أعلنت وزارة التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد عن طرح 2 كيلو من مادة "الحمص حب"، عبر البطاقة الذكية، شهريا بدون رسائل وبسعر 7 آلاف ليرة سورية.
وعدلت تموين النظام بيع مادة "البرغل"، لتصبح 2 كيلو أسبوعيا على البطاقة الإلكترونية بدون رسائل وبسعر 5 آلاف ليرة سورية، وكانت أعلنت تموين النظام عن طرح سلة غذائية رمضانية بقيمة 99 ألف ليرة سورية.
وقال مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بدمشق إنه تم بيع كامل السلل الغذائية المطروحة في صالات السورية للتجارة والبالغة 800 سلة وزعم أن سعرها أرخص بحوالي 20% عما يباع في الأسواق حالياً حيث إنها تباع ضمن الصالات بسعر 99 ألف ليرة بينما يتجاوز سعرها 117 ألف.
وكانت هاجمت صحيفة موالية لنظام الأسد، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق "تمام العقدة"، على خلفية اتصال معه للوقوف على حال السوق في بداية شهر رمضان، لكنه لم يجيب على الأسئلة رغم الوعود.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن أسعار المؤسسة السورية للتجارة في صالاتها تقارب سعر السوق، وهذا لا يشجع المواطن على ارتياد الصالات، وأن المواد متوفرة، ولكن تفوق القدرة الشرائية للمواطن.
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مختلف المنتجات، بعد قرار المصرف المركزي التابع لنظام الأسد رفع سعر الدولار، الأمر الذي انعكس سلباً على القدرة الشرائية التي لا زالت محبوسة في عنق زجاجة الحلول لتحسين الواقع الاقتصادي، رغم مزاعم رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد عن مساعي تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
حلب::
جرت اشتباكات بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور الفوج 46 بالريف الغربي، واستهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد على محور الفوج بالرشاشات الثقيلة.
تعرضت أطراف مدينة الأتارب وقرى وبلدات الأبزمو والقصر وكفرعمة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد مدني في الأبزمو.
جرت اشتباكات عنيفة بين مسلحين متهمين بالعمل في تجارة المخدرات وعناصر تابعين للجيش الوطني في مدينة مارع بالريف الشمالي.
سقط قتلى وجرحى جراء شجار بين شبان مدنيين في مدينة الباب بالريف الشرقي، في حين جرت اشتباكات بين مسلحين داخل مخيم الريان للنازحين في منطقة شمارين بالريف الشمالي.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل عدد من عناصر الأسد قنصا على محاور كفربطيخ وجوباس والفطاطرة وحرش كفرنبل.
حماة::
قام عناصر من خلايا تنظيم الدولة بقتل نحو 15 شخصاً ذبحاً بالسكاكين أثناء جمعهم الكمأة في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحريبة شرق أثريا ببادية السلمية الشرقية بالريف الشرقي.
استهدفت فصائل الثوار تجمعا لعناصر الأسد في قرية البركة بالريف الشمالي الغربي بصواريخ الكاتيوشا.
درعا::
جرت اشتباكات بين عناصر من اللواء الثامن التابع للأمن العسكري ومسلحين في مدينة إنخل.
أطلق مجهولون النار على رجل وابنه على الطريق الواصل بين بلدتي تل شهاب ونهج بالريف الغربي، ما أدى لإصابتهما بجروح، كما أصيب شخص بجروح إثر إطلاق النار عليه في مدينة نوى بالريف الغربي.
ديرالزور::
تعرضت إحدى القواعد الأمريكية شمال شرق سوريا لاستهداف بمسيرة ايرانية الصنع، أدت لمقتل متعهد أمريكي وإصابة 5 جنود من أفراد الجيش الأمريكي، لترد الطائرات الأمريكية على الفور بشن غارات جوية على مستودع للذخيرة قرب مبنى التنمية الريفية في حي هرابش وموقع آخر في محيط شارع بورسعيد وسط مدينة ديرالزور، وأيضا استهدفت مقر لحزب الله في مدينة الميادين ونقطة حراسة في باديتها، وموقع للحرس الثوري في بادية مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، في حين ذكرت مصادر محلية عن قيام مليشيات ايرانية صباح اليوم باستهداف قاعدة العمر الأمريكية شرقي ديرالزور برشقة صواريخ سقط أحدها على منازل المدنيين، وعند المساء استهدفت الميليشيات الإيرانية محيط القواعد الأمريكية في حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي بعدة صواريخ، تبعها تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة.
أصيب عنصر من ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بجروح إثر قيام مجهولين بإطلاق النار على سيارة عسكرية تقله في قرية حوايج البومصعة بالريف الغربي، لترد "قسد" بشن حملة اعتقالات في المنطقة.
الحسكة::
استهدف الجيش التركي معاقل "قسد" في قرى الكوزلية وقبور الغراجنة بريف تل تمر بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
استهدفت المليشيات الإيرانية مطار خراب الجير والذي تتخذ منه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها بريف اليعربية بالريف الشمالي الشرقي بقذيفة صاروخية.
أصيب عدد من عناصر "قسد" بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر تنظيم الدولة بسيارتهم العسكرية في منطقة الدشيشة بالريف الجنوبي، في حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق "مركدة الشدادي" بالريف الجنوبي، دون حدوث أضرار بشرية.
الرقة::
أصيب طفل بجروح جراء جراء انفجار لغم في منطقة ذيل العجل على طريق "الرقة - السلمية".
أعلنت الميليشيات الإيرانية تحديها للقوات الأمريكية شرقي الفرات، حيث جددت استهدافها مساء اليوم للقواعد الأمريكية بعدة قذائف.
وقال ناشطون إن الميليشيات الإيرانية استهدفت محيط القاعدتين الأمريكيتين في حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز بعدة قذائف صاروخية، بعد نهار شهد قصفا متبادلا بين الطرفين.
وأكد مسؤول عسكري أمريكي لقناة الجزيرة تعرض إحدى القواعد الأمريكية شرقي سوريا لقصف بنحو 8 صواريخ، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل على تقييم الإصابات والأضرار.
وشهدت سماء المنطقة تحليقا مكثف للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، وسط ترجيحات برد أمريكي جديد على هذا الاستهداف.
والجدير بالذكر أن إحدى القواعد الأمريكية شمال شرق سوريا تعرضت بعد منتصف الليلة الماضية لاستهداف بمسيرة ايرانية الصنع، أدت لمقتل متعهد أمريكي وإصابة 5 جنود من أفراد الجيش الأمريكي.
وردت الطائرات الأمريكية على الفور بشن غارات جوية على مستودع للذخيرة قرب مبنى التنمية الريفية في حي هرابش وموقع آخر في محيط شارع بورسعيد وسط مدينة ديرالزور، واستهدفت مقر لحزب الله في مدينة الميادين ونقطة حراسة في باديتها، وموقع للحرس الثوري في بادية مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية في سوريا كانت لحماية قواتها.
وأكد المتحدث لقناة الجزيرة أن الطائرات الأمريكية نفذت غارتين منفصلتين على منشأتين في شرق سوريا، مشددة على أن واشنطن لا تسعى للصراع مع إيران.
ولفت المتحدث إلى أن طهران تدعم المليشيات التي هاجمت الأمريكيين في شمال شرق سوريا، مبديا ثقته من أن المسيّرة التي استهدفت المنشآت اليوم "إيرانية"، مشددا على أنه من مسؤولية إيران ألا يتم انتهاك الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن مهمة القوات الأمريكية في سوريا ضمان القضاء الكامل على تنظيم الدولة.
ونوه إلى أن واشنطن تحتفظ بحق الرد بالشكل المناسب إذا تم استهداف قواتها.
من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن التحقيق في سبب عدم عمل الدفاع الجوي بكل طاقته في القاعدة العسكرية بسوريا قد بدأ.
والجدير بالذكر أن طائرات حربية أمريكية قصفت مواقع ومستودعات تابعة لميليشيات إيران فجر اليوم الجمعة، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الضربات جاءت ردا على هجوم للحرس الثوري أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية، وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا.
وكشفت الدفاع الأميركية عن مقتل متقاعد أميركي، وإصابة 5 من أفراد الخدمة الأميركية إضافة إلى مقاول أميركي آخر بجروح، بعد أن استهدفت طائرة مسيرة قاعدة عسكرية في شمال شرق سوريا.
شنّت قوات النظام وروسيا هجمات قاتلة على شمال غربي سوريا في الساعات الأولى من شهر رمضان ما أدى لمقتل شخصٍ وإصابة 4 مدنيين بينهم امرأتان، لتحول موائد رمضان إلى مسرحٍ لجرائمها المتواصلة بقصف المدنيين وترويعهم، وتأتي هذه الهجمات في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال في ذروتها.
إذ أصيبت امرأة ورجل بقصف من قوات النظام وروسيا استهدف السوق الشعبي والأحياء السكنية في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، مع ساعة الإفطار مساء أمس الخميس 23 آذار، أول أيام شهر رمضان.
وبعد نحو ساعة تجدد القصف المدفعي على مدينة الأتارب وطال الأحياء السكنية فيها وامتد ليشمل أطراف مدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي مخلفاً أضراراً ماديةً فقط دون وقوع إصابات.
وعاودت قوات النظام وروسيا قصفها مع ساعات المساء لمدينة الأتارب وقرية الجينة المحاذية لها في ريف حلب الغربي حيث سقطت إحدى القذائف بالقرب من خيام للناجين من الزلزال في مركز إيواء بقرية الجينة، دون وقوع إصابات.
وواصلت قوات النظام وروسيا قصفها حتى ساعات ما قبل السَحَر من اليوم الثاني من رمضان، فجر اليوم الجمعة 24 آذار، حيث استهدفت بلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى لمقتل شخص وإصابة امرأة وشاب آخرين، إذ طال القصف سوق البلدة ومنازل المدنيين القريبة منه واندلاع حريق في أحد المحال التجارية في البلدة.
وقبل 5 أيام استهدفت قوات النظام وروسيا بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربي بـ7 قذائف مدفعية استهدفت إحداها مسجد البلدة ما أدى لدمار المئذنة، وألحقت أضراراً بمنازل المدنيين.
وتتعرض القرى المحاذية لمناطق سيطرة النظام وروسيا في ريف حلب الغربي لهجمات مدفعية وصاروخية بين الحين والآخر لبث الذعر بين المدنيين وحرمانهم من الاستقرار، وخاصةً في القرى والبلدات التي فيها أبنية متصدعة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا في السادس من شباط.
وخلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين استجابت فرقنا لنحو 100 هجوم من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 24 آخرين بينهم 10 أطفال و4 نساء.
لم تمنع الفاجعة التي حلت بسوريا جراء الزلزال المدمر، نظام الأسد وروسيا من الاستمرار بهجماتهم العسكرية القاتلة، في وقت يعيش فيه المدنيون حالة مأساوية وتوتر دائم جراء الزلزال وآثاره التي خلفها والهزات الارتدادية المستمرة، واضطرار السكان للفرار من منازلهم نحو المناطق المفتوحة.
وتتعمد قوات النظام وروسيا استهداف المدنيين كل عامٍ في شهر رمضان المبارك لحرمان المدنيين من لحظات الفرح باجتماعهم على مائدة رمضان، وإيقاع أكبر عددٍ من الضحايا المدنيين باستهدافها الأسواق أثناء شراء المدنيين لحاجياتهم، وتأتي هذه الاستهدافات في وقت يعاني فيه مئات آلاف المدنيين من كارثة الزلزال المدمر التي لم تنتهِ آثاره بعد بسبب تصدع آلاف المباني وخشية المدنيين من السكن بداخلها واضطرار الكثيرين منهم للمبيت في خيام ومراكز إيواء لا تتوفر فيها مقومات الحياة في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعانيها المدنيون في فصل الشتاء وضعف في البنى التحتية التي دمرها الزلزال بعد أن أنهكتها الحرب على مدار 12 عاماً.
اعتدى عناصر من الشرطة المدينة في مدينة مارع بريف حلب، على كادر "فريق الاستجابة الطارئة"، المحلي، وبث أحد كوادر الفريق "فراس منصور"، مقطعا مصورا يروي فيه تفاصيل الحادثة التي لاقت استهجان وردود عديدة تطالب بمحاسبة عناصر الشرطة المتورطين بضرب وإهانة العاملين في المجال الإنساني.
وذكر "منصور"، وهو مدير المكتب الطبي في الفريق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن عناصر من الشرطة في مدينة مارع بريف حلب اعتدوا عليه وعلى زملائه ضمن الكادر الإداري للفريق بالضرب على الرغم من قدوم الفريق للمدينة للقيام بأعمال إنسانية مشابهة لأعماله في إدلب شمال غربي سوريا.
ولفت إلى تعرضهم لاعتداء جسدي ونفسي والإساءة مباشرة لمدير المكتب الطبي والمدير التنفيذي للفريق دلامة عماد علي ومدير المشاريع عبد الرحمن يحيى، مع احتجاز الهواتف وتفتيشها ومصادرة الهويات الوظيفية، بسبب ملاسنة بين المدير الطبي وشرطي على باب مركز لمؤسسة البريد والشحن التركية (PTT).
وأشار إلى ترك القضية للرأي العام وأضاف أن الاعتداء عليهم كان بسبب رفع الأصوات أثناء النقاش، ويعرف "فريق الاستجابة الطارئة"، فريق تطوعي إنساني ويعمل إلى جانب جمعيات خيرية ومنظمات محلية لتأمين و دعم الحالات الإنسانية الأشد فقراً في الشمال السوري.
ويذكر أن عدد من النشطاء الإعلاميين تعرضوا في آب/ أغسطس 2022 لاعتداء بالضرب من قبل عناصر الشرطة المدنية أثناء قيامهم بتغطية الوقفة الاحتجاجية للأطباء في مشفى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسط معلومات عن تعطيل الوقفة الاحتجاجية إثر هذه الانتهاكات بحق نشطاء وفعاليات الحراك الثوري.
كشفت منظمة "العمل ضد العنف المسلح الدولي" (AOAV)، عن مقتل لا يقل عن 29 مدنياً في غارات لسلاح الجو البريطاني في سوريا والعراق بين عامي 2016 و2018، متحدثة عن زيادة 19 ضحية عن تقرير سابق.
وقالت المنظمة، إنها حددت تسع غارات جوية "من المحتمل أو من المحتمل جداً أن تكون قد تسببت في وفيات المدنيين"، خلال مشاركة سلاح الجو الملكي البريطاني بمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
ولفت التقرير إلى أن ثلث الحوادث وقعت عندما لم تأخذ الضربات في الاعتبار الانفجارات الثانوية، أو حيث استهدف المقاتلون أو الطائرات بدون طيار عن علم الذخائر الحية الموجودة في المناطق المدنية، مشدداً على ضرورة مساءلة سلاح الجو البريطاني.
وفي وقت سابق، كشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس، عن تنفيذ سلاح الجو الملكي، ضربة بطائرة بدون طيار في سوريا، استهدفت أحد قيادي تنظيم "داعش" بزعم تورطه بنشاط في أسلحة كيميائية وبيولوجية.
وقال والاس أمامة مجلس العموم: "يواصل الشرق الأوسط إيواء الإرهاب، وهذا هو السبب في أن المملكة المتحدة لا تزال تدعم حكومة العراق كجزء من التحالف العالمي ضد داعش"، مبينا أنه "في أواخر ديسمبر قامت طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بشن غارة على عضو قيادي في داعش في مدينة الباب السورية".
وكانت وزارة الدفاع البريطانية، أقرت بمسؤولية سلاح الجو البريطاني عن مقتل مدني واحد فقط طوال 54 شهراً من مشاركته في العراق وسوريا، مقابل مقتل أو إصابة نحو 4315 مقاتلاً من "الأعداء" بين 2014 و2019.
حذرت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من استمرار خطر تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا، مطالبة المجتمع الدولي، وخاصة قوات التحالف، بزيادة "الدعم العسكري والتنسيق الأمني"، على اعتبار أن هذا الخطر "لا يزال قائماً".
وفي بيان بمناسبة (الذكرى السنوية الرابعة للسيطرة على بلدة الباغوز شرقي دير الزور)، آخر معاقل "داعش" في سوريا، قالت "قسد" إن التنظيم لا يزال يشكل "خطراً محدقاً" على المنطقة والعالم، ويسعى إلى ترميم صفوفه مجدداً، وإعادة سيطرته الجغرافية على بعض المناطق.
ولفت البيان إلى وجود "مؤشرات" على استمرار خطورة التنظيم، بينها هجماته الأخيرة على كل من مخيم الهول ومدينة الرقة، وسجن غويران في الحسكة، واعتبر أن القضاء النهائي على التنظيم يستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي من خلال حل قضية أسرى وعائلات "داعش" المحتجزين في سجون ومخيمات شمال وشرق سوريا، وضرورة استلام كل دولة رعاياها.
ودعت الميليشيا في ختام بيانها، المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه في إعادة إعمار المناطق التي دمرها "داعش"، وتكثيف جهوده في مجالات الصحة وبناء البنية التحتية والتعليم والمجالات الأخرى في شمال وشرق سوريا.
وكان قال "نيد برايس" متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، إن الطريقة الوحيدة لإغلاق المعسكرات التي يُحتجز فيها عناصر "داعش" وعائلاتهم شمال وشرقي سوريا، هو أن تقبل الدول عودة مواطنيها، لافتاً إلى أنهم يفعلون كل ما بوسعهم لتحقيق ذلك.
وأوضح برايس: "نبين لدول العالم أن الحل الوحيد المستدام هو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وثمّنا جهود العديد من البلدان التي قبلت إعادة مواطنيها من معسكرات الاعتقال.. نعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا التحدي".
وتستخدم كلاً من واشنطن وحليفتها "قسد" تنظيم داعش، شماعة لتبرير بقاء القوات الأمريكية في سوريا، على اعتبار أن خطر التنظيم لايزال قائماً، لاسيما العناصر المحتجزين في معتقلات تديرها "قسد"، في وقت تستثمر الأخيرة التنظيم للحصول على الدعم العسكري والأمني والغطاء السياسي لمواصلة بقائها كقوة مسيطرة على المنطقة.
كشف تحطم طائرتي هليكوبتر في منطقة دهوك بإقليم كوردستان، الأسبوع الماضي، عن وجود ممر جوي "سري" لنقل أعضاء كبار في حزب العمال الكردستاني PKK بين العراق وسوريا، وفق ما ذكر موقع "ميدل إيست أي" البريطاني.
وأسفرت تلك الحادثة عن مقتل 9 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من بينهم قريب لـ مظلوم عبدي قائد هذه القوات يشغل منصب مسؤول قوات مكافحة الإرهاب في (قسد)، مشيرةً أنها (المروحية) كانت تنقل وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لها إلى مدينة السليمانية في إقليم كوردستان .
وأكد مسؤولون في حكومة إقليم كوردستان، أن المروحية التي سقطت ضمن حدود محافظة دهوك من نوع إي اس 350، وكانتا تقلان أعضاء من PKK، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وذكر موقع "ميدل إيست أي"، أن "قسد و PKK" لا يملكان أي طائرات من هذا النوع، ونقل عن مصادر تركية أن الحكومة الأمريكية استأجرت تلك الطائرات من شركة محلية وسلمتها إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، الذي تربطه علاقات وثيقة بـ PKK .
ورغم نفي الولايات المتحدة أي علم لها برحلة المروحية التي سقطت، نقل الموقع البريطاني عن مصادر تركية أن "مثل هذه الرحلات الجوية لا يمكن أن تتم إلا بعلم الحكومة الأمريكية، لأن القوات الأمريكية تسيطر على الأراضي السورية والعراقية هناك".
وأضافت، أن "هذه الرحلات الجوية مستمرة على مدى العامين الماضيين لكنها غير مسجلة، ما يثير تكهنات بأن (إرهابيي) حزب العمال الكوردستاني قد تم نقلهم بشكل غير قانوني بين الأراضي العراقية والسورية بتنسيق أمريكي وعراقي" وفق الموقع البريطاني.
ولفت الموقع إلى أن أثار المسار الجوي للمروحيات الدهشة في أنقرة، حيث استخدمت طريقاً "غير منتظم" للوصول إلى مدينة السليمانية في إقليم كوردستان، انطلاقاً من محافظة الحسكة السورية التي تسيطر عليها (قسد)، لتجنب الرادارات التركية والكشف عن اجتماعات سرية.
وكان مجلس أمن إقليم كوردستان التابع لحكومة الإقليم قد قالت إن طائرات الهليكوبتر كانت تحلق بين السليمانية وشمال شرق سوريا دون إخطار المؤسسات الأمنية الرسمية لإقليم كوردستان.
وقالت المصادر التركية لـ "ميدل إيست أي"، إنه يتعين على حكومة إقليم كوردستان والسلطات العراقية الكشف عن صلة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بتلك الرحلات الجوية، باعتبارها مسؤولية الدولة، وأشارت إلى أن الاتحاد الوطني الكوردستاني عمل على تعميق علاقاته مع وحدات حماية الشعب YPG في السنوات الأخيرة، وأنهم كثيراً ما يتواصلون مع بعضهم البعض.
استضافت العاصمة الأردنية عمان يوم الأربعاء اجتماعاً استمر ليومين، حضره المبعوثين الخاصين إلى سوريا من 11 دولة عربية وغربية إلى جانب الاتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، وذلك لمناقشة ملف الحل السياسي في سوريا.
وصدر بيان رسمي عن الاجتماع أكدت فيه الدول الحاضرة على دعمها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وحضر الإجتماع حكومات كل من الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لمناقشة الوضع الحالي في سوريا في أعقاب الزلازل التي ضربت البلاد.
وأعرب البيان عن خالص التعازي على الدمار الهائل وخسارة الأرواح بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا يوم 6 شباط/فبراير، وكذلك عن التزامنا الثابت بالتخفيف من معاناة المتضررين منها.
وشدد البيان على تشجيع المجتمع الدولي على توفير المساعدات الإنسانية، بما في ذلك من خلال الاستجابة الطارئة ومشاريع التعافي المبكر، لكافة السوريين المحتاجين، وبخاصة المتواجدين منهم في أكثر المناطق تضررا.
ورحب البيان في هذا الإطار بالنتائج التي حققها مؤتمر المانحين في بروكسل يوم 20 آذار/مارس 2023 لدعم الشعبين التركي والسوري، ونتطلع إلى مؤتمر بروكسل السنوي السابع بشأن مستقبل سوريا والمنطقة الذي سيعقد يوم 15 حزيران/يونيو 2023.
وجدد البيان دعوته إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وإلى وصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة وبدون عراقيل إلى كافة السوريين من خلال كافة السبل، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط.
ودعى البيان إلى الحفاظ على التفويض الأممي للمساعدات عبر الحدود وتوسيع نطاقه، إذ لا بديل عنه من حيث النطاق أو المقياس.
ورحب البيان بقبول النظام السوري الإرهابي بتسهيل وصول المساعدات الأممية عبر الحدود من خلال معبري باب السلام والراعي، داعيا إلى أن يستمر ذلك.
الإجتماع الذي حضره مبعوثي الدول إلى سوريا أتى في ظل خطوات متسارعة من عدد من الدول العربية بالتطبيع نظام الأسد الإرهابي الذي قتل أكثر من نصف مليون إنسان ونفذ آلاف المجازر بحق الشعب السوري.
اتهم "أوليغ غورينوف" نائب رئيس مركز "المصالحة الروسي" في سوريا، التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بزيادة الانتهاكات عبر المسيّرات، مقارنة مع العام الماضي، وقال إن هذه الانتهاكات تحمل "توجهات هادفة وطابع منهجي".
وقال غورينوف في مؤتمر صحفي الخميس: "تواصل أطراف ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة انتهاكها الصارخ لبروتوكولات فك النزاع والمذكرة الثنائية بشأن السلامة الجوية في سوريا."
وأضاف: "مقارنة بالعام الماضي، ارتفع عدد الانتهاكات المتعلقة برحلات الطائرات المسيّرة وطيران التحالف بشكل كبير – حيث تم منذ بداية عام 2023 تم تسجيل 452 حالة من هذه الانتهاكات".
وجاء ذلك بعد تصريح، للجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، قائد القوات الجوية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم)، قال فيه إن الطائرات الروسية نفذت ما لا يقل عن 25 تحليقا فوق قاعدة "التنف" العسكرية الأمريكية في سوريا في شهر مارس وأوضح أنه :"تحلق باستمرار مباشرة فوق رؤوس أفرادنا".
ولفت القيادي في حديث لقناة "إن بي سي"، أن آخر تحليق للطائرات الروسية فوق التنف كان يوم الأربعاء، وأن الطائرات الروسية "انتهكت الأجواء" نحو 25 مرة هذا الشهر مقابل صفر تحليقات في فبراير و14 تحليقا في يناير الماضي.
وأوضح الجنرال الأمريكي، أن ذلك يشكل "زيادة ملموسة" للتحليقات، مضيفا أن عددها قد يضاعف في حال استمرت بمثل هذه الوتائر، وذكر أن الطائرات الروسية "تحلق باستمرار مباشرة فوق رؤوس أفرادنا"، معتبراً أن "هذا وضع غير مريح".
وبين الجنرال، أن من بين الطائرات التي تحلق فوق القاعدة الأمريكية مقاتلات "سو 34"، وبعض الطائرات تحمل ذخيرة من نوع "جو – جو" وأخرى من نوع "جو – أرض"، بما في ذلك قنابل وصواريخ موجهة بالرادار وبالأشعة تحت الحمراء.
ورجح غرينكيفيتش أن الطائرات الروسية لا تعتزم استخدام الأسلحة ضد القوات الأمريكية في سوريا، لكن هذه التحليقات "تزيد من مخاطر الخطأ في الحسابات"، وتطرق إلى حادث سقوط طائرة MQ-9 المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود بعد اعتراضها من قبل المقاتلتين الروسيتين.
وأضاف: "هذا ليس سلوكا أنتظره من القوة الجوية المهنية"، واعتبر الجنرال أن التحليقات الروسية المزعومة انتهاكا للاتفاق الروسي – الأمريكي حول تفادي الحوادث أثناء تحليقات الطائرات في الأجواء السورية، الذي تم عقده في عام 2019.
وقال غرينكيفيتش إنه "في الحقيقة هذا يعتبر صرفا للانتباه من محاربة "داعش". وهذا لم يؤثر على القتال على الأرض بعد، ولكن بلا شك هذا قد يؤدي إلى ذلك"، وأشارت "إن بي سي" إلى أن السفارة الروسية بواشنطن لم تعلق على الفور على تصريحات الجنرال الأمريكي.
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، "اللجنة الدستورية" السورية إلى العودة لعملها في جنيف بشكل هادف وسريع بروح المصالحة، وشدد على ضرورة الجمع بين كافة الأطراف في البلاد لتوفير بيئة مناسبة في عملية التعافي بعد الزلزال.
وقال "بيدرسن" أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوضع الحالي لا يمكن تحمله، ولفت إلى أن "هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى للعملية السياسية التي يقبلها السوريون، بقيادتهم وبدعم من المجتمع الدولي، والتي تلعب فيها الأمم المتحدة دوراً تيسيرياً".
واعتبر المسؤول الأممي أن "التعاون المنسق بين جميع الجهات الفاعلة في العملية السياسية سيحدث فرقاً كبيراً"، وأكد أنه يواصل إعطاء الأولوية للعمل بخصوص المختطفين والمحتجزين والمعتقلين والمفقودين، مشيراً إلى أن الزلزال المزدوج أدى إلى تفاقم الوضع.
وشدد على أهمية تركيز الجهات الفاعلة خارج سوريا على كيفية توفير المزيد من الموارد، وكيفية القضاء على ما يمنع وصول الموارد الأساسية مثل العقوبات، كما رحب بالتعهدات في مؤتمر المانحين الدولي المنعقد في بروكسل، وطالب بالإسراع في تطبيق هذه التعهدات.
وكان قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الأربعاء، إن محنة سوريا ستتواصل إذا لم يكن هناك حل سياسي، مؤكداً أنه دافع منذ زمن طويل عن أن الوضع في سوريا غير مستدام، وحالها الراهن غير مقبول.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن السوريين اهتزوا على كارثة طبيعية مرعبة عقب حرب وصراع تواصل منذ 12 عاما، مبينا أن الاهتمام الإقليمي والدولي بسوريا زاد عقب الزلازل الشهر الماضي.
وأضاف: "نتصرف بكرم ونواصل جهودنا لضمان عدم ظهور عقبات جراء العقوبات، وهذا يعني أننا بحاجة إلى الهدوء على الأرض، وهذا ما سأؤكده خلال اجتماع قوة مهام وقف إطلاق النار في سوريا المزمع عقده غدًا في جنيف".
وشدد على أن مهمته تتمثل في "التركيز على ما بعد هذه الحالة الطارئة ومستقبل سوريا المجزأة"، وأردف: "محنة سوريا ستتواصل إذا لم يكن هناك حل سياسي، والأسبوع المقبل يدخل الصراع عامه الـ 13، وليس هناك حل عسكري بل حاجة ماسة إلى حل سياسي".
وسبق أن أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، بأن الأزمة في سوريا شديدة التعقيد ومتعددة الأوجه التي لا يزال هذا البلد غارقا فيها، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى حل سياسي شامل لكنه "ليس وشيكا"، وفق تعبيره.
وقال بيدرسن في بيان نشره عبر "تويتر"، إن "الشعب السوري لا يزال عالقا في أزمة إنسانية وسياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وحقوقية شديدة التعقيد وذات نطاق لا يمكن تصوره تقريبا".
ولفت إلى أن هذا الصراع يحتاج إلى حل سياسي شامل، "ولا شيء آخر يمكن أن ينجح"، لكن "هذا الحل للأسف ليس وشيكا"، في حين أوضح خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء، أن السوريين منقسمون بشدة حول مستقبلهم، لافتا إلى أنه "لا يتم إحراز تقدم جوهري لبناء رؤية سياسية مشتركة لذلك المستقبل عبر عملية سياسية فعلية".
ونوه بيدرسن في سلسلة تغريدات، إلى ذكر 6 أولويات للعمل في سوريا، تتمثل أولاها في ضرورة التراجع عن التصعيد واستعادة الهدوء، حيث "لا يزال وقف إطلاق النار على المستوى البلاد ضروريا لحل النزاع".
وأشار إلى أهمية مواصلة الجهود على الجبهة الإنسانية، واستئناف عمل اللجنة الدستورية و"إحراز تقدم أكثر جدية في جنيف"، والاستمرار في دفع ملف المعتقلين والمختفين والمفقودين، وتحقيق الإجراءات الأولية "خطو مقابل خطوة" لبناء الثقة، والتواصل مع جميع أطياف السوريين، ما يتطلب "جهدا مشتركا لرص الصفوف وراء عملية يملكها ويقودها السوريون بتيسير من الأمم المتحدة على النحو المنصوص عليه في القرار 2254".