٣ ديسمبر ٢٠٢٥
استُشهد عنصران من الضابطة الجمركية وأصيب اثنان آخران، جراء تعرض دورية مكلّفة بمهمة ترفيق شاحنات الترانزيت لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الزربة على طريق حلب–دمشق بريف المحافظة الجنوبي.
وقال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ والجمارك، مازن علوش، عبر منصة “X”، إن الدورية تعرّضت لكمين مسلح نفذته جهة مجهولة تستقل سيارة تحمل مسلحين، مؤكداً أن الهجوم كان مباغتاً واستهدف العناصر بشكل مباشر أثناء تنفيذ مهامهم بتأمين الطريق وحماية قوافل الترانزيت.
أوضح علوش أن الاعتداء أسفر عن استشهاد عنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، مشيراً إلى أن الجهات المختصة باشرت التحقيق وتتبع الجهة المنفذة للعمل على كشف الفاعلين وإلقاء القبض عليهم.
لفتت الهيئة إلى أن الضابطة الجمركية تضطلع بدور محوري في تأمين المنافذ وضمان سلامة حركة البضائع والمسافرين، بما في ذلك مرافقة شاحنات الترانزيت وحماية طرق التجارة، مؤكدة أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة مهامها في الحفاظ على الأمن الاقتصادي وحماية خطوط النقل.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
تستعد سوريا للاحتفال رسمياً بيوم حقوق الإنسان في العاشر من الشهر الجاري، للمرة الأولى في تاريخها، وفق ما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي وصفت هذه الخطوة بأنها تمثّل بداية مرحلة جديدة في علاقتها مع الدولة السورية بعد التحرير، وتعكس تحولات عميقة تشهدها البلاد.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية محمد النسور قوله إن الأوضاع في سوريا “تتحسن بشكل واضح”، مشيراً إلى وجود فريق دائم للمفوضية في دمشق بعد سنوات من العمل عن بُعد من بيروت، معتبراً أن الانتقال إلى الوجود الميداني يشكّل “خطوة مفصلية” في مسار التعاون مع الحكومة السورية ويعزّز العمل اليومي المشترك.
وأوضح النسور أن الحكومة السورية تتلقى دعماً فنياً من المفوضية لتحديث التشريعات وتعزيز حقوق الإنسان في مؤسسات إنفاذ القانون وتحسين الإدارة العامة، مشيداً بالإجراءات التي اتُّخذت خلال العام الجاري، ومنها تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في أحداث الساحل وإحالة الجناة إلى القضاء، إلى جانب تجديد ولاية لجنة التحقيق الدولية، مؤكداً أن العدالة الانتقالية ستكون من أولويات عام 2026.
وفيما يتعلق بالتمكين المجتمعي، أشار المسؤول الأممي إلى استمرار دعم المفوضية لمنظمات المجتمع المدني النسائية لتعزيز المشاركة السياسية، ولدعم المبادرات الشبابية في مختلف المحافظات لتحسين الخدمات المحلية، مؤكداً أن الشباب يمثلون أحد أبرز مصادر الأمل لسوريا في المرحلة المقبلة، مع تسجيل اهتمام متزايد من المانحين الإقليميين والدوليين بتمويل برامج حقوق الإنسان.
ويأتي هذا التطور في إطار مسار الانفتاح الدولي الذي انتهجته سوريا منذ سقوط النظام البائد، حيث عادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للعمل من داخل دمشق لأول مرة منذ أكثر من عقد، وتوسعت مجالات التعاون مع الهيئات الأممية في ملفات العدالة الانتقالية، وتمكين المرأة، ودعم المبادرات المجتمعية، بعد سنوات من القيود التي أعاقت عمل المنظمات الحقوقية الدولية
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
شهدت أسواق الصرف في سوريا اليوم الأربعاء 3 كانون الأول 2025 حالة من الاستقرار النسبي في معظم المحافظات، مع بقاء أسعار الدولار متقاربة بين دمشق وحلب وإدلب.
وفي التفاصيل سجل سعر الشراء 12,050 ليرة سورية وسعر المبيع 12,100 ليرة، بينما انفردت الحسكة بسعر أعلى بلغ 12,300 ليرة للشراء و12,350 ليرة للمبيع.
وفي المقابل، حافظ مصرف سورية المركزي على السعر الرسمي عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع، في استمرار للهوة الواسعة الفاصلة بين سعر السوق والسعر الرسمي.
وبالتوازي مع سوق الصرف، سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في دمشق، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 1,425,000 ليرة سورية، مستفيداً من ارتفاع السعر العالمي الذي وصل إلى 4,187.62 دولاراً للأونصة.
وتبع ذلك ارتفاع في أسعار الليرات الذهبية، إذ بلغ سعر الليرة السورية عيار 21 قيراط 11,400,000 ليرة، بينما وصل سعر الليرة عيار 22 قيراط إلى 11,850,000 ليرة أما الغرام عيار 18 قيراط فبلغ 1,225,000 ليرة.
وعلى صعيد التداولات المالية، اختتمت جلسة بورصة دمشق أعمالها بتسجيل 374 صفقة وصلت قيمتها الإجمالية إلى 1.77 مليار ليرة سورية، فيما بلغ حجم الأسهم المتداولة 681,823 سهماً.
وأظهرت المؤشرات المالية تراجعاً واضحاً، إذ أغلق مؤشر DWX على انخفاض طفيف بنسبة 0.14% عند 134,786 نقطة، بينما سجل مؤشر DLX خسارة قدرها 0.90% مختتماً عند 16,406 نقاط.
أما مؤشر DIX فقد شهد التراجع الأكبر بنسبة 1.34% ليستقر عند 2,127 نقاط، ما يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين نتيجة الظروف الاقتصادية الراهنة.
وفي سياق آخر، شهدت دمشق ورشة عمل نظمتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والصناعة، وتركزت حول آلية تعديل الكربون عبر الحدود وما تفرضه من تحديات على الدول المصدّرة.
وتضمنت الورشة مناقشة أهداف هذه الآلية وتأثير التوسع العالمي في تطبيقها، إضافة إلى استعراض ما قد تواجهه الصادرات السورية من أعباء مستقبلية وجرى التطرق أيضاً للآليات التطبيقية التي يمكن أن تعتمدها سوريا للتخفيف من أثر هذه السياسات على قطاعها الصناعي والزراعي.
وأوضحت الدكتورة إسراء البوش من كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق أن الاقتصاد الدائري الزراعي يقدم نموذجاً بديلاً يقوم على إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى سماد عضوي ضمن دورة مغلقة تبدأ بالإنتاج وتنتهي بإعادة إدماج الفضلات في العملية الزراعية، على عكس النمط التقليدي الذي تنتهي فيه العملية عند النفايات.
وفي المشهد المعيشي اليومي، شهد سوق باب سريجة في دمشق حركة نشطة مع توفر تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه المحلية والموسمية. وبرزت فروقات ملحوظة بين أسعار الجملة والمفرق، حيث تراوحت أسعار البندورة بين 3000 و5000 ليرة، والبطاطا بين 6500 و7500 ليرة، فيما بيع الخيار البلاستيكي بأسعار تراوحت بين 6000 و8000 ليرة، والباذنجان الأسود بين 2500 و3500 ليرة.
أما الليمون الأصفر فسجل سعراً مرتفعاً يتراوح بين 13,000 و17,000 ليرة للكيلوغرام، في حين بِيعت الفاصولياء الخضراء بسعر وصل إلى 7,500 ليرة سورية.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي المسيّر، اليوم، عدة غارات استهدفت محيط بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، مركّزاً قصفه على منطقتي طريق باط الورد وتلة باط الورد، دون ورود معلومات حتى الآن عن وقوع إصابات.
وذكر مراسلو سانا في ريف دمشق والقنيطرة أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي كثّف تحليقه في أجواء ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي بالتزامن مع تنفيذ الغارات.
وتأتي هذه الاعتداءات بعد أن استهدف الاحتلال، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، منازل المدنيين في بلدة بيت جن، ما أسفر حينها عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة العشرات، إضافة إلى توغّل قواته داخل البلدة واعتقال ثلاثة من الأهالي.
وفي سياق متصل، توغّلت قوة للاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من ثلاث سيارات انطلاقاً من مدينة القنيطرة المدمّرة باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية، كما توغّلت قوة أخرى في وقت سابق اليوم من نقطة العدنانية باتجاه قرى ريف القنيطرة الجنوبي.
تُعدّ بلدة بيت جن من القرى الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة دمشق عند السفوح الشرقية لجبل الشيخ، وتتمتع بأهمية جغرافية خاصة لقربها من خط الفصل مع الجولان السوري المحتل.
هذا الموقع جعلها على مدى سنوات واحدة من أكثر المناطق تعرضاً للتوترات والانتهاكات الإسرائيلية، وخصوصاً خلال فترات التصعيد العسكري في الجنوب السوري..
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
أكدت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية والمغتربين أن وفداً من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، موضحة أن هذه الزيارة تأتي في لحظة سياسية مفصلية تشهد فيها البلاد تحولات جوهرية بعد سقوط نظام الأسد البائد وانطلاق مرحلة إعادة البناء بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع.
رسالة دعم دولي لسوريا الجديدة
قالت الوزارة إن زيارة الوفد تمثل تأكيداً واضحاً على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة، وعلى التزامه بمساندة الجهود المبذولة لترسيخ السيادة والاستقرار خلال المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن الزيارة تعكس ثقة متزايدة بالدور الذي تلعبه دمشق اليوم في بناء مستقبل مختلف للبلاد.
إجماع دولي هو الأول منذ 14 عاماً
أوضحت إدارة الإعلام أن الوفد الذي سيصل إلى دمشق يمثل جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، معتبرة أن تشكيله بالإجماع يشكل سابقة هي الأولى من نوعها منذ أربعة عشر عاماً في ما يتعلق بالقضية السورية، ويعكس توافقاً دولياً غير مسبوق حول دعم المرحلة الجديدة وإعادة إدماج سوريا في مسار الاستقرار الإقليمي والدولي.
وسبق أن أعلنت البعثة السلوفينية، التي تتولى رئاسة المجلس في كانون الأول، أن الزيارة تهدف إلى إعادة تثبيت دور الأمم المتحدة في المنطقة، وبحث آفاق التعاون مع الحكومتين السورية واللبنانية في الملفات السياسية والأمنية والإنسانية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، من المقرر أن يلتقي الوفد الأممي في العاصمة السورية دمشق الرئيس أحمد الشرع وعدداً من كبار المسؤولين، في زيارة تعكس تغيراً جوهرياً في تعاطي المجتمع الدولي مع السلطة السورية الجديدة، بعد عقود من العزلة.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب القرار التاريخي لمجلس الأمن في السادس من تشرين الثاني الجاري بشطب اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات، في إطار ما وصفه المجلس بـ"الاستجابة الإيجابية للسلطة السورية الجديدة في ملفات حقوق الإنسان، والمساعدات الإنسانية، والعدالة الانتقالية".
كما تتضمن جولة الوفد زيارة للعاصمة اللبنانية بيروت، ثم تفقد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان في السادس من الشهر نفسه، وسط تصاعد التوتر الحدودي مع إسرائيل.
وتُعد زيارة دمشق، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، إشارة رمزية إلى اعتراف دولي آخذ بالتبلور بالحكومة الجديدة في سوريا، ومؤشراً على رغبة المجتمع الدولي في مواكبة التحول السياسي الذي تشهده البلاد، وتقديم الدعم لجهود إعادة الإعمار والاستقرار.
من جهتها، رحبت الحكومة السورية بالزيارة، معتبرة أنها "خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في مرحلة ما بعد الحرب"، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية.
وتؤكد أوساط مراقبة أن الزيارة تمثّل اختباراً حقيقياً لمدى التزام دمشق بتنفيذ أجندة التحول الديمقراطي، وتوفير مناخ ملائم لعودة اللاجئين، والمضي قدماً في بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
قالت منصة "تأكد" المتخصصة بالتحقق من الأخبار المضللة، إن التحليل البصري الذي أجرته يُثبت صحة مقطع الفيديو الذي يُظهر جثمان رائد المتني بعد تعرّضه للتعذيب، مؤكدة أن محاولات شخصيات وصفحات تابعة لرجل الدين الدرزي حكمت الهجري للتشكيك بالفيديو تعتمد على معلومات مغلوطة.
محاولة نسب الفيديو إلى واقعة عراقية
أوضحت المنصة أن الشخصيات المقرّبة من الهجري ـ وفي مقدمتهم ماهر شرف الدين ـ تداولوا مقطعاً زعموا أنه النسخة الأصلية لفيديو مختلف يعود لضحايا شيعة في العراق قُتلوا على يد تنظيم داعش، مشيرين إلى أن الصوت المسموع فيه لشخص يتحدث باللهجة العراقية ويُلقّن الشهادة للميت ينسف صلة الفيديو برائد المتني.
وأشارت "تأكد" إلى أن هذا الادعاء استُخدم للطعن بصحة المقطع الذي وثّق تعرّض المتني للقتل تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد ميليشيا "الحرس الوطني" التابعة لحكمت الهجري.
مقارنة منهجية تكشف الحقيقة
ذكرت المنصة أن تحليل الفيديو اعتمد على مقارنة دقيقة بين لقطات اعتقال رائد المتني التي ظهر فيها مُهاناً بعد حلق شاربيه ولحيته وهو مقيّد، وصور جثمانه التي انتشرت لاحقاً وعليها آثار تعذيب واضحة، والمقطع الذي زُعم أنه يعود لضحية عراقية.
وبيّن التحليل تطابقاً كاملاً في الملابس التي كان يرتديها المتني في جميع اللقطات، إلى جانب تطابق علامات التعذيب التي ظهرت على جسده، وهو ما حسم الجدل بشأن هوية الضحية.
تفاصيل حملة الاعتقال في السويداء
أشارت المنصة إلى أن المتني كان من بين الأشخاص الذين اعتقلتهم ميليشيا "الحرس الوطني" يوم السبت 29 تشرين الثاني، موضحة أن مراسلها في السويداء أفاد بأن الحملة استهدفت عدداً من الشخصيات الدرزية في المحافظة، وأن عناصر الميليشيا ارتكبوا خلالها عمليات إذلال وانتهاكات بحق المعتقلين.
ونقل المراسل عن مصادر محلية أن بعض المعتقلين كانوا قد طرحوا إمكانية الدخول في مسار تفاوضي مع دمشق، بينما بررت مصادر من الميليشيا الحملة بأنها تهدف إلى “ضبط الأمن”.
تأكيد وفاة رائد المتني تحت التعذيب
قالت المنصة إن مصادر متطابقة أكدت وصول جثمان رائد المتني إلى المشفى الوطني في السويداء فجر الثلاثاء 2 كانون الأول، مشيرة إلى وجود آثار ضرب وتعذيب واضحة على الجثمان، وإلى أن المتني كان قد تعرض لعمليات إذلال أثناء اعتقاله بعد اتهامه بـ“الخيانة” على خلفية طرحه خيار التفاوض مع السلطات السورية، وهو ما ظهر في تسجيل مصور انتشر عقب اعتقاله.
معلومات عن وفيات إضافية لم تثبت صحتها بعد
أوضحت المنصة أنها حصلت على معلومات تشير إلى مقتل معتقلين آخرين هما ماهر فلحوط وعاصم زيد أبو فخر، لكنها لم تستطع حتى الآن التحقق من صحتها من مصادر موثوقة.
الاستنتاج النهائي
أكدت منصة "تأكد" أن الادعاء القائل إن الفيديو الذي يُظهر تعذيب رائد المتني “ليس من سوريا” هو ادعاء مضلل، مشددة على أن التحليل البصري أثبت أن المقطع يعود فعلاً للشيخ رائد المتني الذي قُتل تحت التعذيب في سجون ميليشيا "الحرس الوطني" التابعة لحكمت الهجري.
وكان نعى الشيخ ليث البلعوس، الشيخ رائد المتني، الذي أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بأنه قضى تحت التعذيب في سجون مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون تعمل تحت مسمى “الحرس الوطني”.
وحمّل البلعوس في بيان نُشر على حسابه في منصة فيسبوك جهات مرتبطة بحكمت الهجري المسؤولية الكاملة عن الحادثة، وقال إن مقتل الشيخ المتني جاء “بعد اعتقاله ظلماً وانتزاع اعترافات منه تحت التعذيب”، مشيراً إلى أن المجموعة التي قامت باعتقاله استخدمت “أساليب التلفيق والتخوين والاتهامات الجاهزة”، على حد تعبيره.
وأضاف البلعوس أن هذه المجموعات “تورطت في جرائم سابقة طالت مدنيين من أبناء الجبل، بينها مقتل المهندس كرم منذر، والاعتداء على ممتلكات الأهالي في بلدة المزرعة وقراها”، مؤكداً أنها “تنتهك قيم وأعراف الجبل وتستبيح حرمة المنازل والأرزاق تحت ذرائع واتهامات جاهزة”.
وفي ختام بيانه، دعا الشيخ البلعوس أهالي محافظة السويداء إلى “الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الممارسات حمايةً للسلم الأهلي وكرامة الجبل”، مقدّماً تعازيه لذوي الشيخ آل المتني.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من التوتر والانفلات الأمني تشهدها محافظة السويداء في الفترة الأخيرة، حيث تنتشر مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون تمارس الاعتقالات التعسفية وتتقاسم النفوذ داخل المحافظة، ما أدى إلى تصاعد المخاوف من تأثير ذلك على الأمن والاستقرار الاجتماعي.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
نظّم المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في المزة بدمشق، ضمن فعاليات وزارة التربية والتعليم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير، حملة تشجير وطنية تهدف إلى ترسيخ قيم الارتباط بالأرض وتعزيزوعي الأطفال بدورهم في حماية البيئة وإعادة إحياء الطبيعة التي تضررت خلال الحرب في سوريا.
رسائل وزير التربية حول دور الأطفال
أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو خلال مشاركته في الفعالية أهمية إشراك الأطفال في الأنشطة البيئية والوطنية، موضحاً أن هذه المشاركة تعزز قيم المواطنة لديهم، وتغرس في نفوسهم أهمية حماية البيئة والمساهمة في إعادة إعمار ما تضرر بفعل سياسات نظام الأسد البائد والإرهابي الفار بشار الأسد.
دور الكوادر التربوية في ترسيخ المفاهيم الوطنية
شدّد الوزير على الدور البارز للكوادر التربوية وجهودها المتواصلة في ترسيخ المفاهيم الوطنية الأصيلة لدى الأطفال، مؤكداً أن هذه المبادرات تجعل من المدارس والمراكز التربوية بيئة داعمة لتعميق الانتماء الوطني ومعاني الحفاظ على الأرض.
زراعة شتلات لدعم المناطق المتضررة
شهدت الحملة قيام أطفال المركز بزراعة شتلات زيتون خُصصت لدعم المناطق المتضررة، في خطوة رمزية تؤكد إصرار السوريين على إعادة الحياة إلى أراضيهم بعد سنوات طويلة من التخريب الذي مارسه النظام البائد بحق البيئة والموارد الطبيعية.
آثار التدمير البيئي خلال سنوات الثورة
أشار التقرير إلى أن سوريا شهدت خلال أربعة عشر عاماً من الثورة تدميراً ممنهجاً للبيئة بفعل سياسات النظام السابق، موضحاً أن ذلك أدى إلى تراجع الغطاء النباتي، واستنزاف الأراضي الزراعية، وتدهور التنوع البيولوجي، إضافة إلى توسع التصحر في مناطق عديدة، ما يجعل مثل هذه الحملات البيئية خطوة ضرورية لاستعادة التوازن الطبيعي.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
خلال فترة الحمل، ترتكب بعض النساء ممارسات قد تكون خطيرة على صحتهن وصحة الجنين، مثل عدم مراجعة الطبيبة بانتظام، الإهمال في التغذية، قلة الراحة، ومواصلة الأعمال المنزلية الشاقة وحمل الأشياء الثقيلة وغيرها.
هذه العادات، رغم شيوعها، قد تحمل مخاطر كبيرة على الأم والجنين، وسنكشف في هذا المقال الأسباب وراء هذه الممارسات، ومخاطرها، وكيف يمكن للمرأة الحامل الاعتناء بنفسها بسهولة وأمان.
تشير ريم المحمود، عاملة توعية صحية مجتمعية مع إحدى المنظمات الإنسانية، خلال حديثها مع شبكة شام الإخبارية، إلى أن أسباب تمسّك بعض النساء بمثل تلك الممارسات متنوعة، منها التمسك بالتقاليد الشعبية، حيث تعتقد النساء أن هذه العادات آمنة وطبيعية أثناء الحمل.
وتضيف المحمود أن ظروف أخرى مثل قلة الوعي الطبي والظروف المجتمعية والمادية، مثل بعد المراكز الصحية عن أماكن سكنها وعدم توفر المال الكافي، تساهم في جعل النساء يعتمدن على الاستشارات من الجارات والأمهات والجدات بدلاً من الطبيب المختص.
وتؤكد الدراسات الطبية أن بعض الممارسات الشائعة خلال فترة الحمل، مثل الإهمال في التغذية وعدم الحصول على الراحة الكافية، تؤدي إلى مشكلات صحية متعددة لدى الأم، أبرزها فقر الدم ونقص الحديد نتيجة التغذية غير المتوازنة، والشعور بالإرهاق الشديد، إضافة إلى مشاكل في العمود الفقري والمفاصل بسبب الأعمال الشاقة وحمل الأشياء الثقيلة.
في الوقت ذاته تزداد مخاطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة، مثل الولادة المبكرة أو النزيف. أما بالنسبة للجنين، فقد تؤدي هذه الممارسات إلى تأخر النمو أو انخفاض وزن الولادة نتيجة سوء التغذية أو نقص الفيتامينات الأساسية، كما يمكن أن يتعرض الطفل لمضاعفات صحية لاحقة، مثل ضعف المناعة أو مشاكل في التعلم والنمو العصبي.
ومن جانبها، توصي الطبيبة النسائية، دانية معتصم حمدوش، النساء الحوامل بالالتزام بالمراجعات الدورية لمتابعة الحمل والكشف المبكر عن أي مضاعفات، وإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل الدم، ضغط الدم، وفحص السونار.
وتشدد على أهمية التغذية المتوازنة، من خلال تناول وجبات غنية بالبروتين، الحديد، الكالسيوم، والفيتامينات الأساسية، مع شرب كمية كافية من الماء، كما تنصح بالحصول على فترات راحة منتظمة، وتجنب الإرهاق الزائد، والابتعاد عن الأعمال الشاقة وحمل الأشياء الثقيلة قدر الإمكان.
في نهاية المطاف، الحمل مرحلة حساسة تتطلب اهتماماً متوازناً بالصحة الجسدية والنفسية للأم، مع متابعة طبية منتظمة وتغذية سليمة. بالوعي والاعتناء بالنفس، يمكن للمرأة الحامل حماية صحتها وصحة جنينها وضمان نمو صحي وسليم للطفل.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
يحتل المطبخ السوري مكانة بارزة في الشرق الأوسط، لما يتمتع به من تنوّع ونكهات مميزة رسخت شهرته عبر الأجيال. فهو ليس مجرد مجموعة من الأطباق الشهية، بل مخزون ثقافي يرتبط بالبيوت، والذاكرة الشعبية، والقصص المتوارثة. ويُشاد دائماً بتأثيره وتفاعله مع المطابخ الأخرى، الأمر الذي جعل أطباقه جزءاً أساسياً من المشهد الغذائي في المنطقة.
ولا يثير الإعجاب في المطبخ السوري مذاقه وشهرته فحسب، بل أيضاً الأسماء الغريبة التي تحملها بعض الأطباق، والتي قد تختلف جذرياً عن معناها الحرفي. ضمن هذا التقرير، نستعرض مجموعة من أبرز هذه الأسماء المثيرة للفضول، مثل: طباخ روحه، الباشا وعساكره، أبو شلهوب، شيخ المحشي، داود باشا، ست زبقي وغيرها.
ولو حاول شخص غير مطّلع – وخاصة إن كان أجنبياً – فهم هذه التسميات بشكل لغوي مباشر، لأصابته الدهشة والاستغراب. هذا الالتباس اللغوي كان مصدر طرافة حين استخدم بعض الشبان تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور تُجسّد هذه الأطباق وفق معناها الحرفي، بعد تزويد الخوارزميات بمعلومات حول المكونات. فجاءت النتائج كوميدية وغير متوقعة.
حراق إصبعو
وعند إدخال اسم أكلة "حراق إصبعو" إلى الذكاء الاصطناعي، ظهرت صورة لشخص يجلس داخل قدر ويحمل جمرة تصيب إصبعه بالحرق، ما يعكس ترجمة حرفية مضحكة للاسم.
لكن في الواقع، يتكون هذا الطبق من عدس مسلوق يضاف إليه الخبز المقلي، ويُمزج بالبصل المحمّر ودبس الرمان والثوم والكزبرة، ويقدَّم مع خبز محمّص. أما سبب التسمية فيعود – بحسب الروايات الشعبية – إلى أن أحد الطهاة أحرق إصبعه أثناء تحضير الطبق بسبب سخونته.
طباخ روحه
يُعدّ من الأطباق البسيطة التي تعتمد على الخضار المطهوة بصلصة الطماطم، وقد سُمّي بهذا الاسم لأنه – كما يُقال – “يُطهى من تلقاء نفسه” لسهولة إعداده. يُحضَّر عبر تشويح البصل والثوم، ثم إضافة الكوسا والباذنجان والطماطم وتركها على نار هادئة حتى تتجانس النكهات. أما الذكاء الاصطناعي فقد صوّره كأن شخصاً يطبخ روحه حرفياً داخل قدر منفصل، في مشهد يجسّد التسمية بحرفيتها.
الباشا وعساكره
يحمل هذا الطبق اسماً ذا طابع عثماني يعكس رتبة “الباشا” التي كانت تُمنح لكبار القادة والمسؤولين، فيما تشير “عساكره” إلى جنوده. وقد ارتبط الطبق بالمناسبات وموائد الكبار بسبب مكوّناته الغنية.
وعند توليد صورته عبر الذكاء الاصطناعي، ظهر مشهد لعسكريين يقفون حول قدر وآخرين يطبخون داخله، في تصوير يجمع بين الطرافة والتجسيد الحرفي للمعنى اللفظي.
تعكس هذه الأطباق ذات الأسماء الغريبة جانباً مهماً من روح المطبخ السوري، حيث تمتزج النكهة بالحكاية واللغة بالموروث الشعبي. ومع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى المشهد، أُعيد تقديم هذه التسميات بروح أكثر طرافة، ما يبرز غنى الثقافة الغذائية السورية وقدرتها على الإلهام والابتكار، حتى في أدق تفاصيلها.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أن الرئيس أحمد الشرع يمثّل “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ البلاد، لافتاً في تصريحاته لمجلة The Spectator Australia إلى أن سوريا بطبيعتها بلدٌ متعدد القوميات والأديان، وأن نجاح المرحلة المقبلة يعتمد على بناء دولة شاملة تُراعي هذا التنوع.
أهمية اللامركزية في مستقبل سوريا
قال بارزاني إن اللامركزية تشكّل ركناً أساسياً في رؤية سوريا الجديدة، مؤكداً ضرورة تمثيل جميع المكوّنات، من مسيحيين ودروز وإيزيديين وعلويين وكرد وعرب سنّة علمانيين وغيرهم، بشكل كامل دون إقصاء، مشيراً إلى أن الشمولية هي الشرط الحقيقي لولادة نظام سياسي متوازن بعد الحرب في سوريا وسقوط نظام الأسد البائد وما خلّفه الإرهابي الفار بشار الأسد من دمار وانقسامات.
ملف قوات سوريا الديمقراطية والضمانات المطلوبة
أوضح بارزاني أن قضية دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش الوطني السوري تمثل أحد أكثر الملفات حساسية في المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن قسد دفعت أثماناً استثنائية في قتالها ضد الإرهاب، ولا يمكن توقع أن تتخلى عن سلاحها دون ضمانات واضحة تضمن دمج عناصرها في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.
ضغوط دولية وإقليمية متعلقة بدمج قسد
بيّن المقال أن الرئيس أحمد الشرع وتركيا، وبدرجة ما الولايات المتحدة في بداية المرحلة الجديدة، دفعوا باتجاه دمج “قسد” في الجيش الوطني، إلا أن حكومة أربيل تنظر إلى الملف بمنظور مختلف يقوم على تأكيد حقوق المكوّن الكردي وضرورة توفير ضمانات سياسية وأمنية قبل أي خطوة.
تحذيرات بارزاني من خطوات غير مدروسة
قدم بارزاني تحذيراً واضحاً، قائلاً إن “هذه القوات لن تتخلى عن سلاحها أو بزّتها العسكرية دون ضمانات للدمج”، مؤكداً أن معالجة الملف بشكل متسرع قد تولّد توترات داخلية وتؤثر على استقرار المناطق الشمالية والشرقية.
اللامركزية كعامل توازن سياسي
أكد بارزاني أن اللامركزية ستشكل “عنصراً حيوياً” لموازنة ما وصفه بـ“النفوذ المتزايد للقوى الإسلامية العربية المحيطة بالرئيس الشرع”، مشيراً إلى أن اعتماد نموذج حكم لامركزي سيكون الضامن الفعلي لاستقرار سوريا وتعايش مكوّناتها ضمن إطار دولة موحدة.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا خلال مؤتمر صحفي بدء عرض تفاصيل الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل بريف حمص بتاريخ 23 من الشهر الماضي، موضحاً أن التحقيقات توسعت منذ اللحظات الأولى، وأن فرق الأمن عملت على جمع الأدلة ورسم خارطة الاشتباه للوصول إلى الجاني الذي قتل رجلاً وزوجته بدم بارد.
تحديد هوية الجاني ودوافعه
قال المتحدث باسم الوزارة إن التحقيقات أفضت إلى تحديد هوية المشتبه به الرئيسي وتوقيفه أصولاً، مبيناً أن القاتل هو المدعو محمد الحميد بن خليفة من مواليد 1999، وأنه مدمن على مادة الكريستال ميث شديدة الخطورة، ومؤكداً أنه قريب مباشر من الضحية كونه ابن شقيقته، الأمر الذي استغله للدخول المعتاد إلى منزل المغدورين.
الجريمة بدافع السرقة ومحاولة تضليل العدالة
أوضح البابا أن الجاني أقدم على تنفيذ جريمته بدافع السرقة، وعندما انكشف أمره قتل الضحيتين بلا تردد، ثم كتب عبارات طائفية بدمائهما في محاولة لتضليل العدالة وإيحاء بوجود دافع طائفي، قبل أن يعمد إلى إشعال النار في المكان بهدف طمس ما استطاع من الأدلة.
وصول البحث الجنائي إلى الجاني واعترافاته
أشار المتحدث إلى أن فريق البحث الجنائي في إدارة المباحث الجنائية تمكن بخبرته الفنية وتحليله لمسرح الجريمة من رصد آثار مادية قادت إلى الجاني، مؤكداً أنه اعترف لاحقاً بشكل كامل بكل تفاصيل الجريمة، وأن الوزارة ستعرض اعترافاته مسجلة بالصوت والصورة ليطّلع الرأي العام على حقيقة ما جرى بعيداً عن الشائعات.
موقف وزارة الداخلية ودورها في منع الفتنة
أكد البابا أن الوزارة تتقدم بالعزاء لذوي الضحيتين وتثمّن موقفهم الوطني، مشيداً بوعي أهالي حمص ووجهائها وفعالياتها الاجتماعية التي أكدت أن المحافظة بتاريخها وتنوعها الإنساني أكبر من أن تُستغل جريمة فردية للإساءة إلى نسيجها الوطني، مشدداً على أن حمص ستبقى رمزاً للتعايش والوحدة السورية.
رفض أي تجاوزات تلت الجريمة وتحذير من خطاب الكراهية
شدد المتحدث باسم الوزارة على رفض أي أفعال خارجة عن القانون تلت الجريمة، مؤكداً محاسبة كل من تورط في تعكير الأمن وإثارة النعرات، ومذكراً المواطنين ووسائل الإعلام بخطورة تداول الأخبار الملفقة والتحريض الطائفي، داعياً إلى تحرّي الدقة في المعلومات واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.
حمص نموذج للوحدة الوطنية
لفت البابا إلى أن حمص، بما تمثله من تاريخ وحضارة، ستبقى أكبر من كل محاولات التشويه، مبيناً أن الدولة لن تدخر جهداً في حماية أمن واستقرار كل شبر من سوريا وصون كرامة أبنائها، وأن تعزيز التماسك الداخلي هو السبيل لإحباط أي مخطط خارجي يستهدف المجتمع السوري.
الإجراءات المتخذة ضد السلاح المنفلت والجريمة الإلكترونية
كشف المتحدث أن ظاهرة السلاح المنفلت في تراجع ملحوظ منذ بداية التحرير، مؤكداً العمل على تشديد القوانين التي تضبط استخدام السلاح، ومشيراً إلى أن الوزارة ستصدر تشريعات خاصة بالجريمة الإلكترونية بعد التوصل لمعطيات تثبت تورط أفراد بالتحريض وإثارة الفتنة عبر وسائل التواصل.
توقيف مشتبهين وضبط المتورطين
أوضح البابا أن الوزارة أوقفت أكثر من 120 مشتبهاً في أعمال شغب أو إساءة تلت الجريمة، مؤكداً أن التحقيقات المتعلقة بعملية القتل توصلت إلى فاعل واحد، مع استمرار التوسع في التحقيق لتحديد دور أي مشتبه به آخر قد يثبت تورطه.
تعزيز التنسيق المجتمعي لضمان الاستقرار
اختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن الأمن مسؤولية مشتركة، مشيداً بالتعاون الكبير الذي أظهره أهالي حمص وعشائرها، ومبيناً أن هذا التعاون ساعد في تجاوز تداعيات الجريمة، وأن الوزارة تعمل على تعزيز التنسيق مع الوجهاء والمجتمع المحلي لمواجهة خطاب الكراهية وحل المشكلات بما يعزز الاستقرار في عموم البلاد.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن الجريمة التي شهدتها بلدة زيدل تندرج ضمن الإطار الجنائي البحت، ولا تحمل أي طابع طائفي، مؤكداً أن التحقيقات الأولية أثبتت أن العبارات الطائفية التي عُثر عليها في موقع الجريمة وُضعت بهدف التضليل وإثارة الفتنة في مدينة حمص.
وكانت نفذت محافظة حمص سلسلة إجراءات أمنية وإدارية وتنظيمية تهدف إلى احتواء التوتر الذي أعقب الجريمة التي وقعت صباح الأحد 23 تشرين الثاني 2025 بحق مواطن وزوجته، وذلك في إطار خطة استجابة واسعة تعمل عليها الجهات الحكومية لضبط الوضع الميداني وتعزيز الاستقرار.
وسبق أن أكد وزير الداخلية أنس خطاب أن وزارة الداخلية تتابع ميدانياً تطورات الأوضاع في المحافظات، بما يضمن الحفاظ على الأمن وصون حرية التعبير في إطار القانون.
وأوضح الوزير خطاب أنه زار اليوم مدينة حمص برفقة عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي حسن صوفان، حيث كان في استقبالهم المحافظ عبد الرحمن الأعمى وقائد الأمن الداخلي في المحافظة العميد مرهف النعسان.
وأشار إلى أنه جرى تفقد موقع الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل وذهب ضحيتها رجل وزوجته، وذلك برفقة فريق مختص من إدارة المباحث الجنائية، للاطّلاع على تفاصيل التحقيقات «عن كثب»، مشيداً بدور قوى الأمن الداخلي ووعي أهالي حمص في تهدئة الأوضاع ومنع الفتنة.
٣ ديسمبر ٢٠٢٥
نفذت الوحدات الأمنية في محافظة ريف دمشق، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية دقيقة استهدفت مقراً لتنظيم داعش الإرهابي في بلدة كناكر التابعة لمنطقة قطنا، موضحة أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على ثلاثة عناصر مرتبطين بالتنظيم وضبط أسلحة وذخائر متنوعة كانت بحوزتهم.
تصريحات قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق
قال العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، إن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية موثوقة ومتابعة دقيقة لتحركات الخلايا الإرهابية خلال الأسابيع الماضية، مؤكداً أن الوحدات الأمنية تمكنت من تنفيذ الاقتحام والسيطرة على الموقع بعد مواجهة محدودة.
ضبط أسلحة وعبوات ناسفة ووثائق إرهابية
أوضح العميد الدالاتي أن العملية أسفرت عن ضبط عبوات ناسفة معدة للاستخدام، وكواتم صوت، إضافة إلى أسلحة متنوعة وذخائر بكميات كبيرة، مشيراً إلى العثور على وثائق وأدلة تثبت تورط العناصر المعتقلين في نشاطات إرهابية، وأن الجهات المختصة تعمل حالياً على تحليلها ومتابعة التحقيقات اللازمة.
تأكيد استمرار الجهود الأمنية ضد الإرهاب
شدد الدالاتي على أن العملية تعكس إصرار وزارة الداخلية على حماية أمن الوطن وسلامة المواطنين، موضحاً أن الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف مستمرة في مختلف المحافظات، في إطار المرحلة الانتقالية الجديدة التي أعقبت سقوط نظام الأسد البائد والإرهابي الفار بشار الأسد.
عمليات موازية ضد داعش في إدلب
أشار التقرير إلى أن الوحدات الأمنية في محافظة إدلب، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت قبل يومين عمليتين أمنيتين نوعيتين ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في ريف المحافظة، موضحاً أن العمليتين أسفرتا عن ضبط أسلحة فردية وذخائر وأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، وكشفتا تورط بعض أفراد هذه الخلايا في قتل مدني ودفنه قرب مدينة معرة مصرين.