الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
مصدر أمني: استهداف دورية للأمن الداخلي بطائرة مسيرة في السويداء.

أفاد مصدر أمني بأن "عصابات متمردة" في محافظة السويداء نفذت اعتداءً استهدف سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة المزرعة، وذلك عبر استخدام طائرة مسيرة (درون) محملة بالقنابل.

​وأكد المصدر في تصريح صحفي أن هذا التصعيد يمثل خرقاً لوقف إطلاق النار المعمول به في المنطقة ومشدداً على أن القوى الأمنية ستتعامل بحزم للرد على هذه الانتهاكات

هذا ليس الاختراق الأول حيث اتهمت وزارة الداخلية السورية، في وقت سابق  ما وصفتها بـ"العصابات المتمردة" في السويداء بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهداف نقاط عسكرية وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. 

ويذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء السورية في  منتصف شهر تموز  لعام 2025، بين  الحكومة السورية (ممثلة بوزارة الداخلية وقوات الأمن الداخلي) ووجهاء وشيوخ دروز محليين وفصائل مسلحة في السويداء. 


إلا أن هذا الاتفاق شهد خروقات متكررة واشتباكات متجددة بين الحين والآخر.

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
المصرف المركزي ينفي طرح عملة رقمية ويؤكد: لا موعد نهائياً لإصدار العملة الجديدة

نفى مصرف سوريا المركزي في بيان رسمي صحة الأنباء المتداولة عبر منصات التواصل حول اعتزامه إطلاق عملة رقمية، مؤكداً أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وأن أي قرار يتعلق بالسياسة النقدية أو إصدار أدوات مالية جديدة يصدر حصراً عبر القنوات الرسمية للمصرف.

وشدّد المركزي على ضرورة تحرّي الدقة والابتعاد عن الشائعات التي تستهدف تشويش الرأي العام، مؤكداً أن بياناته الرسمية هي الجهة الوحيدة المخوّلة توضيح المستجدات المتعلقة بالشأنين المالي والنقدي في البلاد.

وأوضح المصرف أنه لم يحدد حتى الآن أي موعد نهائي لطرح العملة الورقية الجديدة، وأن ما يتم تداوله من تواريخ عبر منصات غير رسمية “لا يمت للواقع بصلة”.

كما أكد أن عملية تبديل العملة تسير وفق الخطة المعتمدة وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، ضمن مراحل فنية وإدارية يجري تنفيذها تباعاً.

ويأتي هذا التوضيح في ظل تزايد الشائعات حول ملف العملة الجديدة، والذي كان قد طرحه حاكم المصرف المركزي عبدالقادر الحصرية في آب الماضي، عندما أعلن أن سوريا باتت في مراحل متقدمة من إعداد سلسلة جديدة من النقود، مصممة وفق أعلى المعايير العالمية.

وبحسب الحصرية، ستصدر العملة الجديدة بست فئات مختلفة، وستكون خالية من الصور والرموز، تماشياً مع الاتجاه العالمي نحو التصميم المجرد والبسيط، إضافة إلى مراعاة احتياجات التداول اليومي عبر توفير فئات صغيرة ومتوسطة وكبيرة.

وتؤكد هذه التصريحات أن أي تطور في ملف العملة سيُعلن عنه حصراً من قبل المصرف المركزي، في إطار الحفاظ على الاستقرار المالي والحد من تداول المعلومات غير الدقيقة

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
إصابة 33 شخصاً بانفجار خلال حفل زفاف في ريف درعا الغربي

أعلن مدير صحة درعا، الدكتور زياد المحاميد، عن إصابة 33 شخصاً بجروح متفاوتة جرّاء انفجار وقع أثناء حفل زفاف في بلدة عابدين بريف درعا الغربي.

وأوضح المحاميد في تصريح لـ”سانا” أن الحصيلة النهائية شملت عدداً من الأطفال، لافتاً إلى أن الفرق الطبية استجابت بشكل فوري وتم نقل المصابين إلى المراكز الطبية القريبة لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.

وبحسب بيانات مديرية صحة درعا، استقبل مشفى درعا الوطني 19 إصابة، بينما جرى توزيع بقية الجرحى على المركز الصحي في بلدة الشجرة ومشفى طفس الوطني، وفق القدرة الاستيعابية لكل منشأة.

وأكد المحاميد أن الكوادر الطبية تتابع حالة المصابين وتقدّم الرعاية المناسبة وفق درجة خطورة كل إصابة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بتوغّل دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى موقع الانفجار في قرية عابدين، من دون ورود معلومات إضافية حول تحركاتها

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا تشارك في اجتماعات "أوابك" بالكويت مؤكدة عودتها للعمل العربي المشترك

شاركت الجمهورية العربية السورية في اجتماعات المكتب التنفيذي لمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، التي عُقدت اليوم في دولة الكويت ضمن أعمال الدورة الخامسة والسبعين بعد المئة.

وتُعدّ هذه المشاركة الأولى لسوريا في اجتماعات المنظمة بعد التحرير، في خطوة تعكس استعادة دورها الطبيعي وعودتها التدريجية إلى العمل العربي المشترك، ولا سيما ضمن الأطر الاقتصادية المتخصصة.

ومثّل سوريا في الاجتماع معاون وزير الطاقة لشؤون النفط، غياث دياب، الذي شارك إلى جانب ممثلي الدول الأعضاء في مناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال، والتي شملت قضايا تتعلق بتطوير العمل المؤسسي للمنظمة، وتعزيز التعاون العربي في مجالات الصناعات البترولية، وتبادل الخبرات، إضافة إلى متابعة تنفيذ المشاريع والخطط المشتركة المعتمدة.

وأكد الوفد السوري خلال الاجتماعات رغبة سوريا في تعزيز حضورها الإقليمي وتفعيل مساهمتها في الجهود العربية الرامية إلى تطوير قطاعي النفط والغاز، مشدداً على دعم مسار التكامل العربي في هذه الصناعة الاستراتيجية، بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة للدول الأعضاء.

وتُمثّل عودة سوريا إلى اجتماعات أوابك"خطوة مهمة تؤشر إلى استئناف تفاعلها الإيجابي مع محيطها العربي في الملفات الاقتصادية وقطاع الطاقة، وتفتح آفاقاً أوسع للتعاون وبناء شراكات مستقبلية تسهم في دعم تطور قطاع الطاقة على مستوى المنطقة.

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
إدراج “الكحل العربي” على قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو بملف عربي مشترك تقوده سوريا

أعلنت وزارة الثقافة السورية، يوم الجمعة، عن إنجاز ثقافي ودبلوماسي جديد تمثل في إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لعنصر “الكحل العربي” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.

وذكرت وكالة سانا أن هذا الإدراج جاء ضمن ملف عربي مشترك قادته الجمهورية العربية السورية، بمشاركة تسع دول عربية هي: العراق، والأردن، وليبيا، وعُمان، وفلسطين، والسعودية، وتونس، والإمارات، في خطوة تؤكد أهمية التعاون الإقليمي في حماية وصون الموروثات الثقافية المشتركة.

وبهذا الإنجاز، أصبح “الكحل العربي” العنصر التاسع من عناصر التراث الثقافي اللامادي السوري المسجلة على قوائم اليونسكو الدولية، كما يُعد ثاني عنصر سوري يُدرج خلال العام الجاري، بعد تسجيل “البِشْت” (العباءة الرجالية)، ما يعكس تنامياً ملحوظاً في حضور الدبلوماسية الثقافية السورية على الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، أشارت الوكالة إلى أن إدراج الكحل العربي يكرّس مكانته بوصفه تقليداً جمالياً وثقافياً متجذراً في الحياة اليومية للسوريين وشعوب المنطقة، ويمثل جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية العربية.

من جهته، قال وزير الثقافة محمد ياسين الصالح في تدوينة على منصة “إكس” إن هذا الإنجاز يتزامن مع ما وصفه بـ”التفوق البارز للسياسات الدبلوماسية السورية”، معتبراً أن الدبلوماسية الثقافية تسجل حضوراً واثقاً في المحافل الدولية، ومؤكداً أن سوريا تعيد اليوم تقديم رموزها الثقافية بوصفها أحد عناصر قوتها الناعمة.

ويُعد الكحل العربي مسحوقاً تجميلياً تقليدياً ضارباً في عمق التاريخ، استُخدم منذ آلاف السنين في العالم العربي والإسلامي لتزيين العينين وإبرازهما. ويُصنع عادةً من معادن طبيعية مثل حجر الأَثْمِد بعد طحنه وتنقيته، ويتميز بلونه الأسود الداكن ولمعانه الخاص. وإلى جانب استخدامه الجمالي، ارتبط الكحل في الموروث الشعبي بخصائص وقائية وصحية يُعتقد أنها تسهم في حماية العين وتقوية البصر، ما جعله جزءاً من الزينة اليومية للرجال والنساء على حد سواء.

ويُسهم تسجيل الكحل العربي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي في حماية هذا الإرث الحي، وتعزيز الوعي العالمي بقيمته الثقافية والتاريخية، وضمان نقله إلى الأجيال القادمة

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
الداخلية: 5.3 ملايين محتفل و38 ألف عنصر أمني لتأمين فعاليات “عيد التحرير”

أصدرت وزارة الداخلية بياناً مفصلاً حول إجراءات تأمين ووقائع احتفالات “عيد التحرير”، تضمّن إحصاءات رسمية عن أعداد المشاركين، وانتشار القوى الأمنية، إضافة إلى التجاوزات الأمنية التي جرى التعامل معها في عدد من المحافظات.

وأكدت الوزارة أن عدد المحتفلين تجاوز 5.3 ملايين شخص على مستوى سوريا، حيث سجلت دمشق وريفها أكبر تجمع بأكثر من مليوني محتفل، تلتها محافظة حمص بنحو مليون محتفل، ثم حلب وريفها بـ800 ألف مشارك، فيما بلغ عدد المحتفلين في حماة 700 ألف، وفي إدلب نحو 500 ألف شخص، ما يعكس حجم التفاعل الشعبي الواسع مع المناسبة.

وفي إطار الإجراءات الأمنية، أشارت الداخلية إلى نشر أكثر من 38 ألف عنصر أمني، توزعوا على 572 نقطة أمنية ثابتة ومتحركة في مختلف المحافظات.

ورغم هذا الانتشار، رصدت الوزارة وتعاملت مع عدد من الحوادث الأمنية، من بينها ضبط مستودع لمسيّرات انتحارية في ريف دمشق، والعثور على عبوة ناسفة في بلدة جرمانا. كما تم تفكيك عبوتين ناسفتين على الطريق الواصل بين طرطوس واللاذقية، وضبط ألغام في ناحية ربيعة بريف اللاذقية.

كما تلقت الجهات المختصة 70 بلاغاً عن إطلاق نار عشوائي في محافظة حماة، أسفرت عن مصادرة 90 قطعة سلاح، إضافة إلى ضبط سيارة تقل أشخاصاً أطلقوا النار في مدينة حمص. وفي محافظة إدلب، جرى ضبط عدد من السارقين في ثلاث حالات منفصلة.

وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الداخلية قوات “قسد” بإطلاق النار على محتفلين في بلدة مسكنة بريف حلب، إضافة إلى اعتقال ثلاثة محتفلين في حادثة أخرى لم يحدد البيان موقعها بدقة.

وفي الثامن من كانون الأول، أنهت محافظة دمشق فعاليات الاحتفال في ساحة الأمويين، بسبب الاكتظاظ الشديد والتجمع الكبير للحشود وما رافقه من حالات تدافع، ما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة حفاظاً على السلامة العامة

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
تكنولوجيا: غوغل تطلق متصفحًا ذكيًا جديدًا يحوّل التصفح إلى إنشاء تطبيقات فورية

في خطوة مبتكرة تعيد تعريف تجربة تصفح الإنترنت، كشفت غوغل عبر فريق متصفح كروم عن مشروعها التجريبي الجديد “ديسكو” (Disco)، الذي يهدف إلى نقل عملية البحث من مجرد استهلاك المعلومات إلى توليد تطبيقات فورية مخصصة بحسب احتياجات المستخدم. ويُعد المشروع تحولًا نوعيًا في طريقة التفاعل مع الويب، إذ لا يُقدَّم بوصفه متصفحًا تقليديًا، بل منصة تجريبية متقدمة قائمة على نماذج الذكاء الاصطناعي الأحدث لدى غوغل.

وتتمثل أبرز خصائص “ديسكو” في قدرته على تحويل استفسارات المستخدم إلى إجراءات عملية وواجهات تفاعلية.

فعند إدخال طلب معين، يفتح المتصفح تلقائيًا مجموعة من علامات التبويب ذات الصلة، ثم يتجاوز ذلك إلى إنشاء تطبيقات مصممة خصيصًا لتنفيذ المهمة المطلوبة.

وبدل الاكتفاء بعرض نتائج بحث تقليدية، قد يجد المستخدم أمامه تطبيقًا متكاملًا لتخطيط الرحلات عند البحث عن السفر، أو نظام بطاقات تعليمية عند طلب المساعدة الدراسية، ما يعكس توجهًا جديدًا يجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا جوهريًا من عملية التصفح نفسها.

وتعتمد هذه القدرات على ميزة “جنتابس” (GenTabs)، وهي صفحات تفاعلية غنية بالمحتوى تُنشئها نماذج الذكاء الاصطناعي من عائلة “جميني”.

ومع إطلاق نموذج “جميني 3”، بات بالإمكان توليد واجهات تفاعلية كاملة تتجاوز حدود النصوص والصور، لتتحول داخل “ديسكو” إلى آلية تشغيل أساسية تعيد تشكيل التجربة الرقمية للمستخدم.

وعلى المستوى الاستراتيجي، أوضحت باريسا تبريز، رئيسة فريق كروم في غوغل، أن “ديسكو” لا يهدف إلى استبدال متصفح كروم، بل يُعد مساحة اختبار لفهم كيفية تفاعل المستخدمين مع الانتقال من التصفح التقليدي القائم على علامات التبويب إلى إنشاء أدوات رقمية فورية تلبي احتياجاتهم المتغيرة.

وتسعى غوغل من خلال هذا النهج إلى استكشاف مستقبل التفاعل بين الإنسان والآلة ضمن بيئة الويب.

كما يتعامل “ديسكو” مع أحد التحديات الشائعة في متصفحات الذكاء الاصطناعي، حيث يميل المستخدمون غالبًا إلى الاكتفاء بإجابات نافذة الدردشة دون الرجوع إلى المصادر الأصلية

. ولتفادي ذلك، ركّز فريق كروم على إبراز علامات التبويب التقليدية داخل تجربة “ديسكو”، بهدف تشجيع المستخدمين على الجمع بين المحتوى المولّد والمصادر المرجعية. وأظهرت البيانات الأولية تحسنًا ملحوظًا في أنماط التفاعل وربط المستخدمين بين النتائج ومصادرها.

ولا يزال مستقبل “جنتابس” قيد الدراسة، إذ يبحث الفريق في إمكانية تحويل التطبيقات التوليدية إلى أدوات ويب دائمة قابلة للحفظ والمشاركة، أو الإبقاء عليها كتجارب مؤقتة تنتهي بإغلاقها. وتشير التوجهات الحالية إلى دعم كلا الخيارين، إلى جانب تطوير أدوات تتيح نقل المعلومات بسلاسة إلى بيئات العمل مثل Google Workspace.

في المحصلة، يؤكد مشروع “ديسكو” أن غوغل باتت تنظر إلى متصفح الويب بوصفه منصة ديناميكية قادرة على توليد التطبيقات فورًا، وليس مجرد نافذة للبحث، ما يمهّد لمرحلة جديدة من التصفح الذكي المعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ويأتي هذا التطور في سياق سباق عالمي محتدم في مجال الذكاء الاصطناعي بين كبرى شركات التكنولوجيا، تحوّل إلى ما يشبه سباق تسلّح تقني لبناء بنية تحتية رقمية للمستقبل. فقد أعلنت الشركات الأربع الكبرى: ألفابت (غوغل)، ومايكروسوفت، وميتا، وأمازون، عن خطط لضخ أكثر من 400 مليار دولار في نفقات رأسمالية خلال العام المقبل، يوجَّه معظمها إلى إنشاء مراكز بيانات عملاقة وتطوير معالجات متخصصة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

ويعكس هذا الزخم الاستثماري الأهمية الاستراتيجية المتصاعدة للذكاء الاصطناعي بوصفه محركًا للنمو الاقتصادي والتطور التقني، بعدما تجاوز مرحلة البحث النظري إلى الاندماج العميق في الخدمات السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل GPT-4 و”جميني 3”، بما يرسّخ مكانة هذه الشركات كقوى فاعلة في ملامح الثورة الصناعية الجديدة

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
محافظ حلب: ما تقدّمه حلب لأبنائها أكبر مما يقدّمونه لها.. والوفاء هو ما تحتاجه اليوم

قال محافظ حلب المهندس عزّام الغريب إن محافظة حلب، منذ لحظة تحريرها، لم تكن بالنسبة للحكومة أو لأبنائها مجرّد مساحة جغرافية أو فعالية عابرة، بل مسؤولية تاريخية تستحق عملاً مستمراً وجهوداً أكبر من أي مبادرة مؤقتة. 


وأكد في تصريح عبر حسابه الرسمي على إكس، أن كل حملة ومبادرة نُفِّذت منذ ذلك اليوم كانت خطوة ضرورية في طريق النهوض بالمدينة، إلى جانب الدعم الحكومي المتواصل.

وأوضح الغريب أن حلب تحتاج اليوم جميع أبنائها؛ في الداخل والخارج، من مختلف الأعمار والمكونات: مسلمين ومسيحيين، عرباً وكرداً، تركماناً وأرمن، سرياناً وآشوريين، مؤكداً أن هذه التعددية التي حملتها حلب عبر تاريخها الطويل هي مصدر غناها وقوتها.

وأضاف المحافظ أن ذكرى تهجير أبناء المدينة قبل تسع سنوات كانت عنواناً مؤلماً لتخلي البعض عن حلب، "لكننا اليوم نسعى لفتح صفحة جديدة قوامها الانتماء الصادق والعمل المشترك". 


وشدّد على أن الحكومة لن تُلزم أحداً بالمساهمة أو القيام بواجبه تجاه مدينته، لأن ما تريده حلب – كما قال – هو "عطاء يخرج من القلب، من الإيمان بأن حلب غالية، وبأنها تستحق أن ننفق عليها مما نحبّ لنحظى ببرّها".

وأكد الغريب أن حلب، رغم ما واجهته، ستبقى صامدة شامخة، قادرة على تضميد جراحها، ولن تنحني أمام الصعوبات لأنها تؤمن بأن القادم أفضل، وأن ما لحق بها من بأس زائل لا محالة.

وختم محافظ حلب بالتأكيد أن الفعالية الجارية اليوم "ليست نهاية المطاف"، بل هي محطة وفاء تُسجَّل فيها كل مساهمة، صغيرة كانت أو كبيرة، في صفحات التاريخ، "بمداد العزّ والشرف"، داعياً السوريين وكل من يحب حلب إلى عدم تفويت هذه الفرصة للمشاركة في بناء مستقبل المدينة التي كانت وما تزال "ستّ الكل".

 

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
لقاء سوري – تركي رفيع المستوى… والدفاع التركية تؤكد: لا عمليات عسكرية جديدة في سوريا

التقى وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في مكتبه بدمشق، قائدَ القوات البرية في الجيش التركي الجنرال ميتين توكال والوفد العسكري المرافق له، في زيارة تأتي ضمن مسار التعاون المتصاعد بين البلدين. 


وذكرت وزارة الدفاع السورية عبر قناتها في تلغرام أن الجانبين بحثا مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع استعراض سبل تعزيز التنسيق في مختلف المجالات العسكرية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الشراكة بين الجيشين السوري والتركي.

ويمثل هذا اللقاء امتداداً للاتفاقية العسكرية المشتركة التي وُقِّعت بين وزارتي الدفاع في دمشق وأنقرة خلال آب الماضي في العاصمة التركية، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري وتطوير قنوات العمل العسكري المشترك بين الطرفين.

وفي موازاة ذلك، نفت وزارة الدفاع التركية ما تداوله بعض وسائل الإعلام بشأن استعداد أنقرة لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه المزاعم "غير صحيحة ولا تستند إلى أي معطيات". 


وقال المتحدث باسم الوزارة زكي أكترك في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن تركيا تواصل مراقبة الوضع الميداني في شمال سوريا، لكنها لا تحضّر لأي عملية عسكرية جديدة، مشدداً على أن استمرار غياب الاستقرار يخدم أطرافاً خارجية تسعى إلى إطالة عمر الفوضى.

واتهم أكترك عدداً من الدول بـ"تشجيع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على عدم الاندماج في الجيش السوري وإطالة أمد حالة عدم الاستقرار"، معتبراً أن محاولات قسد "كسب الوقت" هي محاولات "عبثية لن تؤدي إلى أي نتيجة". وأكد أن الاندماج يجب أن يتم "بشكل فردي، لا عبر وحدات أو تشكيلات مستقلة".

وفي سياق متصل، اعتبر وزير الدفاع التركي أن المرحلة الانتقالية في سوريا والمنطقة "تستوجب إنهاء دور كل الجماعات المسلحة"، وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وقسد، موضحاً أن إعلان حل حزب العمال الكردستاني وانسحاب عناصره من تركيا يتطلب استكماله بـ"تسليم السلاح دون قيد أو شرط، خصوصاً داخل سوريا"، لأن استمرار نشاط هذه المجموعات يشكّل "تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي".

وأضاف غولر أن بعض التحليلات الدولية الأخيرة "تكشف محاولات لإعادة هندسة التوازنات الجيوسياسية عبر استخدام قسد كأداة"، محذراً من أن هذه المقاربة "لا تهدد سوريا وحدها، بل تركيا أيضاً". 


وشدد على أن تحقيق "سوريا بلا تنظيمات مسلحة" هو شرط أساسي للانتقال إلى مرحلة استقرار دائمة، داعياً قسد إلى الاستجابة للدعوات الداخلية للاندماج في الجيش السوري، وعدم التعويل على "تدخلات خارجية تعيق هذا المسار".

وأشار الوزير التركي إلى أن أنقرة تواصل تنسيقها الوثيق مع دمشق وبغداد في ملف محاربة التنظيمات المسلحة، مؤكداً أن تركيا "لن تسمح بأي بنية عسكرية—بصرف النظر عن اسمها—أن تهدد أمنها أو استقرار المنطقة". وختم بالتأكيد على أن بلاده تتابع التطورات "بدقة عالية"، لكن لا توجد حالياً أي عمليات عسكرية قيد التحضير.

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
زاخاروفا: العلاقات السورية - الروسية في أعلى مستوياتها منذ أعوام

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العلاقات بين موسكو ودمشق تشهد في الفترة الراهنة نشاطاً مكثفاً وتنسيقاً سياسياً واقتصادياً واسعاً، مشددة على أن سوريا تظل "شريكاً مهماً وتقليدياً" لروسيا في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن التعاون بين البلدين يمتد لعقود طويلة "ارتكزت دائماً على الصداقة والاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل طرف". وأشارت إلى أن روسيا كانت دائماً إلى جانب الشعب السوري في الأوقات العصيبة، مضيفة: "اليوم يحتاج السوريون إلى دعم حقيقي لإعادة بناء اقتصادهم بعد سنوات الحرب، وروسيا مستعدة لتقديم هذا الدعم عبر خبراتها وشركاتها المتخصصة".

تواصل سياسي رفيع المستوى
وأوضحت زاخاروفا أن الاتصالات الرسمية بين دمشق وموسكو أصبحت شبه منتظمة، مع تبادل وفود مكثف واجتماعات سياسية رفيعة المستوى. واستشهدت باللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس السوري أحمد الشرع في 15 تشرين الأول الماضي، مؤكدة أن اللقاء "جسد رغبة مشتركة في توسيع التعاون الثنائي وفق مستجدات المرحلة".

كما لفتت إلى اجتماع اللجنة الروسية – السورية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي – التقني، الذي عُقد مؤخراً في موسكو وناقش مشاريع مشتركة وخطط تعاون مستقبلية في قطاعات متعددة.

وتوقفت المتحدثة عند زيارة الوفد الروسي إلى دمشق بين 15 و19 تشرين الثاني، برئاسة وزير البناء والإسكان الروسي إريك فايرزولين، حيث "تم وضع أولويات العمل المشترك للمرحلة المقبلة"، مع استمرار المشاورات الفنية والاقتصادية بوتيرة متصاعدة.

إعادة الإعمار.. أولوية مشتركة
وشددت زاخاروفا على أن روسيا ترى في إعادة بناء الاقتصاد السوري "مهمة ملحّة"، مؤكدة استعداد الشركات الروسية للمشاركة في مشاريع البنية التحتية والطاقة والإسكان والخدمات الأساسية، ضمن خطة تهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية وتحريك عجلة الاقتصاد السوري بعد عام على التحول السياسي.

وأوضحت أن الدعم الروسي في المرحلة المقبلة سيأخذ طابعاً فنياً واستثمارياً، يعزز قدرة سوريا على النهوض الاقتصادي والانخراط مجدداً في الشراكات الدولية، وأكدت في ختام تصريحاتها أن موسكو ماضية في بناء شراكة طويلة الأمد مع دمشق، على أساس المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.

"فيرشينين" يهنئ السوريين بعيد التحرير ويؤكد التزام موسكو بسيادة سوريا ووحدتها
هنّأ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين الشعب السوري بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لـ"عيد التحرير" في الثامن من كانون الأول، واصفاً هذا التاريخ بأنه محطة محورية في مسار سوريا الحديث، وأن ما تشهده البلاد اليوم من تحولات ينعكس بشكل مباشر على علاقاتها الدولية، ولا سيما مع روسيا.

وخلال مشاركته في برنامج قصارى القول مع الإعلامي سلام مسافر على قناة RT العربية، قال فيرشينين: إن هذا اليوم “يمثل حدثاً مهماً وصعباً في تاريخ الشعب السوري”، مؤكداً أن القيادة الروسية قدّمت تهانيها الرسمية إلى القيادة السورية في هذه المناسبة التي تواكب مرحلة جديدة من التغيير السياسي والدبلوماسي.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أهمية اللقاء الذي عُقد في موسكو بتاريخ 15 تشرين الأول، والذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن ذلك اللقاء “فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، استناداً إلى روابط عميقة ومتجذرة بين الشعبين السوري والروسي”.

وفي سياق حديثه عن دعم موسكو للمرحلة الانتقالية، شدد فيرشينين على أن روسيا تُدرك حجم التحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً استعداد بلاده للمساهمة في تجاوزها.

وقال “سوريا تمر بفترة صعبة في مسار تطورها كدولة، وهي تواجه تحديات كبيرة، وروسيا مستعدة لمساعدة السوريين في التغلب عليها، مع استمرار التعاون في المجالات السياسية والمالية والثقافية والعسكرية وقطاع الطاقة، وبالتزام ثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”.

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
من الاتكالية إلى الاعتماد على الذات: خطوات لتعزيز استقلالية الأطفال

يعاني بعض الأطفال من الاتكالية، حيث يعتمدون بشكل مفرط على الآخرين لإنجاز أبسط المهام اليومية، من الواجبات المدرسية إلى أمور حياتهم الأخرى. هذا النمط يعيق نمو استقلاليتهم ويضعف قدرتهم على مواجهة التحديات، كما يؤثر سلباً على مهاراتهم الاجتماعية والأكاديمية، ويظهر أحياناً في صعوبة تحمل المسؤولية وضعف الثقة بالنفس.

غالباً ما يُظهر الطفل الاتكالي اعتماداً كبيراً على أهله في تفاصيل حياته اليومية، فيطلب المساعدة في ارتداء الملابس وترتيب أغراضه، بل وحتى في إنجاز المهام البسيطة. كما يتردد في اتخاذ القرارات المرتبطة بأنشطته اليومية، ويميل إلى تأجيل واجباته إلى أن يتكفّل الآخرون بها. ولا يستطيع التعامل مع المشكلات اليومية وحده، حتى تلك التي تتعلق بخلافات بسيطة مع الأصدقاء، ويُظهر ضعف المبادرة سواء داخل المنزل أو في مختلف الأنشطة التي يمارسها.

كيف تتشكل الاتكالية؟ 
ويعود سبب اكتساب الأطفال لسلوك الاتكالية إلى عدة عوامل، منها الدلال المفرط من الأهل واعتيادهم على القيام بكل شيء نيابة عن أطفالهم. كما قد ينشأ الطفل في بيئة أسرية تعاقب بشدة على الأخطاء، مما يجعله يتهرب من المسؤولية ويعتمد على الآخرين لأداء واجباته لتجنب الخطأ والعقاب. ويلعب ضعف الثقة بالنفس دوراً في اعتماده على الآخرين بدل أن يجرب الأمور بنفسه.

النتائج الخفية للاتكالية
وبحسب الدراسات النفسية، فإن سلوك الاتكالية لدى الأطفال يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، منها ضعف استقلالية الطفل، إذ لا يتعلم الاعتماد على نفسه في إنجاز المهام اليومية أو اتخاذ القرارات. كما يؤثر ذلك على ثقته بنفسه، فيشعر بعدم القدرة على مواجهة المشكلات بمفرده.

ويعاني الطفل أيضاً من تأخر في تطوير مهارات حل المشكلات، لأنه لم يكتسب الخبرة الكافية لمواجهة المواقف الصعبة أو حل النزاعات. وقد يتأثر أداؤه الأكاديمي، خاصة إذا اعتمد على الآخرين في إنجاز الواجبات المدرسية، ما يقلل من قدرته على التعلم الذاتي. كما يزيد هذا السلوك من الأعباء على الأهل، الذين يضطرون لتحمل مهام إضافية فوق مسؤولياتهم الأساسية.

 خطوات عملية لتعليم الطفل الاستقلالية
وتقترح أريج الإبراهيم، وهي مدرسة في إحدى الروضات في بلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي، تعزيز استقلالية الطفل بشكل تدريجي من خلال إعطائه مهام بسيطة يمكنه القيام بها بنفسه، ثم زيادة صعوبة المهام مع مرور الوقت. كما تنصح بتجنب التدخل المفرط في شؤون الطفل، والسماح له بمحاولة حل مشكلاته بنفسه قبل تقديم المساعدة، مع تقديم التوجيه فقط عند الضرورة وليس الحل الكامل.

وتشدد على تعليم الطفل كيفية التفكير في الخيارات المتاحة قبل اتخاذ القرارات، وتمجيد جهوده عند محاولته القيام بالمهام بنفسه حتى لو أخطأ، مع التركيز على المحاولة وليس الكمال. كما تشير إلى أهمية مساعدة الطفل على تنظيم وقته ومهامه اليومية، بما يعزز قدرته على أداء واجباته بشكل مستقل دون انتظار الأوامر، ويقلل من الاعتماد على الآخرين ويقوّي ثقته بنفسه.

طريق الاستقلالية يبدأ بخطوات صغيرة
خلاصة القول، سلوك الاتكالية يعيق استقلالية الطفل وتطور مهاراته، لكنه يمكن تجاوزه من خلال تشجيعه على الاعتماد على نفسه تدريجياً، وتزويده بفرص لتجربة حل المشكلات واتخاذ القرارات. هذا يعزز ثقته بنفسه، ويساعده على مواجهة التحديات اليومية بشكل مستقل، ويقلل من اعتماده على الآخرين.

اقرأ المزيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
برد المخيمات يشتد: أسر هشّة تواجه الشتاء بلا وسائل حماية كافية

يعيش أهالي المخيمات في شمال غرب سوريا ظروفاً قاسية، حيث يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين وسائل التدفئة الكافية لتدفئة أسرهم وحماية أطفالهم من تداعيات البرد القارس، ويُوجهون نداءات استغاثة إلى المنظمات المحلية والإنسانية لتخفيف وطأة معاناتهم.

ثاني شتاء بعد التحرير 
هذا هو الشتاء الثاني الذي يمرّ على النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا بعد سقوط النظام البائد، إذ اضطرّت آلاف الأسر إلى البقاء في تلك المناطق رغم قسوة الظروف، لعدم قدرتهم على العودة إلى قراهم ومنازلهم المدمّرة. ويعيش هؤلاء داخل خيام مهترئة لا تقيهم برد الشتاء ولا توفر الحدّ الأدنى من الأمان، ما يجعل حياتهم أكثر هشاشة مع كل انخفاض جديد في درجات الحرارة.

معاناة مع كل منخفض جوي
وفي هذا السياق، تقول سندس رزوق، نازحة وأم لأربعة أطفال، لشبكة شام الإخبارية: كنّا نتوقع أن نعود مباشرة إلى منازلنا وقرانا بعد سقوط النظام البائد، لكن الواقع كان مختلفاً تماماً؛ فمنازلنا في ريف إدلب الجنوبي مدمّرة بفعل القصف الممنهج الذي تعرّضت له المنطقة لسنوات عدة.

وتضيف: "اليوم نعيش داخل غرفة مغطّاة بعازل ضعيف، يتسرّب منه المطر كلما هطلت الأمطار. أما التدفئة فباتت عبئاً إضافياً، إذ لا نملك القدرة على شراء المازوت إلا بكميات قليلة عندما يتوفر المال، وفي أغلب الأيام نكتفي بالبطانيات لنحمي أطفالنا من البرد".

العجز عن تأمين مواد التدفئة 
تتنوّع مواد التدفئة المتوفرة في مناطق المخيمات بين المازوت، والفحم، والحطب، وغيرها، وهي متاحة في الأسواق، إلا أنّ أسعارها المرتفعة تجعلها بعيدة عن متناول معظم الأسر النازحة. فالغالبية تعجز عن تأمينها بسبب الفقر، ما يدفعهم إلى البحث عن بدائل قاسية في كثير من الأحيان.

ومن بين تلك البدائل، يلجأ أهالي البعض إلى حرق الكرتون والنايلون وبعض المواد البلاستيكية التي يجمعونها من القمامة والشوارع، إضافة إلى الأحذية القديمة والمواد التالفة القابلة للاشتعال. وفي كثير من الأحيان يعثر الأطفال على هذه المواد في الطرقات أو في مكبّات النفايات، ليستخدمها ذووهم في محاولة لتأمين قدر ضئيل من الدفء داخل الخيام.

مخاطر البرد
ومن جانبها، تشير فاطمة مصطفى، وهي ممرضة في أحد المستشفيات، إلى أن البرد القارس يخلّف مشكلات صحية خطيرة بين الأطفال داخل المخيمات، موضحة أن أكثر الحالات التي تصلهم تتعلق بالتهاب الرئة والتهابات الصدر بسبب الرطوبة العالية وضعف التدفئة.

وتوضح أن الهواء البارد يؤدي إلى تشنّج في المجاري التنفسية لدى الأطفال، ما يزيد من نوبات الربو والسعال، فضلاً عن ارتفاع معدلات التهاب الحلق واللوزات نتيجة النوم في بيئة غير دافئة. وتؤكد الممرضة فاطمة أن غياب التدفئة الكافية يجعل هذه الأمراض أكثر شدة وانتشاراً، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن.

وفي ظل هذه الظروف، تبرز حاجة ملحّة إلى توفير وسائل تدفئة مناسبة للأهالي المقيمين في المخيمات، إلى جانب تقديم دعم مباشر للفئات الضعيفة، ولا سيما ذوي الإعاقة، ومن يعانون من أمراض مزمنة. فالبرد القارس يزيد من معاناتهم، ما يجعل توفير الحماية الضرورية خلال فصل الشتاء ضرورة عاجلة وليست خياراً.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني