جولة شام الصحفية ليوم الأحد 14-9-2014
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب توماس فريدمان تساءل فيه عن الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة، وقدم الكاتب لمقاله بأن هناك ثلاثة أشياء في الحياة لا يجب على المرء الإقدام عليها وهو في حال تناقض: الزواج أو شراء منزل أو الذهاب إلى الحرب، وقال الكاتب إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخذ قراره لقيادة حملة عسكرية لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا وهو (أوباما) في حال تناقض عميق، وأوضح الكاتب أن العدو في هذه الحرب همجي، وأن حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين ذوو وجهين، وأن الحلفاء الأوروبيين غير مبالين، وأما المجتمعات التي تحاول الولايات المتحدة إنقاذها في كل من العراق وسوريا ففي حال انقسام وتنافر شديدين.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية لا تزال غير متأكدة بشأن الخطر الذى يمثله تنظيم "داعش"، وأضافت الصحيفة أنه قبل ساعات من إعلان الرئيس باراك أوباما عن استراتيجية عسكرية هجومية ضد التنظيم، كان أحد كبار مسؤوليه في شؤون مكافحة الإرهاب يشهد أمام الكونجرس، بأن فرع القاعدة لديه حوالى 10 آلاف مقاتل، وفى اليوم التالي خرج تقييم جديد من "السي أي إيه"، يشير إلى أن أعضاء التنظيم أصبحوا أكثر من الضعف في الأشهر الأخيرة، ويتراوح ما بين 20 إلى 31 ألف مقاتل في سوريا والعراق، ورأت الصحيفة أن هذا التباين الهائل يعكس جزئيا حالة من عدم اليقين بين وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن مدى أبعاد وخطورة التهديد الذى تواجهه أمريكا من قبل أحدث أعدائها الإسلاميين، وتقول واشنطن بوست إن بعض خبراء الإرهاب انتقدوا قرار أوباما ببدء حملة مفتوحة ضد "داعش"، وأعربوا عن قلقهم من أن تقودها عوامل نفسية وخوفا أكثر من الأدلة بما يمكن أن يؤذى أمريكا بشكل كبير، ونسبت الصحيفة إلى بول بيلر، نائب مدير مركز مكافحة الإرهاب بـ"السى أي إيه" سابقا قوله: إن الرأي العام الأمريكي قد أصبح يوازن التطورات في الشرق الأوسط من خلال جماعة واحدة وهى "داعش".
• أشارت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية إلى أنه يصعب تصديق خطة الرئيس أوباما لمواجهة تنظيم الدولة، وخاصة أنها تأتي بعد أن تهرب منها لثلاث سنوات جعلت الحرب الأهلية في سوريا تعصف بالبلاد بأشرس ما يكون وتنذر بانتشار شرارتها إلى المنطقة على النطاق الأوسع، وأضافت الصحيفة أن أوباما يواجه تحديات هائلة على المستويين الداخلي والخارجي، فشعبية الرئيس الأميركي في أدنى مستوياتها بين الأميركيين، وأما بعض الحلفاء الإقليميين السنيين في الشرق الأوسط مثل السعودية ومصر والأردن فربما هم غير متحمسين للتورط بالصراع القائم الناتج عن قرار الولايات المتحدة بترك المنطقة عرضة للتجاوزات الشيعية على مدار سنوات.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا للكاتب مايكل كوهين قال فيه إن معضلة أوباما كبيرة وتتمثل في سؤال أن تكون الولايات المتحدة شرطي العالم أو لا تكون، وأشار الكاتب إلى أن العراق يواجه صراعا مستحكما منذ أكثر من عقدين من الزمان، وأن الطائرات الأميركية ظلت على مدار 23 عاما وعهود أربعة رؤساء أميركيين تشارك في حروب إما ضد العراقيين وإما لصالحهم، كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب تيرفور تيم أشار فيه إلى أن الحملة المشكوك في شرعيتها التي تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها شنها ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا تعتبر البداية لحرب طويلة في الشرق الأوسط، وأشارت الصحيفة إلى وجود قوات أميركية داخل العراق، وتساءلت عن عدد القوات الذي يجب أن يكون داخل العراق حتى يتم الاعتراف بأن الولايات المتحدة متورطة في البلاد في حرب طويلة الأمد.
• تحت عنوان " المدافعون عن «داعش»!" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه بينما سارع المجتمع الدولي للترحيب بكلمة الرئيس الأميركي، التي كشف فيها استراتيجية بلاده للتعامل مع إرهاب "داعش" في العراق وسوريا، سارعت أربعة أطراف للتحفظ، والإدانة، وهي روسيا وإيران والصين ونظام بشار الأسد، موضحاً أن السبب البسيط لتحفظ هذه الأطراف الأربعة، روسيا وإيران والصين والأسد، على التحرك الأميركي ضد "داعش"، هو الخشية من تداعيات ذلك على نظام الأسد، وتحديدا بالنسبة لإيران التي تخشى من تعزيز دور السنة في العراق، هذا ناهيك عن أن الاجتماع الدولي لمحاربة "داعش" قد عقد في السعودية، وبحضور إحدى عشرة دولة عربية، وإقليمية، وبحضور أميركا، ودون دعوة إيران لذلك الاجتماع، مع اقتراب تصويت الكونغرس الأميركي على السماح بتدريب وتسليح المعارضة السورية، وهو ما يعني تحركا أميركيا فعليا ضد الأسد، والذي من شأنه أن يفرض على إيران أحد أمرين؛ إما مقاتلة أميركا وحلفائها الذين يدربون المقاتلين السوريين الذين سيسلحون بسلاح أميركي، أو أن على إيران إجبار الأسد على الخروج، والشروع في العملية السياسية، ورأى الحميد أنه مهما قدمت هذه الأطراف الأربعة، روسيا والصين وإيران والأسد، من مبررات قانونية لمعارضة التحرك ضد "داعش" بالعراق وسوريا، فإنها تظل محاولات فاشلة؛ مبيناً أن الأطراف الأربعة تلك وقعت في فخ الدفاع عن "داعش" الذي خدم الأسد مطولا، والذي بدوره لم يحارب "داعش" الذي تفرغ لقتال المعارضة السورية المعتدلة، وهو ما خدم الأسد وإيران والروس من باب أن "عدو عدوي صديقي"، وختم الحميد مقاله قائلاً إن هذه الأطراف الأربعة المدافعة عن جرائم الأسد تقع في شر أعمالها، حيث باتت تظهر بمظهر المدافع عن "داعش"، وذلك من هول ما حل بها جراء التحرك الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "العراق مُلحّ… سورية مؤجّلة"، أشار عمر قدور إلى أن السوريين لايتفهمون سرعة مبادرة إدارة أوباما في العراق وتلكؤها في سورية، موضحاً أن استراتيجية مواجهة "داعش" التي أعلنها أوباما عشية الذكرى السنوية لأحداث 11 أيلول (سبتمبر) تصب في المنحى ذاته، عمل سريع وواضح في العراق، وأفكار بلا التزامات محددة في سورية مع مهلة زمنية يُرجح أن تتجاوز ما تبقى من ولايته، ورأى قدور أن الإدارة الأميركية ليست متلهفة إلى الحسم بأي ثمن، وكيفما كان، ولن تسمح لحربها على "داعش" بتأثير جذري على إستراتيجيتها المعلنة إزاء الملف السوري، مثلما لم تسمح قبل سنة لمجزرة الكيماوي باستجرارها إلى عمل عسكري، لافتاً إلى أن الإستراتيجية الأميركية لاتقدم بشرى طيبة للنظام أو معارضيه، أو حتى لعموم السوريين، لأن تأجيل الحسم يعني استنزاف الجميع لتطويعهم لمقتضيات الحل، وأنهى قدور مقاله قائلا إن الكلفة المتوقعة من انتظار الحل الأميركي باهظة دماً ودماراً، وتبرهن على أن كلفة عدم إسقاط النظام ليست أقل من كلفة إسقاطه، لكنها قد لا تكون أعلى من كلفة إهمال سورية على النحو الذي حدث منذ سنة حتى الآن.
• طالعتنا صحيفة الوطن السعودية وفق رؤيتها والتي جاءت تحت عنوان "كي يبدأ العد التنازلي لتكوين سورية الجديدة"، أنه حين رفضت المملكة العام الماضي أن تشغل مقعدا في مجلس الأمن، وقبل ذلك اعتذر وزير الخارجية سمو الأمير سعود الفيصل عن عدم إلقاء كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فذلك تعبير عن موقف المملكة تجاه سلبية المنظمة الدولية من الأزمة السورية، وقالت الصحيفة إن المملكة تقدمت قبلها بأكثر من ورقة ومقترح لحل الأزمة السورية بعضها عن طريق المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ولم تلق التجاوب المطلوب فتفاقمت الأزمة حتى صار الإرهاب يهدد المنطقة والعالم، موضحة أن ما نتج عن اجتماع جدة الأسبوع الماضي من تشكيل تحالف دولي خارج نطاق مجلس الأمن لمواجهة الإرهاب يأتي ليؤكد استمرار عجز مجلس الأمن عن فعل شيء لتخليص البشر مما يهددهم من إرهاب أو أنظمة قمعية، واعتبرت الصحيفة أن اتفاق عشر دول عربية مع الولايات المتحدة الأميركية على القيام بحملة عسكرية منسقة ضد تنظيم "داعش" يجب أن تدرس تفاصيله بالطريقة التي تخدم الشعبين السوري والعراقي لتصحيح الفوضوية التي جرت فيها الأحداث وجعلت "داعش" يسيطر على كثير من المساحات، فمن غير المعقول على سبيل المثال أن تكون الرقة أول محافظة بكاملها لا تخضع لسيطرة "النظام السوري" بل لسيطرة "داعش"، ونوهت الصحيفة إلى أن الأفضل على الإطلاق هو دخول قيادة الائتلاف والحكومة الموقتة إلى الداخل السوري الذي سيصبح آمنا بعد طرد "داعش" والجماعات الإرهابية، فتتم إدارة المواقع غير الخاضعة لسيطرة النظام من مدينة بعينها كـ"الرقة" مثلا، على أن تعمل الولايات المتحدة والقوى الكبرى على ضمان حظر جوي فيها، بحيث لا يستطيع النظام قصفها، وعندها فقط لن تطول الأمور كثيرا حتى يبدأ العد التنازلي لتكوين سورية الجديدة.
• تحت عنوان "القضاء على الإرهاب لا يتجزأ"، قالت صحيفة الشرق السعودية إن الإرهاب الذي يضرب المنطقة لم يكن بفعل تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى فقط، مشددة على أن هناك كيانات سياسية ودول تتحمل المسؤولية عن انتشار الإرهاب وقد تورطت في العنف من اليمن إلى ليبيا مروراً بالعراق وسوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد هو واحد من الأنظمة التي أسست للإرهاب الذي يضرب في المنطقة ومسؤول عن انتشار العنف المنفلت من أي ضوابط، ملمحة إلى أن تنظيم "داعش" هو الأكثر عنفاً وإرهاباً وارتكب جرائم فظيعة بحق المدنيين في كلٍّ من العراق وسوريا، لكن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق مَن سلَّح التنظيم ومن يُموِّله، ولابد من ملاحقة المسؤولين عن ذلك، وأضافت الصحيفة أن نظام الأسد الذي فقد شرعيته الداخلية والدولية يجب أن تُوجَّه له ضربات عسكرية أسوة بالتنظيمات الإرهابية، فهو يمارس الإرهاب ضد المدنيين العزَّل باسم الدولة والقانون ويتحمل المسؤولية عن وجود التنظيمات الإرهابية كالقاعدة و "داعش" في سوريا والمنطقة، خلصت الصحيفة إلى أن محاربة الإرهاب والقضاء عليه يجب ألا تقتصر على محاربة عناصر إرهابية خارجة عن القانون، بل يجب محاسبة كل مسؤول عن تمويل وتسليح الإرهابيين لأن محاربة الإرهاب كلٌّ لا يتجزأ.