شبكة: الرد الأمريكي على مقتل جنودها سيكون "على مدى عدة أيام" ويضرب "أهدافا متعددة"
كشفت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، نقلا عن مسؤول أميركي، تفاصيل تتعلق برد واشنطن على الهجوم الذي أودى بحياة 3 أفراد من الجيش الأميركي في قاعدة عسكرية ضمن أراضي الأردن، بمنطقة قريبة من قاعدة التنف شرقي سوريا.
وقال مسؤول أميركي في تصريح للشبكة، إن الرد "سيكون على مدى عدة أيام" ويضرب "أهدافا متعددة"، وبين أن "الأهداف المتعددة ستكون مدروسة على المنشآت التي مكّنت هذه الهجمات" على القوات الأميركية، ولم يذكر المسؤول ما إذا كان أي من الأهداف داخل إيران أو خارجها.
وكان تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، برد من المحتمل أن يتخذ أشكالا "عدة"، وذلك في الوقت الذي قال فيه إنه يحمل إيران "المسؤولية" عن تزويد الأسلحة للأشخاص الذين شنوا الهجوم، الذي استهدف قاعدة لوجستية أميركية في الأردن، الأحد.
وقال بايدن ردا على سؤال عما إذا كانت إيران المسؤولة: "أنا أحملهم المسؤولية، بمعنى أنهم يزودون الأسلحة للأشخاص الذين قاموا به (الهجوم)"، في حين أكد المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في مقابلة مع قناة "الحرة" أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية القوات الأميركية في المنطقة وردع أي هجوم في المستقبل بعد الهجوم الأخير في الأردن الأحد الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة 40 آخرين.
هوية الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين قتلوا شمال الأردن
وهذه أول مرة يُقتل فيها جنود أميركيون في الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر، وجاءت الضربة بعد أكثر من 150 هجوما بمسيرات وصواريخ نفذتها مجموعات موالية لإيران على القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وتبنت معظم هذه الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" المؤلفة من فصائل مدعومة من إيران، والتي تعلن التحرك دعما للفلسطينيين وتطالب برحيل القوات الأميركية من العراق، وقال الجنرال المتقاعد من الجيش الأميركي، روبرت أبرامز، إن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) التي تشرف على القوات في المنطقة، ستحاول تقديم العديد من خيارات الضربة العسكرية للرئيس بايدن.
وأوضح أبرامز لشبكة "إيه بي سي نيوز": "يحتاج بايدن إلى إرسال رسالة، لكنه أيضا لا يريد تصعيد التوترات.. هذه هي المحادثة الصعبة التي تجري الآن بين البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية والبيت الأبيض"، وفق موقع "الحرة".