الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
بعد الخسارة أمام المغرب.. المنتخب السوري يودع كأس العرب 2025 من ربع النهائي 

ودع المنتخب السوري لكرة القدم بطولة كأس العرب FIFA 2025 المقامة في قطر من دور ربع النهائي، وذلك بعد سقوطه أمام نظيره المنتخب المغربي بنتيجة (0 - 1) في المواجهة التي أقيمت على ملعب خليفة الدولي مساء اليوم الخميس.

​هدف مغربي في الدقائق الأخيرة يحسم المواجهة
​شهدت المباراة سيطرة نسبية للمنتخب المغربي على مجريات اللعب، خاصة في الشوط الأول، إلا أنه واجه صعوبة في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف بسبب افتقاره للدقة في اللمسة الأخيرة ويقظة الدفاع السوري الذي اعتمد على الهجمات المرتدة.

​وفي الشوط الثاني، تواصل الضغط المغربي، وكاد مروان سعدان وأسامة طنان أن يفتتحا التسجيل، لكن الحارس السوري إلياس هدايا كان بالمرصاد وحافظ على نظافة شباكه لفترة طويلة.

​وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79 عن طريق اللاعب وليد أزارو، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس إلياس هدايا ليضعها في الشباك، مانحًا التقدم للمنتخب المغربي وفوزًا مستحقًا في النهاية.

​طرد مغربي في الوقت بدل الضائع
​أنهى المنتخب المغربي اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه محمد مفيد في الوقت المحتسب بدل الضائع ببطاقة حمراء مباشرة.

​مشوار سوريا في البطولة
​كان المنتخب السوري قد وصل إلى الدور ربع النهائي بعد مشوار جمع فيه أربع نقاط في دور المجموعات، حيث تمكن من الفوز على منتخب تونس، وتعادل أمام منتخبي قطر وفلسطين.

وانطلقت مساء اليوم الخميس مباريات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب 2025 في قطر، حيث شهد مواجهتين تحملان طابع “الحسم” مع سعي المنتخبات الأربعة لخطف بطاقتي العبور نحو الدور نصف النهائي.

ودخل المنتخب المغربي المواجهة كأحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب بعد تصدره المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، إثر الفوز على السعودية (1–0) وجزر القمر (3–1)، والتعادل مع عمان بدون أهداف.

وخاض المنتخب السوري اللقاء من موقع “الحصان الأسود”، بعد أن جمع 5 نقاط من فوز على تونس (1–0) وتعادلين أمام قطر (1–1) وفلسطين (0–0)، وسيلتقي الفائز من مواجهة المغرب وسوريا مع الفائز من مباراة الجزائر والإمارات المقررة يوم غد الجمعة.

وتتواصل الإثارة على أرض استاد لوسيل — الذي استضاف نهائي كأس العالم 2022 — عند 20:30 بتوقيت السعودية (17:30 غرينتش)، حين يخوض منتخب السعودية مواجهة قوية أمام منتخب فلسطين المتأهل متصدراً عن المجموعة الأولى.

وتأهل المنتخب السعودي بعد حلوله وصيفاً للمجموعة الثانية بـ6 نقاط من فوزين على عمان (2–1) وجزر القمر (3–1)، قبل الخسارة أمام المغرب بهدف دون رد.

أما المنتخب الفلسطيني فدخل الأدوار الإقصائية بمعنويات مرتفعة، بعد فوزه على قطر (1–0) وتونس (3–2)، وتعادله مع سوريا (0–0)، ما منحه صدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف، والفائز من مواجهة السعودية وفلسطين سيضرب موعداً في نصف النهائي مع الفائز من مباراة الأردن والعراق.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الصف تحت السيطرة: مواجهة سلوك الطالب الفوضوي بأساليب تربوية

يقع على عاتق المعلم داخل الصف مسؤولية تصحيح السلوكيات الخاطئة التي يعاني منها بعض الطلاب، إذ لا يقتصر دوره على تقديم الدروس وشرحها فحسب، بل يمتد إلى توجيههم نحو العادات الإيجابية وغرس الأخلاق الحسنة. 

السلوك الفوضوي ومظاهره
ومن بين التصرفات غير المرغوبة التي يواجهها المعلم، يبرز السلوك الفوضوي كأحد أبرز التحديات، إذ يتسم صاحبه بقلة الانضباط، ويقاطع المعلم وزملائه أثناء الشرح أو النقاش بطريقة مزعجة، ويشتت الآخرين بحركته المستمرة وحديثه المرتفع. 

غالباً ما يعاني هذا الطالب من ضعف التركيز والانتباه، وقد يظهر أحياناً سلوكاً غير متوقع مثل الغضب المفاجئ أو المزاح المفرط، مما يجعل إدارة الصف مهمة شاقة تتطلب من المعلم استخدام أساليب تربوية مدروسة لتوجيهه نحو الانضباط والسلوك الإيجابي.

دوافع الفوضوية عند الطلاب
قد ينشأ السلوك الفوضوي للطالب عن عدة دوافع، أبرزها شعوره بالملل وحاجته للفت الانتباه بأي طريقة، حتى لو كانت مزعجة. كما قد يعاني بعض الطلاب من صعوبات في التعلم أو ضعف التركيز وصعوبة استيعاب الدروس، ما يجعل سلوكهم غير منظم. 

وقد تلعب المشاكل العاطفية أو النفسية، مثل التوتر أو القلق أو المشكلات الشخصية، دوراً في ظهور التصرفات غير المنظمة داخل الصف. إلى جانب ذلك، تؤثر البيئة المحيطة، مثل وجود نماذج سلوكية غير منظمة في الأسرة، على تصرفات الطالب، كما يمكن أن يسهم ضعف التحكم بالنفس والالتزام بالقواعد الصفية في استمرار هذا السلوك.

استراتيجيات المعلم في التعامل مع الطالب الفوضوي
تؤكد المدرسة كوثر أبو عبد الله لشبكة شام الإخبارية، أن التعامل مع الطالب الفوضوي يتطلب استراتيجيات واضحة ومدروسة. من أبرز هذه الاستراتيجيات وضع قواعد دقيقة للصف تحدد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة منذ البداية، مع توضيح العقوبات والمكافآت بشكل عادل. 

كما ينبغي تشجيع السلوك الجيد والمثابرة بدلاً من التركيز على العقاب فقط، عبر كلمات تحفيزية، وتنويع أساليب التعلم باستخدام أنشطة عملية، تعليم جماعي، أو ألعاب تعليمية لتقليل الملل وزيادة التفاعل. ويُعد إعطاء الطالب اهتماماً خاصاً لفهم احتياجاته ومشكلاته والاستماع إليه بطريقة إيجابية من الأمور الجوهرية، إلى جانب توجيه السلوك بشكل هادئ وبناء بعيداً عن التوبيخ أو الانتقاد اللاذع.

 كما يساهم إشراك الطالب في الأنشطة الجماعية والعمل ضمن مجموعات صغيرة في تعزيز الانضباط والمسؤولية تجاه الآخرين، ويظل التواصل المستمر مع أولياء الأمور أمراً أساسياً لدعم الالتزام بالسلوك الإيجابي وتعزيزه داخل المنزل والمدرسة.

ويبقى تعديل سلوك الطالب الفوضوي مسؤولية تربوية مشتركة بين المعلم والأسرة، ويعتمد على الصبر والتوجيه الإيجابي، لضمان بيئة صفية هادئة تساعد الطالب على الانضباط وتحقيق نجاحه الأكاديمي والشخصي.

 

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
بين مطالب الإفراج عن المتورطين بالجرائم… وصرخة الضحايا: لن ننسى ما فعلوه بنا

يطالب أهالي جنود النظام البائد الذين اعتُقلوا بعد سقوط الأسد بالإفراج عن أبنائهم، رغم تورّط العديد منهم في انتهاكات موثّقة بحق السوريين خلال سنوات الثورة، وضلوعهم في جرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في السجون والبلدات والمدن التي ثار أهلها ضد النظام. 


وخلال الأسابيع الماضية، ظهرت احتجاجات ومطالبات متكررة من عائلات هؤلاء الموقوفين، إلى جانب ظهور عدد من أقربائهم على منصات التواصل الاجتماعي في محاولات لاستدرار التعاطف، معتبرين أن أبناءهم اعتُقلوا بلا ذنب. إلا أن ملفات التحقيق والصور والفيديوهات وشهادات الضحايا تُظهر رواية مختلفة، وتؤكد ضلوعهم في جرائم موثّقة.

في المقابل، يتمسّك أهالي الضحايا والناجون من السجون بضرورة محاسبة جميع المتورطين، ويشدّدون على أن العدالة لا يمكن أن تتحقق ما لم يُحاسَب كل من شارك في التعذيب والقتل والقصف وترويع المدنيين. فهؤلاء العناصر كانوا جزءاً من آلة القمع التي دعمت الإرهابي الفار بشار الأسد، ومارست أبشع الانتهاكات ضد السوريين، ووثّق كثير منهم جرائمه بالفيديو، وتباهى بمشاركته في القتل والتنكيل ونبش القبور.

ويرى متابعو مواقع التواصل الاجتماعي أن المقارنة بين معاناة أهالي معتقلي النظام البائد وبين مأساة عائلات معتقلي الثورة غير منصفة. فأهالي عناصر النظام يعرفون أين يوجد أبناؤهم، ويستطيعون زيارتهم أو توكيل محامٍ للدفاع عنهم، كما أنهم غير مهددين أمنياً لأن أبناءهم يخضعون لإجراءات قضائية رسمية في الدولة الجديدة.

أما أهالي معتقلي الثورة، فقد عاشوا سنوات طويلة لا يعلمون فيها ما إذا كان أبناؤهم أحياء أم أمواتاً، ولم يكن يجرؤ أحد منهم على السؤال خوفاً من الاعتقال. آلاف العائلات دفعت مبالغ طائلة بحثاً عن معلومة واحدة حقيقية، ولم يصلها أي رد. كثير منهم لم يتسلم حتى الآن إلا صوراً لجثامين أحبّتهم، من بين آلاف الصور التي سربها “قيصر”، أو شهادات ناجين تحدثوا عن التعذيب، والتجويع، والإذلال، والاغتصاب، والحرمان من العلاج، وكلها انتهاكات موثّقة تُدين القتلة وتكشف فظاعة ما جرى داخل السجون.

إن الفارق بين الحالتين ــ كما يؤكد السوريون اليوم ــ يعكس حجم المأساة التي خلّفها نظام الأسد البائد، ويؤكد أن العدالة الانتقالية لا يمكن أن تبدأ إلا بالاعتراف بالجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وصون كرامة الضحايا، وعدم خلط أوراق الجلاد بالضحية. فالمجتمع السوري الذي عانى طويلاً يدرك أن بناء المستقبل يتطلب إنصاف الذين ظُلموا، لا تبرئة من شارك في الظلم.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
وزارة العدل تُعلن إنجاز خطوات إصلاحية واسعة في الجهاز القضائي

​أعلنت وزارة العدل السورية، اليوم الخميس، عن خطوات إصلاحية واسعة في الجهاز القضائي، تؤكد الالتزام التام بإعلاء شأن حقوق الإنسان وتطبيقها عمليًا في جميع مؤسسات الدولة، وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي لإصلاح المؤسسة القضائية وتحريرها من آثار المرحلة السابقة.

وفي تصريح لـ "سانا" ​أكد وزير العدل، مظهر الويس، أن الوزارة اتخذت قرارًا حاسمًا بـ إلغاء المحاكم والأحكام الاستثنائية التي كانت تُعرف بارتباطها بانتهاك حقوق وحريات المواطنين خلال السنوات الماضية.

وشدد الويس على أن هذا الإلغاء يمثل جزءًا أساسيًا من التزام الدولة الجديدة بضمان حق التقاضي للجميع وفق محاكمات عادلة ومنصفة.

​ولفت الوزير إلى أن الوزارة قد بدأت بالسير الفعلي في ملف العدالة الانتقالية، مؤكدًا أن هذا التوجه يهدف إلى ضمان محاسبة كل من انتهك القانون وارتكب جرائم بحق الشعب السوري، مع الحفاظ على حقوق الضحايا وإحقاق العدل.
 
وقد تضمنت الإجراءات المتخذة في هذا السياق الرقابة على السجون وتأسيس المكاتب القانونية لتأمين وضمان حقوق السجناء.

ومن الجدير بالذكر​ أن هذه الإعلانات تعكس التزام الدولة بتعزيز حقوق الإنسان، حيث أوضح الوزير الويس أن انعقاد الاحتفالية الأولى في تاريخ سوريا باليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم أمس الأربعاء، بالتنظيم المشترك بين وزارة الخارجية والمغتربين ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، يعد إشارة مهمة. 

وأكد أن توقيت الاحتفالية، الذي جاء بعد يومين من "عيد التحرير والنصر"، يشير بوضوح إلى أن يوم سقوط النظام هو بداية جديدة لـ "إعلاء شأن حقوق الإنسان في سوريا".

ولأول مرة في تاريخها، احتفلت سوريا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية والمغتربين ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وبحضور وزراء وسفراء وشخصيات أممية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
وزير الإعلام يشارك في منتدى طرابلس للاتصال الحكومي ويؤكد مركزية الإعلام في بناء الثقة 

شارك وزير الإعلام حمزة المصطفى، في أعمال “منتدى طرابلس للاتصال الحكومي”، الذي يُعد أحد أبرز المنصات العربية المعنية بتطوير استراتيجيات الإعلام الرسمي وتعزيز أدوات الاتصال بين الحكومات والجمهور، وذلك ضمن فعاليات “أيام طرابلس الإعلامية” التي تستضيفها العاصمة الليبية بمشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء من مختلف الدول العربية.

ويُعد المنتدى—الذي انطلق عام 2021—أكبر تجمع عربي متخصص في الاتصال الحكومي في شمال أفريقيا، ويهدف إلى مناقشة السياسات الاتصالية الحديثة، وبناء جسور تعاون مهني بين المؤسسات الإعلامية الرسمية، وتطوير مهارات العمل الإعلامي في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة. ويركّز المنتدى سنوياً على ملفات محورية مثل الأمن الإعلامي، إدارة الأزمات، خطاب الدولة، مواجهة الأخبار المضللة، ودور الإعلام في استقرار المجتمعات.

وخلال مشاركته، حضر الوزير المصطفى عدداً من جلسات المنتدى التي تناولت تحديات الاتصال الحكومي وسبل بناء الثقة بين المؤسسات الرسمية والجمهور، إضافة إلى أهمية الاتصال الاستراتيجي في تعزيز استقرار الدول، في لحظة تُعيد فيها المنطقة صياغة أدوار الإعلام ومسؤولياته.

وشارك الوزير في جلسة حوارية بعنوان “الإعلام العربي ومركزية القضية الفلسطينية”، حيث قدّم قراءة نقدية لخطاب النظام البائد تجاه القضية الفلسطينية، موضحاً كيف تم استخدام الشعارات بديلاً عن المواقف الفعلية، وتحويل فلسطين إلى أداة لتبرير القمع الداخلي. وشدّد المصطفى على ضرورة تحرير الخطاب العربي من الاستخدامات السياسية الضيقة، وإعادته إلى جوهره الحقيقي كوسيلة دعم للشعوب وحقوقها العادلة.

وتأتي مشاركة سوريا في المنتدى ضمن توجه وزارة الإعلام لتعميق التعاون العربي، وتبادل الخبرات التقنية والمهنية، والاطلاع على التجارب الحديثة في إدارة المحتوى الاتصالي وتطوير السياسات الإعلامية، وبما يتوافق مع المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد بعد التحرير، خاصة في ما يتعلق بإعادة بناء المؤسسات الاتصالية وترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع.

وتشكّل مشاركة سوريا في هذا الحدث الدولي تأكيداً على حضورها المتجدد في الفعاليات الإعلامية الإقليمية، وعلى رغبة وزارة الإعلام في الانفتاح على التجارب العربية والاستفادة من الخبرات المشتركة لدعم التحول الإعلامي الجاري داخل البلاد.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
بين الفقر والتطرف.. نيويورك تايمز: مخيم الهول "عالم معزول" يهدد بإعادة إنتاج العنف

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير موسّع إن شمال شرقي سوريا ما يزال يحتضن واحدة من أخطر التركات التي خلّفتها سنوات الحرب، حيث تنتشر في سهوب الحسكة القاحلة معسكرات احتجاز ضخمة تضم عشرات الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة "داعش"، وفي مقدمتها مخيما الهول وروج. 


وترى الصحيفة أن وجود أكثر من 27 ألف امرأة وطفل داخل هذين المخيمين يشكّل تحدياً أمنياً وإنسانياً وسياسياً بالغ التعقيد، في وقت يقبع نحو 8 آلاف من مقاتلي التنظيم في سجون قريبة، ضمن مشهد يضع ضغطاً غير مسبوق على الحكومة السورية الجديدة، بالتزامن مع بدء الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية.

وبحسب التقرير، فإن هذه المخيمات تُعد من الإرث الثقيل للحرب التي مزّقت سوريا على مدى 13 عاماً، إذ تحوّلت إلى موطن قسري لعشرات الآلاف، جرى احتجازهم خلال المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي لاستعادة الأراضي من التنظيم.

 ومع تراجع الدور العسكري الأميركي، تقول مراسلة الصحيفة أليسا روبن إن الحكومة السورية تواجه معضلة صعبة تتعلق بدمج قوات "قسد" في الجيش السوري وإدارة المخيمات، بينما تضغط واشنطن لتحميل دمشق مسؤولية هذه السجون الشاسعة. غير أن هذه الخطوات تواجه مخاوف كردية عميقة من الحكومة التي يقودها إسلاميون سابقون، وسط اتهامات بأنها قد تُفرج عن بعض مقاتلي التنظيم أو تُهمل الملف.

وترى نيويورك تايمز أن انضمام الحكومة السورية الشهر الماضي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة جاء وسط تصاعد هجمات التنظيم داخل الأراضي السورية، بما في ذلك استهداف كنيسة في دمشق وقوات تابعة للنظام السابق، وهو ما يعكس قدرة التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه رغم خسائره.

ونقلت روبن مشاهد من داخل مخيم الهول تُظهر أطفالاً يتحركون داخل مساحات ضيقة، ونساء يرتدين البراقع يهمسن باتهام الزائرين بـ"الكفر"، وأمهات يشتكين من الجوع وغياب التعليم والرعاية الصحية. 


وأشارت إلى أن كثيراً من الأطفال وُلدوا أو نشأوا داخل المخيم، ما يجعلهم عرضة لتكوين وعي مشوّه داخل بيئة ما تزال حاضنة للأفكار المتشددة، خصوصاً بين النساء الأكثر ولاء للتنظيم، القادمات من دول كروسيا وطاجيكستان وفرنسا. وتمثل هذه الفئة نحو 60% من سكان المخيمات، معظمهم دون 18 عاماً.

وتقول الصحيفة إن الأوضاع الإنسانية تدهورت بشكل حاد بعد قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب وقف تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مما أدى إلى انقطاع الخدمات الطبية والتعليمية وخدمات حماية الأطفال، والاكتفاء لاحقاً بتوزيع الماء والخبز. 


ومع هذا التراجع، تزايدت الاحتجاجات وحوادث العنف ومحاولات الهرب، حيث تشير شهادات مسؤولي المخيم إلى عمليات تهريب منظمة تتم عبر مئات السيارات التي تدخل لنقل الإمدادات، ويُستخدم بعضها لتهريب الأفراد.

ونقلت روبن عن مديرة مخيم الهول، جيهان حنان، قولها إن "الناس يهربون كل يوم، ويبدو أنها عملية منظمة"، مؤكدة العثور على أماكن للاختباء داخل خزانات المياه. وفي مشهد آخر وثّقته المراسلة، توسلت امرأة عراقية مسنة تُدعى لُطف النسان للحصول على علاج لمرض القلب بعد نفاد دوائها، بينما لم يعرف مسؤولو المخيم لاحقاً ما إذا كانت قد عادت إلى العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخيمات شهدت هجمات خطرة، أبرزها إقدام زوجين على ارتداء سترات ناسفة محلية الصنع وتهديدهما بالتفجير، قبل أن يُقتلَا على يد قوات سوريا الديمقراطية. ورغم التزام كل من العراق وسوريا بإعادة مواطنيهما، يبقى آلاف النساء والأطفال عالقين، إذ أعاد العراق نحو 19 ألفاً من مواطنيه، في حين لم تُعد سوريا سوى بضع مئات، بينما ترفض دول أخرى استعادة رعاياها بسبب المخاوف الأمنية، مخلفة مصيراً مجهولاً لنساء مثل البلجيكية إيفلين دي هيردت، التي فقدت زوجها وابنتها في الصراع وتعيش حالة انتظار لا نهاية لها.

وتختتم نيويورك تايمز تقريرها بالتأكيد أن مديري مخيمي الهول وروج يرون في تخفيض عدد المحتجزين خطوة ضرورية لنزع فتيل "قنبلة موقوتة" تهدد بالانفجار في أي لحظة داخل الصحراء السورية.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
كاريكاتير “الثورة السورية” يثير جدلاً وإشادة بموقف رئيس التحرير: اعتذار وحذف الرسم

أثار كاريكاتير نشرته صحيفة "الثورة السورية" الرسمية، في عددها الصادر اليوم موجة انتقادات واسعة، بعد اعتباره مسيئاً ومشوِّهاً لمطالب الشفافية والدولة المدنية، قبل أن يبادر رئيس التحرير، نور الدين الإسماعيل، إلى الاعتذار العلني وحذف الرسم، في خطوة لاقت إشادة من صحفيين وكتّاب سوريين، بينهم الصحفي الذي أثار القضية نفسه، محمد السلوم.

وقال السلوم في منشور على صفحته في "فيسبوك" إن الكاريكاتير قدّم صورة “تحمل إساءة واضحة”، إذ بدا كأنه يصف المطالبين بالشفافية والدولة المدنية بأنهم “جرذان خرجوا من عباءة وبقايا النظام السابق”. 

واعتبر السلوم أن هذا الطرح “يتناقض تماماً مع ما أعلنته الصحيفة عند انطلاقها” بوصفها منبراً لقيم المهنية والموضوعية، وفق ما جاء في تصريحات وزير الإعلام عند إطلاقها قبل أيام، وأضاف منتقداً: “كان يمكن للكاريكاتير أن يتناول موضوعات كالحديث عن الانفصال أو الدولة المستقلة، أما أن تصبح شفافية ودولة مدنية مطالب مزعجة أو فلولية فهذا غير منطقي”.

وشدّد السلوم على أهمية أن تحافظ الصحيفة على هويتها الجديدة، داعياً إياها إلى “سحب الكاريكاتير والاعتذار” كي لا تتحول إلى منبر يكرر ممارسات إعلام السلطة القديمة في “تجريم كل معارضة”.

وبعد ساعات، أصدر رئيس تحرير الصحيفة، نور الدين الإسماعيل، بيان اعتذار في "فيسبوك" قال فيه: “نشرنا اليوم رسماً كاريكاتيرياً لم يكن موفقاً في إيصال الفكرة، وفُهم في غير سياقه. وبصفتي رئيس التحرير أتحمل مسؤولية النشر، وأعتذر للسوريين عن أي خطأ غير مقصود”. وأعلن أيضاً حذف الرسم من منصات الصحيفة.

وردود الفعل على الاعتذار جاءت إيجابية، إذ وصف الروائي والصحافي السوري إبراهيم الجبين خطوة الإسماعيل بأنها “موقف شجاع ومهني يعبّر عن تحرّر حقيقي من عقد الإعلام القديم”، موضحاً أن الرسام كان يقصد فئات محددة من فلول الأسد والقوى المرتبطة بقسد والشيخ الهجري، ولا يستهدف التيار المطالب بالدولة المدنية.

أما الإعلامي سعيد غزول، فأثنى على الاعتذار وعدّه “تأكيداً على أن فلول الأسد، مهما حاولوا التسلل إلى المشهد الجديد، سيبقون بعيدين عن موقع من ضحى وناضل من أجل سوريا حرة”، معتبراً أن الاعتذار يعكس وعياً جديداً في إدارة الصحيفة.

وعقب حذف الرسم، أعاد محمد السلوم نشر الاعتذار معلقاً: “سعيد بهذه الاستجابة وهذه الشجاعة. لم أتواصل مع أحد من الزملاء رغم صداقتي بهم، لأن الموضوع أصبح عاماً، وبالتالي النقد سيكون عاماً. وأقدّر تفهّمهم الكامل لهذا الموقف”. وأضاف أنه يأمل أن تبقى الصحيفة عند هذا المستوى من المسؤولية المهنية.

وتُعد هذه الحادثة من أولى الاختبارات المهنية التي تواجه صحيفة الثورة السورية بعد انطلاقها بصيغتها الجديدة، وقد تحولت سريعاً إلى نقاش وطني حول حدود النقد، ودور الإعلام الجديد في سوريا، والعلاقة بين حرية التعبير والمساءلة المهنية.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
مقتل شاب وإصابة ثلاثة بإطلاق نار قرب دوار العمران في السويداء

شهدت مدينة السويداء مساء الأربعاء 10 كانون الأول/ديسمبر 2025 حادثة إطلاق نار كثيف قرب دوار العمران، أدّت إلى مقتل الشاب نورس ناصر متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرقبة، فيما نُقل ثلاثة شبان آخرون إلى المشفى بحالات متفاوتة الخطورة.

وأكدت مصادر طبية أن أحد المصابين أُدخل العناية المركزة، بينما حُوِّل آخر إلى مشفى الحكمة لتلقي العلاج وتحدث شهود عيان عن سيارة مدنية من نوع كيا ريو صفراء اللون، مزودة بصفارة إنذار تشبه صفارات الأجهزة الأمنية، قامت بإطلاق النار باتجاه الكتيبة 164 التابعة للحرس الوطني في المنطقة مرجّحين أنها السيارة نفسها التي شاركت في حادثة دوار العمران، دون صدور تأكيد رسمي حتى الآن.

وفي أعقاب الحادثة، أعلنت قيادة الحرس الوطني فصل أحد عناصرها بشكل فوري بعد ثبوت تورطه في إطلاق النار خارج إطار القانون والواجب، مؤكدة إحالة العنصر إلى الجهات القضائية المختصة لمتابعة التحقيق ومحاكمته وفق القوانين النافذة.

وكانت أصدرت ميليشيا الحرس الوطني التابعة لحكمت الهجري بيانًا جديدًا حمل لهجة تصعيدية لافتة، جاء على لسان الناطق الرسمي باسمها، النقيب طلال عامر، وهو ضابط سابق من بقايا نظام الأسد البائد.

واستهل البيان بمهاجمة الدولة السورية عبر اتهامات مباشرة بالعمل على "تجنيد عملاء داخل السويداء" مقابل مكاسب وأموال، في خطوة تعكس توجه الميليشيا نحو توسيع خطابها التحريضي خلال الأسابيع الأخيرة.

ورغم كثرة الادعاءات الواردة في البيان، فقد غابت عنه الأرقام الدقيقة، إذ تحدث عامر عن "القبض على مجموعة من المتورطين من دون الكشف عن عددهم أو السياقات التي جرت فيها عمليات الاعتقال.

واتهم الموقوفين بالتنسيق مع الدولة السورية عبر لقاءات واتصالات رقمية، والعمل على تنفيذ سلسلة تفجيرات في مناطق عامة وحيوية داخل المحافظة، تشمل الأسواق الرئيسية والمباني الرسمية والعسكرية، إضافة إلى دور العبادة من كنائس وجوامع ومجالس دينية.

وذهب البيان إلى أبعد من ذلك عبر الحديث عن "مؤامرة ومخطط متكامل" يتضمن لاحقًا تنفيذ عمليات اغتيال تطال رموزًا دينية وشخصيات رسمية بعدة وسائل، بالتزامن مع هجوم مباغت من المحورين الشمالي والغربي بهدف السيطرة على السويداء، مع الإشارة إلى خطة موازية لاختراق صفحات إخبارية محلية واسعة الانتشار بهدف التأثير على الرأي العام.

وادعى الناطق الرسمي أن الحرس الوطني تمكن من "كشف خيوط المؤامرة كاملة" وتحديد العدد الأكبر من المتورطين، مضيفًا أن عمليات دقيقة نفذت لاعتقالهم وأنهم اعترفوا بالمخطط خلال التحقيقات الأولية من دون تقديم أي توثيق أو دلائل يمكن التحقق منها.

وفي سياق آخر، تطرّق عامر إلى المقطع المصور الذي انتشر خلال الأيام الماضية ويوثق إهانة وتعذيب الشيخ رائد المتني على يد عناصر من الميليشيا. واعتبر هذا السلوك لا يعبر عن نهج الحرس الوطني معلنًا توقيف عنصرين قال إنهما متورطان بالحادثة، في محاولة لاحتواء ردود الفعل الشعبية الغاضبة التي شهدتها المحافظة.

أما فيما يتعلق بوفاة المعتقلين رائد المتني وماهر فلحوط، فقد قدّم البيان رواية بدت بعيدة عن منطق الأحداث وفق مصادر أهلية، حيث قال إن تقارير الطب الشرعي أثبتت أن وفاة المتني كانت نتيجة تناوله جرعة كبيرة من دواء الضغط الخاص به، فيما توفي فلحوط إثر نوبة قلبية.

وزعم عامر أنه لا علاقة لوفاتهما بظروف التوقيف، وهي رواية اعتبرها ناشطون محاولة لتخفيف الضغط الشعبي بعد تداول شهادات ومقاطع مصورة تؤكد عن تعرض الموقوفين للتعذيب داخل مقرات الحرس.

هذا ويعكس البيان، بمضمونه وطريقة صياغته مرحلة جديدة من التصعيد الخطابي لدى الميليشيا، ويطرح أسئلة واسعة حول الغاية من توسيع دائرة الاتهامات، وغياب الأدلة، واعتماد لغة تضخيمية تتقاطع مع محاولات فرض سلطة أمر واقع في المحافظة، وسط حالة توتر أمني مستمرة وتخوّف من انعكاسات هذه البيانات على استقرار السويداء.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
"الحبتور" يشيد بقرار إلغاء قانون "قيصر" ويتوقع ازدهاراً غير مسبوق لسوريا

قال رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، إنه تابع باهتمام قرار وقف تطبيق قانون قيصر على سوريا، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تحولاً جوهرياً سيمهد لمرحلة اقتصادية جديدة في البلاد. وأضاف أن ما حققته سوريا خلال عامها الأول بعد التحرير يعد إنجازاً غير مسبوق، متسائلاً بثقة: "إذا كانت سوريا قد حققت كل ذلك في ظل القيود، فكيف سيكون المشهد بعد رفعها بالكامل؟"

وأوضح الحبتور في منشور على منصة "فيسبوك" أن قرار وقف العقوبات لا يُعد مجرد تعديل في الإجراءات الاقتصادية، بل يشكّل إعلاناً عن بداية مرحلة تسمح للسوريين بالانطلاق نحو مشاريع أكبر وطموحات أوسع، وبناء اقتصاد يليق بتاريخ البلاد وقدرات شعبها. ورأى أن سوريا، التي تمكنت خلال 12 شهراً من النهوض من تحت الركام، قادرة اليوم على فتح الأبواب أمام الاستثمار والإعمار وبدء نهضة شاملة قد تبهر العالم، على حد وصفه.

وهنّأ الحبتور الشعب السوري بهذه اللحظة الفاصلة التي تعيد الحركة إلى الاقتصاد وتدفع عجلة المدن نحو التعافي، مؤكداً أن سوريا بلد لا ينكسر، وأن مستقبلها اليوم أوضح وأكثر أملاً، وأن القادم سيكون أعظم بجهود أبنائها.

مسؤولون سوريون يرحّبون بإلغاء قانون قيصر: خطوة تاريخية تمهّد لتعافي الاقتصاد
رحّب مسؤولون حكوميون في دمشق بتصويت مجلس النواب الأميركي لصالح إلغاء قانون قيصر، معتبرة أن القرار يشكل منعطفاً مفصلياً في مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا بعد عام على سقوط النظام البائد، وفي ظلّ التحولات السياسية الواسعة التي شهدتها البلاد.

وجاءت المواقف الرسمية عقب إدراج إلغاء قانون قيصر ضمن مشروع موازنة وزارة الدفاع الأميركية لعام 2026، الذي صوّت عليه المجلس بأغلبية، على أن يُرفع لاحقاً إلى مجلس الشيوخ ثم إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع النهائي.

الشعار: إزالة أكبر العوائق أمام التعافي الاقتصادي
وأكد وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار أنّ إلغاء القانون يمثل "خطوة تاريخية" تزيل واحداً من أثقل القيود التي كبّلت الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية.

وقال الشعار في تصريح لسانا إن القرار سيسهم في: استعادة تدفق العملة الأجنبية، وتسهيل استيراد المواد الأساسية والآلات والتقنيات الصناعية، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، ودعم استقرار الأسعار في الأسواق المحلية، وتعزيز عودة الشركات العربية والأجنبية للاستثمار

وأشار الوزير إلى أن رفع العقوبات سيعيد الحيوية للقطاع المصرفي عبر فتح قنوات مالية دولية جديدة، ما يوسّع فرص التمويل والتصدير ويمنح المنتج السوري قدرة أكبر على المنافسة إقليمياً ودولياً. كما أكد أن الوزارة تعمل على إعداد حوافز وتشريعات تنظيمية لتهيئة بيئة اقتصادية جاذبة في المرحلة المقبلة.

الشيباني: انتصار للحق ولصمود السوريين
وفي أول تعليق رسمي من وزارة الخارجية، قال الوزير أسعد حسن الشيباني في منشور على منصة X: "نبارك للشعب السوري هذا الإنجاز التاريخي… إلغاء قيصر هو انتصار للحق ولصمود السوريين، ونتيجة لمسار دبلوماسي طويل عمل على رفع المعاناة وإعادة فتح أبواب الأمل."

وأضاف الشيباني أن سوريا تتوجه بالشكر للولايات المتحدة والدول التي دعمت رفع العقوبات، مؤكداً أن القرار يعكس إدراكاً متزايداً بأهمية دعم سوريا في مرحلتها الجديدة.

الصالحاني: القطاع السياحي أمام فرصة توسع غير مسبوقة
من جهته، أكد وزير السياحة مازن الصالحاني أن القرار "يعيد تصحيح مسار العدالة الدولية" ويمنح الاقتصاد الوطني دفعة قوية، وأوضح أن القطاع السياحي، الذي كان الأسرع تعافياً خلال العام الأول من التحرير، سيستفيد من: توسيع الاستثمارات السياحية، وزيادة حركة الوفود والزوار، وتعزيز حضور سوريا على خريطة السياحة الإقليمية والدولية

وأكد الصالحاني أن إزالة القيود الخارجية ستدعم الجهود الرامية لبناء قطاع سياحي منافس وقادر على جذب استثمارات كبرى.

الصالح: سوريا تطوي سنوات العقوبات للمرة الأولى منذ عقود
وفي تعليق عبر منصة X، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح: "لأول مرة منذ عقود… سوريا بلا عقوبات أميركية. بإلغاء قيصر تُطوى مرحلة طويلة من العزلة التي دفع السوريون ثمنها مرتين: مرة بجرائم النظام البائد، ومرة بانهيار الاقتصاد."

وأضاف الوزير أن الخطوة تفتح المجال أمام إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الاستقرار وإطلاق مرحلة جديدة من التعافي والإعمار.

دمشق ترحّب بتصويت الكونغرس لإلغاء "قيصر" وتعتبره تحولاً مفصلياً في العلاقة مع واشنطن
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بياناً رحّبت فيه بتصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح إلغاء ما يُعرف بـ«قانون قيصر»، معتبرة أن الخطوة تشكّل تحولاً دبلوماسياً مهماً ونتيجة مباشرة للجهود السياسية التي قادتها دمشق خلال الأشهر الماضية، برؤية واضحة للرئيس أحمد الشرع.

وقال البيان إن التصويت الأمريكي يعكس ثمرة الانخراط الدبلوماسي البنّاء بين دمشق وواشنطن، ويمهّد لمرحلة جديدة من بناء الثقة وفتح مسار تعاون أوسع بين البلدين، بعد سنوات طويلة أثقلت فيها العقوبات الاقتصاد السوري وأعاقت تعافيه.

انعكاسات اقتصادية متوقعة ومرحلة جديدة من الانفتاح
وأوضحت الخارجية أن التطور الأخير يشكّل محطة محورية في مساعي التعافي الاقتصادي وعودة الفرص التي حُرم منها السوريون طوال سنوات العقوبات، مشيرة إلى أن رفع القيود سيمهّد لتحسن ملموس في حركة الاستيراد، وتوافر المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وتهيئة الظروف لمشاريع إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني.

كما لفت البيان إلى أن الخطوة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الدولي، في حال استكمال المسار التشريعي بتمرير التصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، ثم مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

دمشق تؤكد استمرار جهودها الدبلوماسية
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين استمرار عملها «الدؤوب» لرفع ما تبقّى من القيود المفروضة على سوريا، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز مسار التعافي. كما عبّرت الحكومة عن تقديرها لكل الجهات التي أسهمت في الدفع نحو هذا التحول، معربة عن أملها بأن يفضي التصويت المقبل إلى إلغاء كامل المنظومة التنفيذية للعقوبات وفتح آفاق تعاون جديدة بين دمشق وواشنطن.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع الذكرى الأولى لتحرير سوريا، وسط جهود حكومية متسارعة لإعادة الانفتاح الدبلوماسي وترميم العلاقات الدولية بعد سنوات الحرب.

رسالة “قيصر” بعد قرار إلغاء العقوبات: بداية انفراج ينتظرها السوريون
قال فريد المذهان، المعروف بلقب “قيصر”، في رسالة وجهها إلى أهله وأحبته في سوريا، إن اللحظة الراهنة تحمل طابعاً تاريخياً استثنائياً، مع صدور قرار الكونغرس الأميركي بإلغاء قانون قيصر، بانتظار التصويت عليه في مجلس الشيوخ وتوقيعه لاحقاً من قبل الرئيس دونالد ترامب ليصبح –بإذن الله– من الماضي.

وأوضح المذهان أن هذا التطور أشاع في نفسه شعوراً عميقاً بالفرح والأمل، بعد سنوات طويلة شاقّة مرت على السوريين وخلّفت جراحاً ومعاناة ثقيلة، مؤكداً أن صبر الشعب وثباته كانا مصدر قوة وإلهام في أصعب المراحل.

وأضاف أن السوريين اليوم يخطون خطوة طال انتظارها نحو انفراج يخفف من المعاناة ويطوي صفحات مريرة أثقلت كاهل الجميع، راجياً أن تكون هذه المرحلة بداية لأيام تحمل خيراً وسلاماً، ولِفُرص حقيقية أمام شباب وشابات الوطن الساعين إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

وختم المذهان رسالته بالدعاء أن يحمل هذا التطور بوادر لمّ شملٍ طال انتظاره، وشفاءً لجراح كل أب وأم أنهكتهم سنوات الألم والغياب.

"ويلسون" يشكر النواب على إلغاء قيصر ويؤكد: سنمضي لجعل سوريا عظيمة من جديد
أعرب عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون عن شكره وامتنانه للمجلس بعد موافقته على الإلغاء الكامل لقانون قيصر ضمن موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، مؤكداً أن هذه الخطوة تُعد تحولاً مفصلياً في السياسة الأميركية تجاه سوريا.

وقال ويلسون في منشور على منصة "إكس" إنه يتطلع إلى أن يُقرّ مجلس الشيوخ القانون خلال الأيام المقبلة، ليُحال بعد ذلك إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للتوقيع النهائي، مضيفاً: "سنمضي قدماً في جعل سوريا عظيمة مرة أخرى".

وأشار ويلسون إلى أنه تقدّم بمشروع إلغاء القانون في مجلس النواب خلال شهر أيار الماضي، وقاد الجهود التشريعية طوال الأشهر الستة الأخيرة حتى إقراره، معبّراً عن امتنانه للدعم الذي تلقّاه من الرئيس ترامب، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا السفير توماس باراك، وعضو مجلس الشيوخ جين شاهين، الذين وصفهم بأنهم شركاء رئيسيون في تحقيق هذا "الإنجاز التشريعي".

مجلس النواب الأميركي يصوّت على إلغاء قانون قيصر بشروط ويُحيله إلى مجلس الشيوخ
صوّت مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، بالأغلبية على مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني، الذي تضمن بنداً يقضي بإلغاء قانون قيصر الذي فرضت بموجبه واشنطن عقوبات واسعة على سوريا منذ عام 2019.


 ويُعد هذا التصويت خطوة تشريعية كبرى نحو إنهاء العقوبات، تمهيداً لانتقال المشروع إلى مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية مريحة، قبل إحالته لاحقاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع عليه وتحويله إلى قانون نافذ.

وينص مشروع القانون على أن رفع العقوبات المفروضة بموجب "قيصر" مشروط بالتزام سوريا بجملة من المعايير، إذ يتعين على الرئيس الأميركي تقديم تقرير أولي إلى لجان الكونغرس خلال 90 يوماً، ثم تقارير دورية كل 180 يوماً لمدة أربع سنوات، لتقييم مدى التزام الحكومة السورية بالمتطلبات المحددة.

وتشمل هذه الشروط:
– اتخاذ خطوات عملية في مكافحة التنظيمات الإرهابية
– احترام حقوق الأقليات
– الامتناع عن أي عمل عسكري أحادي ضد دول الجوار
– مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
– ملاحقة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد النظام المخلوع
– اتخاذ إجراءات جدية لوقف تصنيع المخدرات والاتجار بها

وينص التشريع على إمكانية إعادة فرض عقوبات محددة في حال أخفقت سوريا في استيفاء الشروط خلال فترتين متتاليتين من التقارير الرئاسية، ويتوقع أن يكون التصويت في مجلس الشيوخ خلال الأسبوع المقبل، ليُحال بعدها مباشرة إلى ترامب للمصادقة النهائية.

وكان الكونغرس قد أقر قانون قيصر في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، استناداً إلى آلاف الصور التي سربها المصور العسكري السوري المعروف بالاسم الرمزي "قيصر"، والتي وثّقت جرائم التعذيب والقتل داخل معتقلات النظام المخلوع بشار الأسد.

ويمهّد إلغاء القانون الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الخارجية إلى البلاد، بما يدعم مسار التعافي وإعادة الإعمار في سوريا الجديدة.

ويُذكر أن تطبيق قانون قيصر كان قد أثّر بعمق في قدرة النظام المالي السوري على إدارة السياسة النقدية وتوفير السيولة، الأمر الذي جعل إلغاءه خطوة مفصلية في المرحلة الانتقالية الجارية في البلاد.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
ندوة اقتصادية في غرفة تجارة دمشق تناقش مستقبل هوية الاقتصاد السوري

عقدت غرفة تجارة دمشق ندوة اقتصادية حوارية بالتعاون مع كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، تناولت القضايا المرتبطة بمستقبل هوية الاقتصاد السوري ودور الدولة وهيكلية الملكية والعلاقة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى السياسات المالية والنقدية.

وفي التفاصيل استعرض عميد كلية الاقتصاد "علي كنعان" مسار السياسات الاقتصادية والمالية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى "تأثير الفساد الذي عانت منه المؤسسات في فترات سابقة، ومؤكداً ضرورة تطوير القوانين والأنظمة الاقتصادية بما ينسجم مع توجهات اقتصاد السوق، وتعزيز مبدأ الأرباح العادلة ومشاركة القطاع الخاص في المجالس الاقتصادية المعنية بصياغة القرار مثل مجلس النقد والتسليف ومجالس التخطيط والصناعة.

وطرح فكرة تضمين الهوية الاقتصادية في الدستور، وتحديد دور تدخلي للدولة يركز على مكافحة الاحتكار، وفتح باب المنافسة، وتحسين مستوى الأجور، إلى جانب اقتراح إنشاء مجلس مداولة يضم مختلف الفعاليات الاقتصادية لمناقشة التشريعات قبل صدورها، والعمل على تأهيل مؤسسات القطاع العام وتحويلها إلى شركات مساهمة.

من جهته أكد مدير غرفة تجارة دمشق "عامر خربوطلي"، أهمية صياغة رؤية اقتصادية واضحة ومتكاملة تمتد لسنوات، والاستفادة من تجارب دول أخرى في مجال بناء الاستراتيجيات الاقتصادية، مشدداً على ضرورة انسجام الإجراءات والأنظمة مع الأهداف والسياسات المعلنة.

وتركزت مداخلات الحضور على آليات إيجاد توازن بين الانفتاح الاقتصادي وحماية المنتج الوطني، وضرورة خفض تكاليف الإنتاج ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى الدعوة لوضع خريطة اقتصادية شاملة تحدد أولويات التعافي ومناطق الاستثمار وآليات التمويل والرقابة.

وتأتي هذه الندوة في إطار اتفاقية التعاون بين غرفة التجارة وجامعة دمشق، والتي تهدف إلى تعزيز الارتباط بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال، ودعم الأنشطة البحثية والتعليمية، وتحسين مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.

هذا وقد شارك في الندوة عدد من الصناعيين والتجار والاقتصاديين، في وقت كانت غرفة تجارة دمشق قد نظمت قبل أسبوع فعالية مشابهة حول الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال بالتعاون مع الجمعية السورية للمعلوماتية.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الأمن الداخلي يلقي القبض على شخصين روجا للنظام البائد بريف حلب

أعلنت وزارة الداخلية السورية يوم الخميس 11 كانون الأول/ ديسمبر، أن مديرية الأمن الداخلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي تمكنت من إلقاء القبض على شخصين بعد قيامهما برفع رموز مرتبطة بالنظام البائد على هواتفهما وتصويرها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الاحتفالات الرسمية بذكرى التحرير.

وذكرت الوزارة أن ذلك يعد عملاً استفزازياً يروّج لأفكار محظورة ويخالف القوانين النافذة فيما باشرت المديرية الإجراءات القانونية مباشرة، وتم تحويل الموقوفين إلى القضاء المختص لمتابعة التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق الأصول.

وأكدت الداخلية في بيانها أنها تتابع بدقة أي سلوك يهدف إلى إحياء رموز النظام السابق أو الترويج لأفكاره سواء عبر الوسائل الرقمية أو في الأماكن العامة، مشددة على أنها ستتعامل مع مثل هذه المخالفات وفق القوانين المعمول بها، وبما يحفظ السلم المجتمعي ويحترم مشاعر المواطنين.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ عمليتين أمنيتين ناجحتين في محافظتي درعا وحلب أسفرتا عن إلقاء القبض على مرتكبي جرائم قتل وابتزاز وسرقة ضمن جهودها في ملاحقة المطلوبين والمتورطين في الجرائم التي تهدد أمن المواطنين.

ففي محافظة درعا، تمكنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الصنمين، بعد عملية أمنية دقيقة اعتمدت على المتابعة والتحري وجمع المعلومات، من توقيف أربعة أشخاص هم: "ح.ح" – "ع.ق" – "ع.ق" – "ح.ق".

وأضافت أن الموقوفين تبيّن تورطهم في جريمة قتل إضافة إلى تنفيذ عمليات ابتزاز بحق الأهالي في منطقة المسمية وقد ضُبط بحوزتهم أسلحة وذخائر متنوعة كانت تُستخدم في نشاطاتهم الإجرامية، وتمت مصادرتها أصولاً وتحويل الموقوفين إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات اللازمة.

وفي محافظة حلب، نجح فرع المباحث الجنائية في إلقاء القبض على المدعوين "ع. ك" و"د. ب"، بعد ثبوت ارتكابهما جريمة قتل بحق امرأة مسنّة في حي التلل وكشفت التحقيقات اعتراف الجانيَين بتسللهما إلى منزل الضحية منتحلين صفة متطوعين في منظمة إغاثية بقصد السرقة، قبل أن يقدما على قتلها عندما حاولت مقاومتهم، ومن ثم لاذا بالفرار بعد الاستيلاء على مصاغها الذهبي وبعض المقتنيات.

هذا وتؤكد وزارة الداخلية من خلال هذه العمليات استمرارها في تعزيز الأمن وحماية المواطنين عبر ملاحقة الخارجين عن القانون وإحالتهم إلى العدالة وفق الأصول القانونية.

وشهدت عدة محافظات في سوريا سلسلة من العمليات الأمنية النوعية التي نفذتها وحدات وزارة الداخلية، وأسهمت في توجيه ضربات مؤثرة لشبكات الجريمة بمختلف أشكالها، من اتجار بالمخدرات إلى جرائم القتل والتزوير.

ففي دمشق، تمكن فرع مكافحة المخدرات من تفكيك شبكة تضم عشرة أشخاص يمتهنون بيع وترويج المواد المخدرة، بعد عملية متابعة دقيقة أفضت إلى توقيف جميع أفرادها وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة.

وجاءت هذه العملية في سياق جهود متصاعدة تستهدف الحد من انتشار المواد المخدرة وتعقب ممتهني هذا النشاط غير القانوني.

وفي محافظة حماة، نفذ فرع مكافحة المخدرات عملية أمنية واسعة شملت عدة أحياء داخل المدينة، وأثمرت عن توقيف ثلاثة أشخاص يعرفون بالأحرف الأولى (م.م) و(ي.خ) و(ح.م)، ثبت تورطهم في الاتجار والترويج.

وأدت العملية إلى ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، بلغت نحو 159 ألف حبة كبتاغون ونصف كيلوغرام من الحشيش و900 حبة دوائية خاضعة للرقابة، إضافة إلى سلاح حربي وذخائر وقنابل، ما يعكس مدى خطورة الشبكة واتساع نشاطها.

وأما في محافظة درعا، فقد نفذت مديرية الأمن الداخلي في نوى عملية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص هم (ع.ك) و(إ.ق) و(أ.ش)، وذلك خلال أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة على ارتكابهم جريمة قتل بحق شخصين وصلا إلى مشفى نوى الوطني مفارقين الحياة نتيجة إصابتهما بطلقات نارية.

ومع تسارع إجراءات التحري وجمع الأدلة، تمكنت الوحدات المختصة من تحديد هوية الجناة ومكان وجودهم، وضبطت بندقيتين آليتين استخدمتا في تنفيذ الجريمة وأقرّ الموقوفون بفعلتهم التي تبين أنها ناجمة عن خلاف مالي قديم تطور إلى شجار انتهى بالقتل، وأحيلوا بعدها إلى القضاء المختص.

وفي حمص، تمكن مركز شرطة الحميدية من كشف شبكة منظمة تعمل في ترويج العملة المزورة والجرائم المالية المرتبطة بها، بعد تلقي بلاغ يفيد بمحاولة نصب باستخدام 750 دولارًا مزورًا.

وجرى تتبع المتورطين ورصد تحركاتهم وتحليل معاملاتهم، ما أدى إلى توقيف ثلاثة أشخاص هم "م.ع"، و"د.م"، و"د.ل". وكشفت التحقيقات أن العملة المزورة جُلبت من لبنان وأن "م.ع" كان يتولى تصريفها مقابل أرباح، كما تبين أنه انتحل صفة أمنية لتسهيل نشاطه. وخلال المداهمة صودر مبلغ 7100 دولار مزور وسلاح حربي وقنبلة وكمية من حبوب الكبتاغون. وتم تحويل الموقوفين إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية.

هذا وتعكس هذه العمليات المتتالية حجم الجهود الأمنية المبذولة في مختلف المحافظات لتعزيز الأمن والاستقرار، ومواجهة الأنشطة الإجرامية على اختلافها، عبر ملاحقة الشبكات الخطرة، وضبط المواد المحظورة، والكشف السريع عن الجرائم الخطيرة، بما يرسخ دور وزارة الداخلية في حماية المجتمع وتطبيق القانون.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
مسؤولون سوريون يرحّبون بإلغاء قانون قيصر: خطوة تاريخية تمهّد لتعافي الاقتصاد

رحّب مسؤولون حكوميون في دمشق بتصويت مجلس النواب الأميركي لصالح إلغاء قانون قيصر، معتبرة أن القرار يشكل منعطفاً مفصلياً في مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا بعد عام على سقوط النظام البائد، وفي ظلّ التحولات السياسية الواسعة التي شهدتها البلاد.

وجاءت المواقف الرسمية عقب إدراج إلغاء قانون قيصر ضمن مشروع موازنة وزارة الدفاع الأميركية لعام 2026، الذي صوّت عليه المجلس بأغلبية، على أن يُرفع لاحقاً إلى مجلس الشيوخ ثم إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع النهائي.

الشعار: إزالة أكبر العوائق أمام التعافي الاقتصادي
وأكد وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار أنّ إلغاء القانون يمثل "خطوة تاريخية" تزيل واحداً من أثقل القيود التي كبّلت الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية.

وقال الشعار في تصريح لسانا إن القرار سيسهم في: استعادة تدفق العملة الأجنبية، وتسهيل استيراد المواد الأساسية والآلات والتقنيات الصناعية، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، ودعم استقرار الأسعار في الأسواق المحلية، وتعزيز عودة الشركات العربية والأجنبية للاستثمار

وأشار الوزير إلى أن رفع العقوبات سيعيد الحيوية للقطاع المصرفي عبر فتح قنوات مالية دولية جديدة، ما يوسّع فرص التمويل والتصدير ويمنح المنتج السوري قدرة أكبر على المنافسة إقليمياً ودولياً. كما أكد أن الوزارة تعمل على إعداد حوافز وتشريعات تنظيمية لتهيئة بيئة اقتصادية جاذبة في المرحلة المقبلة.

الشيباني: انتصار للحق ولصمود السوريين
وفي أول تعليق رسمي من وزارة الخارجية، قال الوزير أسعد حسن الشيباني في منشور على منصة X: "نبارك للشعب السوري هذا الإنجاز التاريخي… إلغاء قيصر هو انتصار للحق ولصمود السوريين، ونتيجة لمسار دبلوماسي طويل عمل على رفع المعاناة وإعادة فتح أبواب الأمل."

وأضاف الشيباني أن سوريا تتوجه بالشكر للولايات المتحدة والدول التي دعمت رفع العقوبات، مؤكداً أن القرار يعكس إدراكاً متزايداً بأهمية دعم سوريا في مرحلتها الجديدة.

الصالحاني: القطاع السياحي أمام فرصة توسع غير مسبوقة
من جهته، أكد وزير السياحة مازن الصالحاني أن القرار "يعيد تصحيح مسار العدالة الدولية" ويمنح الاقتصاد الوطني دفعة قوية، وأوضح أن القطاع السياحي، الذي كان الأسرع تعافياً خلال العام الأول من التحرير، سيستفيد من: توسيع الاستثمارات السياحية، وزيادة حركة الوفود والزوار، وتعزيز حضور سوريا على خريطة السياحة الإقليمية والدولية

وأكد الصالحاني أن إزالة القيود الخارجية ستدعم الجهود الرامية لبناء قطاع سياحي منافس وقادر على جذب استثمارات كبرى.

الصالح: سوريا تطوي سنوات العقوبات للمرة الأولى منذ عقود
وفي تعليق عبر منصة X، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح: "لأول مرة منذ عقود… سوريا بلا عقوبات أميركية. بإلغاء قيصر تُطوى مرحلة طويلة من العزلة التي دفع السوريون ثمنها مرتين: مرة بجرائم النظام البائد، ومرة بانهيار الاقتصاد."

وأضاف الوزير أن الخطوة تفتح المجال أمام إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الاستقرار وإطلاق مرحلة جديدة من التعافي والإعمار.



دمشق ترحّب بتصويت الكونغرس لإلغاء "قيصر" وتعتبره تحولاً مفصلياً في العلاقة مع واشنطن

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بياناً رحّبت فيه بتصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح إلغاء ما يُعرف بـ«قانون قيصر»، معتبرة أن الخطوة تشكّل تحولاً دبلوماسياً مهماً ونتيجة مباشرة للجهود السياسية التي قادتها دمشق خلال الأشهر الماضية، برؤية واضحة للرئيس أحمد الشرع.

وقال البيان إن التصويت الأمريكي يعكس ثمرة الانخراط الدبلوماسي البنّاء بين دمشق وواشنطن، ويمهّد لمرحلة جديدة من بناء الثقة وفتح مسار تعاون أوسع بين البلدين، بعد سنوات طويلة أثقلت فيها العقوبات الاقتصاد السوري وأعاقت تعافيه.

انعكاسات اقتصادية متوقعة ومرحلة جديدة من الانفتاح
وأوضحت الخارجية أن التطور الأخير يشكّل محطة محورية في مساعي التعافي الاقتصادي وعودة الفرص التي حُرم منها السوريون طوال سنوات العقوبات، مشيرة إلى أن رفع القيود سيمهّد لتحسن ملموس في حركة الاستيراد، وتوافر المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وتهيئة الظروف لمشاريع إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني.

كما لفت البيان إلى أن الخطوة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الدولي، في حال استكمال المسار التشريعي بتمرير التصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، ثم مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

دمشق تؤكد استمرار جهودها الدبلوماسية
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين استمرار عملها «الدؤوب» لرفع ما تبقّى من القيود المفروضة على سوريا، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز مسار التعافي. كما عبّرت الحكومة عن تقديرها لكل الجهات التي أسهمت في الدفع نحو هذا التحول، معربة عن أملها بأن يفضي التصويت المقبل إلى إلغاء كامل المنظومة التنفيذية للعقوبات وفتح آفاق تعاون جديدة بين دمشق وواشنطن.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع الذكرى الأولى لتحرير سوريا، وسط جهود حكومية متسارعة لإعادة الانفتاح الدبلوماسي وترميم العلاقات الدولية بعد سنوات الحرب.

رسالة “قيصر” بعد قرار إلغاء العقوبات: بداية انفراج ينتظرها السوريون
قال فريد المذهان، المعروف بلقب “قيصر”، في رسالة وجهها إلى أهله وأحبته في سوريا، إن اللحظة الراهنة تحمل طابعاً تاريخياً استثنائياً، مع صدور قرار الكونغرس الأميركي بإلغاء قانون قيصر، بانتظار التصويت عليه في مجلس الشيوخ وتوقيعه لاحقاً من قبل الرئيس دونالد ترامب ليصبح –بإذن الله– من الماضي.

وأوضح المذهان أن هذا التطور أشاع في نفسه شعوراً عميقاً بالفرح والأمل، بعد سنوات طويلة شاقّة مرت على السوريين وخلّفت جراحاً ومعاناة ثقيلة، مؤكداً أن صبر الشعب وثباته كانا مصدر قوة وإلهام في أصعب المراحل.

وأضاف أن السوريين اليوم يخطون خطوة طال انتظارها نحو انفراج يخفف من المعاناة ويطوي صفحات مريرة أثقلت كاهل الجميع، راجياً أن تكون هذه المرحلة بداية لأيام تحمل خيراً وسلاماً، ولِفُرص حقيقية أمام شباب وشابات الوطن الساعين إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

وختم المذهان رسالته بالدعاء أن يحمل هذا التطور بوادر لمّ شملٍ طال انتظاره، وشفاءً لجراح كل أب وأم أنهكتهم سنوات الألم والغياب.

"ويلسون" يشكر النواب على إلغاء قيصر ويؤكد: سنمضي لجعل سوريا عظيمة من جديد
أعرب عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون عن شكره وامتنانه للمجلس بعد موافقته على الإلغاء الكامل لقانون قيصر ضمن موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، مؤكداً أن هذه الخطوة تُعد تحولاً مفصلياً في السياسة الأميركية تجاه سوريا.

وقال ويلسون في منشور على منصة "إكس" إنه يتطلع إلى أن يُقرّ مجلس الشيوخ القانون خلال الأيام المقبلة، ليُحال بعد ذلك إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للتوقيع النهائي، مضيفاً: "سنمضي قدماً في جعل سوريا عظيمة مرة أخرى".

وأشار ويلسون إلى أنه تقدّم بمشروع إلغاء القانون في مجلس النواب خلال شهر أيار الماضي، وقاد الجهود التشريعية طوال الأشهر الستة الأخيرة حتى إقراره، معبّراً عن امتنانه للدعم الذي تلقّاه من الرئيس ترامب، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا السفير توماس باراك، وعضو مجلس الشيوخ جين شاهين، الذين وصفهم بأنهم شركاء رئيسيون في تحقيق هذا "الإنجاز التشريعي".

مجلس النواب الأميركي يصوّت على إلغاء قانون قيصر بشروط ويُحيله إلى مجلس الشيوخ
صوّت مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، بالأغلبية على مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني، الذي تضمن بنداً يقضي بإلغاء قانون قيصر الذي فرضت بموجبه واشنطن عقوبات واسعة على سوريا منذ عام 2019.


 ويُعد هذا التصويت خطوة تشريعية كبرى نحو إنهاء العقوبات، تمهيداً لانتقال المشروع إلى مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية مريحة، قبل إحالته لاحقاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع عليه وتحويله إلى قانون نافذ.

وينص مشروع القانون على أن رفع العقوبات المفروضة بموجب "قيصر" مشروط بالتزام سوريا بجملة من المعايير، إذ يتعين على الرئيس الأميركي تقديم تقرير أولي إلى لجان الكونغرس خلال 90 يوماً، ثم تقارير دورية كل 180 يوماً لمدة أربع سنوات، لتقييم مدى التزام الحكومة السورية بالمتطلبات المحددة.

وتشمل هذه الشروط:
– اتخاذ خطوات عملية في مكافحة التنظيمات الإرهابية
– احترام حقوق الأقليات
– الامتناع عن أي عمل عسكري أحادي ضد دول الجوار
– مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
– ملاحقة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد النظام المخلوع
– اتخاذ إجراءات جدية لوقف تصنيع المخدرات والاتجار بها

وينص التشريع على إمكانية إعادة فرض عقوبات محددة في حال أخفقت سوريا في استيفاء الشروط خلال فترتين متتاليتين من التقارير الرئاسية، ويتوقع أن يكون التصويت في مجلس الشيوخ خلال الأسبوع المقبل، ليُحال بعدها مباشرة إلى ترامب للمصادقة النهائية.

وكان الكونغرس قد أقر قانون قيصر في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، استناداً إلى آلاف الصور التي سربها المصور العسكري السوري المعروف بالاسم الرمزي "قيصر"، والتي وثّقت جرائم التعذيب والقتل داخل معتقلات النظام المخلوع بشار الأسد.

ويمهّد إلغاء القانون الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الخارجية إلى البلاد، بما يدعم مسار التعافي وإعادة الإعمار في سوريا الجديدة.

ويُذكر أن تطبيق قانون قيصر كان قد أثّر بعمق في قدرة النظام المالي السوري على إدارة السياسة النقدية وتوفير السيولة، الأمر الذي جعل إلغاءه خطوة مفصلية في المرحلة الانتقالية الجارية في البلاد.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني