تقرير شام السياسي 04-04-2016
تقرير شام السياسي 04-04-2016
● تقارير سياسية ٤ أبريل ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 04-04-2016

المشهد المحلي:
•أعربت مسؤولة في المعارضة السورية عن قلقها من "الغموض الأميركي" حيال المرحلة الانتقالية ومستقبل الأسد منها،وأضافت بسمة قضماني عضو وفد اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف أن المعارضة لا تعرف ماذا تناقش الولايات المتحدة مع موسكو، مشيرة إلى أنها تنتظر الحصول على تأكيد بأن واشنطن ما زالت على موقفها الرافض لإعادة الاعتبار للأسد،وقالت قضماني إنه في حال واصل الروس القول إن الأسد يجب أن يستمر في الحكم، فلن يكون هناك حل في سوريا.

•بحثت الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عن الفعاليات الثورية في الغوطة الشرقية، وثيقة النقاط المشتركة التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في نهاية الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف،وجاء ذلك في ندوة حوارية عبر الأقمار الصناعية، بتنظيم من مكاتب الائتلاف الوطني في سورية، وناقشت الندوة ثلاث محاور، وهي المرج إلى أين؟، والمسار التفاوضي بين الحرب والهدنة، والوثيقة المشتركة التي قدمها دي ميستورا بين القبول والرفض،وشارك في الندوة كل من رئيس الوفد المفاوض أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش، وقال مدير مكاتب الائتلاف في سورية محمد خير الوزير إنه سيكون هناك عدة لقاءات جديدة بين أعضاء الوفد المفاوض وباقي مكاتب المحافظات قبيل وأثناء الجولة التالية،وأضاف الوزير: "إننا نسعى لإيصال مطالب الشعب السوري للهيئة العليا للمفاوضات، والتي كانت أغلبها تشدد على ضرورة تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية دون بشار الأسد"،ويعتبر هذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي يجمع الهيئة العليا بالفعاليات الثورية، فقد كان هناك لقاء أقيم في 21 آذار الماضي، وبحضور أيضا رئيس الوفد وكبير المفاوضين.  

•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن نظام الأسد ما زال غير جاد بعملية الانتقال السياسي، والخروقات المستمرة من طرفه لاتفاق وقف الأعمال العدائية؛ يهدد العملية السياسية برمتها،وفي لقاء للهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف الوطني، اليوم الاثنين، مع وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية توباياس إلوود والمبعوث البريطاني الخاص إلى سورية غاريث بايلي، بحث فيه الطرفان تطورات العملية السياسية، أوضح الائتلاف أن النظام لا يزال غير ملتزم بالهدنة ويحاول إفشالها إضافة إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ورفض إطلاق سراح المعتقلين، وهذا ما ينعكس سلبا على العملية التفاوضية في جنيف،كما أشار أعضاء الائتلاف إلى أن الجولات السابقة في جنيف لم تسفر عن نتائج ملموسة بسبب تهرب النظام من أي طرح جدي في عملية الانتقال السياسي أو التوصل لأي جدول أعمال حتى الآن،بدوره أكد إلوود دعم بلاده للائتلاف الوطني السوري وللثورة السورية ومطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والخلاص من النظام الديكتاتوري.  

•اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إعلان النظام الإيراني عن إرسال قوات برية خاصة من اللواء 65 إلى سورية؛ محاولة إضافية لتطويق وتقويض الخيار السياسي وإسقاطه بصورة نهائية،وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني موفق نيربية: "على الرغم من أن الدعم الذي يقدمه نظام الملالي الإيراني لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وتهجيره، معروف وقائم منذ بدء الحراك الثوري في سورية، فإن الإعلان الإيراني الأخير يكشف عن مستوى جديد من السيادة الاحتلالية التي يمارسها النظام الإيراني على الأرض السورية"،وأشار نيربية إلى أن قبول نظام الأسد بالدعم الإيراني على هذا المستوى السافر يعد إقرارا بفشل ذريع وكامل للنظام في إدارة شؤونه وقبوله الاستسلام لقوى وأنظمة توسعية استبدادية بدل الاستسلام لإرادة الشعب السوري المطالب بالحرية، وهذا بات يثبت للمرة الألف إنهيار شرعية هذا النظام نهائياً،وأضاف: "من جانب آخر تكشف الخطوة الإيرانية عن وصول الأزمة البنيوية للنظام إلى حدودها القصوى ولا مناص أمام المجتمع الدولي من إدراك هذه الحقيقة والتعاطي معها بجدية كاملة، قبل أن تتولد من وراء المراوحة الدولية والتسويف الأممي مستويات جديدة لكارثة لا يمكن لأي عاقل إلا أن يبصر جانبا من ملامحها".



المشهد الإقليمي:

•كشف نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، اللواء على آراستة، عن إرسال مستشارين عسكريين وقوات خاصة من الفرقة 65، للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا،ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، عن آراستة، قوله إن القوات الخاصة ليست الوحيدة في سوريا، وإن المستشارين العسكريين يتواجدون هناك، وإن قوات أخرى ستلتحق بهم أيضا،وتابع آراستة: "نحاول تجهيز الفرقة 23 للمركبات القتالية في الجيش الإيراني للالتحاق بالفرقة 65 الكوماندوز في سوريا"،وبحسب مراقبين للشأن الإيراني فإنها المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤول عسكري رسمي إيراني عن "إرسال الجيش قوات قتالية من فرقة الكوماندوز إلى سوريا"،ورأوا أن تصريحات آراستة تعتبر "تحديا إيرانيا واضحا للمجتمع الدولي"، وأن "إيران تؤكد على أنها ما زالت متمسكة بالحل العسكري في سوريا"،من جهته أكد الخبير الإيراني والمحلل السياسي المقرب من الحرس الثوري، سيد عماد موسوي، أن إيران ترى الحل في سوريا عسكريا وليس سياسيا، وأنها "ماضية في تطبيق هذا المفهوم والاعتقاد السياسي الراسخ، ولديها مبررات عديدة لرفضها الحل السياسي وتمسكها بالحل السياسي،ويرجع خبراء التمسك الإيراني بالحل العسكري في سوريا، إلى التردد العربي بخصوص الأزمة هناك، وأن القرارات العسكرية والسياسية الإيرانية تمرر بأريحية في ظل غياب الدور العربي هناك خاصة، وفي المنطقة عموما.

•قال المحلل الإسرائيلي برئيل إن المفاوضات السياسية حول سوريا "وصلت إلى طريق مسدود"، مضيفا أن "موضوع انهيار وقف إطلاق النار بات مسألة وقت"، متوقعا في حال وقوع ذلك عودة روسية إلى الأراضي السورية،وأوضح برئيل في مقال تحت عنوان "تجدد إطلاق النار وانهيار الهدنة في سوريا"،  أن الأيام الأخيرة لم تبشر بخير حول مستقبل وقف إطلاق النار في سوريا، كاشفا أن دمشق وواشنطن وموسكو بدأتا بعدّ الأيام، إن لم يكن الساعات، حتى انهيار وقف إطلاق النار الجزئي،ولفت إلى أن الهدف الآن بالنسبة لهم هو الحفاظ على وقف إطلاق النار، على الأقل حتى الجولة المقبلة من المفاوضات السياسية في جنيف، التي يتوقع أن تتم في 9 نيسان/ أبريل المقبل،ولكنه أشار إلى أن المناطق السورية شهدت استمرار الاشتباكات في أغلب الجبهات، إذ شهدت حلب تقدما لجبهة النصرة وتنظيمات أخرى، إلى جانب مقتل عدد من جيش النظام السوري، والمليشيات الداعمة له، واستمرار طائرات النظام بقصفها دمشق، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، بالإضافة إلى استمرار المعارك بين المعارضة وجيش النظام في درعا،ولكن برئيل يرى في الوقت ذاته أن بعض المعارك مثل قصف قريتين والمناوشات مع جبهة النصرة في تل العيس تعدّ "شرعية"، معللا ذلك بالقول إن "داعش وجبهة النصرة لم يشملا في اتفاق وقف إطلاق النار. لكن المشكلة هي أن قوات جبهة النصرة متداخلة مع قوات مليشيات أخرى، مثل أحرار الشام وجيش الإسلام، اللذين انضما للاتفاق"،ولفت إلى أن المعارضة مصرة على أن جيش النظام السوري يستغل قصف جبهة النصرة وداعش من أجل الهجوم على جماعات أخرى مسلحة محسوبة على المعارضة. أما ممثلو النظام فيزعمون أن المعارضة هي التي تخل بالتهدئة،وعن المفاوضات المحتملة قال برئيل إنه "ليس مضمونا أن يرسل الأسد مبعوثيه. وقال في مقابلة مع وكالة روسية للأنباء إنه لا يرى أي مشكلة في إقامة سريعة لحكومة انتقالية، يشارك فيها جميع ممثلي المعارضة"،وأشار إلى أن الأسد يعتقد أيضا أنه يمكن صياغة دستور جديد خلال أسابيع، إلا أن المعارضة السياسية والعسكرية تتمسك بمواقفها بعدم إقامة حكومة انتقالية يكون للأسد فيها دور مركزي،ونقل المحلل الإسرائيلي عن المتحدث باسم المجلس الأعلى للمفاوضات، الذي يمثل معظم الجماعات السورية الكبيرة المقاتلة ضد النظام في جنيف، قوله في نهاية الأسبوع، إنه غير متفائل لأنه "لا يرى أن الأطراف، ولا سيما الولايات المتحدة، تريد التوصل إلى حل سياسي"،وتشتكي المعارضة السورية من غياب الشفافية، وإخفاء المعلومات عنها، في كل ما يتعلق بالحوار بين روسيا والولايات المتحدة،وقال برئيل إن هذا الأمر قد يستمر لسنوات طويلة، وهذا التوقع المتشائم يوجد لدى الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إذ تُعلق الآمال على حل من إنتاج روسي،وأضاف: "إلى حين توصل روسيا والولايات المتحدة إلى تفاهم حول مستقبل الحكومة الانتقالية، فإن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، يستمر في توزيع التفاؤل الحذر، وليس واضحا ما هو مصدره"،فقد نشر دي ميستورا ورقة مبادئ تشمل 12 بندا، يفترض أن تشكل جوهر الدستور السوري الجديد. وجاء في الوثيقة أن على الحكومة السورية أن تكون تعددية، وألا تعتمد على توزيع طائفي، وأن تضمن حقوق الإنسان، وحقوق الأقليات، وأن يشمل البرلمان على الأقل 30 في المئة من النساء، إضافة إلى المزيد من المبادئ المناسبة،لكن برئيل ذهب إلى أن دي مستورا نفسه ليس على يقين من أنه يمكنه جمع الأطراف في التاسع من نيسان/ أبريل. وهو يعترف بأنه لا يملك الأدوات من أجل إلزامهم بالتفاوض، أو إرسال قافلات المساعدة الإنسانية للمواطنين، في المناطق المحاصرة،وأضاف أن النظام السوري قد يتوصل دون خطة واضحة أو صيغة متفق عليها لاستمرار المفاوضات السياسية، إلى استنتاج أنه لا حاجة إلى استمرار وقف إطلاق النار الذي لا يؤدي إلى الحل السياسي،وقال: "إذا كان هذا هو الاستنتاج فإن المعارك قد تتجدد على جميع الجبهات. ومن هنا، فإن الطريق قصيرة للتدخل الروسي الجديد في سوريا، وتأجيل الصراع المشترك ضد داعش"، مضيفا أنه في المقابل، فإن استئناف المعارك لا يشكل ضمانة للحل السياسي.



المشهد الدولي:
•أفاد مصدر في الاستخبارات الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض أكثر من 50 خطة لإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد عرضت عليه،وتابع المصدر حسب ما نقلت عنه قناة "NBC" أن الاستخبارات الأمريكية عرضت على أوباما خطة مفصلة ومطولة لعملية سرية للإطاحة بالأسد في العام 2012، لكنه رفضها،ونقلت القناة عن صاحب الخطة الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية دوغ لوكس، قوله إنه تعاون مع مختلف فصائل المعارضة السورية المسلحة ومع أجهزة استخبارات الدول الأخرى التي تتحرك في سوريا،من جهتها أكدت مصادر أخرى في استخبارات واشنطن للقناة، أن أوباما توصل بخطة لإسقاط الأسد، وتابعت أنها وصلت إلى أعلى مراتب السلطة، إذ كان قائد المجموعة الميدانية الأمريكية العاملة في سوريا يلتقي بشكل دوري مع أعضاء الكونغرس، وكان أوباما يعرف أيضا بتفاصيل خطة لوكس،وقال لوكس: "ألمح البيت الأبيض وكذلك الاستخبارات منذ البداية إلى أن هدف مجموعتنا الميدانية، حرمان الأسد من السلطة. وكان لدينا 50 خيارا لتحقيق ذلك. وتم سرد تفاصيل تنفيذ هذه العملية في خطتي. ولكن القيادة السياسية لم تمنحنا أية فرصة للقيام بذلك"،وأشارت القناة إلى أن الضابط الأمريكي السابق عرض خطته على القيادة، قبل أن تنفصل داعش عن تنظيم " القاعدة" وقبل أن يتم إعلان تأسيس "الخلافة"،وأضاف لوكس أن الداعم الرئيس لعملية الإطاحة بالأسد كان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك ديفيد بترايوس، الذي ترأس الاستخبارات من سبتمبر / أيلول2011 إلى نوفمبر/ تشرين الثاني2012.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ