جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-10-2014
• ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين كبار في الولايات المتحدة والتحالف الدولي، أن قوة المعارضة السورية التي سيجندها الجيش الأمريكي وشركاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيجري تدريبهم على الدفاع عن الأراضي وليس استعادة ما فقد منها لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير على موقعها الإلكتروني أن بعض هؤلاء المسؤولين لديهم مخاوف من أن تنطوي هذه الطريقة في التعامل على عيوب، وقالت الصحيفة، إنه رغم أن المقاتلين السوريين المعتدلين يعتبرون ضروريين من أجل دحر "داعش" بموجب استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن المسؤولين لا يعتقدون بأن الوحدات التي جمعت حديثًا قادرة على استعادة البلدات الرئيسية بدون مساعدة فرق حربية أمريكية تكون جاهزة بمجرد استدعائها، وهو ما استبعده أوباما حتى الآن، وأضافت الصحيفة، أن قوة المعارضة السورية ستقوم بدلاً من ذلك بمحاولة منع تنظيم "داعش" من مد نفوذه إلى ما هو أبعد من مساحات الأراضي الشاسعة التي يسيطر عليها بالفعل، ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين مترددون لدفع المقاتلين السوريين في معارك من الحجم الحقيقي مع المتشددين المسلحين بشكل جيد إذا لم تكن لديهم القدرة على استدعاء الدعم الجوي اللازم والإجلاء الطبي بالوضع في الاعتبار الطريقة التي سقطت بها القوات الناشئة في العراق وأفغانستان دون تلك المساعدة خلال السنوات الأولى من الحروب في هذين البلدين، ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقًا لمسؤول كبير من دولة عربية مشاركة في التحالف الدولي أطلع على برنامج التدريب فإن الخطة الموضوعة تستهدف تأمين المناطق التي استعيدت، مضيفًا أنه ستكون قوة دفاعية أكثر منها هجومية، وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لم تخف حقيقة أن الهدف الرئيسي من استراتيجيتها العسكرية في المنطقة هو قلب المكاسب التي حققها تنظيم "داعش" في العراق.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن نظام بشار الأسد، يسعى لحشد الذكور دون سن الـ35 لأداء الخدمة العسكرية، حيث أصبح المتهربون من التجنيد دون الخامسة والثلاثين أحدث أهداف أجهزة الاستخبارات، فيما تشن الحكومة حملة لدعم الجيش، وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أن السلطات ألقت القبض، خلال الأيام الخمسة الماضية، على آلاف ممن انشقوا عن الجيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، كما نُصبت نقاط تفتيش لاحتجاز أي رجل من مواليد الفترة بين 1980 و1990 وإدراجهم في الخدمة العسكرية، وبحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن التايمز، قال نشطاء إن السلطات احتجزت يوم الاثنين وحده ما لا يقل عن 1500 رجل في سلسلة من المداهمات بحي باب الملعب في مدينة حماة.
• تحت عنوان "الأب يرجم ابنته.. إعلان «داعش» الترويجي" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، قال فيه متسائلا: لماذا حرص تنظيم "داعش" على ترويج فيديو لمقاتليه يرتكبون جريمة رجم امرأة حتى الموت بمشاركة الأب؟ موضحا أن هذا الفيديو سيبقى واحدا من أكثر الفيديوهات بشاعة، وإساءة للمسلمين، وفي نفس الوقت يدلنا، لا على وحشية التنظيم، فهذا أمر سبق تأسيسه، بل على قدرته على البقاء ظاهرا على سطح الإعلام، واستخدام الإعلام الاجتماعي لأغراضه، ودليلا على نجاحه على التفوق، وحصوله على أعلى الموضوعات التي تناقش. لقد حققت بشاعته ما يريده إعلاميا، ورأى الراشد أن هدف التنظيم أن يصدم الناس بأقصى، وأقسى ما يمكن من صور لقطع الرؤوس، وقتل المدنيين العزل جماعيا، وملاحقة النساء ورجمهن، لم يسبق حتى لتنظيم القاعدة، الذي قَص شريط العنف المصور، أن تمادى كما يفعل مقاتلو "داعش"، مبينا أن هذا العنف والوحشية لا تباع لعامة الناس للتدليل على شراستهم، إنما ترافق عملية إقناع بأنهم الإسلام الصحيح، وأنهم النظام البديل، وأنهم قادرون على تجنيد المزيد من خلال التحدي، والتغيير، والترويج لتفسيره الخاص بالإسلام، واعتبر أن الفيديو الصادم يوضح قدرة المتطرفين على إقناع الأب الجاهل، أنه عندما يرجم ابنته ستذهب بعد قليل إلى الجنة، مطهرة من آثامها، ويستطيعون إقناع الفتاة بالقبول لأنها تكفر عن ذنوبها بقبولها بالقتل رجما.
• تناولت صحيفة السفير اللبنانية ملف اللاجئين السوريين موضحة أنه على بعد أيام قليلة من المؤتمر الذي تستضيفه برلين، حول وضع اللاجئين السوريين تكشفت محاولات للضغط على لبنان من أجل دفعه إلى التوقيع على اتفاقية جنيف المتعلقة باللاجئين، أو تقييده بمضامينها، والتي من شأنها أن تجعله بلد لجوء مع ما يعنيه ذلك من إلزامه بإبقاء النازحين السوريين فيه لسنوات طويلة وتخصيصهم بخدمات وامتيازات، تفوق قدرته على التحمل لأسباب ديموغرافية وأمنية واقتصادية واجتماعية، وأكدت اليومية أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية قاما بإفشال هذا المسعى، وتعطيل مسودة الوثيقة التي كان يراد إلزام لبنان الرسمي بها، بكل ما تتضمنه من طلبات تشمل تحديد كيفية معاملة النازحين، ومنحهم حق اللجوء، وتأمين الحماية اللازمة لهم، والعمل لتحقيق اندماجهم وانصهارهم في المجتمع اللبناني.
• قالت صحيفة الراية القطرية إن دولة قطر ظلت تقوم بأدوار إيجابية تجاه الشعب السوري الذي يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة سواء فيما يتعلق بدعمه سياسيا في المحافل الإقليمية والدولية أو إغاثيا عبر توفير متطلبات الإغاثة والإيواء والصحة والتعليم للاجئين بالخارج والنازحين والمشردين بالداخل، وأضافت أن توقيع مذكرتي تفاهم أمس بتركيا يمثل إضافة إيجابية جديدة للمواقف القطرية الإيجابية الواضحة تجاه الشعب السوري، وأكدت الصحيفة أن دولة قطر تولي اهتماما وحرصا على مساعدة الشعب السوري في مختلف المجالات من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية التي يمر بها حاليا وقد أثبتت الحقائق الماثلة من خلال الدعم القطري في شتى المجالات للشعب السوري مدى التقدير الذي تكنه قطر لهذا الشعب، وان هذا الدعم الجديد في مجال تعليم الأطفال السوريين بمعسكرات اللاجئين بتركيا ما هو إلا تأكيد على حرص قطر على المساعدة في تخفيف الأزمة التي يمر بها الشعب السوري حاليا.
• تطرقت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحية بعنوان "جنيف السوري مجددا" إلى جولة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في العواصم الإقليمية والدولية المؤثرة محاولا استكشاف إمكانية استئناف اجتماعات جنيف بشأن الأزمة السورية، وأبرزت في هذا الصدد أن المبعوث الأممي يحاول استغلال الأوضاع المستجدة على الساحتين السورية والعراقية وتصاعد وتيرة واتساع الإرهاب وما يشكله من خطر داهم على الجميع من أجل البحث عن آلية قد تعيد الحياة إلى مؤتمر جنيف السوري إدراكا من جميع الأطراف لهذا الخطر وضرورة مواجهته.