جولة شام الصحفية ليوم الأربعاء 15\10\2014
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن مسؤولين عسكريين وسياسيين أميركيين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة أن توسع من نطاق حملتها العسكرية وتسرع من وتيرتها، وأضاف الكاتب أن المسؤولين يضغطون على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كي يتحرك التحالف الدولي بشكل أسرع، وذلك قبل أن يقوم تنظيم الدولة بالسيطرة على مناطق جديدة بعد أن سيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا، وأشار الكاتب إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين يصفون الحملة الدولية بأنها ضعيفة وبطيئة جدا، وأنهم دعوا الولايات المتحدة لإرسال المزيد من الأسلحة وأنواع الطائرات مثل الأباتشي لمنع استمرار زحف المتطرفين في كل من العراق وسوريا.
• قال الكاتب الأمريكي البارز ديفيد أجناتيوس إن الرئيس باراك أوباما يواجه ضغوطا كبيرة للتصعيد في العراق وسوريا، وأوضح الكاتب في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، أن القادة العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين يؤكدون ضرورة أن توسع واشنطن عملياتها قبل أن يسيطر المتطرفون على مزيد من الأراضي، وذلك في ظل سيطرة مقاتلين من تنظيم "داعش" على محافظة الأنبار غرب العراق وبلدة كوباني على الحدود السورية التركية، ونقل أجناتيوس عن أحد المسؤولين وصفه للجهود المبذولة حتى الآن لمواجهة داعش بأنها قليلة وبطيئة للغاية، وأشار الكاتب إلى أن وزير الخارجية كون كيري ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي يؤيدان على ما يبدو التصعيد، وأكد أجناتيوس أن الرئيس أوباما يواجه خيارات جديدة صعبة لتعزيز الحلفاء في كل من سوريا والعراق، ومع دراسته للتوصيات بعمل أكثر قوة، لابد أن أوباما يشعر بالقلق لأنه يواجه ضغوظا في اتجاه نفس طريق التصعيد الذى كان يأمل تجنبه بسبب الموقف المتدهور، ويتابع أجناتيوس قائلا إن الجنرال المتقاعد جون ألن هو من يدير الاستراتيجية الأمريكية في العراق وسوريا، وقد عاد لتوه من المنطقة، ومن المرجح أن تشمل المقترحات التي يجرى مناقشتها في البيت الأبيض التالي: المقترح الأول يتضمن إرسال مزيد من طائرات الأباتشي إلى العراق لمواجهة هجوم المتطرفين في محافظة الأنبار، وهناك بالفعل بعض من تلك المروحيات الفتاكة في مطار بغداد، ويمكن إرسال المزيد إلى قاعدة الأسد الجوية غرب الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، والمقترح الثاني يتعلق بتصعيد الهجمات الجوية في العراق وسوريا، ويقول بعض المسئولين إنهم يحتاجون لما يتراوح بين 150 إلى 200 طلعة جوية يوميا لوقف تقدم المتطرفين، وهى زيادة كبيرة جدا عن معدل 10 طلعات يوميا مؤخرا، ورغم أن القوة الجوية تأثيرها محدود ضد المتمردين، إلا أن البنتاجون والخارجية الأمريكية يصران على أنها قد تكون الوسيلة الوحيدة الآن لمنع مزيد من الخسائر، والمقترح الثالث يشمل الإسراع فى تدريب الجيش العراقي وحرس وطني سنى جديد، كما يشير أجناتيوس إلى أنه من بين المقترحات إنشاء قطاع حدودي شمال سوريا آمن من الهجمات الجوية للأسد، ورغم أن أوباما عارض فكرة الحظر الجوي، فإن كثيرا من المسئولين يرون الآن أنه أساسي، كذلك الإسراع في تدريب المعارضة السورية المعتدلة وتحذير الأسد من استهدافهم، والمقترح الأخير والأكثر ألًما يتعلق بتفويض الخبراء الأمريكيين للانضمام إلى قيادة الهجوم عندما يذهب العراقيين إلى المعركة ضد المتطرفين، وهو ما اعتبره أجناتيوس التوصية التي سيكون قبولها من جانب أوباما الأكثر صعوبة.
• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لمراسلها في واشنطن ديفيد تايلور بعنوان "أوباما يواجه 3 معارك يصعب ربح أي منها"، وقال تايلور إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي شكل ائتلافاً لشن ضربات جوية على تنظيم "الدولة الاسلامية" والعمل على القضاء عليه، يواجه سؤالاً واحداً يطرحه العديد من الأشخاص ألا وهو "لماذا لم نربح الحرب بعد"، واوضح تايلور أن جميع المعارك التي يخضوها أوباما هي أقرب للفشل منها الى النجاح، وعن المعارك التي يواجهها أوباما، فهي أولا: معركة التخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأوضح تايلور أن النجاح الأكبر لأوباما في حربه ضد التنظيم هو اقناعه الدول العربية الخمس بالدخول في ائتلاف مشترك مع بلاده لشن ضربات جوية ضد التنظيم، كي لا ينظر إلى هذه المعركة بأنها أمريكية بحته، وأشار تايلور إلى أنه بالرغم من شن هذه الضربات الجوية ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" فإنه ما زال مسيطراً على أرض المعركة، وتساءل تايلور عن جدوى إنفاق نصف مليون دولار أمريكي على هذه الضربات التي نجحت بتفجير شاحنة تابعة للتنظيم أو قتل بعض من عناصره، وشدد على أنه لا يمكن القضاء على هذا التنظيم الجهادي من دون إرسال جنود للقتال على الأرض لأن اقتصار الخطة على الاستمرار بشن ضربات جوية فقط، يعد تحدياً لا نهاية له، ثانياً: معركة التوصل إلى حل في العراق، إذ أن طموح أوباما إعطاء السنة والأكراد حصة في الحكومة العراقية التي يسيطر عليها بشكل كبير الشيعة، مضيفاً أن بناء وحدة سياسية في العراق يعد مفتاح الحل، لاسيما بعد ازاحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومجيء حيدر العبادي، إلا أن هذه الحكومة لم تنل ثقة السنة بعد، ويستشهد تايلور بمقوله الجنرال الأمريكي مارتن دمبسي الذي قال إن القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" سيستمر لغاية اقناع 20 مليون سني بأن مستقبلهم في العراق لن يتحقق إلا بوضع ثقتهم بالحكومة العراقية، ثالثاً: المعركة السورية، ويرى تايلور أن ما من أحد يعتقد أن المعارضة السورية المعتدلة قادرة على التغلب على 20 إلى 30 الف مقاتل من "تنظيم الدولة الإسلامية"، إلا في حالة واحدة تتمثل باستطاعته بناء تحالف بين جميع المعارضين قادر على القتال ضد تنظيم "الدولة" والحاق الهزيمة به، وختم قائلاً، إن إرساء السلام في سوريا قد يستغرق سنوات، مضيفاً أن المستقبل في سوريا سيشهد بقاء بشار الأسد سواء رضيت بذلك تركيا أم لا، على حد رأيه.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تحليلا أعده ديفيد غاردنر حول ما اعتبرها فرصة الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان الأخيرة في إبرام معاهدة سلام مع الأكراد، وقال غاردنير إن أردوغان الذي شغل منصب رئيس الوزراء في تركيا لعقد من الزمان، قبل أن يتولى منصب رئاسة البلاد خلال الصيف الفائت، يخاطر بإقحام بلاده في أزمة ودفن مبادرته الأولى بتحقيق م السلام مع الأقلية الكردية في تركيا إلى الأبد، وأوضح كاتب التحليل أن السبب يعود في ذلك إلى غضب الاتراك الأكراد من موقف الحكومة التركية التي نشرت العديد من دباباتها على حدودها الجنوبية القريبة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية من دون أن تهتم لمساعدة الأكراد السوريين ووقف المجازر التي يتعرضون لها على أيدي "تنظيم الدولة الاسلامية" التي تحاصر المدينة الحدودية، وأشار غاردنير إلى أن وقف اطلاق النار الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني منذ 18 شهراً والذي يعتبر جزءاً من مفاوضات لإنهاء 30 عاماً من حربه ضد الدولة التركية مهدد بالإنهيار، وقال غاردنير إن أردوغان سيواجه مخاطر جمة بسبب مواقفه التي ستؤدي إلى تقسيم تركيا، كما أنه في حال لم يكن حذراً فإن هذا القائد صاحب الثقة العالية جداً قد يجر تركيا إلى حرب طائفية.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "أزمة الحكومات السنية بعد «داعش»"، أشار فيه إلى أننا أمام وضع واضح إلى حد ما، من حيث العدو والصديق في الحرب على "داعش"، لكن قد تتغير الأوضاع لاحقا، مبينا أن رئيس وزراء العراق الجديد، حيدر عبادي، يقول إن الخليج والسعودية أدركوا أن دعمهم للمتطرفين سيهدد أمنهم، لهذا بدلوا استراتيجيتهم! والسعوديون يؤكدون أن "داعش" ولدت في حضن "النظام السوري"، والإيرانيون يعترفون في العلن أن بعض قيادات "القاعدة" لا يزالون في ضيافتهم في داخل إيران، وتركيا، معروف أنها البوابة الواسعة لكل آلاف المقاتلين، المحترمين والإرهابيين معا، الذين تسللوا إلى سوريا، والجميع يتفق على أن تردد الحكومة الأميركية في التدخل لسنوات تسبب في تحول القط إلى وحش إرهابي يهدد العالم كله، والأميركيون، أنفسهم، يعترفون اليوم أنهم أساءوا التقدير، ويعترفون أن حكومة العراق السابقة تحت إدارة المالكي بسياستها الانتقامية الطائفية أدت إلى ولادة جيش "داعش" العراق المخيف، واعتبر الراشد أنه الكل مسؤول بدرجة ما عن النتيجة السيئة التي وصلنا إليها اليوم في العراق وسوريا، ولن يستطيع أي طرف مهما كبرت مدافعه، أو بعدت حدوده عن منطقة الأزمة، أن ينجو من الخطر الآتي ما لم يعترف بحقيقة التهديد، ويعتبر نفسه شريكا في الحرب، مشددا على أنه عندما تريد إيران الإبقاء على نظام الأسد، فإن هذا سيعني التخلص من إرهابيي السنة والإبقاء على إرهابيي إيران، وأكد أن هذا الأمر مرفوض تماما، و سيؤدي فقط إلى تكبير قدرات "داعش"، لأن جرائم "النظام السوري"، الذي قتل ربع مليون من مواطنيه، وقاتلت إلى جانب الأسد التنظيمات الشيعية، ستفشل التحالف وجهوده العسكرية، وستزيد الكراهية في أنحاء العالم الإسلامي، وستعمل كجاذب للمزيد من المقاتلين، والدعم.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء تحت عنوان "انتصار داعش لا يناقض الفوز الأميركي"، أشار لؤي حسين إلى أن "داعش" لم تبد أي رد فعل على الهجمات الجوية للتحالف الأميركي عليها، وتعاملت مع الأمر بكل موضوعية، ونظرت إليه على أنه نشاط ما في الطبيعة، كالبرد والحر أو الموت، وحاولت أن تتقيه من دون التفكير بإلغائه، وتابعت مسارها بخطى القادر الواثق، من دون تذمر أو شكوى، وفي المقابل يقول حسين إن واشنطن لم تغيّر شيئاً في أدائها مع تمكّن "داعش" من توسيع مناطق سيطرتها، إن كان في العراق أم في سورية، وتعاملت مع الأمر، أيضاً، بكل موضوعية، وكأنه نشاط عرَضي للطبيعة، كالإعصار مثلاً، فلم تحاول أن تلغيه أو توقفه، بل حاولت أن تتقي أخطاره لا أكثر، فلم تتجاهله: تدرسه جيداً، تضع استراتيجيات مفتوحة الزمن والاحتمالات للتعامل معه، والأهم: تحاول الاستفادة منه، ونوه حسين إلى أن لدى "داعش" الكثير من مقومات القوة الحقيقية، لكن من غير الصحيح أن يكون في مقدورها الاستمرار في انتصاراتها لو كانت الدول والأطراف تعمل بصدق وجدية على القضاء عليها، موضحا أن جميع الأطراف التي تعلن مواجهتها لـ "داعش" تعمل بالمطلق للاستفادة منها، أو من مواجهتها، لتحقيق فوز على الخصوم الآخرين، فصراعهم ليس مع "داعش" بل بين بعضهم البعض بالاستفادة منها بذريعة مواجهتها، ورأى حسين أنه ليس من بين الأطراف من يستهدف "داعش" بحد ذاتها، أو يريد القضاء عليها، أقلّه في الوقت الراهن، وهذا ينطبق على "داعش" في سورية أكثر منها في العراق، مبينا أن النظام السوري، الذي بات معروفاً عدم قيامه سابقاً بأي عمل جدي في مواجهة "داعش"، عسكرياً أم سياسياً أو حتى أمنياً، يعتقد أن أي إضعاف جدي لها ستستفيد منه القوى المسلحة المناوئة له غير الموصوفة بالإرهابية دولياً، والتي تحظى بقدر ما من الدعم والاعتراف بها كمعارضة شرعية من قبل غالبية المجتمع الدولي، كذلك فهذه القوى تخشى أن يصبّ إضعاف "داعش" في مصلحة النظام، لعدم ثقتها أن لديها المقدرة على كسب ما تخسره "داعش"، ولتقديرها أن وجود "داعش" يساهم بشكل ما في إضعاف النظام.