جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-11-2014
• كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا عن الحرب في عين العرب-كوباني، وقالت إنها بالنسبة لأميركا اختبارا علنيا لإستراتيجية أوباما بالجمع بين القوة الجوية الأميركية والقوات البرية المحلية، وبالنسبة لتنظيم الدولة هي اختبار لصورته حول ضرورة وجوده وعدم قابليته للانهيار كما أنها أداة لتجنيد "الجهاديين"، وأضافت الصحيفة أن هذه المدينة خالية تماما إلا من مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على جزء منها، والمقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على الجزء الآخر، وأن أميركا وحلفاءها قصفوها بقنابل وصواريخ أكثر من أي منطقة أخرى ضمن الحرب على التنظيم، وأشارت إلى أن قائد التنظيم أبو بكر البغدادي أرسل إليها أحد أكبر قادته الميدانيين، وهو الذي يُطلق عليه وزير الحرب في التنظيم، وأن عدد قتلى التنظيم بعين العرب-كوباني أكثر من قتلاه بأي منطقة أخرى، ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق السابق برهم صالح قوله إن عين العرب-كوباني قد برزت الآن كرمز يوحد جميع الأكراد في الشرق الأوسط، وإنها بطريقة أو بأخرى تسببت في تغيير "مأساة الأكراد" إلى "صمود الأكراد ومقاومتهم"، ولفتت إلى مشاركة جميع دول المنطقة باستثناء تركيا في المعركة بالمدينة.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما عندما أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أن بلاده ستكون جزءًا من جهد دولي للقضاء على تنظيم الدولة، لم يكن لديه تفويض واضح باستخدام القوة، وقالت الصحيفة إن التفويض السابق لشن الحرب على المخططين لهجمات 11 سبتمبر، والتفويض بالحرب على العراق عام 2002، لا يسريان على الحرب ضد تنظيم الدولة، وأضافت أن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة على العراق وسوريا لا يبرر تكرار تقديم تضحية أميركية بتلك المنطقة، وأن الحرب على التنظيم تُعتبر حربا جديدة ومختلفة، وعلى الكونغرس أن يناقش ما إذا كان من الحكمة أن تشارك الولايات المتحدة فيها.
• "في أية بيئات سورية ظهرت السلفية العسكرية؟" تحت هذا العنوان كتب ياسين الحاج صالح مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن ما يميز "جبهة النصرة" عن "داعش" هو ضعف المكون العراقي في الأولى، وقوة المكون السوري، معتبرا أن الفرق بين "داعش" و"النصرة" يضاهي الفرق بين البعثين السوري والعراقي، فالأول عنيف كفاية، لكن الأخير أعنف، كما لفت الكاتب إلى أن الفرق يتمثل في أن البعث ذهب من سورية إلى العراق، فيما جاءت القاعدة من العراق إلى سورية، منوها إلى أن المجموعتان تعرضان في الآن نفسه ضروب التماثل البنيوي والتضامن الجهادي والخصومة السياسية التي سبق أن عرضها البعثانا، ورأى الكاتب أن "النصرة" في سوريا، مجموعات سلفية عسكرية، تشبه القاعدة فكرياً، لكنها خرجت من الظلمات السورية، وليس من ظلمات خليجية ومصرية وعراقية، موضحا أن الجامع المشترك لهذه المجموعات كلها هو الداعشية أو الاستعداد الداعشي، أو أيضاً السلفية العسكرية، ومزيج من حكم فاشي وتطهير ديني وحركة عدمية غاضبة، من وراء تمايزات سياسية أقل أهمية، وخلص الكاتب إلى أن "داعش" وشبيهاتها ليست سياسة الإسلام الطبيعية، ولا السياسة المفضلة للسنيين، بل هي نتاج استعمار بيئات إسلامية سنية وتفريغها من كل سياسة، مبينا أن هذا يوفر تهيؤاً مناسباً لضرب من "وطنية سنية" استعدادها قوي للتطرف.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "كيري وبشار الأسد والبغدادي!"، اعتبر فيه أن جون كيري قد تأخر كثيراً ليكرر ما قاله لوران فابيوس قبل عامين: إنه "من غير المعقول أن يوضع السوريون أمام خيارين إما الديكتاتورية وإما الإرهاب"، لافتا إلى أنه ليس المهم موافقة كيري في الخطب والمؤتمرات، المهم هو تصويب السياسات الأميركية التي أدت إلى وضع السوريين أمام هذين الخيارين البشعين، وأشار الخوري إلى أن كيري يكتشف الآن أن "النظام السوري" و"داع" وجهان لعملة إرهابية واحدة، وأن هناك علاقة تكافلية تضامنية بين الأسد وأبو بكر البغدادي، بمعنى أن الأسد يدّعي أنه آخر خط دفاع ضد الإرهابيين و"داعش" يقدم نفسه بديلاً وحيداً من الأسد وهذه معادلة تعزز الطرفين، وشدد الخوري على أن المهم ليس الاكتشافات بل المعالجات، وخصوصاً أن وعود أوباما أخيراً بتسليح المعارضة المعتدلة وتدريبها لم تترجم بما يشجع على التصديق أن هناك رغبة في أن تقوم هذه المعارضة بملء الفراغ الذي يفترض أن ينجم عن سقوط النظام وهزيمة الإرهابيين، ورأى الخوري من خلال هذا التناقض بين الأقوال والأفعال أنه من الضروري طرح السؤال بكثير من التشكيك: ما معنى حديث كيري عن الحل السياسي الانتقالي في سوريا، وما معنى موافقة "النظام السوري" على الاقتراح المهزلة الذي طرحه ستيفان دو ميستورا بتجميد الصراع، وهو ما اعتبره النظام مدخلاً إلى استعادة السيطرة على سوريا المدمرة؟
• نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر موثوقة في واشنطن تأكيدها وجود "خلافات جذرية" بين فريقي الرئيس باراك أوباما والخارجية الأميركية حول استراتيجية البيت الأبيض الخاصة بسورية، في وقت دعت السعودية مجلس الأمن إلى إصدار قرار يضع على قائمة العقوبات كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية، بما فيها مليشيات "حزب الله"، وفيلق أبي فضل العباس، وعصائب أهل الحق وغيرها، ووفقا للصحيفة، قالت المصادر الأميركية إن هناك خلافات جذرية بين البيت الأبيض والخارجية حول الملف السوري، والخارجية تدفع في اتجاه تصعيد سريع على الأرض، فيما يتريث مستشارو أوباما بسبب مخاوف من الانزلاق في الحرب السورية، وأضافت أن هناك إدراكاً لدى الجانبين بأن الاستراتيجية الحالية تفشل إنما الخلاف على المرحلة المقبلة وبين خياري زيادة الدور الأميركي أو خفضه، الأمر الذي يفضله البيت الأبيض.
• في مقال بعنوان "تحديات كبرى تواجه الأردن .. مطلوب التعامل مع تطوراتها"، قالت صحيفة العرب اليوم إن ثلاثة تحديات سياسية متزامنة تبرز اليوم في مواجهة الدولة الأردنية، وهي قادمة من ثلاث جبهات، ويمكن اعتبارها نتاجا لتطور أحداث الإقليم وتعمق أزماته، موضحة أنها تتمثل في الأزمة الإسرائيلية والأزمة السورية والأزمة الاقتصادية المتعمقة، وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن وضع القضايا الأمنية على رأس أولويات الأجندة السياسية للدولة أدى إلى ظهور حالة من القصور السياسي في التعامل مع القضايا الدبلوماسية واحتياجاتها المستمرة، وأكدت أن عمان يجب أن تكون قادرة على فتح أبواب الدول كافة وأن تكون موضع ترحيب وثقة وطرف مؤثر في فرض أية صيغة حل لأزمات الإقليم السورية والعراقية وكذلك الفلسطينية.