الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
وزارة الطوارئ تعلن مشاركة الدفاع المدني في مبادرة "حمص بأيدينا أنظف"

أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عن مشاركة الدفاع المدني السوري في مبادرة "حمص بأيدينا أنظف"، التي تنطلق بين 1 و5 كانون الأول، بمشاركة واسعة من محافظة حمص والمجلس البلدي وشركات النظافة والفعاليات الأهلية والطلابية والفرق التطوعية، في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية والخدمية.

وتهدف المبادرة إلى تنظيف الشوارع والأحياء الرئيسية في مدينة حمص استعداداً لعيد التحرير، إلى جانب نشر الوعي بأهمية النظافة العامة بوصفها سلوكاً حضارياً ومسؤولية مشتركة بين المجتمع والجهات الخدمية.

وانطلقت الحملة اليوم من ساحة حي باب الدريب، وشملت لاحقاً أحياء كرم الزيتون، دوار الفاخورة، باب السباع والخضر، إضافة إلى مناطق متضررة تشهد تراكم أنقاض أو ضعفاً في خدمات النظافة.

وأوضحت منسقة المبادرة الدكتورة غدير الحسن أن الحملة تطمح لتكون تقليداً سنوياً، وأن أهدافها تتجاوز النظافة لتصل إلى ترسيخ الوعي المجتمعي بالمسؤولية المشتركة تجاه البيئة، مشيرة إلى أن العمل يجري على مراحل تستهدف المناطق الأكثر تضرراً.

من جهته، أكد معاون مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس يوسف ديوب أن المبادرة تأتي بمناسبة ذكرى التحرير، وتشمل تنظيف المصارف المطرية والأرصفة وكنس الشوارع وترحيل الأنقاض بمشاركة المجتمع المدني ولجان الأحياء.

بينما شدّد مختار حي باب السباع المهندس محمد موصلي على أن المبادرة تعكس روح التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي، وتشكل نموذجاً عملياً للتشاركية واستعادة حمص لرونقها.

هذا وتحمل المبادرة بُعداً مجتمعياً يواكب ذكرى التحرير، من خلال إبراز دور الأهالي في تحسين بيئة المدينة وتعزيز ثقافة النظافة باعتبارها إحدى قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
الاقتصاد والصناعة تقرر حصر استيراد أجهزة كشف المعادن بالجهات الحكومية

أصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة قراراً جديداً يقضي بحصر استيراد أجهزة الكشف عن المعادن بالجهات الحكومية فقط، في خطوة اعتبرتها المصادر الرسمية جزءاً من جهود الدولة للحد من عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب والآثار.

وبحسب القرار أصبح استيراد هذه الأجهزة مسموحاً حصراً للجهات الحكومية، وبموافقة مسبقة من وزارة الداخلية، نظراً لاستخدامها المتزايد في أنشطة التنقيب غير القانوني التي تنتشر في بعض المناطق، وما يرافقها من تهديد للمواقع الأثرية وسرقة محتوياتها.

كما تضمن القرار تعديل أحكام التجارة الخارجية بما يتوافق مع مضمون هذا الحصر، على أن يُبلّغ إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لتنفيذه فوراً.

وتؤكد الحكومة أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة أوسع لمكافحة أعمال البحث غير المشروع عن اللقى الأثرية، لما تسبب به هذه الممارسات من تدمير للطبقات التاريخية، وفقدان لآثار وطنية لا تُقدّر بثمن، فضلاً عن الأثر الاقتصادي المتمثل بخروج قطع أثرية مهربة خارج البلاد.

وتظهر تقارير ميدانية أن نشاط الحفر والتنقيب عن الآثار شهد انتشاراً واسعاً وعلنياً في مرحلة ما بعد إسقاط الأسد، حيث ظهرت مجموعات وفرق متخصصة تمارس عمليات البحث عن الكنوز بصورة منظمة كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات مفتوحة تقدّم مشورة حول فك الرموز والشفرات المنقوشة على الحجارة والمخطوطات والخرائط القديمة.

وتعد سوريا واحدة من أغنى دول المنطقة بالمواقع الأثرية والكنوز المدفونة، نتيجة تعاقب حضارات عدة على أرضها، من الكنعانيين والآشوريين إلى الرومان والعثمانيين وكانت عمليات التنقيب وتهريب الآثار محصورة بدائرة ضيقة مرتبطة بعائلة الأسد، تدار بسرية تامة، بينما كانت العقوبات تطبّق غالباً على من يمارس التنقيب خارج هذه الشبكات.

وتواصل وزارة الداخلية التشديد على مكافحة ظاهرة التنقيب غير المشروع عن الآثار، في ظل تزايد نشاط بيع أجهزة الكشف عن المعادن عبر محال التجارة وصفحات التواصل الاجتماعي وتؤكد الوزارة أن هذا النوع من التنقيب العشوائي يتسبب بأضرار بالغة للتراث الثقافي الوطني، يصعب أو يستحيل تداركها لاحقاً.

وبحسب التعليمات الرسمية، وجّهت وزارة الداخلية بتكثيف الدوريات الأمنية لمراقبة المواقع الأثرية وضبط أي نشاط حفر غير قانوني، إلى جانب مصادرة جميع المعدات المستخدمة في عمليات التنقيب غير المشروع كما صدرت أوامر صريحة بإلقاء القبض على المتورطين وتحويلهم مباشرة إلى القضاء المختص.

وتشدد الوزارة على ضرورة إبلاغ الجهات الأثرية فوراً عن أي اعتداء أو نهب محتمل لللقى التاريخية، مؤكدة تحميل قادة الأمن الداخلي كامل المسؤولية في تنفيذ هذه التوجيهات تحت طائلة المساءلة القانونية.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
تحذير جوي: أجواء ضبابية واسعة وتحذيرات من السفر ليلاً

أصدرت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تنبيهاً جوياً حذّرت فيه من تشكّل ضباب واسع الليلة وصباح يوم الثلاثاء 2 كانون الأول، مشيرةً إلى أن الضباب سيكون كثيفاً في عدد من المحافظات وقد يتأخر انقشاعه في ساعات الصباح.

ووفق تحذير الوزارة فإن الأجواء الضبابية تشمل أجزاء واسعة من محافظات إدلب، حلب، حماة، حمص، درعا، والمناطق الشرقية لدمشق، إضافة إلى طرطوس وشمال اللاذقية والسويداء والرقة.

ودعت دائرة الإنذار المبكر إلى الالتزام بعدد من الإرشادات حفاظاً على السلامة العامة، أبرزها الامتناع عن السفر ليلاً وفي ساعات الصباح الباكر إلا للضرورة، والتأكد من الحالة الفنية للمركبات واستخدام أضواء الضباب، والقيادة بحذر خاصة عند المنعطفات والمنحدرات ومفارق الطرق.

كما شددت على ضرورة ترك مسافة أمان كافية بين السيارات وتجنب الوقوف المفاجئ أو التوقف على الطرقات السريعة، والانتباه للمشاة ولا سيما الأطفال وكبار السن، مع التزام عبور الطرق من الأماكن المخصصة.

هذا وختمت الوزارة تنبيهها بالتأكيد على أن الخرائط تشير إلى انتشار الضباب الليلة وصباح الغد باللون الأصفر، داعيةً الجميع إلى توخي الحذر واتباع الإرشادات حرصاً على السلامة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
قوات الاحتلال الإسرائيلية تتوغل في عدد من المناطق في القنيطرة

أعلن نشطاء ومصادر محلية في محافظة القنيطرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثّفت منذ ساعات الليل وحتى خذ صباح اليوم عمليات التوغل في عدة مناطق من المحافظة، تزامناً مع تحليق طائرات إسرائيلية فوق القنيطرة وصولاً إلى أطراف جنوبي دمشق.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال انسحبت من تل كروم جبا باتجاه قاعدة الحميدية في ريف القنيطرة الأوسط، بعد تحركات عسكرية واسعة شملت دبابات وآليات باتجاه محاور التل والصمدانية الشرقية.

وأشار مراسلون محليون إلى أن قوات الاحتلال فجّرت سرية عسكرية مهجورة خلال توغلها في الصمدانية الشرقية، كما أقدمت على رمي قنابل على منزل مهجور داخل القرية خلال عملية تمشيط نفذتها بدعم عربات عسكرية ودبابات.

وفي سياق متصل، أقامت قوة إسرائيلية حاجزاً عسكرياً على الطريق الواصل بين الصمدانية الشرقية وخان أرنبة، حيث تم تفتيش المارّة وتعطيل الحركة المدنية لساعات.

وقالت مصادر أهلية إن القوات الإسرائيلية توغلت أيضاً بعد منتصف ليلة أمس باتجاه قرية الأصبح وصولاً إلى قرية العشة في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيش منزلين بحجة البحث عن أسلحة قبل أن تنسحب إلى قاعدتها في تل أحمر الغربي.

كما أطلقت قوة متمركزة على تلة قرية أبو قبيس النار بشكل عشوائي على منازل المدنيين في عين زيوان جنوبي القنيطرة، دون تسجيل أي إصابات، وبعد ذلك انسحبت من التلة.

وتأتي هذه التحركات في ظل توغلات متكررة خلال الأيام الأخيرة، شملت تلال الحمرية وطرنجة وحضر وجبا وأم باطنة وصيدا الحانوت، وفق تأكيدات مصادر ميدانية. وتقول هذه المصادر إن قوات الاحتلال استخدمت دبابات وآليات عسكرية محمّلة بالجنود في عمليات التوغل، وتسببت بإغلاق طرق رئيسية وتفتيش مواطنين ومنازل.

ويأتي التصعيد بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على حسابه في موقع تروث سوشيال، إسرائيل إلى تجنّب أي خطوات قد تعرقل تطور سوريا، مشيداً بأداء الحكومة السورية الجديدة، ومؤكداً أن الرئيس أحمد الشرع “يعمل بنشاط” نحو بناء دولة مزدهرة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على حوار قوي وصادق بين دمشق وتل أبيب.

ودعا ترامب إسرائيل إلى الحفاظ على “حوار قوي” مع دمشق وعدم اتخاذ خطوات تعرقل استقرار سوريا، عقب اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويأتي ذلك بعد حادثة بيت جن التي أصيب فيها ستة جنود إسرائيليين، وما أعقبها من غارات إسرائيلية أوقعت 13 قتيلاً من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وتؤكد دمشق أن التوغلات الإسرائيلية تمثل خرقاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي انهار عملياً بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، فيما تطالب الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع بخروج الاحتلال من الأراضي السورية ووقف الاعتداءات على المدنيين والممتلكات.

وتشير المعطيات الميدانية إلى استمرار التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري رغم محاولات دولية لخفض التوتر، بينما يعبّر الأهالي عن قلق متزايد من توسع الاعتداءات التي تمس أراضيهم الزراعية ومصادر رزقهم، في ظل غياب أي مؤشرات على تراجع التوتر خلال الفترة القريبة المقبلة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مصرف سوريا المركزي يؤكد استمرار تنفيذ خطة تبديل العملة وينفي طرح تواريخ محددة

أصدر مصرف سوريا المركزي، يوم الثلاثاء 2 كانون الأول/ ديسمبر، بياناً أكد فيه استمرار تنفيذ خطته المقرّرة لتبديل العملة، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، مشيراً إلى أن العمل يجري وفق المراحل الفنية والإدارية المعتمدة.

وشدد المصرف على أنه الجهة الرسمية الوحيدة المخوّلة بنشر أي معلومات تتعلق بالعملة الجديدة أو مراحل إطلاقها، مؤكداً أن جميع التفاصيل الخاصة بعملية التبديل سيتم الإعلان عنها بشفافية على صفحته الرسمية.

ونفى المركزي تحديد أي تاريخ نهائي لطرح العملة الجديدة، محذّراً من أي تواريخ يتم تداولها عبر منصات غير رسمية والتي لا تمت للواقع بصلة، وأهاب المصرف بكافة المواطنين متابعة البيانات الصادرة حصراً عنه لضمان الحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة.

وأكد حاكم مصرف سوريا المركزي، "عبد القادر الحصرية"، أن الدولة السورية طلبت عروضاً من موردين دوليين لطباعة أوراق نقدية جديدة، ضمن جهودها لدعم العملة المحلية التي تعاني من تراجع كبير في قيمتها.

وأوضح الحصرية في حديثه لوكالة رويترز يوم الأربعاء 17 أيلول/ سبتمبر، على هامش اجتماع مجلس محافظي المصارف المركزية العرب في تونس العاصمة أن سوريا تهدف إلى إكمال العملية خلال ثلاثة أشهر.

وأشارت مصادر ووثائق إلى أن الدولة السورية تخطط لإصدار أوراق نقدية جديدة مع حذف صفرين من العملة، في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور بالليرة التي شهدت انخفاضاً حاداً، حيث فقدت أكثر من 99% من قيمتها منذ عام 2011، ويبلغ سعر الصرف حالياً نحو 11 ألف ليرة مقابل الدولار، مقارنة بـ50 ليرة قبل 2011.

وأكد حاكم المصرف المركزي أن عدد بنوك المراسلة التي تتعاون مع سوريا مستمر في الزيادة، خصوصاً بعد زيارته الأخيرة إلى السعودية والإمارات، دون الكشف عن عدد محدد، وأضاف أنه سيشارك في مؤتمر مصرفي دولي في فرانكفورت في وقت لاحق من الشهر الحالي، مع توقع زيادة عدد بنوك المراسلة بشكل أكبر.

وذكر حاكم مصرف سورية المركزي، في مقابلة متلفزة يوم السبت 30 آب/ أغسطس الماضي، أن القطاع المالي السوري يمرّ بمرحلة تحتاج إلى إصلاحات جوهرية يجري العمل عليها تدريجياً.

ولفت إلى أن أبرز هذه الخطوات يتمثل في التحضير لإطلاق "الليرة الجديدة"، في إطار عملية نقدية معقدة تهدف إلى استعادة الثقة بالعملة الوطنية وتحقيق استقرار أكبر في السوق.

تبديل العملة.. خطوة معقدة ولكن ضرورية

أوضح حاكم المصرف أن عملية تبديل العملة الوطنية ليست بالأمر البسيط، بل تتطلب تحضيراً واسعاً وتعاوناً وثيقاً بين المصارف والوزارات المعنية، لافتاً إلى أن إصدار الليرة الجديدة سيستغرق عدة أشهر على الأقل.

وأضاف أن العملتين القديمة والجديدة ستتعايشان جنباً إلى جنب لمدة عام كامل، قبل أن تبدأ عملية السحب التدريجي للأوراق النقدية الحالية وتقوم خطة الطرح على ثلاث مراحل الأولى، تداول تدريجي للفئات الجديدة دون إلغاء القديمة.

والثانية البدء بعملية التبديل عبر المصارف والثالث حصر التبديل عن طريق المصرف المركزي وأشار إلى أن الهدف من هذه العملية ليس زيادة الكتلة النقدية، وإنما تحسين إدارة التداول النقدي وتسهيل عمليات الدفع، مع حذف صفرين من قيمة العملة الحالية لتبسيط المعاملات.

دعم دولي وتراجع التضخم

وكشف حاكم المصرف المركزي عن حصول سوريا على منحة من البنك الدولي بقيمة 147 مليون دولار، معتبراً أن هذه الخطوة ستعزز الاستقرار النقدي وتدعم الإصلاحات الجاري كما شدد على أن معدلات التضخم بدأت بالتراجع نتيجة السياسات النقدية الأخيرة، مؤكداً أن فتح باب الاستيراد سيكون له دور في زيادة استقرار الأسعار خلال المرحلة المقبلة.

نحو تحرير سعر الصرف وربط جديد بالمنظومة العالمية

وفي ما يتعلق بسعر الصرف، أعلن الحاكم أن المصرف المركزي يتجه إلى تعويم الليرة السورية بحيث تعتمد قيمتها على العرض والطلب، مع ضمان عدم السماح بالتلاعب كما أشار إلى أن الإصلاحات النقدية تشمل تحديث أنظمة المدفوعات ومحاولة إعادة الارتباط بالنظام المالي العالمي، بما في ذلك السعي لاستعادة الوصول إلى نظام "سويفت" للتحويلات الدولية عبر بعض البنوك الخاصة، معتبراً أن هذا التطور سيكون "حاسماً خاصة لجذب الاستثمار".

هذا وتنتظر الأوساط الاقتصادية في سوريا صدور المرسوم واللائحة التنفيذية المنظمة لعملية التبديل، والتي ستحدد قواعد التسعير الجديدة للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات، إلى جانب آلية التعامل مع كسور الليرة. كما يُرتقب الكشف عن تفاصيل تقنية تتعلق بدار الطباعة وعلامات الأمان الخاصة بالعملة الجديدة، بما يعزز ثقة المواطنين بها.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
التعليم العالي تصدر نتائج مفاضلة ملء الشواغر للطلاب العرب والأجانب

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية نتائج مفاضلة ملء الشواغر للجامعات الخاصة، بالإضافة إلى نتائج مفاضلة ملء الشواغر للمقاعد المتبقية من مفاضلة الطلاب العرب والأجانب في الجامعات الحكومية والخاصة للعام الدراسي 2025-2026.

ودعت الوزارة في بيان رسمي الطلاب للاطّلاع على النتائج عبر تطبيق المفاضلة الإلكتروني، مؤكدة أن الاطلاع على النتائج أصبح متاحاً فورياً لجميع المتقدمين.

وكانت الوزارة قد أعلنت عن هاتين المفاضلتين في 27 تشرين الثاني الماضي، وحددت فترة التقدم بين 28 تشرين الثاني و1 كانون الأول 2025 حتى الساعة الثالثة عصراً.

وأعلنت الوزارة أنها ستُصدر خلال الأيام القليلة القادمة مفاضلة ملء الشواغر الجامعية، في خطوة تهدف إلى إتاحة فرصة جديدة للطلاب الذين لم يحصلوا على قبول في المفاضلة العامة، وذلك في ظل وجود أكثر من ثلاثين ألف مقعد شاغر في الجامعات الحكومية والخاصة.

وأكدت الوزارة أن المفاضلة الجديدة ستشمل برامج التعليم العام والموازي والخاص، وستكون متاحة أمام جميع الطلاب من حملة الشهادة الثانوية السورية وغير السورية، إضافةً إلى حملة الشهادات الثانوية القديمة، حرصاً منها على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وضمان حصول كل طالب مستحق على مقعد جامعي وفق أسس القبول المعتمدة.

وشددت الوزارة على التزامها بمواصلة دعم الطلاب وتأمين فرص التعليم الجامعي المناسبة لهم، بما يضمن العدالة والشفافية في عملية القبول، متمنيةً التوفيق والنجاح لجميع الطلبة في مسيرتهم الأكاديمية.

وكانت أعلنت وزارة التعليم العالي صدور نتائج المفاضلة العامة للقبول الجامعي، بما يشمل طلبة الشهادة الثانوية من الدورات الحالية والقديمة.

ودعت الوزارة جميع الطلاب المتقدمين إلى الدخول إلى حساباتهم الشخصية عبر الموقع الرسمي للمفاضلة، وذلك للاطلاع على النتائج الصادرة واستكمال الإجراءات المطلوبة للمرحلة القادمة.

ويُعد هذا الإعلان خطوة مهمة لآلاف الطلاب الراغبين بالالتحاق بالجامعات السورية، حيث تشكل المفاضلة البوابة الأساسية لتحديد الاختصاصات المتاحة أمامهم وفقاً لمعدلاتهم الدراسية.

وأكدت لجنة التحوّل الرقمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإقبال الواسع على المفاضلة العامة للقبول الجامعي عبر المنصات الرقمية الوطنية.

وأعلنت الوزارة النتائج الإحصائية النهائية الخاصة بالمفاضلة للعام الجامعي، والتي عكست تزايد الاعتماد على الخدمات الإلكترونية في إجراءات التقديم والقبول.

وبحسب الإحصاءات التي نشرتها الوزارة، بلغ عدد المتقدمين نحو 249,970 طالبًا وطالبة من مختلف المحافظات السورية، بمن فيهم حملة الشهادات الثانوية القديمة، مما يعكس توسع قاعدة المستفيدين من المنظومة الرقمية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأرقام تعبر عن الثقة المتزايدة بالمنصات الرقمية الوطنية، ومدى جاهزية البنية التقنية التي وفرتها لجنة التحول الرقمي لدعم عمليات القبول الجامعي وتسهيل إجراءات التسجيل.

ويأتي هذا التوجّه في إطار تعزيز التحوّل الرقمي في مؤسسات الدولة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للطلاب، بما يواكب التطور التقني ويسهم في تبسيط الإجراءات وتوسيع فرص الوصول.

وكانت أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تزايد عدد المتقدمين لمفاضلات القبول الجامعي للعام الدراسي 2025–2026 عبر تطبيق المفاضلة الإلكتروني على مستوى سوريا.

وأوضحت الوزارة في بيان أن التقديم الإلكتروني مستمر حتى السادس عشر من تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن الطلاب يمكنهم مراجعة مراكز الدعم المعتمدة في الجامعات في حال واجهوا أي صعوبات أثناء عملية التسجيل.

وبيّنت الوزارة أن الطالب الراغب بالحصول على قبول جامعي يجب أن يُدرج عدداً كافياً من الرغبات عند التقديم، مؤكدة أن من تُرفض رغباته في نتيجة المفاضلة لن يُقبل بأي رغبة أخرى حتى لو استوفى شروطها. كما شددت على أن الطالب الذي يُقبل في المفاضلة العامة لهذا العام لا يحق له التقدم لمفاضلة عامة في الأعوام القادمة، حتى لو حصل على شهادة ثانوية جديدة.

وأضافت الوزارة أن جميع بطاقات المفاضلة تعتبر مثبتة حكماً في نهاية فترة التقديم، وأنه بعد إغلاق التسجيل ستُتاح للطلاب إمكانية إلغاء المفاضلة إلكترونياً ليوم واحد فقط عبر خيار خاص في التطبيق، لمن يرغب بإلغاء بطاقته بشكل نهائي.

هذا ويهدف نظام المفاضلة الإلكتروني إلى تسهيل إجراءات القبول الجامعي وضمان العدالة والشفافية في توزيع المقاعد الدراسية على مختلف الجامعات والمعاهد السورية.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
كهرباء ريف دمشق تحدد نقاط الجباية وتعطي صورة عن واقع الشبكات الكهربائية

أعلنت الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن تحديد نقاط جباية في مختلف مناطق الريف، بهدف تسهيل إجراءات تسديد الفواتير الدورية والمتراكمة بعد صدور الدورة الخامسة لعام 2025، وتقديم الخدمة للمشتركين بأقرب مكان ممكن، بما يسهم في تعزيز استمرارية التغذية وتحسين واقع الشبكة الكهربائية.

وفي تصريح صحفي أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس خالد أبو دي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية لتحسين الواقع الكهربائي.

وأضاف أن القدرة التوليدية المتاحة حالياً تبلغ نحو 2200 ميغاواط، ما يكفي لتأمين متوسط تغذية يصل إلى 14 ساعة يومياً، أي نحو 55 بالمئة من الطلب الفعلي، مع تفاوت بين المناطق بحسب سلامة الشبكات وتهالك البنية التحتية بعد سنوات الحرب.

وأضاف أن الوزارة تعمل على برنامج صيانة يمتد لخمس سنوات يشمل التوليد والنقل والتحويل والتوزيع، بهدف إعادة بناء منظومة كهربائية متكاملة، مؤكداً أن تجارب التغذية المستمرة لمدة 48 ساعة تهدف إلى تحديد نقاط الاختناق ورصد أولويات إصلاح المحطات، مع مراعاة توافر الوقود والغاز اللازم لتشغيل المحطات.

وأوضح أن المشروعات الجديدة تشمل تطوير الطاقات المتجددة، وإنجاز مشاريع توليد صغيرة ومتوسطة، مؤكداً أن الاعتماد على الطاقات المتجددة يمكن أن يغطي بين 20 و25 بالمئة من الإنتاج الوطني، إلا أن غياب التخزين يمنع الاعتماد الكامل عليها، فيما يظل تعديل التعرفة الكهربائية هدفه تخفيف العبء على الدولة مع استمرار دعم الشرائح الأولى والثانية.

ولفت إلى تحسن التغذية الكهربائية وترميم الشبكات وعودة بعض المحطات إلى الخدمة يشير إلى أن الطريق نحو استقرار كهربائي فعلي لا يزال طويلاً، ويعتمد على تأمين الوقود، إعادة بناء شبكات التوزيع، ورفع القدرة التوليدية لتغطية الاحتياج الوطني بالكامل.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
شهداء الحقيقة: الصحفيون السوريون بين القلم والكاميرا في مواجهة القمع

تنوعت الأسلحة التي حملها الشعب السوري الحر في معركته ضد الطاغية بشار الأسد، فبينما اتجه البعض إلى ساحات القتال حاملاً البنادق، خرج آخرون إلى الشوارع يهتفون للحرية. وفي المقابل، اختار كثيرون سلاح الكلمة والصورة، فحملوا كاميراتهم وعدساتهم لتوثيق ما يجري على الأرض ونقل الحقيقة للعالم.

كان الصحفيون حاضرين في المواقع الأكثر خطورة، يسجلون الأحداث وينقلونها كما هي، ليضعوا أمام العالم حقيقة ما كان يحدث في سوريا،  فقد أدّوا دورهم المهني والأخلاقي رغم كل التهديدات والمخاطر المحيطة بهم.

وخلال سنوات الثورة السورية، تكثف عمل الصحفيين في توثيق المجازر التي ارتكبها نظام الأسد، ورصد القصف والانتهاكات والدمار وكل الممارسات الوحشية، ونشر هذه الوقائع عبر منصات التواصل، بهدف تقديم الأدلة وإظهار الحقيقة، والتأكيد على أن ما يجري يستوجب المساءلة والمحاسبة.

وعلى الرغم من الظروف الخطيرة التي قد تودي بحياتهم، من اختطاف واستهداف مباشر وحتى الموت بالقصف، استمر الصحفيون في التنقل بين الأحياء والمدن والقرى حاملين أدواتهم الإعلامية، ماضين في أداء مهمتهم التي آمنوا بها.

واستشهد عدد من الصحفيين خلال تأديتهم لواجبهم المهني طوال سنوات الثورة، وكانت  الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت، في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، استشهاد 724 من العاملين في المجال الإعلامي منذ آذار/مارس 2011 حتى أيار/مايو 2025، بينهم 7 أطفال و6 سيدات و9 أجانب، حيث قتل 559 منهم على يد نظام الأسد المخلوع. فيما لا يزال 486 صحفياً، بينهم 9 سيدات و17 أجنبياً، قيد الاختفاء القسري، منهم 392 على يد النظام ذاته.

واستمرت تضحيات الصحفيين طوال سنوات الثورة، حتى اندلاع معركة ردع العدوان، حيث استشهد عدد منهم وهم يؤدون واجبهم المهني. من بينهم محمد يوسف بيازيد على جبهة غربي حلب في 27/11/2024.

كما ارتقى مصطفى الحسين، المعروف باسم (مصطفى الساروت)، إثر إصابته برصاصة في أحياء تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمدينة حلب في 30/11/2024، وأنس الخربوطلي، مراسل الوكالة الألمانية، الذي استشهد نتيجة غارة جوية أثناء تغطيته عملية تحرير مدينة حماة في 04/12/2024."

يحمل دور الصحفيين خلال سنوات الثورة  السورية رمزية عميقة، أبرز مظاهرها شجاعتهم ومواجهتهم للخطر مباشرة لتوثيق الانتهاكات ونقل الحقيقة. كما يعكس التزامهم بالحق رغم كل المصاعب، واستعدادهم للتضحية من أجل الآخرين والمظلومين، ورفضهم الانقياد للظلم أو المشاركة في تزوير الحقيقة. 

لقد دافعوا عن حرية التعبير وحرية الإعلام وحق الشعب في المعرفة، تاركين إرثاً من الشجاعة والمهنية، وبالرغم من أن العديد من الصحفيين لم يكتب لهم أن يعيشوا فرحة النصر مع بقية السوريين، فإن ذكراهم ما تزال خالدة في نفوس الآلاف، ويقدّر الشعب السوري تضحياتهم وجهودهم في سبيل نقل الحقيقة.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
المعلم كحلقة وصل: تعزيز الاحترام وحل النزاعات بين الطلاب

من الطبيعي أن تنشأ خلافات بين الطلاب في الصف؛ فقد يتوقف بعضهم عن الكلام مع بعضهم، أو يسعون لخلق المشاكل فيما بينهم، ما يجعل الأجواء داخل الصف متوترة أحياناً. هذا الواقع يبرز دور المعلم في التعامل مع هذه الخلافات، واحتوائها، وإعادة بناء جو من الود والاحترام بين الطلاب.


 أسباب الخلافات بين الطلاب

تعود الخلافات بين الطلاب، سواء كانت بسيطة أو كبيرة، إلى عدة عوامل، منها الاحتكاك اليومي وكثرة الوقت الذي يقضيه الطلاب معاً داخل الصف، ما يجعل من الطبيعي أن تظهر بعض المشكلات خلال هذا الوقت الطويل. 

كما يلعب اختلاف الشخصيات والطباع دوراً أساسياً في نشوء الخلافات؛ ففي الصف نجد الطالب الهادئ، والعصبي، والاجتماعي، والمنعزل، وعندما تجتمع هذه الشخصيات المختلفة قد تنشأ مشادات بسيطة تتطور إلى خلافات أكبر.

ومن الأسباب الشائعة أيضاً سوء الفهم، إذ قد تُفسَّر كلمة أو جملة بشكل خاطئ فتتحول إلى مشكلة، إلى جانب الغيرة والمنافسة، سواء من التفوق الدراسي أو من الاهتمام الذي يحصل عليه طالب معين من المعلم. ولا يمكن إغفال أثر التنمر والسلوك العدواني، وغيرها من الدوافع المؤدية إلى الخلافات بين الطلبة.


دور المعلم في حل الخلافات

تؤكد فاطمة الأحمد، مدرسة تربية إسلامية في إحدى الثانويات، خلال حديثها لشبكة شام الإخبارية، أن تدخل المعلم في مثل هذه الحالات ضرورة وليس خياراً، خاصة عند اندلاع الخلافات بين الطلاب. وترى أن هذا التدخل يهدف إلى الحفاظ على بيئة صفية آمنة ومنع تعطّل العملية التعليمية.

وتوضح الأحمد أن دور المعلم لا يقتصر على احتواء الخلافات فحسب، بل يمتد أيضاً إلى تعليم الطلاب مهارات الحياة والحدّ من تطوّر المشكلات إلى مستويات أكبر. وتشدد على أن المعلم لا يقتصر على إعطاء الدروس فقط، بل هو مربي مسؤول عن الأخلاق والسلوك، وإدارة العلاقات بين الطلاب تُعد جزءاً أساسياً من مهمته المهنية.


طرق لحل النزاعات بين الطلاب

تشير الأحمد إلى أن المعلم يمكنه حل الخلافات بين الطلاب بالاستماع لكل طرف على حدة بعيداً عن الآخر، لفهم وجهة نظره دون توتر أو تأثير خارجي. بعد ذلك، يجمع الطلاب المتخاصمين في نقاش هادئ يوضح فيه كل طالب موقفه دون مقاطعة، وتوجيههم نحو الاعتذار عند الخطأ وغرس قيمة التسامح.

وفي حال كان السلوك عدوانياً أو متكرراً، قد يضطر المعلم لاتخاذ إجراءات تربوية لضبط السلوك، مثل التنبيه الرسمي أو إشراك الإدارة أو الأهل، لضمان بيئة صفية آمنة ومحفزة للتعلم.

في النهاية، يظل دور المعلم أساسياً في حل الخلافات بين الطلاب، وخلق جو من المحبة والود بينهم، وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح، مما يجعل الصف بيئة صحية محفزة على التعلم والتعاون وبناء علاقات صداقة إيجابية.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
الكلاب الضالة.. خطر يومي يلاحق أهالي المخيمات                                                                                                                                           

تنتشر في بعض مخيمات شمال غربي سوريا ظاهرة الكلاب الشاردة، ولا سيما في محيط المدارس والمساكن خاصة في ساعات الصباح الباكرة، ما يثير مخاوف متزايدة لدى الأهالي من احتمال تعرّض أطفالهم أو أي فرد من أسرهم لهجمات مفاجئة. 

ومع توسّع حضور هذه الكلاب داخل بيئات مكتظة تعاني أساساً من ضعف الخدمات، فقد كثيرون شعورهم بالأمان، الأمر الذي دفع الأهالي إلى مطالبة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة ووضع حلول جذرية للحدّ من هذه الظاهرة المقلقة.

وفي هذا السياق، تروي أم عمار، ربة منزل مقيمة في أحد المخيمات التابعة لبلدة قاح في ريف إدلب الشمالي، أن انتشار الكلاب الشاردة أصبح مصدر إزعاج يومي لهم. وتوضح أن أطفالها باتوا يرفضون الذهاب إلى المدرسة وحدهم، ما يدفع والدهم إلى مرافقتهم كل صباح قبل التوجّه إلى عمله. 

وتضيف أن أبناءها لا يجرؤون على السير لوحدهم في طرقات المخيم خوفاً من ظهور الكلاب بشكل مفاجئ، الأمر الذي جعل تنقّلهم محفوفاً بالقلق والخشية في كل مرة يخرجون فيها من خيمتهم.

ومن جانبها، تروي مريم العلي، مقيمة في أحد المخيمات بقرية دير حسان في ريف إدلب الشمالي، تجربتها قائلة إنها بحكم عملها تضطر للسفر إلى مدينة إدلب في الصباح الباكر، وخلال انتظارها للحافلة تواجه الكلاب الضالة التي تنبح بشكل مزعج ومخيف، ما يجعل زوجها يرافقها حتى تصل بأمان إلى الحافلة، ويظل معها حتى تنطلق نحو مكان عملها.

ويرجع انتشار الكلاب الضالة في المخيمات بشكل أساسي إلى تراكم النفايات حول البعض منها والتأخر بترحيلها، إذ تشكل مصدر جذب للفئران والقوارض، ومن ثم للكلاب التي تبحث عن الطعام. 

كما يساهم غياب حملات التعقيم والتطعيم في تفاقم الظاهرة، إلى جانب ضعف دور الجهات المسؤولة وقلة الإمكانات المتاحة، بالإضافة  إلى تراجع خدمات النظافة العامة نتيجة توقف الدعم عن قطاعها خاصة خلال الفترات الأخيرة.

وتحذر فاطمة مصطفى، ممرضة تعمل في أحد مشافي شمال غربي سوريا، الأهالي من التهاون في التعامل مع عضّات الكلاب الضالة، قائلة: "من الضروري الإسراع بإسعاف المصاب إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج واللقاح المناسب فوراً، لتفادي مضاعفات بكتيرية أو فيروسية قد تصل إلى التعفن الدموي".

وأضافت فاطمة أن "عضة كلب مصاب بداء الكلب قد تكون قاتلة إذا لم يُعالج المصاب بسرعة، لأن الفيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب بأعراض عصبية شديدة مثل التشنجات ورهاب الماء، وغالباً ما تنتهي بالوفاة".

ختاماً، يطالب الأهالي بالتحرك الفوري لوضع حلول فعّالة، تشمل تنفيذ حملات التطعيم والتعقيم، وإغلاق مكبات النفايات، بهدف حماية الأطفال والعائلات وضمان سير الحياة اليومية بأمان، بعيداً عن أي تهديد قد يمس سلامتهم وأمنهم.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مشروع تدوير أنقاض حمص.. خطوة أساسية نحو إعادة الإعمار

قال مدير مجلس مدينة حمص، "بشار السباعي"، في تصريح صحفي إن مشروع إعادة تدوير أنقاض المدينة يقوم على جمع وترحيل وتحويل الأنقاض المتراكمة إلى مواد قابلة للاستخدام في البناء.

ولفت إلى أن المشروع يشمل مخابر متخصصة لتحليل المواد وضمان جودة النواتج. وأوضح أن توقيع العقد المبدئي سيتم خلال أسبوع، على أن يبدأ العمل في الأشهر القادمة بعد تجهيز الآليات وتشغيل خط التدوير واستكمال البنى التحتية من ماء وكهرباء.

وأشار إلى أن المشروع يعتمد كلياً على القطاع الخاص في التنفيذ، تحت إشراف مباشر من مجلس المدينة، مؤكداً أن المبادرة توفر حلاً لمشكلة تراكم الأنقاض داخل المدينة وتحسن الواقع البيئي وتقلل الحاجة إلى مكبّات نفايات، كما تسهم المواد المعاد تدويرها في تقليل تكاليف البناء وتسريع وتيرة إعادة الإعمار.

وبيّن المسؤول أن المشروع يواجه تحديات اقتصادية وبيئية، إذ تشمل الأنقاض المختلطة بالشوائب والنفايات، وارتفاع تكاليف الجمع والترحيل، وضرورة موافقة أصحاب الملكيات الخاصة لإزالة الأنقاض من أبنيتهم.

كما لفت إلى اختلاف طبيعة المباني في المحافظات الأخرى، ما يؤثر على نوعية المواد المعاد تدويرها، فضلاً عن وجود مخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وأوضح الخبير في إدارة الكوارث والأزمات، "محمد الحاج"، أن عملية إعادة التدوير تبدأ بجمع الأنقاض وفرز المواد القابلة لإعادة الاستخدام، ثم تكسيرها وطحنها وتنظيفها، وبعد الفحص الهندسي يتم استخدامها في الطرق أو الأساسات أو الردميات أو الخرسانة منخفضة الإجهاد.

وأكد الحاج أن إعادة التدوير تقلل الضغط على المقالع الطبيعية وتحد من التلوث وتخفض تكاليف البناء، إضافة إلى تسريع إعادة الاستقرار العمراني والخدمات وتوفير فرص عمل جديدة.

وأشار الخبير الاقتصادي، "سامر النقيب"، إلى أن إشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشروع أمر ضروري، إذ يسهم في تعزيز قدرات القطاع العام وتوفير الخبرات والموارد المالية اللازمة، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويدعم تشغيل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويساعد في الحد من الفقر والبطالة بعد سنوات الحرب الطويلة التي دمّرت البنى التحتية والتاريخ الثقافي والاجتماعي للمدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع إعادة تدوير أنقاض حمص يعد نموذجاً رائداً يمكن تطويره وتعميمه على المحافظات الأخرى، بما يتناسب مع خصوصية كل منطقة وطبيعة المباني والدمار فيها، ويشكل خطوة أساسية لتحويل الركام الناتج عن الحرب إلى مورد مستدام يعزز جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
“شيفرون” في دمشق… واشنطن تفتح ملف نفط سوريا بعد زيارة باراك

أكدت مصادر حكومية في دمشق أن اجتماعاً مهماً عُقد في قصر تشرين، يوم أمس الاثنين، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وضمّ وفداً أميركياً رفيعاً من شركة “شيفرون” العملاقة المتخصصة في مجال التنقيب عن البترول.

وذكرت المصادر المحلية أن المبعوث الأميركي الخاص توماس باراك زار دمشق يوم أمس والتقى بالرئيس الشرع، وتظهر الصور التي نشرتها الرئاسة السورية وجود فرانك ماونت، نائب رئيس تطوير الأعمال في “شيفرون”،  وهو أحد أبرز المسؤولين عن توسع الشركة عالمياً، وخاصة في المشاريع الاستراتيجية واسعة النطاق، وحضر اللقاء وزير الخارجية أسعد الشيباني، والرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول (SPC).

زيارة باراك يوم أمس للرئيس أحمد الشرع والى جانبه فرانك ماونت

وأشارت المصادر أن المباحثات تركزت على مشاريع تطوير الساحل السوري وحقول النفط البحرية، في خطوة وُصفت بأنها “تحوّل اقتصادي كبير” ضمن خطة إعادة إعمار البنية الإنتاجية للبلاد.

وبحسب مصادر اقتصادية سورية، تناول ملفات تتعلق بإطلاق مشاريع تنقيب بحرية، وتحسين قدرات الإنتاج في حقول مصافي الساحل، ونقل التكنولوجيا الأميركية إلى القطاع السوري، ضمن مسار يُنظر إليه باعتباره بداية انفتاح اقتصادي مباشر بين دمشق وواشنطن على مستوى الطاقة.

تصريحات ترامب بعد ساعات من اللقاء

بعد هذه الزيارة مباشرة، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب منشوره على حسابه في موقع تروث سوشيال، الذي دعا فيه إسرائيل إلى تجنّب أي خطوات قد تعرقل تطور سوريا، مشيداً بأداء الحكومة السورية الجديدة، ومؤكداً أن الرئيس أحمد الشرع “يعمل بنشاط” نحو بناء دولة مزدهرة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على حوار قوي وصادق بين دمشق وتل أبيب.

وبحسب مراقبين، جاء منشور ترامب متزامناً مع تحرك سياسي واقتصادي لافت في دمشق، وهو ما أثار تساؤلات حول وجود تحوّل أميركي مدروس لدعم استقرار سوريا تمهيداً لإعادة إدماجها اقتصادياً، من خلال سيطرة واشنطن على حقول النفط السوري ومجال التنقيب فيها.

واشنطن: إسرائيل تزعزع الاستقرار

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي كبير قوله إن “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل”، محذراً من أن سلوك نتنياهو “قد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل” إذا استمرت العمليات العسكرية في الجنوب السوري. وأضاف المسؤول: “أخبرنا بيبي أنه يجب أن يتوقف… إنه يرى أشباحاً في كل مكان”.

ووفق القناة، فإن الإدارة الأميركية ترى في المسار الحالي داخل سوريا فرصة نادرة لإطلاق اتفاقيات أمنية جديدة، وربما ضمّ دمشق مستقبلاً إلى ترتيبات سلام أوسع في المنطقة.

وعقب منشور ترامب بساعات قليلة، أجرى نتنياهو اتصالاً بالرئيس الأميركي، وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن ترامب دعا نتنياهو إلى اجتماع جديد في البيت الأبيض، في زيارة ستكون الخامسة له منذ تولي ترامب منصبه.

ورغم أن المصادر لم تذكر ما دار بين ترامب ونتياهو بشكل كامل، فإن توقيت الاتصال يوحي بأن نتنياهو سعى إلى احتواء موقف البيت الأبيض بشأن السلوك الإسرائيلي في الجنوب السوري، خصوصاً بعد مقتل مدنيين في بيت جن خلال عملية الجيش الإسرائيلي الأخيرة.

هل تتحرك الولايات المتحدة باتجاه السيطرة على نفط سوريا؟

اجتماع “شيفرون” مع الشرع في دمشق، وزيارة المبعوث الأميركي توماس بارك بعد زيارته للعراق ولقائه برئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني هناك، وثم تصريحات ترامب الحادة تجاه إسرائيل — تشير إلى أن واشنطن تعمل على إعادة تموضع استراتيجي داخل سوريا، يقوم على مسارين متوازيين:
 1. فتح مسار اقتصادي مباشر مع حكومة الشرع عبر شركات الطاقة والنفط الأميركية.
 2. تهدئة الجبهة السورية – الإسرائيلية لمنع أي تصعيد قد يعرقل المشاريع الاقتصادية الناشئة، وخاصة في قطاع النفط البحري.

ورغم عدم وجود إعلان رسمي عن اتفاقات حتى الآن، إلا أن حضور شخصية بحجم فرانك ماونت — مسؤول الاستحواذات وتطوير الأعمال في شيفرون — يعكس اهتماماً أميركياً فعلياً بالثروة النفطية السورية، خصوصاً في الحقول البحرية التي تُعدّ أحد أكثر الملفات حساسية في شرق المتوسط.

وتشير التطورات بين دمشق وواشنطن وتل أبيب إلى أن الولايات المتحدة تتحرك في مسار جديد داخل سوريا، يجمع بين الضغط السياسي على إسرائيل، وبناء نفوذ اقتصادي عبر قطاع النفط، في لحظة تعتبرها الإدارة الأميركية “فرصة تاريخية” لإعادة تشكيل الخريطة الإقليمية، وربما لترسيخ وجود أميركي طويل الأمد في البنية الاقتصادية السورية.

اقرأ المزيد
2 3 4 5 6

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام