• أشار تقرير مجلة فوريس بوليسي الأمريكية إلى أن الحرب السورية تتجه نحو نقطة اللاعودة وأن تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق وشمال البلاد وانتعاش التنظيمات الجهادية في شمال غرب سوريا يدفع بقايا المعارضة المسلحة "المعتدلة" دفعا باتجاه التصادم مع "النظام السوري"، ومن ثم فإن أي أمل في إمكانية أن تحكم أي حركة قومية علمانية سوريا بعد نظام الأسد يتضاءل بسرعة، ومع ذلك، ترى المجلة أن قوة هامة في جنوب البلاد يمكن أن تمثل بديلا لما وصفته بوحشية النظام والجهاديين، إشارة إلى تحالف من الثوار العلمانيين والقوميين المعروف باسم "الجبهة الجنوبية" الذي تمكن من السيطرة على الأراضي لعدة أشهر بمحافظة درعا (جنوب دمشق)، وأضافت أن هذا التحالف الذي يضم نحو خمسين جماعة مسلحة قد أنشأ مثلا فريدا للحكم المدني العسكري بسوريا حيث شكل "طريقا ثالثا" للحكم المحلي الذي يهدد تصوير الأسد لحركة المعارضة كمتطرفين وإرهابيين.
• تحدثت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مدينة كوباني السورية، التي تقع على الحدود مع تركيا، مشيدة بصمودها فى مواجهة المحاولات الشرسة لتنظيم "داعش" للسيطرة عليها، خلال الشهرين الماضيين، وتقول الصحيفة إن المدينة الكردية، تمثل دليلا حيا على إمكانية هزيمة التنظيم الإرهابي الأكثر وحشية، وتضيف أنه على الرغم من دمار المدينة لكن الروح المعنوية لسكانها مرتفعة نتيجة للانتصار الذي حققوه في مواجهة "داعش"، وتشير الصحيفة إلى وحدات الشعب الديمقراطي الكردي السوري التي تتصدى لعناصر "داعش" منذ محاولة الأخير السيطرة على المدينة قبل ثلاثة أشهر، وتقول إنه قبل أن تقود الولايات المتحدة غارات التحالف الدولي مطلع أكتوبر، خاضت الوحدات الكردية معارك ضارية ضد عناصر "داعش" طيلة 45 يوما، فلم يكن هناك مزيد من السلاح والمقاتلين، حتى أن أحدا لم يتوقع للمدينة أن تنجو من التنظيم الإرهابي، وتشير الإندبندنت إلى أن شعب كوبانى يشعر بالتفاؤل على نحو متزايد نتيجة لهذا النجاح الذي حققته وحدات الشعب الديمقراطي الكردي، فبحلول منتصف ديسمبر استطاعت القوات الكردية استعادة السيطرة على 70% من المدينة، على الرغم من أن الخطوط الأمامية لا تزال ملتهبة، ذلك بحسب وزير دفاع كوبانى عصمت شيخ حسن.
• نطالع في صحيفة الرأي الأردنية مقالا لطارق مصاروة بعنوان "خارطة طريق سورية!"، أشار فيه إلى أن المطروح الآن من موسكو هو "الحوار" وليست "المفاوضات" حيث استقبلت موسكو عددا من المعارضين، واستقبلت الحكم، وأغلب الظن ان واشنطن لا تعارض اذا كانت القاهرة وعمان تحمل المسعى ذاته، معتبرا أن الغريب هو أن رئيس الائتلاف ما يزال يمارس "الغباء" فيقول من القاهرة: لم تطرح موسكو صيغة واضحة للمفاوضات، ولفت الكاتب إلى أن كل معاهدات السلام في المنطقة والعالم بدأت بالحوار بين الأعداء، وأن اخطرها سلام فيتنام فقد تحاور كيسنجر ولي دوك تو في باريس، ثم بدأت المفاوضات بين فيتنام الشمالية والولايات المتحدة لا الفياتكونغ ولا فيتنام الجنوبية، ورأى أن المطلوب الآن هو حوار بين النظام والمعارضة برعاية روسية، وتفاهم واسع أميركي–إيراني–سعودي–أوروبي–تركي، وأوضح الكاتب أنه لا يمكن أن تكون "داعش" والنصرة طرفاً، ولكن من المؤكد أن المعارضة المدنية والمسلحة والنظام هما طرف الحوار، مشددا على أنه لابد أن يتجه الضغط الدولي على الجميع للوصول إلى رسم خارطة طريق واضحة تجند الجميع للقضاء على الإرهاب أولا.
• تحت عنوان "2014 .. التأسيس للمستقبل السوري" كتب غازي دحمان مقاله في صحيفة العربي الجديد، اعتبر فيه أنه يمكن اعتبار 2014 سنة مفصلية وفارقة في الحدث السوري، بالنظر للوقائع التي أسسها الصراع الجاري، وطبيعة الرهانات التي عملت أطراف على تطويرها، فضلا عن الآليات المستخدمة في الصراع، موضحا أن هذه التوليفة قد شكلت ديناميكة صراعية، يقدّر أنّه سيكون لها تأثير مباشر على مسار الأحداث وتشكيل المستقبل السوري، وربما المحيط الإقليمي في المرحلة المقبلة، حيث يفيد تفحص الديناميات المشغّلة للحدث السوري بأن محركات الصراع ازدادت شراسة ورسوخاً، ما يجعل إمكانية نزع مفاعيلها أمراً غير ممكن، في الأمد المنظور، في مقابل ضعف في محفزات السلام، وغياب أية قوة وأفكار مؤثرة في هذا الاتجاه، ولفت الكاتب إلى أن 2014 سلطت الضوء على التفاعلات المتشابكة والمعقّدة التي أفرزتها الحرب في سورية، وخصوصاً على صعيد التحوّلات الإقليمية، ولمح إلى أنه قد تمظّهرت، بشكل كبير، الصراعات الطائفيّة والإثنيّة التي صارت تملك شرعيّة وحضوراً وجرأة في الإعلان عن نفسها، وهي تضيف تعقيدات عديدة على المشهد الإقليمي وممكنات الحل فيه، وفي مقابل ذلك، يرى الكاتب أنه قد تأكد في سنة 2014 استحالة حصول توافق دولي للحل في سورية، وترسخّت حقيقة النزاع الدولي الذي تشعّب على طيف عريض من القضايا والملفات العديدة، بحيث تحوّلت الساحة السورية جراءها إلى ساحة هامشية، بعيدة عن الاهتمامين، الإعلامي والشعبي، فيما خطفت الحرب على "داعش" الأضواء عن القضية السورية التي ستتحوّل إلى مجرد مشكلة على هامش الأزمة التي تثيرها "داعش"، سواء فيما تعلّق بأمن الأقليات في المنطقة، أو فيما خصّ قضيّة المجاهدين القادمين من أوروبا وأولئك الذين من المحتمل عودتهم، وخلص الكاتب إلى أنّ ما أسّسته سنة 2014 سيحمل تأثيراته الكبيرة على الواقع السوري، والأكيد أنّ بعضها ستبدأ بالتمظهر في 2015.
• طالعتنا صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "سورية.. تداعيات الكيماوي تطل على أرض الواقع"، أنه منذ اندلاع الثورة السورية وحتى الآن، لم يكن نظام بشار سوى ميليشيا عسكرية منظمة، تعد واجهة لإيران وروسيا، موضحة أن بقاء "النظام السوري" حتى الآن كان بفضل هاتين الدولتين، مثلما ساعده تخاذل المجتمع الدولي، وتردد إدارة أوباما في إنهاء الأزمة قبل عامين، ولفتت الصحيفة إلى أن نظام الأسد، وبعد أن فقد شرعيته، وفقد ولاء شعبه، اضطر إلى التحالف مع نظامي طهران وموسكو، وبقاء النظام كان مرهونا ببيع الوطن السوري، ليتحول هذا البلد إلى ساحة للصراع والمواجهة بين القوى الدولية والإقليمية، ولأن الأنظمة القمعية - حال نظام البعث - هشة وكرتونية ولا تقوم على أسس من المواطنة والعدل والشرعية فقد عمد نظام بشار إلى لغة السلاح مباشرة، وأشارت الصحيفة إلى أنه في 2013 هاجم "النظام السوري" الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية، وقتل على إثر ذلك الهجوم أكثر من 1500 مدني، ما دفع بأوباما إلى التهديد بضربة نوعية لمواقع حساسة تتبع لـ"نظام السوري"، لكنه عدل عن ذلك وتراجع، وكانت الإشاعات قد صدرت أن هذه الأسلحة ما هي إلا كذبة أميركية أخرى في المنطقة، منوهة إلى أن سورية الآن تمثل أعقد ملف سياسي دولي، مثلما تمثل أصعب وضع إنساني، وما يزيد من تعقيد أزمتها استمرار أعداد القتلى والنازحين، والانسداد السياسي الواضح لإيجاد مخرج حقيقي لهذه الأزمة.
• تحت عنوان "أفق الحل السياسي في سوريا"، كتبت صحيفة الشرق السعودية أن الثورة السورية لم تعد موجودة بعد أن تم توكيل التنظيمات المتشددة من قِبَل جهات إقليمية ودولية لمواجهة النظام، ووُضِع الائتلاف السوري في موقف أضعف بكثير عما كان عليه في "جنيف2"، وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن التي تخلت عن أي دور في سوريا وتركت موسكو تلعب الدور الذي تريده؛ لا يبدو أنها ترى في رحيل الأسد شرطاً لأي حل سياسي، كما أنها وطهران لا تعتبران أن لوجود المليشيات الطائفية التي أدخلها الأسد علاقة بالحل السياسي، وأضافت أنه من الضروري هنا أن نذكر أن ممثلي طهران في دمشق باتوا مؤثرين في القرار السياسي للنظام مع وجود عشرات الآلاف من المقاتلين من "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني على الأرض، إضافةً إلى ما تم تشكيله من تنظيمات تمهيداً لتحويلها لكيانات سياسية تابعة لإيران، كما حدث ويحدث في العراق، وخلصت الصحيفة إلى أن السوريين قادرين على الوصول إلى حل سياسي لمأساة بلدهم التي وضعهم فيها الأسد مهما كانت صعوبات ذلك، لكن أي حل في سوريا لا يضمن رحيل الأسد والمليشيات الطائفية لن يُكتَب له النجاح.
• قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية إن الأردن أبلغ الجهات المعنية (داخل التحالف الدولي ضد داعش) بأن الطائرات الأردنية لن تستأنف المشاركة قبل الكشف عن كل التفاصيل ومعرفة الأسباب وراء سقوط الطائرة بالرقة السورية، ونقلت الصحيفة، عن مصادر، لم تسمها، أن لجنة تحقيق رفيعة المستوى شكلت في الغرفة المشتركة لعمليات التحالف للتحقيق بأسباب إسقاط أو سقوط الطائرة الأردنية، ومعرفة مواطن الخلل التي أصابت الطائرة بعدما شاركت في العمليات، بعد نجاحها في كل فحوصات واختبارات الأهلية، وأضافت الصحيفة أنه هنا تبرز السيناريوهات التي يتنافس فيها احتمال الخلل الفني الطارئ، مع احتمال إسقاطها بتقنية روسية – سورية، في إشارة ضمنية إلى تورط نظام بشار الأسد وحلفائه في الحادث، وتابعت أنه لا توجد معلومات أكيدة تصادق على السيناريو القائل إن الطائرة الأردنية أسقطت بتكنيك روسي رفيع المستوى، استعملته قاعدة للدفاع الجوي السوري، قبل أن تستدرك: لكن توجد قرائن متعددة خلف الكواليس تفيد أن هذا السيناريو أحد الاختيارات، ويخضع للاختبار بكل الأحوال، ضمن سلسلة نظريات تدرس حاليا على مستوى التحالف الدولي، وليس على مستوى الحكومة الأردنية فقط.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الولايات المتحدة والعراق متحالفتان ضد تنظيم الدولة، وأن واشنطن وجدت نفسها راضية عن الدور الذي تلعبه إيران في الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق، وأضاف الصحيفة أنه على الرغم من نفي إدارة أوباما لوجود أي تنسيق مباشر بين واشنطن وطهران، فإن التحالف بين الطرفين يشير إلى واقع غير مريح، وأوضحت أن المليشيات في العراق التي تشترك في الحرب ضد تنظيم الدولة هناك كانت هي نفسها التي اشتبكت مع القوات الأميركية خلال الأعوام من 2003 إلى 2011، وأن إيران أيضا تواصل دعمها لبشار الأسد بينما ترغب الولايات المتحدة بالإطاحة بنظامه.
• علقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على عقد مؤتمر بين المعارضة و"الحكومة السورية" لحل الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، برعاية موسكو، وقالت إن روسيا هي حليف قوى لحكومة الأسد ولا تثق على نحو عميق في خصومة، الأمر الذى يحد من فرص نجاح أي مؤتمر مثل هذا، وفيما تواجهه سوريا إرهاب وعنف وحشى من قبل الجماعات الجهادية الإرهابية المختلفة وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذى يسيطر على أجزاء عدة من البلاد، فإن الصحيفة تنتقد وصف الحكومة للتمرد ضد الأسد بالإرهاب وتشير إلى أنها عادة ما تستخدم هذا المصطلح عندما تتحدث عن القوات المناهضة للحكومة. وقالت الحكومة السورية في بيان لها، السبت: “إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها كانت ولاتزال مستعدة للحديث مع أى شخص يؤمن بوحدة سوريا فيما يخدم إرادة الشعب السوري ويوفى تطلعاتهم فى تحقيق الأمن والاستقرار وينهى إراقة الدماء، وتشير الصحيفة إلى أن البيان يدعم اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار، تم عقدها في أجزاء من سوريا لإنهاء الصدامات بين القوات الحكومية والمتمردين مع منح العفو عن بعض أعضاء المعارضة، ومع ذلك فإن المنتقدين أعربوا عن رفضهم لهذه الاتفاقات باعتبارها تنازلات يتم فرضها على السكان الذين يواجهون ظروفا إنسانية بائسة نتيجة للحصار القاسي الذى يفرضه "الجيش السوري".
• نشرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب كون كوغلين، قال فيه إن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في الشرق الأوسط باق ومتنام، وينذر بالانتشار في المنطقة برمتها، وأوضح أن النجاحات التي يحققها تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا يمكن أن تكون مصدر إلهام للإسلاميين لنشر الإرهاب في شمال أفريقيا في مناطق مثل ليبيا والجزائر وغيرها، وأضاف أن المشكلة الكبرى التي تواجه العالم العربي عام 2015 تتمثل في مستقبل مسلحي تنظيم الدولة، وما إذا كان التحالف الدولي قادرا على إلحاق الهزيمة بالمسلحين ومنعهم من إقامة دولة "الخلافة"، وأشار الكاتب إلى أن قلة من الناس كان يسمع عن شيء اسمه تنظيم الدولة مع بدايات 2014، ولكن هذا التنظيم الإرهابي سرعان ما أصبح من أقوى المجموعات المسلحة في الوقت الراهن، وخاصة بعد سيطرته على مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن، انتقد فيه إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تستخدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما في مواجهة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، وأوضح أن أوباما أرسل أكثر من ثلاثة آلاف عسكري أميركي إلى العراق لتدريب قوات الجيش العراقي، دون أخذ العبرة من الأخطاء التي وقع فيها الأميركيون وحلفاؤهم منذ غزو العراق عام 2003 إلى الوقت الراهن، وقال الكاتب إن التدخل الغربي ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا يأتي على شكل ضربات جوية، بينما يتبع مسلحو التنظيم طريقة حرب العصابات التي يسهل تفرق مقاتليها، مما يجعل الضربات الجوية غير ناجحة، واختتم كوكبيرن بالقول إن المسلحين المتمردين هم من يضع أفضل الأساليب للقتال، وإن القادة العسكريين الغربيين لا يتخذون الإجراءات اللازمة لمواجهتهم.
• أشارت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية في تقرير لها إلى موجة التضامن الكبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي التي يبديها الناس مع الطيار الأردني الأسير لدى تنظيم الدولة، وأوضحت الصحيفة أن كثيرين غردوا على موقع تويتر باسم "كلنا معاذ" للتعبير عن حزنهم وأملهم في عودة الطيار الأردني معاذ الكساسبة سالما إلى أهله في مدينة الكرك جنوب الأردن، كما انتشرت صور الطيار الأسير بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستغرام، وفاضت المواقع بالعبارات التي تدعوا تنظيم الدولة لإطلاق سراحه.
• طالعتنا متسائلة صحيفة الرياض السعودية بعنوان (من يحقق السلام في سورية..؟!)، وأشارت إلى أن ماراثون الركض بين عواصم روسيا وإيران ثم القاهرة بإيجاد حل سياسي للأزمات السورية، يؤكد أن الجميع يمر بخسائر مادية وعسكرية هائلة، لكن، وبمنطق التجربة والواقع الجديد، هل يمكن إيجاد حل في بلد مقسّم حيث تسيطر الدولة على ما يوازي الثلث و"داعش" على نفس المساحة والبقية تتوزعها عدة تنظيمات، وهؤلاء جميعاً على أي سيناريو سوف يتحاورون إذا كانوا يرون الحسم بالقوة، ورأت الصحيفة أن دخول مصر على القضية، وربما برغبة أولى من النظام والمعارضة، والمحاولة بإيحاء روسي - إيراني بأن تجربا حلاً عربياً لم يتداخل في القضايا المعقدة، وبعد أن نوهت إلى أن الأماني تتجه أن تنجح هذه المساعي، لفتت الصحيفة إلى أن الحقيقة غير ذلك مهما وضعنا مصر في حجمها العربي الكبير، إلا أنها لا تستطيع جمع كل الفرقاء وخاصة عناصر الإرهاب التي تضعها على نفس الدرجة من الأعداء، ولا ينحصر الأمر بالواجهات اللاعبة، ولكن هناك تركيا والدول العربية الأخرى والتي لم تعط أي رأي بمجريات الوساطات والاجتماعات، وخلصت إلى أن سورية حالة معقدة، والكل يجرب وسائله والضحية شعب مشرد ومقتول، والجميع من أصحاب المصالح وحدهم السعداء.
• خصصت صحيفة الوطن القطرية افتتاحيتها، بعنوان "جرائم بلا حساب"، للوضع المتردي الذي وصلت إليه سوريا في ظل صمت وتواطؤ دولي بغيض عن الجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب، مؤكدة أن المجتمع الدولي، بصمته عن جرائم الاسد ونظامه المتوحش وانتهاكاته المتكررة لكل المواثيق والمقررات الدولية، أصبح شريكا في ما آل إليه الوضع، وأشارت الصحيفة إلى سلاح الحصار اللاإنساني والبشع الذي يفرضه النظام لمعاقبة السكان في البلدات الواقعة تحت سيطرة معارضيه، أدى إلى وفاة أكثر من 300 محاصر هذه السنة، حسب أرقام المنظمات الدولية.
• أشارت صحيفة الجمهورية المصرية في افتتاحية بعنوان "مصر وسوريا.. فرصة للحل"، إلى التزام السياسة الخارجية المصرية بمبادئ حل المشكلات الدولية بالوسائل السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وبالعمل علي حماية الأمن القومي الذي يتحقق بضمان استقلال وسيادة الدول علي كامل أراضيها دون تجزئة أو احتلال أجنبي، وانطلاقا من هذه المبادئ، تسعى مصر إلى التوصل إلى تسوية سلمية بين الأشقاء السوريين تنهي حالة الحرب والاقتتال المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي فتحت باب سورية واسعا أمام التدخلات الأجنبية والمنظمات الإرهابية، حسب الصحيفة التي أبرزت أن استقبال وزير الخارجية سامح شكري أمس لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض يصب في مجري المساعي المصرية متعددة الأطراف لجمع الأشقاء السوريين على اختلاف صفاتهم وتوجهاتهم حول مائدة تفاوض واحدة من أجل حل ينقذ سوريا.
• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أن سقوط طائرة أردنية مقاتلة من طراز إف16 في محافظة الرقة بسوريا قبل أيام ووقوع قائدها الطيار الأردني معاذ الكساسبة في أيدي عناصر من تنظيم الدولة قد يهدد الدور الذي يقوم به الأردن في القتال، وأوضحت أن عملية وقوع الطيار الأردني أسيرا بأيدي تنظيم الدولة دفع بالمسؤولين في عمّان إلى الدفاع عن دور الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وإلى التفكير في الإفراج عن معظم المعتقلين "الإرهابيين" في البلاد في مقابل استرداد الطيار الأسير، ونسبت الصحيفة إلى مصادر أردنية مطلعة القول إن مسألة الطيار الرهينة تركت الحكومة الأردنية وملك الأردن عبد الله الثاني في حالة أزمة، وذلك بينما تحاول عمّان العمل جاهدة لاستعادة الطيار سالما، ولتبرير دور البلاد في الحرب ضد تنظيم الدولة أمام المشككين في الشارع الأردني الذي يشهد انقساما عميقا على نحو متزايد بخصوص هذا التدخل، وأضافت الصحيفة أن مصادر حكومية وتقارير إعلامية تحدثت عن بدء عمان سلسلة من المفاوضات مع آسري الطيار الكساسبة من خلال وساطة من جانب قطر والقبائل السنية العراقية وتركيا، على الرغم من عدم تقدم تنظيم الدولة بأي مطالب، وأضافت أن الخيارات أمام الأردن تأخذ بالنفاد كلما طال أمد أزمة الطيار الأردني الأسير لدى تنظيم الدولة في سوريا.
• أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى أن البرلمان الأردني أصدر بيانا شديد اللهجة حذر فيه من تعرض الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي وقع في أيدي عناصر من تنظيم الدولة لأي أذى، وأضافت أن مجلس النواب الأردني هدد الخميس من "عواقب وخيمة" إذا تعرض المتطرفون للملازم أول الطيار معاذ الكساسبة بأي أذى، وهو الذي تحطمت طائرته الأربعاء الماضي قرب معقل لتنظيم الدولة في الرقة في شمالي شرقي سوريا، وأضافت أن البيان يدعم دور الأردن في الحملة الجوية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، وأن البيان دعا الحكومة إلى بذل قصارى جهدها لضمان العودة الآمنة للطيار الأسير.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوبيرن، يشبّه فيه المؤسسات العسكرية في بريطانيا والولايات المتحدة بشخصية الفارس الأبيض في رواية للكاتب لويس كارول، ويرى الكاتب أن هذه المؤسسات، كذلك الفارس، تنفق ميزانياتها في شراء معدات باهظة الثمن لمواجهة تهديدات ربما لا يكون لها وجود من دول مثل روسيا أو الصين، وفي الوقت نفسه، هناك إهمال للمعدات الضرورية لخوض الحروب الحقيقية، لاسيما مع عدم التوصل إلى حل للعبوات الناسفة بدائية الصنع المسؤولة عن ثلثي خسائر التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، بحسب الكاتب، ويستغرب كوبيرن قلة الانتقاد لهزيمة جيوش غربية مجهزة بمعدات باهظة الثمن في مواجهة متمردين ضعيفي التسليح والتدريب في الحربين، ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة مع دخول الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما حربا في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الكاتب، ويشير كوبيرن إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 26 مليار دولار منذ عام 2003 لتدريب قوات الشرطة الشهيرة "بالفساد وانعدام الكفاءة"، والجيش الذي لقي هزيمة مخزية أمام تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، والآن أرسل الرئيس الأمريكي باراك اوباما 3000 عسكري إلى العراق لتدريب قوات الجيش العراقي دون أن يسأل أحد ما الخطأ الذي وقع بين عامي 2003 و2014، بحسب الكاتب، ويأتي التدخل الغربي في العراق وسوريا على هيئة ضربات جوية في المقام الأول، حسبما يقول كوبيرن مضيفا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتخذ شكل العصابات التي يسهل تفرق مقاتليها، وبالتالي يكون 10 في المئة فقط من الغارات ناجحة، ويمضي الكاتب إلى القول إنه في 10 سنوات من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان كان المتمردون هم من وضعوا أفضل الأساليب الفعالة للهجوم، وليس المسؤولين عن السياسة العسكرية الغربية، وكما هو الحال بالنسبة للفارس الأبيض، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخذون الإجراءات اللازمة لمواجهة العدو الحقيقي.
• يقول فهد الخيطان في مقاله المعنون "العام الجديد أسوأ" في جريدة الغد الأردنية إننا بعد أيام نودع عاما مثقلا بالويلات والمآسي، شهدت فيه منطقتنا العربية فظاعات لا تعد ولا تحصى، والعام الجديد لاينبئ إلا بالمزيد منها، ويوضح الكاتب أنه في العراق تحبو جهود مواجهة المتطرفين على ركبتيها؛ والنتائج متواضعة في الميدان، رغم ماسجل من تقدم على أكثر من جبهة، والوضع أسوأ بكثير في سورية؛ حيث ما من أفق سياسي للحرب الدائرة هناك، ويتابع الكاتب قائلا إنه إذا ما استمر الحال على ماهو عليه، فإن "داعش" ستكون على حدودنا خلال أشهر، مشيرا إلى أن ليبيا تمضي على طريق سورية، واليمن تترنح في صراع داخلي لابوادر لتجاوزه، ومصر ستواجه سنة صعبة يتقرر بعدها أي مسار ستسلك، وغزة تترقب عدوانا همجيا جديدا، وتونس اجتازت امتحانات صعبة، لكن الأعداء يتربصون لها في الداخل والخارج، وأنهى الكاتب قائلا: ما من بصيص أمل في العام الجديد.
• أشارت صحيفة الوطن السعودية إلى أن شهور قليلة وتكمل الثورة السورية عامها الرابع وما زال الجميع يدور في الحلقة المفرغة ذاتها، وما زالت روسيا تماطل في المساعدة على حل الأزمة، وتحمي "النظام السوري"، وتدعي عكس ذلك بحسب تصريحات مسؤوليها التي تقول إن موسكو تريد مصلحة الشعب السوري، لذلك لم تخرج لقاءات وفد الائتلاف السوري المعارض في العاصمة المصرية خلال اليومين الماضيين عن تلك الحلقة المفرغة، وبقي الحديث ضمن الإطارات نفسها من حيث البحث عن حل سياسي، ومناقشة العودة إلى بيان "جنيف 1" مع عدم الاتفاق على وضع الرئيس بشار الأسد، وهل يبقى أم يرحل؟، وأضافت الصحيفة أنه إذا كانت التسريبات تقول إن هناك مبادرة للحل تلوح في الأفق تسعى إليها مصر، والحديث يجري حول إعادة بناء الجيش السوري تحت قيادة مجلس عسكري موحد يشمل جميع التيارات، يتولى إدارة المرحلة الانتقالية مع حكومة موقتة، فإن الواقع يشير إلى أن النظام السوري بعيد عن هذا الطرح من خلال سعاره غير المسبوق بقصف المدن السورية، إذ نفذ الأسبوع الماضي أكثر من 500 غارة جوية خلال ثلاثة أيام، راح ضحيتها مئات المدنيين، مما يعني أن فكرة الحل السلمي غير واردة لديه، واعتبرت الصحيفة أن ما قيل من أن مصر عرضت أن تكون المفاوضات على أراضيها بدل عقدها في روسيا، يبقى خيارا أفضل على الرغم من أنه في حقيقته لن يغير من سياسة روسيا الباحثة عن المصالح والمساومة باستخدام الورقة السورية للحصول على مكاسب في الأزمة الأوكرانية التي ورطت نفسها فيها، ولو كانت روسيا حسنة النية في حل الأزمة السورية لأعلنت موقفا مغايرا وأبدت عدم تمسكها بالأسد تحديدا"، مشددة على أن المطلوب هو عودة الصف العربي إلى التلاحم في القضية السورية، ولعل لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس مع أعضاء وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية يخرج بصيغة تفاهمية عربية يتم الضغط من خلالها على روسيا لتبدي مرونة على مختلف الصعد المتعلقة بالشأن السوري، بدءا من إيقاف دعم النظام، وانتهاء بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، فالبشر هناك أصبحوا ينامون ولا يتخيل أحدهم أنه سيستيقظ حيا، وأكدت أن الحلقة المفرغة التي تدور فيها الأزمة السورية يجب أن تنتهي، أما كيف، فالكرة في ملعب الروس قبل غيرهم.
• قالت صحيفة المدينة السعودية في مقالها الذي جاء تحت عنوان "الإرهاب ملة واحدة": إن ملة الإرهاب الذي تمارسه "داعش" وممارسات نظام بشار الأسد ومناصروه "حزب الله وفيلق القدس" واحدة لأن الضحايا في كل الأحوال أبرياء يتم قتلهم وسحلهم فقط لأنهم وقعوا في أيدي قوى شريرة أو طالبوا بالحرية والانعتاق ورفضوا الظلم والاستبداد والقهر كما في حالة الشعب السوري، واعتبرت أن الالتفات حاليًا لضرب أوكار "داعش" سواءً في الرّقة أو الموصل وتخوم الأنبار ودك قطعانها في كوباني فقط يجب ألا ينسي العالم ضرورة إسناد المعارضة السورية المعتدلة لأن جرائم بشار هي جرائم البغدادي ذاتها، وأشارت الصحيفة إلى أن نظام بشار الأسد يدّعي أنه يحارب "داعش" ويكافح الإرهاب، بينما هو بالأساس أحد عناصر الإرهاب في المنطقة وراعٍ أصيل من رعاته، وادعاءاته تلك من باب ذر الرماد في العيون وخلط الأوراق؛ لكي يمرر مشروعه الشرير ويفلت من العقوبة ولكن هيهات أن يحدث ذلك، وختمت الصحيفة قائلة إن المطلوب من التحالف الدولي أن يوسّع من رقعة كسر شوكة الإرهاب بضرب قوات النظام التي تشن هجماتٍ على المدنيين في مناطق شتى وتوقع ضحايا وترتكب مجازر، وأن يأتى هذا الأمر بتفويض دولي واضح حتى يمكن إسناد الثورة السورية وتمكين الشعب هناك من نيل حقوقه مع لجم "داعش" وإنهاء إرهابها، وكلها برامج يمكن أن تسير بشكل متوازٍ وتقود إلى منطقة آمنه ومستقرة.
• لفتت صحيفة الخليج الاماراتية إلى أنه بما أن الحل العسكري في الأزمة السورية بات مستحيلاً، وهي قناعة تترسخ يوماً بعد يوم لدى أهل النظام وأطياف المعارضة الداخلية والخارجية، وبما أن الإرهاب يتوسع وبات يهدد سوريا أرضاً وشعباً وكياناً، وهي قناعة تترسخ لدى الجميع، فإن استمرار الأزمة يعني استمرار القتل والتدمير بلا طائل ويوفر للجماعات الإرهابية المناخ المؤاتي للمضي في مشروعها التخريبي، مشددة على ضرورة إيجاد مخرج، والبحث عن آلية تفضي إلى مفاوضات، ومن ثم إلى حل سياسي يضع سوريا على طريق الخلاص، بحيث تتوحد جهود النظام والمعارضة في محاربة الإرهاب الذي يستشعر الجميع خطره، ورأت أن واقع الحال يقول، إن ظروف انعقاد "جنيف 1" و"جنيف 2" وفشلهما هي غير ظروف المرحلة الحالية، لذلك لابد من بحث عن وسائل لمفاوضات جديدة تأخذ المستجدات في الاعتبار، موضحة أن مايتوفر من معلومات يشير إلى أن القاهرة وموسكو أخذتا على عاتقيهما مهمة استكشاف إمكانية استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة في سوريا وفق رؤية وشروط جديدة تختلف عن تلك التي تمت في "جنيف 2"، وفشلت، وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعات جس نبض واستكشاف تجري في العاصمتين منذ أسابيع، وعلى قاعدة تشكيل وفد موحد للمعارضة للمشاركة في المفاوضات التي تجري أواخر الشهر المقبل في موسكو، وعلى أساس موقف واضح: الإرهاب هو الخطر الداهم الذي يهدد سوريا والذي يستوجب تجميع كل القوى السورية لمواجهته، والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية، وانطلاقاً من هذه المواقف الأساسية، تقول الصحيفة إنه يمكن البحث في القضايا الأخرى المتعلقة بتغيير شكل النظام، على أن تكون هناك فترة انتقالية يتم خلالها تشكيل مجلس وطني أو حكومة وحدة وطنية تتولى وضع آلية لاجراء انتخابات نيابية ووضع دستور جديد، على أن يتم البحث في مسألة الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق، بمعنى أن تغيير النظام لم يعد أولوية، إنما يتم ذلك بالتدرج وبالاتفاق مع كل المكونات السياسية السورية، وعلى أن يكون الهم الرئيسي هو مواجهة الإرهاب.
• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "مجازر جديدة ضد الشعب السوري" أنه من المؤسف أن تتجه أنظار المجتمع الدولي إلى محاربة "داعش" بسوريا والعراق وتترك القضية الأساسية وهي قضية الأزمة السورية التي تسبب فيها النظام عمدا وبصمت دولي، وقالت الصحيفة إن شن النظام أكثر من 500 غارة جوية خلال ثلاثة أيام فقط سقط فيها نحو 115 مدنيا سوريا يدل على خطورة الأوضاع وعلى فشل المجتمع الدولي المطالب بأن يدرك أن حل الأزمة الحالية بسوريا والعراق واستئصال "داعش" من البلدين يقوم على ضرورة غياب نظام الأسد عن المشهد السياسي، وأن هذا مرهون بمواجهة النظام و"داعش" معا، واعتبرت أن نظام الأسد والجماعات الإرهابية التي نشأت عنه ومنها "داعش" وجهان لعملة واحدة، ومن هنا فمن الواجب مواجهة أساس الأزمة بسوريا أولا، وهو نظام الأسد وليس التنظيم.
• قال موقع دايلي بيست الأمريكي إن المسيحيين السوريين الذين قسمتهم واستنزفتهم الحرب عازمون للاحتفال بعيد الميلاد لأول مرة منذ أربع سنوات. وأضاف الموقع أنه بين الاقتصاد المنهار والقتل المستشري، ربما يغفر للمرء افتراض أن الكريسماس هو أمر بعيد المنال في سوريا التي دمرتها الحرب، لكن في مدينة القاميشلي، أكبر المدن الواقعة في المنطقة الكردية شمال البلاد، لم يردع التهديد المستمر بالعنف المسيحيين المحليين عن الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام، فقد انتشرت الأضواء الساطعة المبهرة عبر الطرق الرئيسية، وزينت أشجار الكريسماس البلاستيكية أمام واجهات المحلات، وترددت أصوات ضحك الأطفال بالكنائس وهم يؤدون بروفات للعروض، ويرى الموقع أنه وسط أهوال الحرب الأهلية التي لا هوادة فيها، والتي قتلت أكثر من 250 ألف شخص، قليلون هم من عانوا جدا مثل المسيحيين الذين شهدوا تدميرا شبه كامل لطائفتهم، ويقول هؤلاء الذين ظلوا فى سوريا إن تلك المعاناة قد عززت تلك الأجواء الاحتفالية، فهم عازمون على تقديم احتفالا بسيطا وسط كل تلك الكآبة، ويأملون استعادة قدر من الحياة الطبيعية.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت تقريرا لمحرر شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك حول مستقبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويقول بلاك إنه من السهل الرهان على أن التنظيم الذي تعهد الرئيس الأمريكي بإضعافه وتدميره في نهاية المطاف سيظل بؤرة الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط خلال 2015، وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعرب عن اعتقاده بأن القتال ضد التنظيم عملية طويلة الأمد لن تنجح بالضربات الجوية وحدها، ولفت المحرر إلى أن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" عسكريا لن تكون نهاية المطاف، موضحا أنه يمثل تهديدا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها، وأوضح بلاك أن التنظيم لديه عناصر قد تمنحه قدرة على البقاء، حيث يضم ضباطا سابقين من حقبة حزب البعث في العراق ورجال قبائل وأعضاء بارزين من تنظيم القاعدة وجهاديين وهابيين من مختلف أنحاء العالم، وأضاف أنه مع تبدد آمال كانت معلقة على ما يعرف بـ"الربيع العربي"، بات التنظيم يحظى بإعجاب السنة الغاضبين من القمع الطائفي في العراق وسوريا والمتطرفين في اليمن وليبيا ومصر الذين بايعوا بالفعل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية على صفحتها الأولى تقريرًا حول تبعات أسر الدولة الإسلامية لطيار أردني بعد سقوط طائرته في سوريا، ووصفت الصحيفة احتجاز الطيار معاذ يوسف الكساسبة، الذي يحمل رتبة ملازم أول، بأنه أشد صفعة دعائية يوجهها الجهاديون منذ أن بدأ تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته على مواقعهم قبل ثلاثة أشهر،وقال التقرير إن الحادث يثير مخاوف من احتمال إسقاط طيارين بريطانيين وأمريكيين أثناء تحليقهم فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية"، وترى الجريدة أن سقوط المقاتلة سيؤدي إلى تزايد الضغوط السياسية الداخلية في الأردن، وأشارت الصحيفة إلى إن الأردن عرضة لأن يشهد حراكًا مسلحًا داخليًا في وقت تستنزف فيه الدولة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا بسبب العنف الدائر على حدوده مع العراق وسوريا.
• "الجهاديون في سوريا: يتبددون أم يتمددون؟" بهذا السؤال عنون فيص القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن، أشار فيه إلى أن البعض توقع أن تنتهي الثورة السورية على الطريقة الجزائرية، موضحا أنه في الجزائر نجح الجنرالات في إعادة الشعب إلى بيت الطاعة من خلال تخويفه بجماعات إسلامية متطرفة صنعها الجنرالات أنفسهم واستخدموها بعبعاً لإرهاب الجزائريين كي يعودوا إلى حضن المؤسسة العسكرية الحاكمة، ورأى القاسم أن النظام وحلفاؤه ليسوا منزعجين فعلاً من تقدم الجماعات الجهادية على الأرض، على أمل أن يتحقق النموذج الجزائري على أيديهم، لأنهم يعرفون أن العالم لن يقبل بتلك الجماعات لاحقاً، وربما يساعدهم في القضاء عليها، وستكون المفاضلة عندئذ بين تلك الجماعات والنظام، بعد أن تمكنت تلك الجماعات من القضاء على الجيش الحر الذي كان يهدد النظام فعلاً، لأنه لم يحمل صبغة إسلامية "متطرفة"، ولا شك أن العالم سيقبل بنظام غير ديني حتى لو ارتكب كل جرائم الكون، فقط لأنه يواجه فصائل إسلامية تـُعتبر إرهابية ومتطرفة في نظر المجتمع الدولي، واعتبر القاسم أن سوريا مقبلة على صراع طويل الأمد، كما توقع الجنرال ديمبسي قائد هيئة الأركان الأمريكية نفسه، بحيث يصبح الوضع في سوريا أشبه بالوضع الأفغاني والصومالي تحديداَ، حيث تتصارع سلطة ضعيفة مع جماعات مختلفة بين كر وفر لوقت طويل، منوها إلى أنه لو ظلت الجماعات الإسلامية تحرز تقدماً كالذي تحرزه في الشمال والجنوب والشرق، فلا شك أنها ستصبح القوة الأكثر نفوذاً في سوريا، وربما تدخل العاصمة ذات يوم، فمن استطاع السيطرة على أعتى المعسكرات في إدلب والرقة ودرعا لن تصعب عليه دمشق لاحقاً، وهذا يعني عملياً سوريا جديدة على الطريقة الصومالية والأفغانية والعراقية، إلا إذا حدثت تطورات دراماتيكية لم تكن تخطر على بال، ونجح العالم في تحويل سوريا إلى محرقة لكل تلك الجماعات كما كان الهدف دائماً، حسب رأي البعض.
• في صحيفة العربي الجديد نطالع مقالا لتيسير الرداوي بعنوان "دي ميستورا.. بداية تقسيم سورية"، تطرق فيه إلى خطة أو مبادرة ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سورية بالدعوة إلى إقامة مناطق حكم ذاتي، أو مناطق مجمّدة، ورأى الكاتب أن طرح مناطق حكم ذاتي، أو مناطق مجمّدة لن يوقف الحرب، ولن يوفر مستلزمات الحياة للناس، بل إنه ربما يزيد الفوضى والاقتتال بين الإخوة من ناحية، ويمهّد لتقسيم سورية، أرضاً وشعباً، من ناحية أخرى، موضحا أنه يتوافق مع استراتيجية "داعش" في إدارة التوحش، ويتوافق مع استراتيجيات أمراء الحرب، والأهم من ذلك كله، يمهّد لجميع الدعوات الشيطانية الداعية إلى الفوضى، ريثما يأتي التقسيم في النهاية، ويتساءل الكاتب هنا: لماذا الدعوة إلى إدارة ذاتية في حلب وشمالها تحديداً؟ أي في مناطق المجموعات الإسلامية المتشددة، وفي مناطق النفوذ التركي، ومناطق الوجود الكردي، والمناطق التي وصفها منظرو التقسيم بالمؤهلة للتقسيم قبل غيرها، ولماذا هكذا مبادرة ستفضي إلى التقسيم؟، ويجيب الكاتب عن هذه الأسئلة قائلا: لأنها ستسمح بإطالة أمد الحرب، وإطالة عمر الأزمة، وتدمير ما تبقى من سورية، وتنويع الكيانات القائمة فيها، معتبرا أن دعوات "المناطق العازلة"، أو "تجميد القتال"، أو "مناطق الحكم الذاتي"، أو "المناطق المجمدة"، ليست سوى مبادرات تهيئ الأرض للتقسيم، في ظل الظروف الحالية على الأرض، أو للتوزيع بين العصابات المسلحة والنظام، متجاوزة الأبعاد الجمعية والجغرافية والوطنية للمجتمع السوري، وأنهى الكاتب مقاله قائلا إنه يكذب مَن يقول إن خطة دي ميستورا تقطع الطريق على دعوة المنطقة العازلة التي تريدها تركيا، أو على تقسيم سورية، لأن الخطة نفسها بداية التقسيم، وبداية مذابح الإمارات الإسلامية المسلحة.
• كتبت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "سورية.. أوجه مختلفة للإرهاب"، أن المأساة الحقيقية في الأزمة السورية المروعة هي أن الإرهاب الذي يحدث هناك يتخذ أشكالا مختلفة، من إرهاب الجماعات والتنظيمات الجهادية المتطرفة إلى إرهاب "النظام السوري" الممنهج ضد إرادة الشعب الأعزل، موضحة أن بانوراما الإرهاب في سورية تتنوع وفق مدارس القمع والتسلط، من نظام مجرم أرعن يحترف القتل والتعذيب باسم البعث والقومية والممانعة؛ إلى كتائب وميليشيات همجية تحترف القتل ذاته والتعذيب والسبي باسم الدين العظيم والخلافة الموهومة، وقالت الصحيفة إن الشعب السوري لم يعد هنا أكثر من مجرد أرقام على شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام، بدا الاختلاف والتباين ظاهرا حول أعداد من شردوا، ومن نزحوا، ومن قضوا نحبهم في هذه الفوضى المدمرة، مضيفة أن ملايين النازحين، ومئات الآلاف من المصابين والمقتولين، ومخيمات للاجئين تعاني أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، من نقص في الأغذية والأدوية، وتفشٍّ للأوبئة، في الوقت الذي لا تزال فيه القوى العظمى والمنظمات الدولية تحمل هذا الملف الشائك والمعقد بين حقائب الدبلوماسيين في أروقة الأمم المتحدة ومكاتب زعماء الكرملين والبيت الأبيض، ورأت الصحيفة أن نجاح التنظيمات الإرهابية المتطرفة بالدخول على الخط في الأزمة السورية، نتيجة الفراغ الدولي الفاضح هناك؛ قد أزاح عن كاهل "النظام السوري" شيئا من الجرائم المنظمة التي اقترفها النظام بحق شعبه، وباتت الأنظار تتجه إلى هذه التنظيمات التي أضحت، مع الأسف، واقعا مريرا وخطرا محدقا على المنطقة بأسرها، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يجتمع مع هذه التنظيمات على طاولة حوار، إذ لا سياسة أو مساومة أو رؤية أو أهداف محددة لهذه التنظيمات، كل ما هنالك لغة السلاح والمواجهة، ومن هنا ازداد هذا الملف السوري تعقيدا وتشابكا، وخلصت إلى أنه لا بد من القضاء على هذه التنظيمات التي تتكاثر هناك بشكل ملفت حتى يتسنى للشعب السوري، والمعارضة، والمجتمع الدولي إسقاط نظام الأسد الذي فقد شرعيته تماما.
• في مقال بعنوان "الحل السياسي شرط لنجاح الحرب على داعش"، دعا رفيق خوري من صحيفة الأنوار اللبنانية إلى إنجاح الحل السياسي الذي يتردد أن روسيا ومصر تسعيان فيه لإنهاء الصراع في سوريا، ويقول الكاتب إن أميركا تدير الحرب الجوية على "داعش" من دون أن ترد على من يطالبونها بقصف مواقع للنظام، وروسيا تدير الحل السياسي بين النظام والمعارضين من دون أي دور في مواجهة "داعش"، ورأت الصحيفة أن الواضح هو الخلاف الأميركي الروسي المعلن حول أزمة أوكرانيا، والغامض هو التفاهم على أسس الحل في سوريا أو على التوقيت والارتباط بقضايا عدة في المنطقة، لكن المؤكد هو الحاجة الى الوجهين العسكري والسياسي معاً، ويخلص خوري إلى أنه لا شيء يهزم "داعش" في العمق سوى الحرب من موقع وطني، ولا حرب من موقع وطني الا بالتفاهم على حل سياسي وتطبيقه عملياً، بحيث تتجمع الجهود كلها بما يسحب البساط الشعبي من تحت "داعش".
• انتقد ديفد إغناتيوس في صحيفة واشنطن بوست ما وصفه بتباطؤ الولايات المتحدة في دعم القبائل العراقية في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار الكاتب إلى أن زعماء العشائر العراقية كانوا يحذرون منذ الربيع من صعود التنظيم ويناشدون أميركا مساعدتهم، ولكن بعد أشهر من المجازر بدأت الولايات المتحدة الآن فقط في بناء برنامج فعال للمساعدة القبلية، ونقل الكاتب عن أحد زعماء العشائر التي تضررت كثيرا من مذابح التنظيم أن المشكلة هي أن أميركا كانت تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الشيعية في بغداد، وهو ما جعل السنة في محافظة الأنبار (غربي البلاد) يشككون في وجود أي التزام أميركي لمنحهم المزيد من السلطة، وأنه من دون هذا الالتزام السياسي فإن الأسلحة وحتى طائرات الأباتشي لن يكون لها فائدة تُذكر، وفي السياق أشار تقرير في الصحيفة نفسها إلى أن الأسلوب المغالي الذي يتبعه تنظيم الدولة في بناء دولته يتداعى بسبب تدهور الظروف المعيشية في جميع الأراضي التي تحت سيطرته، مما يكشف قصور الجماعة التي تكرس معظم طاقاتها لخوض المعارك وفرض قواعد صارمة، وشككت الصحيفة في مصداقية التسجيلات المصورة التي يبثها التنظيم حول كفاءة أجهزته الإدارية، وأنها لا تطابق واقع الحرمان المتزايد والقيادة غير المنظمة كما يقول السكان، وضربت مثلا بمدينة الموصل في الشمال الغربي من العراق حيث أصبح الماء غير صالح للشرب لتوقف إمدادات الكلور، وقد انتشر التهاب الكبد وشح الدقيق وأصبحت الحياة في المدينة كالعيش في سجن كبير.
• قالت صحيفة واشنطن بوست، إن تنظيم "داعش" الإرهابي المتطرف يقوم بتجنيد عائلات بأكملها على أمل إنشاء مجتمع جديد، وتحدثت الصحيفة عن سيدهارتا ذر، القادم من لندن مع عائلته إلى سوريا، وأوضحت أن أبناءه الأربع الكبار قد ولدوا في لندن، المدينة التي ولد فيها، إلا أن طفله الجديد ولد فى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وكان ذر قد هرب مع زوجته وأطفاله من بريطانيا ويعيشون الآن فيما يعتبره المسلحون دولة الخلافة الإسلامية التي ستسيطر يوما ما على العالم، وقالت الصحيفة إن وصول عائلة ذر إلى سوريا الشهر الماضي يمثل هدفا إستراتيجيا رئيسيا لـ"داعش"، وهو ليس فقط بناء جيش بل مجتمعاً، فقد تعهدت الجماعة بإنشاء دولة تحكمها الشريعة الإسلامية، وقد شجع قادتها ومجنديها عبر الإنترنت الأطباء ولممرضين والمحامين والمهندسين والمحاسبين للانضمام إليهم في بناء مؤسسات "الأرض المقدسة الجديدة"، وتقول واشنطن بوست إن تنظيم "داعش"، وبخلاف القاعدة التي تعمل في عدة دول لكنها جيش بلا دولة، يسيطر على أراضي أخذها بالقوة في العراق وسوريا، ولإنشاء المجتمع الإسلامي الذى يتصوره، ذهبت الجماعة إلى مدى بعيد بالاتسيلاء على المدارس والمستشفيات الموجودة أو بناء مؤسسات أخرى للحياة العائلية ليومية، وتقول مايا بلوم، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة ماسوشستس إنه كلما كانوا ناجحين في إنشاء مجتمع جديد كامل، كلما زادت قدرتهم على جذب عائلات بأكملها. وتشبه الأمر بالحلم الأمريكي لكن برؤية "داعش" له، وتتابع بلوم قائلة إن "داعش" تجذب النساء بتوفير الكهرباء والطعام ومرتب يصل إلى أكثر من ألف دولا في الشهر لكل عائلة مقاتل، وهو مبلغ ضخم في سوريا، ويتم التمويل بالأموال التى تم نهبها من البنوك وتهريب النفط والاختطاف مقابل الفدى وابتزاز سائقي الشاحنات وآخرين ممن يمرون عبر أراضي "داعش".
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية تقريرا حول تبعات أسر تنظيم "الدولة الإسلامية" لطيار أردني بعد سقوط مقاتلته في سوريا، ووصفت التايمز احتجاز الطيار معاذ يوسف الكساسبة، الذي يحمل رتبة ملازم أول، بأنه أشد "صفعة دعائية يوجهها الجهاديون" منذ أن بدأ تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته على مواقعهم قبل ثلاثة أشهر، وقالت الصحيفة إن الحادث يثير مخاوف من احتمال إسقاط طيارين بريطانيين وأمريكيين أثناء تحليقهم فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم، ويقول تنظيم "الدولة الإسلامية" إنه أسقط المقاتلة الأردنية باستخدام صاروخ راصد للحرارة، لكن الولايات المتحدة تنفي ذلك، وترى التايمز أن سقوط المقاتلة سيؤدي إلى تزايد الضغوط السياسية الداخلية في الأردن، الذي كان واضحا في دعمه للتحرك ضد التنظيم، وقالت إن الأردن عرضة لأن يشهد حراكا مسلحا داخليا في وقت تستنزف فيه الدولة سياسيا وعسكريا واقتصاديا بسبب الفوضى على حدوده مع العراق وسوريا.
• كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن التقديرات الأمنية والعسكرية في إسرائيل ترى أنه تم تكريس تعادل استراتيجي بين قوات النظام وقوات المعارضة في سورية، وهو تعادل ناجم عن عدم قدرة أي من الطرفين إخضاع الآخر، ووفقاً لهذه التقديرات، فإن المعارك الدائرة تتمحور حول بسط السيطرة الموضعية لكل طرف في مختلف أنحاء سورية، من دون أن تكون قادرة على ترجيح كفة أحدهما، وتوقّعت الصحيفة أن يكتفي نظام بشار الأسد في المرحلة المقبلة من المستقبل القريب، بضمان بسط سيطرته على "سورية الصغيرة" التي تشمل العاصمة دمشق والشريط الرابط بينها وبين حلب والمنطقة العلوية شمال غربي سورية، وفي هذا السياق، لفتت "هآرتس" إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن "النظام السوري" غير معني في المرحلة الحالية بأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، مع ذلك لا تستبعد أن تقوم جهات من كلا المعسكرين في سورية، منظمات موالية للنظام وعلى رأسها "حزب الله"، والمنظمات الجهادية المناهضة للنظام، بالمبادرة لعمليات ضد أهداف إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، بحسب ما نقلت "العربي الجديد"، وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى تراجع كبير في التهديد السوري التقليدي لإسرائيل، خصوصاً بعد أن خسر النظام واستخدم نحو 80 في المائة من مجمل ترسانته الصاروخية التي تم إطلاقها على مواقع المعارضة. كما لم تبقَ في هضبة الجولان مواقع مدفعية سورية. إضافة إلى ذلك، تراجعت كلياً إمكانية قيام الجيش السوري بمناورات عسكرية في الجولان، وزال الخطر الكيماوي بشكل شبه مطلق تقريباً بعد نزع الترسانة الكيماوية السورية.
• طالعتنا صحيفة عكاظ السعودية متسائلة تحت عنوان "من أسقط الطائرة؟"، قائلة: يخطئ الذين يعتقدون بأن تنظيم داعش الإجرامي هو الذي أسقط طائرة الـ (إف 16) الأردنية وقبض على الطيار الشاب (معاذ الكساسبة)، وأنه أصبح من القوة بحيث يتصدى لضربات التحالف الدولي بمثل هذه القوة، وأنه هو الذي يتحرك في كل اتجاه بمفرده لاحتلال المدن والمحافظات العراقية وبسط اليد على مناطق حيوية في سورية، ورأت أن من يفعل كل هذا هو تحالف الشر المكون من الحرس الثوري الإيراني، وتنظيم "حزب الله" اللبناني، بدعم ومباركة وتدريب وتأهيل من الجيش الروسي الموجود على الأرض، والمعني برسم الخطط وإمداد الجبهات القتالية بالخبراء وبالتجهيزات أيضا، وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء هم الذين يحاربون بالفعل ويتحركون بالفعل، ويقتلون الأبرياء من أبناء الشعبين السوري والعراقي صباح مساء، أما تنظيم "داعش"، فإنه يمثل الواجهة الكريهة للحرب اليائسة التي تتمسك بنظام الأسد حتى الآن، لتجعل من الشعب السوري وقودا لأطماع إقليمية تنطلق من سورية لتمتد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.. لماذا؟! وخلصت الصحيفة إلى أن إيران بشكل عام، وأداتها الرئيسية "حزب الله" بشكل خاص، يدركون أن سقوط الأسد وتحرر سورية من نظامه معناه سقوطهم جميعا، وتطهير المنطقة من التكتلات الحاقدة على الإنسانية والمتخفية وراء قناع المقاومة.
• ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن يصادق المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابنيت" على قرار وزير الدفاع، موشيه يعالون، وقف خطوط إنتاج الأقنعة الواقية للأسلحة الكيماوية، وأنه تم تبرير هذا القرار بانخفاض تهديد الأسلحة الكيماوية السورية، بعد البدء بتفكيك مستودعاتها قبل عام، وأوضحت الصحيفة أن يعالون كان قد قرر قبل سنة، تعليق توزيع الأقنعة الواقية للمواطنين، والانتقال إلى إنتاجها بشكل محدود لخدمة الجيش فقط، في ضوء انخفاض قوة التهديد والرغبة بالتوفير، وقرر يعالون في حينها إعادة فحص الموضوع بعد سنة لرؤية ما إذا كان يمكن وقف الإنتاج نهائياً، وأضافت الصحيفة العبرية أنه ينوى الآن وقف الإنتاج والتوزيع والتركيز على انتاج مقلص جدا لخدمة طواقم الانقاذ، التي قد تضطر للوصول إلى مناطق تعرضت إلى عملية كيماوية، وأشارت إلى أن تزود المواطنين بهذه الأقنعة، وصل قبل قرار وقف التوزيع، إلى أكثر بقليل من 60%، وقد تراجعت النسبة بشكل متواصل سنويا، ومن المتوقع أن يؤدي وقف خط الإنتاج إلى فصل مئات العمال الذين يعملون في هذا المجال، وتقدر الجهات الاستخبارية في إسرائيل أن الأسد لا يزال يحتفظ بكمية صغيرة من الأسلحة الكيماوية، للاستعانة بها من أجل الحفاظ على النظام، كما يسود تخوف من أنه يمكن استخدام هذا السلاح ضد الجيش الإسرائيلي على الحدود، ولكن ليس ضد المدنيين الإسرائيليين، بحسب الصحيفة.
• تحت عنوان "الحرب بلا رؤية سياسية مشروع لترسيخ الإرهاب" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية"، أشار فيه إلى أن الجميع يبحثون حالياً عن أفضل السبل لاستثمار وحشية "داعش" في خدمة مصالحهم، وأوضح الكاتب أنه في غمرة المواجهة مع "داعش"، ينسى الجميع الظروف التي ساهمت في ظهوره، والأسباب التي يقولون إنهم يريدون تبديدها، لافتا إلى أن مجريات الحرب تبدو، على العكس، حافزاً لاستيلاد جيل آخر من الارهاب: "التحالف" ونظام الأسد يضربان معاً في الرقّة، الأول يستهدف "داعش" والآخر معارضيه من المدنيين، ويغير "التحالف" الذي تقوده أميركا على مواقع في العراق ثم يتقدّم الإيرانيون وميليشياتهم لغزوها واحتلالها، ويضيف الكاتب متسائلا: ما الهدف من الحرب الراهنة، أهو القضاء على "داعش"، ثم ماذا بعد؟ ورأى أن عدم الوضوح بالنسبة إلى "ما بعد" يلقي بظلال قاتمة على وحدة الهدف، مبينا أن ما نعتقد أن أميركا وإيران تحاربان من أجله قد لا يكون واقعياً، فكلاهما تحارب خارج أرضها، وفي اتفاقهما أو اختلافهما إشكالات تتعلق بالشعب والأرض اللذين تريدان طرد "داعش" منهما، وخلص الكاتب إلى أن الحرب، من رؤية سياسية للعراق وسورية وكذلك لفلسطين، تبدو منذ الآن وصفة لخطرين مستقبليين: أولهما أن المعاناة الإنسانية للاجئين والمهجّرين لن تنتهي قريباً، بل ستتفاقم وتؤدي إلى مآسٍ أكبر، والآخر أن هذه المآسي معطوفة على "انتصار" تسجّله إيران ستعني ترسيخاً وتجديداً للإرهاب أياً تكن تسمياته.
• في صحيفة الرأي الأردنية نطالع مقالا لصالح القلاب بعنوان "إيران تكشف أوراقها!"، كتب فيه أنه إذا كان صحيحاً أن إيران أرسلت قوات عسكرية "نظامية" إلى سوريا للقتال في دير الزور بحجة مواجهة تنظيم "داعش" فإن هذا يعتبر تطوراً في غاية الخطورة إذْ أنها بهذه الحجة ستقوم باحتلال دولة عربية رئيسية وأساسية، قائلا إن هذا سيشكل تهديداً لكل الدول المجاورة بما فيها تركيا التي بقيت على مدى الأربعة أعوام الماضية تتحاش تردي خلافاتها مع طهران ولأسباب كثيرة ومتعددة أهمها المصالح الاقتصادية التي قفزت في السنوات الأخيرة إلى أرقام فلكية، ورأى القلاب أن هذا التطور خطير جداً ويؤكد كل ما قيل عن أن إيران ومعها هذا "النظام السوري" قد ساهمت في اختراع "داعش" والهدف هو إلصاق تهمة الإرهاب بالمعارضة السورية وهو إظهار أن نظام بشار الأسد مثله مثل كل الدول المنضوية في إطار التحالف الدولي لديه الرغبة والقدرة للمشاركة في هذه الحرب الكونية التي تشن على هذا التنظيم الذي لم يطلق ولا طلقة واحدة ضد القوات الحكومية السورية والذي لم يتفوه ولا بكلمة واحدة ضد نظام الولي الفقيه رغم كل ما يفعله في العراق وفي القطر العربي السوري وفي لبنان واليمن وفي المنطقة كلها، وأشار القلاب إلى أن إيران هي المسؤولة، ومعها روسيا بالطبع، عن كل هذا الدمار المروع الذي حلًّ بسوريا وعن نزوح الملايين من السوريين من بلدهم وعن قتل مئات الألوف من هؤلاء، منوها إلى أن إيران عندما ترسل قوات إلى دير الزور بحجة مواجهة تنظيم "داعش"، الذي بإمكانها مواجهته في العراق، فإنها في حقيقة الأمر تستهدف تركيا وأنها تستهدف المنطقة كلها والغريب أن الولايات المتحدة لا تحرك ساكناً إزاء هذا التطور وإن إسرائيل تكتفي بمتابعة هذه الأخبار وكأنها ليست مستهدفة وكأنها ليست في هذه المنطقة، وختم القلاب مقاله متسائلا: هل هناك مؤامرة ستكشف حقيقتها الأيام المقبلة وهل أن هناك لعبة دولية جديدة يا ترى!!
• قالت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "حوار من أجل لبنان"، إن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يتجاوز دفع ثمن انقساماته السياسية والإثنية الداخلية، إلى دفعها بالوكالة عن أطراف أي نزاع إقليمي مجاور، موضحة أن هذا هو حال لبنان بسبب التصدعات العميقة منذ الحرب الأهلية في منتصف السبعينات: طوائف متعددة، وأحزاب سياسية تمثلها، وتاريخ حضاري عظيم في بلد صغير المساحة عظيم التأثير، ولفتت الصحيفة إلى أن اللبنانيين قد عانوا من استغلال جيرانهم تنوعهم الديني والإثني، وعانوا من فرقتهم السياسية، لكن ذلك لم يكن ليحدث لو أن النخب والتيارات والأحزاب في لبنان آثرت الدولة الوطنية على المحاصصة السياسية، ولم يكن ذلك ليحدث لو أن أحزابا لبنانية - كـ"حزب الله" - آثرت الوطن اللبناني العربي بكل مكوناته الفئوية على الأيديولوجيا المسلحة التي تغذيها الدولة الفارسية، ولو أنها آثرت عمقها العربي على ذلك المحور الذي يمتد من طهران إلى دمشق وصولا إلى الضاحية الجنوبية، والذي يتعارض مع ثقافة وكيان لبنان الوطني، واعتبرت الصحيفة أن الصراع المذهبي في الإقليم الذي إن شب في بغداد أو دمشق ثارت جذوته مباشرة في لبنان، أصبح أكبر خطر يهدد هذا الكيان، ولعل الأطراف اللبنانية بدأت تعي خطورة هذا المسمار في نعش بلاد الأرز، وأشارت الصحيفة إلى أن الظروف العصيبة تستدعي الحكمة أحيانا، خاصة إذا كانت كل الأطراف هي الخاسرة في النهاية من هذا الشبح الطائفي المروع، وبينت أن الأزمة السورية زادت من حدة الاحتقان، والنار على الأبواب، والآن فإن "حزب الله" وتيار المستقبل على طاولة الحوار لإخماد التوتر المذهبي المستفحل في البلاد، منوهة إلى أن "حزب الله" هو من يتحمل جل المسؤولية عما حدث من توترات وانقسامات في لبنان، لأنه ينطلق من أيديولوجيا مذهبية، تتبنى الصراع الطائفي، وتتحرك وفقا لمرجعيتها في طهران.
• تحت عنوان "العملة السورية تضطرب قبل نهاية العام ومبادرة إعلامية لإنقاذها"، كتبت صحيفة الشرق الأوسط أنه مع هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار في الشهر الأخير من العام الحالي، أطلق اتحاد المصدرين السوريين وعدد من الاقتصاديين السوريين الذين ما زالوا في الداخل، حملة لدعم الليرة السورية تحت شعار "عز ليرتك بتعمر بلدك" لتشجيع بيع الدولارات للمصرف المركزي السوري وشراء الليرة السورية بسعر الصرف الرسمي، وقالت الصحيفة إن ذلك قد جاء مع اقتراب سعر تصريف الدولار إلى 220 ليرة مسجلا أعلى ارتفاع له في 2014، علما بأنه بقي دون مستوى 200 ليرة لأكثر من 11 شهرا، حيث بلغ سعر بداية العام 145 ليرة للدولار، منوهة إلى أن الحملة قد اعتمدت في الترويج لفكرتها صورة الليرة السورية التي لم تعد متداولة لتدني قيمتها، بهدف حث السوريين على استعادة قيمة الليرة، حيث أكدت وسائل الإعلام الحكومية أن ما بين 400 و500 تاجر وصناعي شاركوا في الحملة وباعوا نحو نصف مليون دولار للمصرف المركزي.
• أبرزت جمانة غنيمات في مقال لها في صحيفة الرأي الأردنية تحت عنوان "كلنا الكساسبة" الخطوات التي يقوم بها الأردن لاستعادة الطيار الأردني الأسير لدى داعش معاذ الكساسبة والتي تؤكد أنها تنطلق من اللجوء للتحركات الدبلوماسية لاستعادة الشاب الأردني، من خلال الاتصال مع دول إقليمية، منها تركيا وقطر، للدفع والضغط بقوة نحو طي الملف، ورأت الكاتبة أنه يتوفر خيط ضعيف جدا اليوم، لكن يمكن أن يساعد في تحرير الكساسبة، ويتمثل في الاتصال بالعشائر المحلية التي تمتلك صلات مع التنظيم، وتضيف أن أخذ الطيار الكساسبة رهينة ليس بالأمر السهل أبداً، بل هو حتماً خسارة كبيرة، لكن هكذا هي الحروب؛ كرّ وفرّ، والمهم هو تعلم الدروس، لنخرج بأقل الخسائر، لاسيما أننا نخوض هذه الحرب ضد الإرهاب، بكامل قناعة أنها حربنا، لا لأجل صون حاضرنا فحسب، بل ومستقبلنا أيضا.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقال رأي تحت عنوان "على بريطانيا بذل المزيد من أجل أطفال سوريا الضائعين"، حيث دعا كاتب المقال بوجر بويز بريطانيا إلى العمل على توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين الذين تقدر أعدادهم بالملايين، وأشار المقال إلى أن هيئات إغاثة دولية وصفت أزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة بأنها أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وأوضح المقال أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاستقبال 100 ألف لاجئ سوري، وألمانيا قبلت 30 ألف لاجئ، والسويد فتحت أبوابها أمام أي سوري يتمكن من الوصول إلى حدودها، لكن بريطانيا قبلت بالكاد 90 لاجئا سوريا، ووصف بويز مساهمة بريطانية في التعامل مع أزمة اللاجئين السورين بـ"المخزية"، واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن بريطانيا يجب أن تكون مستعدة لاستضافة وتعليم الأطفال السوريين - "الآلاف منهم" - كما عملت على مساعدة الأطفال اليهود إبان ألمانيا النازية.
• تحت عنوان "شكرا للسنيور دي ميستورا" كتب سمير عطا الله مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تناول فيه ما يسمى مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا، السنيور دي ميستورا، معتبرا أن المسألة تتطلب أكثر من وساطة على حلب وأكثر من أمنيات وتمنيات للأمين العام، وأكثر من كفاءة رجل محايد لا يملك قوة تمثيلية سياسية مثلما كان يملك الجزائري الأخضر الإبراهيمي، كممثل لدولة ذات وزن قومي، ولدول الجامعة في شكل عام، ورأى الكاتب أن البدء من حلب، مهزلة، فليس في سوريا كلها نقطة واحدة غير مشتعلة، منوها إلى أن الحل الوحيد في سوريا، مهما كان صعبا، هو مؤتمر دولي، لا جنيف واحد، ولا اثنان، ولا أربعون، بل مؤتمر دولي يتفق على طبيعة الحل ويكون قادرا على فرضه، وليس على توصل الأفرقاء، والبحث عن رجال المعارضة بين غازي عنتاب وإسطنبول وباريس ولندن، وأشار الكاتب إلى أن الوسيط الوحيد الذي كان قادرا على إبلاغ الرسائل إلى النظام والمعارضة كان الأخضر الإبراهيمي، العائد من خبرة أفغانستان ولبنان، ولذلك، اضطهده الجميع ودق له الإعلام العربي الدفوف من دون معرفة شيء عن حقيقة عمله، وعندما مشى، قال لنا ما لم يحب أحد سماعه، أو تصديقه، وهو أننا أمام صومال آخر، وخلص الكاتب إلى أن فرصتنا الأخيرة ليست دي ميستورا، بل مؤتمر دولي حقيقي تدخله موسكو من دون عظة بوتين، وأميركا من دون سياسات أوباما التجريبية.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "«داعش» وأصول الحرب التي يراد لها أن تمتد لعقود"، رأى محمد قواص أن الميدانان العراقي والسوري يمثلان قمّة الورش الناشطة لفرض الأمر الواقع الجديد للمنطقة، موضحا أنه بات واضحاً أن الحروبَ تدورُ في قلب حدائق النفوذ الإيرانية، وأن طهران متمسّكة باختراقاتها المنجزة، لا تلين في التخلي عما أصبح ليس فقط جزءاً أساسياً من أمن إيران الإستراتيجي، بل من صلب أصول بقاء نظامها السياسي برمته، ولفت الكاتب إلى أنه في ذلك الصراع يختلطُ الجيو استراتيجي بالعقائدي، ويتزاحمُ التقاطع بين طهران والرياض وأنقرة والقاهرة ولا تغيب تل أبيب، معتبرا أنه في ذلك الصراع يحدّد اللاعبون المحليون أصول اللعب وقواعده، فيما يبدو أن الخارجَ ينتظر انتهاء المباريات لمباركة النتائج والتأقلم معها، وضمن ذلك المشهد يرى الكاتب أن "داعش" لا يبدو نشازاً خارج العزف، بل يلعبُ من ضمن الورش القائمة، ويبدو أنه ضرورة من ضرورات الجراحات الراهنة، مشيرا إلى أن الظاهرةَ "الداعشية" تروّجُ وفق شروط الاختلال في علاقة إيران ببقية دول المنطقة، كما في علاقة السنّة بالشيعة في كل المنطقة العربية وامتداداتها الشرقية في باكستان وأفغانستان وما بعدهما، وخلص الكاتب إلى أن الحرب ضد "داعش" قضية حيوية تهدّد نفوذ إيران، وأن كل جهد إقليمي ودولي لإضعاف تنظيم البغدادي يوفّر دعماً لطهران وصوناً لنظامها، فيما لا يرتاح أهلُ المنطقة أتراكاً وعرباً إلى حقيقة أن تصب مشاركتهم داخل الحلف الدولي في تدعيم نظام يخاصمونه وينافسونه النفوذ.
• في صحيفة العرب اللندنية نطالع مقالا لعبد الرحمن مطر بعنوان "الإبادة الجماعية المنظمة في سوريا"، أشار فيه إلى أن أكثر من سنوات ثلاث، ولا يزال المجتمع الدولي فاقدا القدرة على لجم ارتكاب المجازر البشعة في سوريا، لافتا إلى أنه على الرغم من عمليات التوثيق الواسعة، المتسمة بالدقة والمصداقية، فإن المنظمات الدولية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان، لم تستطع إقناع مجلس الأمن بضرورة اتخاذ موقف ملزم لـ"النظام السوري"، بوقف تلك الجرائم الدموية المستمر في ارتكابها، ورأى الكاتب أن القرار الصادر مؤخراً عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، يوضح مبلغ التهاون الدولي في قضية إنسانية كبرى، من مهامه الحيلولة دون وقوعها، مبرزا أنه مجرد قرار غير ملزم، ولا يتضمن أي آليات من شأنها حماية الحقوق والحريات، وإحالة ملف انتهاكات "النظام السوري" إلى مجلس الأمن، ومن ثم إلى محكمة الجنايات الدولية، أو إنشاء محكمة دولية خاصة بسوريا، نظير الجرائم والمذابح المرتكبة منذ مارس 2011، بصورة ممنهجة، وأوضح الكاتب أن الإشكالية الأساسية تكمن في أن آليات اتخاذ القرار في مؤسسات المجتمع الدولي (الأمم المتحدة) تعتمد بدرجة كبيرة على مبدأ التوافق، خشية اصطدام أي مشروع قرار بحق النقض، ما يجعل من اتخاذ أي قرار بمعاقبة نظام بشار الأسد أو محاسبته، أمرا مرتهنا بتطورات الأزمة والصراع في سوريا، وبالتوافق الدولي، خاصة أن روسيا والصين لن تتأخرا في استخدام الفيتو دعما لنظام الأسد وحماية له، ويضيف الكاتب إلى ذلك، ضعف المعارضة السورية، وعدم قدرتها، حتى اليوم، على حشد رأي عام دولي، حقوقي بالدرجة الأولى، مساند ومتبنٍّ لفكرة حماية السوريين من انتهاك الحقوق والحريات، وداعم لمسألة المحاسبة عبر المحاكم الدولية، وأنهى الكاتب مقاله قائلا إن جرائم الأسد المتواصلة بحق السوريين، دون أي رادع دولي أو إقليمي، تندرج تحت بندي؛ جرائم الحرب ضد المدنيين، وجرائم الإبادة البشرية، لكن العدالة الدولية، تبدو غير ممكنة في ظل إفلات المستبدين القتلة من العدالة، ولكن إلى حين.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "ما وراء اتهامات طلاس للأسد؟"، قال فيه متسائلا: لماذا سكت مناف سنتين ونصف سنة عن القتل والمذابح المروعة والكيميائي وعن الدمار وهدم بلدته الرستن وهو سكوت يساوي دهراً، ليستيقظ فجأة ويعطي حديثاً لصحيفة "الوول ستريت جورنال"، يسوق فيه جملة من الاتهامات الى بشار الأسد، ومنها أنه أصر على المذابح ضد المتظاهرين وباع سوريا إلى إيران، وهذا ليس خافياً على أحد؟، ورأى الكاتب أن سكوت مناف، وهو ابن وزير الدفاع مصطفى طلاس أحد أبرز أعمدة النظام والذي غادر دمشق أيضاً، كل هذا الوقت ليس مهماً، المهم لماذا اختار مناف وقد كان أحد أبرز أصدقاء الأسد، أن يخرج الآن فجأة من الظل ويدلي بهذا الحديث بعدما رفض سابقاً التصريح والمقابلات الصحافية؟، واعتبر الكاتب أن اتهام مناف النظام بأنه هو الذي فجّر مبنى الأمن القومي فقتل آصف شوكت وداود راجحة وهشام بختيار وحسن تركماني، فهذا ليس جديداً، ولكن الجديد كشفه أن الأسد حاول اغتياله بست عبوات ناسفة، وختم الكاتب مقاله متسائلا: إذا كان خلافه مع الأسد انفجر في ١١ أيار ٢٠١١، فكيف بقي في دمشق رغم محاولة اغتياله إلى ٥ تموز من عام ٢٠١٢ ليغادر سوريا؟، أم أنه يسوّق نفسه تمهيداً للصعود إلى قطار دو ميستورا؟
• في تطرقها للملف السوري قالت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان (سوريا.. المجتمع الدولي غائب والقتل يستمر)، إنه على الرغم من أن الأمم المتحدة توقفت عن إحصاء أعداد القتلى السوريين إلا أن القتل يتواصل ونظام الأسد يستخدم جميع أنواع الأسلحة دون رقيب أو حسيب، كما أصبحت كل الأراضي السورية مسرحا لعمليات الطائرات، لافتة إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن تخليا عن أبسط التزاماتهما تجاه السوريين، وهو مراقبة ما يجري أو إصدار إدانات بالانتهاكات التي يرتكبها النظام، وحتى القرار الوحيد الذي صدر بشأن الأزمة السورية لم تكن هناك آلية لتنفيذه، وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل ما يبدو أنه عجز دولي انفلت نظام دمشق عبر آلته العسكرية التي تستمد إمكاناتها من روسيا وإيران من أي رقابة أو ضابط، مرتكبا مزيدا من الجرائم ضد المدنيين والأطفال الذين باتوا مستهدفين بشكل مباشر عبر قصف المدارس، منوهة إلى أن الأسد لايتحمل وحده المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها بحق السوريين بل إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يتقاسمان المسؤولية إلى جانب شركاء النظام في الحرب التي يشنها طوال 4 سنوات تقريبا وراح ضحيتها أكثر من 200 ألف قتيل.
• قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن المصالحة بين مصر وقطر تزيد من عزلة تركيا في الشرق الأوسط، بعد أن باتت الدولة الوحيدة المعادية لمصر، ورئيسها عبد الفتاح السيسي، وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن المصالحة بين القاهرة والدوحة جاءت بوساطة سعودية ناجحة، وبعد أسبوعين فقط من تسوية الخلاف القطري مع دول الخليج العربي، وبعد أن أعلنت قطر حرصها على مكانة مصر كزعيمة للعالمين العربي والإسلامي، مشددة على أن أمن مصر هو أمن قطر، وفق ما نقل موقع "المصري اليوم"، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن السبب المعلن للخلاف بين قطر ودول الخليج كان التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، بينما تكمن 3 أسباب حقيقية وراء هذا الخلاف، وهي: دعم قطر لجماعة "الإخوان" التي تم إعلانها كتنظيم إرهابي في مصر والسعودية والإمارات، ودعم قطر للميليشيات الإسلامية المسلحة في سوريا، (والتي لا تتعاون مع السعودية)، فضلا عن العلاقات الوطيدة بين قطر وإيران، التي تعد الخصم اللدود للسعودية، واعتبرت الصحيفة إتمام المصالحة المصرية- القطرية انتصارا للسياسة السعودية التي باتت تمسك بالخيوط السياسية في المنطقة، لتصبح مستعدة لتوجيهها كيفما شاءت تجاه جماعة "الإخوان" والتنظيمات المسلحة في سوريا، وتجاه إيران وأتباعها بالمنطقة، مثل "حزب الله" اللبناني، فضلا عن سيطرة السعودية الآن على مقاليد القرار الفلسطيني إلى حد كبير، وتوقعت "هاآرتس" أن تؤثر المصالحة بين مصر وقطر على مكانة تركيا في المنطقة، بعد أن ترسخت عزلتها باعتبارها الدولة الوحيدة المعادية لمصر، وقالت إن تركيا، بعد تخلي قطر عنها، سيكون عليها إعادة التفكير جيدا في كل خطواتها.
• في صحيفة الحياة اللندنية نطالع مقالا لإبراهيم حميدي بعنوان "ثلاثة اتجاهات أوروبية حول خطة دي ميستورا وبشار الأسد"، سلط فيه الضوء على الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، حيث قال إنه أظهر وجود ثلاثة اتجاهات إزاء الموقف من "النظام السوري" وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ "تجميد" القتال بدءاً من حلب شمال البلاد، على أن تشهد الدول الأوروبية مزيداً من المشاورات لصوغ استراتيجية موحدة تقر في شباط (فبراير) المقبل وتعيين مبعوث خاص إلى سورية، ونقل الكاتب عن مسؤول أوروبي أن دول اسكندنافية اقترحت التعاطي مع الأسد كـ "أمر واقع" في ضوء التحدي الذي شكله "داعش" ما اقتضى ضرورة تعاطي الدول الأوروبية مع الأزمة السورية "في طريقة مختلفة عن السنوات السابقة تنطلق من الواقع من دون منح شرعية للنظام"، في حين كان موقف كتلة ثانية تضم قبرص والنمسا وتشيخيا ودولاً أخرى يقوم على اعتبار النظام شريكاً في الحرب ضد "داعش" والنظر إلى جذور الأزمة والمسؤول الفعلي عن صناعة التطرف، ووفق المسؤول، فإن هاتين الكتلتين متحمستان إلى خطة دي ميستورا وضرورة تقديم كل الدعم لها ودعم تشكيل حكومة شاملة في سورية مثل العراق، في مقابل وجود كتلة ثالثة تضم بريطانيا وفرنسا وإلى حد ما ألمانيا، تقول إن الأسد ليس جزءاً من مستقبل سورية وإن الموضوع ليس أخلاقياً وحسب، بل إنه عملي لأن الدخول في شراكة مع النظام سيؤدي إلى زيادة التطرف ودفع المعارضة إلى حضن "داعش"، ووفق المسؤول، فإن "الخلاصة الموحدة" للمناقشات أسفرت عن الاتفاق على دعم خطة دي ميستورا رغم المخاطر الكامنة فيها لأنه ليس هناك بديل في الوقت الراهن، إضافة إلى زيادة الدعم المالي للمساعدات الإنسانية والقيام بمزيد من الانخراط مع اللاعبين الإقليميين والدوليين، مثل روسيا وايران، والتعبير عن دعم الخطة لأنها اللعبة الوحيدة الموجودة.
• في مقاله بصحيفة العربي الجديد والذي جاء تحت عنوان "إيران تواجه الخليج بضم العراق وسورية"، أشار غازي دحمان إلى أنه ليس مصادفة ذهاب إيران إلى التأكيد على تنسيقها مع أنظمة العراق وسورية، وإمكانية مأسسة العلاقات معهما، في وقت كانت دول الخليج تعلن من الدوحة عن رفع سقف درجات التعاون والتنسيق بين أعضائها، بما قد يشمل قضايا عسكرية وأمنية، معتبرا أن ما حصل على ضفتي الخليج لم يكن سوى ترتيبات حان وقتها، وستظهر نتائجها العملانية بالتتابع، في إطار نسق يمكن تسميته بإعادة تشكيل قواعد اللعبة في المنطقة، ولفت الكاتب إلى أن إيران تسعى على عجل إلى تلفيق حالة سياسية في العراق، وهي تدرك أن الوضع يتغيّر بسرعة لغير صالحها، ولن يسعفها الوقت في منع تشكل بنية سنية عربية في العراق، ولن يعود بإمكانها تسخير موارد العراق لدعم تشكيلاتها في المنطقة، مبينا أن خزائن العراق باتت فارغة، والمشاركة السنية في السلطة ستستدعي التركيز على الشفافية في الميزانيات، ما لم تخضع المسألة برمتها لرقابة دولية، بغرض ترشيد الإنفاق، أما في سورية، يوضح الكاتب أن طهران كانت، بطريقة أو أخرى، وراء مبادرة "تثبيت الأوضاع" في محاولة لتثبيت ما تبقى من نظام الأسد وإنقاذه، منوها إلى أن التطورات على الأرض والتقديرات العسكرية توضح أن الوضع في سورية لن يكون في صالحها بعد فترة، وخلص الكاتب إلى أن إيران، وفي الوقت الضائع، ترفع في وجه التحرك الخليجي الجديد، آخر البنى العربية الفاعلة، بطاقة "مأسسة العلاقات" مع ما تعتبره محمياتها في سورية والعراق، وهو في الواقع "إعلان ضم" أكثر منه مأسسة لعلاقات غير متكافئة أصلاً، مبرزا أن رسالتها تقول: إن أي تصعيد للمواجهة سيعني إعلان هيكلية جديدة للعلاقة بين إيران وتوابعها، تعيد تقسيم الإقليم على أسس وهويات جديدة، وإخراج البلدين من المنظومة العربية نهائياً.
• تحت عنوان "الحل السياسي والمفاوضات والتنازلات" كتب أسعد حيدر مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، قال فيه إن جميع القوى المنخرطة في الملعب السوري تأكدت أخيراً، أنه لا يمكن لأي طرف منخرط سواء كان عسكرياً أو سياسياً، تحقيق الانتصار الناجز الذي يمكنه من تنفيذ إرادته وفرض شروطه، وأنه بعد دخول "داعش" طرفاً أساسياً، تحولت الحرب الى حرب استنزاف لن ينتصر فيها أحد، ورأى الكاتب أنه مهما استقوت إيران بنفوذها في المنطقة فإن في قلب هذه القوة مكامن للضعف بدأت تصبح مرئية بقوة، مبينا من منها، أولا: أن سوريا ما قبل 2011 انتهت، وأن سوريا ما بعد الحل الذي لا يبدو في الأفق المنظور مختلفة جداً لأنها ضعيفة جداً، ثانيا: أن إيران استنزفت نفسها ماليًّا وسياسيًّا وحتى عسكريًّا، وقد جرّت "حزب الله" من المقاومة إلى القتال الذي مهما أضفي عليه من دوافع سياسية مرتبطة بالمحافظة على المقاومة، فإن "بندقيته" أصبحت في سوريا بأمرة الجنرال قاسم سليماني الذي يقود الميليشيات لإنجاز أهداف إيرانية بحتة، أما ثالثا: فقد أشار الكاتب إلى أن ايران، التي تعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة لم يعد بوسعها مهما كابرت أن ترفد النظام الأسدي بالمال كما فعلت طوال السنوات الثلاث الأولى، وخلص الكاتب إلى أن الوصول إلى قناعة ناتجة عن المجريات والتطورات الميدانية، بضرورة الحل السياسي، لا تعني أن العملية قد بدأت، ومن الطبيعي أن يسبق انطلاق الحل، فكفكة عقد بعضها متفجر، وختم الكاتب مقاله طارحا العديد من الأسئلة التي تركها بلا إجابات: من ذلك من يمثل المعارضة السورية؟ وماذا عن الأسد ومستقبله؟، وهل سيكون التحالف الإيراني الروسي في المفاوضات كما في الميدان؟ وماذا عن الحرب ضد "داعش" كيف ستستمر؟ وهل سيسبق كل ذلك عمليات حُسن نوايا داخل سوريا وخارجها، مثل إجراء انتخابات رئاسية في لبنان؟
• تحت عنوان "مقتل ملكة جمال داعش"، كتبت صحيفة الأنباء الكويتية أن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يتداولون تأكيد خبر مقتل النمساوية سمرة، الملقبة بملكة جمال "داعش"، ونقلت الصحيفة تأكيد مسؤولين بالأمم المتحدة، مقتل النمساوية سمرة كيزينوفيتش، 17 عاماً، التي هربت من موطنها وانضمت لتنظيم "داعش" الإرهابي، في أبريل (نيسان) من العام الماضي، كما أكدوا اختفاء صديقتها النمساوية سابينا سيلموفيك، ولفتت الصحيفة إلى أن الفتاتان اختفتا في أبريل، بعدما أكدا رغبتيهما في القتال بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث سافرتا للعاصمة التركية أنقرة، ومنها إلى منطقة أضنة التركية الجنوبية، وبعدها لم يعرف أحد كيف انتقلت الفتاتان إلى سوريا، ولكنهما استمرتا في نشر صور لهما على مواقع التواصل الاجتماعي حاملتين السلاح.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن مقالا لفايز سارة بعنوان "حقائق في اللجوء السوري!"، أشار فيه إلى أن الكارثة السورية العميقة تدفع مزيدا من السوريين للبحث على حلول فردية لخلاصهم من موت، يكاد يكون محققا في الداخل سواء كان ذلك في المناطق التي يسيطر عليها النظام أو تلك الخارجة عن سيطرته، موضحا أنه وسط هذه اللوحة المأساوية لما يحيط بالسوريين من الطبيعي سعي الكثيرين للبحث عن مصير آمن، عبر الخروج من البلاد سعيا وراء أمن شخصي وبحثا عن خلاص فردي، ولفت الكاتب إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على المعارضين، إنما موجود في صفوف المؤيدين والصامتين، مبينا أن هذا ما يفسر عمليات الخروج الواسعة من سوريا إلى بلدان الجوار والأبعد منها، حيث يسعى كثير منهم للحصول على فيز بقصد اللجوء أو الإقامة في بلدان، تمتد من أستراليا إلى الولايات المتحدة مرورا بأوروبا الغربية وغيرها، وخلص الكاتب إلى أنه إذا كان لجوء السوريين، هربا من موت ودمار محقق بسبب سياسات نظام الأسد وتشكيلات مسلحة متطرفة تشبهه أو تماثله، فإن الطريق إلى اللجوء ليس محدودا ومحاطا بالشروط الصعبة وبالوقت الطويل والمعاناة فقط، بل إن معاناته في بلدان الملجأ صعبة، وتحتاج إلى زمن طويل، قد يدمر بعضا من الروح، التي حملها اللاجئ السوري الخارج من بلده، واعتبر أن الوضع في هذه الحالة، إنما يطرح على المنظمات والبلدان الراغبة في مساعدة السوريين على تجاوز كارثتهم، وتأمين ملجأ آمن وسهل لهم سواء كان مؤقتا أو دائما، وأن تعيد النظر في سياساتها وممارساتها وطبيعة تعاملها مع الحاجة السورية، التي هي حاجة إنسانية ليس إلا.
• "من أي باب سيدخل أوباما التاريخ" كان هذا السؤال عنوانا لمقال للكاتب خير الله خير الله نشرته صحيفة العرب الصادرة من لندن، أعرب فيه عن استغرابه من أمر الإدارة الأميركية التي على رأسها باراك أوباما، حيث يريد الرجل دخول التاريخ، واعتبر أنه سيدخل التاريخ بصفة كونه أوّل رئيس أسود للولايات المتحدة وليس بفضل إنجاز تحقق في عهده في المجال السياسي، ورأى الكاتب أن الإدارة الأمريكية تستطيع إثبات جدّيتها في الموضوعين الفلسطيني والسوري بدل الاكتفاء بانتصارات أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها سهلة، موضحا أن مواقف الإدارة من فلسطين وسوريا تكشف تهرّبا من تحمّل مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبين مظلومين، فالفلسطينيون يعانون من الاحتلال، والسوريون يعانون من نظام مصمّم على جعلهم عبيدا لديه من جهة، وعلى وضعهم تحت الاحتلال الإيراني من جهة أخرى، وأشار الكاتب إلى أن الفضيحة الأميركية الأكبر تظل الموقف من "النظام السوري"، مبينا أن هناك رعب أميركي من إسرائيل ومن بنيامين نتانياهو الذي يعترض على أي عمل يمكن أن يسيء إلى "النظام السوري"، وكذلك، هناك مسايرة إلى أبعد حدود لإيران في مجال التعاطي مع "النظام السوري"، وأبرز الكاتب أنه بإمكان أوباما تحقيق اختراق مع إيران، وفي الإمكان التوصل إلى مصالحة تاريخية مع كوبا، كذلك، في الإمكان تركيع روسيا بفضل أسعار النفط، ولكن حيث كان في استطاعة الإدارة الأميركية لعب دور بناء يخدم شعبين يبحثان عن شيء من كرامتهما، لا مجال لتحقيق أي تقدم، وأضاف الكاتب متسائلا: هل إلى هذا الحد تخشى إدارة باراك أوباما إسرائيل التي لا هدف لديها، إلى إشعار آخر، سوى تفتيت سوريا، والقضاء على أي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة؟ وختم قائلا: من أي باب سيدخل باراك أوباما التاريخ؟
• تحت عنوان "متى يرجع السوري؟" كتب غسان شربل مقاله بصحيفة الحياة اللندنية، تطرق فيه إلى معاناة اللاجئين في بلدان الجوار، ولفت إلى معاناة أحمد ذلك الطفل الصغير الذي قُتِل والده في غارة، ونَزَحت والدته مع أولادها الخمسة من قرية في محافظة حمص إلى لبنان في رحلة مضنية، حيث لجأت عائلته إلى قرية، ثم طُرِدت منها، ولم يكن أمامها غير تكرار النزوح، ولم يكن أمامه غير التسوُّل، وأشار الكاتب إلى أنه منذ إطلالة "داعش" صار النازح متهماً أو مشروع متهم، فصار مخيفاً وخائفاً، وبعض البلديات يمنع "تجوّل الأغراب" بعد السابعة مساء، والشبان يتعرضون في أحيان كثيرة لعمليات دهم، خصوصاً إذا كانوا ملتحين، ونوه الكاتب إلى أن الحرب السورية قد هجرت ستة ملايين في الداخل، وقذفت بخمسة ملايين إلى بلدان الجوار، حيث عددهم يوازي عدد سكان دولة، وظروف عيشهم مأسوية، وبين أن المساعدات الدولية تتراجع والبلدان المضيفة تنوء تحت الأحمال، مبرزا أن خير دليل على يأس السوريين تلك الجثث الضائعة في البحار في محاولة الوصول الى أوروبا عبر قوارب الموت، وتابع الكاتب متى يرجع السوري؟ إلى أين سيرجع ؟ ألى أي سورية؟ ومن يعيد إعمار بلدته وحيّه؟ موضحا أننا لسنا في نهايات الحرب، وسينتظر اللاجئون طويلاً، وسيواصل أحمد وأشباهه التسوُّل في لبنان والأردن وتركيا والعراق وغيرها، وستغرق سورية أكثر في دمها، وسيغرق اللاجئون والنازحون أكثر في يأسهم، وستلتهم البحار مزيداً من جثث السوريين.
• في مقاله بصحيفة القدس العرب والذي جاء تحت عنوان "ما نسيه نظام الأسد ليلة سقوط وادي الضيف"، سلط بشار الجوباسي الضوء على سقوط معسكري وادي الضيف والحامدية، ورأى أن ما حدث يؤكد على المستقبل القاتم الحتمي للنظام، فلم ينجح في فكّ الحصار عن أي موقع من مواقعه، بل دائماً ما كان يتركها قيد الانتظار حتى تسقط بأيدي الثوار، ولفت الكاتب إلى أن تحرير وادي الضيف قد مزق أوصال طرق إمدادات النظام ووضع حلم إعادة ربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الشمالية في مراتب المستحيلات، كما أصبح شمال سورية بيد المعارضة السورية ما عدا جزء من مدينة حلب مع عدد من القرى، بالإضافة عدة مواقع في محافظة إدلب بعضها محاصر أما جزئياً أو كلياً، وأكد الكاتب أن الإيرانيين قد أخطأوا كثيراً في تمدّدهم في كلٍّ من العراق ولبنان وسورية واليمن، وزاد من فرط غرورهم سهولة بسط سيطرتهم عليها، واعتبر أن الآن بدأت تظهر استحالة إمكانية الحفاظ على كامل تلك المساحات والثمن الباهظ المترتب على ذلك، وهذا ما سينعكس على موقف "النظام السوري" في صراعه مع الثوار فحتى الولايات المتحدة نفسها أرهقتها كثيراً حرب فيتنام، وأشار الكاتب إلى أن المبعوث الدولي دي مسيتورا حصل على تأييد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لخطته مجهولة الملامح، موضحا أنه ورغم تحفظات الائتلاف عليها فمن الأرجح أنّهم سيشاركون فيها فالذهاب إلى التفاوض مع النظام ليس بيدهم وقد ضغط عليهم للمشاركة في مؤتمر جنيف-2، وخلص الكاتب إلى أن خطة دي ميستورا تبقى أكثر واقعية من مساعي الروس لعقد مؤتمر موسكو-1 خاصة أنّهم وسيط غير نزيه فهم أكبر داعمي النظام بعد إيران، كما أن خطة دي ميستورا توفر بديلاً أكثر أهمية وجدوى للمعارضة السورية ستدفعهم ربما للإعراض عن المبادرة الروسية أو تأجيلها لما بعد اتضاح الرؤية حول مصير مبادرة دي ميستورا الأممية.
• تحت عنوان "مصر وسوريا.. الشعب سينتصر" قالت صحيفة الجمهورية المصرية إن التحرك المصري لحقن دماء أشقائنا في سوريا ينطلق أساسا من حرص مصر على الأمن القومي العربي الذي تضرر كثيرا بالقتل بين الإخوة السوريين الذي تدخلت فيه قوى أجنبية معادية لسوريا كإحدى قلاع العالم العربي المعادية للاستعمار والصهيونية، وأضافت أن وقف التناحر الدموي في سوريا يصب في مصلحة الشعب السوري الذي يواجه بصبر أخطار التجزئة ويتحمل القتال والتشريد منذ سنوات مؤمنا بأن الشعب سوف ينتصر وأن المؤامرات الخارجية سوف تتحطم في النهاية لتعود سوريا قلعة عربية صامدة.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب فالي نصر قال فيه إن الولايات المتحدة تجد صعوبة بالغة في تحقيق إستراتيجيتها في الشرق الأوسط، وأشار إلى عدم قدرة واشنطن على التوصل لاتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأوضح الكاتب أن عدم الاستقرار وحروب الوكالة التي تعصف بالمنطقة بدءا من لبنان وانتهاء بباكستان يشكل هاجسا لأمن للأمن القومي للولايات المتحدة، واختتم بالقول إن إلحاق الهزيمة بالعدو المشترك المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" لن يكون سهلا ما لم تبذل الولايات المتحدة جهودا لتحقيق التقارب بين القوى الأقليمية، وبالتالي إغلاق المجال أمام المتطرفين.
• ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، أن الحرب في سوريا وظهور "الدولة الإسلامية" قد كلفت الشرق الأوسط 35 مليار دولار، وذلك استنادا لتقرير البنك الدولي، وقالت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن الاضطرابات في سوريا أثرت بشكل كبير على مجموعة من البلدان التي كانت في طريقها نحو التكامل الاقتصادي الناجح، وأشارت إلى أن سوريا فقدت 16 % من نصيب الفرد من الرعايا الاجتماعية، بينما فقدت العراق 14 % ولبنان 11%، وأكدت الصحيفة، أن المنطقة كانت تعج بالتجارة والاستثمار عبر الحدود إلى أن قامت الحرب السورية وظهرت "الدولة الإسلامية"، وهو ما ترك أثر بالغ على الاقتصاد، ونقلت ما جاء على لسان إيلينا إنشافوشينا وماروس ايفانيتش، وهما اقتصاديان بالبنك الدولي من أن الحرب وصعود "الدولة الإسلامية" فرضت تكاليف اقتصادية واجتماعية وإنسانية هائلة، كما وضعت حدا لعملية التكامل التجاري الإقليمي، مما يقود التنمية ويتسبب في تداعيات خطيرة على مستقبل بلاد الشام، وأشار تقرير البنك الدولي إلى التجارة بين "سوريا، ولبنان، وتركيا، ومصر، والعراق" كانت في تزايد مستمر إلى أن حدث الصراع السوري، وهو ما تسبب في خنق الإمكانات الاقتصادية لبلدان المنطقة، بحسب الصحيفة.
• تحت عنوان "داعش يستدرج التحالف إلى سورية… ويُعدل الأولويات" كتب إبراهيم حميدي مقاله بصحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه بإعلان "داعش" الخلافة، وضع جميع الأطراف أمام لحظة الحقيقة، حيث كان كل طرف يحقن هذا التنظيم بأمصال الممانعة، ثم انقلب على الجميع وخرج المارد من القمقم، ولفت الكاتب إلى أن النظام الذي كان يغض الطرف عن فظائع التنظيم، صار عليه أن يحتمل الفظائع التي قام به "داعش" لدى سيطرته على "الفرقة 17" و "اللواء 93" مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة، وأن يتعامل مع الغضب الذي ساد أوساط مواليه بعدما بث "داعش" صوراً لمئات القتلى من الجيش النظامي يذبحون، ورأى الكاتب أن إعلان "داعش" تأسيس الخلافة شرق سورية قد ساهم في زيادة المنافسة، فسعت "النصرة" التي تضم مقاتلين محليين في معظمها بأجندة تختلف أولوياتها عن التنظيم، إلى المضي قدماً في تأسيس "إمارتها" شمال غربي البلاد وتعزيز مواقعها، الأمر الذي فعلته في الشهر الماضي، باقتحام مواقع "جبهة ثوار سورية" بزعامة جمال معروف الذي كان محسوباً على الفصائل الإسلامية المعتدلة، في جبل الزاوية في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، ثم تمددت في ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى جنوب معرة النعمان، واعتبر الكاتب أن الانقلاب الذي أحدثه "داعش" هذا العام سيترك صداه في ٢٠١٥، بعدما غير الأولويات لمعظم الأطراف بسبب الفظائع التي قدمها وتحديات الشرعية ونموذج امتلاك الجغرافيا التي مثلها والأخطار التي رماها في البيت الداخلي لكل طرف، مبينا أن "داعش" بات الأولوية، سواء كان الأمر يتعلق بدعم المعارضة لـ ظكالقتال على جبهتين: التنظيم والنظام" أو لمن يقول بـ "الانخراط مع النظام ضد التنظيم" وصولاً إلى من يريد استعجال الحل السياسي لـ "استعادة شرعية النظام للحرب ضد التنظيم" وإلى من يريد "قتال التنظيم عبر بقاء النظام وذهاب بعض أشخاصه"، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن "داعش" بات مفتاحاً للتعاطي مع "النظام"، وأمام محدودية فاعلية ضربات التحالف، يتوقع أن يكون ٢٠١٥ عام الإجابة عن تساؤل: أي قوات برية ستواجه "داعش"؟
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لخير الله خير الله بعنوان "ما يجري على الأرض قضى على خطة دي ميستورا"، أبرز فيه أن سوريا لاتحتاج في الوقت الراهن إلى خطط من نوع تلك التي طرحها دي ميستورا لحلب، معتبرا أن كلّ ما تحتاجه هو إلى وضوح في الرؤية من منطلق أن "النظام السوري" انتهى وذلك بغض النظر عن كلّ المساعدات التي تؤمّنها له كلّ من روسيا وإيران ومن يلوذ بهما، وأوضح الكاتب أن "النظام السوري" انتهى في اليوم الذي لم يجد فيه ما يواجه به المراهقين في درعا غير القمع، وانتهى في اليوم الذي ثارت درعا ودمشق وحمص وحماة وحلب ودير الزور وحتّى اللاذقية، مضيفا أن النظام انتهى عمليا في اليوم الذي لم يعد سرّا أنّه نظام طائفي ومذهبي أوّلا وأخيرا وأنّه لولا تدخّل "حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية لمصلحته بطلب إيراني مباشر، ومن منطلق مذهبي بحت، لكانت العاصمة تحرّرت من سطوته منذ فترة طويلة، ولفت الكاتب إلى أن الثورة السورية كشفت حقيقة كلّ الشعارات، من نوع "الممانعة" و"المقاومة" التي استخدمها النظام من أجل تبرير وجوده طوال ما يزيد على أربعة وأربعين عاما، مشيرا إلى أن كلّ شيء صار ظاهرا للعيان في سوريا، ولم يعد سوى سؤال واحد: من يريد إطالة عمر النظام الذي لا يمتلك ما يتحاور به مع شعبه غير البراميل المتفجّرة؟ ورأى الكاتب أن أي اطالة للمأساة السورية عبر الامتناع عن وضع خطة واضحة قابلة للتنفيذ تفضي إلى الانتهاء من النظام ومن على رأسه، هو أفضل خدمة للتطرّف والمتطرفين الذين سيزداد عديدهم بعد نجاح "النصرة" في إسقاط معسكر وادي الضيف، في وقت تولت مجموعات أخرى على رأسها "حركة أحرار الشام" أمر معسكر الحامدية، ملمحا إلى أنه كلّما تحققت انتصارات من هذا النوع، زاد عدد السوريين المنضمّين إلى التنظيمات المتطرفة، وانهى الكاتب مقاله متسائلا: هل جاء دي ميستورا إلى سوريا لتنفيذ هذا المخطط الذي لا تبدو الإدارة الأميركية بعيدة عنه؟ وبكلام آخر، هل جاء من أجل إطالة الحرب في سوريا، بما يكفل تفتيتها نهائيا؟ ولعلّ هذا أسوأ ما في الموضوع السوري هذه الأيّام.
• تطرقت صحيفة المدينة إلى الملف السوري وكتبت تحت عنوان "لا حل بوجود الأسد"، أنه منذ بداية الحرب التي أعلنها نظام الأسد الطائفي على الشعب السوري الشقيق قبل ما يقرب من الأربعة سنوات، بعيد انطلاق الثورة السورية في العام 2011م، قتل 200 ألف سوري، وشرد الملايين بالداخل والخارج، وأصبح المواطنون الذين خرجوا ذات يوم مطالبين بالعدالة والحرية، يستيقظون ويبيتون على وقع البراميل المتفجرة التي يمطرها عليهم طيران ميليشيات الأسد المجرمة، وأشارت الصحيفة إلى مقابلة أجرتها إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي أوضحت فيها وجود مليون مصاب نتيجة مباشرة للصراع الذي فرضه بشار الأسد على السوريين، بعدما واجه ثورتهم السلمية بصوت الرصاص، وقالت: إن أمراضًا من قبيل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي والسل وغيرها تنتشر في سوريا، حيث تعطل نصف القطاع الصحي عن العمل، وانخفضت معدلات التطعيم من 90% قبل الحرب إلى 52% حاليًا، وأبرزت الصحيفة أن الأعوام الماضية شهدت محاولات سياسية كثيرة لإنهاء الصراع الدائر في سوريا ووضع حد لمعاناة السوريين، بداية من جنيف 1 وجنيف 2، بالإضافة للرحلات المكوكية للأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان بين أطراف الصراع والتي باءت كلها بالفشل، والآن يحاول المبعوث الدولي الجديد دي ميستورا النجاح فيما فشل فيه سابقوه، والواقع يقول بأن أي حل سياسي قادم للأزمة في سوريا لا يمكن له النجاح إن اشتمل على بقاء الأسد في السلطة، مشددة على أن كل من يعتقد من القوى الإقليمية والدولية التي تدعم "النظام السوري" وتساعده في مذابحه وجرائمه بأن بقاء الأسد ممكن فهو واهم.
• طالعتنا صحيفة الوطن السعودية في مقال تحت عنوان "لطرد داعش من سورية.. سيناريو العراق هو الأفضل"، أن مجريات الأمور تشير إلى أن السيناريو الذي يجري في العراق لطرد تنظيم "داعش" من المناطق واحدة تلو الأخرى هو الأفضل ضمن الإمكانات المتاحة، فبعد طرد إرهابيي "داعش" من جبل سنجار بقوات أرضية ودعم جوي من التحالف الدولي، توجهت أول من أمس قوات مشتركة من الجيش العراقي والبشمركة الكردية إلى مدينة تلعفر الواقعة شمال العراق لتحريرها من عناصر "داعش"، مع غطاء جوي من طائرات التحالف، الأمر الذي يعني أن هناك إمكانية لتسريع عملية القضاء على التنظيم الإرهابي إن توافرت الشروط المناسبة، وأوضحت الصحيفة أن السيناريو الحالي يمكن تقويته أكثر في العراق برفع عدد المقاتلين المهاجمين وحسن اختيار المناطق المستهدفة بخطط عسكرية تضمن تفريق المساحات التي يسيطر عليها الإرهابيون بعزلهم عن بعضهم وقطع طرق الإمدادات، فلا تتمكن مجموعات من دعم أخرى، وبالتالي يمكن تحرير المدن والقرى، ويقل الضرر على المدنيين ممن اضطرتهم الظروف للبقاء في المناطق المحتلة من قبل التنظيم الإرهابي، ورأت أنه يمكن تطبيق السيناريو ذاته في سورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوضع مختلف عنه في العراق لكون الجيش النظامي لا يقاتل "داعش" بل يحارب المعارضة الممثلة بالجيش الحر، أي إن القوة القادرة على مواجهة "داعش" على الأرض أقل منها في العراق عدداً، وأقل تدريباً على الأسلحة الحديثة، واعتبرت الصحيفة أن السيناريو الأفضل في سورية هو توحيد الجيشين النظامي والحر تحت قيادة واحدة، وهذا يستحيل حدوثه إن لم يقترن بحل سياسي سلمي يجبر "النظام السوري" على القبول بالتسوية وخروج بشار الأسد من السلطة، على أن تتولى حكومة توافقية موقتة إدارة البلاد ريثما تنتهي الاضطرابات الناجمة عن الفوضى التي أرادها النظام كي يبرهن للعالم أنه الخيار الأفضل، مبينة أن مثل هذا السيناريو لن يحدث إن لم تضغط القوى الكبرى كي يتخلى الروس عن دعم النظام.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرضت، الأربعاء، عقوبات على 5 أشخاص و6 شركات لتحديهم العقوبات الأمريكية المفروضة على تزويد نظام بشار الأسد في سوريا بالوقود فضلا عن مساعدتهم "الحكومة السورية" على مهاجمة مواطنيها، حيث أشار مسؤولون بوزارة الخزانة الأمريكية إلى أن تلك الشركات تزود "الحكومة السورية" بالوقود والبترول لاستخدامه في تنفيذ حملتها العسكرية، وأضافت الصحيفة أن العقوبات المالية على تلك الشركات والأفراد تأتي في وقت يواجه فيه الرئيس الأمريكي تساؤلات عما إذا كانت حملته العسكرية ضد مسلحي "الدولة الإسلامية" في سوريا تساعد بشكل غير مباشر نظام الأسد في بلد مشتعل بالحرب الأهلية، وتحدث المسؤولون عن أن شركات في سوريا والإمارات وسويسرا وهولندا زورت في السجلات وغيرت أسماء الشحنات للهروب من العقوبات خاصة أن تلك الشحنات كانت تحتوي على منتجات بترولية مخصصة لـ"النظام السوري"، ونقلت الصحيفة عن ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أن الولايات المتحدة ستسعى لتفكيك شبكات الدعم العسكري الهامة لنظام الأسد غير الشرعي طالما استمر في هجماته الوحشية ضد شعبه، وشملت العقوبات شركة "ماكسيما ميدل إيست تريدينج كومباني" ومقرها الإمارات العربية المتحدة بسبب مساعدتها في نقل وقود الطائرات إلى سوريا فضلا عن شركة "بانجيتس إنترناشونال كوربوريشن" التي أدرجتها وزارة الخزانة الأمريكية على القائمة السوداء في يوليو/تموز الماضي، وأضافت أن العقوبات شملت كذلك "أحمد برقاوي" المدير العام للشركتين، وذكرت الخزانة الأمريكية أن شركتي "ماكسيما" و"بانجيتس" ومقرهما الإمارات عملا مع شركة غاز ونفط روسية في يونيو/حزيران لشراء النفط بهدف نقله إلى معامل التكرير التي يسيطر عليها نظام الأسد في حمص ودمشق، ونوهت الصحيفة إلى أن العقوبات تجمد أي أصول للشركات أو الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات والتي تخضع للولاية القضائية الأمريكية وتحظر على الأمريكيين كافة أشكال التعامل المالي والتجاري معهم.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية في صفحة الرأي مقالا لماثيو باريس تحت عنوان "هوس الغرب يخدم تنظيم الدولة الاسلامية"، ويقول باريس إنه على مدار العام المنصرم بدأت شكوكه في الازدياد في أن كل الأطراف المتورطة حاليا في الصراع الدائر في العراق وسوريا اختارت بإرادتها دخول تلك الحرب وأن الأخبار التي ملأت شاشات التلفاز وأثارت ذعر الكثيرين كانت بقرار مسبق من المشاركين في ذلك المشهد، وفقا للكاتب، ويؤكد الكاتب أن نظريته تلك التي بناها على متابعته للأحداث عن كثب قد يختلف عليها الكثيرون إلا أنها لا تقلل من فكرة وجود شرور حقيقية ترتكب خلال تلك الحرب وضحاياها في الأغلب من المدنيين، وأضاف أن الافتراض الذي بنى عليه تلك النظرية هو أن الغرب مهووس بإبراز ضحايا ما يسمى بالأعمال الإرهابية على حد قوله أما ملاحظاته فتقول إنه بالرغم من كل الضجة المحيطة بما يسمى "الحرب على الإرهاب" إلا أن عدد ضحايا تلك الحرب ضئيل للغاية على حد قوله والملاحظة الأخرى هي أن الغرب يبدو وكأنه يتوق لصياغة الأحداث السياسية في شكل "حرب" وهو ما يجعل تمييز الحقائق أمرا صعبا، وأشار إلى أن قراءته للأحداث قد لا تكون قائمة على أساس علمي لكنه يرى على سبيل المثال الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أقرب شبها لمشاهد الحروب الوسطى في الأفلام السينمائية منها للحرب العالمية الثانية من وجهة نظره، وقال إن مقارنة بسيطة لضحايا الأعمال الإرهابية أو تلك المرتبطة بالتشدد الإسلامي في الولايات المتحدة وبريطانيا بضحايا الأمراض أو حوادث الطرق في نفس الفترة قد تثبت وجهة نظره تلك في أن الحرب الحالية أشبه لمشهد مسرحي تم إعداده مسبقا، مشيرا إلى أنه في بريطانيا على سبيل المثال قتل 59 شخصا في عمليات مرتبطة بالحرب "ضد الإرهاب" بينما قتل نحو 33 ألف شخص في حوادث للطرق منذ هجمات سبتمبر، ورجح الكاتب أن تنتهي الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بلا انتصار أو هزيمة عندما يمل أطرافها أو أن يتحقق الهدف منها من البداية التي يرى أنه يتمثل في إيجاد سبب يوحد الغرب بعد سنوات من الحرب الباردة وهو الأمر الذي تلاقى مع سبب مشابه لدى مجموعة من المتطرفين ومهووسي التعصب الديني في أن يتسبب تدخل طرف آخر في تحقيق بعض المكاسب والتضامن لمجابهة ذلك "الآخر".
• ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الداعية الأردني عمر محمود عثمان (أبو قتادة)، الذي تم ترحيله من بريطانيا العام الماضي، شارك في مفاوضات سرية، لإنقاذ حياة رهينة أمريكي قتله تنظيم "داعش"، وأوضحت الصحيفة، أن محاميا أمريكيا أقنع أبو قتادة "53 عامًا"، وداعية متطرف آخر، ببدء محادثات مع "داعش"، في محاولة لإطلاق سراح عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج، وأضافت، أن مسؤولي مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي أيدوا هذه الفكرة، ومع ذلك نفى مسؤول أن المخابرات الأمريكية عرضت أي حصانة لأبو قتادة والداعية الآخر من أعمال انتقامية محتملة، بعد إجراء اتصالات مع "داعش"، وقد عقدت المحادثات مع أبو قتادة، الذي كان يوصف بأنه سفير القاعدة في أوروبا، وأبو محمد المقدسي، وهو إرهابي مدان، في منتصف أكتوبر، واستمرت لعدة أسابيع، بعلم من مكتب التحقيقات الفيدرالي، بهدف إقناع "داعش" بوقف أخذ الرهائن وقتل المدنيين.
• تناولت صحيفة لوفيجارو الفرنسية في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت التعليق على طبيعة الاستراتيجية التي يتبناها التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة في قتاله ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية، واستهلت الصحيفة المحافظة تعليقها بالإشارة إلى النجاحات التي حققتها واشنطن وحلفاؤها في الهجمات التي شنتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ بضعة أسابيع، وقالت الصحيفة إن هذه النجاحات العسكرية الأولية ستطرح قريبا السؤال حول أهدافنا وحلفائنا وما نسعى إلى الوصول إليه في العراق وسورية، وتابعت الصحيفة متسائلة: هل سنواصل تقديم الدعم للأكراد حتى لو طالبوا بإقامة دولة مستقلة لهم، وهل يستطيع الغرب أن يضم موسكو وطهران حليفا بشار الأسد إلى التحالف؟ وماذا عن خطر إثارة غضب شركاء الغرب من السنة وعلى رأسهم السعودية؟، واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن فرنسا تحاول التقليل من خطورة هذه الأسئلة انتظارا لاستراتيجية تخرج من واشنطن وهو الأمر الذي لا يبدو في الأفق.
• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نطالع مقالا لمحمد قواص بعنوان "بوغدانوف - دي ميستورا: هل نضج الحل السوري"، تناول فيه الجولات المكوكية لميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في العواصم مسوّقاً لخطة تتحرى مسارا تسوويا يرث ما أنجز على الورق في جنيف، فيما ستفان دي ميستورا، الدبلوماسي السويدي، يلوح بعلم الأمم المتحدة مدافعا عن مبادرته لتجميد القتال في حلب، موضحا أن لا شيء فوق العادة في السعي الروسي أو الأممي سوى أن الجميع يستمع، ومستعد لأن يستمعَ دون سلبية تحبط مساعي الساعين، وبعد أن اعتبر أن رواج "داعش" أدخل عاملاً عاجلاً يحرّك الأمم المتحدة كما روسيا، أشار الكاتب إلى أن في التقاء التحرّكيْن ما يشبه السعي الواحد على مسارين، ذلك أن مبادرة بوغدانوف، كما مبادرة دي ميستورا، تنطلقُ من شرفة النظام من حيث أن تجميد القتال، والانغماس في نقاش تفصيل ذلك، يلغي نهائياً البحث في العقدة الأساسية التي أجهضت جنيف 1 وجنيف 2 وأي جنيف آخر، وهي موقع بشار الأسد في التسوية النهائية، ورأى الكاتب أن مبادرة بوغدانوف ودي ميستورا خطان متوازيان يلتقيان بإذن واشنطن، منهوها إلى أن روسيا تولت تفكيك الترسانة الكيميائية السورية حين أرادت الولايات المتحدة ذلك، وهي اليوم تتحرك وفق نفس الروح.
• "أنت ثائر إذاً أنت إرهابي!" كان هذا عنوانا لمقال نشرته صحيفة القدس العربي لفيصل القاسم، اعتبر فيه أن الإرهاب أصبح كلمة السر لدى أعداء الشعوب في الداخل والخارج لإجهاض أية مطالب شعبية والقضاء على أية ثورة، موضحا أنهم كما كانوا في الماضي يطلقون صفة "إرهابي" على كل من كان يقاوم الاحتلال ويدافع عن وطنه، ها هم الآن يشهرون سيف الإرهاب في وجه الشعوب الثائرة لإعادتها إلى زريبة الطاعة، ولفت القاسم إلى أننا لو نظرنا إلى التاريخ الحديث لوجدنا أن الطواغيت العرب وأسيادهم في الخارج بدأوا يستخدمون بعبع الإرهاب منذ عقود، وليس فقط الآن لإجهاض الثورات وإعادة الشعوب إلى حظيرة الاستبداد، منوها إلى أن "النظام السوري" وحلفاؤه حاولوا إظهار الثورة السورية منذ أيامها الأولى بأنها مجرد عمليات إرهابية، وقد لجأوا إلى كل الحيل والفبركات والأكاذيب كي يجعلوا الثورة تبدو بأن من قام بها إرهابيون، وبعد أربعة أعوام يبدو أن العالم قد صدّقهم، وراح يتعامل مع الحدث السوري على أنه مجرد إرهاب بعد أن نجح النظام وأعوانه في تحويل الأرض السورية إلى ساحة فوضى ودم ودمار، وأشار القاسم إلى أن أن ضباع العالم الكبار يعرفون الحقيقة كاملة بأن بشار الأسد وغيره من جنرالات الإجرام هم سبب الإرهاب وصانعوه، لكن لا بأس في المتاجرة معهم بسلعة الإرهاب طالما أنها تجهض الثورات، وتقضي على أحلام الشعوب في التحرر من الطغيان، ليبقى الطواغيت في خدمة مشغليهم في موسكو وواشنطن وتل أبيب، مبينا أن القوى الكبرى ترصد دبيب النمل، وتعرف من خلال أقمارها الصناعية كل شاردة وواردة، وتعرف الحقيقة، لكنها تناصر ما يناسب مصالحها، ولا يهمها الدم والدمار والفوضى، طالما أن الطغاة العرب يحققون لها مرادها في الهيمنة والنهب باسم مكافحة الإرهاب.
• "كم مرة تلدغ الثورة السورية من جحر واحد؟" بهذا السؤال عنون أسعد مصطفى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، تناول فيه مبادرة المبعوث الدولي الخامس ستيفان دي ميستورا الذي يريد وقف القتال في حلب، قلعة الشمال، والتي فيها أكبر التشكيلات العسكرية تماسكا والتزاما ولا يمكن إسقاطها، وهي متصلة مع تركيا التي فتحت قلبها ومرافقها للسوريين وأحاطتهم بحدب واحترام ما عرفوه في وطنهم الأم منذ أكثر من 40 عاما، لافتا إلى أن حجة المبعوث الدولي البدء من الأسفل بعد أن فشل المجتمع الدولي (أو لم يرد) المعالجة من الأعلى (تغيير النظام)، ونوه الكاتب إلى أن دي متسورا يريد وقف القتال في حلب تمهيدا لوقفه في أماكن أخرى، وإقامة مناطق تدار لا مركزيا لم يفصح عنها، ومن ثم الحوار مع النظام، وبعدها تقاتل المعارضة وجيش النظام معا "داعش" الخطر الوحيد، أما جرائم النظام فهي قتل من نظام طائفي يتلحف بالعلمانية والتقدمية مسموح به، وأشار الكاتب إلى أن هناك مجموعة من الحقائق لا يمكن القفز فوقها؛ موضحا بأن أولاها أن الثورة السورية التي قدمت حتى الآن نصف مليون شهيد وأكثر منهم من المصابين والمفقودين والمعتقلين وأكثر من 14 مليون من المهجرين ووطنا دمر أكثر من نصفه لا يمكن أن تتوقف قبل تحرير سوريا من النظام المجرم ورغم محاولات الحصار والتفتيت، ولن يستطيع العالم كله أن يهزم الثورة السورية، وثانيها أن القبول بمشاريع جزئية والحوار مع النظام جعلا البعض من أنصار الثورة يعيدون حساباتهم، وثالثها ليس هناك عاقل في المعارضة يعتقد أن إدارة أوباما بخلاف رأي كبار مسؤوليها ورجالات الحزب الجمهوري وبالتناغم مع روسيا ستبادر بعمل جدي لإنهاء معاناة السوريين وتحقيق حريتهم ما لم تفرض الثورة واقعا يلزمهم بذلك، ورابعها أن القضاء على الإرهاب دون تغيير النظام سوف يخلق إرهابا أعتى لنظام أتقن استخدام هذه التنظيمات، وأن أي حلول تقفز فوق أهداف الثورة وتتجاهل ذوي الشهداء والجرحى والمغتصبات محكوم عليها بالزوال مع أصحابها.
• لفتت صحيفة الشرق السعودية، انتباه القراء، إلى التقرير الذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الأسبوع الماضي – وتناقلته صحف عربية- عن الظروف التي نشأ فيها تنظيم "داعش" الإرهابي؛ مبرزة أن التقرير يتطلب تعقيباً من قِبَل واشنطن يفسِّر لماذا ترك الأمريكيون هذا التنظيم يتأسَّس تحت سمعهم وبصرهم دون أن يتحركوا للقضاء عليه في مهده وهم الذين لا تنقصهم الإمكانات اللازمة لذلك، وأبانت، أن "الجارديان" قالت في تقريرها إن "داعش" تأسس داخل سجن بوكا العراقي الذي كانت القوات الأمريكية تشرف عليه وتعتقل فيه عدداً من المشتبه في اعتناقهم أفكاراً متطرفة، وتنقل الصحيفة عن أحد هؤلاء قوله إن فترة الاعتقال في بوكا أفادت التنظيم للغاية فقد تعرفوا على بعضهم بعضاً داخل السجن وزادت قناعتهم بأفكارهم، فكانت هذه الظروف مثالية بالنسبة لهم حتى أنهم اعتبروها فرصة لم تكن لتسنح لهم وهم مطلقو السراح، وخلصت إلى أن ما نُشِرَ في هذا التقرير المطوَّل يتطابق مع شهادات لآخرين أكدوا أن أمريكا مسؤولة بنسبةٍ ما عن نشأة هذا التنظيم الذي يثير الرعب الآن في المنطقة.
• سلطت صحيفة المدينة السعودية، الضوء على "داعش" وما يوجهه هذا التنظيم الإرهابي من هزائم متلاحقة ميدانيًا في كل من سوريا والعراق، وما تتعرض له قياداته من الصف الأول والمتوسط لعمليات، من تصفية على يد قوات التحالف الدولي، كان آخرها ما أعلن عنه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي من قتل 3 من قادة التنظيم الإرهابي بينهم نائب البغدادي شخصيًا وأمير العسكريين وأمير الموصل، واعتبرت الصحيفة أن هذا الاندحار للتنظيم الظلامي الذي تفوق في الرجعية والإرهاب على نظرائه من القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، كان متوقعاً، فلا يمكن لمثل هذه الأيدولوجيا الدموية، أن تصمد في وجه عالم كافح بعد حربين عالميتين كبيرتين في القرن العشرين، وما زال يكافح رغم كل مظاهر العنف التي نراها يوميًا في أرجاء العالم، وشددت الصحيفة على أن قطار الإنسانية يسير نحو مزيد من الحرية والإخاء والتقدم لكل شعوب العالم، ولا يمكن لأي قوى ظلامية جاهلة أن توقفه، فلا داعش ولا غيرها من المنظمات الإرهابية التي تشوه صورة ديننا الإسلامي السمح العظيم وهو منها براء، تستطيع أن تختطف العالم وتعود بعجلة الزمان إلى ممارسات لفظها العالم ووضعها خلف ظهره.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن تمكن أحد صحفيي الصحيفة من اختراق تنظيم "الدولة الإسلامية" للاطلاع على كيفية جذبها للفتيات البريطانيات، وتظاهر الصحفي أولا بأنه فتاة صومالية في السابعة عشرة من عمرها من عائلة فقيرة، ساذجة نوعا ما، تكثر من استخدام الوجوه الضاحكة (سمايلي) في محادثاتها وتكرر حروف العلة في رسائلها، بدأت العلاقة مع شخص قدم نفسه على أنه "أبو العباس اللبناني" ووعدها بتأمين سفرها إلى سوريا وإرسال مبالغ مالية عن طريق شركة الويسترن يونيون حتى تتمكن من شراء تذكرة طائرة للسفر إلى تركيا، بحسب الصحيفة، وأضافت أن اللبناني أوصاها بأن لا ترتدي النقاب أو الجلباب ولا تأخذها معها في الحقيبة حتى لا تثير الشك، وعند مرحلة معينة أراد اللبناني إرسال رسائل مشفرة لا يستطيع نظام الهاتف الذي تستخدمه الفتاة (عائشة) استقبالها وتطلب الأمر استخدام هاتف أكثر تطورا، وطلب اللبناني من عائشة أن تشتري هاتفا جديدا فقالت له إن هذا سيثير الشكوك لأن عائلتها فقيرة، فتطلب الأمر إدخال فتاة أخرى (فاطمة) في اللعبة تملك هذا الهاتف، ووصف التقرير لقاءات سرية في لندن مع أشخاص كان يفترض أن يتسلموا المبالغ المرسلة عبر شركة "ويسترن يونيون" لتحويل الأموال، ومراقبة فريق من الصحيفة لهم، وجرى تتبع الهاتف الذي يستخدمه اللبناني وتبين أنه هاتف متصل بالقمر الاصطناعي، مما يجعل احتمال كونه فعلا داخل سوريا كبيرا، وفقا للصحيفة، وأضاف التقرير أن الفتاة عائشة طلبت منه أن يرسل لها صورة، فوصلت إليها صورة رجل ملثم يحمل رشاشا وورقة مكتوب عليها إسم المستخدم في فيسبوك وتويتر الذي يخصها، وقال إنه يقف أمام المحكمة الإسلامية في مدينة الرقة، وقال اللبناني لعائشة إنها وفاطمة سيتزوجان من اثنين من المجاهدين، وفي حال رغبا بالبقاء معا يمكن أن يتزوجا من نفس الشخص، كما فعلت غيرهما من الفتيات، وفقا للتقرير.
• "أوباما وكوبا... وفلسطين وداعش" كان هذا عنوان لمقال نشرته صحيفة الحياة الصادرة من لندن للكاتب وليد شقير، تطرق فيه إلى أولوية التطبيع مع إيران في سياسة أوباما الشرق أوسطية، موضحا أنها تأخذ في الاعتبار مصالح إسرائيل ومطالبها قبل أن تلتفت إلى هواجس الدول العربية التي تعتبرها واشنطن حليفة، ولفت الكاتب إلى أن متأمله سياسة أوباما من هذا التطبيع هو أن يشمل أي اتفاق حول الدور الإقليمي، مبرزا أن جل ما طمحت إليه إدارة أوباما من أولوية محاربة "داعش" والإرهاب، هو اعتماد سياسة شراء الوقت، عبر قرارها استخدام الضربات الجوية لـ "داعش" لاحتواء تمدده تاركة القضاء عليه لخطط بعيدة المدى تمتد لسنوات، لا دليل على إمكان بلورتها في المرحلة المنظورة، لعل الإدارة اللاحقة تتولى أمرها، ونوه الكاتب إلى أن تصور خطة واشنطن ينسحب حكماً على سبل التعاطي مع الأزمة السورية، المتروكة لمحاولات يلفها الغموض بحثاً عن حل سياسي تبذل موسكو جهوداً من أجله ومعها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، لا يحظى بالتوافق العربي عليه وسط الخلاف على الأولويات بين دول تريد محاربة الإرهاب وتسوية تقود إلى تغيير رأس النظام في سورية، ودول تفضّل مواجهة "داعش"، وتأجيل البت بمصير بشار الأسد، ورأى الكاتب أن إدارة أوباما يبدو أنها اكتفت بالأخذ بنصيحة بعض أركان فريقه من الديموقراطيين بأن يستخدم الأزمة السورية للضغط على روسيا كي لا تتوغل أكثر مما فعلت في أوكرانيا، ولدفعها إلى تقديم بعض التنازلات في اتجاه التفاوض مع القيادة الأوكرانية، بموازاة الضغوط التي تمارسها إدارة اوباما مع أوروبا عبر العقوبات، معتبرا أن التوتر الروسي - الأميركي في شأن أوكرانيا يقود إلى إبطاء جهود الحلول في سورية، مع ما تتطلبه من تعديلات في الميدان.
• تحت عنوان "لمواجهة التحديات.. المنطقة بحاجة إلى خطوة إنقاذية!" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن الظاهرة الإرهابية، المتمثلة بـ"داعش" وغير "داعش" قد تضخمت كثيرا، وأن التعامل الأميركي والغربي مع هذه الظاهرة بدأ قاصرا والمتوقع أنه سيبقى قاصرا إذا بقيت الأمور تسير على هذا النحو وبهذه الطريقة، داعيا إلى أنه لا بد من أن يتولى العرب هذه المسألة المصيرية بأيديهم، وأوضح الكاتب أن المستهدف أساسا هو المنطقة العربية، والإقليم الشرق أوسطي كله وفي مقدمته تركيا التي تعتبر جبهة أساسية أمامية ملتهبة، والتي تنام على ألغام كثيرة ستنفجر كلها دفعة واحدة إذا لم تكن هناك مواجهة شاملة مع هذه الآفة التي غدت زاحفة في كل الاتجاهات وفي العالم بأسره، ولفت القلاب إلى أنه على العرب أولا: ألا يكونوا مبعثرين على هذا النحو المرعب، وثانيا أن يتحرك المقتدرون منهم لتشكيل ما يمكن تسميته "رافعة" تكون جدار استناد لمواجهة هذا الخطر المرعب الزاحف الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء والذي إن لم تكن هناك وقفة جدية، فإن ما يجري في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن، سينتقل حتما إلى دول أصبحت تعاني معاناة فعلية من ظاهرة الإرهاب "الإلكتروني" ومن ظاهرة الخلايا التي لم تعد نائمة، ورأى الكاتب أن التحديات التي تواجه العرب وتواجه تركيا، على اعتبار أنها دولة رئيسية ومحورية في هذه المنطقة الملتهبة، تتطلب سعيا دؤوبا لتطويق الخلافات المصرية – التركية التي لو تم تحييد تأثير الإخوان المسلمين فيها لتحولت إلى صداقات حميمة، منوها إلى أن هناك تحديات كثيرة من بينها ضرورة التخلص من "النظام السوري" القاتل والحفاظ على هذا البلد العربي موحدا جغرافيًا وديموغرافيًا، ومن بينها أيضا ضرورة مساندة العراق ومساعدته للتخلص من كل هذه الأوضاع المأساوية التي يغرق فيها، وضرورة منع اليمن من الانزلاق إلى التشرذم والعودة إلى التشطير بعد نحو ربع قرن من الوحدة.
• ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الأردن تلقت الضوء الأخضر لتنفيذ مبادرة من شأنها إنهاء حكم بشار الأسد بشكل سلمي، موضحة أن الولايات المتحدة هي من تقدمت بالمبادرة، وأضافت الصحيفة أن المبادرة تركز في المقام الأول على إقامة محادثات مع المسؤولين السوريين من أجل التوصل لحل لنقل السلطة بشكل منظم من حكم الأسد، وأوضحت الصحيفة أن الملك عبد الله ناقش مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن خلال زيارته الأخيرة، إمكانية إنهاء الصراع في سوريا بشكل سلمي من خلال تعاون بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المحادثات تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية بعد رحيل الأسد وبعدها يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وتابعت الصحيفة أن غالبية الدول العربية وافقت على المبادرة لإنهاء الصراع في سوريا، حيث وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المبادرة التي ناقشها مع العاهل الأردني خلال زيارة سريعة أجراها لعمان الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
• قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من نظام الأسد إن وسائل إعلام ووفوداً غربية وأميركية، تتوجه صوب الحسكة للتعرف على تجربة "الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة" واستقصاء تفاصيلها، بهدف استمالة أكراد سوريا وتقريبهم أكثر من حكومة البرزاني، وأفادت الصحيفة أنه بصمت، وبعيداً عن عدسات الكاميرات، أنهى الأسبوع الفائت وفد أميركي برئاسة بيتر غالبريث، سفير الولايات المتحدة الأميركية السابق في كرواتيا والمساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان وثلاث شخصيات سياسية وعسكرية أميركية زيارة لـ"مقاطعة الجزيرة" (محافظة الحسكة) استمرت لعدة أيام، وذلك بعد أن عبر الحدود من معبر سيمالكا بين شمال العراق ومحافظة الحسكة، وزار الوفد مدن القامشلي ورميلان وعامودا ورأس العين، وتجول خلالها في مواقع عسكرية ونفطية عدة، والتقى عدداً من قيادات حزب الاتحاد الديموقراطي "pyd" و"الإدارة الذاتية" بهدف الاطلاع على تجربتهم وإمكانية تعميمها في بقية المحافظات السورية، وعرض الوفد أمام مستضيفيه جملة من المطالب، مقابل توفير الدعم لهم، ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل الجولات كشفها أنّ الوفد حدّد هذه المطالب بضرورة تنفيذ اتفاق دهوك مع المجلس الوطني الكردي وتوحيد القيادة الكردية للمنطقة، وأضافت أنّ الوفد تعهد بتقديم الدعم العسكري والأسلحة الثقيلة لوحدات الحماية التي يرونها معارضة معتدلة على غرار الجيش الحر يمكن الاعتماد عليها في قتال "داعش" في المنطقة، وبيّن المصدر أن الوفد ركّز في كل اللقاءات على أن نجاح تجربة الحسكة كفيلة بتطبيقها في كل من حلب ودرعا وفقاً للواقع الميداني الحالي، وذكرت الأخبار أن وفداً من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة طارق أبو حسن زار الإدارة الذاتية في الجزيرة للاطلاع على ماهية هذه الوفود، وعبّر عن دعمه لتجربة "الإدارة الذاتية" كحل مؤقت للمنطقة، لكنّه في الوقت ذاته عبّر عن عدم رضاه عن هذه الزيارات، معتبراً أنها تدخلاً خارجياً، وذلك في إطار اللقاءات بين "الهيئة" و"الإدارة الذاتية" من منطلق أنّ "حزب الاتحاد الديمقراطي" منضوٍ سياسياً في "هيئة التنسيق".
• اعتبرت صحيفة الأهرام المصرية في مقال بعنوان "داعش في أوروبا قريبا"، أن ما حدث في أستراليا مؤخرا من احتجاز رهائن بوسط العاصمة سيدني على يد مهاجر من أصل إيراني، وما صاحب ذلك من نقل مكثف للأحداث على شاشات التلفاز العالمية، مجرد بروفة لأحداث كثيرة مماثلة نتوقع حدوثها في بلدان أوروبية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقالت إن الإعلام الغربي يهيئ مجتمعاته منذ شهور لتلك الهجمات عبر تقارير دورية عن "داعش" وقوتها وقدرتها على إلحاق الضرر بالدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، ويتحدث بكثافة عن مئات المقاتلين الأوروبيين الذين التحقوا بهذا التنظيم الإرهابي باعتبارهم خطرا يهدد الأمن والاستقرار في بلادهم الأصلية، وأكدت الصحيفة أن المتابع للأحداث يمكن أن يلاحظ بسهولة المبالغة والتهويل في قدرات هذا التنظيم، حتى أن الولايات المتحدة أعلنت أنها تحتاج، ومعها دول التحالف، لسنوات حتى يتم القضاء عليه، بينما الواقع يقول إن مئات من المقاتلين الأكراد مسلحون بعدد محدود من مدفعية الميدان أحبطوا محاولتهم للسيطرة على مدينة عين العرب السورية لأسابيع عديدة.