• أثار التقرير الذي ظهر فيه الصحفي البريطاني الواقع في قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" جون كانتلي في كوباني (عين العرب) تحليلات وتساؤلات، ويرى البعض أنه يثبت أن تنظيم الدولة يتوقع أن ينتصر ويستولي على المدينة، كما كتب باتريك كوبيرن في صحيفة الإندبندنت الصادرة صباح الأربعاء، ويرى كوبيرن أن تنظيم الدولة ما كان ليقدم على إعداد تقرير كهذا يدعي فيه سيطرته على الجزء الأكبر من كوباني لولا أنه واثق من أنه سيقاتل حتى تحقيق النصر بالسيطرة على المدينة، ويقول كانتلي في التقرير إن المعركة شارفت على نهايتها وإن مسلحي تنظيم الدولة يعززون سيطرتهم على المدينة من شارع إلى شارع ومن بناية إلى بناية، فصحيح أن كانتلي واقع تحت ضغط نفسي كبير، فهو في قبضة تنظيم الدولة منذ سنتين، وفي هذه الأثناء جرى ذبح زملاء له أمام الكاميرا، لكن من الواضح في التقرير أنه يتحرك بحرية في كوباني، بل يظهر على سطح إحدى البنايات، ويظهر رشاش في الخلفية، لكن لا تسمع أصوات تبادل إطلاق نار، ويبدي كانتلي ملاحظة غريبة حول عدم وجود مراسلين أجانب في كوباني، علما بأن من يقع منهم في قبضة تنظيم الدولة معرض للذبح، ويقول إن التقارير الصحفية عن الوضع الميداني مصدرها الأكراد أو القوات الأمريكية، ويرى كوبيرن أن التقرير يظهر مدى براعة تنظيم الدولة في إدارة الحملات الإعلامية، وعلى الرغم من حذف التقرير من اليوتيوب، فإن الملايين شاهدوه بلا شك، كما يقول كوبيرن.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن قوات من تنظيم الدولة شوهدت وبحوزتها أسلحة متطورة، مضيفة أن هذا يشكل تهديدا لعمليات قوات التحالف في العراق، وأضافت أن التنظيم استطاع الاستيلاء على هذه الأسلحة بعد معارك مع الثوار السوريين، وأوضحت أن صورا أظهرت أحد مقاتلي تنظيم الدولة وهو يحمل سلاحا من طراز "أف أن 6" وهو عبارة عن صاروخ أرض جو صيني الصنع ومتطور، وأشارت إلى الخطر الذي يشكله هذا النوع من الصواريخ وذلك بالمقارنة مع الصواريخ الروسية التي بحوزة قوات المعارضة السورية، وتكمن أهمية هذه الأسلحة في قدرتها على "تغيير قواعد اللعبة" بالنسبة للعمليات الجوية العراقية والسورية والأميركية في كل من العراق وسوريا، وذكرت الصحيفة أن أميركا كانت عارضت تسليح الثوار السوريين بصواريخ أرض جو على الرغم من قصف النظام للسكان المدنيين، وذلك خشية أن ينتهي المطاف بهذه الأسلحة في أيدي الجهاديين.
• أشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى أن فتاة نمساوية كانت هربت من أهلها والتحقت بصفوف تنظيم الدولة، ونسبت إلى "الجهادية" سابينا سيلموفيتش (15 عاما) القول إنها تعيش بحرية بين مقاتلي التنظيم، وكانت سابنيا تعيش في العاصمة النمساوية فيينا قبل انتقالها إلى سوريا للانضمام لتنظيم الدولة برفقة صديقتها سامرا كيزونوفيتش (16 عاما)، وأضافت أن سابينا أكدت أنها تعيش في سعادة بسوريا، وأنها تمارس معتقداتها الدينية بحرية، وأن نمط حياتها اليومي وسط صفوف تنظيم الدولة لا يختلف كثيرا عن حياتها السابقة، وأن الطعام الذي تتناوله في سوريا شبيه بذلك الذي اعتادت عليه في بلادها، وأوضحت الفتاة النمساوية أنها متزوجة من أحد مقاتلي تنظيم الدولة، وأنها تعيش في مدينة الرقة بسوريا بصورة طبيعية للغاية، وأضافت "يمكنني هنا الحصول أيضا على الكاتشب والنوتيلا والكورن فليكس"، وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين بجهاز مكافحة الإرهاب النمساوي رجحوا أن سابينا قد تكون أدلت بتصريحاتها تحت تهديد السلاح، وأضافت أن عدد النمساويين في صفوف تنظيم الدولة يقدر بنحو 130 مقاتلا، وسط الخشية في حال عودة هؤلاء إلى النمسا وإمكانية تنفيذهم "هجمات إرهابية" في البلاد.
• قالت وكالة رويترز إن تحذيرات بشار الأسد لتركيا بدأت تتحول إلى حقيقة، فعندما بدأت الأزمة السورية عام 2011، صنفت أنقرة نفسها على أنها عدوة له وأصبحت دولة منبوذة، حيث توقعت سقوطه السريع مثلما حدث مع الرؤساء في مصر وليبيا وتونس واليمن، مع بدايات الربيع العربي، وتوضخ الوكالة أن الأسد حذر حينها من الحرب الطائفية في سوريا والتي من شأنها أن تحرق جيران دمشق، والآن بالنسبة لتركيا، فإن ذلك التحذير يبدو حقيقيا وغير مريح، خاصة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي فاز بثلاث جولات متتالية في الانتخابات العامة، وتشير الوكالة البريطانية إلى أن السياسة التركية في حالة خراب، وصورتها أصبحت مشوهة كدولة ديمقراطية وقوة إقليمية في حلف الناتو وأنها على مشارف الاتحاد الأوروبي، وتوضح رويترز أنه رغم ردة الفعل العنيفة ضد الإسلام السياسي في المنطقة، لايزال أردوغان يقدم نفسه على أنه بطل الخلافة الإسلامية، وفي الوقت نفسه يستغرب العالم من حصار مدينة كوباني السورية على الحدود التركية، وتلفت الوكالة إلى أن أردوغان أغضب الأقلية الكردية في تركيا، والتي تشكل نحو خمس الأكراد في المنطقة، حيث يبدو أن الرئيس التركي يفضل تمدد الإرهابيين في المنطقة بدلا من الأكراد، وتختتم الوكالة بقولها: إنه حتى الآن هناك إجماع واسع على أن حزب العدالة والتنمية الذي كان يرأسه أردوغان فشل في القيام بدور قيادي في اضطرابات الربيع العربي، والتي اجتاحت المنطقة ووصلت إلى بلاد الشام ثم تحولت إلى طائفية ارتدت على الدولة التركية العلمانية.
• تحت عنوان "التحالف السوري – الإيراني وحماية أمن إسرائيل" كتب خالد غزال مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، قال فيه إن السياسة الأميركية راهنت نظام الأسد، وظلت مراهنتها قائمة طوال سنوات الانتفاضة الأربع، موضحا أن أميركا قد مارست سياسة منعت إمكان إسقاط النظام، واستخدمت أسلوب تصعيد حرب أهلية لتدمير سورية، لأنها كانت تخشى سقوط الأسد في الأشهر الأولى من الانتفاضة، مما يعني بقاء سورية قوية وقابلة لأن تتحول إلى دولة معادية لإسرائيل وتهدد أمنها فعلاً، وبناء على ذلك يرى غزال أنه قد انعقد حلف موضوعي بين الأسد والولايات المتحدة في إدارة حرب أهلية يسعى الأسد فيها إلى البقاء، وتؤمن الولايات المتحدة تدمير سورية بحيث لا يبقى منها سوى الأشلاء، وأشار إلى أن فضائح معسكر الممانعة فقد تجلت من الموقف من التحالف الغربي ضد تنظيم "داعش"، حيث اختفى الكلام التهديدي السيادي من جانب النظامين السوري والإيراني، واستبدل بترحيب سوري في تدخل الطيران الغربي في قصف مواقع داخل الأراضي السورية، وانتقدت إيران الولايات المتحدة الأميركية لعدم إرسال قوات برية إلى العراق، كما اختفت كل التعابير المناهضة للولايات المتحدة وسياستها الاستعمارية، وغاب شعار "الشيطان الأكبر"، واحتل مكانه غزل متبادل حول المصالح المشتركة بين إيران والتحالف الغربي، وختم كاتب المقال قائلا إن نبرات العداء للتحالف الغربي قد توقفت من جانب مدعي الممانعة، وبات هذا المعسكر يستجدي التحالف الغربي لضمه إلى صفوفه في معركته ضد إرهاب كان لهذا المعسكر الممانع الدور الرئيسي في إطلاقه ورعايته وتمكينه من التوسع، سواء في سورية أم العراق، فبئس هذه الممانعة، ممارسة وخطاباً.
• "هل من وساطة مصرية لبشار لأسد؟" بهذا السؤال عنون عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن الأسد قد جرب مرات إقناع السعودية بتغيير موقفها وفشل، لأنه لا ينوي أبدا التخلي عن السلطة، حتى في إطار مصالحة تحافظ على هيكل الدولة ببعض شخصياتها الحالية، منوها أنه في المملكة رأي عام مطابق لموقف الحكومة، وحاد جدا، يستحيل أن يقبل بمصالحة مع الأسد الذي يعتبره أبشع حاكم عرفته المنطقة في تاريخها، وبالتالي، يؤكد الراشد أنه على الأسد أن ينسى فكرة المصالحة، وأن يسلك الطريق الوحيد أمامه، أن يحزم حقيبته ويرحل إلى موسكو أو طهران، مشددا على أنه بإمكان مصر، إن كانت تشعر بشيء نحوه أو تريد مقايضته، أن تمنحه إقامة في واحد من بيوت الضيافة العديدة، مع أن ذلك سيغضب الكثيرين، ولفت الراشد إلى أن الموقف المصري محير حيال النزاع في سوريا منذ الثورة، ففي البداية أيد حكم الإخوان الطرح الإيراني بمصالحة تقوم على بقاء الأسد حاكما، مع منح المعارضة مناصب هامشية في الحكومة، ثم تبنت حكومة مرسي موقفا مختلفا في آخر أيامها، قبل الثورة الثانية، أعلنها مرسي في مناسبة واحدة عندما أعلن أنه مع تغيير النظام في دمشق أمام جمع من الجماعات الإسلامية الخليجية، وخلص الراشد إلى أننا قد تجاوزنا مرحلة النقاش حول "النظام السوري"، لأنه بات شبه منهار، ويعيش على الدعم العسكري الإيراني بشكل كامل، وهو الآن يحلم بمعجزة ما تمد في عمره في الحكم، معتبرا أن المعجزة الباقية هي أن يوسط الأسد الرئيس المصري للسماح له بالخروج من دمشق، ضمن اتفاق سياسي يحافظ على شيء من النظام، بما ينسجم مع اتفاق لقاء جنيف الأول، وختم قائلا إن هذه الوساطة التي يمكن لمصر أن تلعبها، وقد تجد قبولا من المعسكر الآخر، في ظل توسع "داعش" وتورط الغرب وفشل الأسد وحلفائه.
• في مقاله الذي نشره موقع كلنا شركاء والذي جاء بعنوان "المنطقة العازلة مطلب سوري ثوري محض"، أكد الأمين العام للائتلاف السوري المعارض نصر الحريري أن فرض منطقة عازلة هو مطلب سوري ثوري بامتياز يحقق عدة أهداف، موضحا أن المنطقة العازلة تمثل ملاذا آمنا للمنشقين عن نظام بشار الأسد سواء كانوا مدنيين أم عسكريين، وهي كذلك تشكل مكانا يلتجئ إليه الهاربون من بطش النظام وإجرامه وبراميل الموت التي يلقيها طيران النظام يوميا على الكثير من مدن وقرى سوريا وتحصد أرواح العشرات من المدنيين شيوخا وأطفالا ونساء، كما نوه الحريري إلى أن المنطقة العازلة تفرض مناخا ملائما لعمل مؤسسات المعارضة وعلى رأسها الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني، مبينا أن ذلك يؤمن اطلاعا مباشرا على احتياجات أهلنا في سوريا والتفاعل معها بشكل سريع والاستجابة لها حسب الأولويات وبشروط واقعية تتناسب مع حال الثورة، وبالتالي تكون هذه المؤسسات بديلا عن نظام الأسد المتهالك وتقدم نموذجا مقبولا بدلا من النظام المستبد وتفريخاته الإرهابية في المنطقة كلها، ورأى الحرير أنه في المنطقة العازلة يمكن للجيش الحر أن ينتظم ضمن مؤسسة عسكرية وطنية مركزية بتراتبية واضحة ولها محددات وطنية وبالتالي يمكنه التمدد التدريجي حتى يستطيع تحرير الأراضي السورية بأكملها، مضيفا أن المنطقة العازلة مهمة جدا لتخفيف الحمل الهائل المترتب على دول الجوار وخاصة تركيا والتي لم تعد تستطيع تحمل المزيد من الأعباء الناتجة عن العدد الكبير من اللاجئين والذي تزايد بشكل مضطرد في الآونة الأخيرة، والأهم من ذلك كله، خلص الحريري، إلى أن المنطقة العازلة تمثل خطوة جدية ومتقدمة على طريق الخلاص من هذا النظام المجرم، ولهذا كله فنحن نؤيد المطلب التركي في فرض منطقة عازلة على الحدود السورية التركية وندعو إلى تضافر الجهود السياسية والإعلامية لإقناع المجتمع الدولي بضرورة هذا الإجراء وأهميته لتخفيف المأساة الإنسانية في سوريا والتخلص من بشار الأسد ونظامه المستبد في سوريا.
• أبرزت صحيفة الشرق السعودية، أن دولاً غربية بالإضافة إلى وسائل إعلام كثيرة، لا تنظر إلى الإرهاب الآخر المتمثل في إرهاب الدولة في سوريا على سبيل المثال وفي عراق رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، اللذين شكَّلا مليشيات طائفية تمارس الإرهاب بالتعاون مع الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية، وتابعت قائلة: كما لا ينظر الغرب وأمريكا إلى "حزب الله" اللبناني الذي لم تنجُ أوروبا من عملياته الإجرامية كما اللبنانيون والسوريون من إرهابه، أنه يجب محاربته، ورغم وضعه على قائمة المجموعات الإرهابية، فـ"حزب الله" مشارك في الدولة اللبنانية، كما زعماء المليشيات العراقية الطائفية الذين يتقلدون المناصب الوزارية، وأشارت الصحيفة إلى أن يران التي تسلِّح وتدعم كل هذه المجموعات المسلحة لا يتم التعامل معها على أنها دولة إرهابية رغم مئات الوثائق والتصريحات لمسؤولين غربيين بأنها تدعم القاعدة وغيرها من منظمات الإرهاب الذي يضرب المنطقة والعالم.
• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "ملف اللجوء وإدارة واجب الضيافة"، أن النقاشات العامة في الأردن حول موضوع اللجوء بدأت بصورة خجولة لاعتبارات إنسانية مفهومة، ثم احتدمت لأسباب سياسية، داعية إلى تحرير النقاشات من التباساتها، وتحديد موقفنا من التهجير واللجوء بشكل واضح، لتجاوز مسألتين مهمتين، وأوضحت أن هاتين المسألتين تتمثلان في أزمة الهوية، لاسيما في مرحلة تعاني فيها الذات العربية من صراعات الهوية وحروبها على تخوم الدين والمذهب والطائفة، وفي أزمة الإدارة في ما يتعلق بملف اللجوء الذي تحول إلى مشكلة بالنسبة للأردنيين وللاجئين أيضا، وهذه الإدارة، تقول الصحيفة، تتطلب إعادة النظر في ما جرى على امتداد السنوات الماضية من إجراءات لاستقبال اللاجئين وإيوائهم وتقديم الخدمات لهم، وهي إجراءات توزعت بين جهات عديدة ولم تكن مضبوطة كما يلزم.
• ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، أن تركيا والولايات المتحدة قررتا الامتناع عن تدريب المتمردين السوريين بالذخيرة الحية، وقال مسؤولون – بحسب تقرير أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني - إن أنقرة وواشنطن قاموا بصياغة برنامج تدريبي لآلاف من المتمردين السوريين لمحاربة التنظيم المسلح المسمى بـ"داعش"، وأشاروا إلى أن البرنامج لا يشمل التدريب بالذخيرة الحية لمنع الحوادث والمصادمات الدامية بين المتنافسين، بينما أفاد أحد المسؤولين بأن استخدام الذخيرة الحية متروك للمرحلة الأخيرة، وأضاف مسؤولون أن البلدين تعتزما تدريب ما يصل إلى 15 ألف متمرد على مدى الأشهر الـ18 المقبلة، وقالوا إن معظم التدريبات تجري في تركيا، تحت إشراف الجيش الأمريكي، فضلًا عن أنه سيتم تعليم المقاتلين السنة المهارات الهجومية الفردية والجماعية من خلال أنظمة الولايات المتحدة المتطورة، ونقلت وورلد تريبيون عن ماري هارف، نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قولها بأن تركيا وافقت على دعم جهود المعارضة السورية المعتدلة.
• كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية افتتاحية عن أهمية تعيين قيادي سني في العراق وزيرا للدفاع والموافقة عليه من قبل برلمان ذي أغلبية شيعية، وقالت إن ذلك يُعتبر أول انتصار للرئيس الأميركي باراك أوباما في حرب العراق "الهادفة للقضاء على تنظيم الدولة"، رغم أنه ليس انتصارا عسكريا، وأضافت الصحيفة أن التركيز على المصالحة بين مكونات المجتمع جميعها هي المعركة الحقيقية في العراق وفي كل صراع بدول المنطقة مثل سوريا ولبنان والسعودية واليمن، بالإضافة إلى الصراع الإقليمي بين إيران والسعودية، وبهذا المعنى اعتبرت الصحيفة تعيين النائب السني خالد العبيدي وزيرا للدفاع بالعراق أول انتصار لأوباما هناك.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتبة ياسمين براون حول ما أسمتها معاناة الشباب -من كل التوجهات الدينية وغير الدينية- في بريطانيا، وأشارت إلى أن الانتحار وسط الشباب الأقل من 35 عاما هو السبب الأول للوفيات وسط هذه الفئة العمرية، وأن احتمالات انتحار الشباب الأقل من 40 عاما أكثر بثلاث مرات من الاحتمالات وسط النساء في نفس الفئة العمرية، وأرجعت الكاتبة أسباب معاناة الشباب إلى عدم الاهتمام بهم لعقود طويلة، وإلى الميل لانتقادهم بدلا من تفهمهم، وقالت إن هذا هو نهج الحركة النسوية التي سادت طوال العقود الماضية -انتقاد الرجل- ونهج المجتمع المادي الذي يعلي من شأن المنافسة والإنجاز والممتلكات، وقالت إن الشباب سواسية في شعورهم بالمعاناة رغم اختلاف توجهاتهم الدينية، وإنهم يختارون إنهاء حياتهم كل بالطريقة التي يراها مناسبة، فالشباب المسلمون يسافرون للقتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" ويموتون في العراق أو سوريا، والشباب من غير المسلمين يختارون الانتحار داخل بريطانيا.
• اهتمت صحيفة الغارديان البريطانية بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة البريطانية، ونشرت تحليلا لكاتبها إيان بلاك حول الزيارة، ويقول بلاك إن زيارة الأمير الشاب تأتي بالطبع في إطار التعاون الاقتصادي الواسع بين قطر وبريطانيا، لكن الهدف الرئيسي منها هو تحسين صورة قطر في إطار التقارير المتزايدة حول تمويلها للجماعات الإرهابية في عدة دول من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي المزاعم التي نفتها قطر "بسطحية" على حد وصف الكاتب، ويشير الكاتب إلى أنه بالرغم من الدور الواضح لتمويل عدة جماعات إسلامية اتخذت بعضها العنف أسلوبا مثل جبهة النصرة في سوريا، التي انضم بعض أعضائها لتنظيم "الدولة الإسلامية" فيما بعد، إلا أنه لا يجب إغفال انضمام الدوحة فيما بعد إلى التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم المتشدد في سوريا والعراق، ويقول بلاك إن حرب العلاقات العامة لعبت دورا هاما في تضخيم المزاعم وغذت الحرب بالوكالة الدائرة حاليا في المنطقة التي تضع تركيا وقطر في جانب، ومصر والسعودية والإمارات على الجانب الآخر، مشيرا إلى أن بعض التسريبات الأمريكية كشفت مؤخرا أن أحد المصادر الرئيسية للصحفيين حول أنشطة قطر كان شركة دولية للعلاقات العامة استحوذت الإمارات عليها مؤخرا، ودلل الكاتب على دور الإعلام في حملة ربط قطر بتمويل الإرهاب بأنه رغم أن الكويت جاء ذكرها في نفس التقرير، فإن هذه النقطة تم تجاهلها في الأغلب.
• تحت عنوان "كرد، عرب وترك، وأميركيون…" كتب ياسين الحاج صالح مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن النقطة المهمة التي تفوت عموم السوريين العرب حيال الكرد، السوريين وغيرهم، هي أن الكرد لم يتعرضوا للاستعمار، موضحا أنه لم تكن لهم دولة أو كيان مستقل وقت بدأ عصر الاستعمار والقوميات، فلم يمروا بالتجربة الاستعمارية على غرار أكثر شعوب آسيا وأفريقيا، وبين الكاتب أنه في الهوية الكردية ووعي الذات الكردي ليس هناك شيء اسمه الاستعمار والصراع مع الاستعمار، والاستقلال الوطني، ولا تحضر في الثقافة والذاكرة ثيمات تتصل بالتجربة الاستعمارية، منوها إلى أن الكرد ليس لديهم سبب خاص لمعاداة الغرب، وليست لديهم ذاكرة مرة من الصراع مع الغرب، واعتبر الكاتب أن أقرب شيء في الوعي الكردي للتجربة الاستعمارية هو وقوع الكرد تحت سيطرة دول تهمين فيها قوميات أخرى، عربية في اثنتين منها، العراق وسورية، فضلاً عن تركيا وإيران، ولفت إلى أنه بعد الثورة فقط، ظهرت "وحدات الحماية الشعبية" المرتبطة بالتنظيم السوري المرتبط بدوره بحزب العمال الكردستاني في تركيا وزعيمه السجين عبدالله أوجلان، مشيرا إلى أن هذه الوحدات لم تخض معارك مع النظام، بالعكس، استفادت منه ومن أوضاع الثورة عموماً كي تفرض نفسها فاعلاً أوّل في مناطق الكثافة الكردية، وضد مجموعات كردية أخرى، وختم الكاتب مقاله قائلا: لا يُظهر ناشطون عرب، وذوو الهوى الإسلامي بخاصة، انتباهاً لحساسيات الكرد النفسية، وخصوصاً عداءهم لتركيا الذي يقارب عداء العرب لإسرائيل، ويتماهى أولئك الناشطون العرب بتركيا أردوغان تماهياً أعمى، مسيئاً إلى القضية السورية، وليس فقط إلى حساسيات مواطنيهم الكرد.
• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية، أن ما تشهده الساحة اللبنانية من تداعيات للأزمة السورية، وصل إلى الذروة مع استمرار محاولات "حزب الله" للحيلولة دون انتخاب رئيس لبناني جديد وإقحام لبنان في الأزمة السورية والتي يدفع الشعب اللبناني ثمنها سياسيا واقتصاديا وأمنيا، ورأت الصحيفة أن الجيش اللبناني مصمم على استكمال معركته ضد الإرهاب واقتلاع كل البؤر الإرهابية من الميدان وبقوة السلاح وإرساء هيبة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية والالتزام بسياسة النأي بلبنان عن الشأن السوري، وبينت أن مهمة الجيش اللبناني الأمنية عبر خوض المعركة الميدانية ليست سهلة، فهذه المعركة لا بد منها في الحرب على الإرهاب لكن في اللحظة التي تلي هذه المعركة تبدأ معركة أخرى ولعلها الأخطر والأهم هي معركة المسار السياسي التي تستثمر هذا الانتصار لمصلحة لبنان واللبنانيين، مشددة على أن الانتصار على الإرهاب لا يمكن تحصينه إلا عبر وثيقة إعلان بعبدا والتي تبناها المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "دول المناطق العازلة"، أن سياسة المناطق العازلة (في إشارة إلى الحديث عن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية) التي تلف المنطقة تعني، من بين أمور كثيرة، استمرار حالة عدم الاستقرار إلى أمد طويل، مشيرة إلى أن مناطق من هذا النوع تصبح في العادة ملاذات آمنة للعصابات وتجار المخدرات والمتطرفين، وسكانها مجرد لاجئين يفتقرون لمقومات المواطنة والهوية، وحذرت الصحيفة من أنه إذ لم تكتب نهاية لأزمات الإقليم في وقت قريب، فإن دولا بحالها ستتحول إلى مجرد مناطق عازلة، تخضع كل واحدة منها لسلطة مختلفة عن الأخرى، وفي بعض الأحيان تدار عبر طائرات من السماء، وبإشراف دولي، وتوقعت أن تصبح خريطة المنطقة بعد سنوات عبارة عن كانتونات متناثرة، ومناطق عازلة تلغي حدود السيادة.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لروبرت فيسك بعنوان "200 ألف طفل سوري لاجئ في لبنان مجبرون على العمل القسري"، وكتب فيسك أن العالم نسى محنة السوريين الذين هربوا من بلادهم وانشغل بالأعمال الوحشية التي يرتكبها "تنظيم الدولة الإسلامية"، ووصف فيسك مخيم سعدنايل الذي يحتضن اللاجئين السوريين بأنه "مفجع"، وقال كاتب المقال إن العديد من الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يعملون في جمع البطاطا والفاصوليا والتين من الحقول في سهل البقاع، مضيفاً أن العديد من هؤلاء الأطفال يتعرضون للضرب بالعصي أثناء عملهم في صورة شبيهة بزمن العبيد، وألقى فيسك الضوء في تقريره على الطفل عبد الله البالغ في العمر 11 عاماً، الذي توفي بعدما ابتلع حلزون متعفن أثناء عمله في ورشة للبناء الأسبوع الماضي، وقد اخفى أمر ابتلاعه الحلزون عن أهله خوفاً من معاقبته اياه، فدفع حياته ثمناً لذلك، وأضاف كاتب المقال أن عبد الله هو واحد من 200 ألف طفل لاجئ سوري يعملون قسرياً في لبنان، مشيراً إلى أنه عند انتهاء الحرب المدمرة في سوريا ،فإنه سيترتب على هؤلاء الأطفال إعادة بناء بلدهم شبه المدمر، موضحاً أنهم سيعودون إلى سوريا نصف متعلمين، وقد عاشوا طفولة قاسية وأجبروا على العمل في سن مبكرة والنوم في أكثر المخيمات قذارة، وكشف فيسك خلال تجوله في المخيم عن وجود مهنة مقاول أنفار، والتقى بأحدهم ويدعى رضوان أبو خالد وهو مسؤول عن توظيف الأطفال في الاراضي الزراعية ويدفع لهم أقل من جنيه استرليني يومياً ، وأكد أبو خالد أنه لا يستطيع زيادة أجور الأطفال لأنه بحاجة لتأمين مواصلاتهم إلى الحقول يومياً، إضافة إلى أنه يستأجر الحقول من أصحابها اللبنانيين، وبادرت إحدى المؤسسات غير الحكومية مؤخراً بمساعدة الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، إلا أن فيسك يصف مأساتهم بأنها كبيرة، إلى حد أن بعض مجالس البلديات في لبنان لا تسمح بأن يدفن اللاجئين السوريين موتاهم في مقابرها، إلا أن أحد اللبنانيين الخيرين تبرع بقطعة من الأرض لدفن السوريين، وتعد اليوم مقبرة الفاعور، المكان الوحيد في لبنان، يدفن فيه المسلم والمسيحي في مكان واحد.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تحليلا للكاتب حسن حسن حول ما سماها سياسة "فرق تسد" التي يتبعها تنظيم "الدولة الإسلامية" واحكم من خلالها سيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، ويقول الكاتب إن استراتيجية التنظيم المتشدد تقوم على إرسال المتطوعين والمجندين الجدد إلى خطوط القتال بينما تتفرغ القيادات إلى اللعب على أوتار المشكلات بين القبائل والخلافات التاريخية أو المذهبية أوالعقائدية فيما بينها، ويضرب الكاتب مثالا على ذلك بأحد المناطق القبلية شرقي سوريا التي تشتهر بانتشار اتباع طريقة الخزنوية الصوفية ومن ثم قام التنظيم بإحلال أحد السكان المحليين محل إمام المسجد لقيادة صلاة الجمعة ليلقي خطبة حول ضلال متبعي المذاهب الصوفية فقط لإثارة غضب السكان المحليين على أن يوجه هذا الغضب إلى عناصر بداخل المنطقة، ويقول الكاتب إن أحد العوامل التي تسببت في اتساع رقعة مجال سيطرة التنظيم من شرق سوريا في منبج بحلب وعقيربات في حماة وحتى جلولاء بمحافظة ديالى العراقية أن بعض العناصر البارزة في التنظيم كانوا موجودين بالأساس بين القبائل منذ سنوات وهو ما جعلهم يجيدون اللعب على خطوط الصدع والخلافات الداخلية بين القبائل، ويقول الكاتب إن المنافسات القبلية والخلافات العقائدية جعلت العداوة بين تلك القبائل وبعضها أقوى من عدائها للتنظيم المتشدد وأكثر تعقيدا من أن تتحد تلك الأطياف وتعلوا على خلافاتها لتتصدى للسرطان الذي ينتشر في أوصال المنطقة، في إشارة للتنظيم المتشدد، وينهي الكاتب مقاله بأن الإستراتيجة التي يتبعها التنظيم والخبرة الطويلة لعناصره في المنطقة توجبان على المجتمع الدولي أن يتبع استراتيجية موازية إلى جانب الضربات الجوية تنطلق من فهم تعقيدات المنطقة وتنوع واختلاط تركيبتها الديموغرافية.
• تتحدث صحيفة الصنداي تليغراف البريطانية في افتتاحيتها عن ضرورة الضغط على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لوضع قضية "تمويل الإرهاب" على قمة أجندة المحادثات المقررة هذا الأسبوع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة لندن، وتقول الصحيفة إنه يتعين على كاميرون أن يطلب من الأمير القطري اتخاذ اجراء حاسم لضمان سد أي قنوات لجمع وتوفير الدعم المادي لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وأضافت صنداي تليغراف أن أكبر ممولي تنظيم القاعدة الذين يمدونها بالملايين موجودون في قطر والكويت اللتين وصفتا بالبيئة الخصبة لجمع الأموال والمساعدات المالية التي توجه إلى المسلحين المتشددين، وشددت الصحيفة على أن بريطانيا يجب أن تكون أكثر وضوحا في رسائلها لأصدقائها في الخليج وهو أنه لا يمكن اعتبار أي دولة يشتبه في تورطها في تمويل الجماعات المتعطشة للدماء دولا صديقة وأنه لا تسامح في ذلك.
• ذكرت صحيفة "بيلد أم سونتاغ" الألمانية، أن الجهاز الاستخبارات الألماني، حذر في وقت سابق؛ من أن تنظيم "داعش" يمتلك أسلحة تمكّنه من استهداف طائرات ركاب مدنية، وذكرت الصحيفة، في خبرها أن مسؤولين في جهاز المخابرات، قدموا معلومات لمجموعة من النواب في البرلمان الألماني نهاية الأسبوع الماضي، عن امتلاك "داعش" أسلحة دفاع جوي، بإمكانه اسقاط طائرات ركاب مدنية خصوصا في شمال العراق، وأشار المسؤولون في الاستخبارات أن "داعش" يمتلك أنظمة الدفاع الجوي محمولة على الكتف من طراز "MANPADS"، وأن هذه الأنظمة تشكل خطراً كبيراَ على الطائرات المدنية أثناء اقلاعها وهبوطها من المطارات، معربين عن اعتقادهم أن التنظيم اغتنم تلك الأسلحة من مستودعات "الجيش السوري"، في الوقت الذي يعتقد أن تلك الأنظمة هي روسية وصينية أو بلغارية الصنع.
• تحت عنوان "الحرب المضادة في سوريا" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن التطورات الميدانية للحرب في سوريا تكشف عن تصاعد في الحرب المزدوجة التي يشنها نظام الأسد من جهة، وجماعات التطرف من جهة أخرى، على السوريين، فيما يتابع التحالف الدولي عمليات القصف الجوي والصاروخي في إطار الحرب على الإرهاب وجماعاته، مؤكدا أن جميعها مؤشرات على تدهور متزايد في الوضع السوري، ولا سيما في الجانبين السياسي والأمني وتداعياتهما الاجتماعية والمعيشية، التي تؤدي إلى مزيد من القتلى والجرحى والمهجرين والتدمير، ففي المستوى السياسي يقول سارة إن النظام مازال خارج معادلة الحرب على الإرهاب، فيما توالت تصريحات أميركية ركزت على أن الهدف الرئيس للعمليات ضد "داعش" هو الدفاع عن المناطق التي يهاجمها الأخير، وليس الهجوم على مناطق سيطرته وتحريرها من سيطرة التطرف والإرهاب، وفي المستوى العسكري، يضيف سارة أنه لم يقدم للتشكيلات المعارضة العربية والكردية مساعدات من شأنها التأثير على سير المعارك، والمثال الأبرز على ذلك معركة عين العرب – كوباني، منوها إلى أن قوات التحالف قد قصرت في توجيه ضربات عسكرية لميليشيات "داعش" على هذه الجبهة، رغم سهولة القيام بمثل هذا الإجراء، وخلص سارة في نهاية مقاله إلى أن الحرب الجارية حاليا في سوريا لن تؤدي إلى تغييرات جوهرية في موازين القوى القائمة، بحيث يتعزز المعسكر المضاد للإرهاب المزدوج، للوقوف ضد النظام وجماعات الإرهاب والتطرف، ويتم عمليا إضعاف متزايد لمناهضي الإرهاب من الناحيتين السياسية والعسكرية، لافتا إلى أنه إذا كان الهدف، كما يقال في العلن، محاربة الإرهاب والتطرف، فالمطلوب إعادة النظر فيما يتم اعتماده من سياسيات، وما يجري القيام به من خطوات، واعتبر أن المطلوب فعلا أن تشمل الحرب ضد الإرهاب حربا على النظام، وأن يتم تقديم دعم حقيقي وفعال للقوى المناهضة للإرهاب، سواء في قتالها ضد ميليشيات "داعش" وأخواتها، أو في قتالها ضد قوات نظام الأسد.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء تحت عنوان "الاتفاق حتمي مع إيران وإلا... «حروب رهيبة جداً»"، رأى جورج سمعان أن الرهانات على اتفاق نووي مع إيران "مرتفعة جداً" والبدائل "رهيبة جداً"، مؤكدا ان هذا ما تقوله الخارجية الأميركية، أما الحرب على "داعش" في العراق فيقول سمعان أنها طويلة وفي سورية أطول، وأما محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فتنتظر انتفاضة ثالثة بدأت تسخن انطلاقاً من القدس، وأما "الربيع العربي" الذي راهنت عليه واشنطن وكثيرون، فلم يبق من عنوانه سوى ما جرى ويجرى في تونس، وأما توجه الإدارة الأميركية إلى إشراك القوى الكبرى في إدارة شؤون العالم بدل التفرد، فانتهى بصراع جديد مفتوح بين الغرب عموماً وروسيا، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، وأوضح سمعان أن الأزمات المتجددة في الإقليم لم تتح للرئيس باراك أوباما أن ينقل اهتماماته إلى المحيط الهادئ لاحتواء الصين أو بناء شراكة معها توفر حماية لمصالح أميركا وحلفائها من أقصى الشرق إلى جنوب شرقي آسيا ووسطها، من استراليا إلى اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام، لافتا إلى أن الجميع يريد أن يحجز له مكاناً على الطاولة بعد أن تحط الحروب رحالها، واعتبر سمعان أن "البدائل الرهيبة جداً" تدور رحاها في طول المنطقة وعرضها، والقرارات بوقفها ستكون رهن الاتفاق الموعود مع إيران، وأشار إلى أن المتضررين قد يفاقموا هذه الحروب، وقد يستخدمها آخرون عند فتح الملفات الإقليمية، مبينا أن تركيا تساوم التحالف وستظل تساوم في كل خطوة، وإيران التي راعها صعود "أبي بكر البغدادي" دفعت عبد الملك الحوثي إلى مقدم الصورة، ولن تكون السباحة بين ضفتي شبه الجزيرة وبلاد الشام نزهة، وخلص سمعان إلى أن الرئيس أوباما سيودّع البيت الأبيض تاركاً خلفه حروباً مفتوحة، ومهندسو الحروب الحوثية سيحرقون أصابعهم، وسينضم اليمن إلى العراق وسورية ولبنان كساحة استنزاف أخرى لإيران وآخرين، وختم مقاله متسائلا: هل غطى دخان الحرب على "الدولة الإسلامية" غبار الحرب التي تخوضها "طالبان" من عشر سنوات ونيف؟ وهل غطى على المساعي للتفاوض معها؟ وهل نشهد بعد عقد من الزمن سعياً إلى مفاوضات مماثلة مع تنظيم "داعش" وأخواته؟
• أعادت صحيفة الشرق السعودية إلى الأذهان 4 سنوات من المجازر في سوريا، والنظام يستمر في القتل يومياً، متسائلة: هل يعتذر القادة الروس والإيرانيون والسوريون للشعب السوري؟، وأوضحت الصحيفة أن العرب مرُّت عليهم هذه الأيام الذكرى الـ 58 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها جنود إسرائيليون بحق الفلسطينيين فقتلوا منهم 48 مدنياً بينهم نساء و23 طفلاً، وأن ذاكرة الشعب الفلسطيني خصوصاً وذاكرة العرب عموماً لا تنسى هذه المجزرة رغم أنها لم تصل إلى مستوى بشاعة المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق السوريين، وشددت على أن مجازر الأسد تجاوزت ببشاعتها وفظاعتها جرائم النازية وكل فظاعات المجرمين الذين سجلهم التاريخ، ولم يدع هذا النظام أسلوباً للقتل إلا ونفذه بحق السوريين، من الأسلحة الكيماوية إلى البراميل المتفجرة إلى دفن الأحياء، حتى أن حصيلة مجزرة الكيماوي التي لم تحرِّك مجلس الأمن كانت أكثر من 1228 قتيلاً خلال ساعات بينهم حوالي 500 طفل ظهرت جثثهم على شاشات الفضائيات.
• كتبت العرب اليوم الأردنية أن الأردن لم يحقق، سياسيا، أي مكاسب من أي نوع على صعيد المجتمع الدولي الذي يتمنع عن تقديم المساعدة اللازمة سواء للاجئين من سورية أو للدولة المضيفة، موضحة أن هذه المسألة تستوجب التدقيق والتمحيص للتأكد من سلامة الإجراءات خصوصا في المستوى التنفيذي، وأشارت الصحيفة إلى أن العالم والمجتمع الدولي لا يستمعان الآن كما ينبغي للكلمة الأردنية بخصوص العبء الذي تعانيه البلاد بسبب التوسع غير المبرر في تخصيص مساحات اللجوء.
• رأت صحيفة الوطن السعودية، أن مسألة تصدر أخبار عن قبول حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية، بدعم مواجهته لتنظيم "داعش" في مدينة عين العرب "المسماة لدى الأكراد كوباني" بـ1300 مقاتل من الجيش السوري الحر، ثم ينفي مسؤول بالحزب ذلك داعيا إلى فتح جبهة ثانية ضد "داعش" بدل القدوم إلى "كوباني"، تدعو للتحليل في أسباب دخول الجيش الحر هذه المعركة بالذات، وتدعو أيضاً إلى الارتياب في حيثيات الرفض الكردي لذلك، وقالت الصحيفة إن الأكراد قبلوا بمساعدة قوات من البشمركة الكردية تأتيهم من العراق عن طريق الأراضي التركية – تحدث عنهم أيضاً إردوغان - لأن تلك المساعدة لا تخرج عن نطاق آمالهم، مما يعني أن واقع الحال يقول إنه لتركيا حساباتها ومصالحها، وكذلك للأكراد ولتنظيم "داعش".. أما أسباب دخول الجيش الحر لمساعدة الأكراد في عين العرب، فالأرجح أنه سيكون تجربة لإقناع دول الغرب بإمكانية هزيمة "داعش" عن طريق معارضة سورية مقبولة من قبل الشعب السوري وهي غير متطرفة، وفي حال نجاح المهمة تكون القوى الكبرى قد وجدت ضالتها المنشودة للقضاء على "داعش" على الأرض بمساعدة جوية من التحالف الدولي، وخلصت الصحيفة إلى أن معركة عين العرب وإن ضخمها الإعلام، إلا أنها مع دخول الجيش الحر - إن حدث - ستكون مفصلية، وربما غيرت كثيرا من
• أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ضرورة إنقاذ مدينة كوباني وعدم سقوطها في يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وقالت في افتتاحيتها، إن حدوث تراجع في المدينة سيظهر هشاشة الخطة الأمريكية ويقدم لتنظيم "داعش" نصرا مهما، فنظرا لموقع كوبانى بالقرب من تركيا، فإن سقوط المدينة سيضع "داعش" في موقع عبور الحدود وتهديد دولة عضو بالناتو بشكل مباشر، وهي الخطوة التي قد تجبر التحالف على الدفاع عن تركيا، وأضافت الصحيفة أن الجزء المهم الغائب في العملية الأمريكية هي تركيا التي يسلط ترددها في مساعدة أكراد كوبانى الضوء على ضعف مستمر في الاستراتيجية الأمريكية، معتبرة أن قرار إعادة تزويد الأكراد بالسلاح خطوة يائسة، فالأكراد كانوا فى خطر، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض المساعدة رغم الدعوات المتكررة من واشنطن، وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه عندما بدأ الرئيس باراك أوباما مهمة سابقة لأوانها وغير الحكيمة في سوريا، كان هناك الكثير من الأمور مجهولة، والفشل في تأمين التعاون الكامل لحليف مهم يجعل نجاح المعركة ضد "داعش" محل شكوك متزايدة.
• أوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه مع مساعي تنظيم "داعش" الإرهابي للسيطرة على محافظة الأنبار في غرب العراق، ومدينة كوباني على الحدود السورية، بدأ قادة ودبلوماسيون أمريكيون الإشارة إلى أنه على الولايات المتحدة توسيع عملياتها العسكرية قبل سيطرة هؤلاء المتطرفين على مزيد من الأراضي، وقد وصف أحد المسؤولين الجهود المبذولة حتى الآن ضد "داعش" بأنها قليلة جدا وبطيئة، موضحة أن من أنصار توسع الدور الأمريكي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، والجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان، وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يواجه خيارات صعبة جديدة لدعم الحلفاء في سوريا والعراق، لذا في الوقت الذي يدرس فيه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، عليه القلق من تدهور الوضع، أو أن يتم دفعه نحو طريق التصعيد الذي كان يأمل في تجنبه، وتشمل المقترحات قيد المناقشة في البيت الأبيض: أولا، إرسال مزيد من طائرات الأباتشي للعراق لمواجهة هجوم المتطرفين على الأنبار، غير الموجودين في بغداد بالفعل، وأشار ديمبسي، إلى ذلك في مقابلة تليفزيونية كأداة متوفرة للدفاع عن مطار بغداد، ثانيا، تصعيد الضربات الجوية على العراق وسوريا، ثالثا، تسريع تدريب الجيش العراقي والحرس الوطني، على يد قوات خاصة أمريكية وبريطانية وفرنسية وألمانية واسترالية ودول أخرى، خاصة مع إضافة القبليين للمتدربين، رابعا؛ إنشاء شريط حدودي في شمال سوريا.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا للكاتب ماثيو باريس عن دور بريطانيا في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، حيث يبدي الكاتب معارضته لحجة وزراء الحكومة البريطانية بأن المشاركة في الحرب من شأنها أن تجعل الناس في بريطانيا أكثر أمنا، بل أنها على النقيض ستزيد من التهديدات التي يتعرضون لها، وفي هذا الإطار، يشير الكاتب إلى أن أبرز مسؤول في مجال مكافحة الإرهاب في بريطانيا أعلن أنه خلال العام الجاري تم إحباط عدة مؤامرات لقتل أشخاص موجهة أو مستوحاة من الإرهاب خارج البلد، أما عن السبب الفعلي وراء مشاركة بريطانيا، فيرى الكاتب أنه الرغبة في "إرضاء الأمريكيين"، كما يعرب الكاتب عن اعتقاده بأن مسؤولي الحكومة يحاولون ألا يرى العامة غرضهم الرئيسي من المشاركة في الحرب، لأنهم غير واثقين من أن العامة سيقرون الأمر إذا أدركوا طبيعته، ويحذر الكاتب من غياب هدف محدد للمشاركة في الحرب، قائلا: نحن لا ندري ما نريد على الإطلاق.. إننا فقط نكره تنظيم الدولة الإسلامية ونأمل أن نقضي عليهم بطريقة ما ثم نرى ماذا سيحدث. هذا أسلوب بشع للمضي قدما، مضيفا أن كل مرة تسوء فيها الأمور، يتنهد الحكماء بعد الحدث قائلين إن المشكلة هي أننا لم نفكر جيدا، وها نحن نقوم بالأمر مجددا.. لا نفكر جيدا.
• تحت عنوان "أميركا: الخيار الكردي.. وسكاكين التقسيم!" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه بعد 5 أسابيع من القتال في مدينة كوباني الكردية، بدأت سيكولوجيا الترويع والذعر التي يبثها تنظيم "داعش" في التراجع والتفكك، موضحا أن التنظيم الإرهابي كان يحسب أنه سيجتاح المدينة بسرعة، على ما جرى عندما انهارت المدن العراقية أمامه، وتبخر 60 ألف جندي عراقي كانوا في الموصل، وفروا تاركين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة، ورأى الخوري أن صمود الأكراد المفاجئ في كوباني، جعل "داعش" تضع كل ثقلها في المعركة؛ ليس لأنها تريد توسيع رقعة سيطرتها إلى الحدود التركية فحسب، بل لأنها أدركت أن عجزها عن اجتياح المدينة، سيشكل بداية لانهيارها وتهاوي صورتها القائمة على البطش وإثارة الذعر، معتبرا أن هناك كثير من الحسابات بدأت تتبخر مع دخان الحرائق المندلعة في كوباني، في مقدمها حسابات تركيا التي راهنت على أن الخوف الدولي من ذبح المدينة سيدفع واشنطن إلى الموافقة على شروط رجب طيب إردوغان للانضمام إلى "التحالف الدولي"، التي تنبع من أحلامه باستنهاض دور عثماني معاصر لتركيا في الإقليم، ونوه الخوري أن شروط أردوغان اصطدمت برفض إقليمي ودولي، مبينا ان مطالبته بإقامة منطقة حظر للطيران شمال سوريا، تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن سيواجه بالفيتو الروسي، وحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" الذي يقاتل في كوباني هدد بالتحول إلى قتال تركيا إذا بسطت سيطرتها على تلك المنطقة، أما اشتراطه إسقاط بشار الأسد فيلقى رفضا أميركيا ضمنيا، ينطلق من الاقتناع بأن تشكيل المعارضة القادرة على ملء الفراغ يجب أن يسبق إسقاط الأسد، ثم إن روسيا وإيران تعارضان إسقاطه، وختم الخوري مقاله متسائلا: هل يمكن إعادة الحلم الكردي بالدولة إلى قمقم المعارضة الإقليمية المزمنة تركية وإيرانية وعراقية وسورية؟ وهل يمكن تصور بقاء الأسد إلا في سويا مقسمة، وهل يمكن أن يصلح حيدر العبادي ما أفسد المالكي في العراق، وهل تصمد الجغرافيا والحدود أمام سعير النيران وهياج الرغبات التقسيمية؟
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لبيسان الشيخ بعنوان "ليس بالمال والسلاح وحدهما تُهزم داعش"، أشارت فيه الشيخ إلى ارتفاع حدة اللوم على الغرب بصفته قد تخاذل في مؤازرة المكون العسكري المعتدل للثورة السورية والحديث النشأة آنذاك، أي الجيش الحر، ما سمح بظهور مكونات أخرى متطرفة ومتشددة على ما جرى تدريجاً، إلى أن بلغنا اليوم ذروة غير مسبوقة مع حكم خلافة "باق ويتمدد" على ما يطمح ويزعم، ونوهت الشيخ إلى أنه خلال حكم "داعش" الذي تجاوز العام تقريباً، وقبله حكم النصرة التي عبّدت له الطريق، اطمأن كثيرون إلى فرضية أن ما يأتي بالمال (المتطرف) يذهب بالمال (الليبرالي)، لأن المجتمع، مرة أخرى، غير متطرف ولن يلبث أن يلفظ تلك الظواهر "الشاذة والغريبة عنه"، وخلصت الشيخ إلى أن القول بأن التشظي الاجتماعي الهائل الذي كشفته الثورة السورية وذلك الخواء التام وغيره الكثير مما آثرنا ترقيعه ريثما يسقط الأسد، لا يحله دعم خارجي بالمال والسلاح، ولا تجمّله حلاقة ذقن ونظارات شمسية، بل يحتاج إلى ركيزة فكرية تؤسس لأرضية مشتركة تجتمع فيها الهويات السورية ما بعد البعث.
• كتبت صحيفة اليوم السعودية، أن التنظيم الداعشي، يسعى لإقامة دولة الخلافة المزعومة على أراض عراقية وسورية، وهو مسلك غير قابل للتفاوض فليس لدى المجتمع الدولي بأسره ما يتنازل له عنه لإقامة هذا الحلم الذي يكاد يقترب من مرحلة الجنون أو الطيش، واستغربت الصحيفة من أن تنبري بعض الأصوات السياسية الغربية لعزف منغومة مهترئة، تقول بإمكانية التعامل مع النظام الأسدي رغم علمها يقينا أن - النظام والتنظيم الداعشي - يمثلان وجهين لعملة واحدة، وبينت أن المجتمع الدولي لا يزال يركن إلى أن "النظام السوري" هو صورة من صور الإرهاب لبطشه بأبناء شعبه، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً لإبادتهم، مؤكدة أن تلك المعزوفة الملفوظة دولياً وعربياً وإسلامياً تحاول التفريق بين - الديكتاتورية والإرهاب - أي بين النظام الأسدي و"داعش"، وكأنها بهذا التفريق اللا عقلاني تبرر حماية النظام من قبل روسيا التي ما زالت تزوده بالأسلحة من جانب، ومن قبل إيران التي تقاتل معه - مباشرة - على الأرض من جانب، ومن قبل إسرائيل من جانب ثالث باستخدامها سياسة - الدبلوماسية الصامتة - إن صح التشبيه لرفضها فكرة تسليح الجيش الحر وتدريبه.
• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية، أن مأساة النازحين السوريين لا تحتاج إلى استراتيجيات عسكرية ولا قرارات سياسية بل كل ما تحتاج إليه هو شعور الإنسان بأخيه الإنسان في محنته ومصابه الكبير وتقديم الدعم المادي للدول التي يجتاحها النازحون والذين أصبحوا عبئا ماديا واقتصاديا وسياسيا عليهم، وأوضحت الصحيفة أن كل ما نحتاج إليه أن يقول العالم لذاته: إن مساعدة الشعب السوري إغاثيا لا علاقة لها بالإرهاب وبصنوفه لا بل إن حل أزمة النزوح السوري هي الخطوة الأساس والحرب الاستباقية ضد الإرهاب السوري، مشيرة إلى أن السوري الهارب من بطش الأسد وغدر الميليشيات الإيرانية إن لم يجد ذراعي المجتمع الدولي فإن مصيره سيكون مجهولا وسيصبح لاجئا طول حياته خارج بلده، ورأت الصحيفة أن أمام المجتمع الدولي خيارات محدودة لتقديم مساعدات للنازحين والتي تتمثل في تقديم الدعم المادي لدول الجوار لكي تتمكن من إقامة مخيمات لهم تضمن فيها أبسط المقومات المعيشية خاصة أن موسم الشتاء يطرق الأبواب وأن النازحين في أمس الحاجة للغذاء والغطاء والأدوية، وإلا فإن الأزمة السورية ستتفاقم وسيشهد العالم أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
• ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين كبار في الولايات المتحدة والتحالف الدولي، أن قوة المعارضة السورية التي سيجندها الجيش الأمريكي وشركاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيجري تدريبهم على الدفاع عن الأراضي وليس استعادة ما فقد منها لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير على موقعها الإلكتروني أن بعض هؤلاء المسؤولين لديهم مخاوف من أن تنطوي هذه الطريقة في التعامل على عيوب، وقالت الصحيفة، إنه رغم أن المقاتلين السوريين المعتدلين يعتبرون ضروريين من أجل دحر "داعش" بموجب استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن المسؤولين لا يعتقدون بأن الوحدات التي جمعت حديثًا قادرة على استعادة البلدات الرئيسية بدون مساعدة فرق حربية أمريكية تكون جاهزة بمجرد استدعائها، وهو ما استبعده أوباما حتى الآن، وأضافت الصحيفة، أن قوة المعارضة السورية ستقوم بدلاً من ذلك بمحاولة منع تنظيم "داعش" من مد نفوذه إلى ما هو أبعد من مساحات الأراضي الشاسعة التي يسيطر عليها بالفعل، ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين مترددون لدفع المقاتلين السوريين في معارك من الحجم الحقيقي مع المتشددين المسلحين بشكل جيد إذا لم تكن لديهم القدرة على استدعاء الدعم الجوي اللازم والإجلاء الطبي بالوضع في الاعتبار الطريقة التي سقطت بها القوات الناشئة في العراق وأفغانستان دون تلك المساعدة خلال السنوات الأولى من الحروب في هذين البلدين، ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقًا لمسؤول كبير من دولة عربية مشاركة في التحالف الدولي أطلع على برنامج التدريب فإن الخطة الموضوعة تستهدف تأمين المناطق التي استعيدت، مضيفًا أنه ستكون قوة دفاعية أكثر منها هجومية، وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لم تخف حقيقة أن الهدف الرئيسي من استراتيجيتها العسكرية في المنطقة هو قلب المكاسب التي حققها تنظيم "داعش" في العراق.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن نظام بشار الأسد، يسعى لحشد الذكور دون سن الـ35 لأداء الخدمة العسكرية، حيث أصبح المتهربون من التجنيد دون الخامسة والثلاثين أحدث أهداف أجهزة الاستخبارات، فيما تشن الحكومة حملة لدعم الجيش، وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أن السلطات ألقت القبض، خلال الأيام الخمسة الماضية، على آلاف ممن انشقوا عن الجيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، كما نُصبت نقاط تفتيش لاحتجاز أي رجل من مواليد الفترة بين 1980 و1990 وإدراجهم في الخدمة العسكرية، وبحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن التايمز، قال نشطاء إن السلطات احتجزت يوم الاثنين وحده ما لا يقل عن 1500 رجل في سلسلة من المداهمات بحي باب الملعب في مدينة حماة.
• تحت عنوان "الأب يرجم ابنته.. إعلان «داعش» الترويجي" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، قال فيه متسائلا: لماذا حرص تنظيم "داعش" على ترويج فيديو لمقاتليه يرتكبون جريمة رجم امرأة حتى الموت بمشاركة الأب؟ موضحا أن هذا الفيديو سيبقى واحدا من أكثر الفيديوهات بشاعة، وإساءة للمسلمين، وفي نفس الوقت يدلنا، لا على وحشية التنظيم، فهذا أمر سبق تأسيسه، بل على قدرته على البقاء ظاهرا على سطح الإعلام، واستخدام الإعلام الاجتماعي لأغراضه، ودليلا على نجاحه على التفوق، وحصوله على أعلى الموضوعات التي تناقش. لقد حققت بشاعته ما يريده إعلاميا، ورأى الراشد أن هدف التنظيم أن يصدم الناس بأقصى، وأقسى ما يمكن من صور لقطع الرؤوس، وقتل المدنيين العزل جماعيا، وملاحقة النساء ورجمهن، لم يسبق حتى لتنظيم القاعدة، الذي قَص شريط العنف المصور، أن تمادى كما يفعل مقاتلو "داعش"، مبينا أن هذا العنف والوحشية لا تباع لعامة الناس للتدليل على شراستهم، إنما ترافق عملية إقناع بأنهم الإسلام الصحيح، وأنهم النظام البديل، وأنهم قادرون على تجنيد المزيد من خلال التحدي، والتغيير، والترويج لتفسيره الخاص بالإسلام، واعتبر أن الفيديو الصادم يوضح قدرة المتطرفين على إقناع الأب الجاهل، أنه عندما يرجم ابنته ستذهب بعد قليل إلى الجنة، مطهرة من آثامها، ويستطيعون إقناع الفتاة بالقبول لأنها تكفر عن ذنوبها بقبولها بالقتل رجما.
• تناولت صحيفة السفير اللبنانية ملف اللاجئين السوريين موضحة أنه على بعد أيام قليلة من المؤتمر الذي تستضيفه برلين، حول وضع اللاجئين السوريين تكشفت محاولات للضغط على لبنان من أجل دفعه إلى التوقيع على اتفاقية جنيف المتعلقة باللاجئين، أو تقييده بمضامينها، والتي من شأنها أن تجعله بلد لجوء مع ما يعنيه ذلك من إلزامه بإبقاء النازحين السوريين فيه لسنوات طويلة وتخصيصهم بخدمات وامتيازات، تفوق قدرته على التحمل لأسباب ديموغرافية وأمنية واقتصادية واجتماعية، وأكدت اليومية أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية قاما بإفشال هذا المسعى، وتعطيل مسودة الوثيقة التي كان يراد إلزام لبنان الرسمي بها، بكل ما تتضمنه من طلبات تشمل تحديد كيفية معاملة النازحين، ومنحهم حق اللجوء، وتأمين الحماية اللازمة لهم، والعمل لتحقيق اندماجهم وانصهارهم في المجتمع اللبناني.
• قالت صحيفة الراية القطرية إن دولة قطر ظلت تقوم بأدوار إيجابية تجاه الشعب السوري الذي يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة سواء فيما يتعلق بدعمه سياسيا في المحافل الإقليمية والدولية أو إغاثيا عبر توفير متطلبات الإغاثة والإيواء والصحة والتعليم للاجئين بالخارج والنازحين والمشردين بالداخل، وأضافت أن توقيع مذكرتي تفاهم أمس بتركيا يمثل إضافة إيجابية جديدة للمواقف القطرية الإيجابية الواضحة تجاه الشعب السوري، وأكدت الصحيفة أن دولة قطر تولي اهتماما وحرصا على مساعدة الشعب السوري في مختلف المجالات من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية التي يمر بها حاليا وقد أثبتت الحقائق الماثلة من خلال الدعم القطري في شتى المجالات للشعب السوري مدى التقدير الذي تكنه قطر لهذا الشعب، وان هذا الدعم الجديد في مجال تعليم الأطفال السوريين بمعسكرات اللاجئين بتركيا ما هو إلا تأكيد على حرص قطر على المساعدة في تخفيف الأزمة التي يمر بها الشعب السوري حاليا.
• تطرقت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحية بعنوان "جنيف السوري مجددا" إلى جولة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في العواصم الإقليمية والدولية المؤثرة محاولا استكشاف إمكانية استئناف اجتماعات جنيف بشأن الأزمة السورية، وأبرزت في هذا الصدد أن المبعوث الأممي يحاول استغلال الأوضاع المستجدة على الساحتين السورية والعراقية وتصاعد وتيرة واتساع الإرهاب وما يشكله من خطر داهم على الجميع من أجل البحث عن آلية قد تعيد الحياة إلى مؤتمر جنيف السوري إدراكا من جميع الأطراف لهذا الخطر وضرورة مواجهته.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن سعي حكومة الأسد، لحشد الذكور دون سن الخامسة والثلاثين لأداء الخدمة العسكرية، وأصبح المتهربون من التجنيد والرجال دون الخامسة والثلاثين أحدث أهداف أجهزة الاستخبارات، فيما تشن الحكومة حملة لدعم الجيش، بحسب الصحيفة، وخلال الأيام القليلة الماضية، ألقت السلطات القبض على آلاف ممن انشقوا عن الجيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، كما نُصبت نقاط تفتيش لاحتجاز أي رجل من مواليد الفترة بين 1980 و1990 وإدراجهم في الخدمة العسكرية، بحسب التايمز، وتنقل الصحيفة عن نشطاء قولهم إن السلطات احتجزت في يوم الاثنين وحده ما لا يقل عن 1500 رجل في سلسلة من المداهمات بحي باب الملعب في مدينة حماة، ويلزم الدستور السوري الذكور ممن تجاوزا 18 عاما بأداء خدمة عسكرية لمدة 20 شهرا، لكن منذ عام 2012، رفضت الحكومة تسريح من انتهت خدمتهم، وغادر عشرات الآلاف البلد لتجنب أداء الخدمة العسكرية، بينما استغل آخرون ثغرة في القانون تسمح للطلاب بتأجيل أداء الخدمة، لكن يبدو أن الحكومة تسد هذه الثغرة، بحسب التايمز، ونقلت الصحيفة عن مواطن سوري يدعى أبو كفاح، غادر دمشق مؤخرا، قوله إن وثائق الطلاب ينبغي أن تُجدد كل شهرين، والآن لا يمكنك تأجيل خدمتك العسكرية أكثر من ستة أشهر.
• في صحيفة الديلي تليغراف البريطانية، نطالع تقريرا عن مناشدة قيادي في جماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالامتناع عن إعدام رهينة أمريكي، وكان التنظيم هدد بإعدام الرهينة عبد الرحمن كاسيغ، وهو عامل أمريكي بمجال الإغاثة اعتنق الإسلام وكان معروفا في السابق باسم بيتر، ولقي التهديد معارضة من جانب إسلاميين آخرين، بينهم أبو عمر العقيدي، القيادي البارز بـ"جبهة النصرة"، وقال العقيدي في بيان إن كاسيغ أجرى له عملية جراحية استخرج خلالها شظية من جسده، كما عالج آخرين من المقاتلين، وبحسب الصحيفة فقد احتُجز كاسيغ في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول أثناء توصيل إمدادات طبية في دير الزور بسوريا من خلال منظمة خيرية أنشأها في السابق، واعتنق كاسيغ الإسلام في مرحلة مبكرة من احتجازه، وبحسب رهائن آخرين كانوا معه وأُطلق سراحهم لاحقا، فقد كرّس كاسيغ وقته لممارسة الشعائر الدينية.
• قالت صحيفة "ذي أستراليان" الأسترالية إن الأكراد في المنطقة يتوحدون لأجل إعلان دولتهم، حيث إن القيادة الكردية السورية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط، بعد الإعلان الوشيك في الليلة الماضية والخاص بالحكم الذاتي داخل سوريا، كما أن الأكراد المنقسمون بعمق في دهوك العراق يقتربون دخول سوريا من خلال الأراضي التركية على أمل توحيد كيان سياسي جديد في ثلاثة أقاليم سورية، وتضيف الصحيفة أن الفصائل التي تسيطر على المناطق الكردية في سوريا وهي كوباني وعفرين تواصل لليوم التاسع محادثاتها التي تهدف لإنشاء منطقة كردية تتمتع بالحكم شبه الذاتي، وستكون تحت اسم "روجافا"، وتشير الصحيفة الأسترالية إلى أن تلك الخطوة ترفضها الحكومة التركية، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، وتربطه علاقات وثيقة مع أنقرة.
• تحت عنوان "الحرب وسط دعوات إلى التحدّث مع الأسد و «داعش»" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى اتجاه غربي لا يمانع العمل مع الأسد ونظامه لأن في ذلك مصلحة، ومن الواضح أنهم يميلون بسهولة وسرعة إلى نسيان جرائم هذا النظام، فقط لأنهم تقبّلوا أن يذبح "شبّيحته" آلاف السوريين فيما لم يظهر أيٌ منهم في شريط مصوّر كذاك "الداعشي" الذي ينحر صحافياً أميركياً أو عامل إغاثةٍ بريطانياً، وأوضح بدرخان أن هذا التوجّه يندرج في السياق العام الذي أظهر خلال أربعة أعوام، تكيّف المجتمع الدولي مع عجزه عن حماية الشعب السوري وعن محاسبة النظام وقتلته، كذلك مع فكرة لا تنفك تشيع وهي أن "الديكتاتورية أفضل من داعش" وكأن مصير سورية وشعبها بات ينحصر بين هذين الخيارين المقزّزين، وبين بدرخان أن "داعش" الذي رسم جغرافيا أولية لـ "دولة الخلافة"، باستيلائه على المحافظات السنّية في العراق وإلغاء الحدود لربطها بمحافظتين سوريتين، أي بعبثه بخريطة "سايكس – بيكو"، ربما أسدى خدمةً لأطراف دولية أو إقليمية تتطلّع إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط، موضحا أن "داعش" وفّر الذريعة لهذه الأطراف، وفي طليعتها إسرائيل و"النظام السوري"، فضلاً عن إيران، ونوه بدرخان إلى أنه لولا الملف الكردي الشائك وتداعياته المحتملة على خريطة تركيا نفسها لما أبدت هذه أي حذر أو تخوّف من أي تغيير، أما الذريعة، فهي أن ظاهرة "داعش" رسّخت ما بدأته ممارسات "النظام السوري" من جعل التعايشات الوطنية مستحيلة، وخلص بدرخان إلى أنه في غياب بدائل واضحة حالياً، رغم محاولة المبعوث الأممي ستيفن دي ميستورا طرح "حل سياسي" في سورية، فإن الدعوات إلى التحدّث مع الأسد أو مع "داعش" توحي بأن أي تسوية لاحقاً ستأخذ هذين الاثنين في الاعتبار.
• قالت صحيفة الرياض السعودية إن "داعش" قد تكون الكاسب الأكبر بدعم من تركيا، فيما لو وصلت إلى احتلال مواقع داخل حزام النظام، مشددة على أن ذلك يظل رهان الخاسر، لأن هذا التنظيم لا يحمل مشروع دولة، بل تجمعاً تعاهد على دموية السلوك تجاه الجميع، ورأت الصحيفة أن أي تطور سلبي من داخله، سوف يفتح الأبواب لانشقاقات جديدة تماماً كما انشق من القاعدة، وخرج عنها حزب النصرة، وهي القاعدة الثابتة في تحالفات أحزاب وقوى ضد عدو محدد، وبمجرد زوال الأسباب تبدأ الخلافات ثم حالات الانفصال، لافتة إلى أن التوقعات ترشح أن اللاعبين في الداخل السوري هم صنيعة ظرف قد يُحدث المفاجآت لما هو فوق تطلعات وأهداف الساعين لإحداث تغييرات جوهرية لصالحهم، وعلى هذا فإن سورية تبقى محور الاستقطاب لكل العناصر المتحاربة، لكن معها ستكون المفاجآت أقوى من التوقعات، وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ليست غائبة عما يجري، لكنها لاتزال تكابر وتعلن عن الخطوط الحمر التي لا يمكن تجاوزها، موضحة أنه بوجود "داعش" والنصرة، وتوتير العلاقة ما بين النظام، وأكراد سورية الذين تعايشوا معه وأيدوه وانخرطوا في الدفاع عنه، وجد الأكراد أنفسهم في عين العرب بلا غطاء أمني، بل ويشعرون بعدم الوفاء من قبل الأسد في محنتهم، وهو ما سيضعف القاعدة المؤيدة له من خارج الطائفة.
• شددت صحيفة اليوم السعودية، على أن الايرانيين هم الذين مهدوا للتغلغل الداعشي في العراق وسوريا وليس من المنطق أن يكافحوا التنظيم في البلدين، فذلك لا يصب في روافد مصالحهم القائمة على التدخل المباشر في الشؤون الداخلية العراقية والسورية، وإن حاولوا استخدام المكافحة كورقة ضغط فاشلة للخروج من أزمتهم الاقتصادية والمحافظة على مخزونهم النووي في آن، ونبهت الصحيفة إلى أن إقدام "النظام السوري" مؤخراً على الكشف عن منشآت لديه لتحديث وتطوير أسلحته الكيماوية التي لم يعلن عن وجوها من قبل لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تدل - بوضوح تام - على أن النظام لديه من المخزون الكيماوي ما يخفيه عن أنظار المنظمة لاستخدامه ضد أبناء شعبه سواء من خلال البراميل المتفجرة أو من خلال استخدامه بوسائل أخرى، وأوضحت أن الكشف الأخير، يؤكد أن النظام لم يزل تلك الأسلحة بالكامل، وسيواصل استخدام مخزونه منها ضد الشعب السوري، وهو - في كل استخدام - يحاول ابتزاز المجتمع الدولي ليجد له مكاناً مناسباً ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب.
• قالت صحيفة بيزنس انسايدر الأمريكية إن القاء الجيش الأمريكي الأسلحة والذخائر والإمدادات الطبية للمقاتلين الأكراد في مدينة كوباني السورية لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي يعد خطوة لها أثارها الدبلوماسية المحتملة والعسكرية الكبيرة، وتشير الصحيفة إلى أن القيادة المركزية الأمريكية أوضحت أن طائرتان تابعتان لسلاح الجو الأمريكي من طراز "سي 130" ألقيا 27 حزمة سلاح وذخيرة وإمدادات طبية في مهمة بدأت حوالي الساعة الرابعة والنصف يوم الأحد، وأكد المسؤولون أنهم تأكدوا من غالبية تلك الأسلحة وصلت إلى مكانها بنجاح، وتضيف الصحيفة أنه رغم القاء الأسلحة للأكراد، إلا أن المسؤولين الأمريكيين لايزالون يؤكدون أن الوضع في كوباني هش، ويمكن سقوط المدينة في أيدي التنظيم الإرهابي، وترى الصحيفة أن القاء الولايات المتحدة الأسلحة والإمدادات للأكراد يشير إلى تحول كبير وأهمية تلك المدينة بالنسبة لواشنطن، والتي قبل أسبوع واحد كانت على شفا السقوط الفعلي، وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن خطة إسقاط الأسلحة والذخيرة سيتم نقلها على مستويات متعددة، بالتنسيق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
• ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن تركيا أعلنت يوم الاثنين أنها ستسمح لمقاتلي الأكراد العراقيين بعبور حدودها مع سوريا للانضمام للقتال ضد "داعش"، وهذا يبدوا أنه أعطى إشارة لتحول تركيا الكبير تجاه محاربة "داعش"، فقبلها كانت تركيا رافضة تماما للسماح بأي قوات كردية عراقية بعبور حدودها للانضمام للمعركة بمدينة كوباني، ويعتقد الكثيرين أن هذا جاء نتيجة للضغط الأمريكي، ونسبت المجلة إلى فادي حكورة رئيس المشروع التركي بمؤسسة تشاتم هاوس للأبحاث بلندن القول بأن تركيا قاومت ضغوط كثيرة، فترددها لمساعدة الأكراد في كوباني مرتبط بمشاكلها مع الأكراد، فهم يعتبرون أكراد سوريا امتداد لأكراد تركيا الذين يعتبرونهم إرهابيون، وهكذا فهم لا يريدون تقوية القوة الكردية على الحدود التركية السورية، وتوضح أنه على الرغم من أن هناك عملية سلام بدأت في التطور العام الماضي بين تركيا وأكرادها متمثلين في حزب العمل الكردستاني، فهي أصبحت تحت التهديد في هذه الأسابيع الأخيرة، وترى المجلة أن تراجع تركيا عن إصرارها غالبا لأنها لا تريد تعثر مفاوضات السلام بينها وبين الحزب الكردستاني بسبب ما يحدث في كوباني، بينما تشير إلى أن الإعلان قد يكون نتيجة للعزلة التركية، وليس للتدخل التركي، وتشير المجلة إلى أن الأثر الاستراتيجي لقرار تركيا يبقى غير واضح كليا، خاصة وأنه من غير الواضح إلي أين سينتهي عبور الأكراد العراقيين عبر الحدود، لكن المؤكد هو أيا كان ما سيحدث بعبورهم فلن يغير مجرى ما سيكون حربا طويلة الأمد ضد "داعش".
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية تقريرا حول "مصالحة كردية في سوريا بهدف تأسيس دولة جديدة"، وتحدثت الصحيفة عن سعي قيادات كردية سورية لـ"إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط" من خلال إعلان مرتقب لمنطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي في سوريا، وأضافت أن هذه القيادات الكردية عقدت اجتماعا في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق بهدف التوحد وراء كيان سياسي جديد في ثلاث مناطق داخل سوريا، وبحسب التايمز، فإن الفصائل الكردية التي سيطرت على ثلاث مناطق – عفرين وعين العرب "كوباني" والجزيرة – ستجري مباحثات الأربعاء لليوم التاسع بهدف إنشاء منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي تعرف باسم "روج آفا"، وأوضح ممثلون عن الفصيل الكردي الرئيسي في سوريا، حزب الوحدة الديمقراطي، أن إعلان تأسيس كيان رسمي سيعقبه انتخابات برلمانية محلية وتشكيل قوات للدفاع، وفقا للتايمز، وتعارض الحكومة التركية هذه التحركات، بحسب التقرير الذي أشار أيضا إلى مخاوف لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان العراق، لكن قيادات كردية سورية ترى أن إعلان تشكيل حكومة رسميا في هذا الإقليم سيمثل خطوة تضفي طابعا رسميا على ما هو قائم بالفعل على أرض الواقع.
• نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تقريرا حول اتهامات لبشار الأسد بتوسيع الحرب الكيمياوية مستغلا الاهتمام الدولي بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق سوريا، ونقل التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة بورزو داراغاهي، عن معارضين سوريين تأكيدهم أن دمشق مستمرة في استخدام غازات سامة أو أسلحة كيمياوية في هجمات على المعارضة المسلحة، وتحدثت الصحيفة عن هجوم وقع الشهر الماضي في حي جوبر بالعاصمة السورية دمشق الخاضع لسيطرة المعارضة، قيل إنه أسفر عن مقتل شخصين وأصيب فيه ستة آخرون، وقال ناشط سوري شهِد الهجوم المزعوم إن مواطنين أصيبوا بالإغماء عقب الهجوم، بحسب الصحيفة، مضيفا أن الناس عانوا بعده من مشاكل في التنفس وصداع شديد، ولفتت الصحيفة إلى أن أي استخدام محتمل من جانب الحكومة السورية للأسلحة الكيمياوية سيكون مخالفا لاتفاق وقع عام 2013 بوساطة روسية يلزم دمشق بالتخلص من ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية.
• قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تركيا ستسمح لقوات البشمركة الكردية في شمال العراق عبور أراضيها للدفاع عن الأكراد في مدينة كوباني السورية الحدودية المحاصرة من قبل تنظيم "داعش"، حيث يقول المقاتلون إنها خطوة في صالحهم بعد معارك الأكراد هناك التي استمرت قرابة شهر، تضيف الصحيفة أن القرار التركي يعد علامة على التحول المفاجئ لموقف أنقرة الرافض مساعدة أكراد كوباني عسكريا، وقد أتى بعد ساعات من إسقاط الجيش الأمريكي 24 طنا من الأسلحة والأدوية على كوباني، وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الموقف التركي والأمريكي تبعهما زيادة كبيرة في عدد الغارات الجوية ضد قوات "داعش"، والتي تقول عنها المليشيات الكردية واللاجئين الأكراد إنها تشكل تحول بشكل مطرد لتيار المعركة، وتوضح الجارديان أن "داعش" دفعت ثمنا باهظا بشكل كبير للكفاح من أجل كوباني، فقد خسرت نحو 400 رجل والعديد من الأسلحة الثقيلة التي نهبتها من الجيش العراقي، حيث يقول دبلوماسي غربي مقيم في المنطقة: إن الأمور تبدو أكثر صعوبة بالنسبة لهم، وحال لم يتم تسليمهم أسلحة لن يصبحوا قادرين على الفوز، وسيعيدون تقويم التزاماهم.
• تحت عنوان "عن نشأة «داعش» السورية و… مسألة التبرير" كتب لؤي حسين مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، اعتبر فيه أن "داعش" ليست صنيعة أي من الأطراف المحلية السورية أو الدولية، ومن المؤكد أنها لم تنشأ بغفلة عن أي من هذه الأطراف، موضحا أنه كان من الصعب جداً توقّع أو تكهن نشوء تنظيم جائح كـ "داعش"، وأن يتحول إلى حالة أيديولوجية اجتماعية عامة في مناطق واسعة من المنطقة خلال فترة قصيرة، وأشار حسين إلى أن "داعش" لم تكن نتاجاً تلقائياً للمجتمع السوري، مبينا أن المجتمع السوري لم يكن قبل انطلاق الانتفاضة السورية بيئة منتجة للتطرف الديني أو المذهبي، لكنه كان قابلاً للتحول إلى مثل هذه البيئة لكونه مجتمعاً أقرب إلى حالة التجمع السكاني منه إلى حالة المجتمع المنظّم مدنياً أو سياسياً، مع خواء تام من أي معرفة سياسية، ورأى حسين أن الفوضى المطلقة التي حدثت في سوريا والتي كانت خارجة عن أي ضوابط أو نواظم، وعن أي قيم، أخلاقية كانت أو ثورية، تم تعزيزها وتكريسها بمال سياسي ذي طابع ديني إسلامي، من حكومات أو من أفراد، لافتا إلى أن هذا المال يُدفع في البداية من دون أي شروط لأي مدّعٍ أنه سيقاتل النظام، وفي ما بعد نشأ معيار التديّن السنّي كشرط لإغداق المال الوفير، إلى أن أضيف معيار تمايزي جديد هو القوة والسطوة، فصارت المجموعات والأشخاص الذين يدّعون الأسلمة في حياتهم وفي "جهادهم"، ويدّعون قيامهم بهجمات ظافرة على النظام هم المحظيين بالدعم المالي والمعنوي، وفيما نوه حسين إلى أن هذه الفوضى شكّلت البيئة المناسبة لنشوء مجموعات متطرفة عدة، تقوم بإعدام الأسرى والتنكيل بالجثث وقطع الرقاب وخطف النساء والمدنيين وتسليح الأطفال، من دون أن يسمى ذلك جريمة طالما هو ضمن سياق "الثورة السورية ضد بشار الأسد"، رأى أن هذه المجموعات كانت تقوم تماماً بالأفعال التي تقوم بها "داعش" الآن.
• نقلت صحيفة الحياة عن مصادر أردنية قولها، إن الأردن الذي يرفض بشكل قاطع الانخراط بالحرب البرية ضد تنظيم "داعش"، قد يلجأ إلى التدخل بقوات خاصة لتنفيذ عمليات خاطفة ضد معاقل التنظيم في حال تعرضت عمان لضغوط دولية وإقليمية، وتشير الصحيفة إلى أن الملك عبد الله الثاني كان قد قال خلال لقائه عدداً من القيادات وبعض النواب ليل الاثنين، إن العالم يواجه اليوم تطرفاً صهيونياً وإسلامياً، وإن هناك حرباً أهلية داخل الإسلام بين قوى الاعتدال والتطرف، ولفت إلى أن أمد الحرب التي تشهدها المنطقة لن يكون عاماً أو عامين فحسب، وسيتواصل من 10 الى 15 عاماً، وعلمت الحياة من مصادر رفيعة أن القيادات الأردنية الرئيسية ترفض الانخراط بالحرب البرية، وتتمسك بدور تقليدي متمثل بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري، ولفتت المصادر إلى الخشية من تعرض المملكة لضغوط دولية وإقليمية، خصوصاً اقتصادية، للانخراط في الحرب، الأمر الذي يدفع الأردن إلى المشاركة فيها بشكل محدود، من خلال عمليات خاطفة داخل الأراضي السورية أو العراقية.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن الدانمارك تتبع "نهجا ناعما" في التعامل مع الجهاديين العائدين من القتال في العراق وسوريا، وأوضحت الصحيفة أن الدانمارك لم تسجن أي مقاتل من العائدين، وذلك لأنها تؤمن بأن سجنهم هو تمييز وعمل إجرامي، مثله مثل الالتحاق بتنظيم الدولة، وأضافت أن المسؤولين الدانماركيين يعملون على تقديم الاستشارات النفسية المجانية وتوفير فرص العمل وأماكن في المدارس والجامعات لمواطنيها العائدين من ميادين القتال في الشرق الأوسط، وذلك في محاولة لإعادة انخراط المقاتلين مع المجتمع وسط انتقادات لهذا النهج الناعم الذي تتبعه السلطات الدانماركية مع المجاهدين.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب شاشانك جوشي أشار فيه إلى أن استمرار تنظيم الدولة بالتقدم في كل من العراق وسوريا برغم الضربات الجوية على موقع انتشاره لا يعني أن الغرب يخسر في هذه الحرب، وأوضح الكاتب أن الهدف من وراء العملية هو إضعاف تنظيم الدولة، ومن ثم القضاء عليه عن طريق قوات برية، وليس بفعل الضربات الجوية وحدها، وأن الحديث عن خسارة الغرب في الحرب يعتبر سابقا لأوانه، وأضاف الكاتب أن المعضلة الآن تدور حول من هم هؤلاء الجنود الذين باستطاعتهم تدمير تنظيم الدولة برمته، وقال إن الولايات المتحدة أخطأت بتركيزها على مدينة عين العرب (كوباني) وذلك لأن تركيزها هذا وضع المبادرة بيد تنظيم الدولة وسمح له بتلقين أميركا درسا عن طريق اختياره الجبهة التي يجري القتال فيها.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى قيام تنظيم الدولة ببيع الأطفال والنساء بمبالغ مالية تبلغ تقريبا 12 دولارا أو أكثر قليلا، وأوردت الصحيفة بعض القصص لأناس نجوا من هذه الممارسات أو تتعلق ببعض الذين تعرضوا للإهانة والإذلال أو شاهدوا أقاربهم يتعرضون للقتل أمام أعينهم، وقالت إن تنظيم الدولة نشر مقالا على الإنترنت قال فيه إنه يعيد استخدام عادات قديمة تتمثل "باستعباد الأعداء" وإجبار النساء على أن يصبحوا زوجات للمقاتلين المنتصرين، وقالت إن الموصل في العراق والرقة في سوريا هما من ضمن أكثر المحافظات التي عانت أكثر ما يكون من "الاستعباد" على أيدي مسلحي تنظيم الدولة.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب روبرت فيسك قال فيه إن ارتفاع أسعار أسهم وأرباح مصانع الأسلحة والطائرات في أميركا بسبب الحرب على تنظيم الدولة هو أشبه بفيلم الهوليود، وأضاف أن الحرب على تنظيم الدولة تتسبب في إنتاج المزيد من المقاتلين وانضمامهم له، وأنه بمقتل جهادي واحد، فإن ثلاثة إلى أربعة مقاتلين جدد يلتحقون بدلا منه بتنظيم الدولة، كما دعا فيسك المدنيين إلى الاحتفاظ ببقايا القنابل التي قتلت إخوانهم وأقاربهم وأصدقاءهم على أمل أن يقاضوا من خلالها أصحاب مصانع السلاح يوما ما، تماما كما يفعل أهل غزة، وتساءل الكاتب عن السبب الذي يجعل تجار الموت من أصحاب شركات تصنيع السلاح يفلتون من العقاب.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً حصرياً لمراسلها كيم سنغوبتا بعنوان "الطائرات البريطانية من دون طيار جاهزة لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق"، وقالت الصحيفة إن الطائرات البريطانية تستعد لتنفيذ طلعات جوية فوق سوريا في إطار الحرب ضد "تنظيم الدولة الاسلامية"، مضيفة أن الطائرات من دون طيار التي نقلت من أفغانستان ستستخدم في مهام لضرب التنظيم في معقل التنظيم وذلك بحسب مصادر للصحيفة، وتعتقد الصحيفة ان هذه الطائرات سيكون مركزها الكويت بعدما كانت متمركزة مسبقاً في قندهار، وأوضحت أنه لم يصدر سوى انتقاد واحد من حكومة الأسد حول الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، إلا أن قواتها لم تحاول اعتراض إي طائرة امريكية أو أي من طائرات التحالف التابعة للدول الحليفة العربية التي خرقت أجواءها، وأكد مصدر رسمي حكومي أن الطائرات البريطانية من دون طيار ستكون مفيدة من الناحية الاستخباراتية في الحرب التي يشنها الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، مضيفاً أن هذا الأمر سيكون السبب الاساسي لاستخدامها، وسيحتاج استخدام هذه الطائرات الى تصويت برلماني، إلا أذا كان هناك حاجة ماسة لاستخدامها لإنقاذ بريطانيين أو منع أزمة إنسانية.
• نقرأ في صحيفة الغارديان مقال رأي لوزير الدولة التركي للشؤون الخارجية مولود جاوش أوغلو بعنوان "من سيساعد تركيا عندما تهب لمساعدة كوباني؟"، وقال كاتب المقال إن مدينة عين العرب (كوباني) أضحت محط أنظار العالم رغم الدمار والبؤس في سوريا، مضيفاً أنه من الجدير بنا أن نتذكر أن كوباني لم تكن الهدف الأول لتنظيم "الدولة الاسلامية"، فقد تجاوز المتطرفون تضاريس واسعة من أعزاز في سوريا الى كركوك في العراق، وأضاف أنهم قد طردوا الأكراد من كوباني وقتلوا وأرعبوا سكانها من التركمان على الحدود التركية، إضافة الى ترهيبهم العرب في الرقة وفي دير الزور والموصل، والأيزيديين والمسيحيين في حلب، موضحاً أن حكايات الرعب التي سمعت من هناك تعد فظيعة، وأوضح كاتب المقال أن تركيا فتحت حدودها واحتضنت كل من رغب في اللجوء اليها من كوباني، كما أن بلاده قدمت للمدينة جميع المساعدات الإنسانية الممكنة، فضلاً عن تعاونهم مع التحالف الدولي وتسهيل مرور قوات البيشمركة الكردية إلى كوباني، وتعهد الوزير التركي في مقاله بحرص تركيا على مواصلة مساهمتها في إنقاذ المدينة حتى يتمكن سكانها من العودة الى ديارهم، وطالب الوزير التركي بالعمل على إقامة منطقة حظر للطيران مع مناطق آمنة في سوريا لحماية مواطنيها، وأشار الوزير إلى أن التحذيرات التركية بشأن الأحداث في العراق وسوريا لاقت آذاناً صماء، ففي سوريا، يجب أن يفهم "النظام السوري" أن الحل العسكري لن يقدم أي حلول للصراع الدائر هناك وأن على النظام الدخول في مفاوضات جادة لتحقيق انتقال سياسي حقيقي وشامل على ضوء ما أقره مؤتمر جنيف عام 2012، وأوضح كاتب المقال أن تكلفة استقبال تركيا لحوالي 2 مليون لاجئ سوري بلغت 4 مليارات دولار امريكي، كما أنها استقبلت خلال الازمة التي ضربت عين العرب (كوباني) مؤخراً 200 الف لاجئ، وأضاف أنه يجب إنهاء حالة اللا مبالاة القاسية والتعامل وجها لوجه مع تهديدات السلم والأمن الدوليين الذي تمثله سوريا والعراق، كما يجب على العالم عدم السماح لـ"النظام السوري" من أن يسخر من القانون والنظام الدوليين.
• نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالا لأكرم البني بعنوان "معركة عين العرب كما يراها السوريون"، رأى فيه أن الاهتمام السياسي والإعلامي بمعركة عين العرب (كوباني) لا يختلف عن ما حظيت به معارك القصير أو القلمون مثلاً، لكن الفارق أن مواقف السوريين، عرباً وأكراداً، من هذه المعركة تحفل بتناقضات عجيبة وبمفارقات مذهلة، ربما بسبب خصوصية مكوناتها وربما لأنها الأولى التي تجرى بعد دخول قوات التحالف الدولي على خط الصراع السوري، وأوضح البني أن الموقف المعلن للسلطة السورية يبدو منسجماً، فوراء الاشادة بصمود مقاتلي كوباني ثمة رهان على انتصار حليفها الكردي، ولو انتصاراً باهتاً، لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها، تحسين صورتها وشحن الروح المعنوية لأنصارها، ثانيها، تسعير العمليات العسكرية للنيل من المعارضة المسلحة بوسائل أشد فتكاً وتدميراً في ظل انشغال العالم بما يجرى في كوباني، ثالثها، محاصرة مطامع السياسة التركية وفتح نافذة للتواصل مع خطة التحالف الدولي المناهضة لـ "داعش"، ما يضع على المحك صحة التسريبات المريبة عن وجود تنسيق أمني من تحت الطاولة بين قوات التحالف الدولي و"النظام السوري"، وفي المقابل، يشير البني إلى أن المعارضة السورية تبدو بمواقفها المشتتة والمرتبكة في وضع لا تحسد عليه، مبينا أن من كان منها يطالب بتدخل أممي في الصراع السوري، لا يتجرأ اليوم على رفض دور التحالف الدولي لأنه يساند أحد حلفاء النظام، ونوه البني إلى أن مخرج هؤلاء لتخفيف حرجهم هو تكرار الاستقواء بالوعود الغربية عن تمكين المعارضة المعتدلة من ملء الفراغ الناجم عن تراجع "داعش"، ما يفسر مسارعة مجموعات من الجيش الحر إلى المشاركة في المعركة إلى جانب مقاتلي كوباني، أما من يُحسبون على الإسلام السياسي فيقول البني إنهم يحذون حذو، الحكومة التركية، في ربط المشاركة بإنقاذ كوباني بمنطقة عازلة وبردعٍ موازٍ لـ"النظام السوري" الذي فتك بشعبه أكثر مما يفعله "داعش"، بل ويضمرون رغبة بألا يُهزم "داعش" قبل نجاحهم في تسويق أنفسهم كطرف إسلامي معتدل يمثل مصالح الأكثرية السنّية وحقوقها، وقبل أن يلقن الاكراد درساً بليغاً يضع حداً لأوهامهم عن الاستقلال القومي، كما يضيف البني أن هناك مجموعات ليبرالية تنظر إلى ما يجرى كمذبحة رابحة بين متشددين دينيين وقوميين، ويتمنى هؤلاء في سريرتهم، بحسب البني، استمرار المعركة كي تستنزف هذه الجماعات المتطرفة قواها إلى الحد الأقصى.، وخلص البني في مقاله إلى أن أخبار معركة كوباني وغيرها من المعارك باتت تمر مرور الكرام في الشارع السوري الذي لم تعد تهمه مجريات الصراع الدموي الدائر أمام تعاظم معاناته المباشرة المتعلقة بالأمن والسكن وتحصيل لقمة العيش.
• خصصت صحيفة الراية القطرية افتتاحيتها بعنوان "جيش المعارضة هو الحل" للأزمة السورية وقالت إن فكرة تكوين المعارضة لجيش وطني سوري يستطيع أن يقف ندا في وجه قوات بشار الأسد، يجعل من الفكرة التي ولدت من رحم الأزمة هي المشروع الثوري الحقيقي الذي يحتاج لدعم عربي ودولي كبيرين من خلال المساهمات المادية والعسكرية، واعتبرت الراية أن فكرة تكوين جيش وطني ينضوي تحت لواء المعارضة يتطلب الكثير من الوقت والجهد والتدريبات العسكرية الصعبة وتمويل الدول الصديقة المؤيدة لحل الأزمة السورية طالما أن التسويات السياسية باءت بالفشل في ظل تعنت نظام الأسد، وعدم رغبته في الرحيل وترك السلطة.
• كتبت صحيفة "الوطن" القطرية في افتتاحيتها بعنوان "التدخل العربي الحكيم" أن زيارة الوفد العربي لبغداد هي خطوة في الاتجاه الصحيح غير أنها رأت أن الزيارة جاءت متأخرة وتذكرنا بحال جامعة الدول العربية، التي لم يعد يخفى عجزها التام عن التعامل مع بؤر التوتر العربية- وما أكثرها- بالجدية والتفاعل والحكمة المناسبة، وأعطت الصحيفة كمثال على تأخر الجامعة العربة في التدخل موضوع سوريا وقالت بالخصوص إنه كان يمكن للثورة السورية أن تتلمس طريقها نحو الخلاص من الديكتاتورية والاستبداد لو أن موقفا عربيا موحدا وحازما تم اتخاذه مبكرا، وقبل أن يضطر الثوار الى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم، وأضافت الصحيفة أن الأمر نفسه ينطبق على ليبيا وكذا اليمن قبل أن تخلص إلى القول بأن الأمانة تقتضي الاعتراف بأن عجز الجامعة العربية عن التدخل، وعدم قيامها بالدور المنوط بها في بؤر الصراع والتوتر العربي، ليس نابعا من كيانها، وإنما هو انعكاس لحالة العجز والتشرذم العربي.
• نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية مقالا لجيمس روبين مساعد وزير الخارجية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قال فيه إن البيت الأبيض يقوم بشراء الوقت بغية تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة والقوات العراقية، وهو جهد سيستغرق سنتين، وتساءل مستنكرا: هل من المعقول الانتظار كل هذا الوقت حتى نتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة؟ وأضاف روبين أن التحالف ربما يكون أجبر تنظيم الدولة على التراجع في مدينة عين العرب (كوباني) في سوريا، لكن التنظيم يتقدم في محافظة الأنبار في العراق، وقال إن التحالف لم يخسر، ولكنه أيضا لم ينتصر، وأشار إلى أن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يتطلب وجود جنود مدربين ومجهزين بشكل جيد، وتساندهم طائرات التحالف، ولكن هذه القوة غير متوفرة حاليا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لمراسلها في واشنطن برادلي كلابير بعنوان "أضحت كوباني مثاراً للمخاوف الغربية إزاء التدخل في سوريا"، وقال كلابير إن تركيا وحلفائها يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بإنشاء منطقة لحظر الطيران داخل الاراضي السورية، مضيفاً أن ذلك يضع الرئيس الامريكي باراك أوباما أمام خيارين: إما التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد أو نزع مضادات الطائرات التابعة للحكومة، وأضاف كلابير أن تطبيق فكرة "الحظر الجوي" سيتطلب تدخل الجيش الامريكي وحلفاؤه، وأوضح أن إقامة الحظر الجوي سيحد من تدفق اللاجئين السوريين الى تركيا، كما أنه قد يعطي المعارضة السورية فرصة للتخلص من الأسد، وهو الهدف الذي تدعمه تركيا، وأشار إلى أن تطبيق فكرة الحظر الجوي على سوريا، يعتبر تحدياً سياسياً أكبر من الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف، مضيفاً أن التدخل العسكري المباشر ضد حكومة بشار الأسد سيثير جدلاً حول قانونية التدخل الامريكي في سوريا بنظر القانون الامريكي والقانون الدولي.
• ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن المعارك تستمر في مدينة كوباني في اليوم الرابع والثلاثين من حصارها من جانب مقاتلي تنظيم "داعش"، إلا أن القوات الكردية يبدو أنها قد استعادت المبادرة خلال الأيام الأخيرة، ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان، فإن المسلحين قد يستعدون لإرسال تعزيزات من مقرهم الرئيسي بمحافظة الرقة والتي تبعد عن كوباني بنحو مائة كيلومترًا، وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن مقاتلي "داعش" ابتعدوا عن وسط المدينة ولم يعودوا يحتلوا أكثر من 20 إلى 30% من المدينة متركزين في الجنوب بصورة أكبر، بينما يتركز اهتمامهم بشكل رئيسي على الجبهة الشرقية حيث يسعون جاهدين من خلال قذائف الهاون إلى احتلال معبر مرشد بينارالحدودي حيث سقطت عدة قذائف على الجانب التركي.
• "والآن «داعش» تطير!" كان هذا عنوان مقال لطارق الحميد نشرته صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه الحميد إلى أن الإعلام، ومن دون أن يشعر، بات يخدم أهداف "داعش" الدعائية، وآخر هذه الخدمات كان التركيز على خبر تدرب مقاتلي التنظيم على قيادة "3 طائرات" مقاتلة، معتبرا أن خبر طائرات "داعش" هذا لا يمكن أن يتجاوز حيّز موجز إخباري في صحيفة، أو سطرين في خبر، ورأى الحميد أن أهم ما في خبر طائرات "داعش"، إذا أردنا العمق، هو تحقيق صحافي يتساءل عن دور جيش صدام حسين في "داعش"، أما المبالغة في تصوير أن "داعش" تطير فإنه أمر يصب بخدمة التنظيم الإرهابي دعائيا، مبينا أن "داعش" نجحت في تسخير الإعلام، الغربي والعربي، لخدمة دعايتها، والرقص على إيقاعها الدموي، من أشرطة جز الأعناق، ودحرجة الرؤوس بشكل وحشي مقيت، وصور لشعارات تكتب على جدران، إلى فيديوهات إحراق بعض جوازات سفر المنتمين للتنظيم الإرهابي، الذي بات يشعر الآن بقسوة ضربات التحالف الدولي ضده، مما دعا "داعش" إلى إعادة النظر بخطتها الدعائية، حيث باتت الآن أكثر حذرا بالتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدمتها جيدا، وبإهمال أيضا من تلك المواقع نفسها، وخصوصا إدارة "تويتر" التي تساهلت مع خطاب "داعش" المتطرف والتحريضي، وخلص الحميد إلى أن خبر طيران "داعش" هذا يعني أنه من الضروري أن يعيد الإعلام الآن، وتحديدا العربي، تقييم طريقة تعامله مع "داعش" وضرورة عدم خدمة أهدافها الدعائية، خصوصا أن الإعلام الغربي قد قرر عدم الاندفاع خلف دعاية "داعش"، وذلك بعد أشرطة قطع رؤوس الغربيين، موضحا أن الإعلام الغربي أدرك أن هدف التنظيم الإرهابي من كل ذلك هو الدعاية، وأنهى الحميد مقاله قائلا إن الإعلام العربي هو الأولى الآن بعدم الوقوع بفخ دعاية "داعش" التي تهدف إلى بث الرعب في قلوب الناس في العراق وسوريا، واستمرار عملية استقطاب صغار السن للانضمام للتنظيم المتطرف، وهذا هو الخطر بعينه.
• أشارت صحيفة البيان الإماراتية إلى أنه لا شك أن الصراعات التي تشهدها المنطقة وراءها أسس فكرية متطرفة تسعى لتحويل العالم إلى صراعات دموية لافتعال الحروب، فمواجهة تنظيم "داعش" بدأت في المنطقة على الصعيد العسكري من خلال بناء تحالف دولي، لافتة إلى أنه من الضروري وجود حراك مواز له على الصعيدين الثقافي والإعلامي، لقطع الطريق أمام التطرف وسعيه لفرض اعتقاداته ومفاهيمه، وأوضحت الصحيفة أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دعا إلى محاربة الفكر الذي قام عليه هذا التنظيم المتطرف، وعدم الاقتصار على العمل العسكري للقضاء على داعش، معتبرة أنه إذا تم تجسيد ذلك ميدانيا فإننا نترقب نجاحات، ليس فقط في منع المزيد من الفظائع والأعمال الوحشية لهذا التنظيم، بل وتحقيق نجاحات كبيرة في الحد من خطورة التهديد الإرهابي الأوسع في منبعه، وسد المنافذ أمام محاولة استقطابه وتسرب أفكاره، ورأت الصحيفة أن الحرب العسكرية لن تكون لها جدوى على المدى البعيد، إذا لم تكن هنالك نظرة عميقة وموضوعية للأسباب التي ساعدت على ظهور هذا الفكر المتطرف، الذي بات يهدد العالم بأسره.
• كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لصحيفة الرأي الكويتية، عن اجتماع خاص عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الماضي، حول الأوضاع في سوريا، حضره دبلوماسيون أوروبيون والقائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة، وهي المناسبة الأولى التي يزور فيها دبلوماسي سوري مقر الخارجية منذ قرار الرئيس المعزول محمد مرسي، قطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق في يونيو 2012، وأكدت المصادر للصحيفة، أن اللقاء الذي ترأسه من الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية عبدالرحمن صلاح، يهدف للوصول إلى صيغة سياسية لحل الأزمة السورية على غرار (النموذج اليمني)، مع استبعاد الحل العسكري، الذي من شأنه أن يدخل الأزمة نفقاً مظلما لا تستفيد منه سوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا والعراق، لافتة إلى أن القاهرة أكدت من جديد، أن من شأن الحلول غير السياسية تعريض الأراضي السورية لشبح التقسيم الجغرافي، وهو أمر غير مستبعد نظراً إلى ما آلت إليه التطورات على الأرض، ووجود محافظات بأكملها تحت قبضة الجماعات المتشددة والإرهابية، وأوضحت المصادر، وفقا للصحيفة الكويتية، فإن القاهرة، قد تكون تعدّ لمبادرة جديدة تطرحها قريباً لحل الأزمة السورية وهو ما يفرض عليها التواصل مع جميع الأطراف، بغض النظر عن مسألة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا إلى سابق عهدها أو عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، ولفتت إلى أن مصر ليس لديها نية لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع نظام الأسد، لكنها تقوم بدور الوسيط، وهو ما يفرض عليها التواصل مع جميع الأطراف، وشددت على أن مصر ترى أنه لابد من رحيل الأسد بصورة سياسية وسلمية وبعيداً عن التدخل العسكري، كاشفة، أن مصر ترتكز في مبادرتها الجديدة على تطبيق (النموذج اليمني)، الذي على إثره تخلّى الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة مع الاحتفاظ بأركان الدولة وحمايتها من التقسيم والسقوط في قبضة الجماعات الإرهابية، ما يعني رحيل الأسد، والمحافظة على الدولة السورية، ووقف نزيف دماء السوريين.
• كتبت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال بعنوان "حرب واحدة أم حروب"، أن الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي تخطئ هدفها الحقيقي، وأن حاضنة "داعش"، البعيدة عن مرمى أسلحة الحرب اليوم، تتمثل في السياسات الإيرانية في كل من العراق وسورية وفي السياسات الطائفية المتبعة في البلدين بتأثير إيران، وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن إيران ترى أن كلا من العراق وسورية جزء من إقليمها، قالت إن الحرب التي يشنها الائتلاف الدولي على "داعش" في العراق وسورية حرب واحدة من عدة حروب تشن عليهما بالدرجة الأولى، لذلك لا خيار لنا في الإسراع بكسبها، لعل ذلك يمثل رادعا أمام الطامعين بهما بما يحفظ عليهما وحدة أرضهما وشعبيهما.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتبة جنيفر روبين انتقدت فيه سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في ما يتعلق بإستراتيجيته للتحالف الدولي التي تمثلت حتى الآن بشن حملات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في كل من سوريا والعرا، وقالت الكاتبة إن إصرار البيت الأبيض على أن الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة تحرز نجاحا يدل على أن الرئيس أوباما لا يعلم ما الذي يفعله، فقادة أوباما العسكريون ووسائل الإعلام الغربي يدركون أن الحملة الجوية لوحدها لا تكفي للقضاء على تنظيم الدولة، وأشارت الكاتبة إلى أن خبراء إستراتيجيين يرون أن العدد الضئيل من الضربات الجوية على تنظيم الدولة يظهر أن هناك عجزا معلوماتيا لدى قوات التحالف الدولي، وأضافت أن الأميركيين يعلمون أن الولايات المتحدة لا تحرز تقدما أو انتصارات في القتال ضد تنظيم الدولة، ونتيجة لذلك فهم يتوقعون إرسال قوات أميركية برية للقتال هناك.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب فريد زكريا قال فيه إن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا فشلت، وذلك بسبب الفجوة بين الكلام والفعل، وإن أوباما يعيد الكرة نفسها مع تنظيم الدولة بشكل عام حينما يعلن عن نيته "إضعاف ومن ثم القضاء على تنظيم الدولة"، وأضاف الكاتب أن على إدارة أوباما الكف عن الخطابات والبدء بالعمل بإستراتيجية مركزة من أجل احتواء تنظيم الدولة، واعتبر أن التصعيد في سوريا لا يمكنه أن يلبي أهداف أميركا، بل ومن المرجح أن يعود بفوضى وعواقب غير مقصودة، وذلك في ظل عدم الانتظام في صفوف المقاتلين بالجيش السوري الحر، وأشار زكريا إلى أن نجاح أي إستراتيجية في سوريا يعتمد على وجود عوامل عسكرية وسياسية، ولكن العامل العسكري في الوقت الراهن ضعيف وأما السياسي فلا وجود له، وأن الطريق الوحيد للقضاء على تنظيم الدولة تتمثل في احتوائه وبمساندة الدول المجاورة التي تكون على استعداد لأن تقاتله عسكريا وسياسيا.
• نشرت صحيفة تايمز الأميركية مقالا للكاتب بروس فين أشار فيه إلى أن تدريب خمسة آلاف مقاتل من قوات المعارضة السورية المعتدلة كل عام لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة ليس بالخيار الصائب، وذلك لأنهم جميعهم من السنة ولديهم عدو مشترك ممثل بالشيعة، وأضاف أن قضاء مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة على تنظيم الدولة سيعمل على تقوية الجبهة الشيعية ممثلة ببشار الأسد و"حزب الله" وإيران، وأن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة على يقين من أنهم سيغيرون وجهتهم في القتال، وأنهم سيعملون على إنهاء "النظام السوري" بدلا من مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامي"، وقال الكاتب إن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة منقسمون إلى أكثر من عشر مجموعات، وإنه سيكون من الصعب توحيدهم تحت قيادة واحدة، وأضاف أن ظلم واضطهاد نظام بشار الأسد، وليس تنظيم الدولة، هو السبب الذي جعل الثوار السنة السوريين يحملون السلاح، ولذلك فهم لن يفوتوا الفرصة على أنفسهم، وهي المتمثلة في قضائهم على "النظام السوري".
• قالت صحيفة لوس أنجلوس في افتتاحيتها إن العلاقات الأميركية التركية وصلت إلى الحضيض الأسبوع الماضي، وذلك بسبب موقف أنقرة المتمثل في عدم اتخاذها أي إجراء لردع تنظيم الدولة عن مدينة عين العرب (كوباني)، وأضافت الصحيفة أن هذا الموقف أثبت عدم قدرة أميركا على العمل بشكل حاسم في الشرق الأوسط، وأن القضاء على تنظيم الدولة -فيما لو نجح- فإنه سيعمل على معالجة شبكة الصراع في المنطقة ولكنه سيؤدي حتما إلى فراغ في السلطة، وسيترك مستقبل العراق وسوريا معلقا في الأفق، وأضافت بالقول إنه لا يمكن تجاهل مسألة "النظام السوري" أو المطالب الكردية في ظل المعركة ضد متشددي تنظيم الدولة، وإن على واشنطن الكف عن لعبة اللوم وضرورة استخدام نفوذها الحالي في أنقرة للمساعدة في تغيير مسار المعطيات على الأرض، وأوضحت أنه ينبغي للولايات المتحدة الاعتراف بأن المشاكل الداخلية في تركيا وموقفها السلبي تجاه تنظيم الدولة الإسلامية هما من أعراض التحديات الإقليمية العظمى الناجمة عن انهيار العراق وسوريا وليسا من الأسباب، وأشارت إلى أنه يجب على واشنطن التوصل إلى تسوية مع أنقرة بحيث تشمل وضع نهاية لمسألة سوريا وتتضمن طريقة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية ودعم معارضة سورية معتدلة يمكنها الاستمرار في الصراع الطويل الأمد ضد الأسد، كما أضافت أنه يجب على الولايات المتحدة البدء بهذه العملية من خلال إعادة عقد مؤتمر "أصدقاء سوريا" وأن يكون الجيش السوري الحر والعناصر الكردية التي تدافع عن عين العرب على طاولة الحوار.
• نشرت صحفية الديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفد بلير قال فيه إنه إن صحت التقارير القائلة بأن تنظيم الدولة يتراجع عن مدينة عين العرب (كوباني)، فإن تركيا لا تستحق أي تقدير على ذلك، وأضاف أن أنقرة لديها ثلاثة أعداء وهم تنظيم الدولة والأكراد في تركيا ونظام بشار الأسد، ولكن المقاتلين الأكراد والأسد هما في الوقت الراهن أولويات أردوغان وليس تنظيم الدولة، ولكن في الوقت نفسه، فإن لدى تركيا وتنظيم الدولة عدو مشترك، وأشار الكاتب إلى أنه بالتالي، فمن المنطقي بالنسبة لتركيا البقاء بعيدا عن الحملة الدولية لردع تنظيم الدولة والاكتفاء بمشاهدة متطرفي تنظيم الدولة يقضون على الأكراد ولربما على نظام الأسد أيضا.
• نشرت صحيفة الصاندي تايمز مقالا لمساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، جيمس روبن، يقول فيه إن الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تكفي وحدها للقضاء على التنظيم، فإذا كانت أوقفت زحف التنظيم للسيطرة على مدينة كوباني الكردية، فإنها لم تحقق إنجازا ذا بال في العراق، حيث يتقدم الإسلاميون المتشددون في المحافظات السنية، خاصة الأنبار، وأصبحوا يسيطرون على بلدان استراتيجية منها القريبة من مطار العاصمة بغداد، ويضيف روبن أنه على واشنطن أن تتحرك لحسم هذه الحرب، بدل انتظار المسلحين المعتدلين في سوريا والجيش العراقي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويرى الكاتب أن بزوع نجم تنظيم "الدولة الإسلامية" له علاقة بقرارين أمريكيين هما عدم تسليح المعارضة السورية المعتدلة، وخروج القوات الأمريكية من العراق مبكرا.
• تحت عنوان "صعود العسكرة في سوريا" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، سرد فيه 3 محاور أساسية تشير إلى تبلور العسكرة في اللوحة السورية؛ ورأى أن أولها: محور نظام الأسد الذي يضم بصورة أساسية قوات الجيش إلى جانب أجهزة الأمن بأجنحتها الـ4 (الأمن العسكري، والأمن الجوي، وأمن الدولة، والأمن السياسي)، وإلى جانبها قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، مبينا أن ثمة تشكيلان آخران يرتبطان بهذا المحور؛ أولهما: قوات الدفاع الوطني، التي جرى تشكيلها في العام 2013 من متطوعين مناصرين للنظام، وثانيهما: اللجان الشعبية، وهي تسمية لميليشيات محلية، جرى إطلاقها في العام 2012، لتضم مؤيدي نظام الأسد، وافت سارة إلى أن التطور الجديد باتجاه العسكرة في محور النظام، يمثله استدعاء قوات الاحتياط، وتشديد إجراءات السوق إلى الخدمة الإلزامية بالنسبة للشباب، أما المحور الثاني في اتجاهات العسكرة في سوريا، فيرى سارة أنها تمثله عمليات التجنيد الإجباري، التي تقوم بها جماعات التطرف، والإشارة في هذا السياق تنطبق على جماعات التطرف الديني وأبرزها تنظيم "داعش" الذي يلزم السوريين وخاصة الشباب والأطفال في المناطق المسيطر عليها من جانبه على الانضمام إلى صفوفه للقتال سواء ضد الميليشيات الكردية أو ضد قوات الجيش الحر الموجودة في تلك المناطق، كما تتوالى العسكرة من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يمثل تطرفا قوميا، وأما المحور الثالث في العسكرة، يقول سارة إنه يتصل بالقوى المعتدلة والمصنفة تحت اسم "الجيش الحر" أو القريبة منه، كما هو حال "جبهة ثوار سوريا"، التي اتخذ فيها مسار العسكرة مسارا نوعيا أكثر مما هو مسار كمي بخلاف ما هو عليه الحال في المحورين الأولين، مضيفا أنه في هذا المجال، صارت العسكرة في مضمونها الأساسي، حفاظا على الذات واستمرار وجود تلك التشكيلات بأي طريقة كانت، بما فيها سياسات وممارسات خارج هموم الثورة واهتماماتها، واعتبر أنه في هذا الإطار يمكن تصنيف ظاهرة أمراء الحرب، التي تشكل ظاهرة خارج إطار الثورة.
• "من يربح سوريا يربح العالم" هذا كان عنوان مقال نشرته صحيفة النهار اللبنانية للكاتب سميح صعب، رأى فيه أن الصراع على سوريا لايزال هو الذي يتحكم بمسار العلاقات الإقليمية والدولية وما تؤول إليه سواء من نزاعات أو توافقات، ومعتبرا أن الأزمة السورية لاتزال عصية على الحل نظرا إلى ارتقائها إلى مستوى الصراع الوجودي بالنسبة إلى البعض، وبسبب مردودها الجيوسياسي بالنسبة إلى البعض الآخر، حتى صارت حدة الصراع واتساعه وتشعبه تقود إلى الاستنتاج أن من يربح سوريا يمكن ان يربح العالم، ويقول الكاتب إن كل الأزمات في المنطقة يمكن ان تجد توافقات إقليمية أو دولية عليها إلا النزاع السوري، موضحا أنه بعد اكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة على اندلاع الصراع لا تجد واشنطن وموسكو لغة مشتركة عن سوريا باستثناء الاتفاق الكيميائي الذي بقي محصورا في النطاق التقني من غير أن يتعداه الى السياسة، كما نوه الكاتب إلى أن دول الخليج العربية وتركيا من جهة وإيران من جهة أخرى، استعصى عليها حتى الآن إيجاد ما تتقاطع عليه بالنسبة إلى الأزمة السورية، مؤكدا أنه إذا كان الصراع المذهبي في المنطقة يستعر وتتسع رقعته من اليمن إلى لبنان مرورا بالعراق، فإن إطالة أمد الحرب السورية كانت سببا مباشرا لتأجيج المذهبية، وأتاحت للجهاديين فرصة إعلان "الخلافة" على أجزاء من سوريا والعراق، وهو ما استتبع ردا أميركيا بإعلان ائتلاف دولي – عربي لمقاتلة الجهاديين، واعتبر الكاتب أن واقع الصراع الإقليمي ينسحب على أميركا وأوروبا من جهة وعلى روسيا من جهة أخرى، موضحا ان واشنطن وعواصم أوروبية لا ترى من السهل عليها جعل موسكو تكسب معركة سوريا، لأن ذلك يعني تسليما من الغرب بانهيار النظام العالمي الذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين، وإذا ما كسبت روسيا سوريا فإن هذا يعني من وجهة النظر الغربية أن جدرانا جديدة سترتفع في العالم.
• تناولت صحيفة "يو واس ايه توداي" الأمريكية موقف أنقرة بقيادة رجب أردوغان من العمليات العسكرية التي تشهدها كوباني، موضحة أنه على الرغم من تركيز التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضرباته الجوية على البلدة السورية كوباني، الجيب الكردي على الحدود التركية، لكن تركيا عضو الناتو لم تتخذ بعد أي إجراءات ضد التنظيم الإرهابي "داعش"، مشيرة إلى أن هذا الموقف التركي يمكن إرجاعه إلى خمسة أسباب الأول: طبيعة العلاقات التركية الأمريكية خلال الفترة الراهنة، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشعر بالإحباط من أن أمريكا لم تتدخل في الحرب السورية التي استمرت لثلاث سنوات، إلَّا عندما استولت "داعش" على أجزاء كبيرة من العراق، خاصة وأنه طالب الولايات المتحدة كثيرًا بمساعدة المتمردين في سوريا حتى يتم إسقاط نظام الأسد؛ لأنه لا يريد إدخال القوات التركية في هذه الحرب، أما السبب الثاني طبقًا لما تراه الصحيفة الأمريكية: غضب تركيا من أكراد مدينة كوباني وحزب الاتحاد الكردي، الذي لم ينضم قادته لمخطط أنقرة الهادف لإسقاط نظام الأسد، والسبب الثالث الذي يدفع تركيا لعدم المشاركة في الدفاع عن كوباني ضد تنظيم داعش: انعدام الثقة، فتركيا تخوض حربًا لمدة 30 عامًا مع الحركة الانفصالية الكردية "حزب العمل الكردستاني" المرتبط بحزب الاتحاد الكردي، وحزب العمل تعتبره وزارة الخارجية جماعة إرهابية مشابهة لـ"داعش"، ولهذا تخشى الحكومة توفير أسلحة للأكراد؛ خوفًا من استخدامها فيما بعد ضد الدولة التركية، أما الدافع الرابع فإنه يتمثل في مخاوف تركيا من الإرهاب، حيث سربت هذه التنظيمات الإرهابية الأسلحة والمقاتلين عبر تركيا إلى سوريا، وهذا يعني أن "داعش" وجبهة النصرة والجماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة بسوريا لهم شبكات في تركيا، لذا فإنه حال هاجمت تركيا "داعش" في سوريا، قد يكون هناك رد فعل خطير داخل تركيا، والدولة لا تريد مواجهة هذا الخطر، أما السبب الخامس والأخير طبقًا للصحيفة الأمريكية، فيتمثل في علاقات "داعش"، فقد يكن بعض من أجهز الأمن والاستخبارات التركية لها علاقات وارتباطات بمقاتلين من "داعش"، حيث إنها قد تكون ضغطت على التنظيم حتى يطلقوا سراح دبلوماسييها مع اشتداد الضربات الجوية، وهذا قد يعني أن "داعش" لها نفوذ وعلاقات قوية أكثر مما يعتقد الجميع، مؤكدة أن هذه الأسباب الخمسة سالفة الذكر من أبرز الدوافع لدى تركيا للعزوف عن مهاجمة "داعش" ومساندة مدينة كوباني ضد التنظيم الإرهابي.
• دعا الكاتب فريد زكريا في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إلى تعديل استراتيجيته في سوريا، وقال زكريا في مقاله إن سياسة أوباما إزاء سوريا من البداية تعثرت بسبب وجود فجوة بين الكلمات والأفعال، وقد كرر الأمر مرة أخرى، فأوباما الذى أعلن أن هدف السياسة الأمريكية هو إضعاف "داعش" وهزيمته تماما، يجد نفسه الآن تحت ضغوط لتصعيد العمل العسكري في سوريا، وهو طريق يعتقد زكريا أنه يمضى نحو الفشل، وقال إنه ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تتخلى عن لهجتها النبيلة، وتوضح أنها تركز على استراتيجية ضد "داعش" يمكن تحقيقها وهى الاحتواء، ورأى زكريا أن التصعيد في سوريا لا يمكن أن يحقق الأهداف الأمريكية، ومن شبه المؤكد أن يسفر عن فوضى وعواقب غير مقصودة، وتابع زكريا قائلا إن الاستراتيجية الأمريكية بتصعيد الضربات الجوية في سوريا، حتى لو صاحبها وجود قوات برية، تتمنى أن القوات الأضعف والأكثر افتقارا للتنظيم في البلاد تصبح بطريقة ما هي الأقوى، وتهزم "داعش" في البداية، ثم تهزم الأسد، كل هذا مع محاربة جماعتي جبهة النصرة وخراسان، إلا أن فرصة حدوث كل هذا بعيدة، والأكثر احتمالا أن القصف العنيف لسوريا سيثمر عن فوضى وعدم استقرار على الأرض، ويؤدى إلى مزيد من تدمير البلاد ويعزز وضع تزدهر فيه الجماعات الإرهابية، وأكد الكاتب أن نجاح أي استراتيجية يتطلب وجود عنصرين؛ سياسي وعسكري، إلا أن العنصر العسكري ضعيف والسياسي غير موجود بالأساس، ويعتقد زكريا أن الحل السياسي، كما هو مفترض، يجب أن يكون نوعا من تقاسم السلطة، إلا أن هذا الأمر لا يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة في سوريا، وحاولت أن تقوم به في العراق، لكن اتفاق تقاسم السلطة بدأ ينهار بعد أشهر من رحيل القوات الأمريكية، وشدد زكريا ختاما على أن الاستراتيجية التي يمكن أن يكون لها فرصة نجاح في التعامل مع "داعش" هي الاحتواء، من خلال تعزيز الجيران الذين هم عرضة للتهديد أكثر من الولايات المتحدة ويرغبون فى محاربة التنظيم الإرهابي عسكريا وسياسيا. ويشمل ذلك العراق والأردن ولبنان وتركيا ودول الخليج.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا تشرح فيه استراتيجية الولايات المتحدة تجاه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتقول الفايننشال تايمز إن حلفاء ومستشارين للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يدعونه إلى توسيع وتصعيد المواجهة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، فالرئيس الذي كان يتحاشى إقحام جيشه في الحرب السورية، وإعادته إلى العراق أصبح مدفوعا إلى عمليات عسكرية مباشرة ضد نظام بشار الأسد، وإرسال جنود في مهمات قتالية إلى العراق، وتضيف الصحيفة أن الضغوط على أوباما تطالبه باستهداف نظام الأسد في سوريا، وأن تركيا تربط ذلك بمشاركتها في الحرب، كما تدعو أنقرة إلى إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا وتسمح للولايات المتحدة بمواجهة نظام بشار الأسد مباشرة، وهو ما ترجوه دول خليجية، هي طرف في التحالف الذي تقوده واشنطن، وتنقل الفيننشال تايمز عن خبير الشرق الأوسط، كنيث بولاك، قوله إن تمهل واشنطن في تدخلها في العراق يمنح فرصة للجيش العراقي بإعادة تنظيم نفسه، ولكن المطلوب حسب بولاك هو التحرك بسرعة في سوريا.
• "هل حشدت أمريكا أربعين دولة لإنقاذ بشار الأسد؟" بهذا السؤال عنون فيصل القاسم مقاله الذي نشرته صحيفة القدس العربي، أشار فيه إلى أن ضربات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة في سوريا قد نزلت برداً وسلاماً على نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين و"حزب الله" وروسيا، لافتا إلى أنه بالرغم من التصريحات الروسية الخجولة حول عدم شرعية التحالف، فلا شك أن الروس والإيرانيين سعداء في قرارة أنفسهم وهم يرون الطائرات الأمريكية والعربية تدك مواقع تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ولا شك أنهم يرددون المثل الإيراني الشهير: "لا تقتل الأفعى بيدك، بل اقتلها بيد عدوك"، وهذا ما يحصل فعلاً في سوريا والعراق، ورأى القاسم أن "النظام السوري" يستغل عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لتكثيف عملياته العسكرية الرهيبة ضد المناطق الثائرة؟ منوها إلى أنه لجأ في حي جوبر إلى استخدام أسلحة روسية لم يسبق لها مثيل في التدمير، بينما أعين العالم كلها منصبة على عمليات التحالف ضد تنظيم الدولة في شمال وشرق سوريا والعراق؟ وأوضح القاسم أن القصف الدولي لتنظيم الدولة جاء بمثابة غطاء لـ"النظام السوري" كي يفعل ما يشاء في المناطق الخارجة عن سيطرته، ولا شك أنه ينجح، مبينا أن النظام استعاد الكثير من المناطق أثناء القصف الدولي لتنظيم الدولة، وهو يبلي بلاء حسناً في ريف دمشق وحتى حلب، بينما الكل مشغول بعمليات التحالف ضد تنظيم الدولة، وخلص القاسم إلى أن الحملة الدولية على تنظيم الدولة تتم عملياً بالتعاون بين أمريكا جواً ونظام الأسد وإيران براً، ينما يدفع العرب كلفة الحملة العسكرية لصالح تعزيز نظام الأسد.
• في مقاله الذي نشره موقع كلنا شركاء والذي جاء بعنوان "أخطاء السياسة السعودية"، رأى كمال اللبواني أن ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" الذي قام به الإخوان مؤخرا في مؤسسات المعارضة السورية وفرض هيمنتهم الكاملة على مؤسساتها العسكرية والسياسية والإغاثية، ليس هو الخطأ الوحيد الذي ارتكبته السياسة السعودية، والذي يهدد بانقطاع الدعم عن المعارضة السورية المعتدلة، أو بتقسيمها وبالتالي تقسيم سوريا (ليس حسب الطوائف فقط: بل حسب الانتماء الحزبي بين شمال سني إخواني مدعوم من تركيا وقطر، وجنوب سني اعتدالي مدعوم من السعودية والأردن ومصر والامارات واسرائيل… تقطع بينهما فجوة حمص الإيرانية، وقال البواني إنه قد سبق للسياسة السعودية أن ارتكبت وما تزال مجموعة أخطاء أساسية أدت في النهاية لسقوط بيروت ثم صنعاء (إضافة لثلاث عواصم عربية أخرى سبقتها) بيد ايران التي يبدو أنها تستفيد كثيرا من أخطاء هذه السياسة وتستعد للسيطرة الكاملة على المشرق العربي الآسيوي برمته، مما يستفز الشعور الطائفي فيها لدرجة تحول أهل السنة نحو التطرف وكفرهم بالاعتدال، ولفت اللبواني إلى أن أهم هذه الأخطاء هو عدم إظهار احترامها للشعوب والمجتمعات، واعتمادها على النظم والقيادات التي لم تستمد شرعيتها بطرق ديمقراطية نزيهة، ثانيها/ الخلط بين الدين والسياسة واعتمادها على رجال الدين الرسميين الذين أدمنوا الولاء للسلاطين ويعيشون على فتات موائدهم، والذين احتكروا الدين والفتوى وطوروا نموذجهم السلفي الأصولي في قراءة وتطبيق الدين، أما ثالثها: فيقول اللبواني إنها سوء الإدارة بل غياب العمل المؤسسي تماما عن الإدارة السعودية لأي ملف، وبالتالي تبديد الأموال على أشخاص وكلاء فاسدين يستخدمونها لشراء ولاء التبع والأزلام وإفسادهم، وأيضا فقدان التراكم والخبرات الضرورية لتنفيذ خطط وبرامج بعيدة، بعكس إيران التي تستثمر كثيرا في هذه المؤسسات وتحقق النصر بسهولة، رغم قوة وحجم الطرف الآخر، وخلص اللبواني إلى أن السياسة السعودية تتحمل وزر الفعلة الإخوانية المدعومة من قطر وتركيا اللتان ربما ضاقتا ذرعا من طريقتها في إدارة الملف السوري.
• تقول صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية إنه في أغسطس الماضي كانت الولايات المتحدة قد بدأت غاراتها الجوية بالموصل، لكن منذ أربعة أسابيع بدأ التحالف الدولي في تنفيذ العمليات الجوية ضد المواقع الداعشية في سوريا، مضيفة انه على الرغم من أن المعلومات تفيد أنه قد تم تدمير هذه القواعد، إلا أن "داعش" مستمرة في غاراتها، وتواصل التقدم على جميع الجهات، ورغم كل هذا فإنه لا توجد مؤشرات على أن واشنطن، زعيمة التحالف في عجلة من أمرها لتطوير إستراتيجية يمكنها تغيير مجرى الحرب على الأرض، وتشير الصحيفة إلى أنه وفي الوقت نفسه، بدأ المسؤولون العراقيون في مطالبة واشنطن بالحماية من الإرهابيين الذين يقتربون من بغداد، منوهة إلى أن واشنطن أعلنت في بداية الأسبوع أن تركيا ستسمح للجيش الأمريكي بالوصول لقواعدها من أجل تنفيذ الغارات الجوية ضد داعش، لكن سرعان ما نفت تركيا هذا، حيث مشاركة تركيا تعتمد على تأمين منطقة عازلة وضمان هزيمة "داعش" وحكومة الأسد، وتختم الصحيفة متسائلة: لماذا تستمر تركيا كعضو في حلف الناتو بينما لا تريد وضع حد للصراع الإقليمي على حدودها، فقد اتهمها الكثيرون بأنها شريك لتنظيم "داعش" كما كانت لجبهة النصرة.
• نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر إعلامية سورية موثوقة بأن ثلاث دول عربية وأوروبية تنوي قريباً إعادة فتح السفارات السورية المغلقة في عواصمها، وقالت المصادر للقدس العربي إن كلاً من إيطاليا والكويت وتونس قررت معاودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق الرسمية من جديد، بعد أشهر طويلة من القطيعة على خلفية الأحداث الجارية في سوريا، ووفقا للصحيفة، قالت المصادر إن السلطات في الدول الثلاث أبلغت السلطات السورية رغبتها في إعادة فتح السفارات السورية في روما والكويت وتونس، حيث تُلقي قضية انضمام مئات الشباب الكويتيين والتونسيين إلى الجماعات الجهادية المتشددة التي تحارب "الجيش السوري" بثقلها على القيادتين الكويتية والتونسية اللتين يبدو أنهما ترغبان في تنسيق أمني عالي المستوى مع دمشق للحد من هذه الظاهرة، كما تقول الصحيفة.