جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 2-12-2014
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الولايات المتحدة وتركيا على وشك التوصل إلى إتفاق بشأن القيام بأعمال عسكرية مشتركة ضد تنظيم "داعش" في شمال سوريا، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين في واشنطن وأنقرة قولهم إن الاتفاق المقترح سيسمح للولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى بالتحالف الدولي لمواجهة "داعش" من استخدام القواعد الجوية التركية كنقاط انطلاق لشن غارات جوية ضد "داعش" في سوريا، كما سيقضي الاتفاق بإقامة منطقة محمية على طول الحدود التركية السورية يحظر فيها طيران الطائرات التابعة لـ"النظام السوري" كما توفر الحماية لعناصر المعارضة المعتدلة السورية وكذلك اللاجئين الفارين من الصراع الدائر داخل سوريا، وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تركيا كانت قد اقترحت اقامة منطقة حظر طيران واسعة في شمال سوريا وهو الاقتراح الذي يمثل إعلان الولايات المتحدة الحرب ضد "النظام السوري"، وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة ان الاتفاق مازال في مرحلة أولية وأن الاتفاق النهائي قد يتم التوصل إليه في غضون أسابيع.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت ملفا كبيرا عن أزمة اللاجئين السوريين تحت عنوان "1.7 مليون لاجئ سوري يواجهون أزمة نقص الغذاء ومخصصات الأمم المتحدة تنفذ، وتقول الجريدة إن ما يقرب من مليوني لاجئ سوري في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر يواجهون أزمة كارثية في نقص امدادات الغذاء خلال الشتاء الحالي وذلك بعدما دفعت أزمة نقص التمويل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى تعليق امداداته الغذائية لمئات الآلاف، وتوضح الجريدة أن برنامج الغذاء العالمي كان يمد ملايين اللاجئين السوريين بقسائم لشراء الطعام يمكنهم استخدامها لشراء حاجاتهم من المتاجر في الدول التى تستضيفهم كنوع من الدعم وذلك بتكلفة كلية بلغت 800 مليون دولار، وتمضي الجريدة مضيفة أن النقص الحاد في مخصصات البرنامج المالية لم تعد كافية لتوفير 64 مليون دولار لتمويل هذه القسائم بنهاية الشهر الجاري وهو ما دفع البرنامج إلى إعلان تعليق العمل بهذه القسائم، وتؤكد الجريدة أن البرنامج يحتاج على الأقل لتخصيص ما يزيد على 412 مليون دولار لبرنامج دعم اللاجئين السوريين خلال الأشهر الستة المقبلة وأي فشل في توفير هذا المبلغ ستظهر آثاره بشكل سريع في نقص حاد في الغذاء المتاح للاجئين وهو ما قد يدفعهم إلى موجة نزوح جديدة.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا حول غيل روزنبورغ المجندة السابقة في الجيش الإسرائيلي والتى تحمل الجنسية الكندية أيضا والتى انضمت للميليشيات الكردية لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب عين العرب شمال سوريا، الموضوع جاء تحت عنوان امرأة إسرائيلية - كندية تؤكد أنها بخير بعدما قال تنظيم "الدولة الإسلامية" إنه اعتقلها، وتقول الجريدة إن روزنبورغ نشرت على حسابها على فيسبوك تأكيدا بأنها لم تعتقل من قبل مقاتلي "الدولة الإسلامية" كما أعلن مؤخرا، وكان التنظيم قد أكد قبل أيام أنه اعتقل المجندة السابقة في الجيش الإسرائيلي والتي سلمتها إسرائيل سابقا للولايات المتحدة الأمريكية لتحاكمها بتهمة النصب على عدد من كبار السن و سرقة أموالهم وهو ما انتهى بإيداعها السجن 3 سنوات، بعد ذلك انضمت روزنبورغ للميليشيات الكردية المسلحة والتي تقاتل ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب عين العرب ونشرت عدة صور لها هناك على فيسبوك، وتنقل الجريدة عن مصدر من المقاتلين الأكراد بثته وكالة أنباء رويترز قوله إن روزنبورغ هي أول أنثى أجنبية تنضم إليهم في مواجهة "الدولة الإسلامية"، وتقول الجريدة إن جريدة هاأرتس الاسرائيلية نقلت عن موقع مرتبط "بالدولة الإسلامية" على شبكة الأنترنت تأكيده أن روزنبورغ رهن الاعتقال، بينما تنقل عن الخارجية الكندية تأكيدها أنها تبذل كل جهدها للتأكد أولا من الأخبار التي تقول إن روزنبورغ قد تم اختطافها في سوريا مشيرة إلى تضارب كبير في الأنباء الخاصة بهذا الموضوع حتى هذه اللحظة.
• اعتبرت صحيفة الغد الأردنية أن الأردن سيكون هو الخاسر الأكبر على نحو مباشر إذا بقي "داعش" يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسورية، مضيفة أن العكس صحيح أيضا، فإن وجود حكم مستقر وصديق للأردن في سورية والعراق يمثل أولوية قصوى، وأضافت الصحيفة أن مقولة إن الحرب على "داعش" والتنظيمات الإرهابية والخارجة على القانون ليست حربنا غير واقعية وغير صحيحة أيضا في الأخلاق والسياسة، موضحة أن سيطرة الجماعات الإرهابية والخارجة على القانون على المدن والمناطق العراقية وبخاصة في غرب العراق يمثل تهديدا مباشرا للأردن، لتخلص إلى أنه سوف يكون للأردن، في حالة الانتصار على الإرهاب وتحقيق الاستقرار وسيادة الدولة والقانون، فضل كبير في القضاء على ملاذات الإرهاب والجريمة وتقليل فرص هيمنتها وامتدادها إلى الأردن وغيره من الدول، ويكون شريكا مهما في النتائج والمكاسب الاقتصادية والسياسية.
• أكدت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أن الحاجة ماسة في مواجهة موجة التكفير المصحوبة بالإرهاب المنفلت من أي عقل أو قيم أو أخلاق إلى إبداع إستراتيجية فكرية وتعليمية وثقافية تنويرية، تنقي الخطاب الديني الذي يغذي الفكر التكفيري مما علق به على مر العصور من اجتهاد مشكوك في صحته، ومن تفسير مغلوط للأحاديث النبوية، وبما لا يتطابق مع العقل ومع نصوص الدين، وأبرزت الافتتاحية أن هذا الفكر التكفيري ساهم في تشويه صورة الإسلام، وتقديمه للعالم على مثال ما تمارسه جماعات الإرهاب في العراق وسورية وغيرهما من ديار العرب، على عكس ما عمل عليه المسلمون في حقب مجيدة، حيث قدموا الإسلام في وجهه المشرق والإنساني، وبما أسهم في زرع بذرة الحضارة والتقدم من طب وفلك ورياضيات وغيرها من العلوم، وشددت الخليج على أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، ولن تستطيع مهما استخدم من وسائل قوة اجتثاث التكفير من جذوره، لأنه في الأساس فكر، فلا مناص من مواجهته بالفكر لدحض كل ما بنى عليه مقولاته وتفسيراته واجتهاداته الخاطئة وجعل منها نصوصا دينية تدعو للتكفير ونبذ الآخر وجواز قتله.