• أشارت صحيفة واشنطن بوست في مقال كتبه الصحافي ديفيد إغناتيوس، إلى استراتيجية من مرحلتين، وضعتها الإدارة الأميركية للتعامل مع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق،وتعول الإدارة الأميركية، حسب واشنطن بوست، على دور محوري للجيش الحر لملء الفراغ، الذي يتوقع بعد هزيمة داعش في مناطق كانت أصلا تحت سلطة الجيش الحر، ونقل ديفيد صحافي واشنطن بوست في مقاله تصريحات لأحمد الجربا، واصفاً إياه بأنه رئيس غرفة عمليات ضرب داعش في المعارضة السورية، وقالت واشنطن بوست، إن المخابرات المركزية الأميركية كانت قد دربت بشكل سري قوة قوامها 4 آلاف مقاتل، وتخطط لتدريب علني هذه المرة لعشرة آلاف عنصر من الجيش الحر يأخذون دور قوة استقرار لحفظ الأمن في مناطق سيطرة "داعش" بعد دحره، ونقل الصحافي الأميركي عن أحمد الجربا قوله: إنه في مقابل الـ4000 مقاتل الذين تم تدريبهم، هناك في الشمال أيضاً نفس هذا الرقم من المقاتلين من أبناء العشائر المستعدّين للتقدم على الأرض بعد الضربات الجوية الأميركية المرتقبة للتنظيم، وكشف الجربا أنه يقوم في هذا السياق بتنسيق الخطط مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، وبدا الجربا متفائلاً بسحق داعش وفق هذه الخطة، قائلا: نحن – السوريين - لا نقبل بوجود هذا السرطان في جسمنا.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لإيان بلاك بعنوان "الأسد لن يكون حليفا للغرب على الأرجح"، ويقول الكاتب إنه خلال العام الرابع من الصراع في سوريا لن يجد الرئيس بشار الأسد شيئا أفضل من أن ينظر له الغرب كشريك لاغنى عنه في الحرب الجديدة على الإرهاب التي تتمحور حولها النقاشات العالمية بعد التقدم الذي يحرزه تنظيم الدولة الإسلامية ونحر صحفيين أمريكيين، غير أنه بحسب الكاتب لا يبدو أن هذا سيحدث، ويلفت الكاتب هنا إلى إشارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال قمة الناتو إلى إمكانية توجيه ضربات لأهداف للتنظيم في سوريا بدون التعاون مع الأسد، الأمر الذي يكشف عن اتجاهات التفكير في لندن وواشنطن، ويضيف الكاتب أنه بحسب رؤية كاميرون فإن الرئيس السوري جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل، كما أن سجل الأسد في جرائم الحرب بحسب الكاتب يحول دون أي حاجة للتشاور معه، وخاصة أن الولايات المتحدة وبريطانيا طالبتا مرارا بإبعاده عن السلطة، حسبما جاء في المقال، وتقول الصحيفة إن الأسد منذ بدء الصراع يؤكد على أنه حصن الاستقرار والعائق الوحيد دون سيطرة تنظيم القاعدة على زمام الأمور، بينما أفرجت السلطات في الوقت نفسه عن المعتقلين الاسلاميين لتعزيز الرواية الرسمية، واحجمت القوات الحكومية عن مهاجمة عناصر الدولة الإسلامية خاصة في معقلهم بالرقة حتى بعد سقوط مدينة الموصل العراقية في شهر يونيو /حزيران الماضي، حتى أنها تدخلت في بعض الأحيان بحسب الصحيفة لدعم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مواجهة جماعات أخرى.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية دراسة تبين أن موضوع دفع الفدية للتنظيمات المتشددة التي تختطف مدنيين، ومن بينها تنظيم داعش، بات الأسلوب الأمثل لحل قضية الاختطاف، برغم رفض دول كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اتخاذه كحل، وحتى اليوم، جمع داعش نحو 1.5 مليار دولار من نشاطات غير قانونية، ومن ضمنها الخطف، كما أن دراسات سابقة تشير إلى جمع التنظيمات المتشددة نحو 125 مليون دولار منذ عام 2008، كفدية لتسليم المخطوفين لحكوماتهم، وتؤكد هذه الدراسات إلى أن أكثر من نصف هذا المبلغ، نحو 75 مليون دولار، تم جمعها العام الماضي، ومصدرها دول أوروبية لا ترغب حلا آخرا في تحرير مواطنيها المختطفين.
• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن النخب السياسية البريطانية استفاقت أخيرا لحقيقة ما يجب فعله لمعالجة مشكلة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ويبدو الآن أن الحكومة تتقبل واقع أن الحملة ضد التنظيم لا يمكن أن تنتصر دون بعض الوجود العسكري على الأرض، وقالت الصحيفة إن الترتيبات نفسها تمت أثناء الحملة الليبية لإزاحة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، رغم امتناع قوات التحالف المستمر عن إنزال قوات برية على الأرض، وكان التقدم الحاسم في الحرب عندما تمكنت قوات الثوار من أسر القذافي بمساعدة قوات خاصة بريطانية كانت على الأرض.
• ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن عشرات الجهاديين البريطانيين تحرروا من وهم القتال في سوريا وتواصلوا مع بريطانيا على أمل السماح لهم بالعودة إلى الوطن، وقالت الصحيفة إن أحد الجهاديين يزعم أن ثلاثين بريطانيا اتصلوا بوسيط يشكون له من تزايد اليأس بين الرجال في مجموعته، وأنهم كانوا قد ذهبوا لقتال نظام بشار الأسد لكنهم تورطوا بدلا من ذلك في قتال شرس مع مجموعات الثوار المتنافسة، وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل اتصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية بباحثين في المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي بكلية كينغز في لندن خلال الأسبوعين الماضيين وسعى من أجل العفو، قائلا إن المجموعة تخشى مدد عقوبة طويلة بالسجن لكنها مستعدة للالتحاق ببرنامج لمعالجة التطرف والخضوع للمراقبة، وأوضحت الصحيفة أن المقاتلين من مجموعة تابعة لـتنظيم الدولة الإسلامية، وأن هذه هي المرة الأولى التي أبدى فيها مقاتلون بريطانيون في سوريا أو العراق أي علامة على التردد في دعمهم لتنظيم الدولة. وأشارت إلى أن أكثر من 500 بريطاني يعتقد أنهم سافروا إلى المنطقة منذ عام 2011 والتحق معظمهم بتنظيم الدولة وهو ما يثير مخاوف بأنهم حال عودتهم للوطن سيكونون "متطرفين ومدربين على تنفيذ هجمات إرهابية" في بريطانيا.
• أظهرت أرقام نشرتها جريدة "هآرتس" الإسرائيلية أن روسيا أكثر الدول الغربية، أو الدول غير الإسلامية تصديراً للمقاتلين، الذين يحاربون في صفوف تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، حيث يوجد أكثر من 800 روسي في صفوف التنظيم، فيما احتلت تونس المرتبة الأولى عربياً بتصدير أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل إلى "داعش"، وبحسب تقرير الصحيفة العبرية فإن إسبانيا هي أقل الدول الغربية تصديراً للمقاتلين إلى "داعش" حيث يوجد 51 مواطناً إسبانياً فقط هناك، تليها الولايات المتحدة التي يوجد مئة من مواطنيها في صفوف "داعش"، وتستعرض الجريدة الإسرائيلية هذه الأرقام في إطار توضيح المخاطر والقلق الذي يعتري الدول الغربية من ظاهرة "داعش"، مشيرة إلى أن الدول الغربية، وخاصة أوروبا ليس لديها حتى هذه اللحظة أية استراتيجية للتعامل مع هؤلاء عند عودتهم من سوريا، في الوقت الذي تظهر التحقيقات مع عدد كبير من الذين عادوا بالفعل أنهم يبقون على اتصال مع المقاتلين في سوريا بعد أن يعودوا إلى بلادهم، وتؤكد "هآرتس" أن جهاز الأمن البريطاني MI-5 يعتقد أن بعضهم على الأقل يبقى على اتصال ويخطط لتنفيذ عمليات مستقبلية على مسافة أقرب من الوطن.
• تحت عنوان "ضرب «داعش» بلا إذن بشار الأسد" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه ردا على طلب "وزير الخارجية السوري" ضرورة الحصول على موافقة من حكومة بشار الأسد، قال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، في افتتاح قمة "الناتو": إننا سنضرب (داعش) في الأراضي السورية، ولن نطلب إذنا من أحد، حيث لا توجد حكومة شرعية هناك، ولفت الراشد إلى أن الأسد لن يمانع طالما أن القصف لا يطاله لاحقا، إذا ما تغيرت المهمة وقصفت قواته والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه من "حزب الله" اللبناني، و"عصائب الحق" العراقية، والحرس الثوري الإيراني، موضحا أن الإذن الذي اشترطه "وزير الخارجية السوري" هدفه استعادة الاعتراف بحكومة الأسد دولة ذات سيادة، وهو ما رفضه كاميرون، ورأى الراشد أن الجانب الأصعب أن قتال تنظيم "داعش" لن يكفيه القصف الجوي، خاصة أن الجماعات الإرهابية اختبأت في وسط المدن، من أجل الاحتماء بالمدنيين، كما فعل تنظيم القاعدة في العراق، طوال السنوات الماضية؛ وقال متسائلا: فكيف سيمكن لقوات حلف الناتو، والدول الإقليمية الحليفة، إنهاء "داعش" من الجو؟ مضيفاً أن الأميركيين قد قاتلوا لسنوات بضراوة تنظيم القاعدة في العراق، بكل أنواع الأسلحة، لكنهم لم ينتصروا فعلا – فقط – إلا بعد أن استعانوا بالأهالي والعشائر العراقية.
• قالت صحيفة الوطن السعودية إن السلطات الأمنية احبطت مخططاً لبشار الأسد ونظامه في السعودية عبر شبيحته، وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أنه كان من المخطط القيام بعمل إرهابي في المملكة، وأشارت إلى أن عدد المتورطين في المخطط بلغ 48 عنصراً، وتم القبض عليهم خلال تسعة أشهر، وبحسب الصحيفة، فإن عدد الموقوفين السوريين في سجون المباحث على خلفية الأنشطة الإرهابية يعد ثاني أكبر الجنسيات بعد اليمنيين، والذين يبلغ عدد موقوفيهم 189 شخصا، وأوضحت مصادر الصحيفة، أن عمليات القبض بدأت منذ 7 صفر الماضي، وكان آخرها عملية جرت في تاريخ 26 شوال الماضي، فغالبيتهم من المقيمين على أراضي المملكة، أما 11 منهم فقد قدموا إليها زائرين، وأضافت أن سجل منتصف شهر شوال الماضي، وتحديدا تاريخ 14 شوال، أكبر عملية تمت في سياق تعقب هذه الشبكة، إذ تمت الإطاحة بـ6 أشخاص في يوم واحد، فيما أطيح بـ5 آخرين دفعة واحدة في تاريخ 6 ربيع ثاني الماضي، وزادت 6 أشخاص ممن تم إلقاء القبض عليهم مؤخرا، يجري العمل على استكمال إجراءات إحالتهم للادعاء العام وإنفاذ ما صدر بحقهم من توجيه، فيما أن الـ42 موقوفا الآخرين لا يزالون قيد التحقيق.
نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا للكاتبة كلر لوبيز قالت فيه إن تنظيم الدولة يجر الولايات المتحدة إلى معركة "أرمغدون" أو المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو إلى الكارثة، وتساءلت: لماذا إذا أشعل تنظيم الدولة هذه المعركة الفاصلة وبدأها دون أن يلقى من يواجهه؟ وأشارت الكاتبة إلى أنه يعتبر من المستحيل تجاهل ما يقصده التنظيم عندما أقدم على ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف قبل يومين أو في غضون أقل من ثلاثة أسابيع على ذبحه الأول جيمس فولي، وأوضحت الكاتبة أن تنظيم الدولة يريد جر الولايات المتحدة إلى معركة نهاية الزمان، بل يسعى بشكل مباشر لاستدراج الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفاء الولايات المتحدة إلى رد فعل عسكري في الشرق الأوسط، وبالتالي إلى استنهاض السنة في المنطقة والعالم ضد العدو الكافر.
تساءلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في افتتاحيتها عن الإستراتيجية الواجب اتباعها لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة الذي ذبح صحفيين أميركيين اثنين حتى الآن بشكل مرعب ومؤلم ويبعث على القلق والصدمة، وأشارت إلى أن تهديدات تنظيم الدولة في ازدياد، وأن أوباما لم يصادق بعد على توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا، وأنه لا يزال يعارض نشر قوات أميركية قتالية بشكل أكبر على الأرض في العراق وجارته السورية.
لفتت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن خبراء بارزين يرجحون أن تنظيم "داعش" صار يسيطر على مناطق بحجم بريطانيا، ويحقق مكاسب يومية بقيمة ستمئة ألف جنيه استرليني من مبيعات البترول وأموال الفدية إضافة إلى التمويل من بعض الجهات، ويصل عدد مقاتليه إلى عشرة آلاف شخص، وأشارت إلى أن داعش منظمة خطرة للغاية تعمل في جزء من العالم تعمه الفوضى ويرى نفسه الزعيم الجديد للحركة الجهادية العالمية، وأوضحت الصحيفة أنه رغم قوة التنظيم كجماعة لا يمكن اعتبار أنه لا يقهر، لافتة إلى أنه من الممكن إنزال الهزيمة بالتنظيم عبر تحالف يشمل الشركاء الدوليين.
كتبت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها أن ثمن تقاعس الحكومات الغربية وحلفائها الإقليميين الواقعين في دوامة العراق وسوريا أصبح باهظا إلى أبعد مدى، وأنه ينبغي على رؤساء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) المؤتمرين اليوم الخميس في بريطانيا ألا يشغلهم تحدي روسيا للاستقرار في أوروبا عن "التحدي الجهادي" لحضارة المشرق، وأشارت الصحيفة إلى أنه بدون عمل عسكري منسق وحازم ضد أهداف تنظيم الدولة أينما وجدت فسوف تزيد تكلفة التباطؤ الشديد والعمل القليل، واعتبرت تردد أوباما في التدخل في الحرب الأهلية في سوريا أو في العراق سببا في تفاقم خطر تنظيم الدولة الذي ازدهر نتيجة الفراغ في السلطة، وختمت الصحيفة بأنه يجب على التحالف عبر الأطلسي أن يتوحد بسرعة وراء إستراتيجية تدعم القوات المسلحة العراقية بضربات جوية على أهداف التنظيم في سوريا والعراق وتسلح قوات البشمركة الكردية والمعتدلين داخل الجيش السوري الحر وتقنع الحكومات العربية بأنها لم تعد قادرة على الوقوف موقف المتفرج الأبكم على همجية تنظيم الدولة.
أشار مقال بصحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن مقتل الصحفي الأميركي الثاني ستيفن سوتلوف بأيدي تنظيم الدولة سيثير الغضب المبرر للشعب الأميركي، وسيزيد المطالبات بضرورة اتخاذ الرئيس الأميركي باراك أوباما تدابير أكثر وقائية في التعامل مع ما وصفته الصحيفة بالتهديد "الجهادي" في العراق وسوريا، وترى الصحيفة أن الوقت الحالي أحوج ما يكون الآن وبسرعة إلى إستراتيجية واضحة يقدمها أوباما بشأن كيفية التعامل مع تنظيم الدولة، وأضافت أنه أظهر استعداده للعمل في الماضي عندما أمر بمهمة قتل أو اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لكن هذه الأزمة تختبر همته بطريقة أعمق من ذلك بكثير، الأمر الذي يشكك في الفعالية الكاملة لسياسته الخارجية التي تقوم على عدم التدخل.
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن خطر تنظيم الدولة حقيقي إلى حد كبير، وإن بريطانيا لا تستطيع دحره وحدها، وأن الوقت قد حان للتعاون مع الآخرين والتعامل مع ما وصفته بـ"الخلافة الجهادية" كما هي على حقيقتها بأنها تهديد واقعي ومرعب ليس فقط لكل شعوب المنطقة ولكن أيضا لأي دولة وأي شخص يعتقد التنظيم أنه يستطيع مهاجمته وهذا بالتأكيد يشمل بريطانيا، وأشارت الصحيفة إلى أنه بتعاون الدول مع بعضها يمكن ردع وتمزيق تنظيم الدولة، وأن بريطانيا يمكن أن يكون لها دور في هذا بتشديد الإجراءات الوقائية على سفر "الجهاديين البريطانيين" إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط وحال عودتهم إلى الوطن.
تحت عنوان "بشار الأسد قاتل الأطفال أشد إرهابا من داعش" كتب داود البصري مقاله في صحيفة الشرق القطرية، أشار فيه إلى أنه مع اشتداد واحتدام حروب الإرهاب الطائفي في الشرق الأوسط، ودخول تنظيم داعش الإرهابي على خط الأزمات والعمليات العسكرية، بجانب عودة الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي للخوض في الأزمة، يتم عمدا للأسف تجاهل معاناة الشعب السوري التي طالت كثيرا وتعقدت مساربها، وحطمت الأرقام القياسية في المعاناة، ولفت البصري إلى أن الحديث عن ملاحقة داعش وترك نظام بشار يبدو بمثابة هرطقة حقيقية لسياسة دولية متوحشة لا تقيم وزنا للمعاناة الإنسانية، موضحاً أن من يريد التخلص من داعش وإرهابها ودمويتها لابد أن يعمل في وقت واحد ومتزامن من أجل تخليص السوريين من المصنع الذي تم فيه إنتاج داعش، أي "النظام السوري" ذاته الذي تفننت مخابراته الإرهابية في التعامل مع الجماعات الإرهابية وفي إدارة صناعة الموت بشكليه العام أو المؤدلج، وأكد البصري أن إرهاب "النظام السوري" ضد شعبه وهو المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونيف من القتل المستمر والإبادة الشاملة والتدمير المنهجي يفصح عن طبيعة الحالة السادية المحيطة بذلك النظام الذي بات يتوسل الغرب اليوم من أجل إنقاذ رقبته وضمه للحملة الدولية المضادة للإرهاب، متناسيا وغافلا عن حقيقة كونه منبع ومصدر الإرهاب، ومتجاوزا وبصفاقة غريبة عن مسلسل جرائمه المستمرة ضد الشعب السوري والتي للأسف تجد اليوم تجاهلا مرعبا من المجتمع الدولي الذي نقل ميدان المعركة لشمال العراق متجاهلا أصل الداء ومنبع الطاعون الإرهابي.
أشارت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إلى أن الدول الغربية تعمل الآن على وضع استراتيجية لمواجهة تنظيم (داعش) في المنطقة بعد أن استفحل خطره ولم يعد بالإمكان السكوت عنه أو الانتظار أكثر خوفا من أن يأتي وقت تصبح فيه المواجهة أصعب وأكثر كلفة، وشككت الصحيفة في مدى جدية هذه البلدان في المشاركة بخوض معركة فاصلة مع (داعش) من خلال تحالف دولي أو إقليمي يأخذ في الاعتبار أن الخطر الإرهابي التكفيري واحد ويمتد على مساحة العراق وسوريا ويتناسل في اتجاهات أخرى عابر لكل الحدود بل ويهدد الدول التي جاء منها.
كتبت صحيفة الدستور الأردنية أن الأردن على وشك اتخاذ قرار استراتيجي بشأن المشاركة في تحالف دولي إقليمي للتصدي لخطر تنظيم "داعش"، وهو ربما اقترب من ذلك، وأبرزت أن هذا القرار صعب بالنظر إلى خطورة المرحلة في ظل استمرار الحرب الأهلية في سوريا وتعقد المشهد السياسي في العراق بالإضافة إلى الشحن الطائفي غير المسبوق في الإقليم برمته، لكن تحدي تنظيم داعش، في رأي الصحيفة، يغير أيضا من الأولويات والتوازنات، مؤكدة أن على الأردن دراسة كافة الاحتمالات وتقييم الكلف والأثمان في ضوء متغيرات إقليمية خطيرة ومتسارعة.