جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-12-2014
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن مقالا لفايز سارة بعنوان "حقائق في اللجوء السوري!"، أشار فيه إلى أن الكارثة السورية العميقة تدفع مزيدا من السوريين للبحث على حلول فردية لخلاصهم من موت، يكاد يكون محققا في الداخل سواء كان ذلك في المناطق التي يسيطر عليها النظام أو تلك الخارجة عن سيطرته، موضحا أنه وسط هذه اللوحة المأساوية لما يحيط بالسوريين من الطبيعي سعي الكثيرين للبحث عن مصير آمن، عبر الخروج من البلاد سعيا وراء أمن شخصي وبحثا عن خلاص فردي، ولفت الكاتب إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على المعارضين، إنما موجود في صفوف المؤيدين والصامتين، مبينا أن هذا ما يفسر عمليات الخروج الواسعة من سوريا إلى بلدان الجوار والأبعد منها، حيث يسعى كثير منهم للحصول على فيز بقصد اللجوء أو الإقامة في بلدان، تمتد من أستراليا إلى الولايات المتحدة مرورا بأوروبا الغربية وغيرها، وخلص الكاتب إلى أنه إذا كان لجوء السوريين، هربا من موت ودمار محقق بسبب سياسات نظام الأسد وتشكيلات مسلحة متطرفة تشبهه أو تماثله، فإن الطريق إلى اللجوء ليس محدودا ومحاطا بالشروط الصعبة وبالوقت الطويل والمعاناة فقط، بل إن معاناته في بلدان الملجأ صعبة، وتحتاج إلى زمن طويل، قد يدمر بعضا من الروح، التي حملها اللاجئ السوري الخارج من بلده، واعتبر أن الوضع في هذه الحالة، إنما يطرح على المنظمات والبلدان الراغبة في مساعدة السوريين على تجاوز كارثتهم، وتأمين ملجأ آمن وسهل لهم سواء كان مؤقتا أو دائما، وأن تعيد النظر في سياساتها وممارساتها وطبيعة تعاملها مع الحاجة السورية، التي هي حاجة إنسانية ليس إلا.
• "من أي باب سيدخل أوباما التاريخ" كان هذا السؤال عنوانا لمقال للكاتب خير الله خير الله نشرته صحيفة العرب الصادرة من لندن، أعرب فيه عن استغرابه من أمر الإدارة الأميركية التي على رأسها باراك أوباما، حيث يريد الرجل دخول التاريخ، واعتبر أنه سيدخل التاريخ بصفة كونه أوّل رئيس أسود للولايات المتحدة وليس بفضل إنجاز تحقق في عهده في المجال السياسي، ورأى الكاتب أن الإدارة الأمريكية تستطيع إثبات جدّيتها في الموضوعين الفلسطيني والسوري بدل الاكتفاء بانتصارات أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها سهلة، موضحا أن مواقف الإدارة من فلسطين وسوريا تكشف تهرّبا من تحمّل مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبين مظلومين، فالفلسطينيون يعانون من الاحتلال، والسوريون يعانون من نظام مصمّم على جعلهم عبيدا لديه من جهة، وعلى وضعهم تحت الاحتلال الإيراني من جهة أخرى، وأشار الكاتب إلى أن الفضيحة الأميركية الأكبر تظل الموقف من "النظام السوري"، مبينا أن هناك رعب أميركي من إسرائيل ومن بنيامين نتانياهو الذي يعترض على أي عمل يمكن أن يسيء إلى "النظام السوري"، وكذلك، هناك مسايرة إلى أبعد حدود لإيران في مجال التعاطي مع "النظام السوري"، وأبرز الكاتب أنه بإمكان أوباما تحقيق اختراق مع إيران، وفي الإمكان التوصل إلى مصالحة تاريخية مع كوبا، كذلك، في الإمكان تركيع روسيا بفضل أسعار النفط، ولكن حيث كان في استطاعة الإدارة الأميركية لعب دور بناء يخدم شعبين يبحثان عن شيء من كرامتهما، لا مجال لتحقيق أي تقدم، وأضاف الكاتب متسائلا: هل إلى هذا الحد تخشى إدارة باراك أوباما إسرائيل التي لا هدف لديها، إلى إشعار آخر، سوى تفتيت سوريا، والقضاء على أي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة؟ وختم قائلا: من أي باب سيدخل باراك أوباما التاريخ؟
• تحت عنوان "متى يرجع السوري؟" كتب غسان شربل مقاله بصحيفة الحياة اللندنية، تطرق فيه إلى معاناة اللاجئين في بلدان الجوار، ولفت إلى معاناة أحمد ذلك الطفل الصغير الذي قُتِل والده في غارة، ونَزَحت والدته مع أولادها الخمسة من قرية في محافظة حمص إلى لبنان في رحلة مضنية، حيث لجأت عائلته إلى قرية، ثم طُرِدت منها، ولم يكن أمامها غير تكرار النزوح، ولم يكن أمامه غير التسوُّل، وأشار الكاتب إلى أنه منذ إطلالة "داعش" صار النازح متهماً أو مشروع متهم، فصار مخيفاً وخائفاً، وبعض البلديات يمنع "تجوّل الأغراب" بعد السابعة مساء، والشبان يتعرضون في أحيان كثيرة لعمليات دهم، خصوصاً إذا كانوا ملتحين، ونوه الكاتب إلى أن الحرب السورية قد هجرت ستة ملايين في الداخل، وقذفت بخمسة ملايين إلى بلدان الجوار، حيث عددهم يوازي عدد سكان دولة، وظروف عيشهم مأسوية، وبين أن المساعدات الدولية تتراجع والبلدان المضيفة تنوء تحت الأحمال، مبرزا أن خير دليل على يأس السوريين تلك الجثث الضائعة في البحار في محاولة الوصول الى أوروبا عبر قوارب الموت، وتابع الكاتب متى يرجع السوري؟ إلى أين سيرجع ؟ ألى أي سورية؟ ومن يعيد إعمار بلدته وحيّه؟ موضحا أننا لسنا في نهايات الحرب، وسينتظر اللاجئون طويلاً، وسيواصل أحمد وأشباهه التسوُّل في لبنان والأردن وتركيا والعراق وغيرها، وستغرق سورية أكثر في دمها، وسيغرق اللاجئون والنازحون أكثر في يأسهم، وستلتهم البحار مزيداً من جثث السوريين.
• في مقاله بصحيفة القدس العرب والذي جاء تحت عنوان "ما نسيه نظام الأسد ليلة سقوط وادي الضيف"، سلط بشار الجوباسي الضوء على سقوط معسكري وادي الضيف والحامدية، ورأى أن ما حدث يؤكد على المستقبل القاتم الحتمي للنظام، فلم ينجح في فكّ الحصار عن أي موقع من مواقعه، بل دائماً ما كان يتركها قيد الانتظار حتى تسقط بأيدي الثوار، ولفت الكاتب إلى أن تحرير وادي الضيف قد مزق أوصال طرق إمدادات النظام ووضع حلم إعادة ربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الشمالية في مراتب المستحيلات، كما أصبح شمال سورية بيد المعارضة السورية ما عدا جزء من مدينة حلب مع عدد من القرى، بالإضافة عدة مواقع في محافظة إدلب بعضها محاصر أما جزئياً أو كلياً، وأكد الكاتب أن الإيرانيين قد أخطأوا كثيراً في تمدّدهم في كلٍّ من العراق ولبنان وسورية واليمن، وزاد من فرط غرورهم سهولة بسط سيطرتهم عليها، واعتبر أن الآن بدأت تظهر استحالة إمكانية الحفاظ على كامل تلك المساحات والثمن الباهظ المترتب على ذلك، وهذا ما سينعكس على موقف "النظام السوري" في صراعه مع الثوار فحتى الولايات المتحدة نفسها أرهقتها كثيراً حرب فيتنام، وأشار الكاتب إلى أن المبعوث الدولي دي مسيتورا حصل على تأييد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لخطته مجهولة الملامح، موضحا أنه ورغم تحفظات الائتلاف عليها فمن الأرجح أنّهم سيشاركون فيها فالذهاب إلى التفاوض مع النظام ليس بيدهم وقد ضغط عليهم للمشاركة في مؤتمر جنيف-2، وخلص الكاتب إلى أن خطة دي ميستورا تبقى أكثر واقعية من مساعي الروس لعقد مؤتمر موسكو-1 خاصة أنّهم وسيط غير نزيه فهم أكبر داعمي النظام بعد إيران، كما أن خطة دي ميستورا توفر بديلاً أكثر أهمية وجدوى للمعارضة السورية ستدفعهم ربما للإعراض عن المبادرة الروسية أو تأجيلها لما بعد اتضاح الرؤية حول مصير مبادرة دي ميستورا الأممية.
• تحت عنوان "مصر وسوريا.. الشعب سينتصر" قالت صحيفة الجمهورية المصرية إن التحرك المصري لحقن دماء أشقائنا في سوريا ينطلق أساسا من حرص مصر على الأمن القومي العربي الذي تضرر كثيرا بالقتل بين الإخوة السوريين الذي تدخلت فيه قوى أجنبية معادية لسوريا كإحدى قلاع العالم العربي المعادية للاستعمار والصهيونية، وأضافت أن وقف التناحر الدموي في سوريا يصب في مصلحة الشعب السوري الذي يواجه بصبر أخطار التجزئة ويتحمل القتال والتشريد منذ سنوات مؤمنا بأن الشعب سوف ينتصر وأن المؤامرات الخارجية سوف تتحطم في النهاية لتعود سوريا قلعة عربية صامدة.