جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 2-11-2014
• قالت مجلة تايم الأمريكية إن أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 80 بلدا سافروا مؤخرا إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات المتطرفة المماثلة، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة، يحذر التقرير الذي حصلت عليه صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن التكفيريين يسافرون على نطاق غير مسبوق من أكثر من 80 دولة، بما في ذلك بعض الدول التي لم يكن علاقات سابقة بأنشطة تنظيم القاعدة، وتشير المجلة الأمريكية إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يقدم قائمة كاملة بالدول التي يسافر منها الإرهابيون، ولكنه أوضح أن المقاتلين الإرهابيين الأجانب يأتون من فرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة وايرلندا، ويوضح التقرير أن جوهر تنظيم القاعدة لايزال ضعيفا ولكنه يشير إلى أن تراجع القاعدة أدى إلى زيادة في دعم الجماعات التكفيرية الأخرى وخلافتها للتنظيم مثل "داعش"، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية مماثلة للقاعدة ولكن باختلافات تكتيكية.
• قالت صحيفة بيزنس انسايدر الأمريكية إن "داعش" وحدت الهوية الكردية، حيث على طول الطريق إلى كوباني يصطف الآلاف الناس ليهتفوا للقوافل العسكرية المتجهة لمواجهة التنظيم الإرهابي على الحدود السورية التركية، والتي تقع عليها الأعين العالمية في الحرب ضد المسلحين، وتضيف الصحيفة أن قوات البشمركة الكردية العراقية في طريقها لمساعدة زملائها الأكراد، حيث تتولى مهمة كبيرة في حملة الولايات المتحدة ضد "داعش"، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الوحدة العسكرية الصغيرة المدججة بالسلاح ستكون كافية لخوض المعركة، وترى "بيزنس انسايدر" أن ما يحدث حاليا بين الأكراد يدفعهم للوحدة، حيث في السابق سعت كل مجموعة منهم لتقويض بعضها البعض، والآن تلك الجبهة الموحدة تظهر كشريك للغرب، وهو الأكثر ثقة وفاعلية على أرض الواقع في كل من العراق وسوريا، وتعتقد الصحيفة أن تلك الوحدة بين الأكراد قد تكون خادعة، بالنظر إلى الطموحات التنافسية لقيادة نحو 30 مليون كردي، غالبيتهم من المسلمين، ولكن الذين يميلون إلى الهوية أكثر من الدين قد ينجحون في تلك المهمة، وتشير الصحيفة إلى أن هناك استغلال للانقسامات الكردية الداخلية في محاولة لإحباط استقلالهم، خاصة في الأربع بلدان التي ينتشر فيها الأكراد، وهي العراق وسوريا وتركيا وإيران، وتلفت الصحيفة إلى أن نشر البشمركة في كوباني يوضح درجة التعاون الغير مسبوقة بين الجماعات الكردية منذ اجتياح "داعش" لثلث العراق هذا الصيف وإعلان قيام الخلافة الإسلامية على جانبي الحدود مع سوريا، وتضيف الصحيفة أن هناك أكراد من إيران يقاتلون إلى جانب قوات البشمركة في كردستان العراق، حيث يقول هنري باركي مسؤول سابق في وزارة الخارجية الذي يدرس الآن في جامعة ليهاي في الولايات المتحدة: إن الأكراد اليوم متحدون أكثر من أي وقت مضى، حتى لو اخذوا بعض خطوات إلى الوراء، والهدف من كل ذلك هو تعزيز الهوية الوطنية الكردية.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا عن تنظيم "الدولة الإسلامية" والصعوبات التي يواجهها في إدارة الأقاليم التي تحت سيطرتها، حسب تقرير مسؤول مكافحة الإرهاب في المخابرات الخارجية البريطانية، وتقول الصحيفة أن التقرير يتوقع انتفاضة شعبية واسعة تهز أركان تنظيم "الدولة الإسلامية" الشمولي، وتقضي عليه تماما، وتنقل الصحيفة عن ريشتارد باريت قوله إن استراتيجية تنظيم "الدولة الإسلامية" أثبتت فاعليتها حتى الآن، ولكن التحدي الأكبر بالنسبة له هو احتواء الغضب الشعبي، والتعامل مع صعوبات الإدارة لشؤون الناس اليومية في الأقاليم الواسعة التي يسيطر عليها، وأضاف أن التعطش للتغيير الذي وعد به التنظيم سيصطدم بنهجه الشمولي في التعامل مع الناس، وأنه لا يمكن لأي دولة أن تحد من وصول مواطنيها إلى المعلومة أو تمنعهم من التفكير، وأشار إلى المنظمات العالمية لاحظت تناقص عدد المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم "الدولة الإسلامية"، لأن بعضهم عادوا إلى بلدانهم، وتحدثوا بسلبية عن تجاربهم، وتضيف الأوبزرفر على لسان باريت أن مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها التنظيم لنشر دعايته، ستنقلب عليه، لأنه يمارس رقابة وقمعا يراه الناس لا يختلف عن قمع الأنظمة الشمولية الأخرى، ويذكر التقرير أن الحياة في مدينة الموصل أكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم تدهورت كثيرا، وأن الكثيرين هجروا المدينة وتركوا المستشفيات والمدارس بلا إدارة.
• تحت عنوان "سوريا والفشل الأميركي!" كتب طارق الحميد مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، قال فيه متسائلا: متى ستعترف الإدارة الأميركية بفشلها في سوريا؟ ومتى تعترف بأن هذا الفشل قد شكل قنبلة موقوتة من شأنها أن تنفجر في وجه 80 بلدا حول العالم، ويكفي التذكير هنا بأن لدى بريطانيا وحدها أكثر من 500 مقاتل بسوريا؟ ورأى أن اعتراف إدارة أوباما بالفشل لا يعني فقط الإقرار بذلك، بل ضرورة أن يصار إلى وضع استراتيجية حقيقية، والإقدام على مواقف فعالة على الأرض، خصوصا أن كل وعود الإدارة الأميركية، وتصريحاتها، حيال الأزمة السورية باتت موضع تندر، ودليل فشل، وأشار الحميد إلى أنه في كل فصول الأزمة السورية، ومع اشتداد المراحل، كان يقال في واشنطن إن الخشية هي أن الوقت قد فات لفعل شيء ما بسوريا، لكن ثبت فشل ذلك، موضحا أن كل يوم يمضي دون التعامل الجاد مع الأزمة السورية هو ما يؤدي إلى تعقيدها أكثر، ويتطلب من الغرب، وتحديدا أميركا، القيام بأمر أصعب مما مضى، ولذا فإن الانتظار والتبرير أمر غير مجدٍ، بل هو دليل فشل صارخ، كما لفت الحميد إلى أن إدارة أوباما جربت كل الأعذار الواهية بسوريا حيث لامت الحلفاء، ثم اعتذرت، ولامت المعارضة المعتدلة، أي الجيش الحر، ثم عادت تقول إنها ستدعمه، وهددت بالتدخل إذا قام الأسد بتجاوز الخطوط الحمراء، وتجاوزها، ولم تفعل إدارة أوباما شيئا، منوها إلى أن إدارة أوباما جربت كل شيء بسوريا إلا الأفعال، فمتى تقر هذه الإدارة بفشلها الذريع والخطير؟
• بعنوان (جيش لبنان هدفٌ لحزب الله)، كتبت صحيفة الشرق السعودية بأن الجيش اللبناني لايزال المؤسسة التي يتفق عليها جميع اللبنانيين، لكن قوى داخلية وخارجية تحاول الآن إقحامه في التجاذبات السياسية والإقليمية خصوصاً الأزمة السورية التي باتت أحد أهم أسباب الانقسام اللبناني سياسياً ومجتمعياً، وأشارت الصحيفة إلى أن جيش لبنان عَمِلَ مراراً على إيجاد المخارج الأمنية والسياسية لأزمات لبنانية منها أزمة نهر البارد، أو بانتشاره في جنوب البلاد أو عبر اختيار قائده العماد ميشيل سليمان رئيسا في الفترة الماضية، وعلقت الصحيفة أنه ورغم أهمية حياد الجيش اللبناني ودوره في الحفاظ على مؤسسات الدولة وتمثيله وحدة البلاد وجميع اللبنانيين، إلا أن "حزب الله" ومن خلفه إيران يحاولان إقحام هذا الجيش في جحيم الصراع السوري خاصةً بعد الفشل الذريع لمليشيات الحزب وقوات الأسد في إحكام السيطرة على القلمون، ولفتت الصحيفة إلى أن قادة الحزب يسعون اليوم للدفع بالجيش اللبناني إلى أتون هذه الحرب والضغط على بعض القوى السياسية اللبنانية لمنحه الغطاء السياسي بحيث يكون درعاً تحتمي خلفه مليشيات الحزب الموجودة داخل الأراضي السورية.
• تطرقت صحيفة الراية القطرية للحديث عن المشكلة السورية، فقالت، في افتتاحيتها بعنوان "تجاهل دولي للشعب السوري"، إن القرائن تؤكد أن العالم أصبح غير مهتم بالشعب السوري رغم اهتمامه بتداعيات الأزمة التي خلقت تنظيم "داعش"، مضيفة أنه ليس غريبا أن يعترف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل بأن نظام الأسد مستفيد من غارات التحالف التي تستهدف "داعش" بكوباني باعتبار أن تلك الغارات تمنحه الفرصة لتكثيف العمليات العسكرية ضد الشعب السوري بدون مساءلة، وأكدت أن التراخي الدولي تجاه هذا النظام مكنه من العمل على تسويق نفسه بثوب جديد بدعوى محاربة الإرهاب الذي صنعه عمدا، مبرزة أن هذا النظام استغل فشل المجتمع الدولي وانقسامه وبدأ يخطط لفرض الأمر الواقع، وقالت إن المجتمع الدولي مطالب بإظهار الجدية تجاه المأساة التي تواجه هذا الشعب وهذا مرهون بمواجهة نظام الأسد وتنظيم الدولة معا وعدم التركيز على التنظيم فقط.