جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-05-2016
•قالت صحيفة واشنطن بوست بافتتاحية لها إن قصف المستشفيات والمخابز وأسواق الأغذية يجب ألا يكون مفاجئا لمروجي "وقف إطلاق النار" فهو مخطط للنظام معلن من قبل ومعلوم لدى كل الأطراف الداخلية والخارجية،وأضافت أن هذا القصف للمدنيين بحلب يجب أن يحث واشنطن لتغيير سياستها في سوريا. وقالت إن سياسة واشنطن انحدرت إلى روتين مقزز "وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتباحث مع نظيره الروسي حول كيفية وقف أعمال العنف، بينما يصر على أن لأميركا خطة باء إذا فشلت محادثاتهما، وبعد ذلك تقوم روسيا والنظام السوري بقصف المدنيين والمعارضة التي يدعمها الغرب ثم يعلن كيري إدانته وغضبه وينسى إعلانه عن خطة باء، ويعود للتباحث مع الروس"،ودعت الصحيفة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تزويد المعارضة السورية المسلحة بالأسلحة لوقف هجمات سلاح الجو السوري على المدنيين، قائلة إن ذلك ليس عملا أخلاقيا فحسب، بل هو السبيل العملي الوحيد لإجبار نظام الأسد وحلفائه للتفاوض بجدية بشأن مستقبل البلاد "ولا تزال أمام أوباما فرصة لتخفيف أخطائه السابقة وشق طريق لسلام سوريا"،ونقلت الصحيفة استمرار القصف وازدياد عدد الضحايا، في الوقت الذي تصاعد فيه غضب المنظمات الدولية ومنظمات العون الإنساني وحقوق الإنسان مما يجري، ونقلت تصريحات لمسؤولين عن هذه المنظمات تندد بتقاعس الحكومات والأمم المتحدة أمام مأساة حلب.
•تساءل الكاتب إيليوت أبرامز في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية عما فعله الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الجرائم التي يقترفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق الشعب السوري، وقال إن أوباما لم يحرك ساكنا،وأشار أبرامز إلى الغارات التي ينفذها طيران النظام السوري ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة كما في مدينة حلب، وإلى ما تسبب به من قتل للمدنيين والأطفال ودمار وخراب للمستشفيات والمراكز الصحية والأدوية، في ظل الاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف،وقال أيضا إن الرئيس أوباما لم يفعل شيئا تجاه جرائم الحرب هذه والجرائم ضد الإنسانية، والتي ما زالت مستمرة في سوريا منذ سنوات،وأشار الكاتب إلى خطاب أوباما في متحف الهولوكوست في واشنطن عام 2012، والذي وصف فيه فشل العالم في منع قتل الأبرياء على نطاق جماعي بالحقيقة القاسية، وأن أوباما صرح بـ"إننا مطاردون بالفظائع التي لم نوقفها وبحياة الناس التي لم ننقذها" وأنه عين هيئة لمنع الأعمال الوحشية،وأضاف الكاتب أن على المرء أن يتساءل عن المدى الذي يشعر فيه الرئيس أوباما بأنه مطارد من جانب الفظائع التي تجري في سوريا، والتي لم يستطع إيقافها، ومن حياة الناس الذين لم يستطع الرئيس إنقاذهم،كما أشار أبرامز إلى ما سبق أن كتبه المنسق السابق للسياسة الأميركية في سوريا فريد هوف في وصفه لـ "التعقيد السوري" والذي قال فيه إنه لا يوجد سوري واحد بمنأى عن حملة القتل والعقاب الجماعي الذي لا هوادة فيه من جانب النظام السوري بحق ملايين السوريين،وقال الكاتب كذلك أن إرث أوباما سيكون معقدا، وستكون المأساة السورية جزءا رئيسيا من هذا الإرث، وإن المأساة السورية ستطارد كل مسؤول كبير في إدارته.
•في صحيفة الدستور الأردنية يشيد الكاتب جمال العلوي بعمليات الجيش الحكومي السوري في حلب، قائلا إن هذه العمليات تهدف إلى تخليص المدينة من "قوافل التتار الجدد وجماعات هولاكو وداعش العصر الجديد"،وأضاف الكاتب أن "حلب ستبقى مدينة المدن ومدينة العز والرجولة وستبقى عصية على الدوائر الإقليمية والدولية وستفتح ذراعيها لأبناء الجيش العربي السوري لكتابة سطر جديد بعد أن تمادى القتلة والمجرمون في غيهم".
•اتهمت صحيفة الوطن العمانية ما وصفته بـ"القوى المتآمرة على سوريا" بدعم المنظمات "الإرهابية" في سوريا مما أدى إلى تصعيد الموقف هناك،وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن "التصعيد الإرهابي الذي تشهده المدن السورية... يهدف إلى أمرين؛ الأول معاقبة الشعب السوري على مواقفه الوطنية وصحوته وكشفه المتاجرين بحقوقه المتآمرين على وطنه سوريا"،وتابعت: "أما الأمر الثاني فهو مواصلة المساعي نحو إنجاز هدف تدمير الدولة السورية وتحويلها إلى أطلال لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي".
•تخشى صحيفة الأخبار اللبنانية من عدم وجود مؤشرات توحي برغبة الأطراف المختلفة في إنهاء الصراع في سوريا،وتقول الصحيفة: "تستمر المجزرة المفتوحة التي تعيشها مدينة حلب من دون مؤشرات تشي برغبة حقيقية لدى اللاعبين الفاعلين في إنهائها سريعا"،وأضافت: "لا طاولة تتسع لملف حلب بعد. بل إن المدينة المنكوبة كانت على امتداد الحرب أشبه بطاولة كبرى تعقد جلسات فوق ركامها ودماء أهلها ويُبحث عن صفقات تُمرّر من تحتها."
•في صحيفة الرياض السعودية اتهم الكاتب أيمن حماد النظام السوري بالسعي لـ "فرض أمر واقع على المسار السياسي من خلال تكثيف العمليات العسكرية على حلب وكأنه يلوح بالإطباق على المدينة العتيدة ذات الرمزية الكبيرة للمعارضة"،ويقول الكاتب إن ما يجري في سوريا "يُوحي بتجدد العنف واستمرار العمليات العسكرية بوتيرة أشد"، معربا عن قلقه من أن ذلك سيجعل أفق الحل السياسي "ضبابياً أكثر من أي وقت مضى".
•أدانت صحيفة الراية القطرية أحداث حلب، قائلة إن الصّور القادمة من هناك "صادمة بكل المقاييس حيث تجرد النظام وحلفاؤه من الإنسانيّة"،وتساءلت عن دور الأمم المُتحدة ومجلس الأمن وأمريكا وروسيا في حماية المدنيين ورعاية "الهدنة الكاذبة التي تعتبر أكبر خداع وتزييف تمت مُمارسته على الشعب السوري الأعزل الذي تفاءل وأفرط في التّفاؤل بنجاحها".
•نددت صحيفة الوطن القطرية بـ "الصمت الدولي" تجاه ما يحدث في سوريا، قائلة: "ليس مقبولا استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء ما تشهده سوريا من مجازر غير مسبوقة ينفذها النظام".
وأضافت أن "ما بلغته الأحوال الإنسانية والأمنية، خاصة بالنسبة للمدنيين في حلب وريف حمص، من تدهور شديد بات يفرض تحركا إقليميا ودوليا سريعا لإيقاف هذه المجازر المروعة قبل فوات الأوان".