قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استمرار الهجمات من قبل نظام الأسد وروسيا، على مدينتي إدلب وحلب وريفهما وريف حماة، وتعمد استهداف المشافي والبنية التحتية والمدارس والأسواق، ينذر بكارثة حقيقية بحق المدنيين بقتل روح الحياة لديهم، ومحاربتهم في عيش حياة كريمة، عبر رسائل واضحة المفاد بملاحقتهم وحرمانهم من حياة طبيعية، وفرض واقع عدم استقرار مليء بالقتل والتهجير وبث الرعب بين المدنيين.
ولفتت المؤسسة إلى استمرار قوات النظام وروسيا بقصفها على مدن إدلب وحلب وأريافهما وعلى ريف حماة، حيث انتشلت فرقها يوم الأربعاء 4 كانون الأول، جثامين 10 قتلى مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، بعد هجمات لقوات النظام وروسيا، (بينهم قتلى ضحايا قصف سابق، وتمكنت فرقها من انتشالهم)، وأصيب 7 مدنيين بجروح بينهم 4 أطفال وامرأتان، ويأتي استمرار التصعيد في وقت تتفاقم فيه الاحتياجات الإنسانية، وتزداد معاناة السكان دون أي تحرك أممي أو من المجتمع الدولي لسد الفجوة في الاحتياجات المنقذ للحياة.
وقٌتل مدني، وأصيبت طفلة وامرأتان، في غارة جوية من قبل طائرات حربية لنظام الأسد، استهدفت حياً سكنياً على أطراف مدينة إدلب، مساء اليوم الأربعاء 4 كانون الأول، وقتل أيضاً الصحفي "أنس الخربطلي" إثر قصف جوي لطائرات النظام الحربية استهدفت مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، أثناء تغطيته لهجمات نظام الأسد وروسيا التي تستهدف المدنيين.
كما انتشلت فرق الدفاع جثماني طفلتين من تحت أنقاض منزل سكني في بلدة السفيرة شرقي حلب، بعد هجوم لطائرات النظام الذي استهدف المنزل يوم 2 كانون الأول، لترتفع حصيلة الهجوم في ذلك اليوم لمجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة.
وانتشلت فرق الدفاع جثة أحد المدنيين من بين الأنقاض، بعد أن تلقت بلاغاً من الأهالي عن وجود عالقين تحت الأنقاض في حي الجزماتي داخل مدينة حلب، بعد غارات جوية من طيران نظام الأسد وروسيا يوم الأحد الماضي 1 كانون الأول، لتتمكن اليوم الأربعاء 4 كانون الأول من انتشال جثمان وأشلاء امرأة من ذات المكان من ضحايا القصف، وسط صعوبات كبيرة في العمل جراء التصعيد المستمر والدمار الكبير في المكان ( وهذه الاستجابة غير مضمنة في الإحصاءات، وسيتم إفراد مدينة حلب بإحصائية شاملة لاحقاً)
ووفق الدفاع، بلغت احصائية ضحايا الغارات الجوية والقصف، من قبل نظام الأسد وروسيا ومليشيات موالية لهم على مدينة إدلب وريفها وريف حلب وريف حماة من تاريخ 27-11-2024 وحتى 4-12-2024 ، 94 قتيلاً مدنياً بينهم 39 طفلاً أطفال و12 امرأة و 43 رجلاً، وجرح 320 مدنياً بينهم 127 أطفال و 80 امرأة و113 رجلاً، (الإحصائية بدون مدينة حلب، ستصدر إحصائية مفصلة خاصة بالمدينة)
وتزداد معاناة السوريون في الاستهدافات المباشرة بحقهم من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، مع بداية كل شتاء في ازدياد الاحتياجات الإنسانية في ظل فقدان سبل العيش وضعف البنى التحتية، مع ضرورة تحرك سريع لحل سياسي يفرض واقع آمن بعيش السكان.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الهجمات والمجازر التي يواصل نظام الأسد وحليفه الروسي ارتكابها منذ بداية التصعيد الأخير على السوريين، بالاستهداف المباشر للمنشئات الحيوية والأماكن المكتظة والمدارس والمنشآت الصحية والفرق الطبية والصحفيين، ما هي الا انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وإن المجتمع الدولي مطالب بوقف حد لهذه الهجمات والانتهاكات ومحاسبة مرتكبي بيها وضمان عدم الإفلات من العقاب.
أكدت مصادر متطابقة وجود توجيهات صادرة عن إدارات الأفرع والسجون التابعة لنظام الأسد، تقضي بإطلاق عدد من الأشخاص المتورطين بجرائم جنائية متعددة، منها القتل والسرقة وتجارة المخدرات.
وذكرت المصادر أن إطلاق سراح هؤلاء المجرمين مشروط بانخراطهم في المعارك الجارية على محاور مدينة حماة. وأكدت المصادر خروج أشخاص، بما فيهم محكومون بالإعدام، مقابل مساندة ميليشيات الأسد في القتال.
وروج نظام الأسد لهذه الإجراءات عبر دعوات نشرتها شخصيات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الشبيح الشهير “علي غنيجة” في منشور له: “سيدي الرئيس في السجون أسود لا تهاب الموت”.
وقالت اليوتيوبر “ميمي بيوتي” إن نظام الأسد قام بالإفراج عن المجرم “علي الشلي”، المتهم باغتصاب 90 امرأة ومحكوم بالإعدام، ونشرت مقطعاً مصوراً تستنكر هذا الفعل الذي يبرره النظام بتشكيل “الشلي” مجموعة مقاتلة لدعمه بحجة محاربة الإرهاب.
ووثقت منصة “مع العدالة” جرائم الشبيح “علي الشلي”، قائد مجموعة “الصقر” في قوات “النمر”، والذي يعمل متعاقداً مع المخابرات الجوية. ومنذ اندلاع الثورة، انخرط “الشلي” مع الشبيحة، وجمع حوله عدداً كبيراً من المجرمين وأصحاب السوابق للمشاركة في قمع الثورة وقتل المتظاهرين.
وهو شقيق العقيد وائل الشلي، ضابط أمن مطار حماة العسكري، وبدأ نشاطه من خلال التشبيح في منطقة الغاب، حيث عمد إلى مهاجمة القرى السنية والمشاركة في عمليات الاقتحام التي تشنها قوات النظام في المنطقة.
وكان “الشلي” يقوم بعمليات الخطف والاعتقال والاتجار بالمعتقلين مقابل مبالغ كبيرة، كما فرض إتاوات شهرية على مكاتب السيارات وبعض المحال التجارية. وانخرط أيضاً في تجارة السيارات المسروقة.
وتوسع “الشلي” في أعمال الخطف والسلب في ريف حماة الغربي، حيث قام عناصره بخطف الفتيات وإجبارهن على العمل في شبكات الدعارة والملاهي التي تخضع لسيطرته ومجموعته.
بحلول عام 2012، حصل على لقب “الجبل الصقر” بعد ارتكاب مجموعته مجزرتين في قرية الشريعة بريف حماة الغربي، راح ضحيتهما عدد كبير من المدنيين بين قتلى ومصابين.
وانتقل لاحقاً للمشاركة في العمليات العسكرية في حرستا والغوطة الشرقية، والتي أدت إلى مقتل وجرح وتهجير عدد كبير من أهالي الغوطة. ويعتبر “الشلي” ومجموعته متورطين بشكل مباشر في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها الغوطة الشرقية.
في مطلع حزيران 2018، جمدت القوات الروسية عمل مجموعة “الشلي” نتيجة لممارساتها المشينة، وألزمته بتسليم سلاح ميليشياته الثقيل. ثم وردت أنباء عن اعتقاله قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً لإعادة مشاركته في القتال إلى جانب نظام الأسد.
أثار قرار صادر عن رأس النظام الإرهابي “بشار الأسد”، يقضي بزيادة رواتب العسكريين من 300 ألف ليرة سورية إلى 450 ألف ليرة سورية، سخرية كبيرة من حيث التوقيت وقيمة الزيادة.
وحسب المرسوم رقم 28، تُضاف نسبة 50% إلى رواتب العسكريين في جيش النظام، على أن تُعدل بقرارات من وزير المالية جداول الرواتب المقطوعة.
وتُصرف النفقة الناجمة عن تطبيق هذا المرسوم التشريعي من وفورات سائر أقسام وفروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025، ويصدر وزير المالية التعليمات اللازمة لتطبيق أحكام هذا المرسوم التشريعي.
وأثار المرسوم تعليقات ساخرة، نظراً إلى ضآلة الزيادة المعلنة من قبل نظام الأسد، والتي لا تشكل أي إغراء مادي للانضمام إلى قوات الأسد. ويأتي ذلك بعد أن تكبد نظام الأسد خلال الأسبوع الماضي آلاف القتلى والأسرى والجرحى في معارك حلب وإدلب وحماة.
واعتبر ناشط إعلامي موالٍ أن إعلانات التطوع بميليشيات رديفة للنظام تشكل خيبة أمل كبيرة لدى عناصر قوات الأسد، بسبب الرواتب المعلنة ضمن المغريات المزعومة في هذه الإعلانات.
وذكر أن السماح للموالين من المدنيين بتشكيل وحدات قتالية برواتب خيالية (3 ملايين أو 5 ملايين) يجعل العسكري براتب 300 ألف ليرة سورية في موقف محرج. واستنكر عدم وجود دور لشعب التجنيد.
وأضاف: “تعودنا على التعفيش”، وانتقد “دعوة أشخاص مندفعين أو يطمعون بالمال”. وتابع: “إذا ماتت لا تُعد شهيداً لدى الدولة، ولا تعترف الدولة فيها. هل نسيتم ما حصل سابقاً؟ الوطني لا يتاجر بدم الشعب”، وفق نص المنشور.
وأعلن “وسيم الأسد”، أحد تجار المخدرات وقادة الميليشيات لدى نظام الأسد، عن تجهيز ما قال إنها “مجموعات إسناد وحماية لمحافظة اللاذقية وريفها”، مع تزايد إعلانات التطوع التي فُسرت على أنها تعكس حاجة النظام لحشد جنوده مع انهيار وانسحاب ميليشياته.
وكان “المركز السوري للدراسات الاستراتيجية” قد نشر تحليلاً مختصراً حول عوامل انهيار قوات الأسد في مواجهة قوى الثورة السورية، في خضم عملية “ردع العدوان” التي شكلت ضربة كبيرة للنظام وميليشياته.
وفسر المركز التقدم السريع لفصائل الثورة السورية ضمن عملية “ردع العدوان” مقابل انهيار كبير في دفاعات ميليشيات نظام الأسد واغتنام قوات الثورة لدبابات وراجمات صواريخ ومستودعات أسلحة.
هذا، ونوّه المركز إلى أن الفرار الجماعي لعناصر النظام كان عاملاً بارزاً، حيث ظهر أن معظم قوات النظام في المنطقة كانت تعتمد على مجندين إلزاميين يفتقرون إلى الدافع القتالي. ومع تزايد الضغط العسكري، شهدت الجبهات موجة فرار واسعة.
حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف اندلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".
واستطاع الأبطال الوصول لمشارف "جبل زين العابدين" ودارت معارك عنيفة لدى محاولتهم الوصول لمواقع النظام في أعلى قمة الجبل الحصين، وسط دفاع عنيف من قبل عناصر النظام، وقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، لمنع وصول الفصائل لقمة الجبل الذي يعتبر خط الدفاع الرئيس عن مدينة حماة.
وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.
وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.
وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة، وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي
وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين
|وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.
الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.
ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).
يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.
يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.
التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان".
وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.
وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.
وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.
وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.
وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.
أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.
وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.
خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".
وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.
وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.
وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم،
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.
وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة.
بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.
وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة
وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.
وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.
وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.
وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.
وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.
وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي
وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.
وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".
وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.
ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"
سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.
إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.
وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.
وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".
وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".
وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.
وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.
وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.
في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.
وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة - الشيخ عقيل - بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".
وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.
وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.
وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.
خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".
ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
تمكنت مجموعات من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، من مباغتة رتل عسكري يتبع لقوات نظام الأسد، في وقت تعرض حاجز ومفارز أمنية وعسكرية للنظام لهجمات مماثلة.
واستهدف مسلحون عدة سيارات ضمن رتل لنظام الأسد كان متجهاً من حمص إلى حماة، على اتوستراد "حمص ـ حماة"، وبث ناشطون مقطعا مصورا يظهر احتراق آليات نتيجة الهجوم.
ويأتي ذلك وسط توتر كبير يخيم على مناطق حمص، وسط استنفار ميليشيات الأسد بشكل كبير، وسمع صوت إطلاق نار كثيف قالت صفحات إخبارية موالية إنه تصدي لطائرات مسيّرة.
في حين سمع صوت الطيران المروحي في مدينة حمص، وسط تخبط مع وجود أرتال تنسحب من حماة باتجاه حمص والساحل وأخرى تدخل من مدخل حمص الشمالي باتجاه محافظة حماة التي باتت المعارك على تخومها، وسط قطع الإنترنت عن حمص وحماة.
إلى ذلك قصفت ميليشيات الأسد راجمات الصواريخ قرى وبلدات في الريف الشرقي والشمالي لمحافظة حماة، انطلاقا من كتيبة الهندسة في المشرفة قرب تلبيسة، والهندسة شمال الرستن.
وهاجم مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً يتبع لقوات النظام قرب جسر الرستن بريف محافظة حمص الشمالي، فيما نفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد ذلك.
وقالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه لا صحة لما يشاع عن تعرض حاجز جسر المدينة الشمالي بالرستن لهجوم مسلحين مجهولين وحرقه وهي أخبار عارية عن الصحة والوضع آمن في المدينة ومحيطها.
وذكرت أن الأصوات التي سمعت في ريف حمص الشمالي هي لتصدي جيش النظام لطائرات مسيرة للإرهابيين وزعمت أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاطها، وفق زعمها، ويسمع في ريف حمص الشمالي أصوات الانفجارات والمعارك الجارية في مدينة حماة.
فيما نشر ناشطون سوريون مقطعا مصورا يظهر بيان صادر عن أحرار ريف حمص الشمالي يتجهزون للقاء الثوار للعمل تحت قيادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وفق بيان مرئي.
وأفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن حالة من الارتباك والتخوف سادت لدى ميليشيات الأسد، التي قامت ببناء تحصينات تركزت في مواقع في المدخل الشمالي للمدينة.
وعملت شبكة شام الإخبارية، بأن قوات النظام زادت من قواتها في معسكر ملوك قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقامت برفع سواتر ترابية في مدخل ريف حمص من الجهة الشمالية.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن هناك تخبط في صفوف ميليشيات الأسد في حمص، ويعزز هذه المخاوف هروب عدة سيارات تحمل عوائل شخصيات موالية لنظام الأسد باتجاه الساحل السوري.
وقطعت قوات الأسد أواصل حمص بالحواجز الأسمنتية لا سيما في دير بعلبة والصناعة والقصور والقرابيص والبياضة، كما أغلقت جميع الطرق الفرعية خاصة في أحياء حمص القديمة.
وذكرت مصادر أن ميليشيات الأسد وإيران تسعى لتحصين مدينة حمص لتكون خط دفاع أخير لها بعد سقوط حماة والتي تحاول عصابات الأسد كسب الوقت فيها لإعادة ترتيب صفوفها.
وحولت قوات النظام الصالة الرياضية طريق الشام قرب فندق بسمان في حمص إلى مقر عمليات وانطلاق للمليشيات الإيرانية، كما قامت بتعزيز مواقعها في منطقة الكم ذات غالبية شيعية.
وقام فرع أمن الدولة بحمص بوضع منصات صاروخية ضمن الفرع بالإضافة لتموضع مدفعية وقاعدة صواريخ عند برج الغاردينيا والبساتين المحيطة به في مدينة حمص وعتاد ثقيل مع تزايد التحصين.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين التحركات أيضًا حولت المليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني حسينية ومجمع الإمام "زين العابدين بن علي" في حي العباسية لمقر عمليات لها.
ويذكر أن ضباط إيرانيين ضمن فرع المخابرات الجوية بحمص عقدوا عدة اجتماعات وسط استنفار أمني كبير ضمن الفرع حيث تم رصد دخول عدة سيارات وسط كثافة تواجد للعناصر على الطرقات المؤدية للفرع، وسط تخبط كبير يتوافق مع تقدم الثوار باتجاه حماة.
هاجم مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً يتبع لقوات النظام قرب جسر الرستن بريف محافظة حمص الشمالي، فيما نفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد ذلك.
وقالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه لا صحة لما يشاع عن تعرض حاجز جسر المدينة الشمالي بالرستن لهجوم مسلحين مجهولين وحرقه وهي أخبار عارية عن الصحة والوضع آمن في المدينة ومحيطها.
وذكرت أن الأصوات التي سمعت في ريف حمص الشمالي هي لتصدي جيش النظام لطائرات مسيرة للإرهابيين وزعمت أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاطها، وفق زعمها، ويسمع في ريف حمص الشمالي أصوات الانفجارات والمعارك الجارية في مدينة حماة.
فيما نشر ناشطون سوريون مقطعا مصورا يظهر بيان صادر عن أحرار ريف حمص الشمالي يتجهزون للقاء الثوار للعمل تحت قيادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وفق بيان مرئي.
وأفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن حالة من الارتباك والتخوف سادت لدى ميليشيات الأسد، التي قامت ببناء تحصينات تركزت في مواقع في المدخل الشمالي للمدينة.
وعملت شبكة شام الإخبارية، بأن قوات النظام زادت من قواتها في معسكر ملوك قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقامت برفع سواتر ترابية في مدخل ريف حمص من الجهة الشمالية.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن هناك تخبط في صفوف ميليشيات الأسد في حمص، ويعزز هذه المخاوف هروب عدة سيارات تحمل عوائل شخصيات موالية لنظام الأسد باتجاه الساحل السوري.
وقطعت قوات الأسد أواصل حمص بالحواجز الأسمنتية لا سيما في دير بعلبة والصناعة والقصور والقرابيص والبياضة، كما أغلقت جميع الطرق الفرعية خاصة في أحياء حمص القديمة.
وذكرت مصادر أن ميليشيات الأسد وإيران تسعى لتحصين مدينة حمص لتكون خط دفاع أخير لها بعد سقوط حماة والتي تحاول عصابات الأسد كسب الوقت فيها لإعادة ترتيب صفوفها.
وحولت قوات النظام الصالة الرياضية طريق الشام قرب فندق بسمان في حمص إلى مقر عمليات وانطلاق للمليشيات الإيرانية، كما قامت بتعزيز مواقعها في منطقة الكم ذات غالبية شيعية.
وقام فرع أمن الدولة بحمص بوضع منصات صاروخية ضمن الفرع بالإضافة لتموضع مدفعية وقاعدة صواريخ عند برج الغاردينيا والبساتين المحيطة به في مدينة حمص وعتاد ثقيل مع تزايد التحصين.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين التحركات أيضًا حولت المليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني حسينية ومجمع الإمام "زين العابدين بن علي" في حي العباسية لمقر عمليات لها.
ويذكر أن ضباط إيرانيين ضمن فرع المخابرات الجوية بحمص عقدوا عدة اجتماعات وسط استنفار أمني كبير ضمن الفرع حيث تم رصد دخول عدة سيارات وسط كثافة تواجد للعناصر على الطرقات المؤدية للفرع، وسط تخبط كبير يتوافق مع تقدم الثوار باتجاه حماة.
ما إن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، عن تحرير "مدرسة المجنزرات" التي تعتبر المقر الرئيسي للمجرم "سهيل الحسن" بريف حماة الشرقي، وهي المرة الأولى التي تخضع فيها المدرسة لسيطرة الثوار، إذ أنها كانت تشكل مصدر رعب ومنطلق للقتل اليومي عبر مروحيات البراميل، وكونها مقر قيادة "سهيل الحسن" حتى بدأت تنهال التعليقات الساخرة المتعلقة بمصيره وكيفيه فراره من مقره الرئيس.
وتداول ناشطون صورة تظهر بسطاراً عسكرياً، أمام مدخل مدرسة المجنزرات بعد تحريرها، عبرمواقع التواصل الاجتماعي، انهالت التعليقات الساخرة التي ترجح بأن هذا الحذاء العسكري يعود لما يطلق عليه لقب "النمر" الذي فر حافي القدمين، حسب التعليقات المتهكمة.
سيناريوهات أخرى طرحت عبر تطبيقات الدردشة الفورية ومواقع التواصل، تتمثل بأن "النمر" الذي يسخر منه بلفظ "الهر" لم يستطيع أن يقود إحدى سياراته الفارهة التي تركها خلفه ضمن المقر الرئيسي له في مدرسة المجنزرات قرب حماة.
وطرحت الكثير من التساؤلات حول مصير متزعم ميليشيات "النمر"، ولم يظهر بحالة جيدة سوى الحذاء الذي ترك أمام مقر قيادة الفرقة 25 قوات خاصة، وسط تصاعد السخرية من محاولات إظهاره كقيادي بعيون شبيحة الأسد، ومنقذ لحماة وحلب التي روجت الكثير من مواقع النظام عن وصوله إليها قبل تحريرها لكن لم يظهر فيها أبداً وفر هارباً منها.
ونشر مصور وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، يوم الأربعاء 4 كانون الأول/ ديسمبر، صورة تظهر المجرم اللواء "سهيل الحسن"، ويكشف الظهور الجديد عن إصابته ما يؤكد إعلان "إدارة العمليات العسكرية"، استهدافه وإصابته عبر مسيرة "شاهين" قبل يومين.
وروجت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد خبر تعيين اللواء "سهيل الحسن" قائداً عاماً للعمليات العسكرية تارة، ورئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في حلب تارة أخرى، يضاف إلى ذلك عودته إلى قيادة الفرقة 25 ضمن ميليشيات الأسد.
وزعمت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، يوم الاثنين الماضي، أنه لا صحة لاستهداف اجتماع عسكري أو أي قادة عسكريين في إحدى النقاط بريف حماة الشمالي"، وفق زعمها.
وادعت أن "جميع هذه الأخبار تندرج في إطار حملة التضليل والكذب التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المسلحة لرفع معنويات أفرادها والتأثير على صمود أبناء شعبنا الأبي"، وفق نص البيان الذي أتضح أنه كاذب.
ونشرت "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 4 كانون الثاني/ ديسمبر، صورا من داخل مقر الفرقة 25 في مدرسة المجنزرات قرب مدينة حماة وسط سوريا، ويظهر من بين الغنائم رادار روسي متطور.
وبذلك تؤكد الغرفة سيطرتها الكاملة على مدرسة المجنزرات حيث يتواجد مكتب وعمليات المجرم العقيد "سهيل الحسن"، ويظهر فيه سيارات فارهة استحوذ عليها المجرم وكانت تظهر ضمن مواكبه التي تجوب مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف، في سياق اليوم السادس من عملية "ردع العدوان" المستمرة في ريف حماة الشمالي.
والمجرم "سهيل الحسن" من مواليد عام 1970 في إحدى قرى مدينة جبلة على الساحل السوري، وهو من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، تخرج في أكاديمية القوات الجوية في حمص عام 1991، وعمل في سلاح الجو السوري، وانضم إلى دائرة الاستخبارات التابعة للقوات الجوية، وشارك في معركة ضد تنظيم القاعدة بين عامي 2005 و2006.
في بدايات الثورة السورية عام 2011 تولى الحسن مسؤولية تدريب أفراد قسم العمليات الخاصة، وكلف بقيادة عمليات عسكرية في العديد من المحافظات السورية، حيث قام بقمع المتظاهرين خاصة في اللاذقية، وفي عام 2013 نقل لقيادة وحدة خاصة تدعى "قوات النمر".
وطيلة السنوات الماضية، عمل الإعلام الرسمي على تلميع صورة "النمر" الذي تمت ترقيته، وذلك لحاجة النظام لرمز معنوي في الميدان يلتف حوله أنصاره، وكان الضابط الوحيد الذي رافق الأسد حين التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم الجوية نهاية عام 2017.
وظهر الحسن حينها في صور بثتها وسائل إعلام روسية من قاعدة حميميم بمظهر الجندي التابع للقيادات العسكرية الروسية، مما أثار سخرية السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أول ظهور له في الإعلام في ربيع 2014 في مقطع بُث على شبكة الإنترنت وهو يقوم بزيارة وحدات تابعة للنظام في حلب.
حرص النظام السوري على ربط اسم الحسن بما يعتبرها انتصارات عسكرية على امتداد الجغرافيا السورية، لا سيما في اللاذقية وحلب وحمص والبادية وإدلبوالغوطة الشرقية، ورغم ما يعرف عنه من حبه للشعر، فإن اسم الحسن ارتبط بمجازر كبرى وأحداث دامية في مناطق مختلفة من سوريا، أبرزها تهجير كامل سكان مدينة حلب الشرقية، وهو نفسه الذي ابتدع البراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين في مختلف المناطق السورية.
كما يعرف الحسن باتباع سياسة الأرض المحروقة لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث يعتمد فيها على فائض القوة الجوية قبل أي تدخل بري، وبرزت دموية الحسن في الغوطة الشرقية التي أسندت له مهمة قيادة الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام والحليف الروسي في فبراير/شباط 2018، لتطهيرها من الجماعات المسلحة، وهي الحملة التي خلفت سقوط مئات القتلى المدنيين.
وظهر الحسن في مقطع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مجموعة من المليشيات المتوجهة لاقتحام المنطقة قائلاً "لن تجدوا لكم مغيثاً، وإن استغثتم ستغاثون بالزيت المغلي، ستغاثون بالدم".
هذا ووصفت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير سابق لها الحسن -المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية- بأنه مجرم حرب، وأشارت إلى أن الرئيس الروسي بوتين يحاول بناء خلَف محتمل للأسد في حال كان مضطرا لإسقاطه كجزء من تسوية تتم في سوريا.
وروجت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد خبر تعيين اللواء سهيل الحسن قائداً عاماً للعمليات العسكرية تارة، ورئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في حلب تارة أخرى، يضاف إلى ذلك عودته إلى قيادة الفرقة 25 ضمن ميليشيات الأسد.
وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان".
وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.
وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.
أجرى "أبو محمد الجولاني" قائد "هيئة تحرير الشام" والقائد العام لـ "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأربعاء 4 كانون الأول/ ديسمبر، زيارة هي الأولى إلى مدينة حلب، وجال مصحوباً بمرافقة كبيرة بين المدنيين، ونشرت صور له في "قلعة مدينة حلب الأثرية"، لتكون أول زيارة له إلى المدينة بعد تحريرها من قبضة النظام ضمن عملية "ردع العدوان".
وفي سياق مانقل عنه، نقلت "دارين خليفة" المستشارة في "مجموعة الأزمات الدولية" تصريح إعلامي نقلا عن "الجولاني"، ذكر فيه أن المدينة ستحكمها هيئة انتقالية، وقال إنه سيتم توجيه المقاتلين، بما في ذلك من هيئة تحرير الشام، إلى مغادرة المناطق المدنية في الأسابيع المقبلة، وسيتم دعوة البيروقراطيين لاستئناف وظائفهم.
ووفقًا للمستشارة "دارين"، فإن الجولاني قال لمجموعة الأزمات، سيتم احترام الأعراف الاجتماعية والثقافية المتميزة للمدينة، للمسلمين والمسيحيين بكل تنوعهم، وأوضح أنه "حتى أن هيئة تحرير الشام تفكر في حل نفسها لتمكين الدمج الكامل للهياكل المدنية والعسكرية في مؤسسات جديدة تعكس اتساع المجتمع السوري".
وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.
وسبق أن صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
وكانت أظهرت إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وجه "أبو محمد الجولاني" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، رسالة إلى أهالي مدينة محردة بريف حماة الغربي، من أبناء الطائفة المسيحية، أكدت فيه أنه أوص مقاتلي الإدارة بحسن معاملة الأهالي في مدينة محردة، والتي تمثل موقعا إستراتيجيا لأنها تصل بين خطوط إمداد النظام القادمة من الساحل إلى المحافظات الوسطى (حمص وحماة)، وتعتبر أحد أكبر الركائز التي استخدمها النظام ضد مناطق ريف حماة.
وقالت الإدارة: "لقد أحسـنا معاملة أبناء الديانة المسيحية في إدلب وحلب، وكذلك سنحرص على حمايتكم والحفاظ على ممتلكاتكـم، فأدعوكـم سوريا - للاطمئنان وأطلب منكم رفض الحرب النفسية التي يمارسها النظام المجرم، فلا تنزحوا من بيوتكم وقراكم".
وكانت وجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ، إلى أهالي مدينة السلمية بريف حماة الغربي، والتي تعتبر موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث تشكل 65% من سكان المدينة، مؤكدة على أهمية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم بعيداً عن كل أشكال الاستهداف أو التهديد.
وقالت الإدارة: "نوجه هذه الرسالة إلى أهالي مدينة السلمية الكرام وإلى عموم السوريين، داعين الجميع إلى الوقوف صفا واحدًا ضد الظلم والاضطهاد، ونشدد على أنهم كغيرهم من المدنيين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي".
ودعت أهالي السلمية، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات لتثبيت حكم الطاغية واستمرار استبداده.
وأكدت على أن سوريا المستقبل التي نسعى لبنائها ستتسع لجميع أبنائها، وأننا لن نسمح لأي طرف بتهديد هذا النسيج الاجتماعي، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري بمكوناته كافة والتعاون للخلاص من تسلط النظام.
وكانت وجهت في وقت سابق، رسالة إلى "الطائفة العلوية" في سوريا، مؤكدة بأن الوقت قد حان لطي صفحة الآلام التي عانى منها الشعب السوري على أيدي نظام الأسد، معتبرة أن سوريا المستقبل ستكون سوريا موحدة بأبنائها جميعًا، حيث يتمكن كل فرد من العيش بكرامة وأمان، بعيدًا عن القمع الذي مارسه النظام على مدار عقود.
وأكدت الهيئة أن نظام الأسد استخدم الطائفة العلوية ضد الشعب السوري، واستطاع أن يُدخلهم في معركة صفرية من خلال شحن طائفي دموي ممنهج، وأحدث هذا النهج جراحات مجتمعية وشرحًا عميقا في العلاقة بين مكونات هذا الشعب.
وأضافت: "حيث إن الثورة السورية هي كلمة جامعة تحت سقف سوريا، تهدف لنيل الحرية والكرامة والعدالة، فإننا ندعو أبناء الطائفة العلوية إلى فك أنفسهم عن هذا النظام، والالتحاق بالرأسمال الحقيقي، لتصححوا أخطاء الماضي وتكونوا جزءًا من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية".
وأوضحت: "نقدّر بأن التغيير سيكون صعبًا علينا جميعًا، ولكننا على يقين أن عقلاء وحكماء الطائفة العلوية ينبغي أن يدفعوا بأبناء الطائفة إلى هذا التغيير، وأن يبادروا إلى سوريا جديدة من غير ظلم ولا استبداد".
وكانت أصدرت "إدارة العمليات العسكرية" بيان موجه إلى الضباط العاملين في القوات المسلحة التابعة للنظام وإلـى قـــادة الـفـرق والكتائب في كافة المدن السورية، تعلن استعدادها الكامـــــل لتأمين انشقاق أي ضابط يرغب في إلقاء السلاح والانتقال بأمــــان إلـــى مناطق سيطرتها في الشمال السوري المحرر.
وسبق أن وجهت الإدارة رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
وكانت أظهرت إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
أصدرت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ، بياناً حول "الإحاطة الدولية"، مؤكدة أنها باشرت بالتواصل مع العديد من الدول الإقليمية وعلى مستوى العالم، والمنظمات غير الحكومية لشرح حقيقة ما يجري، على وقع المعارك الدائرة في سوريا.
وأكدت الإدارة على أحقية الشعب السوري بالدفاع عن نفسه واستعادة أرضه التي هجر منها قسرا وتسهيل العودة الآمنة للأهالي إلى مدنهم وبلداتهم، معتبرة أن العملية الأخيرة كانت ردا على تصعيد نظام الأسد والميلشيات الإيرانية ضد المناطق المحررة.
وشدد الإدارة السياسية على أن الثورة السورية ليست حربًا أهلية أو طائفية، بل هي معركة للتغيير؛ بدأها الشعب السورية منذ ۲۰۱۱ ، ولا نقبل استهداف أي جهة بناء على انتمائها الطائفي أو العرقي، بل سنعمل على حماية جميع الأقليات وكافة الطوائف في الشعب السوري.
وقالت: "نحن حريصون على استمرار العمل الإنساني وتسهيل هذه المهمات بما يضمن وصولها إلى جميع المستحقين، ونكفل في ذات الوقت سلامة الفرق الإنسانية والمنظمات الدولية والمحلية".
وأكدت أنها " لن نسمح باستغلال نظام الأسد لدعايته المتكررة بأنه يقاتل تنظيمات إرهابية، وقد شهد العالم أجمع إرهابه وقصفه وتصعيده ضد الأحياء السكنية في مدينتي حلب وإدلب بعد كل خسارة عسكرية تصيبه في الميدان".
وأعلنت أنها تضمن سلامة الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والدولية وحثتهم على نقل الحقيقة بموضوعية ومصداقية ومهنية وندعوهم إلى زيارة المناطق المحررة، مؤكدة التزامها بتعاليم الدين الحنيف والتي تدعو إلى احترام كرامة الناس وحفظ حقوقهم وعدم التعدي عليهم بما في ذلك حسن معاملة الأسرى والمصابين، شاكرة جميع الدول والجهات التي تساهم في دعم ا الشعب السوري لتحقيق آماله وأهدافه بإقامة بلد حر كريم يعيش فيه الجميع بعدالة وأمان.
وكانت وجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ، إلى أهالي مدينة السلمية بريف حماة الغربي، والتي تعتبر موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث تشكل 65% من سكان المدينة، مؤكدة على أهمية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم بعيداً عن كل أشكال الاستهداف أو التهديد.
وقالت الإدارة: "نوجه هذه الرسالة إلى أهالي مدينة السلمية الكرام وإلى عموم السوريين، داعين الجميع إلى الوقوف صفا واحدًا ضد الظلم والاضطهاد، ونشدد على أنهم كغيرهم من المدنيين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي".
ودعت أهالي السلمية، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات لتثبيت حكم الطاغية واستمرار استبداده.
وأكدت على أن سوريا المستقبل التي نسعى لبنائها ستتسع لجميع أبنائها، وأننا لن نسمح لأي طرف بتهديد هذا النسيج الاجتماعي، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري بمكوناته كافة والتعاون للخلاص من تسلط النظام.
وكانت وجهت في وقت سابق، رسالة إلى "الطائفة العلوية" في سوريا، مؤكدة بأن الوقت قد حان لطي صفحة الآلام التي عانى منها الشعب السوري على أيدي نظام الأسد، معتبرة أن سوريا المستقبل ستكون سوريا موحدة بأبنائها جميعًا، حيث يتمكن كل فرد من العيش بكرامة وأمان، بعيدًا عن القمع الذي مارسه النظام على مدار عقود.
وأكدت الهيئة أن نظام الأسد استخدم الطائفة العلوية ضد الشعب السوري، واستطاع أن يُدخلهم في معركة صفرية من خلال شحن طائفي دموي ممنهج، وأحدث هذا النهج جراحات مجتمعية وشرحًا عميقا في العلاقة بين مكونات هذا الشعب.
وأضافت: "حيث إن الثورة السورية هي كلمة جامعة تحت سقف سوريا، تهدف لنيل الحرية والكرامة والعدالة، فإننا ندعو أبناء الطائفة العلوية إلى فك أنفسهم عن هذا النظام، والالتحاق بالرأسمال الحقيقي، لتصححوا أخطاء الماضي وتكونوا جزءًا من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية".
وأوضحت: "نقدّر بأن التغيير سيكون صعبًا علينا جميعًا، ولكننا على يقين أن عقلاء وحكماء الطائفة العلوية ينبغي أن يدفعوا بأبناء الطائفة إلى هذا التغيير، وأن يبادروا إلى سوريا جديدة من غير ظلم ولا استبداد".
وكانت أصدرت "إدارة العمليات العسكرية" بيان موجه إلى الضباط العاملين في القوات المسلحة التابعة للنظام وإلـى قـــادة الـفـرق والكتائب في كافة المدن السورية، تعلن استعدادها الكامـــــل لتأمين انشقاق أي ضابط يرغب في إلقاء السلاح والانتقال بأمــــان إلـــى مناطق سيطرتها في الشمال السوري المحرر.
وسبق أن وجهت الإدارة رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
وكانت أظهرت إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا بياناً مفصلاً ينتقد فيه ما جاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا - OCHA) بدمشق، الصادر في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، بشأن الأوضاع في حلب. وأشار الفريق إلى وجود العديد من المغالطات في تقرير الأوتشا، مع تجاهل واضح لحجم الانتهاكات المرتكبة من قبل قوات النظام السوري وحلفائه.
أشار البيان إلى أن الهجمات الجوية والمدفعية التي شنها النظام السوري وحليفه الروسي أسفرت عن مقتل 155 مدنياً، بينهم 37 طفلاً و15 امرأة، وإصابة 392 مدنياً، بينهم 143 طفلاً و78 امرأة. كما أدت الهجمات إلى نزوح أكثر من 94 ألف مدني من مختلف مناطق الشمال السوري.
أكد الفريق أن المناطق التي انسحبت منها قوات النظام لم تشهد سقوط ضحايا أو موجات نزوح ملحوظة إلا بعد انسحاب النظام، الذي عمد إلى استهدافها بأكثر من 734 غارة جوية ومئات الهجمات بالمدفعية والصواريخ.
انتقد الفريق عدم نقل تقرير الأوتشا للواقع كما هو، ودعا الأمم المتحدة إلى تقديم وصف دقيق للأوضاع الميدانية دون انحياز أو محاولة لإضفاء الشرعية على أي طرف. كما أكد الفريق أن الدور الذي يلعبه الهلال الأحمر السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يثير تساؤلات حول حيادية توزيع المساعدات، مشدداً على ضرورة إنهاء هذا الدور لصالح منظمات إنسانية مستقلة.
شدد الفريق على ضرورة نقل المشاريع الإنسانية الجارية حالياً في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري إلى منظمات إنسانية محلية ودولية تعمل في مناطق الشمال السوري، نظراً لوجود معابر حدودية قادرة على تأمين تدفق المساعدات بشكل منتظم بعيداً عن دمشق.
حذر البيان من إمكانية استخدام النظام السوري الملف الإنساني كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي، داعياً إلى إعادة الملف إلى مجلس الأمن لضمان استقلالية توزيع المساعدات بعيداً عن أي ضغوط سياسية.
كشف البيان عن بدء فرق ميدانية تابعة لمنسقو استجابة سوريا بالدخول إلى المناطق الآمنة نسبياً في حلب وحماة لإجراء تقييم أولي للوضع الإنساني ورسم خرائط جديدة للعمليات الإنسانية، مع الإشارة إلى تجهيز فرق إضافية لتغطية مناطق جديدة قريباً.
في ختام البيان، دعا الفريق المجتمع الدولي إلى( تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعال، وتجنب أي تدخلات سياسية قد تؤثر على حياة المدنيين ومستقبلهم).
أكد فريق منسقو استجابة سوريا على أهمية نقل الواقع الحقيقي دون انحياز، مع دعوة الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها تجاه المدنيين. كما شدد الفريق على ضرورة فصل العمل الإنساني عن التأثيرات السياسية التي قد تعرقل جهود الإغاثة أو تعيد الشرعية للنظام السوري عبر البوابة الإنسانية.
وجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ، إلى أهالي مدينة السلمية بريف حماة الغربي، والتي تعتبر موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث تشكل 65% من سكان المدينة، مؤكدة على أهمية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم بعيداً عن كل أشكال الاستهداف أو التهديد.
وقالت الإدارة: "نوجه هذه الرسالة إلى أهالي مدينة السلمية الكرام وإلى عموم السوريين، داعين الجميع إلى الوقوف صفا واحدًا ضد الظلم والاضطهاد، ونشدد على أنهم كغيرهم من المدنيين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي".
ودعت أهالي السلمية، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات لتثبيت حكم الطاغية واستمرار استبداده.
وأكدت على أن سوريا المستقبل التي نسعى لبنائها ستتسع لجميع أبنائها، وأننا لن نسمح لأي طرف بتهديد هذا النسيج الاجتماعي، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري بمكوناته كافة والتعاون للخلاص من تسلط النظام.
وكانت وجهت في وقت سابق، رسالة إلى "الطائفة العلوية" في سوريا، مؤكدة بأن الوقت قد حان لطي صفحة الآلام التي عانى منها الشعب السوري على أيدي نظام الأسد، معتبرة أن سوريا المستقبل ستكون سوريا موحدة بأبنائها جميعًا، حيث يتمكن كل فرد من العيش بكرامة وأمان، بعيدًا عن القمع الذي مارسه النظام على مدار عقود.
وأكدت الهيئة أن نظام الأسد استخدم الطائفة العلوية ضد الشعب السوري، واستطاع أن يُدخلهم في معركة صفرية من خلال شحن طائفي دموي ممنهج، وأحدث هذا النهج جراحات مجتمعية وشرحًا عميقا في العلاقة بين مكونات هذا الشعب.
وأضافت: "حيث إن الثورة السورية هي كلمة جامعة تحت سقف سوريا، تهدف لنيل الحرية والكرامة والعدالة، فإننا ندعو أبناء الطائفة العلوية إلى فك أنفسهم عن هذا النظام، والالتحاق بالرأسمال الحقيقي، لتصححوا أخطاء الماضي وتكونوا جزءًا من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية".
وأوضحت: "نقدّر بأن التغيير سيكون صعبًا علينا جميعًا، ولكننا على يقين أن عقلاء وحكماء الطائفة العلوية ينبغي أن يدفعوا بأبناء الطائفة إلى هذا التغيير، وأن يبادروا إلى سوريا جديدة من غير ظلم ولا استبداد".
وكانت أصدرت "إدارة العمليات العسكرية" بيان موجه إلى الضباط العاملين في القوات المسلحة التابعة للنظام وإلـى قـــادة الـفـرق والكتائب في كافة المدن السورية، تعلن استعدادها الكامـــــل لتأمين انشقاق أي ضابط يرغب في إلقاء السلاح والانتقال بأمــــان إلـــى مناطق سيطرتها في الشمال السوري المحرر.
وسبق أن وجهت الإدارة رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".
وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.
وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".
ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.
وكانت أظهرت إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.