شن عناصر هيئة تحرير الشام هجوما مباغتا جديدا على مواقع قوات الأسد بريف إدلب الجنوبي، وأوقعوا عددا من القتلى والجرحى.
وقال إعلاميون تابعون للهيئة إن عناصر لواء "حمزة بن عبد المطلب" التابع لـ "تحرير الشام" نفذوا عملية نوعية على مواقع ميليشيات الأسد، على محور قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي.
ونجح مقاتلو الهيئة بقتل 6 عناصر من قوات الأسد وإصابة 7 آخرين بجروح أثناء فرارهم من نقاطهم، قبل أن ينسحب المهاجمون بسلام.
وعلى محور آخر، اخترق "انغماسي" من قوات لواء "الزبير بن العوام" التابع للهيئة صفوف قوات الأسد على محور قرية كفربطيخ، واشتبك مع العناصر في المنطقة، قبل أن يسقط شهيدا.
وقامت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قرية الجرادة جنوبي إدلب بصواريخ الكاتيوشا.
والجدير بالذكر أن عناصر الهيئة هاجموا قبل يومين مواقع مهمة لقوات الأسد على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي، وتمكنوا من تدميرها، وأوقعوا 25 عنصرا بين قتيل وجريح، بينهم 3 جنود تابعين لميليشيا "حزب الله اللبناني" وضابط برتبة عقيد تابع لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، حسب مصادر تابعة للهيئة.
وباتت العمليات النوعية للهيئة تتكرر بين الحين والآخر على جبهات التماس مع قوات النظام والميليشيات التابعة له، رداً على استمرار قوات الأسد وروسيا بتنفيذ ضربات أرضية وجوية على مناطق عدة بريف إدلب، وطالما تسببت بارتكاب مجازر مروعة مؤخرا بينها "مجزرة المخيمات" التي راح ضحيتها 9 شهداء و70 جريح، حسب إحصائية "الدفاع المدني السوري".
أعلنت كلاً من (الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، المنتدى السوري، الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء")، عن تشكيل تحالف عملياتي بهدف تنسيق الجهود وتضافرها للمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للأهالي في شمال غربي سوريا من خلال تقديم أفضل خدمة تكاملية ضمن الاختصاصات المتعددة التي تعمل بها المؤسسات المذكورة.
وقال التحالف في بيان، إن الزلزال المدمر بتاريخ 6 شباط الماضي الذي ضرب مناطق واسعة في تركيا وسوريا فاقم الكارثة الإنسانية وتبعات الحرب التي عانى منها الشعب السوري على مدار اثني عشر عاماً من دمار في البنى التحتية وتهالك في القطاع الصحي والتعليمي وغياب مؤشرات الاستقرار والأمان وظروف المعيشة بالحد الأدنى، ليأتي الزلزال بظروف كارثية أيضاً تحد من قدرات الاستجابة الإنسانية وإجراءات التعافي، الأمر الذي إعلان تشكيل التحالف.
ويقوم التحالف على تنفيذ برنامج إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية لتقديم الخدمات الأساسية للمدنيين على مستوى الصحة والتعليم والخدمات المعيشية الأساسية، وفق خطة مبدئية ستعلن لاحقاً.
وأوضح أن تقارير تقييم الاحتياجات الانسانية لمناطق شمال غربي سوريا قبل و بعد الزلزال تشير بشكل كبير إلى فقر البنى التحتية في مناطق واسعة من المنطقة خاصة تلك المكتظة بالمُهجرين داخلياً، و ندرة المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تساعد المدنيين على الاستمرار ضمن ظروف الحياة الكريمة بالحد الأدنى.
وبين أن كارثة الزلزال المُدمر في بلد دمرته الحرب على المدنيين تُلح وبشكل عاجل إلى اتخاذ خطوات كبيرة في إعادة ترميم الوضع الانساني بشكل جوهري، مؤكدين وضع خطة تعافي إنسانية تساهم في تأهيل البنى التحتية والمرافق الحيوية والمراكز التعليمية والطبية في أكثر المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر وضمن إمكانياتنا الحالية، والتي من شأنها المساهمة في عودة الحياة الطبيعية للسكان في المناطق المنكوبة.
وأضاف: "نظراً لكون المؤسسات السورية المذكورة أعلاه هي من المؤسسات الوطنية التي لها بصمة كبيرة في تضميد جراح الشعب السوري، خلال أكثر من عشر سنوات من العمل الإنساني والتنموي، بشكل مستمر عبر الاستجابة لنداءات الاستغاثة العاجلة والفورية في ظروف إنسانية متعددة لم يكن آخرها الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا حيث كانت كوادرها الإدارية والميدانية في الصفوف الأولى للاستجابة لأهلنا المتضررين، ستقوم هذه المؤسسات بكل ما أوتيت من موارد بدعم عمليات التعافي وإعادة التأهيل ضمن مناطق عملها".
من جهة أخرى، لن يكون هذا البرنامج هو التدخل الوحيد الذي سينفذه التحالف، بل سيعقبه تدخلات مستقبلية في كامل شمال غربي سوريا، حيث ستعمل المنظمات الثلاث على تسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها للانتقال بالمنطقة إلى مستوى أكثر تقدماً يضمن تحسين حياة أهلنا وتعزيز صمودهم، والتمهيد لخطوات ذات آثار بعيدة المدى على مستوى شمال غربي سوريا.
وشجعت المنظمات، كافة الشركاء السوريون للمضي في خطى مشابهة، سواء من خلال الانضمام لهذا التحالف، أو من خلال تشكيل تحالفات جديدة تضمن مستوى أعلى من الكفاءة والفعالية في التخطيط والاستجابة لاحتياجات الأهالي في المناطق المتضررة والمنكوبة.
وأكد على ضرورة استمرار جميع المانحين والمجتمع الدولي بتقديم الدعم الإغاثي العاجل وطويل الأمد لمنطقة شمال غربي سوريا للمساهمة في ترميم البنى التحتية المتضررة والمشاريع الاقتصادية المحلية وترميم المراكز الصحية الأولية والثانوية والمدارس، و نبدي استعدادنا للتعاون في جميع مشاريع التعافي على المدى القريب والمتوسط التي طرحت في مؤتمر بروكسل الأخير لدعم صمود السكان في المناطق المتضررة ما بعد الزلزال.
وأشار إلى أننا اليوم أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفرض على جميع منظمات المجتمع المدني السورية التعاون والتنسيق لتوفير حقوق السكان المتضررين بالحصول الآمن على حقوقهم في معيشة كريمة وسكن أمن وضمان تلقيهم للخدمات الصحية والطبية الأساسية، وهذا ما نسعى له في المنتدى السوري والخوذ البيضاء والجمعية الطبية السورية الأمريكية.
أكد "جيفري ديلورينتس" نائب المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة بالإنابة، أن نظام بشار الأسد لم يسع بشكل جدي إلى تحقيق السلام خلال سنوات الحرب، بل ارتكب الفظائع التي يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال ديلورينتس، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا، إن رفض نظام الأسد المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، على مدى الأشهر الثمانية الماضية "وبعد تسع جولات من الاجتماعات حضرها بسوء نية، هو انعكاس واضح لاعتقاد الأسد أنه يستطيع قتال الشعب السوري أو تجويعه إلى حين يخضع له".
ولفت دي لورينتس، إلى أن النظام "راض بالمماطلة وربما يسعى للحصول على عروض وتنازلات أفضل من المجتمع الدولي، بينما لا يقترح شيئاً لبناء الثقة وإثبات استعداد دمشق للعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار".
ودعا السفير الأمريكي نظام الأسد إلى "الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية ذات القيادة السورية، والتي تيسرها الأمم المتحدة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وكان طالب سيناتور جمهوري في مجلس النواب الأميركي، الإدارة الأمريكية بإرسال رسائل "أكثر وضوحاً" إلى الدول العربية بخصوص التطبيع مع الإرهابي "بشار الأسد"، وانتقد السيناتور أداء إدارة جو بايدن في مسألة تطبيق العقوبات على النظام السوري.
وقال "فرنش هيل" رئيس المجموعة المعنية بشأن سوريا، خلال مثول وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمام مجلس النواب في الكونغرس للحديث عن أولويات السياسة الخارجية الأميركية في العالم، إن استمرار الحراك العربي للتطبيع مع النظام السوري يعني أن واشنطن "ترسل رسائل خاطئة".
وعبر "هيل" عن خشيته من أن تكون الإدارة الأمريكية لا تجتهد لمكافحة التطبيع مع النظام السوري الذي يتسلل أكثر فأكثر إلى الأوساط الدبلوماسية، لكن بلينكن أكد أنه بعث رسائل دبلوماسية رسمية إلى الدول التي تسعى للتطبيع مع النظام السوري لتوضيح الموقف الأميركي منها.
وشدد السيناتور الجمهوري، على ضرورة تطبيق قانون "الكبتاغون" بشكل فعال لاستهداف وعرقلة وإحباط صناعة "الكبتاغون" واتّجار النظام السوري بها وتصديرها إلى دول الخليج، وأوضح أن "الكبتاغون يسمم الناس على نطاق كبير في كل دول الخليج، وذلك سبب آخر يجعلني لا أفهم تطبيع بعض الدول الخليجية للعلاقات مع الأسد".
وسبق أن جددت "الولايات المتحدة الأمريكية"، تأكيدها على رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وشددت على أن الإدارة الأمريكية لا تشجع أحدا على هذا التطبيع بغياب أي تقدم حقيقي نحو حل سياسي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "فيدانت باتيل"، في تصريح للصحفيين تعليقاً على زيارة "الأسد" إلى الإمارات قبل أيام بالقول: "لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد".
وأضاف: "نحض جميع المنخرطين مع دمشق بالتفكير بصدق وتمعن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون"، وذلك بالتوازي مع حراك عربي من بعض الدول أبرزهم حلفاء الأسد، لاستثمار كارثة الزلزال لتمكين التطبيع مع النظام.
وسبق أن أكدت خارجية الولايات المتحدة، التزامها بالحل السياسي للأزمة السورية، وذلك في (الذكرى السنوية الثانية عشرة للثورة السورية)، معبرة عن "حزنها على كل من فقدوا أرواحهم نضالا لأجل الحرية والكرامة".
وقالت الخارجية الأمريكية في تغريدة على حساب مكتب الوزارة لشؤون الشرق الأدنى على تويتر، "نتذكر في 15 مارس، الذكرى الـ12 لبداية الأزمة السورية، وأضافت: "ولأجل أولئك وكل السوريين الذين عانوا ويستحقون مستقبلا أفضل، نجدد التزامنا بالإغاثة الإنسانية وحل سياسي بقيادة سورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وكانت جددت كلاً من (الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، فرنسا والمملكة المتحدة)، تأكيدها على رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أو تمول إعادة إعمار الأضرار التي ألحقها النظام خلال الحرب، وربطت التطبيع بوجود "تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي"، وذلك بمناسبة مرور الذكرى السنوية الـ 12 لاندلاع الحراك الشعبي الثوري في سوريا.
اعتقلت مخابرات نظام الأسد الناشط المجتمعي "رامي فيتالي"، لمرة جديدة وذلك نتيجة منشور كتبه على "فيسبوك"، وقالت عدة شخصيات مقربة من النظام إن اعتقال "فيتالي"، في اللاذقية جاء بتهمة "إهانة وزارة الداخلية"
وأطلق مجموعة من الموالين للنظام حملة للتضامن مع "فيتالي"، الذي طالب في منشوره الذي كتبه يوم 12 آذار/ مارس الجاري، بتطبيق القانون على كل من يثبت ارتكابه لجرائم التعذيب، بعد انتشار فيديو لطفل يتحدث عن تعرضه للتعذيب بأحد مدارس منطقة مصياف جنوب غرب مدينة حماة وسط سوريا.
وذكر أن هذا المطلب هو أولاً حق، وثانياً يهدف إلى تحسين صورة سوريا دوليا في مجال حقوق الإنسان، ما يمكن أن يسهم في إيقاف العقوبات، وكان قد طالب وزارة الداخلية قبل نحو عام، بإجراء تحقيق حول تعذيب شاب في أحد مخافر اللاذقية، ونشر نتائج التحقيق ليكون الجناة "عبرة حتى لا تتكرر الحادثة".
وكتب رئيس ما يسمى "حركة البناء الوطني"، أنس جودة، "مهما كانت الشكوى المقدمة ضده وضد أي ناشط أو مواطن يعبر عن رأيه في الشأن العام فمن المفترض متابعتها وهو طليق، أما التوقيف في قضايا التعبير من قبل الضابطة العدلية والشرطة لمجرد الشكوى فهو إجراء يجب الكف عن العمل به، وبهذا يتحقق التوازن بين حق التعبير وحق الشكوى".
وتابع: "لا يجوز أن يتم التوقيف إلا بعد العرض على قاضٍ وسماع الدفاع وتكوين عقيدة عند القاضي أن هناك مايستوجب التوقيف الاحتياطي، فطغيان السلطة التنفيذية لا يحده إلا قضاء مستقل، وحق التعبير يجب حمايته بالقانون والإجراءات على حد سواء، كما أكد مراسل قناة الميادين "رضا الباشا"، اعتقال "فيتالي".
من جهتها، نشرت الكاتبة "هيفاء بيطار"، منشوراً قالت فيه: "كل التضامن مع الشاب الخلوق جداً الذي وهب حياته وثروته للأطفال الفقراء خاصة المتسولين وانقذ الكثيرين منهم"، وأضافت: "اليوم رامي فيتالي معتقل في قسم الجنائية بتهمة إهانة وزارة الداخلية".
وأضافت أن "رامي طالب بإلغاء تعذيب الأطفال، وتعذيب الأطفال ممنوع في كل العالم، كانت النتيجة أن ما كتبه رامي اعتبر إهانة لوزارة الداخلية، وتم سجنه وهو لا يزال في قسم الجنائية في اللاذقية رجاء طالبوا بالإفراج عن رامي راؤول فيتالي، وطالبوا بعدم ضرب الأطفال وتعذيبهم".
وكتب الصحفي "بلال سليطين"، "رامي فيتالي لازم تسلموه وزير الشؤون الاجتماعية وتمنحوه وسام الإنسانية بدل ما تعتقلوه"، في حين كتب نظيره "كيان جمعة"، "اليوم أصبح رامي قيد التوقيف بسبب بوست قصده منه الدفاع عن الأطفال المشردين، أرجو من السيد وزير الداخلية النظر بروح القانون والتدخل لمساعدة الشاب المهذب، كلنا بانتظارك يا رامي وبانتظار محاسبة الشبان غير المهذبين".
من جهته، كتب الباحث الداعم للأسد "أمجد بدران" عن "فيتالي"، منشورا جاء فيه "ينتقد وزارات بلده ولو بقسوة، ولكن لا يهاجمها ولا يشهر بها، من يهاجم وزارات الدولة نحن نسلمه بيدنا للقضاء"، وأضاف: "أن ننسب لشخص أنه يسيء لمفهوم الدولة أو للوزارات كمؤسسات من ضمن بناء الدولة فهذا يجب أن يحتاج قصد جرمي خاص يحتاج أدلة ثابتة عليه، وليس مجرد قصد جرمي عام هذا ان كان هناك أصلاً قصد جرمي عام متحقق بحالة رامي".
يذكر أن الناشط في مناطق سيطرة النظام "رامي فيتالي"، تعرض للاعتقال في وقت سابق من شهر تشرين الثاني عام 2018، كما أشار إلى إنه تعرض للتوقيف في الأمن الجنائي في اللاذقية عام 2021، على خلفية نشره منشوراً في صفحته الشخصية وذكر أن مخابرات النظام استدرجته للاعتقال، عن طريق التواصل معه وتبليغه بأنها وجدت هاتفاً سرق منه قبل أكثر من سنتين.
قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن 15 شخصا قتلوا ذبحاً بالسكاكين أثناء جمعهم الكمأة في عمق بادية سلمية الشرقية بريف محافظة حماة، واتهمت تنظيم داعش بالوقوف خلف عملية القتل، فيما يرجح متابعون وقوف ميليشيات إيرانية خلف الجريمة التي كررتها في البادية السورية.
وحسب جريدة تابعة لإعلام النظام فإنّ "تنظيم داعش هاجم على عمال جمع الكمأة في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحريبة شرق أثريا ببادية سلمية الشرقية، والضحايا هم من البدو أبناء المنطقة"، وذكرت أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط قتلى وجرحى وفقدان الاتصال بعدد من الأشخاص.
وحسب مصادر محلية فإن الجريمة نفذت الخميس 23 مارس/ آذار الحالي، وتُقطف الكمأة الصحراوية، المعروفة بجودة أنواعها في سوريا، عموماً بين شهري شباط وأبريل، وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمعها خطراً يتمثّل بألغام هجمات دموية مباغتة.
وكانت نقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام مطلع الشهر الحالي عن مصدر عسكري مناشدته المواطنين "عدم التوجه إلى البادية لجمع الكمأة كونها مناطق لم تعلن آمنة بعد، وتشهد عمليات تطهير من خلايا تنظيم داعش"، وفق زعمها.
وأفادت مصادر محلية بأنّ البادية السوريّة، شهدت تصاعداً ملحوظاً بحوادث القتل والخطف والتهجير الناتج عن تزايد هذه الحوادث، وتشير أصابع الإتهام نحو ميليشيات إيرانية تتمركز في البادية وتعمد إلى ارتكاب هذه الجرائم بدافع طائفية، يضاف لها مؤخراً "حرب الكمأة"، حيث تتصيد الميليشيات الباحثين عن الفطر الطبيعي بمناطق شرقي سوريا.
وتواترت الأنباء حول هذه العمليات ويأتي الإعلان عن جزء منها عبر وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تتهم تنظيم داعش بالوقوف خلف عمليات القتل والخطف، إلا أن العديد من المؤشرات ومنها خضوع المناطق التي تشهد هذه الحوادث إلى سيطرة ميليشيات النظام تدفع بالعديد من المراقبين إلى استبعاد هذه الرواية، علاوة على كونها تتناقض مع مزاعم سابقة حول تطهير المنطقة من "الإرهابيين"، وفق إعلام النظام.
وفي شباط/ فبراير الماضي تمكن الأهالي من العثور على جثامين 40 شخصاً على الأقل، 15 منهم عائدة لمدنيين من قبيلة بني خالد، في منطقة تقع شرق بلدة السخنة بريف محافظة حمص الشرقي، والذين تم فقدانهم بعد ذهابهم لجني محصول الكمأة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن أغلب الجثامين يظهر عليها آثار إطلاق رصاص مع استمرار تحقيقات الشبكة لتحديد الجهة المسؤولة عن عملية القتل، وتدور الشكوك حول عناصر مسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية الموالية لقوات النظام السوري التي تسيطر على المنطقة ولم تقم بأي تحقيق لكشف المتورطين بعملية القتل.
هذا وتحولت البادية السورية وعموم الأرياف الشرقية لمحافظات حمص وحماة ودير الزور وحلب إلى مسرح جريمة تكرر عليه عمليات القتل والخطف وسط حالة من الخوف والهلع التي تصيب السكان في المناطق القريبة من البادية لا سيّما المزارعين ومربي المواشي، وسط انعدام تام للأمن وانتشار عمليات القتل والخطف.
قدر رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد بدمشق "محمد الخن"، بأن مع بداية شهر رمضان سجل كيلو اللحمة سعر 120 للمرة الأولى بدمشق مشيرا إلى أنه سيرتفع أكثر، وقال أمين جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، إن هناك اقتراح إلغاء الضرائب على الأعلاف، دون استجابة من حكومة النظام.
وذكر مسؤول جمعية اللحامين بدمشق أن حركة شراء اللحوم خفيفة، ويفترض أن تكون أقوى بكثير لافتا إلى أن مجمل الذبائح في دمشق في أول يوم برمضان بلغ 760 رأس غنم و63 رأس عجل، علما أنه في بداية العام كانت تصل لمئة رأس عجل وألف رأس غنم يومياً.
وأضاف أن البيع ضعيف جدا، والكيلو يتراوح بين 90- 100 ألف كما أنه يصل 120 ألف في بعض الأحياء، مضيفا إن الأسعار ستواصل الارتفاع، لاسيما مع هطول المطر الذي سيسبب برفعها أيضا كون المربين سيتوجهون نحو الرعي بالإضافة لقدوم فصل الربيع بالتالي ستقل الذبائح ما ينعكس على رفع الأسعار وقلة البيع.
وأشار إلى أن سعر الكيلو لم يكن يتجاوز 30 ألف في رمضان الماضي، وبرر أن ارتفاع أسعار الأعلاف وعمليات التهريب أدى لهذا الارتفاع فضلا عن قدوم عيد الأضحى الذي يستهلك ثلث الثروة الحيوانية وتقدر عدد الذبائح في عيد الأضحى وحده بحوالي 300 ألف رأس غنم ومع عدم القدرة على تعويض الفاقد انخفض عدد الأغنام ما رفع أسعارها.
وذكر "حبزة"، أن عمل جمعية حماية المستهلك رديف لعمل الحكومة حيث لديها أعضاء منتشرة تقوم برصد الأسعار، ودورها الفعال هو برصد لأسعار وتوجيه المواطنين إلى آلية التسوق والعمل على إلزام التجار خوفاً من العقوبات، وفق زعمه.
زاعماً أن الجمعية تعمل على استقبال الشكاوى من المواطنين والتأكد منها وتوجيه كتب إلى الجهات الرسمية ومتابعتها، وأضاف أن عمل الجمعية ميداني وليس إداري ولديها عدة توصيات منها اقتراح إلغاء الضرائب والرسوم على الأعلاف وأيضاً متابعة الرقم الإحصائي وقاعدة البيانات بدقة لتعزيز الشفافية، على حد قوله.
هذا وتوقع رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، أن يستمر التذبذب في سوق اللحوم خلال الشهرين القادمين وبرر ذلك لعدم استقرار العرض من المربين، واعتبر أنه من الصعب السيطرة على السوق الذي أصبح يحكم أسعاره العرض والطلب.
وكانت قدرت جمعية اللحامين بدمشق عبر أحد مسؤوليها انخفاض الطلب على اللحوم بنسبة تصل إلى 50 بالمئة خلال عام واحد فقط، ولفتت إلى عدم انخفاض اللحوم في رمضان وصرح مسؤول في قطاع الدواجن بأن الفروج بات للطبقة المخملية في مناطق سيطرة النظام.
أكد "نيكولا دو ريفيير" السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، أن بلاده لن تغير موقفها من النظام السوري المسؤول عن إنتاج 80% من الكبتاغون العالمي، ما لم يحدث تغيير حقيقي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
ولفت المسؤول الفرنسي إلى أن كارثة الزلزال لا يمكن أن تمحو وحشية النظام تجاه شعبه، وجرائم الحرب التي يرتكبها، مشيراً إلى أنه حتى اليوم لا يزال أكثر من 155 ألف شخص في عداد المفقودين، معظمهم مروا في سجون النظام.
وأضاف: "فرنسا ستواصل بلا هوادة حربها ضد الإفلات من العقاب"، وأشار إلى أن الفساد المنهجي والواسع النطاق وصل اليوم إلى مستويات غير مسبوقة في مناطق النظام، حيث تنتج سوريا الآن 80% من إنتاج الكبتاغون العالمي.
وبين أن "تهريب المخدرات الذي يديره النظام تقدر قيمته بأكثر من 57 مليار دولار، ما يفيد النظام وقليلاً من رجال الأعمال المقربين منه، والميليشيات الموجودة في سوريا، ويعد عاملاً من عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقة بكاملها".
وكانت جددت كلاً من (الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، فرنسا والمملكة المتحدة)، تأكيدها على رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أو تمول إعادة إعمار الأضرار التي ألحقها النظام خلال الحرب، وربطت التطبيع بوجود "تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي"، وذلك بمناسبة مرور الذكرى السنوية الـ 12 لاندلاع الحراك الشعبي الثوري في سوريا.
حمل عضو غرفة تجارة دمشق لدى نظام الأسد "فايز قسومة"، حكومة النظام مسؤولية رفع الأسعار مشيرا إلى أنها خلقت مناخ رفع الأسعار وذكر أن خطواتها قاصرة كما اعتبر أن منصة التمويل الحكومية مؤذية وأثبتت فشلها بعد أن أصبحت مديونة بأكثر من 500 مليون دولار، وفق تقديراته.
وأكد "قسومة"، أن تحرير الأسعار جزئياً تجربة بائت بالفشل والغلاء أصبح لا يوصف، لذا يجب أن تلجأ حكومة النظام إلى تكبير الاقتصاد من خلال تأمين حوامل الطاقة وإنتاج أعظمي وتشجيع للصادرات لزيادة الرواتب بشكل متتالي، مشيرا إلى أنه يجب أن ترفع الرواتب حتى مليون ليرة سورية.
وقال إن الخطوات الحكومية لا زالت قاصرة ويجب وإزالة العقبات أمام المستوردين ومحاسبتهم إن أخطأوا والحكومة حاليا لا تستطيع محاسبتهم لأنها لم تعطي الحلول السليمة للمستورد، مشيرا إلى أن سبب ارتفاع الأسعار هو البضائع التي تم سحبها من المستودعات أثناء فترة الزلزال والتي كانت مؤونة شهر رمضان.
وذكر أن منصة تمويل النظام تحولت إلى عملية مؤذية وكانت ببدايتها جيدة واليوم المنصة مديونة بأكثر من 500 مليون دولار وبالتالي أثبتت فشلها، ولم تستطع المنصة على الحفاظ على سعر الصرف وما نتج عنها هو حجب الليرة السورية من الأسواق منوها إلى أن المنصة لو تقوم بالتحويل بذات اليوم لانتهت المشكلة ولكنها تتأخر لشهور.
ولفت إلى أن الجو العام من رفع الأسعار خلقته الحكومة بدليل "أسعار الإسمنت" حيث معمل الدولة ينافس القطاع الخاص بغلاء الأسعار، وقال إن رفع الأسعار ليس له علاقة بزيادة الرواتب، قبل أن تعطي الحكومة منحة 100 ألف كانت قد رفعت قبلها أسعار لتر المازوت والبنزين بالتالي الحكومة هي من بدأت بجمع المنحة للموظف من مكان ثاني.
هذا ورصد موقع يتبع لنظام الأسد استمرار أسعار السلع الغذائية بالارتفاع، في حين نقل عن مدير التجارة الداخلية بدمشق تبريرات منها تعليق فشل ضبط الأسواق وانهيار الليرة السورية على شماعة العقوبات والغلاء الحاصل عالمياً.
طالب سيناتور جمهوري في مجلس النواب الأميركي، الإدارة الأمريكية بإرسال رسائل "أكثر وضوحاً" إلى الدول العربية بخصوص التطبيع مع الإرهابي "بشار الأسد"، وانتقد السيناتور أداء إدارة جو بايدن في مسألة تطبيق العقوبات على النظام السوري.
وقال "فرنش هيل" رئيس المجموعة المعنية بشأن سوريا، خلال مثول وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمام مجلس النواب في الكونغرس للحديث عن أولويات السياسة الخارجية الأميركية في العالم، إن استمرار الحراك العربي للتطبيع مع النظام السوري يعني أن واشنطن "ترسل رسائل خاطئة".
وعبر "هيل" عن خشيته من أن تكون الإدارة الأمريكية لا تجتهد لمكافحة التطبيع مع النظام السوري الذي يتسلل أكثر فأكثر إلى الأوساط الدبلوماسية، لكن بلينكن أكد أنه بعث رسائل دبلوماسية رسمية إلى الدول التي تسعى للتطبيع مع النظام السوري لتوضيح الموقف الأميركي منها.
وشدد السيناتور الجمهوري، على ضرورة تطبيق قانون "الكبتاغون" بشكل فعال لاستهداف وعرقلة وإحباط صناعة "الكبتاغون" واتّجار النظام السوري بها وتصديرها إلى دول الخليج، وأوضح أن "الكبتاغون يسمم الناس على نطاق كبير في كل دول الخليج، وذلك سبب آخر يجعلني لا أفهم تطبيع بعض الدول الخليجية للعلاقات مع الأسد".
وسبق أن جددت "الولايات المتحدة الأمريكية"، تأكيدها على رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وشددت على أن الإدارة الأمريكية لا تشجع أحدا على هذا التطبيع بغياب أي تقدم حقيقي نحو حل سياسي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "فيدانت باتيل"، في تصريح للصحفيين تعليقاً على زيارة "الأسد" إلى الإمارات قبل أيام بالقول: "لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد".
وأضاف: "نحض جميع المنخرطين مع دمشق بالتفكير بصدق وتمعن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون"، وذلك بالتوازي مع حراك عربي من بعض الدول أبرزهم حلفاء الأسد، لاستثمار كارثة الزلزال لتمكين التطبيع مع النظام.
وسبق أن أكدت خارجية الولايات المتحدة، التزامها بالحل السياسي للأزمة السورية، وذلك في (الذكرى السنوية الثانية عشرة للثورة السورية)، معبرة عن "حزنها على كل من فقدوا أرواحهم نضالا لأجل الحرية والكرامة".
وقالت الخارجية الأمريكية في تغريدة على حساب مكتب الوزارة لشؤون الشرق الأدنى على تويتر، "نتذكر في 15 مارس، الذكرى الـ12 لبداية الأزمة السورية، وأضافت: "ولأجل أولئك وكل السوريين الذين عانوا ويستحقون مستقبلا أفضل، نجدد التزامنا بالإغاثة الإنسانية وحل سياسي بقيادة سورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وكانت جددت كلاً من (الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، فرنسا والمملكة المتحدة)، تأكيدها على رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أو تمول إعادة إعمار الأضرار التي ألحقها النظام خلال الحرب، وربطت التطبيع بوجود "تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي"، وذلك بمناسبة مرور الذكرى السنوية الـ 12 لاندلاع الحراك الشعبي الثوري في سوريا.
سلّم مركز (العودة الفلسطيني، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا)، مجلس حقوق الإنسان على هامش انعقاد دورته الاعتيادية الـ 52، وثيقة مكتوبة حول تعذيب وإهانة المهاجرين غير النظاميين الساعين للوصول إلى القارة الأوروبية، عبر ما يعرف بـ"طريق البلقان"، هربا من النزاعات والظروف المعيشية القاسية في بلادهم، ومن بينهم مئات اللاجئين الفلسطينيين.
وتحمل الوثيقة الرقم المرجعي A/HRC/52/NGO/237، وأدرجها مركز العودة في وثائق الأمم المتحدة وفقًا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 1996/31، تحت البند 3 "تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الحق في التنمية".
وبيّن كل من مركز العودة ومجموعة العمل أن الافتقار للطرق الآمنة والقانونية يدفع بالباحثين عن الأمان والكرامة والحماية لسلوك طرق خطرة غير نظامية للوصول إلى دول القارة الأوروبية، وفي أثنائها يتعرضون لسوء المعاملة من قبل قوات أمن الحدود على طريق البلقان، الذي يبدأ في تركيا، ويمر عبر بلغاريا أو اليونان ويشق طريقه عبر مختلف جمهوريات يوغوسلافيا السابقة.
وأضاف أن ملتمسي الحماية الدولية يتعرضون للعنف والترهيب ويحرمون من الوصول إلى إجراءات اللجوء، وقد تورطت سلطات المجر واليونان وكرواتيا والنمسا، في تكتيكات وحشية لإعادتهم قسرا إلى الأماكن التي أتوا منها، بما في ذلك الضرب بالهراوات والصعق بالكهرباء وإطلاق الكلاب عليهم وإجبارهم على خلع ملابسهم في درجات حرارة جليدية.
وذكر أن العديد من المهاجرين المجردين من وسائل التدفئة فقدوا حياتهم على الحدود المجرية النمساوية وبالقرب من المناطق الحدودية الصربية حيث تقترب درجات الحرارة من التجمد، مشيرا أيضا إلى أن عشرات النساء والأطفال، بمن فيهم رضع، لقوا حتفهم في البحر في عمليات صد غير إنسانية قام بها خفر السواحل ومنها اليونانية، وهو ما يثير قلقا بالغا.
واستند مركز العودة إلى مقابلات وأبحاث أجرتها "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" على مدى السنوات الأخيرة، توثق شهادات تعذيب وعنف وانتهاكات لحقوق الإنسان بانتظام ضد المهاجرين، محذرا من أن عشرات اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا يتعرضون لخطر الإعادة القسرية دون النظر إلى مخاطر الإخفاء القسري والتعذيب التي تنتظرهم عند عودتهم، حيث حذرت الأمم المتحدة في أوقات سابقة بأن سوريا لاتزال غير آمنة لعودة النازحين.
وجاء في وثيقة مركز العودة أن أعمال العنف هذه صادمة حقا وتتعارض مع القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اللذين ينصان على أنه لا يجوز إخضاع أي شخص للتعذيب أو للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما تحظر المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان استخدام التعذيب أو المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة.
وأكد أن مثل هذه الممارسات محظورة بموجب القانون الدولي ويجب ألا تحدث تحت أي ظرف من الظروف، مضيفا أن الالتزام والأولوية لإنقاذ الأرواح وإعطاء الأولوية لرفاه المهاجرين وحقوقهم الإنسانية أمران حيويان لسلامة أي حدود، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وشدد أيضا على أن الإخفاق في معالجة المزاعم الخطيرة بعمليات الصد والعنف الحدودي ضد المهاجرين أمر غير مقبول، داعيا دول البقان إلى وقف جميع الانتهاكات على حدودها وإنشاء آليات مستقلة وفعالة لمراقبة الحدود للتحقيق في الادعاءات وفحص ما إذا كانت المعاملة المهينة للمهاجرين جزءا من سياسات حكوماتها.
أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، مقتل عنصر من قوات الأسد وإصابة ستة آخرين بهجوم شنه مسلحو "هيئة تحرير الشام" على مواقع للنظام غربي حلب.
وقال غورينوف: "حاول مسلحو جماعة "هيئة تحرير الشام" اقتحام الأراضي التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية في محافظة حلب بالقرب من بلدة أورم السكر"، وأن الهجوم أسفر عن سقوط جندي سوري واحد، وإصابة ستة آخرين.
وأضاف أن "القوات الحكومية تمكنت من قتل تسعة مسلحين من كتيبة خالد بن الوليد التابعة لجماعة "هيئة تحرير الشام"، وبثت مواقع تابعة للنظام مقاطع فيديو تظهر عناصر الهيئة الذين قضوا خلال الهجوم، كانت معرفات مقربة من الهيئة أفادت باستشهاد عدد من عناصرها خلال العملية.
وكان هاجم عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام، في 23 آذار الجاري، مواقع مهمة لقوات الأسد بريف حلب الغربي، وأوقعوا قتلى وجرحى، ليرد نظام الأسد كعادته بقصف منازل المدنيين والأحياء السكنية.
وقال مؤسسة أمجاد الإعلامية، إن عناصر القوات الخاصة في لواء "عمر بن الخطاب" التابع للهيئة هاجموا مواقع مهمة لقوات الأسد على محور الفوج 46، حيث كان عناصر الأسد يقومون بتحصين المواقع واستهداف طرقات ومنازل المدنيين في قرى ريف حلب الغربي المحيطة بها.
وأسفرت العملية عن تدمير المواقع وقتل أغلب من كان فيها، قبل أن يلوذ البقية بالفرار، وخلال الهجوم تمكن عنصران من الهيئة من تنفيذ عملية التفاف خلف نقاط ميليشيات الأسد وعلى طرق إمداده، وتمكنا من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد وإبطاء مؤازراتهم، قبل أن يستشهدا.
وكعادتها في الرد على خسائرها العسكرية، قصفت قوات الأسد السوق الشعبي والأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مدينة الأتارب بقذائف المدفعية، في ساعة إفطار اليوم الأول من شهر رمضان، ما أدى لإصابة امرأة ورجل بجروح، ونتيجة للقصف الهمجي الذي تعرضت له مدينة الأتارب، تم تعليق أداء صلاة التراويح.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية، عبر نعوات متفرقة نُشرت على مواقع التواصل، مصرع عدد من ميليشيات إيران جرّاء القصف الجوي الذي طال العديد من مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور، ورغم اعتراف مسؤول إيراني بمقتل 7 أشخاص ادّعى بأن المواقع المستهدفة هي نقاط مدنية ومراكز تقديم خدمات ومخازن للأغذية.
وفي التفاصيل نعت صفحات إخبارية مقربة من ميليشيات النظام العسكري "إياد خاسكي"، المنحدر من بلدة "أم العمد"، التابعة لمنطقة المخرم بريف حمص الشرقي، وقالت إنه لقي مصرعه إثر "عدوان غاشم على مدينة البوكمال" بريف دير الزور شرقي سوريا.
وفي سياق متصل قتل أحد كوادر الميليشيات الإيرانية المدعو "رضوان عاصي"، وينحدر من قرى شرقي حمص، وذكرت مصادر إعلامية موالية أنه قتل في قصف استهدف مبنى التنمية الريفية في البوكمال بريف محافظة دير الزور.
كما قتل كلا من "حسين صالح الظلمات ومحمد أحمد داوود الشبلي وإبراهيم مجيد الحليبي"، ممن يعملون ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية، إثر قصف استهدف مواقع تتخذها ميليشيا "الحرس الثوري" قواعد لها في مدينة دير الزور.
وكذلك قتل "علاء محمد الزين"، إلى جانب "أسامة الشيخ"، إثر القصف الذي استهدف مبنى التنمية في دير الزور، فيما قتل العسكري "حمدان العلوني"، بظروف غير معروفة، ولقي الملازم "أحمد العرجان"، بالإضافة إلى 3 عناصر مصرعهم إثر كمين نفذه مسلحون في بادية تدمر وسط سوريا قبل أيام قليلة.
إلى ذلك قتل العسكري في صفوف قوات الأسد "محمد حبقة"، من منطقة المخرم بريف حمص، إثر الغارات الإسرائيلية التي طالت مطار حلب الدولي مؤخرا، كما قتل "موفق جواد" نتيجة استهداف المطار ذاته، وينحدر القتيل من بلدة الفوعة بريف إدلب، فيما توفي المساعد في شعبة تجنيد الزبداني "علي خضرة" بظروف غامضة.
من جانبها قدرت مصادر إعلامية تابعة للنظام مقتل 8 من "القوات الرديفة" في البوكمال بريف ديرالزور، وذكرت أن القتلى من قرى أم العمد والبويضة والتابتية بريف حمص، وهي قرى ذات غالبية شيعية وتضم عدد كبير من الملتحقين في صفوف ميليشيات إيران.
بالمقابل كشف مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا عن مقتل 7 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران في الضربات الجوية الأميركية التي طالت مواقعهم في دير الزور شرقي سوريا.
وزعم أن الأهداف التي هاجمها الجيش الأميركي هي نقاط مدنية في دير الزور وهي عبارة عن مخازن تغذية ومراكز خدمات، وفقا لما نقلته وكالة أنباء تابعة لميليشيات إيران.
وادعى أن القتلى والجرحى أبرياء ولا ذنب لهم سوى خدمة أهلهم في تلك المنطقة، وحذر الجيش الأميركي بأن إيران تملك اليد الطولى ولديها القدرة على الرد في حال تم استهداف مراكزها وقواتها على أراضي سوريا، حسب تعبيره.
هذا وقصفت طائرات حربية أمريكية مواقع ومستودعات تابعة لميليشيات إيران فجر الجمعة الماضي، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الضربات جاءت ردا على هجوم للحرس الثوري أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية، وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا.