تقرير شام السياسي 25-04-2016
المشهد المحلي:
•رحبت المعارضة السورية بقرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الاثنين، إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا دعماً لعمليات التصدي لتنظيم "داعش"،وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، في بيان، إن قرار أوباما إرسال 250 جندياً آخرين لمحاربة التنظيم في سوريا خطوة إيجابية، لكنه لفت إلى أن سوريا لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الأسد.
وأشار المسلط إلى أن المعارضة بحاجة للمساعدة في سبيل القضاء على "نظام الأسد وداعش".
•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على صواب قرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف بشأن سورية حتى تحقيق المطالب الإنسانية التي تضمنتها القرارات الدولية،وفي اجتماع للهيئة السياسية في الائتلاف الوطني مع أعضاء الائتلاف المشاركين في الوفد المفاوض، أوضح أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف رياض الحسن أن الهيئة العليا للمفاوضات كانت محقة في قرارها، مضيفاً إن "النظام ضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية. ويجب وضع آليات لمحاسبة مخترقي الهدنة"،وحذر الحسن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا من استمرار المفاوضات دون النظر في المطالب التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات، لتحسين الظروف الإنسانية عبر وقف القصف ووصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين،وأشار الحسن إلى أن استمرار المفاوضات في ظل القصف الممنهج الذي يمارسه النظام على الشعب السوري وعرقلة وصول المساعدات للمناطق المحاصرة ورفضه لإخراج المعتقلين؛ "لن يثمر أي نتيجة، وسيكون له نتائج سلبية من شأنها أن تقوض العملية السياسية".
•أوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن قرار تعليق المشاركة في مفاوضات جنيف بشأن سورية جاء احتراماً للدم السوري، الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه، واحتراماً للسوريين الذين قتلوا جوعاً بسبب الحصار وللذين قتلوا تحت وطأة التعذيب،وفي لقاء مع الصحفيين في مدينة غازي عنتاب التركية أثناء زيارته مخيما للاجئين بصحبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قال حجاب: "على مدى عامين تولى فيهما دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت، فضلاً عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة"،وأضاف حجاب إن الهيئة العليا أعربت عن استيائها من عدم التقدم في الملف الإنساني وعدم الالتزام بالهدنة، لذا أعلنت تعليق مشاركتها الرسمية في المحادثات.
•دانت الهيئة العليا للمفاوضات الهجمات العسكرية المتصاعدة من قبل نظام الأسد، على مختلف المناطق السورية، في دمشق وحلب وإدلب وحماة واللاذقية،واعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم مسلط أن قصف نظام الأسد ليس فقط هجوماً وحشياً على السوريين، ولكنه هجوم على عملية جنيف، مشدداً على وجوب توقف القتل لإتاحة الفرصة أمام استئناف المفاوضات.
ودعا المسلط باسم الهيئة المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري ومنع الأسد من مواصلة حملته في القصف الجوي وبالبراميل المتفجرة والحصار، مستنكراً عجز الأمم المتحدة عن القيام بدورها المفترض في حماية المدنيين من بطش النظام وحلفائه،وطالب المسلط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يوقف الأسد عن انتهاك الاتفاقيات الدولية، والتي وافقت عليها روسيا،كما طالب المسلط قادة العالم بالضغط على بوتين مستشهداً بالمستشارة الألمانية التي طالبت بمناطق آمنة للاجئين، والتي لا يمكن أن تحدث طالما الأسد مصدر الإرهاب مستمر في الحكم .
•قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن "رخاوة المجتمع الدولي في تعامله مع الأسد الذي يستمر بارتكاب المجازر بحق المدنيين في سورية تعتبر رخصة لسفاح العصر وانحياز واضح لمجرم حرب"،واستشهد 13 شخصاً وأصيب أكثر من 30 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، اليوم السبت نتيجة استهداف قوات الأسد، السوق الشعبي في مدينة دوما بريف دمشق بالمدفعية الثقيلة،واستهدف طيران النظام اليوم أيضاً أحياء كل من طريق الباب، بستان القصر، صلاح الدين، المشهد، العامرية، بعيدين، الجندول، وبني زيد في مدينة حلب، وسقط على إثرها عشرة شهداء كحصيلة أولية،وكان طيران الأسد وروسيا استهدف مدينة حلب مما أسفر عن وقوع نحو 20 ضحية بينهم أطفال، كما ألقت مروحيات النظام برميلا متفجرا على مدينة عندان بريف حلب استشهد على إثرها خمسة أشخاص.
المشهد الدولي:
•نددت الخارجية الفرنسيةبالهجمات الكثيفة التي يشنها النظام السوري على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، الأمر الذي يهدد عملية السلام، داعية إلى استئناف مفاوضات جنيف سريعا،وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال في مؤتمر صحافي، إن "فرنسا تدين تكثيف هجمات النظام في الأيام الاخيرة، ما أوقع عشرات الضحايا، خصوصا في حلب" بشمال سوريا.
وأضاف أن "النظام لا يزال يرفض تكرار السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة"،وأكد المتحدث أن هذه الانتهاكات للهدنة وللقانون الإنساني الدولي من شانها "تقويض عملية التفاوض وإمكان (حصول) انتقال" سياسي،وتابع "من الملح أن تتوقف انتهاكات الهدنة وأن تستأنف المفاوضات"،وقال نادال أيضا إن "فرنسا تدعو إلى تعبئة جديدة للمجتمع الدولي بهدف وقف أعمال العنف وإجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سياسي" في سوريا،ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "إحياء" وقف الأعمال القتالية في سوريا، لافتا إلى أنه بحث هذا الأمر أخيرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
•قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنّ "إقامة مناطق آمنة في سوريا، أمر صعب من الناحية العسكرية (لم يوضح وجه الصعوبة)"، مشيرا إلى دعم بلاده لهذه الفكرة، "على أن يكون ذلك في إطار مساعي الحل السياسي، واتفاق وقف الأعمال العدائية"،وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع يوم 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارا أمريكيا روسيا (2254) حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"،جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مدينة هانوفر التي يجري لها زيارة حالياوأوضح أوباما أنّ اعتراضه على إقامة المناطق الآمنة "ليس نابعا من مواقف أيديولوجية"، بحسب قوله، مؤكدا أنهم "ناقشوا الأمر لمرات عدّة مع مسؤولي وزارة الدفاع في الولايات المتحدة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ما آلت إليه تلك النقاشات،ووجه الرئيس الأمريكي انتقاداته للنظام السوري جرّاء انتهاكه لاتفاق "وقف الأعمال العدائية"، خلال الآونة الأخيرة، مشددا على ضرورة "وقف قوات الأسد، لاعتداءاتها على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة، لا سيما أنّ الأخيرة وقعت على الاتفاق، وبإمكاننا جعل هذه المناطق مناطق آمنة"،وفي الشأن السوري أيضا نوّه الرئيس الأمريكي، أنه تباحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الحالي، حول آخر تطورات الأوضاع في البلاد، وأنهما بحثا إمكانية الاستمرار في تطبيق اتفاق "وقف الأعمال العدائية"،وحول مكافحة التحالف الدولي، لعناصر تنظيم داعش، أفاد أوباما أنّ "التحالف يواصل تقدمه في المهام التي يؤديها في هذا الإطار" لافتا إلى إمكانية مشاركة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في هذا الجهد.
•قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن من الخطأ أن ترسل الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى أو مجموعة من الدول الغربية قوات برية للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد،ونقلت "بي بي سي" عن أوباما قوله إن "على الولايات المتحدة ودول أخرى أن تستخدم نفوذها الدولي لإقناع حلفاء الأسد مثل روسيا وإيران بالعمل على التوسط في عملية انتقال سياسي في سوريا".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن "تشهد الشهور الباقية على نهاية ولايته تقليص نفوذ تنظيم الدولة في وسوريا"،وأضاف: "أعتقد أننا نستطيع رويدا رويدا تقليص البيئة التي يعملون بها والسيطرة على معاقلهم مثل الموصل والرقة التي تعد المعقل الرئيسي لحركتهم".
•بحث وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، الأزمة السورية في اتصال هاتفي، وأبديا تأييدهما الكامل للمحادثات في جنيف، وفق وزارة الخارجية الروسية.
وأكد لافروف على ضرورة انسحاب "المعارضة المعتدلة" من المناطق التي يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، وضرورة قطع خطوط الإمداد للمتطرفين.