تقرير شام السياسي 14-03-2016
تقرير شام السياسي 14-03-2016
● تقارير سياسية ١٤ مارس ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 14-03-2016

المشهد المحلي:
•أكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري على وصول وفد المعارضة السورية بشكل كامل إلى جنيف، للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي تبحث عملية الانتقال السياسي في سورية كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن 2254 وبقية القرارات السابقة،وأوضح الحريري الذي يتواجد في جنيف بصفته مستشاراً للوفد المفاوض على أن المعارضة السورية تمثل ثورة شعب، لذلك فقرارها شعبي قبل أن يكون سياسياً، مضيفاً إن غداً ستكون أولى جلسات الوفد مع المبعوث الدولي لمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات،كما أكد الحريري على رغبة وفد الثورة السورية بإيجاد حل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري، ويوقف شلال الدم والخراب والدمار في البلاد.

•أكد المجلس الوطني الكردي أنه مدعو إلى مفاوضات جنيف ومشارك بها من خلال ممثليه ضمن الوفد المشارك، وذلك رداً على تصريحات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بأن الكرد غير مدعوين لجنيف، بينما الحقيقة أن حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" هو غير المدعو وليس الكرد، واستنكر المجلس على الأمم المتحدة أن تساوي جماعة إثنية كاملة بحزب سياسي واحد"PYD"،وقال ممثل العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري سيامند حاجو: نأمل أن الأمم المتحدة سوف تعترف بصحة تمثيل الكرد من قبل الممثلين المدعوين إلى مفاوضات في جنيف ومساهمتهم في إيجاد حل سلمي لبلدنا سورية،وطالب المجلس قي بيان له على ضرورة إقصاء الأسد عن السلطة، وإجراء مناقشات مفتوحة للدستور حول سورية المستقبل، والتي تنص على العدالة الاجتماعية، والمشاركة الديمقراطية، وحقوق الإنسان، مع الحفاظ على وحدة سورية.

•أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة بأن "الوفاء الحقيقي للشهداء هو الاستمرار فيما نهضوا واستشهدوا من أجله"، وذلك في كلمة ألقاها أمس في احتفالية مشتركة مع المجلس الوطني الكردي بمناسبة انتفاضة آذار 2004 وبمناسبة الذكرى الخامسة للثورة السورية،وأكد العبدة على أن "انتفاضة قامشلو كانت الشعلة التي أيقظت روح الانتفاض ضد الظلم والطغيان"، ورأى العبدة بـ"أن الدماء الكردية التي أزهقها نظام الأسد سرت في روح كل السوريين"،وشارك في الاحتفالية التي أقيمت في مدينة إسطنبول، عدد من أعضاء الائتلاف والمجلس الوطني الكردي ورئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، الذي أشار في كلمته بأن النظام المجرم ساهم منذ البدء في ضرب التآلف بين السوريين، وحاول مراراً دق الأسافين بين مكونات الشعب السوري،ومن جهته ألقى رئيس العمل الوطني من أجل سورية عضو الائتلاف أحمد رمضان كلمته مستذكراً الخصال الحميدة لمن انتفض ضد النظام القاتل في قامشلو، مثمناً الدور الهام للمجلس الوطني الكردي في لملمة البيت السوري وقدرته على تجاوز العقبات للعمل معاً من أجل وطنٍ حرٍ أبي.

•دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التفجير الإرهابي الإجرامي الذي وقع مساء أمس الأحد مستهدفاً مركز العاصمة التركية أنقرة،وتقدم الائتلاف بأحر تعازيه لذوي ضحايا الاعتداء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ومؤكداً وقوف سورية والشعب السوري إلى جانب الشعب التركي والحكومة التركية في التصدي للإرهاب بكل أشكاله،وجدد الائتلاف الوطني ثقته بتركيا وبقدرتها على مواجهة التحديات الإرهابية بكل أشكالها، مذكراً بمعاناة الشعب السوري التي لا تزال مستمرة من إرهاب الدولة وإرهاب الجماعات المتطرفة المرتبطة بالدول والمنظمات، وهو يدرك تماماً بشاعة استهداف المدنيين وسفك دمائهم من أجل نشر الفوضى والدمار.


المشهد الإقليمي:
•قال الرئيس السوداني عمر البشير، الاثنين، إنه اتصل برئيس النظام السوري بشار الأسد قبل ثلاث سنوات، وطرح عليه الحل السلمي، قبل أن يظهر حجم تدخل إيران وحزب الله، مشيرا إلى الطبيعة الطائفية للنظام السوري،وأضاف البشير في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية أن "قناعته لحل الأزمة السورية منذ اليوم الأول هي بالحل السلمي؛ لأن الوضع في سوريا مختلف عن أي وضع لأي دولة أخرى، والحاكم هو طائفة أقلية، والأقلية تدافع عن نفسها وحكمها لآخر قطرة والحل عسكري يا قاتل يا مقتول، ويعاون بشار إيران وحزب الله والروس، وكان لا بد من حل سلمي"،وتابع البشير: "لقد طرحنا الحل السلمي منذ ثلاث سنوات، واتصلت ببشار آنذاك وقبل بحل سلمي، والدم لا يزال يسيل والقتلى يتزايدون والمهاجرون يتزايدون"، لافتا إلى أن "بشار رئيس طائفة أقلية، وحينما تكلمنا آنذاك عن الحل لم يكن ظاهرا لنا تدخل حزب الله وإيران، وروسيا لم تتدخل آنذاك، لكن بعد ذلك دخل حزب الله وغيره، وأصبح الصراع مفتوحا".
وأعرب عن اعتقاده بأن "بشار لن يرحل الآن إلا بالقوة، فمن نفسه لن يرحل، والأمر صعب جدا في هذا البلد العربي، لأنه يقاتل بكل طائفته، وهذه الطائفة مترابطة وتقاتل مع بعضها سواء في سوريا أم لبنان أم العراق"، مستدركا بالقول: "بشار لن يرحل، سيقاتل إلى أن يُقتل".

•قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن النظام الفدرالي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية وهو قائم حاليا بحكم الواقع، واعتبر أن الدعوات لإعادة توحيد سوريا "واهمة".
واعتبر يعالون خلال ندوة في مركز وودر ويبسون بواشنطن اليوم الاثنين، أن نظاما فدرالياً يقوم بحكم الواقع حاليا في سوريا سواء في المناطق العلوية التي تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد أو المناطق التي تخضع لسيطرة الأكراد،وقال "ثمة منطقة علوية قائمة بالفعل يقودها بشار الأسد وهو يسيطر على 30% فقط من أراضيه السابقة، كما تقوم كردستان أيضاً في سوريا".
وأكد أن "الذين يتحدثون عن استراتيجية لتوحيد سوريا بقيادة الأسد أو غيره لا يحظون بأي فرصة و هم واهمون".



المشهد الدولي:
•أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء انسحاب قواته من سوريا، بالتزامن مع بدء “مباحثات جنيف”،وقال بوتين، إن “القوات الروسية في ?‏سوريا? أوجدت ظروفاً مناسبة لعملية السلام”،وأضاف : “طلبت من لافروف تكثيف الدور الروسي في عملية السلام في سوريا”،وزعم بوتين أن “القوات الروسية حققت جزء كبيرا من أهداف مهمتها في سوريا”، مؤكداً أن “بدء انسحاب الجزء الأكبر من القوات الروسية من ?سوريا? سيتم الثلاثاء”.

•قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن روسيا تعتقد أن من المهم ألا يضع أي جانب مشارك في محادثات سوريا "مهلا لا أساس لها"،وقال بيسكوف في مؤتمر هاتفي مع الصحافيين رداً على سؤال عن توقعات روسيا بشأن محادثات جنيف: "بلا شك من المهم الآن أن يكون هناك أوسع تمثيل ممكن وألا يخرج أي طرف المفاوضات عن مسارها".
وأضاف: "من المهم الآن أن تمثل جميع القوى السياسية في سوريا وجميع قطاعات المجتمع السوري ومنها بالطبع الأكراد ومن المهم ألا يضع أي مشارك في محادثات سوريا مهلاً لا أساس لها"،وتابع بيسكوف: "نتفهم أن ذلك لن يكون سهلاً لكننا بالتأكيد نأمل في نهاية الأمر الأخذ في الاعتبار الخطوات الإيجابية التي شهدناها في الشؤون السورية منذ بداية وقف القتال وأن يقود ذلك بخطوات صغيرة إلى تحقيق نتائج إيجابية".

•بدأت الاثنين جولة المفاوضات حول سوريا، بلقاء بين وفد النظام السوري إلى جنيف، والموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، الذي أعلن أن الانتقال السياسي هو "أساس كل القضايا" التي ستتم مناقشتها،وعقد دي ميستورا الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش، اجتماعا مع وفد النظام السوري برئاسة كبير مفاوضيه ممثل دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في إطار الجلسة الأولى من المفاوضات غير المباشرة،ويفترض أن يجتمع في وقت لاحق مع وفد المعارضة، وكبير مفاوضيه محمد علوش، الممثل السياسي لفصيل "جيش الإسلام"،وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة قبل الاجتماع: "إنها لحظة الحقيقة"، مضيفا التساؤل: "ما هي النقطة الأساسية؟ الانتقال السياسي هو النقطة الأساسية في كل القضايا" التي ستتم مناقشتها بين وفدي الحكومة والمعارضة،وتابع بأن "جدول الأعمال وضع استنادا إلى القرار الدولي 2254، وفي إطار توجيهات إعلان جنيف بالطبع"،واتفقت مجموعة عمل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا ودول عربية في 30 حزيران/ يونيو 2012 في جنيف، على مبادئ مرحلة انتقالية تتضمن هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، لكن الأطراف المعنية بالنزاع سورية أم غير سورية اختلفت على تفسير هذه المبادئ التي لم تلحظ بوضوح مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد،ونص القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن في كانون الأول/ ديسمبر، على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن المعارضة والحكومة خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا،ولم يذكر دي ميستورا تفاصيل إضافية عن جدول الأعمال، فيما توقع أن تكون المفاوضات المقرر انطلاقها اليوم واحدة من ثلاث جولات،وتستمر الجولة الحالية حتى 24 آذار/ مارس، ثم تبدأ الجولة الثانية بعد توقف لمدة أسبوع أو عشرة أيام، على أن تستمر لمدة "أسبوعين على الأقل"، وتُعقد جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل،ويتزامن انطلاق جولة المفاوضات في جنيف مع دخول النزاع السوري عامه السادس، وتهدف إلى وضع حد لحرب تسببت بمقتل أكثر من 270 ألف شخص وبتشريد ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها،وبعد فشل جولة أولى في بداية شباط/ فبراير في جنيف، فإن القوى الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا تضغط لإنجاح هذه الجولة الجديدة،وتعقد المفاوضات وسط تباين كبير في وجهات النظر بين طرفي النزاع، لكن في ظل اتفاق لوقف الأعمال القتالية صامد إجمالا منذ 27 شباط/ فبراير. ويستثني الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين موسكو وواشنطن ولقي دعما من مجلس الأمن، تنظيم الدولة وجبهة النصرة،ويطرح ذلك أسئلة حول إمكانات تطبيق أي اتفاق محتمل قد يتم التوصل إليه في المفاوضات، لأن جزءا كبيرا من الأراضي السورية يقع تحت سيطرة مسلحي هذين التنظيمين،وحذر المبعوث الدولي من أن البديل عن نجاح المفاوضات هو استمرار الحرب، قائلا إن "الخطة ب الوحيدة المتاحة هي العودة إلى الحرب، وربما إلى حرب أسوأ مما هي اليوم"،لكن المحللين يشككون في إمكانية تحقيق تقدم سريع، فيما يبقى مصير رئيس النظام السوري نقطة الخلاف المحورية بين الطرفين، إذ تتمسك المعارضة بأن لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية، في حين يصر النظام على أن الرئيس "خط أحمر"،في الوقت نفسه يبدي النظام السوري شكوكا إزاء مدى تمثيل الوفد المفاوض للمعارضة،وكانت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة تمسكت بأن تكون الممثل الوحيد للمعارضة في مفاوضات جنيف،إلا أن محمود مرعي، أمين عام هيئة العمل الديمقراطي في سوريا، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، قال الاثنين إن شخصيات معارضة في الداخل تلقت اتصالا هاتفيا من مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق، خولة مطر، "تدعونا فيه لحضور مؤتمر جنيف"،وقال إن "الدعوة لم تحدد صفة الوفد، ما إذا كان استشاريا أم تفاوضيا"، لافتا إلى أن "صفة الوفد غير مهمة، ولكن المشاركة في المباحثات وبيان رأي المعارضة في الداخل هو المهم"،واعتبر مرعي أن معارضة الداخل "هي الأقدر على حل الأمور وعلى حمل هموم المواطن السوري إلى المجتمع الدولي حول طاولة حوار سياسي سوري-سوري دون شروط مسبقة"، مشيرا إلى أن الوفد ينتظر إنهاء "الترتيبات اللوجستية" للتوجه إلى جنيف،وفي موسكو أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المفاوضات يجب أن تشمل جميع قوى المعارضة،ويطالب الروس بإشراك ممثلين عن المسلحين الأكراد في المفاوضات، الأمر الذي ترفضه الهيئة العليا للمفاوضات وتركيا الداعمة للمعارضة.

•قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، معلقا على تصريحات وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، حول مصير بشار الأسد بأنها "معرقلة للمفاوضات"، في حين وصفها نظيره الفرنسي بأنها "مستفزة"،وكان المعلم قال إن "الأسد خط أحمر"، مضيفا القول: "نحن لن نحاور أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة.. وبشار الأسد خط أحمر، وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج فإنه لا داعي لقدومهم إلى جنيف"،وقال كيري في ختام مباحثات مع الحلفاء الأوروبيين في باريس، إن "من الواضح أن المعلم كان يبعث رسالة رادعة للآخرين، ولكنها تصريحات معرقلة للمفاوضات"،بدوره ندد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، الأحد، بتصريحات المعلم، ووصفا بأنها "مستفزة"،وقال آيرولت بعد لقاء في باريس مع نظرائه الأمريكي والألماني والإيطالي والبريطاني، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي: "شهدنا في الساعات الأخيرة استفزازات وزير الخارجية السوري، ما يعدّ إشارة سيئة لا تتوافق مع روحية وقف إطلاق النار".
وحذّر كيري دمشق وحلفاءها وضمنهم روسيا، من استغلال الهدنة لتحقيق أهدافهم في سوريا،وقال خلال مؤتمر صحفي في باريس: "إذا اعتقد النظام وحلفاؤه أنهم قادرون على اختبار صبرنا أو التصرف بطريقة تطرح تساؤلات حول تعهداتهم دون أن يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه، فإنهم واهمون".

•اتهمت روسيا، الأحد، تركيا بـ"التمدد" خارج حدودها والتوغل في سوريا، مشددة مجددا على "ضرورة" إشراك الأكراد في مفاوضات السلام لتحاشي خطر تقسيم الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "تركيا ومع مطالبتها بعدم تعزيز مواقع الأكراد في سوريا، تتذرع بسيادتها لخلق نوع من المناطق الآمنة في الأراضي السورية"، وذلك في مقابلة مع محطة التلفزيون "رين-تي في"،وصرح بأن "تركيا صارت تطالب بحق سيادي لها باستحداث مناطق عازلة في الأراضي السورية، وتشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن الأتراك صاروا يتخندقون على مئات الأمتار في العمق السوري من الحدود".مضيفا "أنه تمدد زاحف"،وتعليقا على دعوات تركيا المتكررة لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السوري لإيواء اللاجئين، جدد التأكيد على رفض موسكو التام لأي خطوات على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية،من جهة أخرى أشار لافروف إلى أن موسكو تشدد لدى الأمم المتحدة على ضرورة ضم الأكراد إلى مفاوضات السلام في سوريا التي ستبدأ الإثنين في جنيف وتستمر حتى 24 آذار/ مارس حدا أقصى،وأوضح "في حال أقصينا الأكراد عن المحادثات حول مستقبل سوريا فكيف يمكن إذن أن نتوقع أن يكونوا جزءا من هذه الدولة (السورية)،وكانت روسيا قد اعتبرت الجمعة أن غياب الأكراد عن محادثات السلام "مؤشر ضعف من جانب الأسرة الدولية" منددة بمعارضة تركيا مشاركتهم،واستبعد الأكراد السوريون حلفاء واشنطن وموسكو، الذين باتوا يسيطرون على أكثر من 10% من الأراضي السورية وثلاثة أرباع الحدود السورية مع تركيا من الجولة الأولى من مفاوضات السلام في مطلع شباط/ فبراير في جنيف،وتتلقى وحدات حماية الشعب الكردية دعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تعتبر أن الأكراد هم الأكثر فعالية في قتال تنظيم الدولة وقد نجحوا في طرده من مناطق عدة، كان آخرها في محافظة الحسكة (شمال شرق).

•أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن المحادثات غير المباشرة ستبحث الانتقال السياسي، وستعقد على ثلاث مراحل تنتهي بخريطة طريق، محذرا من أن ما سميت "الخطة ب" في حال استحالة الحل السياسي تعني الحرب،وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الاثنين قبيل بدء أولى ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة السوريين إنه سيتم بدءا من هذه الجولة بحث القضايا المتعلقة بالانتقال السياسي. وصرح في هذا السياق بأن "الانتقال السياسي هو النقطة الأساسية في كل القضايا"،ورفض مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الرد مباشرة على تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض فيها مناقشة مستقبل الرئيس بشار الأسد، لكنه أكد أن المحادثات تستند إلى مرجعيات، بينها قرار مجلس الأمن الدولي 1145 الذي صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونص على ضرورة الحل السياسي، ويشمل ذلك تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا في غضون 18 شهرا،وأوضح المبعوث الأممي أن المحادثات الحالية ستكون على ثلاث مراحل، وأنه يتوقع أن تكون هناك "خريطة طريق" وليس اتفاقا في نهاية الجولات الثلاث،وقال إن الجولة الأولى تنطلق اليوم وتستمر عشرة أيام وتليها استراحة لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام في الـ24 من الشهر الجاري، وتعقد بعد ذلك الجولة الثانية لمدة أسبوعين، وتعقبها استراحة ثانية، على أن تعقد بعد ذلك المرحلة الثالثة،وأضاف أن الأمم المتحدة ستقوم برد القضية السورية إلى روسيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن في حال لم تلمس استعدادا من الأطراف السورية للتفاوض،وحذر الموفد الدولي من اللجوء إلى ما تردد عن "خطة ب"، وهو الإشارة إلى عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها بعض الدول في سوريا إذا بات فرض الحل السياسي للأزمة السورية معدوما،وقال دي ميستورا إن اللجوء إلى مثل هذه الخطة يعني العودة إلى حالة الحرب في سوريا. يذكر أن هدنة مؤقتة تسري في سوريا منذ الـ27 من الشهر الماضي، وتخللتها خروق كثيرة من قبل روسيا والنظام السوري.

•أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة للتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة،ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف قوله خلال مقابلة مع تلفزيون "آر إي إن" إن الرقة في الجزء الشرقي من سوريا، والتحالف الدولي يعمل هناك في الأساس، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لتنسيق تحركاتها مع الأميركيين في هذه المنطقة،وأضاف أنه ربما لن يبوح بسر إذا قال إن الأميركيين اقترحوا تقسيم العمل في مرحلة ما، على نحو يركز فيه سلاح الجو الروسي على تحرير تدمر بينما يركز التحالف الدولي بدعم روسي على تحرير الرقة،وكان قائد العمليات الأميركية الخاصة الجنرال جوزف فوتل قال خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن التحالف الدولي لا يخطط حاليا لاستعادة مدينة الرقة،وأضاف أن واشنطن لديها إستراتيجية للذهاب إلى الرقة وعزلها، لكن لا توجد خطط لاستعادة المدينة، ولا للسيطرة عليها.
وقبل ذلك توقع المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة العقيد ستيف وارن أن تستغرق عملية تحرير مدينة الرقة من قبضة التنظيم أكثر من عام،وأضاف وارن أن تركيز القوات الأميركية ضد تنظيم الدولة في الرقة يتم من خلال محاصرتها عبر مهاجمة قياداته، واستهداف بعض خطوط الاتصال والإمدادات التي يمكن تعريفها بأنها الطرق المؤدية إلى داخل وخارج المدينة.
ويعتمد التحالف الدولي في عملياته البرية ضد تنظيم الدولة على قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف من الجماعات المحلية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، لكن الرقة تقع خارج منطقة نفوذ الأكراد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ