الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
محافظ حماة يطلق حزمة مشاريع خدمية ضمن حملة "فداءً لحماة"

في إطار نتائج حملة "فداءً لحماة" التي بدأت تظهر على أرض الواقع، أجرى محافظ حماة عبدالرحمن السهيان جولة ميدانية، لإطلاق مشاريع تهدف لإعادة الحياة إلى المناطق المدمرة التي عانت من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وذلك برفقة مدير الصحة، ومدير المنطقة، وعدد من المدراء المعنيين.

واستهل المحافظ جولته من مركز عقيربات الصحي، مؤكداً أن الهدف الأول للمحافظة هو عودة الأهالي إلى مناطقهم بعد أن توفرت الأدوات اللازمة للانطلاق بمشاريع جديدة.

وخلال الجولة، شدد المحافظ على أن المركز الصحي المتقدم سيخدم نحو 50 ألف نسمة، ويضم أقسامًا متخصصة في التوليد والصحة الإنجابية إضافة إلى منظومة إسعافية متكاملة، بما يعزز مستوى الخدمات الطبية المقدمة للأهالي.

وأشار أيضاً إلى أن هذه المشاريع تأتي انسجامًا مع توجهات الحكومة في توفير الخدمات الأساسية، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية تزامناً مع مرحلة جديدة من البناء والإعمار.

وحقّقت حملة "فداءً لحماة"، التي انطلقت يوم السبت 22 تشرين الثاني، نجاحاً لافتاً، مقدّمة دليلاً جديداً يضاف إلى سلسلة طويلة من الشواهد على حبّ السوريين لوطنهم، وتمسّكهم بروح العطاء واستعدادهم الدائم للبذل في سبيله.

وأظهرت هذه المبادرة أن السوريين، رغم سنوات الدمار والنزوح الطويلة، ما زالوا قادرين على المبادرة والمساهمة في إعادة إعمار مدنهم، وتعزيز صمود أهلها. هذا النشاط، شأنه شأن الحملات التي سبقتها في القصير وجرجناز ودرعا وإدلب وحلب وحمص وغيرها من المناطق، يعكس التزام السوريين المستمر بروح البذل والعطاء.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
الأمن الداخلي يُحرر مخطوفين في السويداء ويعزّز إجراءات تأمين طريق دمشق

أكد مدير مديرية الأمن الداخلي في محافظة السويداء، "سليمان عبد الباقي"، الأحد 23 تشرين الثاني، استمرار التعاطي العاجل مع قضايا الخطف لضمان سلامة المخطوفين وإعادة الأمن إلى المحافظة.

وأوضح أن الأيام الماضية شهدت تحرير شخصين مخطوفين على طريق دمشق–السويداء، مشيراً إلى أن بعض المواطنين يتعرضون لاتهامات غير صحيحة خلال تعاملهم مع الدولة أو أثناء سفرهم نحو دمشق.

وأوضح أن العمل جارٍ على تأمين طريق السويداء–دمشق الذي يمتد لنحو 70 كيلومتراً، من خلال تعزيز التواجد الأمني عند الحواجز وتنظيم حركة المرور، خصوصاً بعد بعض العمليات التي شهدها الطريق مؤخراً، بهدف حماية المواطنين وضمان انسياب الحركة.

كما كشف عن ضبط حالات احتكار وبيع غير قانوني للمحروقات داخل المدينة، مؤكداً أن الدولة تعمل على ضبط السوق ومنع أي تجاوزات أو استغلال يطال المواطنين واتهم بعض متزعمي العصابات بالوجود داخل السويداء واستغلال شعارات الكرامة لرفع التوتر والصدام مع الدولة.

وأكد "عبد الباقي" أن مهام الأمن الداخلي تشمل أيضاً متابعة الواقع الخدمي داخل المدينة، مع تنفيذ عمل متدرّج ومتطور لضمان تحسين الخدمات وإرساء الاستقرار الأمني والخدمي في المحافظة.

وكانت قوى الأمن الداخلي في السويداء قد أعلنت في 22 تشرين الثاني تحرير مواطنين اثنين من أبناء المحافظة بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة كما تمكنت وحدات الأمن الداخلي في 20 تشرين الثاني من تحرير خمسة مختطفين بعملية أمنية في بلدة المسيفرة بريف درعا، أسفرت عن تحرير المخطوفين والقبض على متزعم العصابة، فيما تتواصل عمليات ملاحقة بقية المتورطين لضمان تقديمهم للعدالة، وفق ما أكده قائد الأمن الداخلي العميد "حسام الطحان".

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
صفحات مشبوهة تستغل أحداث حمص وتنشر أخبار كاذبة لإشعال نار الفتنة

يواصل موالو النظام البائد حملات التحريض الطائفي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد عبر استغلال الأحداث لتأجيج النعرات الطائفية، من خلال ترويج أخبار مضللة تستهدف إثارة الخوف والقلق بين أبناء الشعب السوري.

وبدا ذلك جلياً خلال الأحداث الأخيرة في مدينة حمص، إذ شهدت بلدة ديزل يوم الأحد الماضي جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها رجل وزوجته داخل منزلهما، حيث وُجدت الزوجة وقد أُحرقت، فيما كُتبت في المكان عبارات ذات طابع طائفي، مما أثار مخاوف واسعة من محاولة استغلال الجريمة لإشعال فتنة في المنطقة.

وعقب انتشار خبر الجريمة، شهد حي المهاجرين في مدينة حمص توتراً بعدما نفذت مجموعة من عشائر بني خالد هجوماً مسلحاً على المنطقة، حيث أطلق المهاجمون النار بشكل عشوائي، واقتحموا عدداً من المنازل واعتدوا على ممتلكات تجارية، ما تسبب بحالة من الذعر بين الأهالي، وتدخلت قوات الأمن الداخلي والجيش السوري لاحتواء الموقف وتهدئة الوضع، بالتزامن مع توسيع نطاق الحظر والإجراءات الأمنية.

وفي ظل هذه الظروف بدأت بعض الصفحات والأشخاص بنشر معلومات مضللة، بهدف إثارة الفوضى وتشويه الحقيقة. ومنها نشر الصور الملتقطة من موقع الجريمة التي شهدتها قرية زيدل بريف حمص والادعاء بأنها منشورة قبل عام، لتدحض منصة تأكد ذلك الادعاء، مضيفة أن الصور لم تُنشَر سابقاً.

وأشارت إلى أن نتائج البحث العكسي المتداولة أظهرت لقطات غير دقيقة شبيهة بحالات تضليل سابقة أدّت إلى انتشار معلومات خاطئة حول جرائم أخرى، وكانت منصة (تأكد) قد حذّرت حينها من الاعتماد على نتائج بحث يجريها غير المختصّين.

ومن الإدعاءات التي تم فضحها أيضاً، الادعاء المرفق بصور لثلاثة أطفال، وزُعِم أنهم من الطائفة العلوية وقضوا على يد مسلّحي عشيرة بني خالد في مدينة حمص، لتؤكد المنصة بأنه ادعاء مضلل.

وتابعت "تأكد" أن التحقق أظهر أن الصور نُشرت في شهر آب الماضي على أنها لأطفال قضوا في هجمات أخرى، ولا صلة لها بالتوترات التي شهدتها المنطقة اليوم. 

وأضافت أن محافظة حمص شهدت خلال الساعات الماضية اعتداءات وعمليات حرق وتخريب، وذلك على خلفية جريمة قتل راح ضحيتها رجل وزوجته من أبناء العشائر، ما دفع السلطات الأمنية للتدخل وفرض حظر تجوّل.

وقبل أيام كشفت المنصة زيف إدعاء بأن فيديو تم تداوله يُظهر عناصر تابعة لحكومة دمشق تتعمّد دهس 3 شبّان علويين في حمص، مؤكدة أنه ادعاء مضلل، وأن البحث أظهر أن المقطع ليس من سوريا وإنما من إيران، وانتشر بتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، على أنه "شجار عائلي غريب في مدينة كوهدشت بمحافظة لرستان".

وفي ظل هذه الظروف، تبرز الحاجة الملحّة إلى محاربة الأشخاص والصفحات التي تنشر الأخبار المضللة، لما تسببه من نزع الشعور بالأمان والاستقرار لدى السوريين. كما تبرز أهمية دعوة كافة السوريين والجهات الإعلامية إلى الإبلاغ عن هذه المصادر الكاذبة، ومنعها من الاستمرار في بث الفوضى وتشويه الحقائق.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
"فواخرجي" تعود للتحريض الطائفي وصحفي يُذكرها بصمتها أمام مجازر الأسد

عادت الممثلة السورية سلاف فواخرجي، الداعمة لنظام بشار الأسد، للتحريض والحديث بلهجة طائفية بطريقة مبطنة معلقة على الأحداث التي وقعت يوم الأحد الفائت، 23 تشرين الثاني الجاري، في منطقة المهاجرين بحمص.

 وقالت في تغريدة عبر حسابها في منصة X: لماذا وبأي ذنب؟ هذا الهجوم الذي حدث ويحدث منذ ساعات وحتى الآن على منازل أهلنا العلويين الآمنين في منطقة المهاجرين في حمص وعدة أحياء علوية! من حرق منازل وسيارات ومحلات تجارية وممتلكات وتكسيرها وترويع أهاليها وأطفال مدارسها، وهناك إصابات وابتدت تعلن أسماء لشهداء، ولماذا السلاح موجود إلا مع العلويين؟".

وأضافت متسائلة: "هل ستتحقق نبوءة 2011 عندما صاحوا بالفم الملآن : "العلويين عالتابوت والمسيحيين ع بيروت "؟ ليرد عليها الصحفي أيمن الحداد من خلال منشور عبر صفحته الرسمية عبر موقع فيس بوك: "عن أي "عدالة انتقالية" تتحدثين وأنتِ تشعلين الجذوة الطائفية بأبشع صورها؟ 

وأردف: "منشوراتك الأخيرة ليست مجرد "تساؤلات بريئة"، بل هي تحريض مبطن يلعب على وتر المظلومية لفئة محددة بينما يتجاهل بحر الدم السوري العام"، وأشار إلى أن استحضار شعار "العلويين عالتابوت" اليوم هو إفلاس أخلاقي ومحاولة لترهيب الناس وجعلهم يتمترسون خلف الطائفة بدلاً من الوطن.

ثم قال لها: "تتحدثين عن حرق المنازل والممتلكات اليوم في حمص -وهو عمل مدان بالمطلق- ولكن أين كان صوتكِ "الإنساني" حين مُسحت أحياء كاملة في حمص نفسها عن بكرة أبيها سابقاً؟".
 
ثم ذكّر الصحفي أيمن سلاف بإنكارها لجرائم الأسد ضد المعتقلين في السجون، ووصفها الهولوكست السوري بأنه (فبركة)، مؤكداً أن الإنسانية لا تتجزأ وخصوصاً لمن كان يمجد الأسد ويصفه بالقائد الحقيقي هو وأخوه السفاح ماهر.

وتابع أن الوطنية ليست قميصاً نلبسه عندما نشعر بالخطر ونخلعه عندما نكون في موقع القوة، منوهاً إلى أن من يريد أن يطفئ النار لا يرمي فيها "نبوءات" طائفية قديمة، بل يدعو للتهدئة الشاملة ولحماية "كل السوريين" دون استثناء.

الجديد بالذكر، سجل سلاف فواخرجي حافل بتمجيد المجرم بشار الأسد، وتأييد ممارساته القمعية ضد الشعب السوري، طوال السنوات الماضية كان يرتكب مجازر ويقصف القرى والمدن ويروع المدنيين، ومع ذلك، لم تعلق سلاف على ذلك إطلاقاً.

وحتى بعد سقوطه، واكتشاف المزيد من الأدلة التي تثبت ضلوعه في جرائم ضد الإنسانية، لم تعتذر عن مواقفها، بل أصرت عليها، وواصلت الظهور الإعلامي من خلال مقابلات متعددة للدفاع عنه والترويج لوجهة نظرها، والآن تحاول ارتداء قناع الإنسانية بالدفاع عن العلويين في محاولة منها لتأجيج الطائفية.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مقدمة من هيئة الأعمال الخيرية

أصدرت وزارة الصحة بياناً أعلنت فيه تسلّمها 16 سيارة إسعاف جديدة مقدّمة من هيئة الأعمال الخيرية العالمية في دولة الإمارات، وذلك خلال فعالية أقيمت اليوم في مبنى الوزارة بدمشق، دعماً لمنظومات الإسعاف والطوارئ.

وصرح معاون وزير الصحة، الدكتور "حسين الخطيب" أن القطاع الصحي في سوريا متهالك ويحتاج إلى دعم الأشقاء والدول الصديقة والمنظمات الدولية والمحلية للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وتوجّه الخطيب بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمها للقطاع الصحي السوري.

وأكد الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، الدكتور "خالد عبد الوهاب الخاجة"، أن دعم سوريا يأتي من واجب إنساني وأخوي، مشيراً إلى متانة العلاقات بين البلدين، وضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري للتخفيف من الأعباء التي يواجهها.

وأوضح أن المساعدات تشمل 16 سيارة إسعاف، إلى جانب تخصيص 50 جهاز غسيل كلية، وصيانة عدد من المستشفيات، وإنشاء مراكز صحية جديدة، ضمن برنامج دعم جهود الحكومة في تحسين الخدمات الطبية.

ولفت مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، الدكتور "نجيب النعسان"، إلى أن السيارات الجديدة ستسهم في تعزيز استجابة منظومة الإسعاف للحالات الحرجة، مبيناً أن توزيعها سيتم وفق معايير تتعلق بالكثافة السكانية، وتوفر المنشآت الصحية، واحتياجات المناطق.

وأشار إلى أن عملية التوزيع تهدف إلى إنقاذ الأرواح وخفض معدلات الوفيات وتأسست الهيئة عام 1984، وتعد من المؤسسات الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني. وتمتد برامجها إلى 23 دولة حول العالم، وتشمل مشاريع مستدامة مثل بناء المساجد والآبار، مراكز تحفيظ القرآن، كفالة الأيتام، علاج المرضى، وغيرها من المبادرات التنموية.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
"قسد" تعتقل مدير مدرسة اعترض على منع تدريس المناهج السورية

اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مدير مدرسة في محافظة الحسكة عقب اعتراضه على قرار قسد الذي يقضي بمنع تدريس المناهج السورية الرسمية في المحافظة شمال شرق سوريا.

وأفادت مصادر محلية أن ميليشيا "قسد" اعتقلت "منصور الحساني" يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وهو مدير مدرسة حسان بن ثابت في مدينة القحطانية بريف محافظة الحسكة.

وقالت صحيفة الفرات الرسمية إن حالة من الرفض الشعبي تزايدت عقب إغلاق "قسد" مدارس في محافظة الحسكة حيث عقدت قبيلة طيء اجتماعاً موسعاً برئاسة الشيخ زياد الفرحان الطائي، وبمشاركة عدد من شيوخ ومثقفي العشائر، لمناقشة المستجدات التي تشهدها محافظة الحسكة في قطاع التعليم.

وعبر الحاضرون عن رفضهم واستنكارهم لقرار الإدارة الذاتية القاضي بإغلاق المدارس والمعاهد التعليمية، وأكد المجتمعون أن التعليم يجب أن يكون متاحاً لكل طفل سوري دون تمييز أو استثناء وأن إغلاق المؤسسات التعليمية يعد عملاً خطيراً ينعكس سلباً على النسيج الاجتماعي ويقوّض جهود بناء الإنسان والوطن.

فيما طالبت قبيلة طيء بإعادة فتح جميع المدارس والمراكز التعليمية فوراً، والسماح بتدريس منهاج الدولة السورية باعتباره المنهاج الوطني الرسمي المعترف به داخل سوريا وخارجها.  

وباركت القبيلة لأبناء الطائفة المسيحية السماح بإعادة افتتاح مدارسهم أو تدريسهم المنهاج الحكومي، وأكدت أن التمييز بين أبناء المنطقة الواحدة في هذا الحق أمر مرفوض وغير عادل، ويتنافى مع مبادئ المساواة والمواطنة التي نؤمن بها جميعاً.

وأغلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جميع المعاهد التعليمية الخاصة في محافظة الحسكة، التي كانت تعتمد المنهاج الحكومي الصادر عن وزارة التربية السورية، وأصدرت تعليمات تمنع استمرار التدريس فيها تحت طائلة المساءلة القانونية.

وبحسب مصادر محلية، فإن القرار شمل جميع المراكز التعليمية التي تستقبل طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، ما أثار استياء واسعاً بين الأهالي الذين اعتبروا الخطوة استهدافاً لحق الطلاب في التعلم وفق المنهاج الرسمي المعتمد في سوريا.

ويأتي هذا الإجراء امتداداً لقرارات سابقة أصدرتها “قسد”، تضمنت إغلاق المدارس الحكومية والخاصة ومنع تدريس المنهاج الحكومي منذ بداية العام الدراسي الحالي، إضافة إلى طرد عدد من العاملين في قسمي المحاسبة والتنمية الإدارية في مديرية التربية بالحسكة، والاستيلاء على مبنى المديرية بالكامل.

وكانت أصدرت "كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية في سوريا ولبنان" بياناً موجهاً إلى الإدارة الذاتية وإدارة التربية والتعليم التابعة لها، دعت فيه إلى التراجع عن قرار فرض المناهج التعليمية الخاصة بالإدارة الذاتية على المدارس قبل الحصول على الاعتماد الرسمي.

وأكد البيان أن فرض هذه المناهج "سيترك تبعات قاسية على مستقبل عشرات الآلاف من الطلاب"، مشيراً إلى أن المنهاج المعتمد حالياً "ليس مرتبطاً بجهة سياسية محددة، بل هو منهاج رسمي ومعترف به دولياً"، وأن الكنيسة ستكون "أول الداعمين" لمناهج الإدارة الذاتية عند حصولها على الاعتراف اللازم.

كما أعربت الكنيسة عن رفضها لقرار الاستيلاء على مبنى جامعة الفرات في محافظة الحسكة، محذرة من أن هذا القرار "سيدفع آلاف الطلاب إلى مغادرة المحافظة لمتابعة دراستهم في مناطق أخرى، الأمر الذي يحمل تبعات اقتصادية ومعنوية ثقيلة عليهم".

وكانت أصدرت هيئة التربية والتعليم لدى "الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرق سوريا، بياناً دعت فيه وزارة التربية في دمشق إلى الإسراع في المصادقة على الاتفاق المعلن بين الطرفين وإطلاق العملية الامتحانية بما يضمن نجاحها وتخفيف المعاناة عن الطلاب.

وجاء في البيان أن قطاع التربية والتعليم في المنطقة يعاني منذ سنوات ما خلف آثاراً نفسية واجتماعية على الطلاب وأولياء الأمور، وزاد من القلق تجاه مستقبل الأجيال.

وأوضح البيان أن توقيع الاتفاقية بين الرئيس السوري "أحمد الشرع"، وقائد قوى سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، منح فرصة لإصلاح العملية التعليمية، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وبمشاركة ممثلين عن وزارة التربية السورية.

وتضمن الاتفاق عدة بنود أبرزها، تسهيل إجراءات التسجيل وإعادة قيد الطلاب، وتمكين الطلاب من أداء الامتحانات في مناطقهم دون معاناة التنقل.

وتشكيل لجنة مشتركة لإدارة العملية الامتحانية وفق مناهج وزارة التربية والتعليم في دمشق واستمرار التعليم وفق المناهج المعتمدة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

وتحدثت عن استعدادها الكامل لتنفيذ الاتفاق فور التصديق عليه من الجهات العليا، مشددةً على التزامها بتأمين مستقبل الطلاب وضمان حقوقهم، رغم ضيق الوقت واقتراب موعد الامتحانات.

وكشف وزير التربية السوري "محمد تركو"، يوم السبت 12 نيسان/ أبريل، عن الوصول إلى صيغة تفاهم مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشأن التربية والتعليم، وفقا لحديث نقله موقع شبكة رووداو الاعلامية.
 
وصرح أنه من المقرر عقد لقاء مع وفد من هيئة التربية في الإدارة الذاتية لمناقشة تفاصيل التفاهم مشيرا إلى الحاجة إلى عدّة اجتماعات، وأضاف أنه بوقت لاحق ستعلن تفاصيل عن صيغة التفاهم مع الادارة الذاتية.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق تمريناً مفاجئاً واسعاً قرب الجولان

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وصحف عبرية صباح اليوم الاثنين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق تمريناً مفاجئاً على مستوى هيئة الأركان العامة، يستمر لمدة يومين، بهدف فحص الجاهزية لسلسلة من سيناريوهات الحرب المحتملة.

وذكرت تلك الوسائل أن التمرين، الذي يحمل اسم “ماغين عوز” (درع القوة)، بدأ باختبار مفاجئ للفرقة 210، ويتضمن حركة قوات واسعة في مرتفعات الجولان والوديان الشمالية، إلى جانب سماع أصوات انفجارات ورصد حركة للطائرات.

وأكد جيش الاحتلال—بحسب ما نقلته الصحف العبرية—أنه “لا يوجد أي خوف من وقوع حادث أمني”.

وأشارت تقارير عبرية إلى أن التمرين يأتي بعد أقل من يوم على اغتيال من تصفه وسائل إعلام الاحتلال بـ”رئيس أركان حزب الله”، وأنه بدأ في ساعات الصباح المبكرة بهدف فحص وتحسين جاهزية جيش الاحتلال لسلسلة من سيناريوهات الحرب، من خلال تدريب المقرات العسكرية في مختلف المستويات.

اختبار مفاجئ للفرقة 210

وبحسب البيانات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أُطلق التمرين بتوجيه من رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال إيال زمير، من خلال تفعيل “اختبار رئيس الأركان” بصورة مفاجئة.

ويهدف هذا الاختبار، وفق المصادر العبرية، إلى قياس جاهزية فرقة باشان (210) المسؤولة عن الحدود مع سوريا، للتعامل مع حدث طارئ ومفاجئ.

وتصف الصحف العبرية هذا الاختبار بأنه فحص عملي غير مخطط لقدرة الفرقة على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن فعاليات التمرين تشمل تدريب مستويات القيادة على تقييم المواقف، واتخاذ القرارات، وتفعيل الإنذارات، وإدارة القوات في ساحة حرب متعددة الجبهات، وهي إجراءات تصفها تلك الوسائل بأنها “مركزية في إدارة القتال متعدد الساحات”.

تحركات مكثفة قرب الجولان

ووفقاً لبيانات جيش الاحتلال التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، ستُلاحظ حركة نشطة للقوات في مناطق الجولان والوديان، إضافة إلى تحليق للطائرات ووسائط جوية أخرى.

وجدد جيش الاحتلال—كما نقلت عنه الصحف العبرية—تأكيده على أن التمرين لا يشير إلى أي تهديد أمني وأنه جزء من التدريبات المقررة مسبقاً.

كما ذكرت التقارير العبرية أن التمرين يندرج ضمن خطة تدريبات شعبة العمليات في جيش الاحتلال، ويأتي في سياق تنفيذ البرامج العملياتية المعتمدة لعام 2025.

رسالة السلطات المحلية للسكان

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السلطات المحلية في الشمال قولها:

“بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الصباح مناورة مفاجئة في كامل القطاع الشمالي، وستستمر حتى ساعات بعد الظهر. خلال المناورة ستُلاحظ حركة نشطة للقوات العسكرية، كما سيُشاهد تحليق للـ’باكيم’ (المظلات الآلية) في المنطقة.هذا التمرين مخطط مسبقاً وجرى اتخاذ قرار بعدم إلغائه. الوضع طبيعي بالكامل، ولا توجد أي تعليمات خاصة للسكان.”

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
الداخلية: جريمة زيدل جنائية والعبارات المكتوبة هدفها التضليل

ذكرت وزارة الداخلية في الحكومة السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنّ الجريمة جنائية ولا تحمل أي طابع طائفي، خلافاً لما جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، "نور الدين البابا"، أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل مادي يشير إلى وجود خلفيات طائفية للجريمة، مؤكداً أن العبارات التي كُتبت في موقع الحادث جاءت بقصد التضليل وإثارة الفتنة وصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي.

وأضاف أن المعطيات المتوافرة لدى التحقيق الجنائي تدعم فرضية الجريمة الجنائية، في حين يجري التعامل مع كل الاحتمالات بجدية وحياد لكشف كامل الملابسات.

وأشار إلى أن قوى الأمن الداخلي في حمص، وبالتعاون مع الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية، سارعت إلى اتخاذ إجراءات ميدانية عاجلة شملت الانتشار المكثف، إقامة الحواجز، وتسيير الدوريات داخل الأحياء، وهو ما ساهم في ضبط الوضع ومنع تفاقم الأحداث.

كما ثمّن الدور الذي لعبه أهالي المنطقة ووجهاؤها في تهدئة النفوس وتعزيز السلم الأهلي، مؤكداً أنّ هذا التعاون كان له أثر مباشر في احتواء التوتر.

ولفت المتحدث إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من توقيف عدد من الأشخاص الذين حاولوا استغلال الحالة العامة للقيام بأعمال تخريب وتحطيم للممتلكات، مشدداً على أن الداخلية تتعامل بحزم مع أي محاولات للإخلال بالأمن.

وأكد أن الأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، وأن وعي المواطنين في حمص شكل عاملاً مهماً في منع الانجراف نحو الفتنة.

وحذّر من موجة الأخبار الكاذبة والمفبركة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، موضحاً أن بعض الجهات تعمل على استغلال الحادثة لبث روايات مضللة بهدف زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي. ودعا المواطنين إلى اعتماد المصادر الوطنية الرسمية والابتعاد عن المعلومات غير الموثوقة التي تهدف إلى إثارة الفوضى.

وفي ختام تصريحه، أكد المتحدث باسم الداخلية أن المباحث الجنائية في حمص تواصل جهودها لكشف الحقيقة وتقديم الجناة إلى العدالة، مشيراً إلى أن الإعلام الوطني والوعي الشعبي يشكلان خط دفاع أساسياً في مواجهة محاولات التحريض.

وأوضحت مديرية صحة حمص أن مشافي المدينة استقبلت جثتي شخصين هما عبد الله العبود الناصر الخالدي وزوجته، اللذين قضيا نتيجة جريمة قتل في حي زيدل جنوب حمص كما تم تسجيل ثماني عشرة إصابة معظمها ناجمة عن إطلاق نار عشوائي، إلى جانب بعض الإصابات الناتجة عن حوادث مرورية.

وأكدت المديرية أن أغلب الحالات مستقرة باستثناء حالة واحدة حرجة، مشيرة إلى أنه سيتم تخريج العدد الأكبر من المصابين بعد استكمال الرعاية الطبية اللازمة، مع استمرار الكوادر الصحية في عملها بكامل الجاهزية.

ويأتي ذلك فيما شهدت الأحياء الجنوبية من مدينة حمص انتشاراً أمنياً واسعاً مع بدء تطبيق حظر تجول وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع ومنع أي استغلال للجريمة لإثارة الاضطرابات كما عقدت محافظة حمص اجتماعاً طارئاً لبحث المستجدات ووضع إجراءات إضافية لضمان الاستقرار ومنع أي مظاهر للفوضى.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
وزير الزراعة ومحافظ إدلب يتفقدان موقع إنشاء مركز متخصص بالبحوث الزراعية والحيوانية

أجرى وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أمجد بدر، برفقة محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، وفريق فني من المركز العربي "أكساد"، جولة ميدانية في سهل الروج للاطلاع على الموقع المقترح لإنشاء مركز متخصص بالبحوث الزراعية والحيوانية، في إطار خطة الوزارة لتطوير القطاع الزراعي وتعزيز خدماته في المحافظة.

وخلال الجولة، استمع الوفد إلى شرح فني حول خصائص الموقع ومدى جاهزيته لاستضافة محطة بحثية متكاملة تُعنى بتطوير الإنتاج الزراعي والحيواني، وتقديم الدعم العلمي والخدمات الإرشادية للمزارعين، بما يساهم في تحسين الإنتاجية ورفع جودة المحاصيل في المنطقة. كما شملت الزيارة التوقف عند إحدى معاصر الزيتون في إدلب لمتابعة سير عملية العصر خلال الموسم الحالي.

وفي سياق متصل، شارك الوزير والمحافظ في إطلاق فعاليات حملة “معاً لنعيد إدلب خضراء”، الهادفة إلى توسيع الرقعة الخضراء وتعزيز الغطاء النباتي في مدينة إدلب وريفها. وتابع الجانبان أعمال الحملة في عدد من المواقع المحددة ضمن الخطة الزراعية، حيث تمت زراعة الغراس بمشاركة واسعة من الأهالي والفرق التطوعية، وسط تأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية في دعم الجهود الرامية لإعادة الحياة البيئية والزراعية إلى المحافظة.

محافظة إدلب تطلق حملة “معاً لنعيد إدلب خضراء” لتعزيز الغطاء النباتي
أعلن محافظ إدلب محمد عبد الرحمن إطلاق حملة تشجير واسعة تحت شعار «معاً لنعيد إدلب خضراء»، وذلك يوم غدٍ الأحد 23 تشرين الثاني 2025، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي، وتوسيع المساحات الخضراء، وتحسين الواقع البيئي والزراعي في مختلف مناطق المحافظة.

وأكد المحافظ في تصريحه أن إدلب «تستحق أن تستعيد خضرتها كما كانت»، مشيراً إلى أن الحملة تمثل خطوة محورية لإعادة الحيوية إلى أراضي المحافظة، داعياً المؤسسات الرسمية والأهلية وطلاب المدارس والجامعات والشباب إلى المشاركة الفاعلة في أعمال التشجير، التي وصفها بأنها «استثمار في حماية البيئة وصون مستقبل الأجيال القادمة».

وشدد عبد الرحمن على أن التعاون الوثيق بين المحافظة ووزارة الزراعة يشكل قاعدة أساسية لإنجاح الجهود الوطنية المبذولة لتحسين البيئة والحد من تدهور الموارد الطبيعية. وتشمل الحملة زراعة الأشجار في مداخل المدن والطرقات الرئيسية والحدائق العامة والمناطق الحراجية، إلى جانب تنفيذ برنامج توعوي موجه للمدارس والمجتمعات المحلية لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة.

وختمت محافظة إدلب دعوتها لجميع الجهات الرسمية والأهلية والإعلامية إلى المشاركة في دعم وإنجاح هذه المبادرة البيئية التي تُعد خطوة مهمة نحو إعادة إدلب إلى رونقها الطبيعي.

وتبقى إدلب، رغم ما مرّت به من ويلات الحرب، واحدة من أكثر محافظات سوريا تميّزاً بغطائها الأخضر وطبيعتها الريفية الخصبة، فبساتينها الممتدة وحقولها الواسعة وجبالها المزدانة بأشجار الزيتون واللوز تمنحها طابعاً فريداً، ورغم التحديات المستمرة، ما تزال خضرة إدلب شاهداً على قدرة الأرض على التجدد، وعلى إصرار أهلها على حماية ما تبقّى من إرثهم الزراعي والطبيعي.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
الشيباني يبحث في مسقط تعزيز العلاقات السورية - العُمانية والتطورات الإقليمية

أجرى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، يوم أمس الأحد، مباحثات موسعة في العاصمة العُمانية مسقط مع وزير الخارجية في سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها الوزير الشيباني إلى السلطنة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن اللقاء تناول مسار العلاقات الثنائية بين دمشق ومسقط وسبل دعمها في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا المشتركة التي تحظى باهتمام البلدين.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء العُمانية عن الوزير البوسعيدي تأكيده موقف سلطنة عُمان "الثابت في دعم كل الجهود الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية"، مشدداً على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحرص بلاده على تطوير مسارات التعاون الثنائي.

أول زيارة رسمية للشيباني إلى عمان
وتأتي زيارة الشيباني إلى مسقط كأول زيارة رسمية له منذ تولّيه منصب وزير الخارجية أواخر عام 2024، بعد سلسلة من الاتصالات التي جرت بين الجانبين خلال الأشهر الماضية، كان آخرها اتصال هاتفي في 22 تشرين الأول/أكتوبر، بحث فيه الوزيران مستقبل العلاقات الثنائية.

ويواصل الوزير الشيباني نشاطاً دبلوماسياً واسعاً منذ تسلمه حقيبة الخارجية، حيث شملت جولاته خلال الشهر الأخير كلاً من روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل، في سياق تحرك دبلوماسي يسعى إلى توسيع شبكة العلاقات الدولية ودعم جهود إعادة الإعمار واستعادة الدور الإقليمي لسوريا.

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
تمديد حظر التجوال في حمص وسط إجراءات أمنية مشددة بعد جريمة زيدل

مدّدت إدارة قيادة الأمن الداخلي في حمص، اليوم الاثنين، العمل بحظر التجوال المفروض على عدد من أحياء المدينة حتى الساعة الخامسة عصراً، بعد أن كان قد بدأ أمس من الخامسة مساءً حتى الخامسة من صباح اليوم، في إطار إجراءات أمنية مشددة أعقبت جريمة قتل مروّعة شهدتها بلدة زيدل المجاورة.

ويشمل التمديد أحياء العباسية، الأرمن، المهاجرين، الزهراء، النزهة، عكرمة، النازحين، عشيرة، زيدل، كرم الزيتون، كرم اللوز، حي الورود، ومساكن الشرطة، حيث دعت إدارة الأمن الداخلي الأهالي إلى التقيد بالتعليمات حفاظاً على سلامتهم وحرصاً على استكمال العمليات الميدانية الجارية.

تعزيزات أمنية وطوق مشدد
وجاء فرض الحظر بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية إرسال تعزيزات أمنية إلى بلدة زيدل وعدد من مناطق جنوب حمص، فيما وسّعت وحدات الأمن الداخلي انتشارها في مختلف أحياء المدينة ومداخلها. وتم فرض طوق أمني محكم وتسيير دوريات راجلة وآلية منذ مساء الأحد، وذلك في إطار خطة تهدف إلى منع أي تجاوزات أو محاولات لاستغلال الجريمة لإثارة التوترات الطائفية.

وأكدت الوزارة أن العمل مستمر لجمع الأدلة وملاحقة مرتكبي الجريمة، مشددة على ضرورة تعاون المواطنين والتزامهم بالتوجيهات الرسمية لتجنب أي تداعيات أمنية.

خلفية التوتر: جريمة هزت المنطقة
وكانت بلدة زيدل قد شهدت صباح الأحد جريمة قتل راح ضحيتها رجل وزوجته داخل منزلهما، حيث وُجدت الزوجة محروقة، بينما ظهرت في المكان عبارات ذات طابع طائفي، ما أثار مخاوف من استغلال الجريمة لإشعال فتنة في المنطقة.

وقال قائد الأمن الداخلي في حمص، العميد مرهف النعسان، إن الجهات المختصة سارعت إلى تطويق موقع الجريمة وفتح تحقيق موسّع لتحديد الفاعلين، مؤكداً اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السكان وتعزيز الاستقرار.

اعتداء على حي المهاجرين
وعقب انتشار خبر الجريمة، شهد حي المهاجرين في مدينة حمص توتراً بعدما نفذت مجموعة من عشائر بني خالد هجوماً مسلحاً على المنطقة، حيث أطلق المهاجمون النار بشكل عشوائي، واقتحموا عدداً من المنازل واعتدوا على ممتلكات تجارية، ما تسبب بحالة من الذعر بين الأهالي، وتدخلت قوات الأمن الداخلي والجيش السوري لاحتواء الموقف وتهدئة الوضع، بالتزامن مع توسيع نطاق الحظر والإجراءات الأمنية.

عشيرة بني خالد تدين جريمة زيدل وتدعو لضبط النفس ودعم التحقيقات
وكان أدان أبناء عشيرة بني خالد في منطقة القصير بريف حمص، بأشدّ العبارات، الجريمة البشعة التي وقعت في بلدة زيدل وراح ضحيتها رجل وزوجته، مؤكدين رفضهم المطلق لما رافقها من عبارات طائفية وصفوها بأنها “مرفوضة وشنيعة” ولا تمتّ إلى القيم أو الأخلاق أو الانتماء الوطني بأي صلة.

وجاء في بيان العشيرة اليوم أن “كل أشكال التحريض والفتنة والطائفية مرفوضة رفضاً قاطعاً، وأن الأفعال الإجرامية التي ظهرت في هذه الحادثة تستهدف السلم الأهلي ووحدة المجتمع، ولا تخدم إلا أعداء الاستقرار”.

وأكد أبناء العشيرة دعمهم الكامل للأجهزة الأمنية والجهات المختصة في متابعة التحقيقات، مشددين على ضرورة القبض على الفاعلين ومن يقف وراءهم وتقديمهم للقضاء العادل.

ودعا البيان جميع أهالي حمص إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، والالتفاف حول قيم الأخوة والعيش المشترك، وعدم الانجرار وراء محاولات استغلال هذه الجريمة لإثارة الفتن والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا قد أكد في تصريح للإخبارية السورية أنه لا يوجد أي دليل مادي حتى الآن يشير إلى أن الجريمة تحمل طابعاً طائفياً، موضحاً أن التحقيقات الأولية أظهرت أن العبارات المكتوبة في مكان الجريمة وُضعت بهدف التضليل وليس لها أي دلالة طائفية.

وأشار إلى أن جميع الاحتمالات ما تزال قيد البحث، وأن قوى الأمن الداخلي تتابع التحقيقات بنزاهة وشفافية لكشف الجناة.

وأكد البابا أن الأوضاع تسير نحو الاستقرار مع استمرار انتشار قوات الأمن الداخلي والجيش والشرطة العسكرية في الأحياء الجنوبية لمدينة حمص، بالتوازي مع جهود أهلية ووجهاء المحافظة لمنع التصعيد والحفاظ على السلم الأهلي.

وشهدت الأحياء الجنوبية لحمص انتشاراً أمنياً مكثفاً مع بدء تطبيق حظر تجوال بهدف احتواء حالة التوتر التي أعقبت الجريمة. كما عقدت محافظة حمص اجتماعاً طارئاً ضمّ قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية ودينية لبحث الإجراءات المطلوبة لمنع أي مظاهر فوضى وإعادة الاستقرار للمدينة

اقرأ المزيد
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
حريق ضخم يدمّر موقع تصوير مسلسل "النويلاتي" في مدينة الفيصل الإعلامية

اندلع حريق واسع داخل أحد مواقع التصوير في مدينة الفيصل الإعلامية بريف دمشق، حيث كانت تُصوَّر مشاهد من مسلسل "النويلاتي"، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه دون تسجيل إصابات بشرية، فيما خلّف أضراراً مادية كبيرة طالت الديكورات والمعدات الفنية.

وأكدت شركة "غولدن لاين" المنتجة للعمل أن جميع الممثلين والفنيين بخير، موضحة في بيان نشرته عبر حسابها في "إنستغرام" أنّ الحريق وقع بعد منتصف الليل بنحو نصف ساعة فقط من مغادرة فريق العمل موقع التصوير، معتبرة ما جرى "عملاً مدبّراً نُفذ بدقة".

وبيّنت الشركة أن النيران التهمت الموقع بالكامل خلال دقائق، إذ دمرت الديكورات الخاصة بالمسلسل من أزقة تراثية وبيوت دمشقية ومبانٍ صُممت خصيصاً للعمل، إضافة إلى معدات تقنية متقدمة، ما حوّل المكان إلى ركام.

وأضافت "غولدن لاين" أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الحريق غير عرضي، مشيرة إلى وجود "دلالة واضحة" تركها الفاعلون في موقع الحادث، من دون الكشف عن طبيعتها بسبب استمرار التحقيقات.

وأعربت الشركة عن ثقتها بالجهات المختصة التي باشرت تحقيقاتها لكشف الجناة، مؤكدة أن استهداف مواقع الإنتاج الدرامي يشكل ضربة للمقدرات الفنية والاقتصادية وتشويهاً لصورة سوريا.

وقدّرت الشركة حجم الخسائر المادية بنحو مليون ونصف دولار أمريكي، لكنها شددت على أنها ستعمل على إعادة بناء الموقع واستكمال التصوير دون أي توقف.

ويضم مسلسل "النويلاتي" قائمة واسعة من الممثلين السوريين، من بينهم سامر المصري، رفادي صبيح، محمد حداد، فايز قزق، ونادين تحسين بيك، وهو عمل ينتمي إلى فانتازيا البيئة الدمشقية، مستلهِماً قصص المهن التقليدية مثل النسيج وتربية دودة القز، وصراعات النفوذ بين شيوخ الكار والحرفيين.

اقرأ المزيد
2 3 4 5 6

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل