جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-12-2014
• قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن المصالحة بين مصر وقطر تزيد من عزلة تركيا في الشرق الأوسط، بعد أن باتت الدولة الوحيدة المعادية لمصر، ورئيسها عبد الفتاح السيسي، وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن المصالحة بين القاهرة والدوحة جاءت بوساطة سعودية ناجحة، وبعد أسبوعين فقط من تسوية الخلاف القطري مع دول الخليج العربي، وبعد أن أعلنت قطر حرصها على مكانة مصر كزعيمة للعالمين العربي والإسلامي، مشددة على أن أمن مصر هو أمن قطر، وفق ما نقل موقع "المصري اليوم"، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن السبب المعلن للخلاف بين قطر ودول الخليج كان التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، بينما تكمن 3 أسباب حقيقية وراء هذا الخلاف، وهي: دعم قطر لجماعة "الإخوان" التي تم إعلانها كتنظيم إرهابي في مصر والسعودية والإمارات، ودعم قطر للميليشيات الإسلامية المسلحة في سوريا، (والتي لا تتعاون مع السعودية)، فضلا عن العلاقات الوطيدة بين قطر وإيران، التي تعد الخصم اللدود للسعودية، واعتبرت الصحيفة إتمام المصالحة المصرية- القطرية انتصارا للسياسة السعودية التي باتت تمسك بالخيوط السياسية في المنطقة، لتصبح مستعدة لتوجيهها كيفما شاءت تجاه جماعة "الإخوان" والتنظيمات المسلحة في سوريا، وتجاه إيران وأتباعها بالمنطقة، مثل "حزب الله" اللبناني، فضلا عن سيطرة السعودية الآن على مقاليد القرار الفلسطيني إلى حد كبير، وتوقعت "هاآرتس" أن تؤثر المصالحة بين مصر وقطر على مكانة تركيا في المنطقة، بعد أن ترسخت عزلتها باعتبارها الدولة الوحيدة المعادية لمصر، وقالت إن تركيا، بعد تخلي قطر عنها، سيكون عليها إعادة التفكير جيدا في كل خطواتها.
• في صحيفة الحياة اللندنية نطالع مقالا لإبراهيم حميدي بعنوان "ثلاثة اتجاهات أوروبية حول خطة دي ميستورا وبشار الأسد"، سلط فيه الضوء على الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، حيث قال إنه أظهر وجود ثلاثة اتجاهات إزاء الموقف من "النظام السوري" وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ "تجميد" القتال بدءاً من حلب شمال البلاد، على أن تشهد الدول الأوروبية مزيداً من المشاورات لصوغ استراتيجية موحدة تقر في شباط (فبراير) المقبل وتعيين مبعوث خاص إلى سورية، ونقل الكاتب عن مسؤول أوروبي أن دول اسكندنافية اقترحت التعاطي مع الأسد كـ "أمر واقع" في ضوء التحدي الذي شكله "داعش" ما اقتضى ضرورة تعاطي الدول الأوروبية مع الأزمة السورية "في طريقة مختلفة عن السنوات السابقة تنطلق من الواقع من دون منح شرعية للنظام"، في حين كان موقف كتلة ثانية تضم قبرص والنمسا وتشيخيا ودولاً أخرى يقوم على اعتبار النظام شريكاً في الحرب ضد "داعش" والنظر إلى جذور الأزمة والمسؤول الفعلي عن صناعة التطرف، ووفق المسؤول، فإن هاتين الكتلتين متحمستان إلى خطة دي ميستورا وضرورة تقديم كل الدعم لها ودعم تشكيل حكومة شاملة في سورية مثل العراق، في مقابل وجود كتلة ثالثة تضم بريطانيا وفرنسا وإلى حد ما ألمانيا، تقول إن الأسد ليس جزءاً من مستقبل سورية وإن الموضوع ليس أخلاقياً وحسب، بل إنه عملي لأن الدخول في شراكة مع النظام سيؤدي إلى زيادة التطرف ودفع المعارضة إلى حضن "داعش"، ووفق المسؤول، فإن "الخلاصة الموحدة" للمناقشات أسفرت عن الاتفاق على دعم خطة دي ميستورا رغم المخاطر الكامنة فيها لأنه ليس هناك بديل في الوقت الراهن، إضافة إلى زيادة الدعم المالي للمساعدات الإنسانية والقيام بمزيد من الانخراط مع اللاعبين الإقليميين والدوليين، مثل روسيا وايران، والتعبير عن دعم الخطة لأنها اللعبة الوحيدة الموجودة.
• في مقاله بصحيفة العربي الجديد والذي جاء تحت عنوان "إيران تواجه الخليج بضم العراق وسورية"، أشار غازي دحمان إلى أنه ليس مصادفة ذهاب إيران إلى التأكيد على تنسيقها مع أنظمة العراق وسورية، وإمكانية مأسسة العلاقات معهما، في وقت كانت دول الخليج تعلن من الدوحة عن رفع سقف درجات التعاون والتنسيق بين أعضائها، بما قد يشمل قضايا عسكرية وأمنية، معتبرا أن ما حصل على ضفتي الخليج لم يكن سوى ترتيبات حان وقتها، وستظهر نتائجها العملانية بالتتابع، في إطار نسق يمكن تسميته بإعادة تشكيل قواعد اللعبة في المنطقة، ولفت الكاتب إلى أن إيران تسعى على عجل إلى تلفيق حالة سياسية في العراق، وهي تدرك أن الوضع يتغيّر بسرعة لغير صالحها، ولن يسعفها الوقت في منع تشكل بنية سنية عربية في العراق، ولن يعود بإمكانها تسخير موارد العراق لدعم تشكيلاتها في المنطقة، مبينا أن خزائن العراق باتت فارغة، والمشاركة السنية في السلطة ستستدعي التركيز على الشفافية في الميزانيات، ما لم تخضع المسألة برمتها لرقابة دولية، بغرض ترشيد الإنفاق، أما في سورية، يوضح الكاتب أن طهران كانت، بطريقة أو أخرى، وراء مبادرة "تثبيت الأوضاع" في محاولة لتثبيت ما تبقى من نظام الأسد وإنقاذه، منوها إلى أن التطورات على الأرض والتقديرات العسكرية توضح أن الوضع في سورية لن يكون في صالحها بعد فترة، وخلص الكاتب إلى أن إيران، وفي الوقت الضائع، ترفع في وجه التحرك الخليجي الجديد، آخر البنى العربية الفاعلة، بطاقة "مأسسة العلاقات" مع ما تعتبره محمياتها في سورية والعراق، وهو في الواقع "إعلان ضم" أكثر منه مأسسة لعلاقات غير متكافئة أصلاً، مبرزا أن رسالتها تقول: إن أي تصعيد للمواجهة سيعني إعلان هيكلية جديدة للعلاقة بين إيران وتوابعها، تعيد تقسيم الإقليم على أسس وهويات جديدة، وإخراج البلدين من المنظومة العربية نهائياً.
• تحت عنوان "الحل السياسي والمفاوضات والتنازلات" كتب أسعد حيدر مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، قال فيه إن جميع القوى المنخرطة في الملعب السوري تأكدت أخيراً، أنه لا يمكن لأي طرف منخرط سواء كان عسكرياً أو سياسياً، تحقيق الانتصار الناجز الذي يمكنه من تنفيذ إرادته وفرض شروطه، وأنه بعد دخول "داعش" طرفاً أساسياً، تحولت الحرب الى حرب استنزاف لن ينتصر فيها أحد، ورأى الكاتب أنه مهما استقوت إيران بنفوذها في المنطقة فإن في قلب هذه القوة مكامن للضعف بدأت تصبح مرئية بقوة، مبينا من منها، أولا: أن سوريا ما قبل 2011 انتهت، وأن سوريا ما بعد الحل الذي لا يبدو في الأفق المنظور مختلفة جداً لأنها ضعيفة جداً، ثانيا: أن إيران استنزفت نفسها ماليًّا وسياسيًّا وحتى عسكريًّا، وقد جرّت "حزب الله" من المقاومة إلى القتال الذي مهما أضفي عليه من دوافع سياسية مرتبطة بالمحافظة على المقاومة، فإن "بندقيته" أصبحت في سوريا بأمرة الجنرال قاسم سليماني الذي يقود الميليشيات لإنجاز أهداف إيرانية بحتة، أما ثالثا: فقد أشار الكاتب إلى أن ايران، التي تعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة لم يعد بوسعها مهما كابرت أن ترفد النظام الأسدي بالمال كما فعلت طوال السنوات الثلاث الأولى، وخلص الكاتب إلى أن الوصول إلى قناعة ناتجة عن المجريات والتطورات الميدانية، بضرورة الحل السياسي، لا تعني أن العملية قد بدأت، ومن الطبيعي أن يسبق انطلاق الحل، فكفكة عقد بعضها متفجر، وختم الكاتب مقاله طارحا العديد من الأسئلة التي تركها بلا إجابات: من ذلك من يمثل المعارضة السورية؟ وماذا عن الأسد ومستقبله؟، وهل سيكون التحالف الإيراني الروسي في المفاوضات كما في الميدان؟ وماذا عن الحرب ضد "داعش" كيف ستستمر؟ وهل سيسبق كل ذلك عمليات حُسن نوايا داخل سوريا وخارجها، مثل إجراء انتخابات رئاسية في لبنان؟
• تحت عنوان "مقتل ملكة جمال داعش"، كتبت صحيفة الأنباء الكويتية أن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يتداولون تأكيد خبر مقتل النمساوية سمرة، الملقبة بملكة جمال "داعش"، ونقلت الصحيفة تأكيد مسؤولين بالأمم المتحدة، مقتل النمساوية سمرة كيزينوفيتش، 17 عاماً، التي هربت من موطنها وانضمت لتنظيم "داعش" الإرهابي، في أبريل (نيسان) من العام الماضي، كما أكدوا اختفاء صديقتها النمساوية سابينا سيلموفيك، ولفتت الصحيفة إلى أن الفتاتان اختفتا في أبريل، بعدما أكدا رغبتيهما في القتال بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث سافرتا للعاصمة التركية أنقرة، ومنها إلى منطقة أضنة التركية الجنوبية، وبعدها لم يعرف أحد كيف انتقلت الفتاتان إلى سوريا، ولكنهما استمرتا في نشر صور لهما على مواقع التواصل الاجتماعي حاملتين السلاح.