جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-01-2015
• قالت مجلة ديرشبيغل الألمانية إن نظام الأسد يريد بوضوح الحصول على القنبلة النووية، وبنى من أجل هذا الغرض منشآت تحت الأرض مفيدة في مجال تطوير الأسلحة النووية قرب بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، وأضافت المجلة أنها استقت هذه المعلومات من صور للأقمار الصناعية، ووثائق، ومحادثات تم الحصول عليها من قبل مصادر مخابراتية، وأوضحت الصحيفة أن نظام الأنفاق الموصولة بالطاقة الكهربائية والماء، وهي من التجهيزات الأساسية في المنشآت النووية، موجود في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، تبعد كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقلت المجلة عن خبراء غربيين قيموا الوثائق التي حصلت عليها، قولهم إنها يمكن أن تكون ضمن مشروع يسمى "زمزم"، وأضاف الخبراء أن "النظام السوري" يملك 8000 من قضبان الوقود النووي التي كانت مخصصة لمشروع الكبر (دير الزور)، الذي دمره الطيران الإسرائيلي في العام 2007، وسيستخدمها في المشروع الجديد، وأشارت المجلة إلى أن خبراء إيرانيين ومن كوريا الشمالية سيشاركون في مشروع "زمزم"، و ستتولى ميليشيا "حزب الله" التي تقاتل إلى جانب الأسد حمايته.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "الإرهاب يتطلب حسما لا تبريرا"، قال فيه إنه بات اليوم من الصعب إحصاء العواصم، أو المدن، التي ضربها الإرهاب حول العالم، والأخطر أننا الآن أمام إرهاب يضرب المزيد من الأهداف السهلة، والهدف واضح وهو إيقاع أكبر عدد من القتلى، أو استهداف نوعي لضحايا يضمن للإرهابيين الحصول على أكبر قدر ممكن من التغطية الإعلامية والدعاية، موضحا أن جريمة فرنسا الإرهابية التي استهدفت المجلة الساخرة وحدها ضمنت للإرهاب، والقاعدة، تغطية إعلامية لا يحلم بها ضحايا إرهاب بشار الأسد في سوريا، خصوصا وهم يواجهون عنفا أسديا، وموجة شتاء قارسة، وظروفا إنسانية مزرية، واهتبر الكاتب أن جريمة فرنسا الإرهابية هذه تقول لنا إنه لا بد من حسم حقيقي تجاه الإرهاب، وليس فورة وقتية ثم يعود العالم لينسى، ورأى أن المطلوب اليوم إعادة النظر في طريقة التعامل مع الإرهاب دوليا، ووضع استراتيجية جديدة، وشاملة، تقوم على إعادة النظر في مناطق بؤر الصراع المغذية للتطرف من العراق إلى سوريا، ومن اليمن إلى لبنان، مرورا بالصومال، ملمحا إلى أننا عندما ننظر إلى ما حدث في فرنسا لا يمكن أن ننسى العمل الإرهابي على الحدود السعودية العراقية الذي قام به "داعش" قبل أيام، أو ما يحدث بحق السوريين من قبل الأسد، أو ما حدث في كندا، والأمثلة كثيرة.
• "لا تصدقوا هذه الكذبة الكبيرة!" كان هذا عنوانا لمقال نشرته صحيفة القدس العربي لفيصل القاسم، أشار فيه إلى أن كل من يعتقد أن النظام سيعود بروح ونفسية جديدة، فيما لو حصل على شرعية جديدة من خلال تقاسم السلطة مع المعارضة، فإنه يخدع نفسه، موضحا أنه على السوريين أن يتذكروا ما فعله نظام تشاوسيسكو في رومانيا بعد أن تمكن من العودة إلى السلطة بعد الثورة، لقد فعل الأفاعيل بالرومانيين، وأذاقهم كل أنواع الانتقام لعقد كامل بعد الثورة، وأضاف القاسم أن على السوريين أن ينظروا أيضا إلى ما فعله جنرالات الجزائر بعد أن عادوا إلى السلطة بشرعية جديدة بعد ثورة التسعينات، ولينظروا أيضاً إلى التجربة المصرية الآن بعد أن عاد نظام مبارك بشرعية ووجوه جديدة، مبينا أنه بات الكثير من المصريين يترحمون على أيام مبارك الخوالي، واعتبر القاسم أن ما نراه في مصر الآن سيكون مجرد لعب عيال مقارنة بما سيحدث في سوريا، فيما لو تمكن النظام من العودة بشرعية جديدة، خاصة وأنه ليس هناك في القرن العشرين نظام يضاهي "النظام السوري" من حيث الحقد والوحشية والهمجية والفاشية والمكارثية، وختم قائلا: تذكروا فقط أنه دمر وطناً اسمه سوريا، وشرد شعبه كي يبقى في السلطة، فكيف تتوقعون منه أن يصالح الشعب فيما لو تمكّن من رقبة سوريا من جديد؟
• تحت عنوان "موسكو على مشارف تحقيق مكسب شكلي: السوريون إلى طاولة واحدة بلا أوهام"، كتبت روزانا بومنصف مقالها في صحيفة النهار اللبنانية، أشارت فيه إلى أنه لم تصدر تعليقات عن أي عاصمة كبرى أو إقليمية من العواصم المعنية بالأزمة السورية على الدعوة التي وجهتها موسكو للأفرقاء السوريين إلى اللقاء في العاصمة الروسية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ورأت أنه حين تقول مصادر معنية أن عدم وجود أي خطة من أي نوع لمحاولة تقديم حلول للأزمة السورية باستثناء تلك التي قدمها الموفد الدولي إليها ستيفان دو ميستورا تترك المجال رحبا أمام روسيا من أجل أن تحاول أن تلعب دورا من شأنه أن يسبغ عليها طابعا آخر في عز الضيق والعقوبات التي تواجهها، موضحة أن هذا الطابع يتمثل في تثبيت موسكو نفسها لاعبا محوريا قادرا وحده على جمع الأفرقاء السوريين حول طاولة واحدة من دون أي مساهمة من أي دولة أو منظمة أخرى، أكانت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا أو الأمم المتحدة بغض النظر عن قدرتها على المساعدة في إخراج حلول، واعتبرت الكاتبة أن نجاح موسكو في ذلك سيكسبها نقاطا كبيرة جدا لجهة موقعها ودورها الدوليين، منوهة إلى أن جلوس السوريين إلى طاولة واحدة في موسكو سيعزز أوراق روسيا خصوصا في ظل ابتعاد أميركي عن أي التزام في اتجاه الأزمة السورية وتركيزها على مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ليس إلا.
• طالعتنا صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "الإرهاب يطال من صنعوه"، أنه الرغم من تعاظم سطوة الإرهاب وانتشار مظاهر الرعب في كل مكان، وبالرغم من التحذيرات الشديدة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية للعالم منذ وقت مبكر إلا أن السياسات التي تتبعها دول كبرى في هذا العالم وفي مقدمتها روسيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا والصين لا تزال دون المستوى المطلوب بمواجهة أخطاره الحقيقية، بل على العكس من ذلك، تقول الصحيفة، فإن تراخي القوى المؤثرة في قرارات الأمم المتحدة وفي تحريك اقتصادات العالم قد شجع حتى بعض الأنظمة على أن تستخدم الإرهاب كأداة من أدوات التغيير في هذا العالم تحقيقا لأهداف واستراتيجيات تؤكد بأنها سترتد عليها في النهاية، ولن تستثنيها في آخر الأمر، وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث ويحدث من تلكؤ في إنهاء الوضع في سوريا أو في إيقاف السياسات العراقية المبكرة لتفتيته وإضعاف قدراته العسكرية والاقتصادية، وكذلك ما حدث ويحدث في ليبيا الآن إنما هو نتاج سياسات خرقاء وتوجهات لا تخدم السلم والأمن في منطقتنا، ولا في غيرها، وختمت الصحيفة متسائلة: فهل تفيق هذه الدول من سباتها وتعالج أخطاءها الاستراتيجية هذه بعد أن وصل إليها الخطر وأخذ يدق أبوابها بعنف؟.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية متسائلة تحت عنوان "كيف وصلت رسالة إيران إلى داعش؟"، وأشارت إلى أن العميد بوردستان قال قبل يومين إن بلاده حددت خطاً أحمر لا يمكن لـ "داعش" تجاوزه بأي حال من الأحوال، وهذا الخط عمقه 40 كلم داخل الحدود العراقية من جهة إيران، وهدد بأن أي تجاوز لهذا الخط يعني استعداد القوات الإيرانية لسحق وتدمير "داعش، وقالت الصحيفة إنه وبصرف النظر عن مسألة تحديد خط أحمر وما إذا كانت تمثل انتهاكاً للسيادة العراقية، فإن الأخطر في تصريح بوردستان هو قوله إن الرسالة الإيرانية وصلت إلى التنظيم المتطرف فابتعد بسرعة عن النطاق المحدد من قِبَلِنا، مضيفة أن السؤال هو كيف وصلت هذه الرسالة إلى "داعش"، وما طبيعة هذا الوسيط الذي حملها من طهران إلى معاقل التنظيم الإرهابي، وهل هناك جهات اتصال بين الطرفين؟ وهل لكل ما سبق علاقة بما كان يُقال عن تحاشي تنظيم القاعدة (الأب الروحي لداعش وإن انفصلا تنظيمياً) التعرض للمصالح الإيرانية على اعتبار أن طهران تدعمه سراً بالأسلحة وأشكال دعم أخرى؟، ولفتت الصحيفة إلى أن الكل يريد أن يفهم طبيعة هذه العلاقة الغامضة التي يمتزج فيها أحياناً العداء الأيديولوجي المعلن بالتنسيق السري المباشر أو غير المباشر المحكوم بمصالح كل طرف، موضحة أن الأسابيع المقبلة ستكشف مزيدا مما خَفِيَ عن هذه العلاقة وكيف أثرت في ما عاشته المنطقة وتعيشه من أحداث.