تقرير شام السياسي 10-04-2016
المشهد المحلي:
•قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا لرويترز إن المعارضة لن توافق -بالجولة القادمة من محادثات السلام التي ستعقد في جنيف بوقت لاحق من هذا الشهر- على أي دور للأسد في هيئة الحكم الانتقالي في المستقبل،وفي مقابلة من العاصمة السعودية الرياض، بيّن المسلط أنه من المهم البدء في التفاوض على هيئة الحكم الانتقالي بحيث لا يكون هناك دور للأسد فيها، مشيرا إلى أن هذا القرار ليس قرارهم بل "قرار الشعب السوري الذي لا يريد أن يرى الأسد في السلطة أكثر من هذا"،وتقول المعارضة السورية باستمرار إنها تريد وقف الهجمات على المدنيين، وأن تسفر الجولة القادمة من محادثات جنيف عن هيئة حكم انتقالي في سوريا لا تتضمن الأسد،وأضاف المسلط "أعتقد أن هذا الوقت وهذا الدور ينبغي مناقشته، لأن سوريا لن تقبل أي تضييع للوقت لأن التكلفة عالية جدا في سوريا من أرواح الناس الذين يموتون هناك".
•قالت العضو في وفد الهيئة العليا للمفاوضات بسمة قضماني إنهم يتمسكون بوجوب تقرير سلطة انتقالية بسلطات كاملة بما فيها سلطات الرئيس الأسد، في وقت لا يتحدث فيه النظام إلا عن حكومة وحدة وطنية مع بعض المعارضين،وذكرت قضماني أنه "لا أحد يعرف كيف ستتم المصالحة بين الرؤيتين" مشيرة إلى أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "على وشك الانهيار".
وأضافت في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش أنه "في الأيام العشرة الأخيرة شهدنا تدهورا خطيرا جدا، ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار" مضيفة أن "استخدام البراميل المتفجرة استؤنف"،واعتبرت عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات أن "المهمة الأميركية الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار عاجزة"،ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات جنيف يوم 13 أبريل/ نيسان الحالي. وطبقا لخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، من المقرر أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إقامة جهاز انتقالي بحلول الصيف ثم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون الـ12 شهرا التي تلي ذلك.
المشهد الإقليمي:
•قال الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، إن السعودية وتركيا أهدرتا أكثر من فرصة في سوريا، ولو تدخلتا مبكراً قبل سنوات لحسم مسألتها، لكان ذلك أقل كلفة مما تدفعانه الآن، لذلك يجب ألا تضيعا فرصة كسب السباق نحو الرقة هذه المرة، فذلك التنظيم المسمى «خلافة» و«دولة إسلامية»، ليس هو بالخلافة ولا بالدولة، وينتظر من يطلق عليه رصاصة رحمة،وأضاف “خاشقجي” في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان “السباق نحو الرقة”: “ولكن مشكلة السعودية وتركيا في حليفتهما الكبرى، الولايات المتحدة! فقرارها تائه. لم تعد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب تشغل رئيسها أوباما، أو تدفعه لاتخاذ قرار شجاع بالتدخل أو على الأقل توفير غطاء أممي لغيره كي يتدخل. إنه مشغول بحماية اتفاق «الخمسة زائد واحد»، الذي يعيد إيران إلى المجتمع الدولي، ولعله يصوغ الآن كلمته الوداعية،وتساءل “خاشقجي”: السعودية لم تنتظر أوباما في اليمن، فلِمَ تنتظره في سوريا، والسوريون أدركوا خطأهم عندما ناوروا الأميركيين حول سؤال: «أيهما أولاً، داعش أم النظام؟»،ويرى “خاشقجي” أنه “كان حري بالثوار، ومعهم السعوديون والأتراك، أن يجروا الأميركيين إلى المستنقع السوري تحت راية محاربة «داعش»،وختم بقوله: “السعودية وتركيا ليستا في حصة تاريخ لفهم ما يجري بين واشنطن وموسكو والقاهرة، مروراً بالحسكة والقامشلي. ما يجب أن يهمهما هو حماية أمنهما، ومنع مشاريع تقسيم سوريا، ليس لأنه ضد مصلحة الشعب السوري فقط، وإنما لكونه لا يخدم مصالحهما أيضاً، ولن يكون ذلك حالياً، وفي ظل اتفاق وقف العمليات القتالية، ومفاوضات جنيف، إلا بدعم المعارضة الوطنية لتحرر الأراضي من «داعش».
•زعم مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، العميد مسعود جزائري، أن مشاركة قوة خاصة من مغاوير الجيش الإيراني في سوريا والتي تم إرسالها الأسبوع الماضي، يقتصر على العمل الاستشاري فقط،ونقلت وكالة “فارس” عن جزائري تكراره المزاعم الإيرانية التي تقول إن نشاط قواتها العسكرية في سوريا “ذات طبيعة استشارية” على الرغم من انتشار صور وفيديوهات من مواقع إيرانية وسورية تظهر المشاركة البرية للقوات الإيرانية في الخطوط الأمامية للجبهات أثناء المعارك ضد المعارضة السورية، إضافة إلى أخبار قتلى الحرس الثوري والباسيج الذين يسقطون بشكل شبه يومي خلال المواجهات،وكان مساعد التنسيق في القوة البرية للجيش الإيراني أمير علي آراسته، أعلن منذ أسبوع إرسال لواء المغاوير 65 إلى سوريا، إضافة إلى وحدات أخرى وذلك للمشاركة في عمليات لاستعادة بعض البلدات والقرى في ريف حلب.
المشهد الدولي:
•يزور المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا دمشق للقاء مسؤولين كبار بوزارة الخارجية السورية، بينما جددت المعارضة رفضها لأي دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية،وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن دي ميستورا سيلتقي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤولين كبار في الخارجية،ونقلت عن صحيفة "الوطن" السورية تأكيدها أن المبعوث الأممي سيلتقي بالسفير الروسي المعتمد في سوريا، كما سيجري عددا من اللقاءات لكنها لا تشمل أي لقاء رسمي أو لقاءات مع معارضة الداخل.
•بحث المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة جهود إنجاح محادثات جنيف المقبلة بشأن السلام في سوريا، بينما تنتظر دمشق وصول المبعوث الدولي مساء اليوم،وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن دي ميستورا بحث مع جودة في عمان تطورات الوضع السوري والجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي، وذلك في إطار جولة دي ميستورا في المنطقة لإجراء مشاورات مع الأطراف الإقليمية المعنية بالشأن السوري،وأضافت أن الطرفين أكدا خلال اللقاء على أهمية دعم وإنجاح المفاوضات التي من المقرر عقدها في جنيف الأربعاء القادم، وبما يخدم التوصل إلى "الحل السياسي المنشود"،من جانبه أكد جودة التزام بلاده بدعم المساعي الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن أمن سوريا ووحدة ترابها،أما دي ميستورا فأعرب عن تقديره لدور الأردن المحوري ودعمه المتواصل لإيجاد الحل السياسي.
•قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أكدا على الحاجة إلى مزيد من التعاون بين بلديهما بهدف ترسيخ الهدنة في سوريا.