جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-11-2014
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الجيش الأمريكي سيخضع المعارضة السورية التي تشارك في برنامج تدريب جديد لتقييمات نفسية ولاختبارات الضغط، وذلك بموجب خطة فحص تتجاوز الخطوات التي اعتادت الولايات المتحدة اتخاذها فى فحص الجنود الأجانب، وذلك في إعلان المخاطر التي تواجهها إدارة أوباما وهى توسع دعمها للجماعات المسلحة في سوريا، وقال مسؤولون إن برنامج الفحص الذى طورته بشكل أساسي القيادة المركزية الأمريكية سيعتمد على ما يوصف بالأساس المشترك لبروتوكولات الفحص، والتي تشمل وضع أسماء المتدربين في قواعد بيانات المخابرات الأمريكية والأجنبية، وجميع بيانات بيرومترية، والبحث عن معلومات عنهم من داخل الجماعات الخاصة بهم، إذا كان هذا ممكنا، كما سيخضع قادة المعارضين لفحوص إضافية، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي من القيادة المركزية المشتركة قوله إنه في مجتمع العمليات الخاصة، لديهم تاريخ طويل جدا من الفحص والتدقيق للقوات البديلة التي تعمل معا، إلا أنه وصف الخطة الجديدة الخاصة بسوريا بأنها فريدة، لأنهم يعملون مع أشخاص لن يكونوا بصحبتهم وقت تشغيلهم، ومن ثم فإن الفحص والمراقبة يصبحان أكثر أهمية، وأشارت الصحيفة إلى أن جهود تطور عملية مراقبة على عدة مستويات هي محاولة للتخفيف من المخاطر المرتبطة بتعميق تدخل الولايات المتحدة في المعارك الفوضوية بسوريا، حيث تم اتهام أعداد كبيرة من الجماعات المسلحة بارتكاب انتهاكات ضد الجنود والمدنيين على حد السواء.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا اشترك فيه الكاتبان آكي بيريتز وروبين سيكوكس، وتساءلا فيه عن الأسباب وراء الممارسات القاسية التي يقوم بها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق، وقال بيريتز وسيكوكس إن تنظيم الدولة يريد إعادة تأسيس الخلافة في الشرق الأوسط، وإنه يحتاج إلى ترسيخ قبضته على الأراضي التي يسيطر عليها وإلى زيادة عدد المؤيدين له والطامحين إلى العيش في دولته، ولذلك فإنه يلجأ للقسوة والوحشية لتحذير أعدائه، وأضاف الكاتبان أن قيام تنظيم الدولة بقتل رهائن أميركيين كان بمثابة إرسال نداء دولي متعمد مفاده أن هناك فرنسيين وبريطانيين في صفوف تنظيم الدولة، وبالتالي استقطاب المزيد من المقاتلين الأجانب.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا لكون كوغلين دعا فيه إلى ضرورة مواجهة تهديدات تنظيم الدولة، وقال إن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة في هذا الشأن تعتبر غير مقنعة، وأوضح الكاتب أنه بينما يمتد نفوذ تنظيم الدولة إلى خارج العراق في سوريا، فإن الحكومة تركز في مساهمتها العسكرية ضد مواقع التنظيم بالعراق في المقام الأول، وأضاف أن دور بريطانيا في سوريا يقتصر على إعطاء معلومات استخباراتية بشأن أهداف معينة، والقيام بتدريب قوات المعارضة السورية "المعتدلة"، كما أشار كوغلين إلى خيارات لحل الأزمة ومن بينها إحياء الجهود الدبلوماسية، وخاصة مع روسيا، من أجل إنهاء إراقة الدماء في سوريا، وبالتالي السماح للجميع بالتركيز على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة والقضاء على تهديداته.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا ترى فيه أن المشكلة التي تنطوي على الخطر الأكبر في الشرق الأوسط ليست الحرب الأهلية التي تشرد سكان سوريا، ولا مؤشرات انتفاضة فلسطينية ثالثة، ولا زحف تنظيم "الدولة الإسلامية"، بقدر ما هي الملف النووي الإيراني، وترى الصحيفة أن أيا من هذه المشكلات لا تماثل التداعيات العالمية الخطيرة لتوجيه إسرائيل مثلا ضربة استباقية لمنشآت نووية إيرانية، بما من المرجح أن يؤدي إلى رد إيراني يستهدف مصالح سعودية وأمريكية في الخليج، بالإضافة إلى إسرائيل، وتضيف الصحيفة أن تمديد المفاوضات بين إيران والقوى العظمى في شأن الملف النووي أخيرا أملاه الخوف من أن فشل المفاوضات ستكون له تبعات أسوأ من مخاطر التمديد، وتشير الأوبزرفر إلى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا استغرقت عقدا كاملا من الزمن، وأن مفاوضات إنهاء حرب فيتنام استمرت 5 أعوام، ولكنها تنبّه إلى أن فشل جولة أخرى من المفاوضات يحمل كما من المخاطر أيضا، لأنه يعزز مواقف المتشددين في واشنطن وتل أبيب وطهران، الذين يعتبرون المفاوضات من أساسها مضيعة للوقت، وتشدد الصحيفة على أن من الضروري التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتعلل الاوبزرفر هذه الأهمية بقولها إن الفشل يهدد المساعدة المحتملة من إيران لإنهاء الحرب في سوريا، والقضاء على "الإرهابيين" في العراق، وفي المقابل، فإن تطبيع علاقات إيران مع الغرب في نهاية المطاف، من شأنه أن يفتح لها طريق الفوز بموقع روسيا في توفير الغاز لأوروبا، بحسب الصحيفة.
• تحت عنوان "صمود بشار الأسد الذي كلفنا وطناً اسمه سوريا" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، قال فيه إنه لو سقط بشار الأسد، كما سقط حسني مبارك وزين العابدين بن علي، لما وصلت سوريا إلى هنا، موضحا أن بشار الأسد، لم يصمد، بل أراده أعداء سوريا أن يبقى كل هذا الوقت كي يدمروا بلدنا من خلاله وبواسطته، ونجحوا، ورأى القاسم أن سقوط مبارك وزين العابدين بن علي في مصر وتونس خلال أسابيع قد انقذ مصر وتونس من الخراب والدمار الذي حل بسوريا بسبب عدم سقوط الأسد، لافتا إلى أن المؤامرة الكونية الحقيقية على سوريا تمثلت في الإبقاء على الأسد، لأن بقاءه يضمن المزيد من الدمار والانهيار خدمة للأعداء، وأشار القاسم إلى أن بشار الأسد كنز استراتيجي لإسرائيل وأمريكا من الناحية العملية، فقد نفذ كل ما تريدانه، وربما أكثر بكثير، منواها إلى أنه المغناطيس العظيم الذي جذب إلى سوريا كل أنواع الأشرار ليحولوها إلى أنقاض، وخلص القاسم إلى أن صمود بشار حتى الآن أشبه بالشجرة التي تحجب الغابة، فهم يستخدمونه ستاراً وذريعة مكشوفة للإجهاز على ما تبقى من وطن كان اسمه سوريا، وختم قائلا: سحقاً لصمود كلفنا وطناً كان اسمه سوريا!
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة بعنوان "لعلها الفرصة الأخيرة!"، أشار فيه إلى اجتياح الائتلاف الوطني السوري أزمة عميقة متعددة الأبعاد؛ مبينا أن بعدها الأول، يتصل ببنية الائتلاف من حيث النصوص التي تحكمه، وطبيعة العضوية فيه، والبعد الثاني يتصل بطبيعة وواقع المعارضة السورية، التي يضم الائتلاف طيفا واسعا من تنظيماتها ومن الشخصيات المستقلة فيها، والبعد الثالث يتعلق بنتائج السياسات المحلية والإقليمية والدولية، التي تحيط بالقضية السورية، وتجعلها في مدار استمرار الأزمة، أكثر مما تدفعها في طريق المعالجة وصولا إلى حل يخرج بسوريا والسوريين إلى واقع جديد، ولفت سارة إلى أن أسباب الأزمة في الائتلاف ليست جديدة، وقد كررت أزمات متواصلة فيه منذ تأسيسه قبل عامين، موضحا أن الجديد الذي فجر الأزمة الحالية، إنما هو تفاعلات تلك الأسباب وعجز الائتلاف عن معالجتها بصورة جوهرية أو تمريرها، حيث كانت الجهود في كل الأزمات السابقة، تركز على إيجاد مخارج وقتية للأزمة، فيتم التوصل إلى حلول ومعالجات، تؤدي إلى خروج مؤقت من أزمة، ما تلبث أن تبدأ في خلق أزمة تحتاج إلى معالجة، مما جعل الائتلاف بؤرة أزمات، يخرج من واحدة ليبدأ الدخول في واحدة أخرى، ورأى سارة أن الأزمة المتجددة، واضحة الأسباب، وأن مواجهتها ومعالجتها ولو جزئيا ممكنة، إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الأطراف الفاعلة في الائتلاف، وجرى تخفيف التأثيرات الخارجية الإقليمية والدولية وعقلنتها، منوها إلى أن هذا كله سيعزز فرصة الخروج من الأزمة، والتي سيكون مسارها متضمنا في المستوى التنظيمي تعديلات في النظام الأساسي للائتلاف، وفي المستوى السياسي وضع برنامج أو رؤية سياسية، تحدد المشتركات العامة للقوى المتحالفة في الائتلاف، وفي مستوى عمل المؤسسات، التي ينبغي إخراجها من التجاذبات السياسية، والتركيز على تخصصاتها وقدراتها العملية، وخلص سارة إلى أن المخرج المطروح، يكاد يكون متوافقا عليه في الائتلاف، وهو يحتاج إلى هدوء وروية وصبر لتنفيذه من جانب القوى الفاعلة، لكنه ومن أجل إقلاعه، يحتاج إلى دعم ومساندة من جانب السوريين خاصة ومن جانب الأقرب في حلفاء الشعب السوري ومناصريه في المستويين الإقليمي والدولي عموما، وما لم يحصل ذلك بصورة عاجلة، فإن الائتلاف سيفقد قدرته على الوجود والفعل، وقد ينفجر ويتلاشى، وربما هي الفرصة، التي لن تكون بعدها فرصة!
• سلطت صحيفة الوطن السعودية، الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً إلى تركيا، مفيدة أنها تأتي لتكمل سلسلة من التحركات التي كانت موسكو مركزاً لها، وقام بها عدد من أصحاب العلاقة بالشأن السوري مثل المبعوث الدولي دي ميستورا أو أشخاص من المعارضة السورية وغيرهم، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل حول جدية روسيا في العمل على إنهاء الأزمة السورية والتوقف عن دعمها لـ"لنظام السوري"، بحيث يلين موقفها المتشدد المتمثل في إصرارها على التمسك ببشار الأسد مهما كان الثمن، ولفتت الصحيفة انتباه القراء، إلى أن روسيا صارت تطرح مشروعاً جديداً لجولة مفاوضات بين "النظام السوري" والمعارضة تحت مسمى "جنيف 3"، وربما تدعو إلى حكومة انتقالية توافقية بين النظام والمعارضة، وهو طرح مقارب لما تمخض عنه "جنيف 1"، أي أن الفترة الفاصلة بين الجولتين لم تقدم أو تؤخر في شيء على أرض الواقع، فالنظام متمسك بالسلطة، والقتل مستمر وكذلك الدمار، ويكاد يكون المتغير الأهم هو تزايد المساحات التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة والإرهابية، وتابعت الصحيفة قائلة: إن كان ما تقوم به روسيا أمراً جدياً، فلتعلن ذلك وتعمل بصدق من أجل خلاص الشعب السوري، وبالتالي خلاص المنطقة مما يعصف بها، أما إن كانت روسيا تقول شيئا وتضمر سواه وهو الأرجح، فلتكن صريحة لأن المنطقة لا تحتمل المزيد من العبث، ولعبة "جنيف 3" ستكون مكشوفة قبل أن تبدأ إن لم تبنَ على أسس واضحة وصادقة.