تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
١١ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-01-2015

• أشارت صحيفة ذي كريسيتان ساينس مونيتور الأميركية إلى أن الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو أربع سنوات تسببت في نزوح الملايين منهم ليعيشوا بين معاناة التشرد وقساوة الشتاء وبرودته، وأضافت الصحيفة أن عدد اللاجئين السوريين آخذ في التزايد، وأنهم قضوا ثلاثة فصول من الشتاء القارس، وأن العاصفة الثلجية الراهنة تزيد معاناتهم قسوة، وخاصة في ظل تدني المساعدات الأممية، وأشارت الصحيفة إلى أن الثلوج تسببت في وفاة عدد من اللاجئين السوريين، وإلى أن العاصفة تسببت في تطاير المئات من خيامهم، وأن الثلج تسبب في سقوط عدد آخر منها.


• تناولت الديلي تلغراف البريطانية تداعيات العاصفة الثلجية التي أسفرت عن تساقط الثلوج في منطقة بلاد الشام وما جاورها، وأشارت إلى أن العاصفة الثلجية تسببت في تعليق القتال الذي يعصف بسوريا ليوم واحد، وأنه لم يمت أحد من السوريين في ذلك اليوم، وأوضحت الصحيفة أن الأربعاء الماضي تميز بكونه اليوم الوحيد منذ نحو أربع سنوات الذي لم يتم فيه التبليغ عن قتلى في الحرب الدائرة في سوريا، وذلك لتوقف القتال بسبب العاصفة الثلجية الشديدة التي تجتاح المنطقة، وأضافت أن اللاجئين السوريين في المخيمات بدول الجوار يعيشون في ظروف قاسية.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لطارق رمضان قال فيه إن المسلمين استنكروا ما حدث في باريس وتأثروا بسبب مقتل عدد من العاملين بالصحيفة الفرنسية ولكن علينا أن ننظر إلى الصورة الكبيرة وأن نكون واضحين، فالمئات يقتلون يوما بعد يوم في سوريا والعراق، وحياة المسلمين لها قيمة كبيرة أيضا، وأضاف الكاتب أنه سبق له أن التقى رئيس تحرير "شارلي إيبدو" ستيفان شاربونييه قبل مقتله، وأنهما خاضا نقاشا بشأن مدى حرية التعبير المعقولة، وأشار رمضان إلى أن "شارلي إيبدو" نفسها طردت رسام كاريكاتير من كوادرها، وذلك بسبب نشره رسما يسخر فيه من اعتناق نجل الرئيس نيكولا ساركوزي لليهودية، مما يؤشر إلى أن الصحيفة نفسها تكيل بمكيالين، وأن هذا أمر يبعث على القلق.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لإلياس حرفوش تحت عنوان "جريمة باريس والرقص فوق الجثث"، اعتبر فيه أنه عندما يتقدم نظام مثل "النظام السوري" إلى إدانة الجريمة التي ارتُكبت ضد الصحافيين في مجلة "شارلي إيبدو" يدفعنا هذا إلى السؤال: ماذا تنتقد دمشق هنا؟ هل هي مثلاً مع حرية الرأي والتعبير وضد اغتيال الصحافيين وقطع رقابهم وسحب حناجرهم من أعناقها عندما يكون رأيهم مخالفاً لرأي النظام؟ وهل يسمح نظام سورية مثلاً برسم كاريكاتوري يسخر من رئيسه، على رغم الفارق بين هذه السخرية ورسوم المجلة الفرنسية التي أساءت إلى مشاعر الملايين؟ وهل لنا أن نذكّر بمصير المغني إبراهيم قاشوش أو بما تعرض له الرسام علي فرزات... وسواهما في سورية كثيرون؟ أم نذكّر بمصير الصحافيين في لبنان من خصوم "النظام السوري"، بدءاً من رياض طه وسليم اللوزي، وصولاً إلى سمير قصير وجبران تويني، وغيرهما في لبنان كثيرون أيضاً؟، ولفت الكاتب إلى أن كل ما فعلته دمشق باستنكارها المزعوم، هو اتهام الحكومة الفرنسية بأنها هي التي شجعت العمل الإرهابي على أرضها، بسبب مواقفها ضد "النظام السوري"، ورأى أن هذا لا يعتبر استنكاراً، بل هو تبنّ كامل لما ارتكبه سعيد وشريف كواشي، والذي يبدو من بيان الخارجية السورية "المستنكر" أنهما كانا ينتقمان من فرنسا بسبب سياستها السورية، وأوضح الكاتب أننا عندما نقرأ جيداً ماذا يقول بيان الخارجية السورية: "حذرت سورية مرات من أخطار دعم الإرهاب، الذي استهدف سورية والمنطقة، ونبهت إلى أنه سيرتد على داعميه"، نجد أن ها هو قد ارتد، وفق الزعم السوري، وهو ما يفترض إشادة به من قبل دمشق وليس إدانة كاذبة، بحسب الكاتب.


• لفتت صحيفة الشرق السعودية، إلى أن الحديث عن ضرورة إجلاء المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق ووقف تدفق مزيد منهم على هذين البلدين للمشاركة في القتال؛ يكون حديثاً أجوف وخالياً من المضمون إذا لم يشمل المقاتلين الأجانب الذين أدخلتهم إيران وأدخلهم "حزب الله" لدعم نظام بشار الأسد وتثبيت النفوذ الإيراني في العراق، وأوضحت أن القول بأن هناك "إرهابا جيدا" و "إرهابا سيئا" قول مرفوض ويعكس الرغبة في التعامي عن الحقيقة، وبذلك يصبح الحديث عن حلول حديثاً معيباً منقوصاً، ورأت الصحيفة أن هناك حاجة لإعادة تعريف الإرهاب وإعادة تعريف "المقاتل الأجنبي" بحيث يشمل الإرهابيين من مختلف الانتماءات، ولا مجال هنا للحديث عن أي مبررات لا تبدو متماسكة كأن يقول أحدهم إن الأسد هو من طلب إدخال المقاتلين اللبنانيين والإيرانيين والعراقيين إلى سوريا، وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن اجتزاء الحقائق والتغاضي المحكوم بالانحياز لن يساعدا على إنهاء الأزمة في سوريا والعراق.


• خصصت صحيفة الوطن القطرية افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "لا بد من جهود دولية لإنهاء الأزمة بسوريا" للأزمة السورية التي تفاقمت هذه الأيام بسبب الطقس السيئ الذي زاد من أزمة اللاجئين، وقالت إن تزايد حجم المأساة الإنسانية التي نتجت عن استمرار الأزمة بسوريا لأكثر من ثلاثة أعوام بلا حل في الأفق، قد صاحبته تحركات من قبل الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية ومنها قطر لمد يد العون والمساعدة بشكل مستمر للاجئين السوريين، في تركيا ولبنان والأردن، وأكدت الصحيفة أنه آن الأوان لجهود سياسية ودبلوماسية إقليمية ودولية مكثفة في إطار تحرك فاعل، يكون هدفه التوصل لوقف إطلاق النار والبدء في جهود دولية جادة تفتح الباب لإنهاء الأزمة بسوريا.

اقرأ المزيد
١٠ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-01-2015

• قالت مجلة ديرشبيغل الألمانية إن نظام الأسد يريد بوضوح الحصول على القنبلة النووية، وبنى من أجل هذا الغرض منشآت تحت الأرض مفيدة في مجال تطوير الأسلحة النووية قرب بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، وأضافت المجلة أنها استقت هذه المعلومات من صور للأقمار الصناعية، ووثائق، ومحادثات تم الحصول عليها من قبل مصادر مخابراتية، وأوضحت الصحيفة أن نظام الأنفاق الموصولة بالطاقة الكهربائية والماء، وهي من التجهيزات الأساسية في المنشآت النووية، موجود في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، تبعد كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقلت المجلة عن خبراء غربيين قيموا الوثائق التي حصلت عليها، قولهم إنها يمكن أن تكون ضمن مشروع يسمى "زمزم"، وأضاف الخبراء أن "النظام السوري" يملك 8000 من قضبان الوقود النووي التي كانت مخصصة لمشروع الكبر (دير الزور)، الذي دمره الطيران الإسرائيلي في العام 2007، وسيستخدمها في المشروع الجديد، وأشارت المجلة إلى أن خبراء إيرانيين ومن كوريا الشمالية سيشاركون في مشروع "زمزم"، و ستتولى ميليشيا "حزب الله" التي تقاتل إلى جانب الأسد حمايته.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "الإرهاب يتطلب حسما لا تبريرا"، قال فيه إنه بات اليوم من الصعب إحصاء العواصم، أو المدن، التي ضربها الإرهاب حول العالم، والأخطر أننا الآن أمام إرهاب يضرب المزيد من الأهداف السهلة، والهدف واضح وهو إيقاع أكبر عدد من القتلى، أو استهداف نوعي لضحايا يضمن للإرهابيين الحصول على أكبر قدر ممكن من التغطية الإعلامية والدعاية، موضحا أن جريمة فرنسا الإرهابية التي استهدفت المجلة الساخرة وحدها ضمنت للإرهاب، والقاعدة، تغطية إعلامية لا يحلم بها ضحايا إرهاب بشار الأسد في سوريا، خصوصا وهم يواجهون عنفا أسديا، وموجة شتاء قارسة، وظروفا إنسانية مزرية، واهتبر الكاتب أن جريمة فرنسا الإرهابية هذه تقول لنا إنه لا بد من حسم حقيقي تجاه الإرهاب، وليس فورة وقتية ثم يعود العالم لينسى، ورأى أن المطلوب اليوم إعادة النظر في طريقة التعامل مع الإرهاب دوليا، ووضع استراتيجية جديدة، وشاملة، تقوم على إعادة النظر في مناطق بؤر الصراع المغذية للتطرف من العراق إلى سوريا، ومن اليمن إلى لبنان، مرورا بالصومال، ملمحا إلى أننا عندما ننظر إلى ما حدث في فرنسا لا يمكن أن ننسى العمل الإرهابي على الحدود السعودية العراقية الذي قام به "داعش" قبل أيام، أو ما يحدث بحق السوريين من قبل الأسد، أو ما حدث في كندا، والأمثلة كثيرة.


• "لا تصدقوا هذه الكذبة الكبيرة!" كان هذا عنوانا لمقال نشرته صحيفة القدس العربي لفيصل القاسم، أشار فيه إلى أن كل من يعتقد أن النظام سيعود بروح ونفسية جديدة، فيما لو حصل على شرعية جديدة من خلال تقاسم السلطة مع المعارضة، فإنه يخدع نفسه، موضحا أنه على السوريين أن يتذكروا ما فعله نظام تشاوسيسكو في رومانيا بعد أن تمكن من العودة إلى السلطة بعد الثورة، لقد فعل الأفاعيل بالرومانيين، وأذاقهم كل أنواع الانتقام لعقد كامل بعد الثورة، وأضاف القاسم أن على السوريين أن ينظروا أيضا إلى ما فعله جنرالات الجزائر بعد أن عادوا إلى السلطة بشرعية جديدة بعد ثورة التسعينات، ولينظروا أيضاً إلى التجربة المصرية الآن بعد أن عاد نظام مبارك بشرعية ووجوه جديدة، مبينا أنه بات الكثير من المصريين يترحمون على أيام مبارك الخوالي، واعتبر القاسم أن ما نراه في مصر الآن سيكون مجرد لعب عيال مقارنة بما سيحدث في سوريا، فيما لو تمكن النظام من العودة بشرعية جديدة، خاصة وأنه ليس هناك في القرن العشرين نظام يضاهي "النظام السوري" من حيث الحقد والوحشية والهمجية والفاشية والمكارثية، وختم قائلا: تذكروا فقط أنه دمر وطناً اسمه سوريا، وشرد شعبه كي يبقى في السلطة، فكيف تتوقعون منه أن يصالح الشعب فيما لو تمكّن من رقبة سوريا من جديد؟


• تحت عنوان "موسكو على مشارف تحقيق مكسب شكلي: السوريون إلى طاولة واحدة بلا أوهام"، كتبت روزانا بومنصف مقالها في صحيفة النهار اللبنانية، أشارت فيه إلى أنه لم تصدر تعليقات عن أي عاصمة كبرى أو إقليمية من العواصم المعنية بالأزمة السورية على الدعوة التي وجهتها موسكو للأفرقاء السوريين إلى اللقاء في العاصمة الروسية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ورأت أنه حين تقول مصادر معنية أن عدم وجود أي خطة من أي نوع لمحاولة تقديم حلول للأزمة السورية باستثناء تلك التي قدمها الموفد الدولي إليها ستيفان دو ميستورا تترك المجال رحبا أمام روسيا من أجل أن تحاول أن تلعب دورا من شأنه أن يسبغ عليها طابعا آخر في عز الضيق والعقوبات التي تواجهها، موضحة أن هذا الطابع يتمثل في تثبيت موسكو نفسها لاعبا محوريا قادرا وحده على جمع الأفرقاء السوريين حول طاولة واحدة من دون أي مساهمة من أي دولة أو منظمة أخرى، أكانت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا أو الأمم المتحدة بغض النظر عن قدرتها على المساعدة في إخراج حلول، واعتبرت الكاتبة أن نجاح موسكو في ذلك سيكسبها نقاطا كبيرة جدا لجهة موقعها ودورها الدوليين، منوهة إلى أن جلوس السوريين إلى طاولة واحدة في موسكو سيعزز أوراق روسيا خصوصا في ظل ابتعاد أميركي عن أي التزام في اتجاه الأزمة السورية وتركيزها على مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ليس إلا.


• طالعتنا صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "الإرهاب يطال من صنعوه"، أنه الرغم من تعاظم سطوة الإرهاب وانتشار مظاهر الرعب في كل مكان، وبالرغم من التحذيرات الشديدة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية للعالم منذ وقت مبكر إلا أن السياسات التي تتبعها دول كبرى في هذا العالم وفي مقدمتها روسيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا والصين لا تزال دون المستوى المطلوب بمواجهة أخطاره الحقيقية، بل على العكس من ذلك، تقول الصحيفة، فإن تراخي القوى المؤثرة في قرارات الأمم المتحدة وفي تحريك اقتصادات العالم قد شجع حتى بعض الأنظمة على أن تستخدم الإرهاب كأداة من أدوات التغيير في هذا العالم تحقيقا لأهداف واستراتيجيات تؤكد بأنها سترتد عليها في النهاية، ولن تستثنيها في آخر الأمر، وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث ويحدث من تلكؤ في إنهاء الوضع في سوريا أو في إيقاف السياسات العراقية المبكرة لتفتيته وإضعاف قدراته العسكرية والاقتصادية، وكذلك ما حدث ويحدث في ليبيا الآن إنما هو نتاج سياسات خرقاء وتوجهات لا تخدم السلم والأمن في منطقتنا، ولا في غيرها، وختمت الصحيفة متسائلة: فهل تفيق هذه الدول من سباتها وتعالج أخطاءها الاستراتيجية هذه بعد أن وصل إليها الخطر وأخذ يدق أبوابها بعنف؟.


• كتبت صحيفة الشرق السعودية متسائلة تحت عنوان "كيف وصلت رسالة إيران إلى داعش؟"، وأشارت إلى أن العميد بوردستان قال قبل يومين إن بلاده حددت خطاً أحمر لا يمكن لـ "داعش" تجاوزه بأي حال من الأحوال، وهذا الخط عمقه 40 كلم داخل الحدود العراقية من جهة إيران، وهدد بأن أي تجاوز لهذا الخط يعني استعداد القوات الإيرانية لسحق وتدمير "داعش، وقالت الصحيفة إنه وبصرف النظر عن مسألة تحديد خط أحمر وما إذا كانت تمثل انتهاكاً للسيادة العراقية، فإن الأخطر في تصريح بوردستان هو قوله إن الرسالة الإيرانية وصلت إلى التنظيم المتطرف فابتعد بسرعة عن النطاق المحدد من قِبَلِنا، مضيفة أن السؤال هو كيف وصلت هذه الرسالة إلى "داعش"، وما طبيعة هذا الوسيط الذي حملها من طهران إلى معاقل التنظيم الإرهابي، وهل هناك جهات اتصال بين الطرفين؟ وهل لكل ما سبق علاقة بما كان يُقال عن تحاشي تنظيم القاعدة (الأب الروحي لداعش وإن انفصلا تنظيمياً) التعرض للمصالح الإيرانية على اعتبار أن طهران تدعمه سراً بالأسلحة وأشكال دعم أخرى؟، ولفتت الصحيفة إلى أن الكل يريد أن يفهم طبيعة هذه العلاقة الغامضة التي يمتزج فيها أحياناً العداء الأيديولوجي المعلن بالتنسيق السري المباشر أو غير المباشر المحكوم بمصالح كل طرف، موضحة أن الأسابيع المقبلة ستكشف مزيدا مما خَفِيَ عن هذه العلاقة وكيف أثرت في ما عاشته المنطقة وتعيشه من أحداث.

اقرأ المزيد
٩ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 09-01-2015

 

• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لمراسلها توم غوهلان بعنوان "الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية"، وقال المراسل إن الأسلحة الكيماوية ما زالت تستخدم في سوريا رغم تأكيدات "الحكومة السورية" أنها تلتزم بالمواثيق الدولية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين العزل، وكشف المقال أن دراسة سرية أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام أسلحة كيماوية لقصف 3 قرى سورية، مما أسفر عن عن إصابة ما بين 350-500 شخص ومقتل 13 آخرين، وأشارت الصحيفة إلى أن "الحكومة السورية" تلقت العديد من التنديدات الدولية بعد استخدمها غاز السارين ضد المعارضين السوريين مما أدى إلى مقتل 1500 شخص في ضواحي مدينة دمشق، لافتة إلى أن دمشق وقعت على معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التنديدات الدولية التي واكبت مقتل هذا العدد الكبير من المواطنين إلا أنها لم تتوقف عن استخدام بعض الأسلحة الكيماوية التي تحتوي على الكلورلين والأمونيا، ولكنها تنفي استخدامها، وتلقي باللوم على المعارضين بأنهم هم من يستخدموها.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا يرصد الأسباب التي أدت إلى ارتكاب جريمة المجلة الفرنسية "تشارلي إيبدو"، مشيرة إلى الحرب الدينية التي تدور في كل من سوريا والعراق كمحرك أساسي لأغلبية العمليات الانتحارية في العالم، ويرى تقرير الصحيفة أن الحرب الأهلية في سوريا أدت إلى تفاقم ظاهرة الإرهاب، منتقدة السياسات الغربية في تعاملها مع الأزمة السورية، والتي انتجت مليشيات متطرفة مثل تنظيم "داعش" المسلح، وغيره من التنظيمات المتشددة الأخرى، حيث يقول التقرير إن الأزمة السورية - العراقية مدت أطرافها لتصيب دول أخرى، فمع تقاطر العديد من الشباب المتطرف من القارة العجوز إلى سوريا، هناك بينهم من يريد إثبات إيمانه بالهجوم على أهداف غربية يعتبرها عدوة لمنطقه المتطرف، وأضاف التقرير أن عملية القبض على منفذي حادث المجلة الفرنسية لن يكبح جماح العمليات الإرهابية، مقترحا على الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا بالتوقف عن محاولات إسقاط بشار الأسد، ومحاولة إحلال صلح بينه وبين التيارات المعارضة له ذات الصبغة المعتدلة لتوحيد الجهود في مواجهة الجماعات المتطرفة، ويرى التقرير أن الحل الأمني البحت في التعامل مع قضية التطرف والإرهاب أثبت فشله، ويبدو ذلك جليا وفقا للتقرير في توسع القاعدة وانتشارها منذ الحادي عشر من سبتمبر، رغم غزو أفغانستان وسجون أبو غريب وجوانتانامو، واستخدام الـ"سي آي إيه" للتعذيب في استجوابه للمعتقلين.


•اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أنه لا يمكن ترك مجرمي باريس يشوهون صورة الإسلام، موضحة أن قتل الصحافيين في باريس لم يكن اعتداء على فرنسا فقط، بل إهانة للإسلام ولجميع الحريات المتوفرة لحوالي 30 مليون مسلم بالعيش بكرامة في الغرب، ورأت الصحيفة أن حرية التعبير ليس مفهوماً غربياً فقط، بل شغفاً عالمياً تتوق اليه النفس البشرية، منتقدة المسلحين الذين نفذوا الجريمة وهتفوا بعد قتلهم للصحافيين "الله أكبر"، متسائلة كيف يجرؤون على القتل باسم الاسلام ويشوهونه؟، وأشارت الصحيفة أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أول من حارب من أجل حرية الرأي، لافتة إلى أن الإسلام يدعو إلى الرحمة والعطف إلا أن هذه المعاني أضحت مهددة بسبب أفعال المتشددين من المسلمين، إذ يتساءل الكثيرون في العالم اليوم، عن الرحمة التي يتغنى الإسلام بها وسط ما نراه من قطع للرؤوس والحروب والتفجيرات الانتحارية باسم الدين، وأوضحت أننا سنظل نشهد مثل هذا الشر ما لم نعالج دوافع هؤلاء القتلة الجهاديين السلفيين، مؤكدة إنهم يقتلون باسم الدين، لذا يجب أن نحاربهم بتطبيق الدين بصورته الحقيقية.


• تحت عنوان "خيبات أمل وشكوك متبادلة بين الإيرانيين ونظام الأسد" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الإيرانيين وجدوا أن كل ما بذلوه في سورية، منذ منتصف عام 2012، حقق هدفه بالحفاظ على بشار الأسد ومنع سقوط النظام، لكنهم استنتجوا أن كل "الانتصارات" لم تغيّر مسار الأزمة وأن حلفاءهم فقدوا أي نوع من المبادرة، أكثر من ذلك، ولفت الكاتب إلى أن الإيرانيين لم يحبذوا رد فعل النظام على الغارات الأميركية، ولا الإشارات التي يرسلها إلى دول إقليمية بغية فتح قنوات جانبية، ولا الاتصالات الخارجية التي نشّطتها أخيراً أجنحة أو وفود من عائلة الأسد، موضحا أنه على الرغم من أن المبادرة الروسية منسّقة أولاً مع الإيرانيين، إلا أن هؤلاء لم يبدوا أي حماسة حيالها وكل ما فعلوه أنهم حرّكوا عدداً من معارضي الداخل لاختراق المسعى الروسي، ما ضاعف قلق النظام، وأطلق في صفوفه ما هو أكثر من التكهّنات، بل أثار مجدداً تجاذبات في شأن لوائح مَن يفترض أن يغادروا في حال تبلورت صفقة دولية لحل سياسي، ولمح الكاتب إلى أنه عندما تعرّضت استراتيجية النفوذ الإيراني لهزّة في العراق، لم تخفِ طهران حقيقة تفكيرها: العراق أولاً، ثم سورية، وكان محمد محمدي كلبايكاني، رئيس مكتب الولي الفقيه، واضحاً في قوله: "لو لم يكن دعمنا لسورية لكنّا اليوم خسرنا العراق"، وذُكر أنه كان يردّ بذلك على معارضة بعض الشخصيات الدعم الذي تقدّمه إيران لـ"النظام السوري"، ونوه الكاتب إلى أن هذه المرّة الأولى التي يشار فيها إلى "معارضين"، ولا تفسير لذلك سوى أنه لم يعد في الإمكان إخفاء جدل داخلي متصاعد مفاده أن نظام الأسد صار عبئاً على إيران ولم تعد هناك جدوى تُرتجى من دعمه، ورأى الكاتب أنه تحسباً لكل الاحتمالات حرص الإيرانيون على إعلان تأسيسهم "حزب الله السوري" لاستخدامه، خصوصاً في تعطيل أسس أي حل سياسي لا يحقق مصالحهم ويضمنها، مبينا أن مستقبل نفوذهم في "سورية موحّدة" لم يعد مضموناً.


• كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن مسارعة المواطنين والمقيمين داخل دولة الإمارات والجهات الحكومية والخاصة، إلى تقديم المساعدات والتبرعات، بهدف جمع وإرسال إغاثة عاجلة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وللمتضررين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية من موجة البرد القارس التي تضرب بلاد الشام حاليا، وأبرزت الصحيفة أن التبرعات شملت، إلى جانب المساهمات النقدية، تقديم أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية لمساعدة اللاجئين لتجاوز برد الشتاء القارس هذا العام الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى 6 تحت الصفر مع وصول العاصفة الثلجية القوية (هدى) المصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وبرد.

اقرأ المزيد
٨ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-01-2015

 

• تساءل روبرت فيسك في جريدة الإندبندنت البريطانية عن مصير اللاجئين السوريين في لبنان بعد فرض الحكومة اللبنانية قيوداً على دخولهم البلاد، وقال فيسك إنه لطالما تمتع جميع السوريين بحرية الدخول إلى لبنان ولعقود طويلة، ولكن مع فرض لبنان قيوداً وتأشيرات دخول ، فما هو مصير اللاجئين السوريين على أراضيها البالغ عددهم مليون، وهل هناك أمل بعودتهم إلى بلادهم؟، وأضاف فيسك أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعمل على تدمير معاهدة سايكس بيكو ومحو الحدود التي أقرتها بين لبنان وسوريا، إلا أن لبنان والذي يعاني من تدفق اللاجئين السوريين، فهو يعيد فرض الحدود التي كانت قد أقرت أيام الانتداب الفرنسي، مشيراً إلى أنه منذ عام 1943، أي عندما نالت لبنان استقلالها "النظري" عن فرنسا، لم يحتاج أي سوري للحصول على تأشيرة لبنانية ليعبر الحدود بين الدولتين، وأوضح فيسك أن ربع سكان لبنان اليوم هم من السوريين، والجيش اللبناني ليس بمقدوره حماية الحدود من المهربين أو استطاعته حماية البلاد من هجمات ونشاطات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشار فيسك إلى أنه يفرض اليوم على المواطنين السوريين الراغبين بالدخول إلى لبنان الحصول على تأشيرة عمل أو دراسة أو تأشيرة سياحية أو اقامة مؤقتة، كما أن الراغبين بالحصول على تأشيرة سياحية عليهم تقديم وثائق تثبت حجز الفندق إضافة إلى مبلغ 1000 دولار أمريكي، إلا أن التأشيرات ستمنح بصورة تلقائية للسوريين الذين يمتلكون عقارات في لبنان، أي أن هناك تسهيلات للأغنياء من السوريين بعكس أقرانهم من الفقراء.


• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً خاصاً لمراسلها باتريك كينغيزلي بعنوان "تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر"، وقال كاتب التقرير إن أبو حمادة (62 عاماً) وهو مهندس مدني سوري، لم يبن العديد من المباني في الآونة الأخيرة إلا أنه استطاع جمع حوالي مليون ونصف مليون دولار أمريكي في الأشهر الستة الماضية، وذلك بفضل استثماره في تجارة تهريب البشر من الفلسطينيين والسوريين بعد انتقاله من سوريا إلى مصر، وأضاف كينغيزلي أن أبو حمادة الذي دفعته الحرب الدائرة في سوريا الى ترك بلاده، يتربع اليوم على عرش شبكة تهريب السوريين من مصر، فأغلبية السوريين الراغبين باجتياز البحر المتوسط من مصر الى ايطاليا، يلجؤون إلى إحدى سمسارته الذين يسيرون رحلاتهم من مايو/أيار إلى تشرين الثاني /اكتوبر أي الفترة التي يسمح بها الطقس بتنفيذ عمليات تهريب البشر، وبحسب كاتب التقرير فإن رجال أبو حمادة ينظمون رحلتين اسبوعياً، كما يجني ابو حمادة حوالي 30 الف دولار من كل مركب، ويقول منتقدي أبو حمادة بأنه يجني أمواله من حظوظ الناس العاثرة، أما أبو حمادة فيصف نفسه بأنه إنسان جيد، ويتساءل ما العيب في تحقيق الارباح؟، مضيفاً أنا أجني المال وأساعد أبناء شعبي بنفس الوقت، فما المشكلة، وأضاف أبو حمادة أنا الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به في هذه التجارة، وأوضح كينغيزلي أن العديد من السوريين والفلسطينيين والإريتريين والمصريين يحاولون اللجوء إلى أوروبا عبر مصر، وذلك استناداً للعديد من المقابلات التي أجراها في مصر، مضيفاً أن كل فئة منهم لديها شبكة خاصة لتهريبهم، وأشار إلى أن رحلات تهريب البشر لا تدار من قبل شخص واحد، فالسمسارة الأجانب -مثل أبو حمادة ونائبه (أبو عدي) - يحتاجون إلى مصريين للقيام ببعض المهمات والتسهيلات، إلا أن أبو حمادة يظل اللاعب الأبرز في هذه الشبكة، لأنه يوزع الأمول، ومن دونه لن تسير رحلات البشر إلى أوروبا.


• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية، مقالاً لفيدهي دوتشي بعنوان "الأمل هو كل ما تبقى للاعب كرة القدم السوري شاهر شاهين الذي يعيش في مخيم للاجئين في تركيا"، وقالت كاتبة المقال التي زارت مخيم نيزيب للاجئين السوريين في تركيا والتقت بلاعب كرة القدم السوري المحترف شاهر شاهين الذي حولته الحرب الدائرة في بلاده الى لاجئ في مخيم بتركيا، وخلال المقابلة التي أجرتها دوتشي مع شاهين، أعرب الأخير أنه رغم الظروف القاهرة التي يعيشها، إلا أنه ما زال يحلم بالعودة إلى موطنه وممارسه هذه الرياضة الجميلة، وقال شاهين إنني كنت لاعب كرة قدم في نادي الكرامة الذي تربع 4 مرات على عرش البطولة في سوريا، أما اليوم فأنا اعيش في مخيم نيزيب للاجئين السوريين بتركيا في مسكن صغير مع 5 أشخاص، وأوضح شاهين أنه اضطر إلى مغادرة حمص بعد سقوط الكثير من القذائف على مدينته وانتشار القناصة، كما أنه أخذ قرار المغادرة بعدما بدأ الجيش السوري بتجنيد جميع الشباب من أجل محاربة الميليشيات المعارضة، مضيفاً أن الأمر كان بالنسبة لي، مشكلة كبيرة، وكان شاهين يعيش في منزل مؤلف من 5 غرف وحديقة إلا أنه اضطر إلى ترك كل ما يملك وراءه، واللجوء إلى الأردن ثم إلى تركيا، وهو يعيش اليوم مع زوجته وطفله هناك، ويحاول شاهين الحفاظ على لياقته البدنية في المخيم فهو يركض يومياً كما أنه أسس نادياً للأطفال داخل المخيم، وهو يدربهم يومياً على لعب كرة القدم، ويحظى النادي باهتمام جميع أطفال المخيم، ويأمل شاهين بأن يحظى بفرصة عمل لدى أحد النوادي، وقد عمل لمدة عام في أحد الأندية الرياضية الأردنية، إلا أنه عندما حاول الحصول على عقد في السعودية قوبل بالرفض لعدم امتلاكه لشهادة ميلاده التي تركها وراءه في سوريا.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لإبراهيم حميدي بعنوان "هكذا يُبحر دي ميستورا بين الألغام السورية"، تطرق فيه إلى مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا،  والذي قرر بحسب الكاتب الإبحار بين الألغام السورية، حيث لفت إلى أن دي ميستورا، يعرف أن عليه تفكيك لغز معقد بمستوياته الداخلية والإقليمية والدولية، وأوضح أن ما يريده الآن هو تكرار تجربة السلفادور وسط الحرب الباردة الأميركية – السوفياتية قبل ثلاثة عقود بوقف إطلاق نار لثلاثة أيام يسمح بمرور الأطباء واللقاحات، لقاح أطفال أبناء أطراف النزاع، حيث أن  لا يمكن أحداً أن يكون ضد تلقيح أبنائه وإنقاذهم من أمراض قاتلة، مضيفا أن دي ميستورا أراد فقط أن تبدأ الأطراف المتحاربة باختبار معنى اللاحرب، وأن يصمت صوت البندقية، وأن يكتشف كل طرف حجم الدماء المسالة، وأن يسأل مؤيدو كل طرف عن قادتهم عن المستقبل، وأن يرى كل الناس ثروات أمراء الحرب، وأشار الكاتب إلى أن من يعرف دي ميستورا يعرف أن لديه إطاراً زمنياً وضعه لنفسه، ثلاثة أو أربعة أشهر، إذا لم ينجح لديه خطة بديلة، منوها إلى انه يلعب الأوراق قريباً من صدره، فهو في سورية، يعرف المنطقة، ويعرف أن الشرق الأوسط يتغير، فيريد نجاحاً شخصياً، ويريد مساهمة في حل الأزمة السورية ووقف إراقة الدماء، وخلص الكاتب إلى أن لا أحد يشكك في نيات ديمستورا، ولكن الأمل، أن يشفع له عمل ٤٣ سنة في ١٩ نزاعاً حول العالم، للمساهمة ليس فقط في تفكيك اللغز السوري، بل في وضع القطار على سكة الحل.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نطالع مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا وأهداف روسيا المتناقضة"، تناول فيه السياسة الروسية التي لم تتغير جوهريا تجاه الأزمة السورية منذ بدء الانتفاضة قبل أربع سنوات حتى الآن، وأوضح أن هذه السياسة مازالت تتبنى موقف السلطة السورية بالكامل ودون تحفظ وتقول معها إن الانتفاضة السورية ليست ثورة، وإنما هي من فعل مغامرين وإرهابيين وعملاء لدول الخارج، لافتا إلى أن هذه السياسة تمسكت بالموقف الرسمي السوري ولم تتخلّ عنه منذ الأيام الأولى ودافعت عنه في مجلس الأمن حيث صوتت بالفيتو ضد مشاريع القرارات التي أحيلت إليه لحل الأزمة عندما ترفضها السلطة السورية وتعتبرها غير مناسبة ولا مقبولة، حتى أن المندوب الروسي استخدم الفيتو ضد مشروع قرار تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري، وأشار الكاتب إلى أنه يمكن فهم المشروع الروسي الأخير القاضي بجمع المعارضة في موسكو، ثم تهيئة لقائها مع وفد السلطة  في ضوء تحالف السياسة الروسية مع السلطة السورية، منوها إلى أن المعارضة تعتبر هذا المشروع، من أوله إلى آخره، إنما هو حراك لخدمة السلطة السورية لا مبادرة لحل الأزمة، ورأى الكاتب أن المحاولة الروسية تهدف إلى مساعدة السلطة التي تراجعت عسكريا أو، على الأقل، لم تستطع أن تتقدم وتحقق انتصارات، مبينا أنها تأتي في وقت تمر فيه سوريا بأضعف ظروفها الاقتصادية، على أمل أن تؤدي هذه المحاولة إلى بعض الانفراج وتُقنع بعض المعارضين بتغيير مواقفهم أو على الأقل أن تُشكِّل حراكاً في الوقت الضائع، ريثما توجد ظروف جديدة أفضل تقود إلى إمكانية البدء في حل الأزمة السورية، ولتوحي بأن سكوت الولايات المتحدة ومن ورائها أوروبا على عدم مهاجمة المشروع الروسي يعني الموافقة على الجهود الروسية، سواء لملء الفراغ الناجم عن توقف الجهود الأخرى الفعالة لحل الأزمة، أو لإشغال الوقت الضائع.


• أشارت صحيفة الراية القطرية في افتتاحية بعنوان "من ينقذ أطفال سوريا"، إلى الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون هذه الساعات بسبب هبوب موجة باردة غير مسبوقة على بلاد الشام، وقالت إن السوريين في داخل سورية أو في مخيمات اللجوء بدول الجوار يقفون في هذه اللحظات وحدهم في مواجهة أعتى الظروف المناخية قسوة، مؤكدة أن معاناة السوريين لم تقف عند موجة برد قارس تجتاح المنطقة، وإنما بدأت تلوح في الأفق أزمة أكبر تهدد جيلا كاملا، فأطفال سورية حرموا من التعليم، حيث دقت منظمة اليونيسيف ناقوس الخطر، معلنة عن أزمة آنية خطيرة تهددهم، منها أن حوالي 1,6 مليون طفل اضطروا لوقف تعليمهم بسبب النزاع، واعتبرت الصحيفة حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم جريمة كبرى لا يتحمل النظام القابع في دمشق وزرها وحده، إنما تطال كل الدول التي وقفت مكتوفة الأيدي أمام ما يعانيه هذا الشعب الأعزل.


• في مقال بعنوان "كارثة اللاجئين في المخيمات"، قالت صحيفة الدستور الأردنية إنه في ظل الحديث عن عاصفة ثلجية غير مسبوقة، فإن أغلبنا ينسى أولئك البشر الذين يعيشون في المخيمات، خصوصا، من الأشقاء السوريين في الأردن وسورية ولبنان وتركيا، مشيرة إلى أن مئات آلاف البشر لم تحتمل خيامهم المطر، فما بالنا بعاصفة ثلجية، تستمر عدة أيام، ستؤدي على الأغلب إلى كارثة إنسانية في كل مخيمات اللاجئين السوريين في كل دول الجوار، وخلص كاتب المقال إلى أن هذا يعني أن علينا أن نستعد جيدا، بعد قليل، لقراءة المشهد، وقد نصير أمام استحقاق سياسي دولي يفرض تحويل الخيام إلى غرف سكنية، أو يتم تحميلنا مسؤولية أرواح السوريين، في ظل هذه المحنة، قائلا إن العالم لا يترك شيئا إلا ويوظفه، بما في ذلك المنخفضات الجوية.


• أكدت صحيفة الوطن الإماراتية في افتتاحية بعنوان "المعركة المعنوية ضد الإرهاب"، أن عددا من البلدان العربية تخوض معارك دامية وحاسمة ضد ظاهرة الإرهاب التي اتسعت مؤخرا في بعض أرض العراق وسوريا مما جعل خطر الإرهابيين واضحا، في الأهداف والوسائل والأدوات والمنطلقات، ولاحظت أنه بالرغم من أن الإرهاب سيخسر معركة السلاح بالمعايير الطبيعية والمهنية، وبحساب موازين القوة أيضا، إلا أنه يحاول مستميتا أن يربح المعركة المعنوية من خلال القيام بعمليات انتحارية، تعد عرضا لأمراض نفسية يعيشها هؤلاء المنتسبون إلى الجماعات الإرهابية، وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن الانتحاريين شخصيات غير سوية، تعيش اضطرابات نفسية وخللا معنويا مما جعلها فاقدة التوازن، وهو ما تستفيد منه الجماعات التي تلعب على هذا الوتر وتغذيه بأكبر جرعات إعلامية، وخلصت إلى أن دراسة العمليات الانتحارية ستمكن من الخروج برؤية واضحة لكيفية التعامل معها وفق ضوابط وأساليب أمنية محددة وفي سياق معركة معنوية، وهو ما يساعد على احتواء تلك العمليات الإرهابية والانتحارية في العراق أو في أفغانستان أو باكستان.

اقرأ المزيد
٧ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-01-2015


• اعتبرت افتتاحية صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إيران حليفا خطيرا في سوريا والعراق، بالرغم من اعتقاد الولايات المتحدة أنها يمكن أن تلعب دورا بناء في محاربة عدوهما المشترك المتمثل في تنظيم الدولة، وهو ما حدا بوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الإشارة إلى أن إيران يمكن أن تكون جزءاً من الحل بترويجه المقولة القديمة "عدو عدوي صديقي، وألمحت الصحيفة إلى خطورة إيران كحليف نقلا عن منظمة العفو الدولية التي أشارت إلى وجود مليشيات إيرانية في العراق، وكذلك دورها في الحرب السورية من خلال "حزب الله" اللبناني، ودعمها بشار الأسد، وأنها تشكل مصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار والصراع الطائفي في البلدين.


• كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في افتتاحيتها أن الترحيب العربي والتركي باللاجئين من الحرب الطويلة التي مزقت سوريا يضرب مثلا للغرب في حسن الضيافة وامتنانا بين اللاجئين قد يساعد في جهود السلام، وقالت الصحيفة إن هذا الترحيب يشكل درسا غالبا ما يتجاهله الغرب، ومع ذلك قد يكون ضروريا لاستعادة السلام في سوريا والعراق، وأضافت أن السبب الرئيسي لهذا الاستيعاب الناجح لهذه الأعداد الهائلة من اللاجئين مرجعه أن حسن الضيافة أمر أساسي في الثقافة العربية، وحثت الدول الغربية على ضرورة زيادة المعونة للدول المضيفة للاجئين، والإشادة بجهودها في استضافة الغرباء، وأن هذا الامتنان لا بد أن يؤتي أكله في ما يتعلق بالسلام يوما ما.


• نطالع في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالاً لإريكا سلومون بعنوان "المدير الجديد"، ويلقي هذا المقال الضوء على الوضع الاقتصادي للمناطق التي تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في كل من سوريا والعراق، وقالت كاتبة المقال إن هناك استياء واضحاً للعديد من المواطنين الذي يرزحون تحت حكم دولة "الخلافة" وحتى السنة منهم، بسبب ازدياد الضرائب وارتفاع الأسعار، وأشارت سلومون إلى أنه يخال للمرء أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مدينة الموصل في العراق، بأن هذه المدينة أضحت مثالاً ناجحاً لهذا التنظيم في تدبير شؤونها، فالطرقات مليئة بالسيارات والكهرباء لا تنقطع والمقاهي مكتظة بالناس، إلا أنه لا يخفى على أحد أن شوارعها مليئة بالنفايات وأن الكهرباء لا تنقطع بسبب المولدات الكهربائية التي اشتراها ابناء المدينة للحصول على مقومات الحياة الطبيعية، وقالت الصحيفة إن أحد المواطنين العراقيين من الموصل واسمه أبو أحمد أكد أنه كان عمره 7 سنوات عندما اندلعت الحرب ضد إيران، مضيفاً أنني عشت أجواء الحروب كل عمري، والعقوبات الاقتصادية، والفقر وفقدان العدالة، إلا أنها لم تكن أسوأ مما نعيشه اليوم هنا، وقال أبو أحمد وهو ليس اسمه الحقيقي، بأنه كان من أوائل الذين هللوا لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على أكثر من ربع المناطق في سوريا والعراق هذا الصيف، وأردفت كاتبة المقال أن العديد من السّنة في كل من العراق وسوريا، شاركوا أبو أحمد فرحته، لأنهم لطالما عانوا من التفرقة الطائفية من قبل الفئة الحاكمة في البلاد ، أي من الأكثرية الشيعية في بغداد ومن الأقلية العلوية الحاكمة في سوريا.


• في صحيفة الشرق الأوسط نطالع مقالا لفايز سارة بعنوان "ما بعد انتخاب قيادة الائتلاف"، أشار فيه إلى أن أولى المهمات أمام القيادة الجديدة في الائتلاف، هي عملية تعزيز وحدته الداخلية، عبر سلسلة من الإصلاحات، التي تتضمن إجراءات سياسية أساسها الانفتاح السياسي الداخلي، وتوسيع حيز الحوار بين التشكيلات المكونة للائتلاف سواء في مستوى الكتل والجماعات السياسية أو على مستوى الشخصيات المستقلة في الائتلاف، وتعزيز فكرة المشاركة بعيدا عن الإقصاء والتهميش، ووفقا لبرنامج عمل، يعلن الجميع موافقتهم عليه، وهي خطوة يترافق معها وضع أساسي لإحداث تبدلات تنظيمية وإدارية داخل الائتلاف، وذلك من خلال إقرار نظام أساسي جديد ونظام مالي، وآخر إداري، موضحا أنه من شأن هذه الخطوة إعادة ترتيب الأوضاع والعلاقات الداخلية في صيغ محددة وواضحة، تضع أساسا لتطوير الائتلاف وعمل مؤسساته وأجهزته، وتمنع حصول أي تجاوزات فيه، وتضع آليات للمحاسبة في حالة التجاوزات، كما سيكون أمام القيادة الجديدة مهمة ثالثة في المستوى الداخلي أساسها خلق روح جديدة في عمل وأداء الائتلاف في المستقبل، روح تنقل عمل الائتلاف من الروحية الفردية والاعتباطية، التي سادت في الفترات السابقة، إلى روح العمل الجماعي المؤسسي والمنظم الذي صار حاجة لا بد من العمل على أساسها حاليا وفي المستقبل، ولفت سارة إلى أن المهمة الثانية لقيادة الائتلاف الجديدة، هي العمل على إطلاق برنامج يرسم السياسات المطلوبة سواء في المستوى المرحلي أو في المستوى الاستراتيجي خدمة لهدف التغيير العميق في سوريا، والذي يعتبر تغيير نظام الأسد وإقامة نظام ديمقراطي تعددي، وحشد أوسع قوى المعارضة السياسية والشعبية من أبرز محطاته وأهمها، ورأى سارة أن ثمة مهمة أساسية ثالثة، لا بد أن تكون بين مهمات القيادة الجديدة للائتلاف، وهي تكوين فريق من مستويين؛ أولهما فريق عمل داخلي، يشكل إطارا لعمل المؤسسة القيادية من حيث التفكير والتخطيط والتنفيذ، يدفعها نحو التأثير العميق في محيطها العملي في المستويين الداخلي والخارجي، والثاني فريق عمل استشاري، يفتح آفاقا لعمل الائتلاف وعلاقاته الخارجية من حيث الأفكار والمبادرات، والخيارات، وخلص سارة إلى أنه قد آن الأوان لحدوث تبدل نوعي في قيادة الائتلاف من حيث تفكيرها وممارساتها وطريقة تعاملها مع القضية، وإذا لم يحدث ذلك فإن الائتلاف إلى نهاية محتومة قد لا يطول وقت حلولها.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لمنير الخطيب بعنوان "عن ماهية الحل السياسي في سورية"، اعتبر فيه أن الحل السياسي في سورية، يتجاوز شكلاً ومضموناً، مسألة رعاية روسيا مؤتمرات تضم معارضين وممثلين عن السلطة، موضحا أن هذا لا يتعلق بموقف روسيا المعادي للثورة السورية، وبأنها ليست أكثر من دولة إقليمية كبرى تحّن إلى ماض إمبراطوري فحسب، ولا يتعلق أيضاً بالحجم التمثيلي للمعارضين المدعوين إلى لقاءات موسكو، بل يرتبط، أساساً، بتعقيدات الحل السياسي الناجمة عن عمق التغييرات واتساعها التي عصفت بالنسيج الاجتماعي السوري، وبحجم التدخلات الإقليمية والدولية المتعارضة التي تراكبت مع حالة تشظي المجالين السياسي والاجتماعي، ومع فوضى الفصائل والمليشيات المسلحة، ورأى الكاتب أنه لن يولد حل سياسي من مجرد اتفاق معارضات أفلت نجومها مع شخصيات من السلطة، منوها إلى أن الحل السياسي أصبح مساراً معقّداً، يتخطى إرادات السوريين وتطلعاتهم، ويحتاج إلى مستوى من التوافق الدولي والإقليمي غير متاح حتى الآن، وهو يحتاج، أيضاً، إلى إنضاج مقدمات في الداخل السوري تؤسس له، وتعمل على إطلاق عملية استعادة ومركزة وتوحيد للكتلة التاريخية المدنية من السوريين التي همشتها نوى الحرب ومليشياتها، سواء كان ذلك تهجيراً أو اعتقالاً أو قتلاً، لأن تلك الكتلة عماد الحل السياسي وحامله.


• تحت عنوان "سوريا: الائتلاف الوطني وتحديات المرحلة المقبلة" كتب عبد الرحمن مطر مقاله في صحيفة العرب الصادرة من لندن، أشار فيه إلى أن الدورة الأخيرة لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة، كشفت إمكانية الخروج من عنق الزجاجة، على الرغم من حالة الانقسامات الحادة التي نخرت جسد الائتلاف الوطني، المثقل بالمشكلات، والفاقد لقاعدته الشعبية، والمصداقية في العمل التي كانت مرجوّة منه، موضحا أن الوضع الذي وصلت إليه مؤسسات المعارضة كان هو الدافع الرئيس، لجعل انعقاد الدورة الثامنة عشرة للائتلاف، انعطافة باتجاه تخفيف الاحتقان الذي يترافق مع كل دورة انتخابية لمكتب الرئاسة، حيث يلعب المال السياسي، وتزكية الدول الإقليمية لأشخاص معينين يدينون بالولاء لها، بشكل أو بآخر، دوراً كبيراً في تولي الرئاسة التي تعاقب عليها ثلاثة رؤساء هم معاذ الخطيب وأحمد الجربا وهادي البحرة، بدعم كل من قطر والسعودية، وأخيرا تركيا، واعتبر الكاتب أن وصول خالد خوجة إلى رئاسة الائتلاف بعد انسحابه المرة الماضية من انتخابات موقع الأمين العام، فتح الطريق أمامه برعاية تركية، نحو "قيادة المعارضة والثورة السورية" كما قال خوجة في مؤتمره الصحفي، ملمحا إلى أن لهذا دلالة هامة، تتصل برؤيته لإحياء الائتلاف من مواته، والثورة السورية من مخالب الخنّاق، ورأى الكاتب أن التوافق عبر التصويت على خوجة سيفتح الطريق، وإن كان شكلياً، حول المسائل الأهم كالحوار الوطني، والتسوية السياسية، وغير ذلك من أطروحات ميخائيل بوغدانوف وستيفان دي ميستورا، لافتا إلى أن تعديل مدة الرئاسة سوف يمنح خوجة فرصة مريحة للعمل على إعادة بناء الائتلاف، التي تستوجب إنجاز تسويات المصالحة  بين أعضاء الائتلاف وتكتلاته.


• قالت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "المهم هو الشعب السوري"، إنه بصرف النظر عن الذي يأتي اليوم أو غدا إلى رئاسة الائتلاف السوري أو يذهب فإن هناك قضية شعب يقتل كل ساعة، ويهجر إلى مختلف أنحاء الأرض في كل دقيقة، وتضيع قضيته بين أعداء حقيقيين أتوا من خارج الوطن السوري لمقاتلته والحفاظ على مصالحهم مع نظام الأسد وبين أعداء في الداخل ماتت ضمائرهم وتغلبت مصالحهم الخاصة على مصالح وطنهم وشعبهم الذبيح، فوضعوا أيديهم بيد بشار الأسد لكي تستمر تلك المصالح باستمرار وجوده، ولذلك تضيف الصحيفة أن القضية الأساس هي من يحقن دماء السوريين، ويوحد صفوفهم بوجه الطغيان والجبروت الذي يمارسه النظام بدعم من روسيا وإيران و"حزب الله" وليس من يذهب من الائتلاف أو يأتي إليه، معتبرة أن المهم هو توحيد الجهود، وتنظيم الصفوف، ومواصلة الكفاح بوجه الظلم والطغيان والمصالح الأجنبية القذرة داخل سوريا بل وفي كل المنطقة، وعلى الجميع التكاتف والتفاهم والتعاون خدمة لقضيتهم وبعيدا عن أي شيء آخر.

اقرأ المزيد
٦ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-01-2015


• نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن الانخفاض العالمي في أسعار النفط، والعقوبات المفروضة على إيران، يضغطان على "حزب الله" اللبناني الذي ترعاه طهران، والتي تضخ بالفعل مليارات الدولارات لـ"النظام السوري"، وأشارت الصحيفة إلى بعض مظاهر هذا الضغط على "حزب الله"، بحسب مصادر سياسية ودبلوماسية في بيروت، بما في ذلك أصدقاء وأعداء بالحزب الشيعي القوي، حيث اضطر لخفض رواتب أفراده وتأجيل المدفوعات للموردين، وتقليل رواتب حلفائه السياسيين في لبنان، وترى الصحيفة أن إجراءات شدّ الحزام هذه تؤكد مدى اعتماد "حزب الله" على السخاء الإيراني لدفع رواتب جيشه المتنامي من المقاتلين، وكذلك تمويل شبكة الرعاية الاجتماعية الضخمة من المدارس والمستشفيات التي تقوم عليها معظم قاعدة الدعم الشيعية.


• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا مطولا رصد أحداث عام 2014 الماضي، واعتبره سيئا للسلام والأمن الدولي. ومع ذلك، رأى التقرير أنه كانت هناك محطات مضيئة كما في الجولة الأخيرة من مفاوضات إيران النووية، وتغلب قوة الحوار على العنف في تونس، وعودة العلاقات الدبلوماسية الأميركية مع كوبا، وترى المجلة أن الصراعات مع العام الجديد ستتزايد مرة أخرى بعد انخفاض كبير عقب انتهاء الحرب الباردة، وأن حروب الحاضر تقتل وتشرد المزيد من البشر، وتزداد صعوبة إنهائها أكثر من السنوات الماضية. وتكهنت المجلة بعشر حروب سيشهدها العالم عام 2015 الجاري: أولها: في سوريا والعراق بسبب الحكومات الطائفية وتزايد قوة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وثانيها: في أوكرانيا، وثالثها: في جنوب السودان، والرابعة: في نيجيريا بسبب جماعة بوكو حرام وانخفاض أسعار النفط العالمية، والخامسة: في الصومال بسبب الاضطراب السياسي وتهديد حركة الشباب، والسادسة: في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسابعة: في أفغانستان بسبب التحديات التي تواجه حكومة الوحدة الجديدة، والثامنة: في اليمن بسبب التنافس بين النخب الحاكمة، والتاسعة: في ليبيا بعد تقويض الفترة الانتقالية والفوضى التي عمت البلاد، والعاشرة: في فنزويلا بعد الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن والمليشيات الموالية للحكومة.


• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لإلياس خوري بعنوان " الفيزا اللبنانية: انتقام الجبناء!"، أشار فيه إلى أن طريقة تعامل لبنان الرسمي مع قضية اللاجئين، حوّلت مقولة النأي بالنفس، التي استنبطتها البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة كمخرج عقلاني، إلى مسخرة على أيدي رجال الطبقة الحاكمة اللبنانية، موضحا أن النأي بالنفس صار ستاراً لتخلي السلطة اللبنانية عن مسؤولياتها، وبدلاً من وضع حد لمغامرة "حزب الله" العسكرية في دعم نظام التهافت الاستبدادي، انفتح باب التدخل على مصراعيه، وصار النأي بالنفس إطاراً لرفض التعامل مع المأساة الإنسانية الناجمة عن لجوء ألوف السوريات والسوريين إلى لبنان، وشدد الكاتب على إنها عنصرية العاجزين والخائفين والسفهاء، الذين جعلوا السلطة في لبنان فراغاً تتحكم به الطائفيات المتنوعة، والأصوليات المختلفة، وصار اللاجئ السوري مكسر عصا للجميع، وبدل التعاطف الإنساني والأخلاقي مع مآسي اللاجئين والنظر إلى مأساة العالم العربي في وجوه اللاجئين وآلامهم، تفجّرت عنصرية هوجاء لا رادع أخلاقياً أو سياسياً لها، لتجعل من لبنان كابوساً للغرباء والمشردين، واضعة وصمة عار لن تمحى بسهولة، على تاريخنا اللبناني، واعتبر الكاتب أن ذروة اللامسؤولية هي ذلك القرار العجيب بفرض الفيزا على دخول السوريين إلى لبناني، مبينا أن هذا القرار يدفع إلى طرح سؤالين: الأول، يتعلق بالمستقبل اللبناني نفسه، فهذا التلاعب العنصري بمصائر السوريين سوف ينعكس حتما على العلاقة اللبنانية السورية في المستقبل، فماذا سيحصل عندما تتعافى سورية من محنتها، ويعود اقتصاد لبنان برمته أسير الجغرافيا، وتتأسس عنصرية مضادة في وجوه اللبنانيين، وهل سيتباكى اللبنانيون على الأخوة والمصير المشترك، بعد تلاعبهم الإجرامي بمصير حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري، أما السؤال الثاني، فيقول الكاتب إنه يتعلق بالأخلاق اللبنانية، التي يشير هذا الموقف العنصري من اللجوء السوري إلى انهيارها الشامل، مضيفا أن فرض الفيزا اللبنانية هو انتقام متأخر وتافه لواقع انهيار السمعة اللبنانية في العالم، التي تجعل من حصول اللبنانيين على فيزا مسألة بالغة التعقيد، وختم الكاتب قائلا إن هذا هو انتقام الجبناء، وسياسة من قرر النأي بنفسه عن معالجة قضايا وطنه.


• رأت صحيفة النهار اللبنانية أنه لا خيار أمام الشعب السوري المعارض سوى إعطاء الائتلاف الوطني السوري برئاسته الجديدة فرصة أخرى، موضحة أنه رغم فقدان هذا المكون مكانته في الداخل إلا أنه يبقى الجهة الأكثر تواصلاً مع المجتمع الدولي العاجز عن إنهاء الأزمة السورية، والممثل الشرعي للشعب السوري باعتراف دول عدة، وتلفت الصحيفة إلى ان خالد خوجة اسم جديد فاز بمنصب رئاسة الائتلاف خلفاً للرئيس السابق هادي البحرة الذي مرّ عهده بلمح البصر، من دون أي تطور ايجابي، وكان سبقه إلى هذا المنصب أحمد الجربا ومعاذ الخطيب، منوهة إلى أن هذه التغييرات تأتي في ظل مزيد من التعقيد للأزمة السورية مع توسع رقعة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الداخل من جهة والحديث عن محادثات غير واضحة في موسكو نهاية الشهر الحالي، وتقول الصحيفة إن هناك ثلاث قضايا تعترض الائتلاف، بحسب مانقلت عن رئيسه الجديد خالد خوجة، مبينة أن العقبة الأولى ترتبط بإعادة اللحمة الداخلية وترتيب الصف في الائتلاف، والعقبة الثانية هي إعادة الاعتبار للائتلاف، حيث يوضح خوجة للصحيفة أن بعد الائتلاف عن الساحة في سوريا وعدم استطاعته جلب الدعم الكافي من مجموعة الأصدقاء من المجتمع الدولي، جعلا الائتلاف مهمشاً وغير مهتم به كما السابق في بداية تأسيسه، لذلك، لا بد من تفعيل العلاقات العامة مع الدول الداعمة وايجاد القنوات للتواصل سواء مع الفصائل المقاتلة على الأرض أو النشطاء، لمعرفة احتياجاتهم، ما سيعيد الائتلاف إلى المعادلة، وبحسب خوجة، فإن تجاوز العقبتين يؤدي إلى نجاح العقبة الثالثة وهي الأخذ بزمام المبادرة، مشدد على أنه لا بد من البدء بأخذ زمام المبادرة، ولا بد من تحسين الوضع الداخلي وجعل الشعب السوري هو من يؤيد المبادرات السياسية التي نقوم بها.


• خورشيد دلي في صحيفة العربي الجديد يتساءل: كيف نفهم الصمت الأميركي إزاء المبادرة الروسية لحل الأزمة السورية؟، ويشير إلى أن هناك من يرى أن ثمة قناعة أميركية دفينة بأن الجهود الروسية ستبوء بالفشل، لأسباب تتعلق بـ"النظام السوري" وأخرى بالمعارضة، نظراً لتباعد أولويات الطرفين، موضحا أن استراتيجية الصمت الأميركي تنبع من أهمية الإحساس بإغراق روسيا في جهود لا طائل منها، وإظهارها، في النهاية، دولة فاشلة غير قادرة على حل مثل هذه الأزمات، كما يلفت الكاتب إلى أن هناك من يدرج الموقف الأميركي في إطار الحرب الناعمة ضد الدور الروسي في الشرق الأوسط، انطلاقاً من قناعة أميركية بأن موسكو باتت متعبة ومنهكة، في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية، وانخفاض أسعار النفط، حيث إن هذه المبادرة تأتي محاولة أخيرة من موسكو للحد من تداعيات الأحداث والتطورات على دورها، منوها إلى أن المطلوب أميركياً تراكم الفشل الروسي، بما يؤدي إلى فقدان أوراقها في الشرق الأوسط، وتحديداً الأزمة السورية التي قاتلت روسيا من أجل إبقاء مصالحها في سورية عبر دعم النظام، ويلمح الكاتب إلى أن الإدارة الأميركية اتبعت في الأزمة السورية سياسة استنزاف الجميع في معركةٍ لن يكون المستفيد منها سوى هي وإسرائيل، ويرى أنه بقدر ما كان الهدف استنزاف النظام وإنهاكه وتقطيع أوصاله، بقدر ما هدف إلى استنزاف الدول الإقليمية، ولاسيما دول الخليج وتركيا وإيران وروسيا، فضلاً عن التخلص من آلاف المقاتلين الإسلاميين في أنحاء العالم، بجعل وجهتهم سورية تحت عناوين الجهاد.


• تحت عنوان "مؤتمر موسكو.. «الجنازة حامية والميت كلب»" كتب أحمد زيدان مقاله في صحيفة العرب القطرية، تطرق فيه إلى المسارعة الروسية الإيرانية للترويج لحل سلمي بضوء أخضر أمريكي ثمنه الكيماوي الأسدي، معتبرا أن الإخوان المسلمين في سوريا قد أحسنوا برفضهم المشاركة في مؤتمر الزور الذي دعت إليه روسيا، كما رفضوا من قبل المشاركة في مؤتمر زور آخر هو جنيف، ولفت الكاتب إلى أن ثلاثة وسطاء أمميون قد عجزوا عن إقناع طاغية الشام بالتنازل، وعجز أكثر من ربع مليون شهيد وما يماثلهم من المعتقلين والمفقودين ونصف مليون جريح وأحد عشر مليونا مشردا، وتدمير %70 من البلد كلها عجزت عن أن ترغم الطاغية على التواضع ليقبل ببعض حرية من انتفض، موضحا أنه لا يزال يصر على نفس عباراته منذ اليوم الأول للثورة، "مؤامرة وتدخلات أجنبية"، وكأن التدخل الروسي والصيني والإيراني والعراقي والحزبلاتي إلى جانبه من أهل البيت، وأشار الكاتب إلى أن من كانوا متحمسين بالأمس لموسكو ودورها بدأوا يتسللون لواذاً، حيث أصر بعضهم على تجريب المجرب، والدخول في ماراثون طويل من المفاوضات، التي يريدها النظام كحوار مع نفسه وحوار من أجل الحوار ذاته، كسباً للوقت والظهور أمام العالم على أنه يرغب بالحوار، وأن من يعرقله هم الثوار على الأرض ومن ينسحب في حال تكشف له حقيقة النظام، المتعري أصلاً أمام السوريين، فهو يرفض الحل السلمي وإرهابي لا بد من تصفيته، ويضيف الكاتب متسائلا: فهل يفكر عاقل أن روسيا التي كانت جزءاً من المحرقة السورية على الخطى الغروزنية، يمكن أن تكون جزءًا من الحل، مؤكدا أن ما يجري هو عملية تكاذب، فروسيا جزء من حلف استبدادي عالمي يضم إليه الصين وإيران والعراق و"النظام السوري"، وسيواجهون بأظافرهم وأسنانهم الثورة الشامية لقناعتهم أنها بوابة ثورة كبيرة تهدد بالتهامهم وحرقهم إلى إيران والقوقاز والصين، بالإضافة إلى خسارتهم العراق ولبنان، وخلص الكاتب قائلا: إن ما يجري طبخة حصى، يختصرها المثل الدارج "الجنازة حامية والميت كلب".


• كتبت صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "مأزق جيل.. وأزمة أمة"، أن لا أحد يدري كيف سنواجه في المستقبل الجيل العربي الذي يعيش الحروب والتشرد والمجاعات، وهو يرى أمامه أشلاء عائلته وجيرانه، ويشهد حالات اغتصاب للأطفال والنساء والبنات، ودماراً هائلاً، وتهجيراً قسرياً، وسجوناً ومجندين للإرهاب، ووسطهم أطفال يصعب إعادة تأهيلهم كأناس أسوياء، وقالت الصحيفة متسائلة: كيف تستطيع تلك الدول تحمل أعباء المرضى والجرحى والأسرى والسجناء وغيرهم، وبناء المدينة والقرية وحياة اجتماعية جديدة تقوم على أسس تربوية سوية إذا كانت سورية وحدها هجّرت ثلث سكانها أو أكثر، وكذلك العراق عدا من قتلوا، ونفس الأمر مع ليبيا واليمن والصومال، حيث حروب العرب ليست موجهة لعدو غازٍ أو محتل لتبرز الروح الوطنية والقومية وتخلق البطولات وقادة الجيش والمجتمع، وتفرز جيلاً يعتز بأمته ونضاله لتكون دوافع لبناء أمة متماسكة تريد إعادة حياتها وفق تطور العصر، وهو ما شهدته فيتنام كنموذج يصلح لأن نقرأ تجربتها وتاريخها وحاضرها الجديد من خلاله، وأوضحت الصحيفة أن الوطن العربي خاض حروب التحرير فكانت أمجاداً في تاريخها، ولكنها خاضت أخرى أهلية وطائفية، وحاضرنا هو أكبر مأساة ترسم مستقبلاً مجهولاً، حيث لا أحد يفهم شكل بناء الدولة والمجتمع القادمين، وهل ستصبح الدولة الوطنية مجموعة دويلات تتقاتل لأي سبب على الموارد والثروات والحدود بمبررات دينية أو غيرها، وستُمسخ أي هوية للإنسان في تحقيق ذاته من خلال مكون وطني مفتوح معترف به دولياً؟.

اقرأ المزيد
٥ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-01-2015


• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن السلطات الإيطالية تخشى أنه قد يكون لدى مهربي المهاجرين غير الشرعيين إستراتيجية جديدة وخطيرة لتجنب الاعتقال، وذلك من خلال هجرهم السفن والقوارب المستخدمة وتركها لمصيرها عائمة في عرض البحر، وأضافت أن هذه التطورات تأتي بعد أن تمكن خفر السواحل الإيطالي من سحب سفينة شحن تقل مئات اللاجئين السوريين هجرها طاقمها في عرض البحر المتوسط، في ثاني عملية إنقاذ مماثلة في أسبوع، وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى عزم السلطات اللبنانية تشديد دخول السوريين إلى أراضيها، وذلك في إطار الحد من تدفق اللاجئين من البلاد التي مزقتها الحرب على مدار أكثر من أربع سنوات.


• نشرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باترك كوكبرين قال فيه إنه على الرغم من تمكن قوات التحالف الدولي من الحد من تقدم تنظيم الدولة وإلحاقها خسائر فادحة بقواته، فإن التنظيم يعوض ذلك بتجنيده لعشرات الآلاف من المقاتلين، وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة يعتبر هو القوة المتنامية في غرب سوريا، وذلك في ظل عجز قوات نظام الأسد عن الوقوف أمام تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وأشار الكاتب إلى أن التقليل من أهمية قوة التنظيم كان من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في سوريا منذ عام 2011، وهي الأخطاء التي عززت من نمو التنظيم، وأوضح أن الضربات الجوية لا تكون حاسمة إلا إذا كان هناك تنسيق وثيق مع قوات على الأرض، وذلك كما حدث في مدينة عين العرب (كوباني) قبل أشهر عندما قرر البيت الأبيض عدم السماح للتنظيم بالتقدم في المعركة، وتساءل الكاتب عن إمكانية إطلاق التنظيم لهجوم مفاجئ آخر كالذي أطلقه منتصف العام الماضي، مما قد يثير انتفاضة في الجيوب السنية في العاصمة العراقية بغداد يكون لها نتائج مدمرة، واختتم الكاتب بالقول إن الأحقاد المتبادلة بين أعداء تنظيم الدولة تبقى الورقة الأقوى لتقدمه وانتصاراته.


• أشارت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية إلى أن الربيع العربي الذي شهدته بعض الدول تسبب في أكبر موجة هجرة جماعية في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأوضحت الصحيفة أن عوامل تتمثل في الحروب التي تشهدها دول عربية مثل سوريا والعراق وليبيا، وتزايد حالة عدم الاستقرار في معظم أنحاء العالم العربي، ساهمت في تشريد الملايين إلى أنحاء متفرقة في العالم، وأضافت أن ملايين أخرى من سكان البلدان العربية التي مزقتها الحروب هم لاجئون في دول الجوار أو مشردون داخل بلادهم نفسها في ظروف إنسانية كارثية، وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من هؤلاء المشردين اضطروا إلى مغادرة بلدانهم في الشرق الأوسط، وركوب مياه البحر الأبيض المتوسط بطرق خطيرة على نحو متزايد، باحثين عن حياة أفضل في أوروبا، ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويل قوله إن أعداد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعين بلغت أرقاما غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، كما أشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين السوريين إلى دول الجوار يزيدون الأوضاع فيها سوءا، وذلك في ظل زيادة العبء على الموارد المحلية للدول المضيفة، كما أشارت الصحيفة في تقرير مختلف إلى معاناة الشعب السوري بسبب الحرب التي تعصف بالبلاد، وأضافت أن مهربي المهاجرين غير الشرعيين يكدسون بشرا يائسين في السفن ويتركونهم لمصيرهم في عرض البحر بعد أن يأخذوا مدخراتهم، ودعت الصحيفة الدول الأوروبية وبريطانيا تحديدا إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة السوريين الذين يعيشون إما لاجئين وإما نازحين عن مناطقهم بسبب الحرب المستعرة في بلادهم.


• نشرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية تقريرا عن بلدة كساب السورية التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة بدعم من تركيا، قبل أن تستعيدها قوات "النظام السوري"، وتقول صنداي تلغراف إنها وقفت على تدنيس عناصر المعارضة السورية المسلحة للكنائس والمعالم الدينية المسيحية الأخرى في المدينة، ولكن لم تجد دليلا على ادعاء "النظام السوري" بأن عناصر المعارضة المسلحة ارتكبوا جرائم قتل جماعي في حق أهالي كساب المسيحيين، وأوضحت الصحيفة أن توصيات أعطيت لعناصر المعارضة المسلحة، بمن فيهم الجماعات المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة بعدم التعرض لأماكن العبادة التابعة للمسيحيين، ولا لرموزهم المقدسة، وقد التزموا بذلك في أول الأمر، ولكنهم، حسب أهالي كساب الذين تحدثت إليهم صنداي تلغراف، لجأوا إلى تخريب وتدنيس الكنائس والمقدسات، بمجرد انصراف وسائل الإعلام التي كانت تصورهم وهو يحرسون الكنائس، ويتواصلون مع أهالي كساب المسيحيين، وتشير الصحيفة إلى أنها لم يتسن لها التأكد من مصدر مستقل من أن كل التدمير والتدنيس الذي طال الكنائس هو من صنع عناصر المعارضة السورية المسلحة، ونقلت عن بعض الأهالي قولهم إن بين المسلحين أجانب من الشيشان وتونس وليبيا، وإنهم أضرموا النار في الكنيسة.


• أشارت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية إلى أن تنظيم الدولة سبق أن سمح للنائب الألماني السابق يورغن تودينهوفر بالدخول إلى معاقل التنظيم عشرة أيام، وأضافت الصحيفة أن النائب الألماني أعرب عن دهشته من التنظيم ومن مدى استعداد مسلحيه للموت في ميادين القتال، وأشارت إلى أن تودينهوفر خاض تجربة مخيفة في رحلته في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة وأنه لاحظ وجود أطفال لا تزيد أعمارهم على 10 سنوات وهم يرتدون أزياء عسكرية ويستخدمون أسلحة نصف آلية، وأن هؤلاء الأطفال حريصون على إظهار رغبتهم للزوار في قتل البريطانيين والأميركيين وبقية الكفار من المناطق الأخرى في العالم، وأضافت أن النائب الألماني شاهد أيضا مقاتلين أطفالا بجانب رؤوس مقطوعة لضحايا غربيين، ويرى تودينهوفر أن الغرب يخاطر في التقليل من قوة التنظيم وأن التنظيم قد أنشأ دولة حيث إن للسيارات لوحات تحمل أرقاما وأن لدى الشرطة زيا خاصا بها وهناك نظام رعاية للفقراء.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون بعنوان "حوارات موسكو السورية أو أوسلو الجديدة"، تطرق فيه إلى المبادرة الروسية الرامية إلى جمع المعارضة السورية في موسكو، وإعدادها للحوار مع نظام الأسد، معتبرا أن الروس قد عثروا بها على مناسبة استثنائية، ليعيدوا تعويم أنفسهم دبلوماسياً على الساحة الدولية، ويجدوا الأرضية المشتركة للتعاون مع الغرب، لعل ذلك يكون مقدمة لإعادة إصلاح العلاقات الروسية الأميركية المتدهورة، ورأى غليون أنه بمجرد قبول المعارضة السورية الالتقاء مع ممثلي النظام، خارج أي إطار سياسي أو قانوني، وعلى أرضية ما سمي الحوار الوطني المباشر، ومن دون شروط، تكون موسكو قد ساهمت في دفن مفاوضات جنيف، وجميع قرارات مجلس الأمن التي تنص على مفاوضات رسمية واضحة، لها هدف محدد، هو الانتقال نحو نظام ديمقراطي، وآلية تنفيذية هي تشكيل هيئة حكم انتقالي تعد البلاد للحقبة القادمة، وشروط أساسية معروفة، في مقدمتها وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين، والاعتراف بحق التظاهر السلمي، وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى المحاكمة، موضحا أن كل هذا سوف ينسى، ولن يبقى إلا ما يتفق عليه "المعارضون السوريون" الذين اختارتهم موسكو بالاسم، وبحسب ميولهم واتجاهاتهم القريبة منها، ليفاوضوا بعضهم على حساب تهميش الشعب السوري وتغييبه، وتسليمه لتسلط أجهزة نظام القتل المنظم، من دون شروط، أي من دون غطاء سياسي أو قانوني تمثله قرارات الأمم المتحدة وبيان جنيف، وأعرب غليون عن اعتقاده بأن ترك السوريين يتحاورون للوصول إلى حل، من دون رعاية دولية وقرارات ملزمة، في حرب يتدخل فيها العالم كله، وتخوض فيها إيران وروسيا حرباً طاحنة ضد الشعب واستقلال سورية وحريتها، لا يعني إلا شيئاً واحداً هو استقالة المجتمع الدولي، وإجباره السوريين على القبول بمفاوضات بشروط الأسد، أي بالتسليم للقوة، مشددا على أن الرابح الأول من هذا السيناريو هو الروس الذين سيمسكون، من خلال هذه العملية، بكل الأوراق، وسيتمتعون بهامش مبادرةٍ لا حدود لها تجاه الأسد والمعارضة والغرب معاً.


• أكرم البني وفي مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء تحت عنوان "السوريون على مشارف عام جديد!"، أكد أن السوريون يتوقعون جيداً ما الذي ينتظرهم في العام المقبل، أوضحه المزيد من تفاقم الصراع الدموي وما يخلفه من ضحايا ودمار ومشرّدين، ومن تشاؤم ويأس بخلاص قريب من كارثة يرجح أن تخرج عن السيطرة وتزداد حدة واتساعاً، وأعرب البني عن اعتقاده بأن تتعمق معاناة السوريين في عامهم الجديد وبخاصة ملايين النازحين ومن وجوه كثيرة، بدءاً بالبحث المضني عن مأوى ولقمة عيش وعن ذويهم من المعتقلين والمفقودين، مروراً بتراجع فسحة الأمن والأمان مع انتشار حواجز وجماعات مسلحة غير منضبطة، يمكنها أن تعترض أياً كان وتبتزّه أو تقرّر مصيره كما يحلو لها من دون خوف من المساءلة والحساب، ورأى أنه المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، سوف تزداد شروط عيش السوريين سوءاً وتعقيداً بسبب الحصار المزمن ونمط الحياة الذي تفرضه المعارضة المسلحة هناك، وتنامي حالات الفساد والتواطؤ مع تجار الحروب للاستئثار بكل شيء على حساب حاجات البشر، وأيضاً العقوبات الشنيعة التي تنفذها الجماعات الإسلاموية بحق من يخلّ بما وضعته من قواعد ونواهٍ، وشدد الكاتب على أنه عند السؤال عن جدوى التحركات والمبادرات التي نشهدها هذه الأيام كالمسعى الروسي لعقد مؤتمر حوار بين السلطة والمعارضة، وعما إذا كان العام الجديد سيحمل فرصة جدية لوقف العنف والشروع بمعالجة سياسية للاستعصاء القائم، يأتيك الجواب من عيون السوريين حين تفيض بحزن ساخر ومرارة عميقة، وأنهى مقاله متسائلا: أهو حظ السوريين العاثر ألاّ يكترث أحد بمشاهد موتهم وعذابهم وتشرّدهم ودمار بنيانهم؟! أم ابتلاؤهم بقوى متصارعة لا تقيم للإنسان وزناً وتحكمها مصالح أنانية وأوهام عن جدوى العنف ومنطق كسر العظم؟! أم انتماؤهم إلى بقعة حيوية كانت ولا تزال محط اطماع الغير؟!


• في صحيفة الشرق الأوسط نطالع مقالا لعبد الله العتيبي بعنوان "2015 في وداع عام واستقبال عام"، قسم فيه الصراعات في المنطقة إلى ثلاثة مشاريع كبرى: المشروع الإيراني التوسعي، والمشروع التركي الأصولي، والمشروع العربي المعتدل، أما المشروع الإيراني فيقول الكاتب إنها تعبر عنه التصريحات التي أطلقها قبل أيام الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، من أن تغير موازين القوى الذي تشهده المنطقة يصب في مصلحة الثورة الإسلامية الإيرانية، مؤكدا وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإسلامية في العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها أضعاف "حزب الله" في لبنان، وبالنسبة لتوقيت هذا الاعتراف الإيراني يرى الكاتب أنه جاء كرسالة ذات بعدين؛ الأول، إقناع المفاوض الأميركي بقدرة إيران على حسم الصراعات في المنطقة عسكريا على الأرض، والثاني، موجه للداخل الإيراني الذي بدأ يعيش ضيقا اقتصاديا ومعيشيا خانقا، ولفت الكاتب إلى أن المشروع الثاني، هو المشروع التركي الأصولي؛ وأوضح أن رهان تركيا الأردوغانية هو على العلاقات الوثيقة بالجماعات الأصولية السنية من جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى جبهة النصرة في سوريا، معتبرا أن إن أردوغان الذي يحكم بلدا علمانيا بدستور علماني تحميه المؤسسات والجيش، وسبق له أن دعا الأصوليين العرب لتبني العلمانية، يتبنى في الداخل مشروعا للقضاء على مدنية الدولة ويدعم مشروعا أصوليا في العالم العربي، أما بالنسبة لثالث هذه المشاريع الكبرى وهو مشروع الاعتدال العربي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتحالف وثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة وغالب دول الخليج والأردن والمغرب، كما يقول الكاتب، هو مشروع يسعى لحماية مصالح الدول العربية والشعوب العربية، ويرفض الأصولية والإرهاب رفضا قاطعا، منوها إلى أن هذا المشروع العربي المعتدل يمتلك رؤية جلية في الحرب على جماعات العنف الديني والإرهاب كتنظيم "داعش" في العراق والشام، وجبهة النصرة في سوريا وهو عنصر رئيسي في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".


• وصفت صحيفة الخليج الإماراتية، جميع الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الحرب العالمية الثانية، بأنها كانت فاشلة بكل المقاييس العسكرية والسياسية الاستراتيجية، وشددت في افتتاحيتها بعنوان "حروب فاشلة" أن هذه الحروب نالت من هيبتها كقوة عظمى، وأثرت في دورها ونفوذها الدوليين، وأثارت حالة من الكراهية لسياساتها لدى شعوب العالم، وخصوصا العالم الثالث، وعزت هذه الوضعية إلى استخدام فائض قوتها المفرطة في قهر الشعوب وفرض هيمنتها عليهم وسلب إرادتهم، وحماية أنظمة الاستبداد والدكتاتورية، والتآمر على أنظمة الحكم الوطنية التي تناهض السياسات الأمريكية، وأبرزت الصحيفة أن الولايات المتحدة خاضت حروبا تحت شعارات مضللة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية، وخارج إطار الشرعية الدولية، وكانت نتائجها كارثية بكل المقاييس، إذ أدت إلى مصرع الملايين من البشر وتدمير دول وتقسيمها، وكلها تندرج وفق القانون الدولي واتفاقات جنيف تحت بند جرائم الحرب.

اقرأ المزيد
٤ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 4-01-2015

 

• نشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا عن أمواج المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا عبر سفن تعرض حياتهم لخطر الموت غرقا، وتقول الصحيفة إن الخبراء يعتبرون الهجرات الأخيرة من مناطق النزاع والاضطرابات في الشرق الأوسط وأفريقيا أكبر هجرات جماعية منذ الحرب العالمية الثانية، وتضيف أن الدول الأوروبية تعتقد أنها ستثني اللاجئين عن المغامرة عبر البحر بمجرد تقليل عمليات الإنقاذ، ولكن الوضع المأساوي الذي تشهده دول عربية وأفريقية لا يترك للمهاجرين خيارا آخر غير طريق البحر، وتذكر أن الحروب في سوريا وليبيا والعراق، فضلا عن القمع في أريتريا والاضطرابات في الدول العربية الأخرى، أدى كله إلى نزوح 16.7 مليون لاجئ عبر العالم، وتروي الصحيفة في تقريرها عن لاجئين سوريين في مصر يسعون من هناك لبلوغ أوروبا، إذ أن تغير النظام السياسي في البلاد عام 2013، جعلهم عرضة "للكراهية، والاعتقال لأسباب غير مفهومة"، كما تشير إلى وضع مأساوي يعيشه اللاجئون السوريون أيضا في لبنان والأردن، إذ يؤوي لبنان حاليا أكثر من مليون لاجئ سوري، أي أكثر من خمس عدد السكان.


• تحت عنوان "المعارضة تتمسك بالحكومة الانتقالية" أشارت صحيفة الحياة اللندنية إلى أن الائتلاف الوطني السوري واصل اجتماعاته في إسطنبول أمس، وأعلن أنه استمع إلى البرامج الانتخابية للمرشحين لرئاسته خلفاً لهادي البحرة، على أن تجري الانتخابات اليوم الأحد لاختيار الرئيس الجديد، لكنه لم يعلن أياً من أسماء المتنافسين، لافتة إلى أن معظم التكتلات المعارضة اتفقت على "خريطة طريق لإنقاذ سورية" من خلال تشكيل مؤسسات انتقالية، بينها "حكومة انتقالية" تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الدستور الحالي و "مجلس عسكري" مناصفة بين الطرفين، وتقترح الوثيقة، التي حصلت الحياة على نصها، تشكيل مؤسسات انتقالية بينها حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الدستور الحالي و مجلس عسكري مناصفة بين الطرفين، لإعادة هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إضافة إلى مبادئ دستورية تعترف بـ"المكون الكردي" ولامركزية إدارية، ونقلت الحياة عن منذر خدام الناطق باسم "هيئة التنسيق"، أن الأطراف التي وافقت على مسودة "خريطة الطريق" تشمل الهيئة بأحزابها الـ ١٢، و "تجمع الوطنيين الأحرار" الذي يضم 23 فصيلاً سياسياً وعسكرياً، و "اتحاد الديموقراطيين"، و الائتلاف الوطني السوري، و "جبهة التغيير والتحرير"، وأحزاب الإدارة الذاتية التي أسسها "الاتحاد الديموقراطي الكردي" بمشاركة ١١ حزباً، و "مجموعة قرطبة" التي أسست تكتلاً سياسياً قبل أيام، وبينت الفصائل العسكرية الموقعة على الوثيقة، بحسب خدام، كل من لواء الحق في الغوطة الغربية و سرايا الساحل و لواء فرسان التحرير في اريحا و كتائب الفاروق برئاسة العقيد الركن هيثم إدريس و غرفة عمليات القلمون برئاسة العميد يحيى زهرة. وأشار خدام إلى أنه تم تشكيل لجنتين للتحضير للقاء المعارضة في القاهرة يومي ٢١ و٢٢ من الشهر الجاري.


• في صحيفة العربي الجديد نطالع مقالا لمحمود الريماوي بعنوان "مؤتمر موسكو انقلاب سافر على جنيف1"، تطرق فيه إلى الاجتماع المزمع عقده في موسكو بين أطراف المعارضة السورية، ورأى أن المنظمون الروس يستغلون خطة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، بشأن تجميد القتال في حلب، للقول إن اجتماع موسكو المزمع يقيم صلة وصل مع الإرادة الدولية وقراراتها، علماً أن مهمة المبعوث الدولي لم تكن تجاوز مؤتمر جنيف، القاضي بتشكيل هيئة حكومية انتقالية كاملة الصلاحيات، ولفت الكاتب إلى ما صرحت به الخارجية الروسية، بأن توسيع نطاق العقوبات الأميركية على موسكو الذي تقرر، الأسبوع الجاري، يمكن أن يعرقل التعاون الثنائي في قضايا، مثل الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن عقد مؤتمر موسكو، بالطريقة التي تتم بها الاستعدادات لعقده، بحد ذاته عرقلة للتعاون الثنائي مع واشنطن، ومع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية، وأشار الكاتب إلى أن روسيا ربطت بين الملف النووي الإيراني والعقوبات عليها والوضع في سورية في حزمة واحدة، موضحا أن موسكو تسعى لجعل الأطراف الدولية الخمسة تتفاوض معها إضافة إلى طهران، بشأن الملف النووي للأخيرة، وكذلك على أصدقاء سورية في كل مكان في العالم أن يتفاوضوا مع موسكو بشأن مستقبل سورية والسوريين.


• خصصت صحيفة البيان الإماراتية فخصصت افتتاحيتها لسبل تسوية الوضع في سوريا والعراق، ولاسيما في ظل الاحصائيات التي كشفت عن عمق الأزمة الدموية التي شهدها البلدان السنة الماضية، مشددة على أنه بالرغم من أن الأزمة في العراق تأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام الدولي فإن الإدارة السياسية للأزمة من جانب الحكومة تعتبر مقدمة لوضع الأزمة على سكة الحل، حيث تم تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كافة الأطياف بعد تكاثف القوى السياسية على منع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من الترشح لولاية ثالثة، وأضافت الصحيفة أن هذا المسار الإيجابي الذي يشهده مسار الحل في الأزمة العراقية هو ما يجعل رقم الضحايا العراقيين أقل بخمس مرات من حصيلة العنف في سوريا، ولاحظت البيان في هذا السياق أن المجتمع الدولي يفتقر إلى الجدية المطلوبة من أجل تسوية الأزمة السورية، على الرغم من الجهود المبذولة حاليا لاستئناف مسار آخر للحل السياسي يبدأ من موسكو.


• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "عجز دولي بسوريا" أن عام 2014 كان الأكثر دموية في سوريا وأن المجتمع الدولي بعجزه الواضح والغريب تجاه مأساة الشعب السوري حول الوضع بسوريا إلى مأساة إنسانية منسية، مشددة على أهمية أن يضع المجتمع الدولي قضية إنقاذ الشعب السوري وإدخال المساعدات الإنسانية من الأولويات بدلا من تركيز الجهود لمحاربة تنظيم "داعش"، داعية إلى تفعيل القرارات الدولية لفرض مناطق حظر جوي وملاذات آمنة لحماية المدنيين، واعتبرت الصحيفة الدعوة التي تروج لها روسيا لجمع النظام والمعارضة السورية في اجتماع بموسكو محاولة لإنقاذ النظام وإطالة عمره ومنحه الفرصة لتنفيذ المزيد من جرائم الإبادة، ومن هنا فإن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لمواجهة هذه المحاولات.


• أشارت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها بعنوان "إحصائية مخيفة عن الواقع المأساوي بالعراق وسوريا" إلى إحصائية مخيفة تتحدث عن مقتل أكثر من 76 ألف شخص، في أعمال عنف في سوريا خلال عام 2014، وفي العراق، سجلت أيضا أكبر حصيلة لضحايا أعمال العنف منذ سبعة أعوام، وبلغت أكثر من 15 ألف قتيل في العام الماضي، وبعد أن أشارت إلى هجرة أعداد كبيرة من مواطني سوريا بالخصوص والمخاطر الناجمة عن ذلك خاصة ما يتردد عن ما يقع في مياه المتوسط لمهاجرين في سفن تبحر نحو أوروبا، قالت الصحيفة إن ذلك يمثل جزءا قليلا من المعاناة النفسية، التي باتت تواجه السوريين، وأيضا العراقيين، في ظل واقع تشتعل فيه الأزمة بالبلدين، دون حل سياسي مرئي في الأفق القريب، مؤكدة أن تفاقم المأساتين السورية والعراقية صار يدعو إلى تحرك إقليمي ودولي أكثر فاعلية، لوقف معاناة الشعبين السوري والعراقي، وتحقيق تطلعاتهما المشروعة.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-01-2015


• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" شن ما مجموعه 1849 غارة جوية ضد التنظيم في الفترة بين 7 أغسطس و30 ديسمبر 2014، بتكلفة تبلغ نحو مليار دولار خلال الأشهر الأربعة، وأوضحت في إحصاءات حول الغارات الجوية أن عدد الغارات التى شنها التحالف في العراق بلغ 841 غارة، فيما شن 559 غارة فى سوريا، وفي مدينة كوباني الحدودية السورية 428 غارة، و21 غارة جوية على حلب، مشيرة إلى أن الأرقام تعكس تكاليف التدخل وتبعاته، ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، قالت ديسمبر الماضي، إن تكاليف العملية في الأشهر الأربعة الأولى في سوريا والعراق ناهزت مليار دولار، إذ تكلف العمليات يوميا 8 ملايين دولار، أو أكثر من 330 ألف دولار في الساعة، إلا أن ذلك لا يمثل أرقاما نهائية فى حساب التكاليف، خاصة أن مساحة ومجال الغارات الجوية زادا منذ الضربة الأولى على العراق في أغسطس، وبحسب الصحيفة، تبلغ تكاليف قذيفة "توما هوك" نحو 2. 1 مليون دولار، وتحتاج الطائرات الحربية لأموال طائلة للتشغيل، وتبلغ تكلفة قاذفة القنابل من طراز "بي -1" 000 .85 دولار للطيران ساعة واحدة فقط، وتكلف مقاتلة "أف-15 إي" أكثر من 39 ألف دولار في الساعة، وتبلغ تكلفة تشغيل "أف-22 رابتور" الطائرة الحربية المطورة، التى صنعت للحرب في سوريا، 68 ألف دولار في الساعة، وتبلغ قيمتها 350 مليون دولار.


• أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب ليلة رأس السنة الميلادية أظهر فتاتين إيطاليتين تتوسلان لإنقاذ حياتهما بعد أن تعرضتا للخطف والاحتجاز لدى تنظيم الدولة في سوريا، وتقول إحدى الفتاتين إن حياتهما في خطر، وأوضحت الصحيفة أن الفتاتين وهما فانيسا مارزولو وغريتا راميللي (21 عاما) ظهرتا وهما ترتديان عباءتين سوداوين تغطيان كامل جسديهما ما عدا وجهيهما، وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاتين تعرضتا للاختطاف في أغسطس/آب العام الماضي بالقرب من مدينة حلب، وأنهما من ضحايا "بيع نساء" من خلال جماعات متشددة في سوريا، وتظهر راميللي وهي تمسك بورقة كتب عليها تاريخ 17/12/2014، بينما تقرأ مارزولو بيانا تدعو فيه حكومتهما للعمل على إطلاقهما قبل عيد الميلاد أو أنها قد تتعرضان للقتل.


• نشرت صحيفة التايمز مقالا تتحدث فيه عن معاناة الشعب السوري بسبب الحرب التي دمرت كل شيء، وتقول التايمز إنه ليس هناك أفظع طريقة لكسب المال من تكديس بشر يائسين في باخرة، وأخذ مدخراتهم كلها ثم، التخلي عنهم وسط مياه البحر في البرد القارس، مشيرة إلى إنقاذ 1200 لاجئ سوري في البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع، وأضافت  أن هؤلاء اللاجئين ضحايا المهربين المحتالين الذين يتاجرون بالبشر، وضحايا بشار الأسد، الذي يشن حربا على شعبه منذ أربعة أعوام، وتدعو التايمز في مقالها الدول الأوروبية وبريطانيا تحديدا إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة السوريين الذين يعيشون إما لاجئين أو نازحين عن مناطقهم بسبب المعارك، وترى الصحيفة أن معالجة نزوح السوريين في إنشاء مناطق خالية من المعارك، تشرف عليها الأمم المتحدة داخل سوريا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية، وتدريب وتسليح جيش سوري جديد، مشددة على أن الكثير من الأرواح أزهقت، وإذا تواصلت الحرب مدة عامين آخرين فستتلاشى البلاد تماما، وتتحول إلى خراب.


• تحت عنوان "2015 سنة احتواء الأضرار"، كتب جمال خاشقجي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، وبعد أن استبعد تغيّر الخريطة في العراق، قال الكاتب إنها ستتغير في سورية هذا العام، وأوضح أن الحرب هناك مستعرة، ولا توجد منطقة آمنة أو محصنة، بما في ذلك العاصمة، فتنظيم "الدولة الإسلامية" أصبح القوة الثانية بعد النظام، متخماً بالأسلحة والأفراد، متسائلا: أين سيضرب ضربته التالية؟ ضد "النصرة" وبقية الثوار، أم يتوجه جنوباً نحو معاقل النظام، وتوقع الكاتب أن تكون معركتهم القادمة ضد "النصرة"، مشيرا إلى أن "داعش" وخليفتهم متلبس دور صلاح الدين وآل زنكي، وبالتالي سيكون هدفهم، كما يقولون، توحيد الصف ورص الصفوف والخلاص من المرتدين والخونة قبل مواجهة العدو الكافر، ولفت الكاتب إلى أن العالم قد تعود على الوضع السوري المتردي، وفقد اهتمامه به، وبالتالي لن تكون هناك مبادرة كبرى لوقف النزاع أكثر مما يفعل الروس مثلاً، بمفاوضات موسكو نهاية الشهر الجاري بين معارضة لم يخترها أحد وحكومة مثلها، وفي الغالب لن تسفر عن شيء.


• في مقاله بصحيفة القدس العربي والذي جاء بعنوان "وساطة روسيا في سوريا كوساطة أمريكا مع الفلسطينيين"، أشار فيصل القاسم إلى أن روسيا بعد أن وجدت أن خطتها لفرض النظام على السوريين بالقوة الغاشمة قد فشلت، راحت تحاول إيجاد حل لا يحقق مطالب الشعب السوري، بقدر ما يحاول الحفاظ على ما تبقى من النظام، بعد أن وجدت أن جيش الأسد قد تلاشى، وأن وضعها الاقتصادي والسياسي في العالم لم يعد يساعدها كثيراً في الحفاظ على آخر مستعمرة لها في الشرق الأوسط، ولفت القاسم إلى أنه لا أحد يمكن أن يعارض حلاً مقبولاً للكارثة السورية، لكن لا يمكن لسوري يمتلك قليلاً من العقل أن يثق بالنوايا الروسية الجديدة لحل الأزمة، لأن موسكو تعلم علم اليقين أن ذهاب بشار الأسد سيجعلها تفقد أغلى ما تملك في المنطقة، خاصة وأنه منحها عقود نهب الثروات السورية من غاز ونفط لربع عقد قادم مقابل دعمه بالحديد والنار كي يبقى في الحكم حتى لو خلت سوريا من شعبها، ولم يبق فيها سوى النظام وعصابته، ورأى القاسم أن الروس يريدون الضحك على بعض المعارضين وتصويرهم على أنهم يمثلون الشعب السوري، بينما هم لا يمثلون سوى أنفسهم، ولا يمونون على أحد على الأرض، وقوتهم عسكرياً تكاد تكون صفراً، ثم تذهب روسيا إلى الأمم المتحدة لتقول للعالم: لقد وافقت المعارضة السورية على الحل، وبالتالي فإن كل من يعارض النظام، أو يتصدى له على الأرض من الآن فصاعداً هو إرهابي خارج عن طاعة الموالاة والمعارضة، ولا بد من تجريمه وتجريم كل من يدعمه بقرارات دولية تحت البند السابع، وشبه القاسم الوساطة الروسية بين النظام والمعارضين السوريين بالوساطة الأمريكية بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا إلى أن العلاقة بين موسكو والأسد كالعلاقة العضوية بين إسرائيل وأمريكا، وبالتالي على السوريين أن يسألوا أنفسهم: ماذا جنى الفلسطينيون من وراء قبولهم بالوساطة الأمريكية بينهم وبين إسرائيل على مدى عقود؟ لا شيء غير الضحك على الذقون، وخلص إلى أن السوريين إذا وثقوا بالوساطة الروسية بينهم وبين النظام، فلن يحصدوا سوى الخيبة التي حصدها الفلسطينيون من أمريكا.


• في مقاله بصحيفة السفير اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "المهمّ ما قبل موسكو"، يقول سمير العيطة إن الرأي العامّ السوريّ يطالب بنقلة نوعيّة تخرج البلاد من الصراع العبثيّ، وعلى ما يبدو أيضاً القوى الإقليّميّة الفاعلة، إذ من اللافت عدم انتقاد أكثر القوى دعماً للمعارضة لهذه الخطوة الروسية، ويضيف الكاتب أن ما يهمّ هو ما سيحدث قبل لقاء موسكو، وما الذي ستتفق المعارضة على طرحه على جدول أعمالها ويمكن أن يخلق نقلة نوعيّة للصراع، وهل هو فقط النقاش حول جسم الحكم الانتقالي، أم مجموعة من الآليّات والخطوات يمكنها إيقاف الصراع وفكفكة أسسه؟


• طالعتنا صحيفة "المدينة" تحت عنوان "وهم القوة"، أن محاولات إيران في التمدد عن طريق عملائها في المنطقة باتت مكشوفة ولا تحتاج لإعمال فكر أو جهد للوصول إلى الأدلة والبراهين على ذلك، وهي محاولات مكتوب لها الفشل في ظل وعي القيادات والشعوب وحراكها ورفضها للهيمنة، وإدراكها للأهداف القريبة والبعيدة المدى لطهران، وسعيها التآمري لبسط نفوذها وأجندتها بكل الطرق، وأوضحت الصحيفة أن المخطط الإيراني يلجأ في البداية إلى استخدام قوة ناعمة في تنفيذ ما يريده، وهو أمر أيضًا مكشوف ومقضي عليه، وربما تسلط طهران عملاءها وأنصارها في البلد المعين ليقوموا بأدوار مشبوهة وينشروا الفتن والاضطرابات بادعاءات وافتراءات مختلفة، وتقوم إيران بدعم هذه الفئات المأجورة التي باعت نفسها للشيطان، وهذا التوجه أيضًا مصيره الفشل لأن أبعاده مكشوفة وواضحة، وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تحاول بكل الطرق التمكين لمشروعها التوسعي التسلطي الذي يريد الاستيلاء على مقدرات المنطقة وفضائها السياسي والعسكري بأفق فكري ضيق ومنهج إقصائي لا يؤمن بالحوار وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، بل يريد الإلحاق والتبعية، وهي أمور مرفوضة لا تقبلها دول حرة ذات سيادة، منوهة إلى أن الإيرانيين في كل الأحوال - وبالذات عددًا من مسؤوليهم- لا يخفون نواياهم التوسعية في البلدان المجاورة ويدَّعون بأن برنامجهم وفكرهم وما يسمونه قيمهم هو السائد الآن، وهذا وهم اخترعوه ويريدون من الآخرين تصديقه والرضوخ إليه، وخلصت الصحيفة قائلة إن طهران تلعب الآن بالنار في منطقتنا، وستدفع ثمن هذه اللعبة هي وأدواتها التي تحركها الآن، لأن الشعوب لا ترضى بالذل والقهر وفرض الأمر كواقع بقوة السلاح.

اقرأ المزيد
٢ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 2-1-2015

• نشرت صحبيفة الجارديان البريطانية خبرًا يفيد قيام مواطن "نيوزيلندى" يعتقد انضمامه إلى مليشيات "داعش" بنشر تحركاته داخل سوريا بالخطأ عبر تغريدات حسابه في تويتر، قبل أن يقوم بمسح 45 تغريدة بداية هذا الأسبوع بعد اكتشافه الأمر، ووفقا للصحيفة فقد كان المواطن النيوزيلندي "مارك تايلر"، الذي يعرف في سوريا باسم "أبو عبدالرحمن" قد ترك موطنه للذهاب إلى سوريا فى مايو 2012، حيث ظهر في أحد الفيديوهات أثناء قيامه بحرق جواز سفره النيوزيلندى، وتوصل أحد الباحثين إلى مكان تواجد "تايلر" داخل منزل بإحدى البلدات بالقرب من مدينة رقة السورية التي تقع تحت سيطرة التنظيم المسلح "داعش"، وهذا في بداية الشهر الماضي ديسمبر، وقالت الصحيفة البريطانية إنه وقع في نفس خطأ "أبو عبد الرحمن" العديد من المقاتلين الذين جاءوا من بلدان غربية مثل فرنسا وكندا وبريطانيا، ليقدموا معلومات تساهم في إدانتهم من قبل أجهزة الاستخبارات، وتهدد مقار التنظيم المسلح "داعش"، وكان "أبو عبد الرحمن" قد نشر فيديو في موقع "يوتيوب" يوضح فيه أسباب ذهابه إلى سوريا، ويؤكد اعتناقه بالجهاد واستمرار وجوده في سوريا حتى ينال الشهادة، رغم تواتر أخبار عن انخراطه في أنشطة إغاثة الشعب السوري، وقد وضعته سلطات الأمن النيوزلندية تحت الملاحظة في عام 2009 بعد زيارته لنيوزيلندي متطرف آخر، هو "مسلم بن جون" في اليمن، الذي قتل في نوفمبر 2013 بعد استهدافه بضربة جوية مع الاسترالي "كريستوفر هارفارد".


• تحت عنوان "أزمة سورية واستحقاق «الحل» الروسي - الإيراني" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن هناك محطتان على طريق الحوار السوري - السوري: الأولى في الأسبوع الثاني من هذا الشهر في القاهرة حيث يُفترض جمع كل أطراف المعارضة أو معظمها للتداول في تشكيل "وفد موحّد" أو "مشترك"، مضيفا أن المحطة الثانية متوقعة في الأسبوع الأخير من هذا الشهر في موسكو، حيث يُفترض أن يبدأ "الوفد الموحّد" نقاشاً حول جدول أعمال الحوار ثم ينضم وفد يمثّل النظام إلى ما بات يسمّى "مؤتمراً تشاورياً"، بمعنى أنه مفتوح وغير ملزم، لكن إذا وجد كل طرف أن الاطروحات مناسبة يمكن عندئذ تحديد بداية للحوار، وفي ضوء المعطيات الأولية، يرى الكاتب أن التحرك الروسي لمصلحة نظام الأسد، وهو لم يعلن موافقته على المشاركة في المؤتمر التشاوري إلا بعدما تعرّف الى مختلف التفاصيل، موضحا أن الأطراف الثلاثة، روسيا وإيران والنظام، لاتخفي أنها تعوّل بشكل رئيس على معارضة الداخل وقابليتها للانخراط في حوار مع النظام واستعدادها للموافقة على حلٍّ يأخذ شكلياً بالخطوط العريضة التي تطرحها، لكنه حل يهدف خصوصاً إلى تجديد "شرعية" النظام، وقد يتخذ شكل "حكومة مختلطة" يمكن أن تتولّى رئاستها شخصية معارضة لا تمانع وجود الأسد في الرئاسة، وأن يُعهد ببعض الوزارات إلى معارضين آخرين، واعتبر الكاتب أنه يُراد تهميش الائتلاف المعارض باجتذاب بعض وجوهـه والحؤول دون ترؤسه "الوفد الموحّد" للمعارضة وقيادته المفاوضات كما في جولتي جنيف أوائل 2014، ولأن مسار التفاوض سيكون طويلاً، فإن أعضاء الائتلاف المشاركين سيشعرون بأنه جرى توريطهم، منوها إلى أنهم إذا واصلوا يحترقون سياسياً وإذا انسحبوا يُتهمون بالعرقلة والتعطيل، لكن الآخرين سيتابعون التفاوض... وصولاً إلى "الحل".


• في مقاله بصحيفة العربي الجديد والذي جاء تحت عنوان "مبادرات خلّبيّة في الشأن السوري"، تطرق ميشيل كيلو إلى مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بتجميد تدريجي للقتال في مناطق مختلفة من سورية، بدءاً بمدينة حلب، في مسعى يستهدف نشر الأمن في أكبر عدد من مدن سورية، وتطبيع أوضاعها وإمدادها بما تحتاج إليه من طعام وشراب ودواء، وأخذها نحو خطوة تالية، تتصل بالتفاوض على حل سياسي، مضيفا أن الروس بدورهم يطرحون مبادرة في زمن ليست المسألة السورية فيه أولوية أميركية، تركز واشنطن فيه على العراق ومحاربة الإرهاب، ورأى كيلو أنه إذا كان ما يقدمه دي ميستورا أقل من مبادرة، ويركز، في محاكاة للرؤية الروسية، على السوريين ودورهم المباشر في الحل، فإن الروس يكررون، اليوم، ما سبق لهم قوله منذ بدأ الصراع، وهو أن الحل يجب أن ينجزه السوريون فيما بينهم، وأنه لا يحق لأحد فرضه عليهم أو التدخل فيه، وأنهم لا يطلبون، لهذا السبب، تنحي بشار الأسد، لأن طلباً كهذا يعد تدخلاً أجنبياً يقرر الحل قبل التفاوض، وخلص كيلو إلى أن الذاهبين إلى موسكو سيكتشفون أنهم يقبضون على سراب، وأن القصد من لقائهم مع النظام ليس حرية شعبهم وأمنه، بل شقهم والتلاعب بهم، واحتواء بعضهم، وان هذا هو الهدف الحقيقي المضمر للتفاوض، فضلا عن "حرقهم" وطنياً، وتحويلهم إلى أعداء لوطنهم، يضعون يدهم في يد الأسد، ويؤخرون سقوطه.


• في صحيفة النهار اللبنانية التي نشرت مقالا بعنوان "توطين سوريين في بلد ثالث حل سخيف"، تناول غسان حجار قضية اللاجئين السوريين، وأشار إلى أنه في مؤتمر جنيف حول سوريا أخيرا، كان بحث في ما سمّي إعادة توطين سوريين في بلد ثالث، مما يعني حكما أن لا أمل قريبا في إعادتهم إلى بلادهم في وقت قريب ومنظور، معتبرا أنه أمر يخدم "النظام السوري"، بقصد أو بغير قصد، الذي يرفض إعادة كثيرين إلى قراهم وبلداتهم، لأنه يصنفهم في خانة المعارضين له، ويفضل أن تتولى دول أخرى ترحيلهم إليها، وحجب جواز السفر السوري والجنسية عنهم لاحقا، لكن الصدمة يقول الكاتب هي أن الدول المشاركة في مؤتمر جنيف، قررت رفع عدد اللاجئين المنوي تسفيرهم إلى دول أوروبية، من 100 إلف إلى 130 ألفا، يعني أقل من عشر عدد السوريين في لبنان، من دون احتساب أعداد اللاجئين في الأردن وتركيا، مشددا على أنه إذا أرادت الدول المانحة توزيع العدد على الدول الثلاث فإن نصيب لبنان لن يبلغ 50 ألفا في الحد الأقصى، ما يعني حكما أن الحل المقترح لن يحرك مياها راكدة، ورأى الكاتب أن الأخطر في الحل المطروح، هو ما لفت إليه وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في المؤتمر، إذ حذر من أن تعمل دول أوروبية على ترحيل المسيحيين أولا، ثم النخبة المثقفة التي تهرب أبان الحروب، وبذلك تساهم هذه الدول في القضاء على التعدد والتنوع السوريين، وتفرغ المجتمع من كفاءاته العلمية، وخلص إلى أن إعادة سوريين إلى مناطق آمنة وتوفير سبل العيش لهم أقل تكلفة من ترحيلهم إلى دول أخرى، وتساهم في إعادة النسيج الاجتماعي لسوريا، إلا إذا تحول هدف المجتمع الدولي من ضرب النظام إلى ضرب أسس الدولة السورية.


• تحت عنوان "العام الأكثر دموية في سوريا والعراق"، أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أنه قبل عام لم يكن أحد يتوقع أن يكون 2014 أكثر الأعوام دموية سواءً في سوريا أو العراق، على اعتبار أن بدايته شهدت اجتماع المعارضة السورية وممثلي النظام في مؤتمر سلام بجنيف، كما أن تنظيم "داعش" الإرهابي لم يكن بالقوة التي تتيح له السيطرة على مساحات واسعة في العراق، والتوسع في تنفيذ التفجيرات والأعمال الانتقامية، موضحة أن أشهر العام الفائت عَرِفَت معدلات سفك دماء هي الأعلى في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد بشار الأسد في 2011، وهي الأعلى أيضاً في العراق منذ 7 سنوات، أي منذ انتهاء الحرب الطائفية 2006 – 2008، ولفتت الصحيفة إلى أن الإحصاءات التي صدرت أمس تقول إن أكثر من 76 ألف شخص قُتِلوا في سوريا خلال العام الفائت، في حين وصل عدد المقتولين في العراق إلى 15 ألف شخص، ويزيد، وقالت إن هذه الأرقام بقدر ما هي مؤلمة فإنها تعد تأكيداً جديداً على أنه لا يمكن التعايش مع الإرهاب بأي حال، سواءً إرهاب تنظيمي القاعدة، و"داعش"، أو غيرهما من التنظيمات المشابهة، أو إرهاب نظام الأسد، أو أي حكومة طائفية كحكومة نوري المالكي التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن قتل هذا العدد في العراق.


• كتبت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها بعنوان "عام خذلان الشعوب العربية" أن العالم العربي والإسلامي يستقبل العام الجديد بمزيد من المشاكل والقضايا المعلقة والانقسامات التي مازالت تؤثر في مسيرة العمل المشترك، وبعد أن أشارت إلى ما تعرفه سوريا واليمن وليبيا، قالت إنه "عام خذلان للعرب" عقب تصويت مجلس الأمن ضد مشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ليثبت أن العالم لا يخضع لموازين الحق، بل لموازين القوة فحسب، ولعل ذلك يكون دافعا للفلسطينيين لمزيد من الوحدة الحقيقية نحو مشروع مقاوم لإجبار إسرائيل والدول الراعية لها على إنهاء الاحتلال، لكن مع كل هذا الخذلان للشعوب والقضايا العربية ،تقول الصحيفة، إن ثمة نقطة مضيئة وسط هذه الأهوال، وهو عودة العلاقات الخليجية - الخليجية إلى سابق عهدها، بما يبشر بتعاون أوثق لحل القضايا العربية.

اقرأ المزيد
١ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 1-1-2015

• علقت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها بأن العام الجديد سيكون مليئا بالمشاكل التي يصعب حلها والجراح المفتوحة والأزمات، وأن بعض هذه الأزمات مألوفة واستمرت لسنوات طويلة مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو لغز إيران النووي أو الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، وأضافت الصحيفة أن بعض الأزمات كانت ذات طبيعة أكثر مفاجأة، وكان من الصعب التنبؤ بها في بداية عام 2014 مثل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، وتدني أسعار النفط العالمية بنسبة 40%، وهجوم كوريا الشمالية الإلكتروني على شركة سوني بيكتشرز في الولايات المتحدة.


• نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز سلسلة توقعات لعام 2015، وقالت إن اسعار النفط قد تهبط لتصل لأقل من 50 يورو للبرميل وذلك بسبب ازدياد انتاج النفط، وزيادة الطلب عليه في النصف الثاني من عام 2014، ورأت الصحيفة ان روسيا لن تشن اي حرب على منطقة أخرى في أوكرانيا أو أوروبا بسبب أزمتها الاقتصادية والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، أما عن احتمال ارسال الولايات المتحدة والدول الاوروبية الحليفة جنودها للقتال على ارض المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، فقالت الصحيفة إنه لن يتم ارسال جنود أمريكيين أو أوروبيين، كما تنبأت الصحيفة بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيبقى يشكل تهديداً اساسياً في عام 2015، لذا فيواظب البنتاغون على الاهتمام بشكل مركز على المنطقة، وخاصة العراق.


• اتهلت صحيفة تايمز البريطانية تعليقها بأن هناك سحابة سوداء كبيرة تخيم على عام 2015، وحذرت مما سمتها الأطماع التوسعية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي بدأها بزعزعة الاستقرار في أوكرانيا المجاورة وظهور العقيدة العسكرية الروسية الجديدة التي تعتبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) العدو الرئيسي، وترى استخدام الأسلحة النووية ردا مشروعا على التهديدات الخارجية، وترى الصحيفة أن الوضع في سوريا والعراق سيزداد اشتعالا بسبب الضربات التي توجهها قوات التحالف لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتنبأت بأن هذا العام قد يشهد الإطاحة ببشار الأسد على يد أخيه ماهر الذي وصفته الصحيفة بأنه أشد قسوة.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "العام الإيراني .. سورياً !"، اعتبر فيه أننا بدخول العام الجديد تبقى القضية السورية هي قلب الأزمات التي تضخ الخطر إلى بقية المناطق، وأوضح أن السبب ليس في النزاع بين الطرفين السوريين، الحكومة والمعارضة، بل لأنه صراع بين دول الشرق الأوسط. فإن نجح الإيرانيون في الإبقاء على النظام برئيسه بشار الأسد، سيكونون قد حققوا عمليا الاستيلاء على العراق وسوريا ولبنان، مبينا أن سوريا هي مفتاح أمن العراق، وتبعا لذلك، تكون إيران قد نجحت في فرض وجودها على منطقة الخليج، ومن الطبيعي أن تعترف الولايات المتحدة بالواقع الإقليمي الجديد، الذي يكون قد غير ميزان القوى القديم، الذي دام لعقود في المنطقة، ورأى الكاتب أن الانجرار وراء مشروع المصالحة السورية المبني على إبقاء النظام دون تنازلات حقيقية، يبقى خطأ كبيرا، سيمكن الإيرانيين من العراق فورا، ومن الخليج لاحقا، مشيرا إلى أنه أمر ستقبل به الولايات المتحدة، لأنه يصب في مفهوم رؤيتها الجديدة، بالتعامل مع أي واقع جديد سيتشكل في منطقة الشرق الأوسط، والتحلل من التزاماتها الإقليمية السابقة، أما الروس، فيقول الكاتب إنهم يلعبون الدور المساند لإيران وسوريا، كما كانوا، وسيدعمون الفوضى في المنطقة، لأنها في معظمها منطقة مصالح لأوروبا الغربية والولايات المتحدة، وشدد على أن سوريا لن تستقر بحل سياسي لا يحسم عسكريا الوضع على الأرض، وسيطول نتيجة إصرار إيران على دعم الأسد، من جهة، ومن جهة أخرى بسبب دعم الأتراك جماعات مسلحة سيئة، مثل "جبهة النصرة"، خارج مشروع المعارضة المدني الذي يمثله الائتلاف، بطوائف وأعراق السوريين كلهم، مرجحا أن الأتراك سيغيرون موقفهم بعد أن يكون الوقت قد فات، وهم بدعمهم الجماعات المتطرفة يعززون وضع الأسد دوليا، ويلمعون صفحة النظام الإيراني.


• تحت عنوان "روسيا أفشلت " جنيف 1 " و تسعى لتمزيق المعارضة السورية" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أكد فيه أن لا أحد يستطيع التأكيد على أن هناك مبادرة جدية وفعلية لإيجاد الحل المطلوب، الفعلي والمعقول، للأزمة السورية التي غدت بعد 4 سنوات، بسبب دموية نظام بشار الأسد وبسبب التدخل الروسي والإيراني السافر، أكثر تعقيدا من ذنب الضب، موضحا أن المعارضة "المعتدلة" التي لها الحق في التحدث باسم الشعب السوري تنفي وهي صادقة أن يكون قد وصلها أي شيء مكتوب من هذا القبيل لا من موسكو ولا من الأمم المتحدة ولا مبعوثها الإيطالي دي ميستورا، وذلك في حين أن الروس يثيرون زوبعة حول هذه المسألة لكنها تبدو حتى الآن مجرد زوبعة في فنجان ومجرد كلام في كلام غير مقروء ولا مفهوم، وأعرب القلاب عن اعتقاده بعدم وجود أي مبادرة جدية وفعلية لا من قبل الروس ولا من قبل الأمم المتحدة حتى الآن، مبررا ذلك بما نفاه الناطق باسم الخارجية المصرية، بعد لقاء جمع وزير الخارجية المصري برئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة وعدد من أعضاء هذا الائتلاف، أن تكون بلاده قد تقدمت بأي مبادرة في هذا المجال أو أن لها أي علاقة بما يسمى المبادرة الروسية التي لا تزال وهمية ومجرد كلام في كلام وأن كل ما تقوم به مصر هو ترتيب حوار بين أطراف هذه المعارضة ليكون لها موقف واحد وموحد تجاه أي مستجدات حقيقية بالنسبة لحل هذه القضية بالوسائل السياسية السلمية، وتطرق القلاب إلى موقف الإخوان المسلمين (السوريين)، والذين قال إنهم لجأوا في الأيام الأخيرة إلى التشكيك بالمواقف المصرية تجاه المأزق السوري والقول من قبيل التجني وخدمة للمخططات "الإخوانية" أنها باتت أقرب إلى بشار الأسد وأكثر ميلاً لمساندته ومساندة "المبادرة" الروسية التي لا هدف لها إلا إنقاذ نظام دمشق وتعويمه من جديد مرة أخرى على غرار ما جرى في "جنيف 2"، معتبرا أن هذا غير وارد على الإطلاق وليس له أي أساس من الصحة.


• أكدت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "التوغل الإيراني داخل الأراضي السورية"، أن شرعية نظام الأسد قد سقطت لأنه خالف سنن الكون في تطور المجتمعات والأنظمة، وقد شاء القدر أن يثور الشعب ضد النظام في 2011، لأنه لم يحقق شيئا من أدبيات وشعارات البعث والممانعة والمقاومة والكرامة والحرية التي قام عليها، موضحة أن تلك الشعارات الزائفة تبخرت وأضحت سورية بلدا محتلا، بسبب سياسات النظام، وغدت ساحة للصراع بين الأطراف الدولية التي تتنافس لملء الفراغات السياسية في أهم الأقاليم الاستراتيجية في العالم، ومرتعا لأشكال مختلفة من إرهاب التنظيمات والدول، ولفتت الصحيفة إلى أن الإيرانيين تمكنوا من احتلال سورية بعد الثورة الشعبية، وبعد أن سهل لهم نظام بشار الولوج إلى كل مفاصل الدولة السورية، بجيشها ومطاراتها وموانئها، فأصبح الوطن السوري ـ كهوية جامعة لكل السوريين ـ في خطر حقيقي، وأشارت إلى أن الإيرانيين قد اعترفوا ـ وعلى لسان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني ـ بوجود جيوش شعبية مرتبطة ببلاده في سورية واليمن والعراق، وأن عددها يفوق عدد عناصر "حزب الله" اللبناني، وهناك معلومات تتحدث عن إنشاء طهران لـ"حزب الله السوري" على غرار "حزب الله" اللبناني، بقيادة مباشرة من الحرس الثوري، وبمشاركة قيادات من لبنان، تضم هذه الميليشيا التابعة لإيران عناصر من دول عدة، بينها العراق ولبنان وأفغانستان وسورية واليمن، ونوهت الصحيفة إلى أن الإيرانيين قد استطاعوا تهجير الشعب السوري بالوقوف مع نظام الأسد ومساعدته عسكريا، وقاموا بشراء عقارات وأطيان سجلت باسم بعض رجال الأعمال الإيرانيين، واستولوا على مفاصل الجيش والدولة، ومن هنا يمكننا الجزم بأن الاحتلال الإيراني قد تجذر في الوطن السوري، وأصبح واقعا على الأرض، وأن سورية الآن أضحت الملف الأعقد والأصعب عند أي مفاوضة أو مساومة مع إيران.


• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية في رأيها لهذا اليوم تحت عنوان "قضايا عادلة.. وجماعات إرهابية تحت الطلب!"، وقالت إن ما جرى في سوريا والعراق في تحويل قضيتين عادلتين إلى قضايا إرهاب يسلط الضوء على الجماعات المتطرفة، فلمصلحة مَن تعمل؟ ومن يمولها ويغذيها بالسلاح والرجال؟ ولمصلحة من تصب في نهاية المطاف؟ توقيت تحركها وبالتالي أهدافها من هذه التحركات؟ من كان خلف تأسيس هذه الجماعات في الشرق الأوسط؟، وأشارت الصحيفة إلى أن الثورة السورية طواها وجود التنظيمات الإرهابية، في حين استطاع رئيس وزراء العراق السابق إلصاق تهمة الإرهاب بالمعتصمين السلميين ضد حكمه، وأطلق القتلة من السجون ليأتوا على ما بدأه ضد المعتصمين، وبرز "داعش" كوحش يهدد المنطقة، ولفتت إلى أنه في مصر مع نهاية حكم الإخوان وقبله، انطلق الإرهاب في سيناء بشكل خاص انتقل بعدها إلى مدن ومحافظات أخرى حتى العاصمة لم تسلم منه؛ إذ إن الجماعات الإرهابية ـ الناشطة حالياً ـ لم يكن لها وزن يذكر، جماعات إرهابية على حدود إسرائيل لكن لا تتعرض لأمن إسرائيل بل لأمن مصر والمصريين، وفي العراق رغم أن "داعش" يدعي أنه ضد السلطة الحاكمة في بغداد وإيران لكن لم يوجه حرابه إلى هاتين السلطتين وإنما يعتدي على الأبرياء، كما أنه في سوريا يقاتل الثوار ويعتدي على السوريين ويخطف الآمنين.


• أبرزت صحيفة الأهرام المصرية في مقال بعنوان "الأمن والحرية والتنمية.. المخرج للأزمات العربية" أن عام 2014 يطوي صفحاته اليوم على مشهد عربي مثقل بالأزمات والجراح في العديد من جنباته، لا تبدو في الأفق أي بوادر في إمكان حلها وتسويتها سلميا، ووقف دوامة العنف والقتل والتدمير المستعرة منذ سنوات في العديد من الدول العربية، خاصة سوريا والعراق واليمن وليبيا، وقالت إن الصراع في العراق يرتكز في جزء كبير منه على الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة، وبين الإرهاب الذي تمثله التنظيمات الدينية المتطرفة وبين الدولة المركزية، وفى اليمن يرتكز الصراع في جزء كبير منه على الصراع الشيعي السني، وعلى الصراع بين التنظيمات الدينية والدولة اليمنية، وفى سوريا نفس الثنائية بين النظام والمعارضة التي تلعب التنظيمات الدينية دورا كبيرا فيها، وكذلك الحال في ليبيا، واعتبرت الصحيفة أن ثورات الربيع العربي أثارت إشكالية مدى إمكان التعايش بين الإسلام السياسي، والتيارات المدنية ومفهوم الدولة الديمقراطية، مشيرة إلى أن الاختلاف الفكري والإيديولوجي لكل طرف ونظرته إلى مفهوم الديمقراطية أدى لتحول الصدام السياسي إلى الصدام العسكري وفقا لمنطق المباراة الصفرية، وترى الصحيفة أن الأزمات في العراق وسوريا واليمن وليبيا لن تحل دون التوافق والتفاهم بين كل أبناء هذه الدول، على كل اختلافاتهم السياسية والطائفية، على المستقبل والمصير المشترك، والحفاظ على وحدة الدولة وحماية مؤسساتها العسكرية والاقتصادية والانحياز لمطالب الشعوب، وتكريس الديمقراطية الحقيقية التي تستوعب الجميع في بوتقة الوطن، وأن تتحول بنية الصراع من التقاتل على السلطة ونفى الآخر، إلى التنافس على التنمية والتقدم إلى الأمام، وتكريس القناعة أن الكل في مركب واحد إما أن يغرق أو ينجو بهم جميعا.


• أشارت صحيفة النهار اللبنانية إلى أنه إذا كان العام 2014 حقاً هو عام تنظيم "الدولة الاسلامية"، فمن الممكِن المراهنة بسهولة على أن هذا التنظيم المتشدّد الذي وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما يوماً بأنه "فريق هواة" لن ينكفئ بسهولة، وسيواصل صناعة الحدث في العام 2015 في غياب استراتيجيات فاعلة لمواجهته، لافتة إلى أنه في نهاية 2013 كان "داعش" مجرد وحش من وحوش كثيرة استباحت سوريا وخطفت ما بقي من آمال سورية في التغيير، ففي تلك السنة التي سقطت كل الخطوط الحمر في النزاع السوري، كان التنظيم يتمدد تدريجا على حساب المجموعات المعارضة متجنّباً مواجهة النظام وقوّاته، ورأت الصحيفة أن التنظيم كان يخطّط ويرسم ويستعدّ للساعة الصفر في العراق بحملة مدروسة جيداً، ومن ضمنها هجمات منظمة على السجون عرفت باسم "هدم الجدران"، موضحة أن تلك الهجمات المتفرقة لتحرير سجناء انتهت بهجوم ناجح على سجني أبو غريب والتاجي في صيف 2013 خرج خلاله 500 سجين على الأقل، غالبيتهم مقاتلون مدرَّبون.

اقرأ المزيد
٣١ ديسمبر ٢٠١٤
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 31-12-2014

• قال صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن نظام بشار الأسد رفع من وتيرة الضغوط على المتهربين من الخدمة العسكرية في الأشهر الأخيرة، ووضع قوانين جديدة تمنع الذكور الذين هم في عمر الخدمة العسكرية من مغادرة البلاد، ودعا النظام الآلاف من جنود الاحتياط للخدمة منذ أكتوبر، وزاد من غاراته على الأماكن العامة والمنازل للقبض على من يشتبه في تهربهم من الواجب العسكري، ولفتت الصحيفة إلى أن تدابير النظام هذه أضافت المزيد من الغضب إلى قاعدة دعمه الشعبية التي عانت من كثرة ما كابدته من خسائر في ساحة المعركة خلال الصراع، ويقول السوريون والمحللون، الذين تحدثوا للصحيفة، إن هذا الغضب قد يؤدي إلى رد فعل عنيف، وهو ما قد يقوض بدوره أهداف الأسد من هذه الحرب، وتحدثت صحيفة واشنطن بوست مع عدد قليل من السوريين المتضررين من الحملة الجديدة، وواحد منهم، وهو مسيحي سوري يعيش في دمشق، لا يزال يعتبر كاحتياطي على الرغم من أنه أكمل خدمته الإلزامية العسكرية في عام 2009، وتجاوزت أرقام القتلى العسكريين في سوريا الـ44 ألف قتيل، وفقًا لمراقبي حقوق الإنسان الذين قابلتهم الصحيفة، وكذلك، ساهمت الهجرة وعمليات الانشقاق في استنزاف القوى العسكرية العاملة لصالح نظام الأسد.


• نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية سلسلة توقعات لعام 2015، وقالت إن اسعار النفط قد تهبط لتصل لأقل من 50 يورو للبرميل وذلك بسبب ازدياد انتاج النفط، وزيادة الطلب عليه في النصف الثاني من عام 2014، ورأت الصحيفة أن روسيا لن تشن أي حرب على منطقة أخرى في أوكرانيا أو اوروبا بسبب أزمتها الاقتصادية والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، أما عن احتمال إرسال الولايات المتحدة والدول الأوروبية الحليفة جنودها للقتال على أرض المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، فقالت الصحيفة إنه لن يتم إرسال جنود أمريكيين أو أوروبيين، كما تنبأت الصحيفة بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيبقى يشكل تهديداً أساسياً في عام 2015، لذا فيواظب البنتاغون على الاهتمام بشكل مركز على المنطقة، وخاصة العراق.


• في صحيفة الحياة اللندنية كتب محمد علي فرحات مقاله تحت عنوان "سورية والعراق على المفترق"، رأى فيه أن مأساة الشعبين السوري والعراقي وسنواتهما الضائعة لن تنتهي إلا بأيدي قوى إقليمية ودولية كبرى تتفق، إذا أرادت، على خريطة سلام في البلدين، تتضمن على الأرجح إعادات نظر في الحدود والتكوينات السياسية والاجتماعية والدولتية، معتبرا أن ثمة احتمال حقيقي لسايكس بيكو جديد بتوقيعات متعددة، فالوضع في المشرق العربي هذه الأيام أكثر سوءاً وتعقيداً مما كان عليه عند انهيار السلطنة العثمانية، وأشار الكاتب إلى أن السنوات التي أضاعها العراقيون والسوريون لن يستعيدوا ما فقدوا على رغم زيارات حيدر العبادي الودية إلى الدول المجاورة وانتهاجه سياسة مضادة لسياسة سلفه نوري المالكي المتعصبة والقصيرة النظر، وعلى رغم تسريبات المعارضة السورية ورقة مشتركة بين "هيئة التنسيق" و الائتلاف تمهد لحوار مع النظام ينقذ سورية على قاعدة دولة مدنية ديموقراطية، ولفت الكاتب إلى أن الأقاليم العراقية الثلاثة أصبحت أمراً واقعاً، و "داعش" صار واقعاً سورياً سيندرج في مسار عرفته منظمات قامت على العنف الصافي ثم تخلت عنه تدريجاً، بفعل تكوين الدولة والمصالح، لتصافح الأيدي الممدودة إليها من الداخل والإقليم والعالم، حين تتقدم هذه للمصافحة.


• تحت عنوان "الدعوة إلى موسكو –١ تتجاهل الهيئة الانتقالية وتتمسك بمحاربة الإرهاب" كتب إبراهيم حميدي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، تناول فيه الدعوات التي وجهتها الخارجية الروسية إلى حوالى ثلاثين شخصية سورية معارضة لحوار تشاوري في موسكو بين ٢٦ و٢٩ الشهر المقبل، حيث تضمن نص الدعوة، الذي اطلعت "الحياة" عليه: ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الإرهابيين وإجراء حوار من دون أي شروط مسبقة على أساس بيان جنيف مع تجاهل هيئة الحكم الانتقالية، مقابل اعتبار الحوار مساهمة في جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ودعوة إيران التي لم تدع إلى مفاوضات جنيف بداية العام الجاري، وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يتزامن، مع استمرار المفاوضات بين الائتلاف وهيئة التنسيق للوصول الى صيغة نهائية لـ"إعلان القاهرة" الذي يتضمن التعاون بينهما في "موسكو -١" على أساس وثيقتي "خريطة الطريق" التي قدمها الائتلاف من ٢٤ نقطة إلى الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف في ٩ شباط (فبراير) الماضي و خريطة إنقاذ لسورية التي تعمل عليها هيئة التنسيق وتتضمن ١١ صفحة تتناول عناوين مثل: مجلس وطني انتقالي وحكومة المرحلة الانتقالية ومجلس عسكري موقت وإجراءات بناء الثقة ومبادئ دستورية عامة، إضافة إلى تفاوض على مؤسسة الرئاسة وصلاحياتها وشاغلها، ونوهت الصحيفة إلى أنه قد ذُكر بأن هناك أفكاراً روسية تشكل أساساً لتحرك موسكو، وتتضمن بنوداً، بينها ضرورة دعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب والعفو عن الضباط المنشقين، وإمكان عودتهم إلى الجيش ضمن الحرب على الإرهاب، إضافة إلى الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن تشغل المعارضة جميع حقائبها عدا السيادية، وتحديداً الأمن والجيش، خصوصاً وزارتي الدفاع والداخلية، كما تضمنت الأفكار الروسية، بحسب الحياة، حل البرلمان السوري وإجراء انتخابات حرة برقابة دولية، بحيث يصبح البرلمان الجديد هيئة تأسيسية ينبثق منها دستور جديد، على أن تجري الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية التي يمكن أن تستمر سنتين أو سنتين ونصف السنة من دون وجود فيتو على ترشيح أي شخصية سورية إلى انتخابات الرئاسة.


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لباسل العودات بعنوان "حل روسي خلّبي للأزمة السورية"، تطرق فيه إلى التحركات الدبلوماسية الحثيثة المتعلقة بالأزمة السورية التي شهدتها القاهرة، والتي تجاوبت معها غالبية أطراف المعارضة السورية، معتبرا أن التحرك المصري الجديد يدل على وجود عدة مواقف وخطط جديدة تتعلق بالأزمة السورية، أولها أن المعارضة السورية أيقنت أن عليها البدء بالحوار لبلورة رؤية موحدة للحل في بلدها، وثانيها أن هناك توافقا عربيا على ضرورة التحرك لإبقاء بعض أزرار التحكم باليد العربية، وثالثها أن السعودية بدأت تتحدى روسيا على أكثر من صعيد وتحاول تقديم بدائل عن المبادرات الروسية التي تقف دائما إلى جانب النظام، ورابعها أن القاهرة باتت مقتنعة بأنه آن أوان تحركها على المستوى الإقليمي ليكون لها موطئ قدم بين الدول المؤثرة في الشأن السوري، ورأى الكاتب أن التحرك الدبلوماسي الروسي الأخير ليس إلا لعبا في الوقت الضائع من قبل موسكو، ولن يوصل إلى أي نتيجة ذات معنى، موضحا أن أهم هذه المؤشرات أنه لا يوجد للولايات المتحدة أي أثر أو صوت في هذه المبادرة، ولن تستطيع أي دولة الوصول إلى أي صيغة دون الأميركان الذين لازالوا غير مكترثين بالوصول إلى نهاية المطاف في الأزمة السورية، ومن المؤشرات الأخرى، يضيف الكاتب، أن اجتماعات المعارضة وفق الرؤى الروسية ستتبعها مفاوضات مع النظام، وهي فكرة عبثية، جربها الطرفان في مؤتمر جنيف وفشلا فشلا ذريعا، فالنظام عطل كل شيء علنا على مرأى المجتمع الدولي مجتمِعا، ومن الواضح أن ليس في نيّته القبول بمفاوضات لحل سياسي يمكن أن يهدد وجوده، وهو قرر قبل أربع سنوات أن يتبع الحل العسكري الحربي ولن يحيد عنه كما يبدو، ويريد إعادة الجميع إلى بيت الطاعة.


• تحت عنوان "إعلان القاهرة"، كتبت صحيفة المدينة السعودية أن العالم لا يزال يتوافق حول تغليب فكرة الحل السياسي للأزمة السورية لإنهاء معاناة الشعب السوري في الداخل، وفي بلدان اللجوء، لاسيما بعد تعذّر الحسم العسكري من قِبل أيٍّ من طرفي النزاع، ورأت أن الجديد في هذا الأمر أن تلعب القاهرة دورًا رياديًّا في العمل من أجل تسريع هذا الحل، بما يُعتبر مؤشرًا هامًّا على عودة الشقيقة مصر إلى ممارسة دورها المؤثّر لاسيما على الصعيد العربي، وأشارت الصحيفة إلى أن ما تناقلته وكالات الأنباء مؤخرًا عن اقتراب توصل المعارضة السورية الرئيسة في الخارج والداخل -تحديدًا الائتلاف المعارض وهيئة التنسيق- إلى صيغة تفاهمات تحت مسمّى "إعلان القاهرة" عند لقائهما المرتقب في غضون الأيام القليلة المقبلة في القاهرة، يدفع إلى التفاؤل بإمكانية تحقيق انفراج في الأزمة المشتعلة منذ مارس 2011، مع كلِّ ما خلّفته من مآسٍ ودمارٍ، واعتبرت الصحيفة أن ما يدعو إلى التفاؤل حيال هذا التطور الجديد ليس فقط اضطلاع القاهرة بدور كبير لتحقيق التوافق بين المعارضة السورية في الداخل والخارج، وعلاقاتها الجيدة مع موسكو، والدفع في اتجاه الاتفاق على أرضية مشتركة بينهما (جنيف -1)، إلى جانب الدور النشط الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وإنما أيضًا -وإضافة إلى ما سبق- بعد أن ملَّ رأس النظام قاتل شعبه الطاغية بشار الأسد من الاستمرار في معارك لا تبدو نهاية لها في الأفق القريب، وبعد أن شعر أن هيمنة الجمهوريين على الكونجرس تعني غلبة كفة المطالبين من أعضاء مجلسيه من النواب والشيوخ بضرورة التخلّص من نظامه الجائر، باستهداف نظامه إلى جانب الحملة على "داعش"، وتسليح المعارضة السورية المعتدلة بالأسلحة الفتاكة.


• كتبت صحيفة اليوم السعودية تحت عنوان "السوريون المنسيون الرهائن"، أنه ليس غريباً أن يقدم نحو ألف أسير سوري في سجون نظام الأسد في حمص على الإضراب عن الطعام للضغط على النظام كي يفرج عن الذين انتهت محكوميتهم، وما زالوا يقبعون في أقبية السجون وبعضهم يمضي سنوات تحت صنوف التعذيب لمجرد أنه انتقد النظام، وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد في معتقلات نظام الأسد مئات الآلاف من السوريين الذين يجري سجنهم لمنعهم من المشاركة في الثورة، أو يتخذهم النظام رهائن لمنع ذويهم من مساندة الثورة أو الالتحاق بفصائل التحرير، وطبقاً لإعلام الثورة السورية، يمارس النظام وقوات الاحتلال الإيراني في سوريا أسوأ صنوف التعذيب للسوريين لأسباب طائفية وعرقية ولرفضهم الولاء للنظام وبالتالي الولاء لطهران، ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ اندلاع الثورة السورية ونظام الأسد لا يجد أفضل من السجون مكاناً لإخفاء السوريين ومنعهم من المشاركة في تحرير وطنهم، بعد أن قتل مئات الآلاف وشرد الملايين منهم في منافي الأرض، ودمر عشرات المدن السورية، وأصبح السوريون منسيين الآن بعد أن انشغلت الدول الكبرى التي تزعم أنها تؤيد حرية السوريين، بعقد الصفقات مع طهران، حتى أن قوى الثورة السورية لم تعد تأمل بأي مساندة دولية، وخلصت الصحيفة إلى أنه إذا كان المجتمع الدولي يصدق ويخلص في مواجهته للإرهاب ويود التخلص من جرائم الإرهابيين وآثامهم، فعليه أولاً أن يخلص السوريين من نظام الأسد، وثانياً يمنع طهران من تصنيع بضائعها الطائفية، وتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية، عندها سوف لن يوجد أي مسبب لجرائم الإرهاب الطائفي ولا للمنظمات الطائفية.


• كتبت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "2014 الأكثر دموية"، أنه ربما يكون عام 2014 من أكثر الأعوام دموية على مناطق الشرق الأوسط، لكن ليس بالضرورة أنه الأسوأ، فالمنطق في الشرق الأوسط يسير في الاتجاه المعاكس لحركة التاريخ، والجميع بات يترقب الأسوأ.وسردت الصحيفة: أن إسرائيل تعلن أنها دولة يهودية، وتنظيم "داعش" يطبق قوانينه الوحشية بالسبي والقتل، وحركة طالبان في باكستان وأفغانستان تقتل الأطفال في المدارس، تُحرق وجوه النساء في إيران بالأسيد، جماعة بوكو حرام في نيجيريا دخلت في حرب مفتوحة ضد الإنسانية فسبت وباعت النساء والفتيات، الحرب في ليبيا باتت تحرق كل شيء، أما في اليمن فكل أبوابه باتت مشرعة على الأخطر، منوهة إلى أن كل ذلك يجري بينما مجلس الأمن الدولي ينام ويستيقظ على استخدام الفيتو لمنع تطبيق القانون ضد المتوحشين من البشر، وأشارت الصحيفة إلى أنه في فلسطين بعد سبعة عقود من الصراع اعتبر الفلسطينيون أن هذا العام هو الأسوأ في تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية عليهم، فإسرائيل قتلت خلال 51 يوماً، 2272 فلسطينياً في قطاع غزة منهم 580 طفلاً، وأبادت بشكل كامل 91 عائلة، وهذا غيض من فيض ممارسات الاحتلال، أما في سوريا، تقول الصحيفة إن الصراع يستمر وتتعدد أقطابه، وقد قُتل في العام الحالي ما لا يقل عن 30 ألف مدني بحسب إحصائيات الثورة، فيما يواصل النظام قصف المدن بأكثر القنابل تدميراً، بينما يرزح قسم من السوريين تحت حكم تنظيم "داعش" الإرهابي، وكان 2014 أكثر دموية على الصحفيين في سوريا، حيث قُتل 18 صحفياً، أما في العراق، تضيف الصحيفة أن القتل يستمر وتتواصل الحرب بين أطراف الجيش والميليشيات من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، حيث أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) عن مقتل وإصابة 28719 شخصاً خلال العام 2014، فيما اعتبرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، العام 2014، الأكثر دمويةً وعنفاً في العراق.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي