• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الطائرات الحربية والمدفعيات التركية قصفت يوم الاثنين الماضي معسكرات لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي البلاد، مضيفة أن ذلك أول هجوم كبير ضد الحزب الكردي، منذ بدأ محادثات السلام قبل عامين، وتوضح الصحيفة أن هذه الخطوة تشكل تهديدا جديدا للمفاوضات بين الحكومة التركية والحركة الكردية والتي أصبحت متوترة بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة لمواجهة رفض تركيا مساعدة الأكراد السوريين ضد تنظيم "داعش"، حيث يواجه الأكراد خطر مجزرة من قبل التنظيم الإرهابي، وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن هجمات يوم الاثنين في محافظة هكاري على الحدود التركية مع إيران والعراق، جاءت بعد تحرس حزب العمال الكردستاني بمواقع عسكرية في الأيام الأخيرة، وفقا لوكالة أنباء دوغان التركية المملوكة للقطاع الخاص، وترى وول ستريت جورنال أن الضربات التركية لحزب العمال الكردستاني تأتي ضمن رفض أنقرة مساعدة الأكراد في حربهم ضد "داعش" في منطقة كوباني السورية، وبالتالي فأن الحكومة التركية توجه ضرباتها إلى الأكراد وليس للتنظيم الإرهابي.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه 3 معارك يصعب ربح أي منها، ويوضح ديفيد تايلور، في مقاله أن الرئيس أوباما الذي شكل ائتلافاً لشن ضربات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" والعمل على القضاء عليه، يواجه سؤالاً واحداً يطرحه العديد من الأشخاص ألا وهو "لماذا لم نربح الحرب بعد"، ويرى تايلور أن جميع المعارك التي يخوضها الرئيس الأمريكي هي أقرب للفشل منها إلى النجاح، وعن المعارك التي يواجهها أوباما، فهي أولا: معركة التخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية"، فالنجاح الأكبر لأوباما في حربه ضد التنظيم هو إقناعه الدول العربية الخمس بالدخول في ائتلاف مشترك مع بلاده لشن ضربات جوية ضد التنظيم، كي لا ينظر إلى هذه المعركة بأنها أمريكية بحتة، وأشار الكاتب إلى أنه بالرغم من شن هذه الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" فإنه ما زال مسيطرًا على أرض المعركة، وتساءل تايلور عن جدوى إنفاق نصف مليون دولار أمريكي على هذه الضربات التي نجحت بتفجير شاحنة تابعة للتنظيم أو قتل بعض من عناصره، وشدد على أنه لا يمكن القضاء على هذا التنظيم الجهادي دون إرسال جنود للقتال على الأرض لأن اقتصار الخطة على الاستمرار بشن ضربات جوية فقط، يعد تحدياً لا نهاية له، ثانياً: معركة التوصل إلى حل في العراق، إذ أن طموح أوباما إعطاء السنة والأكراد حصة في الحكومة العراقية التي يسيطر عليها بشكل كبير الشيعة، مضيفاً أن بناء وحدة سياسية في العراق يعد مفتاح الحل، لاسيما بعد إزاحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومجيء حيدر العبادي، إلا أن هذه الحكومة لم تنل ثقة السنة بعد، ثالثاً: المعركة السورية، ويرى تايلور أن ما من أحد يعتقد أن المعارضة السورية المعتدلة قادرة على التغلب على 20 إلى 30 ألف مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا في حالة واحدة تتمثل في استطاعته بناء تحالف بين جميع المعارضين قادر على القتال ضد تنظيم الدولة وإلحاق الهزيمة به، وختم قائلاً: إن إرساء السلام فى سوريا قد يستغرق سنوات، مضيفاً أن المستقبل في سوريا سيشهد بقاء الأسد سواء رضيت بذلك تركيا أم لا.
• علقت إذاعة فرنسا الدولية على تصريح المتحدث باسم البنتاجون أمس، بأن الضربات الجوية للدفاع عن كوباني، المدينة الكردية بسوريا، قرب الحدود التركية قتلت "عدة مئات" من المقاتلين بتنظيم "الدولة الإسلامية"، قائلة إن ذلك جاء نتيجة للتحالف الذي صار أكثر اتحادًا والضربات التي صارت أكثر فعالية، ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن لاجئي كوباني لا يزالون على اتصال دائم مع المقاتلين والمدنيين في المدينة، ووفقًا للمعلومات التي تم جمعها، نجح المقاتلون الأكراد، بمساعدة الضربات الجوية للتحالف الدولي، في وقف تقدم أعدائهم، وتمكن الأكراد من جعلهم يتراجعون بحيث عادوا للسيطرة على مواقع استراتيجية في محيط المدينة، وقال أحد اللاجئين إن "الوضع بدا منذ ثلاثة أيام ميؤوس منه ولكن اليوم، عاد لنا الأمل للمرة الأولى، وأشارت إذاعة فرنسا الدولية إلى ارتفاع الروح المعنوية داخل المعسكر الكردي وهو ما يظهر في مواقف اللاجئين الذي استعادوا الثقة في قدرة مقاتليهم الأكراد على الدفاع عن المدينة، وفعالية الضربات الجوية التي يشنها التحالف ضد التكفيريين، على الجانب الآخر، تقول الإذاعة، إنه بينما انتهى أمس، الانذار الذي أطلقه حزب العمال الكردستاني لإحياء عملية السلام، تراجعت حدة التوتر مع الجيش التركي، ويبدو أنه لم يقم الجيش التركي بمزيد من القصف لمواقع حزب العمال الكردستاني الذي تراجع عن اللجوء إلى المزايدة، والواضح، أن هناك رغبة لدى كلا الجانبين في تجنب الأسوأ.
• "ليس دفاعاً عن تركيا" كان هذا عنوانا لمقال نشرته صحيفة الحياة اللندنية للكاتب علي العبد الله، قال فيه إن الموقف التركي من الاشتراك في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق، والشروط التركية للمشاركة فيها قد أثار أسئلة كثيرة، وقد زاد من حدة الأسئلة واستنكاريتها ما يحصل من قتل وتدمير وتهجير في مدينة عين العرب/ كوباني الكردية، متسائلا: ماذا وراء التحفظ التركي؟، ويلفت الكاتب إلى أن تصريحات وتحليلات كثيرة، خصوصاً كردية، قالت إن لموقف تركيا علاقة مباشرة بالملف الكردي، وإنها استثمرت في "داعش" لتحجيم النهوض الكردي وضرب تجربته "الديموقراطية" التي أطلقها بإنشاء كانتونات الحكم الذاتي في سورية، وها هو ذا النظام التركي يقف متفرجاً على المذبحة في كوباني للضغط على الكرد وقواهم السياسية للقبول بمطالبه مقابل التدخل عسكرياً لمنع سقوط المدينة بيد الإرهابيين، ورأى الكاتب أنه مع التسليم بوجود العامل الكردي في خلفية الموقف التركي، فإن هذه القراءة غير كافية لتفسره بأبعاده المحلية والإقليمية والدولية، منوها إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي لم يأتِ من الفضاء الخارجي، بل نشأ ونما تحت أنظار القوى الإقليمية والدولية التي استثمرت في الظاهرة لاعتبارات آنية ومن دون التفات إلى المترتبات والنتائج المستقبلية الخطيرة التي ستنعكس سلباً على الأمن والاستقرار في الإقليم كله، وأبرز الكاتب أن "النظام السوري" وحلفاؤه الروس والإيرانيون وجدوا في التنظيم الإرهابي حليفاً موضوعياً في ضوء استهدافه قوى المعارضة واستيلائه على المناطق المحررة من جهة، وإعطائه صورة سلبية عن الثوار السوريين كمجموعات تكفيرية إرهابية من جهة ثانية، متابعا أن الولايات المتحدة كذلك وجدت في التنظيم فرصة لخلط الأوراق ومد عمر الصراع لحسابات إقليمية ودولية "المفاوضات النووية مع إيران والمواجهة مع روسيا في أوكرانيا"، أما الدول العربية المعنية وتركيا فاجأها التنظيم الذي مر تحت نظرها ويديها.
• في مقاله بصحيفة النهار اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "الرقص على قبور الأكراد!"، أشار راجح الخوري إلى أنه عندما كانت مقاتلات التحالف الدولي تقصف مواقع "داعش" في كوباني، المدينة الكردية الصامدة منذ شهر ونيف، كانت مقاتلات رجب طيب أردوغان تقصف في اتجاهات معاكسة مستهدفة مواقع "حزب العمال الكردستاني" الذي كان قد هدد بوقف المفاوضات مع أنقرة ما لم تقم بدعم كوباني ومنع سقوطها في يد الإرهابيين أو بالسماح للمتطوعين الأكراد بالعبور لمساندة رفاقهم هناك، ورأى الخوري أن أردوغان يرفض التدخل مراهناً على كسب رهانات ثلاثة: أولاً، إسقاط بشار الاسد بما قد يعطيه دوراً مؤثراً في مستقبل سوريا يساعده في التوسع إقليمياً وراء حلم أشبه بالسراب، وهو استنساخ الإمبراطورية العثمانية لأنه يرى أنه هو الخليفة الجديد وليس أبو بكر البغدادي، ثانياً، إسقاط الآمال الكردية المزدهرة بعد التطورات العراقية الأخيرة بقيام الدولة الكردية، وخصوصاً بعد موجة التسليح الدولي الحماسي للبشمركة، وأيضاً بعد الصمود المثير للأكراد في كوباني، في حين انهار الجيش العراقي وسقطت محافظاته مثل هشيم أمام الإرهابيين، وهو ما يعطي الأكراد قوة دفع تزعج أردوغان، ثالثاً، الحيلولة دون حدوث اندفاعات معاكسة قد يقوم بها العلويون في جنوب تركيا، رداً على أي تدخل تركي ميداني على الأرض يبدأ بإنقاذ كوباني وينتهي باسقاط الأسد، وفقاً لشروط أردوغان المعلنة اقامة منطقة عازلة وإسقاط "النظام السوري"، ولفت الخوري إلى أن أردوغان يمارس لعبة عض الأصابع مع واشنطن لفرض شروطه، ويقوم بتسوية حساباته مع حزب "الاتحاد الديموقراطي الكردي" الذي تتهمه أنقرة بأنه وقف مع الأسد وأراد تشكيل "كانتون الحسكة الكردي"، منوها إلى أن نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج خاطب أكراد كوباني بالقول: لقد وقفتم مع الأسد… لماذا أردتم تشكيل دولة ولماذا عاديتم تركيا… هل ادركتم الآن أن لا حامي لكم غير تركيا؟.
• رأت صحيفة عكاظ السعودية في إرهاب داعش في سوريا والعراق، وإرهاب الأسد ضد مواطنيه، وإرهاب الفكر الطائفي الإيراني المقيت المتمثل تارة بـ"حزب الله" في لبنان، وتارة أخرى بالحوثيين في اليمن، وما بينهما ممارسات المستغلين لظروف العراق، حالة تطابق وتناسخ، وقالت الصحيفة إن العالم بأكمله مطالب، وبشكل ملح، بأن يقول كلمته بشكل واضح وصريح ضد الإرهاب بوجهيه، إن كان داعشياً أو إيرانياً طائفياً، فالجور والظلم والإرهاب والتشدد والطائفية لها هوية واحدة، والحرب على التطرف حرب واحدة وتحت سقف واحد، وهو سقف الحق، وأي تصنيف خارج هذا السياق ملهاة وإنتاج لظلم جديد، وأبانت الصحيفة، أنه مهما طال الزمن، فإن الإرهاب والفكر الطائفي إلى زوال؛ لأن المجتمع العربي والإسلامي يرفض هذا الفكر المتشنج، ويؤمن فقط بقيم التسامح والوسطية والاعتدال وفهم ثقافة الآخر، ولأن الدين الإسلامي دين السماحة واليسر ونبذ الإرهاب والتطرف، وسينتصر التسامح على التطرف.
• تناولت صحيفة الشرق السعودية، مهاجمة موسكو للتحالف الدولي لمواجهة الإرهاب في سوريا، ورؤيتها أن مثل هذه التحالفات مخالِفة للقانون الدولي لأنه لم يكن لمجلس الأمن دور في تأسيسها ولا إقرار طبيعة مهامها وأهدافها، وشددت على أن موسكو هي السبب في أن تتشكل مثل هذه التحالفات خارج إطار الأمم المتحدة لأنها أسرفت في استخدام حق النقض "فيتو" خلال العامين الأخيرين لمواجهة أي قرار من شأنه أن يؤثر سلباً على سلطة بشار الأسد، وقالت الصحيفة إن من نتائج هذه السياسة الروسية، كان شل قدرة المجتمع الدولي على التحرك لإنقاذ السوريين، وبالتالي مُنِح الأسد المجال للاستمرار في قمع الاحتجاجات بالقوة، ثم في مرحلةٍ تالية ظهرت على الساحة السورية تنظيمات متطرفة كـ "داعش" استفادت من حالة الفوضى والعنف والطائفية، وقد هددت هذه الحالة المدنيين تهديداً لا جدال فيه، وأنهت الصحيفة مقالها، مشيرة إلى أن موسكو الآن تتناسي كل هذه الحقائق وتوجِّه النقد إلى التحالف وتركز على طريقة تشكله إلا أنها لا تتحدث عن دوره في مواجهة الإرهاب.
تحت عنوان "كوباني أضحت مثاراً للمخاوف الغربية إزاء التدخل في سوريا"، أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن تركيا وحلفائها يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بإنشاء منطقة لحظر الطيران داخل الاراضي السورية، مضيفاً أن ذلك يضع الرئيس الامريكي باراك أوباما أمام خيارين: إما التعاون مع الأسد أو نزع مضادات الطائرات التابعة للحكومة، وأضافت الصحيفة أن تطبيق فكرة الحظر الجوي سيتطلب تدخل الجيش الأمريكي وحلفاؤه، وأوضحت أن إقامة الحظر الجوي سيحد من تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا، كما أنه قد يعطي المعارضة السورية فرصة للتخلص من الأسد، وهو الهدف الذي تدعمه تركيا، وأشارت الصحيفة إلى أن تطبيق فكرة الحظر الجوي على سوريا، يعتبر تحدياً سياسياً أكبر من الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف، مضيفة أن التدخل العسكري المباشر ضد حكومة بشار الأسد سيثير جدلاً حول قانونية التدخل الأمريكي في سوريا بنظر القانون الأمريكي والقانون الدولي، على حد قول الصحيفة.
على صدر الصفحة الأولى لصحيفة الديلي تلغراف البريطانية يتناول توم وايتهيد وجون بنجهام وسارا نابتون ظاهرة سفر صغار السن من البريطانيين المسلمين للانضمام إلى التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق ويعرضون لرأي أسقف كانتربري وآراء أكاديميين في تلك المسألة، تبدأ الصحيفة القول بإنه من المعتقد أن نحو ثلاثين جهاديا بريطانيا قد لقوا مصرعهم في العمليات القتالية في سوريا، ويستطرد التقرير قائلا إن هذا الرقم أكبر مما كان متوقعا، ما يعنى أن فكر وسياسة تنظيم "الدولة الاسلامية" لايزال يجتذب المسلمين البريطانيين للمشاركة في صفوف التنظيم في سوريا والعراق، وتسرد الصحيفة اسماء بعض الشباب الذين التحقوا بصفوف تنظيم النصرة أو "الدولة الاسلامية" في سوريا وأعمارهم التي لا تتجاوز بدايات العشرينات، وتذكر الصحيفة أن أحدهم واسمه عبدا الله الدغيص ويبلغ من العمر 18 عاما قد قتل في المعارك في سوريا ابريل/نيسان الماضي، وأن أباه واسمه أبو بكر وصف ابنه بأنه شهيد وقال إن لديه ابنين أخرين هما عامر وعمره 20 عاما و جعفر وعمره 16 عاما هما أيضا في سوريا، وتنقل الصحيفة القول عن رافايلو بانتوتشي وهو أحد الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة "روسي" إن الحديث عن هؤلاء الشباب الذين خرجوا للمشاركة في "الجهاد" لن يتوقف بموتهم، بل أن موتهم قد يكون مصدر الهام لآخرين، وقال بانتوتشي "إن هؤلاء الصغار لديهم حس عال بمسألة الخلود و لا يأبهون كثيرا بالموت".
تحت عنوان "لا تغيير في العراق و"داعش" باقية ومستمرة!" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه عندما يرى العرب السنة بل العرب جميعهم في كل دولهم وأقطارهم أن الولايات المتحدة مستمرة بتواطؤها مع إيران وعندما يرون أن هذه الحرب الجوية التي يشنها هذا التحالف الدولي لا تزال لم تستهدف مقتل تنظيم "داعش" وعندما يرون أنَّ أميركا لا تزال مترددة تجاه مطالب الشعب السوري الملحة بالتخلص من نظام بشار الأسد باعتباره يشكل الوجه الآخر لهذا التنظيم الإرهابي فإنه أمرٌ طبيعي أن نرى أنَّ قوات "داعش" لم تتحول بعد من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع، ونوه القلاب إلى أن هناك قناعة راسخة بأن الأميركيين ما زالوا ملتزمين بمشروع تقسيم العراق الذي وضعه بول بريمر ومعه "المنتصرون" الذين عادوا إلى بلاد الرافدين بعد رحلة المنافي الطويلة، مبينا أن هذا المشروع هدفه تقطيع أواصر هذا البلد وتحويله إلى 3 أجزاء "فيدرالية": الجزء الشيعي والجزء السني (جزء العرب السنة) والجزء الكردي، كما لفت القلاب إلى أن الأميركيين ربما هم منخرطون في مؤامرة سرية لتقسيم دول هذه المنطقة كلها وفي مقدمتها سوريا وفقا لـ"سايكس - بيكو" جديدة ولذلك، مشددا على أن إدارة باراك أوباما مستمرة في ترددها وفي مناوراتها وألاعيبها ومستمرة أيضا في رفضها لاتخاذ موقف جاد وجدي تجاه نظام بشار الأسد ولذلك فإنها، أي هذه الإدارة، مصرة على الاكتفاء بالغارات الجوية على "داعش" ومصرة على عدم استخدام قواتها البرية وقوات غيرها لحسم الأمور بسرعة والقضاء على هذه المنظمة الإرهابية وإطاحة هذا "النظام السوري" الذي إنْ لم تتم إطاحته فإن إيران سوف تثَبِّتُ أقدامها في العراق وفي سوريا وفي اليمن ولبنان وإنها ستحقق تطلعاتها القديمة الجديدة بالتمدد في هذه المنطقة التي من المفترض أنها منطقة عربية!!.
في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء تحت عنوان "داعش وإيران يتحكّمان بحرب التحالف على الارهاب"، اعتبر عبد الوهاب بدرخان أن لدى التحالف الدولي ضد "داعش" مشكلتان يمكن اعتبارهما "عضويتين" أو "بنيويتين"، مبينا أنه حتى اللحظة، ووفقاً للمقاربة الأوبامية، لا يزال تحالفاً من أجل "اللاحرب"، ولفت بدرخان إلى أن المشكلة الأولى اسمها "أميركا"، فلا حرب من دون قيادة أميركية، لكن العلّة تكمن في هذه القيادة المكروهة وغير الموثوق بها من طرفي الصراع المباشرين ومجتمعاتهما، أما المشكلة الاخرى فيراها بدرخان في أن الحرب تبدو كأنها مصمّمة لتُخاض بنهج واحد لا غير، ولذا تشعر واشنطن بأن هناك من استدرجها وقيّدها في آن، موضحا أن جوانب كثيرة غامضة في وقائع الانهيار المفاجئ والسريع للجيش العراقي قبيل سقوط الموصل، وفي ظروف إصدار الأوامر للانسحاب من دون قتال، وفي مسارعة حكومة نوري المالكي وهي في ذروة التعبئة الشيعية إلى طلب تدخل الولايات المتحدة (لا الأمم المتحدة) تفعيلاً للاتفاق الأمني والاستراتيجي بين البلدين (2008)، وكذلك في مبادرة إيران إلى إبداء رغبتها في مؤازرة أميركا، ونوه بدرخان إلى أن ذبح الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف جاء بمثابة محاصرة أخيرة لأوباما، لكنه طلب تحالفاً واسعاً وحافظ على أحد أبرز الشروط، وهو استمالة المجتمع السنّي والحصول على تأييده، وأكد بدرخان أن في ذلك "فيتو" مبطناً على مشاركة قوات إيرانية أو قوات الأسد أو "جيش المالكي"، ولذلك يقول بدرخان فإن إيران قد وضعت "فيتو" غير معلن على أي تدخل تركي أو عربي، وفي المقابل، حصلت طهران ودمشق على تعهّد أميركي بعدّم تعرّض الضربات الجوية لقوات الأسد، مضيفا أنه عندما ردّت أنقرة بربط مشاركتها في "التحالف" بشرطين هما "اقامة منطقة عازلة" و "إسقاط نظام الأسد"، اتخذ الـ "فيتو" الإيراني لهجة شديدة وواكبته تصريحات حكومية من دمشق وأخرى من حيدر العبادي في ما اعتبر أول تجاهل من جانبه لأعضاء سنّة في حكومته لا يعارضون دوراً تركياً، ما يعني ثباتاً على "نهج المالكي" أظهره العبادي أيضاً في استغرابه "اعتذار" نائب الرئيس الأميركي من تركيا والسعودية والإمارات بشأن اتهامه لها بدعم الارهاب.
أعادت صحيفة اليوم السعودية إلى الأذهان، ما روج في دمشق بعيد اندلاع الثورة السورية في شهر مارس 2011م حيث كانت أغلبية الشعب السوري تترقب سقوط النظام بين عشية وضحاها في الوقت الذي لم يركن بشار فيه إلى تصديق الثورة العارمة ضد نظامه، وأوضحت الصحيفة أن إيران تعود اليوم لتعزف على نفس المنغومة، حينما تربط سقوط بشار بسقوط إسرائيل كما جاء في تصريح نائب وزير الخارجية الإيراني، مبرزة أن التشابه في العزف يعود كما هو معروف للتحالف الواضح بين طهران ودمشق منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، وشددت الصحيفة على أن فشل طهران في معاضدتها للإرهاب في المنطقة يبدو واضحاً للغاية، مشيرة إلى أن الايرانيين لم يتمكنوا من الهيمنة على مقدرات الشعب العراقي من الناحيتين السياسية والأمنية، ولم يتمكنوا من بسط أذرعتهم على الأراضي اليمنية، بل انهم عجزوا عن إثبات وجودهم في البحرين رغم دعمهم لكل أشكال الشغب والمظاهرات وترويع الآمنين التي باءت كلها بفشل ذريع، وها هي طهران اليوم تحاول أن تلعب أدوارا سياسية مكشوفة لتوقف موجة التحالف الدولي المتصاعدة ضد المتطرفين في سوريا، وهي موجة لاشك أنها سوف ترهق الارهابيين ومن يقف خلفهم.
كتبت صحيفة الشرق السعودية، أن حكام طهران باتوا مدركين أن نظام الأسد لابد أنه سينتهي عاجلاً أم آجلاً، وأن مصالحهم في سوريا التي مثلها نظام الأسد الابن باتت في خطر، وأوضحت أن هذا ما دفع بمسؤول إيراني إلى القول إن سقوط نظام بشار الأسد يمثل تهديداً لأمن إسرائيل، ولفتت الصحيفة إلى أن تصريح المسؤول الإيراني يناقض ما دأب عليه حكام طهران طوال 35 عاما في إعلانهم أنهم في حالة عداء مع إسرائيل، وإذا كان نظام الأسد حامياً لإسرائيل ولأمنها كما يقول المسؤول الإيراني فلماذا تدعمه إيران؟ وأشارت إلى أن تقديم إيران مزيداً من الدعم العسكري لنظام الأسد ربما يصل إلى إدخال قوات عسكرية؛ للحفاظ على مصالحها وضمان دخولها عملية سياسية لحل الأزمة (دون الأسد)، وتنوه الصحيفة إلى ماقاله المسؤول الإيراني "نحن لا نريد أن يبقى الأسد إلى الأبد، لكننا لن نسمح بإطاحة الحكومة السورية"، متسائلة: هل تخلت إيران عن الأسد؟ وأنهت الصحيفة مقالها قائلة إن بيان "وزارة الخارجية السورية" أمس يقول إن دمشق "ستتخذ بالتشاور مع أصدقائها كل الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها"، مشددة على أن هذا ما يعزز فرضية استقدام قوات إيرانية بطلب رسمي من حكومة الأسد.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن مسؤولين عسكريين وسياسيين أميركيين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة أن توسع من نطاق حملتها العسكرية وتسرع من وتيرتها، وأضاف الكاتب أن المسؤولين يضغطون على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كي يتحرك التحالف الدولي بشكل أسرع، وذلك قبل أن يقوم تنظيم الدولة بالسيطرة على مناطق جديدة بعد أن سيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا، وأشار الكاتب إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين يصفون الحملة الدولية بأنها ضعيفة وبطيئة جدا، وأنهم دعوا الولايات المتحدة لإرسال المزيد من الأسلحة وأنواع الطائرات مثل الأباتشي لمنع استمرار زحف المتطرفين في كل من العراق وسوريا.
• قال الكاتب الأمريكي البارز ديفيد أجناتيوس إن الرئيس باراك أوباما يواجه ضغوطا كبيرة للتصعيد في العراق وسوريا، وأوضح الكاتب في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، أن القادة العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين يؤكدون ضرورة أن توسع واشنطن عملياتها قبل أن يسيطر المتطرفون على مزيد من الأراضي، وذلك في ظل سيطرة مقاتلين من تنظيم "داعش" على محافظة الأنبار غرب العراق وبلدة كوباني على الحدود السورية التركية، ونقل أجناتيوس عن أحد المسؤولين وصفه للجهود المبذولة حتى الآن لمواجهة داعش بأنها قليلة وبطيئة للغاية، وأشار الكاتب إلى أن وزير الخارجية كون كيري ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي يؤيدان على ما يبدو التصعيد، وأكد أجناتيوس أن الرئيس أوباما يواجه خيارات جديدة صعبة لتعزيز الحلفاء في كل من سوريا والعراق، ومع دراسته للتوصيات بعمل أكثر قوة، لابد أن أوباما يشعر بالقلق لأنه يواجه ضغوظا في اتجاه نفس طريق التصعيد الذى كان يأمل تجنبه بسبب الموقف المتدهور، ويتابع أجناتيوس قائلا إن الجنرال المتقاعد جون ألن هو من يدير الاستراتيجية الأمريكية في العراق وسوريا، وقد عاد لتوه من المنطقة، ومن المرجح أن تشمل المقترحات التي يجرى مناقشتها في البيت الأبيض التالي: المقترح الأول يتضمن إرسال مزيد من طائرات الأباتشي إلى العراق لمواجهة هجوم المتطرفين في محافظة الأنبار، وهناك بالفعل بعض من تلك المروحيات الفتاكة في مطار بغداد، ويمكن إرسال المزيد إلى قاعدة الأسد الجوية غرب الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، والمقترح الثاني يتعلق بتصعيد الهجمات الجوية في العراق وسوريا، ويقول بعض المسئولين إنهم يحتاجون لما يتراوح بين 150 إلى 200 طلعة جوية يوميا لوقف تقدم المتطرفين، وهى زيادة كبيرة جدا عن معدل 10 طلعات يوميا مؤخرا، ورغم أن القوة الجوية تأثيرها محدود ضد المتمردين، إلا أن البنتاجون والخارجية الأمريكية يصران على أنها قد تكون الوسيلة الوحيدة الآن لمنع مزيد من الخسائر، والمقترح الثالث يشمل الإسراع فى تدريب الجيش العراقي وحرس وطني سنى جديد، كما يشير أجناتيوس إلى أنه من بين المقترحات إنشاء قطاع حدودي شمال سوريا آمن من الهجمات الجوية للأسد، ورغم أن أوباما عارض فكرة الحظر الجوي، فإن كثيرا من المسئولين يرون الآن أنه أساسي، كذلك الإسراع في تدريب المعارضة السورية المعتدلة وتحذير الأسد من استهدافهم، والمقترح الأخير والأكثر ألًما يتعلق بتفويض الخبراء الأمريكيين للانضمام إلى قيادة الهجوم عندما يذهب العراقيين إلى المعركة ضد المتطرفين، وهو ما اعتبره أجناتيوس التوصية التي سيكون قبولها من جانب أوباما الأكثر صعوبة.
• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لمراسلها في واشنطن ديفيد تايلور بعنوان "أوباما يواجه 3 معارك يصعب ربح أي منها"، وقال تايلور إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي شكل ائتلافاً لشن ضربات جوية على تنظيم "الدولة الاسلامية" والعمل على القضاء عليه، يواجه سؤالاً واحداً يطرحه العديد من الأشخاص ألا وهو "لماذا لم نربح الحرب بعد"، واوضح تايلور أن جميع المعارك التي يخضوها أوباما هي أقرب للفشل منها الى النجاح، وعن المعارك التي يواجهها أوباما، فهي أولا: معركة التخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأوضح تايلور أن النجاح الأكبر لأوباما في حربه ضد التنظيم هو اقناعه الدول العربية الخمس بالدخول في ائتلاف مشترك مع بلاده لشن ضربات جوية ضد التنظيم، كي لا ينظر إلى هذه المعركة بأنها أمريكية بحته، وأشار تايلور إلى أنه بالرغم من شن هذه الضربات الجوية ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" فإنه ما زال مسيطراً على أرض المعركة، وتساءل تايلور عن جدوى إنفاق نصف مليون دولار أمريكي على هذه الضربات التي نجحت بتفجير شاحنة تابعة للتنظيم أو قتل بعض من عناصره، وشدد على أنه لا يمكن القضاء على هذا التنظيم الجهادي من دون إرسال جنود للقتال على الأرض لأن اقتصار الخطة على الاستمرار بشن ضربات جوية فقط، يعد تحدياً لا نهاية له، ثانياً: معركة التوصل إلى حل في العراق، إذ أن طموح أوباما إعطاء السنة والأكراد حصة في الحكومة العراقية التي يسيطر عليها بشكل كبير الشيعة، مضيفاً أن بناء وحدة سياسية في العراق يعد مفتاح الحل، لاسيما بعد ازاحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومجيء حيدر العبادي، إلا أن هذه الحكومة لم تنل ثقة السنة بعد، ويستشهد تايلور بمقوله الجنرال الأمريكي مارتن دمبسي الذي قال إن القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" سيستمر لغاية اقناع 20 مليون سني بأن مستقبلهم في العراق لن يتحقق إلا بوضع ثقتهم بالحكومة العراقية، ثالثاً: المعركة السورية، ويرى تايلور أن ما من أحد يعتقد أن المعارضة السورية المعتدلة قادرة على التغلب على 20 إلى 30 الف مقاتل من "تنظيم الدولة الإسلامية"، إلا في حالة واحدة تتمثل باستطاعته بناء تحالف بين جميع المعارضين قادر على القتال ضد تنظيم "الدولة" والحاق الهزيمة به، وختم قائلاً، إن إرساء السلام في سوريا قد يستغرق سنوات، مضيفاً أن المستقبل في سوريا سيشهد بقاء بشار الأسد سواء رضيت بذلك تركيا أم لا، على حد رأيه.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تحليلا أعده ديفيد غاردنر حول ما اعتبرها فرصة الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان الأخيرة في إبرام معاهدة سلام مع الأكراد، وقال غاردنير إن أردوغان الذي شغل منصب رئيس الوزراء في تركيا لعقد من الزمان، قبل أن يتولى منصب رئاسة البلاد خلال الصيف الفائت، يخاطر بإقحام بلاده في أزمة ودفن مبادرته الأولى بتحقيق م السلام مع الأقلية الكردية في تركيا إلى الأبد، وأوضح كاتب التحليل أن السبب يعود في ذلك إلى غضب الاتراك الأكراد من موقف الحكومة التركية التي نشرت العديد من دباباتها على حدودها الجنوبية القريبة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية من دون أن تهتم لمساعدة الأكراد السوريين ووقف المجازر التي يتعرضون لها على أيدي "تنظيم الدولة الاسلامية" التي تحاصر المدينة الحدودية، وأشار غاردنير إلى أن وقف اطلاق النار الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني منذ 18 شهراً والذي يعتبر جزءاً من مفاوضات لإنهاء 30 عاماً من حربه ضد الدولة التركية مهدد بالإنهيار، وقال غاردنير إن أردوغان سيواجه مخاطر جمة بسبب مواقفه التي ستؤدي إلى تقسيم تركيا، كما أنه في حال لم يكن حذراً فإن هذا القائد صاحب الثقة العالية جداً قد يجر تركيا إلى حرب طائفية.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "أزمة الحكومات السنية بعد «داعش»"، أشار فيه إلى أننا أمام وضع واضح إلى حد ما، من حيث العدو والصديق في الحرب على "داعش"، لكن قد تتغير الأوضاع لاحقا، مبينا أن رئيس وزراء العراق الجديد، حيدر عبادي، يقول إن الخليج والسعودية أدركوا أن دعمهم للمتطرفين سيهدد أمنهم، لهذا بدلوا استراتيجيتهم! والسعوديون يؤكدون أن "داعش" ولدت في حضن "النظام السوري"، والإيرانيون يعترفون في العلن أن بعض قيادات "القاعدة" لا يزالون في ضيافتهم في داخل إيران، وتركيا، معروف أنها البوابة الواسعة لكل آلاف المقاتلين، المحترمين والإرهابيين معا، الذين تسللوا إلى سوريا، والجميع يتفق على أن تردد الحكومة الأميركية في التدخل لسنوات تسبب في تحول القط إلى وحش إرهابي يهدد العالم كله، والأميركيون، أنفسهم، يعترفون اليوم أنهم أساءوا التقدير، ويعترفون أن حكومة العراق السابقة تحت إدارة المالكي بسياستها الانتقامية الطائفية أدت إلى ولادة جيش "داعش" العراق المخيف، واعتبر الراشد أنه الكل مسؤول بدرجة ما عن النتيجة السيئة التي وصلنا إليها اليوم في العراق وسوريا، ولن يستطيع أي طرف مهما كبرت مدافعه، أو بعدت حدوده عن منطقة الأزمة، أن ينجو من الخطر الآتي ما لم يعترف بحقيقة التهديد، ويعتبر نفسه شريكا في الحرب، مشددا على أنه عندما تريد إيران الإبقاء على نظام الأسد، فإن هذا سيعني التخلص من إرهابيي السنة والإبقاء على إرهابيي إيران، وأكد أن هذا الأمر مرفوض تماما، و سيؤدي فقط إلى تكبير قدرات "داعش"، لأن جرائم "النظام السوري"، الذي قتل ربع مليون من مواطنيه، وقاتلت إلى جانب الأسد التنظيمات الشيعية، ستفشل التحالف وجهوده العسكرية، وستزيد الكراهية في أنحاء العالم الإسلامي، وستعمل كجاذب للمزيد من المقاتلين، والدعم.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء تحت عنوان "انتصار داعش لا يناقض الفوز الأميركي"، أشار لؤي حسين إلى أن "داعش" لم تبد أي رد فعل على الهجمات الجوية للتحالف الأميركي عليها، وتعاملت مع الأمر بكل موضوعية، ونظرت إليه على أنه نشاط ما في الطبيعة، كالبرد والحر أو الموت، وحاولت أن تتقيه من دون التفكير بإلغائه، وتابعت مسارها بخطى القادر الواثق، من دون تذمر أو شكوى، وفي المقابل يقول حسين إن واشنطن لم تغيّر شيئاً في أدائها مع تمكّن "داعش" من توسيع مناطق سيطرتها، إن كان في العراق أم في سورية، وتعاملت مع الأمر، أيضاً، بكل موضوعية، وكأنه نشاط عرَضي للطبيعة، كالإعصار مثلاً، فلم تحاول أن تلغيه أو توقفه، بل حاولت أن تتقي أخطاره لا أكثر، فلم تتجاهله: تدرسه جيداً، تضع استراتيجيات مفتوحة الزمن والاحتمالات للتعامل معه، والأهم: تحاول الاستفادة منه، ونوه حسين إلى أن لدى "داعش" الكثير من مقومات القوة الحقيقية، لكن من غير الصحيح أن يكون في مقدورها الاستمرار في انتصاراتها لو كانت الدول والأطراف تعمل بصدق وجدية على القضاء عليها، موضحا أن جميع الأطراف التي تعلن مواجهتها لـ "داعش" تعمل بالمطلق للاستفادة منها، أو من مواجهتها، لتحقيق فوز على الخصوم الآخرين، فصراعهم ليس مع "داعش" بل بين بعضهم البعض بالاستفادة منها بذريعة مواجهتها، ورأى حسين أنه ليس من بين الأطراف من يستهدف "داعش" بحد ذاتها، أو يريد القضاء عليها، أقلّه في الوقت الراهن، وهذا ينطبق على "داعش" في سورية أكثر منها في العراق، مبينا أن النظام السوري، الذي بات معروفاً عدم قيامه سابقاً بأي عمل جدي في مواجهة "داعش"، عسكرياً أم سياسياً أو حتى أمنياً، يعتقد أن أي إضعاف جدي لها ستستفيد منه القوى المسلحة المناوئة له غير الموصوفة بالإرهابية دولياً، والتي تحظى بقدر ما من الدعم والاعتراف بها كمعارضة شرعية من قبل غالبية المجتمع الدولي، كذلك فهذه القوى تخشى أن يصبّ إضعاف "داعش" في مصلحة النظام، لعدم ثقتها أن لديها المقدرة على كسب ما تخسره "داعش"، ولتقديرها أن وجود "داعش" يساهم بشكل ما في إضعاف النظام.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب توماس فريدمان تساءل فيه عن الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة، وقدم الكاتب لمقاله بأن هناك ثلاثة أشياء في الحياة لا يجب على المرء الإقدام عليها وهو في حال تناقض: الزواج أو شراء منزل أو الذهاب إلى الحرب، وقال الكاتب إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخذ قراره لقيادة حملة عسكرية لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا وهو (أوباما) في حال تناقض عميق، وأوضح الكاتب أن العدو في هذه الحرب همجي، وأن حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين ذوو وجهين، وأن الحلفاء الأوروبيين غير مبالين، وأما المجتمعات التي تحاول الولايات المتحدة إنقاذها في كل من العراق وسوريا ففي حال انقسام وتنافر شديدين.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية لا تزال غير متأكدة بشأن الخطر الذى يمثله تنظيم "داعش"، وأضافت الصحيفة أنه قبل ساعات من إعلان الرئيس باراك أوباما عن استراتيجية عسكرية هجومية ضد التنظيم، كان أحد كبار مسؤوليه في شؤون مكافحة الإرهاب يشهد أمام الكونجرس، بأن فرع القاعدة لديه حوالى 10 آلاف مقاتل، وفى اليوم التالي خرج تقييم جديد من "السي أي إيه"، يشير إلى أن أعضاء التنظيم أصبحوا أكثر من الضعف في الأشهر الأخيرة، ويتراوح ما بين 20 إلى 31 ألف مقاتل في سوريا والعراق، ورأت الصحيفة أن هذا التباين الهائل يعكس جزئيا حالة من عدم اليقين بين وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن مدى أبعاد وخطورة التهديد الذى تواجهه أمريكا من قبل أحدث أعدائها الإسلاميين، وتقول واشنطن بوست إن بعض خبراء الإرهاب انتقدوا قرار أوباما ببدء حملة مفتوحة ضد "داعش"، وأعربوا عن قلقهم من أن تقودها عوامل نفسية وخوفا أكثر من الأدلة بما يمكن أن يؤذى أمريكا بشكل كبير، ونسبت الصحيفة إلى بول بيلر، نائب مدير مركز مكافحة الإرهاب بـ"السى أي إيه" سابقا قوله: إن الرأي العام الأمريكي قد أصبح يوازن التطورات في الشرق الأوسط من خلال جماعة واحدة وهى "داعش".
• أشارت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية إلى أنه يصعب تصديق خطة الرئيس أوباما لمواجهة تنظيم الدولة، وخاصة أنها تأتي بعد أن تهرب منها لثلاث سنوات جعلت الحرب الأهلية في سوريا تعصف بالبلاد بأشرس ما يكون وتنذر بانتشار شرارتها إلى المنطقة على النطاق الأوسع، وأضافت الصحيفة أن أوباما يواجه تحديات هائلة على المستويين الداخلي والخارجي، فشعبية الرئيس الأميركي في أدنى مستوياتها بين الأميركيين، وأما بعض الحلفاء الإقليميين السنيين في الشرق الأوسط مثل السعودية ومصر والأردن فربما هم غير متحمسين للتورط بالصراع القائم الناتج عن قرار الولايات المتحدة بترك المنطقة عرضة للتجاوزات الشيعية على مدار سنوات.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا للكاتب مايكل كوهين قال فيه إن معضلة أوباما كبيرة وتتمثل في سؤال أن تكون الولايات المتحدة شرطي العالم أو لا تكون، وأشار الكاتب إلى أن العراق يواجه صراعا مستحكما منذ أكثر من عقدين من الزمان، وأن الطائرات الأميركية ظلت على مدار 23 عاما وعهود أربعة رؤساء أميركيين تشارك في حروب إما ضد العراقيين وإما لصالحهم، كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب تيرفور تيم أشار فيه إلى أن الحملة المشكوك في شرعيتها التي تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها شنها ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا تعتبر البداية لحرب طويلة في الشرق الأوسط، وأشارت الصحيفة إلى وجود قوات أميركية داخل العراق، وتساءلت عن عدد القوات الذي يجب أن يكون داخل العراق حتى يتم الاعتراف بأن الولايات المتحدة متورطة في البلاد في حرب طويلة الأمد.
• تحت عنوان " المدافعون عن «داعش»!" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه بينما سارع المجتمع الدولي للترحيب بكلمة الرئيس الأميركي، التي كشف فيها استراتيجية بلاده للتعامل مع إرهاب "داعش" في العراق وسوريا، سارعت أربعة أطراف للتحفظ، والإدانة، وهي روسيا وإيران والصين ونظام بشار الأسد، موضحاً أن السبب البسيط لتحفظ هذه الأطراف الأربعة، روسيا وإيران والصين والأسد، على التحرك الأميركي ضد "داعش"، هو الخشية من تداعيات ذلك على نظام الأسد، وتحديدا بالنسبة لإيران التي تخشى من تعزيز دور السنة في العراق، هذا ناهيك عن أن الاجتماع الدولي لمحاربة "داعش" قد عقد في السعودية، وبحضور إحدى عشرة دولة عربية، وإقليمية، وبحضور أميركا، ودون دعوة إيران لذلك الاجتماع، مع اقتراب تصويت الكونغرس الأميركي على السماح بتدريب وتسليح المعارضة السورية، وهو ما يعني تحركا أميركيا فعليا ضد الأسد، والذي من شأنه أن يفرض على إيران أحد أمرين؛ إما مقاتلة أميركا وحلفائها الذين يدربون المقاتلين السوريين الذين سيسلحون بسلاح أميركي، أو أن على إيران إجبار الأسد على الخروج، والشروع في العملية السياسية، ورأى الحميد أنه مهما قدمت هذه الأطراف الأربعة، روسيا والصين وإيران والأسد، من مبررات قانونية لمعارضة التحرك ضد "داعش" بالعراق وسوريا، فإنها تظل محاولات فاشلة؛ مبيناً أن الأطراف الأربعة تلك وقعت في فخ الدفاع عن "داعش" الذي خدم الأسد مطولا، والذي بدوره لم يحارب "داعش" الذي تفرغ لقتال المعارضة السورية المعتدلة، وهو ما خدم الأسد وإيران والروس من باب أن "عدو عدوي صديقي"، وختم الحميد مقاله قائلاً إن هذه الأطراف الأربعة المدافعة عن جرائم الأسد تقع في شر أعمالها، حيث باتت تظهر بمظهر المدافع عن "داعش"، وذلك من هول ما حل بها جراء التحرك الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "العراق مُلحّ… سورية مؤجّلة"، أشار عمر قدور إلى أن السوريين لايتفهمون سرعة مبادرة إدارة أوباما في العراق وتلكؤها في سورية، موضحاً أن استراتيجية مواجهة "داعش" التي أعلنها أوباما عشية الذكرى السنوية لأحداث 11 أيلول (سبتمبر) تصب في المنحى ذاته، عمل سريع وواضح في العراق، وأفكار بلا التزامات محددة في سورية مع مهلة زمنية يُرجح أن تتجاوز ما تبقى من ولايته، ورأى قدور أن الإدارة الأميركية ليست متلهفة إلى الحسم بأي ثمن، وكيفما كان، ولن تسمح لحربها على "داعش" بتأثير جذري على إستراتيجيتها المعلنة إزاء الملف السوري، مثلما لم تسمح قبل سنة لمجزرة الكيماوي باستجرارها إلى عمل عسكري، لافتاً إلى أن الإستراتيجية الأميركية لاتقدم بشرى طيبة للنظام أو معارضيه، أو حتى لعموم السوريين، لأن تأجيل الحسم يعني استنزاف الجميع لتطويعهم لمقتضيات الحل، وأنهى قدور مقاله قائلا إن الكلفة المتوقعة من انتظار الحل الأميركي باهظة دماً ودماراً، وتبرهن على أن كلفة عدم إسقاط النظام ليست أقل من كلفة إسقاطه، لكنها قد لا تكون أعلى من كلفة إهمال سورية على النحو الذي حدث منذ سنة حتى الآن.
• طالعتنا صحيفة الوطن السعودية وفق رؤيتها والتي جاءت تحت عنوان "كي يبدأ العد التنازلي لتكوين سورية الجديدة"، أنه حين رفضت المملكة العام الماضي أن تشغل مقعدا في مجلس الأمن، وقبل ذلك اعتذر وزير الخارجية سمو الأمير سعود الفيصل عن عدم إلقاء كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فذلك تعبير عن موقف المملكة تجاه سلبية المنظمة الدولية من الأزمة السورية، وقالت الصحيفة إن المملكة تقدمت قبلها بأكثر من ورقة ومقترح لحل الأزمة السورية بعضها عن طريق المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ولم تلق التجاوب المطلوب فتفاقمت الأزمة حتى صار الإرهاب يهدد المنطقة والعالم، موضحة أن ما نتج عن اجتماع جدة الأسبوع الماضي من تشكيل تحالف دولي خارج نطاق مجلس الأمن لمواجهة الإرهاب يأتي ليؤكد استمرار عجز مجلس الأمن عن فعل شيء لتخليص البشر مما يهددهم من إرهاب أو أنظمة قمعية، واعتبرت الصحيفة أن اتفاق عشر دول عربية مع الولايات المتحدة الأميركية على القيام بحملة عسكرية منسقة ضد تنظيم "داعش" يجب أن تدرس تفاصيله بالطريقة التي تخدم الشعبين السوري والعراقي لتصحيح الفوضوية التي جرت فيها الأحداث وجعلت "داعش" يسيطر على كثير من المساحات، فمن غير المعقول على سبيل المثال أن تكون الرقة أول محافظة بكاملها لا تخضع لسيطرة "النظام السوري" بل لسيطرة "داعش"، ونوهت الصحيفة إلى أن الأفضل على الإطلاق هو دخول قيادة الائتلاف والحكومة الموقتة إلى الداخل السوري الذي سيصبح آمنا بعد طرد "داعش" والجماعات الإرهابية، فتتم إدارة المواقع غير الخاضعة لسيطرة النظام من مدينة بعينها كـ"الرقة" مثلا، على أن تعمل الولايات المتحدة والقوى الكبرى على ضمان حظر جوي فيها، بحيث لا يستطيع النظام قصفها، وعندها فقط لن تطول الأمور كثيرا حتى يبدأ العد التنازلي لتكوين سورية الجديدة.
• تحت عنوان "القضاء على الإرهاب لا يتجزأ"، قالت صحيفة الشرق السعودية إن الإرهاب الذي يضرب المنطقة لم يكن بفعل تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى فقط، مشددة على أن هناك كيانات سياسية ودول تتحمل المسؤولية عن انتشار الإرهاب وقد تورطت في العنف من اليمن إلى ليبيا مروراً بالعراق وسوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد هو واحد من الأنظمة التي أسست للإرهاب الذي يضرب في المنطقة ومسؤول عن انتشار العنف المنفلت من أي ضوابط، ملمحة إلى أن تنظيم "داعش" هو الأكثر عنفاً وإرهاباً وارتكب جرائم فظيعة بحق المدنيين في كلٍّ من العراق وسوريا، لكن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق مَن سلَّح التنظيم ومن يُموِّله، ولابد من ملاحقة المسؤولين عن ذلك، وأضافت الصحيفة أن نظام الأسد الذي فقد شرعيته الداخلية والدولية يجب أن تُوجَّه له ضربات عسكرية أسوة بالتنظيمات الإرهابية، فهو يمارس الإرهاب ضد المدنيين العزَّل باسم الدولة والقانون ويتحمل المسؤولية عن وجود التنظيمات الإرهابية كالقاعدة و "داعش" في سوريا والمنطقة، خلصت الصحيفة إلى أن محاربة الإرهاب والقضاء عليه يجب ألا تقتصر على محاربة عناصر إرهابية خارجة عن القانون، بل يجب محاسبة كل مسؤول عن تمويل وتسليح الإرهابيين لأن محاربة الإرهاب كلٌّ لا يتجزأ.
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا للكاتب لورنس كادلو دعا فيه إلى ضرورة مساندة ودعم جهود الرئيس الأميركي في إدارته لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة في كل من العراق والشام، وأضاف الكاتب أن أوباما ربما يكون اقترف "مليون خطأ"، وأنه يعارضه في معظم سياساته الداخلية والخارجية، ولكن مشاهدته أوباما وهو يدلي بخطابه مساء الأربعاء الماضي ويكشف عن خطة الإدارة الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة جعله يغير نظرته، وأوضح الكاتب أن أوباما كان يكرر بعض العبارات في خطابه، وأنه كان يعيد التأكيد عليها، وأنه قال الصواب، ودعا الكاتب الجمهوريين والديمقراطيين إلى دعم أوباما في حملته، وقال إن معارضة أوباما في هذا التوقيت -وفي هذه الحملة بالذات- يعتبر تجاهلا للأمن القومي الأميركي وخطأ كبيرا.
• كتبت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنشآت النفطية في العراق وسوريا، وهروب المهندسين والتقنيين العاملين في هذه المنشآت، وقالت التايمز إن إنتاج النفط في المنشآت التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" تقلص إلى النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من "الخلافة" التي أعلنها التنظيم، ونقلت الصحيفة عن الخبير مايكل ستيفن قوله: أتوقع أن يتقلص إنتاج "الدولة الإسلامية" من النفط في العراق، ولكن الانتاج في سوريا لا يزال مستقرا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال، وأضافت التايمز أن إنتاج البترول وتسويقه في السوق السوداء يدر على التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يوميا، وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاة مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، إذ سيطر في يوليو/تموز على حقل عمر النفطي، أكبر الحقول السورية، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية والمليشيا الموالية لها، وتقول الصحيفة إن التنظيم يسعى إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة، وبممارسة العنف تارة أخرى، ولكن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، خاصة ذوي الخبرة، وتضيف أن بعض التقارير تتحدث عن موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز.
• وجه الصحفي روبرت فيسك نقده للخطاب الأخير للرئيس باراك أوباما الذى وضع فيه الخطة الجديدة لمواجهة التنظيم الإرهابي "داعش"، معتبرا إياها تكرار لسياسات أمريكية سابقة في الشرق الأوسط أدت إلى الفوضى الماثلة أمام الأعين، والتفت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية لمحاولة أوباما تكوين مليشيات سنية عراقية تحت اسم "وحدات الحرس الوطني" لمحاربة داعش، وتشجيع المناطق السنية على لفظ التنظيم الإرهابي، وهو أمر مشابه لما كان يسمى من قبل المجلس الوطني لصحوة العراق الذى تكون تحت نظر الجيش الأمريكي خلال الاحتلال لاستخدامه آنذاك لمقاتلة القوات التابعة لتنظيم القاعدة في العراق، معتبرا الأمر تكرار لسيناريو سابق أثبت فشله بسبب عدم توقف الحكومة ذات الأغلبية الشيعية عن سياساتها الطائفية، وتطرق فيسك أيضا إلى المعضلة السورية، ساخرا من الإصرار الأمريكي على إيجاد معارضة معتدلة داخل سوريا لتدريب قواتها فى السعودية، وهو الأمر المثير للتعجب بالنسبة إليه، نظرا لأن السعودية من أكثر الدول المقدمة للدعم لجماعات متطرفة مثل "داعش" وجبهة النصرة فى سوريا، ويرى فيسك أيضا أن تصفية "داعش" في سوريا يعتبر خدمة لنظام بشار الأسد رغم الإصرار الأمريكي على عدم الاعتراف بشرعيته ومحاولة إسقاطه، لكن ما تنوي أمريكا القيام به يجعلها تبدو كحليف للأسد شاءت أم أبت.
• قال "موقع جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي إن الولايات المتحدة تعمل على توسيع حربها في العراق وسوريا بشكل سريع، فعقب خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الأربعاء الماضي، استعدت واشنطن بشكل كبير للانزلاق إلى دمشق وبغداد، مضيفا أنه خلال الشهر الماضي نفذ الجيش الأمريكي نحو 150 ضربة جوية ضد داعش في العراق، والآن أعلن أوباما أنه سيمضي قدما لتوسيع الحرب في كلا البلدين، ويوضح الموقع أن داعش الآن الهدف الوهمي للحرب الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، ولكن الخطة الحقيقية التي تضعها على الرف منذ نحو عام هي اسقاط نظام الأسد، ويوضح الموقع الكندي أن القوات الخاصة الأمريكية تعمل بالفعل في العراق وبلا شك سيتم نشرها داخل سوريا، مضيفا أن إدارة أوباما تضغط على الكونجرس للحصول على 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المليشيات المناهضة للأسد، وفي نفس الوقت يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بجولة في منطقة الشرق الأوسط لحشد الدعم السياسي والعسكري للقوات المناهضة للأسد داخل سوريا، ويشير الموقع إلى أنه قبل 12 شهرا دعا أوباما لشن هجمات جوية أمريكية ضد الأسد، ولكنه لاقى رفض شعبي على نطاق واسع وانقسامات في الأوساط الأمريكية، وغياب الدعم من الحلفاء الرئيسيين مثل بريطانيا، بالإضافة إلى معارضة عدوه اللدود روسيا، ولكن الآن ضبط البيت الأبيض خطته على أساس "داعش" وسط دعم من حلفائها الخليجيين، في محاولة لتغير "النظام السوري"، ويشير "جلوبال ريسيرش" إلى أن الحكومات في سوريا وروسيا وإيران يدركون أن أهداف الولايات المتحدة لقتال داعش والإرهاب زائفة، فهو تماما كما فعلت واشنطن في غزوها العراق في عام 2003 بحثا عن أسلحة الدمار الشامل، والحرب الحالية تهدف إلى ضمان الهيمنة الأمريكية في كافة أنحاء المنطقة.
• تحت عنوان "داعش صارت أكبر من جيش الكويت!" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه حتى نفهم حجم المشكلة عالمياً، وليس سورياً أو إقليمياً فقط، لنعي معاني التقدير الذي أعلنته الاستخبارات الأميركية CIA بأن قوات "داعش" نمت إلى نحو ثلاثين ألف مقاتل، موضحاً أن تقديراتها كانت قبل أقل من عامين، بضع مئات فقط، وقبل أشهر قدرت الوكالة عددهم بعشرة آلاف، والآن اعترفت هذا الأسبوع أن جيش "داعش" انتفخ عدده ثلاث مرات في فترة قصيرة، والكثير من حكومات العالم تؤكد أن أعدادا كبيرة من مواطنيها المسلمين التحقوا بالتنظيم، ولفت الراشد إلى أن "داعش" أصبح أكبر من أكبر تنظيم إرهابي في العالم، وعدده ضعف عدد جيش دولة الكويت، ويملك من المال والسلاح والمخابئ ما يجعله من أغنى دول المنطقة، ويضاف إلى ذلك، أن مقاتليه يتفوقون على جيوش العالم بامتلاكهم من العزيمة والاستعداد للموت مما يعني أن الفرد منهم يعادل عشرة من مقاتلي الجيوش النظامية، وبين صفوفه مئات راغبون في تنفيذ عمليات انتحارية، الذي يجعله ندا للجيش الأميركي، الأكثر تدريبا وتجهيزا في العالم، وشدد الراشد على أن الاعتقاد بأنه يمكن حسم المعركة من الجو، أو عبر حملة عسكرية في العراق فقط، هو وهم، أو تبسيط للحالة الصعبة التي كبرت مع الوقت، ومع الإهمال، معتبرا أننا أمام حرب ضروس في سوريا وجوارها، ستستهلك على الأقل عامين، والأرجح ضعف ذلك، ونوه الراشد إلى أن كل مؤشرات الاستعداد الحالية تعطي الانطباع بأن الزمن سيكون أطول من ذلك خاصة في سوريا، على اعتبار أن في العراق دولة، وجيشا، وإمكانيات، وتحالفات محلية، قادرة على طرد وهزيمة "داعش"، طالما أن الحكومة المركزية في بغداد تتعامل بجدية مع الخطر، أما الحرب على "داعش" في سوريا، فإنها القصة الأصعب سياسيا واجتماعيا وعسكريا، يقول عبد الرحمن الراشد.
• من موقع كلنا شركاء المعارض، اعتبر محمد إدريس في مقاله الذي جاء بعنوان "ما وراء كواليس الحرب على داعش" أنّ الحملة الإعلامية على "داعش" هدفها التشويش على الأحداث و مزج الحقائق بالأكاذيب و الإشاعات و تضخيم الأمور وجعلها تأخذ أحجاماً غير حجمها الطبيعي و الواقعي، مؤكدا أنّ هذه الحملة العسكرية والإعلامية ضدّ التنظيم تحمل في طيّها العديد من الأسرار التي تسرّ البعض وقد تفاجئ البعض و تصيبه بالذهول، وأوضح إدريس أن الحرب على داعش أخفت فصلاً مهمّا جدّا خفي حتّى على النظام نفسه و قليلون جدّا هم الذين فهموا إشارات الإدارة الأمريكية من أنّ أمريكا سوف تستهدف مقرات داعش في جميع أنحاء سوريا, وهنا مربط الخيل, حيث يبين إدريس أنّ داعش متواجدة في دمشق وفي القلمون وبالتالي استهداف نظام الأسد تزامنا مع استهداف داعش سوف يكون واقعياً جدّا و مبرراً ولا يستطيع النظام إنكار الهجمات المقبلة, لأنّ الحرب على الإرهاب أجبرت الجيش الأمريكي على استهداف داعش و من يقبلهم في المناطق المتاخمة لوجودهم الميداني، ورأى إدريس أن أوباما يريد إنهاء الأزمة السورية على الطريقة العراقية و يريد استبدال بشار الأسد بشخص آخر مهما يكن, و لكن المهم هو إنهاء النزاع الحالي من أجل إجبار الجميع لدحر "الإرهاب"، منوهاً إلى أن الأسد قد لعب دور الطفل الغبي في تعامله مع ملف الأزمة الحالية, حيث أنّه أغلق على نفسه جميع أبواب الحل السياسي وأصرّ على المكوث فترة أطول سببت ضدّه هيجاناً شعبياً حتى على مستوى الطائفة العلوية، أمّا اليوم مع إصراره على البقاء فقد جلب لنفسه و لعائلته قتلاً على الطريقة الأمريكية القتل الخطأ، وأنهى إدريس مقاله قائلاً إن الأيام المقبلة ستكشف هذا الكلام وتهتك ستر المفاجئات المخبّأة للأسد و نظامه، وربّما قد فات الوقت فعلاً على بشّار الأسد للتنحي.
• عادت صحيفة الوطن القطرية للحديث عن الأزمة السورية ودعت، في افتتاحيتها بعنوان "المطلوب جهود مكثفة لإيجاد الحل للأزمة السورية"، إلى عدم نسيان هذه الأزمة على غرار أزمات عرفتها بعض الدول في مناطق مختلفة من العالم، وقالت الصحيفة إن الأزمة دخلت عامها الرابع مما يفرض حاليا أن تتكثف جهود المجتمع الدولي للنظر في إجراءات عاجلة تكون بمثابة العلاج الناجع لهذه الأزمة بالشكل الذي يحقق مطالب السوريين ويعيد إليهم الأمل في الوقفة الإنسانية التي يرجونها من المجتمع الدولي معهم.
• اعتبرت صحيفة السفير اللبنانية أن حصة لبنان من الاهتمام الإقليمي والدولي لا تتعدى حجم تماسه العسكري والأمني مع "داعش"، أي عرسال وجردها بما هو ساحة عسكرية مفتوحة على شتى الاحتمالات، معلقة أن كل ما عدا ذلك لبنانيا، لا أولوية له في الخارج، ولذلك تستمر الحكومة بكل تناقضاتها، ويطمئن المجلس النيابي للتمديد الآتي، برغم مزايدات الترشيحات، أما باقي الأزمات، فيمكن معالجتها بالمسكنات، من المالية العامة للدولة إلى الماء والكهرباء فضلا عن الملف الأخطر، ألا وهو ملف النزوح السوري، وأشارت الصحيفة إلى أن انخراط لبنان فيما اسمته "التحالف الأمريكي الخليجي" ضد تنظيم "داعش" ظل محور اهتمام من زاوية ما بعد تشكيل "المحور" ، وليس من زاوية التشكيك بمنطلقات لبنان الذي يدفع أثمانا غالية في مواجهة إرهاب حاول وما يزال جعل البلد ساحة من ساحاته، بالتفجير والانتحاريين والخلايا النائمة والهجمات الصاروخية واحتلال منطقة لبنانية معينة قبل أن يتمكن الجيش من تحريرها، وإقفال آخر معابر المسلحين باتجاه بلدة عرسال قبل ساعات من بدء اجتماع جدة.
• ذكرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن الرئيس الاميركي باراك أوباما فوض وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" لأول مرة باستهداف قادة ما يسمى بتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن هذا التفويض يأتي في اطار خطة أوباما الهجومية ضد داعش، لافتين إلى أن زعيم تنظيم داعش "أبوبكر البغدادي" يأتي على رأس قائمة المستهدفين، وأشارت الصحيفة إلى أن البغدادي نادرا ما يظهر بصورة علنية حتى بعد أن تزايد نفوذ تنظيمه واستيلائه على أراض داخل العراق وسوريا، وكانت داعش قد أذاعت شريط فيديو قبل شهرين يظهر فيه البغدادي، وهو يخطب من فوق منبر أحد المساجد في مدينة الموصل العراقية فيما يعد الظهور الأول له في أحد الأفلام الدعائية للتنظيم الإرهابي.
• كتبت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الكونغرس الأميركي يبدو مستعدا للتنازل عن واحدة من أهم سلطاته ألا وهي سلطة إعلان الحرب في وقت تستعد فيه وزارة الدفاع (بنتاغون) لتوسيع قتالها ضد تنظيم الدولة، ووصفت تخلي الكونغرس عن مسؤوليته بأنه جبن مخزٍ سيطلق العنان للرئيس أوباما ليشكل سابقة خطيرة ستستمر لما بعد هذه الحملة العسكرية، وترى الصحيفة أن أوباما -الذي قضى جل فترة رئاسته لإبعاد أميركا عن حالة الحرب الدائمة التي تعيشها- يقدم الآن تفسيرات غير مبررة من السلطة التنفيذية لاستخدام القوة العسكرية دون موافقة صريحة من الكونغرس.
• استبعدت صحيفة الإندبندنت البريطانية في مقال بعنوان "الحرب المستحيلة" أن تبلغ فعالية الغارات الجوية الأميركية المرتقبة ما يأمله الرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيرا إلى أن المجتمعات السنّية في العراق وسوريا قد تفضل "الدولة الإسلامية" كأخف الضررين، وذلك مقارنة بانتقام القوات الحكومية في البلدين، ورأت الصحيفة أن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة ليس لها شركاء محليون يعتمد عليهم سواء في العراق أو سوريا، ورجّحت أن تتعاون الولايات المتحدة سرا ومن خلال فريق ثالث مع حكومة الأسد، وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أن آخر جولات المحادثات الدولية بشأن الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار واشنطن على أن يقتصر الحديث على رحيل الأسد،
واعتبرت الصحيفة أنه من غير الممكن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا طالما استمرت الحرب الأهلية هناك.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً للكاتب إيان بلاك عن التبعات المحتملة للتحرك الأمريكي على الصراع داخل سوريا، ويعرب الكاتب عن اعتقاده بأن سوريا هي التحدي الأبرز في استراتيجية أوباما، التي يقول إنها تنطوي على تدخل كبير يصعب التنبؤ بعواقبه، وبحسب بلاك، فإن الوضع في العراق أسهل من سوريا، حيث أن حكومة بغداد والأكراد هم من طلبوا التدخل، أما بالنسبة لسوريا، فلم يكن مفاجئا أن أوباما شدد على عدم التعاون مع بشار الأسد الذي اعتقد أنه سيُنظر إليه باعتباره أخف ضرر من الجهاديين الذين دأب على اتهامهم باطلا بالمسؤولية عن الانتفاضة، بحسب الكاتب، ورأى الكاتب أن التأثيرات المحتملة للدعم الأمريكي للمعارضة السورية المسلحة تغيير ميزان القوى في الحرب بحيث يصبح ضد حكومة الأسد، كما أن من المخاطر المحتملة حدوث حالة من تزاوج المصالح بين الولايات المتحدة وإيران، التي تدعم الأسد فيما تساعد القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وينطوي تدخل الولايات المتحدة في سوريا كذلك على خطر وقوع أسلحة أمريكية في الأيدي الخاطئة، مثل ما حدث في العراق عندما سقطت مدينة الموصل في يونيو/ حزيران، وفقاً للكاتب، ويشير بلاك إلى أن موافقة السعودية على استضافة تدريب جماعات سورية مسلحة يبقى تذكيرا بأن الدعم الخليجي الطائش لفصائل إسلامية هو الذي خلق وحش تنظيم الدولة الإسلامية.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية، افتتاحية بعنوان "الحرب الذكية"، تشيد بخطة أوباما وتحض بريطانيا والدول الأوروبية والعربية على دعم هذا التدخل العسكري، وجاء في الافتتاحية أن هذا ليس وقت ارتباك الحكومة في بريطانيا بشأن استعدادنا النسبي أو التحفظ بشأن استخدام القوة في الأراضي السورية، وأضافت الصحيفة أنه يجب أن نكون مستعدين، إلى جانب الولايات المتحدة، لمهاجمة مقار الدولة الإسلامية في الرقة، وأوردت الافتتاحية كيف أن البرلمانين البريطاني والأمريكي عرقلا في العام الماضي اتخاذ تحرك عسكري ضد الأسد، واعتبرت التايمز أن هذا التحفظ العام على استخدام القوة العسكرية بعث رسالة واضحة إلى قيادة الدولة الإسلامية الذين شنوا حملة من الاستيلاء على الأراضي والإعدام الجماعي وقطع الرؤوس على الملأ، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاطر جمة في الأيام المقبلة، لكنها استطردت بالتشديد على أن تجربة الغارات الجوية الأمريكية أثبتت أنه يمكن إنقاذ الأرواح، وتختم الافتتاحية بالقول إن اوباما شدد على معارضته فقط للحرب الغبية، مستطردة أن هذه حرب ذكية، ينبغي أن تخاض جيدا وتقاد جيدا، وإنها حرب العصر الحديث.
• قال موقع ديبكا الصهيوني إن الولايات المتحدة بدأت اتصالات سرية مع قادة الجيش السوري للتنسيق بشأن توجيه ضربات عسكرية لمواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية قولها إنه قبل إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته في ذكرى أحداث 11 سبتمبر، بوقت قصير، والتي أعلن فيها طبيعة الخطوات العسكرية التي سيتخذها ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بدأت اتصالات سرية أمريكية- سورية حول الموضوع، وقالت مصادر الموقع إن ضباطا أمريكيين التقوا نظرائهم السوريين من ممثلي نظام بشار الأسد، عدة مرات سرا خلال الأيام الأخيرة في إحدى عواصم الخليج العربي، وهي العاصمة العمانية مسقط على الأرجح، لبحث التنسيق العسكري بين واشنطن ودمشق لتوجيه ضربات إلى تنظيم "داعش"، ورجحت المصادر أن تكون إيران وراء ترتيب هذه اللقاءات.
• تحت عنوان "40 دولة تحارب داعش"، كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، طرح فيه سؤالا يقول: هل يستحق "داعش" حقا هذا الحشد الدولي المكون من أربعين دولة؟، ورأى أن "داعش" لا يتطلب سوى تعاون بضع قوات على الأرض محلية مع الولايات المتحدة تتولى مطاردة التنظيم واستئصاله، وستنجح في القضاء عليه، مشير إلى أنه بإمكان المجتمع الدولي أن يستفيد من التفهم والتعاون الذي تبديه الدول العربية والإسلامية في سبيل محاربة التنظيمات الإرهابية لتحقق أقصى ما يمكن تحقيقه لاجتثاث الإرهاب من كل مكان، وليس فقط في العراق وسوريا، واعتبر الراشد أن توسيع دائرة الحرب سيؤسس قواعد لعشر سنوات مقبلة في العلاقات الدولية، حيال التعامل مع هذه الجماعات، لافتا إلى أن "داعش" ليس المستهدف فقط، بل أيضا لا مكان لـ"أنصار الشريعة" الليبية، ولا "التوحيد والجهاد" المصرية، وأمثالهما، في عالمنا، حتى تتم محاصرتها بالقوانين التي تحرم تمويلها والتعامل معها، وتقدم العون العسكري للتخلص منها، وشدد الراشد على أن حصر التحالف الدولي في مقاتلة تنظيم داعش وحده سيحقق هدفه الصغير؛ سينتصر بالتأكيد في تخليص العالم فقط من جماعة واحدة شريرة، وسيعود السؤال فيما بعد، عندما يتجرأ تنظيم إرهابي في مالي أو نيجيريا، مثلا، على قطع رؤوس غربية، ماذا سيفعل العالم معه، ومع عشرات التنظيمات الإرهابية المماثلة الباقية؟
• "داعش يذبح وبشار الأسد وحزب الله مستفيدان" تحت هذا العنوان كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، قال فيه متسائلا: على أي مذبح تُراد التضحية بالعسكريين الأسرى، ومن أجل ماذا؟ هيبة الدولة أم هيبة "حزب الله"؟ معتبرا أن هذا السؤال قد يكون معيباً، والمعيب أكثر ألا يكون الجواب مقنعاً للبنانيّين، وأشار بدرخان إلى أن لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي لا يحترمها حزب واحد مسلّح رغماً عنها، بل يتطاول عليها وهو يشارك في حكومتها، لافتاً إلى أنه لم يطع سياستها بل أفتى لنفسه بإرسال جيشه الى القتال في بلد آخر، ولم يبالِ بأمن البلد وسلامته ولا بتوطيد التعايش بين أبنائه، ونوه بدرخان إلى أنه ومنذ شهيده الأول، قبل أكثر من عامين، حُذّر هذا الحزب من أن مغامرته في سوريا ستنعكس سلباً على مستقبل العلاقة بين البلدين والشعبين، بل ستخرّب الاستقرار الهشّ في لبنان نفسه، لكنه لا يعتبر أن من شأنه أو من مسؤولياته أن يهتم بنتائج تلك المغامرة، وشدد بدرخان على أن "حزب الله" ونظام دمشق لم يمانعا مقايضة معتقلين سوريين بلبنانيين محتجزين في أعزاز، ولا أحبطا المقايضة لتحرير راهبات معلولا، لكنهما يرفضانها الآن بالنسبة إلى العسكريين سعياً إلى إرباك الحكومة وإحراج الجيش وتأجيج الانقسام، مضيفاً أنه يصعب تصوّر نهاية للمحنة من دون تبادل للأسرى.
• قالت صحيفة الدستور الأردنية إن التحالف الدولي الذي عملت واشنطن على تشكيله لمحاربة "داعش" لم يخرج عن إطار جبهة "أصدقاء سوريا"، واعتبرت أنه ستكون هناك صولات وجولات من الحروب في سوريا والعراق وعليها، وبالأخص في سوريا حيث الصورة أكثر تعقيدا وضبابية، مضيفة أن البداية كانت خاطئة لمشوار بناء التحالف الدولي ضد الإرهاب، إذ كان ينبغي الانطلاق من مجلس الأمن الدولي، وبمشاركة روسيا وعضوية إيران في هذا التحالف، وخلصت الصحيفة إلى أن استئصال "داعش" ضرورة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف لابد من ائتلاف دولي عريض، لكنها بداية مفخخة، تحمل في طياتها إرهاصات جولات لاحقة من الصراع والحروب.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتبة جنيفر روبين تساءلت فيه عن مدى جدية أوباما في اتباع إستراتيجية تقود إلى مواجهة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، وأوضحت الكاتبة أن أوباما بدا في خطابه البارحة وكأنه يريد أن يفعل شيئا جديدا بينما هو ليس كذلك، وخاصة بعد أن أشار إلى أنه لا يأخذ على محمل الجد تهديد تنظيم الدولة للأمن القومي الأميركي والولايات المتحدة، وقالت الكاتبة إن أوباما يعتبر أن تهديد تنظيم الدولة ينصب على شعبي العراق وسوريا وعلى منطقة الشرق الأوسط على النطاق الأوسع بما فيه المواطنون الأميركيون والمنشآت والمصالح الأميركية في المنطقة.
• أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى خطاب أوباما البارحة، وقالت إنه يأتي ردا على منتقديه، وخاصة في ظل تصريحاته السابقة التي كان يوضح فيها أنه ليست لدى إدارته إستراتيجية محددة وواضحة لمواجهة تنظيم الدولة، وأضافت الصحيفة أن خطاب أوباما يعطي إشارة واضحة إلى احتمال التدخل العسكري الأميركي بشكل مباشر في سوريا، وذلك بعد ثلاث سنوات من التردد الأميركي للتدخل في بلاد تعصف بها الحرب الأهلية الكارثية، كما أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجري في بغداد محادثات للتمهيد للتحالف الدولي والإقليمي لمواجهة خطر التنظيم في كل من العراق وسوريا والمنطقة، وأضافت الصحيفة أنه يمكن النظر إلى أشياء في خطاب الرئيس أوباما من خلال طرح أسئلة مثل: هل لدى أوباما إستراتيجية ذات معنى بالنسبة للأميركيين؟ وهل يتحول الرئيس إلى النهج الهجومي بالنسبة لتنظيم الدولة؟ وهل سيأمر بضربات جوية على سوريا؟ وهل سيسعى لطلب موافقة الكونغرس قبل توجيه تلك الضربات؟ وكيف يمكن لأوباما الموازنة بين هذه الحرب والتحديات الأخرى حول العالم؟
• أفردت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا لمواقف الدول العربية من جهود الولايات المتحدة الرامية إلى حشد الدعم لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقالت الصحيفة في مقالها إن الجهود الأمريكية تواجه في طريقها حاجزا من عدم الثقة في منطقة الشرق الأوسط، إذ ترى العديد من الحكومات العربية أن عدم تحرك الولايات المتحدة هو الذي سمح بتقوية شوكة المتطرفين، وأضافت الصحيفة أن القادة العرب الذين صدمتهم ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية" البشعة ينتقدون الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على عدم تحركه ضد بشار الأسد، وتخليه عن حلفائه خلال انتفاضات الربيع العربي عام 2011، ونقلت الفايننشال تايمز عن خبراء في قضايا الشرق الأوسط قولهم إن دول الخليج ترى أن أي استراتيجية ترتكز على الحكومة العراقية لن يكون لها معنى، وتعتبر ان ذلك سيصب في مصلحة إيران، وسيزيد من تهميش السنة، وإقصائهم من الحكم، وتحدثت الصحيفة عن مخاوف من أن تغذي الحملة التي تقودها أمريكا التيارات المتطرفة وتكسبها المزيد من الأنصار والأتباع، ويخشى قادة دول الخليج حسب الصحيفة أن يتهموا بالعمل ضد أهلهم السنة، إذا هم دعموا الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما لا يتحرك أحد ضد الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد.
• خصصت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية مقالا لاعتراف الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل خطابه بأنه ليس له استراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت الصحيفة في مقالها إن الرئيس الأمريكي تحدث عن عدم وجود استراتيجية لمواجهة المتشددين في سوريا، بينما كانت طائراته الحربية تقصف مواقع التنظيم في العراق، وسيدفع نحو تسليح المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" ونظام بشار الأسد، وترى الصحيفة أن أوباما غير مواقفه من النقيض إلى النقيض، فقد رفض قصف سوريا لأنها دولة ذات سيادة، ويسعى اليوم لتسليح المعارضة، وفي شهر يونيو/حزيران طلب من الكونغرس 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة ثم استبعد أن تحقق هذه المعارضة أي نجاح عسكري، وأضافت الديلي تليغراف أن أوباما يتحالف في حملته على المتشددين في سوريا مع معارضة وصفها هو سابقا بعدم الفاعلية، وفي العراق مع مليشيا تدعمها إيران وهي ضالعة في قتل الأمريكيين والبريطانيين، ولم يسبق له في كل هذا أن أوضح رؤيته لمستقبل سوريا والعراق.
• أشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوسيع الغارات الجوية في سوريا كجزء من تحالف بقيادة أميركا لتدمير متطرفي تنظيم الدولة وحرمانهم أي ملاذ آمن، وأشارت الصحيفة إلى ما ردده بعض المسؤولين بالبيت الأبيض بأن هذه المرحلة الجديدة ستعني حملة منظمة من الغارات الجوية بالعراق وقيادة مهمة جديدة بسوريا تتمثل أيضا في حملة جوية ممنهجة لن تكون مقيدة بالحدود الجغرافية التي لم يعد لها معنى حقيقي، وأن أميركا مستعدة للتحرك على جانبي الحدود.
• خصصت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا لمقتل حسن عبود القيادي في جماعة أحرار الشام المعارضة في سوريا، وتأثيره على الوضع العسكري هناك، ونقلت الصحيفة أن حركة أحرار الشام هي أكبر جماعة إسلامية تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، على الرغم من انتمائها للتيار السلفي، كما أن الحركة اتخذت مواقف أكثر اعتدالا في الشهور الماضية، ونددت قيادة الجيش السوري الحر بالعملية واعتبرتها اعتداء على الثورة السورية، وتصفية لرموزها، وتتساءل الصحيفة ما إذا كان مقتل حسن عبود سيؤدي إلى التحام أفراد الحركة تحت القيادة الجديدة أم أن أنهم سيلتحقون بتنظيم "الجماعة الإسلامية" وجبهة النصرة، مثلما تخشاه العديد من الأطراف في سوريا وخارجها.
• تحت عنوان "مصداقية أوباما على المحك.. ونهاية «داعش» ليست قريبة!" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه عندما يقول باراك أوباما، ويكرر القول، مسبقا إنه لن يرسل قوات برية لمقاتلة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق فإنه بالإمكان التذكير بعجز بيت الشعر العربي القائل: "أبشر بطول سلامة يا مربع"، ويقول القلاب مستهزئا إنه يجب أن يتساءل أصدقاء الولايات المتحدة وغير أصدقاء الولايات المتحدة عن دوافع انعقاد قمة "ويلز" الدولية الأخيرة ما دام أن الرئيس الأميركي لا يزال مترددا ومرتبكا ويظن أنه بالإمكان القضاء على هذا التنظيم الإرهابي بمجرد التهديد والوعيد وبالاستعراضات العسكرية وببعض الغارات الجوية التي من غير الممكن أن تحسم مواجهة معقدة كهذه المواجهة، وشدد القلاب على أن أوباما يعرف أن "داعش" ليس واحدا وأنه "دواعش" وأن المخابرات السورية والمخابرات الإيرانية قد اخترقته مبكرا لضرب الثورة السورية من داخلها ولترويج كذبة أن هذا النظام، نظام بشار الأسد، لا يواجه الشعب السوري الذي يسعى للتغيير والتحرر والانعتاق وإنما إرهاب منظم تقف خلفه دول قريبة وبعيدة، موضحاً أن حقيقة كل هذا قد اتضح وضوحا كاملا عندما بادر "وزير الخارجية السوري" وليد المعلم وبسرعة إلى عرض خدمات النظام الذي ينتمي إليه لمواجهة هذا التنظيم وعندما بادرت إيران إلى تقديم مساعدات عسكرية لقوات الـ"بيشمركة" الكردية، التي كانت دخلت في مواجهة مع تنظيم "داعش"، لتفرض، أي دولة الولي الفقيه، نفسها على معادلة القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وخلص القلاب إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة ومفصلية إنْ في العراق وإنْ في سوريا وإنْ في هذه المنطقة وإنْ في العالم بأسره، مؤكداً أن مصداقية باراك أوباما بعد كل هذا التحشيد الدولي على أصبحت المحك في ضوء انضواء أكثر من أربعين دولة في التحالف الذي قررت قمة "ويلز" إقامته للقضاء على "داعش".
• في مقاله بصحيفة القدس العربي والذي جاء تحت عنوان " في ذكرى 11 أيلول… حلقة ثانية من الحرب على الإرهاب" أشار بكر صدقي إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" نجح في إعادة الولايات المتحدة إلى الانخراط في شؤون المنطقة، بعد سنوات من انكفاء أسس له تقرير بيكر – هاملتون في أواخر عهد جورج دبليو بوش، ونفذت إدارة الرئيس أوباما توجيهاته بأمانة خلال السنوات الماضية، ومن منظور اليوم، رأى صدقي أننا نستأنف ما انقطع من حقبة ما بعد 11 أيلول/سبتمبر، وكأن ما سمي بثورات الربيع العربي ما كانت، أو بالأحرى يراد لنا أن نطوي صفحة ربيع الشعوب العربية التي بدأت من تونس بإحراق محمد بوعزيزي نفسه، وتتابعت فصولاً بإسقاط طغم عائلية فاسدة في تونس ومصر وليبيا واليمن خلال أشهر معدودات، موضحاً أنه حين اصطدمت موجة ثورات الحرية هذه بجدار نظام الأسد السلالي الطائفي، تمت استعادة مناخ 11 أيلول 2001 من جديد لوأد فكرة الثورة على الطغيان مرةً وإلى الأبد، ولفت صدقي إلى أن كل من الأسد والمالكي قد أوجدا البيئة المثالية لاستقطاب الجهاديين من مختلف بقاع العالم، لتولد من رحم هذا الخراب "الدولة الإسلامية" بقيادة الخليفة أبي بكر البغدادي، وشدد صدقي على أن المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة نجح في تحويل أجندة العالم من "حل سياسي" للمشكلة السورية (فشل في جنيف2) إلى حرب على "داعش" ولعب هذا الأخير دوره على أتم وجه في هذا التحول، بقطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي أمام كاميرة فيديو، معتبراً أن هذا المشهد الدموي الذي أنسى العالم استخدام نظام بشار للسلاح الكيماوي في غوطة دمشق، وكانت نتيجته نحو 1500 قتيل من المدنيين بينهم الكثير من الأطفال، كما أنساه صور موثقة لـ 11 ألف قتيل تحت التعذيب في أقبية مخابرات الأسد، فضلاً عن عشرة ملايين من السوريين الهائمين على وجوههم داخل سوريا وخارجها.
• "هل يتحرك أوباما في سورية؟" بهذا السؤال عنونت الكاتبة جويس كرم مقالها في صحيفة الحياة اللندنية، حيث قالت كرم إن خطة أوباما الثلاثية لضرب "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسورية" (داعش) بدأت بأكثر من ١٥٠ غارة جوية على غرب العراق، وفصلها الثاني انطلق فعليا مع تشكيل حكومة عراقية جديدة قد تطوي، في رأي الأميركيين، صفحة حكومات نوري المالكي، ورأت كرم أن الشق الأصعب في تحرك أوباما هو في التعاطي مع الوجود "الداعشي" في سورية، وسردت الكاتبة عدة خيارات تدرسها واشنطن للقضاء على "داعش"، أحدها إقامة منطقة حظر جوي جزئي وبدعم من تركيا لتدريب الثوار وتجهيزهم، كما تضع الإدارة على الطاولة خيار الضربات "الجراحية" والطائرات من دون طيار وقوات خاصة لتنفيذ عمليات داخل سورية، برغم الصعوبات الاستخباراتية والميدانية التي تعيق ذلك، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية لاتريد أن يعيق أي تحرك في سورية المفاوضات النووية الإيرانية التي يفترض أن تختتم نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وخلصت الكاتبة في نهاية مقالها إلى أن العوامل الداخلية والإقليمية التي تحيط أي تحرك أميركي في سورية، تراه الإدارة ضروريا لشل "داعش"، وتربطه بمسار داخلي يساعد المرحلة الانتقالية وخروج بشار الأسد من السلطة "المغنطيس" الأكبر للتنظيم برأي واشنطن في سورية، أما نجاحه فيكون في التطبيق وهو ما تلكأت فيه إدارة اوباما في السنوات الثلاث الفائتة، وأنهت الكاتبة مقالها متسائلة: فهل تغير "داعش" التجربة الأميركية في سورية؟
• قالت صحيفتان أمريكيتان إن الرئيس الأمريكي بارك أوباما يستعد لإعطاء الضوء الأخضر لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، وأفادت "نيويورك تايمز" و"واشطن بوست" بأن أوباما مستعد لتوسيع حملة الضربات الجوية لتشمل سورية بعد بدئها في العراق ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مساحات شاسعة في البلدين، ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول حكومي رفيع تأكيده هذه المعلومات فيما نسبتها الصحيفة الأخرى إلى خبراء في السياسة الخارجية أجرى الرئيس الأميركي مشاورات معهم هذا الأسبوع، وذكرت الصحيفة أن أوباما ينوي البدء بحملة طويلة المدى أكثر تعقيدا بكثير من الضربات المحددة الأهداف ضد (القاعدة) في اليمن أو باكستان أو غيرهما، ومن جهتها نقلت الواشنطن بوست عن المساعدة السابقة لوزير الدفاع ميشال فلورنوي التي كانت ضمن الخبراء الذين التقاهم الرئيس الأميركي على العشاء مساء الاثنين، قولها إن أوباما مصمم على محاربة (الدولة الإسلامية) في كل مكان لهم فيه أهداف استراتيجية، وأضافت فلورنوي إن تنظيم "الدولة الاسلامية"، لا يحترم الحدود الدولية ولا يمكننا أن نترك لهم أي ملاذ آمن، أتوقع من الرئيس أن يكون واضحا جدا.
• استهلت صحيفة التايمز البريطانية افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "قمة البحر الأحمر"، بأن الوقت قد حان للدول السنية في الشرق الأوسط كي تتحمل المسؤولية، وقالت إن قمة الغد في مدينة جدة السعودية ستكون لها أهميتها لأنها ستضم ما يمكن أن يطلق عليها القوى السنية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأشارت الصحيفة إلى أن القمة التي ستشارك فيها الدول الخليجية بالإضافة إلى مصر والأردن ولبنان وتركيا، ستبحث سبل التعاون لمواجهة تهديد تنظيم الدولة الذي ينتمي هو نفسه إلى المذهب السني، وترى الصحيفة أنه من منطلق تحرك إيران لمعاونة الحكومة العراقية في هذه الحملة العسكرية، فإنه ينبغي على دول الخليج وغيرها أن تقدم الدعم العسكري المطلوب لدحر "القوى الإرهابية"، وبذلك توفر على أميركا وبريطانيا والغرب عناء ومخاطر التورط العسكري في صراع آخر.
• علقت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية على إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه تنظيم الدولة، واعتبرت حديثه السابق بأن أميركا ليست لديها إستراتيجية لاحتواء التنظيم كان زلة لسان مكلفة، وقالت إنه يتعين عليه إقناع حلفاء بلاده الإقليميين بأن لديه إستراتيجية حقيقية، وبأنها أكثر من مجرد رد فعل، وتعتقد الصحيفة أن هدف أوباما الأول يجب أن يكون كسب ثقة حلفاء بلاده الإقليميين، وأنه يمكن أن يكون فعالا كقائد لتحالف بدلا من العمل بمفرده، وأكدت على ضرورة تجنبه الوقوع في فخ إرسال قوات برية إلى المنطقة لأن هذا هو ما يريده تنظيم الدولة بالضبط.
• قالت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية إن عدد الأطفال الذين ولدوا في مخيمات اللاجئين في تركيا منذ بداية الحرب في سوريا وصل إلى 30 ألف طفل، وقالت الصحيفة إن هناك 30 ألف طفل آخر وُلدوا في محافظات تركية أخرى، حيث يُعتقد أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى مليون و 370 ألف تم توزيعهم على 22 مخيما في 10 محافظات، أشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 25 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيم يدعي سليمان شاه وفيه يتم توفير الرعاية الطبية اللازمة للنساء الحوامل ويؤخذون بعد ذلك إلى مستشفى شانلي أورفا للولادة، ثم يتم توفير كل الأشياء اللازمة للأطفال من غذاء وحفاظات، ولفتت الصحيفة إلى أن 926 طفلا ولدوا هذا العام في مخيم أقجة قلعة، وتعد الطفلة "أيلف" أحدث سكان المخيم بعمر 11 يوما، كما ولد الطفل "ليث" في نفس المخيم في الأول من شهر مايو الماضي، وقد صرح والدا ليث أنهما ممتنان لتركيا ويشعران فيها بالأمان ولكنهما يريدان العودة إلى بلدهما.
• تحت عنوان "الوحدة الداعشية والوحدة العربية" كتب غسان الإمام مقاله في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أشار فيه إلى أن "الخلافة الداعشية" حققت في شهور قليلة، ما لم يحققه مشروع الوحدة العربية، منذ إلغاء مصطفى كمال (أتاتورك) الخلافة العثمانية (1924)، واستدعت "داعش"، في غمضة عين، 1.5 مليار مسلم، إلى الإقامة في "ديار الإسلام" الجديدة، فقد "طهرتها" من الشيعة والنصارى والإيزيديين وقطعت رؤوس الصحافيين وذبحت الصليبيين، ورأى الإمام أن "الخلافة الداعشية" لا ترقى إلى مستوى الطموح القومي العربي، فهي تكرر خطأ الخلافة الإسلامية التاريخية (الأموية والعباسية)، موضحاً أنه قد تسبب جمودها ولا ديمقراطيتها، بنشوب صراع مرير بين العرب والأعاجم على السلطة، وانتهى إلى إقامة إمارات ودويلات مملوكية على الأرض العربية، وكان من شأن ذلك إضعاف شعور العرب بكونهم أمة، وكاد يقضي على لغتهم وثقافتهم وتراثهم الأدبي، تحت الشعار الديني الذي رفعته هذه الدول الأجنبية، لحماية "شرعياتها" السلطانية، ولفت الإمام إلى أن "داعش" التي تدعي الثأر والانتقام للسنة، تلتقي في الواقع مع إيران وإسرائيل، في السعي لإقامة دويلات طائفية أو عنصرية في المنطقة العربية، بديلة للنظام العربي، معتبراً أن الخلافة الداعشية لا تصلح بديلا للعروبة، أو للدولة القومية، حتى ولو حطمت الحدود الاستعمارية، فمشروعها يتجاوز الحلم الممكن (الوحدة العربية) إلى الكابوس الصعب المستحيل (الخلافة الطائفية)، في عالم تجاوز عصر الإمبراطوريات التي ضمت، في جرابها، شعوبا وأمما متناحرة، دينيا وطائفيا وعنصريا وأثبتت تاريخيا أن الدين لا يكفي، وحده، للتعايش والمصالحة بينها.
• تحت عنوان "داعش يستخدم أسلحة أمريكية في مواجهاته"، كتبت صحيفة النهار الجديد الجزائرية: إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمون في قتالهم أسلحة امريكية تم الاستيلاء عليها من الجيش العراقي أو موجهة إلى المعارضة السورية المعتدلة حسب ما ذكر تقرير لمركز بحث نشر الاثنين في لندن، وقالت الصحيفة إن الدراسة التي نشرها مركز البحث البريطاني (البحث في النزاعات المسلحة)ترتكز في تحليلها على الأسلحة التي استولت عليها القوات الكردية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا خلال فترة 10 ايام في يوليو، وجاء في التقرير أن من بين هذه الأسلحة توجد كميات معتبرة من البندقية الامريكية/ام-16/التي سقطت بين أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف أن القذائف المضادة للدبابات التي تستعملها عناصر الدول الإسلامية في سوريا هي مطابقة لقذائف ام 79 التي منحتها السعودية للقوات المقاتلة تحت لواء الجيش السوري الحر.
• ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا في مسعى لوقف تنظيم داعش بناء على اقتراح مقدم من تركيا، وبحسب الصحيفة فقد قالت مصادر دبلوماسية إن أوباما يروج لخطة لائتلاف مدعوم من الغرب بشأن فرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا، وأشارت المصادر إلى أن أوباما الذي رفض اقتراحا مماثلا عام 2013 أرسل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل للتشاور مع حلف الناتو والحلفاء العرب كجزء من مساع لوقف تقدم تنظيم "داعش"، ووفقا للصحيفة فقد أكد مصدر أن هذا الاقتراح جاء من تركيا التي ترى أن هذا الامر بمثابة وسيلة لحماية حدودها مع سوريا, مضيفة أن أوباما رأى أن هذا الاقتراح يعد وسيلة لحماية الحدود التركية مع سوريا التي تعتبر الطريق الرئيسي للتنظيم المسلح، وأوضحت المصادر أن منطقة الحظر الجوي ستكون قاصرة على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا حيث يسيطر تنظيم داعش على المحافظات السورية الثلاث التي تقع في الشمال والقواعد العسكرية السورية الكبرى التي تم احتلالها، كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" قامت بتدريب عناصر مسلحة للدفاع عن القوات السورية الموجودة قرب هضبة الجولان, وذلك مع تقدم الميليشيات المسلحة نحو مرتفعات الجولان، وأكدت الصحيفة أن أكثر من عشرة آلاف من العناصر المسلحة – الذين يمثلون 30 من الميليشيات- يتمركزون في الجزء السوري من هضبة الجولان, وأضافت أن نحو 25 % من المقاتلين تم تدريبهم من جانب السي آي ايه في الأردن لمساعدة القوات السورية.
• أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في مستهل افتتاحيتها إلى طريقة أخرى لدحر تنظيم الدولة وهي أن العالم العربي بحاجة إلى نموذج تقدم مشجع يحتذى به إذا قدر له أن يحتشد وراء الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم وأن هذا النموذج الديمقراطي موجود في تونس الموطن الأصلي للربيع العربي، وترى الصحيفة أنه يمكن دحر تنظيم الدولة باتباع التجربة التونسية التي تحاول بناء شيء مخالف للنموذج الذي يحاول "الإرهابيون" ومن وراءهم فرضه بما لديها من فكرة واضحة عن الواقع ومواجهتها للمخاوف، وقالت إن من أسباب نجاح تونس هو أن الأحزاب المتنافسة فيها قررت أن تنفتح على بعضها وتتجنب كل أشكال التطرف، وختمت بأنه بالرغم من خيبة أمل الربيع العربي في مصر وليبيا وسوريا وفي أماكن أخرى فإن تونس تظل نجما يهتدي به العالم العربي وينبغي أن يحجب أي إغراء بين الشباب المسلم للانضمام إلى تنظيم الدولة.
• طرحت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عدة تساؤلات بشأن الخطة الهجومية التي يسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما لتنفيذها لمواجهة تهديد تنظيم الدولة ومنها: تفسير كيفية انسجام الضربات الجوية ضد التنظيم مع إستراتيجية أوسع نطاقا وكيف يمكن أن تكون ناجحة وكيف يمكن أن يتم ذلك دون إفادة النظام السوري المستبد وكيف يمكن لأميركا أن تتجنب تورطا عسكريا إذا تحركت بقوة أكثر في هذا المسار، وأشارت الصحيفة إلى أن التركيز على العمل العسكري وحده غير مضمون وأن إستراتيجية الإدراة الأميركية الأوسع يجب أن تركز على العناصر السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لأنها لا تقل أهمية في دحر التنظيم.
• أكدت افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على أن الولايات المتحدة محقة في الشروع في تدمير تنظيم الدولة الإسلامية لأنه بالإضافة إلى تهديده أمن العراق وسوريا تتجه أنظاره إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في الأردن والسعودية وكردستان فضلا عن تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا وأميركا، وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كان أوباما ملتزما حقا بدحر التنظيم فإن بعض الأمور يجب أن تعقب هذا التصميم وأولها أن الهدف -وهو النصر- يجب أن يحدد الإستراتيجية والأساليب والجدول الزمني، وثانيا يجب عليه أن يشرح هذه الإستراتيجية للشعب الأميركي بكل وضوح ويكسب تأييد ممثليه في الكونغرس.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقا حول إقبال الأتراك على الزواج من سوريات نزحن جراء الحرب المستعرة في بلادهن منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ونقلت الصحيفة عن طبيب تركي أن قرابة أربعة آلاف امرأة سورية تزوجن من رجال أتراك في مدينة كلس، التي تقع على الحدود التركية السورية، وقال مراسل الغارديان كونزتانز ليتش، الذي أعد التحقيق، إن منظمات حقوقية نسوية أعربت عن قلقها من هذا الاتجاه حيث أن الكثير من النساء يوافقن على هذه الزيجات بدافع اليأس، وأن الرجال يستغلون هذا الأمر، ونقل المراسل عن ناشطة من محافظة غازيانتيب، جنوبي تركيا، تعبيرها عن شعور بالقلق يساور النساء في تركيا بشأن مدى استقرار عائلاتهن، وقالت إن الخوف المستمر من احتمال فقد أزواجهن يضع ضغوطا على النساء المحليات، كما تزايد معدل العنف الأسري والتهديدات والضغوط النفسية والانتهاكات من جانب الزوج.
• كشفت صحيفة الوطن السعودية بأن المملكة سوف تستضيف قمة دولية عربية لبحث سبل درء خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" وتمددها في كل من سورية والعراق فيما تستثنى إيران من هذا الاجتماع، وذكرت نقلا عن مصادر خاصة أنه سيلتئم الخميس في مدينة جدة، تحالف عربي غربي على مستوى وزراء الخارجية "لدراسة وضع استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب بشكل عام، وهذا التنظيم الإرهابي بشكل خاص، وطبقا للمصادر ذاتها، فإنه تأكد حتى الأمس، حضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية ولبنان والأردن ومصر لاجتماع الخميس، إضافة إلى عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، قد يكون منهم بريطانيا وفرنسا، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن إيران ليست مدعوة لهذا الاجتماع، وأكدت المصادر للصحيفة أن حل الأزمة السورية بشمولية سيكون حجر الزاوية في القضاء على "الدولة الإسلامية" مشيرة إلى المجتمعين سيعقدون لقاءهم على وقع ما سيفصح عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء من خطة تحرك بلاده ضد التنظيم، وتوقعت الصحيفة أن يحضر القرار العربي الذي تم إقراره الأحد في الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، والذي يقضي بدعم الجهود الدولية في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
• نقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر أمني سوريّ، امتنع عن نشر اسمه، نبأ إعفاء بشار الأسد لابن خالته العميد حافظ مخلوف، أحد أفراد الحلقة الضيقة التي تدير شؤون "النظام السوري"، الأخ الشقيق لرامي مخلوف أحد أكبر المسيطرين على الاقتصاد السوري، وابن محمد مخلوف، خال بشار وشقيق والدته أنيسة، والعميد مخلوف هو رئيس القسم 40 في الفرع الداخلي التابع للمخابرات العامة السورية ولكن صلاحياته كانت تتجاوز القسم الذي كان يرأسه، وكان عملياً يهيمن على أمن محافظة دمشق، وهي المركز الرئيسي لعمليات النظام الأمنية والعسكرية والسياسية، وبحسب مصادر موثوقة داخل النظام فإن إعفاء مخلوف جاء على خلفية تجاوزات متراكمة وامتعاض عدد من القادة الأمنيين من تجاوزاته ولا سيما ضباط شعبة الاستخبارات العسكرية، وبحسب الصحيفة فإن نظام الأسد يعمد إلى بث شائعات مشابهة بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام، في محاولة للتأكيد على أنه ممسك بزمام الأمور، وأنه يقوم بإصلاح داخلي بشكل تدريجي، وغالباً ما تستهدف هذه الإشاعات الحلقة الضيقة المحيطة بالأسد، حيث تم خلال الأشهر الماضية إقالة حافظ مخلوف 4 مرات، ووفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء 3 مرات، واعتقل سليمان هلال الأسد 5 مرات
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة بصدد تشكيل تحالف دولي إقليمي لمواجهة التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا على منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأوردت أنه من المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى المنطقة لترسيخ هذا التحالف، وأشارت الصحيفة إلى أن هيغل يتوجه اليوم إلى أنقرة في تركيا بهدف استمالة حليف آخر محتمل في المعركة ضد الجماعة السُنية المتشددة، وأضافت أنه بالرغم من عدم معرفة الدول المشاركة في التحالف بعد فإن مسؤولين أميركيين يتمثلون في بعض مخططي وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يتصورون أن تدمير تنظيم الدولة يتطلب حملة عسكرية تستمر ثلاث سنوات، وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على خطة من ثلاث مراحل، وأن المرحلة الأولى بدأت بشن غارات جوية، وتتمثل المرحلة الثانية في تكثيف جهود تدريب وإرشاد الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد أو دعمهم بالسلاح، وأما المرحلة الثالثة فتهدف إلى تدمير تنظيم الدولة داخل سوريا، وأوردت الصحيفة -بحسب تقديرات واضعي الخطة في البنتاغون- أن الخطة تستغرق حوالي 36 شهرا، أي بعد انتهاء فترة حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأشارت إلى أن أوباما أعلن عزمه الإدلاء بخطاب بشأن مكافحة "الإسلاميين المتطرفين" الأربعاء القادم.
• ذكرت مجلة التايم الأمريكية أنه في الوقت الذي تتزايد فيه الأقاويل حول اعتزام الولايات المتحدة شن هجمات ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي ، فإن سوريا قد تكون المحطة القادمة للغارات الجوية الأمريكية ضد التنظيم هناك، وأشارت المجلة ، في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إلى الخطة الأحادية التي اتخذها الجيش الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي حين قصف أهدافا داخل سوريا، وقيامه باستهداف متشددي "داعش" في محافظة الأنبار غرب العراق على الحدود مع سوريا التي مزقتها الحرب، ورصدت الصحيفة تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتي قال فيها إنه سيكشف عن تفاصيل خططه الرامية إلى تدمير تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، مؤكدا على أن الحدود الدولية لن تعرقل جهود الولايات المتحدة في تعقب عناصر التنظيم وأصولهم أينما كانوا، وأوضحت المجلة أن تصريحات أوباما لا تعني سوى أن سوريا هي المحطة القادمة للغارات الأمريكية لدحر عناصر "داعش"، وأشارت المجلة إلى أن شن هجمات في محافظة الأنبار غرب العراق على الحدود مع سوريا، حتى وأن كان من الجو، إنما يمثل عودة فاصلة للولايات المتحدة لهذا الإقليم الذي يهيمن عليه السنة والذي خاضت فيه القوات الأمريكية عددا من أكثر المعارك دموية في الحرب على العراق قبل مغادرتها البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، واعتبرت ذلك اعترافا ضمنيا بأن انسحاب الولايات المتحدة كان أمرا سابقا لأوانه.
• أشار مقال لصحيفة التايمز البريطانية إلى ما سماه مصيدة تنظيم الدولة التي يحاول استدراج الغرب إليها بالتدخل عسكريا في صراع مفتوح بالعراق وسوريا، وأنه يجب على الغرب أن يفطن لهذا الفخ وألا يقع فيه، وأوضح أن بإمكان السنة العراقيين وحدهم -وليس الغرب- أن يدحروا تنظيم الدولة مثلما فعلوا مع تنظيم القاعدة عام 2007، ويرى كاتب المقال أن هناك علامات على أن التنظيم بدأ يستنفد عسكريا، وأن وحشيته بدأت تجعله أضعف سياسيا خاصة داخل العراق، وأضاف أن التنظيم ربما بلغ نقطة الذروة وأصبح ضعيفا أمام أي هجوم مضاد محسوب، وختم بأنه يجب على الحكومة العراقية أن تتعهد صراحة لمواطنيها السنة بحماية أمنهم واحتياجاتهم.
• كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن اسم مسؤول قسم مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم "داعش"، وفيما بينت أنه أمريكي من أصل سوري، أكدت أنه أصبح أحد أخطر الشخصيات والولايات المتحدة تطالب باعتقاله، وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، إن مسؤول قسم مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم داعش أحمد أبو سمرة الأمريكي، وهو من أصل سوري، موضحة أنه بات أحد أخطر الشخصيات التي تطالب الولايات المتحدة باعتقالها، وأضافت الصحيفة البريطانية أن أبو سمرة يبلغ من العمر 32 عاما وولد بفرنسا ونشأ بضاحية بوسطن وتلقى تعليمه في كلية أمريكية حيث برع باستخدام التكنولوجيا الحديثة وعمل بشركة مختصة في هذا الشأن، مشيرة إلى أن احترافيته في مجال الكمبيوتر والتواصل الاجتماعي دفعت تنظيم داعش إلى تجنيده من أجل التواصل مع مواطنين أمريكيين وبريطانيين وكنديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل ضمهم إلى التنظيم الإرهابي، وأكدت الديلي ميل أن أبو سمرة سافر إلى الشرق الأوسط عام 2004 وبدأ العمل في القسم الإعلامي لتنظيم داعش كما اتهم بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب في عام 2009 وبعد أربع سنوات ضمه مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى قائمة الإرهابيين المطلوبين، لافتة إلى أنه تقدم مكافأة تبلغ 50 ألف دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى القبض عليه وعودته إلى أمريكا.
• ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد وضع إستراتيجية طويلة الأجل لدحر تنظيم الدولة، لكنه أصر على عدم عودة القوات البرية الأميركية إلى المنطقة، وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أنه بعد التحالف الذي دشن في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي لدحر تنظيم الدولة تواجه أميركا الآن مهمة أصعب بكثير لكسب تأييد الحكومات السنية في الشرق الأوسط، حيث تكمن صعوبتها في إقناع الحكومات المتشككة بأن الحملة ضد مسلحي التنظيم لن تعزز الحكومة الموالية لإيران في بغداد ونظام الأسد بسوريا.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء تحت عنوان "بناء التحالف لقتال داعش يقوّض الهلال الإيراني؟"، أشار جورج سمعان إلى أنه لا أحد يتوقع انعطافة جوهرية وسريعة في الأزمة السورية، معتبرا أن الحرب على "داعش" ستكون بلا جدوى ما لم تشمل الساحة الشامية كلها بـ "دواعشها" و"قواعدها"، ورأى سمعان أنه إذا كانت إيران لا تزال ترفض فكرة التخلي عن رأس النظام في دمشق فإن لا شيء يحول دون تبدل هذا الموقف مستقبلاً إذا كان على الإرهابيين أن ينتقلوا من جبهة العراق إلى معاقلهم في سورية حيث وجهوا في الأسابيع الأخيرة ضربات مؤلمة إلى قوات النظام في الرقة ودير الزور، موضحاً أنه لن يتحرك التحالف الدولي بفاعلية في الجبهة الغربية إذا كان بشار الأسد سيحصد نتائج المعارك لتعزيز مواقعه، ومواقع حليفته إيران، ولا يمكن أهل هذا التحالف أن يأملوا بتعاون عربي جدي في سورية، بل حتى في العراق ما لم يكن هناك تفاهم أو ضمان لمستقبل الوضع السياسي في دمشق، وشدد سمعان على أن خصوم الأسد لن ينخرطوا في حرب تؤدي إلى إعادة تأهيله، معتبراً أنه لا مفر من تسوية على غرار ما حصل في بغداد، ونوه سمعان إلى أن إيران فرضت نفسها لاعباً أساسياً في الإقليم لا يمكن الاستغناء عن دوره، ويبقى أن تترجم حضورها عاملاً فاعلاً ومطمئناً في النظام الجديد للمنطقة، مستفيدة من الخطر المحدق بها وبكل أهل المنطقة، وقال إن احتواء الغرب "داعش" في سورية وترك الحسم لمرحلة لاحقة سيزيد في استنزاف طهران وحلفائها والآلة العسكرية لجيش الأسد وميليشياته، مضيفاً أن مغالاتها في تهديد مصير اليمن قد تنتهي إلى ما انتهى إليه الوضع في العراق مع حكومة المالكي، وعليها ألا تنسى أنها أمام استحقاق داهم في أفغانستان بعد أشهر معدودة.
• تطرقت صحيفة الغد الأردنية إلى موضوع مشاركة الأردن من عدمها في تحالف مواجهة تنظيم "داعش" وقالت في مقال بعنوان "الغموض المقصود" إن تصريحات رئيس الوزراء عبد الله النسور الأخيرة أضفت مزيدا من الغموض حول موقف الأردن من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، حين أكد لصحفيين أن الأردن ليس عضوا في التحالف الدولي الذي أعلن عنه في قمة حلف "الناتو"، وأعرب كاتب المقال عن اعتقاده بأن الغموض الذي بدا في تصريحات الحكومة مقصود بحد ذاته، مشيرا إلى أن دولة واحدة فقط في المنطقة هي التي أعلنت انضمامها للحلف، وهي تركيا، التي تعد عضوا رئيسا في "الناتو"، بخلاف الأردن ودول أخرى في المنطقة تحظى بوضع الشراكة المتقدم، ليخلص إلى القول إن الأردن جزء من الحلف الدولي، وإن لم يعلن ذلك رسميا.
• تحت عنوان "داعش يفرض لباسه الشرعي على نساء دير الزور"، كتبت صحيفة الوطن الكويتية: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم داعش ألزم النساء في ريف دير الزور الغربي باللباس الشرعي، كما أقر التنظيم على من لا تلتزم باللباس عقوبة ومخالفة قدرها 5000 ليرة سورية، وبحسب الصحيفة فقد كان التنظيم داهم، الجمعة، أكثر من 50 منزلاً في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، واعتقل العديد من الشباب، كما عمد إلى صلب بعض الشباب الذين اتهمهم بالردة، وقالت الصحيفة إن التنظيم عمد أيضاً إلى تنفيذ إعدامات بحق عناصر من النصرة، وكان آخرها إعدام عضو الهيئة الشرعية السابق بمدينة دير الزور وأحد عناصر جبهة النصرة، محمد الشيخ الملقب بـ"أبو سراج الأنصاري" بقرية الحصان بريف دير الزور الغربي، بحسب ما أفاد ناشطون
• لفت موقع دايلي بيست الأمريكي إلى أن أميركا لديها إستراتيجية غير معلنة للتعامل مع التهديد الإرهابي الذي يفرضه تنظيم داعش، وتشمل تلك الإستراتيجية إيران، موضحا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يعلن عن إستراتيجيته للتعامل مع داعش بعد، إلا أن هناك نهجا عسكريا واضحا يتشكل في العراق، فعلى مستوى العمليات أظهر التدخل العسكري بعض النجاح المبكر في استخدام القوة الجوية الأميركية لدعم القوات البرية المحلية ولوقف تقدم داعش، وأشار الموقع إلى أن التوتر بين التكتيكات الإستراتيجية الأساليب والأهداف قد بدأ يظهر بالفعل، لافتا إلى أن المعركة التي فزنا بها أمس تجعل الفوز بحرب غد أكثر صعوبة، في حين أن الإستراتيجية الأميركية للتعامل مع داعش متوقفة، فإن الحرب الجوية في العراق تتسع بشكل ثابت، وأشار الموقع إلى أن العملية الأميركية في أميرلي كانت بقيادة جماعة عصائب أهل الحق الشيعية المدعومة من إيران والتي عرفت بعنفها الطائفي ضد السنّة وهجماتها على القوات الأميركية أثناء حرب العراق، حيث ساعدت الضربات الأميركية تلك الميليشيا على السيطرة على أميرلي، واعتبر الموقع أن معركة اميرلي كانت هزيمة واضحة لداعش، لكن لا يتضح بما يكفي مدى دلالة التحالف بين القوى الجوية الأميركية وميليشيا مدعومة من إيران، وعلاقته برؤية أميركا لمهمتها في العراق.
• نشرت صحيفة الأبزيرفر البريطانية مقالا للكاتبة جين كونينمونت قالت فيه إنه لا يمكن للغرب إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة من خلال رد فعل عسكري متعجل، وأضافت أنه يجب العمل على تقويض شعبية ونفوذ وأيديولوجيا "الإرهابيين"، وأضافت الكاتبة أن قمة الناتو قد انتهت بإشارة قوية إلى احتمال انضمام المملكة المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية ضد مواقع انتشار تنظيم الدولة في العراق، ولكن هذه الغارات لا تعالج سوى الأعراض الراهنة من أزمة سياسية أعمق بكثير، كما حذرت الكاتبة من تفاقم الأزمة أكثر ومن تورط الغرب وانزلاقه مرة أخرى في مستنقع الشرق الأوسط، وخاصة في كل من العراق وسوريا.
• أجرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقابلة حصرية مع وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسينجر، ويقول توبي هارندين الذي اجرى المقابلة مع كيسينجر في مكتبه في منهاتن في نيويورك إنه وقت اجراء المقابلة، كانت قد وردت أنباء إعدام ثاني صحفي أمريكي على يد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وبالنسبة لكيسينجر، الذي اسهم في انهاء حرب فيتنام واستهل عملية التقارب مع الصين، فإن المسار الذي يجب أن تسلكه الولايات المتحدة في تعاملها مع تنظيم الدولة الاسلامية واضح، وقال كيسينجر إنه يجب أن نشن هجوما موسعا ضدهم، وأضاف أن الهجوم يجب أن يكون محدود المدة ولكن فعالا، وأوضح أن ما يقوم به تنظيم الدولة الاسلامية إهانة لقيمنا ولمجتمعنا تتطلب ردا قويا للغاية، ويرى كيسينجر أن الهجوم على تنظيم الدولة الاسلامية يجب ان يكون كبيرا وعلى جميع الاهداف المعروفة في كل من العراق وسوريا، ويقول إن قتال داعش كان من الواجب ان يكون قد حدث بالفعل، مضيفا أنه لا يجب ألا يكون هناك جدل حول ما يجب أو ما لا يجب القيام به، أو سواء كان سيتم قتالهم في سوريا أم لا.
• ذكرت صحيفة التايمز الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإجراء خطط وتدريبات لشن حرب عنيفة جداً ضد "حزب الله" جنوب لبنان، دون تحديد موعد بدء الحرب، موضحة أن "حزب الله"، يمتلك أكثر من 100 ألف قذيفة صاروخية، أي 10 أضعاف ما تمتلكه حركة حماس، و5 آلاف قذيفة صاروخية بعيدة المدى والتي يمكنها حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى 1 طن أو أكثر من المتفجرات، وهي مزودة بنظام توجيه دقيق وتصل إلى جميع أنحاء إسرائيل، وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في عام 2012 أنه في حرب مستقبلية ضد "حزب الله" سيكون على إسرائيل ضرب بيوتاً في القري المحاذية لجنوب لبنان والتي يسعى من خلالها "حزب الله" إطلاق الصواريخ علينا، معتبرة أنه من حق الجنود الإسرائيليين الوصول لمواقعهم على طول الشريط الحدودي مع لبنان.
• تحت عنوان "النظام والإرهاب وخيارات السوريين المتاحة" كتب عبد الباسط سيدا مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه بعد أن سيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي المحررة، وذلك بموجب تناغم لافت بينه وبين النظام في معظم الأوقات، يُلاحظ أن استراتيجية الأخير وحلفائه انتقلت إلى مرحلة جديدة، تتسم بالتركيز على أن الصراع بات بين النظام نفسه وبين تنظيم "داعش"، وأن المعارضة المعتدلة لم يعد لها أي دور فاعل، إن لم نقل لم يعد لها أي وجود، معتبراً أن هذا الوضع سيضع المجتمع الدولي أمام اختيارين سيئين، ودفعه نحو اختيار الأقل سوءاً: إما الطاغية أو الإرهاب، ولفت سيدا إلى أن المعارضة المعتدلة موجودة، ولكنها تعاني من نقص في الإمكانات، ومن إرباك على مستوى التنظيم نتيجة أخطاء أصحاب الإمكانات، وتدخلاتهم غير المسوّغة، مشدداً على أن الإرهاب "الداعشي"، هو ظاهرة طارئة على المجتمع السوري، وهي سيزول بزوال أسبابه الطارئة أيضاً، وختم سيدا مقاله قائلاً إنه من السهل جداً أن نوزّع الاتهامات، ونبحث عن الذرائع للتنصل، ولكن من الصعب جداً أن يعترف المرء بأخطائه، بخاصة إذا كانت كبرى، ونتائجها مدمّرة، مضيفاً أنه في جميع الأحوال يبقى من حق الشعب السوري أن يقرر مصيره بعيداً من القفص البغيض.
• "هل "داعش" مسمار جحا جديد لاستباحة المنطقة؟ بهذا السؤال عنون فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، طرح فيه العيد من التساؤلات قائلا: هل فعلاً دخل تنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق من سوريا واحتل محافظة الموصل ومحافظات عراقية أخرى رغماً عن الأمريكيين، أم بتسهيل وغض الطرف منهم؟ ألم تكتشف الأقمار الصناعية الأمريكية بضع عربات روسية دخلت أوكرانيا بسرعة البرق؟ هل يعقل أن تلك الأقمار لم تستطع اكتشاف جحافل السيارات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وهي تدخل الموصل وبقية المناطق العراقية؟ هل يعقل أنها لا ترى جماعات الدولة وهي تتنقل داخل سوريا، وتستولي على مدن ومطارات في أرض مكشوفة؟، وأشار القاسم إلى أنه صحيح أن الطائرات الأمريكية قصفت بعض مناطق داعش في العراق، لكن ليس كل المناطق، بل فقط المناطق التي تجاوزت فيها داعش الخط الأحمر المرسوم لها أمريكياً، وخاصة عندما توغلت باتجاه كردستان العراق حيث المصالح الأمريكية والإسرائيلية، كما ختم القاسم مقاله بطرح العيد من الأسئلة التي بقيت معلقة قائلا: ما هي الصفقات الدولية والعربية والإقليمية التي تتم من وراء الستار تحت شعار مكافحة إرهاب داعش؟ ألا يخشى أنه كلما ازداد تضخيم داعش إعلامياً كانت المنطقة على موعد مع خازوق تاريخي من العيار الثقيل؟ ألم يتم من قبل تضخيم خطر القاعدة، ثم انتهى قائدها مرمياً في البحر للأسماك؟ أليس من حق الكثيرين أن يخشوا الآن من تكرار السيناريو المعهود في سوريا ودول أخرى مجاورة تحت حجة مكافحة الإرهاب الداعشي؟ ألم يؤد ظهور داعش وأخواتها في عموم المنطقة إلى وأد الثورات العربية وأحلام الشعوب بالتحرر من الطغاة وكفلائهم في الخارج؟ ألا يؤدي إلى إنهاك المنطقة وشعوبها واستنزافها؟ هل تعلم تلك الجماعات أنها مجرد مسمار؟ هل التاريخ يعيد نفسه بطريقة فاقعة، ونحن نصفق كالبلهاء؟، يقول فيصل القاسم
• كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الصادرة اليوم السبت عن أن ثغرات استخباراتية أمريكية في سوريا كانت وراء فشل إنقاذ الصحفيين الأمريكيين؛ جيمس فولي وستيفن سوتلوف، لينتهي مصيرهما بالذبح على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، وأفادت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن عدة عشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية "دلتا فورس" كانوا قد هبطوا بداخل منشأة لتخزين النفط بشرق سوريا مطلع شهر يوليو، في مهمة ترمي إلى تحييد الإرهابيين والبحث عن سجن مؤقت والعثور على فولي وسوتلوف وغيرهما من الرهائن المحتجزين لدى داعش ثم الخروج بهم بأمان خارج سوريا في خلال 20 دقيقة، وأوضحت أن الوحدة القتالية عادت عقب مرور أكثر من ساعة على الوقت المحدد إلى مكان انطلاقها خارج سوريا وهي خالية الوفاض، وقالت الصحيفة أن أحد النماذج الشبيهة لعملية سوريا كانت مهمة قتل أسامة بن لادن عام 2011 في باكستان؛ حيث تم اختيار توقيت كلاهما خلال أحلك الليالي القمرية لتيسير مهمة المغيرين، بيد أن مهمة سوريا، والتي كانت الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك عام 2011، مثلت في نواح كثيرة مقامرة تجاوزت بكثير مهمة باكستان ، وذلك وفقا لمسؤولين حكوميين وعسكريين أمريكيين، وأضافت أن الولايات المتحدة تمكنت من تحديد رؤيتها في سوريا؛ حيث حددت موقع السجن المشتبه به على بعد كيلومترات من قاعدة العمليات الرئيسية لـ "داعش" التي سيطرت على أجزاء شاسعة من سوريا والعراق، فيما صاغت وزارة الدفاع (البنتاجون) خطة لشن طلعات مراقبة في سوريا لكنها تراجعت عنها بعدما رفضها البيت الأبيض، كما كشفت "وول ستريت جورنال" أن فريق العمليات الخاصة المشتركة، المكون من نخبة من قوات دلتا فورس، تلقى تدريبات، قبل هبوطه في سوريا صباح يوم 3 يوليو، لعدة أسابيع داخل إحدى القواعد الأمريكية في ولاية "نورث كارولينا" وفقا لمعلومات استخباراتية تظهر سجنا مؤقتا يقع بين حاويات تخزين وأبراج نفط وغيرها من المواقع المتواجدة بالصحراء، وأنه تدرب على التعامل مع حالات الطوارئ، مثل التواجد داخل المبان المفخخة والتعامل مع قوة مسلحة كبيرة تحتجز الرهائن، وأردفت بالقول أن إعادة تقييم الأحداث التي تسببت في فشل مهمة الإنقاذ -وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هوياتهم- أظهرت كيف كانت هذه المهمة بمثابة مقامرة محسوبة لكنها تمت في ظل ضغوط شديدة، ولهذا، أكد مسؤولون اشرفوا على التخطيط للمهمة علمهم بأن فرص نجاة الرهائن كانت في الحقيقة منخفضة للغاية بنحو مثلت معه القيام بمهمة محفوفة المخاطر أفضل الخيارات وأصعبها في الوقت ذاته.
• هيمنت مسألة التحالف الأميركي الدولي الذي تعتزم واشنطن تشكيله لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية على معظم الصحف البريطانية، وتحدث بعضها عن كيفية إنشائه وعن الدول المشتركة فيه وعن أساسه القانوني، فقد أشارت الديلي تليغراف إلى أن الولايات المتحدة اتفقت مع تسع دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) البارحة على أن تنظيم الدولة يشكل تهديدا خطيرا على الدول الأعضاء في الحلف، وتعهدت بالتصدي له والتضييق على موارده المالية وملاحقته عسكريا، ومن جانبها أشارت صحيفة الغارديان إلى أن الأساس القانوني لنشر قوات في العراق يعتبر محل تساؤل، وأن منتقدي أوباما بهذه الشأن يقولون إنه يعتمد على نظرية غير مقنعة سبق أن استخدمت في ليبيا، وأن الإدارة الأميركية تقول إن نشر القوات ليس مغطى بالقرار الأممي 1973 الذي سبق أن صدر بشأن ليبيا، كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب إيوين مكاسكل قال فيه إن التحالف الذي تعتزم الولايات المتحدة تشكيله لمواجهة تنظيم الدولة يحتاج دعما من الدول العربية المجاورة للعراق وسوريا، والدول ذات النفوذ في المنطقة، وذلك كي يكون تحالفا فاعلا، وفي سياق الأزمة ذاتها، نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب مارك ستيل قال فيه إنه حان وقت العودة إلى العراق، وأضاف أنه لمن الجيد أن الوزراء البريطانيين السابقين الذين صوتوا لغزو العراق يقومون هذه الأيام بإبداء رأيهم في وسائل الإعلام بشأن ما يجب فعله.
• قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية إن العديد من الشباب في أوروبا وخاصة بريطانيا كذب خداع تنظيم "داعش" الإرهابي بعد انضمامهم لصفوف التنظيم بهدف إسقاط نظام بشار الأسد، حيث فوجئوا بالحقيقة المغرضة للتنظيم راغبين العودة إلى بلادهم بالفعل بعد أن اكتشفوا كيف تم خداعهم باسم الدين، وفي هذا السياق نقلت الصحيفة تفاصيل ما فعله رجل بريطاني كان يقود مجموعة مكونة من 30 متشددا وسافروا بالفعل إلى سوريا ولكنه اتصل مؤخرا بمركز كينج كوليدج الدولي بلندن والذي يهتم بمراقبة ودراسة العنف والإرهاب الدولي ، مطالبا المسؤولين بإعادة المجموعة التي سافر بها إلى البلاد، وقال الرجل إنه سافر إلى سوريا على أمل مساعدة السوريين بإسقاط بشار الأسد ولكنه اكتشف حقيقة الوضع هناك بعد السفر حيث وجد نفسه متورطاً مع داعش في حرب ضد الفصائل المعارضة.
• نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، مقالا لإريكا سولومون بعنوان "تقدم داعش يهدد بإثارة الطائفية في لبنان"، وتقول سولومون إنه رغم الفزع الذي يثيره المشهد إلا أنه يتكرر كثيرا: مشهد طرح رجل ارضا ونحره على يد مسلح ملثم، ولكن الفيديو هذه المرة كان لجندي لبناني سني من نفس الطائفة التي ينتمي إليها قاتله، وتضيف إن مقتل الجندي علي السيد على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الأسبوع الماضي يصور معضلة اللبنانيين السنة الذين يجدون انفسهم ضحية الإسلاميين المتطرفين وفي نفس الوقت فان بعضهم ينخرطون في صفوف المتطرفين، وتقول سولومون إن مقاتلي داعش يسيطرون الآن على نحو ثلث مساحة سوريا والعراق وأعلنوا الخلافة الإسلامية في المنطقة التي يسيطرون عليها، ويخشى لبنان بتوازناته الطائفية القابلة للاشتعال وبحكومته الضعيفة أن يكون الهدف القادم لداعش، وترى الكاتبة أنه حتى الآن لا يوجد ثقل كبير لداعش في لبنان، ولكن التطرف يتزايد في الدولة الصغيرة المساحة، كما أن الصراع على السلطة بين الأغلبية السنية الشيعية والأقليات المارونية والدرزية يجعل من السهل زعزعة استقرار لبنان، وترى سولومون إنه قد يكون من السهل التأثير على السنة في لبنان، وهم ثاني أكبر طائفة عددا بعد الشيعة، فهم، كما تقول، يعانون من التمييز والتهميش والافتقار للزعامات القوية، الأمر ذاته الذي دفع الكثير من السنة في العراق وسوريا إلى قبول داعش وتأييدها في بعض الأحيان.
• تقول إذاعة فرنسا الدولية إن القضاء على تنظيم داعش صار هدفًا أكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال قمة الناتو التي انتهت أمس، في ويلز، ويسعى أوباما إلى تشكيل تحالف لتدمير ما أسماهم سرطان القرن الحادي والعشرون، ولكن في الوقت، لن يتم اتخاذ أي قرارات هامة قبل نهاية الشهر الجاري واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يزال الرئيس الأمريكي يبحث عن أي دعم ممكن ويأمل في الحصول عليه من دول المنطقة، وتشير الإذاعة الفرنسية إلى أن بريطانيا التي يتعرض أحد مواطنيها للتهديد بالقتل أعربت عن تأييدها لشن ضربات ضد مسلحي داعش وكذلك الرئيس الفرنسي، إلا أن باريس ولندن أكدا أنه لن يتم القيام بأي شيء قبل الحصول على طلب رسمي من الحكومة العراقية وموافقة الأمم المتحدة، وتوضح إذاعة فرنسا الدولية أن دول الخليج الست، التي ستلتقي بجدة اليوم، ستناقش وتحدد مسألة مشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة التكفيريين، وتعد هذه الدول أهداف محددة من جانب داعش أكثر من أي وقت مضى، حيث يتهمها التنظيم الإرهابي بالكفر لمساعدتها الدول الغربية، وفي هذا السياق من عدم الاستقرار ينبغي على دول الخليج الاتحاد والاتفاق، ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف رفضها الشديد لأي مقارنة بين استراتيجيات جورج بوش، التي شكل من خلالها تحالف عسكري ضد العراق عام 2003، وتلك الخاصة بباراك أوباما ضد داعش، قائلة إنه عندما نتحدث عما نقوم به اليوم، فإننا لا نريد بأي شكل من الأشكال أن يبدو ذلك مشابهًا لما تم القيام به عام 2003 خلال غزو العراق، أنا لا أريد حدوث مقارنة، فنحن لا نستخدم نفس المنهج الاستراتيجي، على حد قولها.
• تقول صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن عودة التكفيري "جون" تدفع بريطانيا إلى التدخل إلى جانب الولايات المتحدة في العراق ضد تنظيم داعش، فبعد ذبح الصحفي الأمريكي الثاني، صارت الآن حياة الرهينة البريطاني الواقع بين أيدي تكفيري بريطاني أيضًا، في خطر، وتلفت الصحيفة الفرنسية إلى أنه يُعرف التكفيري البريطاني باسم "جون" في الصحافة بسبب ما يقال عن عضويته بجماعة من ثلاثة إرهابيين بريطانيين يقاتلون مع داعش فى سوريا ملقبين بـ "البيتلز"، ولا تزال أجهزة الاستخبارات لم تحدد هويته رسميًا، وتشير الصحيفة إلى أن غالبية الصحف كتبت أمس، عن البريطاني الذي أصبح الرهينة التالية على قائمة ضحايا داعش، فهو يبلغ 44 عامًا وله أصول اسكتلندية وقد تم اختطافه في مارس 2013 بينما كان يعمل حارس لدى منظمة غير حكومية بسوريا، وهو ما شكل صدمة للمواطنين، وتلفت الصحيفة إلى أن صورة الإرهابي البريطاني وهو يهدد مواطنه بذبحه في صحراء الشرق الأوسط لا يمكن أن تعطي الفرصة للرأي العام أن يظل غير مبال، فبعد اجتماع طارىء عقده مؤخرا، ألقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خطابًا بالبرلمان مدينًا حادث القتل الخسيس والهمجي لستيفن سوتلوف، وأضاف كاميرون إننا لن نتردد في إصرارنا على دحر الإرهاب، مذكرًا بضرورة عدم التسرع في اتخاذ ردود فعل غير محسوبة، إلا أن الضغوط تتزايد بدفع لندن إلى التحرك، بينما يكافح كاميرون لإيجاد رد قوي على ما وصفه بـ "أكبر تهديد تشهده" البلاد.
• تحت عنوان "هل حاربت أمريكا «داعش» وأضرابها: أين… متى… وكيف؟" كتب صبحي حديدي مقاله في صحيفة القدس العربي، أشار فيه إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية، على منوال سابقاتها، تتعامى عن السبب الأوّل، والأكبر والأسبق، وراء صعود "داعش" وأضرابها؛ أي أنظمة الاستبداد والوراثة والفساد العربية، التي لم تمتهن كرامة المواطن العربي وتسلبه حقوقه في الحياة والحرية والرأي والهوية، فحسب؛ بل دفعته، منهجياً وباضطراد، نحو السوداوية واليأس والمرارة والانكسار، ثمّ التطرّف والعنف والإرهاب في نهاية المطاف، موضحاً ان التفريع الأدهى، لهذا السبب الأوّل، فهو أنّ محاربي "داعش" هذه الأيام، وقبلها "القاعدة"، هم ذاتهم ساسة الديمقراطيات الغربية، في أمريكا وأوروبا، الذين رعوا أنظمة الاستبداد والفساد، وسكتوا عن ممارساتها ـ الوحشية، والبربرية، والهمجية… بدورها ـ تحت مبرر "الاستقرار"، وضمان المصالح القومية، ورأى حديدي أن السبب الثاني، الذي لا يتعامى عنه الغرب فقط، بل يوغل فيه أكثر، كلما اقتضت الحال؛ هو العربدة الإسرائيلية في فلسطين، وفي الأراضي العربية المحتلة عموماً، والترخيص الذي تحصل عليه إسرائيل من الديمقراطيات الغربية كلما شاءت شنّ حرب في فلسطين، أو ضدّ الجوار؛ أو كلما أرادت أن تتوسع أكثر، وتستوطن، وتصادر الأراضي، وتهدم البيوت وتقتلع الأشجار وتدمّر المرافق العامة، لافتاً إلى أن الألسنة في الغرب طويلة حين تنخرط في تشخيص "الإرهاب الإسلامي"، بكلام حقّ يُراد الباطل من تسعة أعشاره؛ ولكنها ألسنة قصيرة، بل خرساء بكماء، وعمياء طرشاء أيضاً، حين يتوجب التعليق على القرار الإسرائيلي الأخير، الذي قضى بالاستيلاء على 28 ألف دونم لإقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية