جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 9-11-2014
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية للكاتب إيشان ثارور مقالا قال فيه إن التغير في خطوط المواجهة وتحريض الفصائل العرقية والطائفية ضد بعضها، يشكل أحد التعقيدات في الصراع ضد تنظيم الدولة داخل كل من العراق وسوريا، وأضاف أن التحالف الدولي يشرك معه في القتال ضد تنظيم الدولة جماعات تصنفها واشنطن بأنها إرهابية، وهذا يعكس السياسة الشائكة للبيت الأبيض في تورطه الأخير في الشرق الأوسط، وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة تشارك معها في القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا جماعات مثل حزب العمال الكردستاني و"حزب الله" اللبناني وكتائب "حزب الله" العراقية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، واختتم بالقول إن مشاركة هذه الجماعات في القتال إلى جانب التحالف الدولي ما هو إلا مناورة بائسة أخرى في حرب وحشية متشابكة.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يمر بالربع الأخير من فترة رئاسته، ودعا أوباما إلى ضرورة إجراء بعض التغييرات في سياسته الخارجية تجاه ما تحمله أجندته في العامين القادمين، وأوضح الكاتب أن من ضمن هذه التغييرات ما يتعلق بالتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإحراز تقدم في الحرب ضد تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، في ظل غموض سياسة البيت الأبيض في المنطقة، وأضاف الكاتب أنه ينبغي لأوباما تنشيط فريقه في السياسة الخارجية وإجراء بعض التعديلات بينهم بهدف الاستفادة من الفرص المتوفرة في الوقت الراهن، وأشار الكاتب إلى أن التحدي أمام أوباما في العامين الأخيرين لا يقتصر على الإتيان بإستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية، بل بالقيام بتنفيذها على أرض الواقع.
• نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفد بلير تساءل فيه عن سر إرسال أوباما رسائل إلكترونية سرية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر خامنئي، وأوضح الكاتب أن أوباما يهدف من وراء رسائله إلى طمأنة خامنئي بأن تغيير النظام في إيران ليس من ضمن أهداف الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب اتهام طهران واشنطن بعزمها الإطاحة بالنظام الإيراني، وأضاف الكاتب أن توقيت رسالة أوباما الأخيرة إلى خامنئي يعتبر مهما، وذلك لأنه يتزامن مع المهلة التي وضعتها أميركا لإيران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة النووي، ومن ثم فتح باب التعاون بين الجانبين من أجل وقف خطر تنظيم الدولة في المنطقة، واختتم الكاتب بالقول إن قيام أوباما بإرسال رسالة مباشرة لإيران هو خير دليل على جدية جهود أميركا الدبلوماسية، وأشار إلى أن الرسالة التي أرسلت الشهر الماضي هي الرابعة من نوعها منذ 2009.
• قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إسرائيل علمت تفاصيل وأسرار الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، بعد وقت قصير من إرسالها، مضيفة أنه بينما حاولت واشنطن إخفاء أمر الرسالة عن حكومة إسرائيل، إلا أن الأجهزة الأمنية في تل أبيب رصدت هذه الرسالة وعلمت محتواها، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي كبير قوله إن الحظ لعب دوراً كبيراً في معرفة إسرائيل الكثير من تفاصيل هذه الرسالة السرية، ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات التي كانت بالرسالة ووصلت إلى إسرائيل، أشارت إلى قول أوباما إن التحالف الدولي ضد "داعش" والغارات الجوية التي يشنها التحالف في الأراضي السورية، غايتها محاربة "داعش" فقط، ولا تتطلع الإدارة الأمريكية أبداً إلى إسقاط نظام بشار الأسد، وأضافت الصحيفة أن أوباما شدد في رسالته على رغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النووي لطهران، وأن من شأن اتفاق كهذا أن يخرج إيران من عزلتها الدولية، وكشفت الصحيفة أن الرسالة عززت مخاوف في إسرائيل من أن مساهمة طهران في الحرب ضد "داعش"، ستجعل واشنطن تلين من موقفها حيال البرنامج النووي الإيراني.
• تحت عنوان "سليماني والبغدادي وجهاً لوجه تحت مظلة فشل التحالف" كتب حازم الأمين مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه بعد أكثر من شهر على مباشرته عملياته العسكرية، لم يتمكن التحالف الدولي من الحد من نفوذ "داعش" في سورية، أما في العراق، ففي موازاة تقدم الجيش والبيشمركة ثمة تقدم موازٍ يجري تحت أنظار التحالف، يتمثل بالنفوذ الإيراني المتعاظم، الميداني والسياسي، بحيث صار الجنرال قاسم سليماني نجم الحملة الميدانية على "داعش"، يلتقط صوراً لنفسه على الجبهات محاطاً بالضباط العراقيين، ولفت الأمين إلى أن في سورية، "داعش" و"النصرة" تتقدمان في ريف إدلب وفي الشمال، على رغم الغارات الجوية، والنظام أيضاً يتقدم، في حلب وفي دمشق وريفها، وأوضح أن الخاسر الوحيد هو البؤر التي ما زالت الفصائل غير المتطرفة المعارضة تتحرك فيها، ويبدو هنا أن التحالف الدولي يؤدي مهمة عكس تلك التي أعلن عنها، فهو جاء ليضرب "داعش" وليمنع النظام من الاستثمار في ضرباته! لكن ما يجري هو عكس هذا تماماً، مبينا أن ضرباته لـ"داعش" غير مثمرة على الإطلاق، ونتيجتها الميدانية الوحيدة حتى الآن التقاط النظام أنفاساً مكّنته من التقدم على جبهات موازية، واعتبر الأمين أننا أمام فشل دولي هائل، وهو فشل لا يقتصر على إخفاق الضربات في تحقيق الأهداف التي أُعلن إنشاء التحالف من أجلها، بل شمل مختلف أشكال إدارة الأزمة في سورية وفي العراق، منوها إلى أن الموقع التركي الملتبس مما يجري لم يتم جلاؤه بعد، وما زال المقاتلون غير السوريين يتدفقون على جبهات "داعش" بمعدل ألف مقاتل في الشهر، ويجري ذلك عبر الحدود التركية السورية، وشدد على أنه إذا كان السماح للبيشمركة بالدخول إلى كوباني لمنع "داعش" من احتلالها، تحولاً في الموقف التركي، فهو تحول طفيف ومحدود الوظائف.
• طالعتنا صحيفة الرياض السعودية متسائلة تحت عنوان "هل من عودة لمبدأ «أيزنهاور»؟!"، ورجعت بالزمن إلى مرحلة الخمسينيات في القرن الماضي وكيف دخلت أمريكا معترك التنافس مع الاتحاد السوفياتي، لافتة إلى أن إحدى الطفرات لهذه الدولة العظمى كانت ما سمي عام 1957م بمبدأ "أيزنهاور" في تلبية أي عون عسكري أو اقتصادي لدول المنطقة العربية، وتحديداً التي لم تكن تلتقي مع الطروحات السوفياتية، والمخاوف من أن يملؤوا الفراغ بعد انحسار الاستعمارين الانجليزي والفرنسي بعد نهاية مطامحهما ما بعد الاعتداء الثلاثي على مصر عام 1956م في موقع كان التنازع عليه ساخناً منذ بدايات الامبراطوريات التاريخية، وإلى اليوم؟، وأسهبت الصحيفة بالقول إن أمريكا متى ما أرادت الدخول في المنطقة بصفة عسكرية أو سياسية فإنها لا تحتاج لإذن، أولاً للانقسامات والفوضى الصاخبة التي تجري في دولها، وثانياً لم يعد هناك وجود لمنافس ينازعها الإرادة السياسية أو غيرها، كما كان سابقاً مع الاتحاد السوفياتي الذي استطاع إيجاد موضع قدم له مع أكثر من دولة كانت على توافق وتناغم تامين مع مواقفهم ونهجهم الأيدلوجي والأممي، ورأت الصحيفة أن تراجع المواقف العربية وخروجها من معادلات القوة مع إسرائيل، ثم حالياً مع إيران وتركيا، ترك فراغاً لا يشبه ما كان يريد تنفيذه الرئيس الأمريكي آنذاك "أيزنهاور" بل جاء متطابقاً مع الفوضى الخلاقة أو العارمة، وخاصة بروز تيارات إسلامية متطرفة وإرهابية صمتت عنها معظم دول العالم، أو تركتها لتفاعلاتها حتى تصل إلى نهايات سعيدة أو غير سعيدة، وشددت الصحيفة على أن عصر الثنائية القطبية قد انتهى، موضحة أن التنافس الظاهر على سورية بين الروس وإيران من جهة، وما تدعي أمريكا أنه عودة للنفوذ الروسي، هو مجرد غطاء لخلافات سياسية لا ترقى لما كان موجوداً في تاريخ مضى في الصراع على النفوذ وتقاسم الأدوار، كما اعتبرت الصحيفة أنه ومع أن أمريكا تدرك تبدل المواقع مع خصومها، وأنها لازالت السيد الأول، إلا أن الذين يتطلعون للمراحل القادمة وخاصة الصين ثم الهند، فهما لا تريدان في الوقت الراهن منازعة أمريكا، والتخطيط لبناء قوتهما الاقتصادية أولاً، بل لا نرى مواقف محددة للصين، وهي القوة الرديفة، من أي نزاع عالمي، إلا ما يحيط بها مثل كوريا الشمالية أو تايوان، أو من يدير حركة التجارة والصناعة وتآلف القوى في آسيا، وختمت الصحيفة متسائلة: هل أمريكا غافلة عما تخطط له الصين ليس في البعد القاري فحسب، وإنما الدولي.
• اهتمت صحيفة الديار اللبنانية بالاشتباكات التي وقعت بين مسلحين موالين لنظام الأسد ومقاتلين معارضين بينهم (جبهة النصرة) في جنوب سورية قرب الحدود اللبنانية، وتساءلت الصحيفة: هل فتحت جبهة النصرة معركة إسقاط دمشق، وهل ما جرى في قرى القنيطرة، وجبل الشيخ من معارك عنيفة مقدمة لهذه المعركة الذي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وأدت الى سقوط أكثر من مائة قتيل، مشيرة إلى أن ما جرى في قرى القنيطرة، وجبل الشيخ يؤكد أن هدف النصرة اجتياح القرى الدرزية في تلك المنطقة للوصول إلى قطنة السورية ومحاصرة دمشق وكذلك الوصول إلى جرود عيحا ودير العشائر وينطا وكفرقوق اللبنانية ومنها إلى المصنع (ممر حدودي بين لبنان وسورية) لتطويق دمشق بالتعاون مع مقاتلي المعارضة في الزبداني.
• تحت عنوان "مدينة تركية تحظر دخول اللاجئين السوريين المخالفين"، أشارت صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن مدينة أنطاليا التركية قد حضرت دخول اللاجئين السوريين غير المسجلين بشكل قانوني، في محاولة لمنع تدفقهم إلى المدينة التي تعتبر منتجعاً سياحياً، لافتة إلى أن المدينة طلبت إعفاءها من تطبيق مرسوم حكومي يمنح جميع اللاجئين السوريين عدداً من الحقوق من بينها الحق في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والحصول على تصاريح عمل، ونقلت الصحيفة عن قائد شرطة المدينة جميل تونبول القول إن المدينة الواقعة على البحر المتوسط تواجه تدفقاً كبيراً للاجئين بعد المرسوم الحكومي، مضيفاً أن سلطات المدينة ستطلب من اللاجئين غير المسجلين، مغادرتها خلال أسبوعين.