جولة شام الصحفية ليوم الأحد 7-9-2014
• لفت موقع دايلي بيست الأمريكي إلى أن أميركا لديها إستراتيجية غير معلنة للتعامل مع التهديد الإرهابي الذي يفرضه تنظيم داعش، وتشمل تلك الإستراتيجية إيران، موضحا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يعلن عن إستراتيجيته للتعامل مع داعش بعد، إلا أن هناك نهجا عسكريا واضحا يتشكل في العراق، فعلى مستوى العمليات أظهر التدخل العسكري بعض النجاح المبكر في استخدام القوة الجوية الأميركية لدعم القوات البرية المحلية ولوقف تقدم داعش، وأشار الموقع إلى أن التوتر بين التكتيكات الإستراتيجية الأساليب والأهداف قد بدأ يظهر بالفعل، لافتا إلى أن المعركة التي فزنا بها أمس تجعل الفوز بحرب غد أكثر صعوبة، في حين أن الإستراتيجية الأميركية للتعامل مع داعش متوقفة، فإن الحرب الجوية في العراق تتسع بشكل ثابت، وأشار الموقع إلى أن العملية الأميركية في أميرلي كانت بقيادة جماعة عصائب أهل الحق الشيعية المدعومة من إيران والتي عرفت بعنفها الطائفي ضد السنّة وهجماتها على القوات الأميركية أثناء حرب العراق، حيث ساعدت الضربات الأميركية تلك الميليشيا على السيطرة على أميرلي، واعتبر الموقع أن معركة اميرلي كانت هزيمة واضحة لداعش، لكن لا يتضح بما يكفي مدى دلالة التحالف بين القوى الجوية الأميركية وميليشيا مدعومة من إيران، وعلاقته برؤية أميركا لمهمتها في العراق.
• نشرت صحيفة الأبزيرفر البريطانية مقالا للكاتبة جين كونينمونت قالت فيه إنه لا يمكن للغرب إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة من خلال رد فعل عسكري متعجل، وأضافت أنه يجب العمل على تقويض شعبية ونفوذ وأيديولوجيا "الإرهابيين"، وأضافت الكاتبة أن قمة الناتو قد انتهت بإشارة قوية إلى احتمال انضمام المملكة المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية ضد مواقع انتشار تنظيم الدولة في العراق، ولكن هذه الغارات لا تعالج سوى الأعراض الراهنة من أزمة سياسية أعمق بكثير، كما حذرت الكاتبة من تفاقم الأزمة أكثر ومن تورط الغرب وانزلاقه مرة أخرى في مستنقع الشرق الأوسط، وخاصة في كل من العراق وسوريا.
• أجرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقابلة حصرية مع وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسينجر، ويقول توبي هارندين الذي اجرى المقابلة مع كيسينجر في مكتبه في منهاتن في نيويورك إنه وقت اجراء المقابلة، كانت قد وردت أنباء إعدام ثاني صحفي أمريكي على يد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وبالنسبة لكيسينجر، الذي اسهم في انهاء حرب فيتنام واستهل عملية التقارب مع الصين، فإن المسار الذي يجب أن تسلكه الولايات المتحدة في تعاملها مع تنظيم الدولة الاسلامية واضح، وقال كيسينجر إنه يجب أن نشن هجوما موسعا ضدهم، وأضاف أن الهجوم يجب أن يكون محدود المدة ولكن فعالا، وأوضح أن ما يقوم به تنظيم الدولة الاسلامية إهانة لقيمنا ولمجتمعنا تتطلب ردا قويا للغاية، ويرى كيسينجر أن الهجوم على تنظيم الدولة الاسلامية يجب ان يكون كبيرا وعلى جميع الاهداف المعروفة في كل من العراق وسوريا، ويقول إن قتال داعش كان من الواجب ان يكون قد حدث بالفعل، مضيفا أنه لا يجب ألا يكون هناك جدل حول ما يجب أو ما لا يجب القيام به، أو سواء كان سيتم قتالهم في سوريا أم لا.
• ذكرت صحيفة التايمز الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإجراء خطط وتدريبات لشن حرب عنيفة جداً ضد "حزب الله" جنوب لبنان، دون تحديد موعد بدء الحرب، موضحة أن "حزب الله"، يمتلك أكثر من 100 ألف قذيفة صاروخية، أي 10 أضعاف ما تمتلكه حركة حماس، و5 آلاف قذيفة صاروخية بعيدة المدى والتي يمكنها حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى 1 طن أو أكثر من المتفجرات، وهي مزودة بنظام توجيه دقيق وتصل إلى جميع أنحاء إسرائيل، وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في عام 2012 أنه في حرب مستقبلية ضد "حزب الله" سيكون على إسرائيل ضرب بيوتاً في القري المحاذية لجنوب لبنان والتي يسعى من خلالها "حزب الله" إطلاق الصواريخ علينا، معتبرة أنه من حق الجنود الإسرائيليين الوصول لمواقعهم على طول الشريط الحدودي مع لبنان.
• تحت عنوان "النظام والإرهاب وخيارات السوريين المتاحة" كتب عبد الباسط سيدا مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه بعد أن سيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي المحررة، وذلك بموجب تناغم لافت بينه وبين النظام في معظم الأوقات، يُلاحظ أن استراتيجية الأخير وحلفائه انتقلت إلى مرحلة جديدة، تتسم بالتركيز على أن الصراع بات بين النظام نفسه وبين تنظيم "داعش"، وأن المعارضة المعتدلة لم يعد لها أي دور فاعل، إن لم نقل لم يعد لها أي وجود، معتبراً أن هذا الوضع سيضع المجتمع الدولي أمام اختيارين سيئين، ودفعه نحو اختيار الأقل سوءاً: إما الطاغية أو الإرهاب، ولفت سيدا إلى أن المعارضة المعتدلة موجودة، ولكنها تعاني من نقص في الإمكانات، ومن إرباك على مستوى التنظيم نتيجة أخطاء أصحاب الإمكانات، وتدخلاتهم غير المسوّغة، مشدداً على أن الإرهاب "الداعشي"، هو ظاهرة طارئة على المجتمع السوري، وهي سيزول بزوال أسبابه الطارئة أيضاً، وختم سيدا مقاله قائلاً إنه من السهل جداً أن نوزّع الاتهامات، ونبحث عن الذرائع للتنصل، ولكن من الصعب جداً أن يعترف المرء بأخطائه، بخاصة إذا كانت كبرى، ونتائجها مدمّرة، مضيفاً أنه في جميع الأحوال يبقى من حق الشعب السوري أن يقرر مصيره بعيداً من القفص البغيض.
• "هل "داعش" مسمار جحا جديد لاستباحة المنطقة؟ بهذا السؤال عنون فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، طرح فيه العيد من التساؤلات قائلا: هل فعلاً دخل تنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق من سوريا واحتل محافظة الموصل ومحافظات عراقية أخرى رغماً عن الأمريكيين، أم بتسهيل وغض الطرف منهم؟ ألم تكتشف الأقمار الصناعية الأمريكية بضع عربات روسية دخلت أوكرانيا بسرعة البرق؟ هل يعقل أن تلك الأقمار لم تستطع اكتشاف جحافل السيارات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وهي تدخل الموصل وبقية المناطق العراقية؟ هل يعقل أنها لا ترى جماعات الدولة وهي تتنقل داخل سوريا، وتستولي على مدن ومطارات في أرض مكشوفة؟، وأشار القاسم إلى أنه صحيح أن الطائرات الأمريكية قصفت بعض مناطق داعش في العراق، لكن ليس كل المناطق، بل فقط المناطق التي تجاوزت فيها داعش الخط الأحمر المرسوم لها أمريكياً، وخاصة عندما توغلت باتجاه كردستان العراق حيث المصالح الأمريكية والإسرائيلية، كما ختم القاسم مقاله بطرح العيد من الأسئلة التي بقيت معلقة قائلا: ما هي الصفقات الدولية والعربية والإقليمية التي تتم من وراء الستار تحت شعار مكافحة إرهاب داعش؟ ألا يخشى أنه كلما ازداد تضخيم داعش إعلامياً كانت المنطقة على موعد مع خازوق تاريخي من العيار الثقيل؟ ألم يتم من قبل تضخيم خطر القاعدة، ثم انتهى قائدها مرمياً في البحر للأسماك؟ أليس من حق الكثيرين أن يخشوا الآن من تكرار السيناريو المعهود في سوريا ودول أخرى مجاورة تحت حجة مكافحة الإرهاب الداعشي؟ ألم يؤد ظهور داعش وأخواتها في عموم المنطقة إلى وأد الثورات العربية وأحلام الشعوب بالتحرر من الطغاة وكفلائهم في الخارج؟ ألا يؤدي إلى إنهاك المنطقة وشعوبها واستنزافها؟ هل تعلم تلك الجماعات أنها مجرد مسمار؟ هل التاريخ يعيد نفسه بطريقة فاقعة، ونحن نصفق كالبلهاء؟، يقول فيصل القاسم