• نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا للكاتب مايكاه زينكو قال فيه إن الولايات المتحدة تبالغ بالتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة، وأضاف أن الناس اعتادوا على قيام الإدارة الأميركية بممارسات التضخيم للتهديدات، وذلك كوسيلة لشد الانتباه إلى وجود أعداء جدد، وأن هذه الطريقة أصبحت الآن شائعة، وأوضح الكاتب أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يضخم الأمور من خلال وصفه المخاطر التي يشكلها تنظيم الدولة، وأنه سبق له أن ضخم من مخاطر الهجمات الإلكترونية على شبكة الإنترنت بنفس الطريقة، وأضاف الكاتب أنه ينبغي للناس أخذ كلام هيغل بشيء من الريبة والتشكيك، لأنه يمارس السلطة والتوجيه والسيطرة على وزارة الدفاع، وأن هذا يعتبر أمرا يبعث على القلق، وأشار الكاتب إلى أن المسؤولين الأميركيين يضخمون بشكل روتيني التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة، وذلك من أجل استقطاب الرأي العام ولضمان موافقة الكونغرس على التدخل العسكري الأميركي خارج البلاد، كما أشار إلى أن العديد من مسؤولي الاستخبارات الأميركية سبق أن صرحوا بأنه ليس لديهم معلومات موثوقة تفيد بأن تنظيم الدولة يخطط لمهاجمة الولايات المتحدة.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمنى محمود بعنوان "الضربات الجوية الأمريكية تدفع العديد من الكتائب المناهضة للأسد للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية"، وأجرت كاتبة التقرير سلسلة من المقابلات مع عناصر من الجيش السوري الحر المعارض الذين انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد الضربات الجوية الأمريكية لأن التحالف برأيهم لم ينصفهم ويدافع عنهم في مواجهة طائرات الأسد، وقالت كاتبة التقرير إن المقاتلين من الجيش السوري الحر والجماعات الإسلامية ينضمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق عدة في سوريا والعراق وذبح حوالي 6 رهائن أجانب خلال الشهور القليلة الماضية، وصرح أبو طلحة، أحد عناصر الجيش السوري الحر الذي انضم لتنظيم "الدولة الإسلامية"، لكاتبة التقرير بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يجذب إليه أعدادا كبيرة من المسلمين، مضيفاً أنه يجري حالياً مفاوضات للانضمام إلى جبهة النصرة، وأكد مقاتل آخر من الجيش السوري الحر يدعى عصام مراد أنه ورفاقه لن يحاربوا تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد قيام الولايات المتحدة بقيادة تحالف يشن ضربات عسكرية ضدهم، وقال أبو زيد، وهو رئيس وحدة في الجيش السوري الحر بالقرب من إدلب، إن العديد من السكان المحليين يتساءلون لماذا لم ينقذهم الائتلاف بقيادة امريكا من براميل الأسد وأسلحته، وهرعوا لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفاً أننا كنا بالأمس نحارب تنظيم الدولة إلا أننا أصبحنا في معاهدة سلام معهم، وختم قائلاً إننا لم نحصل على أي أسلحة من أمريكا لمحاربة حكومة الأسد منذ 3 سنوات، ولم نحصل عليها إلا الآن لنحارب بها تنظيم "الدولة الإسلامية".
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا عن مرتزقة بريطانيين يشاركون في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وروت الصحيفة عن جيمس هيوغيس، الجندي السابق في الجيش البريطاني، الذي عمل في أفغانستان، قبل أن يترك الخدمة العسكرية، فقد التحق هيوغيس وصديقه جيمي ريد بوحدات حماية الشعب الكردي لحماية بلدة كوباني من هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذكرت الأوبزرفر أن الشرطة البريطانية تحقق في قضية فتاة تبلغ من العمر 17 عاما من شمالي لندن، يعتقد أنها التحقت أيضا بالجماعات الكردية المسلحة في كوباني، ويعتقد، حسب الصحيفة، أن أمريكيا يدعى، جوردان ماتسون، هو الذي أجر المرتزقة لحساب جماعة مسلحة كردية، تدعمها الولايات المتحدة، وتلقى ريد، قبل التحاقه بصفوف المقاتلين الأكراد، تدريبا عسكريا خاصا في جمهورية التشيك، ونقلت الأوبزرفر عن ناشطين أكراد في بريطانيا قولهم إنهم على علم بالمرتزقة البريطانيين، وعدد من البريطانيين الذين انضموا إلى جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية، سواء في سوريا أو في العراق، وذكرت الصحيفة في ختام تقريرها أن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ألح على أن هناك فرقا بين القتال في صفوف الأكراد والالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية".
• تحت عنوان "خطّة تجميد التحوّل السوري" كتب غازي دحمان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن ثمة من يرى بأن فكرة "تجميد الصراع" التي يقترحها دي مستورا ليست جديدة في السياق السوري، وهي امتداد لتجربة "الهدنات" التي طبقها نظام الأسد في كثير من المناطق السورية، بتخطيط روسي وإشراف إيراني مباشر، كما حصل في حمص، ورأى الكاتب أن خطورة مثل هذا الإقرار تتأتى من كون المجتمع الدولي سلّم أخيراً بالرؤية الروسية الإيرانية لحل الأزمة، عبر تحويلها إلى حالة تمرد في بعض المناطق وإيجاد حلول موضعية لها من خلال تأمين بعض الحاجات الأساسية للمناطق المنهكة وتسوية أوضاع بعض المطلوبين في تلك المناطق، وبالتالي طي صفحة الثورة السورية بصفتها تحولاً جذرياً في قلب المجتمع، وإعادة النظام إلى سكة الحياة وتوفير كل الظروف المناسبة له لإعادة إنتاج ذاته، ولفت الكاتب إلى أنه وبالنظر إلى التحولات الجارية في الإقليم، فهي تشير إلى وجود رابط واضح بين عدة تفاصيل محيطة، منها مفاوضات الملف النووي بين واشنطن وطهران ونيّة مسقط إعادة فتح سفارتها في دمشق وزيارة بعض أعضاء المعارضة الى موسكو، موضحا أن جمع كل هذه الخيوط من شأنه إعطاء القدرة على قراءة دقيقة للمشهد برمته، ولعل النتيجة الأولى لهذه القراءة أن الملفات الإقليمية التي ادعت واشنطن عدم خوضها مع طهران في مفاوضاتها النووية، بدأت تتصدر التفاهمات بين الطرفين، وأن الوسيط العماني صار جاهزاً، بعد إتمام اللمسات الأخيرة على النووي، لتولي ملف جديد في المنطقة، وهو الملف السوري، كما أن جزءاً من أطراف التفاوض صار جاهزاً لإعلان الصفقة في "موسكو1".
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لمحمد خالد بعنوان "حل الأزمة مرتبط بمفاوضات النووي الإيراني"، أشار فيه إلى أن الأزمة السورية لازالت تراوح مكانها، ومسألة حلها خلال الظروف الراهنة، ترتبط بالرغبة الدولية الحقيقية في إسقاط نظام الأسد، والتي تنعكس على الحرب ضد "داعش" وإمكانية القضاء عليها، ونقل الكاتب عن الدكتور فايز القنطار، الأكاديمي السوري البارز القول إن التحالف الدولي في مواجهة "داعش" مسألة مقلقة لغالبية السوريين، فبعد بداية عملياته الميدانية منذ حوالي شهرين، بدأت الشكوك حول مدى فاعلية هذه العمليات وحول أهدافها البعيدة، لافتًا إلى أن العمل العسكري لهذا التحالف يعالج الأعراض ويتجاهل الأسباب والظروف التي أدت إلى سرعة توسع ظاهرة "داعش" وأهمها الظلم والبربرية غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب السوري من قبل النظام الأسدي، ووقوف العالم متفرجا على المجازر اليومية التي تستهدف السوريين، وحول الموقف الروسي الحالي، قال القنطار: أعتقد أن الروس كغيرهم، لا يكترثون بما تعيشه سوريا من قتل وتدمير ممنهج، هم يمسكون بالورقة السورية للمساومة في علاقاتهم مع الغرب، وتابع بأني لا أعتقد بأنه يمكن حلحلة الأزمة قبل انتهاء المفاوضات الغربية الإيرانية حول الملف الإيراني النووي، وإذا كان الحل الروسي يتضمن بقاء الأسد فهذا يعني أنه لا يوجد أي حل، فلا مكان للأسد في سوريا، فالسوريون لا يثقون في أي حلول تبقي على الأسد، وقال القنطار في معرض حديثه لـ"عرب": إن مبادرة مستورا هي مبادرة كارثية يستحيل القبول بها، فهي لا تفتح أي أفق للحل السياسي ولا لحكومة شراكة وطنية، بل هي تتويج للهدن التي أقامها الأسد، وإطلاق يده للقضاء على الثورة في الغوطة مما يعزز مواقعه في دمشق والوسط والساحل ويجعل منها دولته القائمة على الأرض، موضحا أن خطورة مشروع مستورا أنه يقسم سوريا بين المعارضة والنظام و"داعش" ويلغي الحاجة إلى المفاوضات ويمكن كل طرف من فرض النظام الذي يريده في المنطقة التي يسيطر عليها، فهي مبادرة خطرة يمكن أن تضع الوطن السوري على سكة التقسيم.
• تساءلت صحيفة الشرق السعودية: من يحاكي مَنْ؟ هل "داعش" يحاكي إسرائيل؟ أم أن إسرائيل تحاكي إيران وتركيا دولة الإخوان المسلمين؟، وأشارت إلى أن هذا هو مشروع الدولة الدينية في الشرق الأوسط، الذي تسعى له هذه القوى الدينية الثلاث، وهو المشروع الذي سيقوض الحدود الوطنية، وربما إن تحقق سيعيد رسم الخارطة السياسية للمنطقة، وأوضحت الصحيفة أن إيران فتحت الباب على مصراعيه عبر قيام دولتها الدينية، وكذلك التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وإسرائيل جميعهم أسسوا لمشاريع الدولة الدينية، ورأت أن موافقة حكومة نتانياهو على مشروع قرار، باعتبار إسرائيل "دولة يهودية"، خطوة سترسم ملامح جديدة لإسرائيل، وستشكل عبئاً إضافياً على القضية الفلسطينية وحل الصراع العربي الإسرائيلي، وبنفس الوقت تؤكد على أن مشروع الدولة الدينية في المنطقة بات أمراً واقعاً للأيديولوجيات الدينية الثلاث (إيران، والإخوان، وإسرائيل) وتفتح صراعاً مفتوحاً دشنته إيران وعملاؤها وألهبه تنظيم "داعش"، فيما إسرائيل تضع اللمسات القانونية على نظامها الجديد.
• قالت صحيفة الرأي الأردنية إن "داعش" لا تملك صحافة أو إذاعة أو تلفزيونا أرضيا أو محطة فضائية "فهي تعتمد على غفلة وسائل الإعلام العربي والعالمي في نقل رسالتها إلى العالم إما عن طريق الفيديو المثير أو عن طريق السلوك الذي يوحي بالقوة، وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن مشاهد قطع الرؤوس قد تؤثر في المناطق القريبة من حدود هذا التنظيم المرشحة للسقوط إذا تمددت "داعش"، ولكن تأثيرها عربيا وعالميا سلبي بالمطلق، فهي تجسد وحشية التنظيم وهمجيته، وتقوي التحالف ضد العصابة الإرهابية، واعتبرت الصحيفة أن المؤسف في هذا المجال أن "داعش" تقدم وحشيتها بذبح الأبرياء وسبي النساء وإعادة فتح سوق النخاسة لشراء وبيع الإماء على أن كل هذه الفظائع ليست سوى تطبيق حرفي للإسلام، وهو ادعاء يرفضه الجميع علنا، ولكن هناك من يقبله.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا لمستشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى دينيس روس قال فيه إن أي خيار متاح أمام الولايات المتحدة في سوريا يتضمن معضلة، فالضربات التي تنفذها واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك تطلق يد نظام بشار الأسد للضغط على قوى المعارضة التي يُعول عليها أن تحل محل التنظيم المذكور، وأضاف روس أن واشنطن تتفادى ضرب أهداف لـ"النظام السوري" خشية قيام إيران بالرد، ليس في سوريا بل في العراق، بإطلاق المليشيات الشيعية هناك ضد القوات الأميركية، أو بتصلبها في محادثات البرنامج النووي الإيراني، كما أن النجاح في التوصل لاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي سيُغضب حلفاء أميركا بالخليج، وقال روس إن الوقت قد حان لإنشاء منطقة آمنة للمعارضة السورية على الحدود مع تركيا بعرض 75 ميلا، وأوضح أن هذه المنطقة ستعالج عددا من المشاكل، فمن الناحية السياسية ستمنح المعارضة مساحة من الأرض داخل سوريا لتنظيم نفسها وتوحيد قواها وإنهاء خلافاتها، وعسكريا ستوفر أرضا للتدريب داخل البلاد، ومن الناحية الإنسانية ستكون هذه المنطقة ملاذا للاجئين السوريين في وقت يجدون فيه صعوبة للدخول لتركيا أو الأردن أو لبنان، كما أنها ستقنع تركيا بالتعاون لمحاربة تنظيم الدولة.
• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تقريرا من داخل الأراضي السورية قالت فيه إن المعارضة السورية المسلحة، وقد ضاقت خياراتها العسكرية، بدأت تلجأ إلى تكتيكات حرب العصابات بحفر الأنفاق تحت المباني والطرق والمناطق المأهولة بالمدنيين لتقوم بتفجيرات ضد جنود نظام الأسد أو إطلاق صواريخ يدوية الصنع غير دقيقة التصويب على القوات الحكومية وتقتل مدنيين أبرياء، وأشار التقرير إلى أن هذا التكتيك يتسبب في تحطيم الهياكل المدنية والآثار التاريخية القيمة وموت المدنيين ويهدد بانحسار الدعم الشعبي للمعارضة السورية.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا للكاتب توماس ريكس تساءل فيه عن الإستراتيجية الفضلى للقضاء على تنظيم الدولة، وأشار إلى أن السُنة من سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم سبق أن تعرضوا للاضطهاد من جانب السلطات في كل من العراق وسوريا ومن جانب المليشيات الشيعية، وأوضح الكاتب أن الاضطهاد يعتبر هو السبب الرئيسي لجعل هؤلاء السُنة يناصرون تنظيم الدولة ويخضعون له، وأن أي إستراتيجية للقضاء على تنظيم الدولة يجب أن تركز على أقوى عامل وراء قوة هذا التنظيم، وهي المتمثلة في السكان الخاضعين له، وليس فقط على قواته أو قدراته المالية، كما تساءل عن كيفية استعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، ودعا إلى اعتبارها مناطق سنية لها استقلاليتها وليست جزءا من دولتي العراق وسوريا، وذلك بدعوى أن هاتين الدولتين لن تستعيدا حدودهما الأصلية من جديد، حسب الكاتب، وأوضح الكاتب أن هؤلاء السنة الذين يعيشون تحت حكم تنظيم الدولة لن يقبلوا أن تحكمهم بغداد أو دمشق من جديد، وأن على أي إستراتيجية أن تأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم الدولة في العراق يمكن أن تكون ذات فاعلية حاسمة، وذلك إذا اعتمدت على معلومات استخبارية دقيقة، وأشارت إلى أن هناك تحديات كبيرة في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الذين يواصلون الحركة والانتشار ولا يتمركزون في مواقع ثابتة، وأضافت الصحيفة أن الضربات الجوية لا يمكنها إلحاق الهزيمة بالتنظيم، ولكن ربما يمكنها الحد من خطره ومنعه من تحقيق حلمه في إقامة ما يسميها "دولة الخلافة" وإعاقة انتشاره خارج الحدود إلى الدول المجاورة والمنطقة.
• تحت عنوان "المعارضة المعتدلة هي الأقوى في سورية" كتب منير الخطيب مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، قال فيه إن وسائل الإعلام المختلفة، قد رسمت خلال السنوات الثلاث الماضية، صورة مشوشة، وتنطوي على مقدار كبير من الاختزالية، لمفهوم المعارضة السورية المعتدلة، ودعّمت تلك الصورة السياسات الدولية والإقليمية التي تركبت وتداخلت مع القضية السورية، موضحا أن مصدر الاختزال والتشويش، يعود إلى حصر صفة الاعتدال بالمعارضة المسلحة وحسب من جهة، ومن جهة ثانية تبني هذه الرؤية "صورة الاعتدال" على معادلة المفاضلة مع القوى والفصائل الإسلامية المتطرفة، ومن جهة ثالثة لا تأخذ في الاعتبار أصل القضية الذي هو معارضة شعب في مواجهة نظام تسلطي، فئوي، أوليغارشي، ورأى الخطيب أن تقدم المشروع الوطني السوري يقتضي إعادة بناء مفهوم المعارضة المعتدلة، فكراً وممارسة، بالتعارض مع الصورة الاختزالية التي قلصّتها إلى بعدها العسكري، مبينا أن ذلك يكون بالعودة إلى أصل الثورة التي كانت محمولة على أكتاف معارضة مجتمعية وازنة، أفضت إلى تقويض أسس "الدولة التسلطية"، وإزاحة المعارضات الأيديولوجية المغلقة إلى الرصيف، والأهم، أنها كانت تتحرك في فضاء مفتوح على أفق وطني، وافت الخطيب إلى أن جهد النظام ومن خلفه الجهد الإيراني قد تركز على نزع الطابع الوطني عن الحراك المدني الذي تمت مواجهته بوحشية منقطعة النظير في تاريخ البشرية، لأنه أظهر قوة تلك الكتلة المجتمعية وثقلها، وهي عبارة عن شرائح وفئات اجتماعية واسعة وغير متجانسة، ويصعب تحديدها تحديداً طبقياً أو أيديولوجياً، باستثناء إجماعها على قضيتي الحرية والكرامة وانفتاحها على فكرة المجال الوطني العام.
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لباسل العودات بعنوان "سوريا حقل تجارب"، أشار فيه إلى أن المعارضة السورية تخشى أن يكون دي مستورا قد فهم أن الأزمة السورية هي أرض للتجارب والأبحاث ويمكن له أن يقترح ويجرب ما يشاء، موضحا أن مبادرة دي مستورا ليست "هدنة" ولا هي "وقف إطلاق نار" وليست "صلحا" ولا "مصالحة"، والمعلومات الأولية التي نُشرت عنها تشير إلى أنها لا تطالب بإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا ولا تحدد من هي الأطراف التي يجب أن توقعها ـ على كثرتها في سورياـ ولم توضح دور القوى الدولية والإقليمية والمحلية فيها، ومن سيراقبها وآليات هذه المراقبة وما هو الضامن القانوني والعسكري لنجاحها واستمرارها، كما لا يوجد "فصل سابع" لمن لا يلتزم بها، ولفت العودات إلى أن المبعوث الدولي قد أثار بمبادرة "المناطق المجمدة" آمال السوريين بإمكانية فتح ثغرة في جدار الحرب الوحشية المستعصية، لكن المبادرة وفق ما تسرب عنها لا تفتح أي أفق للحل أو للتسوية أو للمفاوضات والانتقال السياسي، وتهدد بتقسيم سوريا وإنهاء الكيان السوري والدولة وتقسيم المجتمع، مبينا أنه سيصعب على السوريين بعدها المطالبة بقيم الديمقراطية التي أطلقوا ثورتهم من أجلها، وسيكون لكل طرف منطقته، سلطته، مملكته، ليفعل بها ما يشاء، وينهي مركزية الدولة، وأكد العودات أنه لا يوجد أي أمل لدى المعارضة السورية بنجاح هذه المبادرة طالما أنها لا تحمل طريقا واضحا يضمن تغيير النظام وتداول السلطة وطالما أنها لا تعتمد على آليات مُلزمة للجميع وخاصة النظام، مشددا على أن النظام سيتعامل معها بخفة واحتيال، كما تعامل مع العديد من المبادرات الماضية التي أوجد عشرات الوسائل لخرقها وتخريبها وإفراغها من مضمونها، ولم يجد من يحاسبه على ذلك.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء تحت عنوان "عثرات الائتلاف الوطني والتحدي الصعب"، أشار فايز سارة إلى أن الائتلاف الوطني السوري لم يكن في نشأته تحالفا من صناعة سورية بحتة، بل كان خليطا من إرادة إقليمية ودولية، ودور سوري متواضع، ولفت سارة إلى أنه قد ترتب على تشكيل الائتلاف أخطاء عديدة، لكن الأهم فيها كان نظامه الداخلي الذي حدد إطار معالجة المشاكل والتحديات التي تواجه الائتلاف، فاعتمد أغلبية الثلثين في قبول الأعضاء الجدد، وفي إقالة وإبعاد الأعضاء الموجودين، وفي تغيير النظام الداخلي ذاته من جملة أمور، يفترض أنها يمكن أن تسهم في إصلاح الائتلاف وتطويره ومعالجة مشاكله، ورأى أنه كان لهذه القاعدة أن تكون مقبولة لو أن عضوية الائتلاف استندت إلى معايير ومحددات منسجمة من الناحيتين السياسية والنضالية مع ظروف واحتمالات الثورة، وهو أمر لم يتوافر آنذاك، حيث تم جمع حشد متناقض من الأعضاء، جرى جمعهم كيفيا وفي ظل اعتبارات متناقضة ومتصارعة من حيث الانتماءات السياسية والتجارب النضالية والمواصفات الشخصية، وهي تتماثل مع الاعتبارات التي تم على أساسها بناء العضوية في المجلس الوطني السوري قبل ذلك، وقد حمل الأخير من خلال ممثليه المختارين للائتلاف الوطني مرضه إلى الوليد الجديد، واعتبر سارة أن الانعقاد الحالي للهيئة العامة للائتلاف، بما في جدول الأعمال من نقاط تتعلق بتشكيل الحكومة المؤقتة وتعديل النظام الداخلي وإصلاح وحدة تنسيق الدعم وموضوع الكتلة العسكرية، يعد بمثابة عامل مفجر في ظل أمرين اثنين؛ أولهما توجه تحالف يقوده "الإخوان المسلمون" للسيطرة على مؤسسات الائتلاف مثل الحكومة ووحدة تنسيق الدعم والمجلس العسكري، والثاني قرب الانتخابات العامة في الائتلاف، إذ سيتم انتخاب قيادة جديدة، سيكون الإخوان في صلبها، بما يعني نهاية التشاركية فيه، مما سيخلق مشاكل عميقة داخل الائتلاف ستؤدي إلى انقسامه وتشظيه من جهة، ومشاكل خارجية أبرزها انفضاض معظم الداعمين (رغم قلتهم وضعف دعمهم) عنه وعن مؤسساته، وخلص سارة إلى أن التحدي الحالي للائتلاف وقيادته ما لم يواجه بوعي ومسؤولية كبيرين، وبقدرة عالية على الفعل الإيجابي ومعالجة مشكلة الائتلاف بصورة جوهرية وسط دعم قوي من قبل الداعمين، فإن الائتلاف سوف ينتهي، أو سيبقى مجرد عنوان ليس أكثر، وللأسف الشديد فإن بعضا من الداعمين يريدون ذلك بالفعل ليس أكثر في ظل تراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية.
• نقلت صحيفة السفير اللبنانية عمن قالت إنها مصادر سورية مطلعة أن وزير خارجية الأسد وليد المعلم سوف يبلغ روسيا أن توقيت مبادرتها لإحياء العملية السياسية لا يصب في مصلحة دمشق حاليا التي تستفيد من الحرب الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال الصحيفة إن السوريين (مسؤولي النظام) سوف يذهبون إلى موسكو مثقلين بتساؤلات كبيرة عن جدوى المبادرة الروسية، وتوقيتها والرامية الجارية لإعادة نصب طاولة المفاوضات بين حكومة الأسد والمعارضة بمشاركة الفاعلين في مؤتمر جنيف، ووفقا للصحيفة فإن دمشق تعتقد أن اللحظة الراهنة تشهد انهيار المعارضة المسلحة والسياسية، وأنه لا داعي لإعادة تأهيلها تحت أي شعار، كما أن جزءاً من العمل العسكري ضد الجناح السلفي والجهادي، من "تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" وغيرها ، يصب كله في مصلحة "الجيش السوري" على المدى المباشر، وأن الوقت في النهاية يلعب لمصلحتها، ميدانياً وسياسياً، وأشارت الصحيفة إلى أن الحماسة الرسمية السورية لخطة المبعوث الأممي لسوريا دي ميستورا التي تعزز الاتجاه إلى تسوية محلية واستبعاد المعارضة الخارجية منها، وتجميد القتال في مدينة حلب أولا، بدت رسالة غير مباشرة لموسكو لطبيعة الحل الذي تريده وتفضله دمشق، خصوصا أن شقه السياسي لا يتضمن أي تعديلات مباشرة أو جوهرية في بنية النظام، كما لا يهدف إلى أي تغييرات في توزيع الصلاحيات ويبتعد عن روح "جنيف 1".
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا تشيد فيه بالضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتقول التايمز إن الضربات الجوية كانت تبدو للوهلة الأولى بلا جدوى بدون نشر قوات برية، ولكن النظرة تغيرت تماما بعد مقتل حاكم الموصل في غارة جوية، وتضيف الصحيفة أن الضربات الجوية أثبتت فعاليتها عندما تكون موجهة بمعلومات استخباراتية دقيقة، وترى أن القصف الجوي قوّض قدرات تنظيم "الدولة الإسلامية" على التحرك، وعلى إدارة المناطق التي تسيطر عليها، فالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، برأي التايمز، هي التي أوقفت تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" نحو بلدة كوباني على الحدود السورية التركية، إذ فقد التنظيم 700 من مقاتليه، ولعل أهم إنجاز حققته الضربات الجوية، بحسب الصحيفة، هو تدمير منشآت نفطية متنقلة، كانت تدر على التنظيم أموالا، وجعلته يواجه ندرة في الوقود والمال، وتختم التايمز مقالها بأن قوة سلاح الجو لا تغني على العمل السياسي، لأن التاريخ أثبت لنا أن الطائرات المقاتلة عندما تعود إلى قواعدها تترك وراءها أرضا خصبة للعنف، وعليه لابد أن تتضمن الاستراتيجية حلولا أوسع من إلقاء القنابل.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لفيصل القاسم بعنوان " ثورات «التيك أوي» لا تـُسمن ولا تـُغني من جوع!"، وصف فيه الثورات العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا بأنها ما زالت "ثورات تيك أوي"، أي أنها أشبه بالوجبات السريعة التي لا تسمن، ولا تغني من جوع، لأنها لم تمر بالتسلسل والتطور الطبيعي للوجبات والثورات، معتبرا أننا لو قارنا الثورات العربية، بالوجبات مكتملة الأطباق، لوجدنا أنها مجرد طبق غير مغذ، عابر، معبأ في وعاء بلاستيكي هزيل يتناوله الناس عادة لملء المعدة، إما لأسباب اقتصادية، أو بسبب العجلة، لأنهم غير مستعدين لتحضير وجبة كاملة، أو دفع ثمنها، أو حتى الانتظار لحين نضوجها، وأشار القاسم إلى أن الثورات تاريخياً ليست وجبات سريعة، بل تحولات كبرى على كل الأصعدة، ولا تنتهي بمجرد القضاء على رأس السلطة أو الطاغية، فالمستبد كرأس جبل الجليد الذي لا يظهر منه فوق الماء سوى عشره أو حتى أقل، والتخلص من الرأس لا يعني انتهاء الثورة وتحقيق أهدافها، ورأى القاسم أنه يجب على بلدان الثورات أن تعتبر الربيع العربي مجرد "بروفة" للثورات اللاحقة، وهي قادمة لا محالة، وخلص إلى أن الثورات القادمة لن تكون ثورات "جنك فود"، بل كاملة الأطباق، ولا شك أنها ستكون مرحلة صعبة ومؤلمة وربما طويلة، لكنها ستنجب مولودًا جديدًا تمامًا ومجتمعات وشعوبًا جديدة.
• تحت عنوان "أنصاف الحلول هي الحل في سورية" كتب جمال خاشقجي مقاله في صحيفة الحياة الصادرة من لندن، تناول فيها مبادرة المبعوث الأممي الجديد لسورية ستيفان دي ميستورا والتي تقوم على أن الحل في المدى القصير ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد الحرب كما هي عليه، والاعتراف بأن سورية أصبحت لا مركزية في مناطق على فوهة البندقية، وأشار الكاتب إلى أن المعارضة السورية تتجه إلى القبول بهذه المبادرة كما أكد له أحد قيادييها، موضحا أن المعارضة تأمل في أن تنجح في دفع مبادرة دي ميستورا بتجميد الصراع إلى قرار أممي يصدر عن مجلس الأمن تحت البند السابع بوقف إلزامي لإطلاق النار من جميع الأطراف، ولفت الكاتب إلى أن الأمل الثاني للمعارضة هو استصدار قرار أممي آخر يمنع الطيران شمال خط 36، يحمي حلب وريفها من قصف براميل بشار الغبية، وجنوب خط 32 لتوفير منطقة آمنة في الجنوب بحوران، وهو طلب تضغط من أجله تركيا، ما قد يشجعها لو تحقق على تدخل بري هناك بغطاء أممي، فيعود إلى حلب مئات الآلاف من اللاجئين، ونوه الكاتب إلى أن المعارضة تأمل في الوقت نفسه بأن يؤدي ذلك إلى حماية مناطقها المحررة من تغول تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"النصرة"، اللذين باتا الأقوى في الشمال، وستدفع فصائلها والمدنيون كلفة حصول حرب بينهما أو كلفة اتحادهما، وخلص الكاتب إلى أنه وفي النهاية بعد عام أو اثنين أو أكثر، ستفرز الأحداث والتدافع والتدخلات الخارجية وتعب الجميع معسكرين في سورية، ليسا إسلامياً وعلمانياً، ولا سنياً وعلوياً، وإنما المعسكر "المستعد للتفاوض والمشاركة"، والثاني الرافض لهما، والمنطق يقول إن المعسكر الثاني هو الذي يجب أن يخسر.
• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نطالع مقالا لمحمد خالد بعنوان "سوريا تدفع ضريبة تبادل الأدوار بين القوى الدولية"، أشار فيه إلى أن الساحة السورية تحولت إلى ملعب لتصفية حسابات دولية، ومُستقرا للحرب الباردة بين بعض القوى، لاسيما بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنها في ذات الوقت تشهد تبادلا للأدوار بين نفس القطبين بقصد أو دونه، وهو ما يعكسه انشغال واشنطن بـ"داعش"، فيما تأخذ روسيا على عاتقها حلحلة الأزمة سياسيا في سوريا مع الأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاستراتيجية، ولفت الكاتب إلى أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وتحديدا في سوريا تكشف عن وجود "تقسيم أو تبادل للأدوار" بين اللاعبين الرئيسيين على الساحة السورية لتنسيق بينهم أو لتغير في الأولويات لدى أحدهم، موضحا أن ذلك يبدو جليا من خلال الدفع الروسي الأخير ومحاولاته رعاية حوار "سوري-سوري" بعيدا عما أفضت إليه نتائج جنيف، فيما تُركز واشنطن جُل اهتماماتها على مواجهة الإرهاب الممثل في تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" وباقي الجماعات الإرهابية بسوريا والعراق، عبر تحالف دولي بمشاركة عربية حرصت على تشكيله، ونسب الكاتب إلى المستشار السابق للأمين العام للجامعة العربية السفير طلعت حامد (الذي شغل منصب أمين البرلمان العربي)، قوله: إن الوضع في سوريا بصفة عامة هو انعكاس للحرب الباردة الدائرة رحاها بين طرفين، الأول هو "روسيا الاتحادية"، والثاني هو "الولايات المتحدة الأميركية"، موضحا أن الأول يدعم "النظام السوري" لمصالح عسكرية واستراتيجية، أما واشنطن فتبدي دعمًا للمعارضة السورية المعتدلة، ومن ثم فإن المشهد الحالي هو تعبير مباشر عن حالة الصراع بين القوتين (واشنطن وموسكو)، ويصف حامد حالة الصراع في سوريا الآن على أنها "لا حرب ولا سلام"، موضحًا أن هناك العديد من العوامل التي تصب في مصلحة "النظام السوري"، تأتي في مقدمتها الحرب الدولية ضد تنظيم "داعش"، وهي الحرب التي لا تخدم سوى النظام.
• اعتبرت صحيفة الرياض السعودية، أن الإرهاب ليس صناعة شرقية أسهمت في وجوده الصين وروسيا، وإنما جاء نعمة لها لإدخال الغرب في حرب دائمة، وهما لا يخسران علاقاتهما السياسية أو التجارية مع مناطق الصراع، وإذا كانت الأسباب معلقة بنتائجها، فالأوْلى أن تستمر هذه الاضطرابات، ولا ضرورة للتحالف مع الغرب في ضرب تلك البؤر إذا كانت تأتي لمصالحهما، وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب على الإرهاب بدعة طورها من صنع عوامل وجوده، وعلى هذا الأساس ستدوم المعارك، وفي ظلها سينشأ دور جديد يعيد رسم الخرائط ومواقع النفوذ، وكلها على أرض عربية تبدأ فيها الحروب ولا تنتهي، وشرحت الصحيفة، أن الصين وروسيا وإيران جبهة أخرى ضد الغرب، وهم من عززوا موقف الأسد، ويساندون إيران في إنتاج سلاحها النووي، التي تبحث عن طوق يحاصر الدول العربية بما سمي بالقوس الشيعي الممتد منها حتى لبنان مروراً بالعراق وسورية، ثم قفزت من جديد لإيجاد موطئ قدم في اليمن وربما الصومال لإيجاد طوق آخر على البحر الأحمر، ولا نجد هذه التطورات تثير أمريكا فيما تحصر مسؤولياتها فقط في "داعش" ولواحقها، في حين الروس الذين فتحوا الجبهة السورية، أضافوا لها جبهة أخرى في أوكرانيا لنجد الحرب الباردة الجديدة تتجه إلى خصومات تدفع المنطقة العربية وأوكرانيا وحدهما الثمن.
• كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا عن الحرب في عين العرب-كوباني، وقالت إنها بالنسبة لأميركا اختبارا علنيا لإستراتيجية أوباما بالجمع بين القوة الجوية الأميركية والقوات البرية المحلية، وبالنسبة لتنظيم الدولة هي اختبار لصورته حول ضرورة وجوده وعدم قابليته للانهيار كما أنها أداة لتجنيد "الجهاديين"، وأضافت الصحيفة أن هذه المدينة خالية تماما إلا من مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على جزء منها، والمقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على الجزء الآخر، وأن أميركا وحلفاءها قصفوها بقنابل وصواريخ أكثر من أي منطقة أخرى ضمن الحرب على التنظيم، وأشارت إلى أن قائد التنظيم أبو بكر البغدادي أرسل إليها أحد أكبر قادته الميدانيين، وهو الذي يُطلق عليه وزير الحرب في التنظيم، وأن عدد قتلى التنظيم بعين العرب-كوباني أكثر من قتلاه بأي منطقة أخرى، ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق السابق برهم صالح قوله إن عين العرب-كوباني قد برزت الآن كرمز يوحد جميع الأكراد في الشرق الأوسط، وإنها بطريقة أو بأخرى تسببت في تغيير "مأساة الأكراد" إلى "صمود الأكراد ومقاومتهم"، ولفتت إلى مشاركة جميع دول المنطقة باستثناء تركيا في المعركة بالمدينة.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما عندما أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أن بلاده ستكون جزءًا من جهد دولي للقضاء على تنظيم الدولة، لم يكن لديه تفويض واضح باستخدام القوة، وقالت الصحيفة إن التفويض السابق لشن الحرب على المخططين لهجمات 11 سبتمبر، والتفويض بالحرب على العراق عام 2002، لا يسريان على الحرب ضد تنظيم الدولة، وأضافت أن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة على العراق وسوريا لا يبرر تكرار تقديم تضحية أميركية بتلك المنطقة، وأن الحرب على التنظيم تُعتبر حربا جديدة ومختلفة، وعلى الكونغرس أن يناقش ما إذا كان من الحكمة أن تشارك الولايات المتحدة فيها.
• "في أية بيئات سورية ظهرت السلفية العسكرية؟" تحت هذا العنوان كتب ياسين الحاج صالح مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن ما يميز "جبهة النصرة" عن "داعش" هو ضعف المكون العراقي في الأولى، وقوة المكون السوري، معتبرا أن الفرق بين "داعش" و"النصرة" يضاهي الفرق بين البعثين السوري والعراقي، فالأول عنيف كفاية، لكن الأخير أعنف، كما لفت الكاتب إلى أن الفرق يتمثل في أن البعث ذهب من سورية إلى العراق، فيما جاءت القاعدة من العراق إلى سورية، منوها إلى أن المجموعتان تعرضان في الآن نفسه ضروب التماثل البنيوي والتضامن الجهادي والخصومة السياسية التي سبق أن عرضها البعثانا، ورأى الكاتب أن "النصرة" في سوريا، مجموعات سلفية عسكرية، تشبه القاعدة فكرياً، لكنها خرجت من الظلمات السورية، وليس من ظلمات خليجية ومصرية وعراقية، موضحا أن الجامع المشترك لهذه المجموعات كلها هو الداعشية أو الاستعداد الداعشي، أو أيضاً السلفية العسكرية، ومزيج من حكم فاشي وتطهير ديني وحركة عدمية غاضبة، من وراء تمايزات سياسية أقل أهمية، وخلص الكاتب إلى أن "داعش" وشبيهاتها ليست سياسة الإسلام الطبيعية، ولا السياسة المفضلة للسنيين، بل هي نتاج استعمار بيئات إسلامية سنية وتفريغها من كل سياسة، مبينا أن هذا يوفر تهيؤاً مناسباً لضرب من "وطنية سنية" استعدادها قوي للتطرف.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "كيري وبشار الأسد والبغدادي!"، اعتبر فيه أن جون كيري قد تأخر كثيراً ليكرر ما قاله لوران فابيوس قبل عامين: إنه "من غير المعقول أن يوضع السوريون أمام خيارين إما الديكتاتورية وإما الإرهاب"، لافتا إلى أنه ليس المهم موافقة كيري في الخطب والمؤتمرات، المهم هو تصويب السياسات الأميركية التي أدت إلى وضع السوريين أمام هذين الخيارين البشعين، وأشار الخوري إلى أن كيري يكتشف الآن أن "النظام السوري" و"داع" وجهان لعملة إرهابية واحدة، وأن هناك علاقة تكافلية تضامنية بين الأسد وأبو بكر البغدادي، بمعنى أن الأسد يدّعي أنه آخر خط دفاع ضد الإرهابيين و"داعش" يقدم نفسه بديلاً وحيداً من الأسد وهذه معادلة تعزز الطرفين، وشدد الخوري على أن المهم ليس الاكتشافات بل المعالجات، وخصوصاً أن وعود أوباما أخيراً بتسليح المعارضة المعتدلة وتدريبها لم تترجم بما يشجع على التصديق أن هناك رغبة في أن تقوم هذه المعارضة بملء الفراغ الذي يفترض أن ينجم عن سقوط النظام وهزيمة الإرهابيين، ورأى الخوري من خلال هذا التناقض بين الأقوال والأفعال أنه من الضروري طرح السؤال بكثير من التشكيك: ما معنى حديث كيري عن الحل السياسي الانتقالي في سوريا، وما معنى موافقة "النظام السوري" على الاقتراح المهزلة الذي طرحه ستيفان دو ميستورا بتجميد الصراع، وهو ما اعتبره النظام مدخلاً إلى استعادة السيطرة على سوريا المدمرة؟
• نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر موثوقة في واشنطن تأكيدها وجود "خلافات جذرية" بين فريقي الرئيس باراك أوباما والخارجية الأميركية حول استراتيجية البيت الأبيض الخاصة بسورية، في وقت دعت السعودية مجلس الأمن إلى إصدار قرار يضع على قائمة العقوبات كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية، بما فيها مليشيات "حزب الله"، وفيلق أبي فضل العباس، وعصائب أهل الحق وغيرها، ووفقا للصحيفة، قالت المصادر الأميركية إن هناك خلافات جذرية بين البيت الأبيض والخارجية حول الملف السوري، والخارجية تدفع في اتجاه تصعيد سريع على الأرض، فيما يتريث مستشارو أوباما بسبب مخاوف من الانزلاق في الحرب السورية، وأضافت أن هناك إدراكاً لدى الجانبين بأن الاستراتيجية الحالية تفشل إنما الخلاف على المرحلة المقبلة وبين خياري زيادة الدور الأميركي أو خفضه، الأمر الذي يفضله البيت الأبيض.
• في مقال بعنوان "تحديات كبرى تواجه الأردن .. مطلوب التعامل مع تطوراتها"، قالت صحيفة العرب اليوم إن ثلاثة تحديات سياسية متزامنة تبرز اليوم في مواجهة الدولة الأردنية، وهي قادمة من ثلاث جبهات، ويمكن اعتبارها نتاجا لتطور أحداث الإقليم وتعمق أزماته، موضحة أنها تتمثل في الأزمة الإسرائيلية والأزمة السورية والأزمة الاقتصادية المتعمقة، وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن وضع القضايا الأمنية على رأس أولويات الأجندة السياسية للدولة أدى إلى ظهور حالة من القصور السياسي في التعامل مع القضايا الدبلوماسية واحتياجاتها المستمرة، وأكدت أن عمان يجب أن تكون قادرة على فتح أبواب الدول كافة وأن تكون موضع ترحيب وثقة وطرف مؤثر في فرض أية صيغة حل لأزمات الإقليم السورية والعراقية وكذلك الفلسطينية.
• قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان إن الولايات المتحدة ترنحت بشدة مع ثورات الصحوة العربية التي اجتاحت عدداً من الدول بداية من تونس ومروراً بمصر وليبيا وسوريا، وأضاف فريدمان بقوله في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز إن السياسة الأمريكية تجاه دول الربيع العربي كانت فاشلة، وتابع بقوله إننا لجأنا إلى سياسة قطع الرأس في ليبيا وفشلنا، ولجأنا إلى سياسة التنازل في سوريا وفشلنا، ودعمنا الديمقراطية التي جاءت بالإخوان المسلمين في مصر وفشلنا أيضاً، وجرّبنا الغزو والاحتلال والتنازل في العراق، ثم عدنا إليه مرة أخرى ولكن الغبي فقط هو الذي يمكن أن يشعر بالتفاؤل إزاء تلك العودة الأمريكية للعراق، وأكد فريدمان أن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل الشرق الأوسط أو إصلاحه، وبالتالي فإنه يُفضّل على المستوى الشخصي سياسة الاحتواء من خلال العمل مع القوى الإقليمية للتصدي للأزمات التي تشهدها بعض الدول مثل العراق، إضافة إلى العمل مع قوى الوضع القائم مثل مصر والجزائر بحرص، وخرج الكاتب الأمريكي عن نطاق المألوف، وتساءل بقوله: هل فعلتها دبي وقادت الصحوة العربية؟، وأضاف بقوله: يمكن أن يجادل أحد ويقول كيف ذلك؟، فدولة الإمارات نظامها أشبه بالملكية المطلقة، ولا يوجد هناك حرية حقيقية للصحافة، ومضى يقول إن هذا حقيقي بالطبع، ولكن دبي تحولت إلى مانهاتن العالم العربي، وأصبحت نموذجاً للتألق والرفاهية، وبالتالي فإن الشباب العربي الذي يتدفق إلى تلك الإمارة يجد فيها المثال الذي يسعى للوصول إليه في دولته الأم.
• عن أفضل وسيلة لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، قال ديفيد أرونوفيتش في مقال بصحيفة التايمز البريطانية إن القوة المسلحة هي الحل، وأشار إلى أن هؤلاء الجهاديين الذين يلتحقون بتنظيم "الدولة الإسلامية" لا يعانون العزلة ولا الظلم أو الحرمان، بل هم يحبون القتل. ولذا فإنه يجب، كما ينصح الكاتب، القضاء قضاء مبرما على وسائل معيشهم، وهو يعتقد بأن القوة المسلحة هي الرد الوحيد على الجهاديين الذين يشكل القتل أسلوب حياتهم، ويعتبر الكاتب أن ما يصفه بالأشخاص الذين يعتبرون الجهاد أسلوب حياة ما هو إلا كابوسنا في القرن الحادي والعشرين، ويحذر أرونوفيتش من أن هؤلاء يجذبون آخرين من الدول الغربية ويحولونهم من أشخاص لا ينقصهم شيء في دولهم إلى أشخاص لا يعبؤون بالموت، ولا بعدم العودة لو ذهبوا إلى "الدولة الإسلامية"، ويصف المقال هزيمة الجهادية بأنها أشبه بالسيطرة على السلاح، ولذا فإنه يجب من الآن العمل على ألا توجد دولة إسلامية لهم ليتجه إليها الجهاديون، ويخلص إلى النصيحة التالية: دمروها مبكرا، فلمثل هذا ننشئ قواتنا المسلحة.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "مشروع سوريا الجديد: هدنة سنتين"، تناول فيه خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة في سوريا، مشيرا إلى أنها توحي بمشروعين متناقضين في سلة واحدة: نظام يحكمه بشار الأسد، ومناطق تحكمها الجماعات المسلحة المعارضة، وجميعها تقبل بوقف الاقتتال، طوال عامين، ولمح الراشد إلى وجود غموض متعمد في الخطة من أجل أن يرسم الحل لاحقا، وفق قدرات الأطراف على التنازل، وبناء على هذا الغموض يفترض الراشد أن هناك أربع قراءات لمشروع ميستورا، في ظل الواقع السوري اليوم، وأوضح أن التفسير الأول، بأن يبقى الأسد رئيساً في دمشق، وتشاركه المعارضة في الحكومة، لكن تقتصر سلطته على ما تبقى له من سوريا، والجيش الحر يدير مناطقه، ولكن عليهما التحالف ومقاتلة التنظيمات الإرهابية، أما القراءة الثانية: فيقول الراشد إنها مبنية على، التنازل، والقبول بالحد الأدنى الممكن، فيخرج الأسد من الحكم ويتم تأليف نظام هجين من بقايا النظام مع المعارضة المعتدلة، ويحافظ كل طرف على المناطق التي يمسك بها الآن، والقراءة الثالثة: التنازل لكن بلا حكومة مشتركة، ويتوقف الاقتتال لسنتين، فيبقى نظام الأسد دون شخص الأسد الذي عليه أن يتنحى، ويحكم خلفه دمشق، وهنا يشعر كل طرف أنه انتصر جزئيا، أما الاحتمال الأخير، والذي يعتبره الراشد بأنه الأقرب إلى الصحة: مثل الثالث بتجميد الوضع في هدنة لعامين، لكن يبقى النظام نفسه، والرئيس نفسه، وتترك المعارضة كما هي تدير مناطقها، ممنوعة من التسلح، في وقت يصلح النظام جيشه المكسور ويعيد ملء مخازنه بالذخيرة، وخلص الراشد إلى أن ميستورا يطرح فكرة هدنة السنتين، التي قد تعني الإبقاء على الأسد، مكررا فكرة الإيرانيين بشراء المزيد من الوقت للنظام، لتقوية النظام، مبينا أن الحيلة ستكون، بدل أن ينتبه المعارضون إلى لعبة الوقت سيلتهون بتفاصيل الخرائط وتقسيم دوائر الحكم، دون مصادر لإدارة مناطقهم ودون سلاح يقاتلون به عدوهم.
• تحت عنوان " مأزق التحالف الدولي ضد داعش" كتب عبد الرحمن مطر مقاله في صحيفة العرب الصادرة من لندن، أشار فيه إلى أن توجه الإدارة الأمريكية لمراجعة استراتيجية التحالف الدولي ضد الإرهاب، يثير جملةَ أسئلة كثيرا ما طرحت خلال الفترة الأخيرة على بدء عمليات التحالف قبل شهرين مضيا، ضد كلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" و"تنظيم خراسان"، في سوريا والعراق، موضحا أن هذه الأسئلة تتمحور مجدداً حول آليات تلك الاستراتيجية وأطرافها، وجدواها، وحقيقة تعاونها مع نظام الأسد في ظل مؤشرين أساسيين أنها لاتتم بالتنسيق مع المعارضة السورية، وأنها تتسم بغموض أقرب إلى أجندة غير مفهومة بالنسبة لنا، لدى واشنطن، التي تفكر ما إذا كانت محاربة الإرهاب تستوجب، إضعاف نظام الأسد أو إزاحته، ورأى الكاتب أن استراتيجية التحالف الدولي، تمنح "النظام السوري" فرصة جديدة للاستمرار في استهداف المدنيين، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، جنباً الى جنب مع الولايات المتحدة، وبالتناوب مع طلعاتها الجوية، لافتا إلى أن التحالف أتاح لـ"داعش" استغلال ما تسميه المواجهة مع الهجمة الصليبية الجديدة والأخيرة، التي سيندحر فيها الغرب في دابق، وتمكنت من حشد قوى جديدة ماكانت لتنضوي تحت رايتها، ولكن قدرة تنظيم الدولة، وسيطرته على الأرض، وترهيب المواطنين، جعل منه رأس حربة في مواجهة عدوان التحالف الصليبي، كما تنظر إليه "داعش" و"النصرة" على حدّ سواء، وخلص الكاتب في مقاله إلى أن تأخر الموقف الأمريكي في حسم ملفات المنطقة، وعجز استراتيجيات التحالف تالياً، لن تقود إلا لمزيد من التعقيد والفوضى، الرابح فيه نظام الأسد و"داعش" حتى اللحظة، في ظل معارضة دخلت النفق المظلم من إغفالها دولياً، واستفحال صراعاتها الداخلية.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "داعش والأسد: تلازم المسارين... والمصيرين"، تطرق عبد الوهاب بدرخان إلى المواقف الجديدة للرئيس الأميركي في الأيام الأخيرة، موضحا أنه بعدما قال في واشنطن إن تنحية بشار الأسد تساعد في هزيمة "داعش"، كرر في بريزبين في أستراليا أن التعاون مع الأسد ضد "داعش" سيضعف التحالف، ورأى بدرخان أن أوباما إذ طلب من مستشاريه إجراء مراجعة لسياسة إدارته في شأن سورية، فإنه أبدى اقتناعاً أولياً باستحالة إنزال هزيمة بتنظيم "داعش" من دون إزاحة الأسد. أي أن مصير الاثنين أصبح متلازماً، مبينا أن الهاجس الذي شغل أوباما وفريقه أن سقوط الأسد يعني سقوط الدولة، بما فيه من تكرار غير مرغوب فيه لما حصل في العراق بعد الغزو الأميركي، ولمح بدرخان إلى أنه ما إن أنجز "داعش" سيطرته في مناطق عراقية وربطها بمناطق سورية عاكفاً على تحقيق مشروعه "الدولة الإسلامية" حتى تغيّرت الظروف والأحوال بالنسبة إلى الأسد ونظامه، منوها إلى أن الحليف الإيراني، وكذلك الروسي، يبدوان حالياً كأنهما أيضاً في صدد مراجعة حساباتهما تجاهه، وعلى رغم استمرار حاجتهما إليه إلا أنهما لم يعودا مقبلين على الاستثمار فيه، وخلص بدرخان إلى أن كل المبادرات في سوريا تصطدم بمشكلة اسمها بشار الأسد، وبنظام لا يملك أية مقومات تؤهله لبلورة أي حل توافقي، والأهم أنه ساهم في تغذية "الإرهاب الداعشي" ويعوّل عليه الآن للبقاء في الحكم، لكن معادلة "إما الأسد أو داعش" آخذة في التحوّل إلى "لا داعش ولا الأسد".
• ثمنت صحيفة عكاظ السعودية تحركات الدبلوماسية السعودية، التي تنتقل من عاصمة عالمية إلى أخرى بهدف إرساء الأمن والسلم العالميين وإيجاد حلول عادلة لقضايا الشرق الأوسط ونزع فتيل الأزمات المشتعلة في المنطقة ولجم الإرهاب الظلامي وتعزيز ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والتشدد ورفض تمدد الفكر الطائفي المقيت، وقالت الصحيفة إنه عندما يعقد اليوم الاجتماع الثلاثي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ونظيره الأمريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس في العاصمة الفرنسية باريس، فإن المملكة ستكون حريصة خلال هذا اللقاء على إيجاد حلول لقضايا المنطقة وسبل لمكافحة الإرهاب الظلامي واجتثاث للقوى الظلامية من جذورها وإيجاد حل للأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، والاستماع لنتائج المفاوضات بين الدول الست الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي المشبوه، وبينت أن السياسة الخارجية للمملكة ترتكز على ثوابت لم تتغير مع تغير الظروف والمعطيات السياسية على الأرض وهي تقوم على مبدأ تعزيز الاستقرار والسلم الدوليين ووقف العنف ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
• "من الأخطر: بوتين أم البغدادي؟" طرح الياس حرفوش هذا السؤال في عنوان مقاله الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية، حيث يشير الكاتب إلى أن الغرب يجد نفسه اليوم أمام معركتين، مع "داعش" من جهة، ومع بوتين ومخاطر توسعه في شرق أوروبا من الجهة الأخرى، لافتا إلى أنه عندما يبحث الخبراء والاستراتيجيون في الخطر الذي يجب أن يشكل مصدر القلق الأكبر للدول الغربية، فإنهم يعتبرون أن القضاء على "داعش" يحتل الأولوية، أولاً لأن هذه الدول تخوض اليوم حرباً فعلية مع التنظيم الإرهابي لا بد لها من كسبها بالتعاون مع حلفائها، وثانياً لأن ما يجري في الشرق الأوسط والمنطقة العربية يشكل إعادة رسم لخريطة هذه المنطقة، بما يعنيه ذلك من ضرورة الاهتمام بما ستنتهي إليه الأمور بالنسبة إلى المصالح الغربية فيها، ورأى الكاتب أنه بقدر ما يتجه اهتمام الغرب صوب "داعش" والبغدادي، يشعر فلاديمير بوتين أنه يستطيع أن يتابع التدخل في شؤون جيرانه، فيما عيون العالم تتطلع إلى وجهة أخرى، وأوضح أن بوتين قد ابتلع شبه جزيرة القرم، واقتطع عملياً شرق أوكرانيا عن الأجزاء الباقية من ذلك البلد، وقد يتجه غداً صوب دول البلطيق، مشددا على أن التلكؤ الغربي، والأوبامي خصوصاً، حيال الأزمة السورية، هو الذي سمح لإرهاب "داعش" وسواه من تنظيمات بالنمو والتمدد، حتى صارت تشكل خطراً يفوق الخطر الذي يمثله بوتين على الأمن العالمي.
• نطالع في صحيفة الدستور الأردنية مقالا لياسر الزعاترة بعنوان "ما هي رؤية أوباما لسوريا؟"، رأى فيه أن أوباما لا يمكنه إدارة الملف السوري من دون الرجوع إلى صاحب الشأن في هذا الموضوع ممثلا في الكيان الصهيوني، والذي لا يزال خياره هو ذاته منذ البدء ممثلا في إطالة أمد النزاع، وتحويل سوريا إلى ثقب أسود يستنزف الجميع، بما في ذلك إيران و"حزب الله" وتركيا وربيع العرب وتدمير سوريا، مع التخلص من مجموعات لا يمكن السيطرة عليها، وأشار الزعاترة إلى أنه إذا سألنا عن ارتباك التصريحات وميلها في بعض الأحيان إلى التأكيد على ضرورة التخلص من بشار الأسد، أو اعتباره الوجه الآخر لتنظيم الدولة كما في تصريحات كيري، فإن الجواب يتعلق بالحاجة إلى ذلك من قبل أركان التحالف العرب، بخاصة أولئك الذين يزعمون دعم الثورة في سوريا، ويجدون حرجا أمام شعوبهم في تأييد تحالف يستهدف تنظيم الدولة، بينما يترك المجرم الأكبر الذي كان السبب الأهم لموجة العنف الأخيرة في المنطقة بعد رده بتلك الدموية على ثورة شعب أعزل، وأوضح الزعاترة أن ثمة بُعد مهم هنا في السلوك الأمريكي يتعلق بإيران، لافتا إلى أن واشنطن لا تريد لحربها ضد تنظيم الدولة في سوريا أن تخرِّب على مفاوضات النووي مع إيران، وهي تدرك أن موقفا ضد نظام بشار قد يدفع إيران إلى التراجع في تلك المفاوضات، وربما أثَّر سلبا عليها، بينما يُراد لها أن تصل إلى نتيجة كمحطة في اتجاه تحسين وضع الإصلاحيين في الداخل، والذي يتميزون بقابليتهم لتمرير حل في سوريا لا يبقي الوضع على حاله، ولا يتعامل معه بروحية الانتصار كما يفعل المحافظون الذي يعتبرون بشار ركنا أساسيا في مشروع تمددهم في المنطقة، وخلص الزعاترة إلى أن معركة سوريا لا تزال طويلة، وهي مؤجلة أمريكيا إلى حين التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وربما إلى حين الوصول إلى نتيجة فيما خصَّ الحرب على تنظيم الدولة، مؤكدا أن المعركة الدائرة لن تصل إلى نتيجة ما لم يتغير الوضع في العراق وسوريا في اتجاه نزع الأسباب التي أدت إلى انفجار هذه الموجة من العنف، وهو ما لا يظهر في الأفق القريب كما يبدو.
• ألمحت صحيفة الرياض السعودية إلى أن تفكّك الدول العربية، أخذ اتجاهات خطيرة، فالكل ضد بعضهم، وفي مفهوم الحماية الذاتية بدأت سياسة التحالفات ليس بين الحكومات كما جرى بين مالكي العراق، وبشار سورية، وإنما تحالفات الضرورات وهي حلقة في صراع مرير قد يدوم سنوات، ويشهد تدخلات دولية وغيرها تحت ذرائع عديدة، وقالت الصحيفة إنه في الأمس القريب كان العراق مسرحاً لقتال سنّي - شيعي على خلفية تراكم أحقاد طويلة بعثتها ثورة إيران، ودكتاتورية صدام، لكن ما نشأ بعد ذلك كان الأخطر، إذ تغيرت البوصلة، ونبتت من العدم "داعش" وهي ولادة لم يتحقق أحد من نسبها ومن كان خلفها، بسكوت أمريكي غريب ودعم إيراني مطلق، ليستغل "الداعشيون" فرصة الالتقاء مع بقايا جيش صدام والمظلومين من السنّة فتم التحالف على أساس مذهبي في ظاهره، ودفاع عن وجود في حقيقته، وتابعت الصحيفة قائلة إن في اليمن حلقة أخرى تدار بنفس السيناريوهات، أي أن الجيش وقوى الأمن والرئيس السابق علي عبدالله صالح تواطؤوا مع الحوثيين وسلموهم قوتهم ومواردهم ليجتاحوا المدن والقرى، ويفرضوا على الحكومة مطالبهم بما في ذلك خطط إقصاء الرئيس "عبدربه منصور هادي"، غير أن تطوراً جديداً لافتاً بأن مجريات الحرب بين الحوثيين والقاعدة بدأت تأخذ مساراً جديداً، وصراعاً ربما يؤدي إلى حرب أهلية حقيقية تدخل فيها كل الأطراف، وبوادرها تحالف السنّة مع القاعدة لصد الحوثيين بسبب تعرض مدن السنّة للاقتحام والقتل.
• تناولت صحيفة عكاظ السعودية، الملف اللبناني الشائك، مبرزة ما يواجهه لبنان من تحديات أمنية وسياسية خطيرة بسبب تداعيات الأزمة السورية والتي ألقت بظلالها كثيراً على لبنان وأدت إلى حدوث حالة عدم استقرار أمني وسياسي فضلا عن العبء الاقتصادي على الدولة والذي حدث بسبب تدفق اللاجئين السوريين إلى الداخل اللبناني بإفرازاته الأمنية، وأسفت الصحيفة، على أن "حزب الله" الذي تلطخت يديه بدماء الشعب السوري ما زال مصراً على استمرار الأزمة في لبنان سواء من خلال دعمه لـ"النظام السوري" بميليشياته أو من خلال استمراره الوقوف حائلا ضد انتخاب رئيس جديد للبنان، وأشارت إلى أن لبنان بلا رئيس كالجسد بلا رأس لأن رئيس الجمهورية في لبنان هو أكبر من منصب سياسي وأبعد من تداول للسلطة، ورئيس الجمهورية في لبنان يمثل الجميع بلا تفرقة فهو الرئيس اللبناني للتعايش بين اللبنانيين، واعتبرت الصحيفة أن المعطلين للانتخابات هم "داعشيون" بالسياسة لا يختلفون كثيراً عن "الداعشيين" في السكين، موضحة أن أولئك يذبحون أسراهم وفي لبنان يذبحون وطنهم، فقاطع رأس رهينة لا يختلف عن قاطع رأس وطن حارما لبنان من رئيس هو رأس السلطة.
• رأت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "إشعار الرئيس..لا تحالف ولا تنحية"، أن واشنطن باتت أمام خيارين بشأن الأزمة السورية، إما محاربة التنظيمات الإرهابية نيابة عن بشار الأسد، وإما الإطاحة بالأسد، وترك سورية لهذه التنظيمات، لتحكمها وتتحكم فيها، مشيرة إلى المخاوف الإقليمية من سقوط "النظام السوري" كليا، وتأثيرات ذلك على إسرائيل، عبر استهدافها جراء فتح سورية كليا لهؤلاء، واعتبرت الصحيفة أن ذلك لم يمنع تل أبيب ودولا كثيرة من إدامة الحرب في سورية، لأن الهدف تحطيم الدولة السورية كمكونات وإمكانات اقتصادية، وتدمير بنية الشعب السوري الاجتماعية، وهذا هدف بحد ذاته يخدم إسرائيل من ناحية أخرى، قائلة إن أوباما عالق، وشعاره "لا تحالف ولا تنحية".
• كتبت صحيفة الوطن الإماراتية، في افتتاحيتها أنه لا يمكن عزل ما يجري في العراق وسوريا عما يجري في بقية الساحات العربية، فالتماثل واضح بين كل الساحات، بدءا من العراق إلى ليبيا، ومن الصومال إلى سوريا، وأوضحت في هذا الصدد أن عنصر التماثل يتوفر في سمة حملة السلاح ومرجعياتهم وأهدافهم وتنظيماتهم واتصالاتهم وتحالفاتهم ومصادر تمويلهم ومنبع إلهامهم، وأشارت الصحيفة إلى أن كل الحركات المسلحة التي تقاتل في هذه الدول لها مرجعية فكرية واحدة وأسلوب واحد يعود إلى جماعة الإخوان المسلمين وما تفرع عنها من تنظيمات منذ سنوات الستينيات في القرن الماضي.
• اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بموقف الدروز اللبنانيين من الحرب الأهلية الجارية في سوريا، وقالت الصحيفة إن الاشتباكات الدامية بين الجهاديين السوريين والمسلحين الدروز المواليين لبشار الأسد قد كشفت عن انقسامات داخل تلك الطائفة الصغيرة التي تمتد عبر الحدود اللبنانية السورية، وأضافت الصحيفة قائلة، إن الحروب الدموية التي تؤرق الشرق الأوسط من لبنان إلى الحدود العراقية مع إيران هي بالأساس صراعات سياسية على السلطة، إلا أن الخصمين الرئيسيين هما السنة والشيعة، وهو ما يجعل الأقليات الدينية الأخرى مثل الدروز، وعددهم مليون فقط في الشرق الأوسط، يواجهون قرارا مؤلما وقد يكون وجوديا بشأن من يدعموه من أجل ضمان بقاء طائفتهم، إلا أن الوقوف مع طرف يحمل مخاطر بتحويل الآخر إلى عدو، ونقلت الصحيفة عن كمال ناجى، عمدة بلدة درزية تقع على سفح المنحدرات الغربية لجبل الشيخ قوله: إننا نريد أن يتركونا وشأننا، لكن ماذا سنفعل لو أن أي من الأطراف لا يرغب في ذلك، ومن المعروف أن جبل الشيخ يشطر الحدود اللبنانية السورية، وتحدثت الصحيفة عن القتال بين الدروز الموالين للأسد وجماعة جبهة النصرة التابعة للقاعدة، وقالت إن سكان بلدة الراشاية وشخصيات الدروز البارزة في لبنان قالوا إن "الجيش السوري" هو من بدأ القتال، حيث أطلق الجيش هجوما على جبهة النصرة التي تسيطر على قرية بين جنين، وعندما بدأ القتال انسحبت القوات السورية وتركت المسلحين الدروز يواجهون المسلحين الإسلاميين.
• من صحيفة التايمز البريطانية التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "التصدي للبربرية: وحشية تنظيم الدولة لا إنسانية ولكنها ليست اعتباطا"، وتقول الصحيفة إنه يصعب إيجاد منطق إنساني لأفعال غير إنسانية، ففي يوم الأحد أصدر تنظيم "الدولة الإسلامية" فيديو يظهر إعدام 12 جنديا سوريا وعرض رأس عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ الذي أعدمه، وتضيف الصحيفة إنه بينما يمثل إعدام الجنود وحشية تامة، فإن إعدام مدني يحاول تخفيف معاناة المدنيين أمر لا يمكن فهمه، وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغم من ذلك فإن وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية" لها مبررها الخاص بالنسبة لهم، حيث أن التنظيم يدير حملة دعاية واعية وذكية، ويدرك أن إعداما بالغ الوحشية سيرسل موجات من الفزع في شتى بقاع العالم، وترى الصحيفة أن مقتل الجنود السوريين بطعنات بالسكاكين على يد مسلحين غير ملثمين، يبدو على النقيض من الأسلوب السابق للتنظيم في إخفاء وجوه مسلحيه، والهدف الرئيسي من تغيير سياسة التنظيم فيما يتعلق بإظهار وجوه المسلحين هو إثارة الرعب والفزع، حسبما تقول الصحيفة، وتخلص الصحيفة إلى أن هذه الأعمال الوحشية تهدف إلى إثارة فزع خصوم التنظيم، ولكنه فزع بقدر محسوب، لأن التنظيم لا يرغب في إبعاد خصومه بصورة تامة، بل استدراجهم للقتال على الأرض، وتضيف أن قادة التنظيم يودون استدراج الدول الغربية إلى حرب على الأرض في سوريا والعراق، لاعتقادهم أنه في حال حدوث ذلك، ستنفد طاقة الغرب سريعا مثلما حدث في العراق وأفغانستان، وسيكون النصر معقودا لتنظيم "الدولة الإسلامية".
• أشارت مصادر متطابقة لصحيفة الحياة اللندنية إلى أن الخطة التي تبناها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا لحل الأزمة السورية هي انقلاب على صيغة جنيف التي ترتكز على تشكيل جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، بين ممثلي النظام والمعارضة، لافتةً إلى أنه تبنى مقترحاً ينادي بأن الحل ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد للحرب واعتراف بأن سوريا أصبحت لامركزية، وأن رحيل الأسد ليس شرطاً مسبقاً بل ضمن عملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وضمانات دولية، ولفتت معلومات للحياة إلى أن الخطة تحمل بعداً تضمن خطوات ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات لوقف النار مربوطة بمقاربة لامركزية مقابل توسيع الإدارات المحلية تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى نظام برلماني وليس رئاسياً يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بـ"صلاحيات واسعة" إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات، وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لصحيفة الحياة أن الولايات المتحدة تدعم اتفاقات وقف إطلاق النار التي تقدم إغاثة فعلية للمدنيين وتتطابق مع المبادئ الإنسانية، لكنها تحذر في الوقت نفسه من أن اتفاقات وقف إطلاق النار التي أبرمتها "الحكومة السورية" هي أقرب للاستسلام وليس اتفاقات حقيقية ومستدامة، مشيراً إلى أن أميركا تدعم جهود دي ميستورا وأولوية الوصول إلى حل سياسي.
• "ماذا فعلتَ في سورية؟" كان هذا السؤال عنوانا لمقال كتبه غسان شربل ونشرته صحيفة الحياة اللندنية، تطرق فيه إلى قمة العشرين في بريزبن حيث جلس القيصر (الرئيس الروسي) مجروحاً، موضحا أن موقع الرجل قد تغير، وتغيّرت صورته، واستقبله الزعماء الغربيون بالشكوك، وأجلسوه في موقع المتهم، ولولا اللياقات الديبلوماسية لقالوا له: انظر دم الأوكرانيين على أصابعك، ولدى هؤلاء دم الأوكرانيين شيء ودم السوريين شيء آخر، وهو معني بالوليمتين، ورأى شربل أن روسيا نجحت في منع أميركا من التستر بقرار دولي لإطاحة "النظام السوري"، وأظهرت قدرتها على العرقلة، لكنها أضاعت فرصة إظهار قدرتها على الحل، لافتا إلى أنها أعطت "النظام السوري" مزيداً من الوقت، وبراعات لافروف ساهمت في توفير فرصة إطلالة "داعش"، وعمّقت النزاع السوري والحرب المذهبية وهزّت الوضع العراقي إلى حد الاستغاثة بالأميركيين، حيث ولد المشهد الحالي: طائرة أميركية في الفضاء والجنرال سليماني على الأرض، ولمح شربل إلى أن روسيا تعاطت مع الأزمة السورية بوصفها فرصة لاستنزاف هيبة الولايات المتحدة، وفرصة لغسل الإهانة التي لحقت بروسيا وسلاحها في ليبيا، كما اعتبرتها أيضاً فرصة لاستنزاف "المجاهدين" ليذهبوا للموت في سورية بدل أن يتخندقوا في الشيشان وداغستان، لكن اللعبة أفلتت من الأيدي الروسية بعد ظهور "داعش" وأخواته، وخلص شربل قائلا إن الحريق السوري شهد رقماً قياسياً من الأخطاء المكلفة في القراءة والتقدير، واستمرار الأخطاء لا ينذر فقط بقتل مزيد من السوريين، بل يُنذِر أيضاً بقتل سورية مع كل ما يعنيه ذلك لحلفائها وللمنطقة.
• في مقاله بصحيفة القدس العربي والذي جاء تحت عنوان "نون الرقة"، أشار الياس خوري إلى أنه كما تعامل نظام الاستبداد مع الشعب السوري بالقهر والقمع كذلك فعلت "داعش"، وصارت أول مدينة سورية تتحرر من قبضة الاستبداد الأسدي هي المدينة الأولى التي تسقط في يد الاستبداد الداعشي، موضحا أن أهل الرقة يعانقون مأساتهم ويشعرون بأنهم صاروا الأقرب إلى الناصريّ الذي وُلد غريباً وعاش غريباً وارتفع غريباً على الصليب، ولفت الكاتب إلى أن أهل المدينة يعيشون غربتهم ولا يريدون شفقة من أحد، بل الأرجح انهم يشفقون علينا نحن عرب هذه النهايات الوحشية، وينظرون بأسى الى الكيفية التي يكرر فيها هولاكو جريمته في بغداد، وينقض تيمورلنك على مدن الشام، جاعلاً من رؤوس الرجال المقطوعة تلالاً للرعب والتسلط والهمجية، منوها إلى أن نصارى الرقة كمسلميها صاروا اليوم في ذمة الوحش، وكل العرب صاروا أهل ذمة لمن لا ذمة له، ينتقلون من تحت براميل الأسد وأسلحته الكيماوية إلى تحت الرجم الداعشي، ورأى الكاتب أنه حين تُضطهد نون الرقة وتُذلّ، تُضطهد نون فلسطين ويُذلّ العرب ويموت الإنسان، قائلا إن أهل الرقة من نصارى ومسلمين لا يطلبون منكم شيئاً أيها العرب، ينظرون إليكم بعيون مشفقة ويسيرون في طريق غربتهم في بلادهم.
• كتبت الغد الأردنية، في مقال بعنوان "نظرية الوسائد الأردنية في مواجهة المخاطر الأمنية"، أن البناء على التوقعات هو المقاربة التي اعتمدها الأردن في مواجهة التداعيات المحتملة للأزمتين في سورية والعراق على الأمن الوطني الأردني، موضحة أن صانع القرار الأردني شرع، عند المرحلة التي شعر فيها بأن الصراع في البلدين المجاورين يكاد يفيض خارج حدودهما، في تنفيذ سلسلة من التدابير لمنع انتقال الفوضى إلى الأردن، وإبعاد الجماعات الإرهابية عن حدوده، والتخفيف من عبء اللاجئين، وأضافت الصحيفة أن صانع القرار الأردني، اعتمد في ذلك نظرية "الوسائد"، لامتصاص الصدمات خارج أراضيه، والتي تقوم على نسج التحالفات مع قوى فاعلة في الجوار العراقي أولا، ومن ثم السوري، معتبرة أن هذه النظرية أثبتت نجاعتها، إذ خففت العبء على وحدات الجيش الأردني المرابطة على الحدود، وحالت دون تمتع الجماعات الإرهابية بحضور قوي في المناطق القريبة من الحدود الأردنية، كما شكلت قوة فصل بين القوات الأردنية وما تبقى من وحدات للجيش السوري في المناطق الجنوبية.
• جاءت افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "فيديو مقزز"، وقالت فيها إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يكسب أي فائدة من قتله لرهينة آخر، وأضافت الصحيفة أن الفيديو الذي بثه التنظيم عن قطع رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ، الذي سمى نفسه عبد الرحمن، بعد اعتناقه الإسلام كان مدته الزمنية أطول، واحتوى على تأثيرات مسرحية أكثر من عمليات الاعدامات السابقة، وأوضحت الصحيفة أن منفذ عملية الاعدام وصف أوباما بأنه "كلب روما"، وهدد بأنهم سيقطعون رؤوس جنوده يوما ما، وعمت مشاعر الغضب والأسى جميع أنحاء العالم بعد إعدام تنظيم الدولة كاسيغ، عامل الإغاثة الأمريكي الذى قاده حظه العاثر إلى الوقوع بأيدي هذا التنظيم الذي قتله بلا رحمة، ووصفت الصحيفة تأثيرات أفلام قطع رؤوس الرهائن بأنها بدأت تفقد تأثيرها، مؤكدة أن السياسات الغربية لن تتغير بفعل هذه الاعدامات، فالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ستستمر، وكذلك تسليح الأكراد وغيرهم من القوات داخل العراق سيتواصل، وأوضحت الصحيفة أن عدد الرهائن الأجانب لدى تنظيم الدولة محدود أيضاً، كما أن الدول الغربية لن ترسل أيا من جنودها للقتال على الأرض، وختمت الصحيفة بالقول، إن إعدام كاسيغ هو تعبير عن إحباط لتنظيم لم يعد ينظر إليه بأنه لا يقهر، إذ إنه لم يستطع الدخول إلى بغداد أو هزيمة الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية - التركية.
• تحت عنوان "اتفاق سعودي – تركي – إيراني … بعد النووي؟" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أن الوضع السوري لا يشكل مأزقاً لأميركا وحدها، بل إنه مأزق لإيران التي باتت تدرك مع مرور الوقت حجم الاستنزاف الذي تواجهه في هذه الساحة، بل في ساحات كثيرة من اليمن إلى فلسطين ولبنان والعراق وغيرها، وعلى رغم ذلك، يقول الكاتب إن الحديث عن العودة إلى المسار السياسي في جنيف يبدو بعيد المنال، والمبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تبدو قاصرة وبعيدة من الواقع، موضحا أن الاتفاق على وقف النار الذي يدعو إليه في حلب يريده النظام استسلاماً على غرار ما حدث في أمكنة أخرى من حمص إلى أحياء في دمشق وريفها، وأشار الكاتب إلى أن "جبهة النصرة" التي باتت تتقاسم السيطرة على الشمال السوري ليست في وارد الشريك المقبول، لافتا إلى أن التطورات في الشمال السوري جاءت لتعزز مواقع المتصارعين على بلاد الشام عموماً، ذلك أن تركيا ستظل الشريك الأول والأساسي في تقرير مصير العاصمة الشمالية، بل تمسك بالمدينة ورقة تؤهلها لأداء دورها في التسوية الشاملة للأزمة، وشدد الكاتب على أنه إذا كان على الولايات المتحدة أن تنصرف عن هموم الإقليم إلى أقاليم أكثر أهمية وحيوية لمصالحها الاستراتيجية، لا بد لها من أن تساهم في إطلاق حوار لا غنى عنه مهما تأخر بين القوى الكبرى في المنطقة، المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا، مبينا أن الأولى (السعودية) تقود ما بقي من العالم العربي وجامعته المتهالكة، والثانية (إيران) تقود عواصم عربية وقوى ومكونات هنا وهناك تنازع أنظمة وحكومات السلطة والسيطرة، والثالثة (تركيا) تبني تحالفات في المنطقة العربية تشكل لها مظلة واسعة تستظلها قوى الإسلام السياسي التي تقارع حكومات من الشمال الأفريقي إلى بلاد الشام.
• في مقاله بصحيفة النهار اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "لم تطلب أميركا من إيران أمرَين"، أشار سركيس نعوم إلى أن تجميد القتال في مدينة حلب السورية هو الهدف الأول اليوم للمبعوث الأممي ستيفان دو ميستورا، وقد عرضه أولاً على مجلس الأمن فوافق عليه، ثم انطلق به إلى سوريا فسمع من الأسد استعداداً لدرسه، وها هو الآن يتحرّك بين العواصم العربية والإقليمية والدولية المعنية بسوريا والمنطقة لإزالة العوائق من أمامه، ويتابع الكاتب متسائلا: هل الاستعداد الذي أبداه الأسد لـ"تجميد القتال" في حلب جدي أم مناورة؟ وينبثق من هذا السؤال واحد آخر هو: هل تشجِّع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأسد، وهي الحليفة الأولى له في العالم، على قبول اقتراح دو ميستورا؟، ولفت الكاتب إلى أن أوباما لم يطلب يوماً مغادرة مقاتلي "حزب الله" اللبناني الهوية والايراني الإيديولوجيا والتدريب والتسلح والتمويل، الأراضي السورية التي دخلها للقتال دفاعاً عن الأسد ونظامه وقضايا أخرى، علماً أن المسؤولين الإيرانيين يعرفون تمام المعرفة أن أميركا أوباما وغير أوباما تحب أو تفضّل أن ترى الأسد ومجموعته خارج الحكم ومقاتلي "حزب الله" خارج سوريا، ورأى أن طهران ستكون على استعداد تام للتخلي عنهما أو عن أي منهما أو للمقايضة بهما أو بأحدهما إذا كان من شأن ذلك تحسين موقعها في المفاوضات النووية مع المجموعة الدولية 5 + 1 وخصوصاً أميركا، وتمكينها من الحصول على تسوية بشروط أفضل.
• نطالع في صحيفة الاتحاد الإماراتية مقالا لعائشة المري بعنوان "بشار الأسد ولعبة السلام"، تطرقت فيه إلى اقتراح المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، حول إقامة ما أسماه "مناطق مجمدة" يتم فيها تعليق النزاع والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، ورد الأسد عليه بأنه اقتراح "جدير بالدراسة، منوهة في الوقت نفسه إلى أن الأسد قد احترف لعبة البقاء في السلطة، وبعد أن اعتبرت أن المجتمع الدولي قد توصل إلى نتيجة مفادها أن الحل السياسي فقط هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الصراع في سوريا، أكدت الكاتبة أن المتابعون للشأن السوري يدركون أن الأسد يحترف التسويف السياسي وتفريغ المبادرات والمقترحات من محتواها بإغراقها بالتفاصيل حيناً، وبالتركيز على المسميات والشكليات، متبعاً سياسة النفس الطويل التي اشتهر بها والده، ورأت الكاتبة أنه مع استمرار الاقتتال في سوريا واستمرار الضربات العسكرية ضد تنظيم "داعش" تضيق فرص إمكانية التوصل لحل سياسي في سوريا في المدى المنظور، وخلصت إلى أنه على المبعوث الأممي أن يدرك أن أي نجاح لخطته الراهنة مرهون بوجود إرادة سياسية لدى "النظام السوري" للالتزام بالمقررات الدولية ولحل الأزمة السورية من جذورها فتجميد القتال في المحصلة ليس بحل، بل هو تجميد للحل وفيه إطالة لأمد الأزمة السورية.
• تحدثت صحيفة عكاظ السعودية، عن نجاح المملكة في شرح مواقفها السياسية والاقتصادية في قمة العشرين والتي اختتمت أعمالها أمس في بريسبن بأستراليا، باقتدار وحكمة، وقالت: إن كلمة المملكة التي ألقاها الأمير سلمان بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وضعت النقاط على الحروف، فإما أن نعالج أسباب التوتر والاضطراب، وإما لا سبيل إلى التنمية المنشودة التي تتطلع إليها شعوب العالم، ومن ثم تحقيق الأمن والسلم، فبقاء النزاع العربي الإسرائيلي دون حل عادل وشامل، أسهم بشكل مباشر في استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أن استمرار الأزمة السورية فاقم من معاناة الشعب السوري، وأسهم في ازدياد حدة الاستقطاب وانتشار العنف والإرهاب في دولِ المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أنه من هذه الرؤية الثاقبة، انطلقت دعوة المملكة لدول مجموعة العشرين للمجتمع الدولي من أجل التعاون والعمل معا لمساعدة دول المنطقة في إيجاد المعالجات المناسبة لهذه القضايا الملحة، وبما يدعم الأهداف المشتركة في نمو اقتصادي عالمي قوي وشامل، وأوضحت الصحيفة، أن المملكة في جميع المحافل الدولية تحمل رؤى السلام والأمن للعالم وتؤكد أنها حريصة على إرساء السلم العالمي وتعزيز الاقتصاد الدولي وأنها تكرس قيم التسامح والاعتدال وتنبذ الإرهاب والتطرف.
• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "إنقاذ أطفال سوريا والعراق"، أن إعلان اليونيسيف أن أكثر من سبعة ملايين طفل سوري وعراقي يواجهون شتاء قارسا هذا العام يجب أن يلفت انتباه المجتمع الدولي بأن التركيز على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" فقط في البلدين وتجاهل المصاعب الأخرى غير مقبول، ودعت الصحيفة إلى تغيير النهج من خلال وضع خطة أممية عاجلة لإنقاذ هؤلاء الأطفال وإنقاذ الشعب السوري، داعية المجتمع الدولي، مثلما هو مهتم بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أن يواجه تداعيات الأزمة خاصة في سوريا من جميع جوانبها، وأكدت أن المجتمع الدولي يدرك بأن نظام الأسد يستخدم حصار المدن كوسيلة عقاب جماعي ضد شعبه الذي ينتظر أن يلتفت المجتمع الدولي إلى معاناة نسائه وأطفاله وشيوخه، ومن هنا فإن إعلان اليونيسيف هو جرس إنذار حقيقي يجب أن يتفاعل معه المجتمع الدولي قبل فوات الأوان.
• قالت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها بعنوان "قطر .. والسلام في المنطقة"، إن المستوى الذي وصلت إليه المنطقة من فوضى لم يكن ليحدث، لو أن المجتمع الدولي استجاب قبل ثلاث سنوات للنداءات المخلصة من بعض الدول العربية، من خطورة انهيار سوريا وخروج الأوضاع فيها عن نطاق السيطرة، وأضافت أن التاريخ سيذكر طويلا هذه المأساة الكبيرة وتداعياتها الإنسانية المؤلمة، التي نجمت عن تقاعس المجتمع الدولي في مساندة تطلعات شعوب المنطقة وعدم التصدي للنظام القمعي في سوريا ومجازره التي فاقت كل تصور، وأكدت الصحيفة أن قطر تستطيع من خلال سياستها التي تقوم بتشجيع قنوات التواصل الإيجابي، أن تدعم أي جهود دولية من الشركاء بهدف إدارة حوار مفتوح، يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ماكس بوت ذهب فيه إلى أن إستراتيجية الرئيس باراك أوباما الحالية في الحرب ضد تنظيم الدولة ليست مجدية، وأنه إذا كان جادا في هزيمة التنظيم عليه أن يزيد عدد القوات الأميركية على الأرض، ولا يكتفي بـ1500 خبير الموجودين في الميدان حاليا، وأضاف بوت أن على أوباما أيضا أن يكثف الضربات الجوبة، ويرسل قيادة العمليات الخاصة المشتركة لخبرتها الواسعة والغنية في العراق، وأن يعمل كثيرا على اجتذاب القبائل السُّنية في العراق وسوريا ويقدم لها الدعم، ويعزز من قدرات الجيش السوري الحر، ويعمل على حظر الطيران في أجزاء من سوريا أو كل سوريا، وأخيرا أن يستعد لإعادة بناء ما دمرته الحرب في البلدين.
• نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية تقريرا عن توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لإقرار قانون جديد يقيّد حركة "الجهاديين" الذين شاركوا في القتال مع تنظيم الدولة بعدم السماح لهم بالعودة للبلاد إلا إذا وافقوا على شروط مشددة، ومنها إلغاء جوازات سفرهم ووضعهم على قائمة المحظورين من السفر لمدة عامين قابلة للتمديد والخضوع لرقابة الشرطة، ونقلت المجلة آراء لمنتقدي هذه الإجراءات، قائلين إنها تتعارض مع معاهدتين دوليتين بشأن المواطنة وقعت بريطانيا عليهما، وإنها تتعامل مع المشتبهين مثل النفايات السامة، كما أنه ليس من المؤكد أن تكون فعالة في تحقيق الهدف منها، وأنها تتعامل مع الأعراض وليس الأسباب العميقة للمشكلة.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية تقريرا عن أن عديد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" يفوق تقديرات الغرب له بسبعة أضعاف، وينسب محرر التقرير باتريك كوبورن إلى فؤاد حسين كبير فريق موظفي رئيس أقليم كردستان العراق مسعود برزاني قوله إن أعداد مقاتلي الدولة يصل إلى مائتي ألف مقاتل وهو ما يفوق تقديرات الخبراء الغربيين بسبعة أضعاف، ويقول فؤاد حسين إن التنظيم قادر على تجنيد صغار المقاتلين من العرب في الأراضي التي يسيطر عليها مشيرا إلي أنه يسيطر الآن على ثلث سوريا وثلث العراق ويسيطر على رقعة سكانية يصل تعداد سكانها إلى اثني عشر مليون نسمة، ويقدر خبراء وكالة الاستخبارات الأمريكية عدد مقاتلي تنظيم الدولة بعدد يتفاوت ما بين عشرين ألفا إلى واحد وثلاثين ألف مقاتل وهو الأمر الذي يشكك فيه المسؤول الكردي.
• تحت عنوان "نزيف النخبة السورية ودمارها" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تطرق فيه إلى خبر مقتل 4 من الخبراء السوريين في مركز البحوث العلمية القريب من دمشق إلى جانب خامس كان معهم قيل إنه إيراني الجنسية، معتبرا سارة أن مقتلهم يمثل حدثا جديدا في ظاهرة نمت واستشرت منذ بدء الأحداث السورية، هي ظاهرة نزيف ودمار النخبة السورية في مسار حرب بدأها النظام ضد السوريين، قبل أن تشارك فيها أطراف محلية وأخرى إقليمية ودولية من مواقع مختلفة ولغايات وأهداف متباينة، وأشار سارة إلى أن المسار العام للظاهرة بدأ مع خروج السوريين للمطالبة بالحرية متظاهرين ومحتجين، لافتا إلى انه كان من الطبيعي، أن ينضم إلى المتظاهرين والمحتجين رموز من النخبة السورية في تكويناتها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها، وكغيرهم من المحتجين والمتظاهرين، تعرضوا إلى قمع النظام قتلا وجرحا واعتقالا وملاحقة، وهو اختصار للنهج الذي سار عليه النظام وما زال في التعامل مع الحراك السلمي والمدني الذي أطلقته ثورة السوريين، وتحولاتها إلى العمل المسلح، كما نوه سارة إلى أن تطورات الوضع السوري فتحت نسقا آخر لا يقل خطرا على مصير النخبة من سابقه، ملمحا إلى اندفاع مئات آلاف من كل الاختصاصات بما فيها الاختصاصات النادرة وبينهم أساتذة في الجامعات وأطباء ومحامون ومهندسون ورجال مال وأعمال وكتاب وسياسيون وصحافيون وغيرهم لمغادرة البلاد، بسبب الملاحقة الأمنية أو طلبا للعمل وللسلامة ورغبة بالخروج من حمام الدم المتزايد الانتشار، فأصبحوا لاجئين ومقيمين في دول الجوار وفي الأبعد منها، وسط ظروف صعبة وغير إنسانية، وخلص سارة في مقاله إلى أن سوريا قد خسرت في 3 سنوات ونصف، قسما كبيرا من نخبتها في المجالات المختلفة، وباستثناء الأثر الإنساني الذي لن يمحى بما فيه من آلام ومعاناة شديدة، فإن الأثر المادي كبير أيضا، وستحتاج سوريا إلى عقود من السنوات حتى تعوض ما فقدته من قدرات النخبة، ليس ممن قتلوا وجرحوا واعتقلوا أو اختفوا قسرا، بل أيضا بالنسبة لمن ذهبوا في لجوء مؤقت أو دائم ولا أحد يعرف إذا كانوا سيعودون في المستقبل أم لا؟
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لعمر قدور بعنوان "في تهافت المراهنة على تأهيل نظام بشار الأسد"، أشار فيه إلى أن التسريبات عن سيناريوهات متجددة لإعادة تأهيل نظام الأسد لا تأتي من فراغ، لافتا إلى أن قسماً من المعارضة منخرط أو يتهيأ للانخراط فيها، ناسباً إلى نفسه تمثيلاً شعبياً غير قابل للقياس، ونوه قدور إلى أن الخلاف الحالي، كما تبرزه التسريبات، يتعلق فقط بما يسمى "عقدة الأسد" ودوره في المرحلة الانتقالية، بين رافض لأي دور له ومؤيد لذلك، إلا أن حل عقدة الأسد قد لا يكون في المتناول لمن يشاء تبسيطها، فهذه العقدة تمثل في الواقع الحلقة الأصلب والأضيق من النظام، أي الدائرة العائلية الصغرى، مبينا أن النظام يقوم فعلياً على حلقتين مترابطتين عضوياً، في الحلقة الثانية منهما يتموضع رؤساء الأجهزة الأمنية، وما يشد عصبهما بقوة هي رابطة الدم، أي تورطهما التام في المجازر التي حصلت منذ بدء الثورة وقبلها أيضاً، واعتبر قدور أننا أمام بنية للنظام الأمني يستحيل تغييرها على مبدأ المحاصصة، لأن المطلوب هو تقليص كبير في عدد الأجهزة وتغيير نوعي في طبيعتها، وطبيعة مهامها، إذا أُريد لها أن تنسجم مع تحول ديموقراطي، وإن يكن تدريجياً أو متوسط المدى، ملمحا إلى أننا أمام بنية مغلقة تشبه إلى حد كبير بنية نظام صدام، وهذه البنية تفتقر إلى المرونة بقدر ما تبدو صلدة، وقد أثبتت فشلها مرتين من قبل، أولاهما في لبنان، وثانيتهما في طريقة تعاطيها المستمر مع الثورة السورية ومع عموم السوريين، وشدد قدور على أن أهم ما أثبتته القوى الدولية خلال السنوات الثلاث الأخيرة هو عدم استعدادها لتحمل الكلفة الجيوسياسية لإسقاط نظام الأسد نهائياً، غير أن إنعاش النظام بمختلف السبل أثبت فشله لكل من يودّ قراءة الواقع السوري على حقيقته، وخلص إلى أن حلفاء النظام أكثر من يعي عجز النظام، لذا لا يتهاونون في إصرارهم على بقاء رموزه الأساسية كي لا ينهار دفعة واحدة.
• أولت صحيفة الاتحاد الإماراتية اهتماما بتصنيف دولة الإمارات العربية لجماعة الإخوان المسلمين وحركة الحوثيين في اليمن وتنظيم "الدولة الإسلامية" كمنظمات إرهابية ضمن قائمة سوداء ضمت 85 منظمة في أنحاء العالم، وقالت الصحيفة إن الإخوان و"داعش" والقاعدة والحوثيون والنصرة وأحرار الشام أبرز المحظورين، واعتبرت الصحيفة أن القرار يأتي تأكيدا على موقف الدولة الحاسم ضد الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه وأجناسه، وفي افتتاحيتها، أدانت الاتحاد هذه الجماعات باعتبارها جسما سرطانيا خبيثا، وقالت إن هذه التنظيمات التي باتت عابرة للحدود، تستقي فكرها الإرهابي التكفيري من "ينابيع الإخوان" وتعيث في الأرض تخريباً وتدميراً وقتلاً وفساداً، وتعمل على تشويه الدين الإسلامي، وتنزع عنه كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
• اتهمت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها القوى الكبرى المهيمنة بأنها تستجلب الإرهاب وترعاه منذ أن وضعت لها أهدافا في كيفية الحفاظ على مصالحها النفطية وغير النفطية وتأمين وجود إسرائيل بالدرجة الأولى، واستنكرت الصحيفة "الإرهاب المعتدل"، قائلة إنه بالطبع ليس هنالك معارضة معتدلة، بل هنالك معارضة مرسوم لها دور لاتملك مناقشته، وهو الإجهاز على السلطة والدولة والنظام، مضيفة أن تلك المعارضة التي تعيش حياة خمس نجوم، لم يعد لها من وسيلة الحضور، بعدما امتلأ المسرح بقوى الإرهاب التي غطت على كل شيء، وصارت هي البديل.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي صرح البارحة أثناء جلسة استماع في الكونغرس بأنه سيدرس إرسال المزيد من المستشارين العسكريين الأميركيين إلى العراق، وأوضحت أن مهمة هؤلاء المستشارين تقتصر على مرافقة أي قوات عراقية برية، وذلك في حال تقدمها لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة في مناطق مثل الموصل أو تلك المحاذية للحدود السورية، وذلك لمساعدة التحالف في توجيه الضربات الجوية، كما نسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل القول إنه سيتم تكثيف الضربات الجوية ضد مواقع لتنظيم الدولة بشكل يزيد من قدرات القوات العراقية ويجعلها تتحول إلى الهجوم، وأضافت الصحيفة أن ديمبسي وهيغل حثا الكونغرس على الموافقة على تمويل إضافي بقيمة 5.6 مليارات دولار للحملة ضد تنظيم الدولة، وأن ديمبسي صرح بأن العراق يحتاج إلى 80 ألف جندي مدرب بشكل جيد من أجل استعادة الموصل وبقية الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، وأضاف أن الولايات المتحدة في الطريق لتنفيذ برامج تدريب القوات العراقية، وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أن هيغل صرح أمام لجنة الدفاع في الكونغرس بأن بشار الأسد يعتبر جزءا من الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وذلك من خلال حكومة انتقالية تحدد مستقبل سوريا،وأضافت أن هيغل اعتبر أن عملة الإطاحة بنظام الأسد لا تعتبر ضمانة لإضعاف تنظيم الدولة والتشكيلات "الجهادية" الأخرى في سوريا، ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات هيغل تأتي بعد ساعات على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من إدارته إعادة تقييم سياسة بلاده فيما يتعلق بالأزمة السورية.
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا للكاتب جيد بابين قال فيه إن مسؤولية كبرى تقع على عاتق الكونغرس الأميركي تتمثل في ضرورة دراسة السياسات والأهداف وراء أي عمل يعرض حياة الأميركيين للخطر، وأضافت أن الحملة العسكرية التي يقودها أوباما ضد تنظيم الدولة هي أولى الأولويات على جدول أعمال الكونغرس، وأشارت الصحيفة إلى أنه يتعين على الكونغرس تنظيم دراسة متأنية لتقييم الحملة على تنظيم الدولة، وكذلك عقد جلسات استماع بهذا الشأن في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وتقديم مشروع قانون بشأن الحرب للتصويت، وأضافت أنه يتعين كذلك على أوباما ووزير الدفاع الأميركي تشك هيغل والمستشارين العسكريين الرئيسيين الإدلاء بشهاداتهم، ورسم خطة من شأنها أن تأتي بنتيجة حاسمة، وأنهم إذا كانوا لا يستطيعون فيجب على الكونغرس عدم تفويض أي عمل عسكري إضافي.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت في الصفحة الرئيسة مقالا لباتريك كوبرن بعنوان "داعش: الأكراد يردون"، ويقول كوبرن إن القوات العراقية استعادت السيطرة على بلدة بيجي وفكت الحصار المفروض على مصفاة النفط الرئيسة في البلدة، حسبما يقول المسؤولون في بغداد، فيما يعد أهم نجاح للحكومة العراقية منذ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على ثلث مساحة العراق في يونيو/حزيران الماضي، ويقول كوبرن إن قوات تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد انتصاراتها الباهرة صيفا في العراق وسوريا، تشعر بالإجهاد بينما تحاول الدفاع عن المناطق التي استولى عليها التنظيم، وأضاف الكاتب أن عودة الثقة للمقاتلين الأكراد قد تكون سابقة لأوانها، فقد يشعر تنظيم "الدولة الإسلامية" بالضغط ولكنه ما زال يقاتل ولم يفر حيث تمكن في الأسابيع الستة الماضية من السيطرة على أغلب مناطق محافظة الأنبار، التي يضم مساحة واسعة غربي العراق.
• تحت عنوان "السمسرة على الوطن… بشار الأسد وبعض معارضيه نموذجاً" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن، أشار فيه إلى أن "النظام السوري" كان يهدف من خلال الارتماء الكامل في الحضنين الروسي والإيراني دفع خصومه أيضاً إلى الارتماء في أحضان القوى المنافسة لإيران وروسيا في سوريا، بحيث تضيع القضية السورية، وتتحول سوريا إلى سلعة دولية يسمسرون عليها من أجل منافع سلطوية حقيرة، موضحا أنه عندما وجدت جماعات المعارضة السورية أن النظام بات يحتمي بمنظومة عسكرية وأمنية واقتصادية روسية إيرانية مفضوحة، لم يجدوا بداً من الارتماء في أحضان المعسكر الآخر لمواجهة النظام، وقد أصبح بعض شرائح المعارضة السورية بدورها كالعراقية سابقاً مضرباً للمثل في التسول والسير وراء الآخرين، ونوه القاسم إلى أن كل طرف خارجي منخرط في الأزمة يغني على ليلاه، ولا يهمه لا سوريا ولا السوريين، مبينا أن إيران تستخدم بشار الأسد كأداة لتوسيع إمبراطوريتها الشيعية الفارسية والوصول عبر الأسد إلى شواطئ المتوسط، وروسيا تريد الحفاظ على قواعدها البحرية في سوريا، بالإضافة إلى نهب الثورات الغازية والنفطية السورية التي أعطاها إياها الاسد مقابل الحماية والسلاح والحفاظ على طرق الغاز والنفط الدولية، وتركيا لا تريد لإيران أن تصبح على حدودها السورية، وتعمل على تأمين الشمال السوري لصالحها، وأمريكا طبعاً، يقول القاسم، تريد تأمين الحليف الاستراتيجي إسرائيل من الخطر السوري واستغلال الموقع الاستراتيجي لسوريا.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء تحت عنوان "حماقة حزب الله"، تناول طارق الحميد ماكشفته صحيفة النهار اللبنانية بأن "حزب الله" يسعى لتجنيد شبان مسيحيين ومسلمين سنة ودروز، ويعرض عليهم التدريب والتسليح لمواجهة خطر "داعش" وأخواتها، من باب: "مصيرنا واحد وعلينا التصدي معا"، وأن الحزب يسعى للتجنيد بشعار أكثر جاذبية من التصدي للعدو الإسرائيلي لأن الخطر أقرب!، ورأى الحميد أن هذا الخبر يكشف عن أمرين مهمين؛ الأول هو ورطة "حزب الله" بالمنطقة، وسوريا، موضحا أن الحزب بات يدرك أن كذبة "المقاومة والممانعة" قد انكشفت، وأن مساعي إيران للوصول لاتفاق نووي مع أميركا تتطلب الآن التخفيف من لهجة التصعيد ضد إسرائيل، ولفت الحميد إلى أنه في حال توصلت إيران لاتفاق مع الأميركيين، وبأي صيغة، فذلك يعني تحول حسن نصر الله إلى حامٍ للحدود الإسرائيلية مع لبنان مثله مثل الأسد، الأب والابن، منوها إلى ورطة "حزب الله" هذه التي دفعته لعملية تجنيد المرتزقة ليست بسبب إيران وحدها، وإنما هي مؤشر أيضا على أن حجم خسائر الحزب البشرية بسوريا كبيرة، وأن حزب الله بات بحاجة لغطاء طائفي يبرر وجوده هناك، وللقول بأنه لا يقاتل وحيدا دفاعا عن المجرم الأسد، أو فقط امتثالا للأجندة الطائفية الإيرانية، وإنما وجوده هناك هو جزء من طيف أكبر يقاتل دفاعا عن سوريا ككل، واعتبر الحميد أن الأمر المهم الثاني الذي يكشف حماقة "حزب الله" بعملية تجنيد المرتزقة هذه، هو أن من شأنها أن تؤدي إلى أمرين؛ الأول هو اختراق الحزب أمنيا من قبل عدة أجهزة استخبارات، كما أنها تعني أن "حزب الله" شرع الآن بتربية الوحش الذي سيبتلعه لاحقا، وهذه قصة مألوفة بحالة كل من حاول استغلال العنف والإرهاب لتحقيق مأربه، وخلص الحميد إلى أن عملية التجنيد هذه التي يعتزم "حزب الله" القيام بها ما هي إلا حماقة سيثبت خطؤها بقادم الأيام، وبالطبع فإن أحدا لن يأسف على "حزب الله" الطائفي الإرهابي، أو مسؤوليه.
• تطرق عبد الرحمن الراشد في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "هويات ووظائف للاجئين السوريين" إلى ما تحدث به وزير العمل التركي، بأنه سيتم منح اللاجئين السوريين ما هو أكثر من الخيمة والبطانية والطعام، وسيتم تسجيلهم كمقيمين مؤقتين، مع مساعدتهم للحصول على وظائف في القطاعات التي في حاجة إلى المزيد من الأيدي العاملة،ورأى الراشد أن هذا الموقف ليس إنسانيا جيدا في حق مليون وسبعمائة ألف لاجئ سوري وحسب، بل سياسي متقدم أيضا، موضحا أنه سيعزز صمود السوريين ضد النظام، وسيبرهن أن اللاجئين يمكن أن يكونوا رقما مفيدا للاقتصاد التركي، وأشار الراشد إلى أن تهجير السوريين كان ولا يزال سياسة متعمدة من قبل النظام، وعندما تقصف قوات الأسد المدن المأهولة بالسكان فهذا ليس من قبيل ضرورات الحرب، بملاحقة المسلحين، كما تقول، بل الهدف الأكبر معاقبة أهالي المناطق المنتفضة، ومعاقبة الدول المجاورة بإثقال اقتصادها وأمنها بفيضان من ملايين اللاجئين السوريين، ولفت الراشد إلى أن ما نشرته "واشنطن بوست" أمس عن تزايد عدد الناقمين، والمنشقين على النظام، من الطائفة العلوية، التي هي حصنه الأخير، يضاف إليه ما صرح به مسؤول أميركي، بأن الرئيس باراك أوباما، مع أنه لم تعد لكلامه مصداقية في الشأن السوري، غيّر رأيه، وطلب من مستشاريه البحث في خيارات أخرى، مدركا استحالة الانتصار على تنظيم "داعش" بوجود الأسد في الحكم، ولا بد من تغييره، ورأى أنه سواء كان أوباما صادقا، أم أنها مجرد أحاديث لتطييب خواطر الحكومات العربية الغاضبة، فالحقيقة أنه يستحيل الانتصار على الإرهاب، ما دامت سوريا غير مستقرة، وهي لن تستقر بوجود النظام الحالي.
• "تجاهل المسألة الطائفية في سوريا أم تجاهل “الطائفة”؟" طرح جهاد الزين هذا السؤال بعنوان مقاله الذي نشرته صحيفة النهار اللبنانية، حيث أشار فيه إلى أن إحدى سمات السجال المرافق للصراع في سوريا وعلى سوريا التي لا تزال تثير الدهشة – بكل بساطة – هي غياب أي تناول أو بحث جدي في المسألة الطائفية سوى بعض الأدبيات العامة الغامضة بالنسبة للمتابعين بشكلٍ عام وحتما أكثر غموضاً بالنسبة لأطراف الصراع، ورأى الزين أن هناك ثلاثة مستويات رئيسية للأزمة السورية لا نعرف اليوم كيف ستتفاعل سلما عندما تنضج مرحلة الحلول بعد عشر أو عشرين عاما؟، وهي بحسب الكاتب: المستوى الداخلي وأهم عناصره موقع العلويين ومناطقهم ودورهم في الصيغة السورية الجديدة، مضافاً إليهم المسألة الكردية ولكنها بالنتيجة مسألة طَرَفية إذا كان لهذا الكيان السوري أن يستعيد نفسه، في العلاقات الدولية، ذات يوم، أما المستوى الثاني فهو الإقليمي ولا سيما مواقع ومآلات نفوذ إيران والسعودية وتركيا إذا بقيت هذه القوى الكبيرة على ما هي عليه حتى "نهاية" الأزمة السورية، حيث يقول الكاتب إن علويّو سوريا دخلو نهائيا في "الشيعية السياسية" التي تقودها بصيغتها المعاصرة إيران الخمينية الأصولية، وهذه حقيقة من حقائق التبلور الصراعي في المنطقة مقابل التجاذب السعودي التركي على الاستقطاب السني، منوها إلى أنه إذا كان حجم الانتشار السني الديموغرافي في العالم والمنطقة يفتح على تحولات صراعية داخل "العالم السني" لم تتبلور بعد، فإن سوريا باتت في أساس مستقبل هذا التبلور بمعانيه البنّاءة، أي الانفراجية، أو الهدّامة الداعشية، ووفقا للكاتب فإن المستوى الثالث هو الدولي، حيث بات أساسيا جدا في ظل التمسّك الروسي الاستراتيجي بـالموقع السوري المتوسطي، وهو مستقبل التوازن داخل سوريا بين الروس والأميركيّين واستطراداً الأوروبيّين، وختم الكاتب مقاله متسائلا: أي صيغة إذن لسوريا الطوائف؟ وما موقع العلويين الجديد فيها؟
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن القيادي في المجلس العسكري لثوار القلمون ماهر العرسالي أن العشرات من مقاتلي "حزب الله" المشاركين في القتال إلى جانب "النظام السوري" أقدموا على مغادرة مواقعهم والعودة إلى لبنان، بذريعة عدم استلام رواتبهم لعدة أشهر، إضافة إلى عدم تعويض أهالي زملائهم القتلى، وأن قيادة الحزب فوجئت بهذا الموقف الذي يحدث وسط مقاتليه للمرة الأولى، وأضاف العرسالي، بحسب الصحيفة، أن المقاتلون عادوا وهم يحملون أسلحة خفيفة وعبروا الحدود إلى لبنان قبل عدة أيام، بعد أن فشلت محاولات دمشق في إثنائهم عن قرار العودة، ولم يرضخوا لتهديدات مسؤولي "حزب الله" من إمكانية اعتقالهم بتهمة الفرار من ساحات المواجهة، وأشار العرسالي إلى أن الأزمة المالية التي يعاني منها الحزب بلغت مستويات غير مسبوقة، معتبراً أن وصول الأمور مرحلة عدم القدرة على تسديد رواتب المقاتلين فهذا ما لم يكن أن يخطر ببال أي شخص، ولكن من الواضح أن "حزب الله" قد استنفد كافة الوسائل التي يمكن أن تدر عليه دخلاً مادياً، وأضاف أن إيران لاسيما في الفترة الأخيرة توقفت عن تمويل الحزب بذات المستوى الذي كانت تقوم به في السابق، وذلك بسبب تأثير العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى ارتفاع تكلفة تمويل العمليات العسكرية في سورية، خصوصاً أن عدد المرتزقة الذين استجلبتهم طهران إلى سوريا فاق الخمسة آلاف مقاتل يتلقون رواتب وامتيازات شهرية بالدولار، وأكد القيادي العسكري للصحيفة أنه ومع عدم وضوح الرؤية بخصوص الحرب في سورية، واحتمال أن تستمر لسنوات مقبلة، يبدو أن "حزب الله" سيدخل فصولاً أخرى من المعاناة، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار نضوب معظم موارده المالية.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن شرائح من أفراد الطائفة العلوية في سوريا بدأت تراجع موقفها الداعم للأسد وتشكك في استمرار ثقتها في "النظام السوري" برمته، في ظل وطأة الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأضافت أن عددا من أبناء الأقلية العلوية في سوريا أعربوا عن استيائهم من "النظام السوري"، وذلك من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة ومن خلال وقفات احتجاجية علنية، وأشارت الصحيفة إلى أن أفرادا من الطائفة العلوية بدأوا بالتهرب من اللحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، مما أدى بقوات الأمن السوري إلى شن حملات لاعتقالات وترهيبهم، ولفتت إلى أن قيام قوات الأمن السوري بترهيب أبناء الطائفة العلوية واعتقالهم وإجبارهم على الخدمة العسكرية من شأنه تهديد حكم الأسد وزيادة التوتر في مجتمع يعتبر ضروريا وحاسما لقدرة النظام على مواجهة ثورة شعبية لا يوجد مؤشر على انتهائها.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا للكاتب توماس ريكس قال فيه إن إستراتيجية التحالف في سوريا يجب أن تتضمن إضعاف تنظيم الدولة وقوات "النظام السوري"، وأضاف أنه يجب أن يقوم التحالف الدولي بعمليات في سوريا يكون من شأنها الحد من قدرة قوات "النظام السوري" على مواجهة قوات المعارضة السورية "المعتدلة"، وأوضح أنه يمكن إضعاف قدرة قوات الأسد عن طريق فرض مناطق حظر للطيران أو تدمير السلاح الجوي للنظام، وأن هذا من شأنه دعم المقاومة السورية وتعزيز دعمها لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
• أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أنه ما لم تقدم الولايات المتحدة التنازلات لإيران، فإنه لن يتم التوصل إلى حل مشترك ونهائي بشأن أزمة النووي، وأن عدم التوصل إلى تسوية لهذه الأزمة من شأنه أن يفتح المجال أمام عدد من السيناريوهات غير المحبذة، وأوضحت أن من بين تلك السيناريوهات ما يتمثل في احتمال تخلي الولايات المتحدة عن الدبلوماسية، بل وقيامها بشن ضربات جوية استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأضافت أن الإدارة الأميركية قد تتخلى عن المحادثات الحالية وتعود إلى سياسة فرض عقوبات اقتصادية جديدة قاسية، وخاصة على البنوك المركزية للدول التي تستورد النفط الإيراني، مما ينعكس سلبا على إيران، وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة مع استعراض للقوة العسكرية بهدف تخويف النظام الإيراني، وذلك بالتزامن مع قيام واشنطن بعملية عسكرية ضد نظام بشار الأسد، وأضافت أن من شأن الإطاحة بنظام الأسد -في ما لو تمت- إرسال رسالة إلى طهران مفادها أن عهد التفاهم الأميركي مع إيران قد ولى، وأشارت الصحيفة أن الإطاحة بالأسد أمر لا مفر منه إذا كانت واشنطن جادة في وقف عملية تطرف السنة في سوريا والحصول على مساعدتهم في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وأن عملية إسقاط الأسد تعتبر بمثابة الصدمة التي تصيب إيران بالشلل، كما لفتت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بتمديد آخر للمفاوضات مع إيران، وهو الأمر الذي سيتقبله خامنئي، وسط تحذير من أن التأجيل والدبلوماسية قد يؤديان إلى حصول إيران على القنبلة النووية، كما هو الحال مع كوريا الشمالية.
• ركزت افتتاحية مجلة إيكونومست البريطانية على خطة الأمم المتحدة الجديدة التي تسعى من خلالها إلى تثبيت وقف لإطلاق النار في مدينة حلب الواقعة شمالي سوريا، أكثر المدن تضررا، كخطوة أولى لحل أشمل للأزمة على أمل تجميد المعارك تدريجيا في أماكن أخرى، وترى المجلة أن نطاق المبادرة الأممية -التي اقترحت قبل أربعة أيام- محدود، وهو ما يؤكد مدى استعصاء أعنف الصراعات في هذا القرن ويقلل الأمل في نجاحها، وقالت المجلة إن المستفيد من هذه المبادرة هو بشار الأسد لأنه يحب أي شيء يجعله يعزز شرعيته، وهو ما جعل جماعات الثوار الرئيسية داخل المدينة عازمة على الصمود في وجهه، وحددت أربعة شروط لقبول المبادرة: وقف النظام للقصف، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وطرد المليشيات الإجرامية المتحالفة مع الحكومة، وتسليم المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين لمحاكمتهم.
• يرى مقال في صحيفة الغارديان البريطانية أن هناك طريقة لحل الأزمة السورية تفرضها الحاجة الملحة لذلك لخصها في ضرورة تغيير القوى الكبرى الداعمة للنظام وفصائل المعارضة سياستها القائمة على المصلحة الذاتية، وبدء محادثات جادة تفضي إلى تنازلات وتفاهمات حقيقية، ومن ثم فإن النتيجة ستكون شكلا من أشكال تقاسم السلطة الانتقالية بين تلك العناصر في النظام والمعارضة مقبولا لغالبية السوريين وقادرا على معالجة مظالمهم، وأضافت الصحيفة أن الوقت قد حان كي يظهر العالم جدية حقيقية لحل هذا الصراع، إنْ لم يكن من أجل الشعب السوري البائس فعلى الأقل من أجل الأمن والاستقرار العالميين.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقريرا لمحرر شؤون الشرق الأوسط روبرت تايت حول توصل تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لاتفاق لإيقاف القتال فيما بينهما وتوحيد صفوفهما في بعض المناطق شمالي سوريا وهو ما اعتبرته الصحيفة -حال تأكده- ضربة حقيقية لاستراتيجية التحالف الدولى الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتشير الصحيفة نقلا عن مصادر بالمعارضة السورية أن التنظيمين أبرما هذا الاتفاق خلال اجتماع استغرق أربع ساعات في مدينة الأتارب غربي حلب في الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وبحسب التقارير فقد تعهد الجانبان بالتعاون لتدمير جبهة ثوار سوريا وهي البوتقه التي تضم فصائل المعارضة المسلحة التي تحظى بتدريب وتسليح الولايات المتحدة ويعتقد أنها تضم ما بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألف مقاتل، وأضافت الديلي تلغراف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" عرض على مايبدو إرسال مقاتلين لمساعدة جبهة النصرة في الهجوم الذي شنته الأسبوع الماضي ضد مقاتلي حركة حزم المدعومة من الولايات المتحدة قرب خان السنبل شمالي سوريا، ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق يأتي بعد فترة من تبادل الاتهامات بين التنظيمين تخللتها مواجهات على الأرض وملاسنات بين أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسان حيدر بعنوان "تعويم بشارالأسد"، تطرق فيه إلى ما قاله موفد الأمم المتحدة إلى سورية دي ميستورا بأن خطته لتحقيق وقف إطلاق نار جزئي في حلب تهدف إلى تحويل كل الجهود نحو المعركة ضد "داعش"، ورأى أنه من الواضح بأن دي ميستورا يتجاهل عمداً حقيقة أن الجيش النظامي السوري لم يخض أي معركة فعلية مع التنظيم المتطرف، وأن كل المواجهات بينهما كانت عبارة عن "تسلم وتسليم" لمواقع نظامية، وخصوصاً حقول النفط والغاز التي باتت توفر التمويل والوقود لقوات البغدادي، وأشار حيدر إلى مساءلة البعض عن: كيف ينفذ الطيران الأميركي والحليف ضرباته في سورية من دون أن يصطدم ولو عرضاً بطائرات النظام التي تواصل غاراتها اليومية على مختلف المناطق السورية، ولماذا ترفض الولايات المتحدة بشدة فرض منطقة حظر جوي فوق بعض المناطق السورية لحماية المدنيين؟، موضحا أن طيران النظام لا يتقاطع اطلاقاً مع طيران التحالف، لأنه لا يستهدف مناطق انتشار "داعش" بل المدن والقرى الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، على رغم تلاصقهما، في تنسيق مسبق غير معلن لاقتسام الأجواء السورية وفق مبدأ "لكل عدوه"، واعتبر حيدر أن الأميركيون لا يريدون أن يغضب أي حظر جوي الإيرانيين الذين لم يعد أمامهم سوى الطائرات لنقل الأسلحة والذخائر إلى قوات حليفهم حاكم دمشق، بعدما انعدم الخيار البري نتيجة المعارك في شمال العراق، وتقلصت كثيراً فرص الخيار البحري بسبب انتشار السفن الحربية الكثيف قبالة السواحل اللبنانية والسورية، منوها إلى أن السبب في حرص واشنطن المتزايد على عدم تعكير مزاج طهران، ليس ناجماً فقط عن رغبتها في الخروج باتفاق ينقذ ماء وجه باراك أوباما وسياسته الخارجية في العامين الأخيرين من ولايته، بل لأن الاميركيين وقعوا مجدداً في الفخ الإيراني في العراق.
• قالت صحيفة الشرق السعودية إن مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة لاتزال رغم تعرضها لعديد من الضربات، تبذل جهداً حثيثاً لتنظيم صفوفها والاستمرار في القتال بغرض رفع المعاناة التي طالت على السوريين، وأوضحت أن هذه المجموعات استُهدِفَت استهدافاً مزدوجاً وأُضعِفَت من قِبَل عدة جهات بسبب اعتدالها ومزاجها الوسطي المتناغم مع مزاج المجتمع السوري متنوع المكونات، ورأت الصحيفة أنه لم يكن مقبولاً لدى نظام بشار الأسد أن توجد معارضة غير متطرفة، لأن وجودها ينزع عنه ورقة لطالما استخدمها وهي ورقة الدفاع عن الأقليات وحماية التعدد، لذا كان الأسد يدفع منذ بداية الأزمة في اتجاه تسليح الثورة، ولما تسلَّحت أخذ يدفع في اتجاه إبعاد المعتدلين عن المشهد وتصدير المتطرفين بدلاً منهم ليظل محتفظاً بورقة "حماية التعدد"، وخلصت الشرق، إلى أنه يمكن التنبؤ بما ستحققه هذه المجموعات في ظل أوضاع ميدانية شديدة التعقيد، لكن ما يمكن استنتاجه أن المعارضة السورية غير المتطرفة لم تمت بعد.
• تطرقت صحيفة العرب اليوم الأردنية للأزمة السورية، فقالت إنها عادت إلى دائرة التسوية السياسية مجددا بعد تعثر آخر محاولات التسوية في "جنيف 2"، مضيفة أن إعادة صياغة المنظومة السورية في إطار التسوية قد تكون لها انعكاسات سياسية على كثير من الدول أهمها دول الجوار السوري وبالأخص الأردن، وقالت الصحيفة إن الملفات الكثيرة المشتركة بين الأردن وسورية تفرض ضرورة وجود واقع أردني قادر على التكيف مع المنظور الدولي للحل في سورية، ومن هنا، تستطرد العرب اليوم، بأنه من المهم العمل على إعادة قراءة العلاقة الأردنية السورية والخروج بحلول قادرة على إنجاز شراكات متقدمة تكون بمثابة تفاهمات مشتركة في مواجهة استحقاقات مسارات ملف العلاقات السورية اللبنانية الإسرائيلية وتطوراته من جهة، ومواجهة التحديات المقبلة لملف العلاقات الأردنية السورية الإسرائيلية من جهة أخرى.
• قالت صحيفة الرأي الأردنية، في مقال بعنوان "سوريا موضوع مؤجل"، إنه لا أحد يأخذ جهد المبعوث الدولي لسوريا مأخذ الجد، مضيفة أن الحل السياسي بوجود "داعش" و"النصرة" مستحيل لأن هذا الحل توافقي أو يجب أن يكون توافقيا"، وتساءلت كيف يلتقي النظام والمعارضة السياسية داخل وخارج سوريا بأناس يقطعون الرؤوس، ويأخذون السبايا ويعرضوهن للبيع في سوق النخاسة؟، وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تؤجل الموضوع السوري إلى أن تتمكن في العراق، وقد قبلت دور سلاحها الجوي في عين العرب، لأنه يطال فريقا واحدا هو "داعش"، مضيفة أن واشنطن تعتقد بأنها بهذه الضربات الجوية تنهك الخصم، وتعطي للحليف الأقرب، أي أكراد العراق، دورا رئيسيا في إعادة تشكيل الدولة، إلى جانب استرضاء السنة، وفرض الاعتدال على أنصار إيران في العراق، لتخلص الرأي إلى أن سوريا ستبقى موضوعا مؤجلا رغم قسوة الحرب الأهلية، فحسابات القوى الكبرى لا تأخذ بالإشفاق على أحد.
• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا للكاتب راي تاكيه قال فيه إن طهران تتخذ من الجلوس على طاولة المفاوضات فرصة للاستمرار في سياستها المشؤومة في الداخل الإيراني والشرق الأوسط، وأضاف أن إيران لن تبتعد عن هذه المفاوضات، لأنها ترى فيها درعا واقية لإخفاء استمرارها في سياساتها للحصول على السلاح النووي، وأوضح أنه منذ الكشف عن البرنامج النووي الإيراني في 2002 حتى الآن، فإن إيران كسبت الكثير، وأصبح من النادر الحديث عن سجلها في انتهاكات حقوق الإنسان أو عن ممارساتها القمعية ضد مواطنيها، وأضاف أنه قلما يتم الحديث أيضا عن دعم إيران لنظام بشار الأسد في حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الأخير ضد السوريين، أو عن دورها في الضغط على حلفائها الشيعة في العراق وحثهم على رفض إدراج عدد كبير من المسلمين السُّنة في هيكل الحكم في العراق، وأشار الكاتب إلى أن دبلوماسيين قد يحاولون صياغة اتفاق نووي مع إيران في الأسابيع المقبلة ما لم يتم تأجيله إلى وقت آخر، وذلك برغم كل الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان، والمخاطر التي ينطوي عليها البرنامج النووي الإيراني برمته.
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب كليفورد ماي انتقد فيه نشر مجلة ذي إيكونومست البريطانية تقريرا يلمع صورة إيران وبعض رموز النظام ومن ضمنهم المرشد الأعلى آية الله علي أكبر خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، وأوضح الكاتب أن تقرير ذي إيكونومست ركز على انتقاد العقوبات الاقتصادية ضد إيران ولم يعر اهتماما لأسباب فرض تلك العقوبات من الأصل، وهي الأسباب المتمثلة في السعي الإيراني للحصول على السلاح النووي، وامتلاكها أنظمة صواريخ بالستية عابرة للقارات مكتوب على جوانبها عبارة "الموت لأميركا"، وأضاف الكاتب أن تقرير ذي إيكونومست يظهر في وقت يستمر فيه عميل إيران في سوريا المتمثل في نظام الأسد بقتل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين، وباجتياح المتمردين المدعومين من إيران العاصمة اليمنية صنعاء.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن أفراد الطائفة العلوية في سوريا بدأوا بإظهار علامات تشكك في قدرة الأسد على إدارة البلاد بسبب الصراع الذي يسيطر عليها منذ سنوات، وأضافت الصحيفة أن أبناء الطائفة العلوية في سوريا بدأوا بالانتقاد بشكل كبير للطريقة التي يقوم فيها "النظام السوري" بإدارة الصراع وتعامله مع قوات المعارضة، ونقلت الصحيفة عن نشطاء ومحللين أن العلويين الذين يشكلون القوة الرئيسية ضمن الجيش السوري النظامي، بدأوا مؤخراً وبشكل متزايد بتجنب الذهاب إلى الخدمة العسكرية والتي تعتبر إجبارية في سوريا، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدوها أمام المعارضة التي تقود حملة لإسقاط نظام الأسد، ونسبت الصحيفة إلى لؤي حسين (54 عاما) من الطائفة العلوية ويعيش في دمشق قوله: إن صبر العلويين بدأ في النفاذ بسبب عدم قدرة النظام على احراز تقدم كبير لإنهاء هذه الحرب، كما نقلت الصحيفة عن "اندرو تابلر" وهو خبير في الشأن السوري من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله: إن الطائفة السنية في سوريا أكبر بكثير من العلويين، وبدأ الناس يدركون أن الحرب لن تنتهي في أي وقت قريب خاصة بسبب التركيب السكاني للبلاد، وقالت الصحيفة إن عددا من العلويين رفضوا التعليق على هذا التقرير خوفاً من تعرضهم للاعتقال من قبل النظام.
• من صحيفة الإندبندنت البريطانية نقرأ مقالا للكاتب روبرت فيسك حول أوضاع المسيحيين في ظل تنظيم "الدولة الاسلامية" المتشدد في سوريا وركز فيه على اتباع الطائفة السريانية المسيحية التي منحت اسمها إلى سوريا، وحضر فيسك حفل زفاف لزوجين من الطائفة السريانية أقيم في كنيسة في مدينة القامشلي السورية على الحدود مع تركيا على بعد أميال قليلة من جبهة الحرب الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال الكاتب إن مقاعد الكنيسة الخشبية شبه الخالية عكست الأزمة التي يعيشها المسيحيون في المدينة التي كان بها أكثر من 8 آلاف مسيحي لم يتبق منهم سوى 5 آلاف وتدور معظم أحاديثهم حول سبل مغادرة البلاد، ويقول الكاتب إن محيط القامشلي كان شاهدا على مذابح الأرمن التي ارتكبتها تركيا في الحرب العالمية الأولي ويبدو أن أشباحهم سكنت تلك المدينة على حد وصف الكاتب، ويشير فيسك إلى أن الهجرة الجماعية للمسيحيين في الشرق الأوسط بدأت منذ الغزو الأمريكي للعراق لكن ذروتها جاءت مع قتل ومطاردة التنظيم المتشدد للمسيحيين في الموصل بداية العام الحالي، والتقى الكاتب بعدد من القساوسة الذين قالوا إنهم يؤمنون بأن التنظيم المتشدد لا يمثل الإسلام الذي تعايشوا مع معتنقيه لأكثر من 1400 عام وأنه من الواضح أن الغرب الذين وصفوه بالعلماني لا يريد مساعدتهم بل يريد تفكيك اتباع الديانة المسيحية وأن الحل لن يكون بمساعدة عمليات التهجير، ويقول فيسك إن مسيحي القامشلي ضربوا مثلا جديدا في تحدي تنظيم "الدولة الإسلامية" بإصرارهم على البقاء وأن من يرغب في مد يد العون إليهم يتعين عليه مساعدتهم في البقاء في بلادهم والاحتفاظ بمنازلهم وكرامتهم.
• اهتمت صحيفة الغارديان البريطانية بمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا ونشرت تحليلا لمحرر شؤون الشرق الأوسط ايان بلاك حول خطط وقف إطلاق النار في سوريا، ويقول بلاك إن خطط وقف اطلاق النار في المدن السورية، التي تتنازع عليها القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة، أصبح يتردد صداها مؤخرا وتلقى دعما دوليا كوسيلة وحيدة لوقف عداد القتل في البلاد، وأشار الكاتب إلى أن الخطة بدأت بمقترح للأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في حلب والذي لاقى ترحيبا من الأسد كما استجابت المعارضة المسلحة إلى حد كبير وشمل الاتفاق تسهيل دخول المساعدات الإنسانية في المدينة، وأضاف بلاك أنه في ظل عدم وجود استراتيجية دولية موحدة لإعادة الهدوء إلى سوريا وارتفاع وتيرة وعنف تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" فإن توسيع نطاق خطط وقف إطلاق النار داخل المدن والبلدات السورية قد يكون أفضل نموذج لتهدئة الصراع الدائر منذ 3 سنوات وحصد عشرات الآلاف من الأرواح، وقال بلاك نقلا عن دبلوماسيين إنه يتعين على المجتمع الدولي حال أراد توسيع نطاق التهدئة أن يحدد أدوات مراقبة اتفاقيات وقف إطلاق النار وتفعيل دور الأمم المتحدة كضامن لتلك لاتفاقات وفرض عقوبات على الطرف الذي سيخرق التهدئة.
• قالت صحيفة القدس العربي إن الأردن تتبع سياسة "عدم اليأس" من توجيه رسائل إيجابية لـ"النظام السوري"، فحواها تأكيد عدم وجود حماس أردني لوجود قوات جهادية نافذة شمال الأردن يمكن أن تدعمها حاضنة اجتماعية قوية في الأردن جنوباً، ولفتت إلى أن أكثر من رسالة وجهت عبر موفدين أو وسطاء من عمان لنظام دمشق تعبر عن رغبة الأردن في عودة الجيش النظامي السوري لواجهة الحدود في منطقة شاسعة في درعا، وآخر الرسائل قالت بوضوح: لا نريد أن تبقى قوات إرهابية على الجانب السوري من حدودنا، لكن النظام تجاهل هذه الرسائل وبالغ في اعتبار ما يجري في درعا "مشكلة أردنية" وفي آخر ردوده عبر مندوبه في الأمم المتحدة بشار الجعفري أعادت تكرار اسطوانة اتهام الأردن برعاية وتدريب وإدخال "إرهابيين" إلى سوريا، وأوضحت الصحيفة أن آخر رسالة في هذا السياق كانت "عملياتية" بامتياز، فالتسريبات تحدثت عن معلومات أردنية أمنية الطابع قدمت للجانب السوري مؤخراً وساهمت في معركة مفصلية في عمق درعا تخللها قصف عنيف لقوات النصرة في مدينة "نصيب" تحديدا، وبحسب ما صرحت مصادر سلفية في عمان، لا تريد الأردن التساهل أمام إمكانية سيطرة جبهة النصرة على معبر نصيب الذي لا يعمل بين البلدين بعدما غادرته قوات "النظام السوري" منذ ثلاثة أعوام، وامتنع بشار الأسد عن محاولة استعادته نكاية بالأردن وموقفه السياسي، وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الجديدة للمنطقة العسكرية الشمالية في بلاده، أمس الأول، تأكيد جديد على "ثابت قديم" في المعادلة الأردنية عندما يتعلق الأمر بسوريا، قوامه بقاء الحدود "نظيفة" قدر الإمكان من المجموعات الجهادية المسلحة بمحاذاة الشريط الحدودي الأردني.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لإبراهيم حميدي بعنوان "تقهقر سورية المركزية وصعود «أمراء الحرب»" أشار فيه إلى أن حدود سايكس – بيكو باتت على الطاولة، موضحا أن الحدود السورية – العراقية المرسومة في الصحراء والبادية، ألغاها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومحاها بالدم وقطع رؤوس خطوطها، فأسّس "ولاية الفرات" على جانبي الحدود وجعل من الموصل شمال غربي العراق عاصمة ومن الرقة شمال شرقي سورية معقلاً له، ولفت حميدي إلى أن "الخليفة" أبو بكر البغدادي يعرف أن الخريطة التي رسمها اتفاق سايكس-بيكو، تضمنّت أن تكون حصة فرنسا في سورية ولبنان والموصل وكردستان، لكن ذلك عدّل في محادثات بين لندن وباريس في العام ١٩٢٠، ورأى حميدي أن التحالف الدولي-العربي أيضاً، ألغى الحدود عندما مدّ الغارات على "داعش" من العراق إلى سورية، منوها إلى أن عين العرب (كوباني) الكردية، مركز اهتمام التحالف شجعت الأكراد أيضا على احتقار الحدود، وإقليم كردستان برئاسة مسعود بارزاني أرسل قوات "البيشمركة" عابرة للحدود التركية إلى "روج أفا" أو "غرب كردستان" أو شمال سورية، وكذلك الحكومات العراقية والأردنية والتركية (إسرائيل أيضاً) لم تحترم حدود سورية و "سيادتها" عندما شنّت أكثر من مرة غارات داخل أراض سورية، كما شنّ الطيران السوري غارات داخل الأراضي اللبنانية، وخلص حميدي إلى أن دول إقليمية وعربية كبرى ربما تدافع رغم اختلاف أسبابها عن الوحدة الجغرافية، لكن الأكيد أن مصير الحدود داخل سورية، بين مناطقها ومدنها وقراها وبين طوائفها وأديانها على مشرحة البحث تحت مبضع الصفقات الإقليمية والدولية، إذ غالباً ما تفك الحروب الداخلية الارتباط بين الدولة والنظام وتأكل العلاقة العضوية بينهما وتؤدي إلى كيانات جديدة، كما أن حروب الداخل تطلق شهية اللاعبين الإقليمين والدوليين للولوج في تشريح جثة "الرجل المريض"، وسورية مريضة جداً، يقول حميدي خاتما.
• تحت عنوان "إيران تكره العرب وتريد الشيعة جالية فارسية!" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، رأى فيه أن المشكلة التي يواجهها العرب الآن هي أن إيران، التي من المفترض أنها "شقيقة" ويربطها بالأمة العربية تاريخ طويل ومصالح مشتركة، تستهدفهم وجودا ودورا ومكانة، وتكرههم وتزدريهم كأمة، موضحا أن هذا لا يقتصر على الاستهداف السياسي الذي زادته ثورة عام 1979، الثورة الخمينية، وطأة وقسوة، وإنما يتعداه إلى الاحتقار الثقافي، الذي تطفح به الصحف والكتب والمنشورات الإيرانية، والذي يشارك فيه كتاب وشعراء مشهورون ومعروفون من غير الجائز أن يصلوا إلى كل هذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي والنزعة العنصرية التي تجاوزت كل الحدود، واعتبر القلاب أن المسألة الخطيرة، هي أن "إيران الثورة" فعلت ما لم يفكر فيه حتى شاه إيران (الراحل) محمد رضا بهلوي لا من قريب ولا من بعيد، وهو السعي الدؤوب واتباع كل الأساليب لانتزاع العروبة من قلوب الشيعة العرب وتحويلهم إلى مجرد جاليات فارسية في دولهم ودول آبائهم وأجدادهم، مؤكدا أن هذا الذي نراه الآن في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وحيث يوجد أتباع المذهب الشيعي الشريف، الذي كان يعتبر المذهب الإسلامي الخامس بعد مذاهب المالكية والحنفية والحنابلة والشافعية، يؤكد أن الإيرانيين، والمقصود هنا هو النظام وليس الشعب الإيراني الشقيق، ماضون في مخططهم هذا الذي لم يعد خافيا إلا على من لا يريد أن يعترف بهذه الحقيقة المرة، ونوه القلاب إلى أن الإيرانيين قد حققوا في السنوات الأخيرة اختراقا استراتيجيا كبيرا في منطقتنا العربية، وبالإضافة إلى كل ما فعلوه عسكريا وسياسيا واستخباريا، وبالإضافة إلى السعي الدؤوب لتحويل الشيعة العرب بصورة عامة إلى جاليات فارسية، قد تمكنوا أيضا من احتواء، وبالترغيب والترهيب، مذاهب لا علاقة لها تاريخيا بالمذهب الجعفري الاثني عشري مثل "العلويين" في سوريا وفي تركيا، و"الإسماعيليين" السوريين، و"الزيديين" اليمنيين، مشددا على أن هذا في حقيقة الأمر يعتبر أيضا اختراقا كبيرا للعرب والأمة العربية.