تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
١٢ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 12-03-2016


المشهد المحلي:
•دان الائتلاف الوطني السوري الجريمة التي ارتكبها طيران نظام الأسد ظهر أمس في الأحياء السكنية لمدينة حلب، مؤكداً أنها خرق صريح وفاضح لاتفاق الهدنة، ومحاولة لاستثمارها من أجل الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين، واعتبر الائتلاف الوطني هذا الانتهاك تصعيداً خطيراً في سلسلة خروقات نظام الأسد للهدنة، ومؤشراً جديداً على رغبته في إحباط أي خطوات يمكن أن تقود إلى حل سياسي، مشدداً على أن شراكة الاحتلال الروسي ومسؤوليته عن قتل الشعب السوري تمنعه من أن يكون مراقباً لتطبيق هذه الهدنة أو ضامناً للعملية السياسية، كما أكد الائتلاف على أن الخروقات المستمرة من قبل نظام الأسد، مدعوماً بالاحتلال الروسي، تمثل وسيلة تعطيل لمساعي التهدئة وتهديداً حقيقياً لمسار العملية السياسية في سورية، وتدفع بالتالي تجاه زيادة حدة الصراع، وتأمين هامش أوسع للإرهاب واستمرار الجرائم بحق الشعب السوري، وحذر الائتلاف من أن الهدنة التي تمت الموافقة عليها من قبل المعارضة، ذات مدة مؤقتة مرهونة بالتزام الطرف الآخر، وأنها ليست صكاً نهائياً ولا تعني انتفاء حق الرد من قبل الجيش الحر والفصائل الموقعة.
•أكدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري على أن القضية الكردية في سورية هي قضية وطنية سورية بامتياز، وذلك في لقاء مع وفد من المجلس الوطني الكردي في مقر الائتلاف اليوم.
وأكد وفد المجلس الوطني الكردي - وهو من مكونات الائتلاف - أنه يمثل أكثر من 70% من الكرد السوريين، وأنه ممثل في مفاوضات جنيف من خلال وفد الائتلاف، ودعا الوفدُ الائتلافَ للمشاركة باحتفالية جماهيرية بمناسبة ذكرى انتفاضة آذار 2004، وبمناسبة الذكرى الخامسة للثورة السورية، والتي ستعقد غداً في مدينة إسطنبول التركية، وجرى الحديث عن زيادة سبل التعاون بين الائتلاف والمجلس، حيث سيتم عقد ورشة عمل مركزية بينهما، لدراسة أبعاد القضية الكردية في سورية، على أن تتبع هذه الورشة عدة ورشات فرعية تتابع دراسة القضية وشرحها، وتم الحديث خلال اللقاء عن الأوضاع السياسية والميدانية للثورة السورية، كما تم بحث الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف .
•وصل إلى جنيف اليوم السبت كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية محمد علوش ورئيس الوفد أسعد الزعبي، وشدد علوش على تمسك المعارضة بتنحي رئيس النظام بشار الأسد، في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن اجتماع روسي أميركي اليوم لبحث انتهاكات الهدنة في سوريا، وبعد ساعات من تحذير وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بعدم انتظارهم لوفد المعارضة أكثر من 24 ساعة، وصل علوش والزعبي مساء اليوم إلى جنيف ،وردا على تصريحات المعلم، قال المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى محادثات جنيف سالم المسلط في مقابلة مع الجزيرة، إنه على يقين من أن وفد النظام السوري سيبقى أكثر من 24 ساعة، مبررا ذلك بأن القرار في سوريا ليس بيد النظام بل بيد روسيا،وبدوره قال علوش لوكالة الإعلام الروسية في جنيف "حضرنا لتشكيل هيئة انتقالية من دون وجود الأسد في السلطة"،وكان المعلم قد صرح في مؤتمر صحفي بدمشق بأن مباحثات دمشق لن تتطرق لإجراء انتخابات رئاسة في سوريا، وقال "لن نحاور أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة"، ونصح من يرغبون في مناقشة هذا الأمر بعدم المشاركة في محادثات جنيف، وقال إن عليهم أن يتخلوا عما وصفه بالأوهام.
واعتبر المعلم أن تعبير الفترة الانتقالية في المحادثات يعني الانتقال من الحكومة الحالية إلى حكومة أخرى ومن الدستور الحالي إلى دستور آخر، وأضاف أن وفد النظام سيتوجه إلى جنيف غدا الأحد ولن يمكث في انتظار المعارضة لأكثر من 24 ساعة.
•قالت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات للجزيرة إن المعارضة السورية وافقت على تمديد الهدنة أسبوعين، في حين يجرى راعيا الهدنة الأميركي والروسي مباحثات بشأن وقف إطلاق النار.
وأضافت الهيئة أن الفصائل التي وافقت على الهدنة الأولى هي ذاتها التي وافقت على التمديد، وذلك بعد أن وافقت على الذهاب إلى مباحثات جنيف التي تنطلق رسميا الاثنين المقبل.

المشهد الدولي:
•أعلن كيري عن مباحثات مع موسكو اليوم بالعاصمة الأردنية عمان بشأن الهدنة السورية قبل انطلاق مباحثات جنيف، وأضاف أن مستوى العنف في سوريا تراجع بنسبة 80% إلى 90%، ولكنه قال "لا يمكن للنظام استخدام هذه العملية (الهدنة المعلنة) لاستغلال الموقف بينما يحاول الآخرون مخلصين الالتزام بها"،في سياق آخر قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لصحيفة "لو تان" السويسرية إن "أكراد سوريا فئة أساسية في البلاد، ولذا يجب إيجاد صيغة يمكن من خلالها أن يتمكنوا من التعبير عن رأيهم حول الدستور وإدارة البلاد".
وأكد دي ميستورا أنه قرر أن يبدأ الاثنين المقبل بالعد العكسي للأشهر الـ18 اللازمة لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية، "وإلا فإن الخطر سيكمن في تأجيل هذا الاستحقاق باستمرار".
وأضاف "خلال ستة أشهر سنحتاج إلى قيادة جديدة ودستور جديد"، كما اعتبر أنه يمكن صياغة دستور في 48 ساعة، وأن من الممكن أيضا تشكيل حكومة انتقالية بسرعة.
•كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن عن مباحثات مع موسكو اليوم السبت بشأن الهدنة السورية قبل انطلاق مباحثات جنيف، ونقلت رويترز عن كيري قوله خلال لقائه مع نظيره السعودي عادل الجبير بالرياض اليوم إن المراقبين للهدنة من الأميركيين والروس سيلتقون اليوم السبت بالعاصمة الأردنية عمان، وفي جنيف، قبل المفاوضات السورية التي ستجري بين النظام السوري وقوى المعارضة بإشراف أممي في جنيف، وأضاف أنه سيُجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي لافروف، مؤكدا أن مستوى العنف في سوريا تراجع بنسبة 80 إلى 90%، ولكنه قال "لا يمكن للنظام استخدام هذه العملية (الهدنة المعلنة) لاستغلال الموقف بينما يحاول الآخرون مخلصين الالتزام بها"، وشدد كيري على بدء مباحثات سوريا في الموعد الذي اقترحه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا، وهو 14 مارس/آذار الجاري، وكانت واشنطن نددت أمس بانتهاك قوات النظام السوري اتفاق وقف الأعمال العدائية الساري في البلاد منذ 27 فبراير/شباط الماضي برعاية أميركية روسية ودعم أممي، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي -في بيان- إنه "بعد أسبوعين لا يزال اتفاق وقف الأعمال العدائية صامدا لحد كبير"، غير أنه عبّر عن قلقه من تواصل الانتهاكات المحدودة للاتفاق، وأشار كيربي إلى "هجمات على مدنيين وقوات المعارضة من قبل النظام وداعميه"، وندد "بالغارات الجوية للنظام على مدنيين في حلب"، مما يشكل "انتهاكا واضحا لاتفاق وقف الأعمال العدائية"، ودعا المسؤول الأميركي "كافة الأطراف إلى القيام بواجباتها والوقف الفوري لهذه الهجمات"، وطلب من روسيا استخدام نفوذها على الحكومة السورية لحثها على الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية.
•اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت عن اجراء مشاورات أميركية روسية خلال النهار، حول انتهاكات الهدنة في سوريا قبل يومين من استئناف محادثات السلام في سويسرا بين المعارضة والنظام السوري،وقال كيري “ان فرقنا (من المراقبين) ستعقد لقاء اليوم مع روسيا في جنيف وعمان يتعلق بهذه الانتهاكات” للهدنة، وأضاف في تصريح ادلى به في قاعدة الملك خالد العسكرية بشمال السعوية حيث أجرى محادثات مع المسؤولين السعوديين، ان مثل هذه الخروقات يجب ان لا تكون عقبة أمام اجراء محادثات السلام. (
•قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبت، إن بلاده تعتقد أنه من الضروري أن تعقد محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف يوم الاثنين كما هو مقرر مضيفا أن مستوى العنف في سوريا تراجع بنسبة 80 إلى 90 بالمئة،وقال بعد تناوله الإفطار مع نظيره السعودي عادل الجبير، إن مراقبين أمريكيين وروس سيلتقون في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف، السبت، لمناقشة انتهاكات وقف إطلاق النار “المتصورة” من قبل الحكومة السورية. وأضاف أنه سيطلب التحدث هاتفيا إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف، وقال كيري وفقا لمراسل أمريكي يرافقه ويمثل مجموعة من وسائل الإعلام “مستوى العنف وفقا لكل الروايات تراجع بنسبة 80 إلى 90 بالمئة وهو أمر مهم جدا جدا. ما نريد القيام به هو مواصلة العمل على تقليل هذه النسبة.”
وأضاف “لكننا أوضحا بشكل جلي أن نظام الأسد لا يمكنه أن يستخدم هذه العملية كوسيلة لاستغلال الموقف بينما يحاول آخرون مخلصين الالتزام بها. وللصبر حدود”، وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وصل، الجمعة، إلى السعودية حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان وأبرز وزرائه، لبحث الملف السوري على وجه الخصوص، قبل انطلاق مباحثات السلام السورية في جنيف الاثنين، حيث تهدف المباحثات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى إنهاء نزاع مستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 وخلف أكثر من 270 ألف قتيل.
•دانت الولايات المتحدة شن طيران النظام غارات جوية على المدنيين، واعتبرتها انتهاكا واضحا لاتفاق وقف النار،وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن بلاده دعت روسيا إلى استخدام نفوذها لدى حليفها الأسد لحثه على الالتزام بالهدنة. كما انتقدت واشنطن استيلاء قوات الأسد على بعض المواد الطبية التي دخلت المدن المحاصرة، مطالبة بتسهيل دخول المساعدات بشكل أكبر،إلى ذلك أدان الائتلاف الوطني السوري الجرائم التي ترتكبها المقاتلات الروسية وطيران النظام في مدينة حلب. واعتبر الائتلاف في بيان له أن هذا الانتهاك يعد تصعيدا خطيرا ومؤشرا على أن النظام يعمل على إحباط أي خطوات تقود للحل السياسي. كما شدد على أن الهدنة مرهونة بالتزام الطرف الآخر ولا تعني انتفاء حق الرد من قبل الجيش الحر أو الفصائل الموقعة عليها.
•وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء الجمعة، إلى السعودية، حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان، وأبرز وزرائه، لبحث الملف السوري خصوصا، وذلك قبل انطلاق مباحثات السلام السورية في جنيف الاثنين المقبل، وتهدف هذه المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، إلى إنهاء أزمة مستمرة منذ منتصف آذار/ مارس 2011، وخلفت أكثر من 270 ألف قتيل.
وتدعم واشنطن والرياض في هذا النزاع، المعارضة ضد النظام الذي يلقى دعما من موسكو وطهران، وقال كيري، قبل أن يطلب من الصحفيين مغادرة مكان المباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف: "أعتقد أننا سنتحدث عن سوريا"، وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن المباحثات ستتركز أساسا على سوريا واليمن،وجرى اللقاء في قاعدة الملك خالد العسكرية في شمال شرق السعودية، حيث حضر أيضا وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدفاع محمد بن سلمان، ونقل مسؤول أمريكي كبير عن كيري، قوله إن الوقت قد حان الآن للمضي قدما لإنهاء الصراعات في سوريا ،ومن المقرر أن يلتقي كيري أيضا مساء الجمعة، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، قبل أن يتوجه إلى فرنسا السبت وفي باريس، يجتمع كيري مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني، لبحث النزاع السوري، ويتوجه الوزير الأمريكي، السبت 12 آذار/ مارس، إلى باريس، للقاء نظرائه من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لبحث آخر التطورات حول الأزمة السورية، وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، في وقت سابق، أن الاجتماع مخصص لتقييم الأوضاع في سوريا، وذلك قبل استئناف المحادثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة التي ستبدأ الاثنين المقبل في جنيف، كما أن الوزراء سيبحثون الهدنة السارية في سوريا منذ الـ27 من شباط/ فبراير الماضي.
•أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنها سترعى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في سوريا بعد 18 شهرا من بدء جولة مرتقبة للمفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف الاثنين، وتبدأ محادثات جنيف رسميا الاثنين بعد تأكيد كل من المعارضة والنظام مشاركتهما، وصرح مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" ، أن مفاوضات السلام المقررة في جنيف بين 14 و24 آذار/ مارس ستتناول "ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة ودستور جديد وإجراء انتخابات في الأشهر الـ18 المقبلة، اعتبارا من موعد بدء المفاوضات أي 14 آذار/ مارس الجاري"،وأضاف بحسب الترجمة الروسية لكلامه، أن "الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستتم بإشراف الأمم المتحدة"، ودعت حكومة الأسد في شباط/ فبراير إلى انتخابات تشريعية في 13 نيسان/ أبريل، الأمر الذي لقي انتقادات من واشنطن وباريس، بينما اعتبرت موسكو أن تنظيم هذه الانتخابات "لا يعيق عملية السلام"، من جهة أخرى اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية سوريا لأول مرة يوم الجمعة بخرق هدنة مع قوات المعارضة، وحثت روسيا على استخدام نفوذها لوقف هذه الهجمات محذرة من أنها قد "تدمر" عملية السلام الهشة، التي تهدف إلى إنهاء الحرب، وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات"أدانت بقوة" حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب الهجمات الجوية التي قالت تقارير إنها أصابت محتجين مدنيين في مدينتي حلب ودرعا، بما في ذلك استهداف مسجد في أثناء خروج المصلين، وقال كيربي في بيان صحفي إن الولايات المتحدة "أدانت (أيضا) ممارسات نظام الأسد باستبعاد الإمدادات الطبية المطلوبة بشدة من شحنات المساعدات الإنسانية الطارئة"، وأضاف أن تصرفات الحكومة السورية تمثل انتهاكا لاتفاق وقف العمليات القتالية، لكن كيربي في بيان منفصل قال، إن وقف القتال بصفة عامة أدى إلى "تقليص كبير" في العنف في سوريا، وهو متماسك إلى حد كبير بعد مرور أسبوعين.

اقرأ المزيد
١١ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 11-03-2016

المشهد المحلي:
•أكدت المعارضة السورية الجمعة، مشاركتها في محادثات جنيف التي تبدأ الاثنين 14 مارس الجاري، وقللت من فرص التوصل لإتفاق مع نظام الأسد في جنيف،وذكر بيان للهيئة أن "جهد الوفد المفاوض سيركز على...إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية والتمسك بوحدة الأراضي السورية"، وقال البيان أيضاً أن النظام السوري يعد لتصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أكدت في أكثر من تصريح أنها لن تشارك في مفاوضات جنيف، لبحث هيئة حكم انتقالية وليس حكومة وحدة وطنية أو انتخابات رئاسية، ورفضت توسيع الجهات المشاركة في المفاوضات، وهو ما طلبته روسيا بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية، من جانبه أكد الائتلاف السوري أيضاً أن المفاوضات الجادة هي التي تعمل على تحقيق الانتقال السياسي بشكل كامل في سوريا، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، وأن دخول المفاوضات لن يكون إلا من أجل بحث عملية تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.

•أكد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين في الهيئة العليا للمفاوضات، أن المعارضة لم تقرر بعد المشاركة في مفاوضات جنيف، وتتوقع الابتزاز السياسي، مشيرًا إلى أن مشاركتها مرتبطة بتحقيق شروط، والتفاوض على أساس واحد هو تشكيل هيئة حكم انتقالية، وليس حكومة وحدة وطنية، وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، قال بعد تشديده على أن المعارضة لن تشارك في المفاوضات ما لم تتحقق بعض خطوات حسن النية: "وفد هيئة المفاوضات سيذهب إلى المباحثات المقبلة على أساس واحد، وهو التفاوض على تشكيل هيئة حكم انتقالية، وليس حكومة وحدة وطنية كما يروج له البعض، غير أنه توقع أن يتعرض الوفد المفاوض لابتزاز سياسي مقابل السماح بدخول مواد طبية بسيطة ومساعدات عاجلة للمناطق المحاصرة، وأشار إلى تسجيل نحو 350 خرقًا للهدنة الإنسانية، منذ بدايتها وحتى الخميس، موضحًا أن الهدنة الإنسانية لم تؤتِ ثمارها بالشكل الذي كان مأمولاً منها، عازيًا ذلك لتعنت النظام السوري، ورفضه الالتزام بإدخال المساعدات وكثرة خروقاته لها، وتطرق إلى أن الهدنة أتت على أساس توفير ظروف وبيئة مساعدة لتدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ورغم ذلك لم تدخل المساعدات لبعض المناطق التي تعاني من حصار مطبق، ومنها مدينة داريا وبعض المناطق الريفية الشمالية، وأشار علوش، وهو القيادي في جيش الإسلام، إلى تسجيل سرقة للمساعدات الإنسانية جعلها تنحصر في مناطق النظام، وعدم الالتفات للأسرة التي تعاني الحصار. وشدد على أنه من ضمن الشروط قبل الدخول في جولة مفاوضات جديدة، حلحلة ملف المعتقلين، موضحًا أنه لم يحقق أي تقدم في إطلاق النظام السوري لسراح النساء والأطفال المحتجزين لديه، رغم ترويج إشاعات لا قيمة لها مصدرها النظام السوري، وشدد محمد علوش على أن النظام السوري يبرر استثناء بلدة داريا من المساعدات، إلى وجود عناصر من تنظيم النصرة فيها، نافيًا صحة ذلك، في السياق ذاته، قال إن الفصائل العسكرية وضعت نقاطًا أمنية لتأمين دخول المساعدات، لتبديد الأقاويل التي روج لها النظام حول وجود ألغام زرعت على مداخل البلدة، وتحدث عن وجود أمراض جديدة بدأت تنتشر في بلده مضايا بريف دمشق، لافتًا إلى وجود 90 حالة تعاني من تحلل أعضاء الجسم، بسبب استخدام النظام السوري سلاح التجويع، ومنع دخول الأدوية إلى تلك المناطق المحاصرة، كما جدد كبير المفاوضين السوريين، التأكيد على أن الحديث عن وفد ثالث أو طرف آخر في المفاوضات، أمر ترفضه الهيئة العليا للمفاوضات، داعيًا أي حزب آخر لديه اتصالات وتنسيق مع النظام السوري إلى الدخول مع وفد النظام، واصفًا: "الأكراد الذين لم يُمثلوا في المعارضة، بتبعيتهم للنظام السوري، وعليه فإن مشاركتهم لا بد أن تكون ضمن وفد النظام".

•أكدت المعارضة السورية أنها ستحضر جولة المحادثات القادمة غير المباشرة التي تبدأ فعليا الاثنين القادم بجنيف، وقللت من فرص التوصل لاتفاق مع النظام، في حين عبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا عن أمله أن يتم التوصل لاتفاق على حكومة شاملة، وقالت الهيئة العليا للمفاوضات -التي تمثل فصائل المعارضة السورية الرئيسية- في بيان لها اليوم الجمعة إنها ستشارك في تلك الجولة تجاوبا مع الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا، وأضافت أنها لا تضع شروطا مسبقة، لكنها تؤكد ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، وأشارت إلى أن جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف1 وغيره من القرارات الدولية في ما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي، ودون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيها، أو في أي ترتيبات سياسية قادمة، وكانت الهيئة قالت قبل أيام إنها لم تقرر بعد المشاركة في جولة المحادثات القادمة، وهي الأولى منذ سريان الهدنة المؤقتة يوم 27 فبراير/شباط الماضي. وعقدت الجولة الأولى قبل نحو ستة أسابيع، وانفضت إثر تصعيد عسكري من قبل النظام السوري وروسيا في محيط حلب، وكذلك في اللاذقية ودرعا، وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب اليوم إنّ الهيئة تؤمن بضرورة فصل المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية عن بعضها، وعدم الخلط بينها، وقلّل حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام، مؤكدا أنه ما زال ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري، ويمعن في ارتكاب جرائم الحرب ضده بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الدبلوماسي، مقابل ترجيح أجندة تنظيم الدولة الإسلامية. كما اتهم النظام السوري بالإعداد لتصعيد عسكري من جهته، قال يحيى القضماني نائب المنسق العام للهيئة للجزيرة إن المعارضة تملك ثوابت للتفاوض، وإن دي ميستورا "لا يستطيع أن يأخذها إلى المكان الذي لا تريده"، في إشارة إلى حرف مسار العملية السياسية نحو الإبقاء على نظام الأسد. وأضاف أن المعارضة تؤكد التزامها ببيان جنيف1 وبالقرارات الدولية، ومنها القرار الأخير 2254.

•أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الاثنين 14 آذار 2016، وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي في سورية،وأشارت الهيئة في بيان لها اليوم إلى أن جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (2012) وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة.
وأوضحت الهيئة أنها لا تضع أية شروط مسبقة للمشاركة في المفاوضات، لكنها تؤكد على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، بل تدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط، موضحة أن العائق الذي يحول دون تنفيذ هذه القرارات يكمن في محاولة النظام وحلفائه وضع شروط مسبقة، وخاصة فيما يتعلق بالتنفيذ المباشر وغير المشروط للمواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن (2254/2015)، والتي تنص على: رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي والسجناء وفقاً للقوانين الاستثنائية أو غير المنسجمة مع مبادئ احترام حقوق الإنسان، لاسيما النساء والأطفال، ووقف أية هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية والاستخدام العشوائي للأسلحة بما في ذلك القصف المدفعي والقصف الجوي وضمان عودة اللاجئين والمهجرين، مشيرة إلى أن الهدنة لم تكن كفيلة بتحقيق هذه البنود، وعلى المجتمع الدولي أن يكون واضحاً وحاسماً في مسألة رفع المعاناة عن الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من القصف الجوي والحصار الجائر والاعتقال التعسفي والتهجير القسري، وفي إجابة على التساؤلات حول جدوى المشاركة في المفاوضات المزمعة على الرغم من الخروقات المتكررة للهدنة واستمرار معاناة الشعب السوري؛ قال المنسق العام للهيئة رياض حجاب: "لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه، فنحن على علم بما يرتكبونه من جرائم وما يعدون له من تصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة، لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية، واستثمار كافة الفرص المتاحة للتخفيف من معاناة الشعب السوري، ونؤمن بضرورة فصل المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية عن بعضها، وعدم الخلط بينها، إذ لا يسوغ مقايضة معاناة الشعب السوري بالمواقف السياسية"، وقلّل حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذي يستثمر معاناة السوريين لتفادي الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية، مؤكداً أنه لا يزال ينتهج السياسة العدائية نفسها منذ الجولة التفاوضية الأولى التي عقدت في فبراير 2014، وكان المبعوث الدولي السابق إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قد أعلن عن فشل المفاوضات آنذاك، مُرجعاً ذلك إلى سلوك النظام ورفضه مناقشة الأجندة التفاوضية،وأكد حجاب أن نظام الأسد لا يزال ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري ويمعن في ارتكاب جرائم الحرب ضده وذلك بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الدبلوماسي مقابل ترجيح أجندة تنظيم "داعش" الذي ثبت تواطؤه مع النظام.  

•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن المفاوضات الجادة هي التي تعمل على تحقيق الانتقال السياسي بشكل كامل في سورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري.
وفي اجتماع لأعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، اليوم الأربعاء، أكد المجتمعون على أن دخول المفاوضات لن يكون إلا من أجل بحث عملية تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، وبحث الاجتماع آخر تطورات الوضع الميداني والسياسي، وآليات تطوير عمل الهيئة السياسية، وشدد أعضاء الائتلاف على ضرورة الإفراج المبكر عن المعتقلين قبل استئناف المفاوضات خلال الأسبوع القادم، وخاصة النساء والأطفال، كما شدد الأعضاء على ضرورة فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق وخصوصاً مدينة داريا بريف دمشق بأسرع وقت ممكن، حيث لم تدخلها المساعدات حتى هذه اللحظة.



المشهد الدولي:
•قال دبلوماسيون إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سوريا، تبحث إمكانية تقسيم الدولة التي مزقتها الحرب تقسيما اتحاديا يحافظ على وحدتها كدولة واحدة، بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسعا، ويتزامن استئناف محادثات السلام في جنيف مع الذكرى الخامسة لصراع بدأ باحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد، ثم انزلق إلى حرب متعددة الأطراف تدخلت فيها حكومات أجنبية، وسمحت بتنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا والعراق، وتراجع القتال في سوريا بشكل كبير منذ أن دخل "اتفاق وقف العمليات القتالية" الهش الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ قبل أسبوعين تقريبا. لكن ما زال من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام فعلي ووقف حقيقي لإطلاق النار.
وفي حين يستعد وسيط الأمم المتحدة للسلام ستافان دي ميستورا للاجتماع مع وفود من الحكومة السورية والمعارضة، فإن فكرة تقسيم سوريا على أساس اتحادي تعد من بين الأفكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن، ونقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الجمعة عن دي ميستورا قوله، إن سوريا ستجري انتخابات رئاسية في غضون 18 شهرا، وقال دي ميستورا لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة إن وقت انطلاق الانتخابات، سيطرح في أحدث جولات محادثات السلام المقرر أن تعقد في 14 مارس آذار في جنيف، ولم تؤكد لا المعارضة ولا الحكومة مشاركتها في أحدث جولة من محادثات السلام في سويسرا، وقال دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه، إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا، وعرضت الفكرة على دي ميستورا، وأضاف الدبلوماسي "مع تأكيد الحفاظ على سلامة اراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي، سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق."، ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقه على سوريا. وأكد دبلوماسي آخر بالمجلس التصريحات. المعارضة لا تحبذ الاتحادية، تظل أكبر عثرة أمام محادثات السلام هي مصير الأسد الذي تصر حكومات غربية وخليجية على ضرورة رحيله في نهاية فترة انتقالية، طرحت بموجب خارطة طريق أعدتها القوى الكبرى في فيينا العام الماضي. وتقول روسيا وإيران الداعمتان للأسد إن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا هذه المسألة. وبعد خمسة أعوام من الحرب التي حصدت أرواح 250 ألف شخص وشردت نحو 11 مليون آخرين، فإن الأراضي السورية باتت منقسمة بالفعل بين أطراف مختلفة، منها الحكومة وحلفاؤها والأكراد المدعومون من الغرب وجماعات معارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، ورفضت المعارضة السورية المدعومة من السعودية هذا الأسبوع اقتراحا قدمته روسيا بأن توافق محادثات السلام على نظام اتحادي للبلاد، وتدعم روسيا شأنها شأن إيران حكومة الأسد وتدخلت عسكريا للوقوف إلى جانبها، وقال منسق المعارضة السورية رياض حجاب، إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سوريا غير مقبول على الإطلاق، لكن فكرة الاتحادية بالنسبة لسوريا ليست مستبعدة، ففي حديث لقناة الجزيرة يوم الخميس قال دي ميستورا: "السوريون كلهم رفضوا تقسيم (سوريا) ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات."

•قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن بلاده لم تتحدث عن وجود خطة بديلة (ب) لديها بشأن حل الأزمة السورية، إذا فشل اتفاق وقف إطلاق النار، وعبر عن رغبة بلاده في وجود بديل للأسد، ووصف كيري الحديث عن وجود خطة بديلة لدى واشنطن بـ"الشائعات"، قائلا: "الناس يفكرون في هذا الموضوع، أما أنا فلا أتحدث عن التقسيم ولا أحد من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا.. فلم يكن ذلك على طاولة المفاوضات.. وإنما نتحدث عن الحفاظ على سوريا دولة موحدة وعلمانية مع حماية الأقليات حيث سيستطيع الشعب السوري اختيار قادته المقبلين.. هذا هو الموضوع الذي كان على الطاولة حتى الآن"، وعبر الوزير الأمريكي عن رغبة واشنطن في رحيل بشار الأسد واستبداله، حيث قال: "ما تحدثنا (مع مجموعة دعم سوريا) عنه هو تغيير (رئيس النظام السوري بشار) الأسد"، وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد "الحفاظ على مؤسسات الدولة"، ولا تريد "انهيارا تاما في سوريا، نحتاج إلى بعض الاستمرار.. لكن الأسد لا يمكنه البقاء رئيسا، وهذه هي الفكرة الكاملة وراء مفاوضات جنيف".

•قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه غير نادم على التراجع عن تهديده باستخدام القوة العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق عام 2013، وفي تحقيق مطول نشرته مجلة أتلانتك الخميس وتضمن تصريحات له بهذا الشأن قال أوباما إنه "فخور" بالتراجع عن التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لمواقع تابعة لنظام الأسد في سوريا، وقال أيضا إنه كان يدرك أن تراجعه عن ذلك التهديد ربما يكلفه ثمنا سياسيا، واعتبر أن القرارات التي اتخذها بخصوص سوريا وقضايا أخرى كانت صائبة، وحسب ما تقتضيه مصلحة الولايات المتحدة، وشنت قوات النظام السوري في أغسطس/آب 2013 قصفا بقذائف محملة بغاز السارين على بلدات في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل 1400 سوري، كثير منهم أطفال،وكان الرئيس الأميركي اعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد "خطا أحمر" يستلزم استخدام القوة العسكرية، وألقى بالفعل خطابا لوح فيه بضربة عسكرية، وأشارت مجلة أتلانتك إلى أن عددا من مسؤولي الإدارة الأميركية في ذلك الوقت -ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون- كانوا متحمسين لرد عسكري على القصف الكيميائي الذي استهدف الغوطة الشرقية،ويذكر أن روسيا تدخلت حينها وعرضت مبادرة تنص على تجريد النظام السوري من الأسلحة الكيميائية، وهو ما تم لاحقا بصورة متدرجة تحت إشراف فرق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

•قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن إعلان جنيف يشكل "الكتاب المقدس" للمفاوضات السورية، مشيرا إلى استبعاد التقسيم مع إمكانية مناقشة خيار الفدرالية، كما أبدى تفاؤله بجولة المفاوضات المقبلة، وفي مقابلة مع الجزيرة تبث لاحقا قال دي ميستورا إن إعلان جنيف يشكل "الكتاب المقدس" للمفاوضات بشأن حل الأزمة السورية، وإنه قد تم اختيار مصطلح "الحكم" بعناية في النصوص، وأضاف أن "كل السوريين يرفضون التقسيم ولكن يمكن نقاش الفدرالية في المفاوضات"، معتبرا أن حظوظ التوصل إلى تسوية للأزمة السورية هي الأعلى منذ أي وقت مضى في ظل الزخم الراهن وفي الأثناء، قال موفد الجزيرة إلى جنيف محمد كريشان إن الترقب يسود الأجواء، وإنه من المتوقع أن يكتمل وصول الوفود يوم الاثنين تزامنا مع انطلاق المشاورات التمهيدية، لافتا إلى وجود انطباع بأن وفدي الولايات المتحدة وروسيا سيصلان إلى جنيف وهما يحملان للمرة الأولى تصورا واضحا للتسوية وسيحاولان فرضه على كل الأطراف
وكان دي ميستورا قد صرح بأن محادثات جنيف غير المباشرة ستبدأ بمن يحضر أولا من الوفود، معتبرا أن اليوم الأهم في المحادثات سيكون الاثنين المقبل، حيث ستطرح قضايا عديدة، منها الحكومة الجديدة والانتخابات،وأضاف أن المفاوضات لن تتجاوز الـ24 من الشهر الجاري، معبرا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق قبل الموعد المقرر، وقال إن وضع سقف زمني للمفاوضات أمر إيجابي.

•طالب كبير مدعي محكمة جرائم حرب يوغسلافيا سيرج براميرتز اليوم بمحاكمة مرتكبي الانتهاكات في سوريا، مع دخول الثورة هناك عامها السادس، رغم اعتقاده بأن جمع الأدلة سيكون في غاية الصعوبة،وقال براميرتز إنه انطلاقا من كونه مدعيا دوليا وشخصا يؤمن بالعدالة، فإنه يرى أن من الضروري محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في سوريا آجلا أم عاجلا.      
وأضاف في مقابلة من مقره بمدينة لاهاي الهولندية أن الحرب السورية أوقعت عددا أكبر من الضحايا الذين وقعوا في يوغسلافيا، ، واستمرت لمدة أطول، هذه الحرب التي أقيمت لأجلها محكمة خاصة ولا تزال قائمة منذ عشرين عاما، ورأى براميرتز أن جمع أدلة لاستخدامها في أية محاكمة سيكون "أمرا صعبا جدا جدا"، نظرا لعدم إمكانية دخول المواقع في سوريا، لكنه رأى أن تأسيس أي محكمة لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا يجب أن يرتكز على نهج متكامل، وأن يشتمل على الطرفين الوطني والدولي، وعلى الصعيد السياسي، رأى كبير مدعي محكمة جرائم حرب يوغسلافيا أن الحل في سوريا يجب أن يكون دوليا، وقال إن أي بلد لا يمكنه -بعد مروره بمثل هذا النزاع العنيف- أن يجد حلا من خلال هياكله القانونية فقط، وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا أعلنت الشهر الماضي أن جرائم الحرب متفشية في البلاد، وقالت إن قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية مستمران في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ودعت اللجنة النظام السوري لوقف الهجمات العشوائية وذات القوة المفرطة على المناطق المدنية، مبينة أن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية "سمة متأصلة" في الصراع السوري.

•قال الكرملين إن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا مسألة أساسية بالنسبة لروسيا وإن موسكو تتوقع مشاركة كل الأطراف المعنية في محادثات السلام التي تهدف لإنهاء الصراع السوري في جنيف الأسبوع المقبل،وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين أن الحفاظ على وحدة سوريا هو على الأرجح “حجر زاوية” لكثير من الدول كما أنه أولوية بالنسبة لروسيا.

•أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مقابلة مع قناة “CTV” الكندية أن واشنطن لم تتحدث عن وجود خطة بديلة لديها بشأن التسوية في سوريا، حال فشل اتفاقية وقف الأعمال العدائية، وقال كيري في مقابلة “لم نقم حتى بنطق الخطة بي.. يتحدث الناس عن احتمال تنفيذ “الخطة بي” إذا فشلت “الخطة آه”.. لكن أحدا لم يقدم تفاصيل تلك الخطة حتى اللحظة”واعتبر كيري الأحاديث حول وجود “خطة بي” بشأن سوريا شائعات، وقال: “الناس يفكرون في هذا الموضوع أما أنا فلا أتحدث عن التقسيم ولا أحد من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا.. فلم يكن ذلك على طاولة المفاوضات.. وإنما نتحدث عن الحفاظ على سوريا دولة موحدة وعلمانية مع حماية الأقليات حيث سيستطيع الشعب السوري اختيار قادته المقبلين.. هذا هو الموضوع الذي كان على الطاولة حتى الآن”،وردا على السؤال حول فكرة “تغيير النظام”، قال كيري إن “ما تحدثنا (مع مجموعة دعم سوريا) عنه هو تغيير (الرئيس السوري بشار) الأسد”،وأوضح كيري قائلا: “نريد الحفاظ على مؤسسات الدولة.. لا نريد انهيارا تاما في سوريا، نحتاج إلى بعض الاستمرار.. لكن الأسد لا يمكنه البقاء رئيسا، وهذه هي الفكرة الكاملة وراء مفاوضات جنيف”، وهناك ضرورة لأن يستبدل الأسد بحكومة انتقالية. (RT)

اقرأ المزيد
٩ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 09-03-2016

المشهد المحلي:
•أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فؤاد عليكو على تعاون ميليشيا "PYD" مع نظام الأسد، منذ اليوم الأول للثورة السورية مشيراً إلى أنها اتخذت طريقاً مغايراً للثورة السورية، وقال عليكو: "نحن اقترحنا على "PYD"، قطع علاقاتها مع النظام، غير أنها لم تستجب"، لذا رفضنا مشاركتهم في جنيف عن طرف المعارضة، ودعا عليكو إلى استكمال تطبيق إجراءات بناء الثقة قبل بدء التفاوض بجنيف، كإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين، وقد وجه نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار أمس نداء إلى شرفاء الكرد من مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي؛ مطالباً إياهم بالانشقاق والعودة إلى صفوف الشعب السوري وثورته العظيمة، والقتال إلى جانب الجيش السوري الحر وكتائب الثورة.
وقال في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: إن "قاداتكم يتاجرون بدمائكم ويسترخصون أرواحكم للدفاع عن عرش الطاغية، الذي كان منهجه مع الكرد القمع والاعتقال والاغتيال والتجويع والتهجير، لقد أهدر النظام كرامة الكرد، كل الكرد"، وأضاف: "لا يوجد لدى قادتكم أجندة وطنية أو قومية، بل أجندة إقليمية. فيا أبناء كاوا وصلاح الدين وجّهوا بنادقكم إلى صدر طاغية دمشق وميليشياته. وجهوا بنادقكم إلى أتباع نظام الأسد وداعش لا إلى الأحرار من أبناء سوريه، فإن قتلكم لسوري واحد عدا أتباع النظام وداعش هو بمثابة قتلكم للكرد.. كل الكرد"

•طالب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدنان رحمون الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سورية بالتحرك من أجل إنقاذ المناطق السورية المحاصرة ورفع الحصار عنها، وإيصال المساعدات الإغاثية إليها بشكل عاجل، وقال رحمون إن نظام الأسد يعيق دخول المساعدات بشكل كلي لعدد من المناطق، مليئة بالمدنيين والنازحين وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يهدد حياتهم بالخطر، ودعا رحمون للعمل الجاد من أجل استكمال إجراءات بناء الثقة لضمان سير مفاوضات جنيف في مضمارها الصحيح الذي ينتج حلاً سياسياً عادلاً يضمن حقوق كل السوريين من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية تنقل البلاد من طور الاستبداد والإرهاب إلى دولة القانون والحريات والسلام، وطالب نشطاء مدينة داريا برفع الحصار عن المدينة المفروض عليهم من قبل قوات الأسد وإدخال المساعدات الإنسانية، وتجمع نساء المدينة وأطفالهم في الساحة، صباح اليوم، مشكلين بأجسادهم نداء إستغاثة (SOS) ورفعوا لافتة كتب عليها "ارفعوا الحصار عن داريا"، كما رفعوا لافتات تذكر بمعاناتهم الإنسانية وتطالب بتنفيذ بند دخول المساعدات الإنسانية الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.
وأوضح مستشار المبعوث الدولي للشؤون الإنسانية يان إيغيلاند، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي جمعه مع ستيفان دي ميستورا أن هناك سبع مناطق لم تصل إليها المساعدات يحاصرها نظام الأسد وتنظيم داعش، وأضاف إيغيلاند: "الإجراءات والتصاريح تعرقل سرعة إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تأخذ بالاعتبار الملاحظات الروسية بشأن المناطق المحاصرة لكنها لا تتعامل معها مباشرة، منوهاً أن سيتم إسقاط مساعدات جوية على المناطق المحاصرة في سورية،و يذكر أن داريا تعيش عامها الرابع من الحصار، حيث يعيش أهلها منذ أواخر عام 2012 في ظل انقطاع تام للخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى تعرضهم اليومي للبراميل المتفجرة وأشكال القصف المختلفة إلى أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي لتشهد المدينة فسحة أمل جديدة بانتهاء الحملة العسكرية المستمرة عليها، لكن يعكر ذلك الأمل استمرار الحصار وإصرار نظام الأسد على منع دخول أي شكل من أشكال المساعدات الغذائية أو الطبية إلى الأهالي المحاصرين.

•اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن إطلاق سراح المعتقلين في سجون نظام الأسد سيعزز فرص نجاح الحل السياسي وهذا ما نص عليه القرار 2254 واتفاق وقف الأعمال العدائية، وفي اجتماع لأعضاء الهيئة السياسية الجديدة في الائتلاف الوطني مع ممثلي مجموعة أصدقاء الشعب السوري، اليوم الأربعاء، أكد أعضاء الائتلاف على ضرورة الإفراج المبكر عن المعتقلين قبل استئناف المفاوضات خلال الأسبوع القادم، وخاصة النساء والأطفال، ووصف تقرير لجنة التحقيق للأمم المتحدة، الذي صدر عنها في الثامن من شهر شباط /فبراير الماضي، موت الآلاف من المعتقلين في سجون نظام الأسد بـ"الإبادة الجماعية"، و"الجريمة ضد الإنسانية"، مشيراً إلى ضرورة إحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وبحث المجتمعون الإجراءات التي من الضروري اتخاذها من قبل الأمم المتحدة لإيقاف الخروقات التي يرتكبها نظام الأسد خلال الهدنة، ولفت أعضاء الائتلاف إلى أن النظام يسعى لإفشال الهدنة من أجل وقف العملية السياسية وإيقاف المفاوضات التي ستجري في جنيف، كونه لا يريد الحل السياسي،وشرح أعضاء الائتلاف خطتهم خلال الشهور الستة القادمة، وتم بحث آخر التطورات الميدانية والسياسية، وشدد الأعضاء على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا بريف دمشق بأسرع وقت ممكن، حيث لم تدخلها المساعدات حتى هذه اللحظة.
كما أكد الأعضاء على أن هدنة حي الوعر وحمص هي من ضمن الاتفاق الذي صدر ضمن قرار الأمم المتحدة 2268، ولا يمكن لنظام الأسد وروسيا اعتبار ذلك هدن منفصلة.  

•وقّع ممثلو عدد من المجموعات السورية، من بينهم رجال دين، الأربعاء، على بيان مشترك "يؤكد استعدادها للمشاركة في حوار سوري-سوري في جنيف"، وذلك في قاعدة حميميم الروسية، بمدينة اللاذقية، حيث تنطلق الطائرات الروسية لقصف المدنيين السوريين ومناطق المعارضة وتعهد الموقعون، الذين قالوا إنهم يمثلون القوى الوطنية المدنية، وقد اجتمعوا في قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية، بقبول شروط البيان المشترك من روسيا والولايات المتحدة كعضوين مشاركين في المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن وقف إطلاق النار ودعم التسوية السياسة، بحسب موقع "روسيا اليوم"، وأشار الموقع إلى أن الحدث تم "بمبادرة" من المشاركين، في رسالة وجهوها إلى الروس، سعيا لتحقيق المصالحة وإنهاء الأزمة السورية، التي ازدادت تعقدا بعد المشاركة العسكرية لروسيا، عبر قصفها مناطق المدنيين ومناطق الجيش الحر، وقال المشاركون إنه يستحيل حل الأزمة في سوريا عسكريا، مؤكدين ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية وفقا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ودعوا إلى "التخلي عن المصالح الشخصية، والتكاتف لإنقاذ البلاد والشعب السوري"، وأعلن ممثلو المعارضة السورية عزمهم على المشاركة في حوار سوري-سوري موسع تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وأكدوا أنه ليس هناك حل سوى تعاون جميع القوى الوطنية في عملية السلام في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة، وكانت النتيجة الرئيسة للاجتماع هي إنشاء مجموعة مبادرة، تضم ممثلين عن مجموعات مسلحة موالية لموسكو، وعدد من الجماعات المؤيدة والمقربة من موسكو، التي تعيش في سوريا والتي وقعت على وقف الأعمال القتالية، سعيا لوضع اللمسات النهائية قريبا على مشروع الدستور الجديد وتقديمه للمناقشة العامة، وقال المشاركون في بيان إن اللقاء جاء في وقت "نكل به الإرهابيون والمرتزقة الأجانب كثيرا بالشعب السوري واستشهد مئات الآلاف من السكان من النساء والأطفال والشيوخ والشباب"، مضيفا أن "الاقتصاد السوري الذي بدأ بالازدهار أصبح في الحضيض، كما تعب الشعب من الحروب والدولة على حافة الانهيار ومحاربة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة والتنظيمات الأخرى الإرهابية لا بد منه"، وجاء هذا اللقاء بعد أيام من اجتماع مماثل، ضم ممثلين عن تيار "من أجل سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف كردي موال لموسكو، وزعيم حزب "المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية" (المعارضة الداخلية المقربة من موسكو)، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة (فصائل موالية لموسكو)، التقت في حوار حميميم،و يذكر أن مطار حميميم أصبح قاعدة روسية تحت حماية الجيش الروسي، ومحظور على أي سوري عسكري أو مدني دخوله إلا بإذن من قياداته الروسية.



المشهد الدولي:
•قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، إن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى، لينحي بذلك جانباً اعتقاداً على نطاق واسع بأنه يجب تجديد الهدنة بعد أسبوعين، ويعتزم دي ميستورا إطلاق محادثات سلام موضوعية يوم الاثنين، وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد. ولن تستمر هذه الجولة إلى ما بعد 24 مارس، ثم تكون هناك استراحة تستأنف بعدها المحادثات،ويذكر أن مرحلة جديدة من محادثات السلام السورية الصعبة بدأت اليوم في جنيف مع انطلاق اجتماعات تحضيرية ترعاها الأمم المتحدة بانتظار بدء المحادثات رسمياً يوم الاثنين المقبل بعد وصول الوفود المشاركة، وتتزامن جولة المحادثات السورية للمرة الأولى مع هدنة متماسكة نوعاً ما دخلت أسبوعها الثاني، في الوقت الذي شارف فيه النزاع على طي عامه الخامس،و المشاركون سيبدأون بالتوافد في الفترة ما بين التاسع والرابع عشر من مارس من جانبها، قالت جيسي شاهين، المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا إنه "بسبب بعض الترتيبات اللوجستية بعض المشاركين سيصلون في الثاني عشر، والبعض في الثالث عشر، والبعض الآخر في الرابع عشر، لكن المبعوث الأممي سيبدأ اجتماعات موسعة مع أولئك الذين هم في جنيف في الرابع عشر من مارس"، ولإنهاء الجدل حول قائمة المدعوين، أكدت المتحدثة أنه لم تتم دعوة أي أطراف إضافية إلى هذه الجولة،وأضافت شاهين: "الأطراف المدعوة هي الحكومة السورية والهيئة العليا للتفاوض، وشخصيات مشاركة في اجتماعات القاهرة وموسكو وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254"، أي أن قائمة المدعوين الحالية كما تلك السابقة لن تتضمن حزب "الاتحادي الديمقراطي الكردي" أو جناحه العسكري "وحدات حماية الشعب"، وإضافة إلى تعقيدات المدعوين وتشكيلة الوفود، تعترض الجولة المرتقبة من المحادثات السورية خلافات على جدول أعمال المناقشات، وتحديداً أولوية مناقشة هيئة الحكم الانتقالي، كما تطالب المعارضة، أو مكافحة الإرهاب، كما يطالب النظام السوري.

•قال الجنرال لويد اوستين، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي إنه قدم متقرحات تتضمن مقترح زيادة “الإمكانيات” على حد تعبيره في سبيل استعادة مدينة الرقة التي تعتبر معقل تنظيم داعش في سوريا، جاء ذلك في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس الأمريكي، حيث قال: “إن وجود قوات إضافية على لأرض سترفع من مستوى القدرات على جمع المعلومات الاستخباراتية على الأرض بالإضافة إلى تقديم المشورة والمساعدة”، ورفض اوستين تقديم المزيد من التفاصيل حول عدد القوات الإضافية التي اقترحها مبررا: “لقد سلمت للتو مقترحاتي لرؤسائي بانتظار ردودهم.

•أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أن اجتماعاً سيعقد الأحد المقبل في باريس حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا قبل استئناف محادثات السلام في جنيف، وسيبحث الوزراء مدى صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ الـ27 من الشهر الماضي، وما إذا كانت الأمور تتقدم بشكل يشجع المعارضة على العودة إلى المفاوضات، كما أشار الوزير الفرنسي إلى أن الأوروبيين سيطلبون من واشنطن المشاركة عن كثب في مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا للتأكد من أن الغارات الروسية المستمرة تستهدف فقط تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وليس مقاتلي المعارضة المعتدلة.

•قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن ” بشار الأسد مسؤول عن قتل 400 الف وتشريد 12 مليونًا من أبناء شعبه، وأن لا خيار أمامه سوى أن يترك السلطة عبر عملية سياسية، أو سيبعد عنها عبر عملية عسكرية،ودعا الجبير بشار الأسد إلى الرحيل عبر عملية سياسية، ” وذلك خير له من استمرار الشعب السوري الذي لن تتخلى عنه السعودية بالقتال حتى يتم ترحيله”، وأشار إلى أن نظام الأسد استعان بإيران وفشل، وأن إيران استعانت بالمليشيات وفشلت، ثم بدؤوا يستعينون بسوريا الآن، ولن يحققوا النصر رغم ذلك، وأوضح وزير الخارجية السعودي أنّ الأسابيع القادمة ستشكل اختبارًا لجدية بشار الأسد وحلفائه.

•هدد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السعودية بأن تصبح سوريا “مستنقعا” لها في حال فكرت بأن تتدخل بريا فيها، وقال في مقابلة مع “شهريه الدبلوماسي” إن طهران تدعم سوريا وشعبها والمعارضة “التي تؤمن بالآلية السياسية والرئيس بشار الأسد”، مشددا على أنها تريد إرسال رسالة واضحة وبصوت عال على أن إيران “لن تسمح للإرهابيين بإطاحة حليفها”،ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية قول عبد اللهيان حول احتمال دخول القوات البرية السعودية إلى سوريا: “إن أقصى ما يمكن للسعودية أن تفعله هو أن ترسل عددا من القوات إلى سوريا في إطار التحالف ضد داعش، لكن سوريا ستكون مستنقعا جديدا للسعودية”وكشف عبد اللهيان، بحسب ما نقلت صحيفة “عربي 21?، عن المشاورات بين طهران وموسكو حول الأوضاع في سوريا على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، موضحا نصح إيران لروسيا بأن التواجد في الساحة السورية يمثل “أفضل السبل فاعلية لمكافحة الإرهاب في حال طلبت الحكومة السورية ذلك”، محذرا من التهاون في محاربة تنظيم الدولة بالقول: “وكنا قلنا إنه إذا لم تحاربوا جماعة داعش الإرهابية في حلب والرقة حاليا، فإنه يجب أن تحاربوها في محطات موسكو غدا”.

اقرأ المزيد
٨ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 08-03-2016

المشهد المحلي:
•المعارضة السورية لم تقرر بعد موقفها من المشاركة، ولكنها أكدت أنها ستبت في ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنها ستأخذ بعين الاعتبار مطالبها الانسانية، وبدء المفاوضات ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات مع رحيل الرئيس بشار الأسد من السلطة، وقال منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب -الذي يرأس أكبر مظلة سياسية للمعارضة السورية- إن انتهاكات النظام وروسيا للهدنة تدفعهم لإعادة النظر في المشاركة، وأعرب عن تمسك المعارضة بمطالبها التي تهيئ الأجواء، مثل إطلاق المعتقلين وإدخال المساعدات، وفك الحصار عن المدن والبلدات السورية،كما شدد -في حديث للصحفيين على ضرورة رحيل الأسد في بداية العملية الانتقالية، وأن يمْثل أمام العدالة الدولية ويحاسب على ارتكاب جرائم حرب.

•أعلنت المعارضة السورية أنها تنتظر تنفيذ بنود إنسانية، تشمل مساعدة المناطق المحاصرة وإطلاق المعتقلين، لتتخذ قرارا بشأن مشاركتها في الجولة الجديدة من محادثات جنيف-3 ، وفق الأمم المتحدة، فقد قال رياض نعسان آغا (المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية) اليوم إن الهيئة بانتظار اتضاح مسألتي إطلاق سراح المعتقلين، ووصول المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة، وأضاف المتحدث السوري -في تصريحات صحفية- أن اتفاق وقف الأعمال "العدائية" شابته خروق من قبل النظام السوري, ولم يبلغ مرحلة الالتزام به, مشيرا إلى أن المعارضة تراقب الوضع عن كثب من خلال اللجنة العسكرية التابعة للهيئة، والاتصال بالمجالس المحلية في المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة المسلحة.
وقال أيضا إن المعارضة لم تتخذ بعدُ قرارا نهائيا بالمشاركة في جولة المحادثات المرتقبة غير المباشرة بجنيف, مشيرا إلى أن هناك "توجهات إيجابية من حيث المبدأ" لحضور المحادثات, لكنه أوضح أن هذا الموقف المبدئي قد يتغير بحال لم يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي ينص على وقف إطلاق النار, وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة, وإطلاق المعتقلين.
وأكد منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الاثنين ضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد في بداية العملية الانتقالية، وأن يمْثل أمام العدالة الدولية ويحاسب على ارتكاب جرائم حرب. وأعرب عن تمسك المعارضة بمطالبها التي تهيئ الأجواء، مثل إطلاق المعتقلين وإدخال المساعدات، وفك الحصار عن المدن والبلدات السورية.

•شدد منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على ضرورة رحيل الأسد بمجرد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي في سورية، ومثوله أمام محكمة دولية لارتكابه جرائم حرب.
وقال حجاب إن المعارضة ستحدد بنهاية الأسبوع الحالي إن كانت ستحضر محادثات السلام المقبلة في جنيف، لافتاً إلى أن المعارضة قدمت شكوى للأمم المتحدة من استمرار الضربات الجوية الروسية برغم الهدنة، ونقلت رويترز عن حجاب قوله إن قوات نظام الأسد المدعومة بالطيران الروسي وميليشيات طائفية إيرانية وعراقية ولبنانية انتهكت بشكل متكرر وقف إطلاق النار المؤقت واستخدمت البراميل المتفجرة وغازات سامة، وأوضح حجاب إن الهيئة العليا للتفاوض ستتشاور مع القادة العسكريين وغيرهم من القادة بشأن حضور المحادثات، مضيفاً إن المشاركة يلزمها وجود مناخ موات ،وأضاف إنه بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشكوى بشأن خريطة بمواقع الجماعات المسلحة نشرتها وزارة الدفاع الروسية وقال إن الخريطة ليست دقيقة، وأوضح حجاب أنه إذا أخذت الخريطة على محمل الجد فإن هذا سيمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف الأعمال القتالية.

•وجه نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الحكيم بشار نداء إلى شرفاء الكرد من مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي؛ مطالباً إياهم بالانشقاق والعودة إلى صفوف الشعب السوري وثورته العظيمة، والقتال إلى جانب الجيش السوري الحر وكتائب الثورة، وقال في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: إن "قاداتكم يتاجرون بدمائكم ويسترخصون أرواحكم للدفاع عن عرش الطاغية، الذي كان منهجه مع الكرد القمع والاعتقال والاغتيال والتجويع والتهجير، لقد أهدر النظام كرامة الكرد، كل الكرد"، وأضاف: "لا يوجد لدى قادتكم أجندة وطنية أو قومية، بل أجندة إقليمية. فيا أبناء كاوا وصلاح الدين وجّهوا بنادقكم إلى صدر طاغية دمشق وميليشياته. وجهوا بنادقكم إلى أتباع نظام الأسد وداعش لا إلى الأحرار من أبناء سوريه، فإن قتلكم لسوري واحد عدا أتباع النظام وداعش هو بمثابة قتلكم للكرد.. كل الكرد"، كما أكد عبد الحكيم بشار على عدم قبول الائتلاف "بأقل من رحيل الأسد وزمرته الطاغية وتحويلهم إلى محاكم وطنية عادلة؛ لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفت أياديهم من جرائم بحق أبناء شعبنا، من تهجير وتشريد واعتقال واغتيال ومجازر جماعية مستخدمة كل الأسلحة المحرمة دولياً، مستنجداً بالمليشيات الطائفية وحلفاء لا يمكنهم مهما فعلوا من حماية الطاغية من غضب الشعب وإرادته في تحرير وطنه سورية"، وأكد عبد الحكيم بشار على أن "الأولوية القصوى لنضالنا سيكون بتعزيز عوامل الصمود والانتصار لشعبنا ولثورتنا من خلال العمل على توفير مستلزمات الصمود للمدنيين من غذاء وكساء ودواء للمقاتلين الأبطال من خلال العمل على تأمين السلاح النوعي لهم"، مضيفاً إن الائتلاف يعمل أيضاً على حشد دعم المجتمع الدولي ومساندته لثورة الشعب السوري، حتى بلوغ النصر.

•أوضحت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سهير الأتاسي أن المرأة السورية تواجه العديد من المشاكل بدءاً بالنزوح والتهجير مروراً بفقدان الزوج والأهل والأبناء، ولا تنتهي بالاعتقال والعنف الجنسي والموت جوعاً أو قنصاً أو قصفاً أو تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، وفي ندوة بمناسبة يوم المرأة العالمي عن معاناة النساء السوريات ودورهن في قيادة الثورة بمشاركة نجاة الأسطل عضو البرلمان الفلسطيني وبتنظيم من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أكدت الأتاسي أنه بات من الضروري أن يتم تناول موضوع المرأة باهتمام أكبر من قبل المجتمع الدولي، ولا سيما أن مرتكبي جرائم الحرب من نظام الأسد، الميليشيات الطائفية، والاحتلال الروسي وحكم الملالي في طهران مازالوا خارج إطار المساءلة والمحاسبة.
وقالت: "المرأة السورية ضحية وقيادية. ومنذ انطلاق ثورة الحرية في آذار 2011، كانت المرأة في الصفّ الأول من الثورة. وقد تعددت الأدوار التي قامت بها بدءاً بالمرأة الثائرة التي صدح صوتها بالحرية في المظاهرات التي ساهمت هي نفسها بتنظيمها. وكان صوتها أقوى من رصاص قوات نظام الأسد. بل ونظّمت مظاهرات بكل جرأة وشجاعة ليس فقط في مواجهة إرهاب السلطة، بل وأيضاً في مواجهة تنظيمات دخيلة على سورية وحليفة لنظام الأسد، منها الميليشيات الطائفية لحكم الملالي في طهران، وميليشيا حزب الله الإرهابي وداعش وغيرها".
وأشارت الأتاسي إلى أن المرأة السورية شاركت أيضاً في تأسيس أولى التنسيقيات الثورية وأول التنظيمات الثورية الشبابية، كذلك كانت المرأة الإعلامية التي نقلت صوت الثورة وصورتها إلى العالم أجمع، وبرز دور المرأة الحقوقية في توثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد بحق المتظاهرين والناشطين السلميين، ولفتت عضو الائتلاف الوطني السوري إلى أنه ومع تمسك نظام الأسد بالحل الأمني والعسكري الشامل، جاء دور المرأة الطبيبة والممرضة في معالجة الجرحى في المشافي الميدانية، مؤكدة على أن النساء السوريات عملن تحت القصف المستمر بالصواريخ والبراميل المتفجرة وأنقذن حياة مئات من السوريين رغم الإمكانيات الطبية المحدودة جداً والمعدومة أحياناً، وتابعت الأتاسي قائلة: "كان للمرأة السورية دور أساسي وبارز ضمن وفد المعارضة السورية المشارك في المؤتمر جنيف2 للمفاوضات خلال شهري كانون الثاني وشباط 2014، حيث واجهت مع باقي أعضاء وفد المعارضة وفد نظام الأسد سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً، وحملت مع زملائها صوت الثورة إلى العالم... واليوم نرى أيضا دور المرأة السورية جلياً في الهيئة العليا للمفاوضات وفي الوفد المفاوض خلال جنيف3 جنباً إلى جنب مع الفصائل الثورية العسكرية والتنظيمات السياسية والحراك المدني في أيام تستعيد فيها الثورة ألقها من جديد وتعيد التزاماتها بشعاراتها الأولى "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الشعب السوري واحد".
وختمت حديثها بقولها: "بالرغم من كل هذا الظلم إلا أننا سنبقى محكومين بالأمل. الشعب السوري علّمنا ذلك بعودة شعار المظاهرات من جديد وبإحياء روحية شعارات ثورة الحرية والكرامة. و كإيماني بهذا الشعب العظيم أنا مؤمنة بأن المرأة التي واجهت رصاصات نظام الأسد وإرهاب الميليشيات المتحالفة معه بهتافات الحرية، والمرأة الصحافية التي عملت في أخطر الظروف لكي تنقل للعالم ثورة شعبها، والمرأة الحقوقية التي توثّق الجرائم والانتهاكات وسط هذه الفوضى والمرأة التي تعالج الجرحى تحت قصف الطائرات والمرأة السياسية والدبلوماسية التي تناضل دفاعاً عن حقوق الشعب السوري؛ هي المرأة التي تصنع الحاضر وتبني المستقبل، وهي المرأة التي ستنتزع حقوقها كاملة، وتلعب دور الريادة في المجالات السياسية والثقافية والإجتماعية والانسانية".
من جهتها وجهت عضو البرلمان الفلسطيني نجاة الأسطل تحية للمرأة السورية، مضيفة: "نحن معها وهي امرأة عانت من ظلم وقع عليها كثيراً وهي امرأة قادرة أن تقود وقادرة أن تغير الواقع إلى واقع أفضل".



المشهد الدولي:
•نفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الاثنين تقارير تحدثت عن بنائها مطارين في مناطق خاضعة لقوات كردية شمال سوريا لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس للصحفيين "نحن لا نبني أو نشغل أي قواعد جوية في سوريا"، مضيفا أنه ليس سرا أن لدى الولايات المتحدة عناصر هناك، وأنها أرسلت تجهيزات بطرق ما، وتابع "لكننا لن نكشف عن تلك الطرق"، وكان جيش النظام السوري ومسؤولون أمنيون كشفوا أن الولايات المتحدة تعمل على تجهيز مطار في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة، كما تحدثت مصادر محلية عن عزم واشنطن إنشاء مطار آخر جنوب مدينة عين العرب (كوباني) شمال حلب،وبدأت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعمل على تأسيس المطار الأول في رميلان، وذلك بتوسيع مدرج أبو هاجر الذي كان يستخدم لأغراض زراعية، لاستخدامه كمركز اتصال متقدم خلال العمليات العسكرية المشتركة مع وحدات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم الدولة، إلا أن المطار لا يصلح حاليا إلا لهبوط المروحيات، كما زار المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة بريت ماكغورك مدينة عين العرب نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وانتقل بعد ذلك إلى رميلان ومناطق في جنوب الحسكة، حيث التقى بقادة القوات الكردية.

•أعلنت الأمم المتحدة يوم 14 مارس/آذار الجاري موعدا لبدء المحادثات السورية غير المباشرة، في جنيف. في حين لم تحسم المعارضة أمرها في المشاركة، وسط خلافات ما زالت قائمة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وتمسك المعارضة بمطالبها الإنسانية، وقالت جيسي شاهين -المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستفان دي ميستورا- اليوم الثلاثاء إنه يعتزم بدء محادثات السلام الأساسية الاثنين القادم، أي بعد خمسة أيام من الموعد المقرر في التاسع من الشهر الجاري، ونقلت رويترز عن شاهين قولها إن المحادثات ستستأنف رسميا في التاسع من مارس/آذار، لكن بعض المشاركين سيصلون جنيف أيام 12 و13 و14، مضيفة أن المشاركين الذين وجهت إليهم الدعوات هم أنفسهم من شاركوا بالجولة الأولى، وجولة المحادثات المرتقبة في جنيف هي الأولى منذ بدء تطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا يوم 27 فبراير/شباط الماضي، بموجب اتفاق أميركي روسي مدعوم أمميا، ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
لكلن المبعوث الأممي دي ميستورا أوضح -في مقابلة صحفية السبت- أن المفاوضات ستكون عبارة عن "لقاءات غير مباشرة" وأن ممثلي المجتمع الدولي لن يشاركوا مباشرة.
وأضاف دي ميستورا أن الأجندة واضحة، وهي "أولا مناقشات للوصول إلى حكومة جديدة، وثانيا دستور جديد، وثالثا انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18 شهرا" مبينا أن السوريين وليس الأجانب هم الذين يقررون مصير الأسد من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن انتهاكات للهدنة المعلنة في سوريا وقعت من طرف النظام وروسيا، مضيفا أن الالتزام بها سيمهّد الطريق لهيئة انتقالية ومستقبل لسوريا بعيدا عن الأسد، وكان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أكد بمكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري- ضرورة تجنب تأخير إطلاق المحادثات السورية، وأشادا بتراجع "أعمال العنف" هناك،واعتبر جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي-بمقابلة مع صحيفة إماراتية  أن الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف بسوريا، مُقرا في الوقت نفسه أن ذلك "أمر صعب".

•قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، إن “تركيا محقة بشأن ضرورة إقامة منطقة آمنة في سوريا” مشيرا أنه “في حال أقيمت المنطقة ما كانت المقاتلات الروسية قصفت شمال غربي البلاد بهذا الشكل الصارخ”، جاء ذلك في معرض إجابة قورتولموش،على أسئلة الصحفيين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التي استضافت القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة، لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين،وأشار قورتولموش، إلى أن المواقف بخصوص سوريا شهدت تحولات مؤخرا، حيث “قيل أولًا فليذهب النظام، وبعدها فليذهب الأسد وليبقى النظام، وأخيرًا قيل فليبقى الاثنان”، وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف، لم تثبت على خط مشترك حول مسألة المهاجرين، ومسائل أخرى و”تبين حاليا أن تركيا كانت على حق في بعض القضايا، كما أن الطرح الذي عرضه الرئيس (رجب طيب أردوغان) خلال توليه رئاسة الوزراء، الذي يدعو فيه إلى تشكيل مدن، ومناطق آمنة في سوريا، يعد طرحًا محقا للغاية”.
وأعرب قورتولموش، عن اعتقاده أنه “لو نجح تنفيذ ذلك الطرح، وتم تشكيل مناطق آمنة، فإن العالم ما كان ليتعامل اليوم مع قرابة 8 ملايين لاجئ سوري، وما كانت المقاتلات الروسية قصفت شمال غربي سوريا بهذا الشكل الصارخ، ولما كانت المنظمات الإرهابية على رأسها داعش تتحرك بسهولة”، وشدد على أن عدم إقامة منطقة حظر طيران في سوريا ساهم بشكل كبير في تعزيز قوة التنظيمات الإرهابية، وفي السماح للنظام في قصف المدنيين وتدمير المدن.

اقرأ المزيد
٧ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 07-03-2016

المشهد المحلي:
•أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي تمسك المعارضة بمطالبها الإنسانية قبل الذهاب إلى جنيف، نافيا الموافقة على الذهاب إلى هناك، التي نقلتها وسائل إعلام عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان أغا، وقال الزعبي في اتصال مع الجزيرة إن قرارا رسميا لم يتخذ بعد بشأن مسألة المشاركة، مؤكدا شرط الهيئة العليا للتفاوض أن تبدأ المفاوضات ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات مع التشديد على رحيل بشار الأسد من السلطة، وكانت وكالات الأنباء نقلت عن أغا قوله إن الوفد سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات المرتقبة، وأن المعارضة تريد بدء المفاوضات الخاصة بسلطة الحكم الانتقالي على الفور، وقال المتحدث إن المعارضة لاحظت تراجع انتهاكات وقف إطلاق النار في اليومين الماضيين، وعلق الزعبي على هذه التصريحات بالقول إن أغا تحدث عن تراجع في خروق في الهدنة، وهو أحد الالتزامات التي تهيئ الأجواء للتفاوض، وأضاف أن ثمة مطالب أخرى لم تنفذ بعد، مثل إطلاق المعتقلين من المسنين والأطفال والنساء، وإيصال المساعدات لجميع المناطق، وفك الحصار عنها، مؤكدا أن المعارضة لن تذهب قبل تنفيذ هذه المطالب.

•قال منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب إن الهيئة ستقرر في غضون الأيام القليلة المقبلة إذا كانت ستتوجه إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات مقررة الخميس، لافتا إلى أن انتهاكات النظام وروسيا للهدنة تدفعهم لإعادة النظر في المشاركة، بينما جددت وزارة الدفاع الروسية التزامها بالهدنة، وأضاف حجاب -الذي يرأس أكبر مظلة سياسية للمعارضة السورية- في حديث للصحفيين أن قوات النظام المدعومة بضربات جوية روسية ارتكبت مذبحة بحق عشرات المدنيين بريف حلب اليوم الاثنين، مبينا أن انتهاكات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار تدفع المعارضة لإعادة النظر في ما إذا كان ينبغي لها حضور جولة محادثات للسلام في جنيف، وأوضح حجاب قائلا "نقيّم الوضع بعد أسبوعين من الهدنة ونتشاور مع القادة العسكريين وغيرهم، ونحتاج ظروفا مواتية قبل استئناف المحادثات". علما بأن الهدنة التي بدأ سريانها بعد منتصف ليل الجمعة 27 فبراير/شباط ستستمر أسبوعين حسب نص الاتفاق،وكان رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي أكد للجزيرة اليوم أن المعارضة لم تقرر بعد مسألة المشاركة بجنيف، مشددا على تمسكها بشرط أن تبدأ المفاوضات ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات مع رحيل بشار الأسد من السلطة، وسبق أن نقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا قوله إن الوفد سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، وإن المعارضة تريد بدء المفاوضات الخاصة بسلطة الحكم الانتقالي على الفور، كما نسبت إليه القول إن المعارضة لاحظت تراجع انتهاكات وقف إطلاق النار في اليومين الماضيين، وعلق الزعبي على هذه التصريحات بالقول إن آغا تحدث عن تراجع في خروق في الهدنة، وهو أحد الالتزامات التي تهيئ الأجواء للتفاوض، مضيفا أن هناك مطالب أخرى لم تنفذ بعد، مثل إطلاق المعتقلين من المسنين والأطفال والنساء، وإيصال المساعدات لجميع المناطق، وفك الحصار عنها.

•وافقت المعارضة السورية على الذهاب إلى جنيف، للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المرتقبة هذا الأسبوع، بعد ملاحظتها "جهدا كبيرا" في تحقيق المطالب الإنسانية وتنفيذ الهدنة غير المسبوقة بين طرفي النزاع، والتي تدخل الاثنين يومها العاشر، ويأتي قرار المعارضة غداة تشديد الولايات المتحدة وروسيا، على ضرورة تجنب أي تأخير في بدء الجولة الثانية من المفاوضات التي حدد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، موعدها عمليا في العاشر من الشهر الحالي، وقال رياض نعسان آغا، أحد المتحدثين باسم الهيئة العليا، للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، الاثنين، إن "الهيئة العليا للمفاوضات وافقت بعد التشاور على الذهاب إلى جنيف"، مضيفا أن "من المتوقع أن يصل الوفد التفاوضي إلى جنيف الجمعة" في الحادي عشر من الشهر الجاري، وأوضح آغا أن قرار المشاركة يأتي "بعدما لاحظنا جهدا كبيرا في اتجاه تحقيق المطالب الإنسانية واحترام الهدنة"، مشيرا إلى "تراجع كبير في خروقات" الهدنة السارية منذ بدء تطبيق اتفاق أمريكي روسي مدعوم من الأمم المتحدة، لوقف الأعمال القتالية في سوريا، ولم يعلن وفد النظام رسميا عن موعد وصوله إلى جنيف بعد، ويسري منذ ليل 27 شباط/ فبراير، وقف للأعمال القتالية في سوريا يستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ويقتصر بالتالي على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط البلاد)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمالا) وريف اللاذقية (غربا)، وتحفظت الهيئة العليا للمفاوضات في الأيام الأخيرة على التوجه إلى جنيف متحدثة عن استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، وعن تأخير في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وقال آغا في هذا السياق: "ربما لم يتحقق ذلك كله (المطالب) لكن الجهد يُتابع بشكل حقيقي ونأمل في أن يزداد خلال الأيام القادمة"، وأضاف: "بدأنا نتعامل بإيجابية مع الإيجابية"، وكانت الهيئة توجهت إلى جنيف في الجولة السابقة في نهاية كانون الثاني/ يناير، نتيجة ضغوط كبيرة مورست عليها، لا سيما من الولايات المتحدة، ولم تنطلق المفاوضات عمليا في تلك الجولة، وقد تمسكت المعارضة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على إيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة وحماية المدنيين من القصف، قبل البدء بالتفاوض حول العملية السياسية، وتلت تلك الجولة حملة كثيفة من الاتصالات الدبلوماسية التي انتهت بالإعلان الروسي الأمريكي عن وقف اتفاق لوقف الأعمال القتالية، تلقى في وقت لاحق الدعم الكامل من مجلس الأمن، وقال آغا: "وجدنا أن هناك إلحاحا دوليا على كل الأطراف بالالتزام بالهدنة، والضغط خصوصا على روسيا والنظام"، معتبرا أن روسيا تتحمل "المسؤولية الكبرى لأنها الطرف الآخر في الهدنة وهم الضامنون للنظام".
 
•أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، في اتصال مع "الحدث"، أن لا قرار نهائياً بعد بالمشاركة في المفاوضات، مؤكداً أن هناك بعض الشروط الواجب توفرها قبل المشاركة، منها فك الحصار عن المدن وغيرها من المواضيع الإنسانية في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن رياض نعسان آغا، متحدث آخر باسم الهيئة العليا للتفاوض، الاثنين، أن الهيئة ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف، وتريد البدء في المفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور، وقال آغا "توجهاتنا هي الذهاب إن شاء الله". وأضاف "نحن نريد أن ندخل في مفاوضات مباشرة في موضوع هيئة الحكم الانتقالي". وأوضح أن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية وحلفائها تراجعت خلال اليومين الماضيين.

•أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة ضمن عنوانين أساسيين، الأول هو إحياء مفهوم الوطنية السورية كحاضن أكبر للثورة السورية، والثاني هو التمثيل الفعال للثورة السورية والعمل السياسي الفاعل لخدمة هذه الثورة، مؤكداً أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية، كما شدد على استمرار سورية كدولة موحدة ورفض كل مشاريع التقسيم، والعمل على عودة اللاجئين إلى بيوتهم وإعادة بناء سورية بدعم من الأشقاء والأصدقاء، وأضاف العبدة: إن هناك تحديات كبيرة تواجه الثورة السورية داخلياً وخارجياً، وهذه التحديات يمكن أن نتعامل معها كفرص ونترجمها إلى نجاحات إن أحسنا التعامل معها واستثمارها بالشكل المناسب، وهذا له آليات واضحة وهي العمل كفريق داخل الائتلاف ومع الهيئة السياسية وهذا سر النجاح الأساسي، وأوضح رئيس الائتلاف أن الثورة السورية تتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل دولة عظمى هي روسيا، كما من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية المحلية والأجنبية، وأيضا تتعرض لإرهاب من قبل تنظيم داعش ما يجعل من حجم التعقيدات كبيراً جداً، وقال العبدة: تسري الآن هدنة هشة في البلاد لكن هناك اختراقات كثيرة للهدنة من قبل نظام الأسد وحلفائه تم تحديدها، وأصبح من الواجب على اللجنة المختصة أن تحدد المسؤول عن خرق الهدنة والثمن الذي سيدفعه المتسبب بذلك. ومن بعدها يمكن الحديث عن مفاوضات على أساس منطقي، كما أن هناك محددات واضحة لبدء المفاوضات هي فك الحصارات وإطلاق المعتقلين ووقف استهداف المدنيين، وكان أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد توافقوا خلال اجتماعهم، يوم السبت الماضي المستمر من 26 شباط /فبراير الماضي، على هيئة رئاسية جديدة برئاسة أنس العبدة وكل من موفق نيربية وعبد الحكيم بشار وسميرة مسالمة نواباً له، وعبد الإله فهد أميناً عاماً

•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين في معتقلات نظام الأسد كإجراء أساسي من إجراءات بناء الثقة، وضمان إجراء مفاوضات بناءة تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي، وشدد الائتلاف الوطني في بيان له اليوم على أن المساعي الدولية التي توصلت إلى اتفاق ميونيخ الشهر الماضي، ستكون بلا قيمة ما لم تستمر في ممارسة الضغط على نظام الأسد من أجل الالتزام التام بالهدنة، والوقف الكامل للعمليات العدائية، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، حيث لا يزال البند المتعلق بإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين خارج إطار التنفيذ، وحذر الائتلاف من انفجار الهدنة وانهيارها، بشكل قد لا يكون من الممكن إصلاحه، في حال استمر المجتمع الدولي بتساهله تجاه الخروقات المستمرة لها.
ونبه الائتلاف إلى أن الجانب التنفيذي من أي اتفاق هو الاختبار الحقيقي لقيمته، فإذا ما تم تنفيذه فإن إجراءات بناء الثقة تكون قد تحققت، وتكون الفرصة متاحة لإنجاز الحل السياسي.

•طالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الأحد اسطيفو البرلمان الأوربي بأخذ دور أكبر وأكثر فعالية في الشأن السوري وخاصة في الملف السياسي والعسكري ضمن إطار إتفاق الهدنة الأخيرة، وكسر الاحتكار والتفرد الأمريكي الروسي، وأضاف اسطيفو في تصريح خاص للمكتب الإعلامي إنه "قد حان الوقت لأن تقوم أوربا بأخذ مبادرة سياسية في إطار العملية السياسية الجارية في سورية"، مشيراً إلى أن أوربا تواجه تحديين وهما: موجات اللجوء التي تعصف بها، والهجمات الإرهابية، كما طالب، البرلمان الأوربي، بدعم إنشاء مناطق آمنة في سورية، وأعرب عن استغرابه من رغبة المجتمع الدولي بمحاربة تنظيم داعش والقاعدة، في حين يلوذ بالصمت المطلق عن عشرات الآلاف من العناصر الإرهابية المنتمين لميليشيات طائفية أتت من إيران ولا زالت تدخل إلى سورية للمقاتلة إلى جانب قوات الأسد، مشدداً على أنها تتحمل المسؤولية إلى جانب تنظيم داعش عن ارتكاب المئات من المجازر بحق الشعب السوري، كما دعا اسطيفو، البرلمان الأوربي، إلى تقديم مشروع قرار أممي لتصنيف كل من الميليشيات الطائفية التي ترسلها إيران إلى سورية وميليشيا حزب الله الإرهابي؛ كمنظمات إرهابية، وجمع كل الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها تلك الميليشيات وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية وتحميل النظام الإيراني ونظام الأسد مسؤولية ذلك.
وشارك عبد الأحد اسطيفو، في ندوة حول إيران وسياساتها في الداخل والخارج، يوم الأربعاء الماضي، في مقر البرلمان الأوربي ببروكسل، بتنظيم من مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوربي التي تضمّ أكثر من 200 من نواب البرلمان الأوربي، وكان ضمن المشاركين نواب البرلمان الأوربي وأعضاء مجموعة أصدقاء إيران الحرة ورئيسها السيد جرارد دبره، والنائب البلجيكي فيدال كؤادراس، ونائب رئيس البرلمان الأوربي سابقاً، وكذلك باتريك كندي من الولايات المتحدة الأميركية، ورئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، وأوضح اسطيفو خلال مشاركته في الندوة أن العلاقة بين النظام الإيراني ونظام الأسد مرت بمراحل خلال العقود الأخيرة حتى وصل بها الحال إلى التدخل العسكري وفرض احتلال على سورية، ذلك تطبيقاً لسياسة النظام الإيراني التوسعية، وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف على أن ثورة الشعب السوري انتفضت ضد الاستبداد والفساد لتحقيق الحرية والكرامة، واليوم تحولت إلى حركة مقاومة وتحرير وطنية ضد الاحتلالات الأجنبية وعلى رأسها إيران وروسيا.



المشهد الإقليمي:
•قال الخبير الأمني الإسرائيلي تسفي برئيل، إن القنبلة التي فجرها نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريفكوف، بالحديث عن دولة فيدرالية في سوريا، ربما تحظى بتأييد أمريكي وكردي.
وقال برئيل في مقاله في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “فجأة، يتحدث الجميع عن الفكرة الروسية الجديدة. تقسيم سوريا إلى كانتونات على نمط سويسرا وإقامة حكم فيدرالي مع مقاطعات فيها حكم ذاتي كحل محتمل للأزمة السورية” ولفت، بحسب الترجمة التي أوردتها صحيفة “عربي 21?، إلى أن المغزى الفعلي للاقتراح الروسي إذا تحقق هو أنه “ليس الأكراد في سوريا فقط يمكنهم السيطرة على مقاطعة فيها حكم ذاتي وقد أعلنوا عنها، بل أن تكون أيضا للعلويين مقاطعة خاصة بهم في اللاذقية التي تحتوي على المعسكرات البحرية وأغلبية المعسكرات الجوية لروسيا، ويبدو أن مقاطعة درعا في الجنوب ستحظى هي الأخرى بحكم ذاتي”، وأوضح أن ميزة هذه الخطة بحسب مؤيديها في سوريا، هي أن صلاحيات الأسد ستتقلص وتقتصر على السياسة الخارجية والدفاع عن الدولة في مواجهة الأعداء الخارجيين، وقال برئيل إن روسيا في هذه الحالة يمكنها البقاء في سوريا بشكل دائم وبشكل رسمي تقريبا، أما إيران فستستمر في فرض الإجراءات السياسية داخل الدولة عن طريق رئيس النظام بشار الأسد، ورأى برئيل أن التطورات الأخيرة في الشمال السوري، والتي تمثلت بقيام وحدات الدفاع الشعبي الكردية بالسيطرة على طريق بين حلب وإدلب وإكمال حصار قوات المعارضة في حلب بالإضافة إلى السيطرة على مناطق كبيرة محاذية لحدود تركيا، تمثل تهديدا خطيرا للأخيرة، وهدف الأتراك الآن هو منع الأكراد من إنشاء تواصل جغرافي لإقامة منطقة حكم ذاتي، وأشار إلى أن تركيا الآن تواجه صراعا ثلاثيا، أبرزه الأكراد، وتعزز علاقاتهم بأمريكا، بالإضافة إلى الصراع الموجه مع روسيا التي تضررت علاقاتها معها في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية.

•قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن علاقة بلاده مع روسيا متميزة وتقوم على التناغم والتنسيق بين البلدين، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن إيران توافق على أي خطوة تقوم بها روسيا بسوريا وأكد روحاني، الأحد 6 مارس/آذار، أن إيران مع وحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة على كامل أراضيها، مشددا على أن مستقبل سوريا يقرره شعب هذا البلد.
جاءت تصريحات روحاني، ردا على سؤال عن رأيه بـ”المبادرة الروسية” لإقرار فدرالية في سوريا و”المبادرة الأمريكية” لتقسيم سوريا، وهل أن طهران مازالت تثق بالتحركات الروسية في سوريا، فقال مبتسما:” لا تخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا”، وتابع روحاني:” إننا نتواصل مع روسيا، سواء هاتفيا أو عن طريق تبادل الوفود بين البلدين، وهدفنا الرئيس هو أن يجري وقف الحرب وأن يعود الشعب السوري إلى ممارسة حياته الطبيعية”، وأوضح روحاني موقف طهران، قائلا:” هدفنا في سوريا هو مكافحة الإرهاب وطرد الإرهابيين من سوريا وأن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده”، وأضاف:” أبلغنا جميع الأصدقاء والجيران وروسيا والأخرين، صراحة، أن سيادة بلدان المنطقة على أراضيها، مبدأ يحظى بتأكيدنا سواء فيما يتعلق بالعراق أو سوريا، أو أي بلد في المنطقة، فالسيادة الوطنية ووحدة التراب أمر مهم بالنسبة لنا”، وأكد روحاني أن إيران مع وحدة الأراضي السورية وسيادة سوريا على كل أراضيها، وقال:” يجب أن يتزامن استمرار الهدنة العادلة مع مكافحة الإرهاب، وتوفير الظروف لخلق التطورات اللازمة، وتعديل الدستور، وإجراء الانتخابات المقبلة وفقا لرأي الشعب، على وجه السرعة في سوريا”.

•قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال مؤتمر صحافي عقده  إن طهران غير موافقة على أي مشروع لتقسيم سورية، في تعليق منه على الطرح الروسي المتعلق بإمكانية تشكيل جمهورية فيدرالية في سورية، ولفت إلى أن احترام وحدة وسيادة هذا البلد أمر ضروري، ويجب السماح للسوريين بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم، وأشار روحاني لضرورة استمرار وقف إطلاق النار هناك، فضلا عن ضرورة توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة تتلاءم ومطالب الشعب.

•قالت محافل رسمية إسرائيلية إن أي تدخل سعودي تركي سيكون ضد المصالح الإسرائيلية، معبّرة في الوقت ذاته عن دعمها لفكرة تقسيم سوريا من جهتها، عللت الإذاعة العبرية قرار حكومة بنيامين نتنياهو، التحفظ على التدخل السعودي والتركي، لأنه "سيمثل دعما لتنظيمات إسلامية تناصب إسرائيل العداء"، ونقلت الإذاعة عن محافل تقدير استراتيجي في تل أبيب، قولها إن "الاعتدال الذي تتسم به التنظيمات الإسلامية التي تدعمها السعودية وتركيا، يعني أنها لا تشارك تنظيم الدولة في نهجه الذي لا يتردد في استهداف المسلمين، سواء كانوا شيعة أم سنة، في حين أن هذه التنظيمات تتبنى مواقف متطرفة وعدائية من إسرائيل"، وبحسب هذه المحافل، فإن المساعدة على تعزيز مكانة القوى الإسلامية "المعتدلة" يشكل تهديدا خطيرا لمصالح إسرائيل وأمنها، على اعتبار أن هذه القوى ستوجه سلاحها لإسرائيل في أعقاب انتهاء مهمة، وحذّرت المحافل من خطورة منح هذه القوى شرعية دولية والسماح لها بدور في إدارة شؤون سوريا في المستقبل، مشيرة إلى أن تعمد روسيا استهداف هذه التنظيمات كان يعد في صميم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل وفي سياق متصل، قال مركز أبحاث إسرائيلي مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب، إن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمس لفكرة تقسيم سوريا إلى دويلات على اعتبار أنها تخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، وقال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل زارة الخارجية الإسرائيلية، إن فكرة تقسيم سوريا تقلص مستوى المخاطر الاستراتيجية على إسرائيل مستقبلا، وأشار المركز في تقدير موقف صدر عنه الاثنين، إلى أن هناك مؤشرات تدلل على رغبة أمريكية روسية مشتركة لتقسيم سوريا، واستدرك المركز قائلا إنه يتوجب الحرص على توفير الظروف التي تسمح بتقسيم سوريا وفق المعايير الأمريكية، وليس الروسية، وحذّر المركز من أن تقسيم سوريا وفق الاعتبارات الروسية يمكن أن يفضي إلى تحسين مكانة إيران هناك.

•أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا ترفض أن تقسم سوريا لدويلات، مشيرا إلى حديث جمعه بالمسؤولين الإيرانيين في طهران واتفاقه معهم على دعم بقاء سوريا موحدة.
وأكد داود أوغلو في تصريح صحفي له بمطار أتاتورك في إسطنبول أمس الأحد قبيل مغادرته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل أن "اتفاقية سايكس بيكو قسمت المنطقة قبل مئة عام، وينبغي ألا نسمح بتقسم جديد"، ولفت إلى أن البنية السياسية في سوريا الجديدة ينبغي أن تمثل كافة السوريين دون إقصاء أحد، ورأى أوغلو أن وقف إطلاق النار في سوريا لا يزال "هشا" في ظل تواصل الهجمات الروسية وانتهاكات النظام السوري، وأشار إلى أنه سيتناول خلال القمة التركية الأوروبية في بروكسل ملفات عديدة، أبرزها الوضع السوري عقب وقف إطلاق النار، وتلبية احتياجات اللاجئين في تركيا، واستخدام صندوق التمويل المخصص للاجئين الذي تبلغ قيمته ثلاثة مليارات يورو، وكذا الإجراءات التي ستتخذ في بحر إيجه لمنع الهجرة غير النظامية.



المشهد الدولي:
•اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري الأحد على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس في جنيف بين النظام والمعارضة في سوريا، في حين لم تؤكد الأخيرة بعد مشاركتها فيها، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن اتصالا هاتفيا جرى بين لافروف وكيري "عبرا خلاله عن تقييمهما الإيجابي المشترك في ما يتعلق بالتقدم الفعلي المسجل بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، والذي يتم التقيد به بشكل عام، مما أدى إلى تراجع كبير في نسبة العنف"، وأضاف البيان أن الوزيرين "شددا أيضا على ضرورة عدم السماح بحصول تأخير لبدء عملية المفاوضات بين السوريين"،  وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا السبت أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ الخميس المقبل في جنيف، واعتبر أن "وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدم وكان مرئيا ولا يمكن لأحد أن يشكك فيه".

•دعت بريطانيا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إطلاق سراح آلاف المعتقلين قبل مباحثات جنيف التي من المتوقع انطلاقها يوم الخميس المقبل، وسط تأكيدات أميركية وروسية على ضرورة تجنب التأخير، وقالت وحدة "المملكة المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية" التابعة لوزارة الخارجية البريطانية إن قوات الأسد اعتقلت واحتجزت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال منذ عام 2011 دون محاكمة، وأشارت الوحدة في فيديو نشر على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى أن معظم الموقوفين تم تغييبهم قسريًا ولم يتمكن أحد من الحصول على معلومات حول مصيرهم حتى الآن، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، ونقلت الوحدة البريطانية في الفيديو أن "على الأسد إطلاق سراح عشرات الآلاف كبادرة حسن نية لإنهاء معاناة الشعب السوري"، مضيفة أن نظام الأسد مارس التعذيب على نحو ممنهج بحق الآلاف منهم، وتزامنت هذه الدعوة مع اتفاق وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس في جنيف بين النظام والمعارضة، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا السبت، أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ الخميس المقبل في جنيف، واعتبر أن "وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدم كان مرئيا ولا يمكن لأحد أن يشكك فيه".

•اعتبر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف في سوريا، مقرا في الوقت نفسه بصعوبة التوصل لهذا الحل، وذلك في مقابلة مع صحيفة إماراتية نشرت الاثنين، تزامنا مع بدئه جولة إقليمية انطلاقا من أبوظبي، وقال بايدن لصحيفة "ذا ناشونال" الصادرة بالإنجليزية "بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية"، وأضاف "نعمل حاليا لإعادة نظام الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، لأنه في نهاية المطاف، لم يتغير الهدف. الحل السياسي بين الأطراف (المتنازعة) هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده"، وتأتي تصريحات بايدن قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات مرتقبة هذا الأسبوع في سويسرا بين النظام السوري والمعارضة، بعد تعليق جولة تفاوضية الشهر الماضي من دون نتيجة تذكر، وتضغط القوى الكبرى، خصوصا الولايات المتحدة وروسيا، لإنجاح المفاوضات التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي ينص أيضا على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين أطراف النزاع.

اقرأ المزيد
٦ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 06-03-2016

المشهد المحلي:

عقب انتخابه رئيسا للائتلاف الوطني السوري خلفا لخالد الخوجة رسم أنس العبدة، مرتكزات الفترة المقبلة من العمل داخل الائتلاف المعارض، وعدّ العبدة في أول حوار يجرى معه في مقره في إسطنبول، أن ما حصل هو "توافق عملي" ، مؤكدا أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، كما شدد على استمرار سوريا كدولة موحدة ورفض كل مشاريع التقسيم والفيدراليات، وقال لـ"الشرق الأوسط" إن تحديات كثيرة تنتظر الائتلاف والمعارضة في المرحلة المقبلة، مشددا على ضرورة العمل الجماعي للاستفادة من التحديات وتحويلها إلى فرص. ورأى أنه على الائتلاف أن يعمل بصفته فريقا متجانسا، مشددا على "ثوابت" عمل المعارضة المرتكزة على "إعادة إحياء مفهوم الوطنية السورية، وإبقاء سوريا دولة موحدة".

وعن عنوان الفترة المقبلة من رئاسته للائتلاف أجاب العبدة أن هناك عنوانين أساسيين، الأول هو إحياء مفهوم الوطنية السورية كحاضن أكبر للثورة السورية، والثاني هو التمثيل الفعال للثورة السورية والعمل السياسي الفاعل لخدمة هذه الثورة. مضيفا أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذه الثورة داخليا وخارجيا، وهذه التحديات يمكن أن نتعامل معها كفرص ونترجمها إلى نجاحات إن أحسنا التعامل معها واستثمارها بالشكل المناسب، وهذا له آليات واضحة وهي العمل كفريق داخل الائتلاف ومع الهيئة السياسية وهذا سر النجاح الأساسي،وبخصوص تحديات الائتلاف، أكد المتحدث أن "هناك تحديات داخل سوريا وتحديات إقليمية ودولية، وكلها تضعنا في موقف صعب وتفرض علينا أجواء غير اعتيادية، ويجب أن نتعامل معها بحنكة بالغة وبحصافة سياسية".

وبشأن دور الائتلاف في المرحلة المقبلة، خصوصا مع وجود جسم جديد للمعارضة السورية هو الهيئة العليا للمفاوضات، رد رئيس الائتلاف أن لديه قناعة بأن الائتلاف هو أحد الأعمدة الأساسية للهيئة العليا للتفاوض، ولهذا ستلاقي هذه الهيئة دعما كبيرا من الائتلاف في عملها وتحركاتها، سواء على مستوى الهيئة أو على مستوى الوفد المفاوض، مردفا أنه سيضع كل الإمكانيات من أجل نجاحها في الوصول إلى حل سياسي عادل للقضية السورية يحقن الدماء ويجعلنا ننطلق نحو مرحلة جديدة من تاريخ سوريا بناء على ثوابت "جنيف1" وثوابت الثورة السورية، بما يعني أن لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، كما في حرصنا الشديد على استمرار سوريا كدولة موحدة ورفض كل مشاريع التقسيم والفيدراليات، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وإعادة بناء سوريا بدعم من الأشقاء والأصدقاء، وعن توقعاته للمرحلة المقبلة بعد سريان الهدنة، أوضح أنس العبدة أن الثورة السورية تتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل دولة عظمى هي روسيا، كما من قبل جيش النظام والميليشيات المحلية والأجنبية، وأيضا تتعرض لإرهاب من قبل تنظيم داعش ما يجعل من حجم التعقيدات كبيرا جدا، وتابع أن أجمل ما أبرزته الهدنة الهشة في سوريا هو عودة الشعب السوري إلى التظاهر رافعا شعار "واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد". مشيرا إلى أن هذا يظهر عدم نسيان الشعب السوري لما نزل من أجله قبل خمس سنوات ولا يزال يحتفظ بشعار "سوريا ستبقى دولة واحدة وشعب واحد". وأضاف قائلا إن الشعب السوري عاد ليتظاهر بمجرد أن أعطي الفرصة مثبتا أنه لم ينس المطالب الأساسية التي قام من أجلها وتتعلق بالحرية والكرامة ولم ينسها على الرغم من عملية التشويه الممنهج التي تعرض لها الحراك الشعبي السوري، وعلى الرغم من تهجير نحو نصف الشعب، مما يظهر أن الشعب قادر على التعبير عن مطالبه الحقيقية وتوجهاته الحقيقية بمجرد أن تتاح له الفرصة، رافعا شعارات لها علاقة بثوابت تحركه الأساسية، وفيما يتعلق بموقفه من مؤتمر جنيف الجديد اعتبر أن موقف الائتلاف هو نفسه موقف الهيئة العليا للتفاوض. وأن هناك محددات واضحة هي فك الحصارات وإطلاق المعتقلين ووقف استهداف المدنيين، وعن كيفية التعامل مع الاختراقات التي تحصل للهدنة قال العبدة إن هناك اختراقات كثيرة للهدنة من قبل النظام وحلفائه تم تحديدها، وأصبح من الواجب على اللجنة المختصة أن تحدد المسؤول عن خرق الهدنة والثمن الذي سيدفعه المتسبب بذلك. ومن بعدها يمكن الحديث عن مفاوضات على أساس منطقي، وانتخب "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية" بالتزكية أمس، أنس العبدة رئيسا جديدا له، خلفا لخالد خوجة المنتهية ولايته، خلال اجتماع الائتلاف في مقره في إسطنبول، بأغلبية 63 صوتًا، وبغياب أي منافس له، وأعلن "الائتلاف" في بيان أصدره، أن أعضاء هيئته العامة توافقوا أمس خلال اجتماعهم المستمر منذ 26 فبراير الماضي، على هيئة رئاسية جديدة برئاسة أنس العبدة، وضمت كلاً من موفق نيربية وعبد الحكيم بشار وسميرة مسالمة نوابًا له، وعبد الإله فهد أمينًا عامًا. وواصل الائتلاف اجتماعه حتى مساء السبت لاختيار 19 عضوا في الهيئة السياسية.

رفضت المعارضة السورية بشكل قاطع ما وصفته بمحاولات الضغط عليها عبر توجيه الدعوة لأطراف جديدة لحضور الجولة القادمة من محادثات جينف، وشددت كذلك على رفض الحديث عن حكومة سورية جديدة بدلاً من الهيئة الانتقالية، وكشف وزير الثقافة السوري السابق والمتحدث باسم الهيئة العليا السورية للمفاوضات رياض نعسان أغا، في مقابلة مع قناة "الحدث" السبت، أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافا جديدة إلى المفاوضات في جنيف، وأوضح أن تلك الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافا أخرى مستعدة للتفاوض في جنيف، كما استغرب رياض نعسان أغا موقف دي ميستورا بشأن الانتخابات الذي قال إنها ستتم مناقشتها في جنيف، حيث أوضح أغا أن مثل هذا الطرح من قبل دي ميستورا سوف يعطِّل المفاوضات وربما سيؤثر على المعارضة بعدم الذهاب إلى جنيف. وشدد على أن الأهم في هذه المرحلة هو البحث في هيئة حكم انتقالية وليست الانتخابات.

المشهد الإقليمي:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه تشاور مع نظيره الأميركي باراك أوباما حول بناء مدينة في شمال سوريا، بهدف استيعاب اللاجئين الفارين من النزاع الدائر في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان قوله إن بلاده تقترح إنشاء مدينة في شمال سوريا، مساحتها 4500 كيلومتر مربع، لاستيعاب النازحين السوريين، على أن تكون مجهزة ببنية تحتية كاملة، وذكر أردوغان أن هذه المدينة يمكن بناؤها على مقربة من الحدود التركية بمساعدة المجتمع الدولي، وأوضح أنه بحث الأمر مع أوباما، وحددت إحداثيات وموقع إنشاء المدينة، لكن عندما جاءت مرحلة التنفيذ "لم نجد خطوات إيجابية منهم"، وفقا لتعبير أردوغان، وتسعى تركيا التي تستضيف 2.7 مليون لاجئ سوري، منذ فترة طويلة لإنشاء ممر إنساني في سوريا، يكون محميا بمنطقة حظر جوي. ويبدو مشروع بناء المدينة خطوة في تحقيق مطلب المنطقة الآمنة من جانب آخر, أكد أردوغان في تصريحات مساء أمس الجمعة، بمناسبة أسبوع الهلال الأخضر التركي (منظمة معنية بمكافحة التدخين والكحول)، في مدينة إسطنبول، استمرار بلاده في فتح أبوابها أمام اللاجئين "خلافا لما تقوم به بعض الدول الأوروبية (لم يسمها) من إغلاق للحدود أمام طالبي اللجوء"، وأوضح الرئيس التركي أنه قال لرئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن على أوروبا مشاركة تركيا في تحمل أعباء اللاجئين، وأضاف "أكدت له أيضا أنهم مخطؤون في اعتقادهم أننا نفتح أبوابنا لإرسال اللاجئين إلى أوروبا"، وأشار إلى أن بلاده تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث تقديم المساعدات الإنسانية، لكن عند مقارنة حجم المساعدات بالدخل القومي فستكون الأولى، وقال إن تركيا أنفقت عشرة مليارات دولار على اللاجئين، في السنوات الخمس الماضية، وتسعى تركيا منذ فترة طويلة لإنشاء ممر إنساني في سوريا، يكون محميا بمنطقة حظر جوي.

من مطار حميميم، حيث تنطلق الطائرات الروسية لتقصف مناطق المعارضة السورية، وهو القصف الذي تسبب بمقتل مئات المدنيين وتدمير البنية التحتية في مناطق المعارضة، قالت قناة "روسيا اليوم" إن المطار استضاف وفودا سورية في إطار مساع للمصالحة، وحسب "روسيا اليوم"، فإن ممثلين عن تيار "من أجل سوريا الديمقراطية" (تحالف كردي موال لموسكو، وزعيم حزب "المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية" (المعارضة الداخلية المقربة من موسكو)، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة (فصائل موالية لموسكو)، التقت في حوار حميميم، ونقلت "روسيا اليوم" عن الناطقة باسم تيار "من أجل سوريا الديمقراطية"، ميس الكريدي، قولها: "لقد حل السلام أخيرا في أرضنا بدعم من الجانب الروسي، وقمنا أخيرا بالخطوة الأولى على مسار وقف إطلاق النار"، وأضافت: "بدأت أوضاع السوريين تتحسن منذ الـ27 من شباط/ فبراير الماضي. بلادنا بحاجة إلى دستور جديد، ما يحتم علينا حشد جميع القوى وسائر القادة الميدانيين ورجال الدين. علينا حشد الجميع باستثناء الإرهابيين الذين لا محل لهم في سوريا. وبعد المفاوضات سيصبح بوسعنا تبني دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاحات ديمقراطية وإرساء ثقة الشعب التامة بالسلطة"، يذكر أن الطائرات الروسية وطائرات النظام خرقت الهدنة أكثر من مرة، كما نقلت عن الشيخ صالح الحارب، الذي وصفته بالمعارض المعتدل، تشديده على أهمية الحوار السياسي بالنسبة إلى السوريين، وبغض النظر عن مكان استضافته إن كان في جنيف أو في فيينا، ونقلت عن الأمين العام لحزب "المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية"، إليان مسعد، قوله إن من شأن الدستور الجديد حماية حقوق الشعب السوري وإطلاق الإصلاحات الدستورية، يذكر أن مطار حميميم أصبح قاعدة روسية تحت حماية الجيش الروسي، ومحظور على أي سوري عسكري أو مدني دخوله إلا بإذن من قياداته الروسية

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 05-03-2016

المشهد المحلي:
•جدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب اتهاماته للنظام السوري وروسيا بالاستمرار في خرق الهدنة لليوم السابع، مشيرا إلى أن هذه الخروق تجعل الظروف غير مواتية لاستئناف المفاوضات، وأكد على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية، وقال حجاب -في مؤتمر صحفي عقده اليوم في باريس- إن النظام السوري وحلفاءه من روسيا والمليشيات شنوا أكثر من تسعين غارة جوية على مناطق المعارضة في الأيام السبعة الأخيرة، كما اتهم النظام وحلفاءه باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية في أكثر من خمسين منطقة تسيطر عليها المعارضة التي وافقت على الهدنة رغم الملاحظات عليها، وأكد حجاب أنه لم يتحقق من الهدنة إلا اليسير، وأشار إلى أن النظام وروسيا لا يزالان يستخدمان سلاح التجويع والحصار المحرم دوليا، ولفت إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت إلى بعض المناطق كانت منتهية الصلاحية، أو تخلو من المواد الغذائية والطبية، كما حدث أمس في حي الوعر بحمص، وفق تعبيره، وطالب المسؤول في المعارضة برقابة حقيقية وصادقة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا، واتهم الولايات المتحدة بتقديم الكثير من التنازلات لروسيا الداعمة للنظام السوري، وكانت وكالة مسار برس نقلت عن حجاب قوله إن هدنة وقف إطلاق النار على وشك الانهيار، ودعوته إلى "تدخلات دولية لردع النظام السوري عن جرائمه، والحد من العنف الذي لم يتوقف".

•أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية أن الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف المفاوضات مع هذه الخروق، ولكنه أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن عدم الذهاب إلى مفاوضات جنيف، وجدد حجاب موقف المعارضة من مصير الأسد، وقال إن أي مفاوضات قد تجري لا بد أن تستند إلى اتفاق جنيف1 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحية لا وجود للأسد فيها، من جانبه قال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان في باريس إن تصريحات حجاب بشأن المفاوضات ربما تأتي تعبيرا عن خيبة أمل المعارضة من محادثات أوروبية جرت اليوم في باريس وأكدت فقط على ضرورة التزام الأطراف بالهدنة والعودة إلى المفاوضات.

•وجه ممثل الائتلاف في الاتحاد الأوروبي موفق نيربية رسالة إلى سفراء اللجنة الأمنية والسياسية في المجلس الأوروبي حول قتل المدنيين المستمر من قبل نظام الأسد وروسيا في سورية.
أوضحت الرسالة أن المعارضة ورغم التحديات عملت على الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، في حين وثق أكثر من 100 انتهاك للهدنة منذ بدئها من قبل نظام الأسد وروسيا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 مدنياً بحسب مركز توثيق الانتهاكات، وأَضاف إن التركيز الأوروبي يجب أن يكون الآن على إنفاذ هذا الاتفاق ومراقبته والتوثق منه، وطالب نيربية بإدانة كافة خروقات وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك الاستخدام العشوائي غير المشروع للقوة من قبل نظام الأسد وروسيا، كما طالب بإيجاد آلية موضوعية لمراقبة إنفاذ الاتفاق ومراقبته والتوثق منه.
وأكد نيربية على ضرورة دعم المساءلة في سورية، بما في ذلك محاكمة المتورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من الكيانات والأفراد الروس المشاركين أو الداعمين للقتل العشوائي للمدنيين، وبقية شركاء النظام في قتل السوريين.

•قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية؛ رياض حجاب، إنَّ الوقت غير مناسب حالياً، لاستئناف مباحثات جنيف حول سورية، المزمع انعقادها منتصف الشهر الجاري، نظراً للانتهاكات وخروقات الهدنة التي تمارسها روسيا وقوات الأسد، وأكد حجاب في مؤتمر صحفي  في العاصمة الفرنسية باريس، عقب لقائه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا،أنَّ "نظام الأسد وحلفاءه، شنوا 90 غارة جوية على المناطق المأهولة بالمدنيين، واستهدفوها بمختلف الأسلحة، إضافة إلى قصف مناطق المعارضة، بغاز الكلور، والبراميل المتفجرة، منذ سريان الاتفاق".
ولفت حجاب إلى أنَّ "قرار مجلس الأمن رقم 2254 القاضي بإيصال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، لم يطبق بعد"، وأفاد حجاب، أنه "من المبكر القول بأنَّ مباحثات الانتقال السياسي في سورية فشلت بشكل كامل"، مضيفًا إنهم سيقررون المشاركة في المباحثات لاحقاً عقب التشاور مع أجنحتهم العسكرية وفصائل الثورة.
ودعا حجاب الأمم المتحدة، إلى إنشاء لجنة دولية لمراقبة انتهاكات "وقف الأعمال العدائية"، مضيفاً: "وقف إطلاق النار، غير مطبّق، ومن الغريب أنَّ روسيا تواصل قصفها الجوي، وفي نفس الوقت تنفي الاتفاق، وهذا أمر لايمكن القبول به" وجدّد حجاب، تأكيده على عدم وجود دور لبشار الأسد، في المرحلة الانتقالية في سورية، معتبراً أنه "لا يمكن لرئيس يداه ملطختان بالدماء، المشاركة في الحكومة الانتقالية"، وأشار إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في سورية، مبيناً أن هناك حاجة للمساعدات الإنسانية والأدوية والمواد الغذائية، مطالباً باحترام قرار الأمم المتحدة رقم 2254 المتعلق بهذا الخصوص، واتّهم حجاب، ميليشيات "PYD"، بـ "التعاون مع نظام الأسد وروسيا، وإيران، في سورية"، مشيراً أنها "ذراع النظام، وحليف موسكو وطهران"، ولفت أن وجود "PYD"، في المنطقة، يدعم الجرائم المرتكبة ضد المدنيين فيها".

•توافق أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال اجتماعها، اليوم السبت، والمستمر من 26 شباط /فبراير الماضي، على هيئة رئاسية جديدة برئاسة أنس العبدة وكل من موفق نيربية وعبد الحكيم بشار وسميرة مسالمة نواباً له، وعبد الإله فهد أميناً عاماً، وتسلم العبدة رئاسة الائتلاف خلفاً لخالد خوجة المنتهية ولايته، وتستمر الاجتماعات حتى مساء اليوم السبت لاختيار أعضاء الهيئة السياسية والبالغ عددهم 19 عضواً، وعدلت الهيئة العامة كل من المادتين 21 و 8 من النظام الأساسي، والتي تتعلق بإدارة الهيئة السياسية للائتلاف بين دورتين للهيئة العامة، وأحقية عضو الائتلاف بالترشح مرة جديدة بعد مضي دورتين على انتهاء ولايته.



المشهد الإقليمي:
•أكد رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) «أن روسيا وإيران وداعش والأكراد شكلوا حلفا رباعيا، ا رتكبوا فيه عمليات وجرائم حرب في سورية تستهدف الإسلام والمسلمين الذين يتعرضون لشتى أشكال جرائم وانتهاكات ضد الإنسانية، من قتل وتعذيب وتشريد من دون أدنى اعتبار للقيم والمبادئ الإنسانية التي شددت عليها الأديان السماوية والقوانين الدولية»،وقال رئيس مجلس أمناء (كوغر) الدكتور طارق آل شيخان في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية إن ما تقوم به القوات الروسية من قصف وقتل للمدنيين الأبرياء وتدمير القرى والمدن واستهداف مراكز الإيواء والمستشفيات الميدانية بحجة محاربة داعش، هو عمل وحشي وبربري الهدف منه الحفاظ على النظام السوري وللاستيلاء على المزيد من الأراضي، وسط سكوت مخز وغير أخلاقي من قبل مجلس الأمن والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وتابع قائلا «إن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يقومون يتجنيد مرتزقة أفغان وباكستانيين لمحاصرة المدن والقرى السورية ومحاولة خنقها وقتل الأسرى والاعتداء على النساء والقاصرات، في سياسة طائفية وعرقية تنم عن حقد دفين للعرب السنة، وسط مساندة ودعم من قوات كردية تعمل على تهجير المواطنين العرب من مناطقهم، لتطبيق سياسة كسب المزيد من الأراضي وضمها إلى مناطق تواجد الأكراد في شمال سورية»، من جهته أوضح عضو مجلس أمناء (كوغر) الدكتور تركي القبلان أن «ما يقوم به تنظيم داعش في سورية،وهو ألد أعداء الإسلام في الوقت الحاضر، لا يقل إرهابا عن الإرهاب الذي تقوم به الطائرات الروسية والحرس الثوري وحزب الله في سورية. وأضاف أن الإرهاب والتكفير لا يفرق بين أحد ولا يراعي إنسانية الأبرياء ولا المواثيق الدولية التي شددت على عدم التعرض للمدنيين العزل?، وأضاف أن الإرهاب يستهدف في المقام الأول تنفيذ مصالح سياسية تسعى بعض الدول الإقليمية والكبرى إلى تحقيقها، ويكون الثمن دائما الأبرياء والمدنيين»?، داعيا في الوقت نفسه«إلى تحميل النظام السوري والإيراني المسؤولية الأولى لاستمرار هذه الانتهاكات والجرائم، لتصفية أكبر عدد من السنة العرب في سورية بدعم القوات الروسية والأكراد»?.

•قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بشار الأسد، يجب أن يرحل في بداية العملية الانتقالية وليس في نهايتها، وقال الجبير خلال زيارة لفرنسا “بالنسبة لنا الأمر واضح جدا.. يجب أن يكون (رحيل الأسد) في بداية العملية وليس في نهاية العملية. لن يستغرق الأمر 18 شهرا”.

•اقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فكرة بناء مدينة في شمال سوريا، بهدف استيعاب بعض اللاجئين الفارين من الحرب في بلادهم، وفقا لمعلومات صحافية ، ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، السبت، عن أردوغان قوله مساء الجمعة "أريد أن قول لكم شيئا. ما هو الحل؟ الحل أن نبني مدينة في شمال سوريا لإعادة اللاجئين إليها" وبحسب أردوغان، يمكن بناء هذه المدينة على مقربة من الحدود التركية بمساعدة المجتمع الدولي، وأضاف "تحدثنا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، حتى إننا حددنا الموقع، ولكن لم يتم حتى الآن الانتهاء من المشروع" من تحديد الوقت اللازم لتنفيذه، وتسعى تركيا، التي تستضيف 2,7 مليون لاجئ سوري، منذ فترة طويلة لإنشاء ممر إنساني في سوريا، يكون محميا بمنطقة حظر جوي، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها أنقرة بناء مدينة للاجئين.
 


المشهد الدولي:
•من جهته، قال الكرملين إن زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا عقدوا مؤتمرا عبر الهاتف أمس الجمعة، والتقوا خلاله على أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا بدأ يحقق نتائج إيجابية تمهد الطريق لتسوية سياسية، وجاء في بيان الكرملين أن روسيا تعتقد أن قرار الحكومة السورية إجراء انتخابات برلمانية في أبريل/ نيسان المقبل "لن يعرقل خطوات بناء عملية السلام" الأمر الذي انتقده هولاند، وتابع البيان أنه جرى التشديد خلال المحادثة "على أهمية استمرار القتال بلا هوادة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية"، كما أيد كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي، الإسراع في انطلاق المفاوضات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الروسية -في بيان- إن الوزيرين دعيا للإسراع في بدء المفاوضات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة برعاية الأمم المتحدة، والتي من خلالها سيحدد السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم، كما تم الاتفاق على مواصلة العمل بنشاط على تعزيز جميع جوانب التسوية السورية من خلال مجموعة دعم سوريا الدولية تحت الرئاسة المشتركة لروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، يأتي ذك في وقت أجرى ولي العهد السعودي سلسلة مباحثات مع المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس فرانسوا هولاند بشأن الملف السوري.

•نفت واشنطن اتهامات المعارضة السورية لها بالتنازل لصالح روسيا في القضية السورية، وجدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، قوله إن الإدارة الأميركية لا تزال تؤمن بأن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا، موضحاً أن القرار متروك للشعب السوري لتحديد كيفية وشكل الحكومة الانتقالية، الأمر الذي يتطلب ضرورة استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام، وكانت باريس قد شهدت سلسلة لقاءات دولية واتصالات كان محورها الأزمة السورية، وقد شارك وفد من الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في جانب من هذه اللقاءات، وقال رياض حجاب إن الأميركيين يتنازلون كثيرا للروس على حساب الثورة السورية، والتقى في باريس وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي فيما بينهم، ثم انضم إليهم وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات برئاسة رياض حجاب، وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو لـ"العربية" قائلا "رغم أن الغموض ما زال قائماًنتيجة أعمال غير مقبولة فإننا لاحظنا حصول تقدم حقيقي يجب تعزيزه، والوضع تغير كثيراً بالنسبة للأسبوع الماضي"، وفيما قال رئيس الدبلوماسية البريطانية إن المجتمعين شجعوا المعارضة السورية على العودة الى جنيف رأى نظيره الألماني أنه يجب تحديد المسؤول عن خرق الهدنة، وكانت المستشارة الألمانية التقت الرئيس الفرنسي، وناقشا الموضوع السوري من زاوية قضية اللاجئين، وقالت مصادر دبلوماسية إن أنغيلا ميركل مستاءة من تصريحات في ميونيخ مؤخراً لرئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، قال فيها إن أوروبا لم تعد قادرة على استقبال المزيد من اللاجئين، ولاسترضاء ميركل جدد هولاند أمامها تعهده باستقبال ثلاثين ألف لاجئ سوري وعراقي.

•أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري، تناولا خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر، أمس الجمعة، ضرورة بدء الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية سريعاً، وطالبا أن يحدد السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم، وذكرت الوزارة في بيان أن "الجانبين طالبا ببدء المحادثات في أسرع وقت ممكن بين النظام السوري ومختلف أطياف المعارضة"، مضيفة أن كيري ولافروف أكدا مجدداً على ضرورة التعاون المتبادل لضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا، وصرح المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن محادثات السلام حول الأزمة السورية ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري في جنيف، وأوضح أن بعض المشاركين سيصلون في التاسع من الشهر لإجراء لقاءات تحضيرية غير مباشرة، فيما سيصل البعض في الحادي عشر والرابع عشر من الشهر نفسه بسبب صعوبات في حجوزات الفنادق، وأضاف دي ميستورا أنه يخطط لدعوة أعضاء من حكومة الأسد ومن المعارضة ومن المجتمع المدني، من ضمنهم نساء، كما دعا دي ميستورا حكومة الأسد للإسراع بتوزيع المساعدات.

•اتهم الأمين العام المساعد للحلف الأطلسي السفير الأميركي، ألكسندر فيرشبو، روسيا بتعقيد عملية البحث عن تسوية في سوريا عبر قصف قوات المعارضة المعتدلة، وقال فيرشبو في مؤتمر عقد في كراكوفيا في بولندا بدعوة من مؤسسة بولندية للدراسات الاستراتيجية إن “روسيا عندما زادت من دعمها العسكري للأسد، وعبر قصف مجموعات المعارضة المعتدلة وطرد آلاف المدنيين من حلب ومدن أخرى، إنما جعلت عملية البحث عن حل طويل الأمد للعنف أكثر صعوبة، وكذلك احتمال التوصل إلى حل عبر التفاوض، والانتقال السياسي”، وبعد أن أعرب عن الأمل بأن يتحول وقف إطلاق النار الحالي إلى “شيء آخر أكثر استمرارية”، اعتبر هذا المسؤول في الحلف الأطلسي أن “روسيا لا يزال بإمكانها استخدام تأثيرها على الأسد، والتحول إلى قوة سلام في الشرق الأوسط، (…) إلا أن الهدف النهائي لموسكو يبقى غير واضح بعد”.

اقرأ المزيد
٤ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 04-03-2016

المشهد المحلي:
•جدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب اتهاماته للنظام السوري وروسيا بالاستمرار في خرق الهدنة لليوم السابع، مشيرا إلى أن هذه الخروق تجعل الظروف غير مواتية لاستئناف المفاوضات، وأكد على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية، وقال حجاب -في مؤتمر صحفي عقده اليوم في باريس- إن النظام السوري وحلفاءه من روسيا والمليشيات شنوا أكثر من تسعين غارة جوية على مناطق المعارضة في الأيام السبعة الأخيرة، كما اتهم النظام وحلفاءه باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية في أكثر من خمسين منطقة تسيطر عليها المعارضة التي وافقت على الهدنة رغم الملاحظات عليها، وأكد حجاب أنه لم يتحقق من الهدنة إلا اليسير، وأشار إلى أن النظام وروسيا لا يزالان يستخدمان سلاح التجويع والحصار المحرم دوليا، ولفت إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت إلى بعض المناطق كانت منتهية الصلاحية، أو تخلو من المواد الغذائية والطبية، كما حدث أمس في حي الوعر بحمص،
وطالب المسؤول في المعارضة برقابة حقيقية وصادقة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا، واتهم الولايات المتحدة بتقديم الكثير من التنازلات لروسيا الداعمة للنظام السوري.
وكانت وكالة مسار برس نقلت أمس عن حجاب قوله إن هدنة وقف إطلاق النار على وشك الانهيار، ودعوته إلى "تدخلات دولية لردع النظام السوري عن جرائمه، والحد من العنف الذي لم يتوقف"، يُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت 180 خرقا وسقوط 46 قتيلا في الأيام الستة من الهدنة, وذكرت أن أغلب الخروق شملت قصفا بالطيران وعمليات قتالية واعتقالات, وأشارت إلى أنها لم تسجل تحسنا يذكر فيما يتعلق بإطلاق المعتقلين من النساء والأطفال في فترة الهدنة، وأكدت أن بعض المناطق لا تزال محاصرة،ولدى سؤاله عن المفاوضات المرتقبة هذا الشهر، أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية أن الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف المفاوضات مع هذه الخروق، ولكنه أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن عدم الذهاب إلى مفاوضات جنيف،وجدد حجاب موقف المعارضة من مصير الأسد، وقال إن أي مفاوضات قد تجري لا بد أن تستند إلى اتفاق جنيف1 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحية لا وجود للأسد فيها،من جانبه قال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان في باريس إن تصريحات حجاب بشأن المفاوضات ربما تأتي تعبيرا عن خيبة أمل المعارضة من محادثات أوروبية جرت اليوم في باريس وأكدت فقط على ضرورة التزام الأطراف بالهدنة والعودة إلى المفاوضات

•رأى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية، رياض حجاب، الجمعة أن "الظروف حاليا غير مؤاتية" لاستئناف المفاوضات حول سوريا في التاسع من مارس الحالي.
وقال حجاب خلال مؤتمر صحافي في باريس إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا "اقترح استئناف المفاوضات في التاسع من مارس، ونحن نعتقد أن الظروف حاليا غير مؤاتية"، نظرا لعدم تحقيق أي من مطالب المعارضة، في إشارة إلى مسائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة خصوصا.

•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد له مصلحة كبيرة في خرق الهدنة والاتفاق الحالي لوقف الأعمال العدائية من أجل تعطيل الولوج في جولة جديدة من المفاوضات في جنيف للبدء بإيجاد حل سياسي في سورية، وقال عضو الائتلاف الوطني خالد الناصر في تصريح خاص للمكتب الإعلامي للائتلاف إن نظام الأسد لا يتمتع بالمصداقية، وعلى الرغم من موافقته على الهدنة، مازال مستمراً بالأعمال العسكرية ويسعى لتغيير عسكري على الأرض، وأضاف الناصر إن أسباب النظام لخرق الهدنة واضحة "فهو لا يريد استمرار المفاوضات والبحث عن حل يؤدي إلى الانتقال سياسي في سورية بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".
وأشار الناصر إلى أن نظام الأسد لن ينخرط في مفاوضات حقيقية إلا بعد ضغط حقيقي من داعميه، وخاصة روسيا الاتحادية، والتي اعتبرها صاحبة القرار في سورية والأسد منفذ لأوامرها.
واستغل الثوار الهدوء النسبي للقصف الروسي ونظام الأسد للخروج في مظاهرات عارمة في مختلف المناطق السورية، طالبت بإسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة.



المشهد الإقليمي:
•قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قرطلموش، في مقابلة مع قناة “العربية” إنه لا بد من نجاح الهدنة في سوريا، وجدد موقف انقرة الرافض لبقاء بشار الأسد في مستقبل سوريا.
واتهم قرطلموش الولايات المتحدة بتسليح جماعات كردية معادية لتركيا. واعتبر أن “خيار المنطقة العازلة بات غير ممكن”، معترفاً في الوقت نفسه بتأخر تركيا في هذا الملف.
وفي سياق آخر، وصف قرطلموش حزب الله بأنه “منخرط في الصراع في سوريا”.

•حمّل داود أوغلو، ما سمّاهم نظام الأسد الظالم لشعبه، وجهات دوليّة داعمة له، مسؤولية الأزمة في سوريا، التي نتجت عنها ظهور منظمات “إرهابية” في المنطقة، مؤكدًا أن تركيا والاتحاد الأوروبي هما من يدفعان ثمن هذه الأزمة، وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، الخميس، عقب اجتماع ثنائي بينهما، في قصر تشانقايا، بالعاصمة أنقر، وأوضح أنّ “الخروقات التي تقوم بها روسيا والنظام السوري، تجعل وقف إطلاق النار هشّا”، مشيراً إلى أن بلاده والاتحاد الأوروبي يوليان أهمية كبيرة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي في سوريا، وقال رئيس الوزراء التركي إن الاجتماع الذي جمعه مع تاسك، تناول التطورات الأخيرة للملف السوري، وأزمة اللاجئين، والأعباء التي ترتبت على عاتق الطرفين، نتيجة ذلك، وسبل حلها، كما أشار إلى أن العلاقات الثنائية بين تركيا والاتحاد الأوروبي اكتسبت زخمًا جديدًا، وانتقلت إلى مرحلة جديدة بالتزامن مع إعلان خطة العمل المشتركة بين الطرفين في 29 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي من جهته، قال تاسك، إن “القضية الأهم بالنسبة لنا، هي النجاح في تخفيف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي قدر المستطاع، ولم نتفق على أي عدد محدد، لأن الأمر غير مرتبط بالأرقام”، ولفت إلى أن بعض القوى والأطراف بدأت تستخدم أزمة اللاجئين السوريين، “كأداة جديدة، لتحقيق أهدافها الخاصة”، يذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي، كانا قد اتفقا في القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على جملة من القرارات، أبرزها المادة الخامسة، وجاء فيها، أنَّ المفوضية الأوروبية ستنشر تقريرًا في آذار/مارس المقبل، يتعلق برفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، وسيتم تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد في حزيران/ يونيو 2016، وفي حال الإيفاء بشروط الاتفاق ستقوم المفوضية بنشر تقرير في خريف 2016، وسيتم على إثره “إلغاء شرط حصول مواطني الجمهورية التركية على تأشيرة الدخول إلى الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن”.  

•أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، في مقابلة مع "العربية" أن عملية وقف إطلاق النار في سوريا نجحت حتى الآن، مؤكداً أن السوريين يدفعون ثمن السياسات الأميركية المتقلبة في سوريا وفي هذا السياق، قال قورتولموش إن "عملية وقف إطلاق النار قد نجحت 100%. توجد انتهاكات. ونحن نتمنى أن وقف إطلاق النار يتواصل حتى تتم مباحثات السلام، والشعب السوري هو الذي دفع ثمن السياسية الأميركية المتذبذبة في سوريا"، كما اتهم المسؤول التركي حزب الله اللبناني بمشاركته في أعمال إجرامية في سوريا وانتهاكه لسيادتها، مشيراً إلى أن "حزب الله في لبنان للأسف قد شارك في عمليات القتل داخل سوريا وذلك لا يمكن تبريره. لبنان عانى من الحرب الأهلية سنوات طويلة والآن يبحث عن الاستقرار. وسوريا الآن تعاني من الحرب الأهلية وتبحث عن الاستقرار. ونجد أن حزب الله انتقل من الأراضي اللبنانية للأراضي السورية للمشاركة في الحرب الأهلية. وهذا أمر لا يمكن قبوله ويعد انتهاكاً لحرمة سوريا".

•قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن "الخروقات التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد، تجعل وقف إطلاق النار هشّاً"، مشيراً إلى أن بلاده والاتحاد الأوروبي يوليان أهمية كبيرة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي في سورية، جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، يوم أمس الخميس، عقب اجتماع ثنائي بينهما، في قصر تشانقايا، بالعاصمة أنقرة، وحمّل داود أوغلو "نظام الأسد الظالم ، وجهات دوليّة داعمة له"، مسؤولية ما يحدث في سورية، والذي أنتج ظهور منظمات "إرهابية" في المنطقة، مؤكداً أن تركيا والاتحاد الأوروبي هما من يدفعان ثمن هذه الأحداث، وأوضح رئيس الوزراء التركي، أن الاجتماع مع تاسك، تناول التطورات الأخيرة للملف السوري، وأزمة اللاجئين، والأعباء التي ترتبت على عاتق الطرفين، نتيجة ذلك، وسبل حلها من جهته، لفت رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي إلى أن بعض القوى والأطراف بدأت تستخدم أزمة اللاجئين السوريين، "كأداة جديدة، لتحقيق أهدافها الخاصة".

•رغم وصف تركيا للهدنة في سوريا بـ"الهشة" إلا أنها ما زالت صادمة نوعا ما إلى الآن بحسب ما تراه الأمم المتحدة، خصوصا مع الانخفاض الملحوظ في أعداد القتلى من المدنيين منذ ستة أيام.
بالمقابل، لم تتوقف الخروقات التي قالت الولايات المتحدة إنها تحقق فيها، مع انفراجة ملحوظة لأوضاع السكان المدنيين حيث نزل بعضهم إلى الأسواق، وشهدت بعض المدن حركة لم تعتد عليها سابقا، وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن "الخروقات التي تقوم بها روسيا والنظام السوري، تجعل وقف إطلاق النار هشّا"، مشيرا إلى أن بلاده والاتحاد الأوروبي يوليان أهمية كبيرة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي في سوريا.



المشهد الدولي:
•قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن قرار سوريا تنظيم انتخابات في أبريل لا يتعارض مع عملية السلام، وذلك خلال اتصال هاتفي مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وقال الكرملين في أعقاب المؤتمر الهاتفي، إن "الجانب الروسي لاحظ أن قرار السلطات السورية تنظيم انتخابات برلمانية في أبريل 2016 ينسجم مع الدستور السوري ولا يؤثر في الخطوات (الجارية) لبناء عملية سلمية"، وقال الكرملين إن زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا يؤيدون خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا، مضيفاً أن وقف إطلاق النار في سوريا يوفر ظروفاً مواتية لإطلاق عملية سياسية من خلال حوار بين السوريين برعاية الأمم المتحدة،وشدد الكرملين على أنه من المهم مواصلة القتال بلا هوادة ضد تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات الإرهابية.

•لفت وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إلى تقدم ملموس في سوريا منذ إقرار الهدنة، مؤكداً أنه يجب تحقيق بعض الشروط قبل استنئاف محادثات السلام في جنيف.
وقال إيرولت: "نحن نؤكد أن حل الصراع السوري لن يكون إلا سياسيا، ونأمل بعقد محادثات بين الأطراف السورية في جنيف بأقرب فرصة للتوصل إلى حل سياسي يؤمن حالة من السلام طويل الأمد للشعب السوري والمنطقة بأكملها، لكن قبل عقد هذه المحادثات ولتكون مثمرة يجب أولاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق لتصل لمحتاجيها، واحترام قرارات الأمم المتحدة،والالتزام بالهدنة من قبل جميع أطراف الصراع في سوريا. نعتقد حالياً أن هناك تقدماً كبيراً تم تحقيقه بالفعل مع إقرار الهدنة، لكن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهد"، وجاءت تصريحات إيرولت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن وقف النار في سوريا لا يمكن اعتباره مثاليا، لكنه قلل مستوى العنف، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يسعى لتحويل الشيء الهش ليكون أكثر دواماً وأساساً لبناء عملية السلام في سوريا، وقال هاموند إن "وقف إطلاق النار ليس مكتملا بأي حال، لكنه قلل مستوى العنف وخلق فرصة لوصول المساعدات الإنسانية. لقد أعرب الدكتور حجاب عن قلقه بما يجري بعض الشيء على الأرض، وما نركز عليه هو محاولة البناء على ما هو موجود بالفعل لتحسين مستوى وصول المساعدات الإنسانية، وتحسين مستوى الامتثال لوقف إطلاق النار، لتحويل هذا الشيء الهش ليكون أكثر دواماً، ويمكن أن يكون أساساً نبني عملية السلام في سوريا، ونضغط على النظام وعلى روسيا لزيادة التزاماتهما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار" من ناحيته، دعا وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، إلى الشفافية فيما يخص مسألة منتهكي وقف إطلاق النار في سوريا، واعتبر أن الوضع الحالي بالنسبة للشأن الإنساني غير مرضٍ وفي هذا السياق، قال شتاينماير: "ليس هناك شيء نهائي في هذه المرحلة، لكننا بالتأكيد نظرنا إلى هذه المنطقة بدون أي تضليل، فنحن ننظر إلى الأمر بواقعية، نحن نعرف أن هذه النقاشات كانت معقدة، وقد عقدت في ميونخ قبل أسابيع، ولم نحرز تقدماً، لكننا الآن بعد خمسة أو ستة أيام من استقرار وقف إطلاق النار، ونعرف أن هناك انتهاكا للهدنة، إلا أن علينا أن نتمتع بالشفافية حول مسألة المسؤولين عن الانتهاكات، ومسؤوليتنا هي الاستقرار والاستمرار بوقف إطلاق النار، وضمان المساعدة الإنسانية ووصولها"، وقال الوزير الألماني "حتى الآن هناك 150 شاحنة مساعدات إنسانية في طريقها ووصلت إلى محتاجين في سوريا، لكن المساعدات يجب أن تكون اعتيادية ولا يكون فيها أي استثناءات، نحن بعيدون عن الوضع المُرضي، لكن وقف إطلاق النار والاعتداءات هي أهم العناصر التي علينا أن نعمل بصددها، وعلينا ألا ننسى العملية السياسية التي هي من وجهة نظري عندما تبدأ باتخاذ اتجاه المرحلة الانتقالية السياسية، أعتقد أن هذا هو الدعم الأفضل لوقف أعمال الاقتتال ومواصلة العمليات السلمية".
من جانبها، أعلنت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد يلعب دوراً مهماً فيما يخص مسألة استئناف العملية السياسية، ووقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدة التزام الاتحاد بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وقالت موغريني: "نعمل على استئناف العملية السياسية في سوريا، ودعم عمل ستيفان دي ميستورا. الاتحاد الأوروبي يلعب دوراً هاماً فيما يخص وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا ووقف إطلاق النار. وبخصوص طريق البلقان، المفوضية الأوروبية اتخذت قبل يومين قراراً بتفعيل نظام يوفر الدعم الإنساني داخل الحدود الأوروبية، كما في خارجها، وهذا أمر مهم للغاية لتفادي المزيد من الأزمات الإنسانية".

•قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن فكرة إجراء انتخابات في سوريا في الأشهر المقبلة "استفزازية" و"غير واقعية"، ليسلط الضوء على خلاف رئيسي بين أوروبا وروسيا بشأن عملية السلام السورية، وعند سؤاله عن المسألة في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، قال هولاند إنه لا يمكنه التحدث نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد مؤتمر عبر الهاتف بين بوتين وزعماء أوروبيين آخرين في وقت سابق يوم الجمعة، وقال هولاند: "أتحدث هنا باسم فرنسا. الفكرة ليست مستفزة فحسب لكنها غير واقعية حقا، وستكون دليلا على عدم وجود مفاوضات ولا نقاشات في الوقت الراهن"، وجاء في بيان أصدره الكرملين عقب المؤتمر الذي أجري عبر الهاتف أن خطط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتنظيم انتخابات في نيسان/ أبريل "لن تعرقل الخطوات نحو عملية السلام"، وكان المؤتمر يهدف إلى الحفاظ على صمود وقف إطلاق النار في سوريا. واجتمع أيضا وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا لبحث القضية نفسها في باريس اليوم الجمعة.

•اتهم الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي (السفير الأمريكي) ألكسندر فيرشبو، الجمعة، روسيا بتعقيد عملية البحث عن تسوية في سوريا عبر قصف قوات المعارضة المعتدلة.
وقال فيرشبو، في مؤتمر عقد في كراكوفيا في بولندا بدعوة من مؤسسة بولندية للدراسات الاستراتيجية: "إن روسيا عندما زادت من دعمها العسكري للرئيس (السوري بشار) الأسد، وعبر قصف مجموعات المعارضة المعتدلة وطرد آلاف المدنيين من حلب ومدن أخرى، إنما جعلت عملية البحث عن حل طويل الأمد للعنف أكثر صعوبة، وكذلك احتمال التوصل إلى حل عبر التفاوض، والانتقال السياسي"، وبعد أن أعرب عن الأمل بأن يتحول وقف إطلاق النار الحالي إلى "شيء آخر أكثر استمرارية"، اعتبر هذا المسؤول في حلف الناتو أن "روسيا لا يزال بإمكانها استخدام تأثيرها على (رئيس النظام السوري بشار) الأسد، والتحول إلى قوة سلام في الشرق الأوسط، (...) إلا أن الهدف النهائي لموسكو يبقى غير واضح بعد"، وتدعم روسيا بقوة نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد، بخلاف الدول الغربية بشكل خاص، وفي حين اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الجمعة، أن تنظيم انتخابات تشريعية في سوريا في نيسان/ أبريل المقبل "فكرة استفزازية وغير واقعية"، قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن تنظيم هذه الانتخابات لا تعوق عملية السلام في سوريا.

•أعلنت الأمم المتحدة أن وقف الأعمال القتالية في سوريا يشهد "تقدما واضحا"، وفق ما أعلن موفد الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الخميس، تزامنا مع انخفاض ملحوظ في حصيلة القتلى المدنيين منذ تطبيقه قبل ستة أيام، وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف في ختام لقاء لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية المخصصة لسوريا "الوضع الميداني يمكن تلخيصه بأنه هش. إن نجاح وقف الأعمال العدائية ليس مضمونا إنما هناك تقدم واضح. اسألوا السوريين"، من جانبها تمنت روسيا أن تكون الهدنة الحالية تمهيدا لهدنة شاملة ووقف لإطلاق النار في كامل الأراضي السورية، إذ أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أن الهدنة في سوريا تحمل طابعا دائما، ولا يوجد أي جدول زمني أو شروط مسبقة لها، وبحسب ما نقلت "روسيا اليوم" قال لافروف على هامش اجتماع "رباعية النورماندي" في باريس، إن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية الشاملة لجميع الأطراف السورية، يجب أن تجري بالتوازي، مشيرا إلى عدم وجود أي شروط مسبقة، وأكد أن الهدنة الحالية في سوريا هي الخطوة الأولى لوقف إطلاق النار في البلاد بالكامل، ولم يستبعد الوزير الروسي إجراء مباحثات مباشرة بين دمشق والمعارضة السورية في أثناء الجولة الجديدة من المباحثات السورية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن بلاده "لم تغض الطرف عما يحدث في سوريا"، وأنها بصدد دراسة جميع دعاوى خرق اتفاق "وقف الأعمال العدائية" هناك، جاء ذلك في تصريحات له، بالموجز الصحفي اليومي للوزارة، بواشنطن، وفي رده على سؤال حول زعم موسكو، قيام المعارضة السورية بارتكاب 14 خرقا للاتفاق، قال "لا أستطيع تأكيد هذه الأرقام، ولا هذه التقارير، لقد اطلعت على تقارير صحفية عن هذه التقديرات الروسية"، وأضاف: "لقد شاهدنا دعاوى بوجود خروقات، نريد أن تتم مراجعة هذه الدعاوى وتقييمها، وكما قلنا من قبل، هنالك عملية يتم تنفيذها في هذا المجال"، وتابع "لم نغض الطرف عن الدعاوى والادعاءات بوجود خروقات، أو أننا نعتقد أنها أقل أهمية. نحن نعتبرها شديدة الجدية، ونريد من الجميع أن يأخذها بجدية أيضا، لكن كما قلت هنالك عملية جارية في دراستها والتحقق منها"، واستدرك بالقول: "لم تكن هناك أعداد كبيرة، بحسب تقديراتنا، من دعاوى الخروقات خلال الـ 24 ساعة الماضية".

اقرأ المزيد
٣ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 03-03-2016

المشهد المحلي:
•شكك المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب بجدية النظام وحلفائه في توفير البيئة الملائمة للمفاوضات واستعدادهم للدخول في عملية انتقال سياسي، كما نبه في بيان له إلى عدم التزام روسيا وإيران والنظام والميلشيات الحليفة بالهدنة على الإطلاق، وأكد حجاب أن الهدنة على وشك الانهيار، داعيا إلى تدخلات دولية للحد من العنف الذي لم يتوقف ولردع الأسد عن جرائمه، واتهم حجاب النظام وحلفاءه باستمرارهم في شن العمليات القتالية وارتكاب جرائم الحرب حتى اليوم، وقال إن روسيا قصفت مختلف المناطق السورية، على مرأى من لجان مراقبة الهدنة، من دون إدانة هذه الخروقات، وأشار إلى أن المواد الغذائية لم تدخل إلا إلى بعض المناطق المحاصرة، كما نبّه حجاب إلى قيام النظام وحلفائه بحشد القوات العسكرية والأسلحة خلال الهدنة.

•يرى المحلل السياسي المعارض بافل شيلكوفي أن طرح موضوع الفدرالية في سوريا ما هو إلا مناورة سياسية جديدة للكرملين، بعد أن توصل لقناعة بأن حليفها الأسد ليس بمقدوره استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، وأن الحملة العسكرية في سوريا سوف تطول أكثر مما كان متوقعا، مع ارتفاع كلفتها في ظل اقتصاد روسي منهك، وأكمل شيلكوفي أن إمكانية تسليح المعارضة السورية بصواريخ أرض-جو يثير مخاوف العسكريين الروس من تغير موازين القوى، وشل حركة سلاح الطيران الروسي، من هنا لجأ الكرملين إلى لعب ورقة الفدرالية لإغراء الأكراد بالتحالف مع النظام السوري، وكذلك الأقليات العرقية الأخرى في مواجهة الأغلبية السنية، وعبر شيلكوفي للجزيرة نت عن اعتقاده بأن موسكو تسعى من وراء ذلك للضغط على المعارضة وإجبارها على تقديم المزيد من التنازلات بشأن بقاء الأسد أو القبول بالتقسيم، وهذا المخطط في حال تفعيله فإن سوريا لن تكون الأخيرة.

•رحب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة بالقرار العربي بوضع حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب، وقال البحرة: إن الشعب السوري يتطلع إلى تلك اللحظة التي يرفع فيها التحالف الإسلامي في سورية مشاركته في مكافحة الإرهاب بكافة مكوناته؛ ليشمل كافة التنظيمات الإرهابية والتي ترتكب الجرائم بحق الأبرياء بما فيها تلك الميليشيات الطائفية التي استقدمها نظام الأسد وتديرها إيران في المنطقة لصالح توسيع نفوذها وبث روح الطائفية والفكر المتطرف، وأكد البحرة على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يلحظ التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش ويهمل تنظيمات أخرى تمارس الإرهاب بحق الشعب السوري مثل حزب الله الذي يتجاوز إرهابه الطائفي إرهاب داعش، وشدد البحرة أنه على كافة التنظيمات السياسية وميليشياتها أن تعلم أن تقديمها لمصالح غير وطنية وممارستها للإرهاب بحق شعوب المنطقة لم يعد مقبولاً ولا يمكن الصمت عنه، وأشار البحرة إلى أن ميليشيا حزب الله تضطلع بدور إرهابي وتخريبي في المنطقة، يسعى لزعزعة استقرارها وخلق الفتن الطائفية والمذهبية فيها، من خلال التحريض والتخريب والإرهاب، وهذه الميليشيا شريك أساسي لنظام بشار الأسد في قتل أكثر من 300 ألف شهيد في سورية، وأثنى البحرة على العزم الخليجي العربي في هذا القرار لا سيما جهود المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي في التصدي لمشروع إيران الطائفي والتخريبي في المنطقة.



المشهد الإقليمي:
•قال المستشرق الإسرائيلي يارون فريدمان إن تل أبيب لا تنظر بعين الرضا للحراك السعودي في سوريا، كما أن إسرائيل قلقة من سحب إيران العديد من قواتها في سوريا.
ويوضح المستشرق في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت أن مرد عدم رضا إسرائيل عن أي تدخل بري سعودي في سوريا هو أن معظم المعارضة السورية التي تدعمها الرياض لها مواقف مناهضة لتل أبيب، ويضيف أنه على الرغم من أن هذه المعارضة معتدلة مقارنة بتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، فإنها لا تختلف عنهما في نظرتها لما تعدّه "العدو الصهيوني".
كما لا تقبل المعارضة السورية بقاء الجولان السوري محتلا من جانب إسرائيل، وتتهم فصائل المعارضة نظام بشار الأسد بأنه لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل طيلة العقود الأربعة الماضية، بل إنه حاول الوصول لاتفاق سلام مع تل أبيب في تسعينيات القرن الماضي، ووفق فريدمان فإن الأنباء التي تحدثت عن سحب إيران العديد من قواتها من سوريا لا تعد أخبارا جيدة لإسرائيل، رغم قناعة الأخيرة بأن هذا القرار الإيراني جاء بعد الخسائر الباهظة التي تلقاها الحرس الثوري بسوريا، غير أن طهران -يضيف المستشرق الإسرائيلي- ستبقى تدير الوضع بسوريا عن بعد بواسطة حزب الله اللبناني،وفي تحليل فريدمان للوضع في سوريا بعد مرور خمس سنوات على اندلاع المظاهرات المطالبة بسقوط نظام الأسد، يقول الباحث في الشؤون الإسلامية بمعهد التخنيون بجامعة حيفا، ومؤلف كتاب "العلويون التاريخ والدين والهوية"، ليس هناك طرف منتصر في الحرب السورية فالكل مهزوم، لأن حدود الدولة باتت مخترقة من كل جانب، وكل دولها المجاورة تهاجمها من الجو، فإسرائيل تشن هجمات جوية، والتحالف الدولي يهاجم تنظيم الدولة، بينما تقصف روسيا المعارضة المسلحة، ويضيف فريدمان أن الدولة السورية في طريقها نحو الضياع بعد أن شملها الدمار بصورة كلية، وليست هناك نهاية في الأفق للوضع القائم، في ظل تعقد خريطة التحالفات القائمة، التي يبقى أكثر عناصرها تماسكا فيها هو المكون من الأطراف الشيعية العلوية المكونة من النظام والمليشيات الإيرانية وحزب الله، مع دعم روسي كبير، وهو ما مكن نظام الأسد من الصمود بخلاف التوقعات، ومن مؤشرات تفكك الدولة بسوريا وفق المستشرق الإسرائيلي أن القرارات والاتفاقات المتعلقة بها تتم خارج البلاد بين الدول العظمى، وآخر اتفاق هو الهدنة بين روسيا والولايات المتحدة، كما أن النظام لا يسيطر سوى على خمس مساحة البلاد والبقية مقسمة بين خمس قوى، والجيش النظامي آخذ هو الآخر في التفكك، ومن يواجه المعارضة السورية هو حزب الله والحرس الثوري الإيراني والروس.
ويرى فريدمان أن تركيز موسكو ضرباتها الجوية على مواقع المعارضة وليس على تنظيم الدولة يهدف إلى تحقيق غاية روسية إستراتيجية تتمثل في وضع موطئ قدم للجيش الروسي على شواطئ البحر المتوسط، وإيجاد واقع ميداني مكون من فريقين: النظام السوري وتنظيم الدولة، لكي يتم تسويق قبول نظام الأسد أمام الرأي العام الدولي.

•ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الضابط في الحرس الثوري مهدي ثامني راد قتل خلال معارك شمال سوريا، ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية أن الضابط قتل في معارك ضد من أسمتهم الجماعات الإرهابية، وذكرت مصادر أخرى أن عددا من قوات التعبئة المعروفة باسم الباسيج قتلوا أيضا خلال الأيام الماضية في معارك شمال سوريا، وبهذا يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى نحو مائتين منذ إعلان الحرس الثوري زيادة أعداد مستشاريه العسكريين هناك قبل أشهر، وتشارك قوات من الحرس الثوري في صفوف قوات النظام السوري لقتال المعارضة السورية، حيث فقدت طهران عددا كبيرا من عناصرها خلال المواجهات، بينهم ضباط كبار بالحرس الثوري، وتتواصل تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن مشاركة قوات إيرانية في سوريا، معتبرين أن القتال هناك للدفاع عن جبهة "المقاومة الإسلامية" والوقوف في وجه التهديدات قبل أن تصل الحدود الإيرانية.

•أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، أن تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا عبر تركيا سيقل إذا صمد وقف الأعمال القتالية في سوريا، لكن الانتهاكات للهدنة من روسيا وقوات الأسد تبقيها هشة، وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، إن أنقرة التزمت بخطة العمل المشتركة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة وستستمر في الوفاء بالتزاماتها، كما لفت إلى أنه إن من غير المتوقع أن تتحمل تركيا واليونان عبء أزمة المهاجرين وحدهما.
 


المشهد الدولي:
•أثارت التصريحات الروسية بشأن إمكانية إنشاء جمهورية فدرالية في سوريا مخاوف الكثيرين من أن يشكل هذا المخطط مقدمة لتقسيم البلاد إلى دويلات وتجمعات عرقية ودينية، وربما يكون ذلك ضمن مشروع أكبر يهدف إلى تقسيم المزيد من الدول العربية، فقد صرح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي مؤخرا بأن روسيا ترى إمكانية إنشاء جمهورية فدرالية، في حال توافقت الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن سوريا، وتزايد الحديث عن وجود مخططات لتقسيم دول عربية بعد اندلاع ثورات الربيع العربي فيها، نتيجة حدوث صدامات بين مكوناتها العرقية وتياراتها السياسية المختلفة، والاعتقاد بوجود قوى دولية تدعم هذه المشاريع، ويرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط يوري زينين أنه بعد توصل موسكو وواشنطن لاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا، شرع الجانبان في مناقشة شكل النظام السياسي المستقبلي، ومن غير المستبعد أن تكون السلطة اللامركزية واحدة من الخيارات الواقعية، بحيث يتم إنشاء أقاليم مقسمة إثنيا ودينيا تتمتع بالحكم الذاتي، فإذا جرى انتخاب بشار الأسد في أحد الأقسام الإدارية فذلك لا يعني أن سلطته تسري على الأقسام الأخرى، وضرب زينين مثالا بما تم التوصل إليه في البوسنة التي شهدت صراعا في تسعينيات القرن الماضي بين الصرب الأرثوذوكس، والكروات الكاثوليك، والمسلمين، ولكن بعد غارات الناتو اضطر الصرب للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك يشبه ما تقوم به القوات الجوية الروسية التي تدعم الأسد، وأضاف أن سوريا تضم أكرادا وعلويين ومسيحيين ودروزا، وعربا سنة يشكلون 85% من السكان، والفدرالية ربما تكون هي الحل الأكثر عقلانية لتحقيق التسوية ،من جهته، قال مدير مركز الأبحاث السياسية فلاديمير يفسييف إن روسيا ترى أن الحل العقلاني لإنهاء الاقتتال في سوريا مع الحفاظ على الحدود الجغرافية الحالية هو النموذج الفدرالي، بحيث تتشكل الفيدرالية السورية على أساس عرقي ومحاولة الابتعاد عن البعد الديني، وأوضح يفسييف أن التصور الروسي للدولة الفدرالية يبدأ بإعطاء الحكم الذاتي للأكراد في المناطق التي يسيطرون عليها حاليا، وإعطاء المناطق الواقعة تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية للقبائل السنية، في حين تبقى دمشق وحمص وحماة ودرعا ومناطق سيطرة العلويين تحت سيطرة نظام الأسد، أما منطقة السويداء ذات الأغلبية الدرزية فيمكنها الحصول على نوع من الحكم الذاتي بالاتفاق مع النظام في دمشق، وأوضح يفسييف في حديثه للجزيرة نت أن روسيا تقدمت بمشروع الفدرالية بعد مشاورات مع نظام الأسد، وبعد حصولها على إشارات إيجابية من واشنطن، بينما يجري حاليا العمل على دراسة دستور جديد للفدرالية السورية الجديدة، وأشار إلى وجود إشكاليات منها أن تركيا ودول عربية تقف ضد هذا المشروع، كما أن أكراد سوريا باتوا يسيطرون حاليا على مناطق واسعة من سوريا تتجاوز بكثير تناسبهم السكاني، ولن يتخلوا عنها بسهولة، وأكد يفسييف أن الطرح الروسي الجديد جاء لتزايد القناعة بشكل عام بأن الحل العسكري لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، كما أن تعقيدات الأزمة وأبعادها الإقليمية والدولية باتت تهدد بحدوث صدام بين القوى الدولية.

•اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الأمريكي ديفيد كاميرون، الخميس، أن زحف النظام السوري على مدينة حلب السورية، بدعم من الطيران الروسي يخدم تنظيم الدولة.
وحض الجانبان روسيا والنظام السوري على وقف "الهجمات فورا" على المعارضة في سوريا، وفق إعلان صدر إثر قمة فرنسية بريطانية عقدت في أميان بشمال فرنسا، وأفاد البيان أن فرنسا وبريطانيا "تدعوان روسيا والنظام السوري إلى وضع حد فورا للهجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة"، ووقف "الزحف على حلب الذي يقوض فرص السلام ويهدد بتعميق أزمة اللاجئين ويخدم تنظيم داعش"، كما دعا جميع الأطراف بما في ذلك روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى "وقف كل الهجمات على المدنيين وخصوصا على المنشآت الطبية والطواقم العاملة فيها".
من جهة أخرى، أكدت باريس ولندن في البيان المشترك دعمهما المعارضة السورية وأبدتا "ارتياحهما لتمسكها بتسوية سياسية من خلال مفاوضات حقيقية"، ودخل اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة منتصف ليل الجمعة السبت بموجب اتفاق روسي أمريكي مدعوم من الأمم المتحدة. لكن البيت الأبيض عبر عن قلقه إزاء معلومات مفادها أن دمشق شنت هجمات بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدنيين، ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة وجبهة النصرة اللذين يسيطران حاليا على أكثر من نصف الأراضي السورية، ولا يزالان يتعرضان لضربات قوات النظام وروسيا أو التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتقتصر المناطق المعنية بالاتفاق على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي، وسيبحث كاميرون وهولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل وقف الأعمال العدائية في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الهاتف الجمعة، وقالت المتحدثة باسم كاميرون للصحافيين الخميس: "غدا ستكون لدى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا الفرصة ليقولوا معا بوضوح للرئيس بوتين إننا نريد لوقف إطلاق النار هذا أن يصمد وأن يمهد لانتقال سياسي حقيقي".

•أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها حيال تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تحدثت فيه عن قيام النظام السوري، والقوات الروسية، بارتكاب 52 خرقاً لاتفاق “وقف الأعمال العدائية”، وقال متحدث الخارجية، مارك تونر، في موجزه الصحفي اليومي، بواشنطن، الأربعاء: “نحن قلقون، حيال تقارير، تفيد قيام دبابات ومدفعية النظام السوري، بهجمات ضد المدنيين قرب اللاذقية، وحمص، وحماه، بالإضافة إلى محيط دمشق”، وأضاف “نحن نتابع عن كثب هذه التقارير، ونشاركها مع عدد من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، بما في ذلك روسيا وإيران، ودعونا جميع الأطراف لمواصلة ضبط النفس”، ورفض تونر تأكيد استخدام قوات الأسد للغاز الكيماوي، غير أنه أكد أن بلاده “تدين بشدة استخدام تلك الأسلحة، حيث تعمل لجنة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على التحقيق في جميع دعاوى استخدامها في سوريا”.  

•دعت فرنسا وبريطانيا نظام بشار الأسد وروسيا لوقف الهجمات على المعارضة السورية فورا وقالتا إن على كل الأطراف أن تطبق اتفاق وقف الأعمال القتالية تطبيقا تاما وأن تسمح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة دون تعطيل، وجاء في بيان مشترك بعد قمة بريطانية فرنسية “نطالب كل الأطراف التي تنتهك حقوق الإنسان بما في ذلك روسيا والنظام السوري أن توقف فورا الهجمات ضد جماعات المعارضة المعتدلة”، وأضاف البيان أن كل الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الطبي يجب أن تتوقف وأن على الحكومة السورية وحلفاءها أن يوقفوا “مسيرتهم إلى حلب والتي تعرض احتمالات السلام للخطر وتهدد بتفاقم أزمة اللاجئين وتصب في مصلحة الدولة الإسلامية”.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 02-03-2016

المشهد المحلي:
•لم تتوقف الغارات على بلدة حربنفسة الواقعة في ريف حماة الجنوبي على الرغم من دخول الهدنة اليوم الخامس لها، وتم تسجيل عشرات الغارات الجوية عليها، رافق ذلك قصف مدفعي وصاروخي مركز استهدف معظم أحياء البلدة، وأوضح عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار أن وتيرة الانتهاكات -باستثناء اليوم الأول- بدأت تزداد وترتفع، مما يعني أن هناك استراتيجية عسكرية لدى النظام وروسيا لاستهداف القوى الإسلامية المعتدلة والجيش الحر خلال فترة الهدنة، وأضاف نشار إن استمرار الانتهاكات سيؤدي إلى إنهيار العملية السياسية، مطالباً لأمم المتحدة باعتبارها الراعية للاتفاق، بالنظر إلى خروقات نظام الأسد وروسيا المتكررة، وعدم السكوت عنها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقفها، للحفاظ على سير العملية السياسية، معتبراً ذلك أنه سيفتح المجال للدخول في مفاوضات جادة لإيجاد حل سياسي عبر تطبيق بيان جنيف وكافة القرارات الدولية القاضية بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، وأشار عضو الائتلاف الوطني ياسر الفرحان إلى أن على المجتمع الدولي ألا ينسى أن نظام الأسد الديكتاتوري هو من أوصل سورية إلى ما هي عليه الآن، لافتاً إلى أن النظام لا يرغب بأي حل سياسي يمنح الشعب السوري حقهم بالعيش بحرية وكرامة، محذراً من أن النظام سيعمل على إفشال الهدنة بأسرع وقت ممكن متذرعاً بالتنظيمات الإرهابية التي صنعها وكانت خنجراً في ظهر الثورة.

•طالب رئيس المجلس الوطني السوري ونائب الوفد المفاوض إلى جنيف، جورج صبرا، الجانبين الروسي والأميركي بضرورة حث جميع الأطراف على الالتزام بالهدنة، متسائلا: ما فائدة الهدنة المعلنة إذا لم تطبق بشكل فعلي؟ جاء ذلك في لقاء مع قناة "الحدث"، هذا وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهدنة في سوريا يجب تكون مفتوحة زمنيا، نافية ما أعلنته بعض الأطراف حول تحديد مدة الهدنة بأسبوعين، وأعربت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن تبقى التصريحات الأمريكية حول وجود "خطة ب" بديلة للاتفاق الروسي - الأميركي حول وقف الأعمال العدائية في سوريا، كلاما فقط، وأردفت الدبلوماسية الروسية قائلة "ندعو الشركاء الأمريكيين إلى الوفاء بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم"، من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أنه من المبكّر الحكم بنجاح الهدنة في سوريا، وإن ما يسعى إليه المجتمع الدولي هو الالتزام بشكل كامل بوقف إطلاق النار، لكن جون كيربي، المتحدث باسم الوزارة، قال إن واشنطن لم تـلحظ أي انتهاك كبير لوقف الأعمال العدائية في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، كيربي الذي أشاد بما سماه التراجع الملحوظ للعنف، أكد مواصلة الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد مواقع داعش وجبهة النصرة .

•قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا  إن الهيئة لم يتم إبلاغها بموعد استئناف محادثات جنيف3، مضيفا أنها لم تعلم بموعد التاسع من مارس/آذار إلا من وسائل الإعلام، وتعقيبا على هذا الإعلان، قال المفاوض السوري رياض نعسان آغا إنه لا يمكن بدء مناقشات جادة قبل إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار المفروض على عدد من المناطق، مؤكدا أيضا ضرورة الإفراج عن المعتقلين، وأضاف أنه لم ير تطبيقا جيدا للبنود الإنسانية من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245، وهي البنود التي كان وفد المعارضة أكد على تطبيقها خلال جولة المحادثات (غير المباشرة) الشهر الماضي بجنيف، كما قال المفاوض السوري إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا دي ميستورا يبدو "مستعجلا" بإعلانه عن موعد الجولة الثانية من المحادثات،وحذرت المعارضة السورية من أن هذه الهدنة قد تنهار بسبب انتهاكات النظام وروسيا لها. يُذكر أن جولة المحادثات الأولى بجنيف لم تفض إلى أي نتيجة، وانفضت حين صعّد النظام السوري وروسيا عملياتهما العسكرية شمال حلب وفي مناطق سورية أخرى.



المشهد الإقليمي:
•قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية  لعدد محدود من المحررين الدبلوماسيين حول الملف السوري إنه بشكل عام فان اتفاق وقف اطلاق النار متماسك وتوجد بعض الخروقات ولكن في الاطار المتوقع و المطلوب الاستمرار في دعم هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الاتفاق الامريكي الروسي المدعوم دوليا واقليميا لايزال يؤكد على أن هناك مصلحة عامة في الحفاظ على التزام الاطراف كلها سواء داخل او خارج سورية بحماية اتفاق وقف اطلاق النار ، وأعرب عن أمله أن يستمر ثبات هذا الالتزام و أن تكون أي خروقات في أقل الحدود و يتم احتواؤها من أجل اتاحة الفرصة لإطلاق المحادثات في الموعد الذى حدده المبعوث الدولي ستيفان دي ميتسورا في السابع من آذار/ مارس الحالي ، وحول ما اذا كانت مصر قد تركت ملف سورية في يد أمريكا و روسيا فقط نفى ابو زيد ذلك، مشيرا إلى أن مصر عضو فاعل ورئيسي في مجموعة الدعم الدولية، وقد تم التوافق داخل تلك المجموعة على الاطار العام، وعندما انتقل الحديث لموضوع وقف اطلاق النار وكيفية تنفيذه على الارض تطلب الأمر بعض المشاورات الامريكية الروسية التي لم تكن مصر بعيدة عنها بأي شكل على الأشكال، بل كانت مصر طرفا فيها.
 وأضاف أبو زيد “أننا نتحدث عن قوى دولية لها تأثيراتها و علاقتها الاقليمية وبالتالي كان مطلوبا اتاحة الفرصة لهم للتوصل الى الآليات، وكل ذلك يأتي في اطار ما تم الاتفاق عليه بالفعل في مجموعة الدعم الدولية وتم إقراره لاحقا في مجلس الامن ومن خلال عضوية مصر في مجلس الأمن”، وفي حال فشل المبعوث الدولي دي ميستورا في عقد الاجتماع بين الحكومة والمعارضة ما يعنى أن مبادرته غير قابلة للتحقق قال أبو زيد: “لاشك أن هناك تحديات ولكن التحدي الرئيسي كان مسألة وقف اطلاق النار وتوفير الحماية حتى لو كانت لفترة محدودة للشعب السوري الذى يتم قتله على مدار الساعة وبالتالي كان هناك تركيز على أهمية وقف اطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الانسانية كأولوية وتهيئة المناخ للمحادثات السياسية، وسيتم تركيز الجهد الآن حول كيفية بدء المحادثات، وحول الطرح الروسي المتعلق بإنشاء فيدرالية في سورية قال المتحدث الرسمي “لقد اطلعنا على تلك التصريحات وفي النهاية فان القرار يرجع للشعب السوري واختياراته وما سيتم التوافق عليه في المحادثات السورية السورية “، وبالنسبة لوجود خطوط حمراء تتعلق بمستقبل سورية ترى مصر انها ستشكل ضررا مباشرا قال أبو زيد إن الحفاظ على كيان الدولة السورية هو الخط الأحمر وكل شيء آخر يرتضيه الشعب السوري ويتوافق عليه فهو شأن داخلي ولكن ما يهمنا هو ألا تواجه الدولة السورية بمقوماتها الراسخة أي تهديد.

•قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية الأربعاء إن أنقرة لم تقصف سوى أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم السبت وأضاف أن قوات الحكومة السورية والقوات الروسية تنفذ عمليات قصف منذ بدأت الهدنة، وأبلغ المتحدث تانجو بيلجيتش الصحفيين خلال إفادة في أنقرة أن مزاعم روسيا عن إرسال أسلحة لسوريا ضمن قوافل المساعدات القادمة من تركيا لن تؤخذ على محمل الجد وأنها تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب الروسية.  


المشهد الدولي:
•قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فيها مدة أطول، وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي كبير عن خيار تقسيم سوريا، حيث دأبت واشنطن على تأكيد ضرورة المحافظة على سوريا ديمقراطية علمانية موحدة، كما ألمحت روسيا من خلال سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجيتها إلى أنها لن تقف ضد فكرة إنشاء دولة فدرالية في سوريا، معربا عن أمله في أن يتوصل المشاركون في المفاوضات إلى ذلك، وأضاف أنه "لا بد من وضع معايير محددة للهيكلة السياسية في سوريا في المستقبل تعتمد على الحفاظ على وحدة أراضي البلاد بما في ذلك إنشاء جمهورية فدرالية خلال المفاوضات"، أثارت هذه التصريحات موجات رفض من قبل أغلب السوريين الذين يرون فيها خطوة باتجاه تمزيق بلادهم، وتحويلها إلى كانتوتات هشة تحمل في داخلها بذور شقاق ستؤدي إلى سفك الدماء، خاصة أن الطرح الدولي يقوم على تقسيم البلاد لدويلات مذهبية وعرقية، بحيث تصبح للعلويين دولة في الساحل، وللأكراد دولة شمال سوريا، إضافة إلى إقليم للدروز، في حين يصبح وسط وجنوب وشرق سوريا الذي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة منه دولة للسنة الذين يمثلون الأغلبية في البلاد،ويرى الأكاديمي والكاتب السوري محمود الحمزة أن تصريحات كيري وريابكوف تشير إلى إمكانية تقسيم سوريا، مضيفا في حديث للجزيرة نت أن "التقسيم مطروح، ولكن كحل اضطراري نهائي وعلى شكل فدرالي"، معربا عن اعتقاده بأن هناك تفاهما مبدئيا بين موسكو وواشنطن على مصير سوريا يتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد وأركان حكمه، وإبقاء مؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية على أن تتولى الحكم "شخصية قوية تضمن مصالح أميركا وروسيا"،وأشار الأكاديمي المقيم في موسكو إلى أن الروس والأميركيين بصدد فرض خطتهم على السوريين من خلال مفاوضات جنيف3 المقبلة، لافتا إلى أن التقسيم -إن تم- سيؤدي إلى اندلاع حرب أهلية طويلة الأمد، ودعا السوريين إلى رفض هذه الأفكار والتشبث بوحدة بلدهم أرضا وشعبا من دون الأسد والمحتلين والمتطرفين من جهته، لا يستعبد الناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية رياض نعسان وجود مخطط روسي أميركي لتقسيم سوريا شبيه بالاتفاق الفرنسي الإنجليزي المعروف باتفاق سايكس بيكو الذي قسّم المشرق العربي الذي كان يخضع للإمبراطورية العثمانية قبل اضمحلالها قبل مائة عام، وأضاف "ربما يتحمل العالم وزر تقسيم سوريا، ولكن الشعب السوري لن يتحمل هذا الوزر"، ويرى مراقبون أن سوريا بطبيعتها الجغرافية وتداخل مكوناتها غير قابلة للقسمة وفق التصور الروسي الأميركي، إذ لا يستطيع أي مكون الانفصال عن غيره، خاصة أن الأقليات المذهبية والدينية والعرقية لا جغرافيا محددة لها، وليست لها أغلبية بشرية إلا في أماكن محدودة غير مؤهلة لأن تكون أقاليم مستقلة بذاتها.

•قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن الجولة الثانية من المحادثات بين وفدي المعارضة والنظام السوريين تأجلت من السابع إلى التاسع من هذ الشهر، لأسباب لوجستية وفنية.
وقال مكتب دي ميستورا في بيان له "سنؤجلها حتى بعد ظهر التاسع (من مارس/آذار) لأسباب لوجستية وفنية، وأيضا حتى يستقر وقف إطلاق النار بدرجة أكبر". وأضاف أن "دي ميستورا يعول على التزام المشاركين في مباحثات جدية"،وكان مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا قد ذكر أنه لا يريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار، بل يريد أن تتصدى فعليا لجوهر القضايا المرتبطة بالصراع الدائر في سوريا منذ خمس سنوات، كما طلب دي ميستورا من الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو وتبناه مجلس الأمن الدولي،وكانت الهدنة المؤقتة قد دخلت حيز التنفيذ فجر السبت الماضي، ويفترض أن تستمر أسبوعين، وفي حال التزمت بها كل الأطراف في هذه المدة فقد يتم تمديدها.

•بعد أن أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، استئناف محادثات جنيف حول سوريا في الـ9 من مارس المقبل، أشارت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إلى أنه لم يحن الوقت بعد لتأكيد نجاح الهدنة في سوريا، واصفة إياها بالهشة، وأكدت الخارجية الأميركية أن ما يسعى إليه المجتمع الدولي هو الالتزام بشكل كامل بوقف إطلاق النار. لكن جون كيربي المتحدث باسم الوزارة قال إن واشنطن لم تلحظ أي انتهاك كبير لوقف الأعمال العدائية في سوريا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، كيربي الذي أشاد بما سماه التراجع الملحوظ للعنف، أكد مواصلة الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع داعش وجبهة النصرة، من جهته، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، منذر ماخوس، إن الوقائع على الأرض لا تدعو للتفاؤل بشأن نجاح الهدنة، مشيرا إلى الخروقات المتصاعدة من قبل قوات النظام والطيران الروسي خلال اليومين الأخيرين، إلى ذلك، أشارت المعارضة السورية إلى عدم تلقيها أي إخطار رسمي بإجراء المحادثات في موعد التاسع من مارس. وعلى خلاف ما ذهب إليه المبعوث الدولي أكدت المعارضة أنه من غير الممكن إجراء محادثات جادة قبل الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار .
وعلى صعيد ملف اللاجئين، اتهم قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال فيليب بريدلوف موسكو والنظام السوري باستخدام اللاجئين السوريين سلاحا ضد أوروبا. وقال بريدلوف إن روسيا ونظام بشار الأسد يتعمدان معا استخدام الهجرة كسلاح في محاولة لإغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية.

اقرأ المزيد
١ مارس ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 01-03-2016

المشهد المحلي:
•نطلقت العديد من التظاهرات في حلب ودرعا وريف دمشق مطالبة بإسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة، بعد التوقف النسبي للقصف العنيف والممنهج الذي مارسه نظام الأسد ومن ثم العدوان الروسي، ورفع المتظاهرون علم الثورة والشعارات المنددة بممارسات نظام الأسد البشعة، كما طالبوا برفع الحصار عن المدن المحاصرة وإيصال المساعدات لهم، وإخراج المعتقلين.
وطالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حسان الهاشمي، الأمم المتحدة بالسماع لمطالب الشعب السوري بعد أن توقفت الأعمال العدائية بحقهم بشكل نسبي، مضيفاً إن "أصل القضية هي أن الشعب السوري طالب بالحرية والكرامة، لكن دكتاتورية الأسد لم تسمح له بذلك وحرف عين المجتمع الدولي إلى ربيبه تنظيم داعش".
وحذر الهاشمي من أن يقوم نظام الأسد بتصعيد خروقاته للهدنة واستهداف التظاهرات والتجمعات المدنية لمنع الشعب السوري من الخروج في حراك مدني ضده، مشدداً على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الدولي والمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا إجراءات احترازية لحماية للمدنيين، واعتبرت عضو الهيئة السياسية للائتلاف سهير الأتاسي أن مشهد المظاهرات السلمية هذا هو المشهد الأول للثورة السورية وهو منطلقها الأول في التغيير، إلا أن إرهاب الدولة الذي مارسه الأسد وأجهزته الأمنية أجبر الكثير من شرفاء الجيش على الانشقاق والالتحاق بصفوف الشعب للدفاع عنها، وأضافت الأتاسي: هذه هي سورية، وهذه ثورتها، وهذا هو بديل نظام الإجرام والإرهاب الأسدي، فلسورية عمق حضاري يمتد آلاف السنين في تربة الحضارة الإنسانية، ولا يمكن لنظام الأسد ولا ميليشياته الطائفية الإرهابية بدءاً من ميليشيا حزب الله إلى داعش؛ أن تشوه هذه الحقيقة الساطعة، وعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، الاجتماع العاجل لمجموعة العمل لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، المنبثقة عن مجموعة الدعم الدولي لسورية، بهدف مناقشة الانتهاكات الحاصلة من جانب نظام الأسد وروسيا، لاتفاق وقف "الأعمال العدائية"،وجاء الاجتماع بناءً على طلب وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، الذي أكّد تعرض مواقع المعارضة للقصف الجوي، رغم بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية.
وعودة الحراك المدني إلى المناطق السورية جاءت على الرغم من خرق نظام الأسد للهدنة يوم أمس الاثنين، وطالت الخروقات أكثر من 43 منطقة سقط فيها 29 شهيداً بينهم 3 أطفال وسيدة.

•أعلن مسؤول بالمعارضة السورية أنه لم يتم إخطار الهيئة العليا للتفاوض رسيما بخطط الأمم المتحدة، لعقد جولة ثانية من محادثات السلام في 9 مارس، وإنه لا يمكن البدء في مناقشات جدية قبل إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار المفروض على عدد من المناطق، وقال رياض نعسان أغا عضو الهيئة إن المعارضة ستدرس الدعوة إلى المحادثات بناء على التطورات على الأرض، مضيفا أن الهيئة لم تسمع عن موعد 9  مارس إلا من خلال وسائل الإعلام، وأضاف أنه لم ير تطبيقا جيدا للبنود الإنسانية في قرار لمجلس الأمن الدولي تطالب المعارضة بتنفيذها قبل بدء محادثات السلام،وذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يبدو "مستعجلا".



المشهد الإقليمي:
•قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء إن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين بعد بدء وقف إطلاق النار، وقال موشي يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي في كلمة أمام مؤتمر تنظمه مجموعة (نيو تك) المتخصصة في الشؤون العسكرية والطيران في إيربورت سيتي قرب تل أبيب “استخدم السوريون أسلحة كيماوية عسكرية واستخدموا في الآونة الأخيرة مواد.. الكلور ضد المدنيين.. بما في ذلك في هذه الأيام .. عقب بدء وقف إطلاق النار المفترض .. حيث أسقطوا براميل من الكلور على المدنيين”، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رحب يوم الأحد بالهدنة السورية لكنه قال إنه لا يزال من الممكن أن تشن إسرائيل هجمات في سوريا لإحباط أي تهديدات لأمنها.  

•انتقد نائب رئيس الحكومة التركية يالتشين أكدوغان الواسع النفوذ، الثلاثاء، استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا ودعاها إلى الكف عن "الثقة بمجموعة إرهابية صغيرة"، في إشارة إلى الميليشيا الكردية السورية، وقال أكدوغان في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في أنقرة: "لا أعتقد أنه من المناسب لدولة كبيرة مثل أمريكا أن تثق وتأمل بحصولها على مساعدة منظمة إرهابية صغيرة وأن تبني عليها مجمل استراتيجيتها السورية"، وكان المسؤول التركي يتحدث عن حزب الاتحاد الديمقراطي (أهم تنظيم كردي في سوريا) وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب اللذين يسيطران على قسم كبير من شمال سوريا على طول الحدود مع تركيا،وتدعم الولايات المتحدة عسكريا هاتين المنظمتين. ولكن أنقرة تعتبرهما "إرهابيتين" بسبب قربهما من حزب العمال الكردستاني (المحظور) الذي يشن منذ العام 1984 تمردا دمويا على أراضيها، وقال المسؤول التركي: "إن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب جزء من حزب العمال الكردستاني. وإن تبديل الاسم لا يبدل الطبيعة"، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التعاون "مع اللاعبين غير السيئين"، وشدد أكدوغان على أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي استغل مؤخرا هجوم قوات النظام المدعومة بغارات الطيران الروسي، لتوسيع نفوذه حول حلب (شمال) "يسير يدا بيد مع روسيا ونظام" الرئيس بشار الأسد، ومنذ بدء الهدنة بين قوات النظام والمعارضة برعاية موسكو وواشنطن، أوقف الأتراك القصف المدفعي على مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا ولكنهم أكدوا أنهم سيستأنفون القصف مع أي اعتداء، وقال أكدوغان أيضا إن "تركيا ليست معنية بوقف إطلاق النار. قالوا لنا إن الهدنة لا تعني الإرهابيين. ولكن بالنسبة إلينا، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة إرهابية. وتركيا لها قواعدها الخاصة لفتح النار والدفاع عن نفسها ضد أي تهديد يوجه ضدها" وفي سياق آخر، استبعد أكدوغان تماما أية فكرة للتدخل البري الأحادي في سوريا. وقال إن "تركيا لن تشن عملية أحادية. تركيا ليست بلدا يقوم بمغامرات. نحن لسنا بلدا محبا للحرب"، وتطالب تركيا التي تستضيف 2,7 مليون لاجئ سوري، منذ زمن طويل بإقامة منطقة آمنة في سوريا وفرض منطقة حظر جوي لحمايتها، لكن حلفاءها ما زالوا يعارضون هذا الأمر حتى الآن، وجدد أكدوغان التأكيد على أنه "من المهم أن تتحول منطقة بعرض 8 إلى 10 كلم بين الحدود التركية ومدينة أعزاز السورية إلى ممر مساعدات، يقيم فيه لاجئون مدنيون وطالبو لجوء كي يستفيدوا من الحماية كما هو الحال في منطقة أمنية"، وأوضح أن حوالي 150 ألف سوري يقيمون في 10 مخيمات على الجانب السوري قبالة الحدود مع تركيا، وقال أيضا: "في حال استمرت المعارك واستؤنف القصف، فسوف نواجه خطرا أمنيا جديدا: قد نكون أمام تدفق جديد للاجئين لينتقل عددهم من 150 ألفا إلى 700 ألف أو 800 ألف شخص. وهذه الموجة من اللاجئين لن تضرب فقط تركيا ولكن أيضا أوروبا"، وبموجب اتفاق موقع مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/ نوفمبر، تعهدت تركيا بمنع انتقال المهاجرين إلى أوروبا مقابل حصولها على مساعدة مالية، وقبل أيام من قمة جديدة حول هذا الموضوع في 7 آذار/ مارس في بروكسل، أعرب أكدوغان عن معارضته لعودة اللاجئين السوريين إلى تركيا، وقال إن "السوريين ليسوا مواطنين أتراكا. هل سيتم تجميع جميع السوريين في العالم بأسره وإرسالهم إلى تركيا؟ إذا كان للأوروبيين هذه الإمكانية فليعيدوهم إلى سوريا. فليقروا السلام هناك لإعادتهم إلى منازلهم".



المشهد الدولي:
•أنكرت روسيا  انتهاكها الهدنة في سوريا، كما أعلنت الأمم المتحدة أنها اتفقت مع موسكو على الحاجة الماسة لتنفيذ الهدنة، وأنها شكرت روسيا على "تحقيق التقدم" في سوريا، في حين وثقت جهات معارضة وحقوقية عشرات الخروق للهدنة في الأيام الثلاثة الأولى من قبل قوات النظام وروسيا، وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة رويترز اليوم إن روسيا لم تنتهك اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وإنها لم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية، وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي "توقفنا عن قصف أي أحد منذ بدء وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن القصف الروسي مستمر ولكن "ليس في مواقع المعارضة"، وذكر بوغدانوف أن روسيا تأمل في صمود اتفاق الهدنة الذي لا يشمل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها "تواصل الامتناع" عن مهاجمة المناطق التي تحترم فيها "المعارضة المعتدلة" الهدنة، وأضافت أنها سجلت 15 انتهاكا للهدنة في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، حسب وكالة إنترفاكس الروسية في الأثناء، قال بيان للأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اتفقا على أهمية التحرك على وجه السرعة، وبالتزامن، لتطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمدنيين والعودة للمفاوضات السياسية"، وذكر البيان الذي صدر بعد محادثات بين الطرفين في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف أن بان شكر لافروف على "دوره الكبير في تحقيق التقدم الأخير في سوريا".

•قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو "تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية الى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية". ولم تشر الأنباء إلى أي موقف "رسمي" من نظام الأسد، على تلك الدعوة التي تشكّل خرقاً للدستور السوري الحالي، وكذلك تتناقض مع حكم البعثيين لسوريا أكثر من نصف قرن. خصوصا أن حزب "البعث العربي الاشتراكي" يقوم في جوهره، ليس فقط على وحدة الأرض السورية عبر قيام سلطة مركزية، أساسها الحكم المركزي في العاصمة الذي يفرض سلطته الطبيعية الى بقية محافظات البلاد، بل تقوم ايديولوجية "البعث" على شعار شهير وهو "الوحدة العربية" من المحيط الى الخليج، وسبق أن ذكرت أنباء في الشهر الماضي، حول قيام نظام الأسد، بالطلب الى ما يعرف بـ"القيادة القومية" لحزب البعث، بتسليم ممتلكاته وما يتبع اليها من عقارات ومكاتب، الى جهة مختصة لدى قيادة "البعث" القُطرية، أي في فرع البعث في "القطر السوري"، وذكرت الأنباء أن النظام في صدد إنهاء وجود القيادة القومية، والتي تقوم أصلا على فكرة الوحدة التنظيمية للبعث في العالم العربي، على أساس من جوهر شعار الحزب نفسه الداعي الى الوحدة العربية، وقالت الأنباء إن نظام الأسد لجأ الى التمهيد لحل "القيادة القومية" لحزب البعث، نظراً الى "ضعف دورها وغياب فاعليتها"، ويأتي تصريح نائب وزير الخارجية الروسي الداعي الى "فيدرالية" سورية، في الوقت الذي تعلن فيه قيادات كردية متحالفة مع نظام الأسد، عن أهداف سياسية تعمل على تحقيقها، ومنها تأمين نوع من اللامركزية أو الحكم الفيدرالي، بصفة خاصة في الآونة الأخيرة، بعد الدعم الروسي لعمليات الأكراد العسكرية على الحدود السورية التركية، ويشار في هذا السياق أن رئيس النظام السوري لا يزال يحمل صفة "الأمين العام" و"الرفيق المناضل" وغيرها من ألقاب تعني ارتباطه الجوهري بحزب البعث، والذي لا يزال الى الآن يشير اليه بصفته الايديولوجية تلك، النظام الفيدرالي يعني شيئاً أساسياً في مفهوم السلطة، وهو انتفاء صفة الحكومة المركزية وحلول حكومات صغرى في أقاليم البلد الذي يعمل به هذا النوع من الأنظمة السياسية، إلا أن الطرح الروسي بالفَدرَلَة، يتنافى أيضاً، مع السياسة الروسية المعلنة حيال الجمهورية السورية، فكل التصريحات الرسمية التي تأتي على لسان بوتين أو وزير خارجيته، تعلن أن الهدف هو "وحدة سوريا" فيما يأتي طرح الفدرلة الأخير، متناقضاً مع الموقف الرسمي الروسي، والذي أشار اليه أيضا نائب وزير الخارجية الروسي لدى طرحه لفكرة الفدرلة بإشارته عن "وحدة الأراضي السورية".

•قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الثلاثاء إن فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي بدأ السبت الماضي يعني بالضرورة تأجيل محادثات السلام بين النظام السوري والمعارضة في جنيف، وأضاف دي ميستورا لرويترز أنه يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الاقتتال في سوريا، وحذر من أنه "إذا لم يحدث تقدم بشأن وقف الاقتتال وبشأن وصول المساعدات الإنسانية فقد يؤجل الجولة التالية من محادثات السلام، وأعلن المبعوث الأممي أن الجولة التي كان يفترض أن تستأنف يوم الاثنين السابع من مارس/آذار الجاري، ستعقد في التاسع من الشهر نفسه، لكنه أكد أن الأمر يتوقف على التطورات على الأرض "لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.. نود أن تتصدى فعليا لجوهر كل شيء"، ومنذ بدء تنفيذ الهدنة السبت الماضي تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بارتكاب خروقات للاتفاق، لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت، مع الإقرار بوجود انتهاكات، ووثقت المعارضة السورية خروقات عديدة من قبل الطائرات الروسية والسورية للهدنة.

•قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه في حين تبذل جهود للتحقق من انتهاكات مزعومة لوقف الأعمال القتالية في سوريا إلا أنه لا توجد حاليا أدلة تشير على أنها ستزعزع السلام الهش، وأبلغ كيري مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير “إننا ندقق في العملية التي انشأناها لمعرفة هل حدث إنتهاك فعلا أو أنه كان في الواقع اشتباكا مشروعا ضد (جبهة) النصرة فقط أو داعش فقط” في إشارة الى تنظيم الدولة الإسلامية، وقال كيري إنه في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا أن الغالبية العظمى من مناطق سوريا شهدت إنخفاضا في العنف، وأضاف قائلا “ولهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها.”
وقال كيري إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على العمل على آلية لضمان أن تقتصر الضربات الجوية في سوريا على الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وأضاف انه قلق بشان تقارير بأن الحكومة السورية تضع عراقيل أمام تسليم المساعدات الإنسانية ويأمل بأن تمنع موظفيها وجنودها من أخذ أدوية أو إمدادات أخرى من الشحنات.

اقرأ المزيد
٢٩ فبراير ٢٠١٦
تقرير شام السياسي 29-02-2016

المشهد المحلي:
•قال رئيس الوفد المفاوض للهيئة العليا أسعد الزعبي إن الوقف الهش للعمليات القتالية الذي بدأ يوم السبت أصبح يواجه "إلغاء كاملاً" بسبب هجمات قامت بها قوات الأسد انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه، مضيفاً إن الهدنة "انهارت قبل أن تبدأ"، وتابع الزعبي "نحن لسنا أمام خرق للهدنة...نحن أمام إلغاء كامل للهدنة"، مؤكداً على أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك، ومضى قائلا "أعتقد أن المجتمع الدولي فشل تماماً في كل الاختبارات..عليه أن يتخذ إجراءات عملية حقيقية حيال هذا النظام"، مشدداً على أنه "لا تبدو أية مؤشرات لتهيئة بيئة" لمحادثات السلام التي قالت الأمم المتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من آذار /مارس المقبل.  

•أخطرت المعارضة السورية الأمم المتحدة باستمرار النظام وحلفائه من الروس والمليشيات في انتهاك الهدنة لليوم الثاني من دخولها حيز التنفيذ، حيث كثفت المقاتلات الروسية والسورية من غاراتها على مواقع للمعارضة تشملها الهدنة، وثقت المعارضة 15 انتهاكا منها، وحذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب من انهيار العملية السياسية المرتقبة إذا ما استمر النظام وحلفاؤه في خرق الهدنة، وقال حجاب -في رسالة بعثها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- إن ما وصفها بالأعمال العدائية للروس والإيرانيين والنظام والمليشيات الحليفة لهم لم تتوقف، مضيفا أن الخروقات المتكررة للنظام وحلفائه للهدنة خلفت حتى الآن 29 قتيلا وعشرات الجرحى، وأشار إلى أن ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري سيقوض الجهود الدولية المبذولة لضمان استمرار الهدنة، موضحا أن الموافقة على الهدنة كانت بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب السوري وللمساعدة في تنفيذ البنود الإنسانية في القرار 2254، وتابع أن الفشل في ذلك سيدفع المعارضة السورية للبحث عن وسائل أخرى لحماية الشعب السوري، مطالبا مجلس الأمن بموقف حازم حيال هذه الانتهاكات قبل فوات الأوان، وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، وثقت الهيئة العليا للمفاوضات 15 انتهاكا من قوات النظام وحلفائه لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة السبت، مؤكدة أنها ستلتزم بوقف القتال، وأنها طلبت من الجانب الأميركي معلومات عن طريقة مراقبة الهدنة، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.

•قال مسؤول في المعارضة السورية لتلفزيون العربية الحدث إن الوقف الهش للعمليات القتالية الذي بدأ يوم السبت أصبح يواجه “إلغاء كاملا” بسبب هجمات قوات النظام التي قال إنها انتهكت الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، وقال أسعد الزعبي رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض إن الهدنة التي بدأت في وقت مبكر يوم السبت “انهارت قبل أن تبدأ”،وتابع الزعبي للعربية الحدث أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك لكنه لم يسهب، وأضاف “لا تبدو أية مؤشرات لتهيئة بيئة” لمحادثات السلام التي قالت الأمم المتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من مارس آذار.

•أكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نغم غادري أن "الجرائم التي يقوم بها نظام الأسد في سورية منذ خمس سنوات لها ما يشبهها أيضا في إيران.. فنظام الأسد وملالي إيران من مدرسة واحدة"، وفي المؤتمر السنوي للنساء، الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت الماضي، تحت عنوان "نساء متحدات ضد التطرف" من تنظيم من مجلس المقاومة الإيرانية، عبرت غادري عن عميق أسفها إثر مشاهدتها تقرير عن نساء إيرانيات يروين قصصهن وقصص رفيقاتهن في سجون نظام الملالي، وآلاف النساء السوريات في معتقلات الأسد وما يتعرضن له من تعذيب ممنهج حتى الموت، وقالت غادري: "الدكتورة رانيا عباس هي طبيبة وبطلة العرب في الشطرنج، معتقلة منذ العام 2013 هي وأطفالها الستة، أصغرهم حين الاعتقال كان في عمر السنتين، وهي واحدة من النساء اللاتي ما زلن في ظلام سجون الأسد. تلك النساء قصصهم كقصص افروديت وفينوس وأليسار وعشتار ستبقى لتحكي بها الحضارات كلها"، وشددت غادري على أن نضال السوريين هو "ضد القمع والديكتاتورية، ولإسقاط نظام الأسد المغتصب للسلطة، وكل من يدعمه وعلى رأس هؤلاء الداعمين الروس ونظام الملالي وميليشا حزب الله الإرهابي وغيرهم"، وتوجهت غادري بكلمتها إلى المجتمع الدولي "الذي يتظاهر بقيم الديمقراطية والحرية والمساواة لأقول لهم إن تخاذلكم يقتل أطفال سورية وهم أجنة في بطون أمهاتهم، يقتل أحلامنا. ذكرياتنا، ويدمر مشافينا ومدارسنا، يدمر هناك كل شيء إلا الإنسان الثائر الذي لن يعود إلى منزله قبل استئصال هذا النظام المجرم ومؤسساته الأمنية، ومحاكمتهم على جرائمهم"،وشكرت غادري المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي على إتاحة الفرصة لها ولممثلة الائتلاف في النرويج حنان البلخي ووزيرة الثقافة السابقة في الحكومة السورية المؤقتة تغريد الحجلي، لنقل جزء بسيط مما يحصل في سورية مؤكدةً " أننا معاً أقوى



المشهد الإقليمي:
•صرح الرئيس التركي، طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن وقف إطلاق الذي أعلن في سوريا الأسبوع الماضي يشمل ثلث البلاد فقط، آملاً في توسعته ليشمل سوريا بالكامل.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك في أبيدجان مع رئيس ساحل العاج حيث يقوم بزيارة رسمية لغرب إفريقيا إن الهجمات لا تزال مستمرة في أجزاء من سوريا. وجرى بث المؤتمر الصحافي على الهواء مباشرة في تركيا من جهته، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في وقت سابق اليوم، أن اتفاق وقف الاقتتال متماسك إلى حد بعيد برغم بعض الحوادث التي يأمل في احتوائهاب بدورها، قصفت القوات التركية مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، وفق ما أوردت وسائل الإعلام المحلية الاثنين.
وذكرت وكالة دوغان الخاصة للأنباء أن المدفعية التركية أطلقت 50 إلى 60 قذيفة من مدافع هاوتزر منتشرة في منطقة كيليس الحدودية الجنوبية، مستهدفة مواقع للتنظيم شمال محافظة حلب السورية.  

•رسميا، قلل مصدر حكومي أردني من التصريحات المتعلقة بالخطة "ب"، قائلا لـ "عربي21" إن "أي تحرك عسكري، وإقامة مناطق آمنة يجب أن يأتي بقرار من الأمم المتحدة"، مؤكدا "دعم الأردن لأي حل سياسي يحافظ على وحدة الأراضي السورية"، وسبق لرئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، أن رفض في مؤتمر صحفي الحديث حول مشاركة الأردن في حرب برية، لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، قبل وجود قرار دولي حول ذلك، وتميل المملكة إلى سياسة "إمساك العصا من المنتصف" في ما يتعلق بالأزمة السورية، رغم الضغوط الخليجية لفتح الحدود الأردنية أمام التسليح والدعم اللوجستي، وكان آخرها دعوات من السعودية والإمارات لإرسال قوات برية عبر الحدود الأردنية في حال وجود قرار دولي بمحاربة تنظيم الدولة في سوريا.
 بدوره، رأى الخبير العسكري اللواء المتقاعد الدكتور قاسم محمد صالح، أن الحل البديل في حال تم خرق الهدنة، والتي وصفها بالهشة، هو الحل العسكري، موضحا لـ"عربي21" أنه في حال "عدم نجاح الهدنة فسيتحول العمل إلى الخطة ب العسكرية، وهذا سيدفع بأعداد كبيرة من اللاجئين إلى الأردن، وستتأثر المملكة نتيجة هذا العمل العسكري"، ورأى خبراء أن من مصلحة الأردن المضي بالخطة (أ) المتمثلة بالحل السلمي، لما قد تجلبه الخطة البديلة والخيار العسكري من تداعيات سلبية على المملكة وأمنها، والتي قد تشهد تدفق آلاف اللاجئين على حدودها الشمالية حال احتدام المعارك، بالإضافة للتهديدات الأمنية المتمثلة "بالقذائف العشوائية" التي تتساقط على القرى الحدودية الأردنية السورية من جهته، استبعد الخبير والمحلل الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة تطبيق سيناريو الخطة "ب"، معتبرا أن "الهدنة هي النتيجة الطبيعية في موضوع القرار الأممي الذي يفرض الحل السياسي، وبالتالي فهي فرصة لكثير من الأطراف للالتحاق بالركب السياسي، وتوحيد الجهود وعزل كثير من المكونات التي ستكون هي هدف المواجهة"، وأضاف السبايلة لـ"عربي21" أن الهدنة "فرصة لترتيب أوراق المعارضة المسلحة بحيث تندرج تحت مظلة القرار الدولي، وتقوم بدوها الطبيعي في مواجهة تنظيم الدولة والنصرة، وتلتحق بالحل السياسي مستقبلا"، وتابع المحلل السياسي بأن "الأمور تسير باتجاه تشكيل حل سياسي قد يتضمن دمج المعارضة في الجيش السوري، أو في العملية السياسية، وانخراطها في الحرب على الإرهاب، والحصول على الشرعية بأن تكون جزءا من المكون السياسي المستقبلي لسوريا"، وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ذكر أن بلاده تدرس خيارات لخطة بديلة في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا، وقال كيري، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: "نحن في طريقنا لمعرفة ذلك في غضون شهر أو شهرين، معرفة ما إذا كانت هذه العملية الانتقالية جادة حقا، وعلى الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية حول عملية تشكيل حكومة انتقالية"، ولم يعلن وزير الخارجية الأمريكي عن تفاصيل الخطة "ب"، لكنه قال إن "الخطوط العريضة للخطة تتضمن الاستمرار في قيادة التحالف ضد داعش ودعم المعارضة ضد الأسد"، وقال كيري إن الرئيس باراك أوباما أعطى تعليماته للبنتاغون والاستخبارات، للتحرك بشكل أكبر وأسرع في العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، إلا أن السبايلة وصف الحديث عن الحرب البرية والخطة العسكرية البديلة بـأنها "كلام فارغ ومادة للاستهلاك الإعلامي لا أكثر"، مفسرا ذلك بأنه "لو كان هناك حرب برية من خلال الأردن لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم في نقطة التسويات بين موسكو وواشنطن، والتي صاغتها عبر مجلس الأمن، من تجفيف منابع الإرهاب إلى فرض الحل السياسي الذي لم يعترض عليه أحد"، أما حول المطلوب من الأطراف الدولية بعد سريان الهدنة، فاعتبر السبايلة أن "المطلوب من الولايات المتحدة أن تعيد إحياء تحالفها الأساسي في مكافحة الإرهاب، وأن تقوم موسكو بالعملية نفسها ليلتقي التحالفان في مواجهة داعش. لهذا فإن المواجهة البرية المحتملة إن حدثت تكون في القضاء على داعش والنصرة بتنسيق أمريكي روسي"، وتوقع الخبير الاسترايجي أن تشهد الهدنة خروقات، لكنها "لن تقود إلى حرب برية بين الأطراف الإقليمية التي صاغت الحل السياسي".
 
•اعلن نائب رئيس الوزراء التركي لطفي الوان الاثنين أن اكثر من 150 الف طفل سوري ولدوا في تركيا منذ اندلاع الثورة في سوريا ملقيا الضوء على العبء الانساني الذي تواجهه انقرة.
وقال خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الانسان لدى الامم المتحدة في جنيف ان تركيا “تبذل اقصى جهودها لتحمل قسم كبير من الكارثة الانسانية” التي سببها النزاع في سوريا المستمر منذ اكثر من خمس سنوات، واضاف أمام المجلس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، ان “عدد الاطفال السوريين الذين ولدوا في تركيا بلغ حوالى 152 الفا” بحسب نسخة عن خطابه لافتا الى ان بلاده تستقبل ايضا اكثر من 2,7 مليون لاجىء سوري، اي اكثر من اي دولة اخرى مجاورة لسوريا، وكرر المسؤول التركي دعوته الاثنين الى دول العالم بما يشمل الغرب “للتحرك بموجب مبادئ تقاسم الاعباء” في الازمة الانسانية السورية.



المشهد الدولي:
•تعقد مجموعة الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا، الاثنين، اجتماعا في جنيف في الوقت الذي طلبت فيه فرنسا معلومات عن وقوع هجمات، في انتهاك لاتفاق وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه ، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، الاثنين، للصحفيين بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "تلقينا مؤشرات على أن هجمات بعضها جوية استمرت ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة"، وأضاف: "كل هذا يحتاج إلى تحقق، لذلك طلبت فرنسا أن تجتمع قوة العمل المكلفة بالإشراف على وقف الأعمال القتالية دون تأخير"، وقال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية، إن الحكومة السورية انتهكت الاتفاق 15 مرة في اليوم الأول، وإنه حدثت انتهاكات أخرى من جانب روسيا وحزب الله اللبناني حليفي الرئيس السوري بشار الأسد، ومن المفترض أن تراقب المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا الالتزام بالاتفاق، وتتصرف سريعا لوقف أي تجدد لإطلاق النار، على أن تلجأ إلى استخدام القوة كملاذ أخير، وقال المتحدث باسم الهيئة، سليم المسلط، إنه لم يتضح بعد كيف يفترض أن يعمل النظام، وقال أسعد الزعبي، رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض، إن الهدنة التي بدأت السبت "انهارت قبل أن تبدأ"، وقال لتلفزيون العربية الحدث، إن الوقف الهش للعمليات القتالية أصبح يواجه "إلغاء كاملا" بسبب هجمات القوات الحكومية وتابع الزعبي، أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك، لكنه لم يسهب، وقال دبلوماسي غربي: "نحتاج إلى الحصول على تفسير من الروس عن الضربات التي حدثت يوم الأحد"، وقال سفير غربي في جنيف، إنه توقع دوما ألا يكون وقف العمليات القتالية كاملا. وأضاف: "الكل يعرف أنه ستقع حوادث. المجموعة الدولية لدعم سوريا ستناقشها اليوم، ووجهة نظرها هي التي تهم".

•أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إرو، عن تلقيه معلومات تفيد بهجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا بعد الهدنة، وقال: "تلقينا معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا"، ولهذا دعت فرنسا لاجتماع فوري لقوة المهام الخاصة بسوريا يناقش فيه انتهاكات وقف الأعمال القتالية من جهة أخرى، أكد رئيس الوفد المفاوض، العميد أسعد الزعبي، أن الهدنة في سوريا انهارت قبل أن تبدأ، وأن هناك غازات استهدفت الكثير من مناطق المعارضة المعتدلة أثناءها، وصرّح أن نظام الأسد عاد لاستخدام غاز الكلور، كما أعلن الزعبي أن روسيا الخصم الأكبر للمعارضة بعد الأسد، ولا يمكن الوثوق بها، وأكمل أن الروس "إرهابيون"، على حد تعبيره، ولا يمكنهم لعب دور الحكم. مضيفا أن النظام وإيران وروسيا لا يريدون الهدنة ولا يتقيدون بها، وكشف أيضا أن نظام الأسد يملك 600 طن من الغازات السامة، والمجتمع الدولي غير قادر على مصادرتها، وأكد الزعبي أن المعارضة تملك أدوات لحماية الشعب السوري في ظل عجز المجتمع الدولي عن فعل ما يلزم إزاء ما يرتكب بحقه.

•يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مصاعب جمة وتحذيرات من احتمال انهياره، على خلفية الانتهاكات والخروقات، وفي آخر المستجدات أُعلن عن اجتماع بعد ساعتين لمجموعة العمل الدولية، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك للبحث في تداعيات الخروقات المتواصلة للهدنة، وصرّح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل قليل أن مجموعة العمل ستعمل على تطويق الخروقات تجنبا لانهيار الهدنة في سوريا، وتابع بان كي مون أن قوة المهام الخاصة بسوريا تحاول ضمان عدم اتساع نطاق هذه الحوادث، واستمرار اتفاق وقف إطلاق النار.

•أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح جديد من نوعه، أن موسكو تأمل بأن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية، وهو المطلب الذي يطالب به الأكراد، واعتبر ريابكوف أن على السوريين وضع معايير محددة للهيكلة السياسية في سوريا المستقبل، تعتمد على الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بما في ذلك إمكانية إنشاء جمهورية فيدرالية، كما لفت إلى أن روسيا قلقة من استعدادات للجيش التركي على الحدود السورية، مشدداً على أن أي تدخل عسكري لأنقرة سيكون ضربة قاصمة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وأكد ريابكوف أن الأتراك لم يتخلوا عن فكرة الهجمات عبر الحدود.

•طلبت فرنسا اجتماعا لمجموعة العمل حول الهدنة في سوريا "بدون إبطاء"، وذلك إثر معلومات عن استمرار الغارات، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت في جنيف الاثنين، وقال الوزير الفرنسي للصحافيين: "تلقينا مؤشرات مفادها أن الهجمات بما يشمل الغارات، مستمرة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة"، وأضاف على هامش الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، أنه "ينبغي بالطبع التثبت من كل ذلك. وطلبت فرنسا بالتالي أن تجتمع (مجموعة العمل) المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية بدون إبطاء"، ودخل وقف إطلاق نار هش بموجب اتفاق أمريكي روسي مدعوم من الأمم المتحدة، موضع التنفيذ ليل الجمعة السبت، وتؤكد الأطراف المعنية في سوريا الاستمرار باحترامه رغم تبادل اتهامات بارتكاب خروقات، وقال آيرولت إن فرنسا "تتمنى بقوة انتهاء الأعمال العدائية، لكنها ستبقى متيقظة حول تطبيق (الاتفاق) عمليا"،وتابع: "علينا ألا نخطئ، فالمأساة السورية هي الاختبار الذي سيحكم في ضوئه على كل جهودنا على صعيد حقوق الإنسان"، مضيفا أنه "في الوقت الحاضر، لا بد لنا من الإقرار بالفشل"، مؤكدا بهذا الصدد أن فرنسا "لن تقف بجانب الذين يريدون تجاهل الانتهاكات لحقوق الإنسان وطرحها جانبا"، من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، أن وقف إطلاق النار "صامد عموما" في سوريا رغم بعض "الحوادث المعزولة" التي سجلت في نهاية الأسبوع، وقال بان كي مون للصحافيين في جنيف: "يمكنني القول إن وقف الأعمال العدائية صامد عموما رغم أننا سجلنا بعض الحوادث"، مضيفا أن مجموعة العمل حول الهدنة في سوريا "تحاول الآن العمل على عدم اتساع نطاق هذه الأمور واستمرار وقف الأعمال العدائية"،وأعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاثنين، أن الجوع قد يودي بحياة "الآلاف" خلال عمليات الحصار التي تطال نحو نصف مليون شخص في سوريا، وقال زيد بن رعد الحسين، خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب"، مضيفا أن "الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية الملحة الأخرى، تمنع من الدخول بشكل متكرر. الجوع قد يودي بحياة الآلاف"، وبدأ قبل أيام أول اتفاق لوقف إطلاق النار خلال خمس سنوات في سوريا -حيث أسفر النزاع عن 270 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين- أعلن نظام الأسد قبوله به، رغم الانتهاكات المتكررة عبر قصف المناطق المدنية الخالية من تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
عبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن قلقه من الحشد العسكري الروسي في سوريا، وقال إن الهدنة متماسكة بدرجة كبيرة، وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في الكويت "نحن قلقون من الحشد العسكري الروسي الكبير الذي شهدناه في سوريا بقوات برية وقوات بحرية في شرق المتوسط وقوات جوية تشن ضربات"، وبدأت روسيا في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها على مواقع تقول إنها لـ"جماعات متطرفة"، غير أن الأمين العام لحلف الأطلسي أكد أن الضربات الروسية "استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة"، وأشار ستولتنبرغ إلى أن الحلف لا يخطط لإرسال قوات برية إلى سوريا ضمن الحملة على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وبخصوص اتفاق وقف الأعمال العدائية الساري منذ يوم الجمعة الماضي، قال ستولتنبرغ "رأينا علامات مشجعة على أن الاتفاق صامد إلى حد كبير، لكن في الوقت نفسه رأينا بعض التقارير عن انتهاكات"، وأضاف "بطبيعة الحال، هذا مصدر قلق لأنه من المهم أن تحترم جميع الأطراف الاتفاق" الذي اعتبره أفضل وسيلة لتجديد الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ خمس سنوات، ويؤكد الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته روسيا أنهما سيواصلان استهداف "الجماعات المتشددة" غير المدرجة في اتفاق وقف الأعمال العدائية، ويقول معارضون آخرون إنهم يخشون أن يستغل هذا الموقف ذريعة لاستهدافهم.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي