سلط تقرير لموقع I24News الإسرائيلي، الضوء على فصيل فلسطيني مسلح في سوريا، قالت إنه تبنى قصف الجولان مؤخراً، موضحة أنه تبنّى إطلاق 3 قذائف من سوريا على جنوب هضبة الجولان لم توقع إصابات، سقطت واحدة في منطقة مفتوحة، والثانية اعترضتها الدفاعات الجوية، والثالثة انفجرت في الهواء، وسقطت شظاياها في الأردن.
ولفت الموقع إلى أنه الفصيل "فلسطيني داعم للأسد"، وتأسس سنة 2013 وأعيد تشكيله عام 2015 ودربه الروس وقاتل مع الإيرانيين، وتسميته مشتقة من "قوة القدس"، ويعرف باسم فصيل "لواء القدس".
وذكر الموقع أن الكثير من المراقبين الإسرائيليين يرون أن بلادهم تشهد معركة ذات جبهات متعددة انطلقت من الحرم القدسي، وسرعان ما امتدت لتشمل قطاع غزة، ولبنان، والضفة الغربية وسوريا.
وقالت صحيفة "معاريف" إن معظم الإسرائيليين لا يعرفون هذا التنظيم مضيفة أنه "فصيل فلسطيني، تأسس في سوريا في أكتوبر 2013، للقتال إلى جانب نظام الأسد في الحرب"، وبينت أن الفصيل يتكوّن بشكل أساسي من فلسطينيين من مخيمات اللاجئين في البلاد، وتعهد أيضا بـ "تحرير القدس وكل فلسطين، بعد تطهير سوريا من الإرهاب".
وذكرت تقارير متفرقة أنه تكبّد خسائر فادحة، وأعيد تأسيسه عام 2015، وأن عناصر الفصيل تدرّبوا على القتال والسلاح، بتوجيه من مدربين في الجيش الروسي، وأن مؤسس التنظيم، محمد السعيد، كان على اتصال منتظم بقادة الحرس الثوري الإيراني، وأنشأ غرفة عمليات مشتركة معهم.
وتبني ما يسمى بـ"فصيل لواء القدس في سوريا"، استهداف مواقع للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتوعد إسرائيل برد حازم من الجبهة الجنوبية في سوريا تجاه أي عدوان، وفقا لما أوردته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، دون أن يُنقل ذلك عبر وسائل رسمية تتبع لميليشيا لواء القدس الفلسطيني.
وقال موقع "القناة 14 الإسرائيلية"، الناطق باللغة العبرية إن قائد فيلق القدس موجود في سوريا وهو مسؤول عن الهجوم على إسرائيل الليلة الماضية، وذكرت أن "قاآني"، حضر اجتماعا في مبنى السفارة الإيرانية في بيروت.
ولفتت إلى عقد لقاء جمع بين العميد "إسماعيل قاآني" مع شخصيات منها إسماعيل هنية وصالح العاروري ومسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وشخصيات لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني المصنف على لوائح الإرهاب.
وسبق أن نشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" تقريراً حمل عنوان "لواء القدس في سورية زيف التسمية وحقيقة الدور"، سلطت فيه الضوء على ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني الموالي للنظام السوري، وشريكه في سفك الدم السوري والفلسطيني والجرائم المتنوعة.
وقالت المجموعة، إن النظام السوري استطاع منذ بدء أحداث الحرب في سورية الزج بتشكيلات عسكرية من تركيبات مختلفة، منها ما هو طائفي (كالفاطميّون، ومنها ما هو بمسميات قومية كلواء القدس الفلسطيني الذي يعتبر من أكبر المجموعات العسكرية في حلب عدداً وعدة وتنظيماً، ويرفع شعارات "تحرير الأقصى" و"الموت لإسرائيل".
وتأسس اللواء في 6 تشرين الأول 2013 ولكن لم يعلن عنه في حينه، وتم تشكيله من قبل المهندس الفلسطيني "محمد سعيد” ابن مخيم النيرب في محافظة حلب، حيث وجد النظام السوري بدخول قوات المعارضة مخيم حندرات في 27-4-2013 ونزوح الأهالي عنه، اضافة إلى اتهام النظام السوري قوات المعارضة قتل 14 عنصراً من جيش التحرير الفلسطيني في الشهر 7 من عام 2012 غالبيتهم من مخيم النيرب، وجد من خلالهما فرصته.
ويتشكل اللواء الذي يتلقى دعمه حالياً من روسيا بعد توقف الدعم الايراني من ثلاثة كتائب مسلحة بكافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ويقدر عدده بحسب تقارير غير رسمية بأكثر من (7000) عنصر، ويضم هذا اللواء لاجئين فلسطينيين من مخيمات النيرب وحندرات والرمل ومقاتلين من مدينة حلب وريفها الغربي والشمالي وكتيبة الشبح الأسود والقمصان السود، ويقدر عدد المقاتلين الفلسطينيين فيه بأقل من (600) مقاتل.
وتتوزع عناصره في محيط مخيم النيرب وقرب مطار النيرب العسكري والمدني وكذلك في قرى العزيزة والشيخ لطفي وحيلان وغرب سجن حلب المركزي ومحيط مخيم حندرات، وفي محيط مبنى المخابرات الجوية وجامع الرسول الاعظم، وفي جبهة الراشدين غرب حلب، وعلى جبهات كرم الطراب والبريج وسيفات.
ووفق تقرير "مجموعة العمل"، افتتح اللواء فرعاً له في مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية، وقد حاول قائد اللواء افتتاح فروعاً عسكرية له في المخيمات الفلسطينية بدمشق إلا أن وجود مجموعات فلسطينية موالية للنظام السوري في دمشق حال دون ذلك.
أما أبرز أعماله، فقد شارك بنشاط كبير في حفر خندق في محيط مطار النيرب لتأمين حماية (الحرس الثوري الإيراني) داخل المطار خشية اقتحامه من قبل مجموعات المعارضة المسلحة، كما استطاع بمساندة قوات النظام السوري الوصول إلى السجن المركزي، وفك الحصار عنه، وشارك اللواء في معارك منطقة الليرمون، ومعارك السجن، والشيخ نجار، ومحيط مطار النيرب العسكري، ومعارك الراموسة، ومعارك مخيم حندرات المتواصلة حتى الآن.
ووجهت اتهامات للواء القدس بانتهاكات قام بها بحق المدنيين ومن بينها اختطاف الشباب وطلب فدية مادية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، وسرقة أثاث منازل المدنيين في الأحياء الحلبية غير المحررة التي هجرها سكانها بعدما تحولت إلى خط جبهة مثل حيي "جمعية الزهراء" و"الراشيدين الشمالي".
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن القصف الذي تمارسه قوات النظام وروسيا يأتي ضمن منهجية القتل لأجل القتل فقط وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بين المدنيين وخاصة في شهر رمضان لتحرم العوائل من فرحة لم شملها على موائد الإفطار فلم تخلُ أشهر رمضان على مدى السنوات الـ 12 الماضية من قصف قوات النظام وروسيا للمدنيين.
ولفتت إلى أن القصف الذي طال مدينة سرمين يوم أمس الأحد، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني باستهداف الأحياء السكنية، مؤكدة أن المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب هي الرادع لهذه الهجمات القاتلة
وقصفت قوات النظام وروسيا الأحياء السكنية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، بقذائف المدفعية، يوم الأحد 9 نيسان، ما أدى لسقوط ضحايا جميعهم أطفال، وتأتي هذه الهجمات في وقت ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمر، التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين بعد 12 عاماً من حرب النظام وروسيا عليهم.
وقتل طفل وأصيب 4 آخرون بينهم طفل رضيع، جراء قصف لقوات النظام وروسيا بـ 4 قذائف مدفعية، استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب، استجابت فرق الدفاع وأسعفت المصابين إلى المشافي القريبة وتفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف وأمّنتها وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
وكان قتل شخصٌ وأصيب 4 مدنيين بينهم امرأتان، يوم الخميس 23 آذار أول أيام شهر رمضان المبارك إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في مدينة الأتارب وقريتي الأبزمو والجينة في ريف حلب الغربي.
واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي وحتى يوم السبت 8 نيسان لنحو 110 هجمات من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لمقتل 4 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 28 آخرين بينهم 10 أطفال و6 نساء.
ويأتي القصف الممنهج الذي تتبعه روسيا وقوات النظام في حين لم تتعافَ بعد عشرات آلاف العوائل من كارثة الزلزال المدمر الذي أدى لتشريد أكثر من 40 ألف عائلة في مراكز الإيواء، وفرض المزيد من التضييق عليهم بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وأدنى القيم والأعراف الإنسانية في الكوارث الطبيعية.
كشفت "القناة 13" الإسرائيلية، عن قصف نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي، قالت إنه استهدف مقراً عسكرياً تابعاً لقائد الفرقة الرابعة في جيش النظام "ماهر الأسد"، لافتة إلى أن القصف جاء رداً على إطلاق مسيرة إيرانية من سوريا نحو الأراضي المحتلة قبل أسبوع.
ولفتت القناة إلى أن هجوم الجيش الإسرائيلي "ليس فقط رداً على النيران السورية، بل يهدف أيضاً لإيصال رسالة إلى بشار الأسد"، موضحة أن "ماهر الأسد"، لم يكن حاضراً وقت الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح.
وشدد القناة على أن "الأسد" منع الإيرانيين من إطلاق طائرات من دون طيار من الأراضي السورية لمدة أربع سنوات قبل الهجوم الجديد، مؤكدة أن إسرائيل توضح بأن الأسد سيدفع الثمن إذا استمر الإيرانيون في مهاجمة إسرائيل من داخل بلاده.
وفي الثاني من نيسان الجاري، كان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمكن قواته من إسقاط "قطعة جوية" تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل "الأجواء الإسرائيلية"، وقال "أفيخاي أدرعي" إنه تم "استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية في اعقاب رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الاراضي السورية الى داخل الاجواء الاسرائيلية".
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أن طائرة مسيرة "درون" تابعة للجيش سقطت داخل الأراضي السورية خلال "نشاط اعتيادي"، وأكد عدم وجود مخاوف من تسريب للمعلومات، مشددا على أن الحادث قيد التحقيق.
وعلى مدى سنين الثورة وبعد التواجد الإيراني المكثف في سوريا، والذي تعتبره "إسرائيل" خطرا عليها، استهدفت الضربات الإسرائيلية مئات المواقع في سوريا ومن ضمنها المطارات والقواعد العسكرية، وطالت مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
وركزت تل أبيب خلال الفترة الماضية في غاراتها الجوية على على المطارات ومحيطها، بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان.
وكان مسؤول أمني إسرائيلي كبير، قال أن هناك معلومات تشير إلى أن إيران قد تستغل الوضع الصعب في سوريا بعد الزلزال الشديد وستحاول الاستفادة من شحنات المساعدات الإنسانية من أجل نقل أسلحة ووسائل مختلفة إلى "حزب الله" اللبناني.
هذا وتشهد مناطق الشرق الأوسط بشكل عام، وسوريا بشكل خاص، توتراً متصاعداً بين واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وإيران وميليشياتها من جهة أخرى، لاسيما بعد تعرض قواعد أمريكية لضربات صاروخية، والرد على مواقع إيران من قبل واشنطن، علاوة عن تصاعد الضربات الإسرائيلية لمواقع إيران في سوريا مؤخراً.
كشفت وكالة "فارس" الإيرانية، عن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، والإرهابي "بشار الأسد"، قالت إنه تطرق للعلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، في ظل توتر متصاعد من قبل "إسرائيل" وواشنطن ضد إيران في سوريا بشكل خاص.
وأوضحت الوكالة أن "رئيسي" قال خلال الاتصال، إن "جرائم إسرائيل تدل على ضعف وإحباط هذا الكيان وهي دليل على أن المستقبل واعد ومشرق بالنسبة للمقاومة"، وأنه شدد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا، وأكد أن الحل الوحيد لمكافحة الإرهاب هو دعم السيادة الوطنية.
واعتبر "رئيسي"، بأن النظام العالمي يتغير لصالح محور المقاومة وضد نظام الاستكبار وإسرائيل، في حين نقلت الوكالة الإيرانية قول "الأسد" إن بوادر "انهيار إسرائيل أخذت تظهر".
وتحدث الأسد خلال الاتصال الهاتفي عن أربعة عقود من مقاومة إيران وسوريا بوجه الأعداء المشتركين، حيث ذكر أن "بوادر الانهيار في المجتمع الصهيوني أخذت تظهر وهذه هي نتيجة المقاومة وخاصة صمود الشعب الفلسطيني"، وفق تعبيرها.
وكانت اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إلى دمشق، لها "تداعيات إقليمية أكبر"، مرتبطة بدعم "حزب الله" اللبناني، وقياس قدرة النظام في التأثير على تركيا والمنطقة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن النظام السوري يود أن يرى المزيد من الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة الرئيس الإيراني، بينما تريد إيران "المعزولة" أن تشارك في المزيد من الصفقات الإقليمية، وتعتقد أن دعمها للنظام السوري يمكن أن يؤتي ثماره في هذا الإطار.
هذا وتشهد مناطق الشرق الأوسط بشكل عام، وسوريا بشكل خاص، توتراً متصاعداً بين واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وإيران وميليشياتها من جهة أخرى، لاسيما بعد تعرض قواعد أمريكية لضربات صاروخية، والرد على مواقع إيران من قبل واشنطن، علاوة عن تصاعد الضربات الإسرائيلية لمواقع إيران في سوريا مؤخراً.
سقط 10 قتلى جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد وتنظيم داعش في منطقة جبل البشري بريف ديرالزور الجنوبي الغربي.
وقال ناشطون إن لغما أرضيا انفجر بسيارة كانت تقل مدنيين يعملون بجمع الكمأة في بادية جبل البشري، ما أدى لسقوط 11 قتيلا على الأقل.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر لحظة انتشال جثث الضحايا الذي سقطوا جراء الانفجار.
وذكرت شبكة "فرات بوست" أن أعداد القتلى الذي سقطوا جراء انفجار الألغام منذ بداية العام الحالي ناهزت الأربعين.
وكان عدد من الضحايا سقطوا يوم أمس جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقل مواطنين وهم في طريقهم لجمع فطر الكمأة، في بادية السخنة في بادية ريف حمص الشرقي.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر مطلع نيسان الحالي، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام إنَّها وثقت انتشار الألغام الأرضية ضمن مساحات واسعة في سوريا مما يهدد حياة الملايين.
وعرضت الشبكة الحقوقية خرائط لمناطق انتشار الألغام في العديد من المحافظات السورية، وأشارت إلى توثيق مقتل 3353 مدنياً بينهم 889 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
قالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن فروع ما يسمى بـ"مشروع جريح الوطن"، الذي تشرف عليه زوجة رأس النظام "أسماء الأسد"، بدأت توزيع سلال غذائية رمضانية على جميع جرحى العجز الكلي في ميليشيات نظام الأسد.
ونشرت الوكالة صورة تظهر بدأ "السورية للتنمية"، التابعة لنظام الأسد خلال توزيع مساعدات، قالت إنها ستشمل جميع جرحى العجز الكلي في مناطق سيطرة النظام، وقال "جريح الوطن"، أن السلال مقدمة من الأمانة السورية للتنمية تضمنت المكونات الغذائية الأساسية.
وأشار المشروع إلى أن التوزيع سيستمر خلال الأيام القادمة لتغطية باقي المحافظات، وذكر أن توزيع السلال الغذائية على الجرحى يأتي بالتوازي مع استمرار الجهود الإغاثية الهادفة للوصول لكل احتياجات الجرحى المتضررين من الزلزال في المحافظات المنكوبة، وفق زعمه.
وفي آذار الماضي، علّق "الهلال الأحمر السوري"، التابع لنظام الأسد توزيع المساعدات لمتضرري الزلزال في محافظة حماة وسط سوريا، وبرر ذلك بسبب سرقة المساعدات والفوضى خلال عملية توزيع المعونات للمتضررين من الزلزال.
هذا وقال "فضل عبد الغني"، المدير التنفيذي الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن تقديم المساعدات عبر النظام السوري والمنظمات التي أنشأتها الأجهزة الأمنية قد ينقل الدول والمنظمات الداعمة من إطار العمل الإنساني إلى دعم وتمويل الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، التي مارسها النظام السوري ضد شعبه، وقدر أن النظام السوري ينهب 90% من المساعدات.
ونشرت قناة DW الألمانية قبل أيام فلما وثائقيا تحت عنوان: "تبعات زلزال سوريا وتركيا"، تضمن انتقادات الخبير في الشأن السوري "كارستن فيلاند"، لحتمية مرور أغلب المساعدات الإنسانية عبر نظام بشار الأسد الذي لا يهتم بمساعدة السكان ويقتلهم منذ سنوات، وقال: "لسخرية القدر يأتي هذا الزلزال لمصلحة الأسد، فهو (أي الزلزال) يقتل هؤلاء الناس دون الحاجة إلى قصفهم".
وكانت تصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، ويقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.
سقط قتيل وجريحان من المتهمين بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في مدينة نوى بريف درعا الغربي إثر إطلاق النار عليهم في المدينة، اليوم الأحد.
وقال ناشطون إن مجهولون أطلقوا النار بشكل مباشر على كل من "عبد الله منير الخطيب" و "نزار رزق صوان"، ما أدى لمقتل الأول وإصابة الثاني بجروح.
ويتزعم "صوان" مجموعة محلية عميلة لصالح ميليشيا أمن الدولة، والتي تعمل بتجارة المخدرات وابتزاز الأهالي، مع القيام بعمليات سلب ونهب، علما أن "صوان" كان قد أصيب في الثالث من الشهر الجاري، إثر إطلاق النار عليه برفقة شخص آخر في المدينة.
وسجّل ناشطون قيام مجهولون اليوم بإطلاق النار على "خالد القبلاوي" المتهم بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في مدينة نوى أيضا، ما أدى لمقتله.
وتشهد محافظة درعا حالة فلتان أمني كبير في ظل عجز نظام الأسد عن ضبط الأوضاع فيها، حيث تسجّل مدن وبلدات المحافظات مشاهد شبه يومية لعمليات تصفية أو اغتيال أفراد عاملين في تجارة وتهريب المخدرات، بالإضافة لاغتيال عناصر يعملون لصالح نظام الأسد، وآخرين لازالوا ينشطون في الحراك السلمي المناهض للأسد.
والجدير بالذكر أن القيادي السابق في الجيش الحر والقيادي الحالي في الأمن العسكري المدعو "وسيم الزرقان" قُتل يوم أمس إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة الصنمين شمال درعا.
والزرقان ينحدر من بلدة كفرشمس وهو قائد سابق في الجيش الحر ويرأس فصيل بركان حوران التابع لجيش الثورة، وانضم للأمن العسكري بعد سقوط محافظة درعا عام 2018، إلا أن مصادر متعدد أكدت أنه كان أحد العملاء الذين اخترقوا صفوف الجيش الحر على مدى سنين الثورة.
استشهد طفل وأصيب 4 آخرين إثر قصف مدفعي من قبل ميليشيات الأسد وروسيا على مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، اليوم الأحد.
وقال الدفاع المدني إن ميليشيات الأسد استهدفت الأحياء السكنية في مدينة سرمين، ما أدى لاستشهاد الطفل"إبراهيم مصعب الحاج موسى"، وإصابة 4 آخرين بينهم طفل رضيع.
وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين لأقرب مشفى، وقامت بتفقد الأماكن المستهدفة وتأمينها.
وذكر الدفاع المدني أن الطفل الشهيد كان قد هجّره نظام الأسد وروسيا من مدينته سراقب، واليوم أكملوا مهمتهم وخطفوا روحه بقصف مدفعي على مدينة سرمين.
وأضاف: الطفل "إبراهيم مصعب الحاج موسى" وحلم سرقته الحرب من جديد، كان يحلم أن يبقى متفوقاً ويصبح مهندساً أو طبيباً، أن يعيش بأمان…ويذهب إلى مدرسته دون خوف، وينام في بيته دون أصوات الحرب التي سلبت تفاصيل طفولته…أن يكبر دون خوف.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل قصف منازل المدنيين والأحياء السكنية في مدن وبلدات الشمال السوري المحرر في شهر رمضان، فيما تواصل الدول العربية سعيها لإعادة العلاقات معه، ضمن إطار التخاذل تجاه السوريين المطالبين بحريتهم.
قالت جماعة "الإخوان المسلمين في سوريا"، إن سورية التي يريد العرب عودتها للجامعة العربية لا يمثلها النظام السوري، فسورية بلد الحضارة والثقافة والتاريخ العريق، ليست النظام السوري القاتل، مؤكدة أن التطبيع معه يعني التطبيع مع القتل والإجرام.
ولفتت الجماعة إلى أن الحديث كثُر في الأسابيع الأخيرة حول التطبيع مع بشار الأسد وإعادته إلى الحضن العربي، بعد ما تم طرده عام ٢٠١١ إثر الفظاعات التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وجاءت كارثة الزلزال الذي أصاب تركية وسورية في ٦ شباط الماضي، ليوفر فرصة لمن أراد التطبيع للدخول تحت لافتات إنسانية وإغاثية.
أكدت الجماعة، أن الأسباب التي أدت للقطيعة مع بشار الأسد ما زالت قائمة، ولا تزال العمليات العسكرية جارية في المناطق التي يستطيع النظام الوصول لها، بل وفي غمرة الزلزال الأليم كان صوت قصف مدفعية النظام يتردد في (مارع) بينما كان المسعفون يستخرجون ضحاياهم من تحت الأنقاض.
وبينت أن "بشار الأسد" رهينة بين يدي روسية وإيران، ولا يملك القدرة ولا الإرادة لفك التلاحم بينه وبين إيران التي تغولت على اقتصاد سورية واخترقت مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية.
واعتبرت أن التفاهمات التي تزيل الفرقة والخلافات العربية هدف نبيل وضروري، ولكن التطبيع مع بشار الأسد هو استهانة بدماء الشعب السوري وآلامه وتكريس للظلم التاريخي الواقع عليه، فالنظام لا يملك القيم الأخلاقية ولا سعة الأفق السياسي ليقدم أي حل لسورية، وتاريخه شاهد على اعتقاده أن ما لم يتم إنجازه بالقتل والإجرام، سوف يتم تحقيقه بالمزيد من القتل والإجرام.
وأوضحت أن الثورة السورية لم تنته، وآلام الشعب السوري ما زالت مستمرة، وبشار الأسد لا يحكم أكثر من ٥٩٪ من الجغرافية السورية، والتطبيع معه لن يؤدي إلى استقرار سورية والمنطقة، بل هو وصفة جاهزة لعدم الاستقرار، ومصدر مؤكد لتصدير الجريمة والمخدرات.
وذكر بيان الجماعة أن نظام بشار الأسد خطر على سورية والمنطقة، ويعمل على تغيير النسيج الاجتماعي السوري وتركيبه الديموغرافي، ولن ينسى للدول الشقيقة موقفها المؤيد للثورة السورية، والتطبيع معه يزيد تعطشه للانتقام.
وطالبت الجماعة، المجتمع الدولي أن يفرض على الأسد حلاً سياسياً عادلاً حسب القرار الدولي ٢٢٥٤ يضمن الإفراج عن المعتقلين والعودة الآمنة للمهجرين، ويصون حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة وسيادة القانون.
وقدمت الجماعة الشكر، لكل الدول التي وقفت وما زالت تقف مع مطالب الشعب السوري، وأدانت دول الاحتلال التي استدعاها الأسد وساهمت في قتل الشعب السوري وتشريد الملايين من أبنائه، مشددة على أن شرعية الأنظمة هي الشرعية التي تمنحها إياها شعوبها، ونحن مع شعبنا في مطالبته بحقوقه وحريته والعمل بجرأة على مواجهة مشكلاته بروح الجدية المسؤولة.
دعا "روبرت مارديني" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دولة أستراليا وباقي الدول الأخرى التي يتواجد رعاياها في مخيمات الاحتجاز شمال شرق سوريا، إلى استعادة مواطنيها وإنقاذهم من الظروف القاسية التي يعيشونها في المخيمات حيث يتم احتجاز نساء وأطفال أجانب بزعم انتمائهم لتنظيم "داعش".
وقال رئيس المنظمة الإنسانية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إن "حالة التردد لا يمكن أن تستمر لفترة أطول"، لافتاً إلى أنه "من منظور إنساني لا يمكن تحمل استمرار هذا الوضع"، وكانت استراليا أعادت أربع سيدات أستراليات و13 طفلا من سوريا.
ولفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أنه يُعتقد أن حوالي 40 مواطنا أستراليا - 30 طفلا ونحو 10 نساء - ما يزالون محتجزين بالمخيمات، في حين أن الحكومة لم تعلن بعد عن أي خطوات لإجلائهم.
وأثيرت قضية إعادة النساء والأطفال الأستراليين إلى بلدهم مع رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيز، في حفل إفطار أقامه مجلس الأئمة الأسترالي، هذا الأسبوع، في وقت ينتقد الائتلاف المعارض في أستراليا أي خطوات في هذا الصدد، حيث سبق له رفض عملية الإعادة التي نظمت العام الماضي، ودعا الحكومة إلى إعطاء الأولوية "للمصلحة الوطنية لأستراليا".
وقال مارديني إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، ألقيا نظرة مباشرة على الظروف الأليمة التي يعيش فيها المحتجزون خلال تنظيمهم قافلات طبية إلى المخيمات.
ووصف المتحدث الوضع الإنساني في المخيمات بـ"الصعب"، موضحا أن "النساء والأطفال يعيشون في ظروف مروعة في الشتاء والصيف، ووضعا أمنيا متقلبا للغاية حيث يندلع القتال بين الحين والآخر في المخيم، بالإضافة إلى سوء الخدمات"، مشيرا إلى أن "جيلا من الأطفال يكبر في ظروف مروعة".
وحثت منظمة إنقاذ الطفولة الأسترالية الحكومة على "الاستجابة لنداءات خبراء الشؤون الإنسانية والقانونية والأمن القومي لإعادة من تبقى من الأستراليين إلى أوطانهم بشكل مستعجل".
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، مات تينكلر، إن عمليات الإعادة إلى الوطن العام الماضي "أظهرت بوضوح أن للحكومة القدرة على إعادة كل طفل أسترالي بريء إلى الوطن مع أمهاتهم".
وأضاف: "لقد أمضوا الآن أكثر من أربع سنوات محاصرين في معسكرات صحراوية مرهقة". وُلد الكثيرون هناك ولم يعرفوا أبدًا الحياة خارج الخيمة، وليس من المناسب "السماح لنساء وأطفال أستراليين بالاستمرار في المعاناة هناك."
وتحث وزارة الخارجية الأميركية باستمرار البلدان في جميع أنحاء العالم على إعادة مواطنيها، لاجتثاث بقايا تنظيم داعش داعش، وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتل، إن ما يقرب من 10 ألف شخص من أكثر من 60 دولة خارج سوريا والعراق ما زالوا في مخيمي الهول وروج للنازحين في شمال شرق سوريا".
قال البطريرك الماروني اللبناني "بشارة الراعي"، وخلال رسالة عيد الفصح التي وجهها إلى اللبنانيين، إن المجتمع الدولي يحمي اللاجئين السوريين على حساب لبنان "لأسباب سياسية ظاهرة وخفية".
وزعم الراعي، المعروف بعنصريته ضد اللاجئين السوريين، أن اللاجئين السوريين يسابقون اللبنانيين على لقمة عيشهم، ويذهبون إلى سوريا ويرجعون من معابر شرعية وغير شرعية بشكل متواصل ومنظور.
واعتبر أن وجود 2.3 مليون "نازح" سوري في لبنان يستنزف مقدرات الدولة، ويعكر الأمن الاجتماعي في البلاد، قائلاً أنه "الواجب الملح العمل من قبل النواب والمسؤولين اللبنانيين مع الأسرة الدولية على إرجاع اللاجئين السوريين إلى وطنهم ومساعدتهم هناك".
وفي وقت سابق، طالب البطريرك الماروني "بشارة الراعي"، الأمم المتحدة بتقديم المساعدات المالية للاجئين السوريين في بلادهم، وليس على الأراضي اللبنانية، معبراً عن "صدمته" من رفض المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة قرار لبنان إعادة اللاجئين إلى سوريا.
وقال خلال عظة ألقاها في كاتدرائية القديس يوسف في العاصمة المصرية، إن رفض الأمم المتحدة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم "غير مقبول على الإطلاق، لأنه مكلف جداً على لبنان".
وأضاف أن عدد اللاجئين السوريين "الذي يفوق 1.5 مليوناً بات يشكل عبئاً اقتصادياً ضاغطاً لا يستطيع لبنان المنهك حمله"، واعتبر أن وجود اللاجئين السوريين في لبنان "أصبح يشكل خطراً أمنياً على المجتمع اللبناني، وينذر بخلل ديموغرافي له نتائجه الوخيمة على النظام السياسي في لبنان، فضلاً عن تغيير في هوية لبنان الثقافية".
وطالب الراعي، الدولة اللبنانية بالمضي قدماً في مواصلة إعادة اللاجئين إلى المناطق "الآمنة" في سوريا، "لكي يتمكن لبنان من تطبيق مشاريع الإنقاذ"، وسبق له تصريحات عنصرية عدة ضد اللاجئين السوريين قال فيها إنه لا "يمكنهم البقاء على حساب لبنان".
كشف سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف، عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية (سوريا وتركيا وإيران وروسيا) إلى الشهر المقبل، والذي كان متوقعاً عقده يوم غد الاثنين المقبل.
وأكد المسؤول الروسي في تصريحات صحفية، أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار، ولفت إلى أن مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وشدد "يفيموف" على أن بلاده مستمرة في جهودها لعقد الاجتماع الرباعي، معبراً عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية لعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، واعتبر أن "المسار طويل، لكننا نتقدم في هذا المسار خطوة خطوة".
وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، أن بلاده تنتظر دعوة موسكو لعقد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية (تركيا وروسيا وسوريا وإيران)، مشدداً على أن الاجتماع سيعقد في موسكو.
وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي ببروكسل، أن "اجتماع الوفود على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو (أمس) كان يصب في سياق التحضير لاجتماع وزراء الخارجية. وفي الفترة المقبلة ولعقد هذا الاجتماع الرباعي على مستوى وزارء الخارجية ننتظر دعوة الجانب الروسي..على الأرجح سيعقد الاجتماع في موسكو".
وكانت قالت "وزارة الخارجية الروسية" في بيان، إن نواب وزراء خارجية (روسيا وإيران وسوريا وتركيا) ناقشوا في مشاورات بموسكو، الاستعدادات لعقد اجتماع وزاري رباعي، في حين قالت مصادر مطلعة إن الاجتماع لم يتوصل لأي نتائج.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "عقدت في موسكو يومي 3 و4 أبريل الجاري، مشاورات رباعية على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا، وبحثت الاستعدادات للاجتماع المقبل لوزراء خارجية هذه الدول، وحدد المشاركون في المشاورات بطريقة مباشرة وصريحة نهجهم واتفقوا على مواصلة الاتصالات".
وجاءت تصريحات رئيس وفد النظام إلى الاجتماع الرباعي في موسكو، معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، لتؤكد أن الاجتماع لم يتوصل لأي نتائج، مع تعنت النظام في طرح شروط على تركيا لقبول التطبيع والتواصل.
وكان اعتبر سوسان، أن إعلان تركيا رسميا سحب قواتها من الأراضي السورية كافة والبدء فعليا بالانسحاب هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين، ولفت إلى أن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفا تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.
وشدد مسؤال النظام، على ضرورة "إنهاء الوجود التركي غير الشرعي على أراضي سورية وعدم التدخل في شؤونها ومكافحة الإرهاب"، واعتبر أن "وجود أي خطر إرهابي يفرض عمليا وقانونيا التعاون والتنسيق مع الدولة المعنية لمواجهة ذلك وقد عبرت سوريا عن استعدادها لمثل هذا التعاون طالما أنه يتم في إطار احترام سيادتها ووحدة أراضيها".
وأضاف قائلا: "لم نر حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا وبالأخص في منطقة إدلب".
وزعم أن "سوريا تعاملت بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها".
وقال إن "سوريا تعرضت لحرب إرهابية غير مسبوقة بتخطيط ودعم كامل وغير محدود من بعض الدول الغربية والإقليمية والعربية، حيث جاء الإرهابيون الأجانب إليها من أكثر من مئة دولة حسب تقارير الأمم المتحدة وللأسف كان ذلك عبر دول الجوار".
واستضافت العاصمة الروسية موسكو، الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية كل من (روسيا وإيران وسوريا وتركيا)، والتي ستناقش ملف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، تمهيداً للقاء على مستوى وزراء الخارجية في حال نجاح الاجتماع.