مسؤول ينتقد تجاهل النظام.. الأسواق تشهد موجة أسعار وصفت بـ"المخيفة"
مسؤول ينتقد تجاهل النظام.. الأسواق تشهد موجة أسعار وصفت بـ"المخيفة"
● أخبار سورية ١ فبراير ٢٠٢٤

مسؤول ينتقد تجاهل النظام.. الأسواق تشهد موجة أسعار وصفت بـ"المخيفة"

قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الأسواق السورية تشهد موجة غلاء مخيفة، ونقلت عن مسؤول في جمعية حماية المستهلك قوله إن حكومة نظام الأسد تتجاهل وهي تساهم في رفع الأسعار.

وذكرت أن سجلت معظم السلع الغذائية والاستهلاكية، خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، بعد اتخاذ التجار من التوترات في البحر الأحمر ذريعة جديدة لتبرير أطماعهم، وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.

وأضاف، جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها "عبد العزيز المعقالي" أن حكومة نظام الأسد أذن من طين وأذن من عجين واصفا بذلك ما يجري في الأسواق، مضيفا: حكومتنا مطنشة عما يحدث من ارتفاع في الأسعار.

وتوقع أمين سر غرفة صناعة دمشق "أيمن مولوي"، ارتفاع أسعار أجور الشحن والتي ارتفعت أكثر من 250 بالمئة والذي ينعكس بالمطلق على البضائع والمنتجات وفق نسب معينة حسب البضائع المستوردة.

وأفاد مراقبون أنه لأول مرة تكون نشرة أسعار التموين للفروج والبيض أعلى من أسعار السوق، خلافاً لكل التوقعات التي كانت تؤكد بأن أسعار الفروج سوف ترتفع جراء رفع سعر مازوت المداجن بمقدار أربعة أضعاف من 2000 إلى 8000 ليرة.

وسجلت أسعار الفروج في النشرة الرسمية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام بدمشق انخفاضاً عن نشرة سابقة بمقدار 2000 ليرة، وحددت النشرة سعر كيلو الفروج الحي بـ 32 ألف ليرة.

بينما سعره في الأسواق أقل من 31 ألف ليرة، وسعر صحن البيض تراجع لأول مرة منذ أشهر إلى 58 ألف ليرة، وشرحات الدجاج سجلت 68 ألف ليرة والفروج المشوي 94 ألف ليرة والبروستد والمسحب 97 ألف ليرة وكيلو الشاورما 110 آلاف ليرة، بعد أن وصل إلى 150 ألف ليرة.

وحسب أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، فإن أسعار الفروج تشهد حالة من الانخفاض، وهو انخفاض بسيط عن الفترة السابقة ويعد أمراً طبيعياً، نتيجة طفرة من الارتفاعات أعقبت تراجعاً في الإنتاج لدى قطاع الدواجن على خلفية ارتفاع مستلزمات الإنتاج، وخروج العديد من المداجن عن العمل.

وتوقع عودة الأسعار إلى الارتفاع خلال الفترة القادمة، خاصة مع زيادة الحاجة إلى حوامل الطاقة واشتداد موجات البرد والثلج، التي حلت على البلاد ما سيدفع بالمربين إلى تحمل تكاليف إضافية غير متوقعة ناجمة عن رفع أسعار المازوت الخاص بالدواجن 

ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام عن مصادر شكاوى بأن أصحاب محال سندويش الفلافل والبطاطا، من ركود في أعمالهم، بسبب ضعف الإقبال على الشراء جراء ارتفاع الأسعار إلى ما يفوق قدرة المواطن السوري على تحمل تكاليفها، بعد أن كانت لفترة قريبة تعتبر من طعام الفقراء.

وذكرت أن سعر سندويشة الفلافل في اللاذقية وصل إلى 7 آلاف ليرة والبطاطا إلى 9 آلاف ليرة، مشيرة إلى أنه إذا قررت أسرة من 4 أو 5 أشخاص أن تأكل السندويش فهي بحاجة إلى ميزانية كبيرة لشرائها، إضافة إلى انخفاض الإقبال من الموظفين، إذ إن السعر المرتفع حالياً خفّض المبيعات بشكل كبير من تلك الفئات.

وأفاد رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية، "جهاد برو"، للصحيفة، أن أغلبية أصحاب المطاعم ومحال السندويش يعانون من صعوبات عدة في عملهم كبقية الحرف الإنتاجية والخدمية، ومنها ارتفاع سعر أسطوانة الغاز الصناعي ليتراوح بين 300 - 400 ألف ليرة في السوق السوداء.

وبرّر ارتفاع الأسعار في المطاعم والمحال الخاصة بالسندويش بارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل يومي، مضيفاً أن هناك فرقاً في الأسعار بين النشرات التأشيرية والواقع، واصفاً إياها بأنها غير مطابقة للواقع في المطاعم، وذلك بسبب طول المدة الزمنية التي تصدر فيها النشرة الخاصة بالمطاعم وهي 4 شهور، في حين أن أسعار المواد الأولية ترتفع بشكل يومي.

وارتفعت أسعار الألبان والأجبان في السوق السورية إلى مستوى قياسي جديد، مدفوعة بارتفاع تكاليف الإنتاج، وهو ما أخرج هذه المواد من مائدة الكثير من الأسر السورية، بعد أن كانت ملاذاً للأسر الفقيرة.

وذكرت مواقع إعلامية موالية للنظام أن سعر كيلو اللبن يتراوح بين 6500-7500 ليرة، وسعر كيلو الحليب 7500 ليرة، وسعر كيلو اللبنة البلدية 35 ألف ليرة واللبنة النشا 23 ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنة البلدية يتراوح بين 45 - 55 ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنه الشلل 75 ألف ليرة.

وشهدت أسعار الخضار والفواكه في الأسواق السورية قفزات نحو الأعلى مع بداية العام الجديد، ورفع أسعار المحروقات، والسماد ومستلزمات الإنتاج، وخروج معظم الفلاحين من دائرة الإنتاج، والاتجاه نحو المحاصيل الأقل تكلفة .

وقال مصدر في اتحاد الفلاحين بدمشق إن السبب الأساسي لارتفاع الأسعار يعود إلى تجاهل الحكومة للفلاح ومستلزمات الإنتاج، ورفع أسعار السماد وعدم توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين على الرغم من جميع التصريحات الصحفية والوعود ووصول الفلاح إلى حالة اليأس والاستسلام .

وأضاف المصدر إلى أن تراجع المساحات المزروعة بالقمح هذا العام مؤشر خطير على تدهور الزراعة في سورية، وسيكون انعكاسه كبير جدا في العام المقبل، مستغربا عدم استنفار الحكومة من أجل زراعة كل شبر أرض بالقمح والاكتفاء بالتصريحات أن الأمور على مايرام.

وقدرت مصادر أن سعر كيلو الفاصولياء الخضراء ارتفع الى 20 الف ليرة في صالات السورية للتجارة، والبطاطا الحلوة ارتفع سعرها بعد السماح بتصديرها من 3500 الى 9000 ليرة، والبطاطا المالحة الى 700 ليرة والكوسا الى 14 الف ليرة.

والباذنجان الى 15 الف ليرة والبصل اليابس الى 7000 ليرة والفليفلة الى 15 الف ليرة والبندورة الى 8000 ليرة والفطر الى 50 الف ليرة والخيار البلاستيكي الى 9000 ليرة، وبالنسبة للفواكه وعلى الرغم من تراجع الاستهلاك بنسبة كبيرة سجل التفاح 10 آلاف ليرة.

وارتفع البرتقال بعد رفع أجور النقل بين المحافظات وسجل سعر كيلو ابو صرة 7000 ليرة واليوسفي 10000 ليرة والموز حافظ على سعر الكيلو بسعر 16 ألف ليرة وحبة جوز الهند الواحدة ب 50 الف ليرة سورية.

ومع رصد حالة الفقر والبؤس عند الناس حيث عشرات العائلات تنتظر ماتعرضه السورية للتجارة أو المحال التجارية من بضاعة بايتة ومكسور سعرها من أجل أن تتسوق طبخة لأولادها، وغالبية هذه العائلات من العاملين في الدولة، ومنهم يشغل وظائف هامة لكنه لا يستفيد ويبحث عن إطعام أطفاله بالشراء بالحبة وتمشاية الطبخة بأقل تكلفة ممكنة.

وفي المقابل أصحاب المحال التجارية ينزعجون من الشراء بالحبة أو النصف كيلو كونهم يخسرون ثمن الكيس على عائد بسيط ويعتبرون أن السبب الأساسي لهامش الربح الكبير يعود إلى ارتفاع أجور المحل، واليد العاملة، وأجور النقل ومصاريف نثرية أخرى غير ملحوظة من زيارات التموين وغيرها.

ويبقى المتضرر الأكبر من رفع الأسعار هو الموظف الذي سقف راتبه لا يتجاوز 300 ألف ليرة ثمن ثلاث طبخات لعائلة من خمسة أشخاص وسط عجز تام من قبل المواطنين من مجاراة الغلاء الفاحش تواصل أسعار الحليب ومشتقاته في سوريا، ارتفاعها المستمر، في ظل صمت حكومة نظام الأسد.

وبلغ سعر اللبنة الطرية 26 ألفاً والناشفة للدحرجة 40 ألفاً والقريشة 22 ألفاً والسوركي (شنكليش) 25 ألفاً واللبن 7 آلاف والجبنة السائلة 900 غرام 27 ألفاً، والحبنة الناعمة 30 ألفاً والجبنة البلدية بقر 34 ألفاً والمسنرة 40 ألفاً والرول 45 ألفاً.

والشلل المالحة والحلوة 55 ألفاً والقشقوان 60 ألفاً والسمنة البقري 90 ألفاً، في حين كانت الأسعار في ورشة منزلية صغيرة اللبن 8.5 آلاف واللبنة الطرية 31 ألفاً والناشفة 48 ألفاً والجبنة البلدية 38 ألفاً والقريشة 25 ألفاً والسمن البقري 110 آلاف.

وبرر أصحاب المعامل والورشات غلاء أسعار الحليب ومشتقاته برفع الضرائب والرسوم على الإنتاج والعمل، إضافة إلى غلاء أسعار المشتقات النفطية والنقل، فيما تحدث فلاحين عن سرقة موصوفة في أسواق الهال بطرطوس مع وجود تجار يتلاعبون بالفواتير ويفرضون عمولات غير مشروعة.

ومع إلزام وزارة التجارة الداخلية لدى النظام للتجار بتداول الفواتير وتحديد العمولة بنسبة 5٪ فقط، أكد الفلاحون أن التجار يلجأون الآن إلى تصرفات غير أخلاقية لجني نسبة 2.5٪ إضافية وبحسب الفلاحين، تشمل هذه التصرفات كتابة سلفة بقيمة المبلغ المقتطع من قيمة المبيعات.

وذكرت مصادر أن مثال على ذلك فاتورة أي سيارة اليوم محملة بخمسة أطنان من البندورة لا يقل عن 30 مليون ليرة ليرة، وبالتالي العمولة الاضافية و البالغة  2.5% بحدود 750 ألف ليرة، متسائلين بأي وجه حق يتقاضى التجار هذه العمولة.

وقفزت أسعار الثوم البلدي في سوريا ليصل سعر الكيلو بالجملة إلى 50 ألف ليرة سورية و 65 ألف ليرة في الأسواق، وقال عضو لجنة الخضار والفواكه في دمشق "محمد العقاد"، إن سبب ارتفاع أسعار الثوم لهذا الحد هو قلة المحصول نتيجة تراجع المزارعين عن زراعته بعد الخسارات الكبيرة التي تعرضوا لها خلال الموسم السابق.

هذا ولفت إلى أن عدم السماح بتصدير الفائض من المحصول خلال العام الماضي أدى لتلف نحو 1500 طن من المحصول، وبالتالي أحجم المزارعون عن زراعته، دون أن يتوقع أي انخفاض في السعر، يذكر أن الموسم الماضي حمل انخفاضاً كبيراً في أسعار الثوم البلدي إذ وصل سعره في سوق الهال لنحو 6000 ليرة سورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ