٨ نوفمبر ٢٠٢٥
شهدت مدينة حلب خلال الأيام الماضية تحسناً واضحاً في مستوى الخدمات الأساسية، لاسيما في قطاع الكهرباء، وذلك بعد سنوات طويلة من التراجع الحاد الذي عانت منه المدينة.
وقالت مصادر محلية إن عدداً من أحياء المدينة حصلت على تغذية كهربائية متواصلة استمرت لأكثر من 20 ساعة، في سابقة هي الأولى منذ أكثر من 14 عاماً.
وفيما يصل متوسط ساعات التشغيل في بعض المناطق إلى نحو 15 ساعة يومياً، تُرجع المصادر هذا التحسن إلى زيادة عدد الخطوط المغذاة وتحسين وضع محطات التوزيع داخل المدينة.
ورغم ذلك، اشتكى عدد من الأهالي من عدم شمولية التحسن لجميع الأحياء، وسط تفاوت كبير في ساعات التغذية بين منطقة وأخرى، ما يثير مخاوف من أن يكون التحسن مؤقتاً أو انتقائياً.
وأكد محافظ حلب المهندس "عزام الغريب"، في تصريح رسمي يوم السبت 4 تشرين الأول/ أكتوبر، أن واقع الكهرباء في المحافظة ما زال يشكّل تحدياً يومياً للأهالي، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تواصل العمل على معالجة أسبابه والسعي لتحقيق استقرار تدريجي في التغذية الكهربائية.
وأوضح أن عدداً من محطات التوليد لم تتمكن خلال الفترة الماضية من الاستفادة الكاملة من الغاز الأذربيجاني بسبب الأضرار التي طالت شبكة الأنابيب الداخلية وفقدان كميات كبيرة منه جراء الاهتراء والتخريب المستمر على مدى سنوات.
وبيّن أنه جرى مؤقتاً تحويل الغاز إلى المحطات الأقرب للحدود ريثما تُستكمل أعمال إصلاح الشبكة، حيث قطعت وزارة الطاقة شوطاً متقدماً في عمليات الصيانة.
وأشار إلى تسجيل تحسن نسبي في التيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين، متوقعاً أن يصل التشغيل قريباً إلى نحو ست ساعات تغذية مقابل ثماني عشرة ساعة تقنين كمرحلة أولى، مع العمل على تثبيت هذه الساعات لضمان التوزيع العادل والمنظم بين مختلف أحياء المدينة.
ولفت إلى أن مديرية الكهرباء ستصدر قريباً جدول تقنين واضح لكل منطقة، بما يتيح للمواطنين الاطلاع على مواعيد التغذية بدقة، مؤكداً أن الجهود مستمرة لتأهيل محطات التحويل وخطوط التوتر.
وأشار إلى أن محطة النيرب أصبحت تعمل باستطاعة 30 ميغا واط وتغذي عدداً من أحياء شرق حلب، مع وصول التيار إلى مناطق لم تشهد الكهرباء منذ سنوات.
وأضاف أن محافظة حلب تشهد عودة متزايدة للأهالي ونشاطاً متنامياً في القطاع الصناعي، إلى جانب تنفيذ أعمال إصلاح الإنارة الطرقية، ما أدى إلى زيادة الطلب والضغط على الشبكة.
هذا وختم المحافظ بالتأكيد على أن حجم التحدي كبير، لكن العمل جارٍ بخطوات عملية وواضحة، مضيفاً: "لن نعدكم بالوعود بل بالنتائج، ولن نكون معكم بالشعارات بل بالتفاصيل والعمل الملموس".
وسبق أن أوضح مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس "خالد أبو دي"، أن عدم ملاحظة تحسن فوري في ساعات التغذية الكهربائية بعد بدء ضخ الغاز الأذري إلى سوريا، يعود إلى اعتماد خطة ضخ تدريجية عبر الشبكة التركية، تهدف إلى ضمان الاستقرار الفني واستمرارية التوريد.
وأشار إلى أن عملية ضخ الغاز بدأت السبت الماضي بكمية أولية تبلغ 750 ألف متر مكعب يومياً، ومن المقرر أن تستمر هذه المرحلة لمدة ستة أيام عبر شبكة معزولة في محافظة حلب، بهدف مراقبة استقرار الضغط وتوازن الأحمال.
وتابع أن "المرحلة الحالية تقتصر على اختبار الضغط ومطابقته مع المعايير الفنية للشبكة التركية، وبعد التأكد من التوافق سيتم رفع الضغط تدريجياً وضخ الغاز عبر خط توينان الاستراتيجي باتجاه المنطقة الوسطى والجنوبية، لتغذية محطات التوليد الكهربائية العاملة هناك".
وتوقّع أن يسفر استقرار التوريد عن رفع القدرة التوليدية بنسبة تتراوح بين 25% و35% من إجمالي الإنتاج المحلي، ما سينعكس بشكل مباشر على زيادة ساعات التغذية اليومية بمعدل خمس ساعات إضافية، ليصبح إجمالي التغذية الكهربائية ما بين 8 و10 ساعات يومياً.
وفي السياق ذاته، أكد مدير الشركة السورية للغاز، المهندس يوسف اليوسف، أن الوزارة أنهت إعادة تأهيل شبكة خطوط الغاز المحلية، بما يمكّنها من استقبال وضخ ما يصل إلى 6 ملايين متر مكعب يومياً، في إطار الاستعدادات اللوجستية لدعم محطات التوليد وتعزيز الاستفادة من مصادر الغاز المستوردة.
ويأتي هذا التطور في إطار مساعٍ حكومية لتقليص العجز الكهربائي، واستثمار الاتفاقيات الجديدة في مجال الطاقة، وسط آمال بتحسّن تدريجي في واقع التيار الكهربائي خلال الأسابيع المقبلة.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
بدأت مديرية المالية في وزارة التربية السورية خلال الساعات الماضية، عملية صرف رواتب المعلمين في الشمال السوري عبر تطبيق "شام كاش"، وسط موجة غضب واسعة في الأوساط التربوية، بعد ورود التأكيدات بأن الرواتب لم يطرأ عليها أي تعديل يذكر، رغم الوعود المتكررة بزيادة الأجور وتحسين الظروف المعيشية للعاملين في القطاع.
رواتب متأخرة ودون زيادة
وبحسب مصادر محلية، تراوحت قيمة الرواتب بين 130 و150 دولارًا، رغم تأخرها المستمر، ما اعتُبر استهتاراً واضحاً بحقوق المعلمين، وغياباً تاماً لأي إجراءات حقيقية تلامس معاناتهم المتفاقمة، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الخدمات والسلع الأساسية.
وأكّد معلمون أن استمرار تجاهل مطالبهم بات لا يُحتمل خاصة مع تدهور القوة الشرائية للعملة المحلية، وتراجع الدعم المقدم لقطاع التعليم في المنطقة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على جودة العملية التعليمية واستقرار الكادر التدريسي.
وعود رسمية بلا تنفيذ
تأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه وزير المالية محمد يسر برنية عن توجه حكومي لإقرار زيادات جديدة على رواتب العاملين في قطاعي الصحة والتعليم خلال الأسابيع المقبلة، ضمن المرحلة التالية من خطة إصلاح منظومة الرواتب والأجور.
وأوضح أن الحكومة تعتزم استكمال نظام الإصلاح بشكل تدريجي ليشمل معظم الوزارات والمؤسسات خلال العام القادم، دون تحديد تفاصيل واضحة حول قيمة الزيادة أو موعد تطبيقها الفعلي، ما أثار المزيد من الشكوك حول جدية الوعود الحكومية.
احتجاج متصاعد في مدارس الشمال
في المقابل، أعلنت رابطة المعلمين السوريين بدء إضراب عام في عدد من المدارس بريفَي إدلب وحلب، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والمهنية، وغياب أي استجابة لمطالب العاملين بتحسين الرواتب وضمان مستلزمات العملية التعليمية.
وشمل الإضراب كلاً من مدرسة باتبو مدارس الجينة بريف حلب ثانوية ترمانين بريف إدلب وأكد المشاركون أن الإضراب يمثل "خطوة تحذيرية" قابلة للتصعيد، في حال استمرار تجاهل المطالب المشروعة للمعلمين، مشددين على أن تأمين مقومات التعليم وترسيخ استقراره يمثلان أولوية لا يمكن التنازل عنها.
بالتزامن مع ذلك، أطلق ناشطون ومعلمون دعوات موسعة لتوسيع رقعة الإضراب لتشمل مدارس إضافية، تعبيراً عن التضامن مع مطالب الكوادر التربوية، وللضغط باتجاه تحصيل حقوقهم.
ويرى مراقبون أن هذا الحراك هو الأوسع من نوعه منذ أشهر، ويشكّل مؤشراً خطيراً على حجم السخط المتنامي في الأوساط التربوية، في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، وتُلقي بظلال ثقيلة على العملية التعليمية ومستوى المعيشة.
ويعاني قطاع التعليم في شمال غرب سوريا منذ سنوات من انهيار متواصل في دعم الرواتب، وغياب التمويل المستقر، وهو ما أدى إلى موجات استقالات متكررة في صفوف المعلمين، وتراجع جودة التعليم، إضافة إلى اضطرابات متكررة في انتظام العملية التعليمية.
ويرى عدد من المعلمين أن تحسين الرواتب وتأمين الاحتياجات التعليمية يشكّل ضرورة عاجلة للحفاظ على استمرارية القطاع، وضمان مستقبل آلاف الطلاب الذين يواجهون تحديات متتالية تهدد حقهم في التعلم.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة، أن السوق السورية شهدت خلال الأشهر الماضية عودة تدريجية لرساميل وشركات أجنبية، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر عام 2024، مؤكدة تسجيل 90 شركة ووكالة أجنبية جديدة دخلت البلاد للعمل بشكل رسمي.
وقال رئيس دائرة الشركات الأجنبية في الوزارة، محمد حسام الشالاتي، إن هذه الشركات توزعت بين 50 فرعاً لشركات دولية و40 وكالة تجارية أجنبية، جرى تسجيلها خلال المرحلة التي أعقبت الانتقال السياسي. وأوضح أن الجزء الأكبر من المستثمرين الجدد ينحدر من السعودية وتركيا والأردن والإمارات وقطر، بحسب ما نقلته وكالة شفق نيوز.
وأشار الشالاتي إلى أن هذه الشركات تستهدف قطاعات حيوية مرتبطة بإعادة الإعمار، من بينها: الهندسة والبناء، النقل والخدمات اللوجستية، المعدات الطبية، خدمات النفط والغاز، الصناعات الغذائية، ومشاريع الطاقة المتجددة. واعتبر أن تبسيط إجراءات التسجيل واعتماد التوثيق الرقمي ساهم في خلق بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين.
وأضاف: "نعمل حالياً على إعداد قانون جديد للاستثمار الأجنبي يهدف إلى تقليل البيروقراطية ورفع مستوى الشفافية، ما سيتيح جذب المزيد من الشركات العاملة في الأسواق الإقليمية خلال العام المقبل."
إصلاحات اقتصادية واسعة بعد سقوط النظام البائد
وعقب سقوط نظام الأسد، أطلقت الحكومة السورية الجديدة سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية، شملت إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية، وتطوير الأنظمة المالية والإدارية، وفتح مجالات كانت مغلقة أمام القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب.
وفي أيلول الماضي، أصدر وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار قراراً بنقل دائرة فروع ووكالات الشركات الأجنبية من مديرية التجارة الخارجية إلى مديرية الشركات في الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، ونقل كوادرها كاملة إلى الهيكل الجديد، بهدف توحيد الإشراف والتنظيم وتسهيل إجراءات الترخيص والمتابعة.
وأكد الوزير محمد الشعار أن الحكومة عازمة على تشجيع عودة المستثمرين، وتأمين بيئة مستقرة لنمو أعمالهم، من خلال تحفيز الإنتاج وتوفير ضمانات قانونية وتنظيمية وخلق شراكات اقتصادية متنوعة.
وقال الشعار: "سوريا بحاجة إلى استثمارات متكاملة لإعادة بناء اقتصادها الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. نحن أمام مرحلة تأسيس اقتصادي جديدة تتطلب أدوات عمل مختلفة وعقلاً إنتاجياً منفتحاً على العالم."
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الدفاع السورية، عبر شعبة التنظيم والإدارة، بدء استقبال طلبات عودة صفّ الضباط المتطوّعين المنشقّين إلى صفوف الجيش، في خطوة جديدة ضمن مسار إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية ودمج الكفاءات والخبرات التي فقدتها القوات المسلّحة خلال سنوات الحرب.
ووفق بيان الوزارة، سيجري استقبال الطلبات في مراكز إدارة التجنيد والتعبئة المنتشرة في جميع المحافظات السورية، على أن تبدأ الإجراءات اعتباراً من يوم الأحد 9 تشرين الثاني 2025. وتشمل الوثائق المطلوبة للتقديم: إخراج قيد حديث، والمؤهل العلمي، ودفتر العائلة، إضافة إلى الرقم العسكري إن وجد ضمن الملفات السابقة.
عودة تدريجية للضباط المنشقين خلال الأشهر الماضية
وكانت وزارة الدفاع قد فتحت خلال الأشهر الماضية الباب أمام الضباط المنشقين للعودة إلى الخدمة، في إطار خطة شاملة لإعادة بناء الجيش العربي السوري واعتماد معايير مهنية وتنظيمية جديدة.
وكشف رئيس إدارة شؤون الضباط، العميد محمد منصور، في تصريح أدلى به خلال آب الماضي، أن عدد الضباط الذين عادوا إلى الخدمة أو تقدّموا بطلباتهم تجاوز 3 آلاف ضابط، موضحاً أن لجاناً فنية مختصة تولّت تنظيم بياناتهم ودراسة أوضاعهم وفق الرتب والاختصاصات والحاجة العسكرية.
وأكد منصور في حينه أن الوزارة لا تفرض أي قيود أو شروط على الضباط الراغبين بالعودة، مشدداً على أن المرحلة الحالية هي مرحلة إعادة بناء الجيش الوطني، بما يتطلب الاستفادة من كافة الخبرات العسكرية والأكاديمية التي كانت قد غادرت خلال ظروف الحرب.
مراعاة أوضاع المقيمين في الخارج
وأشار منصور إلى أن ملف الضباط المنشقّين غير مرتبط بمهلة زمنية محددة، نظراً لوجود عدد كبير منهم في دول اللجوء، ما يتطلب مراعاة ظروفهم الأمنية والسفرية والتزاماتهم العائلية. وأكّد أن الإجراءات تهدف إلى منح كل من يرغب فرصة العودة بشكل سلس ومنظّم.
كما كشف أن وزارة الدفاع قررت صرف رواتب شهرية لكل ضابط يتم تسجيله بشكل رسمي ضمن قيود الوزارة، حتى في حال عدم تعيينه مباشرة في تشكيلات الجيش، ريثما تستكمل إجراءات فرزه وفق الحاجة ومتطلبات الهيكلة.
مسار موازٍ داخل وزارة الداخلية
وفي سياق متّصل، كانت وزارة الداخلية أعلنت الشهر الماضي أن نحو 260 ضابطاً منشقّاً داخل البلاد خضعوا لمقابلات لإعادة دمجهم في المؤسسات الشرطية، ضمن خطة إعادة تأهيل وتوحيد البُنى الأمنية في الدولة السورية.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
وجّهت المنظمات السورية الأميركية، رسالة رسمية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حثّته فيها على التدخل المباشر لإقناع النائب الجمهوري برايان ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بدعم الإلغاء الكامل لقانون "قيصر"، باعتباره العقبة التشريعية الأخيرة المتبقية قبل إقرار الإلغاء النهائي ضمن الكونغرس.
وقالت المنظمات في رسالتها الموقّعة بتاريخ 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، إن الجهود التي بُذلت خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع الإدارة الأميركية والسفير توم براك وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، نجحت في تحقيق تقدّم ملموس نحو رفع العقوبات عن سوريا، إلا أن موقف النائب ماست ما يزال يشكّل العائق الأخير الذي يتطلب تدخلاً مباشراً من الرئيس.
وأشارت الرسالة إلى أن إعلان ترامب رفع العقوبات الأميركية عن سوريا سابقاً لاقى احتفاءً واسعاً داخل البلاد، معتبرة أن هذه الخطوة التاريخية "فتحت الباب أمام السوريين لاستعادة كرامتهم وحقّهم في مستقبل اقتصادي أكثر استقراراً"، وأن إلغاء قانون قيصر كاملاً سيسجَّل كجزء من الإرث السياسي لترامب كـ"داعية سلام أعاد الأمل لمنطقة مزّقتها الصراعات".
وجاء في نص الرسالة: "لم يقدّم أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة ما قدمتموه لسوريا. وقد أثبتم في ولايتكم الأولى التزامكم بنصرة الشعب السوري. نريد أن يسجل التاريخ أن ولايتكم الثانية دشنت نهضة اقتصادية غير مسبوقة في سوريا.”
وتابعت المنظمات أن اتصالاً مباشراً من الرئيس ترامب بالنائب ماست قبل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض "سيكون حاسماً"، لاسيما أن ترامب – حسب نص الرسالة – هو القادر على تطبيق “فن عقد الصفقة” وتأمين دعم ماست للإلغاء الكامل للقانون.
وختمت المنظمات رسالتها بالتأكيد على أنها تتطلع إلى استمرار الشراكة مع إدارة ترامب "لإعادة عظمة سوريا"، معتبرة أن رفع قانون قيصر يمثل خطوة جوهرية في تمكين سوريا من الانتقال إلى مرحلة التعافي الاقتصادي والاستقرار الطويل الأمد.
المنظمات الموقّعة تشمل: المجلس السوري الأميركي، مواطنون من أجل أميركا آمنة، تحالف السوريين الأميركيين من أجل السلام والازدهار، الجمعية السورية الأميركية للأطباء، ميدغلوبال، سوريون مسيحيون، التحالف الأميركي لأجل سوريا، منظمة الإغاثة الإنسانية الأطلسية، لجنة كاليفورنيون من أجل الحرية للعمل السياسي، لجنة سوريا الحرة للعمل السياسي، التحالف متعدد الأديان، رحمة حول العالم، منظمة شروق الشمس، شبكة المجتمع السوري، المنتدى السوري".
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن العلاقات بين موسكو ودمشق تشهد زخماً متزايداً على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرة إلى أن ملف النفط والغاز يشكّل محوراً رئيسياً في أجندة التعاون الثنائي خلال المرحلة الراهنة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، إن “روسيا وسوريا تحافظان على اتصالات رسمية وفاعلة على جميع المستويات”، مضيفة: “نحن راضون عن أن هذه الاتصالات اكتسبت طابعاً مكثفاً ومستمراً في الفترة الأخيرة”.
وأوضحت زاخاروفا أن الحوار بين الجانبين يجري عبر قنوات متعددة ضمن الوزارات والمؤسسات المعنية، مشددة على أن قطاعي النفط والغاز يحتلان موقعاً بارزاً في المباحثات، لما يمثّله قطاع الطاقة من أهمية استراتيجية في دعم مسار التعافي وإعادة الإعمار في سوريا، ولا سيما في مناطق الساحل وشرق البلاد.
وأشارت المتحدثة إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على ملف الطاقة، بل يشمل أيضاً مجالات الأمن والشرطة وتبادل الخبرات والتنسيق المعلوماتي، إضافة إلى تنسيق المواقف السياسية والاقتصادية في ظل مرحلة الانفتاح الدولي المتزايد باتجاه دمشق.
تعزيز التعاون الأمني
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قد أشار مؤخراً إلى إمكانية لعب روسيا دوراً موسعاً في تطوير قطاع الشرطة والأمن الداخلي في سوريا، موضحاً في تصريحات لوكالة “نوفوستي” أن “تبادل الخبرات والتنسيق الأمني أمر وارد ومنسّق عند وجود تهديدات مشتركة تهم البلدين”.
وأكّد البابا أن التعاون الأمني يأتي ضمن اتفاقيات قائمة وتفاهمات مستمرة، بما يضمن تعزيز القدرات الأمنية السورية في مواجهة التحديات الإقليمية والداخلية.
زيارات رفيعة المستوى وتكامل استراتيجي
وتأتي تصريحات الخارجية الروسية في سياق سلسلة من التحركات المشتركة بين البلدين خلال الأسابيع الماضية، أبرزها زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، حيث عقد مباحثات واسعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، ودور الشركات الروسية في مشاريع إعادة الإعمار والطاقة والبنى التحتية.
وعقب هذه الزيارة، توجه وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، إلى موسكو لبحث التعاون العسكري وتبادل الخبرات ورفع مستوى الجاهزية، في إطار خطة شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز قدراتها الدفاعية.
كما شهدت العاصمة الروسية اجتماعات بين الأمين العام للرئاسة السورية، ماهر الشرع، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، جرى خلالها بحث “تطوير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة”، وفق بيان الخارجية الروسية، التي وصفت الاجتماعات بأنها “مكثفة ومثمرة وتنطوي على آفاق كبيرة”.
تجارة واستثمارات متزايدة
وفي الجانب الاقتصادي، أعلنت موسكو مؤخراً نيتها توريد منتجات معدنية وأسمدة وأدوية إلى سوريا بشكل منتظم، في خطوة وصفتها وسائل إعلام روسية بأنها جزء من مسار إعادة تنشيط التبادل التجاري ودعم الاقتصاد السوري في مرحلة التعافي.
تشير المؤشرات السياسية والاقتصادية والعسكرية إلى مرحلة جديدة من الشراكة المتنامية بين دمشق وموسكو، تقوم على إعادة هيكلة قطاعات الطاقة والبنى التحتية، وتعزيز القدرة الأمنية للدولة السورية، ضمن سياق دولي يشهد تحولات متسارعة في التعامل مع الحكومة السورية الجديدة.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
رحّبت المملكة الأردنية الهاشمية بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بشطب اسم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات الأممية المفروضة في السنوات السابقة، معتبرة أن القرار يعكس توجهاً دولياً داعماً لوحدة سوريا واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، إن الأردن يثمّن الخطوة التي اتخذها مجلس الأمن، والتي تضمنت شطب اسمي الرئيس الشرع ووزير الداخلية من قائمة الجزاءات، إلى جانب التأكيد على الالتزام الكامل باحترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، أن القرار يمثّل محطة مهمة تعكس "إرادة المجتمع الدولي لدعم وحدة الجمهورية العربية السورية واستقرارها وسيادتها وأمنها"، مشدداً على أن الأردن ينظر بإيجابية إلى أي إجراءات تسهم في تعزيز الأمن الإقليمي وإعادة سوريا إلى محيطها العربي والدولي على أسس متينة ومستقرة.
وجدد المجالي تأكيد موقف الأردن الداعم لجهود إعادة إعمار سوريا واستعادة دورها الطبيعي، بما يضمن وحدة الدولة السورية، وسلامة أراضيها وشعبها، ويعزز قدرتها على التخلص من الإرهاب وجذوره، ويدعم عودة الحياة الطبيعية للمجتمعات السورية التي عانت لسنوات طويلة من آثار الحرب والتهجير.
ويأتي الموقف الأردني في سياق سلسلة ردود الفعل الإقليمية والدولية المرحّبة بالقرار الأممي الأخير، والذي اعتبر مؤشراً على بداية مرحلة جديدة من الانفتاح الدولي تجاه دمشق، بعد التحولات السياسية التي شهدتها البلاد خلال العام الأخير.
الخزانة الأميركية تشطب اسم الرئيس "الشرع" من قوائم الإرهاب
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة، رفع اسم الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات، مؤكدة إزالة اسميهما من لوائح التصنيف المرتبطة بمكافحة الإرهاب. وجاء في بيان مقتضب للوزارة: "أزلنا اسمي الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة الإرهابيين."
ويأتي هذا القرار متزامناً مع موقف وزارة الخارجية الأميركية، التي أشارت في وقت سابق إلى أن الجمهورية العربية السورية بقيادة الشرع "تُظهر تقدماً واضحاً" في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب والحد من شبكات المخدرات العابرة للحدود، معتبرة أن هذا التقدم لعب دوراً أساسياً في تبنّي مجلس الأمن الدولي قرار شطب اسمي الشرع وخطاب من قوائم العقوبات الأممية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالإنابة، توماس بيغوت، أن مشروع القرار الأممي "قُدِّم بمبادرة أميركية خالصة"، مؤكداً أن الخطوة "تعكس انتقال سوريا إلى مرحلة سياسية جديدة، قائمة على الشراكة والاستقرار، بعد نهاية النظام البائد."
وبيّن بيغوت أن واشنطن اتخذت بالتوازي قراراً منفصلاً يقضي بشطب اسم الرئيس الشرع من قوائم العقوبات الأميركية المندرجة سابقاً تحت اسمه المعروف قبل التغيير السياسي، إضافة إلى رفع اسم وزير الداخلية أنس خطاب من قوائم وزارة الخزانة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأضاف: "هذه المراجعة تستند إلى تقييمات تفصيلية للتغييرات التي قامت بها القيادة السورية منذ ديسمبر 2024، بما يشمل التعاون في ملف المفقودين الأميركيين، مكافحة تهريب المخدرات، تعزيز التنسيق الأمني، والانخراط في مسار سياسي سوري شامل دون إقصاء أي مكوّن."
تبدّل أوروبي وبريطاني متوازٍ
وفي بروكسل، أكّد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن التكتل يستعد لتطبيق الخطوة ذاتها، موضحاً أن قرار مجلس الأمن "سيُترجم في سياسات الاتحاد ضمن الإطار القانوني الأوروبي المعتمد". وأضاف: "نحن ملتزمون بدعم مسار سياسي سلمي شامل تقوده وتملكه سوريا، بما يمهد لبناء مستقبل مستقر للسوريين."
وبالتزامن، نشرت الحكومة البريطانية تحديثاً رسمياً أعلنت فيه رفع العقوبات المفروضة على الشرع وخطاب، وشطب اسميهما من قائمة مكافحة الإرهاب التي كانت تشمل تجميد الأصول ومنع السفر والتعامل المالي، مؤكدة أن التقييمات الأمنية والقانونية الحديثة "لم تعد تشير إلى أي ارتباطات قائمة بين القيادة السورية الجديدة والتنظيمات المصنفة إرهابية."
وجاء هذا التطور قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس السوري إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، في لقاء يوصف بأنه الأكثر أهمية في مسار إعادة بناء العلاقات بين البلدين منذ ما يزيد عن عقدين.
ترحيب إقليمي وموقف سوري رسمي
ورحّبت تركيا بالقرار الأممي، معتبرة أنه يشكل "نقطة تحول نحو استعادة سوريا دورها الطبيعي ضمن محيطها الإقليمي والدولي". وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كتشالي، إن بلاده "تؤيد رفع كامل العقوبات دعماً لمسار التعافي الاقتصادي والاستقرار."
أما دمشق، فقد وصفت الخطوة بأنها "أول قرار دولي بالإجماع يصدر بعد سقوط النظام البائد"، مشيرة إلى أنها تعكس "الثقة الدولية بالمسار السياسي الجديد الذي تقوده الدولة السورية."
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، إن البلاد "دخلت مرحلة قائمة على الشراكة والسلام"، مضيفاً:"سوريا اليوم تفتح أبوابها لعلاقات قائمة على المصالح المتبادلة والتنمية والتكامل الإقليمي، وتستعيد تدريجياً دورها التاريخي بوصفها جسراً حضارياً بين الشرق والغرب."
جلسة التصويت في مجلس الأمن
أيّد القرار 14 عضواً من أعضاء مجلس الأمن، فيما امتنعت الصين عن التصويت، وأكد المندوب الأميركي أن دمشق "أظهرت التزاماً ملموساً بمحاربة الإرهاب والاندماج ضمن الأطر الدولية"، في حين اعتبر المندوب الروسي أن القرار "يعيد التأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويجب أن يُستكمل بإنهاء كافة أشكال الاحتلال وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري."
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
شهدت قرية فركيا في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حدثاً بارزاً، مع بدء القوات التركية إخلاء مواقعها العسكرية داخل المنازل التي كانت تتمركز فيها منذ عام 2020، استجابة لمطالب الأهالي الذين عادوا تدريجياً من مناطق النزوح، واعتبر السكان هذه الخطوة بمثابة استعادة لجزء من حياتهم التي فقدوها خلال سنوات الحرب والتهجير.
وتوافد أهالي القرية إلى المكان الذي كانت تنتشر فيه القوات التركية، مودعين الضباط والعناصر بحفاوة، ورافعين أعلام سوريا وتركيا، تقديراً للدعم الذي قدمته أنقرة في حماية المنطقة من حملات نظام الأسد البائد وحلفائه، مؤكدين أن وجود القوات التركية كان “سوراً واقياً” في مواجهة الهجمات التي طالت ريف إدلب خلال السنوات الماضية.
وقال عدد من أصحاب المنازل إنهم تركوا بيوتهم طوعاً عند دخول القوات التركية إلى المنطقة بهدف حماية القرية وجبل الزاوية من التقدم العسكري للنظام آنذاك، مشيرين إلى أن “الجبهة الوطنية للتحرير” كانت تشرف على عمليات التنسيق بين الأهالي والقوات التركية، وأن سكان القرية قدّموا كل أشكال الدعم الممكن حفاظاً على خطوط الدفاع.
وخلال الأشهر الماضية، نظم الأهالي اعتصامات سلمية أمام النقطة العسكرية في فركيا للمطالبة بتمكينهم من العودة إلى منازلهم، معربين عن رغبتهم في استعادة ممتلكاتهم وبدء ترميم حياتهم بعد أربع سنوات من النزوح المتواصل.
ويؤكد الأهالي أن استمرار وجود نقاط عسكرية تركية داخل القرى والبلدات يشكل عائقاً أمام عودة آلاف الأسر إلى مناطقها التي نزحت منها أواخر عام 2019، خلال الهجمات الواسعة التي شنتها قوات الأسد وإيران بدعم روسي، والتي ترافقت مع قصف عنيف ومجازر دفعت السكان إلى ترك منازلهم قسراً.
ويأمل سكان فركيا أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعودة أوسع للأهالي في جبل الزاوية، ولبدء مرحلة استقرار تدريجي تتيح إعادة فتح المدارس والمراكز الخدمية وإحياء النشاط الاقتصادي المتوقّف منذ سنوات طويلة.
وقرية فركيا هي إحدى قرى جبل الزاوية التي لعبت دوراً بارزاً في الحراك الشعبي السوري، وكانت من أولى القرى الثائرة التي خرجت نصرة لدرعا في بدايات الحراك، وبقيت لسنوات عدة ملجأ للثوار والجيش الحر الذي تمركز فيها لسنوات بسبب طبيعتها الجبلية الحصينة، في ظل حصار خانق من قبل قوات نظام الأسد للقرية وقصف يومي طال منازلها، وبقيت مقصداً لكل ثائر احتضنت الجميع وكانت منطلقاً لعمليات التحرير في قرى جبل الزاوية، مقدمة عشرات الشهداء على درب الثورة.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة، رفع اسم الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات، مؤكدة إزالة اسميهما من لوائح التصنيف المرتبطة بمكافحة الإرهاب. وجاء في بيان مقتضب للوزارة: "أزلنا اسمي الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة الإرهابيين."
ويأتي هذا القرار متزامناً مع موقف وزارة الخارجية الأميركية، التي أشارت في وقت سابق إلى أن الجمهورية العربية السورية بقيادة الشرع "تُظهر تقدماً واضحاً" في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب والحد من شبكات المخدرات العابرة للحدود، معتبرة أن هذا التقدم لعب دوراً أساسياً في تبنّي مجلس الأمن الدولي قرار شطب اسمي الشرع وخطاب من قوائم العقوبات الأممية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالإنابة، توماس بيغوت، أن مشروع القرار الأممي "قُدِّم بمبادرة أميركية خالصة"، مؤكداً أن الخطوة "تعكس انتقال سوريا إلى مرحلة سياسية جديدة، قائمة على الشراكة والاستقرار، بعد نهاية النظام البائد."
وبيّن بيغوت أن واشنطن اتخذت بالتوازي قراراً منفصلاً يقضي بشطب اسم الرئيس الشرع من قوائم العقوبات الأميركية المندرجة سابقاً تحت اسمه المعروف قبل التغيير السياسي، إضافة إلى رفع اسم وزير الداخلية أنس خطاب من قوائم وزارة الخزانة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأضاف: "هذه المراجعة تستند إلى تقييمات تفصيلية للتغييرات التي قامت بها القيادة السورية منذ ديسمبر 2024، بما يشمل التعاون في ملف المفقودين الأميركيين، مكافحة تهريب المخدرات، تعزيز التنسيق الأمني، والانخراط في مسار سياسي سوري شامل دون إقصاء أي مكوّن."
تبدّل أوروبي وبريطاني متوازٍ
وفي بروكسل، أكّد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن التكتل يستعد لتطبيق الخطوة ذاتها، موضحاً أن قرار مجلس الأمن "سيُترجم في سياسات الاتحاد ضمن الإطار القانوني الأوروبي المعتمد". وأضاف: "نحن ملتزمون بدعم مسار سياسي سلمي شامل تقوده وتملكه سوريا، بما يمهد لبناء مستقبل مستقر للسوريين."
وبالتزامن، نشرت الحكومة البريطانية تحديثاً رسمياً أعلنت فيه رفع العقوبات المفروضة على الشرع وخطاب، وشطب اسميهما من قائمة مكافحة الإرهاب التي كانت تشمل تجميد الأصول ومنع السفر والتعامل المالي، مؤكدة أن التقييمات الأمنية والقانونية الحديثة "لم تعد تشير إلى أي ارتباطات قائمة بين القيادة السورية الجديدة والتنظيمات المصنفة إرهابية."
وجاء هذا التطور قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس السوري إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، في لقاء يوصف بأنه الأكثر أهمية في مسار إعادة بناء العلاقات بين البلدين منذ ما يزيد عن عقدين.
ترحيب إقليمي وموقف سوري رسمي
ورحّبت تركيا بالقرار الأممي، معتبرة أنه يشكل "نقطة تحول نحو استعادة سوريا دورها الطبيعي ضمن محيطها الإقليمي والدولي". وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كتشالي، إن بلاده "تؤيد رفع كامل العقوبات دعماً لمسار التعافي الاقتصادي والاستقرار."
أما دمشق، فقد وصفت الخطوة بأنها "أول قرار دولي بالإجماع يصدر بعد سقوط النظام البائد"، مشيرة إلى أنها تعكس "الثقة الدولية بالمسار السياسي الجديد الذي تقوده الدولة السورية."
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، إن البلاد "دخلت مرحلة قائمة على الشراكة والسلام"، مضيفاً:"سوريا اليوم تفتح أبوابها لعلاقات قائمة على المصالح المتبادلة والتنمية والتكامل الإقليمي، وتستعيد تدريجياً دورها التاريخي بوصفها جسراً حضارياً بين الشرق والغرب."
جلسة التصويت في مجلس الأمن
أيّد القرار 14 عضواً من أعضاء مجلس الأمن، فيما امتنعت الصين عن التصويت، وأكد المندوب الأميركي أن دمشق "أظهرت التزاماً ملموساً بمحاربة الإرهاب والاندماج ضمن الأطر الدولية"، في حين اعتبر المندوب الروسي أن القرار "يعيد التأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويجب أن يُستكمل بإنهاء كافة أشكال الاحتلال وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري."
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الجمهورية العربية السورية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، "تُظهر تقدماً واضحاً" في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب وشبكات المخدرات، معتبرة أن هذا التقدّم كان من الأسباب المباشرة التي قادت إلى تبنّي مجلس الأمن الدولي قرار رفع العقوبات المفروضة على الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالإنابة، توماس بيغوت، في بيان رسمي، أن مشروع القرار الأممي الذي تم التصويت عليه جاء بمبادرة قدمتها الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن، مشيراً إلى أن القرار "يمثل إشارة سياسية قوية على دخول سوريا مرحلة مختلفة بعد نهاية حكم النظام البائد، وبدء مرحلة سياسية قائمة على الشراكة والاستقرار."
وأشار بيغوت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بالتزامن قراراً مستقلاً يقضي بشطب اسم الرئيس الشرع من قوائم العقوبات الأميركية الخاصة بمكافحة الإرهاب، والتي كان قد أدرج عليها سابقاً تحت الاسم المعروف "أبو محمد الجولاني"، كما أزالت وزارة الخزانة الأميركية اسم وزير الداخلية أنس حسن خطاب من القوائم ذاتها.
وقال المتحدث: "هذه الخطوة تعكس التقييم الأميركي للتغييرات التي قامت بها القيادة السورية الجديدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، بما يشمل جهود تحديد أماكن المفقودين الأميركيين، وتعزيز التنسيق الأمني، ومكافحة تهريب المخدرات، والتعاون في تقليص أي مخاطر مرتبطة بمواد أو جماعات مسلحة، إضافة إلى دعم مسار سياسي سوري شامل يشارك فيه السوريون دون إقصاء."
قرار مجلس الأمن يفتح المجال لمرحلة دبلوماسية جديدة
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت بالإجماع تقريباً مساء الخميس على قرار رفع اسمَي الرئيس الشرع ووزير الداخلية من قوائم العقوبات المفروضة عام 2014، حيث امتنعت الصين فقط عن التصويت دون استخدام الفيتو.
ورحّبت دمشق بالقرار، ووصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، الخطوة بأنها "إشارة واضحة على الثقة الدولية المتنامية في الدولة السورية الجديدة"، وأضاف: "سوريا اليوم دولة شراكة وسلام، وليست ساحة لتصفية الحسابات. نمد يدنا للعالم لبناء علاقات تعاون وتنمية مشتركة."
وأشار علبي إلى أن سوريا تعمل على إعادة بناء دورها التاريخي كجسر حضاري واقتصادي بين الشرق والغرب.
ترامب: الشرع رجل قوي والولايات المتحدة منفتحة على تعاون موسّع
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثنى على نظيره السوري خلال تصريح أدلى به مساء الخميس من البيت الأبيض قائلاً: "أحمد الشرع رجل قوي، وقد حقق تقدماً كبيراً في ظروف معقدة للغاية. لقد انسجمت معه بشكل جيد، وسنلتقي قريباً. ما يحدث في سوريا يتجه نحو الأفضل."
وأضاف ترامب أن رفع العقوبات جاء "بعد مشاورات واسعة مع دول إقليمية وازنة، بهدف إعطاء سوريا فرصة حقيقية لإعادة بناء مؤسساتها واستعادة استقرارها الداخلي."
مسار متحرك بين واشنطن ودمشق قبل زيارة مرتقبة
وتشير معطيات دبلوماسية إلى أن الخطوات الحالية تأتي عشية الزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل لبحث ملفات إعادة الإعمار والتعاون الأمني والاقتصادي.
٧ نوفمبر ٢٠٢٥
أوضح وزير الإعلام حمزة المصطفى، في لقاء خاص مع قناة الإخبارية السورية، أن الدبلوماسية السورية تعمل على إلغاء قانون قيصر والعقوبات المفروضة على البلاد، مشيراً إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من ألف غارة داخل الأراضي السورية، واصفاً ذلك بالعدوان الكامل.
وأشار الوزير إلى أن ملف الخطف في سوريا محدود ويعبّر عن مظاهر عنف اجتماعي ظهرت بعد زوال الاستبداد، مؤكداً أن وزارة الداخلية تتابع هذه الحالات وتفرّق بين الجرائم الجنائية وحالات الخطف ذات الدوافع السياسية، موضحاً أن الدولة تتحمل مسؤوليتها في مواجهة هذا النوع من العنف وحماية المواطنين، معبّراً عن التضامن مع كل من تعرض لعمليات خطف في مختلف المناطق السورية.
وفي سياق آخر، أكد المصطفى أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن تُعد زيارة تاريخية وتفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية – الأميركية، مشيراً إلى أن سقف الحرية في سوريا اليوم هو الأعلى في المنطقة، وأن عملية إعادة بناء الإعلام تجري وفق أسس جديدة.
كما لفت وزير الإعلام إلى أن مشاركة الرئيس في قمة المناخ تشكّل تأكيداً على انخراط سوريا مجدداً في المشهد الدولي، مبيناً أن البلاد خرجت من الاستثناء وتعود تدريجياً إلى الحالة الطبيعية.
ويشارك الرئيس أحمد الشرع في أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية، حيث تشهد القمة حضوراً دولياً واسعاً يضم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين من مختلف البلدان، إضافة إلى منظمات الأمم المتحدة والجهات المعنية بالمناخ والتنمية المستدامة.
وتشكّل مشاركة سوريا في القمة محطة بارزة في عودتها إلى المشهد الدولي والمشاركة المباشرة في الملفات العابرة للحدود، وفي مقدمتها ملف تغيّرات المناخ والالتزامات البيئية العالمية.
في السياق ذاته، رحّبت المملكة المتحدة باعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2799 القاضي برفع العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية بدورها شطب اسميهما من قوائم العقوبات.
ويعد هذا التطور من أبرز المؤشرات السياسية الأخيرة المرتبطة بملف العقوبات، ولاسيما أن هذه الخطوات تأتي بالتوازي مع جهود دبلوماسية سورية معلنة لإنهاء منظومة العقوبات، وفي مقدمتها قانون قيصر
٧ نوفمبر ٢٠٢٥
دعا وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، اليوم، من عين الفيجة في ريف دمشق، السوريين إلى صيام ثلاثة أيام، والإكثار من الاستغفار، وردّ الحقوق، وصلة الأرحام، تمهيداً لإقامة صلاة الاستسقاء يوم الجمعة القادم طلباً للغيث.
وأشار الوزير إلى أن هذه الدعوة تأتي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وتراجع معدلات الهطول ونقص الخيرات، مبيّناً أن الصيام يكون أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، على أن تُقام صلاة الاستسقاء يوم الجمعة، مع التشديد على جملة من الأعمال السابقة للصلاة، وهي: الصيام، وكثرة الدعاء والتضرع مع اليقين بالإجابة، والإكثار من الاستغفار، وإصلاح العلاقات بين الناس، والصدقات، بوصفها من أسباب نزول الرحمة.
وختم شكري دعاءه بالقول: “اللهم أحينا بماء تغيث به قلوبنا، ونسألك الفرج القريب والغوث العاجل، يا رب العالمين، إنك سميع قريب مجيب الدعاء”.
يُذكر أن وزارة الأوقاف كانت قد أصدرت أمس بياناً دعت فيه إلى إقامة صلاة الاستسقاء في المحافظات التي تأخر فيها هطل المطر، وذلك يوم الجمعة بتاريخ 14 تشرين الثاني الجاري