظ على الشخصيات أو المؤسسات أو الأجهزة التي تورطت بدماء السوريين.
المشهد الدولي:
•نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، غارد كابلان، المعلومات التي ترددت بشأن وجود مشاورات أميركية روسية لوضع “مبادئ دستورية” جديدة في سوريا، على خلاف ما تنص خريطة طريق منبثقة عن قرار مجلس الأمن 2254،وقال كابلان لسكاي نيوز إن المشاورات بين وزيري خارجية البلدين مستمرة تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في أغسطس الماضي بشأن الحوار السوري، للتوصل لآليات الانتقال السياسي، الذي يجب أن يتضمن صياغة دستور جديد للبلاد.
•تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يبقى الجولان السوري المحتل جزءا من اسرائيل "الى الابد"،وقال نتنياهو: "حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالحقيقة، حان الوقت بعد 50 عاما ليعترف بأن الجولان سيبقى الى الابد تحت السيادة الإسرائيلية"،وأضاف: "هضبة الجولان ستبقى في أيدي إسرائيل الى الابد" مؤكدا "لن تنسحب إسرائيل أبدا من هضبة الجولان"، وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن نتنياهو يخشى أن تتعرض الدولة العبرية لضغوط من المجتمع الدولي لحملها على الانسحاب من الهضبة المحتلة إذا تم التوصل الى اتفاق بشأن مستقبل سوريا خلال مفاوضات السلام حول هذا البلد،واستؤنفت المحادثات في جنيف للتوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا والذي تسبب خلال 5 سنوات بمقتل اكثر من 270 الف شخص،وعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسته الأسبوعية في هضبة الجولان السورية المحتلة في حدث غير مسبوق يهدف إلى إيصال رسالة من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الانسحاب من الهضبة المحتلة ليس واردا على الإطلاق،وأفادت أنباء خلال الأيام الماضية أن أي تسوية للصراع في سوريا يجب أن تشمل هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967،وتعرضت هضبة الجولان خلال الشهور الماضية لتساقط قذائف من جراء الاشتباكات بين النظام والفصائل السورية المعارضة. ودأبت إسرائيل على الرد صوب مصادر إطلاق النيران.
•قال وزير الإعلام الأردني محمد المومني إن أعداد السوريين الموجودين على الحدود الأردنية وصل إلى 50 ألف سوري،وتشهد المنطقة المحرمة على الحدود الأردنية السورية شمال شرق المملكة، تدفقا لعشرات الآلاف من السوريين الراغبين بالدخول إلى الأراضي الأردنية،وأكد المومني أن عملية الدخول إلى أراضي المملكة محكومة باعتبارات أمنية وصحية. وقال في مؤتمر صحافي إن الأمن الوطني فوق أي اعتبار، مضيفا أن عملية إدخال اللاجئين تخضع لاعتبارات أمنية، وجدد الوزير تأكيد بلاده على انتهاج الأردن سياسة الحدود المفتوحة مع التشديد على الأمن الوطني الأردني،وأشار المومني إلى أن 75 عاملا إغاثيا يقدمون مساعدات إنسانية وغذائية وطبية للعالقين يوميا.
المشهد المحلي:
•قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا لوكالة "رويترز" إن الهيئة مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد ولكن ليس الأسد نفسه،وقال المتحدث سالم المسلط في اليوم الثاني من جولة جديدة من المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف إن هناك العديد من الأشخاص على الجانب الآخر يمكننا التعامل معهم،وأضاف أن الهيئة لن تعترض طالما لن يرسلوا "مجرمين".
•أكد رئيس الوفد التفاوضي العميد أسعد الزعبي أن المشاركة في الجولة الحالية لجنيف؛ تأتي من أجل التوصل لانتقال سياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، والتي تتضمن رحيل كل رموز النظام -وعلى رأسهم بشار الأسد- منذ بداية المرحلة الانتقالية، حيث أثبت بشار الأسد أنه هو المرض الذي أصاب سورية، ولن تشفى سورية حتى يزول بشار وكل رموز نظامه، فرحيل الأسد هو مفتاح الحل في سورية،كما أكد الزعبي: "حضرنا لنثبت جديتنا في البحث عن حل سياسي، ونقول للعالم نحن ممثلو الشعب ونعمل لإيجاد حل للحرب التي يشنها النظام ضد هذا الشعب، بينما يتخذ النظام هذه المفاوضات ذريعة للماطلة، ضاربين عرض الحائط بكل القرارات الدولية"،وأضاف الزعبي: نظام الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية أكثر من 2000 مرة، وقصف السوريين بـ 420 برميلاً، وهذا يؤكد مرة أخرى على إرهاب النظام وعدم جديته في الحل السياسي، لا سيما وأنه قبل كل جولة تفاوض يقوم بتصعيد عسكري ليعطي رسالة واضحة أنه لا يريد حلاً سياسياً ويصر على الحل العسكري،وأردف الزعبي إنهم بحثوا مع دي ميستورا كل هذه الخروقات من قبل النظام، بالإضافة لضرورة إطلاق سراح المعتقلين لدى نظام الأسد لا سيما الأطفال والنساء،وأشار الزعبي إلى أن إيران وروسيا يزودان الأسد بأطنان من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى إرسال قوات عسكرية من الحرس الجمهوري الإيراني وقوات القبعات الخضراء والباسيج والميليشيات الطائفية والمرتزقة، وهذا يثبت عدم جدية من قبل روسيا في إرادة الوصول لحل سياسي في سورية.
•يشارك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ممثلاً عن الشعب السوري؛ في القمة الثالثة عشر لمنظمة التعاون الإسلامي التي تنطلق أعمالها ، وذلك بناء على دعوة من تركيا باعتبارها الدولة المستضيفة للدورة الحالية للقمة الإسلامية المنعقدة تحت عنوان "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"،ويتألف الوفد المشارك من رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة وأمين سر الهيئة السياسية للائتلاف رياض الحسن ورئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح، كما يشارك الدكتور رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات.
ويذكر أن عدداً من اللقاءات الجانبية ستجرى على هامش القمة بين وفد الائتلاف وعدد من وزراء خارجية الدول الحاضرة.
•دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جريمة الحرب النكراء التي ارتكبتها قوات نظام الأسد باستهداف مشفى كفر زيتا بحماة أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بينهم مدير صحة حماة الدكتور حسن الأعرج، بالإضافة إلى عدد من الجرحى،وأكد الائتلاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الهجوم تم بشكل مدروس ومتعمد بهدف اغتيال الدكتور حسن، الذي يشغل مدير صحة محافظة حماة التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة،وأشار الائتلاف إلى أن ما يعتمده نظام الأسد من تصعيد سواء بالاستهداف الفردي أو الجماعي للمدنيين، يمثل تهديداً مباشراً للهدنة وعملية وقف إطلاق النار، ومن ثَم تهديداً للمسار السياسي، الذي يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وتحمل التداعيات المحتملة لانهيار العملية السياسية.
•أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أن تحقيق الانتقال السياسي في سورية هو حاجة ملحة وعاجلة، من أجل حماية الشعب السوري مما يتعرض له من سفك للدماء يصل أحياناً إلى حد الإبادة، على يد نظام الأسد والميليشيات المساندة له، ومن أجل تخليص سورية من حكم ديكتاتوري استبدادي تسلط عليها منذ خمسين عاماً،وقال نيربية: إن الهجمات المتصاعدة التي ينفذها نظام الأسد ضد مختلف المناطق في سورية، تهدد وقف إطلاق النار، مضيفاً: لقد مر على دخول قرار وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ 47 يوماً، ولم يطرأ أي تحسين مقبول على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا، والتي نص عليها قرار مجلس الأمن 2254 ، وتحديداً في البندين 12 و 13،حيث قتل نظام الأسد خلال منذ بداية الهدنة أكثر من 1400 شهيد من المدنيين، 300 منهم من النساء والأطفال، و53 ضحية استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات،وشدد نيربية على أن نظام الأسد لم يلتزم بالحد الأدنى من متطلبات وقف الأعمال العدائية، بل على العكس فإنه يستغل التزام الثوار بالاتفاق من أجل تحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ،وأضاف: لا نريد وقفاً مؤقتاً للأعمال العدائية، بمقدار ما نريد حلاً شاملاً ينقذ الشعب السوري بشكل نهائي من العنف الذي يمارسه النظام، ويضمن تنفيذ الانتقال السياسي.
المشهد الدولي:
•ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جيش بشار الأسد بات قادرا على “تحرير أراضي البلاد”، لكنه أكد أن موسكو تراهن على العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية وليس على العمليات العسكرية،وقال بوتين خلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين الذي تبثه القنوات الروسية : “نعول كثيرا على أن يقود امتناع قوات أطراف النزاع السوري بدعم (اللاعبين الخارجيين) بمن فيهم نحن، ليس إلى التهدئة فحسب بل وإلى عملية سياسية. لكن يجب الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتبني دستور جديد، وإجراء انتخابات مبكرة على أساس هذا الدستور، والخروج من الأزمة بهذه الطريقة”،وذكر أن قرار موسكو سحب الجزء الأساسي من قواتها التي كانت منتشرة في سوريا، لم يؤد إلى تراجع قدرات الجيش النظامي،وأوضح: “لقد سحبنا جزءا كبيرا من مجموع قواتنا في سوريا. لكننا بعد سحب القوات الأساسية، تركنا الجيش السوري في حالة تسمح له بإجراء عمليات هجومية واسعة النطاق بدعم قواتنا المتبقية في سوريا. وبعد انسحاب قواتنا الأساسية، استعاد الجيش السوري تدمر”،وأكد الرئيس أن موسكو ستبذل كل ما بوسعها من أجل الحيلولة دون تدهور الوضع الميداني في سوريا ولاسيما في ريف حلب، قائلا إن الوضع في هذه المنطقة الاستراتيجية معقد جدا،وفي معرض تعليقه على سؤال حول المواعد المحتملة لـ “تحرير حلب” قال بوتين: “الوضع في محيط حلب معقد جدا.. إنها منطقة ذات أهمية استراتيجية وحلب هي العاصمة الصناعية للبلاد”،وأوضح أن “ما يسمى المعارضة المسلحة موجودة في هذه المنقطة وبجوارها توجد جبهة النصرة وهي تنظيم معترف به دوليا أنه إرهابي. ومن الصعب أن نفرق بينهم، ولهؤلاء تصرفات متفاوتة، وهم يحاولون في الوقت الراهن تحسين وضعهم واستعادة ما فقدوه سابقا”،وأضاف أن الأطراف التي تخوض المعارك في ريف حلب هي الفصائل الكردية وبعض التشكيلات المسلحة الأخرى بالدرجة الأولى وليس الجيش وذكر بأن هذه التشكيلات تشتبك مع بعضها البعض ومع الفصائل الكردية أيضا،وأضاف بوتين: “إننا نراقب هذه التطورات عن كثب، ونفعل كل ما بوسعنا لمنع تدهور الوضع”.
•قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القوات الجوية الروسية سمحت بتهيئة الظروف الملائمة لتحريك الحوار السوري الشامل وعملية السلام،وقال لافروف إن موسكو تأمل أن تكون المفاوضات السورية في جنيف فعالة،مؤكدا أن العملية الروسية سمحت بتهيئة الظروف لتفعيل العملية السلمية الحقيقية والحفاظ على سوريا دولة موحدة ومستقلة وعلمانية،وأشار إلى مواصلة التعاون الروسي الأميركي في سوريا حيث تمكن الجانبان من الاتفاق على وضع خارطة طريق للتسوية وتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وضمان إطلاق العملية السياسية.
•أعرب الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن خيبة أمل وإحباط مجموعة العمل الإنسانية حول سوريا جراء النقص الحاصل في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة من قوات النظام بمعظمها،وقال دي ميستورا لصحافيين عقب اجتماع عمل عقدته المجموعة التي تضم ممثلين عن 17 دولة بينهم الولايات المتحدة وروسيا: "لا يمكنني أن أنكر أن الجميع يشعر بخيبة الأمل وعدد كبير (من أعضاء المجموعة) يشعر بالإحباط جراء النقص في إرسال قوافل مساعدات جديدة إلى المناطق المحاصرة"،وأضاف: "حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى دوما وداريا وحرستا"، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق المحاصرة من قوات النظام، متابعاً: "علينا القيام بالمزيد من أجل الفوعة وكفريا والزبداني ومعضمية الشام"،وتمكنت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية منذ مطلع العام من إيصال مساعدات إلى 154 ألف شخص في مناطق محاصرة وقرابة 246 ألف شخص في مناطق يصعب الوصول إليها،وأعلن رئيس مجموعة العمل يان ايغلند في وقت سابق أن تحقيق الهدف الذي أعلنته الأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى أكثر من مليون شخص محاصرين قبل نهاية أبريل لن يكون ممكنا إذا لم يبدِ النظام السوري تعاونا أكبر،وأفاد دي ميستورا عن نجاح ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات الغذائية جوا إلى المدنيين المحاصرين من تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور، كان آخرها اليوم عبر برنامج الأغذية العالمي. وقال إنه تم إيصال 55 طنا من المساعدات الغذائية على أن "تتضمن المساعدات المقبلة مساعدات طبية"،وعلى صعيد المساعدات الطبية أعلن دي ميستورا أنه حصل خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق على وعد بأن يسمح النظام بإدخال مساعدات تتضمن مستلزمات طبية إلى المناطق المحاصرة، من دون أدوات ومستلزمات الجراحة ومادة الأتروبين (تستخدم لمعالجة المصابين باستنشاق الغازات بينها السارين والمواد التي تضرب الجهاز العصبي) والحبوب المهدئة،ووسعت الأمم المتحدة عمليات إيصال المساعدات الى سوريا بعد بدء سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية في 27 فبراير، وتأمل في أن تساعد الإمدادات الملحة في دعم مفاوضات السلام الجارية في جنيف.
•قال دي ميستورا إنّ كل موسكو وطهران وحتى دمشق وافقت على أجندة الأمم المتحدة لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا،وأضاف في مؤتمر صحفي عقب انتهاء جولة المحادثات الأولى مع وفد المعارضة أنّه لا يعرف كيف يمكن لأي شخص أن يشكك في أنّ الانتقال السياسي جزء من أجندة المفاوضات،وكان المبعوث الدولي قد أنهى جولة شملت كلا من موسكو وعمان ودمشق وطهران ووصل إلى جنيف،ونقل مراسل الجزيرة بجنيف عن مصدر دبلوماسي غربي على علاقة بملف المحادثات تأكيده أن الجولة الراهنة ستبحث عملية الانتقال السياسي رغم اليقين بأن وفد النظام سيقدم طروحات بهدف المماطلة وتضييع الوقت،من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الفرصة سانحة خلال الجولة الحالية من محادثات جنيف للتفاوض على عملية انتقال سياسي في سوريا،وطالب كيري في مؤتمر صحفي من واشنطن جميع الأطراف في سوريا بالالتزام بوقف القتال وإعطاء فرصة لمحادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
المشهد المحلي:
•قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا لرويترز إن المعارضة لن توافق -بالجولة القادمة من محادثات السلام التي ستعقد في جنيف بوقت لاحق من هذا الشهر- على أي دور للأسد في هيئة الحكم الانتقالي في المستقبل،وفي مقابلة من العاصمة السعودية الرياض، بيّن المسلط أنه من المهم البدء في التفاوض على هيئة الحكم الانتقالي بحيث لا يكون هناك دور للأسد فيها، مشيرا إلى أن هذا القرار ليس قرارهم بل "قرار الشعب السوري الذي لا يريد أن يرى الأسد في السلطة أكثر من هذا"،وتقول المعارضة السورية باستمرار إنها تريد وقف الهجمات على المدنيين، وأن تسفر الجولة القادمة من محادثات جنيف عن هيئة حكم انتقالي في سوريا لا تتضمن الأسد،وأضاف المسلط "أعتقد أن هذا الوقت وهذا الدور ينبغي مناقشته، لأن سوريا لن تقبل أي تضييع للوقت لأن التكلفة عالية جدا في سوريا من أرواح الناس الذين يموتون هناك".
•قالت العضو في وفد الهيئة العليا للمفاوضات بسمة قضماني إنهم يتمسكون بوجوب تقرير سلطة انتقالية بسلطات كاملة بما فيها سلطات الرئيس الأسد، في وقت لا يتحدث فيه النظام إلا عن حكومة وحدة وطنية مع بعض المعارضين،وذكرت قضماني أنه "لا أحد يعرف كيف ستتم المصالحة بين الرؤيتين" مشيرة إلى أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "على وشك الانهيار".
وأضافت في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش أنه "في الأيام العشرة الأخيرة شهدنا تدهورا خطيرا جدا، ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار" مضيفة أن "استخدام البراميل المتفجرة استؤنف"،واعتبرت عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات أن "المهمة الأميركية الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار عاجزة"،ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات جنيف يوم 13 أبريل/ نيسان الحالي. وطبقا لخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، من المقرر أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إقامة جهاز انتقالي بحلول الصيف ثم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون الـ12 شهرا التي تلي ذلك.
المشهد الإقليمي:
•قال الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، إن السعودية وتركيا أهدرتا أكثر من فرصة في سوريا، ولو تدخلتا مبكراً قبل سنوات لحسم مسألتها، لكان ذلك أقل كلفة مما تدفعانه الآن، لذلك يجب ألا تضيعا فرصة كسب السباق نحو الرقة هذه المرة، فذلك التنظيم المسمى «خلافة» و«دولة إسلامية»، ليس هو بالخلافة ولا بالدولة، وينتظر من يطلق عليه رصاصة رحمة،وأضاف “خاشقجي” في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان “السباق نحو الرقة”: “ولكن مشكلة السعودية وتركيا في حليفتهما الكبرى، الولايات المتحدة! فقرارها تائه. لم تعد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب تشغل رئيسها أوباما، أو تدفعه لاتخاذ قرار شجاع بالتدخل أو على الأقل توفير غطاء أممي لغيره كي يتدخل. إنه مشغول بحماية اتفاق «الخمسة زائد واحد»، الذي يعيد إيران إلى المجتمع الدولي، ولعله يصوغ الآن كلمته الوداعية،وتساءل “خاشقجي”: السعودية لم تنتظر أوباما في اليمن، فلِمَ تنتظره في سوريا، والسوريون أدركوا خطأهم عندما ناوروا الأميركيين حول سؤال: «أيهما أولاً، داعش أم النظام؟»،ويرى “خاشقجي” أنه “كان حري بالثوار، ومعهم السعوديون والأتراك، أن يجروا الأميركيين إلى المستنقع السوري تحت راية محاربة «داعش»،وختم بقوله: “السعودية وتركيا ليستا في حصة تاريخ لفهم ما يجري بين واشنطن وموسكو والقاهرة، مروراً بالحسكة والقامشلي. ما يجب أن يهمهما هو حماية أمنهما، ومنع مشاريع تقسيم سوريا، ليس لأنه ضد مصلحة الشعب السوري فقط، وإنما لكونه لا يخدم مصالحهما أيضاً، ولن يكون ذلك حالياً، وفي ظل اتفاق وقف العمليات القتالية، ومفاوضات جنيف، إلا بدعم المعارضة الوطنية لتحرر الأراضي من «داعش».
•زعم مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، العميد مسعود جزائري، أن مشاركة قوة خاصة من مغاوير الجيش الإيراني في سوريا والتي تم إرسالها الأسبوع الماضي، يقتصر على العمل الاستشاري فقط،ونقلت وكالة “فارس” عن جزائري تكراره المزاعم الإيرانية التي تقول إن نشاط قواتها العسكرية في سوريا “ذات طبيعة استشارية” على الرغم من انتشار صور وفيديوهات من مواقع إيرانية وسورية تظهر المشاركة البرية للقوات الإيرانية في الخطوط الأمامية للجبهات أثناء المعارك ضد المعارضة السورية، إضافة إلى أخبار قتلى الحرس الثوري والباسيج الذين يسقطون بشكل شبه يومي خلال المواجهات،وكان مساعد التنسيق في القوة البرية للجيش الإيراني أمير علي آراسته، أعلن منذ أسبوع إرسال لواء المغاوير 65 إلى سوريا، إضافة إلى وحدات أخرى وذلك للمشاركة في عمليات لاستعادة بعض البلدات والقرى في ريف حلب.
المشهد الدولي:
•يزور المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا دمشق للقاء مسؤولين كبار بوزارة الخارجية السورية، بينما جددت المعارضة رفضها لأي دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية،وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن دي ميستورا سيلتقي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤولين كبار في الخارجية،ونقلت عن صحيفة "الوطن" السورية تأكيدها أن المبعوث الأممي سيلتقي بالسفير الروسي المعتمد في سوريا، كما سيجري عددا من اللقاءات لكنها لا تشمل أي لقاء رسمي أو لقاءات مع معارضة الداخل.
•بحث المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة جهود إنجاح محادثات جنيف المقبلة بشأن السلام في سوريا، بينما تنتظر دمشق وصول المبعوث الدولي مساء اليوم،وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن دي ميستورا بحث مع جودة في عمان تطورات الوضع السوري والجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي، وذلك في إطار جولة دي ميستورا في المنطقة لإجراء مشاورات مع الأطراف الإقليمية المعنية بالشأن السوري،وأضافت أن الطرفين أكدا خلال اللقاء على أهمية دعم وإنجاح المفاوضات التي من المقرر عقدها في جنيف الأربعاء القادم، وبما يخدم التوصل إلى "الحل السياسي المنشود"،من جانبه أكد جودة التزام بلاده بدعم المساعي الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن أمن سوريا ووحدة ترابها،أما دي ميستورا فأعرب عن تقديره لدور الأردن المحوري ودعمه المتواصل لإيجاد الحل السياسي.
•قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أكدا على الحاجة إلى مزيد من التعاون بين بلديهما بهدف ترسيخ الهدنة في سوريا.
المشهد المحلي:
•قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أنس العبدة، إن المعارضة السورية لن تـقبل بأي حلٍ سياسي يكون للأسد دور فيه، لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية قد التقى جرحى خارجين من مدن الزبداني ومضايا ضمن الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة في مدينة الريحانية التركية،وناشد العبدة المنظماتِ الدولية والإنسانية على العمل على فكّ الحصار عنِ المناطق المحاصرة وإيصال المساعداتِ الغذائية ومتابعة إخراجِ كافة الجرحى الذين هم في حالاتٍ خطرة ولا يتلقون عنايةً طبية نتيجة الحصار الذي تفرضه عليهم قواتُ الأسد والميليشياتُ الداعمة له.
•أشاد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري بالبطولات الكبيرة التي يرسمها رجال الجيش السوري الحر في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، حيث طرده الثوار من قرابة 25 بلدة في ريف حلب وريف درعا والقلمون في الأيام القليلة الماضية،وأكد الحريري على أنه "لا يوجد قوة فعالة تواجه داعش مثل الثوار؛ كما أنه لا يوجد صانع وداعم حقيقي للإرهاب والتطرف مثل نظام الأسد وحلفائه"، مشدداً على أن "القضاء على الإرهاب في المنطقة يستلزم تجفيف منابعه المتمثلة في الأجهزة الأمنية لبشار الأسد وفي ميليشياته الطائفية وحلفائه الإقليميين".
•أوضحت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نورا الأميرة أن تحسين الظروف الإنسانية في سورية التي نص عليها البندين 12 و 13 من القرار 2254 قد توقفت، بسبب تعنت نظام الأسد وعرقلته للمساعدات،وأضافت الأمير في تصريح خاص إن عدم تطور الملف الإنساني سيقوض العملية السياسية ويقلل فرص الحل في سورية، مشيرة إلى أن الإجراءات التي يفرضها نظام الأسد على قوافل الأمم المتحدة تزيد من معاناة المدنيين وتتسبب بموتهم،وأكدت الأمير على أن المطلب الأساسي هو فك الحصار عن كافة المدن المحاصرة في سورية، وحثت دول مجلس الأمن على الإيفاء بالتزامها بتنفيذ القرار الذي اتخذ بالإجماع، والعمل على وضع آليات لردع نظام عن الاستمرار في خرق القانون الدولي الإنساني،وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك "سوف نستمر في الضغط على النظام من أجل الحصول على الوصول الإنساني غير المشروط وبلا عراقيل للمحاصرين في سورية"،وأضاف: "إننا نواجه مشاكل مع النظام، بعضها يتعلق بالتصاريح والبعض الآخر يتعلق بإزالة ومنع دخول بعض المستلزمات العلاجية مع قوافل المساعدات، ونحن نعتبر ذلك أمرا غير مقبول"،وتابع حق "كانت هناك قافلة من المساعدات الإنسانية متوجهة إلى كفر بطنا (في ريف دمشق) يوم 29 مارس /آذار الماضي، وحتى الآن لم تدخل القافلة إلى البلدة المذكورة، وتقف بانتظار الحصول على تصريح بالمرور من النظام، فضلًا عن وجود قوافل أخرى بانتظار حصولها على تصريح الدخول، إلى محافظة درعا ومدينة دوما (في ريف دمشق)، في حين لم نتلق من النظام أي ردود بشأن طلباتنا بالوصول الإنساني إلى المعضمية والزبداني" في ريف دمشق،ومضي قائلا "من الضروري للغاية السماح لنا بالوصول الإنساني، فالناس هناك يموتون بالفعل، ونحن سنستمر في الضغط بهدف الوصول غير المشروط وبلا عراقيل للمحاصرين".
•أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد يستغل الهدنة التي تم الاتفاق عليها في قرار وقف الأعمال العدائية، ويحاول حصار مدينة حلب، معتبراً ذلك مغامرة جديدة لنظام الأسد في إفشال المفاوضات،وجاء ذلك خلال اجتماع عقده وفد من الائتلاف الوطني برئاسة أنس العبدة رئيس الائتلاف ونائب الرئيس سميرة مسالمة والأمين العام عبد الإله فهد وعدد من أعضاء الهيئة السياسية، مع ممثلين عن كافة المجالس المحلية الموجودة في سورية،وبحث المجتمعون المسار الميداني والسياسي، وخاصة تطور العملية التفاوضية، واستعرض رئيس الائتلاف الخطة الرئاسية للفترة القادمة، والمنصبة على تعزيز التواصل "السوري -السوري" عبر التواصل مع جميع مكونات الثورة السورية، كما تم مناقشة وضع الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية والصعوبات التي تواجه عملهما في المناطق المحررة،وكانت قوات الأسد تابعت خرقها الهدنة وهاجمت مواقع الجيش الحر في معامل مخيم حندرات شمال مدينة حلب، ومازالت قوات النظام تحاول اقتحام المخيم لقطع طريق الكاستلو الذي يعتبر شريان حلب الوحيد،يذكر أن وفد الائتلاف يقوم بجولة تمتد ليومين يلتقي فيها عدداً من الهيئات والمؤسسات الثورية ومنظمات المجتمع المدني، وكان قد التقى ممثلين عن وحدة تنسيق الدعم والحكومة السورية المؤقتة.
•نعى الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية وفاة المفكر السوري المعارض حسين العودات، الذي وافته المنية في دمشق أمس، عن عمر ناهز الـ80 عاماً، حيث رفض العودات مغادرة دمشق بالرغم من كل الألم والمعاناة التي سببها إجرام نظام الأسد وميليشياته،وجاء في بيان صادر عن الائتلاف اليوم أنه "تلقى بكثير من الألم نبأ وفاة العودات، والذي أمضى عمره مناضلاً بالكلمة والموقف والبحث في قضايا الوطن السوري، والقضية الفلسطينية، وقضية الأديان والمرأة، رافضاً، في كل كتبه ومحاضراته الاستبدادَ والتوحش والإقصاء والاستفراد".وأضاف البيان إن العودات قد آمن "بإمكانية إصلاح النظام وشؤون البلاد على نحو سلمي، واشتغل على هذه الفكرة، منذ إعلان دمشق الذي أعقب إصدار بيان الحريات من قبل 99 مثقفاً هو منهم، وفي بداية الثورة انتسب إلى هيئة التنسيق، ثم انسحب منها مُؤثراً العمل خارج الأطر الحزبية، وكان من مؤسسي رابطة الكتاب السوريين في القاهرة 2012، فعاقبه اتحاد الكتاب العرب الذي تسيطر عليه المخابرات السورية بحرمانه من حقوقه التقاعدية".
المشهد الدولي:
•جدّدت واشنطن موقفها من مصير بشّار الأسد بالقول إنّ فرص بقائه في السلطة معدومة،وأكّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن فرص بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة بعد إتمام العملية الانتقالية معدومة، لافتاً إلى أنّ «إنجاح عملية السلام السورية مرهون بسماع الأسد صوت العقل»،وكشف كيري عن أنّ الروس والإيرانيين حلفاء الأسد يتفاوضون حول مصيره ويدعمون الانتقال السياسي في جنيف، مضيفاً: «على الأسد إدراك أن الروس والإيرانيين يدعمون الانتقال، وهذا ما يقومون في التفاوض بشأنه»،ولفت المسؤول الأميركي إلى أنّه لا يمكن لبشار الأسد استعادة شرعيته لتولي زمام الأمور في سوريا، موضحاً أنّ قلة فقط يعتقدون بقدرته على توحيد البلاد من جديد بعد أن قصفها بالغازات الكيمياوية والبراميل، ومارس بحق أبنائها التجويع والتعذيب ودفعهم للفرار إلى الخارج، متسبباً في لجوئهم وتشردهم،وتساءل كيري: «كيف يمكن لهذا الشخص أن يصبح رئيساً شرعياً للبلاد مستقبلاً؟ أنا لا أرى أن هذا الأمر قد يكون ممكناً ولا أحد أعرفه يرى بأن هذا الأمر ممكن، إذا كان الأسد لا يوافق على عملية انتقال شرعي، فإن الروس قد أعربوا عن أنهم لن يستمروا في دعمه، وسنشهد حتماً تصاعداً في وتيرة العنف وعودة إلى الحرب»،وأبان كيري أنّ الهجوم الذي تشنّه قوات النظام والميليشيات الموالية لها جنوبي حلب لا يمثّل نهاية للهدنة باعتباره يستهدف جبهة النصرة التي تعد وتنظيم داعش خارج اتفاق وقف إطلاق النار، موضحاً أنّ بلاده ستتباحث مع الروس للتأكّد من أن الهجوم لا يتجاوز هذا الهدف،وقال كيري إنّ واشنطن تسعى لوقف القتال بين مختلف الأطراف التي قبلت اتفاق الهدنة، مردفاً: «من خلال مجموعتي العمل في كل من جنيف وعمان واللتين تعكفان كل يوم على التحقق من ذلك سنعمل على التأكد من أن النظام لا يخرق الاتفاق من خلال استخدامه لجبهة النصرة ذريعة لمهاجمة الأطراف التي وافقت على اتفاق وقف الأعمال العدائية، لو حدث ذلك فسيكون خرقاً للاتفاق»،وفي ردّ على سؤال بشأن الخيارات المطروحة حال وصول محادثات جنيف إلى طريق مسدود، نوّه كيري إلى وجود الكثير من الخيارات التي أحجم عن الخوض فيها طالما التركيز منصباً حالياً حول التفاوض، لافتاً إلى أنّه لا يرغب في الحديث عن الفشل طالما لم تستنفد كل الإمكانات التي تتيحها الفرصة الماثلة في الوقت الراهن،وشدّد الوزير على أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يستبعد أي خيار وإنْ أعلن بوضوح تفضيله الحل الدبلوماسي من خلال مسار سياسي تشارك فيه روسيا وإيران وكل بلدان المنطقة من أجل إحلال سلام واستقرار حقيقي في سوريا وخروج كل المقاتلين الأجانب.
•أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الجيش الروسي نقل مواطنا أميركيا من سوريا إلى موسكو بعدما طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما بصفة شخصية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في البحث عن أميركيين مفقودين بسوريا،وقالت الوزارة إن الرجل سلم للسفارة الأميركية في موسكو وغادر روسيا، وأضافت أنه اعتقل في سوريا "للدخول بشكل غير قانوني ولارتكاب مخالفات قانونية أخرى"،وأعلنت الخارجية الأميركية اليوم الجمعة أن النظام السوري أطلق سراح مواطن أميركي كان محتجزا في البلاد، بعدما أعلنت الصحافة عودة صحفي إلى الولايات المتحدة اعتبر مفقودا منذ العام 2012.
•أشاد أول مبعوث صيني خاص لسوريا اليوم بالدور الذي لعبه الجيش الروسي في الحرب هناك،وقال المبعوث شي شياو للصحفيين في بكين إن العمليات العسكرية الروسية جاءت بناء على دعوة من الحكومة السورية بهدف ضرب من وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين المحليين،وأشار إلى أن "جهود التصدي للإرهابيين والمتطرفين" في سوريا ستساعد في التوصل لتسوية سياسية للقضية السورية، ودعا المجتمع الدولي لتعزيز جهوده لهزيمة "الإرهاب" في المنطقة،وساعد التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي في قلب موازين الحرب لصالح نظام الأسد بعد شهور من المكاسب التي حققتها فصائل المعارضة في غرب سوريا.
•قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنّ مناقشة عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد استئناف مباحثات جنيف في الأيام المقبلة، ستشكل اختبارا لنظام الأسد، وكل من روسيا وإيران، نحو مقررات فيينا وقرارات مجلس الأمن،ودعا جون كيري في بيان عقب محادثات مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة إلى بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا وبناء قوة دافعة لمحادثات السلام،من جهته قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن مصير الأسد ليس محل نقاش في الوقت الحالي،وأضاف "لا أحد يتحدث عن شخصيات الآن؛ لهذا فإن هذا السؤال المتعلق بالمستقبل -من سيكون الرئيس وكيف سيكون الوضع برمته؟- هو أولا وقبل كل شيء أمر متوقع كنتيجة لمفاوضات بين السوريين".
يذكر أن الجولة السابقة من المفاوضات -التي أجريت بين 14 و24 مارس/آذار الماضي في جنيف- انتهت دون تحقيق أي تقدم ملموس، وسط خلافات على بحث موضوع الانتقال السياسي، وعلى رأسه مصير الأسد .
•أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أنه سيستطلع آراء القوى الإقليمية بشأن دعم عملية الانتقال السياسي قبل الجولة المقبلة من محادثات جنيف بين الأطراف السورية، التي تأجلت يومين عن موعدها المقرر، لتصبح في 13 أبريل/نيسان الجاري،من جانبه أشاد أول مبعوث صيني خاص بشأن الأزمة السورية اليوم بالدور الذي لعبه الجيش الروسي في الحرب على "التطرف والإرهاب" هناك،وشدد دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف على أن الجولة التالية من المحادثات يجب أن تقود بشكل ملموس إلى بداية حقيقية لانتقال سياسي في سوريا،وقال المبعوث الدولي إنه سيسافر إلى دمشق وطهران، كما سيلتقي مسؤولين سعوديين وأتراكا وقادة من المنطقة لبحث الوصول إلى نقاط مشتركة بشأن الأزمة السورية، خاصة مسألة الانتقال السياسي،ولفت دي ميستورا إلى أنه لم يطلب موعدا للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال زيارته دمشق، وسيلتقي وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد.
المشهد المحلي:
•أكد منذر ماخوس سفير الائتلاف الوطني السوري في فرنسا والمتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، مشاركتهم في مشاورات جنيف،وقال في مقابلة مع "الحدث" إن الشعب السوري لم يقم بالثورة من أجل مناصب وزارية أو مكاسب سياسية، وهو أمر يحتم على المعارضة عدم القبول بالعملية التفاوضية بصيغتها العبثية،واعتبر ماخوس أن لدى النظام السوري نوايا مبيتة لإجهاض العملية السياسية عبر تفادي الحديث عن رحيل الأسد، وتحويل الأنظار نحو مسألة تشكيل حكومة جديدة تعطى فيها المعارضة مواقع وزارية، وذلك في تصريح لقناة "الحدث"،هذا وحذرت المعارضة السورية من أن أي محادثات لا تبحث مصير الأسد ستلاقي الفشل، وذلك قبل أسبوع من انطلاق جولة مفاوضات جديدة في جنيف،فيما اعتبر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن مفهوم الانتقال السياسي بالنسبة لدمشق يعني تشكيل حكومة تضم المعارضة دون المساس بكرسي الرئاسة.
•أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن الائتلاف يعمل عبر مؤسساته لإعطاء الأهمية للمناطق المحررة ودعمها عبر عدة مشاريع تنموية تعيد الحياة والاستقرار إليها، من خلال استغلال الهدوء النسبي الذي وفره اتفاق وقف الأعمال العدائية،وجاء ذلك خلال لقاء العبدة برفقة الأمين العام عبد الإله الفهد ووفد من الهيئة الرئاسية والسياسية مع إدارة وحدة تنسيق الدعم في مدينة غازي عنتاب، اليوم الخميس، وتم استعراض مجمل أعمال الوحدة من المشاريع التنموية والطبية القائمة التي تعمل الوحدة على تنفيذها بالشراكة مع المجالس المحلية والدوائر الخدمية المنتشرة في المناطق المحررة،وشملت المشاريع كلاً من برنامج اللقاح للقضاء على شلل الأطفال والذي تم تنفيذه في سبع محافظات وهي حلب، إدلب، حماة، اللاذقية، دير الزور، الرقة، والحسكة، إضافة إلى لقاح الحصبة الذي تم على مرحلتين في كل من مدينة اعزاز وجسر الشغور،وشرح القائمون على برنامج الإنذار والاستجابة المبكر للأوبئة عمل البرنامج الذي بدأت فعالياته في الشمال السوري، إضافة إلى صندوق الشتاء وبرنامج جديد لتقييم الاحتياجات، وتم استعراض برنامج "قمح" والذي يهدف لتوفير مادة الطحين طوال العام للمناطق المحررة، والمحافظة على سعره،ويلتقي وفد الائتلاف غداً مع ممثلي المجالس المحلية، ويجرون زيارة جديدة لمخيمات اللاجئين السوريين الموجودة على الحدود السورية التركية.
المشهد الدولي:
•قال المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، إن الجولة الجديدة من المحادثات في جنيف بين المعارضة السورية والنظام السوري ستبدأ يوم 13 أبريل بدلاً من11 كما كان مقرراً،ومن المعروف أن موعد بدء الجولة الجديدة من المفاوضات شكلت مطباً كبيراً، بسبب الاختلاف والخلاف بين الوفدين، ففي حين كان من المقرر أن تبدأ تلك الجولة في 9 أبريل، طالب وفد النظام بتأجيلها إلى 14، أي إلى ما بعد انتخابات مجلس الشعب المقررة في 13 أبريل، ما أدى لاعتراض المعارضة بشدة ورفضها التأجيل، ومن ثم تم تحديد 11 أبريل كموعد لبدء تلك الجولة، ولكن دي ميستورا فاجأ الجميع اليوم بقوله إن المحادثات ستبدأ في 13 أبريل،وتنشغل الأوساط السياسية بالحديث عن الضغوط التي مارستها موسكو لما سمته "توحيد المعارضة"، وهو الأمر الذي ترفضه هيئة التفاوض، لأنها شددت وتمسكت بأنها الممثل الوحيد للثورة السورية، بينما الآخرون من معارضي موسكو ومعارضي القاهرة فهم مستشارون لا أكثر، وإن أفلحت ضغوط موسكو ستقع المفاوضات بمأزق لا مخرج له،وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي إنه يعتزم التوجه لدمشق وطهران ولقاء مسؤولين سعوديين للتحقق من مستوى الالتزام بين داعمي المحادثات الدوليين.
وأضاف أنه لم يطلب موعداً للقاء الأسد خلال زيارته دمشق وسيلتقي وزير الخارجية ونائبه، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار تحقق بفضل إشراك الأطراف داخل وخارج سوريا.
•قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية الروسية في سوريا عززت الدولة السورية "وحكومتها الشرعية"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه التحدث عن انفراج حاسم للعملية الروسية هناك رغم تحقيق أهدافها،وتابع بوتين في تصريحات من بطرسبورغ أن الجيش السوري يحرر بدعم من روسيا مناطق جديدة من قبضة من وصفهم بـ"الإرهابيين" رغم سحب الجزء الرئيسي من التشكيلات الجوية الروسية، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحقق انفراجة،وأضاف أن كل الأطراف المعنية -بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية- أقرت بأن القوات السورية "تكافح المنظمات الإرهابية على شاكلة تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن الآن تجاهل أهمية نجاحات القوات الروسية في سوريا،وأشار بوتين إلى إنشاء مركز لتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة وإجراء مشاورات ووضع آليات فعالة للرقابة على تنفيذ الهدنة، قائلا "إن هذا العمل يجري باستمرار، والأهم الآن يتمثل في ترسيخ أسس العمل في اتجاه التسوية السياسية"،وقال الرئيس الروسي إن جهود روسيا في مكافحة "الإرهاب الدولي" ساهمت بدرجة ما في تطوير علاقاتها مع أكبر الدول في هذا المجال.
•قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد ليس محل نقاش في الوقت الحالي، حسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية،وأضاف جاتيلوف "لا أحد يتحدث عن شخصيات الآن.. لهذا فإن هذا السؤال المتعلق بالمستقبل -من سيكون الرئيس وكيف سيكون الوضع برمته؟- هو أولا وقبل كل شيء أمر متوقع كنتيجة لمفاوضات بين السوريين".
يذكر أن الجولة السابقة من المفاوضات -التي أجريت من الـ14 إلى الـ24 من مارس/آذار الماضي في جنيف- انتهت من دون تحقيق أي تقدم ملموس، وسط خلافات على بحث موضوع الانتقال السياسي، وعلى رأسه مصير الأسد.
•قال السفير الأميركي في تركيا جون باس إن مسؤولين أميركيين يبحثون مع نظرائهم في الجيش والحكومة التركية إمكانية دعم المعارضة السورية المعتدلة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا،ونفى باس في حديثه للصحفيين أن تكون الولايات المتحدة قد زودت وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة وذخيرة في القتال ضد تنظيم الدولة، مضيفا أن واشنطن تعارض جهود أي جماعة سورية لإحداث تغيير ديمغرافي بالمنطقة "وراء ستار" قتال التنظيم،وكرر باس دعوة لحزب العمال الكردستاني -الحليف الوثيق لوحدات حماية الشعب الكردية- لإلقاء السلاح والتوقف عن شن هجمات على تركيا،وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بارتكاب "تطهير عرقي" في بلدات يقطنها عرب وتركمان في سوريا، كما تتهمها بتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي التركية، من بينها الضلوع في هجوم بسيارة ملغمة استهدف حافلات عسكرية في قلب أنقرة الشهر الماضي، وتسبب في مقتل 28 شخصا، جلهم عسكريون،كما سبق أن انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الدعم الأميركي لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، وقال في خطاب ألقاه الشهر الماضي إن عجز الولايات المتحدة عن فهم طبيعة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي وحزب العمال الكردستاني أدخل المنطقة في "بحر من الدماء"،وخير أردوغان واشنطن بين دعم بلاده في الحرب على الإرهاب، ودعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم الدولة.
المشهد المحلي:
•قال المتحدث باسم الهيئة السورية العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا: على الأميركيين أن يلعبوا دورا رياديا في المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري، مشددا في تصريح للجزيرة على أن الوضع لن يتبدل طالما بقي الأسد في السلطة،وأضاف "هم يعلمون أنه لا أمل في هذه المفاوضات على الإطلاق ولا نتيجة منها إلا إذا تبدل الحال، إلا إذا تحولنا من دولة أمنية إلى دولة مدنية ديمقراطية، ولا يمكن أن يحدث هذا التحول بوجود الأسد".
•أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد ما زال يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وهذا ما سيلقي بظلاله على العملية السياسية والجولة القادمة من مفاوضات جنيف،وفي لقاء رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة ونائبه موفق نيربية والأمين العام عبد الإله فهد وعدد من أعضاء الهيئة السياسية، اليوم الأربعاء، مع أعضاء المجلس المحلي لمحافظة ريف دمشق، عبر الأقمار الصناعية، عرض العبدة خطته الرئاسية للمرحلة القادمة، وأكد على أن أولويات الخطة تقوم على أساس التواصل السوري السوري، وتعزيز العلاقة مع المجالس المحلية وإعطائها الدور الأكبر في إدارة المناطق المحررة،كما بحث اللقاء آليات ترسيخ العلاقة بين المجالس المحلية والائتلاف وسبل تفعيلها وإيجاد آلية للتواصل والتعاون من أجل الوصول إلى نتائج أفضل، إضافة إلى بحث الوضع الميداني والهدنة وخروقاتها والمجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في " دير العصافير" وراح ضحيتها العشرات قبل عدة أيام، والواقع الإنسانية والإغاثي،وأكد أعضاء الائتلاف إدانتهم الشديدة للمجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في بلدة دير العصافير نتيجة استهداف المشفى والمدرسة الوحيدتين في البلدة، مشيرين إلى أن الائتلاف سيتابع مع الدول الصديقة للشعب السوري عبر المفاوضات رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية لكافة المناطق المحاصرة،وأوضح أعضاء المجلس المحلي أن مجلس محافظة ريف دمشق أشرف على عدة مشاريع منها زراعية وتنموية وأخرى طبية، وهناك مشروع جديد لإحصاء الكفاءات العاملة والموارد البشرية في الغوطة الغربية.
•أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن ليس هناك بديل عن بحث الانتقال السياسي الكامل في سورية خلال الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، وذلك تطبيقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254،وفي لقاء للهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف الوطني مع السفير الأمريكي مايكل راتني، بحث فيه المسار السياسي وإتفاق وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار وإيصال المساعدات؛ أكد أعضاء الائتلاف على أن روسيا مطالبة بإرسال رسالة واضحة للأسد لمناقشة الانتقال السياسي وإجباره على التنحي،كما أكد أعضاء الائتلاف على أنه يجب التركيز في الفترة الحالية على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي ستقود البلاد في المرحلة المقبلة حتى إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية،وطالب أعضاء الائتلاف روسيا بالضغط على نظام الأسد لإخراج كافة المعتقلين بطريقة منهجية تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن 2254، والسماح بوصول المساعدات لجميع المناطق المحاصرة والكف عن محاولة خرق الهدنة لإفشال المفاوضات.
المشهد الإقليمي:
•قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن حزبه سيقى في سوريا يقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد طالما كانت هناك حاجة لذلك، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية انجرفت على حد تعبيره نحو الهاوية،ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية على لسان قاسم قوله في مؤتمر محمد البوطي، قائلا: “منذ بداية الأزمة في سوريا نحن أمام معسكرين لا ثالث لهما: معسكر الدولة السورية ومعسكر الإرهاب التكفيري، أما معسكر الدولة السورية ففيه الدولة والجيش العربي السوري المناضل ومعهما إيران وروسيا وحزب الله والفصائل المساعدة في هذا الإطار وفي القيادة الرئيس بشار الأسد”،وتابع قائلا: “في المعسكر الآخر معسكر الإرهاب التكفيري الذي تقوده وترعاه وتموله أميركا وتسير في ركبه السعودية وتركيا وقطر والدول الأوروبية وكل اللاهثين أمام مكتسبات على حساب دماء وحياة الشعب السوري. هذان المعسكران يتصارعان منذ بداية الأزمة، لسنا أمام إصلاحات، ولسنا أمام خلافات جزئية، نحن أمام مشروعين كبيرين لهما امتدادهما، لا على مستوى سوريا فحسب، بل على مستوى المنطقة العربية والإسلامية، بل على مستوى العالم، وأنتم ترون الآن أن أثر الأزمة السورية هو أثر عالمي وليس أثرا محدودا.”
وأضاف: “إنجاز تحرير تدمر والقريتين علامة فارقة في الحرب على التكفير، وتأكيد أن الجهة الجدية لمحاربة الإرهاب التكفيري هي سوريا وحلفاؤها، أما الباقون فيكذبون، هم يقبلون ويرعون الإرهاب التكفيري فقط لمواجهة المشروع المقاوم، ولو كانت له ارتدادات عليهم. لقد انجرفت السعودية كثيرا نحو الهاوية، ولن تنفعها أفكارها وأموالها ونفطها وتعنتها لتفرض إرادتها، وسترى نفسها فجأة في المستنقع في داخل بلدها إن لم تتدارك قبل فوات الأوان”،ولفت قاسم على أن “الحرب في سوريا واليمن عبثية، ندعوهم إلى أن يوقفوا هذه الحروب وأن يبحثوا عن إيقاف الانحدار، لأنهم إذا كانوا يراهنون على تعبنا فلن نتعب، وسنستمر إلى آخر رمق لتحقيق النصر، ونرى النصر أمامنا بينما لن يروه لا الآن ولا في المستقبل.”
المشهد الدولي:
•كشفت إليانورا متروفانوفنا، ممثل روسيا الدائم لشؤون التعليم والثقافة لدى اليونسكو، أن بلاده طرحت مشروع قرار لإعادة إعمار مدينة تدمر التاريخية في سوريا وغيرها من المواقع الأثرية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم»عن متروفانوفنا قولها، إنه تم طرح مسألة إعادة إعمار وترميم المدن والنصب التاريخية في سوريا، لأن لدى اليونسكو استراتيجية لترميم الآثار التاريخية وأن لديها خطة عمل لذلك،وأضافت أن رئيس المنظمة أشاد بتحرير مدينة تدمر السورية، وأشار إلى المكالمة الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما تطرق إلى مواضيع أخرى مهمة،وأكدت الدبلوماسية الروسية أنه يمكن البدء بالعملية في حال سمحت الظروف الأمنية بذلك، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة طالبت بتوفير الأمن للخبراء العاملين في مثل تلك المواقع التاريخية.
•على غير عادة المتحدثين الرسميين الأمريكيين في المصطلحات المستخدمة عند الحديث عن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأنه فاقد للشرعية وعليه الرحيل عن السلطة، ردد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية العبارة التي يستخدمها الروس والإيرانيون حول مصير الأسد، وقال إن هذا الأمر "يجب أن يقرره السوريون"،ودأب المتحدثون الرسميون الأمريكيون على التأكيد أن الأسد لا مكان له في سوريا المقبلة. لكن التصريح الجديد يكشف عن تغير في الموقف تجاه النظام السوري ورئيسه الذي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أعوام أنه "فاقد للشرعية"،وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن بلاده وروسيا متفقتان على أن "مصير الأسد يجب أن يقرره السوريون أنفسهم"،وأشار إلى أن الهدف من المفاوضات هو "تهيئة الظروف من أجل انتقال سياسي للسلطة في سوريا"،وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، مارك تونر، أن الولايات المتحدة متفقة مع روسيا على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يقرره السوريون أنفسهم،وقال تونر: "نحن متفقون على أن الهدف من المفاوضات هو تهيئة الظروف الملائمة للانتقال السياسي للسلطة"،وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في تصريحات سابقة إن واشنطن تنشر معلومات مضللة حول مضمون مباحثاتها مع موسكو بصدد سوريا، وإن الحديث عن اتفاق حول مصير الأسد كلام غير صحيح.
وحول تقرير مصير الأسد، قال لافروف: "لا يحق ذلك إلا للشعب السوري. ويتم حل مثل هذه المسائل خلال انتخابات ديمقراطية حرة، وهو أمر منصوص عليه في الأطر المحددة للعملية السياسية في سوريا والتي وافق عليها مجلس الأمن".
•حصل المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا على دعم روسيا لإطلاق حوار مباشر بين أطراف المفاوضات السورية في جنيف. وبدأ دي ميستورا من موسكو أمس جولة ستقود إلى عواصم أخرى قبل انطلاق الجولة الجديدة للمفاوضات، بينما تمسك المتحدث باسم وفد المعارضة السورية برحيل رئيس النظام بشار الأسد لتغيير الوضع،وقال دي ميستورا في موسكو إنه سيتوجه إلى مدن أخرى، بينها طهران ودمشق وأنقرة والرياض للتحضير بشكل أفضل لاستئناف مفاوضات جنيف المقررة يوم 11 أبريل/نيسان الحالي، معتبرا أن من المهم أن يبدأ جولته من موسكو التي رأى أنها قامت بدور رئيسي لإحداث "زخم حقيقي في الحل السياسي"،وشدد المبعوث الدولي على ضرورة التوصل إلى آلية أكثر فاعلية لوقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المجتمع الدولي يعول على بداية المرحلة الأولى من العملية السياسية الانتقالية فيها. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن دي ميستورا قوله إن التخطيط لعملية الانتقال السياسي في سوريا، يمثل المهمة المحورية للمفاوضات،وأثناء استقباله دي ميستورا في موسكو قال لافروف "من الضروري بالطبع أن نضمن الطبيعة الشاملة للمفاوضات وأن تركز على دعم الحوار المباشر بين الطرفين"، مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمتان بدعم المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية. وأشار إلى أن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف لم يرفضها أي طرف،وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن بلاده تتفق مع موسكو في أن مصير الأسد يقرره السوريون وحدهم، وذلك من خلال مفاوضات جنيف التي ستقرر الشكل الذي ستتخذه عملية الانتقال السياسي وجداوله الزمنية،وأضاف مارك تونر أنه رغم استمرار الخلاف مع موسكو بشأن مصير الأسد، فإن واشنطن تحترم العملية السياسية في جنيف وما سينجم عنها من مقررات.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أمس لقناة "بلومبرغ" الأميركية إن "الأساس الآن هو مدى قدرة الأسد على التفاوض بنية حسنة، ولا بد أن نختبر ذلك"،وأضاف كيري أنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقاء الأسد في السلطة، وتابع "لذلك لا بد أن تقر إيران وروسيا وغيرهما بأنهم إذا أرادوا تحقيق السلام فلا بد أن يرحل الأسد".
المشهد المحلي:
•أدانت المعارضة السورية تصريحات إيران بوجود قوات من جيشها في سوريا، واعتبرت أنها تقوض الحل السياسي الذي تسعى الأطراف للتوصل إليهوقال موفق نيربية نائب رئيس الائتلاف الوطني إنه "على الرغم من أن الدعم الذي يقدمه نظام الملالي الإيراني لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وتهجيره، معروف وقائم منذ بدء الحراك الثوري في سوريا، فإن الإعلان الإيراني الأخير يكشف عن مستوى جديد من السيادة الاحتلالية التي يمارسها النظام الإيراني على الأرض السورية"،وأشار نيربية إلى أن قبول نظام الأسد بالدعم الإيراني على هذا المستوى يعد "إقرارا بفشل ذريع وكامل للنظام في إدارة شؤونه وقبوله الاستسلام لقوى وأنظمة توسعية استبدادية، بدل الاستسلام لإرادة الشعب السوري المطالب بالحرية، وهذا بات يثبت للمرة الألف انهيار شرعية هذا النظام"،من جانبه قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف إن طهران تظن أنها بانحيازها إلى نظام الأسد تمارس الضغط على الشعب السوري من أجل التنازل عن بعض مطالبه، مؤكدا أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات لن يتنازل عن مطلب رحيل النظام بكامل رموزه، والانتقال السياسيغرد النص عبر تويتر، وخروج الإيرانيين والمليشيات الطائفية من سوريا.
•أشارت مصادر مختلفة إلى وقوع ضحايا وإصابات عديدة بين المدنيين خلال عمليات قصف قامت بها بعض الفصائل المسلحة على مناطق محيطة بميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي،وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إدانته لأي عمل يستهدف المدنيين، حيث تقع مسؤولية حمايتهم على عاتق كل الأطراف،وطالب الائتلاف الوطني جميع الفصائل العسكرية في سورية بمتابعة التزامها بالقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين، وتجنب الاقتداء بممارسات النظام المجرم بحق الشعب السوري،ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان شريطاً مسجلاً يظهر استهداف بعض الفصائل العسكرية لحي الشيخ مقصود بحلب، ما أسفر عن مقتل لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح العشرات منهم.
•أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة حرصه على مستقبل الطائفة العلوية كمكون أساسي من مكونات المجتمع السوري، مشدداً على ضرورة السعي لفك الارتباط العضوي بين الطائفة ونظام الأسد، والذي سعى الأخير إلى تكريسه على مر عقود ولا يزال مستثمرا الطائفة وغيرها من المكونات كدروع لتثبيت حكم آل الأسد والاستمرار في تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق كافة مكونات الشعب السوري،وجاء ذلك خلال لقاء السيد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني مع فؤاد حميرة رئيس تيار غد سورية، حيث شدد الطرفان على ضرورة احتفاظ الثورة بالتفوق الأخلاقي والابتعاد عن نزعة العنف والانتقام،وأبدى السيد رئيس الائتلاف استعداده للتعاون في كافة المجالات التي من شأنها دعم التيار في مهامه، وخاصة ملف الإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال لدى بعض الفصائل العسكرية، وأشار العبدة إلى أن الخطة الرئاسية القادمة تهدف إلى تفعيل الحوار السوري السوري ومخاطبة كافة أطياف المعارضة السورية، من أجل تمثيل عادل لكل المكونات،من جهته لفت حميرة إلى ضرورة جذب أبناء الطائفة العلوية تجاه الثورة السورية لأن النظام نجح في ربط مصالحهم به، وهذا يساهم بتخفيف الهواجس التي أورثها النظام لدى أبناء الطائفة العلوية وغيرهم من المكونات،وناقش المجتمعون آلية التعاون المشترك بين الائتلاف والتيار لانجاز مشروع العمل المشترك والارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق.
•طالب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يوسف محلي مجلس الأمن بالتدخل لردع نظام الأسد عن الخروقات المستمرة لهدنة وقف الأعمال العدائية، والضغط على حلفاء النظام لكبح جماح الأسد عن الاستمرار بالقتل، حيث أسقط الثوار اليوم طيارة حربية في ريف حلب كانت تقصف المدنيين،وأكد محلي على ضرورة انصياع نظام الأسد بشكل فوري لقرارات الشرعية الدولية، لإنجاز عملية الانتقال السياسي، وفق ما نص عليه بيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار 2254،وحذر محلي من انهيار الهدنة في حال مواصلة نظام الأسد خرقها من خلال استهداف المدنيين والمراكز الحيوية وارتكاب المجازر،وقد تمكن الثوار في ريف حلب الجنوبي ظهر اليوم من إسقاط طائرة حربية من نوع سيخوي22، كانت تستهدف منطقة العيس، حيث تمكنت مضادات أرضية للثوار من إسقاطها قرب بلدة كفر حمرة، وتم إلقاء القبض على قائدها.
المشهد الدولي:
•قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ستيفان دي ميستورا، إن الوسيط في محادثات السلام السورية في طريقه إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، لبحث ترتيبات جولة المحادثات القادمة مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،وأضاف متحدث باسم الأمم المتحدةإن روسيا والولايات المتحدة هما الراعيان الرئيسيان لمحادثات السلام التي من المتوقع أن تستأنف مع وفد المعارضة السورية في 11 أبريل، وهو ما يعني تفويت الموعد الذي استهدفه دي ميستورا، وهو التاسع من أبريل،ومن المتوقع أن يصل وفد حكومة النظام السوري يوم 14 أبريل. وقال مكتب المبعوث إن اجتماع موسكو جاء بناء على طلب دي ميستورا،من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط للقاء دي ميستورا،يذكر أن دي ميستورا يزور موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ولمناقشة التحضيرات الخاصة باستئناف الجولة القادمة من المحادثات السورية في جنيف.
•أعلنت إيران للمرة الأولى عن وجود قوات من جيشها النظامي في سوريا، حيث قال منسق القوات البرية في الجيش الإيراني علي أراسته إن أفرادا من القوات الخاصة التابعة للواء 65 موجودون حاليا في سوريا ويؤدون دورا استشاريا،وأشار أراسته إلى أن إرسال العسكريين الإيرانيين إلى سوريا لا يقتصر على اللواء 65، بل سيتم إرسال جنود من وحدات عسكرية أخرى.
في هذه الأثناء أعلنت وسائل إعلام إيرانية الاثنين مقتل ثلاثة ضباط في الحرس الثوري وأحد أفراد قوات التعبئة (باسيج) خلال مواجهات مسلحة في سوريا. ومن بين الضباط القتلى عقيد في الحرس الثوري يدعى ما شاء الله شمسي الذي لقي مصرعه السبت، وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية،وكانت إيران أعلنت مقتل أربعة ضباط من الحرس الثوري أثناء أداء "مهام استشارية" في سوريا، وسمّت وكالة أنباء فارس ثلاثة من القتلى، وهم مصطفى تاش موسوي، وأبو ذر غواصي، وحيدر إبراهيم خاني،وبهذا يرتفع عدد القتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 215 منذ إعلان الحرس الثوري زيادة عدد مستشاريه هناك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ريف دمشق::
تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين الثوار وقوات الأسد في منطقة المرج بالغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي عنيف، وفي الغوطة الغربية دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على أطراف منطقة الديرخبية، وفي القلمون الشرقي جرت اشتباكات عنيفة في مدينة الضمير بين جيش الإسلام وتجمع احمد العبدو من جهة ولواء الصديق ورجال الملاحم المواليين لتنظيم الدولة من جهة أخرى، تزامنت مع سماع أصوات انفجارات صادرة عن انفجار عبوات ناسفة وإطلاق قذائف "آر بي جي"، وفي منطقة جبال القلمون الغربي دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب الله الإرهابي من جهة وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى في محيط منطقة زويتينة، وذلك على إثر محاولات تقدم الأول في المنطقة، وتمكن التنظيم من التصدي للهجمات واستردوا 3 جبال بعد سيطرة عناصر الحزب عليها، وقتل وجرح خلال المعارك عدد من عناصر الحزب، أما في منطقة الزبداني فقد استشهد صباح اليوم الطفل محمد شعبان في بلدة مضايا بعد صراع طويل مع الجوع ونقص الغذاء، حيث كان يعاني من سوء تغذية شديد بالإضافة لمشاكل عصبية نتيجة إصابته بطلق ناري أسفل الظهر من قناصة عناصر حزب الله الإرهابي، فيما دخل وفد من الهلال الأحمر إلى مضايا وأخلى عدة مرضى تختلف حالاتهم ما بين سوء تغذية و أمراض مزمنة، أما بالريف الجنوبي فقد انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من كازية الجد بين بلدتي يلدا وببيلا دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
حلب::
تستمر محاولات قوات الأسد والمليشيات الشيعية لاستعادة المناطق التي خسرتها في الريف الجنوبي، وذلك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق الاشتباكات وبلدات العيس والحاجب والزربة وتل ممو والهلالات ومحيط خان طومان وتلة البنجيرة بالإضافة لمنطقة الإيكاردا المجاورة، وفي الريف الشمالي استهدفت غارة جوية مشفى مدينة اعزاز الوطني أدت لوقوع أضرار مادية جسيمة، وأغارت طائرات الأسد بالرشاشات الثقيلة على طريق الكاستيلو "شريان حلب" وتعرض الطريق لقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بينما تستمر الاشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة على عدة نقاط في محاولة من الأول للسيطرة على مزيد من المناطق، حيث تمكن الثوار من السيطرة على قرى تل أحمر والشعبانية والراغبية والقنطرة بعد اشتباكات مع عناصر التنظيم، وفي سياق منفصل احتجزت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 13 سيارة تحمل دواء كانت متجهة إلى مدينة إعزاز، وفي الريف الشرقي شنت طائرات التحالف الدولي غارة جوية على مدينة مسكنة ومطار الجراح وجنوب مدينة جرابلس دون تسجيل أي إصابة، هذا ودارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وعناصر "قسد" جنوب بلدة صرين بعد محاولة تسلل وتقدم عناصر التنظيم إلى داخل البلدة، وفي الريف الغربي استهدفت قوات حماية الشعب الكردية بقذائف الهاون بلدة ديرسمعان وقلعتها، وفي مدينة حلب استهدفت قوات الأسد حي صلاح الدين بصواريخ "أرض – أرض" من طراز فيل، واستهدفت حيي الميسر والراشدين بقذائف المدفعية والهاون، بينما سقطت قذائف عدة على حي الجديدة بحلب القديمة وأدت لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وسقطت قذائف على الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
حماة::
نفذ عناصر من جبهة النصرة عملية مباغتة استهدفت مقر قيادة المنطقة التابعة لقوات الأسد في قرية خنيفس بمنطقة السلمية بريف حماة الشرقي، حيث قاموا خلالها بالتسلل لمقر قيادة المنطقة وقتلوا جميع عناصر المقر بينهم قائد ما يسمى بالدفاع الوطني في المنطقة بالإضافة لتدمير دبابة وسيارة بيك أب مزودة برشاش 14.5 واغتنام ذخائر قبل أن يتمكنوا من الانسحاب من المكان، تلا العملية المحكمة التي نفذتها النصرة ردة فعل انتقامية من قبل نظام الأسد حيث تعرضت بلدات التلول الحمر وعيدون والدلاك بريف حماة الشرقي وبلدات عز الدين والوازعية وأبو همامة وديرفول والسعن الأسود بريف حمص الشمالي الشرقي "راجع قسم حمص" لقصف مدفعي وجوي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين بقرية الدلاك وأضرار مادية في باقي المناطق، وتلا ذلك أيضا قيام الثوار باستهداف معاقل الأسد في قرى الطليسية والزغبة وقصر أبو سمرة و البليل بوابل من القذائف الصاروخية، أما بالريف الشمالي فقد ألقت مروحيات الأسد بالأسطوانات المتفجرة على أطراف بلدة كفرنبودة، وتعرضت عدة قرى بجبل شحشبو لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في قرية ميدان غزال، وتعرضت مزارع مدينة مورك لقصف بقذائف الدبابات ما أدى لسقوط جريح.
إدلب::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدات جرجناز والهبيط ومعرة حرمة بالريف الجنوبي أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت بلدة الهبيط لقصف مدفعي، وشن ذات الطيران غارة جوية استهدف جامعة ايبلا وسليمة في أطراف بلدة سراقب بالريف الشرقي، وأغارت الطائرات أيضا على مطار وبلدة أبو الظهور، في حين أصيب ثلاثة أطفال بجروح نتيجة انفجار طلقة 23 كانوا يلعبون بها في بلدة النيرب، وفي الريف الغربي تعرضت أطراف مدينة جسرالشغور لقصف مدفعي من قل قوات الأسد، وفي سياق منفصل ألقت طائرات يوشن روسية سلال تحتوي مواد غذائية وذخيرة على قرية الفوعة، في حين أخلى الهلال الأحمر جرحى من قرية الفوعة.
حمص::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات قرية أم شرشوح بالريف الشمالي، وذلك وسط تعرض مدينة تلبيسة وأحياء بلدة الفرحانية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، واستهدفت قوات الأسد قرية تيرمعلة بأسطوانة متفجرة وبقذائف الهاون وبلدة الغنطو بقذائف المدفعية والهاون وجبهة حوش حجو بالرشاشات الثقيلة، في حين تعرضت قرى عز الدين وديرفول والوازعية وأبو همامة بالريف الشمالي الشرقي بالقرب من مدينة السلمية بريف حماة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد دون ووقوع إصابات بين المدنيين، بينما شن الطيران الحربي غارات على بلدتي القنيطرات وعز الدين وأطراف بلدة السعن الأسود، ومن جهة أخرى فقد أخلى الهلال الأحمر طفل من الريف الشمالي إلى مشافي مدينة حمص لتلقي العلاج، وفي الريف الشرقي تعرضت بلدة السخنة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لغارات جوية عنيفة استهدفت منازل المدنيين دون تسجيل سقوط أي إصابة بين المدنيين، وأدى القصف العنيف لنزوح العديد من أهالي البلدة باتجاه ديرالزور، أما في مدينة حمص فقد استهدفت قوات الأسد حي الوعر بقذائف الهاون أدت لوقوع أضرار مادية فقط.
درعا::
تجددت الاشتباكات بشكل عنيف في الريف الغربي بين الثوار وجيش فتح الجنوب من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث انسحبت حركة المثنى الإسلامية من آخر معاقلها في بلدة عدوان فجر اليوم ودخلها الثوار لتمشيطها من الكمائن ومن أي عناصر متخفية، وتبقى بلدتي سحم الجولان وتسيل في وجه المعارك المقبلة والتي يتوقع أن تشهد معارك عنيفة جدا ضد لواء شهداء اليرموك، ومن جهة أخرى فقد قامت قوات الأسد بتفجير منازل المدنيين بين بلدتي عتمان واليادودة، أما في مدينة درعا فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على اطراف حي المنشية.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة فجر اليوم هجوم عنيف بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المفخخات على محيط مطار دير الزور العسكري والأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور حيث دارت اشتباكات هي الأعنف في المنطقة، وقال ناشطون إن التنظيم بدأ اليوم هجوماً موسعا على مطار دير الزور العسكري ومقر اللواء 137، وقام خلاله عناصره بتفجير عدة عربات مفخخة في تحصينات قوات الأسد بمحيط المطار، كما وأفاد ناشطون بقيام عناصر تابعين للتنظيم بالتسلل إلى قرية الجفرة بالإضافة لأطراف حي هرابش وقتلوا وجرحوا وأسروا عدد من العناصر وسيطروا على عدة نقاط، علما أن الاشتباكات في أحياء المدينة امتدت لتشمل كافة الجبهات وخصوصا في أحياء الحويقة والرشدية والرصافة والصناعة وهرابش، وبالمقابل تتعرض مناطق الاشتباكات ونقاط سيطرة التنظيم في المدينة وريفها لقصف جوي مكثف من الطيران الروسي المساند لقوات الأسد بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف مناطق تواجد التنظيم وخطوط التماس، كما وأغارت الطائرات على مدينة موحسن وقرية البوليل وصلاح قرية البوعمرو، ومن جهة أخرى فقد استشهد عدة مدنيين نتيجة سقوط قذائف على حي القصور.
الرقة::
شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية مكثفة على منطقة المجمع الحكومي القديم أدت لتدميره بالكامل بالإضافة لتدمير بنك الدم ومبنى الإذاعة والتلفزيون، كما أغارت أيضا على المنطقة المحاذية للفرقة 17 دون ورود أنباء عن حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين أو صفوف التنظيم، وفي سياق منفصل جرت اشتباكات عنيفة بين التنظيم و"قسد" جنوب بلدة سلوك بعد محاولة الأول التسلل إلى داخل البلدة، ومن ناحية أخرى قام تنظيم الدولة بقصف مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بصاروخ سقط في منطقة خالية ولم يتسبب باي خسائر بشرية أو مادية.
اللاذقية::
استهدفت قوات الأسد قرى السلور واليمضة في جبل التركمان براجمات الصواريخ دون تسجيل سقوط أي إصابات بين المدنيين.
المشهد المحلي:
•أعربت مسؤولة في المعارضة السورية عن قلقها من "الغموض الأميركي" حيال المرحلة الانتقالية ومستقبل الأسد منها،وأضافت بسمة قضماني عضو وفد اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف أن المعارضة لا تعرف ماذا تناقش الولايات المتحدة مع موسكو، مشيرة إلى أنها تنتظر الحصول على تأكيد بأن واشنطن ما زالت على موقفها الرافض لإعادة الاعتبار للأسد،وقالت قضماني إنه في حال واصل الروس القول إن الأسد يجب أن يستمر في الحكم، فلن يكون هناك حل في سوريا.
•بحثت الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عن الفعاليات الثورية في الغوطة الشرقية، وثيقة النقاط المشتركة التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في نهاية الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف،وجاء ذلك في ندوة حوارية عبر الأقمار الصناعية، بتنظيم من مكاتب الائتلاف الوطني في سورية، وناقشت الندوة ثلاث محاور، وهي المرج إلى أين؟، والمسار التفاوضي بين الحرب والهدنة، والوثيقة المشتركة التي قدمها دي ميستورا بين القبول والرفض،وشارك في الندوة كل من رئيس الوفد المفاوض أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش، وقال مدير مكاتب الائتلاف في سورية محمد خير الوزير إنه سيكون هناك عدة لقاءات جديدة بين أعضاء الوفد المفاوض وباقي مكاتب المحافظات قبيل وأثناء الجولة التالية،وأضاف الوزير: "إننا نسعى لإيصال مطالب الشعب السوري للهيئة العليا للمفاوضات، والتي كانت أغلبها تشدد على ضرورة تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية دون بشار الأسد"،ويعتبر هذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي يجمع الهيئة العليا بالفعاليات الثورية، فقد كان هناك لقاء أقيم في 21 آذار الماضي، وبحضور أيضا رئيس الوفد وكبير المفاوضين.
•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن نظام الأسد ما زال غير جاد بعملية الانتقال السياسي، والخروقات المستمرة من طرفه لاتفاق وقف الأعمال العدائية؛ يهدد العملية السياسية برمتها،وفي لقاء للهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف الوطني، اليوم الاثنين، مع وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية توباياس إلوود والمبعوث البريطاني الخاص إلى سورية غاريث بايلي، بحث فيه الطرفان تطورات العملية السياسية، أوضح الائتلاف أن النظام لا يزال غير ملتزم بالهدنة ويحاول إفشالها إضافة إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ورفض إطلاق سراح المعتقلين، وهذا ما ينعكس سلبا على العملية التفاوضية في جنيف،كما أشار أعضاء الائتلاف إلى أن الجولات السابقة في جنيف لم تسفر عن نتائج ملموسة بسبب تهرب النظام من أي طرح جدي في عملية الانتقال السياسي أو التوصل لأي جدول أعمال حتى الآن،بدوره أكد إلوود دعم بلاده للائتلاف الوطني السوري وللثورة السورية ومطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والخلاص من النظام الديكتاتوري.
•اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إعلان النظام الإيراني عن إرسال قوات برية خاصة من اللواء 65 إلى سورية؛ محاولة إضافية لتطويق وتقويض الخيار السياسي وإسقاطه بصورة نهائية،وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني موفق نيربية: "على الرغم من أن الدعم الذي يقدمه نظام الملالي الإيراني لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وتهجيره، معروف وقائم منذ بدء الحراك الثوري في سورية، فإن الإعلان الإيراني الأخير يكشف عن مستوى جديد من السيادة الاحتلالية التي يمارسها النظام الإيراني على الأرض السورية"،وأشار نيربية إلى أن قبول نظام الأسد بالدعم الإيراني على هذا المستوى السافر يعد إقرارا بفشل ذريع وكامل للنظام في إدارة شؤونه وقبوله الاستسلام لقوى وأنظمة توسعية استبدادية بدل الاستسلام لإرادة الشعب السوري المطالب بالحرية، وهذا بات يثبت للمرة الألف إنهيار شرعية هذا النظام نهائياً،وأضاف: "من جانب آخر تكشف الخطوة الإيرانية عن وصول الأزمة البنيوية للنظام إلى حدودها القصوى ولا مناص أمام المجتمع الدولي من إدراك هذه الحقيقة والتعاطي معها بجدية كاملة، قبل أن تتولد من وراء المراوحة الدولية والتسويف الأممي مستويات جديدة لكارثة لا يمكن لأي عاقل إلا أن يبصر جانبا من ملامحها".
المشهد الإقليمي:
•كشف نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، اللواء على آراستة، عن إرسال مستشارين عسكريين وقوات خاصة من الفرقة 65، للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا،ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، عن آراستة، قوله إن القوات الخاصة ليست الوحيدة في سوريا، وإن المستشارين العسكريين يتواجدون هناك، وإن قوات أخرى ستلتحق بهم أيضا،وتابع آراستة: "نحاول تجهيز الفرقة 23 للمركبات القتالية في الجيش الإيراني للالتحاق بالفرقة 65 الكوماندوز في سوريا"،وبحسب مراقبين للشأن الإيراني فإنها المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤول عسكري رسمي إيراني عن "إرسال الجيش قوات قتالية من فرقة الكوماندوز إلى سوريا"،ورأوا أن تصريحات آراستة تعتبر "تحديا إيرانيا واضحا للمجتمع الدولي"، وأن "إيران تؤكد على أنها ما زالت متمسكة بالحل العسكري في سوريا"،من جهته أكد الخبير الإيراني والمحلل السياسي المقرب من الحرس الثوري، سيد عماد موسوي، أن إيران ترى الحل في سوريا عسكريا وليس سياسيا، وأنها "ماضية في تطبيق هذا المفهوم والاعتقاد السياسي الراسخ، ولديها مبررات عديدة لرفضها الحل السياسي وتمسكها بالحل السياسي،ويرجع خبراء التمسك الإيراني بالحل العسكري في سوريا، إلى التردد العربي بخصوص الأزمة هناك، وأن القرارات العسكرية والسياسية الإيرانية تمرر بأريحية في ظل غياب الدور العربي هناك خاصة، وفي المنطقة عموما.
•قال المحلل الإسرائيلي برئيل إن المفاوضات السياسية حول سوريا "وصلت إلى طريق مسدود"، مضيفا أن "موضوع انهيار وقف إطلاق النار بات مسألة وقت"، متوقعا في حال وقوع ذلك عودة روسية إلى الأراضي السورية،وأوضح برئيل في مقال تحت عنوان "تجدد إطلاق النار وانهيار الهدنة في سوريا"، أن الأيام الأخيرة لم تبشر بخير حول مستقبل وقف إطلاق النار في سوريا، كاشفا أن دمشق وواشنطن وموسكو بدأتا بعدّ الأيام، إن لم يكن الساعات، حتى انهيار وقف إطلاق النار الجزئي،ولفت إلى أن الهدف الآن بالنسبة لهم هو الحفاظ على وقف إطلاق النار، على الأقل حتى الجولة المقبلة من المفاوضات السياسية في جنيف، التي يتوقع أن تتم في 9 نيسان/ أبريل المقبل،ولكنه أشار إلى أن المناطق السورية شهدت استمرار الاشتباكات في أغلب الجبهات، إذ شهدت حلب تقدما لجبهة النصرة وتنظيمات أخرى، إلى جانب مقتل عدد من جيش النظام السوري، والمليشيات الداعمة له، واستمرار طائرات النظام بقصفها دمشق، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، بالإضافة إلى استمرار المعارك بين المعارضة وجيش النظام في درعا،ولكن برئيل يرى في الوقت ذاته أن بعض المعارك مثل قصف قريتين والمناوشات مع جبهة النصرة في تل العيس تعدّ "شرعية"، معللا ذلك بالقول إن "داعش وجبهة النصرة لم يشملا في اتفاق وقف إطلاق النار. لكن المشكلة هي أن قوات جبهة النصرة متداخلة مع قوات مليشيات أخرى، مثل أحرار الشام وجيش الإسلام، اللذين انضما للاتفاق"،ولفت إلى أن المعارضة مصرة على أن جيش النظام السوري يستغل قصف جبهة النصرة وداعش من أجل الهجوم على جماعات أخرى مسلحة محسوبة على المعارضة. أما ممثلو النظام فيزعمون أن المعارضة هي التي تخل بالتهدئة،وعن المفاوضات المحتملة قال برئيل إنه "ليس مضمونا أن يرسل الأسد مبعوثيه. وقال في مقابلة مع وكالة روسية للأنباء إنه لا يرى أي مشكلة في إقامة سريعة لحكومة انتقالية، يشارك فيها جميع ممثلي المعارضة"،وأشار إلى أن الأسد يعتقد أيضا أنه يمكن صياغة دستور جديد خلال أسابيع، إلا أن المعارضة السياسية والعسكرية تتمسك بمواقفها بعدم إقامة حكومة انتقالية يكون للأسد فيها دور مركزي،ونقل المحلل الإسرائيلي عن المتحدث باسم المجلس الأعلى للمفاوضات، الذي يمثل معظم الجماعات السورية الكبيرة المقاتلة ضد النظام في جنيف، قوله في نهاية الأسبوع، إنه غير متفائل لأنه "لا يرى أن الأطراف، ولا سيما الولايات المتحدة، تريد التوصل إلى حل سياسي"،وتشتكي المعارضة السورية من غياب الشفافية، وإخفاء المعلومات عنها، في كل ما يتعلق بالحوار بين روسيا والولايات المتحدة،وقال برئيل إن هذا الأمر قد يستمر لسنوات طويلة، وهذا التوقع المتشائم يوجد لدى الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إذ تُعلق الآمال على حل من إنتاج روسي،وأضاف: "إلى حين توصل روسيا والولايات المتحدة إلى تفاهم حول مستقبل الحكومة الانتقالية، فإن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، يستمر في توزيع التفاؤل الحذر، وليس واضحا ما هو مصدره"،فقد نشر دي ميستورا ورقة مبادئ تشمل 12 بندا، يفترض أن تشكل جوهر الدستور السوري الجديد. وجاء في الوثيقة أن على الحكومة السورية أن تكون تعددية، وألا تعتمد على توزيع طائفي، وأن تضمن حقوق الإنسان، وحقوق الأقليات، وأن يشمل البرلمان على الأقل 30 في المئة من النساء، إضافة إلى المزيد من المبادئ المناسبة،لكن برئيل ذهب إلى أن دي مستورا نفسه ليس على يقين من أنه يمكنه جمع الأطراف في التاسع من نيسان/ أبريل. وهو يعترف بأنه لا يملك الأدوات من أجل إلزامهم بالتفاوض، أو إرسال قافلات المساعدة الإنسانية للمواطنين، في المناطق المحاصرة،وأضاف أن النظام السوري قد يتوصل دون خطة واضحة أو صيغة متفق عليها لاستمرار المفاوضات السياسية، إلى استنتاج أنه لا حاجة إلى استمرار وقف إطلاق النار الذي لا يؤدي إلى الحل السياسي،وقال: "إذا كان هذا هو الاستنتاج فإن المعارك قد تتجدد على جميع الجبهات. ومن هنا، فإن الطريق قصيرة للتدخل الروسي الجديد في سوريا، وتأجيل الصراع المشترك ضد داعش"، مضيفا أنه في المقابل، فإن استئناف المعارك لا يشكل ضمانة للحل السياسي.
المشهد الدولي:
•أفاد مصدر في الاستخبارات الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض أكثر من 50 خطة لإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد عرضت عليه،وتابع المصدر حسب ما نقلت عنه قناة "NBC" أن الاستخبارات الأمريكية عرضت على أوباما خطة مفصلة ومطولة لعملية سرية للإطاحة بالأسد في العام 2012، لكنه رفضها،ونقلت القناة عن صاحب الخطة الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية دوغ لوكس، قوله إنه تعاون مع مختلف فصائل المعارضة السورية المسلحة ومع أجهزة استخبارات الدول الأخرى التي تتحرك في سوريا،من جهتها أكدت مصادر أخرى في استخبارات واشنطن للقناة، أن أوباما توصل بخطة لإسقاط الأسد، وتابعت أنها وصلت إلى أعلى مراتب السلطة، إذ كان قائد المجموعة الميدانية الأمريكية العاملة في سوريا يلتقي بشكل دوري مع أعضاء الكونغرس، وكان أوباما يعرف أيضا بتفاصيل خطة لوكس،وقال لوكس: "ألمح البيت الأبيض وكذلك الاستخبارات منذ البداية إلى أن هدف مجموعتنا الميدانية، حرمان الأسد من السلطة. وكان لدينا 50 خيارا لتحقيق ذلك. وتم سرد تفاصيل تنفيذ هذه العملية في خطتي. ولكن القيادة السياسية لم تمنحنا أية فرصة للقيام بذلك"،وأشارت القناة إلى أن الضابط الأمريكي السابق عرض خطته على القيادة، قبل أن تنفصل داعش عن تنظيم " القاعدة" وقبل أن يتم إعلان تأسيس "الخلافة"،وأضاف لوكس أن الداعم الرئيس لعملية الإطاحة بالأسد كان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك ديفيد بترايوس، الذي ترأس الاستخبارات من سبتمبر / أيلول2011 إلى نوفمبر/ تشرين الثاني2012.