براك: الشراكة مع القوات السورية تحصّن الأمن الأمريكي وتُبقي المعركة ضد داعش محلية
براك: الشراكة مع القوات السورية تحصّن الأمن الأمريكي وتُبقي المعركة ضد داعش محلية
● أخبار سورية ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥

براك: الشراكة مع القوات السورية تحصّن الأمن الأمريكي وتُبقي المعركة ضد داعش محلية

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، أن الولايات المتحدة ماضية في استراتيجيتها لمكافحة تنظيم داعش، وذلك في أعقاب الكمين الإرهابي الذي أودى بحياة جنديين أمريكيين ومترجم مدني في سوريا، واصفاً الهجوم بـ«الجبان»، ومشدداً على أن هذا الاعتداء لن يمر دون رد.

وقال براك، في تصريحات نشرها عبر منصة «X»، إنه وبعد يوم واحد فقط من الهجوم، تقف الولايات المتحدة «ثابتة في حزنها، وحازمة في عزمها»، معتبراً أن ما جرى يعيد تسليط الضوء على التهديد المستمر الذي يشكّله تنظيم داعش، ليس على سوريا فحسب، بل على الأمن الدولي، بما في ذلك سلامة الأراضي الأمريكية وأمنها القومي.

وأوضح أن الاستراتيجية الأمريكية ترتكز على تمكين شركاء سوريين قادرين، بدعم عملياتي أمريكي محدود، من ملاحقة شبكات داعش وحرمانها من الملاذات الآمنة ومنع عودتها للظهور، مؤكداً أن هذا النهج يُبقي المعركة محلية، ويحدّ من تعرّض الولايات المتحدة للمخاطر، ويتجنب الانخراط في حرب أمريكية واسعة جديدة في الشرق الأوسط.

وأشار براك إلى أن التنظيمات الإرهابية تلجأ إلى استهداف القوات الأمريكية نتيجة الضغوط المتواصلة التي تتعرض لها من قبل شركاء سوريين يعملون بدعم أمريكي، بما في ذلك الجيش السوري، مؤكداً أن هذه المعطيات تتعزز مع استمرار التحقيقات وظهور معلومات إضافية.

كما شدد على أن الوجود العسكري الأمريكي المحدود في سوريا، بالشراكة مع القوات المحلية، يشكّل خط دفاع فعّالاً يحمي الولايات المتحدة من تهديدات أكبر، موضحاً أن منع عودة داعش في سوريا يقطع مسارات محتملة لتدفق الإرهابيين عبر أوروبا وصولاً إلى الأراضي الأمريكية.

وختم براك بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب المنظومة العسكرية والسياسية والدبلوماسية الأمريكية، «لن يسمحوا بمرور هذا الاعتداء على الجنود الأمريكيين دون رد»، مشيراً إلى أن الشراكات القوية ضمن التحالف الدولي لمكافحة داعش، بما فيها دعم الدول المتحالفة مع الحكومة السورية الجديدة، ستعزز الجهود الرامية إلى تحييد التنظيم الإرهابي.

ويُذكر أن قوات سورية–أمريكية مشتركة كانت قد شنّت حملة تمشيط واسعة في مدينة تدمر ومحيطها، رداً على الهجوم الذي نفّذه تنظيم داعش واستهدف اجتماعاً أمنياً مشتركاً في المنطقة

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ