جولة شام الصحفية ليوم السبت 13-9-2014
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا للكاتب لورنس كادلو دعا فيه إلى ضرورة مساندة ودعم جهود الرئيس الأميركي في إدارته لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة في كل من العراق والشام، وأضاف الكاتب أن أوباما ربما يكون اقترف "مليون خطأ"، وأنه يعارضه في معظم سياساته الداخلية والخارجية، ولكن مشاهدته أوباما وهو يدلي بخطابه مساء الأربعاء الماضي ويكشف عن خطة الإدارة الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة جعله يغير نظرته، وأوضح الكاتب أن أوباما كان يكرر بعض العبارات في خطابه، وأنه كان يعيد التأكيد عليها، وأنه قال الصواب، ودعا الكاتب الجمهوريين والديمقراطيين إلى دعم أوباما في حملته، وقال إن معارضة أوباما في هذا التوقيت -وفي هذه الحملة بالذات- يعتبر تجاهلا للأمن القومي الأميركي وخطأ كبيرا.
• كتبت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنشآت النفطية في العراق وسوريا، وهروب المهندسين والتقنيين العاملين في هذه المنشآت، وقالت التايمز إن إنتاج النفط في المنشآت التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" تقلص إلى النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من "الخلافة" التي أعلنها التنظيم، ونقلت الصحيفة عن الخبير مايكل ستيفن قوله: أتوقع أن يتقلص إنتاج "الدولة الإسلامية" من النفط في العراق، ولكن الانتاج في سوريا لا يزال مستقرا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال، وأضافت التايمز أن إنتاج البترول وتسويقه في السوق السوداء يدر على التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يوميا، وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاة مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، إذ سيطر في يوليو/تموز على حقل عمر النفطي، أكبر الحقول السورية، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية والمليشيا الموالية لها، وتقول الصحيفة إن التنظيم يسعى إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة، وبممارسة العنف تارة أخرى، ولكن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، خاصة ذوي الخبرة، وتضيف أن بعض التقارير تتحدث عن موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز.
• وجه الصحفي روبرت فيسك نقده للخطاب الأخير للرئيس باراك أوباما الذى وضع فيه الخطة الجديدة لمواجهة التنظيم الإرهابي "داعش"، معتبرا إياها تكرار لسياسات أمريكية سابقة في الشرق الأوسط أدت إلى الفوضى الماثلة أمام الأعين، والتفت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية لمحاولة أوباما تكوين مليشيات سنية عراقية تحت اسم "وحدات الحرس الوطني" لمحاربة داعش، وتشجيع المناطق السنية على لفظ التنظيم الإرهابي، وهو أمر مشابه لما كان يسمى من قبل المجلس الوطني لصحوة العراق الذى تكون تحت نظر الجيش الأمريكي خلال الاحتلال لاستخدامه آنذاك لمقاتلة القوات التابعة لتنظيم القاعدة في العراق، معتبرا الأمر تكرار لسيناريو سابق أثبت فشله بسبب عدم توقف الحكومة ذات الأغلبية الشيعية عن سياساتها الطائفية، وتطرق فيسك أيضا إلى المعضلة السورية، ساخرا من الإصرار الأمريكي على إيجاد معارضة معتدلة داخل سوريا لتدريب قواتها فى السعودية، وهو الأمر المثير للتعجب بالنسبة إليه، نظرا لأن السعودية من أكثر الدول المقدمة للدعم لجماعات متطرفة مثل "داعش" وجبهة النصرة فى سوريا، ويرى فيسك أيضا أن تصفية "داعش" في سوريا يعتبر خدمة لنظام بشار الأسد رغم الإصرار الأمريكي على عدم الاعتراف بشرعيته ومحاولة إسقاطه، لكن ما تنوي أمريكا القيام به يجعلها تبدو كحليف للأسد شاءت أم أبت.
• قال "موقع جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي إن الولايات المتحدة تعمل على توسيع حربها في العراق وسوريا بشكل سريع، فعقب خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الأربعاء الماضي، استعدت واشنطن بشكل كبير للانزلاق إلى دمشق وبغداد، مضيفا أنه خلال الشهر الماضي نفذ الجيش الأمريكي نحو 150 ضربة جوية ضد داعش في العراق، والآن أعلن أوباما أنه سيمضي قدما لتوسيع الحرب في كلا البلدين، ويوضح الموقع أن داعش الآن الهدف الوهمي للحرب الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، ولكن الخطة الحقيقية التي تضعها على الرف منذ نحو عام هي اسقاط نظام الأسد، ويوضح الموقع الكندي أن القوات الخاصة الأمريكية تعمل بالفعل في العراق وبلا شك سيتم نشرها داخل سوريا، مضيفا أن إدارة أوباما تضغط على الكونجرس للحصول على 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المليشيات المناهضة للأسد، وفي نفس الوقت يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بجولة في منطقة الشرق الأوسط لحشد الدعم السياسي والعسكري للقوات المناهضة للأسد داخل سوريا، ويشير الموقع إلى أنه قبل 12 شهرا دعا أوباما لشن هجمات جوية أمريكية ضد الأسد، ولكنه لاقى رفض شعبي على نطاق واسع وانقسامات في الأوساط الأمريكية، وغياب الدعم من الحلفاء الرئيسيين مثل بريطانيا، بالإضافة إلى معارضة عدوه اللدود روسيا، ولكن الآن ضبط البيت الأبيض خطته على أساس "داعش" وسط دعم من حلفائها الخليجيين، في محاولة لتغير "النظام السوري"، ويشير "جلوبال ريسيرش" إلى أن الحكومات في سوريا وروسيا وإيران يدركون أن أهداف الولايات المتحدة لقتال داعش والإرهاب زائفة، فهو تماما كما فعلت واشنطن في غزوها العراق في عام 2003 بحثا عن أسلحة الدمار الشامل، والحرب الحالية تهدف إلى ضمان الهيمنة الأمريكية في كافة أنحاء المنطقة.
• تحت عنوان "داعش صارت أكبر من جيش الكويت!" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه حتى نفهم حجم المشكلة عالمياً، وليس سورياً أو إقليمياً فقط، لنعي معاني التقدير الذي أعلنته الاستخبارات الأميركية CIA بأن قوات "داعش" نمت إلى نحو ثلاثين ألف مقاتل، موضحاً أن تقديراتها كانت قبل أقل من عامين، بضع مئات فقط، وقبل أشهر قدرت الوكالة عددهم بعشرة آلاف، والآن اعترفت هذا الأسبوع أن جيش "داعش" انتفخ عدده ثلاث مرات في فترة قصيرة، والكثير من حكومات العالم تؤكد أن أعدادا كبيرة من مواطنيها المسلمين التحقوا بالتنظيم، ولفت الراشد إلى أن "داعش" أصبح أكبر من أكبر تنظيم إرهابي في العالم، وعدده ضعف عدد جيش دولة الكويت، ويملك من المال والسلاح والمخابئ ما يجعله من أغنى دول المنطقة، ويضاف إلى ذلك، أن مقاتليه يتفوقون على جيوش العالم بامتلاكهم من العزيمة والاستعداد للموت مما يعني أن الفرد منهم يعادل عشرة من مقاتلي الجيوش النظامية، وبين صفوفه مئات راغبون في تنفيذ عمليات انتحارية، الذي يجعله ندا للجيش الأميركي، الأكثر تدريبا وتجهيزا في العالم، وشدد الراشد على أن الاعتقاد بأنه يمكن حسم المعركة من الجو، أو عبر حملة عسكرية في العراق فقط، هو وهم، أو تبسيط للحالة الصعبة التي كبرت مع الوقت، ومع الإهمال، معتبرا أننا أمام حرب ضروس في سوريا وجوارها، ستستهلك على الأقل عامين، والأرجح ضعف ذلك، ونوه الراشد إلى أن كل مؤشرات الاستعداد الحالية تعطي الانطباع بأن الزمن سيكون أطول من ذلك خاصة في سوريا، على اعتبار أن في العراق دولة، وجيشا، وإمكانيات، وتحالفات محلية، قادرة على طرد وهزيمة "داعش"، طالما أن الحكومة المركزية في بغداد تتعامل بجدية مع الخطر، أما الحرب على "داعش" في سوريا، فإنها القصة الأصعب سياسيا واجتماعيا وعسكريا، يقول عبد الرحمن الراشد.
• من موقع كلنا شركاء المعارض، اعتبر محمد إدريس في مقاله الذي جاء بعنوان "ما وراء كواليس الحرب على داعش" أنّ الحملة الإعلامية على "داعش" هدفها التشويش على الأحداث و مزج الحقائق بالأكاذيب و الإشاعات و تضخيم الأمور وجعلها تأخذ أحجاماً غير حجمها الطبيعي و الواقعي، مؤكدا أنّ هذه الحملة العسكرية والإعلامية ضدّ التنظيم تحمل في طيّها العديد من الأسرار التي تسرّ البعض وقد تفاجئ البعض و تصيبه بالذهول، وأوضح إدريس أن الحرب على داعش أخفت فصلاً مهمّا جدّا خفي حتّى على النظام نفسه و قليلون جدّا هم الذين فهموا إشارات الإدارة الأمريكية من أنّ أمريكا سوف تستهدف مقرات داعش في جميع أنحاء سوريا, وهنا مربط الخيل, حيث يبين إدريس أنّ داعش متواجدة في دمشق وفي القلمون وبالتالي استهداف نظام الأسد تزامنا مع استهداف داعش سوف يكون واقعياً جدّا و مبرراً ولا يستطيع النظام إنكار الهجمات المقبلة, لأنّ الحرب على الإرهاب أجبرت الجيش الأمريكي على استهداف داعش و من يقبلهم في المناطق المتاخمة لوجودهم الميداني، ورأى إدريس أن أوباما يريد إنهاء الأزمة السورية على الطريقة العراقية و يريد استبدال بشار الأسد بشخص آخر مهما يكن, و لكن المهم هو إنهاء النزاع الحالي من أجل إجبار الجميع لدحر "الإرهاب"، منوهاً إلى أن الأسد قد لعب دور الطفل الغبي في تعامله مع ملف الأزمة الحالية, حيث أنّه أغلق على نفسه جميع أبواب الحل السياسي وأصرّ على المكوث فترة أطول سببت ضدّه هيجاناً شعبياً حتى على مستوى الطائفة العلوية، أمّا اليوم مع إصراره على البقاء فقد جلب لنفسه و لعائلته قتلاً على الطريقة الأمريكية القتل الخطأ، وأنهى إدريس مقاله قائلاً إن الأيام المقبلة ستكشف هذا الكلام وتهتك ستر المفاجئات المخبّأة للأسد و نظامه، وربّما قد فات الوقت فعلاً على بشّار الأسد للتنحي.
• عادت صحيفة الوطن القطرية للحديث عن الأزمة السورية ودعت، في افتتاحيتها بعنوان "المطلوب جهود مكثفة لإيجاد الحل للأزمة السورية"، إلى عدم نسيان هذه الأزمة على غرار أزمات عرفتها بعض الدول في مناطق مختلفة من العالم، وقالت الصحيفة إن الأزمة دخلت عامها الرابع مما يفرض حاليا أن تتكثف جهود المجتمع الدولي للنظر في إجراءات عاجلة تكون بمثابة العلاج الناجع لهذه الأزمة بالشكل الذي يحقق مطالب السوريين ويعيد إليهم الأمل في الوقفة الإنسانية التي يرجونها من المجتمع الدولي معهم.
• اعتبرت صحيفة السفير اللبنانية أن حصة لبنان من الاهتمام الإقليمي والدولي لا تتعدى حجم تماسه العسكري والأمني مع "داعش"، أي عرسال وجردها بما هو ساحة عسكرية مفتوحة على شتى الاحتمالات، معلقة أن كل ما عدا ذلك لبنانيا، لا أولوية له في الخارج، ولذلك تستمر الحكومة بكل تناقضاتها، ويطمئن المجلس النيابي للتمديد الآتي، برغم مزايدات الترشيحات، أما باقي الأزمات، فيمكن معالجتها بالمسكنات، من المالية العامة للدولة إلى الماء والكهرباء فضلا عن الملف الأخطر، ألا وهو ملف النزوح السوري، وأشارت الصحيفة إلى أن انخراط لبنان فيما اسمته "التحالف الأمريكي الخليجي" ضد تنظيم "داعش" ظل محور اهتمام من زاوية ما بعد تشكيل "المحور" ، وليس من زاوية التشكيك بمنطلقات لبنان الذي يدفع أثمانا غالية في مواجهة إرهاب حاول وما يزال جعل البلد ساحة من ساحاته، بالتفجير والانتحاريين والخلايا النائمة والهجمات الصاروخية واحتلال منطقة لبنانية معينة قبل أن يتمكن الجيش من تحريرها، وإقفال آخر معابر المسلحين باتجاه بلدة عرسال قبل ساعات من بدء اجتماع جدة.