جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-10-2014
- نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب يوجين روبنسون انتقد فيه سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في ما يتعلق بإستراتيجيته للتحالف الدولي التي تمثلت حتى الآن بشن حملات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، ووصف الكاتب إستراتيجية التحالف بالغبية التي تفتقر إلى أهداف ومتغيرات واحتمالات الحرب، وأشار إلى أن الأميركيين يعتبرون على حق عندما يشعرون بالقلق حيال مشروع التحالف برمته، وتساءل الكاتب عما إذا كانت إستراتيجية أوباما تسير في الطريق الصحيح لإضعاف ومن ثم القضاء على تنظيم الدولة، وكذلك إذا ما كانت عواقب هذه الحرب مأخوذة بعين الاعتبار، وأضاف أن محاولات قوات المعارضة السورية المعتدلة لردع تنظيم الدولة ستكون انتحارية ما لم يكن هناك قوات ومستشارون أميركيون على الأرض لإدارة الضربات الجوية والعمليات العسكرية للمعارضة.
- أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في افتتاحيتها إلى أن إستراتيجية أميركا الحالية المتمثلة بالضربات الجوية وبالمساعدات القليلة من الأسلحة التي تقدمها للأكراد ستؤدي إلى ترجيح الكفة لصالح تنظيم الدولة وتزيد من تعقيدات الوضع الذي تعيشه مدينة كوباني، وأضافت الصحيفة أن كوباني في طريقها للسقوط في أيدي مقاتلي تنظيم الدولة، تماما كما سقطت محافظة الأنبار العراقية، وذلك إذا لم تزود أميركا المقاتلين الأكراد بأسلحة ثقيلة، وأن على أوباما أن يعي هذه الحقيقة.
- كشفت صحيفة "توداي زمان" التركية أن الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع تركيا حول توطين ودمج اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب السورية، والذين تبدو فرصتهم بالعودة إلى بلادهم قريباً، بعيدة المنال، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي فضل عدم الكشف عن هويته قوله إن وضعية (الضيف) بالنسبة للاجئين سوريين لا يمكن أن تستمر وأن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تفاوضوا مع السلطات التركية لأشهر حول الحاجة إلى مشروع اندماج، وأضاف الدبلوماسي أن استضافة اللاجئين السوريين في المخيمات مكلف وصعب وفي لحظة معينة، يحتاج الأطفال السوريين إلى الذهاب للمدرسة والحصول على الرعاية الصحية والسكن، لا يمكن إدارة شؤون اللاجئين السوريين كضيوف، تركيا تحتاج إلى خطة اندماج، وينظر الاتحاد الأوروبي في تخصيص مبلغ 70 مليون يورو لتركيا بشأن مشروع اندماج السوريين بحسب الدبلوماسي الأوروبي، الذي أكد أيضاً أن مبلغ 70 مليون يورو هو خطوة أولى، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيوفر المزيد من المساعدة عبر المنح.
- تحت عنوان "لا بديل للائتلاف السوري!" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن حالة من الارتباك تسود داخل ائتلاف الوطني السوري في الأشهر الأخيرة الثلاثة الماضية بفعل تداخلات محلية وإقليمية ودولية، بدأت تقوى وتشد مع انتخاب هادي البحرة رئيساً للائتلاف في تموز الماضي نتيجة التنافس على زعامة الائتلاف، وتطور الأمر أكثر مع إقالة الحكومة السورية المؤقتة ورئيسها أحمد طعمة بسبب ما لوحظ من تقصير وسوء في إدائها من قبل أكثرية الهيئة العامة، التي أعلنت فتح الباب أمام ترشيحات لمنصب رئيس جديد للحكومة، حيث اعيد انتخاب احمد طعمة مؤخراً وسط التباسات تنظيمية واعتراض عشرات من أعضاء الهيئة العامة للائتلاف، وأوضح سارة أن هذه التطورات أدت إلى احتدام سياسي في الائتلاف بين أكثرية تلعب الكتلة الديمقراطية فيها دوراً مركزياً وأقلية تضم كتلة الإخوان وحلفائها، وصدرت تصريحات متعددة من أشخاص في هذه الكتلة تراوحت مابين الدعوة إلى إيجاد تحالف جديد داخل الائتلاف، والدعوة إلى اقامة ائتلاف جديد يمكن أن يكون بديلاً او موازيا للائتلاف الوطني السوري، ورأى سارة أنه وسط الظروف الحالية بملامحها التي تشمل ضعف الائتلاف وتزايد مشاكله وخاصة بعد استمرار السياسة الدموية لنظام الأسد، وتوسع انتشار "داعش" وأخواتها من جماعات التطرف والإرهاب، وانحسار نفوذ الجيش الحر والتشكيلات المعتدلة، وولادة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وبدء عملياته في سوريا، أخذ يتكرس توجه دولي نحو تهميش متزايد للائتلاف ودوره في القضية السورية، مما جعل من السهل الحديث عن نهاية الائتلاف أو وجود تحالف بديل أو مواز له في بعض الاطروحات السياسية، مشددا على أنه لن يكون هناك بديل أو مواز للائتلاف في المدى المنظور، لكن الأخير سوف يذهب إلى تهميش وضعف متزايد، مالم تصعد الوطنية السورية، وتعمل بكل جدية وصرامة للحفاظ على الائتلاف، ودفعه ليلعب دوراً قيادياً ورائداً في مسار العمل الوطني في المرحلة المقبلة.
- تحت عنوان "فكرة التدخل العسكري العربي،" كتب عبدالرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط قائلا إنه في الماضي القريب، كانت المعارك والحرائق السياسية محدودة، وغالبا طبعت أزمة واحدة كل زمن، وما كانت تتجاوز نيران بلد إلى البلدان المجاورة لأسباب موضوعية، مثل أن الوضع السياسي محكوم بمراكز إقليمية، وكانت لحدود المنطقة المرسومة حرمة، وفوق هذا كله، كان هناك اعتراف دولي بالوضع القائم حينذاك، وتابع الراشد بالقول: لكن، منذ ما يسمى الربيع العربي، سقطت هذه الثوابت، فمظاهرات تونس تردد صداها في مصر وليبيا وسوريا واليمن، وجيوش المقاتلين الأجانب يتم شحنهم عبر الحدود إلى ما لا يقل عن 4 دول عربية. والحروب الأهلية لم تعد تقف عند حدود بلدانها، فإرهاب ليبيا يصل إلى سيناء مصر وغرب تونس، وتنظيم داعش يتنقل بين سوريا ولبنان، والقتال يدور على الحدود مع تركيا، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وأضاف الراشد: أنه بسبب كثرة الأزمات المتزامنة، وصعوبة استشعار اتجاهات الريح التي تنقلها، في ليبيا تنفذ تجربة توحي لنا بأنها تصلح للتطبيق في بعض المواقع المضطربة، إن لم يكن من أجل فرض السلم، على الأقل احتواء الأزمة، فمن الواضح أن مصر والجزائر، ودولا أخرى، نشطت في الفترة الأخيرة عسكريا وسياسيا لوقف الفوضى، ودعم الشرعية هناك، ومع أن الوضع لم يستقر بعد، لكن يمكن أن نسجل أن هذه المرة الأولى التي نرى فيها بوادر اتفاق إقليمي باستخدام القوة العسكرية والسياسية في ليبيا من أجل وقف الفوضى والحد من نزيف الدم.
• رأت صحيفة الوطن السعودية، أن مسألة تصدر أخبار عن قبول حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية، بدعم مواجهته لتنظيم "داعش" في مدينة عين العرب "المسماة لدى الأكراد كوباني" بـ1300 مقاتل من الجيش السوري الحر، ثم ينفي مسؤول بالحزب ذلك داعيا إلى فتح جبهة ثانية ضد "داعش" بدل القدوم إلى "كوباني"، تدعو للتحليل في أسباب دخول الجيش الحر هذه المعركة بالذات، وتدعو أيضاً إلى الارتياب في حيثيات الرفض الكردي لذلك، وقالت الصحيفة إن الأكراد قبلوا بمساعدة قوات من البشمركة الكردية تأتيهم من العراق عن طريق الأراضي التركية – تحدث عنهم أيضاً إردوغان - لأن تلك المساعدة لا تخرج عن نطاق آمالهم، مما يعني أن واقع الحال يقول إنه لتركيا حساباتها ومصالحها، وكذلك للأكراد ولتنظيم "داعش".. أما أسباب دخول الجيش الحر لمساعدة الأكراد في عين العرب، فالأرجح أنه سيكون تجربة لإقناع دول الغرب بإمكانية هزيمة "داعش" عن طريق معارضة سورية مقبولة من قبل الشعب السوري وهي غير متطرفة، وفي حال نجاح المهمة تكون القوى الكبرى قد وجدت ضالتها المنشودة للقضاء على "داعش" على الأرض بمساعدة جوية من التحالف الدولي، وخلصت الصحيفة إلى أن معركة عين العرب وإن ضخمها الإعلام، إلا أنها مع دخول الجيش الحر - إن حدث - ستكون مفصلية، وربما غيرت كثيرا من