٦ ديسمبر ٢٠٢٥
انطلقت فعاليات مهرجان “صنع في سوريا” الذي تنظمه غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، تحت شعار “مهرجان النصر والتحرير.. كل ما تحتاجه العائلة”، بمشاركة نحو 85 شركة وطنية، وذلك في مدينة الياسمين الرياضية بدمشق.
ويقدّم المهرجان حسومات واسعة تشارك فيها كبرى الشركات الصناعية السورية، بما يتيح للأسر الحصول على احتياجاتها من السلع والمنتجات الأساسية بأسعار مخفضة تناسب مختلف الشرائح.
منصة لدعم المنتج الوطني
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، المهندس أيمن المولوي، أكد في تصريح لوكالة سانا، أن أهمية المهرجان تنبع من تزامنه مع احتفالات النصر والتحرير، مشيراً إلى أن الغرفة تعمل على إقامة مهرجانات دورية بهدف إيصال السلع من المنتج مباشرة إلى المستهلك، وتخفيف حلقات الوساطة وتشجيع الصناعيين على تقديم عروض أسعار مخفضة وجودة منافسة.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة دمشق وريفها، أنس طرابلسي، أن الغرفة تعمل على توسيع نطاق المهرجانات لتشمل مختلف المناطق والمحافظات السورية، بما يسمح لأكبر عدد من المواطنين بالاستفادة منها، إضافة إلى تطوير المشاركة في المعارض الخارجية لتعزيز التصدير وإعادة المنتج السوري إلى موقعه المستحق في الأسواق الدولية.
موعد الفعاليات
تستمر فعاليات مهرجان “صنع في سوريا” حتى الخامس عشر من كانون الأول الجاري، ويستقبل الزوار يومياً من الساعة 12 ظهراً وحتى التاسعة مساءً.
٦ ديسمبر ٢٠٢٥
أعلنت شركة Visa العالمية أنها تستعد لتوسيع نشاطها داخل سوريا، عقب التوصل إلى اتفاق مع مصرف سوريا المركزي لوضع خارطة طريق شاملة لتطوير بنية المدفوعات الرقمية في البلاد، في خطوة تُعد الأبرز مالياً منذ سنوات.
وقالت الشركة، في بيان صدر الخميس، إن الأولوية في المرحلة الحالية ستكون العمل مع المصارف والمؤسسات المالية المرخّصة لإصدار بطاقات الدفع وتفعيل المحافظ الإلكترونية وفق المعايير الدولية، بما يمهّد لاندماج تدريجي للقطاع المصرفي السوري في نظام المدفوعات العالمي.
المركزي: سوريا تتجه لتصبح "مركزاً مالياً لبلاد الشام"
ورحّب حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية بالاتفاق، مؤكداً أن التعاون مع فيزا يفتح الباب لمرحلة جديدة من التحديث المالي. وكشف عن وجود خطط لعودة شركة ماستركارد للعمل في السوق السورية أيضاً.
وقال حصرية لوكالة الأنباء السورية الرسمية إن “الرؤية التي تقدّمها فيزا تشكّل مساراً واضحاً لتسريع جهود التحديث وتعزيز الشفافية، وتزويد المواطنين وقطاع الأعمال بالأدوات اللازمة للانتقال نحو التعافي والنمو”، معتبراً أن الشراكة تمثل فصلاً جديداً من الأمل والفرص للاقتصاد السوري.
فيزا: بنية دفع حديثة ستجذب الاستثمار
من جهتها، أكدت ليلى سرحان، نائبة الرئيس الإقليمي لأفريقيا الشمالية والمشرق وباكستان في فيزا، أن وجود منظومة دفع رقمية موثوقة وشفافة هو شرط أساسي للتعافي الاقتصادي في سوريا وجذب الاستثمارات الخارجية.
وأضافت أن الاتفاق الجديد يتيح لسوريا “تجاوز البنية التقليدية القديمة” والانتقال مباشرة إلى منصات دفع آمنة ومفتوحة تتوافق مع متطلبات التجارة الحديثة.
وتعمل فيزا، وهي من أكبر شركات المدفوعات الإلكترونية في العالم، في أكثر من 200 دولة وإقليم، وتمتلك شبكة واسعة من الشركاء في قطاع التكنولوجيا المالية.
من العزلة المالية إلى بناء شبكة دفع وطنية
خلال سنوات الحرب، كانت البنوك السورية شبه معزولة عن النظام المالي الدولي، إثر العقوبات الغربية التي فُرضت على النظام السابق وعلى البنك المركزي تحديداً. وتُعيد الشراكة مع فيزا طرح سؤال جوهري حول عودة سوريا تدريجياً إلى المشهد المالي العالمي ضمن مسار إعادة البناء الاقتصادي.
وبحسب الاتفاق، ستعمل فيزا على تمكين التجار من قبول المدفوعات الرقمية عبر حلول منخفضة التكلفة، وتوسيع شبكة الدفع لتشمل قطاع الأعمال الريادي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في تدريب الطواقم المحلية ورفع مهارات العاملين في القطاع المالي، ودعم روّاد الأعمال لبناء حلول دفع مبتكرة وربطهم بشركاء إقليميين ودوليين.
نحو اقتصاد رقمي شامل
وتؤكد الشركة أن هذه المبادرة ستسهم في بناء نظام مدفوعات وطني شامل وسهل الوصول، يُمكّن الأفراد والشركات من المشاركة الفاعلة في الاقتصاد الرقمي، ويوفر دعائم جديدة لخلق فرص العمل.
وبهذا الاتفاق، تدخل سوريا مرحلة مفصلية في إعادة تأهيل قطاعها المالي، بما قد يمهّد لعودة تدريجية للعلاقات المصرفية الدولية وفتح الباب أمام استثمارات واسعة في الاقتصاد الرقمي.
٦ ديسمبر ٢٠٢٥
تمكنت فرق الدفاع المدني السوري فجر اليوم السبت 6 كانون الأول من إنقاذ الطفلة شذى (3 سنوات)، بعد عملية معقدة استمرت نحو 11 ساعة، عقب سقوطها في بئر جاف بقرية صريع في ريف إدلب، بعمق يصل إلى 10 أمتار.
ووفق فرق الإنقاذ، فقد تسببت صخرة كبيرة سقطت مع الطفلة في تعليقها على عمق 7 أمتار داخل جسم البئر، ما أدى إلى استحالة الوصول المباشر إليها عبر الفوهة، ودفع الفرق إلى اعتماد خطة بديلة بالبدء بحفر حفرة موازية للبئر.
وجرى نقل الطفلة فور إخراجها إلى مشفى إدلب الجامعي بواسطة فريق الإسعاف الذي كان موجوداً في الموقع طوال ساعات العمل للتأكد من سلامتها، في حين وصل السيد رائد الصالح وزير الطوارئ والكوارث للموقع وشارك في عملية الإنقاذ.
تفاصيل عملية الإنقاذ لحظة بلحظة
الاستجابة والانتقال إلى الموقع، حيث تلقّى الدفاع المدني السوري البلاغ حوالي الساعة 6:30 مساء الجمعة، لتتوجه الفرق مباشرة إلى الموقع، وجرى التواصل مع الطفلة وضخ الأوكسجين إليها منذ اللحظات الأولى، مع تجهيز فريق إسعاف وطبيب في الموقع.
بدء العمل الميداني
مع وصول المعدات الثقيلة نحو 6:45 مساء وبدء إنشاء حفرة جانبية موازية للبئر، مع استمرار ضخ الأوكسجين وتزويد الطفلة بالمياه والغذاء خلال العملية، وتعزيز المعدات بسبب طبيعة الأرض، كما تم إرسال آليات إضافية بينها "نقّار" بسبب الأرض الصخرية القاسية.
وصول فريقين إضافيين من الدفاع المدني يضمان مختصين في الإنقاذ، مجهزين بمعدات متخصصة تشمل ضواغط هواء وكهرباء (كمبريسات).
تأمين موقع الحفر
عملت فرق الدفاع المدني على تثبيت الصخرة العالقة فوق الطفلة على عمق 7 أمتار لمنع انهيارها وسقوطها فوقها، وإدخال قميص حديدي داخل البئر لحماية جسمه من الانهيار أثناء الحفر.
مرحلة الحفر المتوازي
قامت الفرق بحفر جانبي حتى عمق 9 أمتار موازية للبئر، وعند الساعة 11:30 مساء فُقد الاتصال مع الطفلة، ما دفع الفرق إلى تسريع العمليات، وبدأ الحفر العرضي للوصول إلى الطفلة، مع البدء بالحفر الأفقي باتجاه جدار البئر باستخدام معدات يدوية وضواغط هوائية وكهربائية، وفتح ثغرة في جدار البئر بعد تقدم الحفر العرضي، واستعادة التواصل مع الطفلة عند 2:45 فجراً.
لحظة الإنقاذ
في 5:20 فجراً تمكن المنقذ فراس بظان من الدخول عبر الثغرة والوصول إلى الطفلة وسحبها بنجاح، وأجريت لها فحوصات طبية أولية مباشرة في الموقع، قبل نقلها إلى المشفى للتأكد من سلامتها الكاملة.
نجاح جديد يسجله الدفاع المدني السوري
يمثّل هذا التدخل واحداً من أبرز عمليات الإنقاذ المعقدة التي شهدتها مناطق شمال غرب سوريا، نتيجة تداخل العوامل التقنية الخطرة: عمق البئر، وجود صخرة معلّقة، وضيق المساحة، والحاجة إلى الحفر المتوازي ثم العرضي، ورغم ذلك، تمكنت الفرق من تنفيذ المهمة بأعلى درجات الدقة، وإنقاذ حياة الطفلة شذى بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل.
٦ ديسمبر ٢٠٢٥
أظهر تحقيق موسّع لوكالة "رويترز" أنّ اثنين من أبرز رجال الدائرة الضيقة لنظام الأسد المخلوع، كمال حسن ورامي مخلوف، يعملان من منفاهما في موسكو على تشكيل ميليشيات جديدة تضم مقاتلين من الطائفة العلوية في الساحل السوري ولبنان، في محاولة لإعادة بناء نفوذ موازٍ للحكومة السورية الجديدة.
وبحسب التحقيق، ينفق الرجلان، إلى جانب شخصيات أخرى من النظام السابق، ملايين الدولارات على مجموعات يقدر قوامها بأكثر من 50 ألف مقاتل، “على أمل إشعال انتفاضتين ضد الحكومة الجديدة واستعادة جزء من السلطة والنفوذ اللذين خسراهما بعد سقوط النظام”.
بشار الأسد… تسليم بالمنفى وماهر يرفض فقدان السلطة
ونقل التحقيق عن أربعة أشخاص من المقربين من عائلة الأسد أنّ بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا في ديسمبر/كانون الأول 2024، “استسلم إلى حد كبير لفكرة العيش في المنفى”، بينما لا يزال شقيقه ماهر وعدد من رجال الدائرة الأمنية يرفضون الاعتراف بانتهاء حكم العائلة.
صراع على غرف القيادة السرية وشبكات النفوذ
وتكشف الوثائق والمقابلات التي اعتمد عليها التحقيق أنّ حسن ومخلوف يسعيان للسيطرة على شبكة من 14 غرفة قيادة تحت الأرض، أنشئت في أواخر عهد النظام المخلوع قرب الساحل السوري، بالإضافة إلى مخابئ أسلحة كان يُعتمد عليها في إدارة العمليات العسكرية، وأكد ضابطان ومحافظ إحدى المحافظات وجود هذه المراكز، فيما أظهرت صور اطلعت عليها رويترز تجهيزات عسكرية ضمنها.
ويظهر التحقيق أنّ كمال حسن يواصل توجيه رسائل صوتية لقادة ميدانيين ومستشارين، يعبّر فيها عن غضبه من فقدان نفوذه، ويتحدث عن “رؤيته للحكم في الساحل السوري”، بينما يقدّم رامي مخلوف نفسه لأتباعه بصفته “المخلّص” الذي سيقود “المعركة الكبرى”، مستنداً في بعض رسائله إلى خطاب ديني ونبوءات شيعية حول آخر الزمان.
الحكومة السورية تتحرك لإفشال المخطط
وتعتمد الحكومة السورية الجديدة على شخصية علويّة بارزة، خالد الأحمد، صديق طفولة الرئيس أحمد الشرع، لإقناع أبناء الطائفة العلوية بأن مستقبلهم في دولة ما بعد الأسد أكثر أمناً واستقراراً.
وتقول الباحثة أنصار شحود إن ما يجري هو “امتداد للصراع الداخلي على القوة داخل نظام الأسد سابقاً… والمنافسة مستمرة بهدف خلق بديل يقود المجتمع العلوي”، وبحسب رويترز، استند التحقيق إلى مقابلات مع 48 شخصاً لديهم معرفة مباشرة بالمخطط، إضافة إلى مراجعة سجلات مالية ووثائق عملياتية ورسائل صوتية ونصية.
وأكد محافظ طرطوس أحمد الشامي أنّ السلطات “تعرف جيداً ما يجري”، مضيفاً أن المجموعات التي يسعى الرجلان لإحيائها “لا تمتلك الأدوات ولا القدرات لتنفيذ مخطط فعلي”.
مخلوف وحسن يمولان عشرات الكتائب… ورواتب لا تتجاوز 30 دولاراً
يوضح التحقيق أنّ الرجلين ينفقان ملايين الدولارات على مجموعات مسلحة، ولهما ممثلون في روسيا ولبنان والإمارات. ويزعم حسن أنه يسيطر على 12 ألف مقاتل، فيما تشير وثائق منسوبة لمخلوف إلى أنّه يقود 54 ألف مقاتل موزعين على 80 كتيبة.
وتظهر السجلات المالية أنّ مخلوف أنفق ما لا يقل عن 6 ملايين دولار على الرواتب خلال أشهر، بينها 976 ألف دولار في مايو/أيار الماضي، فيما تتراوح رواتب المقاتلين بين 20 و30 دولاراً شهرياً فقط.
كما تظهر وثائق أخرى أنّ فريق مخلوف حاول الحصول على أسلحة من مخابئ قديمة ومن مهربين، دون وجود تأكيد على وصول شحنات جديدة.
مراكز القيادة: تجهيزات عسكرية لكنها شبه معطلة
وتكشف صور اطلعت عليها رويترز وجود غرف قيادة سرية تمتد عبر شريط جغرافي بطول 180 كيلومتراً على الساحل السوري. إحداها احتوت على صناديق أسلحة بينها بنادق كلاشنيكوف وذخائر وعبوات ناسفة، إلى جانب أجهزة حواسيب ولوحية ولاسلكية.
وقال ضابط يراقب جاهزية هذه المراكز: "هذه المراكز بالنسبة لهم جزيرة الكنز… والجميع يحاول الوصول إليها”، وأوضح محافظ طرطوس أنّ الخطر من هذه المراكز “ضعيف للغاية”.
اثنان من أبرز محركي المخطط: مخلوف وحسن
رامي مخلوف… من “المنقذ” إلى نزيل فندق في موسكو
يشير التحقيق إلى أنّ مخلوف يعيش في طابق خاص في فندق راديسون موسكو تحت حماية مشددة، ويكتب كتباً ذات طابع ديني. وتكشف رسائله أنه يصف الرئيس أحمد الشرع بـ”السفياني”، ويروّج لنفسه كزعيم ديني وسياسي يصنع “التغيير المنتظر”، وتشير السجلات المالية إلى تحويلات عبر رجال موثوقين في لبنان والإمارات وروسيا لتمويل كتائبه.
كمال حسن… من مسؤول الاحتجاز إلى هندسة مخطط جديد
تقرير أممي سابق وصف حسن بأنه “المسؤول عن واحدة من أكبر منظومات الابتزاز داخل السجون العسكرية”. وبعد سقوط النظام، لجأ أولاً إلى سفارة الإمارات، ثم عاش فترة في السفارة الروسية قبل انتقاله إلى فيلا في موسكو.
وقال في تسجيل صوتي غاضب: "“مو كمال حسن اللي بيقعد على كرسي خشب كذا يوم!” ويسعى حسن إلى تجنيد شباب علويين، ويمتلك واجهة إنسانية باسم “منظمة إنماء سوريا الغربية”، ويشرف على شبكة من 30 مخترقاً إلكترونياً نفذوا هجمات على أنظمة الحكومة الجديدة وباعوا البيانات على الدارك ويب بأسعار تراوحت بين 150 و500 دولار.
ماهر الأسد… حضور متوارٍ لكنه قادر على الحشد
يشير التحقيق إلى أنّ ماهر الأسد ما يزال يتمتع بولاء آلاف المقاتلين السابقين في الفرقة الرابعة، وأنه قادر على الحشد إذا رغب، لكن لا وجود لأي دليل على دعمه المباشر لمخططي النظام السابق.
روسيا… حماية دون دعم
ورغم وجود حسن ومخلوف في موسكو، تؤكد رويترز أن روسيا ترفض دعم أي محاولة لإحياء نفوذ النظام السابق، لأن أولويتها الوحيدة هي الحفاظ على قواعدها العسكرية في الساحل السوري، ويوضح أن لقاءات جرت في موسكو بين مسؤولين روس وممثلين عن مخلوف وحسن، لكنّها توقفت بالكامل منذ زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا في أكتوبر/تشرين الأول.
٦ ديسمبر ٢٠٢٥
التقى الرئيس أحمد الشرع، ببعثة المنتخب السوري لكرة القدم المشاركة في بطولة كأس العرب 2025، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني.
وجاء اللقاء عقب المباراة التي تعادل فيها المنتخب السوري مع نظيره القطري 1-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، حيث أشاد الرئيس الشرع بالأداء القتالي للاعبين وروحهم العالية، مؤكداً دعمه الكامل لمسيرة المنتخب في البطولة.
مشوار المنتخب السوري في البطولة
ورفع المنتخب السوري رصيده إلى 4 نقاط بعد فوز ثمين على تونس 1-0 في الجولة الافتتاحية، ليحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف خلف منتخب فلسطين المتصدر.
في المقابل، حصد المنتخب القطري نقطته الأولى بعد خسارته من فلسطين في الجولة الأولى، ليبقى في المركز الرابع بفارق الأهداف خلف تونس.
وشهد اللقاء تسجيل قطر لهدف عبر اللاعب أحمد علاء الدين في الدقيقة 77، قبل أن يخطف عمر خريبين هدف التعادل لسوريا في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، مانحاً نسور قاسيون نقطة ثمينة.
مواجهة حاسمة بين سوريا وفلسطين
وتتجه الأنظار الآن إلى استاد المدينة التعليمية الذي يحتضن قمة عربية آسيوية منتظرة تجمع بين سوريا وفلسطين في الجولة الثالثة من دور المجموعات، والمنتخبان يملكان الرصيد نفسه (4 نقاط) ويتنافسان على بطاقة التأهل المباشر إلى ربع النهائي: سوريا: فوز على تونس، تعادل مع قطر، وتطمح لحسم التأهل، اما فلسطين: فوز على قطر، تعادل مع تونس، وتسعى لبلوغ إنجاز تاريخي بالتأهل.
موعد المباراة
تُقام مباراة سوريا × فلسطين يوم الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول 2025 على استاد المدينة التعليمية:
19:00 بتوقيت مصر وفلسطين
20:00 بتوقيت سوريا والسعودية
ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً واسعاً، وسط آمال بأن يحقق المنتخب السوري فوزاً يؤهله رسمياً إلى الدور ربع النهائي.
٦ ديسمبر ٢٠٢٥
رحّبت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، بقرار الحكومة الكندية رفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلى جانب شطب هيئة تحرير الشام من قوائم الكيانات الإرهابية، معتبرة أن الخطوة تمثل تحولاً مهماً في مقاربة عدد من الدول الغربية للملف السوري.
تحوّل إيجابي في الموقف الكندي
وأوضحت الخارجية السورية في بيان أن قرار أوتاوا يعكس إدراكاً متزايداً في الغرب لمخاطر العقوبات على حياة السوريين وقطاعاتهم الحيوية، مشيرةً إلى أن الخطوة الكندية تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية وتفتح الباب أمام تعاون متعدد المستويات.
وكانت الحكومة الكندية أعلنت في بيان رسمي أن قرارها جاء انسجاماً مع الخطوات المتخذة من قبل حلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لافتةً إلى أن الإجراءات الجديدة جاءت بعد “الجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية السورية لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل شامل وآمن لمواطنيها، والعمل مع الشركاء العالميين لتعزيز الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب”.
دمشق: بداية مسار جديد مع كندا
ووصفت وزارة الخارجية السورية القرار بأنه خطوة إيجابية تعكس تحوّلاً في فهم المجتمع الدولي للتحديات التي يواجهها السوريون، مؤكدة أن دمشق تنظر إلى هذه اللحظة بوصفها تمهيداً لمرحلة تعاون أوسع، يمكن أن تشمل شراكات اقتصادية وتنموية تصبّ في مصلحة الشعبين.
وجاء في البيان: “إن هذا القرار يشكل لحظة مهمة لتعزيز العلاقات السورية–الكندية، ويمهّد لمرحلة جديدة من الشراكات المتعددة بما يخدم مصالح الشعبين"، كما جدّدت سوريا استعدادها للتعاون مع جميع الشركاء الدوليين ودعم الجهود الرامية إلى التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
إعادة تقييم غربية للسياسات تجاه سوريا
ويأتي الموقف الكندي في إطار ما يعتبره مراقبون إعادة تقييم شاملة للسياسة الغربية تجاه سوريا، في ظل المتغيرات السياسية والميدانية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب الضغوط الإنسانية المتزايدة المرتبطة بتداعيات العقوبات الاقتصادية على المدنيين.
ويُنظر إلى القرار على أنه مؤشر إضافي على تنامي الاعتراف الدولي بالتحولات السياسية التي تشهدها البلاد، وبالدور الذي تسعى الحكومة الانتقالية إلى القيام به في ترسيخ الاستقرار ومحاربة الإرهاب.
٥ ديسمبر ٢٠٢٥
تمكنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الميادين بمحافظة دير الزور من إلقاء القبض على شخصين ضالعين في حادثة إلقاء قنبلة يدوية نحو مبنى المديرية قبل أيام.
وذكر مصدر أمني لـ "سانا" أن الجهات الأمنية تمكنت من توقيف المدعوَّين محمد العواد وعبد اللطيف الهندي، وذلك بعد عملية متابعة ميدانية دقيقة وتحريات مكثفة ومستمرة.
وبيّنت التحقيقات الأولية وفحص الهواتف المحمولة للموقوفين عن انتمائهما لإحدى خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي. وكشفت النتائج عن تخطيطهما لتنفيذ أعمال تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الرصد الدقيق لنشاطات وتحركات الموقوفين ساهم بشكل فعال في جمع الأدلة اللازمة واستكمال الإجراءات القانونية بحقهما، مؤكداً أنه تمت إحالتهما إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيق والمحاكمة.
وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المستمرة لمكافحة الخلايا الإرهابية، حيث يُذكر أن الوحدات الأمنية في وزارة الداخلية، وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت في الثامن من الشهر الفائت عملية أمنية واسعة استهدفت خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في عدد من المحافظات، وذلك بناءً على معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة حثيثة لتحركات هذه العناصر.
٥ ديسمبر ٢٠٢٥
شهدت مدينة جبلة بريف اللاذقية اليوم مسيراً شعبياً واسعاً، وذلك إحياءً للذكرى الأولى لـ "تحرير سوريا".
وانطلق المسير الحاشد من ساحة المول، وواصل طريقه وصولاً إلى جامع أبي بكر الصديق، بمشاركة لافتة من الأهالي والفعاليات الرسمية والاجتماعية والشبابية في المدينة، ما جسّد مشهداً قوياً للوحدة الوطنية.
أكد المشاركون أن حضورهم في هذا المسير يعبر عن حرص أهالي جبلة على إحياء ذكرى التحرير وتجسيد قيم الحرية، إضافة إلى التعبير عن تقديرهم لتضحيات كل من أسهم في استعادة وترسيخ الأمن في المنطقة.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح عبد الرحمن جمعة، أحد أبناء المدينة، أنه عاد من الخارج خصيصاً للمشاركة في الذكرى الأولى، بهدف التأكيد على أن الشعب السوري بكل أطيافه واحد ويعمل يداً بيد على بناء سوريا موحدة حرة.
من جهته، أكد محمد نور الحاج أن دوافع مشاركته تأتي تعبيراً عن الحرية بعد سنوات من القمع والكبت، مشدداً على أن المسير يجسد الوحدة الوطنية والتجانس الرائع بين أبناء الشعب السوري.
وفي نهاية الفعالية، أجمع المشاركون على ضرورة مواصلة ترسيخ معاني التحرير والوحدة في نفوس الأجيال القادمة، لضمان استمرار هذا النهج.
وتأتي هذه الاحتفالية ضمن سلسلة من الفعاليات التي تشهدها كل مناطق محافظة اللاذقية بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، في مرحلة جديدة يؤكد خلالها السوريون تطلعاتهم إلى تعزيز الوحدة وبناء بلد مستقر ومزدهر.
وتأتي هذه المسيرات والفعاليات الجماهيرية لتؤكد على إرادة الشعب السوري في تجاوز مرحلة الصراع والانتقال إلى مرحلة البناء والتعافي، مجسدة بذلك عمق العلاقة بين التضحيات التي قُدمت، والتطلع نحو مستقبل موحد ومزدهر لكافة السوريين.
٥ ديسمبر ٢٠٢٥
افتتح وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، اليوم، المعرض العسكري للثورة السورية المخصّص لعرض نماذج من المعدات والآليات العسكرية التي استُخدمت خلال سنوات الثورة، وذلك على أرض مدينة المعارض في العاصمة دمشق، بحضور شخصيات عسكرية وعدد من الوزراء والسفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى سوريا.
وفي كلمة مؤثرة خلال الافتتاح، أكد أبو قصرة أن سوريا تقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية تختصر قصة شعب «أبى أن ينكسر، فقاوم الطغيان وصبر على الجراح حتى خطّ بدمه ودموعه ملحمة النصر العظيم».
وقال إن عاماً مضى على معركة «ردع العدوان» التي شكّلت محطة مفصلية في مسار الثورة، حين توحّدت إرادة السوريين وانطلقت جموع المقاتلين من إدلب إلى حلب، ومن حلب إلى حماة، مروراً بحمص، وصولاً إلى قلب العاصمة دمشق، لتنتهي المعركة بفرار قوات النظام السابق وتركها العتاد والسلاح تحت ضربات الثوار.
وأضاف وزير الدفاع: «دخلنا دمشق فاتحين صفاً مرصوصاً وجيشاً واحداً، وأثبتنا للعالم أن الشعوب التي تقاتل دفاعاً عن حريتها لا تُهزم، وأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع، بل تُنتزع بالحديد والنار».
وأوضح أبو قصرة أن المعرض العسكري لا يقتصر على كونه عرضاً للسلاح والعتاد، بل يمثل شاهداً حياً على ولادة جيش جديد خرج من رحم الثورة، بدءاً من الورشات الأولى تحت الحصار، مروراً بمسارات التطوير العسكري رغم القيود، وصولاً إلى تشكيل غرف عمليات انطلقت من أقبية المنازل وتحولت إلى مراكز قيادة محترفة.
وأكد أن وزارة الدفاع ماضية في استكمال الخطة الاستراتيجية لبناء جيش يفتخر به جميع السوريين، يصون كرامتهم ويحفظ أبناءهم، وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والمعتقلين.
وتوجّه وزير الدفاع برسالة مباشرة إلى عناصر الجيش العربي السوري، قائلاً: «أنتم درع الوطن وحصنه المنيع، حافظوا على وحدتكم وانضباطكم وأخلاقكم العسكرية، فبكم تُصان الدولة وتُحفظ الأرض».
كما خاطب الشعب السوري بالقول: «ارفعوا رؤوسكم يا أبناء سوريا، حقبة الظلم ولّت وولدت دولة الحرية».
وختم أبو قصرة كلمته بالتأكيد على أن المعرض يحمل رسالة حب ووفاء من رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع ومن وزارة الدفاع لكل من ضحّى بروحه ليحيا الشعب السوري حراً كريماً
٥ ديسمبر ٢٠٢٥
نقلت وكالة الأنباء الروسية RT، عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بمناسبة مرور عام على التغيير في سوريا.
وأوضح فيرشينين في تصريح لقناة RT أن البرقية تأتي في إطار حرص موسكو على الحفاظ على قنوات التواصل السياسية مع القيادة السورية الجديدة، والتعامل مع الواقع السوري بعد التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي.
وتأتي هذه البرقية في توقيت تتزامن فيه الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، والتي تحتفل بها سوريا في الثامن من كانون الأول 2025 بوصفها ذكرى تحرير البلاد وبداية مرحلة سياسية جديدة.
وقد شكّل هذا التاريخ نقطة تحوّل مفصلية أنهت أكثر من عقد من الحكم الذي ارتبط بالحرب والانقسام والعزلة الدولية، وفتحت الباب أمام مسار سياسي جديد تقوده القيادة الحالية.
ومنذ سقوط الأسد، دخلت العلاقات السورية – الروسية مرحلة إعادة ضبط وتكيّف مع الواقع الجديد.
فبعد أن كانت موسكو الداعم العسكري والسياسي الأبرز للنظام السابق منذ تدخلها العسكري عام 2015، وجدت نفسها أمام معادلة مختلفة فرضتها موازين القوى الجديدة على الأرض.
ورغم منح روسيا حق اللجوء لبشار الأسد عقب خروجه من سوريا، إلا أنها حرصت في الوقت نفسه على فتح قنوات تواصل مبكرة مع السلطات الجديدة في دمشق، حفاظاً على مصالحها الاستراتيجية في البلاد.
ولا يزال الوجود العسكري الروسي في قاعدتي حميميم وطرطوس قائماً حتى اليوم، في ظل تفاهمات مؤقتة مع الحكومة السورية الجديدة، التي أعلنت أنها ستتعامل مع الاتفاقيات الدولية وفق مبدأ المصلحة السيادية لسوريا.
وفي أكثر من مناسبة، أكدت دمشق أنها لا تسعى إلى الدخول في صدام مع موسكو، بل إلى إعادة تعريف العلاقة معها على أساس الندية واحترام سيادة الدولة السورية.
ويُنظر إلى برقية التهنئة التي بعث بها الرئيس بوتين إلى الرئيس أحمد الشرع على أنها رسالة سياسية تعكس توجّه روسيا للتكيّف مع المرحلة السورية الجديدة، ومحاولة الحفاظ على موقعها في المعادلة الإقليمية السورية بعد التغيّر الجذري الذي طرأ على بنية السلطة في دمشق
٥ ديسمبر ٢٠٢٥
بحث وزير العدل مظهر الويس مع وفد من منظمة الحركة القانونية العالمية (Legal Action Worldwide – LAW) سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير المنظومة القضائية السورية بما يتوافق مع المعايير الدولية، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم في مقر الوزارة بدمشق.
تعزيز الشراكات الحقوقية وتوسيع نطاق التوثيق
وأكد الوزير الويس أهمية الدور الذي تؤديه المنظمات الحقوقية الدولية في دعم مسار العدالة، مشدداً على ضرورة انفتاح الجهات الحقوقية على وزارة العدل ومشاركتها في الملفات والتوثيقات المتعلقة بالانتهاكات. ودعا الوفد إلى دمج الوزارة في بنك الشهود بهدف توثيق شهادات الضحايا قانونياً واعتمادها ضمن التحقيقات الجارية.
LAW: ثمان سنوات من العمل على الملف السوري
من جهته، استعرض وفد الحركة جهود منظمته خلال السنوات الماضية، مبيناً أن LAW تعمل على الملف السوري منذ ثمانية أعوام، وتركز على "تمثيل الضحايا والمهجّرين قسرياً، توثيق الشهادات والانتهاكات، متابعة قضايا اللاجئين، وتقديم دعم قانوني مباشر للناجين.
وأعرب الوفد عن استعداد الحركة للمساهمة في مشاريع الأرشفة القضائية وتطوير قدرات المحامين والقضاة في القانون الجنائي الدولي، إضافة إلى المساهمة في إعداد التقارير والملفات المتعلقة بالمساءلة والمحاسبة.
كما أكد الوفد حرصه على مواءمة خبرته الدولية مع أولويات العدالة الوطنية في سوريا، ودعم جهود بناء منظومة قضائية فعّالة، ولا سيما في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام البائد، مع التوجه لتوسيع العمل داخل جميع مناطق الجمهورية العربية السورية.
سجلّ سابق في المساءلة الدولية
وأشارت الحركة إلى أن نشاطها شمل خلال الفترة الماضية: تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية باسم لاجئين سوريين في الأردن بشأن جرائم ارتكبها النظام البائد، دعم قضايا الولاية القضائية العالمية في أوروبا لملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية، تدريب محامين وفرق ميدانية على معايير التوثيق الدولية، وتقديم خدمات التمثيل القانوني لضحايا الانتهاكات.
منظمة دولية تعمل على الابتكار القانوني
وتُعد Legal Action Worldwide – LAW منظمة غير ربحية تأسست عام 2013، وتعمل على ابتكار آليات جديدة لإنصاف ضحايا الانتهاكات في الدول المتأثرة بالنزاعات، مع تركيز خاص على تعزيز الوصول إلى العدالة في السياقات الهشّة.
لقاءات موازية لتعزيز التعاون القضائي
ويأتي هذا الاجتماع بعد لقاء سبق عقده الوزير الويس قبل يومين مع الأمين العام لمنظمة نداء جنيف آلان ديليتروز، بهدف تعزيز التعاون القانوني والقضائي وتطوير برامج بناء القدرات في مجال العدالة الانتقالية والقانون الدولي الإنساني.
٥ ديسمبر ٢٠٢٥
في كثير من الأحيان، يطلق الأهل أو الجيران أو الأشخاص المحيطون بالطفل ألقاباً جارحة قد تبدو لهم عابرة، لكنها تحمل سخرية أو انتقاصاً، مثل "القزم" أو "الوسخ" أو "الفجعان". هذه الكلمات، على الرغم من كونها قد تقال على سبيل المزاح أو التأنيب، تترك أثراً سلبياً عميقاً في نفس الطفل، يؤثر في ثقته بنفسه وسلوكه داخل البيت، وينعكس لاحقاً على علاقاته في المدرسة والحي.
عادة ما تنتج هذه الظاهرة عن عوامل متعددة، أبرزها البيئة الأسرية التي تسمح بالكلام الجارح أو تتغاضى عنه، إضافةً إلى محاولات بعض الأطفال فرض السيطرة أو التفوق على الآخرين، والمنافسة والغيرة اليومية سواء في المدرسة أو الحي أو حتى البيت.
كذلك تلعب الصفات الشخصية والبدنية للطفل، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية، دوراً في انتشار هذه الألقاب، التي تتحول أحياناً وسيلة للإقصاء أو الإهانة. كما أن ميل الأطفال لتقليد ما يسمعونه من الكبار يجعل هذه العادة تتكرس وتتوارث بين الأجيال، خصوصاً عندما يسمعها الطفل من أهله أو جيرانه أو الشباب الأكبر سناً في الحي.
تؤكد رائدة العيسى، معلمة في إحدى المدارس، أن التنابز بالألقاب يسبب آثاراً سلبية كبيرة على الطفل، فقد يؤدي إلى شعوره بالنقص وفقدان ثقته بنفسه، ويزيد من إحساسه بالحرج أمام الآخرين سواء في البيت أو المدرسة.
كما يمكن أن ينعكس هذا السلوك سلباً على تحصيله الدراسي وسلوكه الاجتماعي، ويولد مشاعر الغضب أو الانطواء، وقد يدفع الطفل أحياناً لتقليد هذه العادة مع الآخرين، مما يكرر دائرة التنابز والأذى النفسي.
وتضيف أنه لمواجهة هذه الظاهرة، يمكن للأطفال والأهالي والمعلمين اتباع أساليب عملية لتقليل آثار هذه العادة السلبية. فتح حوار مفتوح داخل الأسرة والمدرسة يمكّن الطفل من التعبير عن مشاعره ورفض الإهانات بهدوء وثقة، ويتيح له الشعور بالأمان والدعم.
وتتابع العيسى أن وضع قواعد واضحة تمنع الكلمات الجارحة سواء في البيت أو الفصل الدراسي، وتشجيع الطفل على التركيز في صفاته الإيجابية، إلى جانب تعليم مهارات حل النزاعات والمواجهة الهادئة، يساهم في كسر دائرة الألقاب المؤذية ويحوّل الطفل إلى شخص قادر على احترام نفسه والآخرين.
ويبقى التنابز بالألقاب عادة سلبية تهدد ثقة الطفل بنفسه وعلاقاته الاجتماعية، لذلك يحتاج الأمر إلى تضافر جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع. إن تعزيز قيم الاحترام المتبادل والحوار الهادئ، ومراقبة سلوك الأطفال في بيئاتهم المختلفة، يشكل عاملاً أساسياً في ضمان بيئة آمنة وصحية لنموهم النفسي والاجتماعي.
وفي نهاية المطاف، الألقاب المؤذية ليست مجرد كلمات تُقال على سبيل المزاح، بل هي سلوكيات تهدد الأطفال، ومسؤوليتنا جميعاً تعليمهم الاحترام، وحمايتهم من أي إساءة قد تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.