• حذر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة -في مقابلة أجرتها معه صحيفة الغارديان البريطانية أمس- من أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة يغض الطرف عن قوات "النظام السوري" بينما يخفق في التواصل مع الجيش السوري الحر، وقال البحرة في المقابلة إن التحالف يقاتل عرض المشكلة المتمثل في تنظيم الدولة دون معالجة المشكلة الرئيسية ألا وهي النظام، ونبه إلى أن الهدنات الداخلية لن تفيد إلا النظام ما لم تكن جزءا من حل سياسي تفاوضي وشامل للصراع ، وأضاف البحرة قائلا إن الناس يشعرون أن هناك أجندة خفية وتعاونا بين التحالف وقوات الأسد الذي يفترض أنه مطلق الحرية، مضيفا أن الرأي العام السوري يمثل جبهة نحتاج إليها لنفوز.
• كتب غيديون راشمان -في مقاله بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية- أن عزم روسيا النووية على تحدي الولايات المتحدة يشكل مخاطر بدأت تتبلور صورتها الآن وهو ما يجعلها مشكلة للرئيس باراك أوباما أكبر من تنظيم الدولة، ويرى الكاتب أن أميركا تم جرها للحرب على الإرهاب وإلهاؤها بالصراعات في الشرق الأوسط بينما المخاطر في أوروبا تتزايد ومن ثم لم تعترف بعد بعظم التحدي الذي تشكله روسيا لأوروبا وبدايته التي ظهرت في ضمها شبه جزيرة القرم والتهديد بتفكيك المزيد من أوكرانيا، ويرى الكاتب أن الدول الفاشلة في الشرق الأوسط وخطر الإرهاب أصبح من الأخطار التي قد تبدو عادية، لكن وجود دولة نووية غاضبة عازمة على تحدي القوة الأميركية يشكل مخاطر لا يستهان بها وأن السلام في أوروبا قد يعتمد على قيام واشنطن بوضع التوازن الصحيح بين الردع والدبلوماسية.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تحقيقا لإريكا سولومون بعنوان "المهربون يلقون طوق النجاة لأكراد كوباني"، وتقول سولومون، التي أعدت تحقيقها من بلدة زهران على الحدود بين تركيا وسوريا، إن المهربين يبدأون عملهم اليومي من هذه البلدة التي تفصل الأسلاك الشائكة على أسوارها واسطحها بين تركيا وسوريا، وأما البضاعة التي يحملونها اليوم فهي تبرعات الدم التي يحتاجها المصابون في بلدة عين العرب السورية الحدودية (المعروفة باللغة الكردية بكوباني)، وتضيف أنه كل يوم يجمع خالد وزملاءه من المهربين تبرعات الدم المحفوظة في أوعية مثلجة، ويحاولون الوصول إلى عين العرب متجاوزين حرس الحدود الأتراك والألغام الأرضية والجهاديين المسلحين لإيصال الدم إلى المستشفيات في البلدة السورية، وتقول الكاتبة إن عين العرب المحاصرة منذ 63 يوما من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" تقع مباشرة على الجهة الأخرى من الحدود من زهران التي ينطلق منها المهربون، وتضيف أن أنقرة قلقة من احتمال أن تطالب اقليتها الكردية بالمزيد من الحقوق أو الحكم الذاتي بتحريض من القوات الكردية السورية عبر الحدود، ويقول الأطباء في عين العرب للصحيفة إن المهربين يمكنهم ايصال الإمدادات الطبية والمرضى بصورة أفضل، وقال طبيب وصل للتو مع مصاب من عين العرب إلى بلدة سوروك على الحدود التركية إننا في أحيان كثيرة نفضل الاستعانة بالمهربين الذين يساعدونا منذ أعوام قبل أن يلحظنا العالم، وأضاف الطبيب إن المقاتلين الأكراد البارزين يفضلون تجنب المستشفيات وسبل النقل العادية حين يصابون خشية أن تلقي السلطات التركية القبض عليهم.
نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "بشار الأسد.. هي نفس اللعبة!"، تناول فيه مانقلته وكالة أنباء النظام الأسدي عن بشار الأسد قوله إن اقتراح وسيط السلام الدولي ستيفان دي ميستورا لتنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تبدأ من مدينة حلب شمال سوريا، هي اقتراحات "جديرة بالدراسة، وبمحاولة العمل بها، ويشير الحميد إلى أن الحقائق تقول لنا إن الأسد، ومنذ بدء الثورة السورية، كان دائم التلاعب بكل مشروع يطرح، حيث كان يوافق على كل مبادرة أو مشروع يطرح لحل الأزمة، لكنه يباشر في تفريغ كل ما يطرح من محتواه تماما، ويضيع الوقت في التسويف والمماطلة، مؤكدا أن لعبة الأسد الشهيرة، ومنذ خلف والده، هي إغراق الخصوم بالتفاصيل، وبالتالي وأد كل مشروع، ودون أن يقول لا، وإنما كان يجيد عملية الهروب إلى الأمام، تارة بالتصعيد، وتارة أخرى بتعقيد الملف، ولفت الحميد إلى أنه طوال حكم الأسد، وطوال الأزمة السورية، وحتى في عملية التخلص من أسلحته الكيماوية، كان الأسد يتلاعب، ويماطل، ويضيع الوقت دون الالتزام بشيء، عدا قصة الأسلحة الكيماوية، مبينا أن السبب في التزامه بهذا الملف واضح جدا وهو الضغط الروسي، وليس الأميركي، من أجل أن يسلم الأسد مخزونه من الأسلحة، وليس بمقدور أحد التأكد أصلا من أن الأسد قد قام بتسليم كل ما لديه من المخزون الكيماوي، وخلص الحميد إلى أنه طالما أنه لايوجد جهد دولي حقيقي لإيقاف جرائم الأسد فإن كل هذه المقترحات التي نسمع عنها، وترحيب الأسد بها، ما هي إلا مضيعة للوقت، وإطالة لأمد الأزمة السورية.
• أفادت مصادر ديبلوماسية لصحيفة الحياة اللندنية أن اجتماع النواة الصلبة الذي ضم 11 من دول مجموعة أصدقاء سوريا في لندن اظهر شعوراً عميقاً بالقلق إزاء الوضع في حلب ومحاولات القوات النظامية تطويق المدينة، إضافة إلى القلق من اعتداء جبهة النصرة على الجماعات المعتدلة في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، ولفتت المصادر إلى أن جدول أعمال الاجتماع تضمن زيادة جهودنا لدعم المعارضة المعتدلة في مقاومة النظام ووقف تقدم مقاتلي "داعش" في كافة أنحاء سوريا وتقوية الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة والجماعات الموالية لهما للمساعدة في استقرار المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين السوريين، ودعم برنامج الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز العناصر المعتدلة من المعارضة المسلحة وتعزيز الإجراءات المتخذة ضد النظام، وأشارت المعلومات المتوافرة للصحيفة إلى أن المجتمعين حاولوا ردم الفجوة القائمة في ما بينهم إزاء النقاط المطروحة خصوصاً اختلاف المقاربة إزاء التحالف الدولي العربي ضد "داعش"، ذلك أن الجانب التركي مدعوم فرنسياً يريد منطقة حظر طيران تتضمن مناطق آمنة ومحرمة على القوات النظامية السورية و "داعش" في الشريط المحاذي للحدود السورية التركية وبالتالي يريد معرفة الهدف النهائي لعمليات التحالف قبل الانخراط فيه.
• أعادت صحيفة اليوم السعودية إلى الأذهان، مطالبة خادم الحرمين الشريفين في الأيام الأولى لاندلاع الثورة السورية نظام الأسد، بأن يتدارك الأمر وأن يصغي إلى الحكمة ونداء الضمير الوطني العربي الحر، وأن يجد وسيلة للتواصل مع السوريين والتفاهم معهم وتلبية تطلعاتهم وآمالهم في قيام حقبة جديدة من الحكم الرشيد، وتابعت قائلة: لكن بشار الأسد، اختار الطريق الخطأ وأحجم عن سلوك الحكمة والصواب، فاختار التعليمات الإيرانية على نصيحة خادم الحرمين الشريفين، وكانت النتيجة المتوقعة كما هي اليوم، أن بشاراً غدا خادماً لجنرالات الحرس الثوري الإيراني وأسيراً للمستشارين الإيرانيين، وتحولت سوريا إلى محرقة كبرى مؤلمة وبلغت طوابير الموتى والمصابين والمشردين والمعتقلين مبلغاً يستعصي على الإحصاء، وانزلقت سوريا إلى هاوية سحيقة لأن الله قد أعمى بصيرة حاكمها عن رؤية الحق وسبيل الحكمة، ولفتت الصحيفة، إلى أن النار السورية تكاد تنال لبنان، بل ناله منها نصيب، وحاول "حزب الله" أن يجر كل لبنان لرميه في المحرقة السورية باختياره الانخراط في حرب مع نظام الأسد ضد السوريين، ولكن العقلاء من اللبنانيين استعصوا على خطط "حزب الله" ومؤامراته التي لا يزال يستمر في حبكها لتوريط لبنان كلياً في المستنقع السوري.
• شككت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحيتها، في نوايا نظام الأسد بخصوص قبول ما عرضه الموفد الدولي، ستافان دي ميستورا، بشأن تجميد القتال في مناطق للسماح بنقل المساعدات الغذائية والتمهيد للمفاوضات، وقالت الصحيفة إن إعلان النظام اعتبار خطة المبعوث الدولي جديرة بالدراسة يجب ألا ينطلي على المجتمع الدولي، خاصة أنه استغل التراخي الدولي وتنصل من جميع تعهداته والتزاماته تجاه إيصال الإغاثة للمحاصرين والنازحين والمشردين بالداخل ما ساعد في تفاقم الأوضاع الإنسانية بجميع أنحاء سورية، وشددت الصحيفة على أهمية أن يدرك المبعوث الدولي أن نجاح خطة التحرك المطروحة بشأن سورية مرهون بوجود شريك جاد وملتزم بالمقررات الدولية، مشيرة إلى أن على المجتمع الدولي أن يدرك أن نظام بشار الأسد يستخدم حصار المدن كوسيلة عقاب جماعي ضد شعبه وأنه لم يلتزم بالقرار الدولي السابق بخصوص تسهيل الإغاثة.
• كتبت صحيفة الشرق القطرية أن المشهد السوري يتعقد يوما بعد آخر والقتل لا يزال مستمرا، مشيرة إلى أن اجتماع أصدقاء سورية في لندن بمشاركة 11 دولة من بينها قطر، يمثل خطوة إلى الأمام لمواجهة الوضع المأزوم في سورية وانسداد أفق الحل، واعتبرت الصحيفة أن المبادرة التي أطلقها دي ميتسورا لوقف القتال في حلب، تشكل بارقة أمل لوقف الحرب، مؤكدة أن "الهدنة الإنسانية" تستوجب بالضرورة التزام "النظام السوري" بوقف القتال، وعلى أصدقاء سورية اتخاذ كل التدابير لضمان نجاح المبادرة وقطع الطريق أمام أي محاولة من النظام للاستفادة من الهدنة أو الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد "داعش" بتحقيق مكاسب على الأرض.
• ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن المسؤولين السوريين رفضوا الاستجابة لمطلب خاطفي العسكريين اللبنانيين بالإفراج عن سجناء لدى "النظام السوري" في إطار صفقة تبادل الأسرى التي طرحها الخاطفون، وقالت النهار إن لديها معلومات أن ملف العسكريين يراوح مكانه بعدما رفض المسؤولون السوريون الاستجابة لمطلب الخاطفين بالإفراج عن سجناء في سوريا، كما رفض الخاطفون الاقتراح اللبناني الإفراج عن اثنين أو ثلاثة مختطفين عسكريين كمبادرة حسن نية في عملية التفاوض، وعلمت الصحيفة أن الوسيط القطري في المفاوضات مع مسلحي جبهة النصرة و"داعش" كان حتى، الأحد، في جرود بلدة عرسال اللبنانية، ولم يعد إلى بيروت، ونقل زوار رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، عنه قوله: إن هناك معطيات جديدة في ملف العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة و"داعش" تتيح العمل على أساسها، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل منتقدا سعي البعض إلى إخراج بعض المعلومات إلى العلن لأن هذا ما يضر بسير عملية المفاوضات.
• أشار مقال بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ بداية توليه منصبه كان يفضل "الدبلوماسية المباشرة" مع خصوم الولايات المتحدة القدامى مثل سوريا وكوبا وكوريا الشمالية، واليوم ضاعف رهانه في خريف رئاسته على إيران حيث يعتقد أن إستراتيجيته تجاهها ستؤتي ثمارها، ويرى كاتب المقال أن أوباما مخطئ في رهانه بشأن مسار الدبلوماسية المباشرة مع إيران، حيث يفترض إمكانية وجود صيغة لبرنامج إيران النووي والحكومتين في سوريا والعراق يمكن أن يتعايش معها الزعيم الإيراني على خامنئي وحلفاء الولايات المتحدة، ومع ذلك اعتبر الكاتب جرأة سياسة أوباما إنما تعكس محاولته للدفاع عن نفسه وترك تراث بعده.
• ذكر مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تغلغل تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر العراق شكل فرصة غير مسبوقة للأسرتين اللتين تحكمان المنطقة الكردية من العراق وجعل الأكراد يستولون على المنطقة الغنية بالنفط حول كركوك مستغلين الانهيار الكامل للجيش العراقي، وأن هذا بالنسبة لحكومة كردستان الإقليمية في شمال العراق بمثابة ضمان لها إذا ما انهار العراق، ومع ذلك ترى الصحيفة أن الأكراد يواجهون خيارا صعبا فإما أن يصيروا جزءا من نظام فدرالي يتقاسم عائدات النفط وإما يمضون في طريق الاستقلال وبذلك ستكون خسارة العائدات من الحكومة المركزية كارثية لأن استقلال كردستان سيضيع عليها نحو 7 مليارات دولار سنويا.
• كتبت مجلة فورين بوليسي أن وقوع أوباما في شرك الحرب على الإرهاب التي كان يأمل أن يبعد أميركا عنها وهزيمة الديمقراطيين الأخيرة في انتخابات التجديد النصفية والشلل المحتمل الذي يمكن أن يحل بواشنطن جراء ذلك، يجعل من سخرية القدر أن تكون فرصة أوباما الوحيدة للخروج من هذا المأزق هي القيام بشيء مهم في فترة رئاسته الثانية وذلك بتغيير سياسته الخارجية تجاه إيران والعراق وسوريا، وترى المجلة أن أوباما أمامه فرصة لجعل الشرق الأوسط مكانا أقل رعبا إذا كان محظوظا وإذا أظهر عزما وثباتا على المبدأ وهي من الأمور التي غالبا ما أخفق فيها جميعا.
• في صحيفة الغارديان البريطانية ومقابلة أجراها إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط مع هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفي المقابلة التي جاءت بعنوان "رئيس المعارضة السورية: التحالف يغض الطرف عن جرائم الاسد"، يقول البحرة إن الهجمات تحت القيادة الامريكية على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" جاءت نتيجة لسياسة مشوشة "تغض الطرف" عن جرائم بشار الاسد، وقال البحرة للغارديان إن الائتلاف يقاتل اعراض المشكلة، وهي "داعش"، دون التعامل مع سببها وهو النظام، مضيفا أن الناس يشاهدون طائرات الائتلاف تضرب أهداف "داعش" وتغض الطرف عن قوات الأسد التي تلقي بالبراميل الحارقة على المدنيين وتضربهم بالصواريخ في حلب وغيرها.
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالا لروث شيرلوك بعنوان "قتال في داعش بلا قضية سوى قضيته الخاصة"، وتقول شيرولوك إن المسلح صدام جمال هدد أما وأبا بالسلاح، بينما قتل مسلحون من زملائه أبناءهما الواحد تلو الآخر، وتقول شيرولوك إن المقاتل والقيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" لم يشعر بأي ندم لقتل الأسرة السورية، حسبما قال حارسه، كما أنه لم يشعر أنه كان ينفذ مشيئة الهية، فالبنسبة له يمثل الانضواء تحت لواء جماعة مسلحة متشددة أمرا عمليا ماديا فحسب، وقال الحارس الشخصي السابق لأحد قادة "داعش"، والذي انشق عن الجماعة، والذي يطلق على نفسه اسم ابو عبد الله، لشيرلوك: لقد صفوا الأبناء وفقا لسنهم بدءا بصبي في الثالثة عشرة. وبعد ذلك علقوا رؤوس الأبناء على سور المدرسة التي كانت الأسرة تختبئ فيها، وقال أبو عبد الله للصحيفة إن جمالا كان تاجر مخدرات ثم كان مقاتلا في الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب، وكان يزعم أن له صلات بالمخابرات الأمريكية، وتقول شيرلوك إن هذه قد تبدو قصة غريبة لحياة صاحب ايديولوجية دينية، ولكن الحوار الذي أجرته مع أبي عبد الله يوضح أن قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" أقل من حيث "النقاء الديني" مما تشير إليه الدعاية الخاصة بهم، وتضيف أن جمالا، الذي يعد الآن الرجل الثاني لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العمليات العسكرية في شرق سوريا، كان حتى العام الماضي قائدا في المجلس العسكري الأعلى، الذي ينسق بين جماعات المعارضة المسلحة التي تتلقى أسلحة وأموالا من الحلفاء الغربيين بدعم المخابرات المركزية الأمريكية، وقال أبو عبد الله إنه بعد انضمام جمال لـ"داعش"، نهج نهج غيره من امراء التنظيم في العنف والقتل.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية في الشأن السوري، فكتبت تحت عنوان "الأزمة السورية من عنان إلى دي ميستورا"، وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أن تتولى الأمم المتحدة مهمة إرسال مبعوثها كوفي عنان إلى سوريا كانت الجامعة العربية أرسلت مراقبين عربا برئاسة الفريق محمد الدابي الذي منيت مهمته بفشل ذريع، وفي فبراير 2012 أنجز كوفي عنان خطة سلام للأزمة السورية، بعد سنة من العنف المفرط، وتابعت أن مهمة كوفي عنان انتهت ولم يحصل أي تقدم واستمر النظام في استخدام أشد أنواع العنف مع تطويرها باتجاه التدمير الشامل باستخدام الأسلحة الكيماوية، مضيفة أن الأمين العام للأم المتحدة عين الأخضر الإبراهيمي وكل ما استطاع إنجازه الإبراهيمي هو عقد مؤتمر جنيف الذي ضم طرفي الصراع، وفشل فشلا ذريعا واستقال الإبراهيمي دون أن يحقق أي إنجاز لحل الأزمة السورية، ونوهت الصحيفة إلى أن ستيفان دي مستورا المبعوث الأممي الجديد يبدو أنه أدرك أن حل الأزمة السورية غير ممكن في المدى المنظور وهذا ما دفع به للمحاولة من أجل تحقيق اختراق يسجل باسمه وهو "تجميد الصراع"، واعتبرت أن تحرك دي مستورا يؤكد أن مجلس الأمن غير جاد في أي من التحركات للضغط على نظام الأسد خاصة أنه لا يزال يعتبره طرفا يجب الحوار معه، في حين من المفترض أن يتخذ مجلس الأمن قرارا يلزم النظام بوقف القتال بل وقبل ذلك وقف القتل كما نص عليه القرار 2139 الذي اتخذ تحت الفصل السابع، بل وقبل ذلك يجب أن يقوم المجلس والأمم المتحدة بدورهما في إحالة الأسد وقادته العسكريين إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب وليس التحاور معه.
• تحت عنوان (الطائفية.. أوسع أبواب الفتنة)، قالت صحيفة الوطن السعودية إن معظم دول الجوار تمر بمأزق تاريخي وانسداد سياسي غير مسبوق، خاصة في العراق وسورية، حتى اليمن يمر بهذا المأزق والانسداد ولكن بدرجة أقل، وبالطبع فإن دول الخليج أمام تحد صعب في ظل هذه التحولات العاصفة والسريعة، خاصة من قبل إيران، ونحن نعلم أن إيران خطر سياسي على المنطقة، وأن سياساتها الاستفزازية لا تعترف بمبادئ أو أخلاق، وأن جروحها في بعض مناطق الجسد العربي غائرة، وأن الثورة الخمينية أيقظت الطائفية عبر مشروعها التوسعي في العالم العربي، وأضافت الصحيفة أننا على يقين أن مشاريع النووي الإيراني ودعم الأحزاب والميليشيات والأنظمة الموالية لطهران والتدخل في شؤون الخليج واليمن وباقي الدول العربية، كل هذه المشاريع تتعلق بوجودية نظام ولاية الفقيه وشرعيته، وأن هذا الصراع بين إيران ودول الإقليم لن ينحصر في مجاله السياسي، بل سينسحب بالتأكيد على مجالات الثقافة والدين والإعلام.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر عسكري معارض من شمال سوريا أن جملة من التحالفات والاتفاقات السرية أجرتها جبهة النصرة مع كتائب إسلامية أخرى، سبقت المعارك ضد جبهة ثوار سوريا في ريف إدلب (شمال سوريا)، مهدت الطريق لإخراج قوات جمال معروف من المشهد العسكري وانسحابه من جبل الزاوية، بحسب ما جاء في تقرير للصحيفة، وقال مصدر الصحيفة، إن جبهة النصرة لم تقاتل وحدها ضد قوات جبهة ثوار سوريا التي يتزعمها جمال معروف، وحركة حزم المدعومة أميركيا والمتحالفة معها، بل شاركت كل من ألوية صقور الشام وأحرار الشام، التابعة للجبهة الإسلامية في ذلك القتال بضراوة، مشيرا إلى أن بعض الألوية الإسلامية تجد منذ زمن في قوات معروف عقبة أمام وجودها، نظرا لأنها تستحوذ على معظم الدعم الخارجي، في حين تجد النصرة في جبهة ثوار سوريا حليفا للغرب الذي يقوم باستهداف مقراتها عبر غارات التحالف، وأن خطوة القضاء على معروف هي استباق لضرب حليف الغرب المرتقب الذي يعتقد أنه سيقوم بمهمة القتال برا ضد النصرة وباقي الفصائل الإسلامية الموضوعة على لائحة أهداف التحالف.
• قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية إن قرار أمني استراتيجي أردني اتخذ منذ عدة أسابيع على هامش عمليات الرقابة اليومية التفصيلية التي تطال الحدود الأردنية مع سورية، بعدم إظهار أي تساهل إزاء عودة قوات جبهة النصرة للسيطرة على معبر نَصيب، الذي تركه الجيش النظامي السوري منذ أكثر من عامين، معتبرة أنه في قياسات الأردن المهنية الأمنية، لا مجال للموافقة على وصول حالة الانفلات الحدودية الأردنية مع الجار السوري، إلى مستوى وجود قوات لجماعات "إرهابية" على المعابر النظامية، وعلى هذا الأساس تقول الصحيفة إن الأردن دعم سياسيا طوال الفترة وجود مجموعات مسلحة آمنة من المعارضة العلمانية، ما دامت دمشق تصر على تجاهل عدة رسائل أردنية وصلتها، بخصوص ضرورة عودة الجيش النظامي للسيطرة على واجباته الحدودية، وأشارت الصحيفة إلى أن الحفاظ على العمق الأمني الأردني تطلب في عدة مراحل العمل على توفير الأمن الحدودي في محيط مدينة نصيب تحديدا، باعتبارها من نقاط التماس الأساسية مع الحدود الأردنية، لذلك بدأت اوساط جبهة النصرة اتهام الأردن بتقديم معلومات للجانب السوري استعملت في عملية القصف الأخيرة على مواقع جبهة النصرة في محيط نصيب، ما يبقي عمان عمليا في مرمى الاتهام الثنائي مرة من جانب "النظام السوري" نفسه، بذريعة السماح بدخول إرهابيين ومرة من القوى الجهادية أو الإرهابية، واعتبرت الصحيفة أن هذه الثنائية في الاتهام دليل على سلامة الموقف الأردني، وعلى أولويات ملف واجبات إدارة الحدود، لافتة إلى أن الأردن لا يقف عند حماية الحدود السورية التي تركتها قوات بشار الأسد، ولا تريد العودة لها، بل يعمل ضمن نطاق أولويات وطنية هدفها الدائم إبعاد أي شر عن التراب الأردني.
• كتبت صحيفة الرأي الأردنية فكتبت في مقال بعنوان "مشكلات سنعيشها دائما"، أن العديد من المشاكل التي نتحدث عنها ونعاني منها تتكرر مع كل موسم وبعضها يتكرر كل يوم، معتبرة أن لهذه المشاكل أسبابا عديدة من أهمها أن عمليات تدفق الضيوف من الأشقاء بالملايين على بلادنا كان أكبر من قدرة البنية التحتية على استيعاب كل هذه الزيادة السكانية، وبعد أن سجل كاتب المقال أن جهدا كبيرا تم على صعيد تطوير بعض البنى التحتية، استدرك أن الأمر يحتاج إلى إعطاء ملف البنية التحتية أولوية، وأن يتم توجيه جزء من الدعم المخصص للأردن على خلفية اللجوء السوري وكذلك المنحة الخليجية لرفع قدرة البنية التحتية على استيعاب ما لدينا من هجرات فضلا عن النمو الاعتيادي للمجتمع الأردني.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن لرسائل أوباما إلى خامنئي أبعادا براغماتية، وأنها تفيد بأن لدى الولايات المتحدة وإيران مصلحة مشتركة تتمثل في ردع تنظيم الدولة، وأن التعاون الحقيقي لا يمكن أن يتم قبل إيجاد حل لأزمة النووي الإيراني، وأضافت فورين بوليسي أن الرسالة الأخيرة أثارت غضب البعض، وذلك لأن أوباما لم يحصل على "موافقة" من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأوضحت أنه ليس هناك ما يلزم رئيس الولايات المتحدة بالحصول على إذن مسبق من إسرائيل أو السعودية أو أي دولة أخرى عندما يتعلق الأمر بتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة، وأضافت فورين بوليسي أن تنظيم الدولة يهدد الأسس التي يقوم عليها نظام الدولة في الشرق الأوسط، وأنه يشكل خطرا كبيرا وينذر بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، وأنه يعتبر من الصعب احتواء تنظيم الدولة، واختتمت بالقول إن الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها -ولا ينبغي لها- تحمل مسؤولية إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة بمفردها، وإنه إذا شكلت إيران مفتاحا لردع تنظيم الدولة فلا مانع من اتخاذها حليفا لأميركا.
• قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن فني اتصالات سابق عمل مع "داعش"، وتمكن فيما بعد من الهرب منه، قد أخبرها أنه سافر وسط قافلة من الحافلات كجزء من وحدة تابعة لـ"داعش" من معقله فى مدينة الرقة السورية، عبر الحدود التركية، وعبر تركيا ثم عاد عبر من نفس الطريق ليهاجم الأكراد السوريين في مدينة سيركانى الواقعة شمال البلاد فى فبراير الماضي، وقال الرجل الذى يسمى نفسه عمر، إن قادة داعش أخبروهم ألا يخشوا شيئا على الإطلاق، فيما يتعلق بعبور الحدود، لأن هناك تعاونا كاملا مع الأتراك، وأضاف أنهم طمأنوهم بأن شيئا لن يحدث، لاسيما وأن تلك هي الطريقة التي يسافرون بها بانتظام من الرقة وحلب إلى المناطق الكردية في الشمال، لأنه كان من المستحيل السفر عبر الأراضي السورية، لأن الجيش الوطني من الأكراد السوريين أحكم سيطرته على معظم أجزاء المنطقة الكردية، وأوضح عمر أنه خلال الفترة التي قضاها مع "داعش"، كانت تركيا تعتبر حليفا ضد الأكراد، وقال إن "داعش" رأى الجيش التركي حليفا له، لاسيما فيما يتعلق بمهاجمة الأكراد في سوريا، والأكراد عن العدو المشترك لكل من داعش وتركيا، كما أن داعش اضطر إلى التحالف مع تركيا، لأن أراضيها كانت السبيل الوحيد لنشر مقاتليه إلى الأجزاء الشمالية للمدن الكردية في سوريا، وقالت نيوزويك إنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من شهادة عمر، إلا أن هناك أدلة غير مؤكدة ظهرت الشهر الماضي بأن القوات التركية تغض الطرق عن نشاط "داعش".
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالا لديانا مقلد بعنوان "يقول إسرائيليون… «نحن بيد الأسد»"، بدأت فيه الكاتبة مقالها بالقول: "ذروة العنف والقتل، وذروة الهزل والغرائبية" وأوضحت أن بين هذين الحدين تتأرجح الأخبار المتواترة عن "النظام السوري" في السنوات الأخيرة، التي تثير فينا مشاعر الاستفظاع والاستهوال والصدمة تماما، كما تدفعنا أحيانا إلى الضحك والسخرية إلى حدّ عدم التصديق، متسائلة كيف بغير هذا يمكن التفاعل مع القرار السوري المفاجئ بأن تضيف وكالة "سانا" للأنباء الرسمية السورية خدمة باللغة العبرية، بالإضافة إلى لغات أخرى من بينها الفارسية؟، ورأت الكاتبة أن التوسع بهذا المعنى في هذا الوقت من تاريخ سوريا يراه النظام خطوة في سياق «"مواجهة الحرب الإعلامية التي تشن ضد سوريا"، مبينة أن الخدمة هذه لفتت انتباه الصحف العبرية التي أجمعت تقريبا على أنه لا قيمة إخبارية لهذه الخدمة، كون اللغة العبرية فيها ركيكة وكون معظم الأخبار هي عن "الرئيس السوري" أو عن إنجازات مزعومة لـ"الجيش السوري" ضد "الإرهابيين"، وشددت الكاتبة على أن توسع الخطاب الرسمي السوري الاستعراضي بأكثر من لغة جزء من محاولات الأسد الفلكلورية أيضا إقناع كثيرين بأن نظامه الديكتاتوري هو جزء من حلف دولي ضد الإرهاب، مؤكدة أنه تكرار باتت مملا لكذبة سياسية انكشفت تماما بشأن اعتبار أن المأساة الفلسطينية والصراع مع إسرائيل هما القضية المركزية لدى النظام "الممانع" في دمشق.
• تحت عنوان "الاتفاق مع إيران لأوباما… و «دولة داعش» لأهل المنطقة!" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الرئيس أوباما كان واضحاً في كلمته الأخيرة، فإلى الاتفاق الذي يسعى إليه مع إيران، أكد أنه سيواصل ضرب "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية من دون العمل على حل كل الوضع في سورية، لافتا إلى أنه في هذا الجانب كان وفياً لوعده الأول بمواصلة الحرب على الإرهاب، لكنه لن يجازف في رسم الخريطة الجديدة للمنطقة العربية، ورأى سمعان أن أوباما لن يفعل في أي أزمة أكثر مما فعل في العراق الذي لم يعد وقد لا يعود دولة مركزية، بل بات لكل مكون عرقي أو مذهبي "دويلته" الخاضعة لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك، وهذه حال ليبيا واليمن، أما سورية التي لن يجد لها حلاً، يقول سمعان إن مصيرها لن يكون أفضل، وحربها الأهلية باتت حروباً أهلية مع قيام "داعش" وتشتت فصائل المعارضة، موضحا ان جل ما قد يبتغيه اليوم هو تجنيب حلب مصير كوباني التي سيظل مستقبلها معلقاً، ولن يكون الحسم رهن القوى العسكرية المتصارعة بمقدار ما بات رهن العوامل السياسية الداخلية والخارجية التي تواكب مسرح العمليات، ونوه سمعان في هذا الصدد إلى أن تركيا تريد حصة كبيرة في سورية، وتريد تصفية حسابات إقليمية ودولية فيها، ولا تشكل عين العرب سوى نموذج صغير، مبينا أن أنقرة لا تريد سقوطها بيد "داعش"، لكنها لا تريدها أيضاً في أيدي "حزب الاتحاد التركي" لقربه من "حزب العمال"، كما لمح سمعان إلى أن صالح مسلم لا يريد مساعدة كبيرة من "البيشمركة" لئلا تتحول المدينة جزءاً من مصالح إقليم كردستان ورئيسه مسعود بارزاني، ولا يريد عون الجيش الحر لئلا يندرج لاحقاً تحت مظـــلة الائتلاف الوطني، أما التحالف الدولي – العربي فيرى سمعان أنه يحاذر من أن ينتهي طرد مقاتلي أبو بكر البغدادي من كوباني بعـــودة جنود بشار الأسد إليها، وخلص سمعان في مقاله إلى أنه إذا كان قيام "الدولة الإسلامية" جحيماً يقض مضاجع كل أهل الإقليم، ألا يصلح نقطة انطلاق مشتركة لتلاقي الإرادات والجهود لإعادة ما أفسده صراع المصالح والطوائف والمذاهب والأقليات والأكثريات؟ أم إنه سيكتب عليهم عاجلاً أو آجلاً التعامل مع دولة الخليفة أبو بكر البغدادي؟
• في مقاله بصحيفة النهار اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "الصراعات سنّية – سنّية أم سنّية – شيعية ؟" أكد سركيس نعوم على أن لا أحد يستطيع تجاهل وجود معسكرين إقليميين متخاصمين ومتحاربين بالواسطة أي بالوكالة، معسكر عربي – إقليمي عماده مجلس التعاون الخليجي بزعامة المملكة العربية السعودية وتركيا والأردن وقسم من لبنان ومعسكر عربي – إقليمي آخر تقوده إيران وفيه نظام الأسد في سوريا، و"حزب الله" وحلفاؤه في لبنان، ورأى الكاتب أن لصراعهما وحروبهما جانب سلطوي يتمثل في اعتزام معسكر إيران التحول زعيماً للمنطقة كلها وفي رفض المعسكر المقابل له ذلك، ولهما أيضا بعد مذهبي مضافاً إلى البعد القومي المأزوم منذ قديم الزمان بين العرب والفرس وخصوصا بعد نزول الإسلام، ونوه إلى أن إيران قد تكون أكثر براعة في اخفاء المطامع ومذهبية الصراع بإبراز المواجهة مع أميركا وإسرائيل، وخلص الكاتب إلى أنه لا يستطيع مطّلع ومتابع إلا أن يحمّل إيران مسؤولية ايقاظ التيارات الإسلامية الاصولية السنّية من سباتها ودفعها إلى التحرك اقتناعا منها بقدرتها على السيطرة عليها، لكن المذهبية فعلت فعلها.
• تساءلت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "المبعوث الأممي إلى سورية.. هل يختلف عن سابقيه؟"، وقالت الصحيفة إنه من الجيد أن يسعى المبعوث الأممي وغيره للعمل لإنهاء الحرب في سورية، غير أن ذلك يجب أن يكون مدروسا بعناية، ومرتكزا على حيثيات الأزمة، ومن ثم تداعياتها والأسباب التي قادت الوضع إلى هذه الدرجة من السوء، وتابعت أنه في مقدمة ذلك تعنت رأس "النظام السوري" وإصراره على الحل العسكري في بداية المظاهرات رغم جميع النداءات الداخلية والخارجية، ورأت الصحيفة أن بداية الحل تكمن في نقطة واحدة هي ابتعاد الأسد عن الحكم بأي طريقة كانت، وبعد ذلك يلتف الشعب السوري بفئاته المدنية والعسكرية الموالية والمعارضة حول حكومة تعمل للخلاص من الجماعات الإرهابية وتحرير المدن والأرياف منها، وشددت الصحيفة على أنه إن كان ستيفان دي ميستورا قادرا على طرح تلك الفكرة على "النظام السوري" الذي طالما رفضها، فليفعل، وإلا فإن الأزمة ستستمر بكل ما يصاحبها من قتل ودمار.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية تسأل بعنوان "هل تستنجد إسرائيل والإخوان بالمتشددين؟"، وقالت إن قادة إسرائيل يبدو أن ما يجري في سوريا قد أغراهم، بعد أن استطاع الأسد ودول إقليمية وغربية استجلاب المتشددين إلى سوريا، ما أسفر عن إضعاف الثورة السورية التي خرجت قبل أربع سنوات تقريباً من أجل هدف واحد هو إسقاط نظام الأسد، وتحويل الثورة السلمية إلى صراع طائفي على يد هذه التنظيمات المتشددة، وأشارت الصحيفة إلى أن قادة إسرائيل اليوم يدفعون بالمتشددين اليهود من خلال غض النظر عن ممارساتهم تجاه المقدسات الإسلامية، لإيجاد بيئة مناسبة لمواجهة التطرف والتشدد بتشدد مقابل، موضحة أن القضاء على ما تبقى من القضية الفلسطينية سيكون بالتأكيد مع بروز تنظيمات متشددة في فلسطين كـ "داعش" أو "القاعدة"، وهذا ما يحول دون الاستمرار بأي عملية سلمية بين السلطة الفلسطينية وحكاَّم إسرائيل.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية للكاتب إيشان ثارور مقالا قال فيه إن التغير في خطوط المواجهة وتحريض الفصائل العرقية والطائفية ضد بعضها، يشكل أحد التعقيدات في الصراع ضد تنظيم الدولة داخل كل من العراق وسوريا، وأضاف أن التحالف الدولي يشرك معه في القتال ضد تنظيم الدولة جماعات تصنفها واشنطن بأنها إرهابية، وهذا يعكس السياسة الشائكة للبيت الأبيض في تورطه الأخير في الشرق الأوسط، وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة تشارك معها في القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا جماعات مثل حزب العمال الكردستاني و"حزب الله" اللبناني وكتائب "حزب الله" العراقية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، واختتم بالقول إن مشاركة هذه الجماعات في القتال إلى جانب التحالف الدولي ما هو إلا مناورة بائسة أخرى في حرب وحشية متشابكة.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يمر بالربع الأخير من فترة رئاسته، ودعا أوباما إلى ضرورة إجراء بعض التغييرات في سياسته الخارجية تجاه ما تحمله أجندته في العامين القادمين، وأوضح الكاتب أن من ضمن هذه التغييرات ما يتعلق بالتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإحراز تقدم في الحرب ضد تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، في ظل غموض سياسة البيت الأبيض في المنطقة، وأضاف الكاتب أنه ينبغي لأوباما تنشيط فريقه في السياسة الخارجية وإجراء بعض التعديلات بينهم بهدف الاستفادة من الفرص المتوفرة في الوقت الراهن، وأشار الكاتب إلى أن التحدي أمام أوباما في العامين الأخيرين لا يقتصر على الإتيان بإستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية، بل بالقيام بتنفيذها على أرض الواقع.
• نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفد بلير تساءل فيه عن سر إرسال أوباما رسائل إلكترونية سرية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر خامنئي، وأوضح الكاتب أن أوباما يهدف من وراء رسائله إلى طمأنة خامنئي بأن تغيير النظام في إيران ليس من ضمن أهداف الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب اتهام طهران واشنطن بعزمها الإطاحة بالنظام الإيراني، وأضاف الكاتب أن توقيت رسالة أوباما الأخيرة إلى خامنئي يعتبر مهما، وذلك لأنه يتزامن مع المهلة التي وضعتها أميركا لإيران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة النووي، ومن ثم فتح باب التعاون بين الجانبين من أجل وقف خطر تنظيم الدولة في المنطقة، واختتم الكاتب بالقول إن قيام أوباما بإرسال رسالة مباشرة لإيران هو خير دليل على جدية جهود أميركا الدبلوماسية، وأشار إلى أن الرسالة التي أرسلت الشهر الماضي هي الرابعة من نوعها منذ 2009.
• قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إسرائيل علمت تفاصيل وأسرار الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، بعد وقت قصير من إرسالها، مضيفة أنه بينما حاولت واشنطن إخفاء أمر الرسالة عن حكومة إسرائيل، إلا أن الأجهزة الأمنية في تل أبيب رصدت هذه الرسالة وعلمت محتواها، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي كبير قوله إن الحظ لعب دوراً كبيراً في معرفة إسرائيل الكثير من تفاصيل هذه الرسالة السرية، ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات التي كانت بالرسالة ووصلت إلى إسرائيل، أشارت إلى قول أوباما إن التحالف الدولي ضد "داعش" والغارات الجوية التي يشنها التحالف في الأراضي السورية، غايتها محاربة "داعش" فقط، ولا تتطلع الإدارة الأمريكية أبداً إلى إسقاط نظام بشار الأسد، وأضافت الصحيفة أن أوباما شدد في رسالته على رغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النووي لطهران، وأن من شأن اتفاق كهذا أن يخرج إيران من عزلتها الدولية، وكشفت الصحيفة أن الرسالة عززت مخاوف في إسرائيل من أن مساهمة طهران في الحرب ضد "داعش"، ستجعل واشنطن تلين من موقفها حيال البرنامج النووي الإيراني.
• تحت عنوان "سليماني والبغدادي وجهاً لوجه تحت مظلة فشل التحالف" كتب حازم الأمين مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه بعد أكثر من شهر على مباشرته عملياته العسكرية، لم يتمكن التحالف الدولي من الحد من نفوذ "داعش" في سورية، أما في العراق، ففي موازاة تقدم الجيش والبيشمركة ثمة تقدم موازٍ يجري تحت أنظار التحالف، يتمثل بالنفوذ الإيراني المتعاظم، الميداني والسياسي، بحيث صار الجنرال قاسم سليماني نجم الحملة الميدانية على "داعش"، يلتقط صوراً لنفسه على الجبهات محاطاً بالضباط العراقيين، ولفت الأمين إلى أن في سورية، "داعش" و"النصرة" تتقدمان في ريف إدلب وفي الشمال، على رغم الغارات الجوية، والنظام أيضاً يتقدم، في حلب وفي دمشق وريفها، وأوضح أن الخاسر الوحيد هو البؤر التي ما زالت الفصائل غير المتطرفة المعارضة تتحرك فيها، ويبدو هنا أن التحالف الدولي يؤدي مهمة عكس تلك التي أعلن عنها، فهو جاء ليضرب "داعش" وليمنع النظام من الاستثمار في ضرباته! لكن ما يجري هو عكس هذا تماماً، مبينا أن ضرباته لـ"داعش" غير مثمرة على الإطلاق، ونتيجتها الميدانية الوحيدة حتى الآن التقاط النظام أنفاساً مكّنته من التقدم على جبهات موازية، واعتبر الأمين أننا أمام فشل دولي هائل، وهو فشل لا يقتصر على إخفاق الضربات في تحقيق الأهداف التي أُعلن إنشاء التحالف من أجلها، بل شمل مختلف أشكال إدارة الأزمة في سورية وفي العراق، منوها إلى أن الموقع التركي الملتبس مما يجري لم يتم جلاؤه بعد، وما زال المقاتلون غير السوريين يتدفقون على جبهات "داعش" بمعدل ألف مقاتل في الشهر، ويجري ذلك عبر الحدود التركية السورية، وشدد على أنه إذا كان السماح للبيشمركة بالدخول إلى كوباني لمنع "داعش" من احتلالها، تحولاً في الموقف التركي، فهو تحول طفيف ومحدود الوظائف.
• طالعتنا صحيفة الرياض السعودية متسائلة تحت عنوان "هل من عودة لمبدأ «أيزنهاور»؟!"، ورجعت بالزمن إلى مرحلة الخمسينيات في القرن الماضي وكيف دخلت أمريكا معترك التنافس مع الاتحاد السوفياتي، لافتة إلى أن إحدى الطفرات لهذه الدولة العظمى كانت ما سمي عام 1957م بمبدأ "أيزنهاور" في تلبية أي عون عسكري أو اقتصادي لدول المنطقة العربية، وتحديداً التي لم تكن تلتقي مع الطروحات السوفياتية، والمخاوف من أن يملؤوا الفراغ بعد انحسار الاستعمارين الانجليزي والفرنسي بعد نهاية مطامحهما ما بعد الاعتداء الثلاثي على مصر عام 1956م في موقع كان التنازع عليه ساخناً منذ بدايات الامبراطوريات التاريخية، وإلى اليوم؟، وأسهبت الصحيفة بالقول إن أمريكا متى ما أرادت الدخول في المنطقة بصفة عسكرية أو سياسية فإنها لا تحتاج لإذن، أولاً للانقسامات والفوضى الصاخبة التي تجري في دولها، وثانياً لم يعد هناك وجود لمنافس ينازعها الإرادة السياسية أو غيرها، كما كان سابقاً مع الاتحاد السوفياتي الذي استطاع إيجاد موضع قدم له مع أكثر من دولة كانت على توافق وتناغم تامين مع مواقفهم ونهجهم الأيدلوجي والأممي، ورأت الصحيفة أن تراجع المواقف العربية وخروجها من معادلات القوة مع إسرائيل، ثم حالياً مع إيران وتركيا، ترك فراغاً لا يشبه ما كان يريد تنفيذه الرئيس الأمريكي آنذاك "أيزنهاور" بل جاء متطابقاً مع الفوضى الخلاقة أو العارمة، وخاصة بروز تيارات إسلامية متطرفة وإرهابية صمتت عنها معظم دول العالم، أو تركتها لتفاعلاتها حتى تصل إلى نهايات سعيدة أو غير سعيدة، وشددت الصحيفة على أن عصر الثنائية القطبية قد انتهى، موضحة أن التنافس الظاهر على سورية بين الروس وإيران من جهة، وما تدعي أمريكا أنه عودة للنفوذ الروسي، هو مجرد غطاء لخلافات سياسية لا ترقى لما كان موجوداً في تاريخ مضى في الصراع على النفوذ وتقاسم الأدوار، كما اعتبرت الصحيفة أنه ومع أن أمريكا تدرك تبدل المواقع مع خصومها، وأنها لازالت السيد الأول، إلا أن الذين يتطلعون للمراحل القادمة وخاصة الصين ثم الهند، فهما لا تريدان في الوقت الراهن منازعة أمريكا، والتخطيط لبناء قوتهما الاقتصادية أولاً، بل لا نرى مواقف محددة للصين، وهي القوة الرديفة، من أي نزاع عالمي، إلا ما يحيط بها مثل كوريا الشمالية أو تايوان، أو من يدير حركة التجارة والصناعة وتآلف القوى في آسيا، وختمت الصحيفة متسائلة: هل أمريكا غافلة عما تخطط له الصين ليس في البعد القاري فحسب، وإنما الدولي.
• اهتمت صحيفة الديار اللبنانية بالاشتباكات التي وقعت بين مسلحين موالين لنظام الأسد ومقاتلين معارضين بينهم (جبهة النصرة) في جنوب سورية قرب الحدود اللبنانية، وتساءلت الصحيفة: هل فتحت جبهة النصرة معركة إسقاط دمشق، وهل ما جرى في قرى القنيطرة، وجبل الشيخ من معارك عنيفة مقدمة لهذه المعركة الذي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وأدت الى سقوط أكثر من مائة قتيل، مشيرة إلى أن ما جرى في قرى القنيطرة، وجبل الشيخ يؤكد أن هدف النصرة اجتياح القرى الدرزية في تلك المنطقة للوصول إلى قطنة السورية ومحاصرة دمشق وكذلك الوصول إلى جرود عيحا ودير العشائر وينطا وكفرقوق اللبنانية ومنها إلى المصنع (ممر حدودي بين لبنان وسورية) لتطويق دمشق بالتعاون مع مقاتلي المعارضة في الزبداني.
• تحت عنوان "مدينة تركية تحظر دخول اللاجئين السوريين المخالفين"، أشارت صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن مدينة أنطاليا التركية قد حضرت دخول اللاجئين السوريين غير المسجلين بشكل قانوني، في محاولة لمنع تدفقهم إلى المدينة التي تعتبر منتجعاً سياحياً، لافتة إلى أن المدينة طلبت إعفاءها من تطبيق مرسوم حكومي يمنح جميع اللاجئين السوريين عدداً من الحقوق من بينها الحق في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والحصول على تصاريح عمل، ونقلت الصحيفة عن قائد شرطة المدينة جميل تونبول القول إن المدينة الواقعة على البحر المتوسط تواجه تدفقاً كبيراً للاجئين بعد المرسوم الحكومي، مضيفاً أن سلطات المدينة ستطلب من اللاجئين غير المسجلين، مغادرتها خلال أسبوعين.
• قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في افتتاحيتها إن الحرب على تنظيم الدولة يجب أن تشمل قيام المسلمين بنشر رسالة للذين يعيشون تحت حكم تنظيم الدولة، وأوضحت أنه ينبغي أن يكون مفاد الرسالة أن الإسلام مع حرية الفرد في الاختيار، وأن الإسلام دين مساواة بين الناس تحت أمر الله، وليس تحت حكم زعيم ديني يستخدم العنف لإدارة الحياة اليومية، وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المسلمين الذين يعيشون في كنف الخلافة "الديكتاتورية" التي أعلنها زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي ربما أدركوا الآن أن هذه الخلافة لا تتناسب مع تفسيرهم للإسلام المتمثل في أنه دين شورى ومساواة، فتنظيم الدولة تجاهلهم وحكمهم بالقوة.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن البيت الأبيض الأميركي بعث رسالة إلكترونية سرية إلى طهران يلقي فيها الضوء على أهمية الدور الإيراني في مواجهة تنظيم الدولة، وأوضحت أن الرسالة السرية التي أرسلتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المرشد الأعلى على أكبر خامنئي تفيد بأن المعركة ضد تنظيم الدولة لا يمكن كسبها دون تدخل إيراني، وذلك في خطوة تثبت استعداد الرئيس الأميركي لاتخاذ خطوات تتعارض مع التصريحات العلنية لبعض كبار مستشاريه، وأضافت فورين بوليسي أن حملة أوباما التصعيدية ضد تنظيم الدولة تضع الولايات المتحدة في موقف غريب، يتمثل في تبنيها العمل مع روسيا من أجل دعم الجيش العراقي، وفي التحالف مع نظام بشار الأسد متبعة بذلك سياسة الأمر الواقع.
• أكد موقع جلوبال ريسرش الكندي في تقرير له مطلع الأسبوع الجاري أن ضربات الولايات المتحدة الأمريكية التي تنفذها في سوريا هدفها تدمير خطوط أنابيب الغاز في البلاد، مضيفا أنها تبرر هذه الضربات التي تستهدف النفط السوري بأنها محاولة لقطع الأموال الضخمة التي يحصل عليها تنظيم "داعش" الإرهابي من حقول النفط التي يسيطر عليها، ويوضح جلوبال ريسيرش أن المشكلة في استخدام المبررات لضرب أنابيب النفط السورية ليس له أي صلة باستخدام "داعش" تلك الأنابيب لنقل النفط، حيث إن "داعش" تنقل النفط مسروقا إلى الأسواق على ظهر الشاحنات، وتبيعه في السوق السوداء ببعض دول الجوار وعلى رأسها تركيا، ويرى الموقع أنه لو كانت الولايات المتحدة تسعى حقا لوقف تدفق أرباح النفط إلى "داعش"، فإنها قادرة على استهداف القوافل النفطية المهربة من خلال رصدها بسهولة عن طريق الرحلات الجوية المراقبة كجزء من العمليات الغربية القائمة ضد "داعش"، ولكن جدول أعمال واشنطن يتركز على تدمير خطوط الأنابيب السورية والإضرار ببنية دمشق التحتية وليس استهداف "داعش" كما تدعي، ويؤكد الموقع أن تدمير البنية التحتية للنفط في سوريا من شأنه فتح الباب أمام شركات النفط الأمريكية والبريطانية للفوز بعقود إعادة بنائها لرفع ديون الدولة السورية، كما أنها ستمنع سوريا من تأميم مواردها الذاتية لتصبح دولة مستقلة مزدهرة، الأمر الذي سينتهي بإرباك الدولة السورية وتقليل التهديد الذي تشكله على إسرائيل وتركيا، حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، ويختتم الموقع الكندي تقريره بأن اهتمام قطر بتمويل المتمردين السوريين يهدف إلى إسقاط نظام الأسد وصعود المعارضة التي ستسمح لها بإنشاء خط الأنابيب، وهذا يناسب الولايات المتحدة لتقويض وإضعاف النفوذ الروسي في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن عدم الإطاحة بـ"النظام السوري" يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف ما لا تستطيع السيطرة عليه.
• أبرزت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية الاهتمام غير الاعتيادي الذي عم مؤخرا وسائل الإعلام الإيرانية برئيس العمليات الخارجية في الحرس الثوري وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، وتقول الكاتبة نجمه بوزورغمهر في تقرير من طهران إن وسائل الإعلام المحلية تحدثت مؤخرا بشكل مكثف عن سليماني كبطل في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ونشرت عدة صور له في ساحة القتال في العراق وهو الأمر الذي يعد غير مسبوق في الجمهورية الإسلامية التي لا تكرم العسكريين في العادة سوى بعد وفاتهم بحسب الكاتبة، وأضافت أن طهران طالما حرصت على جعل القيادات العسكرية في الظل خوفا من تصاعد شعبيتهم أو محاولة الانقلاب على حكم الملالي ورجال الدين، وقالت الكاتبة إن المبالغة الملحوظة في ما سمتها حملة تلميع اسم رجل الحرس الثوري الإيراني ترجع إلى ما يبدو أنه محاولة للتغطية على الفشل المتكرر للمخابرات الإيرانية في المنطقة ككل وليس فقط مع تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من السيطرة على أجزاء شاسعة من العراق وسوريا، وأضافت أن سليماني يجسد فشل استراتيجيات إيران مؤخرا في التنبؤ بقدرات التنظيم المتشدد ودعمها لبشار الأسد و"حزب الله" في لبنان، وأشارت إلى أن صور القائد العسكري الملتحي أظهرته في صورة منسق العمليات الذي يقف مسترخيا وسط قوات الأكراد والشيعة في العراق لكنها أظهرت أيضا اقتراب خطر التنظيم المتشدد من طهران.
• رجحت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية أن يقلب توسيع نطاق الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة و"داعش" في الشام والعراق لتطال جماعات الثوار السورية، وذكرت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن الولايات المتحدة وسعت من ضربتها الجوية في سويا حيث انهالت الضربات على "حركة أحرار الشام" وهو فصيل تابع لتيار تحالف الثوار السوريين ولا يتبع تنظيم القاعدة أو جماعة "داعش" في الشام والعراق، وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يتعقد موقف الحرب متعددة الأبعاد في سوريا عقب ضرب حركة أحرار الشام، الجماعة الإسلامية التي تساندها قطر والتي تحالفت مع عدد من كتائب الثوار السائدة، وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات الثوار أعربت عن غضبها جراء ضرب حركة أحرار الشام، وهو نفس رد الفعل حينما أسفرت الهجمات الجوية على جماعة "جبهة النصرة" عن مقتل مدنيين من بينهم طفلين في حادثة سابقة.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية والذي جاء تحت عنوان "التطرف السني ضد التطرف الشيعي!"، أشار عبد الرحمن الراشد إلى أن التطرف خطر أولا على المجتمع الذي يولد ويترعرع فيه، وثانيا، من يظن أن التطرف حالة موجودة، والأسلم لك ألا تقف في وجهه حتى لا يدهسك، وربما الأفضل أن يستخدم كما تفعل إيران ونظام الأسد السوري، فإنه سيكتشف لاحقا كم هو غالٍ الثمن الذي سيدفعه، ورأى الراشد أن التطرف السني غالبا يدمي المجتمع السني وليس الشيعي، بعكس المنظمات الشيعية المتطرفة التي قلما تهاجم مؤسساتها ودولها وأهلها، معللا السبب بأن منظمات شيعية متطرفة مثل "حزب الله" و"عصائب الحق" تتبع حكومات تقوم سياستها على إدارة الإرهاب واستخدامه، وهو أمر يستحيل استنساخه في المجتمعات السنية، لأن جماعات العنف فيها تقوم أولا على تكفير المجتمع والدعوة لإسقاط حكوماتها، والاستيلاء على النظام، كما يفعل تنظيم القاعدة، أما التطرف الشيعي فيشير الراشد إلى أنه يعيش هدنة مؤقتة وسيسير في نفس الدرب السني، لأن تنظيماتها الإرهابية، التي تنمو في العراق مثلا، ستتنافس وستصطدم لاحقا بعضها ببعض، وستستأسد على أبناء المجتمع الشيعي، وردا على مقولة "ليس من الحكمة لجم التطرف السني طالما أن إيران وجماعاتها لا تلجم التطرف الشيعي"، فيقول الراشد إن النتائج تحكي عن نفسها، فمعظم متطرفي السنة هاجموا بلدانهم ومجتمعاتهم، رغم أدبياتهم التكفيرية ضد الطوائف والأديان الأخرى، وأكثر من 90 في المائة من عمليات الجماعات الإرهابية السنية موجهة ضد المجتمعات السنية، موثقة في 7 دول شهدت أعمال عنف بدرجات مختلفة، وختم الراشد مقاله قائلا إن العبث بالدين والسكوت عن استخدامه، ثبت أنه أخطر من كل الأسلحة التي استخدمت في الحروب، وغالبا يرتد على صدر المجتمع الذي تحول إلى معمل كيميائي له.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحازم صاغية بعنوان "تحالف الأقلّيّات وانبعاث الخلافة"، اعتبر فيه إحياء ذكرى عاشوراء في دمشق الاثنين الفائت حدث غير عاديّ في دلالاته، موضحا أن هذا لا يعود فحسب إلى "أمويّة" العاصمة السوريّة والغلبة الكاسحة تقليديّاً للونها السنّيّ، ولا إلى حقيقة أنّ إحياء عاشوراء على هذا النحو غيرُ معهود في تلك المدينة، بل إنّه يرجع، أوّلاً وأساساً، إلى أنّ الأقلّيّة العلويّة ليست، بالتعريف، شيعيّة اثني عشرّية، ولا تحتفي تالياً بعاشوراء، علماً أنّها هي الطائفة الأقلّيّة الأكبر في سوريّة التي يمثّل شيعتها أقلّيّة ضئيلة العدد، ولفت صاغية إلى ترافق الحدث الدينيّ والطقسيّ هذا مع حدث سياسيّ وعسكريّ مفاده أنّ إيران وحّدت تنظيمات شيعيّة عراقيّة وأفغانيّة وسواها تقاتل في سوريّة تحت قيادة إيرانيّة، مبينا أن ثمّة دوراً إيرانيّاً واضحاً مفاده تحويل الشيعيّة الاثني عشريّة مذهباً سياسيّاً إمبراطوريّاً، يرعاه قاسم سليماني بوصفه نسخة معاصرة عن اللورد كيرزون، وبهذا يُغلَق الباب على المظلوميّة التاريخيّة التي عُرفت بها الشيعيّة، وتنطلق صرخة الانقضاض والهجوم تحت راية موحّدة، وفي المقابل، يقول صاغية إن التعاطف مع "داعش" و"النصرة" يتمدد إلى بيئات سنيّة يُفترض أنّها تآلفت مع الحداثة، كما تآلفت الحداثة معها.
• تحت عنوان "حلب.. بيضة القبّان" كتب سمير العطية مقاله في صحيفة السفير اللبنانية، لفت فيه إلى أن العقد بين "جبهة النصرة" وأغلبيّة المعارضة المسلّحة قد انفرط، لتنفتح صفحة جديدة في الصراع في سوريا لم تتضّح معالمها النهائيّة بعد، مشددا على أنه لا يُعقَل أن ينتهي ما انطلق من أجل الحريّة بصراعٍ بين ثلاثيّة السلطة و"داعش" و"النصرة"، وأوضح العطية أن هذا الانعطاف خلق تحديات جديدة للأطراف كلها، مبينا أن السلطة القائمة، إذا استمرّت في نهجها الحالي، لن يظلّ لها من تتصارع أو تتفاوض معه سوريّاً سوى "جبهة النصرة"، والنصرة ستواجه الخيار بين اندماجها في "داعش" أو التخلّي عن تنظيم "القاعدة"، وسيكون هذا امتحانا لمدى سوريّتها، والمعارضة السوريّة المسمّاة "معتدلة" بشقيّها السياسي والمقاتل، باتت أمام استحقاقٍ لطالما تهرّبت منه، أن تكون جامعة لأطيافها كلها، وأن تكون منظّمة، بمعنى أن يكون قرارها بيدها وأن تجرؤ على نبذ ما يخرجّ عمّا يُفترض أنّها أسّست من أجله، ليس فقط لناحية الخطاب، بل أساساً في الممارسة على الأرض، ورأى العطية أن الاقتراح الذي أطلق لتجميد الصراع في حلب له مزاياه، فقد يشكّل إذا ما بُدئ التفاوض حوله منعطفاً جديداً للخروج من آليّة التردّي المستمرّة، منوها إلى أن الأساس هو أن يتوّقف قصف المدنيين، والبداية بمبادرة من السلطة للتوقّف عن القصف بالبراميل، التي لا تفيد إلاّ في دفع الناس نحو اليأس، أي نحو "داعش"، وخلص العطية إلى أن الصراع إذا ما جمّد في حلب لن ينتهي، وحلب كما عين العرب – كوباني، ليست أهمّ من حمص ودير الزور ودرعا وغيرها، ملمحا إلى أن هناك انعطافات في الصراع في سوريا وعليها، يُمكن أن تأخذ، بحسب المسارات التي تتبعها، نحو الأفضل أو.. نحو الأسوأ.
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا اشترك في كتابته كل من روبرت وينر ويوسف أباي، وأشارا فيه إلى أن الكونغرس أصدر قرارا يسمح للبنتاغون بتدريب وتجهيز قوات تابعة للمعارضة السورية المعتدلة، وأضاف الكاتبان أن هذا التدريب يعد خرافة وضربا من الخيال، وأوضحا أن أفراد القوات الأميركية يكونون مخلصين لمهمتهم بعد تلقيهم تدريبا لتسعة أسابيع، ويكونون مستعدين للقتال حتى الموت، وأضافا أن الولايات المتحدة قضت سنوات عديدة في مهام تدريب عسكرية في كل من أفغانستان والعراق وأنفقت أكثر من تريليوني دولار على الحروب، وأن المسألة لا تتعلق بالتدريب وإنما بالولاء، واختتما بالقول إن السنة والشيعة والأكراد يعانون انقسامات قبلية وإن لديهم أجندات تعود لقرون من الصراع، وإنه يصعب تمييز المعارضة في سوريا أو تصنيفها إلى معتدلة أو غير ذلك.
• ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الجماعات المعتدلة والوسطية التي تعدمها الولايات المتحدة الأمريكية في شمال سوريا، تبحث عن استراتيجية جديدة لكي تعمل بها، حتى تقوم بوقف اطلاق النار، ومنع وصول العنف إلى مستويات أعلى مما هو عليه الآن، ونقلت الصحيفة عن تقرير أعدته المجموعة الأوروبية المدعومة من قبل عشرات الدول الأسيوية والأوروبية الكبرى، والمشرفة على الوضع في سوريا، أن الحل الوحيد الموجود حاليا لمعالجة الوضع في سوريا، هو وقف الحرب، والتأكيد على أن سوريا واجهت عنفا ليس له مثيل، لذلك يجب البحث عن سبل سلمية، ودعا التقرير لضرورة عقد انتخابات محلية ووطنية، بعد وقف اطلاق النار، وأرجع ذلك إلى أن الانتخابات ووقف اطلاق النار، سيساعد على الوصول إلى حل سياسي، أو مفاوضات، تهدئ من حدة الوضع في سوريا، وقال التقرير إن النظام في سوريا يعلم أنه لا يوجد أي طريقة للعودة بسوريا أو بشعبها للخلف، أو إعادة الزمن للوراء، لينسوا ما مروا به، ولفتت الصحيفة لبذل المجموعة الأوروبية مجهود مضني لإنهاء الأزمة السورية، وظهر ذلك في اجتماعهم بعدد من كبار السياسيين السوريين، ومقابلة قادة المعارضة، وممثلين عن جبهة النصرة، وتنظيم "داعش"، وربط التقرير الاستراتيجية الجديدة التي تعتمد على التقليل من وتيرة العنف، بالاستراتيجية التي اتبعها الجنرال ديفيد بيترايوس للتقليل من حدة العنف في العراق عام 2007، وبحسب المجموعة الأوروبية، فإن أكبر المشاكل التي تواجههم هي المتمردين السوريين، الذين بالتأكيد سيعتبرون الاستراتيجية الجديدة، نوعا من الاستسلام، بالإضافة إلى رفضهم أي مقابلة أو نقاش أو عقد أي مفاوضات، في ظل استمرار بشار الأسد حاكما لسوريا، وأكدت المجموعة الأوروبية على وجود طريق تستطيع من خلاله إنقاذ سوريا، واخراجها من هذا المأزق، كما طالبت إدارة أوباما بالتدخل إذا كانت لديها استراتيجية متماسكة تنهي ذلك الوضع المأسوي.
• قال موقع فيترانس توداي الأمريكي إن وسائل الإعلام الغربية تتجنب توجيه الأسئلة الواضحة بشأن تنظيم "داعش" الإرهابي، ويركز فقط على الطائرات الحربية الأمريكية بدون طيار التي تستهدف التنظيم في سوريا والعراق، بالإضافة إلى محاولتهم إحراق المحادثات النووية الإيرانية، ويوضح الموقع أن الأتراك يقولون إنهم عاجزون عن مواجهة "داعش"، رغم القدرات النووية المتوقعة لأنقرة، ولا أحد عاقل يصدق ما تدعيه الحكومة التركية، ويشير "فيترانس توداي" إلى أن العالم يجب أن يوجه الأسئلة وأصابع الاتهام نحو المحور الرئيسي المتمثل في تل أبيب وقطر وأنقرة وواشنطن، ويرى الموقع الأمريكي أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية الوضع الدائر في العراق وسوريا، بالإضافة إلى سرقة "داعش" للنفط السوري، حيث يعتقد الساسة الأمريكيون أنهم قادرون على الحصول على ذلك النفط مثلما فعلوا مع حلفائهم البريطانيين خلال غزو العراق، حيث سرقوا نحو 40% من النفط العراقي بعد تهريب في شحنات من مدينة البصرة إلى ميناء جيهان التركي، ويضيف الموقع أن الجميع يعلم قدرة السفن الأمريكية على نقل النفط المهرب، كما أن خلال فترة الاحتلال الأمريكي للعراق أشرفت الولايات المتحدة على صناعة النفط، مما ساعدها على تهريب كميات أكبر، ويلفت الموقع إلى أن مراكز الاتصال الأمريكية توفر المعلومات الاستخباراتية الدقيقة عن تتبع "داعش"، لإيصال الأسلحة والأموال والإرهابيين أنفسهم إلى مناطق النزاع، بالإضافة إلى تمويل بعض الدول العربية وتل أبيب.
• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية تحليلا لايان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة تحت عنوان "سياسات الولايات المتحدة في سوريا تسير لصالح الأسد"، يقول بلاك إن مجموعة من الأجانب التقوا بشار الأسد مؤخرا في العاصمة دمشق وقالوا إنه بدا هادئا للغاية فقد ابتعد عن دائرة الضوء بعد تحول انظار العالم عنه لتتركز على الحرب الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، ويضيف بلاك أن مصدرا له أكد أن الأسد تلقى تطمينات نقلها الإيرانيون ومندوب سوريا بالأمم المتحدة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول أن اهتمام بلاده منصب على محاربة التنظيم المتشددة وأنه لا نية لديه لمعاونة أي جماعة مسلحة تهدف إلى الإطاحة بالأسد، ويقول الكاتب إن من يدفع ثمن التحول الدولي هم الجبهة الثورية السورية وحركة حزم التي تشكلت من نحو 22 فصيلا من المعارضة المسلحة المنطوية تحت الجيش السوري الحر فقد بدأوا بالفعل في فقدان بعض مكاسبهم في منطقة إدلب أمام جبهة النصرة، ونقل الكاتب عن فيصل عيتاني الخبير الاستراتيجي في معهد أطلنطس للدراسات الإستراتيجية أن الولايات المتحدة تريد من المعارضة السورية المسلحة أن تحارب معها تنظيم "الدولة الإسلامية" فيما لن تدعم هي أي حرب خارج ذلك الإطار، وأشار الكاتب إلى أن الاستراتيجية الدولية الحالية في سوريا تضع المعارضة السورية المعتدلة في موقف شديد الصعوبة فالمطالبات بفرض منطقة حظر جوي ذهبت سدى فيما تلقى العروض الأوروبية بشأن تجميد موقف المعارضة على الأرض وتمديد وقف إطلاق النار في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة والتفاهم مع الأسد لمحاربة "الدولة الإسلامية" ترحيبا متزايدا في أوروبا وهو الأمر الذي قد يفسر حالة الأسد المعنوية بحسب الكاتب.
• قالت صحيفة سبيكتاتور البريطانية إن الأكراد يمكنهم صنع المعجزات ولكنهم يحتاجون إلى مساعدة في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، فهم بحاجة إلى دعم نشط، ولكن مع ذلك هم في قلب النضال العالمي ضد ما يسمى بمشروع الخلافة، والآن يظهر التاريخ الحديث الإمكانات الكردية، وتضيف الصحيفة أنه قبل ثمان سنوات في كردستان العراق كان هناك حديث حول الاحتياطات الكردية من النفط والغاز، واليوم هي تحتاج إلى دعم اقتصادها المتنامي، كما أن قطاع الطاقة يمكن أن يغذي فكرة الاستقلال الكردي، وتشير الصحيفة إلى أن تاريخ الخلاف الطويل يهيمن على الأكراد، فبعضهم يرغب في الاستقلال والبعض يرفضه، بحجة أنهم غير جاهزون، ولكن منذ الربيع العربي ظهرت فكرة الاستقلال خاصة في تركيا والعراق وسوريا وإيران، وترى الصحيفة البريطانية أن الأكراد محاطون بجيران أقوياء دائما يفرقونهم، مثل تركيا ومأزقها مع حزب العمال الكردستني المصنف كمنظمة إرهابية فبالنسبة لأنقرة ذلك الحزب يساوي تنظيم "داعش" بالنسبة لها، وتلفت الصحيفة إلى أن هناك ثلاثة أقوال شائعة بين أكراد العراق، وهي أنهم ليس لديهم أصدقاء سوى الجبال، يعشون في منطقة صعبة، ولا يمكنهم اختيار أصدقائهم من بين جيرانهم نظرا للعداوة، وبالتالي تبقى الأمور على حالها، وبالتالي على الغرب تقديم المزيد من الدعم لهم، فهو مفتاح البداية.
• تحت عنوان "القرار لإيران و روسيا .. و لا بديل لإسقاط نظام الأسد !" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أشار فيه إلى أنه قد بات ثابتًا ومؤكدًا أن هذه الحرب المسعورة والمدمرة التي يشنها بشار الأسد ضد الشعب السوري وضد المعارضة السورية المعتدلة والتي يقحم في جحيمها باقي ما تبقى من أبناء الطائفة العلوية المختطفة هي حربٌ إيرانية من الألف إلى الياء، وهي حرب روسية أيضا، وهذا يعني برأي القلاب، أنه ما دام القرار في دمشق هو قرار الولي الفقيه وهو قرار فلاديمير بوتين، فإنه لا أمل إطلاقا بإحياء عظام جنيف الأولى التي باتت رميمًا، وأنه لا أمل إطلاقا بمرحلة انتقالية توافقية، واعبر القلاب أنه لا يوجد هناك أي خيارٍ آخر إلاّ خيار الإسراع في تدريب وتسليح وتوحيد هذه المعارضة المعتدلة وخيار حسم مسألة اعتبار أن نظام دمشق هو أساس الإرهاب المتفجر في هذه المنطقة، وأن المواجهة الفعلية معه يجب أن تكون في الوقت نفسه الذي تجري فيه مواجهة "داعش" و"النصرة"، موضحا أن هذا يتطلب موقفًا دوليًّا وعربيًّا حاسمًا تجاه هذا التدخل الإيراني والروسي السافر في الشأن الداخلي السوري وفي الشؤون الداخلية العراقية، ولفت القلاب إلى أنه من غير المفهوم أن تستمر كل هذه الحرب الجوية الطاحنة في بلدة عين العرب "كوباني" المسكينة بينما يفعل تنظيم "داعش" كل هذا الذي يفعله في العراق، وبينما تتمدد "النصرة" ومَن معها ويحارب حربها كل هذا التمدد في أهم المناطق الاستراتيجية السورية، متسائلا: فماذا يا ترى ينتظر الرئيس الأميركي باراك أوباما؟! وماذا ينتظر يا ترى هذا الغرب الكسيح؟! وماذا ينتظر العرب المشاركون في هذا التحالف؟؟ وخلص القلاب إلى أن الإيرانيين والروس الذين دمروا مبادرة "جنيف 1" والذين يعتبرون الحرب في سوريا حربهم، وهي كذلك، لا يمكن أن يسمحوا بهذه المرحلة الانتقالية التي يجري الحديث عنها حتى وإن أرادها بشار الأسد، مبينا أنهم سيواصلون حربهم على هذه المعارضة السورية المعتدلة، وأنهم سيأخذون هذا البلد وهذه المنطقة كلها إلى الفوضى والتمزق إن لم تكن هناك وقفة جادة وجدية غير كل هذه المواقف الاستعراضية من قبل هذا التحالف الدولي ومعظم الدول المنضوية في إطاره.
• تطرقت صحيفة الوطن السعودية إلى إعلان حسن نصر الله قبل أيام عن القبول بالحوار مع تيار المستقبل، والثناء عليه في الوقت ذاته، بعد رفض دام سنوات، مبرزة أنه بمثابة مناورة الهدف منها بالدرجة الأولى، "دغدغة" الشارع اللبناني للقبول بالهبة الإيرانية المقدمة للجيش اللبناني، واعتبرت الصحيفة أن الهبة الإيرانية بالمنظور العسكري، لا تتجاوز كونها "ورقةً" من أجل المنافسة على النفوذ السياسي في لبنان، وليست هبةً من أجل تدعيم الدولة، على اعتبار أن قيمة تلك المعونات، لم تتجاوز 7 ملايين دولار أميركي، لكنها أعطت إشارات لمؤيديها في لبنان بضرورة تصويرها أنها هبةً بالمقابل للهبة السعودية، ذات الـ5 مليارات دولار، وأبرزت أن المقارنة في هذه الحالة تستحيل بقيمتها وهدفها، وقالت الصحيفة إنه في الحالة السعودية كانت يد الرياض مُمتدة لكل الأطراف اللبنانية، باعتبار الجيش اللبناني مُمثلا من جميع الطوائف والمذاهب، تقابل ذلك يد إيرانية تضع طرفاً واحداً فقط في رؤيتها السياسية، يأتمر لأمرها، وينفذ أجندتها السياسية في المنطقة، حتى إن بلغ الأمر بتلك الأجندة، التضحية بالرجال والعتاد على حد سواء، موضحة أن الحرب السورية شاهدة على ذلك، عبر مشاركة "حزب الله" ربيب طهران بسفك الدم السوري إلى جانب سفاح دمشق.
• قالت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "اللجوء السوري: من يدفع الثمن؟"، إن الأردن يطلب، صراحة، توجيه أموال المنح والمساعدات المقدمة لفائدة اللاجئين السوريين في المملكة، للخزينة العامة، بحيث تتسلمها الحكومة، لكن المنظمات الدولية ترفض ذلك، بحجة أنها الأقدر على توجيه الإنفاق، وأشارت الصحيفة إلى أن على المجتمع الدولي والجهات المانحة إدراك أن تصعيد الأردن بهذا الخصوص لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة حاجة ماسة لدعم يكفل الوفاء بحاجات الإخوة السوريين الذين يظلمهم المانحون ويصعبون لجؤهم، حتى يكاد يغدو على درجة من القسوة لا تقل عن قسوة نظامهم الدموي، لتخلص إلى القول: إما أن يكون الحل بزيادة المساعدات بما يغطي الكلف، أو التفكير في حلول أخرى، من قبيل إنشاء منطقة عازلة تضع حدا لمعاناة الأردن والسوريين معا.
• قالت مجلة "ذي اتلانتك" الأمريكية إن هناك انتكاسات مأسوية لحلفاء الولايات المتحدة في العراق وسوريا، فهناك خسائر حقيقية أكدت حقيقة أن الدعم الأمريكي لا يقود تلقائيا للانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث شهدت منطقة غرب العراق مذابح مأسوية نهاية هذا الأسبوع، بعد ذبح داعش 322 شخصا من قبيلة أبو النمر، بما فيهم النساء والأطفال، كما أكدت الحكومة العراقية الهجوم الذي وقع في منطقة الأنبار، والذي بدأ يزم السبت واستمر حتى الأحد، ووصف بأنه جرائم ممنهجة، وتوضح "ذي اتلانتك" أن في سوريا، تواجه الولايات المتحدة نكسة أخرى في معركتها ضد "داعش" والجماعات الإرهابية، وذلك عندما انتهى الأمر بوقوع الأسلحة الخاصة بالجيش الحر في أيدي الجماعات المتطرفة مثل جبهة النصرة، والتي تضمنت صواريخ غراد وصواريخ مضادة للدبابات، وتلفت المجلة إلى أن المعارضة المعتدلة والذين تم تدريبهم من قبل الولايات المتحدة إما يستسلمون أو ينشقون عن الجماعات الخاصة بهم، حيث قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن مجموعة من المتمردين تدعى حركة حزم استسلمت ليلة السبت الماضية دون إطلاق رصاصة واحدة بعد مهاجمة جبهة النصرة القرى التي تسيطر عليها.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن طعن سياسي كردي في تركيا يصاعد من حدة التوترات بين الحكومة والأكراد في البلاد، كما يهدد بإنهاء عملية السلام بين الطرفين، ويعيد إحياء تمرد كردي مستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود، مؤكدة أن الوضع وصل إلى مرحلة حرجة، ونقلت الصحيفة عن "ميرال دانيس" المتحدثة باسم "أحمد كراكاس" عضو اللجنة التنفيذية في الحزب الديمقراطي الكردي أن كراكاس تم طعنه سبعة مرات على مناطق الرقبة والساق والبطن، أثناء دخوله مقر الحزب في العاصمة أنقرة، كما أكد الأطباء أن حالته في تحسن رغم النزيف المستمر في الكبد والطحال، وترى الصحيفة أن محاولة قتل السياسي الكردي تصعد الأزمة الكردية وسط تظاهرات الأكراد في تركيا منذ أكتوبر الماضي احتجاجا على سياسة الحكومة التركية تجاه الأزمة السورية وموقفها تجاه بلدة كوباني الكردية الحدودية، وقد انتهت الاشتباكات بمقتل أكثر من 40 شخص، وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن الحكومة التركية تخوض معركة كلامية مع الأكراد منذ نحو الشهر، حيث يلقي الطرفان اللوم على بعضهم البعض وسط التحديات الجديدة وقف عملية السلام القائمة منذ عامين، وتضيف الصحيفة أن الصراع التركي الكردي من الطراز السياسي الأول في تركيا، حيث دوما تتهم الحكومة الأقلية الكردية بخلق الاضطرابات لعرقلة عملية السلام الحساسة، فيما يرى الأكراد أن المسؤولين يخططون ضدهم في الداخل والخارج.
• تحت عنوان "هل تتطور الأزمة السورية إلى حرب عالمية؟" كتب غازي دحمان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن التعقيد الذي تمر به الأزمة السورية، ومستوى التوتر الذي تنتجه في عالم العلاقات الدولية، يطرح تساؤلاً عما إذا كان ذلك سيدفع الأمور إلى حد اندلاع حرب عالمية كبرى كنتيجة، أو ربما مآل نهائي، لحالة التزخيم التي تشهدها نواة هذا الصراع، سورية، والاستنفار الحاصل على حوافها الإقليمية، وما تنتجه من تعقيدات على مستوى العلاقات بين الفاعلين الكبار والذي بدأ يتمظهر على أزمات، إما أنها تبدو رديفة للأزمة السورية، كحالة أوكرانيا، أو صدى لها، مثل أزمة اليمن، ولفت دحمان إلى أن الأزمة السورية، وحتى تاريخها هذا، لم تصل إلى تلك اللحظة لأسباب عدة، منها أن التوازنات التي تقيمها الأطراف ما زالت صامدة، كما أن الأهداف التي يتحرك ضمنها أطراف اللعبة تبدو في نظرهم على الطريق الصحيح، موضحا أن أميركا لاتزال ترى في الأزمة فرصة استنزافية جيدة لخصومها الدوليين والإقليميين، ولا تزال روسيا وإيران تعتقدان أن الأزمة تهيئ لهما ساحة لإثبات حضورهما وللمشاغبة على نظام دولي لا يملكان الكثير من الأوراق للتأثير عليه أو على ما يعتبرانه قواعد ظالمة ينطوي عليها ولا يتم تطبيقها إلا على الساحة السورية، والأثمان التي تدفعانها حتى اللحظة لا تزال بنظرهما تتساوى وهذا النمط من الحراك الدولي، ورأى دحمان أن الخطر الأكثر وضوحاً وإمكانية للتفجر حتى اللحظة، هو درجة التدمير الحاصلة في بنى النظم الإقليمية، باعتبارها نظماً فرعية للنظام الدولي، من النظام العربي إلى النظام الشرق أوسطي، والنظامين الأوروبي والآسيوي، مبينا أن هذا التدمير حصل نتيجة الأزمات القائمة في قلب هذه النظم، ونتيجة تحولها إلى جدران لامتصاص حدة الصراع الدولي، من غير وجود آليات لضبط النزاعات داخل تلك الأطر، ولعل الحالات التركية – الإيرانية، والروسية – الأوكرانية، والكورية- الكورية، هي الأكثر وضوحاً، وهي في مجملها تعبيرات حادة لحالة الاضطراب والصراع الدولي، وتملك قابلية للاستقطاب والتفجر في كل لحظة، وخلص دحمان إلى أن العالم، في السنتين الأخيرتين، استهلك كمية كبيرة من التشحيم بين مسننات حراكه، وليس ثمة في الأفق ما يدل على إمكانية ترميم الخراب الحاصل في آليات النظام الدولي، فهل تكون تجليات الحرب العالمية على شكل تصدعات إقليمية، أم أنها تتطور عند لحظة ما ويقع الصدام بين الكبار؟
• "ما المطلوب لحرب ناجحة على «تنظيم داعش» في سورية؟" كان هذا السؤال عنوانا لمقال نشرته صحيفة الحياة اللندنية لعبد الوهاب بدرخان، اعتبر فيه أنه إذا كان القضاء على تنظيم "داعش" هو الأولوية اليوم، قولاً وفعلاً، فإنه لن يتم إلا في سورية، وهذا يتطلّب مبادرات من الأطراف كافة (النظام والمعارضة واللاعبين الخارجيين) لإحداث تغيير ملموس في طبيعة الأزمة ومعطياتها، وإلا فإن "داعش" باقٍ لفترة طويلة مقبلة، على غرار حركة "طالبان" بعد ثلاثة عشر عاماً على إسقاط نظامها، مشيرا في المقابل إلى أنه إذا كان القضاء على ظاهرة الإرهاب هدفاً استراتيجياً، قولاً وفعلاً، فإنه يحتاج – عدا الجهد العسكري – إلى مراجعات وإصلاحات عميقة على مستويين، وإلا فإن الإرهاب سيستمر، وبزخم متصاعد، وسيكون محقّاً عندئذ القول إن الإرهاب وُجد أصلاً بإرادات دولية، وأوضح بدرخان أن المستوى الأول لتغيير السياسات فهو دولي (أميركي – أوروبي) يبدأ بترويض "إرهاب الدولة" الإسرائيلي وتفعيل حلٍّ للقضية الفلسطينية، بالتزامن مع كبح جماح "تصدير الثورة" الإيراني وإظهار حدود واضحة لجشع إيران وأوهامها الإمبراطورية، أما المستوى الآخر للمراجعات فهو برأب بدرخان عربي ـ إسلامي يلزم الحكومات بحال طوارئ سياسية (تأخّرت كثيراً) مرافقة للطوارئ الأمنية، وبالخروج من نمط التفكير السائد لأن الخطر الداهم يهدد الدول ومرتكزاتها، ليس فقط بسبب حفنة من الموتورين والضالين بل لأن هؤلاء الإرهابيين هم أولاً وأخيراً نتاج ما رأوه وسمعوه وعاشوه فأصبحوا ما هم عليه الآن عاراً تاريخياً فظيعاً على أوطانهم وأمّتهم ودينهم، كما لفت بدرخان إلى أن ثمة ثغرات كثيرة في استراتيجية الحرب على داعش، مبينا أن أكبرها وأخطرها اثنان: الأولى أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف لم يحددوا العناصر والمعايير المطلوبة لاستقرار المنطقة بعد الحرب، والأخرى أنهم يذهبون إلى قتال "داعش" تاركين لنظام الأسد وإسرائيل ولإيران وميليشياتها العراقية خيارات التشويش على أهداف الحرب، وخلص بدرخان إلى أنه ينبغي الشروع في حل للأزمة الداخلية في سورية لكي تنجح الحرب فيها، منوها إلى أن هذا ما تسعى تركيا إلى تسويقه باقتراحَي "المنطقة العازلة" و"ضرب النظام" من دون جدوى، كما يحاول المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تلمّسه فيطرح حيناً تجميداً للوضع العسكري وحيناً آخر أفكاراً لإحياء "الحل السياسي"، ولا يبدو أيٌ من الأطراف معنياً بها، وختم بدرخان قائلا إن الحاجة إلى مثل هذا التحرك ستشتدّ عما قريب، لأن ترك الصراع دائراً ببراميل النظام بموازاة الحرب على الإرهاب سيكون بالضرورة لمصلحة "داعش"، والأسوأ أنه قد يتيح عقد تحالف الضرورة بين النظام و"داعش".
• في مقاله بصحيفة النهار اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "أميركا في سوريا… لا سياسة ولا استراتيجيا، أشار سركيس نعوم إلى أنه بعد سنوات من التردُّد والمراقبة والمتابعة والتقويم وبين الإحجام والإقدام، وضعت الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما خطة لمحاولة معالجة بعض جوانب الحرب الأهلية – المذهبية الدائرة في سوريا، ورأى أن هذه الخطة تضمّنت عناصر خمسة، أولها، تجنيد مقاتلين من اللاجئين السوريين أو النازحين إلى دول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان وغيرها، وثانيها، تأمين التدريب العسكري الأساسي لهم في المملكة العربية السعودية أو ربما في المملكة الأردنية الهاشمية، وثالثها، تكوين فرقة أولية من خمسة آلاف مقاتل وبدء نشر بعضها في الداخل السوري، بعد ستة أشهر من تأليفها إلى أن يكتمل انتشارها تدريجاً، ورابعها، استعمال الانتشار الأول المشار إليه للدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها الثوار، والتي يهددها تنظيم "داعش" بالاحتلال، وذلك إلى أن تصبح القوة الهجومية جاهزة للعمل، ولن يكون ذلك قبل 18 شهراً من تأسيسها، وخامسها تأسيس هيكل قيادة للقوة وتأمين نوع من الاتصال أو الربط بينها وبين كيان معارض ما، واعتبر الكاتب أن هذه الخطة تواجه مشكلات عدة أبرزها ثلاث، الأولى برنامجها المطوَّل، والمشكلة الثانية هي أن تكوين قوة سورية معتدلة لمحاربة "داعش" فقط لا يتماشى مع طبيعة العمليات العسكرية الدائرة في سوريا، فالثوار يحاربون على جبهتين، واحدة مع النظام وأخرى مع "داعش"، علماً أنهم مؤمنون بأن حربهم على النظام هي الأهم لهم ولمستقبل بلادهم على رغم أنها تكون دفاعية حيناً وهجومية حيناً آخر، أما المشكلة الثالثة فهي برأي الكاتب: عدم تناسب حجم القوة التي ستشكل (5000 مقاتل) مع المهمة التي ستناط بها، مبينا أن "داعش" لديه في سوريا من عشرة إلى خمسة عشر ألف مقاتل، عدا القوات المحلية المتحالفة معه، وهذا يعرِّض القوات المعتدلة بعد انتشارها فرقاً صغيرة إلى أمرين: الأول التدمير على يد قوات مركَّزة من "داعش"، والثاني تعريض مناطق عدة إلى سيطرة إما قوات النظام وإما قوات "داعش".
• تساءل مقال صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية ما إذا كانت الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة تساعد بالفعل "النظام السوري"، ويرى الكاتب أن هذا الأمر محتمل حيث يشتكي النشطاء والثوار من تزايد ضربات القوات الجوية السورية ضد المعارضة منذ بداية الحملة الجوية الأميركية، في حين يرى محللون أن جماعات الثوار تقاتل أيضا تنظيم الدولة، وأشارت الصحيفة إلى اعتراف وزير الدفاع الأميركي تشك هيغل الأسبوع الماضي بجني "النظام السوري" بعض الفائدة من الحملة الأميركية وقول أحد المحللين السوريين إن أي إضعاف لتنظيم الدولة يعزز نظام الأسد.
• قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، إن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة الآن في العراق وسوريا هي الأولى في "الشرق الأوسط الجديد" التي يتعذر على أي صحفي أمريكي، سواء كان مراسلا أو مصورا أن يغطي تطوراتها الميدانية بشكل مباشر، ولفت فريدمان، في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، إلى استهداف تنظيم "داعش" للصحفيين وخاصة الغربيين بالخطف والذبح إذا ما تجرأ هؤلاء على تغطية تطورات الحرب ميدانيا، ورصد تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بس آس) من أن "داعش" أعلن أن المراسلين والإعلاميين هدف شرعي للهجمات الانتقامية ردا على غارات التحالف الذي تقوده أمريكا، ورأى فريدمان أن غياب المراسلين عن مسرح الأحداث يعني غياب الإجابة عن أسئلة مهمة تتعلق مثلا بوقع الحملة الجوية على الأرض، وعما إذا كانت تقرب بين الدواعش والعراقيين السُنة أم العكس، كما يتعذر بغيابهم معرفة طريقة إدارة تنظيم "داعش" لأمور الناس في البقاع التي تسيطر عليها: كيف تدير المدارس، وبمَ تحكم بين الناس، وكيف يستقبل الناس المحكومون هذه الإدارة؟ وما الذي يدفع الكثيرين إلى الانضمام لصفوف الدواعش؟ وغير ذلك، ولم يقلل الكاتب من أهمية شأن مواقع التواصل الاجتماعي واستطلاعات الرأي كمصادر للمعرفة في هذا الصدد، لكنه قال إن الأعداد لا يمكن أن تنقل تعبيرات الوجه واختلاجات النفس أو الأسى الظاهر في نبرات الصوت على غرار ما تفعل التحقيقات الصحفية الميدانية والمقابلات، وأردف فريدمان أن تنظيم "داعش" يطلعنا على ما يريد اطلاعنا عليه عبر موقعي التواصل الاجتماعي (تويتر) و(فيس بوك)، ويحجب عنا ما لا يريد اطلاعنا عليه، ومن هنا لزم الحذر إزاء ما يتم الكشف عنه من أخبار عن هذه الحرب، واختتم الكاتب مقاله قائلا إنه في غياب صحافة ميدانية مستقلة، نحن دائما عُرضة للمفاجآت، إذا لم تذهب، لن تعرف.
• قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن القوات الخاصة السورية تتركز عبر قمة التلال شمال شرق اللاذقية في واحدة من أخطر خطوط المواجهة فى البلاد، ويواجهون هجمات صاروخية يومية من قوات المعارضة التي يدعمها الآن تنظيم "داعش"، وأشار فيسك إلى أن ضباط القوات الخاصة وجميعهم من سلاح المظلة يتحدثون عن تكتيكات جديدة وأسلحة مطورة تستخدم ضدهم منذ أن استولى "داعش" على مدينة الموصل العراقية، وبعض الأصوات التي يسمعونها عبر أجهزة اللاسلكي من أعدائهم تكون بلغة جورجية أو شيشانية، ويتحدث فيسك عن أن معركة كبرى تتشكل في تلك الجبال المغطاة بالصنوبر، ويقول إن الجنود أنفسهم يتحدثون عن الصواريخ عالية الحرارة التي تم إطلاقها عليهم بمعرفة تفصيلية، ويوافقون على أن مزيدا من الجماعات الإسلامية في الشمال والشرق منهم تنفذ هجمات يومية لاختبار دفاعاتهم، واللافت أن دوريات المراقبة تعود فى الفجر للإبلاغ عن صوت طائرة مجهولة حلقت ليلا في الأجواء السورية من تركيا من الشرق متجهة نحو عمق سوريا، وأشار فيسك إلى أن تلك الأسلحة التي يتم إطلاقها أمريكية الصنع وعرض فيسك في مقاله أنواع تلك الأسلحة والكود الخاص بها وتواريخ إنتاجها، وقال إن الأكراد الخاصة بها ستجعل من السهل على الأمريكيين تحديد هوية من اشتراها أو تلقاها، ومن ثم تقرر ماذا تفعل، ويتساءل الكاتب عن كيفية حصول الإسلاميين على الأسلحة الأمريكية، هل من سوق السلاح الدولي أم من المعارضة المعتدلة التي قدمت لها أمريكا السلاح، فباعته لاحقا لمن يدفع أكثر.
• قالت صحيفة حرييت التركية إنه خلال المؤتمر الصحفي المشترك في باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالأمس، استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصطلح "داعش" بدلا من "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وهي الكلمة العربية لاختصار تلك الجماعة الإرهابية، وترى الصحيفة التركية أن تسميتها "داعش" أو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لا يهم، حيث إن تلك المنظمة الإرهابية ليست وليدة الأمس، فهي لم تكن صحوة ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أو ردة فعل للفوضى والحرب الأهلية السورية والمعارضة التي لم تتمكن من الحصول على دعم كاف من الغرب، وتشير الصحيفة إلى أن هناك عوامل أخرى ساهمت في ظهور "داعش" التي يواجهها الجميع في الوقت الحاضر، فعلى المرء معرفة أن الجماعات الراديكالية هي زراعة وحصاد للسياسات قصيرة النظر لحكومات التحالف الغربي بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى تركيا التي تحاول تسمية نفسها الإسلام المعتدل ضد التيارات المتطرفة منذ عقود، وتلفت الصحيفة إلى أن داعش تأسست لأول مرة في عام 2004 بعد الغزو الأمريكي للعراق، وكان مركزها في محافظة الأنبار العراقية، وسرعان ما تم اعتمادها تحت مسمى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، من قبل رئيس تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الذي كان يخوض حربا في أفغانستان ضد الولايات المتحدة، وتشير إلى أن تنظيم القاعدة وجد مكانه في سوريا مع بداية الأحداث السورية، وكان جوهره القوات المتمردة لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي تولت الحكم في مصر في عام 2012، ثم أدرك الغرب فجأة أنها لم تكن معتدلة، وتوضح حرييت أنه بعد اقتراحات توضح وقف المخابرات الباكستانية لحربها في العراق وتعبئة قواتها لمساعدة جبهة النصرة ضد بشار الأسد، أقام العراقيين بالفعل علاقات مع المتمردين في سوريا وأعادوا تسمية نفسهم بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو (داعش)، فاتحين الحدود بين سوريا والعراق، وتعتقد الصحيفة أن الأخبار السارة حتى الآن تتمثل في محاربة "داعش" وجبهة النصرة لبعضهم البعض، وهذا هو سبب موافقة أردوغان وهولاند على أن قتال "داعش" لن يكون مقصورا في كوباني.
• قالت صحيفة القدس العربي إنه سيتم الإعلان عن تجمع سوري معارض جديد خلال أيام يهدف إلى إعادة الائتلاف السوري المعارض إلى مساره الصحيح بعيدا عن الاستقطابات السياسية الإقليمية، حسبما قال مصدر مقرب من التجمع الجديد،، وأضاف المصدر للصحيفة أن شخصيات بلورت هذا التكتل اجتمعت قبل أيام في إسطنبول، ووضعت الخطوط العريضة لتوجه التكتل الجديد، من بينها أن يعلن المؤسسون للتكتل عدم ترشحهم في المستقبل لأي منصب سياسي في الائتلاف، وأنه سيتم تشكيل وفد مختصر يقوم بزيارة بعض الدول العربية والغربية، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي بات قريبا مالم تحدث مفاجآت أو خلافات في هذا التكتل، وكشف المصدر أن الشخصيات التي بلورت الفكرة هم رياض سيف، أنس العبدة، ميشيل كيلو، أنور بدر، موفق نيربيه، وفاروق طيفور، ونقلت الصحيفة عن المصدر، أن هذا التكتل يعتزم توجيه دعوة للشخصيات البارزة في الائتلاف، وكذلك الشخصيات التي ترى في نفسها أنها غير محسوبة على أيديولوجيات أو دول إقليمية، الأمر الذي سيكشف مواقف معظم شخصيات الائتلاف من إنشاء تكتل سياسي وطني محايد لا يتطلع إلى "مشاريع زعامة"، ورأت المصادر أن ارتدادات صيغة تشكيل حكومة أحمد طعمة التي اعترتها انقسامات وانسحابات بالجملة، فرضت على هذا التكتل أن يقوم بدوره حيال ما يجر ي من تدمير بطيء للائتلاف، وحسب المصدر، فإن الوقت حان لتشكيل جهة متوازنة في مواقفها لا تخضع للضغط أو الحسابات الشخصية الضيقة على حساب الثورة السورية.
• تناولت صحيفة الوطن القطرية موضوع الإرهاب وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الإرهاب جزء لا يتجزأ" إنه في ظل انشغال العالم بمواجهة تنظيم "داعش" المتطرف في كوباني ليس هناك ذكر لحلب ولا حمص ولا ريف دمشق أو غيرها من المدن السورية التي يصب نظام الأسد حمام براميله المتفجرة على رأس سكانها بوحشية، وأكدت الصحيفة أنه في ظل غياب أي جهد دولي حقيقي لمحاسبة نظام الأسد على تلك الجرائم وما سبقها حق للمتتبعين والمراقبين أن يسألوا عما إذا كان الإرهاب يتجزأ أم أنه جريمة واحدة يستحق مرتكبها أن يحتشد العالم لمواجهته وحماية الأبرياء من جبروته.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب توماس فريدمان انتقد فيه جهود التحالف الدولي ووصفها بغير الجادة، وقال إن الولايات المتحدة متورطة في حرب طويلة لا يستطيع المراسلون الأميركيون في سوريا والعراق تغطيتها، وذلك بسبب الخطر المحدق بهم من جانب تنظيم الدولة، وأضاف أن الغرب يخسر الكثير جراء عدم مقدرته على تغطية أحداث ما يجري في الحرب، وأن هذا يترك الكثير من الأسئلة العالقة، فمن شأن وجود مراسلين هناك أن يبثوا للعالم عن ماهية الحياة في مناطق النزاع وإحضار معلومات يجهلها كثيرون، وأضاف فريدمان أنه لا أحد يعلم تفاصيل مجريات سير الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة، أو ما إذا كانت الضربات الجوية تساعد على اتحاد مقاتلي تنظيم الدولة مع سنة العراق أو تفرقهم بعضهم عن بعض، وأنه لا أحد يعلم كيف يدير تنظيم الدولة المناطق التي يسيطر عليها، وخلص توماس فريدمان إلى القول إنه في ظل عدم وجود تقارير مستقلة تنقل الأخبار من أرض المعركة، من الضروري الحذر حين الاستماع لأخبار عن سير العمليات القتالية في كل من العراق وسوريا.
• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مقالا للكاتب أندرو باسيفيتش قال فيه إن محاولة الولايات المتحدة خوض الحروب بأقل الأثمان هو الخيط المشترك الذي يربط بين جميع عملياتها العسكرية في الـ20 عاما الماضية أو أكثر، وأضاف أنه لا جديد بشأن تنظيم الدولة، فبعد إعلان الحرب على هذا التنظيم إلى الآن والإدارة الأميركية ترفض تقديم القوات المطلوبة لأداء المهمة، وأشار إلى أنه يجب على أميركا تدارك الأمر إذا أرادت الخروج بنتيجة إيجابية في الحرب ضد تنظيم الدولة، وتساءل الكاتب: هل الانتصار في أي حرب يعني تكبد خسائر كبيرة في الأرواح وإنفاق المزيد من الأموال؟ وأضاف أنه إذا كانت الإجابة بنعم، فعلى الإدارة الأميركية الكف عن موقفها الحالي وإرسال القوات اللازمة لإنجاز المهمة، ودعا الكاتب إلى عدم استمرار أميركا في مسارها الحالي باعتباره شيئا غير أخلاقي ويمثل خيانة للذين أرسلوا لخوض حرب لا أمل في الفوز بها، وقال إنه إذا كان الأميركيون غير مستعدين للذهاب إلى الحرب، فعليهم البقاء في أميركا.
• أشار تقرير في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن مجموعتين من الفصائل الرئيسية للثوار السوريين -حركة حزم وجبهة ثوار سوريا- قد استسلمتا يوم السبت الماضي لتنظيم القاعدة، وذكرت الصحيفة أن المجموعتين اللتين كانتا تتلقيان أسلحة ثقيلة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجرتا قواعدهما العسكرية وأسلحتهما لصالح جبهة النصرة عندما اقتحمت القرى التي كانت تحت سيطرتهما في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وقالت الصحيفة إن هذه التطورات جاءت بعد توجيه جبهة النصرة ضربة قاصمة لجبهة ثوار سوريا باقتحام بلدة دير سنبل موطن قائد المجموعة جمال معروف والاستيلاء عليها، وهو ما أدى إلى استسلامها، وأضافت أن هذا الانهيار للمجموعتين أضعف وجود جماعات الثوار المقاتلة المعتدلة في سوريا.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لمارتن شلوف حول النكسة التي تعرضت لها الخطة الامريكية بتأمين قوة مساندة على الأرض لدعم ضربات التحالف التي تقودها واشنطن للقضاء على عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقال شلوف إن إطاحة جبهة النصرة بعناصر الجيش السوري الحر في إدلب، بعد أسابيع من الاشتباكات بينهما قضى على هذه الخطة الامريكية، وأضاف كاتب المقال أن مسلحي جبهة النصرة هاجموا مركز قيادة الجيش السوري الحر في إدلب والحقوا هزيمة مذلة بقائده جمال معروف في دير الزور في الوقت التي كانت تشن فيه قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية على مدينة عين العرب (كوباني)، في محاولة لمنع سقوط البلدة بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ورأى كاتب المقال أن هزيمة معروف تعد ضربة لاستراتيجية الولايات المتحدة التي تتمثل في تأمين مساند على الأرض لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفاً أن هذه الضربة تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الغضب من جراء ضربات التحالف التي لم تحد من كثافة هجمات سلاح جو "النظام السوري" وخاصة في مدينة حلب، وأكد كاتب المقال أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تضاعفت أعداد البراميل المتفجرة التي يلقيها "النظام السوري" على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية مما أدى إلى مقتل 200 مدني على الأقل وعدد غير معروف من المقاتلين، مضيفاً أن سقوط هذه البراميل يتزامن مع الضربات الجوية التي يشنها التحالف على كوباني، كما أشار شلوف إلى أن أربعة براميل متفجرة استهدفت مخيماً للاجئين بالقرب من إدلب الاربعاء الماضي، الأمر الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية عملاً بربرياً.
• كتبت هبة صالح بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن الجهاد السوري يغري الشباب التونسي الساخط بسبب النفور من السياسة وفقدان الأمل بسبب الفقر وارتفاع البطالة للقتال في صفوف تنظيم الدولة، وأن بعض التقديرات تشير إلى أن تونس قدمت أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في سوريا، وأضافت أن المفارقة هي أن إغراء الجهاد يبدو كبيرا لبعض الشباب التونسيين رغم الإشادة بالعملية الديمقراطية لبلادهم كمثال نادر للوساطة الناجحة بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين، وأشارت الكاتبة إلى أن الإحصاءات الحكومية تشير إلى أن ما لا يقل عن 2500 تونسي يعتقد أنهم يقاتلون مع الجماعات الجهادية في سوريا، وأن وزارة الداخلية التونسية منعت في فبراير/شباط الماضي 8000 آخرين من السفر.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا للكاتب روبرت فيسك حول الاشتباكات التي تدور بالقرب من ميناء اللاذقية بين جيش حكومة الأسد وقوات المعارضة المسلحة مدعومة بمقاتلين موالين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فتحت عنوان "الإسلاميون يستعدون لمعركة البحر المتوسط"، يقول فيسك إن ضباط "الجيش السوري" يتحدثون عن تغيير في أساليب ونوعية تسليح المعارضة بعد استيلاء مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل، ويشير فيسك إلى أن فصائل المعارضة التي تضم مقاتلين متأثرين بتنظيم "الدولة الإسلامية" أو متعاطفين تستعد للتقدم صوب ساحل المتوسط الذي لا يفصلهم عنه سوى ثمانية أميال، وينقل فيسك عن ضباط الجيش السوري حديثهم عن الصواريخ المتطورة التي يستخدمها مقاتلو المعارضة، والتي من بينها صواريخ أمريكية الصنع، كما يظهر على بقايا صاروخ استهدف ثكنة عسكرية في بلدة قسطل معاف السورية في سبتمبر/ أيلول الماضي.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء تحت عنوان "سبايا «داعش»"، تناول عبد الرحمن الراشد الفيديو الذي وزعه تنظيم "داعش"، ويظهر فيه مجموعة من المقاتلين يتباهون بالحديث عن نساء سبايا، وبيعهن كالمواشي، معتبرا أن هذا الفيديو أعاد النقاش عن همجية ممارسات هذه الجماعات، من قطع للرؤوس إلى استخدام الأطفال في عمليات انتحارية، ورأى الراشد أن المفارقة بين تنظيمي "القاعدة" القديم و"داعش" المولود حديثا، هو في المجاهرة بالجرائم، مبينا أن "القاعدة" كانت تخفي الحياة العبثية في حياة مقاتليها، وتقدمهم للعالم كمجاهدين مخلصين لقضيتهم، متفرغين للصلاة والقتال، أما مقاتلو تنظيم "داعش" فلا يخجلون من التصريح باستغلالهم النساء، ويعتمدون في دعايتهم على بث أخبارهن معهم، مقاتلات، أو أسيرات، وأشار الراشد إلى أن "داعش" جماعة لها مشروع سياسي، وتستخدم المرأة في الترويج لبضاعتها، أي جائزة للقتال في صفوفها، والتي تعد أقدم الحيل وأكثرها فعالية في فن التسويق، وخلص إلى أنه وبغض النظر عن بواعث التدافع للقتال فإنه غالبا ما ينقلب السلاح على صاحبه، فأخبار السبي، وأحاديث النساء، ستضعف من مقولة الدين والجهاد ونصرة الإخوة المظلومين التي يزعمها منظرو التنظيم.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "الأسد يستغل تشتت المعارضة"، أن تقارير تناقلتها وكالات أنباء أمس تقول إن نظام بشار الأسد أمطر السكان في المناطق التي خرجت عن سيطرته في حمص وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق بـ 400 برميل متفجر خلال الأسبوعين الماضيين، وتفيد إحصائية حقوقية بأن عدد القتلى جراء هذه البراميل والغارات الأخرى التي يشنها النظام بلغ 232 مدنياً على الأقل بينهم 74 طفلاً و 48 امرأة في الفترة بين 20 أكتوبر الماضي ومنتصف ليل الجمعة الماضية، ولفتت الصحيفة إلى أن ما سبق من أرقام يعكس مدى استفادة النظام من القتال الذي يخوضه المسلحون المعارضون هنا وهناك، بعد أن أشغلهم تنظيم "داعش" وأدخلهم في معارك جانبية كانت بمنزلة فرصة مثالية للنظام ليكثف من قصفه المدنيين وليستعيد مواقع تم تحريرها بدماء شهداء الثورة، ورأت الصحيفة أن المسؤولية عن هذا التشتت لا تقع على المعارضة إلا بنسبةٍ ما، فقتال "داعش" كان حتمياً بعد أن كشف التنظيم عن نياته التوسعية على حساب ثورة السوريين، معتبرة أن المسؤولية الكبرى تقع على المجتمع الدولي الذي تباطأ في دعم المعارضة ومساعدتها على تنظيم صفوفها وتطوير أدائها فلم تتمكن من خوض حرب على جبهتين (جبهة مع النظام وأخرى مع داعش) في آنٍ واحد فانعكس ذلك سلباً عليها ولم تسعفها الإمكانات ولا الخبرات المحدودة.
• كتبت صحيفة العرب اليوم الأردنية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "أسطوانة الجعفري المشروخة"، أن مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري لا يريد، لأسباب مفهومة تماما لنا كأردنيين، الاعتراف بأن الشعب الأردني ومؤسساته لو دخلا على أي نحو في المجهود العسكري ضد "النظام السوري" لما احتاج الأمر أربع سنوات، ولتغيرت الكثير من المعطيات منذ بداية الأزمة السورية، وأضافت الصحيفة أن اتهامات الجعفري الزائفة حول استمرار تدريب الأردن لمسلحين سوريين تعكس مستوى التخبط في الإدارة الحكومية للأشقاء في دمشق في بعض الأحيان ولعله التخبط الناتج عن الرغبة في تبرير القصور والأجندات المنحرفة والأهم الرغبة في تصدير الأزمة السورية لدول الجوار في هدف عصي على الصخرة الأردنية ولا يمكن إنجازه.
• قالت مجلة تايم الأمريكية إن أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 80 بلدا سافروا مؤخرا إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات المتطرفة المماثلة، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة، يحذر التقرير الذي حصلت عليه صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن التكفيريين يسافرون على نطاق غير مسبوق من أكثر من 80 دولة، بما في ذلك بعض الدول التي لم يكن علاقات سابقة بأنشطة تنظيم القاعدة، وتشير المجلة الأمريكية إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يقدم قائمة كاملة بالدول التي يسافر منها الإرهابيون، ولكنه أوضح أن المقاتلين الإرهابيين الأجانب يأتون من فرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة وايرلندا، ويوضح التقرير أن جوهر تنظيم القاعدة لايزال ضعيفا ولكنه يشير إلى أن تراجع القاعدة أدى إلى زيادة في دعم الجماعات التكفيرية الأخرى وخلافتها للتنظيم مثل "داعش"، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية مماثلة للقاعدة ولكن باختلافات تكتيكية.
• قالت صحيفة بيزنس انسايدر الأمريكية إن "داعش" وحدت الهوية الكردية، حيث على طول الطريق إلى كوباني يصطف الآلاف الناس ليهتفوا للقوافل العسكرية المتجهة لمواجهة التنظيم الإرهابي على الحدود السورية التركية، والتي تقع عليها الأعين العالمية في الحرب ضد المسلحين، وتضيف الصحيفة أن قوات البشمركة الكردية العراقية في طريقها لمساعدة زملائها الأكراد، حيث تتولى مهمة كبيرة في حملة الولايات المتحدة ضد "داعش"، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الوحدة العسكرية الصغيرة المدججة بالسلاح ستكون كافية لخوض المعركة، وترى "بيزنس انسايدر" أن ما يحدث حاليا بين الأكراد يدفعهم للوحدة، حيث في السابق سعت كل مجموعة منهم لتقويض بعضها البعض، والآن تلك الجبهة الموحدة تظهر كشريك للغرب، وهو الأكثر ثقة وفاعلية على أرض الواقع في كل من العراق وسوريا، وتعتقد الصحيفة أن تلك الوحدة بين الأكراد قد تكون خادعة، بالنظر إلى الطموحات التنافسية لقيادة نحو 30 مليون كردي، غالبيتهم من المسلمين، ولكن الذين يميلون إلى الهوية أكثر من الدين قد ينجحون في تلك المهمة، وتشير الصحيفة إلى أن هناك استغلال للانقسامات الكردية الداخلية في محاولة لإحباط استقلالهم، خاصة في الأربع بلدان التي ينتشر فيها الأكراد، وهي العراق وسوريا وتركيا وإيران، وتلفت الصحيفة إلى أن نشر البشمركة في كوباني يوضح درجة التعاون الغير مسبوقة بين الجماعات الكردية منذ اجتياح "داعش" لثلث العراق هذا الصيف وإعلان قيام الخلافة الإسلامية على جانبي الحدود مع سوريا، وتضيف الصحيفة أن هناك أكراد من إيران يقاتلون إلى جانب قوات البشمركة في كردستان العراق، حيث يقول هنري باركي مسؤول سابق في وزارة الخارجية الذي يدرس الآن في جامعة ليهاي في الولايات المتحدة: إن الأكراد اليوم متحدون أكثر من أي وقت مضى، حتى لو اخذوا بعض خطوات إلى الوراء، والهدف من كل ذلك هو تعزيز الهوية الوطنية الكردية.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا عن تنظيم "الدولة الإسلامية" والصعوبات التي يواجهها في إدارة الأقاليم التي تحت سيطرتها، حسب تقرير مسؤول مكافحة الإرهاب في المخابرات الخارجية البريطانية، وتقول الصحيفة أن التقرير يتوقع انتفاضة شعبية واسعة تهز أركان تنظيم "الدولة الإسلامية" الشمولي، وتقضي عليه تماما، وتنقل الصحيفة عن ريشتارد باريت قوله إن استراتيجية تنظيم "الدولة الإسلامية" أثبتت فاعليتها حتى الآن، ولكن التحدي الأكبر بالنسبة له هو احتواء الغضب الشعبي، والتعامل مع صعوبات الإدارة لشؤون الناس اليومية في الأقاليم الواسعة التي يسيطر عليها، وأضاف أن التعطش للتغيير الذي وعد به التنظيم سيصطدم بنهجه الشمولي في التعامل مع الناس، وأنه لا يمكن لأي دولة أن تحد من وصول مواطنيها إلى المعلومة أو تمنعهم من التفكير، وأشار إلى المنظمات العالمية لاحظت تناقص عدد المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم "الدولة الإسلامية"، لأن بعضهم عادوا إلى بلدانهم، وتحدثوا بسلبية عن تجاربهم، وتضيف الأوبزرفر على لسان باريت أن مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها التنظيم لنشر دعايته، ستنقلب عليه، لأنه يمارس رقابة وقمعا يراه الناس لا يختلف عن قمع الأنظمة الشمولية الأخرى، ويذكر التقرير أن الحياة في مدينة الموصل أكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم تدهورت كثيرا، وأن الكثيرين هجروا المدينة وتركوا المستشفيات والمدارس بلا إدارة.
• تحت عنوان "سوريا والفشل الأميركي!" كتب طارق الحميد مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، قال فيه متسائلا: متى ستعترف الإدارة الأميركية بفشلها في سوريا؟ ومتى تعترف بأن هذا الفشل قد شكل قنبلة موقوتة من شأنها أن تنفجر في وجه 80 بلدا حول العالم، ويكفي التذكير هنا بأن لدى بريطانيا وحدها أكثر من 500 مقاتل بسوريا؟ ورأى أن اعتراف إدارة أوباما بالفشل لا يعني فقط الإقرار بذلك، بل ضرورة أن يصار إلى وضع استراتيجية حقيقية، والإقدام على مواقف فعالة على الأرض، خصوصا أن كل وعود الإدارة الأميركية، وتصريحاتها، حيال الأزمة السورية باتت موضع تندر، ودليل فشل، وأشار الحميد إلى أنه في كل فصول الأزمة السورية، ومع اشتداد المراحل، كان يقال في واشنطن إن الخشية هي أن الوقت قد فات لفعل شيء ما بسوريا، لكن ثبت فشل ذلك، موضحا أن كل يوم يمضي دون التعامل الجاد مع الأزمة السورية هو ما يؤدي إلى تعقيدها أكثر، ويتطلب من الغرب، وتحديدا أميركا، القيام بأمر أصعب مما مضى، ولذا فإن الانتظار والتبرير أمر غير مجدٍ، بل هو دليل فشل صارخ، كما لفت الحميد إلى أن إدارة أوباما جربت كل الأعذار الواهية بسوريا حيث لامت الحلفاء، ثم اعتذرت، ولامت المعارضة المعتدلة، أي الجيش الحر، ثم عادت تقول إنها ستدعمه، وهددت بالتدخل إذا قام الأسد بتجاوز الخطوط الحمراء، وتجاوزها، ولم تفعل إدارة أوباما شيئا، منوها إلى أن إدارة أوباما جربت كل شيء بسوريا إلا الأفعال، فمتى تقر هذه الإدارة بفشلها الذريع والخطير؟
• بعنوان (جيش لبنان هدفٌ لحزب الله)، كتبت صحيفة الشرق السعودية بأن الجيش اللبناني لايزال المؤسسة التي يتفق عليها جميع اللبنانيين، لكن قوى داخلية وخارجية تحاول الآن إقحامه في التجاذبات السياسية والإقليمية خصوصاً الأزمة السورية التي باتت أحد أهم أسباب الانقسام اللبناني سياسياً ومجتمعياً، وأشارت الصحيفة إلى أن جيش لبنان عَمِلَ مراراً على إيجاد المخارج الأمنية والسياسية لأزمات لبنانية منها أزمة نهر البارد، أو بانتشاره في جنوب البلاد أو عبر اختيار قائده العماد ميشيل سليمان رئيسا في الفترة الماضية، وعلقت الصحيفة أنه ورغم أهمية حياد الجيش اللبناني ودوره في الحفاظ على مؤسسات الدولة وتمثيله وحدة البلاد وجميع اللبنانيين، إلا أن "حزب الله" ومن خلفه إيران يحاولان إقحام هذا الجيش في جحيم الصراع السوري خاصةً بعد الفشل الذريع لمليشيات الحزب وقوات الأسد في إحكام السيطرة على القلمون، ولفتت الصحيفة إلى أن قادة الحزب يسعون اليوم للدفع بالجيش اللبناني إلى أتون هذه الحرب والضغط على بعض القوى السياسية اللبنانية لمنحه الغطاء السياسي بحيث يكون درعاً تحتمي خلفه مليشيات الحزب الموجودة داخل الأراضي السورية.
• تطرقت صحيفة الراية القطرية للحديث عن المشكلة السورية، فقالت، في افتتاحيتها بعنوان "تجاهل دولي للشعب السوري"، إن القرائن تؤكد أن العالم أصبح غير مهتم بالشعب السوري رغم اهتمامه بتداعيات الأزمة التي خلقت تنظيم "داعش"، مضيفة أنه ليس غريبا أن يعترف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل بأن نظام الأسد مستفيد من غارات التحالف التي تستهدف "داعش" بكوباني باعتبار أن تلك الغارات تمنحه الفرصة لتكثيف العمليات العسكرية ضد الشعب السوري بدون مساءلة، وأكدت أن التراخي الدولي تجاه هذا النظام مكنه من العمل على تسويق نفسه بثوب جديد بدعوى محاربة الإرهاب الذي صنعه عمدا، مبرزة أن هذا النظام استغل فشل المجتمع الدولي وانقسامه وبدأ يخطط لفرض الأمر الواقع، وقالت إن المجتمع الدولي مطالب بإظهار الجدية تجاه المأساة التي تواجه هذا الشعب وهذا مرهون بمواجهة نظام الأسد وتنظيم الدولة معا وعدم التركيز على التنظيم فقط.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب روبرت كاغان يدعو فيه أوباما لتعزيز الدعم للمعارضة المسلحة في سوريا، وقال إن أوباما يتصرف تجاه سوريا وفقا لنتائج تقرير أعدته وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أيه) بطلب منه انتهى إلى أن التمويل الأميركي وتسليحه المعارضة في الدول الأخرى لم ينجحا في تحقيق أهدافه إلا نادرا (في أفغانستان ضد السوفيات على سبيل المثال)، ودافع الكاتب بأن تقييم النجاح صعب جدا، وضرب مثالا على ذلك بالتمويل والتسليح الأميركي للمعارضة في نيكاراغوا في الثمانينيات على عهد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان الذي اعتبره تقرير "سي.آي.أيه" فاشلا، لكن الكاتب يصفه بالنجاح الباهر لأن ذلك الدعم أجبر حكومة ساندينيستا آنذاك على التخلي عن نظامها الدكتاتوري وتفكيكه سلميا والموافقة على إقامة نظام ديمقراطي وإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد برقابة دولية كانت نتيجتها فوز المعارضة بها.
• قالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسؤولين أمريكيين بالاستخبارات ومكافحة الإرهاب، إن أكثر من ألف من المقاتلين الأجانب يتوجهون إلى سوريا كل شهر، في معدل لم يتغير حتى الآن بفعل الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش"، وبرغم الجهود التي تبذلها دول أخرى لوقف تدفق المغادرين، ورأت الصحيفة أن حجم الهجرة المستمرة يشير إلى أن الحملة القوية التي تقودها الولايات المتحدة لم تردع أعدادا كبيرة من المسلحين من السفر إلى المنطقة، ولم تثر غضبا كبيرا بدليل أن المزيد يتدفقون للقتال بسبب التدخل الأمريكي،ومضت الصحيفة قائلة إن هذا الاتجاه الذى تأسس على مدار العام الماضي قد يعنى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا تجاوز 16 ألفا، وأن الوتيرة تتضاءل مقارنة بأي نزاع آخر في العقود الأخيرة، بما في ذلك في حرب أفغانستان في الثمانينيات، وعزا المسؤولون الأمريكيون تدفق المقاتلين الأجانب إلى عدة عوامل منها حملات التجنيد المتطورة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في سوريا، والسهولة النسبية التي يمكن أن يصل بها المسلحون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا إلى سوريا، وشدد المسؤولون الأمريكيون على أن استقرار التدفق لا يعد مقياسا لمدى كفاءة الحملة الجوية التي امتدت من العراق إلى سوريا الشهر الماضي.
• في صحيفة الإندبندنت البريطانية يكتب روبرت فيسك عن لقائه بثينة شعبان مستشارة الأسد ومترجمة الرئيس السابق حافظ الأسد، التي اتهمت الولايات المتحدة باتخاذ الأسد ذريعة لتدمير سوريا، ونسب فيسك إلى شعبان القول: إن الولايات المتحدة تستخدم الرؤساء العرب كذريعة، بينما هي تهدف إلى تدمير بلدانهم، وهذا كان الحال في عراق صدام وليبيا القذافي، وكذلك سوريا الأسد، وتلفت شعبان الانتباه إلى أن أول شيء قامت به الإدارة الأمريكية في العراق بعد إسقاط صدام هو حل الجيش العراقي، وهي مهتمة بإضعاف الجيوش العربية، ويقول فيسك إن شعبان تتبنى وجهة نظر "النظام السوري"، وبالتالي هي لا تفكر بمسؤولية النظام عن ما يحدث، وإن كان جزء من القتل والتدمير قد وقع بأيدي جيش النظام،تستخدم قدرتها التحليلية لتقديم رؤية مقنعة، مهما كنت تختلف مع طرحها، وبدا هذا واضحا في بحثها في أرشيفات الرؤساء ووزارة الخارجية أثناء تأليفها كتابا حول المفاوضات السلمية للرئيس السابق حافظ الأسد مع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، تستعرض شعبان تدمير الجيش العراقي والخسائر التي مني بها "الجيش السوري" والهجمات الانتحارية التي يتعرض لها الجيش المصري وقتل الجنود اللبنانيين في مدينة طرابلس، والهدف من كل ذلك، كما ترى شعبان، هو تغيير طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، والقضاء على التهديد الذي تشكله هذه الجيوش لاحتلال إسرائيل لغزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان.
• أعدت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا يرصد الكارثة الإنسانية التي يواجها لاجئو الشعب السوري للعام الثالث على التوالي، مشيرا إلى الخفوت الذى تحظى به الكارثة بسبب انشغال المجتمع الدولي بالصراع ضد تنظيم "داعش" المسلح، ويشير تقرير الصحيفة إلى أن هذا الأسبوع قد شهد مقتل جماعات من اللاجئين السوريين الذين هربوا من محافظة "حماة" إلى محافظة "إدلب" بعد أن قصفتهم طائرات الأسد" في صراعها مع المعارضة المسلحة، الأمر الذى لم تلتفت إليه وسائل الإعلام العالمية رغم فداحة الخسائر البشرية التي ضمت بينها أطفال، موضحا أن هذه الكارثة تأتي في خضم محاولات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستافان دى ميستورا" في إيجاد مناطق آمنة خالية من المعارك في سوريا، ليمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في سوريا، وهو الأمر الذى فشلت فيه الأمم المتحدة على مرور الثلاث سنوات الماضية، ويقول التقرير إن عدد اللاجئين السوريين الذين تركوا منازلهم بسبب الحرب الأهلية وصل إلى ما يقارب 9.5 مليون نسمة، أي ما يقترب من نصف سكان البلد، 3 ملايين منهم هجروا سوريا إلى مخيمات في الدول المجاورة، فلبنان استقبلت أكثر من مليون سوري، وتركيا 1.5 مليون، أما بالنسبة للأردن، فقد تحول مخيم "زعتري" بها إلى رابع أكبر مدينة في البلد، ويضم بين جنباته مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، ولفت التقرير إلى أن آلاف من السوريين يحاولون الهجرة بطرق غير شرعية إلى أوروبا، حيث ينتهى الكثير منها بغرقهم، وإذا حالف بعضهم الحظ قد تمنحه السويد حق اللجوء، حيث منحت حتى الآن حق اللجوء لـ40 ألف مواطن سوري.
• أفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات متطرفة كتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش"، ويعزو التقرير، الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه، انضمام هذا العدد المرتفع إلى "داعش" لتراجع تنظيم القاعدة،وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه "منذ 2010" بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد، ويتحدث التقرير عن أمثلة على مقاتلين إرهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا وغيرها، وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة، ويؤكد التقرير أن أنشطة التنظيمات الجهادية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث أن الهجمات الكبيرة ضد أهداف عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة، ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق، وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي كذلك حسب الغارديان، على فعالية وسائل التجنيد الموجهة للجميع التي يلجأ إليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.
• تحت عنوان "بدعم السوريين نفشل المشروع الإيراني" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، قال فيه إن إيران تجدُّ في شد الولايات المتحدة إلى جانبها في المعركة الإقليمية الواسعة، تحديدا في سوريا والعراق واليمن وغزة، وكذلك البحرين، مضيفا أن طهران، اليوم، تتبنى سياسة التقارب مع الأميركيين، وتقدم نفسها على أنها حليف يمكن الاعتماد عليه في حسم، وليس فقط إدارة الأزمات الإقليمية، وكذلك الاتكال عليه كقوة إقليمية في تأمين المصالح الغربية الرئيسية، ورأى الراشد أن إيران إن نجحت في أزمة واحدة، مثلا سوريا، ستستطيع إطفاء الأزمة في العراق، وليس صعبا عليها تقييد حركة حماس في غزة، مشيرا إلى أنه ليس صعبا إثبات خطأ التفكير الأميركي الذي يصدق بنفوذ إيران، وأوضح أننا حتى نثبت ذلك لا بد من العودة إلى المربع السوري، مبينا أن هذه المعركة تحتاج إلى حسم؛ والإيرانيون يدعون أنهم على وشك تحقيقه، ويقنعون التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بالتعاون معهم بدعم جيش "النظام السوري"، بالمعلومات واختيار الأهداف، لضرب الجماعات الإرهابية، وتقزيم الجيش الحر، ولمح الراشد إلى أن الجانب الأميركي يستخدم عبارة إجبار الأسد على العودة إلى التفاوض! وهي عبارة مطاطة قد تعني المشروع الروسي الإيراني السابق بالاحتفاظ بنظام الأسد، والأسد رئيسا، مع بعض المناصب الوزارية للمعارضة، مشددا على أن إجبار الأسد على التفاوض بدلا من الخروج، يصب في مصلحة إيران، بفرض نظام ملائم لها، يمكنها لاحقا من الهيمنة على العراق ولبنان، وتصبح الدولة شبه الوحيدة التي تملك ضمانات سلامة أمن إسرائيل، وصاحبة كلمة مهمة في اتفاق سلام إقليمي مقبل، وخلص الراشد إلى أن على الدول العربية التي تحاول شق الائتلاف والجيش الحر، وكذلك تركيا، أن تدرك أنها ترتكب خطأ سياسيا جسيما، والنتيجة ستمكن الإيرانيين من دمشق، كما مكنوا "حزب الله" من بيروت في سنوات العقد الماضي، والتي يدفع ثمنها اللبنانيون والعرب إلى اليوم بكل أسف، وختم قائلا: لقد ضربتم الاعتدال اللبناني قبل 10 سنوات، والآن تضربون المعارضة السورية المدنية المعتدلة.
• كتب نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يقول: إن ما عجز نظام الأسد عن تحقيقه في المفاوضات السياسية في جنيف، سيحققه التحالف الدولي في حال إصرار مجلس الأمن على القرار 2170، والذي أقر بأن مكافحة الإرهاب هو أولوية المرحلة القادمة دون أن يشخص ماهية الإرهاب بشكل حقيقي، وهذا ما من شأنه أن يعرقل محاربة الإرهاب، ورأى الحريري أن المجلس وللأسف كان انتقائيا في تحديد العناصر التي أنتجت الإرهاب وأشرفت على صناعته بالمنطقة، موضحا أن إدراج "داعش" دون نظام الأسد وميليشيا ايران و"حزب الله" الإرهابي، أمر غير مقبول ،ويبقي المشكلة بدلاً من حلها، وأكد الحريري أن السكة الصحيحة لمحاربة "داعش" اليوم تكون من خلال دعم الجيش السوري الحر وتعديل قرار مجلس الأمن رقم 2170 وإضافة نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" والميليشيات الطائفية العراقية والإيرانية إلى خانة التنظيمات الإرهابية التي تهدد المنطقة والعالم، معتبرا أنه بهذه الخطوة فقط يكون المجتمع الدولي قد بدأ بوضع جعلته على السكة الصحيحة لمحاربة الإرهاب المنظم الذي تتعرض له المنطقة، كما شدد الحريري على أن التهاء المجتمع الدولي بالكلام فقط عن تنظيم "داعش" الوظيفي يستثمره بشار الأسد اليوم في قتله أكبر عدد ممكن من المدنيين في دوما والغوطتين وحوران وجوبر وإدلب وحماة وكل المناطق السورية حيث لا يتواجد أي ذيول لأي تنظيمات إرهابية، وختم الحريري قائلا: إن الأسد ببساطة يستهدف الشعب السوري من مدنيين وأهالي فقط دون أن يوجه بندقيته للأماكن التي يتواجد فيها التنظيم وهذا ما يدل على أن مشكلة بشار ليست مع الإرهاب بل مع الشعب السوري.
• في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية انتقد الكاتب ديفيد إغناشيوس البطء الأميركي في دعم العراقيين والسوريين ضد تنظيم الدولة، كما أشار إلى بعض "الافتراضات الخاطئة" التي تستند عليها الخطط الأميركية في عملها العسكري ضد التنظيم، وقال الكاتب أيضا إن النخبة السياسية "المشوشة والخائفة" في العالم العربي غاضبة من واشنطن، كحالها على الدوام، لكنها في الوقت نفسه تتطلع لأن توضح أميركا إستراتيجيتها لمجابهة تنظيم الدولة الذي يهدد كل الأبنية بعدم الاستقرار بما في ذلك الحدود بين الدول، ومن بين "الافتراضات الخاطئة" في واشنطن التي يصفها الكاتب بـ"التفكير الراغب" يشير إلى الاعتقاد بأن المقاتلين العراقيين والسوريين يستطيعون هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة بدون الإشراف المباشر عليهم أثناء المعارك من قبل الخبراء الأميركيين.
• كتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز داعيا لسرعة احتواء تنظيم الدولة -قبل تدميره- تفاديا لزعزعة وشيكة محتملة للاستقرار في كردستان والأردن ولبنان، وقال إن الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة صعبة للغاية، لأنها لا تقتصر على هزيمة فكرته المركزية (إقامة دولة الخلافة) بل على معالجة المظالم الفادحة للسنة في المنطقة، وأوضح فريدمان أن الفصل بين تطلعات تنظيم الدولة وتطلعات السنة والعمل على تلبية الأخيرة هو السبيل الوحيد لاجتذابهم من تحالفهم مع تنظيم الدولة ليتحالفوا مع مواطنيهم الشيعة تحالفا صحيا وعادلا، وكان الكاتب قد عقد مقارنة بين حرب أميركا في فيتنام وحربها ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الخطأ الرئيسي لهزيمة أميركا في فيتنام هو عدم فصلها بين المطالب الوطنية العادلة للفيتناميين -وشبهها بمطالب السنة في سوريا والعراق وتطلعات الشيوعيين وعداءهم لأميركا في فيتنام وشبهها بتطلعات تنظيم الدولة وعدائه لأميركا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أشاد فيه بمشاركة الدول العربية في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة الاهتمام باللاجئين السوريين، وقال المسؤول الألماني في مقاله إن على المجتمع الدولي الوقوف على الكارثة الإنسانية المحيطة باللاجئين السوريين والتي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، وأشار إلى أن البلدان المستضيفة لهم تعاني أعباء كبيرة في ما يتعلق بالخدمات والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات، وأنهم ينذرون بدمار التكوين المجتمعي لهذه الدول، وأضاف أن على المجتمع الدولي تعزيز موقفه تجاه الخدمات العامة في الدول المستضيفة، والعمل على منع سقوط اللاجئين -خاصة الأطفال والمراهقين- في هاوية اليأس والقنوط، وهو ما سيجعلهم عرضة للتطرف والاستغلال.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن الإماراتية مريم المنصوري لفتت الأنظار في الشرق الأوسط وخارجه حين بزغ نجمها كقائدة لإحدى القاذفات الإماراتية التي شاركت في قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقد شارك الطيارون الإمارتيون في طلعات جوية يفوق عددها الطلعات التي نفذها طيارون من السعودية والأردن والبحرين، كما يقول إيان بلك في مقاله بعنوان "الدور الريادي للإمارات العربية المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية يشي بطموحاتها" المنشور في الصحيفة، ويقول كاتب المقال إن الإمارات طورت جيشها أفضل من أي دولة أخرى في المنطقة، وسياستها متماسكة، وهي تريد أن تقدم نموذجها في مواجهة المشروع الذي يتبناه الإسلاميون، كذلك فالإمارات في تنافس واضح مع قطر على النفوذ المحلي والدولي، وساعدت كلتا الدولتين في الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا، لكن قطر دعمت الإسلاميين، بينما وقفت الإمارات إلى جانب المجموعات القومية المتنافسة، ويقول الكاتب إن الدور الذي لعبته الإمارات في مصر مدفوع أيضا برغبتها في التنافس مع قطر.
• "هل فعلاً تخلى الأكراد عن حُلْم الدولة الكردية؟!" كان هذا السؤال عنوانا لمقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط للكاتب صالح القلاب، أشار فيه إلى أن الزعيم القومي للكرد في كل مناطق وجودهم وانتشارهم مسعود بارزاني لم يفكر فعليًّا في إعلان إقليم شمال العراق دولة مستقلة إلاّ في عهد نوري المالكي، غير الميمون، حيث اضطر، في ضوء ممارسات رئيس الوزراء العراقي الأسبق التي لا تستطيع احتمالها حتى رواسي الجبال، إلى التلويح بإجراء استفتاءٍ عام للشعب الكردي في هذا الإقليم ليقول رأيه بهذا الأمر الذي في نهاية المطاف سيتحقق لا محالة، ولفت القلاب إلى أن الولايات المتحدة، التي تقود التحالف العالمي تحت راية مواجهة الإرهاب وتنظيم "داعش"، والتي هي في حقيقة الأمر تسعى لإقامة كتلة كونية لمناهضة إمبراطورية فلاديمير بوتين وقَطْع الطريق على مسيرة الصين التصاعدية، قد عارضت هذا الاستفتاء الذي لوح به بارزاني، ونوه إلى أن إيران أيضا لا يمكن أن توافق على قيام دولة كردية لا عندها ولا في شمال العراق ولا في تركيا ولا – بالطبع – في سوريا، ملمحا إلى أن هذا هو موقف الأتراك الذين يرون أن قيام دولة كهذه سيؤدي إلى تمزُّق دولتهم أكثر من ذلك التمزق الذي حلّ بها في الحرب العالمية الأولى، كما تطرق القلاب إلى ماقاله رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، التابع لحزب العمال الكردستاني – التركي بقيادة عبد الله أوجلان، الذي يعتبر مواليًا لنظام بشار الأسد: إن الأكراد قد تخلوا عن حلم الدولة، وشدد متسائلا: فهل هذا صحيح؟ وباسم مَن يتحدث السيد صالح مسلم محمد؟!
• تحدثت صحيفة الوطن السعودية عن فشل "داعش" في السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني"، وتكبده خسائر كبيرة على تخوم هذه المدينة الصامدة، واعتبرت أن فشل التنظيم دليل على أن نجاحه في السيطرة على مدن أكبر منها، كالموصل العراقية، لم يكن نتيجة قدرة التنظيم العسكرية، أو نتيجة كونه منصوراً بـ"الرعب" كما يحاول إعلامه أن يشيع، وإنما كان بسبب تخاذلٍ وخيانات أدت إليها سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وقالت الصحيفة إن "البعبع الداعشي"، لم يتضخم في الأذهان إلا نتيجة سهولة سيطرة التنظيم على الموصل، وتلك حقيقة، فـ"داعش" قبل الموصل لم يكن ذلك الخطر الذي يستدعي تحالفاً جوياً، ولم يكن تلك القوة التي يتخوف العالم من تمددها، وما يتبعه من إهلاك الحرث والنسل، والقتل على الهوية، وعدم الاكتراث بأي مبادئ أو أخلاقيات، وأهمها أخلاق المحاربين، وشددت الصحيفة على أن انكسار "داعش"، في عين العرب، ذو أهمية كبيرة على المستويين: الاستراتيجي، والمعنوي؛ إذ سيتبدد الحلم الداعشي بالسيطرة على أطول شريط حدودي ممكن مع تركيا، وفي الوقت ذاته يدرك مقاتلو التنظيم أن أوهام الفتوحات تبقى أوهاما، في حال واجهتهم قوة مؤمنة بقضيتها وأرضها، وأن التمدد ليس سهلا كما كان في بعض المناطق العراقية.
• سلطت صحيفة الشرق السعودية، الضوء على قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي أقر بالإجماع في فبراير الماضي مرور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتضمن القرار مطالبة للنظام بوقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، مبرزة أن النظام لا يزال وبعد أكثر من ثمانية شهور على صدوره، يقتل المدنيين في جميع المدن السورية بأبشع أنواع الأسلحة من الغازات السامة إلى البراميل المتفجرة، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الأمين العام للأمم المتحدة مُطالَب بموجب نص هذا القرار بتقديم تقرير شهري إلى مجلس الأمن عن مدى التزام الأطراف المتصارعة في سوريا بهذا القرار الذي صدر بموجب الفصل السابع، فإن المجلس لم يتخذ أي إجراء ضد مجازر الأسد المتواصلة وانتهاكه القرار الدولي، ولم يصدر حتى تحذير عن هذا المجلس بضرورة التوقف عن هذه الجرائم، ولايزال النظام ينتهك هذا القرار يومياً مستبِيحاً دماء السوريين، ورأت أن تجاهل مجلس الأمن جرائم النظام يعيد إلى الأذهان قرار المملكة العربية السعودية رفضها الانضمام إلى عضوية هذا المجلس.
• خصصت صحيفة الراية القطرية افتتاحيتها للأزمة السورية معتبرة أنه بينما العالم منشغل بمحاربة الإرهاب يواصل نظام الأسد الفتك بالشعب الأعزل مستخدما شتى صنوف القتل والترهيب والتهجير، وأضافت أنه ثبت للعالم أجمع أن نظام دمشق لا يرضى بالحلول السياسية بل إنه يتنصل منها مستفيدا من الاستقطاب العالمي، لذلك، تقول الصحيفة، فإن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري والضغط بكل السبل من أجل إيقاف العنف والقتل في سوريا والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وأكدت أنه يتعين على المجتمع الدولي ومجلس الأمن خاصة التركيز على ضمان التنفيذ الكامل والمباشر للقرارات الدولية حول الشأن الإنساني في سوريا، معتبرة أن حل الأزمة السورية لا يكون بزيادة المخصصات المالية للنازحين السوريين وإنما بالبحث عن حلول جذرية توقف تهجير الشعب السوري من بلده.
• فتطرقت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال بعنوان "وجهة نظر"، لموضوع الهجرة، فقالت إن بعض الدول تشجع قدوم المهاجرين إليها من تخصصات وفئات معينة لسد فجوة ما لديها، فيما تعمل بلدان أخرى على الاستفادة من المهاجرين إليها وفقا لخطط تحولهم لفرصة، كما تضطر بلدان أخرى لاستقبال اللاجئين دون خيار، مما يغرقها في المشاكل، وبعد أن استعرضت الصحيفة مختلف الهجرات التي عرفها الأردن عبر التاريخ وصولا إلى استقبال اللاجئين السوريين، اعتبرت أن هذه الهجرات المتتالية تبقى في جوهرها واحدة، ما يفرض وجود استراتيجية أردنية ديناميكية، يتم تفعيلها وفقا لمشاركة شعبية ضرورية حسب المواقف المختلفة، بدلا من تحول استقبال المهاجرين لقضية خلافية داخلية وإقليمية وعالمية، وقالت: ما أحوجنا لمثل هذه الاستراتيجية، التي تفرضها الآن ظروف الإقليم الملفوف بالضباب والحيرة والخوف.