تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٦ ديسمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 6-12-2014

• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسعى تحت ضغط من الحلفاء إلى تعديل إستراتيجيتها في الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا، وإلى إنشاء منطقة عازلة شمالي البلاد، وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الخطة الجديدة المتمثلة في إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا على طول الحدود التركية ربما لن تفيد مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية بالكثير، ولكنها ستعمل على درء كارثة إنسانية في سوريا، وأوضحت أن المسؤولين الأميركيين يدرسون إنشاء منطقة عازلة بعمق 32 كيلومترا داخل الأراضي السورية وبطول 160 كيلومترا على طول الحدود مع تركيا، وذلك كي تكون ملاذا آمنا للاجئين السوريين في المقام الأول والمعارضة "المعتدلة"، وأضافت الصحيفة أن المنطقة العازلة المحتملة ستكون محظورة على طيران "النظام السوري" ومحمية ضد هجماته بالوسائل الأخرى، وذلك من جانب قوات التحالف الدولي والقوات الخاصة التركية، وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة العازلة ستسمح بدخول سياسيين سوريين يعيشون في المنفى ويحاولون إنشاء حكومة بديلة لنظام الأسد، وأنها ستمنح متنفسا إلى الجيش السوري الحر، وختمت بالقول إن القضاء على تنظيم الدولة مرهون بوجود سوريا مستقرة في ظل نظام جديد، وإن على الولايات المتحدة تقبل هذا الأمر عاجلا واتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيقه، وذلك لأنه سيؤدي إلى تخفيض مخاطر الحرب وتكلفتها.


• نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اشترك فيه كل من إريك إديلمان ودينيس روس وراي تاكيا، وأشاروا إلى أن المفاوضات بشأن النووي الإيراني استغرقت نحو عقد من الزمان دون أن تسفر عن اتفاق، وأن الولايات المتحدة اعتمدت على سياسة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في سبيل كبح طموحاتها النووية، ولكن دون جدوى، ودعا كتاب المقال الكونغرس الأميركي إلى تفويض الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام القوة ضد إيران في حال انتهاكها التزاماتها الدولية بشأن النووي، أو إذا واصلت سعيها للحصول على السلاح النووي، وأضافوا أنه يمكن عزل إيران عن محيطها، وأن هذا يتطلب تدخلا أميركيا أكبر في الأزمات التي تعصف بكل من سوريا والعراق والمنطقة، وقالوا إن إقامة منطقة عازلة في سوريا من شأنها أن تثبت لإيران أن كلفة استمرارها في دعم نظام بشار الأسد آخذة بالتزايد، كما دعا كُتاب المقال الولايات المتحدة إلى وضع حد للنفوذ الإيراني في العراق، وأوضحوا أن محور التحالف الأميركي في الشرق الأوسط يجب أن يعتمد على متانة العلاقة مع إسرائيل، وقالوا إنه ينبغي لطهران أن تدرك أن واشنطن لا تتلهف على عقد اتفاق معها، وإن لدى الولايات المتحدة خيارات أخرى أقسى، ولكنها لا تزال تتردد في اتخاذها.


• نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن محللين قولهم: إن الاقتصاد السوري يشهد حالة من الفوضى، لافتين إلى أن نظام الأسد يكافح بشكل متزايد لإيجاد موارد لسحق التمرد المستمر منذ 4 أعوام، وقالت الصحيفة إن "الحكومة السورية" اضطرت إلى تقليص الدعم للمواطنين بدءا من الماء وحتى زيت التدفئة خلال الأشهر الستة الماضية، ما أثار غضب السوريين، الذين يعانون بالفعل من التضخم وارتفاع نسبة البطالة إلى %50 وأضرار واسعة النطاق للصناعة ناجمة عن الحرب الأهلية، فضلا عن تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء ونقص المواد الغذائية، ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: إنه مع إضعاف المعارضة، ينبغي أن يكون "الجيش السوري" قادرا على توجيه ضربات قاضية ضد المتمردين، لكن قوات الأسد لا تمتلك كثيرا من الأموال، ونقلت عن رياض قهوجي، المحلل بمعهد التحليلات العسكرية في الشرق الأدنى والخليج، قوله: إننا نشهد استمرار الانشقاقات بين صفوف المعارضة، ولكن النظام فشل في الاستفادة من أوجه القصور لدى خصومه، وأضاف قهوجي إن هناك مشاكل اقتصادية أخرى مثل انخفاض عائدات الضرائب، وانهيار العملة وارتفاع فواتير الواردات وضعت النظام في الإنعاش، وأوضحت واشنطن بوست أن الأثر التراكمي لهذه الأزمة لا يمثل فقط ضغطا على الحكومة بل تسبب في مزيد من معاناة السوريين، ونقلت عن سوري يدعى عبدالعزيز (29 عاما) قوله: إن الناس لا تستطيع العيش، ونقلت عن أمجد 24 عاما قوله: كنا نأكل اللحوم يوميا، الآن نأكلها مرة واحدة في الأسبوع، وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع أسعار الوقود بشكل متزايد أثار غضب السوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام ونزلوا إلى الشوارع للاحتجاج ضد الحكومة وهو أمر نادر.


• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مقالا للكاتب روبرت زارتسكي أشار فيه إلى ما سماه شغف الشباب الفرنسي بالانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة، وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة أجرى إعدامات ميدانية لعدد من الرهائن دون أقنعة على وجوههم، وأن اثنين من الذين ظهروا في تقارير فيديو يحملان الجنسية الفرنسية، وأشار إلى أن "شغف" الشباب الفرنسي للالتحاق بتنظيم الدولة جاء نتيجة للانتصارات التي حققها التنظيم في شمال سوريا وفي العراق، وإلى الأثر الذي تتركه هذه الإنجازات في نفوس الفرنسيين بشكل عام، وأوضح الكاتب أن هؤلاء الشباب الفرنسيين المغرمين بالالتحاق بصفوف تنظيم الدولة هم عادة من المهاجرين من أصول تعود إلى شمال أفريقيا، والذين نشأوا في بيئة بائسة في ضواحي فرنسا، وأنهم يبحثون عن حياة أفضل.


• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي نشر بعنوان "هل يحل بوتين عقدة بشار الأسد؟"، أشار راجح الخوري إلى أنه من الضروري الانتباه أمام الانكفاء الأميركي إلى الاندفاع الروسي نحو الحلبة السورية تحديدا، بعد فترة من الابتعاد النسبي فرضتها ظروف التورط العميق والمكلف في أوكرانيا، منوها إلى رؤية بعض المراقبين بأن أفكار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا التي تدعو إلى "تجميد" القتال في حلب ربما انطلقت من جليد روسيا، التي بدأت منذ أشهر حركة اتصالات ومشاورات بهدف استنساخ صيغة جديدة لمؤتمر جنيف ولكن تحت مظلّة موسكو هذه المرة، ولفت الكاتب إلى أن المعلومات التي وردت في تقارير دبلوماسية عليا أجمعت في الأسابيع القليلة الماضية قبل زيارة المعلم إلى موسكو وزيارة بوتين إلى أنقرة، على أن الدب الروسي يقظ وواعٍ إلى درجة أنه لن يفوّت الفرصة التاريخية السانحة على الساحة السورية، موضحا أنه إذا كان أوباما يحاذر التورط في سوريا ويفضل الانغماس في النوويات الإيرانية وما لها من تداعيات سلبية ستترك فراغا استراتيجيا عند حلفائه خصوصا في الخليج، وإذا كانت إيران تتحسّب وتعّد لدور محوري على مستوى الإقليم، يمكن أن يتناقض لا بل يَرث النفوذ الروسي في سوريا، فإن بوتين لن يتراجع لحظة عن توظيف كل ما يملك من أوراق الضغط لإنجاح تسوية سلمية في سوريا سيكون ثمنها بالتأكيد رأس الأسد ولو في مرحلة لاحقة، وبعد طرحة للسؤال: هل تستطيع روسيا أن تشتبك مع الأسد مباشرة لإنجاح تسوية شرطها الأساس إقصاؤه، ومع حلفائه الإيرانيين في الكواليس الذين سيخسرون نفوذهم الطاغي في سوريا إذا خسروه؟، رأى الكاتب أن من يقرأ كلام المعلم عن شروط النظام لقبول مقترح دي ميستورا بتجميد الصراع، ويكتشف أنه يريد استسلاما كاملا واستباقيا للمعارضة، يعرف مدى الصعوبة التي تواجه الاندفاعة الروسية الاستئثارية في سوريا.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا للكاتب لؤي حسين بعنوان "المخاطرة الروسية لحل الأزمة السورية"، كتب فيه أن الحديث عن حوار سوري- سوري في موسكو ليس جديداً، فمنذ ثلاث سنوات حاولت القيادة الروسية الدعوة إلى مثل هذا الحوار لكنها لم تنجح، إذ اعتذرت أطراف المعارضة المدعوة عن عدم المشاركة، لافتا إلى أن التحرك الروسي يأتي الآن انطلاقاً من حاجة موسكو الماسة لاستعادة دور مركزي لها في الساحة السورية بعدما نجحت واشنطن بإقصائها كلياً عن المعركة العالمية التي تقودها ضد "داعش" في سورية والعراق، ليبقى دور موسكو مقتصراً كلياً على دعم النظام المبعد في شكل مطلق عن "شرف" المشاركة في المعركة، والعاجز تماماً عن فرض حضوره فيها أو فتح معركته الخاصة الموازية لها، وأشار الكاتب إلى أن موسكو تحتاج كذلك إلى تخفيف أعباء معركة أوكرانيا وتبعات العزلة الدولية التي تزداد تضييقاً عليها، موضحا أنها لا تجد أمامها خيارات كثيرة، وتبدو مضطرة لخوض غمار مخاطرة كبيرة متمثلة بفتح ملف حل الأزمة السورية، مغامرة بكل وجودها ودورها في سورية وربما في الشرق الأوسط عموماً، ونوه الكاتب إلى أن موسكو تنوي المضي قدماً في هذا المنحى بحركة التفافية علنية على واشنطن، فلا تشاورها ولا تقيم لها أهمية أو وزناً، بل تحاول أن تقصيها نهائياً عن كل دور في مبادرتها، مبرزا أن هذا سيفرض على موسكو أن تتضمن مقترحاتها إغراءات جدية كفيلة بجذب الأطراف المعارضة وبعض الدول الإقليمية، ويتطلب امتلاك موسكو الكثير من الجرأة والمقدرة والإمكانات التي لا يوجد حتى الآن ما يكفي للتدليل على امتلاكها لها، ودعا الكاتب في نهاية مقاله جميع القوى السورية، إن وجدت في المبادرة الروسية المتوقعة حداً أدنى من الجدية، أن تشارك بقوة لإنجاحها غير آبهة بأيٍ من الدول هي التي تحقق انتصاراً على غيرها في النهاية، مشددا على أن اهتمامنا يجب أن يقتصر في شكل قطعي على إنهاء أزمتنا بما يكفل وقف الخراب والقتل والمهانة والاستبداد.


• تحت عنوان "العبرة عند المتقاتلين" كتب سمير العيطة مقاله في صحيفة السفير اللبنانية، أشار فيه إلى أن التفاوض بين السوريين، وبين القوى التي تتصارع على سوريا عبرهم، يتمّ اليوم عبر السلاح، ليس فقط بين الجيش النظاميّ والمعارضة المسلّحة، بل أيضاً مع "داعش" وجبهة النصرة، وأوضح الكاتب أنه بدأت تتشكّل قناعة بأنّ هذا "التفاوض" القاتل عبثيّ، ولن يُسمح لأيّ طرفٍ أن ينتصر على الآخر، وإنّ ظنّ في مرحلةٍ ما أو في أخرى أنّه يستطيع الحسم عسكريّاً، وبالتالي فإنّ المسار نحو الحلّ يعني انتقال وسيلة التفاوض من السلاح إلى السياسة، على أسسٍ لا يُمكن أن تكون سوى الحرص على الإبقاء على سوريّا موحّدة وآمنة شعباً وأرضاً، ورأى أنه ومن هنا يصعب على أيّ طرف تصوّر مثل هذا الانتقال إلى ساحة السياسة مع "داعش"، لأنّ مشروعها غير سوريّ، أمّا جبهة النصرة فبعد أن احتضنتها بعض أطياف المعارضة، في أفضل الأحوال لالتباسها حول مشروعها الحقيقيّ، اختارت هي أيضاً أن تنحو منحى "داعش"، خارجةً عن أيّ مشروع وطنيّ، واعتبر الكاتب أن مبادرة المبعوث الأمميّ حول "تجميد الصراع في حلب" تبقى طرحاً خياليّاً، إذا اقتصرت على التجميد ووقف إطلاق النار، وعلى حلب وحدها، من دون أن يكون هذا التجميد وما يحيط به هو بالتحديد عمليّة سياسيّة تنطلق من التفاوض بين المتقاتلين لتصنع حلاًّ سياسياً ذي مضمونٍ حقيقيّ، مبينا أن الهدنة يُمكن أن تريح المواطنين أيّاماً أو أسابيع قبل أن يعود الصراع ليتفجّر بشكلٍ أكبر، وخلص الكاتب إلى أنه لا بدّ من ترسيخ القناعة بأنّ وثيقة "جنيف 1" قد تمّ تخطّيها، وهي التي جرى وضعها عندما لم يكن الصراع في سوريا حرباً، وأنّ ما يجب بناؤه هو عمليّة سياسيّة توقف الحرب وتبني الثقة لمواجهة التطرّف.


• هل يعكس كلام سعود الفيصل تغييراً سعودياً حيال سوريا؟ بهذا السؤال عنونت موناليزا فريحة مقالها بصحيفة النهار اللبنانية، تطرقت فيه إلى كلمة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمام المؤتمر الدولي للدول المشاركة في الائتلاف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لافتة إلى أنها قد أثارت تساؤلات لجهة اقراره بأن جهود التصدي للإرهاب في سوريا تتطلب وجود قوة قتالية على الأرض، واعتباره خصوصاً أنه لتحقيق هذه الغاية لا بد من تقوية قوى الاعتدال وضمها مع القوات النظامية، وقالت الكاتبة متسائلة: فهل يعكس كلام الوزير السعودي تغييرا في موقف المملكة إزاء الحل الممكن للأزمة السورية أم أنه لا يتعدى كونه تكراراً للموقف السعودي، وخصوصا أن رئيس الديبلوماسية السعودية ربط الاقتراح في إطار هيئة الحكم الانتقالي؟، وأشارت الكاتبة إلى أن كلام الفيصل جاء في ظل مسعى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دوميستورا إلى إعادة تحرك الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، انطلاقاً من اقتراح يشمل خصوصاً "تجميد النزاع" في حلب، كما تزامن كلامه والجهود الروسية الرامية إلى عقد مؤتمر للمصالحة على أرضها يجمع النظام والمعارضة كصيغة بديلة من مؤتمر "جنيف 3"، منوهة إلى أنه وفي هذا الإطار، ثمة من رأى في كلام الأمير سعود الفيصل تغييراً ما.


• كشفت صحيفة القدس العربي من خلال مراسلها رائد صالحة في حديث مع  السيناتور الأمريكي بوب كوركر عن أن الجيش الأمريكي استعد بالفعل لإطلاق عملية عسكرية مكثفة وسريعة ضد "الحكومة السورية" بسبب استخدامها الأسلحة الكيميائية، قبل دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف الهجوم في اللحظات الأخيرة، وقال كوركر ممثل ولاية تينسي إن هذه الساعات كانت اسوأ لحظة في تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية حيث كان الجيش يستعد لعملية مدتها 10 ساعات، بعد اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وكان الجميع على أهبة الاستعداد، ولم يكن أي أحد منهم يعلم شيئا عن قرار أوباما إلا عندما شاهدوه على قناة "سي.أن.أن"، وقالت الصحيفة إن هذه التصريحات تسلّط ضوءا جديدا على المدى الذي وصلت إليه مخططات الجيش الأمريكي للقيام بالهجوم بعد أن تجاوز بشار الأسد "الخطوط الحمراء" التي تحدث عنها أوباما بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الجماعات المتمردة في الحرب الأهلية بالبلاد، وأضاف كوركر في كلمة ألقاها بمنتدى مبادرة السياسة الخارجية في واشنطن العاصمة أن العملية كانت على وشك ان تكون مختصرة جدا ومركزة للغاية وكنا نأمل أن يكون لها تأثير كبير، ونقلت الصحيفة عن النائب الديمقراطي فان هولن قوله إنه يدعم تدريب وتجهيز القوات العراقية لمحاربة "داعش" في العراق، ولكنه يعتقد بأن تدريب المعارضة السورية المعتدلة سيسحب الولايات المتحدة بشكل عميق إلى حرب أهلية مع الأسد، مؤكدا أن تدريب المعارضة سيجلب عواقب سلبية غير مقصودة.


• أوضحت صحيفة الوطن السعودية، أن وجود عدو مشترك، وأهداف مشتركة، قد تجمع بين النقائض السياسية، في زمن معلوم، وحول قضايا محددة، يعد من الثوابت السياسية، وهذا يفسر التقارب الظاهري بين: الولايات المتحدة، وإيران، حول المواجهة مع "داعش"، ورأت أن الاتفاق ظاهري، لأن للطرفين هدفاً واحداً، لكن كلا منهما يسير نحوه متخذاً طريقاً مغايرة، بمعنى أنّهما اتفقا في النّوايا، ولم يتفقا في الأفعال، وإيران، بحسب مسؤولين عسكريين أميركيين، نفذت ضربات جوية داخل الأراضي العراقية، وخصوصا المناطق الشرقية من العراق، لكن إيران نفت ذلك، ورأت الصحيفة أن إيران لو أنها فعلت شيئاً شبيها بهذا في وقت سابق، ضد أي طرف من أطراف الصراع في العراق، لما مرت فعلتها بسلام، وهي المتهمة بتعبئة الميليشيات الشيعية ضد القوات الأميركية، بيد أن وجود خطر مشترك يبيح المحظورات، وهو ما ظهر في التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، حين قال: أعتقد أنه إذا كانت إيران تستهدف تنظيم "داعش" في أماكن معينة ويقتصر دورها على استهداف التنظيم، وهو أمر مؤثر وسيكون مؤثرا... فإن المحصلة النهائية إيجابية، وبينت أنه مهما يكن من أمر فإن النفي الإيراني ذو دلالات مهمة على اهتزاز الثقة، وعدم الاتفاق، حتى في حال اتفاق المصالح، ووجود عدو مشترك.

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 5-12-2014


• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا للكاتب هيربرت لندن أشار فيه إلى تأجيل الدول الكبرى مفاوضات النووي الإيراني، وقال إن التمديد يزيد فرص إيران في فرض نفوذها على المنطقة، وبالتالي قد يمكنها من إنشاء "الهلال الشيعي"، وأوضح الكاتب أن وجود بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء في دائرة النفوذ الإيراني يكشف عن أن تحقق حلم "الهلال الشيعي" ربما بات أمرا وشيكا، وأضاف أن حكومة الولايات المتحدة تعتبر متواطئة في مجريات ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال صمتها الواضح عن ما تشهده المنطقة بشكل عام، وحذر الكاتب من أن نووي إيران ينذر بهيمنتها على الشرق الأوسط ويضع المنطقة في حالة غليان، وأنه يفتح المجال أمام عمل عسكري، وهو خيار لا يريد أحد تبنيه.


• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أن تنظيم الدولة استطاع السيطرة على مساحات واسعة في كل من العراق وسوريا، وأنه عزز من قبضته على المدن الرئيسية في تلك المناطق من خلال مزيج من التنظيم العسكري والمال، والدهاء باستغلاله وسائل التواصل الاجتماعي، وأوضحت الصحيفة أنه بينما تعتبر هذه الوسائل أدوات قوية في حقبة جديدة من الحروب، فإنه يمكن للتحالف الدولي قلب هذه الموازين ضد تنظيم الدولة نفسه، ورأت أنه يمكن للولايات المتحدة وحلفائها استهداف البنية التحتية لوسائل النقل التي يستخدمها تنظيم الدولة لتصدير النفط، وبالتالي حرمانه من الحصول على المال، وأضافت الصحيفة أنه يمكن للتحالف استهداف قادة تنظيم الدولة من خلال البدء بعملية استخبارية على المستوى الداخلي عن طرق جهات محلية فاعلة بالمناطق التي ينتشر فيها، وقالت إنه يمكن للتحالف أيضا استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لمواجهة وجود تنظيم الدولة عبر شبكة الإنترنت، وذلك عن طريق حسابات دخيلة والتسلل إلى داخل المجتمع الجهادي على الإنترنت، وأشارت الصحيفة -في تقرير منفصل- إلى غياب إيران عن مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي انعقد في بروكسل، في ظل رفض كل من تركيا والسعودية لأي دور إيراني، وذكرت أن تركيا تريد إضافة الإطاحة بنظام الأسد إلى قائمة أهداف التحالف الدولي، وأنها ترى في إيران عائقا أمام إنهاء الحرب "الأهلية" التي تعصف بسوريا منذ نحو أربع سنوات، وأضافت الصحيفة أن السعودية ترى في إيران منافسا لها بالمنطقة، وأنها ترفض مشاركتها في القتال ضد الإسلاميين السُنة.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لرضوان السيد بعنوان "المشاهد غير الواعدة في سوريا!"، أشار فيه إلى أن هناك عدة أمور سلبية وعلى أصعدة مختلفة تجري في سوريا، موضحا أن أبرز هذه التطورات وآخِرها ما صار يُعرف بمبادرة دي مستورا للتهدئة في مناطق أولها حلب، ولكن هناك أيضا تقدم النظام البطيء في بعض المناطق بريف دمشق والغوطة بمساندة من "حزب الله"، وهناك الحركة الروسية الغامضة باتجاه "جنيف 3" أو "موسكو – 1، وهناك استمرار الجدل الأميركي – التركي بشأن المنطقة الآمنة بشمال سوريا، وهناك أخيرا وليس آخرا تقدم جبهة النصرة على فصائل المعارضة الأخرى خارج مناطق "داعش"، وعند سؤاله: هل لخطط دي مستورا علاقة بالمبادرة الروسية؟ رأى الكاتب أن إحداها تكمل الأخرى، معتبرا أن المفهوم أمران هما: أن هناك فهما مشتركا بين الروس والسوريين (وربما الأميركيين) لـ"جنيف –1"، وأن المقصود تصفية المعارضة المسلحة، من طريق إعطاء المعارضين السياسيين بعض المناصب ما تلبث أن تذوب كما ذاب الربيع السوري (2001 – 2004)، ومن طريق إلحاق كل المسلحين بإحدى خانتين: خانة المتطرفين والإرهابيين، أو خانة قطاع الطرق، ولفت الكاتب إلى أن استيلاء النُصرة على المشهد ضمن المعارضة المسلحة، يجعل من "النظام السوري" بديلا وحيدا عن "داعش" والنُصرة معا، باعتبار أن النُصرة من "القاعدة"، و"داعش" قاعدة وزيادة في سوريا والعراق، منوها إلى أنه إذا سار النظام بالمشهد الشكلي الذي يريده دي مستورا والروس فلن يبقى أي حائل دون اعتبار النظام بديلا وحيدا لنفسه، وخلص إلى أن الخطورة ليست في قبول النظام للترتيبات الروسية و"المستورية"؛ بل في دخول الإيرانيين والأميركيين على هذا المسار، فالآن لإيران علاقات في المعارضة السياسية السورية، وعلاقات بالداخل السوري المسلح ومن ضمنه جبهة النصرة!


• في مقاله يصحيفة النهار اللبنانية بعنوان "العصر الإيراني"، اعتبر هشام ملحم أن الغارات الجوية التي شنتها الأسبوع الماضي أربع طائرات إيرانية، أميركية الصنع من طراز "ف – 4" في محافظة ديالى القريبة جغرافياً من الحدود الإيرانية، والتي كان شاه ايران السابق قد اشتراها من الولايات المتحدة قبل ثورة 1979، لها قيمة عسكرية محدودة، مشدد على أن اهمية الحدث تكمن في مغزاه السياسي، وفي ما يعنيه لمستقبل العراق، والأهم من ذلك موقف واشنطن منه، أي قبوله ضمناً، ورأى الكاتب أن المفارقة اليوم هي أن ما تقوم به الولايات المتحدة في العراق وفي سوريا صار محكوماً بحدود نفوذ إيران ومصالحها، ولفت إلى أن مسؤولا أميركيا بارزا معني بالحرب على "داعش" كشف أن أحد أسباب امتناع واشنطن عن استهداف نظام بشار الأسد في سوريا هو: الخوف من أن يأتي الرد على شكل عبوات ناسفة ضد الأميركيين في العراق، أي من إيران أو الميليشيات المتعاونة معها،  اضافة إلى القلق الاميركي من أن أي تصعيد ضد نظام الأسد قد يهدد المفاوضات النووية مع طهران، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن ايران اليوم هي التي تملك النفوذ الخارجي الأكبر في أربع عواصم عربية هي: بغداد، دمشق، بيروت وصنعاء، فأهلاً بكم إلى العصر الإيراني في المنطقة.


• أثنت صحيفة المدينة السعودية، على الرؤية الإستراتيجية السعودية التي واكبت الأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة، معتبرة أنها أثبتت أولًا بأول تمتع القيادة السعودية بالحكمة وبعد النظر والقدرة على التقييم الدقيق للأوضاع وعلى استشراف المستقبل من خلال الواقع الذي يقوم على أساس الرؤية الثاقبة لمآلات تلك الأحداث والتطورات، وقالت: لنا أن نتصور - كمثال - كيف كان من الممكن إنهاء الأزمة السورية وتطوراتها الخطيرة في مهدها لو أخذت واشنطن ودول الغرب الأخرى بوجهة النظر السعودية آنذاك بأهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة وعاجلة لإنهاء تلك الأزمة، وبينت أن المملكة أعادت أمس الأول التأكيد مرة أخرى على نصيحتها تلك من خلال ما ذكره سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" في بروكسل بالقول إن جهود التحالف الدولي الذي تحرص الرياض على تماسكه تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض، وإنه لابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وبقية قوى المعارضة المعتدلة، وهو ما تؤمن به المملكة بأنه الطريق الصحيح للقضاء على "داعش" وعلى نظام الأسد الإجرامي معًا.


• قالت صحيفة الوطن السعودية إن نائب الرئيس العراقي نوري المالكي لا يزال وكيلا معتمدا لأسياده في إيران، والفارق بين المرحلتين أنه كان في أثناء رئاسته للوزراء وكيلا ذا صلاحيات واسعة، أفضت إلى تدمير العراق، وتحويله إلى بلد طائفي، فضلا عن تخليه عن أهم أسباب السيادة الوطنية، وهي استقلال القرار، وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة المالكي الأخيرة إلى بيروت تثير أسئلة مختلفة حول هدفها الظاهر، وأهدافها الخفية؛ ففي حين يرى مراقبون وكتاب عراقيون أن هذه الزيارة جاءت بسبب اعتقال نجل المالكي أحمد، بتهمة تهريب مليار ونصف المليار دولار إلى لبنان في عملية غسيل أموال، يرى آخرون أن هذه الزيارة المشبوهة تأتي في إطار مهامه الموكلة إليه، والمتمحورة حول دعم "حزب الله" بالأموال، وأن المبلغ الضخم المهرب إلى لبنان جزء من دعمٍ إيراني سخيّ لوكلائها في "حزب الله"، مضيفةً أن المالكي بات يركز على مهمته الوحيدة، وهي دعم نظام بشار الأسد، من خلال دعم "حزب الله"، بعد أن كانت هذه المهمة سببا مباشرا في تخليه عن أجزاء واسعة من وطنه العراق، لصالح "داعش"، من أجل تخفيف الضغط عن نظام الأسد، وتلك الخيانة قد تكون إجابة واضحة عن أسئلة تاريخية محيرة تتعلق بالتمدد "الداعشي" السهل والسريع في العراق، دون أي مقاومة، وشددت على أن المالكي يمارس دور رئيس العصابة فقط، فهل يسأله العراقيون: من أين لك أنت وعشيرتك الأقربين هذا؟، وهل من طريقة توقفه عن عمالته التي تضر بمصالح العراق وشعبها، بل ومصالح واستقرار دول المنطقة كلها.


• كتبت صحيفة الدستور الأردنية في مقال بعنوان "مجاعة تهدد اللاجئين السوريين"، أنه على خلفية قرار برنامج الأغذية العالمي وقف مساعداته للاجئين السوريين سيجوع مليون و700 ألف لاجئ سوري، موزعين على لبنان والعراق وتركيا ومصر والأردن، وبناء عليه سيبلغ عدد المحرومين من الغذاء في الأردن حوالي 440 ألف لاجئ سوري، يعيشون في المدن الأردنية خارج المخيمات، وحسب الصحيفة، فإنه يبدو أن وقف الدعم وتقديم الطعام للاجئين السوريين بمثابة ورقة على طاولة لعب دول برعت في تأجيج المشكلة السورية وتعميم خطرها على دول الجوار، كما قد تكون ورقة للضغط على بعض دول الجوار لابتزازها في موقف يدعم حلا غير سياسي للمشكلة السورية، ورأت أنه لو تحقق هذا الاحتمال فسيكون انفجارا كبيرا للفوضى في سورية ودول جوارها، ونذيرا بحرب شاملة ستدفع دول المنطقة ثمنها باهظا من استقرارها، كما أكدت الصحيفة أن على الأردن أن يتخذ موقفا حاسما تجاه منظومة التهديدات والأزمات، التي رافقت الأزمة السورية، والتي واجهها وحيدا منذ سنوات.


• خصصت صحيفة البيان الإماراتية افتتاحيتها للحديث عن "ثمن الحرب في سورية" مشيرة إلى أنه في خضم الحرب الدولية ضد الإرهاب، لاسيما ضد تنظيم "داعش" في كل من العراق وسورية، كشفت إحصائيات جديدة عن ارتفاع الوضع السوري إلى نحو 220 ألف قتيل وأزيد من مليون ونصف المليون جريح إلى جانب تشرد أكثر من نصف الشعب السوري وتدمير البنيات التحتية، ودعت الصحيفة أطراف الصراع الداخلي والأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري إلى تكثيف جهودها لحقن دماء السوريين وتجنيبهم ويلات الحرب المريعة التي يعيشونها منذ أعوام ويعيد إلى البلاد لحمتها وقوتها، ويفوت الفرصة على قوى الإرهاب للتمدد أكثر في الأراضي السورية ومنها إلى دول الجوار وتجنيب المنطقة برمتها نزيف دم وفوضى عارمة قد تعصف باستقرار أكثر من بلد.

اقرأ المزيد
٤ ديسمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 4-12-2014

• دعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية المجتمع الدولي والجهات المانحة للوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه دعم اللاجئين السوريين، بعدما أعلنت الأمم المتحدة عن تعليق برنامج الغذاء العالمي لفقر التمويل، ما يهدد آلاف العائلات المشردة بمجاعة، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه إذا كان مصطلح المجتمع الدولي له معنى، فينبغي أن تكون دلالته هي المسؤولية المشتركة لجميع الدول تجاه الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلادهم وفقد معيشتهم دون خطأ من جانبهم، وأضافت أن الصراع السوري، المستمر منذ قرابة 3 أعوام ونصف، ترك نحو 3.2 مليون شخص لاجئين في لبنان وتركيا والأردن ومصر، ما يجهد بشدة موارد هذه البلدان. هذا فيما يعتمد أكثر من نصف أولئك اللاجئين على قوتهم اليومي عبر قسائم برنامج الغذاء العالمي، وبعد أشهر من التحذيرات الأممية بشأن نفاذ التمويل، أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، عن اضطرارها لتعليق برنامج الغذاء، وتقول نيويورك تايمز إن القائمين على البرنامج قالوا إنهم بحاجة إلى 64 مليون دولار على الفور لاستئناف العمل حتى نهاية العام، وهو مبلغ تافه وفقا للمعايير الاقتصادية العالمية، وتحث الصحيفة المانحين الدوليين على الوفاء بما تعهدوا به من مساعدات مالية للاجئين، فإذا ما التزموا لن يكون البرنامج بحاجة إلى التدافع من أجل المال شهرا بعد شهر، وتشير إلى تراجع قيمة قسائم شراء الأغذية التي يمنحها البرنامج للاجئين هذا الخريف بسبب تراجع التمويل، فضلا عن تراجع حصص الدقيق وزيت الطهي والمواد الغذائية الأساسية الأخرى التي يتم تسليمها للملايين من المشردين داخل سوريا.


• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس دعا فيه الولايات المتحدة ودول التحالف إلى استخدام أساليب الحرب النفسية في مواجهة تنظيم الدولة، وأضاف الكاتب أنه يمكن استخدام هذه الطرق لبث الشك والريبة وتوليد عدم الثقة بين أفراد التنظيم، وذلك من خلال استخدام أساليب الكذب والتضليل لإحداث التفرقة والانقسام الداخلي، وأوضح الكاتب أن تنظيم الدولة يقوم على مبدأ التخويف، وأنه سيقوم بقتل العشرات من مقاتليه إذا شك في ولائهم، وأنه يمكن إرسال متسللين لاختراق تنظيم الدولة وبث روح الشك والريبة وعدم الثقة في أوساط المقاتلين المتطرفين، وعلى صعيد متصل بتنظيم الدولة، نسبت الصحيفة إلى مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) البارحة القول إن مقاتلات إيرانية قصفت مواقع ينتشر فيها مسلحو تنظيم الدولة في العراق، وأوضحت أن المصادر أفادت بوجود مؤشرات على أن إيران شنت غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم أف-4 في الأيام الأخيرة، دون إيضاح ما إذا كانت هذه الغارات تمت بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.


• تتساءل صحيفة الغارديان البريطانية في مقال تحليلي كتبه إيان بلاك: إلى متى يمكن أن يستمر تقارب مصالح البلدين؟ ويقول بلاك إن التعاون الإيراني الأمريكي في مواجهة تنظيم الدولة يعكس المقولة المعروفة "عدو عدوي صديقي"، ويرى كاتب المقال أن هذا التعاون بين البلدين ليس الأول، فقد حصل شيء شبيه عقب الهجمات على برجي التجارة العالمية عام 2001، إذ كانت الولايات المتحدة تؤمن الضربات الجوية والمعلومات الاستخبارية لتحالف الشمال الموالي لإيران في معركته ضد حركة طالبان، بينما ساعدت إيران في اختيار الأهداف التي ستقصفها الطائرات الأمريكية في وقت لاحق، كذلك هناك مصالح مشتركة للولايات المتحدة وإيران في العراق، أما في سوريا فيدعم النظام الإيراني نظام بشار الأسد بينما تقف الولايات المتحدة على الناحية الأخرى، لكن الحال لن يبقى كذلك، كما يرى كاتب المقال، ففي العراق ستتعارض مصالح البلدين خلال وقت ليس بطويل، حيث ترغب الولايات المتحدة في رؤية نظام ديمقراطي، بينما تهتم إيران بحماية مصالح الطائفة الشيعية، مما يستفز السعودية وحلفاء آخرين للغرب في الخليج.


• تحت عنوان "أضعف رئيس أميركي منذ جورج واشنطن!" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، اعتبر فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من وجهة النظر العربية والشرق أوسطية أنه أضعف رئيس عرفته الولايات المتحدة وعرفه العالم في القرن الماضي وما انقضى من هذا القرن، موضحا أنه انتهج، وبخاصة في السنتين الأخيرتين، إزاء الأوضاع المتفاقمة في سوريا وإزاء آخر تطورات القضية الفلسطينية وأيضا إزاء مشكلة القدرات النووية الإيرانية، سياسات ومواقف اتسمت بالتردد والميوعة، لم يرضَ عنها الكثير من الذين يلعبون أدوارا رئيسية في رسم الاستراتيجيات الأميركية، وبالنسبة لسوريا أشار القلاب إلى أنه قد ثبت وبالأدلة القاطعة أن باراك أوباما بات يبدو كما لو أنه إما متواطئ وإما عاجز تجاه الأزمة السورية، وإلا ما معنى أن يقول ويعلن، وفي الوقت ذاته الذي نسب فيه إلى الروس استعدادهم للتخلي عن الأسد إن هم حصلوا على ضمانات ببقاء الحكم الحالي، أنه لا توجد لديه أي خطط في الوقت الحالي لإطاحة بشار الأسد؟ وضيف الكاتب متسائلا عن معنى أن يبدأ أوباما هذه الحرب الكونية على "داعش" وعلى الإرهاب وأن يقيم هذا التحالف الذي بات يضم نحو 60 دولة بينما في الوقت نفسه يؤكد ويواصل التأكيد على استبعاد استخدام قوات أميركية برية (أرضية) لحسم الأمور؟ وخلص الكاتب إلى أن لا خلاف على أن الرئيس الأميركي بتردده وميوعة مواقفه هو المسؤول عن المأساة السورية من أولها إلى آخرها، ورأى أن أوباما هو أضعف رئيس أميركي منذ جورج واشنطن وحتى الآن، ولعل هذا هو ما جعل رجب طيب إردوغان يصف السياسة الأميركية بأنها حمقاء، وأن هذا هو ما جعل كيري يقول لوزير الخارجية الروسي: استمعوا لما يقوله الرئيس الأميركي لكن لا تكترثوا له، وهو أيضا ما جعل تشاك هيغل يقدم استقالته ويقفز من سفينة الديمقراطيين التي باتت تقترب من الغرق.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "بوتين وأردوغان… ورأس الأسد"، أشار فيه إلى أنه على وقع صراخ رجب طيب أردوغان قبل يومين في وجه جو بايدن وتنديده بوقاحة اميركا، هبط فلاديمير بوتين في أنقرة في زيارة قيل انها تتركز على الجوانب الاقتصادية، باعتبار ان الخلافات بين البلدين حول الملفين السوري والأوكراني تتجاوز خلافات انقرة مع واشنطن على الملف السوري، وقال الكاتب متسائلا: هل حمل بوتين رأس الأسد إلى أردوغان، أو على الاقل وعداً برأسه؟ منوها إلى أن مبرر طرح هذا السؤال هو أن المعلومات المتداولة في أوساط الديبلوماسية الروسية، توحي بأن موسكو باتت على اقتناع بحتمية خروج الأسد شرط إبقاء هيكلية محددة من النظام، وأن عملية الانتقال السياسي وفق جنيف لا تزال تشكل مدخلاً إلى الحل السلمي ولكن في غياب أي دور للأسد، وما يرجّح هذا الأمر أن سيطرة النظام على الارض تقلّصت إلى حدود ٣٣ ٪ من مساحة سوريا، ولفت الكاتب إلى أن التقارير الديبلوماسية العليا تشير إلى أن موسكو تسعى إلى إحياء التسوية السلمية على أساس روزنامة متدرجة تبدأ بتنفيذ اقتراح دو ميستورا وقف النار في حلب ثم توسيع رقعته، ثم تشكيل حكومة انتقالية تلملم صفوف الجيش والمعارضة المعتدلة لمواجهة "داعش" وتمهّد لخروج الأسد وحاشيته العسكرية، وأن واشنطن لا تعارض الأمر، في حين تنصرف موسكو الآن إلى معالجة العقدة الإيرانية المتمثلة بالتمسك بالأسد.


• "كيف عطّل أوباما الدور الأميركي في سورية" بهذا السؤال عنون رضوان زيادة مقاله بصحيفة الحياة اللندنية، تطرق فيه إلى السياسة الأمريكية الفاشلة والفشل الأخلاقي في سوريا، مشيرا إلى تأخّر الرئيس أوباما تقريباً ستة أشهر حتى آب (أغسطس) 2011 حين طلب من بشار الأسد التنحي وأعلن أنه رئيس فقد شرعيته ولكن لم تتبع هذه الكلمات الإجراءات الضرورية من أجل تحويل هذه الأقوال إلى أفعال، ولفت الكاتب إلى أنه بعد ذلك، بدأت الإدارة الأميركية التركيز على العقوبات الاقتصادية وبدأت فكرة مجموعة أصدقاء الشعب السوري من أجل دعم بُنِيَ على وهم أن نظام الأسد لن يستطيع أن يقاوم الاحتجاجات السلمية إذا تمَّ تشديد العقوبات الاقتصادية ومنع الامدادات المالية التي تصله من الدول المختلفة، وبين أن رد فعل نظام الأسد كان الاستمرار في عمليات القتل واقتحام المدن والاعتقالات العشوائية، لكن موقف الإدارة الأميركية لم يختلف فكانت العبارات المستخدمة ذاتها هي التركيز على أن الأسد فقد شرعيته، معتبرا أن هذا هو عدم التوازن بين ما كان يجري على الأرض وبين تقويم واشنطن، وبالتالي كانت الولايات المتحدة على مدى عام ونصف عام حذرة تماماً من اتخاذ أي خطوات إضافية تُغيَّر موقفها مما جرى من سورية، ونوه الكاتب إلى أنه قد كانت هناك نافذة لتغيير هذه السياسة مع استخدام النظام الأسدي الأسلحة الكيماوية وهو ما اعتبره الرئيس أوباما خطاً أحمر، لكن الصفقة الغامضة التي تمت في 24 ساعة برعاية روسية من أجل تسليم نظام الأسد هذه الأسلحة ووقف الضربة العسكرية لم تفلح أيضاً في منعه من استخدام أسلحة أخرى مثل غاز الكلور السام الذي يترك أعراضاً شبيهة بالسلاح الكيماوي، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أنَّ الإدارة الأميركية على رغم وعودها في ما يَتعلَّق بمساعدة السوريين في حقهم في تغيير نظامهم السياسي أو مساعدتهم على وقف هذه الأزمة الإنسانية فشلت فشلاً تاماً على المستويين الأخلاقي والسياسي.


• كتبت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحيتها بعنوان "المأساة السورية .. إلى أين" هل تحتاج سورية وشعبها لنكبات جديدة حتى يستفيق ضمير العالم من سباته العميق ليرفع الظلم والحيف الواقع على السوريين، واعتبرت أن العالم شريك في الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري فهو لم يكتف بالتخاذل عن نصرته بل إنه أصبح يضيف معاناة على معاناته، مشيرة، في هذا الصدد، إلى قرار برنامج الأغذية العالمي وقف تقديم مساعداته بسبب نقص التمويل بتزامن مع فصل الشتاء، وأكدت الصحيفة أن العالم مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى بتصحيح أخطائه، ورفع الظلم الواقع على كاهل الشعب السوري، وتقديم النظام الأسدي الإجرامي إلى العدالة الدولية لينال جزاءه على جرائمه.

اقرأ المزيد
٣ ديسمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 3-12-2014

• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس فتح جبهة جديدة في الحرب الجوية ضد التنظيم في سوريا كجزء من عملية هجومية لإبعاد المسلحين على طول الجزء الغربي من الحدود السورية مع تركيا، وإنشاء منطقة آمنة نسبيا لقوات الثوار المدعومة من الولايات المتحدة للتقدم من خلالها، وبموجب الخطة، ستستهدف الطائرات الأميركية -المنطلقة من قاعدة إنجرليك الجوية التركية- المواقع التي يسيطر عليها المسلحون حاليا على طول الحدود شمالي مدينة حلب، شرقا نحو بلدة عين العرب (كوباني) المحاصرة، وستتحرك القوات الخاصة التركية إلى المنطقة للمعاونة في الاستهداف ومساعدة مقاتلي المعارضة السورية في تعزيز سيطرتهم على القطاع.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا تحت عنوان "أمير سعودي يؤكد أن الغرب هو الملام لعدم التدخل في الأزمة السورية"، وتنقل الصحيفة عن الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق وأحد البارزين بين أبناء الاسرة المالكة في السعودية تأكيده أن فشل الغرب في التدخل مبكرا في الصراع السوري هو السبب الرئيسي لانزلاق الأوضاع هناك إلى الهاوية الدموية التي يشهدها العالم، وتضيف الصحيفة أن الفيصل الذي عمل سفيرا في فترات سابقة لبلاده في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أوضح أنه شعر بالصدمة بسبب اصرار بعض الدول الأوروبية على تقييد الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأراضي العراقية فقط، ويضيف الفيصل ان بريطانيا وفرنسا ودولا أخرى لاتسمح لمقاتلاتها بشن غارات جوية على مواقع "الدولة الإسلامية" في سوريا وتقتصر على قصف مواقعها داخل الأراضي العراقية فقط، ويعتبر الفيصل أن ذلك لايعد أمرا منطقيا ولايخدم الهدف الذي من أجله تم شن الضربات الجوية في الأساس، وتقول الصحيفة إن الأمير السعودي البارز أكد ذلك في خطابه أمام المجلس الأوروبي الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن، وحسب الصحيفة فإن الفيصل أعرب عن أمله في أن تعتمد واشنطن منهجا محددا وواضحا في معالجة الأسباب الدافعة إلى تبني الفكر المتطرف علاوة على مواجهة الظاهرة، وأضاف أنه من الخطأ أن يتم شن الضربات الجوية ضد "الدولة الإسلامية" فقط وعدم توجيه ضربات مماثلة لـ"النظام السوري"، ورفض الفيصل أيضا أمام المجلس الأوروبي الاتهامات التى وجهت لبلاده بدعم التنظيمات الإسلامية في سوريا في الفترة السابقة وقال إن هؤلاء يجب أن يصمتوا أو يقدموا الأدلة على اتهاماتهم فنحن كنا نعمل دوما في هذا الصدد بالتعاون مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية افتتاحيتها اليوم حول الأزمة السورية تحت عنوان "رأي الغارديان في الأزمة السورية: إن لم نتمكن من علاج المرض فليس أقل من تهدئة الأعراض"، وتقول الصحيفة إن الشعب السوري يعاني بما فيه الكفاية بسبب ارتفاع معدل الوفيات جراء الحرب الأهلية الدائرة منذ سنوات والذي تخطى 200 ألف قتيل كما تم تهجير نحو نصف السكان من منازلهم سواء إلى أماكن أخرى داخل الأراضي السورية أو إلى دول الجوار، وتوضح الصحيفة أن أزمة أخرى تضاف إلى رصيد المعاناة السورية وهي ما أعلن عنه مؤخرا برنامج الغذاء العالمي من تعليق عمله بخصوص اللاجئين السوريين بسبب عدم كفاية الميزانية، وتؤكد الغارديان أن البرنامج الدولي بحاجة إلى 60 مليون دولار على الأقل ليواصل عمله في توفير الطعام للاجئين السوريين الذين يقترب عددهم من مليونين في تركيا ولبنان والأردن ومصر خلال الشهر الجاري فقط، مشيرة إلى أن المال المطلوب ليس متوفرا ولايبدو أنه سيتوفر سريعا ربما بسبب الإرهاق المالي الذي اصاب الدول المانحة خلال السنوات الماضية كما يتزامن ذلك مع الغارات الجوية لدول التحالف الأمريكي على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" وهي الغارات التى لا ينال النظام الديكتاتوري السوري منها أي أذى، وتضيف الصحيفة أنه يبدو أيضا أن الأسد حقق نجاحا في تقديم نفسه ونظامه للغرب على أنه حليف مؤقت في مواجهة "التطرف الإسلامي الأصولي" وهو ما يعني أن الحديث الذي تتبناه واشنطن وبعض مسؤوليها مؤخرا عن فترة انتقالية سياسية في سوريا ليس إلا مجرد شعارات فارغة، وتخلص الصحيفة إلى أن العالم لم يتمكن حتى الآن من معالجة جذور المرض في سوريا ولايبدو أن هناك جهة قادرة على فعل ذلك لكن على الأقل فلتقم حكومات الدول الغنية وخاصة دول الخليج بتقديم المبلغ المطلوب فورا لبرنامج الغذاء العالمي لتقديم الطعام للاجئين السوريين لأنه وببساطة يمكن أن يكون استقرار هذه الدول التى تستضيفهم على المحك.


• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لمحمد كرشان بعنوان "أيها السوريون موتوا بالقنابل أو بالبرد والجوع!"، أشار فيه إلى أن السوريين في الداخل لا يسمعون يوميا سوى أصوات الرصاص والقنابل فيما لم يعد اللاجئون منهم في دول الجوار يسمعون هذه الأيام سوى تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من أنه لم يعد بمقدوره توفير المساعدات الغذائية لهم خلال شهر كانون الاول/ديسمبر الجاري، أبرد شهور العام، بسبب نقص التمويل رغم أن هؤلاء اللاجئين يعيشون أصلا في أوضاع مزرية، ولفت الكاتب إلى أن العالم بات يتابع أخبار المأساة السورية يوميا ببرود وبنوع من عدم الاكتراث، منوها إلى أن هذا الشعب الذي فر مئات الآلاف من أبنائه إلى الخارج وقتل منه ما يقارب المائتي ألف منذ اندلاع الثورة في آذار/مارس 2011 لم يعد اليوم يتطلع إلى تدخل العالم لإنهاء مأساته المتمثلة حاليا في تواصل عربدة النظام وخور التنظيمات المتطرفة وعبثها وهي التي تقول إنها جاءت لنجدته فزادت من بلواه، بل إن هذا الشعب بات يبحث فقط عن النجاة من الموت جوعا وبردا في حال نجاته من الموت بالرصاص والقنابل، وأنهى الكاتب مقاله قائلا إن السوريين لن يغفروا لنظام قادهم إلى هذا الجحيم، ولكنهم كذلك لن يغفر للعالم كله، القريب والبعيد، أن تركه يواجه بمفرده سلسلة الجرائم هذه.


• تحت عنوان "شبح التجربة الافغانية يعقد الأزمة السورية" كتب سعيد الشهابي مقاله في صحيفة القدس العربي، أشار فيه إلى أن تبعات الأزمة السورية أصبحت تحاصر الدول التي كانت أكثر حماسا لدعم العمل العسكري ضد "النظام السوري"، ولكنها اليوم ادركت أن الثمن الذي دفعته والذي ما تزال مطالبة بدفعه يفوق امكاناتها ويهدد وجودها، وطرح الكاتب العديد من الأمثلة حيث أصبح الأردن الذي فتح حدوده للاجئين السوريين الفارين من الحرب المدمرة، أقل قدرة على توفير احتياجات اللاجئين السوريين على أراضيه، وقد قررت الحكومة وقف الرعاية الصحية المجانية لـ 1.3 لاجىء اضطرتهم ظروف الحرب في بلادهم لعبور الحدود، ، وأوضح أن هذا التطور يكشف حجم المشكلة التي تفاقمت حتى وصلت مستوياتها الحالية، حيث يشعر اللاجئون السوريون بشظف العيش في مخيمات اللاجئين في لبنان وكذلك في تركيا، وهذه الدول جميعا ضاقت ذرعا بذلك وتسعى لاحتواء الأزمة حسب ما يتوفر من دعم خارجي لها، ولفت الكاتب إلى أن هناك تباينا في وجهات النظر بين الدول المعنية بتلك الأزمة، مبينا أنه فيما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتجاوز القول بضرورة إسقاط حكم بشار الأسد كهدف للنزاع، فقد ربطت تركيا دعمها لجهود المعارضة بتصدي واشنطن لذلك النظام، وترفض الإدارة الأمريكية الطلب التركي بعد أن فحصت البدائل العديدة المتاحة لإنهاء الأزمة، ورأى الكاتب أن أمريكا تعلمت من التجربة الأفغانية التي اضطرت واشنطن لسحب قواتها قبل القضاء على مصادر التهديد لنظام كابل، وأصبحت تعيش كابوس التغيير في سوريا، وما ينطوي عليه من احتمال انتشار مجموعات العنف على نطاق أوسع، معتبرا أن الخشية الامريكية مرتبطة برغبة واشنطن بحماية الكيان الاسرائيلي من المجموعات "الجهادية".


• سلطت صحيفة الوطن السعودية، الضوء على تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي قال فيه إن العالم الآن لم يعد يدق طبول الحرب ضد إيران، معتبرة أن التصريح لم يكن غريبا بعد المكاسب الكبيرة - معنوياً على الأقل - التي حققتها طهران بتأجيل مفاوضات برنامجها النووي مع الدول الست حتى نهاية يونيو المقبل، ونقلت الصحيفة عن بعض وكالات الأنباء، أنه يمكن لطهران خلال هذه الفترة تحويل 25 كيلوجراما من أكسيد اليورانيوم العالي التخصيب إلى وقود لصنع أسلحة نووية، مشيرة إلى أن تراخي الولايات المتحدة تحديداً بشأن برنامج طهران النووي، نتجت عن استراتيجية أوباما المترددة في الشرق الأوسط، وحملت الصحيفة، الولايات المتحدة مسؤولية هذا التراخي، لأن كلمة الفصل في هذا الملف وغيره لا تزال بمقدورها، رغم كل ما يقال عن تعدد الأقطاب الدولية، ورغم الحضور القوي والتأثير الكبير لدول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ورغم نجاح روسيا الدولي في عهد بوتين، وبينت أن الملف النووي الإيراني، لم يكن بالنسبة لإدارة أوباما إلا جزءاً من استراتيجية أمريكية جديدة في هذه المنطقة، لافتة إلى أن بعض المحللين الأمريكيين يرون أن الوقت في صالح أميركا وليس في صالح إيران، ريثما تنتهي من ملفات عالقة في العراق وسورية واليمن، إذ لا يمكن لواشنطن أن تتحمل تبعات معالجة كل هذه القضايا في وقت قياسي.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 2-12-2014


• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الولايات المتحدة وتركيا على وشك التوصل إلى إتفاق بشأن القيام بأعمال عسكرية مشتركة ضد تنظيم "داعش" في شمال سوريا، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين في واشنطن وأنقرة قولهم إن الاتفاق المقترح سيسمح للولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى بالتحالف الدولي لمواجهة "داعش" من استخدام القواعد الجوية التركية كنقاط انطلاق لشن غارات جوية ضد "داعش" في سوريا، كما سيقضي الاتفاق بإقامة منطقة محمية على طول الحدود التركية السورية يحظر فيها طيران الطائرات التابعة لـ"النظام السوري" كما توفر الحماية لعناصر المعارضة المعتدلة السورية وكذلك اللاجئين الفارين من الصراع الدائر داخل سوريا، وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تركيا كانت قد اقترحت اقامة منطقة حظر طيران واسعة في شمال سوريا وهو الاقتراح الذي يمثل إعلان الولايات المتحدة الحرب ضد "النظام السوري"، وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة ان الاتفاق مازال في مرحلة أولية وأن الاتفاق النهائي قد يتم التوصل إليه في غضون أسابيع.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت ملفا كبيرا عن أزمة اللاجئين السوريين تحت عنوان "1.7 مليون لاجئ سوري يواجهون أزمة نقص الغذاء ومخصصات الأمم المتحدة تنفذ، وتقول الجريدة إن ما يقرب من مليوني لاجئ سوري في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر يواجهون أزمة كارثية في نقص امدادات الغذاء خلال الشتاء الحالي وذلك بعدما دفعت أزمة نقص التمويل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى تعليق امداداته الغذائية لمئات الآلاف، وتوضح الجريدة أن برنامج الغذاء العالمي كان يمد ملايين اللاجئين السوريين بقسائم لشراء الطعام يمكنهم استخدامها لشراء حاجاتهم من المتاجر في الدول التى تستضيفهم كنوع من الدعم وذلك بتكلفة كلية بلغت 800 مليون دولار، وتمضي الجريدة مضيفة أن النقص الحاد في مخصصات البرنامج المالية لم تعد كافية لتوفير 64 مليون دولار لتمويل هذه القسائم بنهاية الشهر الجاري وهو ما دفع البرنامج إلى إعلان تعليق العمل بهذه القسائم، وتؤكد الجريدة أن البرنامج يحتاج على الأقل لتخصيص ما يزيد على 412 مليون دولار لبرنامج دعم اللاجئين السوريين خلال الأشهر الستة المقبلة وأي فشل في توفير هذا المبلغ ستظهر آثاره بشكل سريع في نقص حاد في الغذاء المتاح للاجئين وهو ما قد يدفعهم إلى موجة نزوح جديدة.


• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا حول غيل روزنبورغ المجندة السابقة في الجيش الإسرائيلي والتى تحمل الجنسية الكندية أيضا والتى انضمت للميليشيات الكردية لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب عين العرب شمال سوريا، الموضوع جاء تحت عنوان امرأة إسرائيلية - كندية تؤكد أنها بخير بعدما قال تنظيم "الدولة الإسلامية" إنه اعتقلها، وتقول الجريدة إن روزنبورغ نشرت على حسابها على فيسبوك تأكيدا بأنها لم تعتقل من قبل مقاتلي "الدولة الإسلامية" كما أعلن مؤخرا، وكان التنظيم قد أكد قبل أيام أنه اعتقل المجندة السابقة في الجيش الإسرائيلي والتي سلمتها إسرائيل سابقا للولايات المتحدة الأمريكية لتحاكمها بتهمة النصب على عدد من كبار السن و سرقة أموالهم وهو ما انتهى بإيداعها السجن 3 سنوات، بعد ذلك انضمت روزنبورغ للميليشيات الكردية المسلحة والتي تقاتل ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب عين العرب ونشرت عدة صور لها هناك على فيسبوك، وتنقل الجريدة عن مصدر من المقاتلين الأكراد بثته وكالة أنباء رويترز قوله إن روزنبورغ هي أول أنثى أجنبية تنضم إليهم في مواجهة "الدولة الإسلامية"، وتقول الجريدة إن جريدة هاأرتس الاسرائيلية نقلت عن موقع مرتبط "بالدولة الإسلامية" على شبكة الأنترنت تأكيده أن روزنبورغ رهن الاعتقال، بينما تنقل عن الخارجية الكندية تأكيدها أنها تبذل كل جهدها للتأكد أولا من الأخبار التي تقول إن روزنبورغ قد تم اختطافها في سوريا مشيرة إلى تضارب كبير في الأنباء الخاصة بهذا الموضوع حتى هذه اللحظة.


• اعتبرت صحيفة الغد الأردنية أن الأردن سيكون هو الخاسر الأكبر على نحو مباشر إذا بقي "داعش" يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسورية، مضيفة أن العكس صحيح أيضا، فإن وجود حكم مستقر وصديق للأردن في سورية والعراق يمثل أولوية قصوى، وأضافت الصحيفة أن مقولة إن الحرب على "داعش" والتنظيمات الإرهابية والخارجة على القانون ليست حربنا غير واقعية وغير صحيحة أيضا في الأخلاق والسياسة، موضحة أن سيطرة الجماعات الإرهابية والخارجة على القانون على المدن والمناطق العراقية وبخاصة في غرب العراق يمثل تهديدا مباشرا للأردن، لتخلص إلى أنه سوف يكون للأردن، في حالة الانتصار على الإرهاب وتحقيق الاستقرار وسيادة الدولة والقانون، فضل كبير في القضاء على ملاذات الإرهاب والجريمة وتقليل فرص هيمنتها وامتدادها إلى الأردن وغيره من الدول، ويكون شريكا مهما في النتائج والمكاسب الاقتصادية والسياسية.


• أكدت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أن الحاجة ماسة في مواجهة موجة التكفير المصحوبة بالإرهاب المنفلت من أي عقل أو قيم أو أخلاق إلى إبداع إستراتيجية فكرية وتعليمية وثقافية تنويرية، تنقي الخطاب الديني الذي يغذي الفكر التكفيري مما علق به على مر العصور من اجتهاد مشكوك في صحته، ومن تفسير مغلوط للأحاديث النبوية، وبما لا يتطابق مع العقل ومع نصوص الدين، وأبرزت الافتتاحية أن هذا الفكر التكفيري ساهم في تشويه صورة الإسلام، وتقديمه للعالم على مثال ما تمارسه جماعات الإرهاب في العراق وسورية وغيرهما من ديار العرب، على عكس ما عمل عليه المسلمون في حقب مجيدة، حيث قدموا الإسلام في وجهه المشرق والإنساني، وبما أسهم في زرع بذرة الحضارة والتقدم من طب وفلك ورياضيات وغيرها من العلوم، وشددت الخليج على أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، ولن تستطيع مهما استخدم من وسائل قوة اجتثاث التكفير من جذوره، لأنه في الأساس فكر، فلا مناص من مواجهته بالفكر لدحض كل ما بنى عليه مقولاته وتفسيراته واجتهاداته الخاطئة وجعل منها نصوصا دينية تدعو للتكفير ونبذ الآخر وجواز قتله.

اقرأ المزيد
٢ ديسمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 1-12-2014

 

• نشرت صحيفة ذى إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن انتقد فيه التدابير الأمنية التي تتخذها بريطانيا للحد من خطورة وتهديد الجهاديين المتطرفين ومقاتلي تنظيم الدولة، وأوضح أن المكان المناسب لوقف الجهاديين ليس في مطار هيثرو بلندن، ولكن عند نقاط العبور على الحدود التركية السورية حيث من هناك يتدفقون، وحيث سوريا والعراق تحترقان منذ سنوات، كما دعا الكاتب إلى مواجهة مصادر تمويل الإرهاب في الدول الداعمة له في منطقة الشرق الأوسط


• أشارت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إلى حياة السكان المحاصرين تحت سيطرة تنظيم الدولة في مدينة الرقة في سوريا، وقالت إنهم يعانون جراء الجوع والفقر وانقطاع الكهرباء، وأضافت الصحيفة أنه يصعب على الأهالي الحصول على الماء، وذلك بعد أن دمرت الضربات الجوية لقوات التحالف مصافي النفط وإمدادات الطاقة لمضخات المياه في المدينة، وأشارت إلى أن تنظيم الدولة يقوم بممارسات قمعية ضد السكان مثل قطع الرؤوس والصلب والجلد حتى جراء مخالفة بسيطة مثل التدخين.


• تحت عنوان "التمديد لبشار الأسد وللحرب على «داعش» … بعد النووي" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، ربط فيه التمديد للمفاوضات النووية بالتمديد لأزمات المنطقة أيضاً، موضحا أن كل شيء مؤجل أو معلق بانتظار الاتفاق بين الجمهورية الإسلامية والدول الخمس الكبرى وألمانيا، خصوصاً بينها وبين الولايات المتحدة، ورأى الكاتب أن تجميد القتال في حلب، كما يقترح دي ميستورا، يبدو مستحيلاً ما لم يسبقه تعديل ميزان القوى في شمال البلاد لمصلحة الجيش الحر والفصائل المعتدلة، مبينا أن غير ذلك يعني منح قوات النظام فرصة لحسم المعركة في هذه المنطقة لمصلحته، ذلك أن حضوره هناك لا يزال فاعلاً، وهو يقتسم المدينة مع أطياف المعارضة، وأشار الكاتب إلى أن المبعوث الدولي سيجد نفسه أمام حتمية التفاوض مع الفصائل المتشددة من "النصرة" إلى "أنصار الدين" و"أحرار الشام" التي طاولتها غارات التحالف ولوائح الإرهاب! ولن تكون هذه وحدها عائقاً أمام أي اتفاق مع النظام، إذ لا يمكن أي قوة سياسية في الداخل أو الخارج، كالائتلاف مثلاً، أن تنوب في هذا المجال عن قوى الداخل التي تصارع النظام، وأكد الكاتب أن أي تغيير جذري في سياسة اللاعبين في الإقليم سيظل رهناً بمستقبل المفاوضات النووية الممدة، سواء نجحت أو فشلت، منوها إلى أن كل الأفكار ستظل مؤجلة من أفكار دي ميستورا لإنقاذ حلب، وأفكار موسكو لبعث العملية السياسية في سورية، ومطالب تركيا لوضع مصير نظام الأسد على لائحة أهداف التحالف، وخلص إلى أن الحرب على "داعش" ستحافظ على الوتيرة التي تشهدها كوباني، لذا ستطول هذه الحرب ويطول معها انتظار المنتظرين ربما إلى أن يقضي أوباما ما بقي عليه في البيت الأبيض.


• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لمنار الرشواني بعنوان "وهم الحل الروسي في سوريا"، أشارت فيه إلى تعدد المؤشرات المعززة لتفاؤل الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض الشيخ معاذ الخطيب، بوجود مقترح حل روسي حقيقي للأزمة السورية، قال إن القيادة الروسية تداولت معه بشأنه خلال زيارته إلى موسكو، بداية الشهر الماضي، بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقالت الكاتبة متسائلة: لماذا قد توافق روسيا الآن، كما نقل الخطيب، على إزاحة بشار الأسد، وهي التي دعمت، من غير قيد أو شرط، حله الأمني في مواجهة الثورة السورية منذ يومها الأول قبل قرابة أربع سنوات، بما في ذلك إخفاء واعتقال معارضين "رفاق" محسوبين على موسكو بشكل أو بآخر؟، مضيفة أن أضعف التفسيرات ربما يكون هو ذاك الذي قدمه الخطيب خلال اجتماعه مع ضباط من الجيش الحر لاطلاعهم على مجريات لقائه مع المسؤولين الروس؛ وهو التفسير المتمثل في حاجة موسكو إلى ضمان مصالحها في المنطقة بعدما خسرت وجودها ونفوذها في العراق وليبيا ولم يبق لها موطئ قدم على البحر المتوسط سوى سورية، وأوضحت الكاتبة أنه وبالنظر إلى تأييد روسيا المطلق لنظام الأسد طوال الفترة الماضية؛ بما أدى إلى تدمير أغلب سورية، وتهجير الملايين من مواطنيها، وقتل مئات آلاف آخرين مع استنزاف حاضنة الأسد الاجتماعية، فإنه لا يكاد يكون ممكناً ضمان المصالح الروسية إلا بوجود الأسد والدائرة الضيقة حوله؛ أي أولئك الذين يفترض أن تتم إزاحتهم موجب الحل المأمول، ورأت الكاتبة أن الأسوأ في الجهود الروسية أن يكون هدفها إضعاف المعارضة السورية بشكل أكبر، من خلال الحفاظ على الأسد "إلى الأبد" أيضا مع تشكيل حكومة "وطنية" تجميلية، أو عبر إلقاء مسؤولية فشل هذه الجهود على تلك المعارضة في حال رفضها التحايل الروسي، وخلصت إلى أن مثل هذا الهدف لن يفيد الأسد أبداً، بل سيفيد "داعش" وأشباهه، مع تواصل استنزاف السوريين ككل؛ وهنا قد يصبح الأسد قريباً في مواجهة حاضنته الشعبية قبل أي فصيل معارض آخر.


• تحت عنوان "سوريا… إلى النموذج اللبناني" كتب عمر قدور مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، رأى فيه أن النموذج اللبناني هو خير ما يمكن استلهامه لتحقيق الرؤية الأميركية في سوريا، موضحا أنه يمنح قدراً كبيراً من الحرية للجماعات الأهلية، ويُضعف الدولة المركزية بفعل تقاسمها دستورياً، ولو أدى هذا إلى نوع من الإقطاع السياسي المستدام، واعتبر الكاتب أنه كما انتهت الحرب اللبنانية بعد عقد ونصف إلى صيغة "لا غالب ولا مغلوب"، يظهر أن الحل المبتغى في سوريا يتلخص في الصيغة نفسها، مع أن الدولة اللبنانية لم تكن شريكة في الحرب على غرار "النظام السوري" الآن، ولفت إلى أن الأهم هو وضع كافة الجرائم التي ارتكبت فيما يسميه الغرب "الحرب الأهلية السورية" تحت بند الانتهاكات المرافقة "عادةً" للحروب الأهلية، وتالياً عدم محاسبة مرتكبيها، بل مشاركتهم في السلطة الجديدة المنبثقة عن الحرب ذاتها، مبينا أننا على ذلك نفهم التقارير الدولية عن انتهاكات متعددة الأطراف في الحرب السورية، ونفهم تقاعس المجتمع الدولي عن الدفع بتلك التقارير في مجراها القانوني المفترض، أي التقاعس عن إنذار كافة مجرمي الحرب بالمثول أمام العدالة الدولية، فيما يُفهم على نطاق واسع تشجيعاً لهم على مزيد من جرائم الحرب، التي يتصدرها النظام على مسافة أميال من أمراء الحرب الآخرين، وأشار الكاتب إلى أنه ومثلما أصبح لبنان ساحة، تتفاوت درجة حرارتها بحسب التوازنات أو الصراعات الإقليمية، ستتحول سوريا إلى ساحة مشابهة، بحيث يمتلك النفوذ الإقليمي القدرة على التعطيل في حالة الصراع، وبحيث تتوقف الدولة على نوايا اللاعبين المحليين المرتبطين مباشرة بالسياسة الإقليمية وتوازناتها، ومن المرجح وفق هذا التصور، يقول الكاتب أن تُمنح "الأقليات" وضعية تشبه وضعية "حزب الله" في لبنان، أي وضعية وازنة عسكرياً وأمنياً، في مقابل الثقل الاقتصادي المفترض للأكثرية، حيث من المطلوب أيضاً أن تتموضع الأكثرية كمجموعة متماسكة ومنضبطة، وأن تغادر موقعها الأكثري السابق على الثورة، لأن التصور الجديد يفرض عليها أن تصبح طائفة معنية بمصالح أبنائها وحسب، وخلص الكاتب إلى أن ثمة عيوب في النموذج اللبناني، لا يقصّر اللبنانيون أنفسهم في التململ منها، لكن هذا لا يعيق تطبيقه في سوريا، إلا لمن يعتقد أن القوى الدولية والإقليمية تسعى إلى نموذج سوري خالٍ من العيوب.

اقرأ المزيد
٣٠ نوفمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-11-2014


• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الجيش الأمريكي سيخضع المعارضة السورية التي تشارك في برنامج تدريب جديد لتقييمات نفسية ولاختبارات الضغط، وذلك بموجب خطة فحص تتجاوز الخطوات التي اعتادت الولايات المتحدة اتخاذها فى فحص الجنود الأجانب، وذلك في إعلان المخاطر التي تواجهها إدارة أوباما وهى توسع دعمها للجماعات المسلحة في سوريا، وقال مسؤولون إن برنامج الفحص الذى طورته بشكل أساسي القيادة المركزية الأمريكية سيعتمد على ما يوصف بالأساس المشترك لبروتوكولات الفحص، والتي تشمل وضع أسماء المتدربين في قواعد بيانات المخابرات الأمريكية والأجنبية، وجميع بيانات بيرومترية، والبحث عن معلومات عنهم من داخل الجماعات الخاصة بهم، إذا كان هذا ممكنا، كما سيخضع قادة المعارضين لفحوص إضافية، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي من القيادة المركزية المشتركة قوله إنه في مجتمع العمليات الخاصة، لديهم تاريخ طويل جدا من الفحص والتدقيق للقوات البديلة التي تعمل معا، إلا أنه وصف الخطة الجديدة الخاصة بسوريا بأنها فريدة، لأنهم يعملون مع أشخاص لن يكونوا بصحبتهم وقت تشغيلهم، ومن ثم فإن الفحص والمراقبة يصبحان أكثر أهمية، وأشارت الصحيفة إلى أن جهود تطور عملية مراقبة على عدة مستويات هي محاولة للتخفيف من المخاطر المرتبطة بتعميق تدخل الولايات المتحدة في المعارك الفوضوية بسوريا، حيث تم اتهام أعداد كبيرة من الجماعات المسلحة بارتكاب انتهاكات ضد الجنود والمدنيين على حد السواء.


• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا اشترك فيه الكاتبان آكي بيريتز وروبين سيكوكس، وتساءلا فيه عن الأسباب وراء الممارسات القاسية التي يقوم بها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق، وقال بيريتز وسيكوكس إن تنظيم الدولة يريد إعادة تأسيس الخلافة في الشرق الأوسط، وإنه يحتاج إلى ترسيخ قبضته على الأراضي التي يسيطر عليها وإلى زيادة عدد المؤيدين له والطامحين إلى العيش في دولته، ولذلك فإنه يلجأ للقسوة والوحشية لتحذير أعدائه، وأضاف الكاتبان أن قيام تنظيم الدولة بقتل رهائن أميركيين كان بمثابة إرسال نداء دولي متعمد مفاده أن هناك فرنسيين وبريطانيين في صفوف تنظيم الدولة، وبالتالي استقطاب المزيد من المقاتلين الأجانب.


• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا لكون كوغلين دعا فيه إلى ضرورة مواجهة تهديدات تنظيم الدولة، وقال إن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة في هذا الشأن تعتبر غير مقنعة، وأوضح الكاتب أنه بينما يمتد نفوذ تنظيم الدولة إلى خارج العراق في سوريا، فإن الحكومة تركز في مساهمتها العسكرية ضد مواقع التنظيم بالعراق في المقام الأول، وأضاف أن دور بريطانيا في سوريا يقتصر على إعطاء معلومات استخباراتية بشأن أهداف معينة، والقيام بتدريب قوات المعارضة السورية "المعتدلة"، كما أشار كوغلين إلى خيارات لحل الأزمة ومن بينها إحياء الجهود الدبلوماسية، وخاصة مع روسيا، من أجل إنهاء إراقة الدماء في سوريا، وبالتالي السماح للجميع بالتركيز على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة والقضاء على تهديداته.


• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا ترى فيه أن المشكلة التي تنطوي على الخطر الأكبر في الشرق الأوسط ليست الحرب الأهلية التي تشرد سكان سوريا، ولا مؤشرات انتفاضة فلسطينية ثالثة، ولا زحف تنظيم "الدولة الإسلامية"، بقدر ما هي الملف النووي الإيراني، وترى الصحيفة أن أيا من هذه المشكلات لا تماثل التداعيات العالمية الخطيرة لتوجيه إسرائيل مثلا ضربة استباقية لمنشآت نووية إيرانية، بما من المرجح أن يؤدي إلى رد إيراني يستهدف مصالح سعودية وأمريكية في الخليج، بالإضافة إلى إسرائيل، وتضيف الصحيفة أن تمديد المفاوضات بين إيران والقوى العظمى في شأن الملف النووي أخيرا أملاه الخوف من أن فشل المفاوضات ستكون له تبعات أسوأ من مخاطر التمديد، وتشير الأوبزرفر إلى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا استغرقت عقدا كاملا من الزمن، وأن مفاوضات إنهاء حرب فيتنام استمرت 5 أعوام، ولكنها تنبّه إلى أن فشل جولة أخرى من المفاوضات يحمل كما من المخاطر أيضا، لأنه يعزز مواقف المتشددين في واشنطن وتل أبيب وطهران، الذين يعتبرون المفاوضات من أساسها مضيعة للوقت، وتشدد الصحيفة على أن من الضروري التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتعلل الاوبزرفر هذه الأهمية بقولها إن الفشل يهدد المساعدة المحتملة من إيران لإنهاء الحرب في سوريا، والقضاء على "الإرهابيين" في العراق، وفي المقابل، فإن تطبيع علاقات إيران مع الغرب في نهاية المطاف، من شأنه أن يفتح لها طريق الفوز بموقع روسيا في توفير الغاز لأوروبا، بحسب الصحيفة.


• تحت عنوان "صمود بشار الأسد الذي كلفنا وطناً اسمه سوريا" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، قال فيه إنه لو سقط بشار الأسد، كما سقط حسني مبارك وزين العابدين بن علي، لما وصلت سوريا إلى هنا، موضحا أن بشار الأسد، لم يصمد، بل أراده أعداء سوريا أن يبقى كل هذا الوقت كي يدمروا بلدنا من خلاله وبواسطته، ونجحوا، ورأى القاسم أن سقوط مبارك وزين العابدين بن علي في مصر وتونس خلال أسابيع قد انقذ مصر وتونس من الخراب والدمار الذي حل بسوريا بسبب عدم سقوط الأسد، لافتا إلى أن المؤامرة الكونية الحقيقية على سوريا تمثلت في الإبقاء على الأسد، لأن بقاءه يضمن المزيد من الدمار والانهيار خدمة للأعداء، وأشار القاسم إلى أن بشار الأسد كنز استراتيجي لإسرائيل وأمريكا من الناحية العملية، فقد نفذ كل ما تريدانه، وربما أكثر بكثير، منواها إلى أنه المغناطيس العظيم الذي جذب إلى سوريا كل أنواع الأشرار ليحولوها إلى أنقاض، وخلص القاسم إلى أن صمود بشار حتى الآن أشبه بالشجرة التي تحجب الغابة، فهم يستخدمونه ستاراً وذريعة مكشوفة للإجهاز على ما تبقى من وطن كان اسمه سوريا، وختم قائلا: سحقاً لصمود كلفنا وطناً كان اسمه سوريا!


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة بعنوان "لعلها الفرصة الأخيرة!"، أشار فيه إلى اجتياح الائتلاف الوطني السوري أزمة عميقة متعددة الأبعاد؛ مبينا أن بعدها الأول، يتصل ببنية الائتلاف من حيث النصوص التي تحكمه، وطبيعة العضوية فيه، والبعد الثاني يتصل بطبيعة وواقع المعارضة السورية، التي يضم الائتلاف طيفا واسعا من تنظيماتها ومن الشخصيات المستقلة فيها، والبعد الثالث يتعلق بنتائج السياسات المحلية والإقليمية والدولية، التي تحيط بالقضية السورية، وتجعلها في مدار استمرار الأزمة، أكثر مما تدفعها في طريق المعالجة وصولا إلى حل يخرج بسوريا والسوريين إلى واقع جديد، ولفت سارة إلى أن أسباب الأزمة في الائتلاف ليست جديدة، وقد كررت أزمات متواصلة فيه منذ تأسيسه قبل عامين، موضحا أن الجديد الذي فجر الأزمة الحالية، إنما هو تفاعلات تلك الأسباب وعجز الائتلاف عن معالجتها بصورة جوهرية أو تمريرها، حيث كانت الجهود في كل الأزمات السابقة، تركز على إيجاد مخارج وقتية للأزمة، فيتم التوصل إلى حلول ومعالجات، تؤدي إلى خروج مؤقت من أزمة، ما تلبث أن تبدأ في خلق أزمة تحتاج إلى معالجة، مما جعل الائتلاف بؤرة أزمات، يخرج من واحدة ليبدأ الدخول في واحدة أخرى، ورأى سارة أن الأزمة المتجددة، واضحة الأسباب، وأن مواجهتها ومعالجتها ولو جزئيا ممكنة، إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الأطراف الفاعلة في الائتلاف، وجرى تخفيف التأثيرات الخارجية الإقليمية والدولية وعقلنتها، منوها إلى أن هذا كله سيعزز فرصة الخروج من الأزمة، والتي سيكون مسارها متضمنا في المستوى التنظيمي تعديلات في النظام الأساسي للائتلاف، وفي المستوى السياسي وضع برنامج أو رؤية سياسية، تحدد المشتركات العامة للقوى المتحالفة في الائتلاف، وفي مستوى عمل المؤسسات، التي ينبغي إخراجها من التجاذبات السياسية، والتركيز على تخصصاتها وقدراتها العملية، وخلص سارة إلى أن المخرج المطروح، يكاد يكون متوافقا عليه في الائتلاف، وهو يحتاج إلى هدوء وروية وصبر لتنفيذه من جانب القوى الفاعلة، لكنه ومن أجل إقلاعه، يحتاج إلى دعم ومساندة من جانب السوريين خاصة ومن جانب الأقرب في حلفاء الشعب السوري ومناصريه في المستويين الإقليمي والدولي عموما، وما لم يحصل ذلك بصورة عاجلة، فإن الائتلاف سيفقد قدرته على الوجود والفعل، وقد ينفجر ويتلاشى، وربما هي الفرصة، التي لن تكون بعدها فرصة!


• سلطت صحيفة الوطن السعودية، الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً إلى تركيا، مفيدة أنها تأتي لتكمل سلسلة من التحركات التي كانت موسكو مركزاً لها، وقام بها عدد من أصحاب العلاقة بالشأن السوري مثل المبعوث الدولي دي ميستورا أو أشخاص من المعارضة السورية وغيرهم، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل حول جدية روسيا في العمل على إنهاء الأزمة السورية والتوقف عن دعمها لـ"لنظام السوري"، بحيث يلين موقفها المتشدد المتمثل في إصرارها على التمسك ببشار الأسد مهما كان الثمن، ولفتت الصحيفة انتباه القراء، إلى أن روسيا صارت تطرح مشروعاً جديداً لجولة مفاوضات بين "النظام السوري" والمعارضة تحت مسمى "جنيف 3"، وربما تدعو إلى حكومة انتقالية توافقية بين النظام والمعارضة، وهو طرح مقارب لما تمخض عنه "جنيف 1"، أي أن الفترة الفاصلة بين الجولتين لم تقدم أو تؤخر في شيء على أرض الواقع، فالنظام متمسك بالسلطة، والقتل مستمر وكذلك الدمار، ويكاد يكون المتغير الأهم هو تزايد المساحات التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة والإرهابية، وتابعت الصحيفة قائلة: إن كان ما تقوم به روسيا أمراً جدياً، فلتعلن ذلك وتعمل بصدق من أجل خلاص الشعب السوري، وبالتالي خلاص المنطقة مما يعصف بها، أما إن كانت روسيا تقول شيئا وتضمر سواه وهو الأرجح، فلتكن صريحة لأن المنطقة لا تحتمل المزيد من العبث، ولعبة "جنيف 3" ستكون مكشوفة قبل أن تبدأ إن لم تبنَ على أسس واضحة وصادقة.

اقرأ المزيد
٢٩ نوفمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-11-2014

 


• نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب روبرت كاسي أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما جاء بالقرار الصحيح بعد عزمه إعادة النظر في إستراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة، وأضاف أنه يجب تضمين الإستراتيجية ضرورة الإطاحة ببشار الأسد الذي يواصل قصف الشعب السوري بالقنابل والبراميل المتفجرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ويمارس سياسة الحصار والتجويع لإخضاعهم، وأشار كاسي إلى أنه يجب تضمين الإستراتيجية كذلك سبل معالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى ظهور تنظيم الدولة وانتشاره على نطاق واسع، ومضاعفة الجهود لدعم المعارضة السورية المعتدلة.


• أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن السياسات الأميركية المتضاربة إزاء الأزمة في كل من سوريا أدت إلى إضعاف مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأضافت الصحيفة أن طيران التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع لتنظيم الدولة في سوريا يتشارك الأجواء مع طيران "النظام السوري" الذي يستهدف المدنيين الأبرياء بالقصف العشوائي دون أن تحرك الولايات المتحدة ساكنا، مما يشير إلى نوع من التعاون بين إدارة أوباما ونظام الأسد، وأوضحت الصحيفة أن هذا التناقض يزيد من تقويض مكانة الولايات المتحدة والوجود الأميركي في المنطقة برمتها.


• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا عن الحياة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وكيف أثرت قوانين التنظيم وإجراءاته على الناس العاديين وعلى المنتسبين للتنظيم أيضا، وتقول الصحيفة إن آلاف المقاتلين الأجانب الذين التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا يسعون إلى إنشاء دولة إسلامية متقشفة تعود في مرجعيتها إلى الماضي، ولكنهم يستلذون طعم الحياة العصرية ووسائلها الموجودة في الدول الغربية التي يكرهونها، وتضيف الصحيفة أن السكان المحليين يعيشون في خوف من المتشددين، الذين يرتكبون جرائم القتل الجماعي، ويفرضون إجراءات قاسية، ويحاولون أيضا البقاء على قيد الحياة في أزمة اقتصادية حادة أفرزتها ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية، وتذكر الصحيفة أن المقاتلين الأجانب يحصلون على الأكلات العصرية التي يشتهونها وعلى الشوكولاتة، والمشروبات الغازية، إكراما لهم على سعيهم لبناء الخلافة التي أعلنوها في سوريا والعراق، وتضيف الصحيفة في تقريرها أن طريقة عيش المقاتلين الأجانب وأذواقهم غيرت الحياة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وتغيرت النشاطات التجارية أيضا في بعض المناطق، إذ أخذت المواد المستوردة مكان المصنوعة محليا في الانتشار.


• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن تحالف روسيا المتين مع نظام بشار الأسد سمح لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالازدهار، وأن بوتين -على الرغم من ذلك- بيده مفتاح السلام في سوريا، وألمحت الصحيفة إلى وجود تناقض في السياسة الخارجية الروسية التي تزعم تقديرها الكبير للاستقرار في المنطقة، وقالت إن بوتين فشل في الاعتراف بأن الأسد هو أكبر عدو للاستقرار في الشرق الأوسط، وإنه إذا غير تفكيره وتأكد من إذعان الأسد للجهود الدبلوماسية الجديدة لتسوية الحرب الأهلية في سوريا فإن تنظيم الدولة سيعاني حينئذ واحدة من أعنف الضربات الموجهة إليه.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجهاد الخازن بعنوان "الحزن على سورية لا يكفي"، ترحم فيه على أيام كان فيها الدولار يساوي ثلاث ليرات سورية أو لبنانية وهو الآن يساوي 1500 ليرة لبنانية، وأنه أصبح يساوي أكثر من 200 ليرة سورية بعد أن كان في 2010 لا يتجاوز 50 ليرة سورية، ورأى الكاتب أن سقوط سعر الليرة أهون ما أصاب سورية، مقابل سقوط سعر الإنسان، مشددا على أن الكل قد خذل سورية، فالأمم المتحدة تتحدث عن قتل حوالي 200 ألف سوري منذ 2011، وعن أكثر من مليون مصاب، بعضهم يعاني من إعاقة كاملة، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في مجلس الأمن قبل أيام إن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية يتجاوز 12 مليوناً، فهناك 7.6 مليون مهجَّر داخل سورية و3.2 مليون في الخارج وفي الأرقام الأخرى التي أوردها بان كي مون أن القوات الحكومية لا تزال تحاصر 163 ألفاً في الغوطة الشرقية، وأربعة آلاف في داريا و18 ألفاً في مخيم اليرموك، بينما تحاصر قوات المعارضة 26.500 شخص في قريتي نبل والزهراء الشيعيتَيْن في ريف حلب، وختم الكاتب مقاله متسائلا: ماذا بقي لنا؟ محطة تلفزيون سورية نالت تهنئة رسمية بعد أن حققت رقماً قياسياً في ساعات البث المباشر بلغت 65 ساعة ما يجعلها تستحق دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، هذا إنجاز؟ ماذا عن أرواح الناس؟ لماذا لا يدخل النظام والإرهابيون موسوعة غينيس بأرقام قتل الأبرياء؟ هل أنا مجنون أو أن الآخرين جنّوا؟ الإنسان بليرة؟ رحمتك يا رب.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لسليم نصار بعنوان "بشار الأسد كان وراء إقصاء وزير الدفاع الاميركي!"، تطرق فيه إلى الأزمة السياسية الصامتة التي أخرجت وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من الحكم، معتبرا أنها لم تكن سوى نموذج آخر لتسلط الرئيس باراك أوباما على أحكام أفراد إدارته، ولفت الكاتب إلى أن الصحف الأميركية تؤكد بأن الاستقالة – أو الاقالة – كانت حصيلة مناقشات حامية بين الرئيس ووزير دفاعه، خصوصاً عقب الكشف عن الرسالة السرية التي وجهها أوباما إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، مشيرا إلى أنها رسالة بالغة الخطورة تحمل بين طياتها أهدافاً مثيرة للقلق، وقد تعمّد الرئيس إخفاءها عن أعضاء إدارته لاقتناعه بأنهم لا يوافقون عليها، خصوصاً أنها تتعهد بضمان استمرار حليف إيران في سورية بشار الأسد، كما تتعهد، من جهة أخرى، بالتعاون العسكري ضد "داعش" شرط توصل إيران إلى اتفاق نووي شامل، ورأى الكاتب أن تعهّد أوباما بعدم المسّ بسلطة بشار الأسد قد شجع الحزب الجمهوري على اتهامه باستخدام معيارَيْن، والانحياز إلى الطرف السوري، علماً أن الأسد ساهم في انتصار "داعش" عندما استثناها من ضربات البراميل المتفجرة، وغضّ النظر عن تجاوزاتها ضد جبهة النصرة، وبحسب الكاتب فإن مصادر في الكونغرس أشارت إلى الضغوط التي مارسها اللوبي الإسرائيلي ضد إدارة أوباما من أجل إبعاد وزير الدفاع تشاك هاغل والحؤول دون وصول "داعش" أو جبهة النصرة إلى الحكم في سورية، وأوضح الكاتب أن المعركة التي شنتها جبهة النصرة في الجولان ذكّرت إسرائيل بأن دمشق الأسد حافظت على شروط اتفاق فك الاشتباك منذ سنة 1974، أي منذ وقّع هنري كيسنجر الاتفاق قبل نحو أربعين سنة، ولهذا السبب، فإن مصالح إسرائيل الأمنية ترتاح إلى وجود الأسد على رأس الحكم في سورية، واعتبر من هنا أن العبارة التي ظهرت في رسالة أوباما إلى علي خامنئي لم تكن رسالة تطمين إلى ايران بمقدار ما كانت رسالة تطمين إلى إسرائيل!


• تحت عنوان "سوريا.. رمزٌ يتخطّى الحدود" كتب سمير العيطة مقاله في صحيفة السفير اللبنانية، أشار فيه إلى أنه وفي خضمّ مأساتهم الدامية، يُمكن للسوريين أن يفتخروا أنّ أزمتهم تطيح وزير دفاع الولايات المتحدة وتخلق شروخاً عميقة وصراعات خفيّة بين دول كبرى متحالفة منذ زمنٍ طويل، إلاّ أنّ هذه الأقدار ليست جديدة، فهي ترتبط بطبيعة بلادهم وهويّة سكّانها مثلما ترتبط بتطوّرات الأمم التي تحيط بها، ولفت الكاتب إلى أن سوريا هويّة تتضمّن هويّات متعددّة، ورثت بيزنطة وفارس ومدارس فكرهما، واحتوتهما وحافظت عليهما في إطار حضارة عربيّة إسلاميّة منفتحة كانت في مرحلة ما من التاريخ هي الدنيا، منوها إلى أن سوريا لا يشبه إسلامها إسلام الآخرين، فهو يحفظ السيرة المحمّدية في ذاكرة جمعيّة أكبر وأسمى إنسانيّاً من مجرّد اختزالها في صورة مغلقة يتقمّصها اليوم المتطرّفون، وسوريا تخطّت عروبتها أعراب البداوة منذ القدم، إذ حوّلت شِعرُهم والتعبير باللغة إلى هويّة أهمّ من القبليّة، وأخذتهما نحو فضاء العالميّة الرحب، كما قال الكاتب إن سوريا هي البلد الذي تبقّى من عالمٍ يحمي الهويّات المتعدّدة ضمن هويّة جامعة، ولا يُمكن أن تستوي إلاّ كذلك، مضيفا أن سوريا هويّات مناطقيّة حول مدنٍ لكلّ منها تاريخها وهويّتها، فحلب ليست دمشق، وحمص ليست حماه، ودرعا ليست السويداء، والقامشلي ليست دير الزور، وإدلب ليست معرّة النعمان، ورأى الكاتب أنه ليس جديداً أن تحاول دول إقليميّة أو دول كبرى اللعب عل هذه الهويّات المتعدّدة واستغلالها، من منطق استعماريٍّ فقط، بل لصعوبة تصوّرها لمثل هذا التنوّع نتيجة لتاريخها الخاصّ، موضحا أن أوروبا الحديثة لم تستطع تحمّل يوغوسلافيا موحّدة ضمن جماعتها، وتركيا ما زالت تتخبّط بين إرث مؤسّسها الحديث وعثمانيّتها، والخليج العربيّ ما زال يبحث عن هويّة تتخطّى القبليّة وتقبل التنوّع المذهبيّ، ولبنان ما زال يجهد كي يبتعد عن منطق "ملوك الطوائف"، وشدد الكاتب على أن ما أبقى سوريا موحدّة هو أنّ رجالاً ونساء، وعلى أساس الذاكرة الجمعيّة لـ"شام شريف"، وحفاظاً عليها، عرباً وكرداً، إسلاماً ومسيحيين، وأبناء مدنٍ وأرياف وبداوة، بعيداً عن منطق الأغلبيّة والأقليّة اجتمعوا على كلمة صيانة "البلد الذي تبقّى" لأنّه بالضبط إرثهم.


• تطرقت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها لتفاقم مأساة الشعب السوري، مشيرة إلى أنه في غمرة انشغال العالم بملفات الإرهاب وعلى رأسها تنظيم "داعش" يواجه الشعب السوري الموت في مناطق مختلفة من البلاد حيث لم تعد الحرب الدائرة هناك محور اهتمام القوى الدولية كما كانت في السابق، وأضافت الصحيفة أنه وبالتوازي مع تواصل القتل والترويع على الساحة السورية، يشن كل من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة هجمات متتالية على بعض المناطق السورية دون رقيب أو حسيب، لافتة في هذا الصدد إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ناهيك عن الإعدامات وعمليات القتل التي ينفذها "داعش" هناك بشكل يومي ويسقط ضحيتها العشرات.

اقرأ المزيد
٢٨ نوفمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-11-2014

• نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتبة جنيفر روبين قالت فيه إن العالم يشهد انسحابا للولايات المتحدة من الساحة الدولية بشكل ملحوظ، وإن الرئيس أوباما لم يعد يملك حلولا لما يواجهه العالم من مشاكل وأزمات، وأضافت أن عديدين باتوا على يقين من أن البيت الأبيض لم يعد يملك مبادرات جديدة، وأنه لم يعد هناك ما يمكن توقعه لما يمكن للرئيس فعله على مدى العامين القادمين المتبقيين من فترة رئاسته الثانية الأخيرة، وأشارت الكاتبة إلى أن غياب القيادة الأميركية وتنامي أعمال العنف في الشرق الأوسط من شأنهما تبديد أي حلول زائفة لأزمات المنطقة، ودعت إلى تجنب الأخطاء في السياسة الخارجية في مرحلة ما بعد أوباما.


• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا للكاتب نواه بونسي انتقد فيه السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة، وأضاف الكاتب أن الفشل هو مصير الإستراتيجية الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة، وذلك لأنها لم تأخذ في الحسبان الأسباب الحقيقية للصراع في كل من سوريا والعراق، وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتعاملون مع تنظيم الدولة بمعزل عن الجوانب الأخرى للصراع الذي يعصف بكل من سوريا والعراق، وينذر بالانتشار في المنطقة، كما دعا الكاتب واشنطن إلى مراجعة إستراتيجيتها بالكامل بشأن الصراع الدائر في هذه المنطقة من الشرق الأوسط، وأضاف أن البيت الأبيض يحتاج إلى أن يفهم أن تنظيم الدولة يتخذ من سوريا مكانا مناسبا للتوسع، وبالتالي فإن تركيز أميركا على العراق وحده دون معالجة مشكلة تنظيم الدولة في سوريا لن يكون ذا جدوى.


• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب كون كوفلين، يدعو فيه إلى التعامل مع مصدر خطر الجهاديين في سوريا، ويقول الكاتب إن من يريد توضيحا لتحذيرات وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، في شأن مواجهة بريطانيا أخطر تهديد في تاريخها بوقوع اعتداءات إرهابية، ما عليه إلا أن ينظر إلى الحرب الأهلية الشرسة في سوريا، ويرى الكاتب أن سوريا أصبحت منبعا لأغلبية المؤامرات التي تواجهها أجهزة الاستخبارات البريطانية، ويشير المقال إلى أن المخاوف الرئيسة لدى مسؤولي الاستخبارات هي من عودة بريطانيين يقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى بريطانيا لتنفيذ اعتداءات، وينتقد الكاتب أسلوب تعامل الحكومة البريطانية مع التنظيم، مشيرا إلى أن جهودها تتركز على العراق، في حين أن تقديرات مسؤولي الاستخبارات تفيد بأن معظم الأنشطة الإرهابية الموجهة ضد الغرب تأتي من سوريا، ويرى كوفلين أن من بين الوسائل المتاحة أمام رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، للتعامل مع مشكلة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا أن إحياء الجهد الدبلوماسي لإنهاء الصراع الداخلي هناك، بما يسمح للجميع بالتركيز على تدمير التنظيم، ويشير الكاتب إلى أن الإسلاميين المتشددين يشكلون أيضا خطرا على روسيا، التي تعد أكبر داعم لنظام الأسد، وبالرغم من هذا تعارض موسكو بشدة أي صفقة بشأن النزاع الداخلي في سوريا، لكن بريطانيا خاضت مفاوضات خلال الأسبوع المنصرم مع روسيا في شأن ملف إيران النووي، بحسب الكاتب الذي أنهى مقاله بالتساؤل: إذا كان بمقدورنا العمل مع الروس بشأن إيران، لماذا لا نعمل معهم بشأن سوريا؟


• تحت عنوان "روسيا تتعهد بمساندة الأسد في الحرب على الإرهاب"، أشارت التلجراف البريطانية إلى إعلان روسيا أنها ستساند بشار الأسد في الحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط ، ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد التقى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، في أول اجماع له مع مبعوث بارز من دمشق منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، مضيفة أن بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أجريا محادثات مع المعلم في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود ضمن مساعي موسكو الدبلوماسية لإحياء محادثات السلام السورية، وقالت الصحيفة نقلا عن تقارير اخبارية عن لافروف قوله إنه من الممكن اجراء محادثات جديدة في الوقت الحالي ، ولكنه لم يعرض بصورة مباشرة أن تستضيف موسكو المفاوضات، واضافت الصحيفة نقلا عن لافروف قوله: إذا فكرتم أنه سيتم الإعلان عن مؤتمر شبيه بالمؤتمر الذي عقد في يناير بحضور نحو خمسين دولة وآلاف الصحفيين، لن يحدث مؤتمر كذلك، وأضاف أنه مع الأخذ في الاعتبار الصراعات التي تفاقمت في الأعوام الاخيرة، ومع الأخذ في الاعتبار المحاولات المستمرة للتدخل الخارجي في الأزمة السورية، يتضح أن "الاستعدادات للمحادثات المباشرة" ليست يسيرة وستستغرق وقتا طويلا.


• سلطت صحيفة المدينة السعودية الضوء على ما رددته وسائل الإعلام أمس حول طرح موسكو على وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته لروسيا العودة إلى مفاوضات جنيف للسلام، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم المعارضة، واعتبرت هذا الطرح، بأنه رد فعل طبيعي على وضع العزلة الذي تواجهه روسيا منذ تفاقم الأزمة الأوكرانية ودعم الرئيس بوتين للانفصاليين شمالي وشرقي أوكرانيا، وهو ما ظهر جليًا خلال قمة العشرين التي عقدت مؤخرًا في بريزبين بأستراليا، وذلك إلى جانب العقوبات المتزايدة التي يفرضها الغرب على روسيا، وشددت الصحيفة، على أن التجربة أثبتت أنه لا يمكن الثقة بنظام فاشيستي يتلقى أوامره من طهران وموسكو ويعمل لحسابهما ضد مصلحة بلاده، ولا يتورع عن قتل شعبه وتشريده وحصاره وتجويعه بما يعيد إلى الذاكرة صور المذابح الدموية التي ارتكبها النازيون والفاشيست ومذابح إسرائيل ضد الفلسطينيين، ورأت أن المفارقة تبدو هنا في حديث المعلم ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول وقف القتال والتحول إلى الحوار وضرورة الالتزام ببيان جنيف الموقع في 30 يونيو 2012 في الوقت الذي تتواصل فيه جرائم الأسد ضد شعبه.

اقرأ المزيد
٢٧ نوفمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-11-2014

• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها إن ضغطا مورس على هيغل من أجل تقديم استقالته الاثنين الماضي بعد مضي أقل من سنتين على توليه منصبه، وذلك بعد فقدانه ثقة الرئيس باراك أوباما، في ظل التحديات الدولية المتصاعدة التي تواجه البلاد، وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الوزير واجه انتقادات بشأن أزمات دولية كتلك التي تعصف بالعراق أو سوريا أو أفغانستان، وأنه واجه خلافات متزايدة مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومع وزير الخارجية جون كيري، وخاصة في أعقاب إعداد هيغل تقريرا انتقد فيه السياسات الأميركية في سوريا ومناطق أخرى.


• تناولت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية استقالة وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل بالقول إنها جاءت في وقت حرج حيث تتعرض الإدارة الأميركية لانتقادات متزايدة من اليسار واليمين لفشلها في معالجة تحديات الأمن القومي التي تواجهها الولايات المتحدة، وأضافت أن خروج هيغل لن يحل مشاكل السياسة الخارجية الأميركية، وأن الرئيس باراك أوباما بحاجة إلى أكثر من فريق من الموالين، وترى الصحيفة أن استبدال هيغل يبدو كأنه رد الرئيس على هذه الانتقادات لأن هيغل لم يكن وزيرا نشطا وكان لا بد من إيجاد بديل أكثر ديناميكية، وأردفت أن الإتيان بوزير دفاع آخر من غير المرجح أن يكون كافيا لأن مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية تعانيان أيضا من ضعف القيادة.


• تطرقت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في افتتاحيتها لاستقالة وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قائلة إن رحيل هيغل يعكس فشل إدارة أوباما في مواجهة أعدائها وفي مقدمتهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن استقالته ستثير تساؤلات عن فعالية نهج الرئيس أوباما في التعامل مع مخاوف الأمن القومي، ووصفت الصحيفة رفض أوباما إرسال قوات قتالية لمواجهة تنظيم الدولة بأنه يعيق الجهود العسكرية لدحر التنظيم الذي أزهق حياة العديد من المواطنين الأميركيين، وأضافت أن أوباما قد يعتقد أنها سياسة جيدة أن يتفادى المواجهة العسكرية، لكن أعداء أميركا من المرجح أن يعتبروا ذلك علامة على تزايد عجزها.


• أولت صحيفة الإندبندنت البريطانية اهتماما بانتقادات وجهتها مؤسسات خيرية للحكومة البريطانية بسبب عدم استقبال سوى مئة من اللاجئين السوريين، حيث دعا تحالف يضم أكثر من 30 مؤسسة خيرية - في خطاب نشرته الإندبندنت - رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى أخذ زمام المبادرة في العمل على توفير ملاذ آمن للسوريين الأكثر عرضة للمخاطر، ودعت المؤسسات كاميرون إلى استضافة عشرة آلاف لاجئ سوري، وتقول الصحيفة إن الخطاب يعكس مدى خيبة الآمال لدى المؤسسات الخيرية التي تضم "أوكسافم" و"أنقذوا الأطفال" ومنظمة العفو الدولية، وأشارت الإندبندنت إلى أن هذه المرة هى الأولى التي توجه فيها هذه المؤسسات انتقادا علنيا لسياسة الحكومة البريطانية إزاء اللاجئين السوريين، وخصت الصحيفة مقالا افتتاحيا لمناقشة القضية، وجاء في المقال: أن واجبنا في الغرب وفي بريطانيا أن نلعب دورا في توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين، مضيفا أن ترك اللاجئين جوعى في التلال شديدة البرودة ومخيمات اللاجئين المعرضة لانتشار الأمراض لا يعتبر خيارا أمام أي دولة لها وازع من ضمير.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسان حيدر بعنوان "بوتين وبشار الأسد… رئيسان للأبد"، اعتبر فيه أن لا أحد يشبه بشار الأسد أكثر من فلاديمير بوتين، موضحا أن كلاهما يتوسل العنف للبقاء في السلطة، الأول في الداخل بعدما أُجهض تمدده خارجياً، والثاني في الخارج تلافياً لمحاسبة داخلية، وكلاهما يحتالان على الواقع من خلال نظام ودستور وُضعا لخدمة هذا الهدف الوحيد، أياً تكن العواقب على بلديهما، وأشار حيدر إلى تناسق طريقا الأسد وبوتين في اقتراح موسكو رعاية "حوار بين السوريين" يكون حاكم دمشق أحد طرفيه، ويكون الثاني من يختاره هو للجلوس قبالته، مبينا أن هدف هذا الحوار الذي لم تعلق طهران عليه، ليس إيجاد بديل من الأسد، أو حتى حكومة انتقالية بصلاحيات تتولاها المعارضة في وجوده، بل "البحث في مواجهة خطر الإرهاب الدولي"، في استخفاف واضح بمئات آلاف الضحايا السوريين الذين سقطوا، ولا يزالون يسقطون، بأسلحة الجيش النظامي، في مجازر يومية، ولفت حيدر إلى أن المسؤولين الروس يلجؤون إلى أساليب بدائية لإقناع المعارضة السورية بأن موقفهم "تغير" من الأسد ونظامه، عبر تسريبات ووعود يقطعونها إلى بعض الشخصيات التي تحظى برضا دمشق، بهدف تشجيعها على لعب دور في زيادة انقسام المعارضة وإرباكها، لكنهم سرعان ما ينفون هذه التسريبات مؤكدين تمسكهم بشاغل قصر المهاجرين، وانهى حيدر مقاله قائلا إن قرار دمشق يبقى بيد طهران، بالوكالة عن ربيبها الأسد.


• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن مصادر روسية مطلعة كشفت لها أن موسكو طرحت على وزير خارجية الأسد وليد المعلم، خلال زيارته الحالية إلى روسيا، العودة إلى مفاوضات جنيف للسلام، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم المعارضة، وأوضحت المصادر أن الجانب الروسي طرح في مباحثات أمس مع المعلم ضرورة العودة إلى الالتزام ببيان جنيف الموقع في 30 يونيو (حزيران) 2012 بما يتضمنه من وقف القتال والتحول إلى الحوار تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية، وأضافت أن الجانب الروسي طرح كذلك التفكير في "جنيف3".


• تحت عنوان "التخلّص من الكيميائي السوري أنقذ بشار الأسد والتخلّص من النووي الإيراني يُنقذ السلام" كتب اميل خوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قد عدلت عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا عندما تم الاتفاق على التخلص من السلاح الكيميائي السوري، وهو اتفاق أرضى أميركا وروسيا وإسرائيل وسوريا، ولم يعد مطلب تنحي الأسد عن السلطة شرطاً للبحث عن حل يوقف الحرب، ولفت الكاتب إلى أن المبعوث الأممي ستيفان دو ميستورا قد باشر العمل في هذا الاتجاه بالتنسيق والتفاهم مع روسيا وإيران وعدم ممانعة أميركية، منوها إلى أن التوصل إلى حل للأزمة السورية هو السبيل إلى جعل الأسد يتنحى عن السلطة وليس العكس لئلا يكون الفراغ بعد التخلي ولا حل بديلاً يسده سبباً لمزيد من الفوضى وإشعالاً للفتنة، لذلك باشر دو ميستورا البحث أولا عن حل للأزمة السورية، حتى إذا ما تمّ التوصل إليه بموافقة كل القوى السياسية الأساسية في سوريا فإن هذا الحل يكون هو البديل من تخلي الأسد عن السلطة، لا أن يكون تخليه أولا هو المدخل للبحث عن هذا الحل الذي قد يطول التوصل إلى اتفاق عليه، فتصبح الفوضى العارمة هي البديل، ورأى الكاتب أنه كما كان تخلي سوريا عن سلاحها الكيميائي جنّبها الضربة العسكرية ولم يعد تنحي الأسد شرطاً للدخول في البحث عن حل لأزمتها، فإن التوصل إلى اتفاق يجعل إيران تتخلى عن سلاحها النووي من شأنه أن يبعد خطر الضربة العسكرية لإيران، لا بل خطر حرب في المنطقة، ويزيل قلق العرب وإسرائيل من اقتناء إيران هذا السلاح، وكم أن الحل في العراق وحّد القوى الأساسية فيه لمواجهة تنظيم "داعش"، فإن الحل في سوريا قد يؤدي الى ذلك أيضا، معتبرا أن هذا ما جعل دو ميستورا يرى أن التصدي للإرهاب يتطلب تعاونا بين الموالين والمعارضين في سوريا بحيث يسير الحل في سوريا على خط واحد مع الحل لملف السلاح النووي الإيراني، وهو حل تحاول روسيا رعايته بدعوة المعارضة والموالاة في سوريا إلى عقد اجتماع في موسكو.

اقرأ المزيد
٢٦ نوفمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-11-2014

• ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن منظمة هيومان رايتس ووتش قالت إن السلطات الأردنية تقوم بإعادة اللاجئين السوريين ومن بينهم جرحى من المدنيين وأطفال بلا أقارب إلى سوريا وهو ما يعتبر خرقا للمعاهدات الدولية، ووفقا للصحيفة فقد اتهمت المنظمة الأردن في بيان أصدرته مؤخرا بتجاهل المعاهدات التي تمنع الحكومات بإعادة اللاجئين إلى المناطق التي فروا منها بسبب الخطر الذي يترصدهم، وبحسب الصحيفة فإنه لم يتم الحصول على أي رد من الجانب الأردني التي تؤوي أكثر من 600 ألف لاجئ سوري.


• نطالع في صفحة الرأي في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً بعنوان "رفض امريكا وبريطانيا التفاوض مع خاطفي مواطنيهما جرهما للمشاركة في الحرب"، وقال الكاتب جوناثان ليتيل، وهو روائي وصحافي عمل في بداية عام 2000 مع منظمة اطباء بلا حدود لإطلاق سراح العديد من المختطفين في شمال القوقاز إنه بالنسبه للرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فإن الخسارة السياسية جراء مقتل مواطنيهما الذين اختطفوا وكانوا رهائن أكبر بكثير من أي فدية، وألقى ليتيل الضوء في مقاله على تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز فندت فيه السياسة التي تتبعها كل دولة تجاه دفع أي فدية لتنظيم الدولة الاسلامية مقابل الافراج عن مواطنيها سواء كانوا صحافيين أو عمال إغاثة أو مواطنين عاديين، وأكد المقال أن سياسة امريكا وبريطانيا تجاه دفع الفدية تتمثل بعدم التفاوض مع الخاطفين والامتناع عن دفع أي فدية لهم لأن ذلك سيساهم بنظرهما بتمويل الإرهاب، وقال ليتيل إن الكثر من الدول الاخرى كفرنسا تدفع الفدى لتحرير مواطنيها لأنها تعتبر نفسها ملزمة أخلاقياً بحماية مواطنيها، فيما تعتبر بريطانيا وأمريكا أن الامتناع عن دفع الفدى المالية للخاطفين من تنظيم الدولة يشجعهم على عدم اختطاف آخرين، ونوه كاتب المقال بأن هناك نفاقا قويا من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا تجاه سياسة التعامل مع خاطفي مواطنيهما، فعلى سبيل المثال قبلت واشنطن الإفراج عن 5 معتقلين من قادة حركة طالبان من معتقل غوانتانامو مقابل الافراج عن جندي أمريكي كان محتجزا لدى حركة طالبان الأفغانية منذ نحو خمس سنوات، وأشار كاتب التحليل إلى أن بريطانيا لم تطبق سياستها حين كلفت الروسي بوريس بيروسوفيسكي بدفع فدية تقدر بـ 1.5 مليون دولار أمريكي مقابل الافراج عن عاملي إغاثة بريطانيين اختطفا في الشيشان، وختم بالقول إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعلم بسياسة امريكا وبريطانيا المتبعة في حال وقوع مواطنيهما بأيدي التنظيم، وهو عدم الرضوخ والامتناع عن دفع أي فدية، إلا أنه كان يسعى لرؤية ردة فعلهما.


• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لعبد الرحمن مطر بعنوان "المعارضة السورية في مهب الريح"، أشار فيه إلى أن الائتلاف الوطني وبعد عامين على تشكيله دخل اليوم نفقاً طويلاً معتماً لا آخر له، مبينا أن الائتلاف لم يستطع سوى تجذير الانقسام داخل المعارضة السورية، وتعميق اختلافاتها على كل المستويات، وشكل حالة فريدة في استخدام المال السياسي، وارتهان قراره بالأطراف الإقليمية والدولية المكونة له، والمؤثرة فيه، ولم يستطع أن يكون ممثلاً حقيقيا للثورة السورية، بعد أربع سنوات على انطلاقتها، ولفت الكاتب إلى أن مؤسسات المعارضة تفتقد، بشكل رئيس، إلى استراتيجية وطنية شاملة، تجيب على أسئلة الواقع السوري، ومتطلبات المرحلة، وآليات وخطط العمل من أجل الوصول إلى الأهداف الكبرى للثورة السورية، وهي الحرية واستعادة الكرامة الوطنية، وأوضح الكاتب أن الخلافات في مؤسسات المعارضة تتمحور حول الهيمنة عليها، والاستحواذ على مركز القرار، بما يعكس خلافات القوى الإقليمية الداعمة لكل من تيارات وأطراف المعارضة، منوها إلى أن الفساد السياسي والإداري قد لحق بجميع مكونات الائتلاف بشكل خاص، حيث تبدّى ذلك في دوارات انعقاده التي تشهد في كل مرّة الخلافات ذاتها، ومع تطور الانقسام بصورة أفقية وشاقولية، أصبح معها التوافق شبه مستحيل، وخلص الكاتب إلى أن ما يجري اليوم في أروقة الائتلاف الوطني من تخاصم، يعود إلى عقلية التهميش والإقصاء التي تمارسها أطراف محددة، وكذلك إلى غياب الفهم الحقيقي لجوهر الممارسة الديمقراطية، في ظل سيطرة قوى وأشخاص، تسبّبت جميعا في الابتعاد عن مسار الثورة السورية.. بل وضعتها في مهب الريح.


• تحت عنوان "«أمراء الحرب» يتاجرون بالموت" كتب إبراهيم حميدي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، تناول فيه ماقال إنها المهن التي انتعشت في سورية  من "صناعة الخطف" و "تجارة الجثث"، حيث أشار إلى أن هذه المهن أدت إلى تفتت البلاد إلى مناطق يقيم "أمراء حرب" في كل بقعة من أراضيها سواء المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام أو مناطق المعارضة، ويتاجرون بالموت وكل شيء عدا "قذارة" السلام، ولفت الكاتب إلى أنه عندما كان الاتحاد الأوروبي يدرس رفع الحظر عن تصدير النفط لتمويل موازنة الحكومة الموقتة، دخلت الكتائب المعارضة في اقتتال للسيطرة على آبار النفط والغاز، وتصارعت لوضع البندقية والآليات الثقيلة على بوابات الحدود مع تركيا للتحكم بخطوط الإمداد وعبور الناس وبضائعهم، مضيفا أنه في أروقة دمشق، كان الصراع بين الموالي والأشد ولاء، إذ سمحت الحكومة بتأسيس "شركات أمن" لحماية إمدادات نقل النفط ومشتقاته من مناطق المعارضة إلى "الدولة"، ونقل الكاتب عن خبير دولي قوله: إن هناك جاذبية للحرب واستمرار الفوضى، أما صنع السلام، فهو عملية قذرة لا يحبها كثيرون، فيما أكد على ضرورة توفير حوافز للاعبين المحليين تقنعهم بالتوافق مع مقاربة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من "تحت إلى فوق"، من خطوط النار في الأحياء والقرى والمدن البعيد وصولاً إلى السياسة في مركز دمشق، كي يقبل "أمراء الحرب" إلقاء البندقية وتسريع دخول المستقبل و "شرعنة" المنافع.


• تحدثت صحيفة الوطن السعودية، عن فشل المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة السورية عندما تراجع أوباما قبل عامين عن توجيه ضربة عسكرية لأهداف محددة ضد "النظام السوري"، تاركاً وراءه فراغاً سياسياً كبيرا تتصارع فيه قوى إقليمية ودولية، "النظام السوري" وروسيا من جهة، وإيران وتركيا من جهة، وأيضا بعض الدول العربية من جهة، والتنظيمات المتطرفة من جهة أخرى، وقالت الصحيفة إن سوريا باتت ساحة لاستنزاف هذه القوى والتنظيمات، وكعادة الولايات المتحدة فهي فقط في انتظار اللحظة المناسبة لحسم هذا الصراع، ونظن أن هذا الحسم سيطول، على الأقل إلى حين الانتهاء من المفاوضات المتعلقة بشأن الملف النووي الإيراني، واعتبرت الصحيفة أن مشكلة سوريا، أكبر من سوريا نفسها، أكبر من نظامها وجيوش المتطرفين فيها، أكبر حتى من إيران واستفزازاتها الرخيصة، وأشارت إلى أن هذا الانسداد السياسي الدولي فيما يتعلق بالأزمة السورية دفع بالتنظيمات المتطرفة للدخول على الخط، خاصة في دول منهكة كالعراق وسوريا، وأن حسم نزيف الدم في الأرض السورية لن يتوقف إلا بانتهاء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني تحديداً، لأن إيران تعد الأكثر حضوراً في العراق وسوريا.


• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أن الشروط التي حددها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لتنفيذ خطة الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا للسماح بنقل المساعدات الغذائية والتمهيد للمفاوضات بين المعارضة السورية والنظام تعتبر خريطة طريق واضحة لحل الأزمة السورية، إنسانيا وسياسيا أيضا، ودعت الصحيفة المجتمع الدولي لدعم هذه الخريطة، التي أدخل من خلالها الائتلاف الوطني المجتمع الدولي في اختبار حقيقي في مدى التزامه وجديته في حل الأزمة السورية من جذورها بدلا من التركيز على محاربة تنظيم "داعش" الذي قالت إنه يعد الوليد الشرعي لنظام الأسد، ومن هنا المطلوب من المجتمع الدولي، تقول الصحيفة، أن يدرك أن هذه الخريطة يجب أن تمثل الأساس لأي حل مقترح للأزمة السورية باعتبار أنها تناولت جميع الجوانب المتعلقة بالأزمة وكذا أن يدرك أن نجاح خطة التحرك المطروحة بشأن سوريا مرهون بوجود شريك جاد وملتزم بالمقررات الدولية.

اقرأ المزيد
٢٥ نوفمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-11-2014

• نطالع في صحيفة الديلي تليغراف البريطانية تقريرا تحدث عن اتجاه تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تيسير إجراءات انضمام المجندين الأجانب إلى صفوفه، وبحسب ما جاء في المقال، فإن التنظيم أسقط إجراءات أمنية كانت تهدف إلى منع أي جواسيس ممثلثين في المتطوعين الأجانب من التسلل إلى صفوفه، ووسع من معسكرات تدريبه في محاولة لتعزيز "خلافته"، ونقلت الديلي تليغراف عن مصدر وصفته بأنه سوري مقيم في تركيا ويساعد على نقل "الجهاديين" إلى داخل سوريا تأكيده أن تخفيف الإجراءات ساعد على زيادة أعداد المجندين الأجانب بالتنظيم، وينضم المزيد من الأجانب من كافة أنحاء العالم مثل اليمن والمغرب العربي والغرب كل يوم إلى التنظيم، بحسب ما نقلته الصحيفة عن شخص يدعى أبو عبد الله، الذي وصف بأنه حارس شخصي سابق لأمير دير الزور شرقي سوريا صدام جمال، وقال أبو عبد الله، الذي انشق عن تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل شهر واحد، لديلي تليغراف، إنه رأى عددا ضخما من الجنود في معسكرات التدريب. وهم يدفعون أموالا للمواطنين المحليين مقابل الانضمام للتنظيم، وفسر تشارلي وينتر، الباحث في مؤسسة "كواليم" البريطانية المعنية بمتابعة نشاط الحركات الجهادية، أن هذه الخطوات ربما تهدف إلى تعزيز موقف التنظيم كقوة رئيسية في الجهاد العالمي، بحسب الصحيفة.


• نقلت صحيفة "ملييت" التركية تصريح مسؤول أمريكي لم تكشف عن اسمه من مرافقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته الأخيرة إلى تركيا أن بالإمكان قيام قوى المعارضة السورية بتشكيل مناطقها الآمنة شمالي سوريا بين المناطق التي تشهد المعارك والحدود التركية، وأشار المسؤول الى ضرورة تطهير هذه القوى المنطقة الشمالية من قوات النظام والسماح بعدها للعوائل المهاجرة بالعودة الى سوريا، وذكر المسؤول ذلك في الطائرة التي كانت تقلهم الى تركيا قادمة من أوكرانيا, وأضاف أن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على نظام سوري دون بشار الأسد وأن كلا البلدين تدعمان القوى السورية المعارضة المعتدلة، بحسب الصحيفة التركية.


• رأت صحيفة الوطن السعودية، أن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، تأتي لتكمل -كما يفترض- جهود المبعوثين السابقين كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي اللذين أعلنا إخفاقهما في وضع حل للأزمة السورية، مما يعني أن على المبعوث الحالي العمل في مسارات مختلفة عنهما. وربما هذا هو ما فعله حين حمل خطته المقترحة إلى كل من روسيا وإيران ثم ذهب بها إلى دمشق، ليخرج بإشارات عن قبول "النظام السوري" بالكثير مما ورد فيها، وقالت الصحيفة إن "النظام السوري" فعل ما فعله وأوصل البلاد إلى حال يرثى لها من الدمار والخراب، ووضع الشعب في متاهات لا يمكن وصفها، كي يجبر الجميع على القبول به كونه أفضل الخيارات بدل الفوضى، ولذلك فإن خطة ميستورا التي لم تشر صراحة إلى وضع بشار الأسد لن تكون مقبولة من أطياف المعارضة ومن غالبية الشعب الذي يرغب في الخلاص لكن ليس مع بقاء النظام ورأسه وفق الهيكلية الحالية للحكم، وأوضحت أن خطة ميستورا ستكون واقعية ومقبولة لو أجريت عليها تعديلات تضمن رحيل بشار الأسد وأعوانه الذين تسببوا في الأزمة، ويتم الضغط على "النظام السوري" للقبول بها.. وبغير ذلك فمصير جهود ميستورا مثل سابقيه.


• قالت صحيفة الشرق السعودية إن تداعيات الثورة السورية وارتداداتها وصلت إلى واشنطن، بعد أن ألقت بثقلها على بلدان الجوار كالعراق، الذي اشتعل حرباً على وقع ما يجري في سوريا، وأوضحت أن استقالة وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، بالأمس، جاءت لتؤكد أن الارتداد وصل واشنطن، وقد كانت الاستقالة متوقعة على أرضية الخلاف بين الجمهوريين وإدارة الرئيس باراك أوباما حول الملف السوري بشقيه (الحرب على إرهاب "داعش" والموقف من استمرار نظام الأسد) وانعكاسات هذا الملف على المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول ملفها النووي، وخلصت الصحيفة، إلى أنه سواءً كان الرئيس أوباما هو من طلب من وزير دفاعه الاستقالة أو أن هاغل هو من استقال دون طلب، فمن المؤكد أن الخلافات حول استراتيجيات واشنطن في ملفات الشرق الأوسط كانت وراء الاستقالة.


• رأت صحيفة اليوم السعودية، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لاتفاق المصالحة الخليجية، بدأت تجني ثمارها، إذ أعلن الأمين العام لمجلس التعاون أن المجلس الوزاري الخليجي سوف يعقد اجتماعًا في الدوحة غدًا؛ للتحضير للقمة الـ 35 في قطر، وقالت الصحيفة إنه هكذا بدأت قاطرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تسير في طريقها الصحيح، وأن نجعل الخلافات الماضية خلف ظهورنا، وأن نتطلع إلى أمل خليجي جديد وتتفرغ دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات التي تستهدفها جميعاً، بيد واحدة وجبهة واحدة وروح وطنية واحدة، ونبهت الصحيفة، من أن النيران تشتعل على مقربة من حدود الخليج، ومثيرو الفتن يرسمون خططهم لإشعال المنطقة، ويستمرون في أعمالهم غير المباركة، ويخترعون كل يوم ما يبثون به الفتن في ربوع الخليج؛ لإشغال الدول والقادة وحتى مواطني دول مجلس التعاون بالمؤامرات والدسائس، وأشارت إلى دول الخليج أن تنتهج الخليجية موقفاً موحداً قوياً بشأن الأوضاع في اليمن، وأن تبدأ أيضاً مرحلة جديدة من الدعم للثورة السورية، من شأنها إرغام جيوش الاحتلال الإيراني على مغادرة بلاد الشام، وأن ينصاع نظام بشار الأسد للحلول السلمية.


• كتبت الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الأردن في الموقف الصحيح"، أن الملك عبد الله الثاني كرر، خلال حديثه عن "داعش" والإرهاب سواء خلال زيارته لليابان مؤخرا أو في لقاء داخلي مع كتلة نيابية، رؤيته للمواجهة بأنها تدور على المستوى الفكري داخل الإسلام بين الاعتدال والتطرف، مؤكدة أن الأردن لا يشارك في الائتلاف الدولي ضد "داعش" استجابة لضغط أو خدمة لمصالح غيره، وبعد أن اعتبرت الصحيفة أن نظرية المؤامرة التي تفترض أن كل ما يجري في المنطقة، بما في ذلك "داعش"، هو صناعة أمريكية، هي نظرية مضللة وعدمية، تؤدي إلى التسليم بدور المتفرج السلبي، لتخلص إلى أنه ليس هناك طرف عربي مؤهل أكثر من الأردن لإدارة موقف يخدم المصالح الأخيرة للدول والشعوب الشقيقة، في السلم والتعايش، وبناء أنظمة عقلانية معتدلة تتغلب على الانقسامات الطائفية والعصبيات الفرعية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي