جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 09-01-2015
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لمراسلها توم غوهلان بعنوان "الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية"، وقال المراسل إن الأسلحة الكيماوية ما زالت تستخدم في سوريا رغم تأكيدات "الحكومة السورية" أنها تلتزم بالمواثيق الدولية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين العزل، وكشف المقال أن دراسة سرية أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام أسلحة كيماوية لقصف 3 قرى سورية، مما أسفر عن عن إصابة ما بين 350-500 شخص ومقتل 13 آخرين، وأشارت الصحيفة إلى أن "الحكومة السورية" تلقت العديد من التنديدات الدولية بعد استخدمها غاز السارين ضد المعارضين السوريين مما أدى إلى مقتل 1500 شخص في ضواحي مدينة دمشق، لافتة إلى أن دمشق وقعت على معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التنديدات الدولية التي واكبت مقتل هذا العدد الكبير من المواطنين إلا أنها لم تتوقف عن استخدام بعض الأسلحة الكيماوية التي تحتوي على الكلورلين والأمونيا، ولكنها تنفي استخدامها، وتلقي باللوم على المعارضين بأنهم هم من يستخدموها.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا يرصد الأسباب التي أدت إلى ارتكاب جريمة المجلة الفرنسية "تشارلي إيبدو"، مشيرة إلى الحرب الدينية التي تدور في كل من سوريا والعراق كمحرك أساسي لأغلبية العمليات الانتحارية في العالم، ويرى تقرير الصحيفة أن الحرب الأهلية في سوريا أدت إلى تفاقم ظاهرة الإرهاب، منتقدة السياسات الغربية في تعاملها مع الأزمة السورية، والتي انتجت مليشيات متطرفة مثل تنظيم "داعش" المسلح، وغيره من التنظيمات المتشددة الأخرى، حيث يقول التقرير إن الأزمة السورية - العراقية مدت أطرافها لتصيب دول أخرى، فمع تقاطر العديد من الشباب المتطرف من القارة العجوز إلى سوريا، هناك بينهم من يريد إثبات إيمانه بالهجوم على أهداف غربية يعتبرها عدوة لمنطقه المتطرف، وأضاف التقرير أن عملية القبض على منفذي حادث المجلة الفرنسية لن يكبح جماح العمليات الإرهابية، مقترحا على الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا بالتوقف عن محاولات إسقاط بشار الأسد، ومحاولة إحلال صلح بينه وبين التيارات المعارضة له ذات الصبغة المعتدلة لتوحيد الجهود في مواجهة الجماعات المتطرفة، ويرى التقرير أن الحل الأمني البحت في التعامل مع قضية التطرف والإرهاب أثبت فشله، ويبدو ذلك جليا وفقا للتقرير في توسع القاعدة وانتشارها منذ الحادي عشر من سبتمبر، رغم غزو أفغانستان وسجون أبو غريب وجوانتانامو، واستخدام الـ"سي آي إيه" للتعذيب في استجوابه للمعتقلين.
•اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أنه لا يمكن ترك مجرمي باريس يشوهون صورة الإسلام، موضحة أن قتل الصحافيين في باريس لم يكن اعتداء على فرنسا فقط، بل إهانة للإسلام ولجميع الحريات المتوفرة لحوالي 30 مليون مسلم بالعيش بكرامة في الغرب، ورأت الصحيفة أن حرية التعبير ليس مفهوماً غربياً فقط، بل شغفاً عالمياً تتوق اليه النفس البشرية، منتقدة المسلحين الذين نفذوا الجريمة وهتفوا بعد قتلهم للصحافيين "الله أكبر"، متسائلة كيف يجرؤون على القتل باسم الاسلام ويشوهونه؟، وأشارت الصحيفة أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أول من حارب من أجل حرية الرأي، لافتة إلى أن الإسلام يدعو إلى الرحمة والعطف إلا أن هذه المعاني أضحت مهددة بسبب أفعال المتشددين من المسلمين، إذ يتساءل الكثيرون في العالم اليوم، عن الرحمة التي يتغنى الإسلام بها وسط ما نراه من قطع للرؤوس والحروب والتفجيرات الانتحارية باسم الدين، وأوضحت أننا سنظل نشهد مثل هذا الشر ما لم نعالج دوافع هؤلاء القتلة الجهاديين السلفيين، مؤكدة إنهم يقتلون باسم الدين، لذا يجب أن نحاربهم بتطبيق الدين بصورته الحقيقية.
• تحت عنوان "خيبات أمل وشكوك متبادلة بين الإيرانيين ونظام الأسد" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الإيرانيين وجدوا أن كل ما بذلوه في سورية، منذ منتصف عام 2012، حقق هدفه بالحفاظ على بشار الأسد ومنع سقوط النظام، لكنهم استنتجوا أن كل "الانتصارات" لم تغيّر مسار الأزمة وأن حلفاءهم فقدوا أي نوع من المبادرة، أكثر من ذلك، ولفت الكاتب إلى أن الإيرانيين لم يحبذوا رد فعل النظام على الغارات الأميركية، ولا الإشارات التي يرسلها إلى دول إقليمية بغية فتح قنوات جانبية، ولا الاتصالات الخارجية التي نشّطتها أخيراً أجنحة أو وفود من عائلة الأسد، موضحا أنه على الرغم من أن المبادرة الروسية منسّقة أولاً مع الإيرانيين، إلا أن هؤلاء لم يبدوا أي حماسة حيالها وكل ما فعلوه أنهم حرّكوا عدداً من معارضي الداخل لاختراق المسعى الروسي، ما ضاعف قلق النظام، وأطلق في صفوفه ما هو أكثر من التكهّنات، بل أثار مجدداً تجاذبات في شأن لوائح مَن يفترض أن يغادروا في حال تبلورت صفقة دولية لحل سياسي، ولمح الكاتب إلى أنه عندما تعرّضت استراتيجية النفوذ الإيراني لهزّة في العراق، لم تخفِ طهران حقيقة تفكيرها: العراق أولاً، ثم سورية، وكان محمد محمدي كلبايكاني، رئيس مكتب الولي الفقيه، واضحاً في قوله: "لو لم يكن دعمنا لسورية لكنّا اليوم خسرنا العراق"، وذُكر أنه كان يردّ بذلك على معارضة بعض الشخصيات الدعم الذي تقدّمه إيران لـ"النظام السوري"، ونوه الكاتب إلى أن هذه المرّة الأولى التي يشار فيها إلى "معارضين"، ولا تفسير لذلك سوى أنه لم يعد في الإمكان إخفاء جدل داخلي متصاعد مفاده أن نظام الأسد صار عبئاً على إيران ولم تعد هناك جدوى تُرتجى من دعمه، ورأى الكاتب أنه تحسباً لكل الاحتمالات حرص الإيرانيون على إعلان تأسيسهم "حزب الله السوري" لاستخدامه، خصوصاً في تعطيل أسس أي حل سياسي لا يحقق مصالحهم ويضمنها، مبينا أن مستقبل نفوذهم في "سورية موحّدة" لم يعد مضموناً.
• كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن مسارعة المواطنين والمقيمين داخل دولة الإمارات والجهات الحكومية والخاصة، إلى تقديم المساعدات والتبرعات، بهدف جمع وإرسال إغاثة عاجلة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وللمتضررين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية من موجة البرد القارس التي تضرب بلاد الشام حاليا، وأبرزت الصحيفة أن التبرعات شملت، إلى جانب المساهمات النقدية، تقديم أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية لمساعدة اللاجئين لتجاوز برد الشتاء القارس هذا العام الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى 6 تحت الصفر مع وصول العاصفة الثلجية القوية (هدى) المصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وبرد.