الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
تحذير جوي: أجواء ضبابية واسعة وتحذيرات من السفر ليلاً

أصدرت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تنبيهاً جوياً حذّرت فيه من تشكّل ضباب واسع الليلة وصباح يوم الثلاثاء 2 كانون الأول، مشيرةً إلى أن الضباب سيكون كثيفاً في عدد من المحافظات وقد يتأخر انقشاعه في ساعات الصباح.

ووفق تحذير الوزارة فإن الأجواء الضبابية تشمل أجزاء واسعة من محافظات إدلب، حلب، حماة، حمص، درعا، والمناطق الشرقية لدمشق، إضافة إلى طرطوس وشمال اللاذقية والسويداء والرقة.

ودعت دائرة الإنذار المبكر إلى الالتزام بعدد من الإرشادات حفاظاً على السلامة العامة، أبرزها الامتناع عن السفر ليلاً وفي ساعات الصباح الباكر إلا للضرورة، والتأكد من الحالة الفنية للمركبات واستخدام أضواء الضباب، والقيادة بحذر خاصة عند المنعطفات والمنحدرات ومفارق الطرق.

كما شددت على ضرورة ترك مسافة أمان كافية بين السيارات وتجنب الوقوف المفاجئ أو التوقف على الطرقات السريعة، والانتباه للمشاة ولا سيما الأطفال وكبار السن، مع التزام عبور الطرق من الأماكن المخصصة.

هذا وختمت الوزارة تنبيهها بالتأكيد على أن الخرائط تشير إلى انتشار الضباب الليلة وصباح الغد باللون الأصفر، داعيةً الجميع إلى توخي الحذر واتباع الإرشادات حرصاً على السلامة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
قوات الاحتلال الإسرائيلية تتوغل في عدد من المناطق في القنيطرة

أعلن نشطاء ومصادر محلية في محافظة القنيطرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثّفت منذ ساعات الليل وحتى خذ صباح اليوم عمليات التوغل في عدة مناطق من المحافظة، تزامناً مع تحليق طائرات إسرائيلية فوق القنيطرة وصولاً إلى أطراف جنوبي دمشق.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال انسحبت من تل كروم جبا باتجاه قاعدة الحميدية في ريف القنيطرة الأوسط، بعد تحركات عسكرية واسعة شملت دبابات وآليات باتجاه محاور التل والصمدانية الشرقية.

وأشار مراسلون محليون إلى أن قوات الاحتلال فجّرت سرية عسكرية مهجورة خلال توغلها في الصمدانية الشرقية، كما أقدمت على رمي قنابل على منزل مهجور داخل القرية خلال عملية تمشيط نفذتها بدعم عربات عسكرية ودبابات.

وفي سياق متصل، أقامت قوة إسرائيلية حاجزاً عسكرياً على الطريق الواصل بين الصمدانية الشرقية وخان أرنبة، حيث تم تفتيش المارّة وتعطيل الحركة المدنية لساعات.

وقالت مصادر أهلية إن القوات الإسرائيلية توغلت أيضاً بعد منتصف ليلة أمس باتجاه قرية الأصبح وصولاً إلى قرية العشة في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيش منزلين بحجة البحث عن أسلحة قبل أن تنسحب إلى قاعدتها في تل أحمر الغربي.

كما أطلقت قوة متمركزة على تلة قرية أبو قبيس النار بشكل عشوائي على منازل المدنيين في عين زيوان جنوبي القنيطرة، دون تسجيل أي إصابات، وبعد ذلك انسحبت من التلة.

وتأتي هذه التحركات في ظل توغلات متكررة خلال الأيام الأخيرة، شملت تلال الحمرية وطرنجة وحضر وجبا وأم باطنة وصيدا الحانوت، وفق تأكيدات مصادر ميدانية. وتقول هذه المصادر إن قوات الاحتلال استخدمت دبابات وآليات عسكرية محمّلة بالجنود في عمليات التوغل، وتسببت بإغلاق طرق رئيسية وتفتيش مواطنين ومنازل.

ويأتي التصعيد بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على حسابه في موقع تروث سوشيال، إسرائيل إلى تجنّب أي خطوات قد تعرقل تطور سوريا، مشيداً بأداء الحكومة السورية الجديدة، ومؤكداً أن الرئيس أحمد الشرع “يعمل بنشاط” نحو بناء دولة مزدهرة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على حوار قوي وصادق بين دمشق وتل أبيب.

ودعا ترامب إسرائيل إلى الحفاظ على “حوار قوي” مع دمشق وعدم اتخاذ خطوات تعرقل استقرار سوريا، عقب اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويأتي ذلك بعد حادثة بيت جن التي أصيب فيها ستة جنود إسرائيليين، وما أعقبها من غارات إسرائيلية أوقعت 13 قتيلاً من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وتؤكد دمشق أن التوغلات الإسرائيلية تمثل خرقاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي انهار عملياً بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، فيما تطالب الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع بخروج الاحتلال من الأراضي السورية ووقف الاعتداءات على المدنيين والممتلكات.

وتشير المعطيات الميدانية إلى استمرار التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري رغم محاولات دولية لخفض التوتر، بينما يعبّر الأهالي عن قلق متزايد من توسع الاعتداءات التي تمس أراضيهم الزراعية ومصادر رزقهم، في ظل غياب أي مؤشرات على تراجع التوتر خلال الفترة القريبة المقبلة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مصرف سوريا المركزي يؤكد استمرار تنفيذ خطة تبديل العملة وينفي طرح تواريخ محددة

أصدر مصرف سوريا المركزي، يوم الثلاثاء 2 كانون الأول/ ديسمبر، بياناً أكد فيه استمرار تنفيذ خطته المقرّرة لتبديل العملة، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، مشيراً إلى أن العمل يجري وفق المراحل الفنية والإدارية المعتمدة.

وشدد المصرف على أنه الجهة الرسمية الوحيدة المخوّلة بنشر أي معلومات تتعلق بالعملة الجديدة أو مراحل إطلاقها، مؤكداً أن جميع التفاصيل الخاصة بعملية التبديل سيتم الإعلان عنها بشفافية على صفحته الرسمية.

ونفى المركزي تحديد أي تاريخ نهائي لطرح العملة الجديدة، محذّراً من أي تواريخ يتم تداولها عبر منصات غير رسمية والتي لا تمت للواقع بصلة، وأهاب المصرف بكافة المواطنين متابعة البيانات الصادرة حصراً عنه لضمان الحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة.

وأكد حاكم مصرف سوريا المركزي، "عبد القادر الحصرية"، أن الدولة السورية طلبت عروضاً من موردين دوليين لطباعة أوراق نقدية جديدة، ضمن جهودها لدعم العملة المحلية التي تعاني من تراجع كبير في قيمتها.

وأوضح الحصرية في حديثه لوكالة رويترز يوم الأربعاء 17 أيلول/ سبتمبر، على هامش اجتماع مجلس محافظي المصارف المركزية العرب في تونس العاصمة أن سوريا تهدف إلى إكمال العملية خلال ثلاثة أشهر.

وأشارت مصادر ووثائق إلى أن الدولة السورية تخطط لإصدار أوراق نقدية جديدة مع حذف صفرين من العملة، في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور بالليرة التي شهدت انخفاضاً حاداً، حيث فقدت أكثر من 99% من قيمتها منذ عام 2011، ويبلغ سعر الصرف حالياً نحو 11 ألف ليرة مقابل الدولار، مقارنة بـ50 ليرة قبل 2011.

وأكد حاكم المصرف المركزي أن عدد بنوك المراسلة التي تتعاون مع سوريا مستمر في الزيادة، خصوصاً بعد زيارته الأخيرة إلى السعودية والإمارات، دون الكشف عن عدد محدد، وأضاف أنه سيشارك في مؤتمر مصرفي دولي في فرانكفورت في وقت لاحق من الشهر الحالي، مع توقع زيادة عدد بنوك المراسلة بشكل أكبر.

وذكر حاكم مصرف سورية المركزي، في مقابلة متلفزة يوم السبت 30 آب/ أغسطس الماضي، أن القطاع المالي السوري يمرّ بمرحلة تحتاج إلى إصلاحات جوهرية يجري العمل عليها تدريجياً.

ولفت إلى أن أبرز هذه الخطوات يتمثل في التحضير لإطلاق "الليرة الجديدة"، في إطار عملية نقدية معقدة تهدف إلى استعادة الثقة بالعملة الوطنية وتحقيق استقرار أكبر في السوق.

تبديل العملة.. خطوة معقدة ولكن ضرورية

أوضح حاكم المصرف أن عملية تبديل العملة الوطنية ليست بالأمر البسيط، بل تتطلب تحضيراً واسعاً وتعاوناً وثيقاً بين المصارف والوزارات المعنية، لافتاً إلى أن إصدار الليرة الجديدة سيستغرق عدة أشهر على الأقل.

وأضاف أن العملتين القديمة والجديدة ستتعايشان جنباً إلى جنب لمدة عام كامل، قبل أن تبدأ عملية السحب التدريجي للأوراق النقدية الحالية وتقوم خطة الطرح على ثلاث مراحل الأولى، تداول تدريجي للفئات الجديدة دون إلغاء القديمة.

والثانية البدء بعملية التبديل عبر المصارف والثالث حصر التبديل عن طريق المصرف المركزي وأشار إلى أن الهدف من هذه العملية ليس زيادة الكتلة النقدية، وإنما تحسين إدارة التداول النقدي وتسهيل عمليات الدفع، مع حذف صفرين من قيمة العملة الحالية لتبسيط المعاملات.

دعم دولي وتراجع التضخم

وكشف حاكم المصرف المركزي عن حصول سوريا على منحة من البنك الدولي بقيمة 147 مليون دولار، معتبراً أن هذه الخطوة ستعزز الاستقرار النقدي وتدعم الإصلاحات الجاري كما شدد على أن معدلات التضخم بدأت بالتراجع نتيجة السياسات النقدية الأخيرة، مؤكداً أن فتح باب الاستيراد سيكون له دور في زيادة استقرار الأسعار خلال المرحلة المقبلة.

نحو تحرير سعر الصرف وربط جديد بالمنظومة العالمية

وفي ما يتعلق بسعر الصرف، أعلن الحاكم أن المصرف المركزي يتجه إلى تعويم الليرة السورية بحيث تعتمد قيمتها على العرض والطلب، مع ضمان عدم السماح بالتلاعب كما أشار إلى أن الإصلاحات النقدية تشمل تحديث أنظمة المدفوعات ومحاولة إعادة الارتباط بالنظام المالي العالمي، بما في ذلك السعي لاستعادة الوصول إلى نظام "سويفت" للتحويلات الدولية عبر بعض البنوك الخاصة، معتبراً أن هذا التطور سيكون "حاسماً خاصة لجذب الاستثمار".

هذا وتنتظر الأوساط الاقتصادية في سوريا صدور المرسوم واللائحة التنفيذية المنظمة لعملية التبديل، والتي ستحدد قواعد التسعير الجديدة للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات، إلى جانب آلية التعامل مع كسور الليرة. كما يُرتقب الكشف عن تفاصيل تقنية تتعلق بدار الطباعة وعلامات الأمان الخاصة بالعملة الجديدة، بما يعزز ثقة المواطنين بها.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
التعليم العالي تصدر نتائج مفاضلة ملء الشواغر للطلاب العرب والأجانب

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية نتائج مفاضلة ملء الشواغر للجامعات الخاصة، بالإضافة إلى نتائج مفاضلة ملء الشواغر للمقاعد المتبقية من مفاضلة الطلاب العرب والأجانب في الجامعات الحكومية والخاصة للعام الدراسي 2025-2026.

ودعت الوزارة في بيان رسمي الطلاب للاطّلاع على النتائج عبر تطبيق المفاضلة الإلكتروني، مؤكدة أن الاطلاع على النتائج أصبح متاحاً فورياً لجميع المتقدمين.

وكانت الوزارة قد أعلنت عن هاتين المفاضلتين في 27 تشرين الثاني الماضي، وحددت فترة التقدم بين 28 تشرين الثاني و1 كانون الأول 2025 حتى الساعة الثالثة عصراً.

وأعلنت الوزارة أنها ستُصدر خلال الأيام القليلة القادمة مفاضلة ملء الشواغر الجامعية، في خطوة تهدف إلى إتاحة فرصة جديدة للطلاب الذين لم يحصلوا على قبول في المفاضلة العامة، وذلك في ظل وجود أكثر من ثلاثين ألف مقعد شاغر في الجامعات الحكومية والخاصة.

وأكدت الوزارة أن المفاضلة الجديدة ستشمل برامج التعليم العام والموازي والخاص، وستكون متاحة أمام جميع الطلاب من حملة الشهادة الثانوية السورية وغير السورية، إضافةً إلى حملة الشهادات الثانوية القديمة، حرصاً منها على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وضمان حصول كل طالب مستحق على مقعد جامعي وفق أسس القبول المعتمدة.

وشددت الوزارة على التزامها بمواصلة دعم الطلاب وتأمين فرص التعليم الجامعي المناسبة لهم، بما يضمن العدالة والشفافية في عملية القبول، متمنيةً التوفيق والنجاح لجميع الطلبة في مسيرتهم الأكاديمية.

وكانت أعلنت وزارة التعليم العالي صدور نتائج المفاضلة العامة للقبول الجامعي، بما يشمل طلبة الشهادة الثانوية من الدورات الحالية والقديمة.

ودعت الوزارة جميع الطلاب المتقدمين إلى الدخول إلى حساباتهم الشخصية عبر الموقع الرسمي للمفاضلة، وذلك للاطلاع على النتائج الصادرة واستكمال الإجراءات المطلوبة للمرحلة القادمة.

ويُعد هذا الإعلان خطوة مهمة لآلاف الطلاب الراغبين بالالتحاق بالجامعات السورية، حيث تشكل المفاضلة البوابة الأساسية لتحديد الاختصاصات المتاحة أمامهم وفقاً لمعدلاتهم الدراسية.

وأكدت لجنة التحوّل الرقمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإقبال الواسع على المفاضلة العامة للقبول الجامعي عبر المنصات الرقمية الوطنية.

وأعلنت الوزارة النتائج الإحصائية النهائية الخاصة بالمفاضلة للعام الجامعي، والتي عكست تزايد الاعتماد على الخدمات الإلكترونية في إجراءات التقديم والقبول.

وبحسب الإحصاءات التي نشرتها الوزارة، بلغ عدد المتقدمين نحو 249,970 طالبًا وطالبة من مختلف المحافظات السورية، بمن فيهم حملة الشهادات الثانوية القديمة، مما يعكس توسع قاعدة المستفيدين من المنظومة الرقمية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأرقام تعبر عن الثقة المتزايدة بالمنصات الرقمية الوطنية، ومدى جاهزية البنية التقنية التي وفرتها لجنة التحول الرقمي لدعم عمليات القبول الجامعي وتسهيل إجراءات التسجيل.

ويأتي هذا التوجّه في إطار تعزيز التحوّل الرقمي في مؤسسات الدولة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للطلاب، بما يواكب التطور التقني ويسهم في تبسيط الإجراءات وتوسيع فرص الوصول.

وكانت أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تزايد عدد المتقدمين لمفاضلات القبول الجامعي للعام الدراسي 2025–2026 عبر تطبيق المفاضلة الإلكتروني على مستوى سوريا.

وأوضحت الوزارة في بيان أن التقديم الإلكتروني مستمر حتى السادس عشر من تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن الطلاب يمكنهم مراجعة مراكز الدعم المعتمدة في الجامعات في حال واجهوا أي صعوبات أثناء عملية التسجيل.

وبيّنت الوزارة أن الطالب الراغب بالحصول على قبول جامعي يجب أن يُدرج عدداً كافياً من الرغبات عند التقديم، مؤكدة أن من تُرفض رغباته في نتيجة المفاضلة لن يُقبل بأي رغبة أخرى حتى لو استوفى شروطها. كما شددت على أن الطالب الذي يُقبل في المفاضلة العامة لهذا العام لا يحق له التقدم لمفاضلة عامة في الأعوام القادمة، حتى لو حصل على شهادة ثانوية جديدة.

وأضافت الوزارة أن جميع بطاقات المفاضلة تعتبر مثبتة حكماً في نهاية فترة التقديم، وأنه بعد إغلاق التسجيل ستُتاح للطلاب إمكانية إلغاء المفاضلة إلكترونياً ليوم واحد فقط عبر خيار خاص في التطبيق، لمن يرغب بإلغاء بطاقته بشكل نهائي.

هذا ويهدف نظام المفاضلة الإلكتروني إلى تسهيل إجراءات القبول الجامعي وضمان العدالة والشفافية في توزيع المقاعد الدراسية على مختلف الجامعات والمعاهد السورية.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
كهرباء ريف دمشق تحدد نقاط الجباية وتعطي صورة عن واقع الشبكات الكهربائية

أعلنت الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن تحديد نقاط جباية في مختلف مناطق الريف، بهدف تسهيل إجراءات تسديد الفواتير الدورية والمتراكمة بعد صدور الدورة الخامسة لعام 2025، وتقديم الخدمة للمشتركين بأقرب مكان ممكن، بما يسهم في تعزيز استمرارية التغذية وتحسين واقع الشبكة الكهربائية.

وفي تصريح صحفي أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس خالد أبو دي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية لتحسين الواقع الكهربائي.

وأضاف أن القدرة التوليدية المتاحة حالياً تبلغ نحو 2200 ميغاواط، ما يكفي لتأمين متوسط تغذية يصل إلى 14 ساعة يومياً، أي نحو 55 بالمئة من الطلب الفعلي، مع تفاوت بين المناطق بحسب سلامة الشبكات وتهالك البنية التحتية بعد سنوات الحرب.

وأضاف أن الوزارة تعمل على برنامج صيانة يمتد لخمس سنوات يشمل التوليد والنقل والتحويل والتوزيع، بهدف إعادة بناء منظومة كهربائية متكاملة، مؤكداً أن تجارب التغذية المستمرة لمدة 48 ساعة تهدف إلى تحديد نقاط الاختناق ورصد أولويات إصلاح المحطات، مع مراعاة توافر الوقود والغاز اللازم لتشغيل المحطات.

وأوضح أن المشروعات الجديدة تشمل تطوير الطاقات المتجددة، وإنجاز مشاريع توليد صغيرة ومتوسطة، مؤكداً أن الاعتماد على الطاقات المتجددة يمكن أن يغطي بين 20 و25 بالمئة من الإنتاج الوطني، إلا أن غياب التخزين يمنع الاعتماد الكامل عليها، فيما يظل تعديل التعرفة الكهربائية هدفه تخفيف العبء على الدولة مع استمرار دعم الشرائح الأولى والثانية.

ولفت إلى تحسن التغذية الكهربائية وترميم الشبكات وعودة بعض المحطات إلى الخدمة يشير إلى أن الطريق نحو استقرار كهربائي فعلي لا يزال طويلاً، ويعتمد على تأمين الوقود، إعادة بناء شبكات التوزيع، ورفع القدرة التوليدية لتغطية الاحتياج الوطني بالكامل.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
شهداء الحقيقة: الصحفيون السوريون بين القلم والكاميرا في مواجهة القمع

تنوعت الأسلحة التي حملها الشعب السوري الحر في معركته ضد الطاغية بشار الأسد، فبينما اتجه البعض إلى ساحات القتال حاملاً البنادق، خرج آخرون إلى الشوارع يهتفون للحرية. وفي المقابل، اختار كثيرون سلاح الكلمة والصورة، فحملوا كاميراتهم وعدساتهم لتوثيق ما يجري على الأرض ونقل الحقيقة للعالم.

كان الصحفيون حاضرين في المواقع الأكثر خطورة، يسجلون الأحداث وينقلونها كما هي، ليضعوا أمام العالم حقيقة ما كان يحدث في سوريا،  فقد أدّوا دورهم المهني والأخلاقي رغم كل التهديدات والمخاطر المحيطة بهم.

وخلال سنوات الثورة السورية، تكثف عمل الصحفيين في توثيق المجازر التي ارتكبها نظام الأسد، ورصد القصف والانتهاكات والدمار وكل الممارسات الوحشية، ونشر هذه الوقائع عبر منصات التواصل، بهدف تقديم الأدلة وإظهار الحقيقة، والتأكيد على أن ما يجري يستوجب المساءلة والمحاسبة.

وعلى الرغم من الظروف الخطيرة التي قد تودي بحياتهم، من اختطاف واستهداف مباشر وحتى الموت بالقصف، استمر الصحفيون في التنقل بين الأحياء والمدن والقرى حاملين أدواتهم الإعلامية، ماضين في أداء مهمتهم التي آمنوا بها.

واستشهد عدد من الصحفيين خلال تأديتهم لواجبهم المهني طوال سنوات الثورة، وكانت  الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت، في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، استشهاد 724 من العاملين في المجال الإعلامي منذ آذار/مارس 2011 حتى أيار/مايو 2025، بينهم 7 أطفال و6 سيدات و9 أجانب، حيث قتل 559 منهم على يد نظام الأسد المخلوع. فيما لا يزال 486 صحفياً، بينهم 9 سيدات و17 أجنبياً، قيد الاختفاء القسري، منهم 392 على يد النظام ذاته.

واستمرت تضحيات الصحفيين طوال سنوات الثورة، حتى اندلاع معركة ردع العدوان، حيث استشهد عدد منهم وهم يؤدون واجبهم المهني. من بينهم محمد يوسف بيازيد على جبهة غربي حلب في 27/11/2024.

كما ارتقى مصطفى الحسين، المعروف باسم (مصطفى الساروت)، إثر إصابته برصاصة في أحياء تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمدينة حلب في 30/11/2024، وأنس الخربوطلي، مراسل الوكالة الألمانية، الذي استشهد نتيجة غارة جوية أثناء تغطيته عملية تحرير مدينة حماة في 04/12/2024."

يحمل دور الصحفيين خلال سنوات الثورة  السورية رمزية عميقة، أبرز مظاهرها شجاعتهم ومواجهتهم للخطر مباشرة لتوثيق الانتهاكات ونقل الحقيقة. كما يعكس التزامهم بالحق رغم كل المصاعب، واستعدادهم للتضحية من أجل الآخرين والمظلومين، ورفضهم الانقياد للظلم أو المشاركة في تزوير الحقيقة. 

لقد دافعوا عن حرية التعبير وحرية الإعلام وحق الشعب في المعرفة، تاركين إرثاً من الشجاعة والمهنية، وبالرغم من أن العديد من الصحفيين لم يكتب لهم أن يعيشوا فرحة النصر مع بقية السوريين، فإن ذكراهم ما تزال خالدة في نفوس الآلاف، ويقدّر الشعب السوري تضحياتهم وجهودهم في سبيل نقل الحقيقة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
المعلم كحلقة وصل: تعزيز الاحترام وحل النزاعات بين الطلاب

من الطبيعي أن تنشأ خلافات بين الطلاب في الصف؛ فقد يتوقف بعضهم عن الكلام مع بعضهم، أو يسعون لخلق المشاكل فيما بينهم، ما يجعل الأجواء داخل الصف متوترة أحياناً. هذا الواقع يبرز دور المعلم في التعامل مع هذه الخلافات، واحتوائها، وإعادة بناء جو من الود والاحترام بين الطلاب.


 أسباب الخلافات بين الطلاب

تعود الخلافات بين الطلاب، سواء كانت بسيطة أو كبيرة، إلى عدة عوامل، منها الاحتكاك اليومي وكثرة الوقت الذي يقضيه الطلاب معاً داخل الصف، ما يجعل من الطبيعي أن تظهر بعض المشكلات خلال هذا الوقت الطويل. 

كما يلعب اختلاف الشخصيات والطباع دوراً أساسياً في نشوء الخلافات؛ ففي الصف نجد الطالب الهادئ، والعصبي، والاجتماعي، والمنعزل، وعندما تجتمع هذه الشخصيات المختلفة قد تنشأ مشادات بسيطة تتطور إلى خلافات أكبر.

ومن الأسباب الشائعة أيضاً سوء الفهم، إذ قد تُفسَّر كلمة أو جملة بشكل خاطئ فتتحول إلى مشكلة، إلى جانب الغيرة والمنافسة، سواء من التفوق الدراسي أو من الاهتمام الذي يحصل عليه طالب معين من المعلم. ولا يمكن إغفال أثر التنمر والسلوك العدواني، وغيرها من الدوافع المؤدية إلى الخلافات بين الطلبة.


دور المعلم في حل الخلافات

تؤكد فاطمة الأحمد، مدرسة تربية إسلامية في إحدى الثانويات، خلال حديثها لشبكة شام الإخبارية، أن تدخل المعلم في مثل هذه الحالات ضرورة وليس خياراً، خاصة عند اندلاع الخلافات بين الطلاب. وترى أن هذا التدخل يهدف إلى الحفاظ على بيئة صفية آمنة ومنع تعطّل العملية التعليمية.

وتوضح الأحمد أن دور المعلم لا يقتصر على احتواء الخلافات فحسب، بل يمتد أيضاً إلى تعليم الطلاب مهارات الحياة والحدّ من تطوّر المشكلات إلى مستويات أكبر. وتشدد على أن المعلم لا يقتصر على إعطاء الدروس فقط، بل هو مربي مسؤول عن الأخلاق والسلوك، وإدارة العلاقات بين الطلاب تُعد جزءاً أساسياً من مهمته المهنية.


طرق لحل النزاعات بين الطلاب

تشير الأحمد إلى أن المعلم يمكنه حل الخلافات بين الطلاب بالاستماع لكل طرف على حدة بعيداً عن الآخر، لفهم وجهة نظره دون توتر أو تأثير خارجي. بعد ذلك، يجمع الطلاب المتخاصمين في نقاش هادئ يوضح فيه كل طالب موقفه دون مقاطعة، وتوجيههم نحو الاعتذار عند الخطأ وغرس قيمة التسامح.

وفي حال كان السلوك عدوانياً أو متكرراً، قد يضطر المعلم لاتخاذ إجراءات تربوية لضبط السلوك، مثل التنبيه الرسمي أو إشراك الإدارة أو الأهل، لضمان بيئة صفية آمنة ومحفزة للتعلم.

في النهاية، يظل دور المعلم أساسياً في حل الخلافات بين الطلاب، وخلق جو من المحبة والود بينهم، وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح، مما يجعل الصف بيئة صحية محفزة على التعلم والتعاون وبناء علاقات صداقة إيجابية.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
الكلاب الضالة.. خطر يومي يلاحق أهالي المخيمات                                                                                                                                           

تنتشر في بعض مخيمات شمال غربي سوريا ظاهرة الكلاب الشاردة، ولا سيما في محيط المدارس والمساكن خاصة في ساعات الصباح الباكرة، ما يثير مخاوف متزايدة لدى الأهالي من احتمال تعرّض أطفالهم أو أي فرد من أسرهم لهجمات مفاجئة. 

ومع توسّع حضور هذه الكلاب داخل بيئات مكتظة تعاني أساساً من ضعف الخدمات، فقد كثيرون شعورهم بالأمان، الأمر الذي دفع الأهالي إلى مطالبة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة ووضع حلول جذرية للحدّ من هذه الظاهرة المقلقة.

وفي هذا السياق، تروي أم عمار، ربة منزل مقيمة في أحد المخيمات التابعة لبلدة قاح في ريف إدلب الشمالي، أن انتشار الكلاب الشاردة أصبح مصدر إزعاج يومي لهم. وتوضح أن أطفالها باتوا يرفضون الذهاب إلى المدرسة وحدهم، ما يدفع والدهم إلى مرافقتهم كل صباح قبل التوجّه إلى عمله. 

وتضيف أن أبناءها لا يجرؤون على السير لوحدهم في طرقات المخيم خوفاً من ظهور الكلاب بشكل مفاجئ، الأمر الذي جعل تنقّلهم محفوفاً بالقلق والخشية في كل مرة يخرجون فيها من خيمتهم.

ومن جانبها، تروي مريم العلي، مقيمة في أحد المخيمات بقرية دير حسان في ريف إدلب الشمالي، تجربتها قائلة إنها بحكم عملها تضطر للسفر إلى مدينة إدلب في الصباح الباكر، وخلال انتظارها للحافلة تواجه الكلاب الضالة التي تنبح بشكل مزعج ومخيف، ما يجعل زوجها يرافقها حتى تصل بأمان إلى الحافلة، ويظل معها حتى تنطلق نحو مكان عملها.

ويرجع انتشار الكلاب الضالة في المخيمات بشكل أساسي إلى تراكم النفايات حول البعض منها والتأخر بترحيلها، إذ تشكل مصدر جذب للفئران والقوارض، ومن ثم للكلاب التي تبحث عن الطعام. 

كما يساهم غياب حملات التعقيم والتطعيم في تفاقم الظاهرة، إلى جانب ضعف دور الجهات المسؤولة وقلة الإمكانات المتاحة، بالإضافة  إلى تراجع خدمات النظافة العامة نتيجة توقف الدعم عن قطاعها خاصة خلال الفترات الأخيرة.

وتحذر فاطمة مصطفى، ممرضة تعمل في أحد مشافي شمال غربي سوريا، الأهالي من التهاون في التعامل مع عضّات الكلاب الضالة، قائلة: "من الضروري الإسراع بإسعاف المصاب إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج واللقاح المناسب فوراً، لتفادي مضاعفات بكتيرية أو فيروسية قد تصل إلى التعفن الدموي".

وأضافت فاطمة أن "عضة كلب مصاب بداء الكلب قد تكون قاتلة إذا لم يُعالج المصاب بسرعة، لأن الفيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب بأعراض عصبية شديدة مثل التشنجات ورهاب الماء، وغالباً ما تنتهي بالوفاة".

ختاماً، يطالب الأهالي بالتحرك الفوري لوضع حلول فعّالة، تشمل تنفيذ حملات التطعيم والتعقيم، وإغلاق مكبات النفايات، بهدف حماية الأطفال والعائلات وضمان سير الحياة اليومية بأمان، بعيداً عن أي تهديد قد يمس سلامتهم وأمنهم.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مشروع تدوير أنقاض حمص.. خطوة أساسية نحو إعادة الإعمار

قال مدير مجلس مدينة حمص، "بشار السباعي"، في تصريح صحفي إن مشروع إعادة تدوير أنقاض المدينة يقوم على جمع وترحيل وتحويل الأنقاض المتراكمة إلى مواد قابلة للاستخدام في البناء.

ولفت إلى أن المشروع يشمل مخابر متخصصة لتحليل المواد وضمان جودة النواتج. وأوضح أن توقيع العقد المبدئي سيتم خلال أسبوع، على أن يبدأ العمل في الأشهر القادمة بعد تجهيز الآليات وتشغيل خط التدوير واستكمال البنى التحتية من ماء وكهرباء.

وأشار إلى أن المشروع يعتمد كلياً على القطاع الخاص في التنفيذ، تحت إشراف مباشر من مجلس المدينة، مؤكداً أن المبادرة توفر حلاً لمشكلة تراكم الأنقاض داخل المدينة وتحسن الواقع البيئي وتقلل الحاجة إلى مكبّات نفايات، كما تسهم المواد المعاد تدويرها في تقليل تكاليف البناء وتسريع وتيرة إعادة الإعمار.

وبيّن المسؤول أن المشروع يواجه تحديات اقتصادية وبيئية، إذ تشمل الأنقاض المختلطة بالشوائب والنفايات، وارتفاع تكاليف الجمع والترحيل، وضرورة موافقة أصحاب الملكيات الخاصة لإزالة الأنقاض من أبنيتهم.

كما لفت إلى اختلاف طبيعة المباني في المحافظات الأخرى، ما يؤثر على نوعية المواد المعاد تدويرها، فضلاً عن وجود مخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وأوضح الخبير في إدارة الكوارث والأزمات، "محمد الحاج"، أن عملية إعادة التدوير تبدأ بجمع الأنقاض وفرز المواد القابلة لإعادة الاستخدام، ثم تكسيرها وطحنها وتنظيفها، وبعد الفحص الهندسي يتم استخدامها في الطرق أو الأساسات أو الردميات أو الخرسانة منخفضة الإجهاد.

وأكد الحاج أن إعادة التدوير تقلل الضغط على المقالع الطبيعية وتحد من التلوث وتخفض تكاليف البناء، إضافة إلى تسريع إعادة الاستقرار العمراني والخدمات وتوفير فرص عمل جديدة.

وأشار الخبير الاقتصادي، "سامر النقيب"، إلى أن إشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشروع أمر ضروري، إذ يسهم في تعزيز قدرات القطاع العام وتوفير الخبرات والموارد المالية اللازمة، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويدعم تشغيل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويساعد في الحد من الفقر والبطالة بعد سنوات الحرب الطويلة التي دمّرت البنى التحتية والتاريخ الثقافي والاجتماعي للمدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع إعادة تدوير أنقاض حمص يعد نموذجاً رائداً يمكن تطويره وتعميمه على المحافظات الأخرى، بما يتناسب مع خصوصية كل منطقة وطبيعة المباني والدمار فيها، ويشكل خطوة أساسية لتحويل الركام الناتج عن الحرب إلى مورد مستدام يعزز جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
“شيفرون” في دمشق… واشنطن تفتح ملف نفط سوريا بعد زيارة باراك

أكدت مصادر حكومية في دمشق أن اجتماعاً مهماً عُقد في قصر تشرين، يوم أمس الاثنين، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وضمّ وفداً أميركياً رفيعاً من شركة “شيفرون” العملاقة المتخصصة في مجال التنقيب عن البترول.

وذكرت المصادر المحلية أن المبعوث الأميركي الخاص توماس باراك زار دمشق يوم أمس والتقى بالرئيس الشرع، وتظهر الصور التي نشرتها الرئاسة السورية وجود فرانك ماونت، نائب رئيس تطوير الأعمال في “شيفرون”،  وهو أحد أبرز المسؤولين عن توسع الشركة عالمياً، وخاصة في المشاريع الاستراتيجية واسعة النطاق، وحضر اللقاء وزير الخارجية أسعد الشيباني، والرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول (SPC).

زيارة باراك يوم أمس للرئيس أحمد الشرع والى جانبه فرانك ماونت

وأشارت المصادر أن المباحثات تركزت على مشاريع تطوير الساحل السوري وحقول النفط البحرية، في خطوة وُصفت بأنها “تحوّل اقتصادي كبير” ضمن خطة إعادة إعمار البنية الإنتاجية للبلاد.

وبحسب مصادر اقتصادية سورية، تناول ملفات تتعلق بإطلاق مشاريع تنقيب بحرية، وتحسين قدرات الإنتاج في حقول مصافي الساحل، ونقل التكنولوجيا الأميركية إلى القطاع السوري، ضمن مسار يُنظر إليه باعتباره بداية انفتاح اقتصادي مباشر بين دمشق وواشنطن على مستوى الطاقة.

تصريحات ترامب بعد ساعات من اللقاء

بعد هذه الزيارة مباشرة، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب منشوره على حسابه في موقع تروث سوشيال، الذي دعا فيه إسرائيل إلى تجنّب أي خطوات قد تعرقل تطور سوريا، مشيداً بأداء الحكومة السورية الجديدة، ومؤكداً أن الرئيس أحمد الشرع “يعمل بنشاط” نحو بناء دولة مزدهرة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على حوار قوي وصادق بين دمشق وتل أبيب.

وبحسب مراقبين، جاء منشور ترامب متزامناً مع تحرك سياسي واقتصادي لافت في دمشق، وهو ما أثار تساؤلات حول وجود تحوّل أميركي مدروس لدعم استقرار سوريا تمهيداً لإعادة إدماجها اقتصادياً، من خلال سيطرة واشنطن على حقول النفط السوري ومجال التنقيب فيها.

واشنطن: إسرائيل تزعزع الاستقرار

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي كبير قوله إن “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل”، محذراً من أن سلوك نتنياهو “قد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل” إذا استمرت العمليات العسكرية في الجنوب السوري. وأضاف المسؤول: “أخبرنا بيبي أنه يجب أن يتوقف… إنه يرى أشباحاً في كل مكان”.

ووفق القناة، فإن الإدارة الأميركية ترى في المسار الحالي داخل سوريا فرصة نادرة لإطلاق اتفاقيات أمنية جديدة، وربما ضمّ دمشق مستقبلاً إلى ترتيبات سلام أوسع في المنطقة.

وعقب منشور ترامب بساعات قليلة، أجرى نتنياهو اتصالاً بالرئيس الأميركي، وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن ترامب دعا نتنياهو إلى اجتماع جديد في البيت الأبيض، في زيارة ستكون الخامسة له منذ تولي ترامب منصبه.

ورغم أن المصادر لم تذكر ما دار بين ترامب ونتياهو بشكل كامل، فإن توقيت الاتصال يوحي بأن نتنياهو سعى إلى احتواء موقف البيت الأبيض بشأن السلوك الإسرائيلي في الجنوب السوري، خصوصاً بعد مقتل مدنيين في بيت جن خلال عملية الجيش الإسرائيلي الأخيرة.

هل تتحرك الولايات المتحدة باتجاه السيطرة على نفط سوريا؟

اجتماع “شيفرون” مع الشرع في دمشق، وزيارة المبعوث الأميركي توماس بارك بعد زيارته للعراق ولقائه برئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني هناك، وثم تصريحات ترامب الحادة تجاه إسرائيل — تشير إلى أن واشنطن تعمل على إعادة تموضع استراتيجي داخل سوريا، يقوم على مسارين متوازيين:
 1. فتح مسار اقتصادي مباشر مع حكومة الشرع عبر شركات الطاقة والنفط الأميركية.
 2. تهدئة الجبهة السورية – الإسرائيلية لمنع أي تصعيد قد يعرقل المشاريع الاقتصادية الناشئة، وخاصة في قطاع النفط البحري.

ورغم عدم وجود إعلان رسمي عن اتفاقات حتى الآن، إلا أن حضور شخصية بحجم فرانك ماونت — مسؤول الاستحواذات وتطوير الأعمال في شيفرون — يعكس اهتماماً أميركياً فعلياً بالثروة النفطية السورية، خصوصاً في الحقول البحرية التي تُعدّ أحد أكثر الملفات حساسية في شرق المتوسط.

وتشير التطورات بين دمشق وواشنطن وتل أبيب إلى أن الولايات المتحدة تتحرك في مسار جديد داخل سوريا، يجمع بين الضغط السياسي على إسرائيل، وبناء نفوذ اقتصادي عبر قطاع النفط، في لحظة تعتبرها الإدارة الأميركية “فرصة تاريخية” لإعادة تشكيل الخريطة الإقليمية، وربما لترسيخ وجود أميركي طويل الأمد في البنية الاقتصادية السورية.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مصادر في السويداء: مقتل الشيخ "رائد المتني" تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد ميليشيا "الهجري"

أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بمقتل الشيخ "رائد المتني" تحت التعذيب، بعد توقيفه قبل يومين من قبل ميليشيات تتبع لحكمت الهجري، في وقت أكدت فيه مصادر طبية وصول جثمانه إلى المشفى الوطني في السويداء فجر الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر، وسط غياب توضيحات حول سبب الوفاة.

وقال مصدر طبي لموقع "الراصد" المحلي إن الفريق الشرعي يواصل إجراء الفحوص اللازمة لتحديد ملابسات الوفاة، مؤكداً عدم وجود آثار طلق ناري على الجثمان ورغم عدم صدور تقرير طبي نهائي، تتقاطع شهادات محلية حول تعرض المتني لتعذيب قاسٍ داخل أحد المقرات الأمنية التابعة لميليشيات الهجري التي تطلق على نفسها اسم الحرس الوطني.

الشيخ رائد المتني

وكان الشيخ رائد المتني قد أوقف قبل يومين مع عدد من الأشخاص خلال حملة أمنية نفذتها ميليشيات الهجري، وفق ما أعلنته قيادة “الحرس الوطني” التي وصفت الموقوفين بأنهم “متورطون في خرق أمني خطير” دون تقديم أي أدلة أو تفاصيل عن مجريات التحقيق.

ويُعدّ المتني شخصية دينية بارزة، وسبق أن كُلّف من قبل حكمت الهجري بحفظ الأمن والدفاع عن حقوق الأهالي، كما شغل موقعاً في المجلس العسكري الذي تشكّل عقب سقوط النظام العام الماضي ويثير مقتله داخل مقرات الجهة التي كان جزءاً من هيكليتها أسئلة واسعة حول حجم الخلافات الداخلية وتصدّع البنية المسلحة في السويداء.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الفوضى الأمنية مع تمدد نفوذ ميليشيات الهجري داخل السويداء، حيث سُجلت في الأيام الماضية سلسلة من الانتهاكات، أبرزها الاعتداء على المواطن ربيع غرز الدين في مدينة صلخد، إثر منشور انتقد فيه آلية توزيع المحروقات في إحدى المحطات، ملوحاً بوجود فساد ومحسوبيات.

وأعلنت ميليشيات الهجري في بيان سابق تنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت خمسة أشخاص على الأقل، بينهم رائد المتني وعاصم أبو فخر، متهمةً إياهم بـ“الخيانة العظمى” والتنسيق مع الحكومة السورية لإحداث “خرق أمني”، على حد زعمها، دون تقديم أدلة.

ووثّقت مقاطع مصوّرة متداولة مشاهد صادمة تظهر عناصر الحرس الوطني وهم يقومون بتعذيب معتقلين وحلق شواربهم والاعتداء عليهم بالضرب، في تصرفات وُصفت على نطاق واسع بأنها إذلال ممنهج، كما أظهرت فيديوهات أخرى اقتحام منازل في المدينة بطريقة عنيفة وترويع النساء والأطفال.

وقال شهود إن المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون اقتحمت عدداً من الأحياء، بينما ظهرت في تسجيلات نساء يصرخن ويستجدين المداهمين بالقول إن في المنازل أطفالاً صغاراً.

وفي سياق متصل، نشر قائد الأمن الداخلي في السويداء سليمان عبد الباقي مقطع فيديو يوثّق تلك المناشدات، وأرفقه بتعليقات شديدة اللهجة وصف فيها عناصر الحرس بأنهم "خنازير"، متوعداً بمحاسبتهم، ما يعكس حجم الانقسام داخل البنية المسلحة للمحافظة.

ويرجّح ناشطون أن حملة الاعتقالات تستهدف أطرافاً مقربة من الشيخ يوسف جربوع، إذ تمت مداهمة منازل أقربائه، إلى جانب منازل تعود لعائلات على صلة بسليمان عبد الباقي وليث البلعوس كما ذكرت مصادر محلية أن الاعتقالات شملت عدداً من أقارب البلعوس من آل زيدان.

ولم تُقدّم ميليشيات الهجري حتى الآن أي توضيحات تفصيلية عن خلفية الحملة أو الأدلة التي تستند إليها، في وقت تزايدت فيه حالة الغضب الشعبي على منصات التواصل وسط مطالبات بوقف الانتهاكات.

وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، أعلنت ميليشيات الهجري عن توقيف عنصرين تابعين لها لتصرفات مخالفة للانضباط خلال عمليات الاعتقال، إلا أن ناشطين وصفوا الخطوة بأنها “شكلية” لا تغير من واقع الانتهاكات الواسعة.

يُذكر أن عدد من المسلحين الخارجين عن القانون ينضوون تحت مظلة التشكيل الذي يقوده حكمت الهجري، والذي يضم أكثر من 31 فصيلاً محلياً ومنذ تأسيسه في آب/أغسطس الماضي، أثار التشكيل جدلاً واسعاً وسط اتهامات بفرض سلطة أمر واقع في المحافظة ومنع أي تواصل بين الأهالي والحكومة السورية، تحت طائلة الاعتقال والقتل.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مسؤول أميركي يحذّر: نتنياهو “يرى أشباحاً في كل مكان” وقد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية عبّرت عن قلق بالغ من السياسة التي تتبعها إسرائيل داخل الأراضي السورية، معتبرة أن التصعيد الأخير يقوّض جهود واشنطن للتوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة بين دمشق وتل أبيب. ونقلت القناة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن سوريا “لا تريد مشكلات مع إسرائيل” في المرحلة الحالية، وإن الحكومة السورية الجديدة تعمل ضمن مسار استراتيجي لإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة وقف التصعيد، قائلاً: “أخبرنا بيبي أنه يجب أن يتوقف. إنه يرى أشباحاً في كل مكان، وإذا استمر على هذا النحو فسيضيّع فرصة دبلوماسية هائلة، وقد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل”.

وأوضح تقرير القناة أن دعم الحكومة السورية الحالية وفتح مسار سلام مع إسرائيل يمثلان أحد أعمدة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تواصل العمليات الإسرائيلية داخل سوريا يهدد الاستقرار الذي تحاول دمشق ترسيخه منذ سقوط النظام السابق.

وجاء هذا الموقف بالتزامن مع العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي داخل قرية بيت جن في جنوب سوريا، على عمق عشرة كيلومترات، والتي انتهت بغارات جوية أدت إلى مقتل 13 سورياً، بينهم مدنيون، ما أثار غضباً واسعاً داخل سوريا ومطالبات بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”: إن واشنطن “راضية جداً” عن العمل الذي يقوم به الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبذل كل ما بوسعها لضمان نجاح الحكومة السورية في بناء دولة مزدهرة. وشدد على أهمية أن تحافظ إسرائيل على “حوار قوي وصادق” مع سوريا، وألا تقوم بأي خطوات تؤدي إلى عرقلة تطور البلاد، واصفاً المرحلة الحالية بأنها “فرصة تاريخية”.

اتصال نتنياهو – ترامب بعد منشور تروث سوشيال

وقالت وسائل إعلام عبرية إن منشور ترامب بشأن سوريا دفع نتنياهو إلى الاتصال بالرئيس الأميركي مباشرة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المحادثة تناولت قضايا عدة، من أبرزها: نزع سلاح حركة حماس ونزع سلاح قطاع غزة باعتبارهما شرطين أساسيين لأي ترتيبات مستقبلية، وتوسيع نطاق اتفاقيات السلام في المنطقة، في سياق المساعي الأميركية لدفع مسار التطبيع، وبالتأكيد تم مناقشة الملف السوري.

وأضاف مكتب نتنياهو أن ترامب دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اجتماع جديد في البيت الأبيض قريباً، ما قد يشكل الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى واشنطن منذ تولي ترامب السلطة.

وجاءت المحادثة بين الزعيمين بعد دعوة ترامب العلنية لإسرائيل إلى عدم اتخاذ إجراءات من شأنها الإضرار بالاستقرار في سوريا، وتعزيز الحوار مع حكومة الرئيس أحمد الشرع، في أول رد مباشر من الإدارة الأميركية على حادثة بيت جن.

وتشير وسائل الإعلام العبرية أيضاً إلى أن الاتصال يأتي في سياق ضغوط سياسية على نتنياهو، بعد أن كان ترامب قد طلب قبل ثلاثة أسابيع من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ منح العفو له، في ظل محاكمته بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة.

تظهر التطورات الأخيرة وجود فجوة واضحة بين واشنطن وتل أبيب في إدارة الملف السوري، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى سوريا مستقرة وأمنة، بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، والعمل على تفتيت وحدتها ودعم حركات الانفصال.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام