جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-01-2015
• أشارت صحيفة ذي كريسيتان ساينس مونيتور الأميركية إلى أن الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو أربع سنوات تسببت في نزوح الملايين منهم ليعيشوا بين معاناة التشرد وقساوة الشتاء وبرودته، وأضافت الصحيفة أن عدد اللاجئين السوريين آخذ في التزايد، وأنهم قضوا ثلاثة فصول من الشتاء القارس، وأن العاصفة الثلجية الراهنة تزيد معاناتهم قسوة، وخاصة في ظل تدني المساعدات الأممية، وأشارت الصحيفة إلى أن الثلوج تسببت في وفاة عدد من اللاجئين السوريين، وإلى أن العاصفة تسببت في تطاير المئات من خيامهم، وأن الثلج تسبب في سقوط عدد آخر منها.
• تناولت الديلي تلغراف البريطانية تداعيات العاصفة الثلجية التي أسفرت عن تساقط الثلوج في منطقة بلاد الشام وما جاورها، وأشارت إلى أن العاصفة الثلجية تسببت في تعليق القتال الذي يعصف بسوريا ليوم واحد، وأنه لم يمت أحد من السوريين في ذلك اليوم، وأوضحت الصحيفة أن الأربعاء الماضي تميز بكونه اليوم الوحيد منذ نحو أربع سنوات الذي لم يتم فيه التبليغ عن قتلى في الحرب الدائرة في سوريا، وذلك لتوقف القتال بسبب العاصفة الثلجية الشديدة التي تجتاح المنطقة، وأضافت أن اللاجئين السوريين في المخيمات بدول الجوار يعيشون في ظروف قاسية.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لطارق رمضان قال فيه إن المسلمين استنكروا ما حدث في باريس وتأثروا بسبب مقتل عدد من العاملين بالصحيفة الفرنسية ولكن علينا أن ننظر إلى الصورة الكبيرة وأن نكون واضحين، فالمئات يقتلون يوما بعد يوم في سوريا والعراق، وحياة المسلمين لها قيمة كبيرة أيضا، وأضاف الكاتب أنه سبق له أن التقى رئيس تحرير "شارلي إيبدو" ستيفان شاربونييه قبل مقتله، وأنهما خاضا نقاشا بشأن مدى حرية التعبير المعقولة، وأشار رمضان إلى أن "شارلي إيبدو" نفسها طردت رسام كاريكاتير من كوادرها، وذلك بسبب نشره رسما يسخر فيه من اعتناق نجل الرئيس نيكولا ساركوزي لليهودية، مما يؤشر إلى أن الصحيفة نفسها تكيل بمكيالين، وأن هذا أمر يبعث على القلق.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لإلياس حرفوش تحت عنوان "جريمة باريس والرقص فوق الجثث"، اعتبر فيه أنه عندما يتقدم نظام مثل "النظام السوري" إلى إدانة الجريمة التي ارتُكبت ضد الصحافيين في مجلة "شارلي إيبدو" يدفعنا هذا إلى السؤال: ماذا تنتقد دمشق هنا؟ هل هي مثلاً مع حرية الرأي والتعبير وضد اغتيال الصحافيين وقطع رقابهم وسحب حناجرهم من أعناقها عندما يكون رأيهم مخالفاً لرأي النظام؟ وهل يسمح نظام سورية مثلاً برسم كاريكاتوري يسخر من رئيسه، على رغم الفارق بين هذه السخرية ورسوم المجلة الفرنسية التي أساءت إلى مشاعر الملايين؟ وهل لنا أن نذكّر بمصير المغني إبراهيم قاشوش أو بما تعرض له الرسام علي فرزات... وسواهما في سورية كثيرون؟ أم نذكّر بمصير الصحافيين في لبنان من خصوم "النظام السوري"، بدءاً من رياض طه وسليم اللوزي، وصولاً إلى سمير قصير وجبران تويني، وغيرهما في لبنان كثيرون أيضاً؟، ولفت الكاتب إلى أن كل ما فعلته دمشق باستنكارها المزعوم، هو اتهام الحكومة الفرنسية بأنها هي التي شجعت العمل الإرهابي على أرضها، بسبب مواقفها ضد "النظام السوري"، ورأى أن هذا لا يعتبر استنكاراً، بل هو تبنّ كامل لما ارتكبه سعيد وشريف كواشي، والذي يبدو من بيان الخارجية السورية "المستنكر" أنهما كانا ينتقمان من فرنسا بسبب سياستها السورية، وأوضح الكاتب أننا عندما نقرأ جيداً ماذا يقول بيان الخارجية السورية: "حذرت سورية مرات من أخطار دعم الإرهاب، الذي استهدف سورية والمنطقة، ونبهت إلى أنه سيرتد على داعميه"، نجد أن ها هو قد ارتد، وفق الزعم السوري، وهو ما يفترض إشادة به من قبل دمشق وليس إدانة كاذبة، بحسب الكاتب.
• لفتت صحيفة الشرق السعودية، إلى أن الحديث عن ضرورة إجلاء المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق ووقف تدفق مزيد منهم على هذين البلدين للمشاركة في القتال؛ يكون حديثاً أجوف وخالياً من المضمون إذا لم يشمل المقاتلين الأجانب الذين أدخلتهم إيران وأدخلهم "حزب الله" لدعم نظام بشار الأسد وتثبيت النفوذ الإيراني في العراق، وأوضحت أن القول بأن هناك "إرهابا جيدا" و "إرهابا سيئا" قول مرفوض ويعكس الرغبة في التعامي عن الحقيقة، وبذلك يصبح الحديث عن حلول حديثاً معيباً منقوصاً، ورأت الصحيفة أن هناك حاجة لإعادة تعريف الإرهاب وإعادة تعريف "المقاتل الأجنبي" بحيث يشمل الإرهابيين من مختلف الانتماءات، ولا مجال هنا للحديث عن أي مبررات لا تبدو متماسكة كأن يقول أحدهم إن الأسد هو من طلب إدخال المقاتلين اللبنانيين والإيرانيين والعراقيين إلى سوريا، وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن اجتزاء الحقائق والتغاضي المحكوم بالانحياز لن يساعدا على إنهاء الأزمة في سوريا والعراق.
• خصصت صحيفة الوطن القطرية افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "لا بد من جهود دولية لإنهاء الأزمة بسوريا" للأزمة السورية التي تفاقمت هذه الأيام بسبب الطقس السيئ الذي زاد من أزمة اللاجئين، وقالت إن تزايد حجم المأساة الإنسانية التي نتجت عن استمرار الأزمة بسوريا لأكثر من ثلاثة أعوام بلا حل في الأفق، قد صاحبته تحركات من قبل الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية ومنها قطر لمد يد العون والمساعدة بشكل مستمر للاجئين السوريين، في تركيا ولبنان والأردن، وأكدت الصحيفة أنه آن الأوان لجهود سياسية ودبلوماسية إقليمية ودولية مكثفة في إطار تحرك فاعل، يكون هدفه التوصل لوقف إطلاق النار والبدء في جهود دولية جادة تفتح الباب لإنهاء الأزمة بسوريا.