تقرير شام السياسي 09-03-2016
تقرير شام السياسي 09-03-2016
● تقارير سياسية ٩ مارس ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 09-03-2016

المشهد المحلي:
•أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فؤاد عليكو على تعاون ميليشيا "PYD" مع نظام الأسد، منذ اليوم الأول للثورة السورية مشيراً إلى أنها اتخذت طريقاً مغايراً للثورة السورية، وقال عليكو: "نحن اقترحنا على "PYD"، قطع علاقاتها مع النظام، غير أنها لم تستجب"، لذا رفضنا مشاركتهم في جنيف عن طرف المعارضة، ودعا عليكو إلى استكمال تطبيق إجراءات بناء الثقة قبل بدء التفاوض بجنيف، كإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين، وقد وجه نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار أمس نداء إلى شرفاء الكرد من مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي؛ مطالباً إياهم بالانشقاق والعودة إلى صفوف الشعب السوري وثورته العظيمة، والقتال إلى جانب الجيش السوري الحر وكتائب الثورة.
وقال في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: إن "قاداتكم يتاجرون بدمائكم ويسترخصون أرواحكم للدفاع عن عرش الطاغية، الذي كان منهجه مع الكرد القمع والاعتقال والاغتيال والتجويع والتهجير، لقد أهدر النظام كرامة الكرد، كل الكرد"، وأضاف: "لا يوجد لدى قادتكم أجندة وطنية أو قومية، بل أجندة إقليمية. فيا أبناء كاوا وصلاح الدين وجّهوا بنادقكم إلى صدر طاغية دمشق وميليشياته. وجهوا بنادقكم إلى أتباع نظام الأسد وداعش لا إلى الأحرار من أبناء سوريه، فإن قتلكم لسوري واحد عدا أتباع النظام وداعش هو بمثابة قتلكم للكرد.. كل الكرد"

•طالب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدنان رحمون الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سورية بالتحرك من أجل إنقاذ المناطق السورية المحاصرة ورفع الحصار عنها، وإيصال المساعدات الإغاثية إليها بشكل عاجل، وقال رحمون إن نظام الأسد يعيق دخول المساعدات بشكل كلي لعدد من المناطق، مليئة بالمدنيين والنازحين وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يهدد حياتهم بالخطر، ودعا رحمون للعمل الجاد من أجل استكمال إجراءات بناء الثقة لضمان سير مفاوضات جنيف في مضمارها الصحيح الذي ينتج حلاً سياسياً عادلاً يضمن حقوق كل السوريين من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية تنقل البلاد من طور الاستبداد والإرهاب إلى دولة القانون والحريات والسلام، وطالب نشطاء مدينة داريا برفع الحصار عن المدينة المفروض عليهم من قبل قوات الأسد وإدخال المساعدات الإنسانية، وتجمع نساء المدينة وأطفالهم في الساحة، صباح اليوم، مشكلين بأجسادهم نداء إستغاثة (SOS) ورفعوا لافتة كتب عليها "ارفعوا الحصار عن داريا"، كما رفعوا لافتات تذكر بمعاناتهم الإنسانية وتطالب بتنفيذ بند دخول المساعدات الإنسانية الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.
وأوضح مستشار المبعوث الدولي للشؤون الإنسانية يان إيغيلاند، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي جمعه مع ستيفان دي ميستورا أن هناك سبع مناطق لم تصل إليها المساعدات يحاصرها نظام الأسد وتنظيم داعش، وأضاف إيغيلاند: "الإجراءات والتصاريح تعرقل سرعة إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تأخذ بالاعتبار الملاحظات الروسية بشأن المناطق المحاصرة لكنها لا تتعامل معها مباشرة، منوهاً أن سيتم إسقاط مساعدات جوية على المناطق المحاصرة في سورية،و يذكر أن داريا تعيش عامها الرابع من الحصار، حيث يعيش أهلها منذ أواخر عام 2012 في ظل انقطاع تام للخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى تعرضهم اليومي للبراميل المتفجرة وأشكال القصف المختلفة إلى أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي لتشهد المدينة فسحة أمل جديدة بانتهاء الحملة العسكرية المستمرة عليها، لكن يعكر ذلك الأمل استمرار الحصار وإصرار نظام الأسد على منع دخول أي شكل من أشكال المساعدات الغذائية أو الطبية إلى الأهالي المحاصرين.

•اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن إطلاق سراح المعتقلين في سجون نظام الأسد سيعزز فرص نجاح الحل السياسي وهذا ما نص عليه القرار 2254 واتفاق وقف الأعمال العدائية، وفي اجتماع لأعضاء الهيئة السياسية الجديدة في الائتلاف الوطني مع ممثلي مجموعة أصدقاء الشعب السوري، اليوم الأربعاء، أكد أعضاء الائتلاف على ضرورة الإفراج المبكر عن المعتقلين قبل استئناف المفاوضات خلال الأسبوع القادم، وخاصة النساء والأطفال، ووصف تقرير لجنة التحقيق للأمم المتحدة، الذي صدر عنها في الثامن من شهر شباط /فبراير الماضي، موت الآلاف من المعتقلين في سجون نظام الأسد بـ"الإبادة الجماعية"، و"الجريمة ضد الإنسانية"، مشيراً إلى ضرورة إحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وبحث المجتمعون الإجراءات التي من الضروري اتخاذها من قبل الأمم المتحدة لإيقاف الخروقات التي يرتكبها نظام الأسد خلال الهدنة، ولفت أعضاء الائتلاف إلى أن النظام يسعى لإفشال الهدنة من أجل وقف العملية السياسية وإيقاف المفاوضات التي ستجري في جنيف، كونه لا يريد الحل السياسي،وشرح أعضاء الائتلاف خطتهم خلال الشهور الستة القادمة، وتم بحث آخر التطورات الميدانية والسياسية، وشدد الأعضاء على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا بريف دمشق بأسرع وقت ممكن، حيث لم تدخلها المساعدات حتى هذه اللحظة.
كما أكد الأعضاء على أن هدنة حي الوعر وحمص هي من ضمن الاتفاق الذي صدر ضمن قرار الأمم المتحدة 2268، ولا يمكن لنظام الأسد وروسيا اعتبار ذلك هدن منفصلة.  

•وقّع ممثلو عدد من المجموعات السورية، من بينهم رجال دين، الأربعاء، على بيان مشترك "يؤكد استعدادها للمشاركة في حوار سوري-سوري في جنيف"، وذلك في قاعدة حميميم الروسية، بمدينة اللاذقية، حيث تنطلق الطائرات الروسية لقصف المدنيين السوريين ومناطق المعارضة وتعهد الموقعون، الذين قالوا إنهم يمثلون القوى الوطنية المدنية، وقد اجتمعوا في قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية، بقبول شروط البيان المشترك من روسيا والولايات المتحدة كعضوين مشاركين في المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن وقف إطلاق النار ودعم التسوية السياسة، بحسب موقع "روسيا اليوم"، وأشار الموقع إلى أن الحدث تم "بمبادرة" من المشاركين، في رسالة وجهوها إلى الروس، سعيا لتحقيق المصالحة وإنهاء الأزمة السورية، التي ازدادت تعقدا بعد المشاركة العسكرية لروسيا، عبر قصفها مناطق المدنيين ومناطق الجيش الحر، وقال المشاركون إنه يستحيل حل الأزمة في سوريا عسكريا، مؤكدين ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية وفقا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ودعوا إلى "التخلي عن المصالح الشخصية، والتكاتف لإنقاذ البلاد والشعب السوري"، وأعلن ممثلو المعارضة السورية عزمهم على المشاركة في حوار سوري-سوري موسع تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وأكدوا أنه ليس هناك حل سوى تعاون جميع القوى الوطنية في عملية السلام في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة، وكانت النتيجة الرئيسة للاجتماع هي إنشاء مجموعة مبادرة، تضم ممثلين عن مجموعات مسلحة موالية لموسكو، وعدد من الجماعات المؤيدة والمقربة من موسكو، التي تعيش في سوريا والتي وقعت على وقف الأعمال القتالية، سعيا لوضع اللمسات النهائية قريبا على مشروع الدستور الجديد وتقديمه للمناقشة العامة، وقال المشاركون في بيان إن اللقاء جاء في وقت "نكل به الإرهابيون والمرتزقة الأجانب كثيرا بالشعب السوري واستشهد مئات الآلاف من السكان من النساء والأطفال والشيوخ والشباب"، مضيفا أن "الاقتصاد السوري الذي بدأ بالازدهار أصبح في الحضيض، كما تعب الشعب من الحروب والدولة على حافة الانهيار ومحاربة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة والتنظيمات الأخرى الإرهابية لا بد منه"، وجاء هذا اللقاء بعد أيام من اجتماع مماثل، ضم ممثلين عن تيار "من أجل سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف كردي موال لموسكو، وزعيم حزب "المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية" (المعارضة الداخلية المقربة من موسكو)، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة (فصائل موالية لموسكو)، التقت في حوار حميميم،و يذكر أن مطار حميميم أصبح قاعدة روسية تحت حماية الجيش الروسي، ومحظور على أي سوري عسكري أو مدني دخوله إلا بإذن من قياداته الروسية.



المشهد الدولي:
•قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، إن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى، لينحي بذلك جانباً اعتقاداً على نطاق واسع بأنه يجب تجديد الهدنة بعد أسبوعين، ويعتزم دي ميستورا إطلاق محادثات سلام موضوعية يوم الاثنين، وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد. ولن تستمر هذه الجولة إلى ما بعد 24 مارس، ثم تكون هناك استراحة تستأنف بعدها المحادثات،ويذكر أن مرحلة جديدة من محادثات السلام السورية الصعبة بدأت اليوم في جنيف مع انطلاق اجتماعات تحضيرية ترعاها الأمم المتحدة بانتظار بدء المحادثات رسمياً يوم الاثنين المقبل بعد وصول الوفود المشاركة، وتتزامن جولة المحادثات السورية للمرة الأولى مع هدنة متماسكة نوعاً ما دخلت أسبوعها الثاني، في الوقت الذي شارف فيه النزاع على طي عامه الخامس،و المشاركون سيبدأون بالتوافد في الفترة ما بين التاسع والرابع عشر من مارس من جانبها، قالت جيسي شاهين، المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا إنه "بسبب بعض الترتيبات اللوجستية بعض المشاركين سيصلون في الثاني عشر، والبعض في الثالث عشر، والبعض الآخر في الرابع عشر، لكن المبعوث الأممي سيبدأ اجتماعات موسعة مع أولئك الذين هم في جنيف في الرابع عشر من مارس"، ولإنهاء الجدل حول قائمة المدعوين، أكدت المتحدثة أنه لم تتم دعوة أي أطراف إضافية إلى هذه الجولة،وأضافت شاهين: "الأطراف المدعوة هي الحكومة السورية والهيئة العليا للتفاوض، وشخصيات مشاركة في اجتماعات القاهرة وموسكو وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254"، أي أن قائمة المدعوين الحالية كما تلك السابقة لن تتضمن حزب "الاتحادي الديمقراطي الكردي" أو جناحه العسكري "وحدات حماية الشعب"، وإضافة إلى تعقيدات المدعوين وتشكيلة الوفود، تعترض الجولة المرتقبة من المحادثات السورية خلافات على جدول أعمال المناقشات، وتحديداً أولوية مناقشة هيئة الحكم الانتقالي، كما تطالب المعارضة، أو مكافحة الإرهاب، كما يطالب النظام السوري.

•قال الجنرال لويد اوستين، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي إنه قدم متقرحات تتضمن مقترح زيادة “الإمكانيات” على حد تعبيره في سبيل استعادة مدينة الرقة التي تعتبر معقل تنظيم داعش في سوريا، جاء ذلك في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس الأمريكي، حيث قال: “إن وجود قوات إضافية على لأرض سترفع من مستوى القدرات على جمع المعلومات الاستخباراتية على الأرض بالإضافة إلى تقديم المشورة والمساعدة”، ورفض اوستين تقديم المزيد من التفاصيل حول عدد القوات الإضافية التي اقترحها مبررا: “لقد سلمت للتو مقترحاتي لرؤسائي بانتظار ردودهم.

•أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أن اجتماعاً سيعقد الأحد المقبل في باريس حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا قبل استئناف محادثات السلام في جنيف، وسيبحث الوزراء مدى صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ الـ27 من الشهر الماضي، وما إذا كانت الأمور تتقدم بشكل يشجع المعارضة على العودة إلى المفاوضات، كما أشار الوزير الفرنسي إلى أن الأوروبيين سيطلبون من واشنطن المشاركة عن كثب في مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا للتأكد من أن الغارات الروسية المستمرة تستهدف فقط تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وليس مقاتلي المعارضة المعتدلة.

•قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن ” بشار الأسد مسؤول عن قتل 400 الف وتشريد 12 مليونًا من أبناء شعبه، وأن لا خيار أمامه سوى أن يترك السلطة عبر عملية سياسية، أو سيبعد عنها عبر عملية عسكرية،ودعا الجبير بشار الأسد إلى الرحيل عبر عملية سياسية، ” وذلك خير له من استمرار الشعب السوري الذي لن تتخلى عنه السعودية بالقتال حتى يتم ترحيله”، وأشار إلى أن نظام الأسد استعان بإيران وفشل، وأن إيران استعانت بالمليشيات وفشلت، ثم بدؤوا يستعينون بسوريا الآن، ولن يحققوا النصر رغم ذلك، وأوضح وزير الخارجية السعودي أنّ الأسابيع القادمة ستشكل اختبارًا لجدية بشار الأسد وحلفائه.

•هدد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السعودية بأن تصبح سوريا “مستنقعا” لها في حال فكرت بأن تتدخل بريا فيها، وقال في مقابلة مع “شهريه الدبلوماسي” إن طهران تدعم سوريا وشعبها والمعارضة “التي تؤمن بالآلية السياسية والرئيس بشار الأسد”، مشددا على أنها تريد إرسال رسالة واضحة وبصوت عال على أن إيران “لن تسمح للإرهابيين بإطاحة حليفها”،ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية قول عبد اللهيان حول احتمال دخول القوات البرية السعودية إلى سوريا: “إن أقصى ما يمكن للسعودية أن تفعله هو أن ترسل عددا من القوات إلى سوريا في إطار التحالف ضد داعش، لكن سوريا ستكون مستنقعا جديدا للسعودية”وكشف عبد اللهيان، بحسب ما نقلت صحيفة “عربي 21?، عن المشاورات بين طهران وموسكو حول الأوضاع في سوريا على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، موضحا نصح إيران لروسيا بأن التواجد في الساحة السورية يمثل “أفضل السبل فاعلية لمكافحة الإرهاب في حال طلبت الحكومة السورية ذلك”، محذرا من التهاون في محاربة تنظيم الدولة بالقول: “وكنا قلنا إنه إذا لم تحاربوا جماعة داعش الإرهابية في حلب والرقة حاليا، فإنه يجب أن تحاربوها في محطات موسكو غدا”.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ