تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٥ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-02-2015

• كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الإمارات العربية المتحدة علَّقت غاراتها الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي خوفاً على سلامة طياريها بعد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقتله حرقا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الإمارات تطالب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بتحسين جهود البحث والإنقاذ بما في ذلك استخدام طائرات "أوسبري في 22" في شمال العراق قرب ساحات القتال بدلاً من الكويت حيث مركز عمليات البحث والإنقاذ، وأشارت الصحيفة إلى أن طياري الإمارات لن ينضموا إلى الحملة ضد تنظيم الدولة ما لم يتم نشر طائرات أوسبري -التي تقلع وتهبط مثل المروحيات وتحلق كالطائرات- في شمال العراق، وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية إن الإمارات أبلغت القيادة المركزية الأميركية أنها ستوقف طلعاتها الحربية عقب أسر الملازم أول طيار معاذ الكساسبة بعد تحطم طائرته قرب مدينة الرقة السورية، وقال مسؤول عسكري أميركي إن مسلحي تنظيم الدولة قبضوا على الكساسبة في غضون دقائق معدودة، مضيفا أنه لم يكن أمامنا من وقت للتدخل، غير أن الإماراتيين تساءلوا عما إذا كان بإمكان فرق الإنقاذ الوصول للكساسبة حتى وإن كان لديها مزيد من الوقت، وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة، إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الأميركية الجديدة بربارا ليف عن أسباب عدم نشر الولايات المتحدة إمكانيات مناسبة في شمال العراق من أجل إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم.


• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تحذيرا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من أن الإرهاب والتهديدات الإلكترونية والعسكرية تشكل أكبر تحد لأميركا، وجاء في التحذير الذي أطلقه كبير مسؤولي الاستخبارات بالبنتاغون، أن النشاط العسكري الروسي في أوجه منذ الحرب الباردة، وأن الهجمات على أنظمة الحواسيب الأميركية من قبل بعض الدول في تزايد، وأن تنظيم الدولة يتوسع في المناطق المضطربة بشمال أفريقيا، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحذيرات جاءت على خلفية نشر شريط الفيديو الذي أظهر قيام تنظيم الدولة بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا وبعد يوم من اقتراح للرئيس الأميركي باراك أوباما بإلغاء تقليص الإنفاق العسكري للمساعدة في المعركة ضد المتطرفين الإسلاميين الذين يسيطرون على أجزاء من العراق وسوريا.


• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية تحليلا لمراسل الشؤون الدبلوماسية روجير بويز بعنوان "هذا هو عصر الارهاب بقيادة غوغائية"، وقال بويز إن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي اشتهر بإهانة الأفراد في العلن وبذبح الرهائن الأجانب، اثبت للعالم الآن بقتله الوحشي للضابط الأردني معاذ الكساسبة حرقاً أنه ليس قوة قتالية نظامية بل قوة غوغائية بلا قيادة، وأضاف بويز أن التنظيم أراد إرسال رسالة إلى العالم من خلال عملية قتل الكساسبة الوحشية يؤكد فيها أن دولة الخلافة ثورة لا يمكن السيطرة عليها، مشيراً إلى وجود أهداف استراتيجية في أغلبية عمليات ذبح الأجانب، وأوضح أن تنظيم الدولة جند العديد من الأشخاص داخل وخارج المخيمات المكتظة، مشيراً إلى أن النصر الذي يمكن أن يحققه هذا التنظيم هو تجييش الشعب الأردني ضد حكومته، ولعل هذا ما دفع بالملك الأردني عبد الله إلى قطع زيارته لواشنطن والعودة إلى بلاده، وختم بالقول إن تنظيم "الدولة الإسلامية" أصبح أقل من منظمة تنفذ عمليات إجرامية مدروسة.


• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لإيان بلاك بعنوان "جريمة قتل معاذ الكساسبة قد تضعف دعم الأردنيين لدور بلادهم في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، وقال بلاك إن الجريمة الوحشية التي نفذت بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة سيكون لها تأثير كبير على الأردن، وعلى مشاركته مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" وذلك على المدى الطويل، وأضاف كاتب المقال أن الحكومة الأردنية ومواطنيها أصيبوا بذهول لدى مشاهدتهم الطريقة الوحشية التي قتل بها الكساسبة موضحاً أن قتله سيقلق الملك الأردني عبد الله الثاني لأنه سيضعف دعم مواطنيه في مشاركة بلادهم في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشار بلاك إلى أن هذا كان بلا شك رغبة مسلحي التنظيم، والذين لطالما وصفوا الملك الأردني الهاشمي بأنه "طاغية الأردن"، وكتب بلاك أن عدد الأردنيين المعارضين لدور بلادهم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ازدياد، وحتى قبل الكشف عن جريمة قتل الكساسبة الصادمة لهم، وأردف بلاك أن الأردن هي موطن أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم القاعدة في العراق، كما أن عدد المنضمين إلى صفوف تنظيم الدولة من الأردنيين يبلغ ألفين أردني، مما يجعلها ثالث أكبر دولة عربية يشارك أبنائها في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد السعودية وتونس.


• يزيد الصايغ في صحيفة الحياة اللندنية كتب تحت عنوان "الانخراط في السياسة على طريقة الأسد" إن بشار الأسد "يمارس السياسة"، موضحا أنه قد سمح بمشاركة وفد رسمي في محادثات مع مجموعة من الشخصيات المعارضة التي تفتقر غالباً إلى الصفة التمثيلية في موسكو في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، حيث وصف ذلك في مقابلة حظيت بدعاية كبيرة مع مجلة "فورين أفيرز" الأميركية في 20 كانون الثاني، بأنه تحضير لعقد مؤتمر للتفاوض على حلّ سياسي للصراع، كما أكّد الأسد استعداد سورية للمشاركة في اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لـ "تجميد القتال في حلب"، موضحاً أنه ينتظر قيام فريق دي ميستورا بتقديم خطة مفصّلة أو جدول زمني للمناقشة، ولفت الكاتب إلى أن حسابات النظام تبدو بسيطة، فهو يرى أنه هو الشريك المجدي الوحيد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال شرق سورية، وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستتخلى عن الجهود الرامية إلى إسقاط الأسد، من دون الاعتراف بشرعيته أو استئناف الاتصالات السياسية المباشرة معه، وخلص الكاتب إلى أن اقتناع النظام بأنه سيجبر الولايات المتحدة، من خلال التصلّب في موقفه، على قبول شروطه وجعل حلفائها في المنطقة يحذون حذوها، يمثّل مقامرة شديدة الخطورة، منوها إلى أن النظام سوف يبقى، ولكن ذلك سيكون في سورية التي تشلّها باستمرار الخسائر الفادحة في القوة العاملة والبنية التحتية والصناعة والفرص الاقتصادية، وتخضع لعقوبات دائمة.


نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لخير الله خير الله بعنوان "وماذا عن حاضنة داعش في سوريا والعراق"، تطرق فيه إلى الجريمة التي ارتكبها تنظيم "داعش" بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، معتبرا أن هذه الجريمة كشفت كم أنّ الأردن على حقّ في أن يكون شريكا في الحرب على الإرهاب، كما كشفت إلى أيّ حدّ كان عبدالله الثاني على حقّ عندما اعتبر في حديثه الطويل، قبل شهرين، أنّ على المسلمين المبادرة إلى مواجهة الواقع الأليم الذي من سماته وجود تنظيم مثل "داعش" يسمح لنفسه بارتكاب أبشع الجرائم في حقّ المسلمين والإسلام أوّلا، وأشار الكاتب إلى أن الأردن ليس سوى ضحية من ضحايا الإرهاب في منطقة وجدت فيها منذ فترة طويلة أنظمة مثل "النظام السوري"، الذي يعد من الأنظمة التي تعتبر المنظمات المتطرفة أداة من الأدوات التي تستخدمها في ابتزاز العرب والمجتمع الدولي، ورأى الكاتب أنه يُفترض في جريمة "داعش" في حقّ الطيار معاذ الكساسبة، وقبلها ذبح الرهينتين اليابانيتين والصحافيين الأميركيين ومواطن بريطاني جاء لمساعدة الشعب السوري، جعل الإدارة الأميركية تدرك أمورا محدّدة، وأوضح أنه في مقدمة هذه الأمور أن إطالة الحرب الداخلية في سوريا، واستمرار الاحتقان الطائفي الذي تشجّع عليه إيران في العراق، يفرضان الوصول إلى خلاصة مفيدة، فحواها  أنّ الحرب على الإرهاب ذات وجوه عدّة، أهم هذه الوجوه الحاضنة التي يستفيد منها "داعش" في سوريا والعراق، هل من رغبة حقيقية في طرح الأسئلة الحقيقية من نوع لماذا هناك حاضنة للإرهاب في سوريا والعراق، وخلص الكاتب إلى أن القضاء على الحاضنة يختصر كثيرا الطريق إلى القضاء على إرهاب "داعش"، بدل العمل على إطالة عمر هذا التنظيم خدمة لأهداف من بينها تفتيت سوريا، على يد النظام القائم.


• اعتبرت صحيفة القدس العربي أن حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا كان لحظة تاريخية كاشفة، وحدثا مشهديا مروعا، مشيرة إلى أن الأردن يواجه اختبارا قاسيا كدولة في مواجهة التحدي الذي فرض عليه، خاصة حين تعهد بأن الرد لن يقتصر على التنظيم الإرهابي بل على من يساعدونه أيضا، ورأت الصحيفة أنه إذا صحت الأنباء حول قرار الإمارات الانسحاب من شن الغارات على التنظيم، فلا شك أنها خطوة في الاتجاه الخطأ وفي الوقت الخطأ، إذ تمثل مكافأة للتنظيم، لافتة إلى أن السلطات الأردنية تبقى مطالبة بتقديم مزيد من التوضيحات بشأن امتلاكها ما تقول إنها معلومات مؤكدة بأن معاذ قتل قبل أكثر من شهر: فلماذا لم تعلنها في حينه، ولماذا لم تتخذ اجراءات للرد على قتله طوال هذه الفترة؟ أم انها محاولة للتغطية على التأخير في فتح باب التفاوض؟، كما اعتبرت الصحيفة أنه من الانصاف التشديد على أن الرد على هذه الجريمة النكراء لا يجب أن يأتي من الأردن فقط، بل يجب أن يكون ردا عربيا وإنسانيا بالمعنى الأشمل للكلمة.


• قالت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "الأسد جوهر الأزمة السورية"، إن على الجميع أن يدرك أن جوهر المشكلة في سوريا هو نظام الأسد الإجرامي، الذي أهلك النسل وقتل العباد ودمر البلاد وأن ظهور التنظيمات الإرهابية على أرض سوريا، سببها هذا النظام المتطرف، واعتبرت الصحيفة أن رفض ممارسات وجرائم نظام الأسد لا تعني أبدا أن الناس في المنطقة تتعاطف مع تنظيم "داعش"، مشددة على أنه يجب عدم تحويل الأنظار عن السبب الحقيقي للوضع في سوريا، فبعد أربع سنوات من قتل وتعذيب وتهجير السوريين لا يمكن أن نقول إنه بإمكان نظام الأسد أن يكون حليفا في محاربة المجموعات الإرهابية، لذلك يجب أن نعمل على حل الأزمة في سوريا لمحاصرة هذه التنظيمات حتى لا تستقطب الشباب المحبط من الأزمة في سوريا لتنفيذ جرائمها.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-02-2015

• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما يفتقر لاستراتيجية لوقف توسع تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا، مشيرة إلى أن الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا تساعد فقط بشار الأسد على البقاء في السلطة، ونقلت الصحيفة عن محللين ومسؤولين قولهم أنه بينما تحارب الولايات المتحدة تنظيم "داعش" في العراق، فإن التنظيم الإرهابي يبحث في أماكن أخرى للسيطرة على الأراض في سوريا وجذب المزيد من الأتباع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبحسب تقرير صادر عن ذراع بحثية للكونجرس فإن إدارة أوباما أحرزت نجاح ضئيل في إقناع العراقيين السنة في مساعدة الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة وحمل السلاح ضد "داعش"، وقال تقرير خدمة أبحاث الكونجرس إن ضربات التحالف الدولي في شرق سوريا من المرجح أن تساعد الأسد على البقاء في السلطة على الرغم من أن واشنطن تريد خلعه.


• قالت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها إن الملك الأردني عبد الله الثاني يواجه خطر خسارة الدعم الكامل من قبل أبناء شعبه، وسلطت الصحيفة الضوء على ذبح تنظيم الدولة الإسلامية للرهينة الياباني كينجي غوتو الذي كان محتجزاً لديه، مشيرة إلى أن عائلته الآن تستطيع اقامة مراسم العزاء له والحزن على فراقه، إلا أن كابوس عائلة معاذ الكساسبة ،الطيار الأردني الأسير لدى هذا التنظيم، ما زال مستمراً، وقالت الصحيفة إنه من غير المعروف لغاية الآن إن كان معاذ حياً أم ميتاً، وحتى لو كان حياً فإن المحادثات حول اطلاق سراحه مقابل الافراج عن الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي قد تكون منطقية أو لا، إلا أن ما هو واضح الآن، هو أن وعود الحكومة الأردنية بفعل أي شيء لضمان سلامة الكساسبة لم تثمر عن شيء، وأوضحت الصحيفة أن الأردن يعد حليفاً مهماً في جهد التحالف الدولي لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن أبناء الأردن غير راضين عن دور بلادهم في هذا الجهد، فعائلة الكساسبة وعشيرته انتقدت وبصورة علنية فشل الحكومة بحماية أبنائها، وختمت الصحيفة بالقول إن الاستقرار الذي شهده الأردن منذ بدء ثورات الربيع العربي، يبدو معجزة، إلا أنه لا يمكن الجزم ببقاء الأمور على ما هي عليه، فالملك عبد الله لطالما اعتمد صفقة ضمنية مع أبناء شعبة، ألا وهي "الولاء مقابل الأمن"، وهذه الصفقة تبدو على شفير الهاوية اليوم، كما تقول الصحيفة.


• ناشدت افتتاحية صحيفة الغارديان الحكومة البريطانية استقبال مزيد من اللاجئين السوريين في البلاد، وقالت الصحيفة إن العديد من الحكومات وعدت بتقديم مساعدات إنسانية أكثر من طاقاتها، إلا أن فشل وزارة الداخلية البريطانية في مساعدة أكثر اللاجئين السوريين حاجة وعرضة للخطر أمر "مخجل" للغاية، وأضافت الصحيفة أن الحرب المأساوية الدائرة في العراق وسوريا دفعت بحوالي 10 ملايين شخص لهجر منازلهم ، والهروب إلى أماكن أكثر أمناً، كما استطاع 4 ملايين منهم اللجوء الى الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا، أما باقي دول العالم فقد أحكمت إغلاق أبوابها في وجوههم، ونوهت الصحيفة إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية ومنها: منظمة العفو الدولية، ومنظمة كريستيان أيد، ومنظمة الإغاثة الإسلامية ناشدت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي، لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين على أراضيها، وكان جيمس بروكنشير، وزير الهجرة البريطاني، أعلن في ربيع العام الماضي أن لبريطانيا تاريخ عريق في منح الحماية لمن يحتاج إليها، لذا فإننا أنشأنا برنامجاً لمنح حق اللجوء للسوريين الأكثر عرضة للخطر والعمل على توفير ملجأ آمن وتقديم المساعدات الضرورية لهم في بريطانيا، وأكدت الصحيفة أنه بعد مرور عام واحد على هذا القرار، فإن بريطانيا لم تستقبل سوى 90 لاجئاً سورياً، مشيرة إلى أن  لبلدنا تاريخ عريق في تأمين الحماية لمن يحتاج إليها، إلا أن الأمر أضحى مجرد تاريخ اليوم، ونوهت الصحيفة إلى أن ألمانيا والسويد هما الدولتان الوحيدتان اللتان استقبلتا وبرحابة صدر اللاجئين السوريين، وناشدت الصحيفة الحكومة البريطانية بضرورة الاستجابة لاستغاثة المنظمات الخيرية والإنسانية واستقبال عدد أكبر من اللاجئين السوريين.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لماجد كيالي بعنوان "حوارات موسكو وعقبات الحل السوري"، اعتبر فيه أنه بغضّ النظر عن نتيجة لقاء "منتدى الحوار" السوري ـ السوري في موسكو، إلا أن هذا الحدث شكّل هزيمة للديبلوماسية الروسية "البوتينية"، فضلاً عن أنه بيّن بجلاء ضعف صدقية القيادة الروسية، وقصور ادراكها لمصالحها في المنطقة، وانحسار الدور الروسي، حتى في المسألة السورية، ورأى الكاتب أن مصدر هذا الإخفاق ينبع، أولاً، من كون روسيا طرفاً مشاركاً، وبشكل فعال، في الصراع السوري، من خلال مساندتها لنظام الأسد، طوال الأعوام الأربعة الماضية، بالوسائل الديبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، وثانياً، فإن هذا الإخفاق هو انعكاس طبيعي لضعف روسيا، ومحدودية قدراتها، وعزلتها، وهزال مكانتها، على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولفت الكاتب إلى أن القيادة الروسية في مبادرتها، وفي أجواء المناخات التي فرضتها على المتحاورين في موسكو، تعمدت أخذ النقاش نحو قضيتين أساسيتين: أولاهما التركيز على البعد الإنساني، لإدراكها أهميته وثقله، بالنسبة إلى السوريين، بعد كل الأهوال التي ذاقوها، مع مصرع حوالي ربع مليون منهم، وتشريد حوالي نصفهم، فضلا عن تدمير عمران مدنهم. وثانيهما، التركيز على خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة، وعلى المصلحة في التساوق مع الجهد الدولي للقضاء على هذه الجماعات، باعتبارها تهدد وحدة سورية، أرضاً وشعباً، وتسعى لتقويض دولتها، وخلص الكاتب إلى أنه لم يعد ممكناً الحديث عن تسوية في سورية من دون توافر إرادة عربية وإقليمية دولية، تضغط، بشكل جدي وحاسم في هذا الاتجاه، وتفرض الحل الممكن، والعادل ولو نسبياً، وفق منطوق اعلان "جنيف - 1" 2012، والذي يتأسس على وقف الصراع المسلح، وتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية، تحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، وسيادتها، وتكفل إقامة حكم مدني ديموقراطي، يساوي بين مواطنيها من دون أي تمييز بينهم.


• صالح القلاب في صحيفة الرأي الأردنية اعتبر تحت عنوان " لهذا ستبقى «داعش»!" أنه على الدول الغربية أن تبادر إلى وقفة مراجعة سريعة للتأكد من جدوى الحرب الجوية التي يشنها التحالف الدولي على هذا تنظيم "داعش" وما إذا كانت غارات الطيران ستنهي سيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، ورأى القلاب أن الانتصارات التي حققها التحالف الدولي في بلدة العرب السورية "كوباني" سببها أن "داعش" يفتقر إلى الحاضنة الديموغرافية المتوفرة له في العراق، موضحا أن أهل هذه البلدة من نسيج طائفي وقومي واحد ،أي أكراد سنة، وإذْ لا وجود فيها لأي امتدادات إيرانية لا مذهبية ولا غير مذهبية، وأشار القلاب إلى أن هناك هيمنة إيرانية على العراق وعلى سوريا باتت واضحة ويعترف بها الإيرانيون بدون خجل ولا وجل وعلى رؤوس الأشهاد وهناك ميليشيات طائفية ومذهبية تمادت كثيراً في ذبح السنة العراقيين والسوريين والتنكيل بهم، ولذلك يؤكد القلاب أنه  على مجموعة التحالف الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة أن تدرك أنها إذا أرادت القضاء على "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى فإن عليها أن تضع حداً للتمدد الإيراني في المنطقة، وخلص إلى أنه بدون وضع حد لهذا التمدد الإيراني ولكل هذا التغُّول الطائفي فإن العرب السنة العراقيين وإن السنة السوريين سيبقون يحتمون من بطش نظام بشار الأسد وبطش بقايا نظام نوري المالكي بهؤلاء القتلة، فالمثل يقول: "عدوَّ عدوي صديقي".


• تحدثت صحيفة الشرق السعودية، عن تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددة على أن عديد من الحوادث تشير إلى أن هذا التنظيم المتطرف، بدأ العد العكسي في اتجاه التفكك والانهيار، والأسابيع والأيام الأخيرة شهدت أحداثاً كلها تُظهر أن التنظيم أصبح على درجة كبيرة من الضعف، ويحاول رغم ذلك إظهار نفسه أنه لا يزال قوياً، بعد تراجعه في العراق، وهزيمته في مدينة عين العرب "كوباني" السورية وخروجه منها بشكل نهائي، ورأت الصحيفة أن هذا التنظيم المتشدد الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق يحاول إظهار القوة التي بات فاقداً لها تحت ضربات طيران التحالف الدولي والجيش العراقي، بالإضافة إلى المقاتلين الأكراد والجيش السوري الحر، واعتبرت أن إعدامه الصحافي الياباني كينجي غوتو أيضاً هو دليل آخر على هذا الضعف، فبعد أن وافقت الحكومة الأردنية على عملية مبادلة مع التنظيم تشمل الرهينة الياباني والطيار الأردني، أعدم التنظيم الرهينة الياباني، دون سابق إنذار، كما أن التنظيم يحاول إظهار قوته في المناطق التي يسيطر عليها عبر تنفيذ مزيد من أعمال القتل والإعدامات غير المسبوقة.

اقرأ المزيد
٢ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-02-2015

• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الولاءات القبلية هي التي تقود جهود الأردن لإطلاق سراح الطيار المحتجز لدى تنظيم "داعش"، وأشارت الصحيفة إلى أنه يقال عادة أن كل السياسات في المملكة الهاشمية الأردنية قبلية، وهو ما قد يفسر رد فعل عمان على أزمة الرهينة الأردني وهو طيار بالقوات الجوية الملكية الأردنية وصحفي ياباني، وعرض الأردن إطلاق سراح متطرفة محكوم عليها بالإعدام واستعداده لإعادة النظر عندما ظهرت احتجاجات ضد الملك في وجود مدير جهاز مخابراته القوى، موضحة أن  الأمر لا يتعلق فقط بأن الطيار ملازم أول معاذ الكساسبة هو طيار شاب كان يقود الطائرة إف 16 ويحظى بوجود بارز على مواقع التواصل الاجتماعي، وأول عضو بالتحالف الدولي الذى يقوم بقصف داعش يأسره الإرهابيون، بل هو أيضا عضو بقبيلة تحظى بنفوذ سياسي، وجزء من قاعدة حاسمة للدعم القبلي للملك، ونقلت نيويورك تايمز عن وصفي يوسف الكساسبة، والد الطيار المختطف قوله إن البناء الاجتماعي في الأردن قبلي أكثر من كونه مؤسسي، وأشار إلى أن تماسك قبيلته قوي جدًا، وأنه يشعر أن كل عضو بالقبيلة يحظى بدعم كل قبيلة في الأردن.


• قالت صحيفة واشنطن بوست إن الكشف عن تعاون "السي أي إيه" مع الموساد الإسرائيلي في اغتيال عماد مغنية القيادي بـ"حزب الله" عام 2008 سيؤدي إلى تكثيف حرب الظل مع الميليشيا الشيعية اللبنانية، والذي يمكن أن ينطوي على الانتقام من المصالح الأمريكية حول العالم، كما يقول المحللون، ونقلت الصحيفة عن المحللة اللبنانية سمر حاج، المقربة من "حزب الله"، قولها إن التقرير يعزز انطباعًا، سواء كان صحيحًا أو خاطئًا، لدى المسئولين في الجماعة المدعومة من إيران بأن العمليات الإسرائيلية السرية تم الموافقة عليها في واشنطن، وأضافت أن ما تم الكشف عنه يمكن أن يزيد "حزب الله" إلحاحا على شن هجمات ضد إسرائيل بعدما تبادل الطرفان النيران يوم الأربعاء الماضي، وأضافت حاج قائلة إنهم أي فى "حزب الله"، لا يفرقون بين الموساد والسي أي إيه، فهم وجهان لعملة واحدة، وتابعت أن الحزب كان يدرك على الأرجح تورط الولايات المتحدة في اغتيال مغنية، وهو الأمر الذي ألقى بمسؤوليته على الموساد، وتقول حاج إن "حزب الله" مستعد لمهاجمة إسرائيل حول العالم، وهو ما ألمح إليه الأمين العام حسن نصر الله في خطاب له يوم الجمعة قبل نشر تقرير واشنطن بوست، وأشارت إلى أنه سيكون هناك مزيد من العمليات الانتقامية.


• أولت الصحف الإسرائيلية اهتماما ملحوظا بما نشره صحفيان أميركيان عن دور الولايات المتحدة في اغتيال المسؤول العسكري لـ"حزب الله" اللبناني عماد مغنية في فبراير/شباط 2008، واعتبرت الصحف العبرية أن نشر هذه المعلومات يحمل رسالة مفادها أن إسرائيل لا يمكنها الاستغناء عن الولايات المتحدة، ففي خبرها الرئيس أبرزت صحيفة يديعوت تحقيقي الصحفيين الأميركيين المختصين بمواضيع الاستخبارات جيف ستاين من "نيوزويك"، وآدم غولدمن من "واشنطن بوست" اللذين أكدا ضلوع الولايات المتحدة ودورها الرئيس في عملية الاغتيال، وبينما أشار ستاين إلى دور ريادي للولايات المتحدة في الاغتيال، تحدث غولدمن عن شراكة في العملية بحسب الصحيفة التي أضافت أن جهاز سي آي أي أخبر تل أبيب بأن مغنية في طريقه إلى السيارة، فضغطت الأخيرة على الزر، ومن جهتها، أشارت صحيفة معاريف إلى مشاركة المخابرات الأردنية في العملية، مضيفة أن في التسريب رسالة أميركية لإسرائيل مفادها "أنتم لا تستطيعون من دوننا"، كذلك رأت الصحيفة أن التسريب يحمل رسالة لـ"حزب الله" مفادها "أنتم لا تواجهون إسرائيل وحدها وإنما الولايات المتحدة أيضا"، ولا ترى الصحيفة أن توقيت نشر المعلومات صدفة، وإنما هناك من أراد أن يقول لإسرائيل ورئيس حكومتها "انظروا كم كان التعاون وطيدا بين جهازي الاستخبارات بالدولتين، ومن شأنه أن يتضرر من سياسة رئيس حكومتكم"، وبدورها رأت صحيفة إسرائيل اليوم أن أهمية ما نشر تكمن في الكشف عن مشاركة "سي آي أي" في تصفية عماد مغنية، بعد أن كان الافتراض الواسع في العالم هو أن جهاز الأمن الإسرائيلي هو من يقف وراء العملية.


• "الجيش الحر: أربعة أم ستون ألفا؟" طرح هذا السؤال عبد الرحمن الراشد عنوانا لمقاله في صحيفة الشرق الأوسط، وأوضح أن هذا السؤال "المحتار" عن حجم قوة المعارضة السورية المنضوية تحت علم الجيش الحر يبين مدى الغموض الذي يكتنف الوضع، وسهولة الدعاية على الجانبين، مشيرا إلى أن "النظام السوري" يروج بأن المعارضة تفتتت وقضي عليها، والطرف الآخر أعلن أمس أنه يعيد ترتيب وضع 60 ألف مقاتل ينتمون للجيش الحر، ولفت الكاتب إلى أن الدعم الغربي تناقص، منوها إلى ماذكرته صحيفة "وول ستريت" أن الدعم الأميركي العسكري للمعارضة السورية تراجع، ولم تعد تعطي سوى 16 رصاصة فقط لكل مقاتل، وما قالته ووزارة الخارجية الأميركية: إننا قمنا بتسليم ما تقرب قيمته من 2.7 مليون دولار من الإمدادات للمعارضة المعتدلة، شاحنات ماء، ومعاول زراعية ومولدات كهرباء، وبطانيات، وأكثر من 17 ألف سلة غذاء، ونقل الكاتب عن اللواء سليم إدريس، وزير الدفاع في حكومة المعارضة، أنهم بدأوا في توحيد الفصائل والفيالق، وتشكيل جيش موحد يضم 60 ألف مقاتل، ورأى أنه يراهن على أن العالم سيجد أن خيارهم الوحيد لمواجهة "داعش" هو إسقاط "النظام السوري" ودعم المعارضة المعتدلة التي تمثل الشعب السوري بأديانه ومذاهبه وعشائره، مبرزا أن هذا الرأي يوافق عليه بعض السياسيين والمشرعين الأميركيين حول كيفية مواجهة أخطار تنظيم "داعش" التي تهدد العالم.


• في صحيفة القدس العربي نطالع مقالا لوسام سعادة بعنوان "أصناف مختلفة من الحماسة لـ«حزب الله»"، اعتبر فيه أن الحماسة لردّ "حزب الله" على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت فريقاً من "حرس الثورة الايرانية" ومن كان في مؤازرتهم من الحزب، جاءت على صنفين، موضحا أن ثمة من يرى في استهداف إسرائيل لـ"النظام السوري" و"حزب الله"، والآن الحرس الثوري، تأكيداً على صحّة خيار الانخراط في الحرب السوريّة إلى جانب قوات النظام، ولكن ثمة، من جهة ثانية، رأياً أكثر نخبوية، ويعبّر عنه بطرائق شتّى، ومختصره أن المواجهة مع إسرائيل، أيّاً كان سياقها وعنوانها ووجهتها، هي "تصحيح" لخطأ التهاء الحزب بالنزاعات الطائفية اللبنانية، ومن ثمّ بالحرب السوريّة، ورأى الكاتب أن القسم الثاني هم أكثر واقعية، لأنّهم لا يسقطون على "حزب الله" رغباتهم وشهواتهم في حزب كان يفترض أن يولد في تربة أخرى، أو بجذور عقائدية مختلفة، منوها إلى أن القسم الثاني، الذي يريد أن يلعب لعبة "النقد البناء" لمسارات الحزب، فإنّه يريد أن يعفي نفسه من المسؤولية، وينتقي فقط ما هو جميل مشهدياً بنظره، ويأخذه حجّة للتعتيم الذاتي على ما ليس بهذا الحُسن والبهاء.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لماجد كيالي بعنوان "مآلات حزب الله"، تناول فيه الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله الجمعة الماضي، ورأى أنه لم يكن موفقا به، إذ تم التغطية على تناقضاته، أو ضعف منطقه، بالشحنة التعبوية واللغة العاطفية والروح الحماسية، التي تداعب عواطف جمهور الحزب والمتعاطفين معه، موضحا أن نصر الله تعمد في خطابه المبالغة كثيرا بقيمة الرد على الاعتداء الإسرائيلي في القنيطرة السورية، والذي ذهب ضحيته عدد من قياديي الحزب وجنرال إيراني، واعتبر الكاتب أن نصر الله بمقولته أنه "لا يريد الحرب مع إسرائيل مع أنه لا يخشـاها" يؤكد عزوف الحزب عن المقاومة منذ زمن وانشغـاله بتصريف طاقته واستثمار وجوده في الداخل اللبناني، ثم في سوريا بالدفاع عن النظام، مشددا على أن إسرائيل هي التي تتحكم باللعبة وبقرار الحرب ضد "حزب الله"، وأنها تتصرف من واقع مصالحها كدولة، حيث يمكنها أن تتحمل ضربات محدودة مقابل أن هذا الحزب يستنزف طاقته وقدراته في سوريا، وخلص الكاتب إلى أن المشكلة مع "حزب الله" ليست في أنه حزب شيعي، ولا أنه حزب ديني، بل المشكلة تكمن في أنه حزب طائفي أشبه بميليشيا طائفية مسلحة، وفي أنه مجرد أداة إقليمية لإيران، وأنه يدافع عن نظام الطاغية، وأنه يتغطى بقضية فلسطين وبالمقاومة، مؤكدا أن لا شيء يبيّض صفحة هذا الحزب في قتله السوريين، لا جرائم إسرائيل ولا بضعه عمليات، فليست هي مقاومة تلك التي تقتل شعبها ولا التي تدعم الطغاة.

اقرأ المزيد
١ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-02-2015

• ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وإسرائيل عملتا معا لوضع خطة اغتيال القائد العسكري لـ"حزب الله" عماد مغنية في تفجير سيارة بدمشق في 2008، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الاستخبارات قولهم إن جهازي الاستخبارات الأميركي والإسرائيلي عملا معا لاستهداف مغنية في 12 شباط 2008 عند مغادرته مطعما في العاصمة السورية، وقد قتل عماد مغنية على الفور في انفجار قنبلة زرعت في عجلة احتياطية وضعت على الجزء الخلفي من سيارة متوقفة وانفجرت ناثرة شظايا على نطاق ضيق، ونوهت الصحيفة إلى أن القنبلة التي صنعتها الولايات المتحدة وتم اختبارها في ولاية كارولاينا الشمالية، فجرها عن بعد عملاء الموساد في تل أبيب الذين كانوا على اتصال مع عملاء للسي آي ايه على الأرض في دمشق، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية أن الطريقة التي أعدت بها تسمح للولايات المتحدة بالاعتراض وبتعطيلها لكنها لا تمكنها من تفجيرها.


• في الأوبزرفر البريطانية نقرأ تقريرا للصحفية إيما غراهام-هاريسون، التي قالت الصحيفة إنها من أوائل الصحفيين الذين دخلوا مدينة كوباني بعد انتصار المقاتلين الأكراد على التنظيم، وقالت غراهام-هاريسون إن تلال الأنقاض وبقايا القذائف والجثث المتحللة وشبكات الكهرباء والمياه المدمرة تظهر أنه لم يبق من مدينة عين العرب "كوباني" إلا اسمها رغم تحريرها من التنظيم، ونبه التقرير إلى أنه لن يتسنى إعادة بناء المدينة سريعا حتى لو كانت العملية العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية ناجحة بشكل كامل، إذ لا يزال التنظيم يحيط بأهل المدينة من ثلاثة جوانب، ونقل التقرير عن أنور مسلم، رئيس المجلس التنفيذي للمدينة قوله إن المعارك لم تنته بعد، مشيرا إلى أن الكثير من المناطق القريبة لا يزال تحت سيطرة التنظيم، كما أشار نائبه، إدريس نعسان، إلى أنه لا تزال هناك قذائف هاون وصواريخ وقنابل لم تنفجر، وربما ترك الإرهابيون بعض الفخاخ لمفاجئتنا، وأضاف نعسان: أنه لا يوجد طعام ولا دواء ولا لبن أطفال، ولو عاد سكان المدينة ستحدث أزمة إنسانية على هذه الأرض التي تحقق عليها النصر.


• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لشادي علاء الدين تحت عنوان "حلف إسرائيلي إيراني لحماية نظام الأسد"، سلط فيه الضوء على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الذي ألقاه مؤخرا بعد استهداف مقاتلي الحزب لقافلة إسرائيلية في مزارع شبعا ومقتل جنديين وجرح سبعة، مبرزا أن نصر الله بهذا الخطاب حاول أن يعيد إنتاج "حزب الله" كحزب مقاومة، وأن يعيد إليه بعضا من شرعية مسحتها مشاركته في حرب "النظام السوري" ضد شعبه، ورأى الكاتب أن عملية شبعا التي جاءت ردّا على عملية القنيطرة، التي أودت بحياة ستة من قياديي الحزب والعميد الإيراني محمد علي الله دادي، تفصح، بشكلها المحدود وذلك البرود والضبط الذي تميزت به عملية الرد الإسرائيلية عن وجود تنسيق ما، يستجيب لمصالح كل من الطرفين، في اللحظة الراهنة، وبعد أن أشار إلى أن "حزب الله" حرص على إيصال رسالة للإسرائيليين يعلن فيها أنه سيكتفي بهذا الرد، كما صدرت تصريحات إيرانية اعتبر فيها القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري هذه العملية بمثابة رد موحد لإيران و"حزب الله" على العملية الاسرائيلية، اعتبر الكاتب أن ذلك يعني بأن كل التصريحات التي كانت تهدد إسرائيل برد مزلزل وقاس والتي دأبت القيادة الإيرانية على إطلاقها في الفترة التي سبقت العملية تم تقزيمها وتقليصها وصبها في قالب عملية شبعا وحشرها فيها، ثم العمل بعد ذلك على محاولة تضخيمها إعلاميا للتوازن مع حجم التصريحات النارية للقيادات الإيرانية وإعلاميي "حزب الله" وكوادره.


• في صحيفة العربي الجديد نطالع مقالا لميشيل كيلو بعنوان "سجن الخطوط الحمراء"، تطرق فيه إلى إحدى الخطط التي حبكت لاحتواء الثورة السورية، وامتلاك قدرة مفتوحة على التحكم بقواها ومسارها، وأوضح أن هذه الخطة كانت قيام طرف دولي متحكم برسم خطين أحمرين، أراد لهما أن يشكلا صندوقاً مغلقاً، يحتبس حراكها وخياراتها بين حدين، يجعلان من الصعب عليها انتهاج سياسات تعبر عن مصالحها، وتسهل انتصارها على النظام، مبينا أن أحد هذين الخطين كان عسكرياً وموجهاً نحو الداخل عامة، والمجتمع الثوري خصوصاً، حيث أريد به احتجاز المقاومة المسلحة، وانخراطها في الجيش الحر، وفك علاقاته مع أية مرجعية سياسية تقود كفاحه، أما ثانيهما فكان خطاً سياسياً موجهاً نحو الخارج، يستهدف تقييد قدرة المعارضة على تبني سياسات مستقلة عن الصراعات الدولية والإقليمية التي تعصف بالمنطقة، وأشار كيلو إلى أن الخط الأول (العسكري) حال دون تمكين الثورة من بناء قوة عسكرية مستقلة، ضاربة ومنظمة، وقادرة على تفعيل قدرات الشعب الهائلة، ونجح بالفعل في الحؤول دون تأسيس جيش تحرير وطني، منوها إلى أن الخط الثاني أيضا حال دون اختراق سقف سياسي شديد الانخفاض، فرضته سياسات دولية أنتج الالتزام بها مواقف عربية ضعيفة ومتناقضة تجاه الحدث السوري، ما إن التحقت المعارضة بها حتى غدت أسيرة أولويات خارجية: دولية وإقليمية وعربية، حالت دون تركيز أنظارها على الداخل ومسائله.


• ياسر الزعاترة في صحيفة العرب القطرية اعتبر تحت عنوان "عملية شبعا لا تجمِّل وجوه قتلة الشعب السوري"، أن العملية التي نفذها "حزب الله" في مزارع شبعا الأربعاء هي محاولة لحفظ ماء وجه إيران بعد مسلسل من الوعود بالرد والثأر على عدد من الاستهدافات والاغتيالات دون ترجمتها في الواقع العملي، ولفت الكاتب إلى أن الحزب قد اختار عملية محدودة ومحددة، حيث استهدفت جنودا في منطقة لا تزال محتلة (مزارع شبعا)، وكانت خسائرها (مقتل جنديين) من العيار الذي يحتمله الاحتلال ما دامت الحسابات السياسية لا تميل إلى التصعيد، بحسب إجماع أكثر المراقبين، بل بتصريحات إسرائيلية واضحة، تتعلق برسائل غير مباشرة بين الطرفين بأن لا مصلحة لأحدهما بالتصعيد، وشدد الكاتب على أن عار قتال الشعب السوري والوقوف مع طاغية يقتل شعبه لا يمحوه شيء، اللهم سوى التوبة والإنابة والاعتذار، أما مع استمرار الجرائم، فإن أية عملية لا تغير في الواقع شيئا، حتى لو رحبنا بها لأنها ضد عدو قاتل واحتلال همجي، موضحا أن السبب أنها تأتي خدمة لمشروع (إيراني) يطارد غالبية الأمة في سوريا والعراق واليمن، وختم الكاتب مقاله قائلا إن إيران ورطت الأمة في صراع بائس، وهي تفسد أجواء المنطقة وتدمر التعايش فيها، وتضع الحبَّ صافيا في طاحونة الصهاينة، فهل يمكن أن تعود إلى رشدها قريبا؟.


•  تطرقت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "رهان داعش الخاسر"، لموضوع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الرهينة لدى تنظيم "داعش"، وقالت إن في المعركة النفسية وحرب الأعصاب التي دارت خلال الأيام الماضية، كان أكثر ما يهم تنظيم "داعش" الإرهابي اختراق الجبهة الداخلية وزعزعتها، وصولا إلى تشكيل ورقة ضغط على الدولة بكل مؤسساتها، بحيث تخضع، بالنتيجة، لتهديدات التنظيم فتسلمه ساجدة الريشاوي، مؤكدة أن الأردن تمكن، بجدارة، من الانتصار في المعركة، من خلال جبهته الداخلية الصلبة التي لا يمكن اختراقها، وأضافت الصحيفة أن تنظيم "داعش" سعى إلى التلاعب بمشاعر الأردنيين من خلال إثارة خوفهم على ابنهم الطيار الذي وقع أسيرا في يد الإرهابيين، وهو يخوض معركة التنوير ضد التطرف والقتل وترويع الآمنين، مشيرة إلى أن "داعش" أخفق بشدة، وانقلب السحر على الساحر، إذ التف الأردنيون مجددا حول وطنهم وجيشهم، في موقف واحد بأنهم لن يسمحوا للإرهاب أن يصدع الجبهة الوطنية المتينة.

اقرأ المزيد
٣١ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 31-01-2015

 

•  كتبت صحيفة فورين بوليسي الأميركية أنه في الوقت الذي يكسب فيه "حزب الله" أرضا في الجولان تدق إيران الآن باب أكثر الحدود الإسرائيلية هدوءا، وأشارت المجلة إلى أن احتمال نشوب حرب أخرى بين إسرائيل و"حزب الله" على غرار حرب 2006 أطل برأسه مرة أخرى، كما يرى بعض المحللين، واعتبرت المجلة الهجوم الإسرائيلي على قيادات "حزب الله" يوم 18 يناير/تشرين الثاني ملحمة أخرى في الحرب المستمرة بين الجانبين، ويؤكد أيضا على تحول إستراتيجي في القوة بين إيران ونظام الأسد، وأضافت أن نجاح "حزب الله" في فتح جبهة جديدة بالجولان كان إنجازا كبيرا، لأنه بوجود مدخل أكبر إلى الجولان، أو على الأقل قطاعات منه، يكون لدى الحزب منطقة غير لبنانية جديدة يستطيع استغلالها لاستهداف إسرائيل، وتابعت فورين بوليسي أن هذا النجاح لإيران ووكيلها "حزب الله" يمثل خطوة في عملية لتطويق الإسرائيليين عسكريا.


• كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية بافتتاحيتها أن أزمة تبادل الرهائن بالأردن فتحت جبهة جديدة في النقاش حول التفاوض مع الجماعة المسلحة التي تسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، إذ بعد أن كان تنظيم الدولة يطالب بفدية لإطلاق الرهائن أصبح الآن يطالب بتبادل الأسرى في محاولة واضحة لرفع مكانته واللعب بمهارة مع أعدائه بخلق نوع من الالتباس والتوترات بين صفوفه وإحداث أكبر دعاية ممكنة لنفسه، وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات الحكومة الأردنية لتأمين عودة الكساسبة قادت إلى مطالبات متزايدة بخروج الأردن من التحالف الدولي ضد التنظيم، وهو ما استغله الأخير لنثر بذور الفرقة بين أعدائه نظرا لأهمية الأردن الجغرافية كقاعدة لشن ضربات جوية وكون انسحابه من التحالف سيشكل ضربة خطيرة له ناهيك عن بعث رسالة للدول العربية الأخرى المترددة في المشاركة في التحالف.


• علقت صحيفة الإندبندنت البريطانية على زيادة حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني بعد مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم لتلك الجماعة على دورية إسرائيلية قرب مزارع شبعا، ردا على هجوم إسرائيلي قبل نحو أسبوعين أسفر عن مقتل عدد من قياداتها في سوريا، وكتبت الصحيفة أن السؤال الذي يتردد على ألسنة الجميع الآن هو: هل سيكون هناك تصعيد أم تراجع؟ وقالت الصحيفة إن رد "حزب الله" السريع على إسرائيل لا يخدم فقط كانتقام من جانب الحزب ولكنه بمثابة رسالة للجارة الجنوبية بأنه بغض النظر عن مشاركة الجماعة بالقتال في سوريا فإن الهجمات على قواتها لن تمر دون رد، وأضافت أنه مثلما يبعث الهجوم رسالة لإسرائيل هو أيضا عمل جرئ في مجال العلاقات العامة لطمأنة اللبنانيين الذين ربما بدأوا يشككون في قدرات "حزب الله" العسكرية، وترى الصحيفة أنه برغم خطورة الحادثة فإن نشوب حرب شاملة بين الجانبين غير محتمل لأن هجوم "حزب الله" كان محسوبا بحيث يكون متناسبا بقدر الإمكان مع الهجوم الإسرائيلي في جنوب سوريا، ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية من غير المرجح أن يجازف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحرب كارثية مثل التي نشبت عام 2006.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحازم صاغية بعنوان "عن ردّ «حزب الله»"، رأى فيه أن رد "حزب الله" ومن ورائه إيران على الغارة الإسرائيلية في القنيطرة قد جاء مدروساً أكثر ممّا ينبغي، ما جعله أقلّ كثيراً ممّا وُصف به الردّ العتيد، وأشار الكاتب إلى أنّ محنة القنيطرة حيّرت "حزب الله": فهو لا يستطيع، مستغرقاً في الحرب السوريّة، دخول حرب أخرى مع إسرائيل، لكنّه لا يستطيع البقاء مكتوف الأيدي حيال جمهوره، خصوصاً أنّ الضربة الفادحة نُفّذت بعد ثلاثة أيّام على كلام تهويليّ صدر عن الأمين العامّ للحزب، منوها إلى أن إيران أيضا لا تقوى على السكوت المطبق بعد مصرع واحد من كبار جنرالاتها، وبعد أن لفت الكاتب إلى أنه قد اختيرت لهذا الرد أراضٍ لبنانيّة محتلّة لا يؤدّي التحرّك فيها إلى المسّ بالثوابت الإستراتيجيّة العريضة في المنطقة، وإن شكّل شغباً موضعيّاً على أطراف القرار 1701، لمح الكاتب إلى أنه قد تأكّد أنّ ما التزمه حافظ الأسد حيال الدولة العبريّة (والولايات المتّحدة) في 1974 لا يزال التزاماً قائماً تتعهّده طهران اليوم، معتبرا أنّ احتمال الإخلال بما تمّ التوافق عليه قبل 41 عاماً يبقى احتمالاً إسرائيليّاً، بدلالة التحرّشات الدائمة بسوريّة، أكثر كثيراً منه احتمالاً إيرانيّاً مباشراً أو عبر "حزب الله".


• تحت عنوان "الجنرالات العرب: حُماة الديار أم حُماة إسرائيل؟" أشار فيصل القاسم في صحيفة القدس العربي إلى أن العداء الذي يبديه الجنرالات العرب لإسرائيل، هو عداء صوري للاستهلاك المحلي لا أكثر ولا أقل، موضحا أنه مجرد حبوب لتخدير الجماهير، أو تفريغ شحناتها النضالية في الهواء الطلق بدلاً من تحضيرها فعلاً لمعركة التحرير الحقيقية، ولفت القاسم إلى أن هناك تحالفاً عضوياً مفضوحاً بين الديكتاتورية الأمنية والصهيونية في المنطقة العربية، داعيا المناضلين الحقيقيين ودعاة الديموقراطية والتحرر إلى عدم الحلم بتحقيق الديموقراطية الحقيقية أو تحرير الأرض إلا بعد أن التحرر من نير طغيان الحذاء العسكري والاستبداد ودفنهما إلى غير رجعة، فهما أكبر حام وضامن لإسرائيل، وبعد أن نوه القاسم إلى أن السوريين بمختلف توجهاتهم يعلمون علم اليقين أن "النظام السوري" لن يسقط حتى ترفع إسرائيل عنه الغطاء، أبرز القاسم أن أكبر خدمة قدمها آل الأسد للعدو الإسرائيلي كانت تركيع الشعب السوري لخمسة عقود وتحويل سوريا إلى مستنقع للفساد والإفساد كي تنام إسرائيل قريرة العين، مضيفا أنه عندما ثار الشعب على النظام أعطته إسرائيل المتحكمة بالقرار الأمريكي الضوء الأخضر كي يحوّل سوريا إلى خراب، وأنهى القاسم مقاله قائلا إن بشار أسد سيظل يحرق سوريا نيابة عن إسرائيل طالما في سوريا وفي شعبها قليل من الرمق، وعندما ينتهي من مهمته سترميه إسرائيل في سلة الزبالة كما رمت هي وأمريكا من قبل كل عملائهما من الجنرالات الطغاة.


• سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية اعتبر تحت عنوان "استعادة سوريا شرط لاستعادة العراق"، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد فعل حسنا عندما عبّر علانية عن ندمه لأنه وحكومته لم يدعما بقوة منذ صيف عام 2013 المعارضة السورية المعتدلة، وبعد أن قال إن الندم لا يفيد وخصوصاً بعدما كان صاحبه (أوباما) وصف ما يجري في تلك البلاد بثورة "دكاترة" ومدرِّسين موحياً بذلك أنهم سيفشلون، استدرك الكاتب أن الشعور به والتعبير عنه مهمّان لأنهما يعكسان قراراً جدياً بالعمل لتعويض الأذى الذي ألحقته المواقف المذكورة بالشعب السوري الأعزل، كما بمقاوميه المعتدلين الذين يكاد نظام الأسد وعدوه "داعش" مع التنظيمات الأصولية المتشددة أن يقضيا عليهم ويتقاسما البلاد في شكل أو في آخر، ورأى الكاتب أن استعادة العراق لن تكون ممكنة من دون استعادة سوريا، وأوضح أنه لا بد من وضع ترتيب جدّي إقليمي مدعوم دولياً، ولا بد من وقف دعم إيران للأسد ونظامه، ولا بد من تخلِّيه عن السلطة، ولا بد من استكمال نزع القسم الذي لم يصرِّح عنه من أسلحته الكيماوية، مؤكدا أن إحجام المجتمع الدولي عن ذلك واستمرار زعيمته أميركا في التساهل مع الأسد خوفاً من الإرهاب سيؤدي إلى اقتسام الاثنين أرض سوريا وربما في صورة دائمة، وعن ماذا يجب أن تفعل أميركا تحديداً لتلافي ذلك؟ يشير الكاتب إلى أنه  يجب أن تتبنى (أميركا) مقاربة من أربع نقاط، هي الآتية: 1 – قبول حقيقة أن دولة سوريا الأسد الفاشلة ستنقسم ما دام مسموحاً استمرارها، ويعني ذلك أن بقاء الأسد في موقعه ومعه نظامه سيكون "مغناطيساً" قوياً يجذب كل الجهاديين إلى بلاده، ويضاعف من التوتر أو الصراع السنّي – الشيعي في المنطقة، 2 – عدم خفض الضغوط على الأسد، وعلى واشنطن، بدلاً من السماح له بتقوية وضعه، العمل لإضعافه و"داعش" وأمثاله بتشجيعهم على الاقتتال، وذلك يُضعِف فصائل إيران المقاتلة في سوريا والجهاديين في وقت واحد، كما عليها أن لا تكتفي بغارات على "داعش" وأمثاله بل أن تشمل بنعمتها قوات الأسد الذي قال في الـ20 من الجاري أنه سيقاتل القوات المعارِضة المعتدلة التي ستدرِّبها أميركا عندما تدخل سوريا، 3 – مساعدة المعتدلين على محاربة النظام والجهاديين في آن واستعادة أراضٍ منهما، 4 – وضع إستراتيجيا لإزاحة الأسد بالطرق الديبلوماسية والإعلامية والاقتصادية - العسكرية، ذلك أن استمراره سيعني تقسيماً حتمياً لسوريا.


• تساءلت صحيفة الرياض السعودية: هل سيتورط "حزب الله" في الدخول في حرب مع إسرائيل يحرج بها حكومة لبنان ويضطر لسحب قواته من سورية تحسباً لمعركة طويلة؟، وماذا عن موقف إيران؟ هل تهب لمساعدة "حزب الله" في حال تورط في هذه الحرب؟ وما انعكاسات ذلك على المفاوضات مع الغرب وأمريكا حول المفاعلات النووية، وكيف ستسير الأمور في الداخل السوري، هل يغامر الأسد بنقل المعركة خارج أرضه مدفوعاً مع "حزب الله" لتلبية الرغبة الإيرانية؟، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأسئلة مدار الأحاديث والتعليقات خلال الساعات الماضية، وربما أن نتنياهو حصل على فرصة العمر بإشعال هذه الحرب وتدمير أكبر كم من عتاد "حزب الله" ليكسب جولة الانتخابات القادمة، ويعزز هيبة جيشه، ويرسل خطاب إنذار لإيران بأن ذراع إسرائيل طويلة، ورأت أن الموقف الدولي سيبقى متفرجاً إلا إذا حدث مالم تتوقعه الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالبحث عن حل غير تواجد قوات الأمم المتحدة على حدود البلدين.

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-01-2015

• نقرأ في صحيفة الإندنبندنت البريطانية تقريرا لباتريك كوبرن بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية سيستمر صامدا طالما اخفق أعداؤه في التوصل إلى خطة مشتركة"، ويقول كوبرن إن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال صامدا رغم محاولات التصدي له وما زال يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، مناطق تزيد مساحتها على مساحة بريطانيا، ويقول كوبرن إن أعداء تنظيم الدولة الإسلامية كثر ولكنهم متفرقون ولا توجد لديهم خطة مشتركة، كما أن الجيشين السوري والعراقي، العدوين الرئيسيين لتنظيم الدولة، ليسا قويين بالدرجة التي تسمح لهما بالتصدي للتنظيم الجهادي المسلح، ويضيف أنه طالما بقي تنظيم الدولة الإسلامية، فإنه سيتمكن من الهيمنة على الأجندة السياسية والإعلامية عبر التهديد بإعدام من يحتجزهم من رهائن، ويرى الكاتب أن التنظيم يستفيد جيدا من عمليات احتجاز الرهائن والتهديد بإعدامهم وإعدامهم في نهاية المطاف، حيث يحصل على أكبر قدر من الدعاية ويحدث أكبر قدر من الخوف والترهيب، ويقول كوبرن إن تنظيم الدولة تعرض لانتكاسات مؤخرا ولكنه حقق نجاحات أيضا، ففي هذا الأسبوع تمت استعادة بلدة كوباني السورية الكردية من قوات التنظيم بعد حصار دام 134 يوما تعرض فيه التنظيم لخسائر كبيرة جراء الهجمات الجوية الأمريكية، ولكنه يستدرك أنه في مناطق أخرى في سوريا تتقدم قوات التنظيم نحو مدينة حمص كما أنها تكتسب زخما جنوب دمشق وفي القلمون بالقرب من شرق لبنان، ويضيف أنه منذ سبتمبر/أيلول الماضي اكتسب تنظيم الدولة السيطرة على مناطق يعيش فيها مليون سوري بالإضافة إلى المناطق التي كانوا يسيطرون عليها بالفعل.


• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً لسايمون تسيدال بعنوان "تكتيكات تنظيم الدولة الإسلامية يضيف مزيدا من التعقيد بشأن المفاوضات المتعلقة بالرهائن"، وقال كاتب التحليل إن إعلان الأردن الأربعاء استعداده لإطلاق سراح السجينة الإرهابية التي ساعدت في قتل العشرات من المدنيين، مقابل افراج تنظيم الدولة الإسلامية عن الطيار الإردني معاذ الكساسبة، سيقلق العديد من الحكومات الغربية والساسة والدبلوماسيين، وأضاف أنه في حال المضي قدماً في عملية التبادل، فإن الأمر سيلاقي الكثير من الترحيب في الشرق الأوسط، وكان وزير الإعلام الأردني محمد المومني، أكد استعداد الاردن للإفراج عن السجينة ساجدة الريشاوي مقابل إفراج تنظيم "الدولة الإسلامية" عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة وعدم المس بحياته، وأشار كاتب التحليل إلى أن المومني لم يشر في كلمته إلى الرهينة الياباني كينجي غوتو المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضح تسيدال أن احتجاز الرهائن وتنظيم عمليات التبادل يعد أمرا عادياً في منطقة الشرق الأوسط منذ أيام الخلفاء والأمراء والقبائل، وكذلك في أوروبا خلال العصور الوسطى، فالرهائن هم عملة، ويمثلون أدوات ضغط، وعادة ما يمثلون قيمة أكبر وهم أحياء يرزقون وليس وهم أموات، وتطرق كاتب التحليل إلى نظرة الولايات المتحدة وبريطانيا الرافضة تماماً لتلبية مطالب محتجزي الرهائن وإلى الانتقادات التي وجهت للحكومة الايطالية ولدول أوروبية أخرى استجابت لمطالب الخاطفين ودفعها فدى لإطلاق سراح مواطنيها، ونوه إلى أن الولايات المتحدة لم تلتزم بموقفها الرافض للتفاوض مع الجهة الخاطفة والاستجابة لمطالبه، عندما افرجت عن 5 معتقلين لطالبان من غوانتانامو مقابل إطلاق سراح السرجينت بو برغيدال.


•  في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لسمير عطا الله بعنوان "حاولت منذ 2011 أن"، طرح فيه محاولته لفهم ما تتألف المعارضة السورية، وسرد الكاتب رؤيته حيث قال إني رأيت في البداية أسماء لامعة وأسماء موثوقة وأهل علم وسيدات محترمات، ثم راح العقد يتناثر، ولم نعد نفهم من هو الائتلاف الوطني، ومن هو الائتلاف الثوري، ولا لماذا يتغير الرؤساء كل فترة، بدل أن يبقى أحدهم رمزا وثقة، ثم رأينا المعارضة تتوزع على العواصم ما بين واشنطن ولندن والقاهرة وإسطنبول، وأضيف إليها معارضة غامضة تزور موسكو عندما يكون الطقس معتدلا والتلفزيون جاهزا، وكان قد ظهر شيء يسمّى "معارضة الداخل" من قبيل لزوم ما لا يلزم، وأشار الكاتب إلى أن جميع هذه المعارضات اتفقت على أن تعارض، واختلفت على أن تتفق، أو تلتقي، أو أن تشكّل جسما مشتركا من الرأس والأطراف، منوها إلى أنه وفيما هي (المعارضات) تختلف، تغيّرت الصورة، وصارت المعارضة صنو "داعش" وجبهة النصرة والتنظيمات المتطرفة الأخرى، وتناقص "أصدقاء سوريا"، ثم تفرّقوا، ثم تلاشوا، وتلاشت مؤتمرات جنيف لتحل محلها مؤتمرات موسكو التي تُعقد بمن حضر، ولا شيء يوصل أو يفضي إلى شيء، وخلص الكاتب إلى أن كل شيء يتلاشى، إلا مأساة الشعب السوري تزداد هولا وضخامة وفجيعة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة أحالت قضيّتهم إلى الفيتو، والفيتو أحالها على جنيف 1، وجنيف 1 أحالها على جنيف 2، وهيلاري كلينتون أحالتها على جون كيري، وجون كيري أحالها على رحابة صدر لافروف وسعة قلبه، وبعدما احتكرت موسكو حق النقض وحق التأويل، أعطيت، أو سلمت حق النص والإملاء.


• تحت عنوان "المزارع «تنأى» بسورية عن المواجهة"، رأى وليد شقير في صحيفة الحياة اللندنية أن "حزب الله" والقيادة الإيرانية من ورائه تفادى إقحام حليفهما "النظام السوري" في المواجهة بينهما وبين إسرائيل، عبر اختيارهما الرد من مزارع شبعا المحتلة، على عملية القنيطرة التي كانت أدت إلى مقتل ستة من الحزب وجنرال إيراني من "الحرس الثوري"، بدلاً من الرد عبر الجولان السوري المحتل، أي من الأرض التي وقعت الغارة فيها، واعتبر الكاتب أن دقة الحسابات التي قضت بالرد وإنزال خسائر بالجنود الإسرائيليين، تختزل الكثير من ظروف المواجهة الدائرة بين إسرائيل من جهة وإيران و "حزب الله" من جهة أخرى، وما يحيط بها من ملابسات، تشمل، إلى جبهتي الجولان والجنوب اللبناني، ما هو أبعد من ذلك، أي التفاوض الأميركي (والغربي) مع إيران على ملفها النووي الذي يفترض أن يستكمل بترتيبات إقليمية للدور الإيراني في المنطقة، موضحا أنها مواجهة عنوانها العريض استباق ترتيبات كهذه بتجميع الأوراق لتحسين موقع كل فريق في التفاهم على هذه الترتيبات، وأشار الكاتب إلى أنه لو جاء انتقام إيران و "حزب الله" عبر الجولان لكانت مخاطر الرد الإسرائيلي شملت احتمالات كثيرة، بينها قصف مطارات تابعة للنظام أو مواقع حساسة يستفيد منها في تفوقه العسكري على معارضيه، وبعد أن لفت إلى أن هذه الاحتمالات كانت لتأتي بمردود عكسي لإيران والحزب، يقود إلى إضعاف النظام مجدداً مقابل خصومه، وهذا يناقض مكسباً جوهرياً حققاه في السنتين الماضيتين،  أبرز الكاتب أن دقة الحسابات في الرد الذي نفذه "حزب الله" عبر مزارع شبعا، لاتعود إلى الكفاءة التي نفذت فيها العملية، بل إلى الحرص على النأي بسورية ونظامها عن تلك المواجهة الدائرة، والتي ستبقى احتمالاتها قائمة حتى اتضاح التفاوض الغربي - الإيراني، ومحطته الأولى اتفاق الإطار في آذار (مارس) والثانية في حزيران.


نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعمار ديوب تحت عنوان "لقاء الأكل والسياسة في موسكو"، أشار فيه إلى أنه بعد الكلام لأسابيع متتالية عن دور روسي جديد لحل الأزمة السورية، والذي سميّ مبادرة ثم لقاء تشاوريا، تمخض ذلك عن لقاء موسع مع مجموعات سورية هامشية، وبدأت اجتماعات في موسكو، ولكن دون خطة ودون برنامج للنقاش، نوه الكاتب إلى أن الموافقة الأميركية على التشاور في روسيا، جاءت باهتة قبل أسبوعٍ بقول جون كيري ندعم هذا التشاور ولكن دون أي متابعة روسية أميركية، وهذا يعني أن موافقة كيري هو مجرد كلام دبلوماسي وليس موقفاً سياسيا؛ لافتا إلى أن موقف الائتلاف الوطني الرافض للقاءات موسكو هو ماشكل حقيقة الموقف الأميركي والتركي والسعودي؛ وأبرز الكاتب أن أميركا تستفيد من الخلاف الإيراني السعودي على الأراضي السورية، حيث تدعم هذه الدول أطراف الصراع، ويحدث كذلك تأجّج للخلاف التركي الإيراني، ويأخذ الصراع شكلاً مذهبياً، موضحا أن هذا بالضبط ما تريده أميركا؛ فهذا سيدمّر الدول وثرواتها وسيدخلها في سباق التسلح الواسع، وستكون أماكن ممتازة صالحة للاستثمار المستقبلي لشركاتها الكبرى في العالم، وخلص الكاتب إلى أن تعقيد الوضع السوري في إطار تداخل هذه السياسات، يمنع حدوث انفراج سياسي، ويؤكد حدود الحل السياسي الجاري في موسكو، مشددا على أن المحاورون في روسيا سيتخمون من الأكل والمشاريب، ولكن الحصيلة ثرثرات تمحوها شمس روسيا التي تحدث عنها معاذ الخطيب يوماً، ولكن فهمه اللاحق لصقيع روسيا منعه من المشاركة في المهزلة المسماة مشاورات سورية – سورية في روسيا.


• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أنه في حين لم يظهر أي رد فعل من نظام الأسد على القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية في القنيطرة قبل أيام، توعدت إيران بالرد على الهجوم الذي استهدف عناصر من "حزب الله" اللبناني وقيادي في الحرس الثوري الإيراني، ولفتت الصحيفة إلى أن "حزب الله" ذراع إيران في لبنان قصف مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان، وردت إسرائيل بقصف مواقع لنظام الأسد ومواقع للحزب في لبنان، ورأت أن اللافت في ما يحدث هو أن إيران باتت المتحدثة باسم النظام في دمشق، وهي التي تقرر ما يجب فعله ليس تجاه إسرائيل وحسب، بل بكل ما يتعلق بالصراع في الداخل السوري، ونبهت الصحيفة إلى أن هذه المواجهة الجديدة مع إسرائيل قد تكتسب أهمية كبرى هذه المرة، وربما تدفع إسرائيل باتجاه التدخل العسكري المباشر، واحتلال أراض سورية جديدة، تحت حجة إبعاد مقاتلي إيران (حزب الله والحرس الثوري) عن حدودها الشمالية.


• تحت عنوان "الانتصار الأكبر ضد داعش"، كتبت صحيفة الوطن السعودية، أن خسارة تنظيم "داعش" مدينة عين العرب السورية، تمثل النصر الأول والحقيقي لقوات التحالف الدولي والمقاتلين الأكراد، الذين تمكنوا من طرد مسلحي "داعش" خارج المدينة الحدودية مع تركيا، وأرجعت الصحيفة، الدور الأكبر في ذلك النصر، للغارات الجوية لقوات التحالف الدولي، مشيرة إلى أن "داعش" كان يسعى إلى الحفاظ على عين العرب بكل الطرق الممكنة، إلا أن المقاتلين الأكراد كانت لهم الكلمة الأولى في تحرير هذه المدينة من احتلال ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وشددت الصحيفة على أن هلاك "داعش" لن يتم بدون قوى عسكرية على الأرض، ودعمها دوليا، كما فعل المقاتلون الأكراد في عين العرب، موضحة أن هذه القوى ستساعد في هزيمة "داعش" عسكريا، ليتبقى الجهاد الأكبر ضد هذا التنظيم وأشباهه من التنظيمات الإرهابية، ويتمثل في المفاصلة التامة مع الثقافة والأدبيات والأفكار والفتاوى التي تهيئ الأجواء المناسبة لخروج هذه التنظيمات المتطرفة مع كل أزمة سياسية في هذا الإقليم الساخن.

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-01-2015

جولة شام الصحفية 29\1\2015

• جاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بعنوان "الأكراد يتوقعون الحصول على مكافأة من أجل تضحياتهم"، وقالت الصحيفة إنه بعد مرور 131 يوماً على القتال في مدينة عين العرب (كوباني)، استطاع الأكراد السيطرة على المدينة وطرد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأوضحت الصحيفة أنه منذ اسابيع، بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" يخسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في شمالي العراق وسوريا، مضيفة أنه يجب الانتباه الى أن أكثرية الانتصارات التي حققت لدحر عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" كانت على يد الأكراد، ورأت الصحيفة أن الأكراد لطالما طمحوا بالحصول على دولة خاصة بهم، وقد حاربوا لتحقيق هذا الحلم في العديد من الدول التي شكلوا فيها أقلية مثل تركيا وإيران والعراق وسوريا، وقد وجدوا أنفسهم في اثنين من هذه الدول بأنهم أضحوا الرادع الأكبر لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشارت الافتتاحية إلى أن الأكراد يسيطرون اليوم على مدينة كركوك الغنية بالنفط ، وينظرون إلى هذه المدينة على أنها العاصمة المستقبلية لبلدهم، موضحة أنه وبعد دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" بدماء كردية، فإن الأكراد لن يتنازلوا عن الأراضي التي سيطروا عليه وسيحاولون اقامة بلد لهم على الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".


• في صحيفة التايمز البريطانية نطالع تحقيقا بعنوان "الطبقة الوسطى في سوريا تدفع ثمناً باهظا للوصول إلى الأمان" أعدته من اسطنبول هانا لوسيندا سميث، وتقول سميث إن مقهى في حي فقير في اسطنبول هو بداية رحلة سرية للهرب إلى أوروبا بالنسبة لمئات الأسر السورية اليائسة، ويقول رامي، وهو شاب سوري من دمشق كان للتو قد أجرى اتفاقا مع مهرب حتى يتمكن من الهرب إلى أوروبا، لسميث من السهل التعرف على المهربين في مقهى فاتان، فالجميع يعرفونهم، ويضيف إنهم الأشخاص الذين يجلسون في المقهى يحتسون الشاي طوال النهار، بعضهم مشهور، يوصي به الناس أقاربهم وأصدقاءهم لأنهم يعتقدون أنهم أهل للثقة، وتقول الكاتبة سميث إن المقهى أشهر سوق لتهريب البشر في حي اكساراي الفقير في اسطنبول، الذي يوجد فيه أكبر تجمع للاجئين السوريين في أكبر المدن التركية، وتضيف أن بعض اللاجئين السوريين في اكساراي يتمكنون من إيجاد أعمال زهيدة الأجر في بعض المتاجر والمطاعم في الحي وبعضهم يتسول، أما البعض الآخر فإن وجوده في الحي مؤقت حتى يتمكن من الفرار إلى أوروبا، وتقول سميث إنه في الأعوام الثلاثة الماضية تمكن مئات الآلاف من السوريين من الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق التهريب من تركيا، مضيفة أن الطريق الذي يسلكه الفارون إلى أوروبا يعتمد على كم المال الذي في حوزتهم، فالرحلة الخطرة بحرا تكلف ما بين 4500 دولار و6500 دولار، ولكن بالنسبة لمن بحوزتهم أموال أكثر، ثمة خيار أقل خطورة، إذ بنحو 15 ألف دولار يمكن للمهرب أن يوفر لعميله جواز سفر مزور وتذكرة طائرة مباشرة لأوروبا.


• أبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التخوف من حرب استنزاف في الجولان، موضحة أن إطلاق الصواريخ أمس نحو هضبة الجولان بدا كرصاصة بدء لحرب استنزاف أعلنها "حزب الله" على إسرائيل، لكنه ليس الرد الذي توعدت به إيران و"حزب الله" بعد مقتل قيادات لهما في غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي، ووفق الصحيفة، فإن الحرب ستكون بإطلاق صواريخ استنزافية من جهة سوريا في كل توقيت يراه "حزب الله" مناسبا، فهو من جهة يشوش حياة سكان الشمال ونشاطات الجيش، ومن جهة أخرى لا يعرض نفسه لضغط نفسي أساسه الخوف من رد إسرائيلي في لبنان، وتوضح الصحيفة أن المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ تقع تحت سيطرة "حزب الله" تماما، بعد أن سيطر مع رجال الحرس الثوري الإيراني على قاعدة لـ"الجيش السوري"، وتقول الصحيفة إن القدرات العملياتية لـ"حزب الله" تحسنت كثيرا في السنوات الثلاث من القتال إلى جانب الأسد في سوريا، معتبرة ما جرى في الجولان محاولة من "حزب الله" وإيران لإعادة تصميم قواعد اللعبة أمام الجيش الإسرائيلي.


•  في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل الياس حرفوش تحت عنوان "هل ينتهي «داعش» بعد كوباني؟"، أنه إذا كانت هزيمة تنظيم "داعش" ممكنة في عين العرب، كوباني الكردية، فلماذا لا تكون ممكنة في الرقة السورية وفي الموصل العراقية؟ وإذا كانت الغارات الجوية قادرة على إخراج التنظيم الإرهابي من هذه البلدة الواقعة على حدود تركيا وسورية، فلماذا لا تستطيع أن تفعل الشيء نفسه في المناطق السورية الأخرى التي يسيطر عليها هذا التنظيم، والتي تشكل امتداداً لـ "دولته" التي نشأت في العراق؟، ويتابع الكاتب أسئلته قائلا: هل سيكون الأكراد، في شمال العراق وسورية، مستعدين لإعادة المناطق المحررة من أيدي "داعش" إلى الحكم المركزي في البلدين، وما هو هذا الحكم المركزي الذي يأمن الأكراد جانبه ليعيدوا إليه مناطقهم، التي دفعوا دماء وتضحيات في سبيل السيطرة عليها، بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة في معاملتهم كأفراد مواطنين متساوين في الحقوق مع سائر أبناء البلاد؟ أم أن كوباني، بعد كركوك وأربيل والسليمانية، ستكون المدن التي سيحتمي فيها الأكراد من جور ذوي القربى؟، وأشار الكاتب إلى أن مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبدو من هنا في محلها، موضحا أنه عندما يحذر من قيام منطقة حكم ذاتي للأكراد في شمالي سورية، شبيهة بتلك القائمة في شمال العراق، لا يقر فقط بأمر بات واقعاً، بل يؤكد خوفه على مستقبل المناطق الكردية في بلاده، حيث يتسع الشعور بالحرمان والإحباط، بعد أن أثارت سياسات أردوغان المترددة حيال دعم أكراد سورية والعراق قلقاً من صدق الانفتاح التركي على المناطق الكردية، وخلص الكاتب إلى أن هزيمة "داعش" تحتاج إلى أكثر من استعادة كوباني، منوها إلى أنها تحتاج إلى استعادة الدول المركزية مناعتها وقدرتها على حماية كل مواطنيها.


• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لعبد الرحمن مطر تحت عنوان "القاهرة – موسكو: الفرص المهدورة"، وصف فيه ماجرى في منتدى موسكو بأنه لم يكن ليس سوى وقت ضائع، مشددا على أنه كان يتوجب على الأطراف الدولية والإقليمية، دعم المعارضة في بدء حوار شامل وجدي، يقود إلى تفاهمات مُلزمة لهم، على أسس "جنيف 1"، ورأى الكاتب أن الإصرار على الذهاب إلى موسكو بهذه السرعة وهذه الكيفية، يؤكد سعي موسكو لخلخلة الجمود القائم، ويعيدها إلى ساحة الفعل الدولي من بوابة الأزمة السورية، كلاعب منحاز تماماً -وبلا قيود- لنظام دمشق، دون أي اعتبار لقوى وتيارات المعارضة السورية، التي عززت مجدداً قدرتها على هدر الوقت، وإضاعة الفرص المتاحة تباعا، من أجل الوصول إلى توافق فيما بينها، ينهي حالات الانقسام والتشرذم والوهن، منوها إلى أن لقاء القاهرة، شكل عامل جذب جديد للتناقضات والانتقادات الحادة، التي وجدت معطيات إضافية تتمثل في طريقة الدعوة وانتقاء الأشخاص، بعقلية لا تنم على حرصٍ وطني لجمع الفرقاء السوريين على طاولة تشاور منتجة للتوافق، لكنها فتحت الطريق نحو الحج إلى موسكو، دون أن يشكل اللقاء أي قلق لـ"النظام السوري"، الذي يراهن على بيضته التي وضعها في السلّة الروسية، وخلص الكاتب إلى أن المطلوب ليس منتدى للحوار، بل إطلاق عملية تفاوض حقيقية وجادة بمظلة دولية ضامنة، وفقاً لـ"جنيف 1"، وعلى المعارضة السورية أن تعيد بناء أطرافها وفقا لذلك، وإلا فإن أحداً من المجتمع الدولي لن يهتم، ولا يحق لنا إلقاء اللوم عليه في فشلنا القديم المعتق.


• اعتبرت صحيفة القدس العربي أن هجوم "حزب الله" يوم أمس على مركبات عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة والذي أدى لمقتل جنديين إسرائيليين وجرح سبعة آخرين، يعتبر قويا وموجعا لا سيما أن أحد الجنديين القتيلين هو قائد سرية في لواء جفعاتي، إلا أنه لا يبدو الرد المنتظر على الغارة الإسرائيلية الجوية في سوريا يوم 18 كانون الثاني/يناير والتي أسفرت عن مقتل خمسة من "حزب الله"، بينهم جهاد مغنية نجل عماد مغنية، الذي قتل في تفجير سيارة في العاصمة السورية دمشق عام 2008، وضابط إيراني رفيع المستوى، ورأت الصحيفة أن العملية في مزارع شبعا، جاءت بشكل مدروس لا يؤدي لتفجير الوضع، ولا تجر إسرائيل لحرب في وقت غير مناسب للحزب المنهمك في الجبهة السورية، مشيرة إلى أن هذه العملية تستدرج إسرائيل لحرب استنزاف في الأراضي المحتلة في جنوب لبنان وفي هضبة الجولان، وهذا ما اتفق عليه العديد من العسكريين الإسرائيليين، وبعد أن لفتت إلى ما جرى قبل يوم من عملية مزارع شبعا، حيث تعرضت مواقع عسكرية اسرائيلية في الجولان المحتل لهجوم صاروخي من قاعدة سورية في الهضبة، يسيطر عليها "حزب الله" ورجال الحرس الثوري الإيراني، أبرزت الصحيفة أنه من خلال هاتين العمليتين في وضح النهار يبدو أن "حزب الله" وإيران يحاولان إعادة التوتر إلى هاتين الجبهتين بعد هدوء يبدو أنه دام أكثر من اللازم، وملمحة إلى أن "حزب الله" بهذا التصعيد يكتفي بإعادة الإسرائيليين في هذه المناطق إلى الملاجئ، ويخلي جبل الشيخ من المتنزهين والمتزجلين الإسرائيليين.

 

• في مقال بعنوان "الحرب المتأخرة على الإرهاب"، اعتبرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية أنه مع تصاعد الأعمال الإرهابية وخاصة في كل من سورية والعراق والصعود السريع والمفاجئ لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وتنظيم النصرة واستيلائهما على مناطق شاسعة في البلدين، ومع استمرار التنظيمات الإرهابية في ارتكاب المجازر الوحشية ضد السكان المدنيين الأبرياء من الأقليات العرقية والدينية، خرجت أصوات هنا وهناك تحاول التنصل من تحمل المسؤولية الأخلاقية والأدبية في ما آلت إليه الأوضاع من سوء وما أفرزته من أخطار محدقة بالجميع، وترى الصحيفة أنه على الرغم من كل الحقائق التي تدل على أن الجماعات الإرهابية هي التي تتصدر الأعمال القتالية في سورية والعراق، ورغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبتها ضد المكونات الدينية والعرقية في البلدين، فإن الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة لهذه الجماعات استمرت في التغاضي عن الجرائم التي ترتكبها بحق هذه المكونات إلى أن انقلب السحر على الساحر وجاهرت هذه الجماعات بنواياها الإرهابية واستهدافها للأطراف الداعمة لها ولأصدقائها، فما كان منهم إلا أن تنادوا لمحاربة الإرهاب، وخلصت الصحيفة إلى أن ذلك جاء متأخرا جدا وبالتالي فإن ثمن هذه السياسات الخاطئة والحسابات الجيوسياسية والاقتصادية غير المدروسة لا بد أن يكون ثمنها باهظا، وهذا ما يؤكده سير الأحداث والحرب على الإرهاب.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-01-2015

 

• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إن تنظيم "داعش" يخسر معارك أساسية على الأرض فى العراق وسوريا وأيضا في الحروب الدعائية، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الجماعة الجهادية تواجه مأزق، وهو ما تشير إليه الأخبار الأخيرة بدءا من قتل رهينة ياباني وحتى تقارير عن إخراج الجماعة من مدينة كوباني الحدودية السورية، وأوضحت ساينس مونيتور أن حصار "داعش" لكوباني بدا قبل أربعة أشهر وشهد استخدام كثير من الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها مقاتلو التنظيم عندما انهار الجيش العراقي في شمال البلاد في الصيف الماضي، ورأت الصحيفة أنه لو كان الفوز في كوباني حقيقيا، فقد يكون واحدا من أهم النجاحات التي تم تحقيقها ضد داعش حتى الآن، وقالت ساينس مونيتور، إن مقاتلي "داعش" يرون أن هناك قيمة رمزية للبلدة، نظرا لأن الكثير من المساعدات الخارجية تركزت على منعهم، وكانت السيطرة على كوباني مؤشرا قويا للأنصار المحتملين لـ"داعش" على أن التنظيم يمكن أن يواجه الولايات المتحدة وينتصر، ومضت الصحيفة قائلة إن الطريقة التي عالج بها "داعش" أحدث فيديوهاته الدعائية يمكن أن تكون خطوة خاطئة، في إشارة إلى فيديو الرهينتين اليابانيين والتهديد بقتلهما ما لم تدفع اليابان فدية 200 مليون دولار، وبعد انتهاء الموعد النهائي المحدد نشر "داعش" فيديو ظهر فيه أحد الرهينتين مجبرا على حمل صورة لجثة مقطوعة الرأس يقال إنه لمواطنه، فلم يقم التنظيم بعرض عملية القتل كما اعتاد في فيديوهات أخرى، كما أنه لم ينفذ تهديده بقتل الرجلين وتخلى عن مطالبه بالفدية، وطالب بأمر جديد يسلط الضوء على نواياه للمنطقة كلها، حيث قال إنه يريد مبادلة الرهينة الياباني بساجدة الريشاوي، وهي امرأة عراقية اعتقلت عندما لم تنفجر قنبلة كانت تحملها في أحد فنادق عمان بالأردن في نوفمبر 2005، وكانت الريشاوي جزءا من تنظيم القاعدة في العراق، ونوهت الصحيفة إلى أن "داعش" قد أصدر تهديدات فشل في تنفيذها وغيّر مطالبه من المال إلى إطلاق سراح سيدة مدانة في عمل إرهابي، ومن ثم، فإن ادعاء التنظيم أنه يحارب الولايات المتحدة أو الأسد في سوريا أو الحكومة الشيعية في العراق يختلف تماما عن دعمه لقتل المدنيين في حفل زفاف.


• صحيفة الحياة الصادرة من لندن نشرت مقالا لعهد الهندي بعنوان "في واجبات المعارضة السوريّة"، رأى فيه أن المعارضة تقف اليوم على بعد خطوة من فرصة تاريخية، ضارة نافعة، معتبرا أن الشرر "الداعشي" سيدفع الغرب إلى بناء شراكة حقيقية مع تيارات سورية، في حال أثبتت الأخيرة قدرتها على حكم الأماكن المحررة وطرح نفسها كبديل حقيقي، ولفت الكاتب إلى أنه إذا كانت المعارضة مؤمنة بأن الحل ليس عسكرياً، عليها أن تطرح خطة عمل متكاملة لكيفية حكم الأماكن المحررة وإعادة إعمارها، وبناء وحدات الإنتاج فيها، منوها إلى أنه في حال نجحت المعارضة في وضع نفسها في الخطوط الأولى لقتال "داعش"، على أسس فكرية وليست مناطقية كما حصل سابقاً، فالمرجح أن يضطر الغرب لعقد شراكة معها وتوفير غطاء جوي يحمي وجودها أفراداً ومؤسسات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وأوضح الكاتب أن العلاقات بين المعارضة ودول غربية يمكن أن تساعد في إبرام عقود شراكة مع شركات مختصة بإعادة الإعمار، ما يساعد في بناء اقتصاد حقيقي في المناطق المحررة، ما يجعلها مثالاً يحتذى مقارنةً بالأماكن التي يحكمها الأسد وتعاني من مشاكل عدة وشح في الخدمات، مبرزا أن قصّة نجاح كهذه ستشجع الدول الغربية على مواصلة دعمها للمعارضة، ليس لمقاتلة "داعش" فحسب، بل لتحرير باقي سورية أيضاً، أو للوصول إلى حل سياسي حقيقي ومستدام يضمن خروج الأسد، أما حالياً، ووفقاً لمنظور المصلحة الغربية، فأي دعم عسكري للمعارضة من دون وجود خطة لديها، سيؤدي إلى تقوية "داعش" أكثر، وتوسيع رقعة الأماكن التي يحكمها.


• عنون باسل العودات مقاله في صحيفة العرب اللندنية متسائلا "هل نجحت المعارضة السورية في القاهرة"، أشار فيه إلى أن مجموعة من المعارضين السوريين في ختام لقاء تشاوري استضافته القاهرة انتهت إلى الاتفاق على رؤية وخارطة طريق مشتركة لأي حل سياسي محتمل، وأصدروا ما سمي ببيان القاهرة، الذي حدد موقفهم من أي مفاوضات أو مبادرات مستقبلية، وأوضح الكاتب أن بيان القاهرة قد تضمن عشرة نقاط، الأربع الأولى تتعلق بهدف أي تفاوض (الانتقال إلى نظام ديمقراطي، ودولة مدنية ذات سيادة)، والتي تليها تتعلق بإجراءات ضرورية قبل أي مفاوضات (غطاء دولي واحتضان شعبي وضمانات دولية والإفراج عن المعتقلين ووقف قصف المدنيين ووصول الإغاثة)، فيما تشير النقاط الأخيرة إلى (التوافق على هيئة حكم انتقالية على قاعدة بيان جنيف)، معتبرا أن أهم ما في البيان هو القول بضرورة حصر حمل السلاح بالدولة، الأمر الذي يتطلب قبل ذلك إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية ودمج القوى العسكرية المعارضة فيها، وكذلك إنهاء مختلف أشكال الوجود العسكري غير السوري، والتأكيد على أن التغيير الديمقراطي الجذري طريق وحيد لمحاربة التنظيمات الإرهابية، ما يعني أن تغيير نظام الحكم يسبق محاربة الإرهاب، وهي النقطة التي يُصرّ "النظام السوري" على عكسها، أما أهم الانتقادات – البناءة – لبيان القاهرة من ناحية المضمون، يرى الكاتب أنها فتمحورت حول ثلاث نقاط، الأولى: أنه نص على إنشاء (هيئة حكم انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات)، بينما بيان جنيف يقول بـ(هيئة حكم انتقالية تمارس كامل السلطات التنفيذية)، واستند أصحاب هذا الانتقاد إلى وجهة نظر قانونية تشير إلى أن الأخيرة تشمل سلطات رئيس الجمهورية وغيرها من السلطات، بينما الأولى فلا، والنقطة الثانية هي: خلو البيان تماماً من أي إشارة لمسؤولية النظام عن القتل والتشريد والتدمير والاعتقال والتعذيب، وعدم ذكر العدالة الانتقالية وضرورة معاقبة ومحاكمة القتلة من النظام ومن غيره طبعاً، واعتبر البعض أن البيان يُسجّل الجرائم ضد مجهول، أما النقطة الأخيرة، فهي عدم ذكر كلمة ثورة والاكتفاء بتوصيف ما يجري في سوريا بأنه نزاع، وتغييب المعارضة السورية المسلحة وعدم إشراكها، خاصة أنها الطرف الذي من المفترض أنه يقبل ببنود البيان ويضمن تطبيقها.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "معادلة لافروف: الأسد أو البغدادي !"، تطرق فيه إلى "منتدى موسكو" الذي أرادت له روسيا النجاح بعد فشل "مؤتمر جنيف" وسرعان ما ورث الفشل وما هو أسوأ، معتبرا أن موسكو تستضيف الآن مفاوضات مسخرة، إلى درجة أن سيرغي لافروف لم يتنازل و"يقلّل عقله" ويحضرها بحجة القول "دعهم أولاً يتحاورون وراء أبواب مغلقة"!، ويتساءل الكاتب من يحاور من في سياق ديبلوماسية المساخر التي هندسها لافروف، إذا كانت الاجتماعات التحضيرية في القاهرة فشلت في أن تجمع معارضين حقيقيين وإذا كانت اجتماعات موسكو بدأت بالخلاف حتى بين الذين لا يمثلون شيئاً من المعارضة الحقيقية، وإذا كان هيثم منّاع امتنع مع حسن عبد العظيم عن الحضور لأن وليد المعلم لم يحضر، مشيرا إلى أن النظام ليس مهتماً بالمؤتمر ولهذا أرسل بشّار الجعفري بدلاً من المعلم، وبعد أن أبرز أن الأسد يعتبر المعارضة مجرد دمى سواء أكانت داخلية أم خارجية، خلص الكاتب إلى أن إسقاط المعارضة من المعادلة تكتيك واضح منذ البداية ليصبح العالم في سوريا أمام خيار من اثنين، إما الأسد وإما ابو بكر البغدادي!

اقرأ المزيد
٢٧ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-01-2015

• قال الكاتب الأمريكي، دويل مكمانوس، إن السياسة الخارجية الأمريكية مُنيت بأكبر حالة فشل واضحة المعالم في سوريا، وأعاد مكمانموس - في مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إلى الأذهان تصريح السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد إبان استقالته من منصبه عام 2014، بأنه لم يعد في مقدوره الدفاع عن تردد إدارة أوباما في دعم المعارضة السورية على النحو الكافي، وتحذيره من أن المزيد من التردد من شأنه التعجيل بيوم تجد القوات الأمريكية نفسها مضطرة للتدخل لمواجهة تنظيم القاعدة في سوريا، ورأى مكمانوس، أن تحذير فورد قد تحقق اليوم على الأرض؛ فها هي الطائرات الحربية الأمريكية تقصف الجهاديين في سوريا أسبوعا بعد آخر، وها هو الشمال السوري قد بات بمثابة قاعدة لتنظيمي "داعش" والقاعدة، ورأى الكاتب، أن الهدف الذي وعد به أوباما - تدمير تنظيم داعش - ، إذا كان صادقا، فإنه يتطلب لتنفيذه وجود قوات برية، وأشار مكمانوس إلى أن مسؤولين أمريكيين رأوا أن تتألف تلك القوات من عناصر تركية وعربية صديقة جنبا إلى جنب مع قوات المعارضة السورية المستقبلية التي ستتلقى تدريبا أمريكيا، لكن الإشكالية هنا بحسب مكمانوس تتمثل في غياب الإسترايتجية الأمريكية في هذا الصدد، ونوه صاحب المقال إلى أن الأمر الوحيد الذي لا يزال المسؤولون الأمريكيون يُصّرون عليه هو أنهم لن يقيموا تحالفا مع نظام الأسد، غير أنهم لم يعودوا مُصرين على ضرورة تنحي بشار عن السلطة فورا، فضلا عن ذلك اقترح هؤلاء المسؤولون الأمريكيون إمكانية أن تُظهر واشنطن مرونة حال دخول نظام الأسد في مفاوضات تسوية جادة مع المعارضة المعتدلة، واعتبر الكاتب، أن الإدارة الأمريكية إذا كانت تعتمد استراتيجية فإن هذه تتمركز حول تملق الدول ذات النفوذ في سوريا (روسيا وإيران والسعودية وتركيا) للانضمام لجهد مشترك بهدف إنهاء الصراع، واختتم الكاتب الأمريكي بالقول إن الدرس المستفاد من فشلنا في سوريا ربما يكون: أن السياسة الخارجية العازفة عن المخاطرة يمكن أن تجعل شبح الحرب البرية بعيدا لكنها أيضا تجعل أهدافا أخرى بعيدة.


• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً لسايمون تسيدال بعنوان "الولايات المتحدة لم تعد تطالب بسقوط الاسد في سوريا"، وقالت الصحيفة إن الدعم الأمريكي الأخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الأسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الأمد بتنحي بشار الأسد كشرط لبدء هذه المفاوضات، وأضاف تسيدال أن روسيا دعمت نظام الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، وحتى بعدما أثبتت الأمم المتحدة بأن الأسد متورط بجرائم حرب، وتطرق كاتب التحليل إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي تعود لشهر اكتوبر /تشرين الأول الذي شدد خلالها أنه لن يكون هناك أي سلام في سوريا ما دام الأسد باقياً في سدة الرئاسة، إلا أن كيري لم يتطرق إلى موضوع تغيير النظام في سوريا خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، وأوضح تسيدال أنه من أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم هو محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" التي تسيطر على نصف سوريا وجزء كبير من العراق ثم الحرب الأهلية في سوريا أو التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن روسيا لطالما وضعت مكافحة الإرهاب في سوريا والدول المحيطة في مقدمة اهتماماتها، لذا يستضيف وزير الخارجية الروسي قمة في موسكو لمدة 3 أيام في محاولة لإيجاد سبل لدحر الإرهاب، وختم تسيدال بالقول إن الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن، بل تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيعمل على شن عمليات إرهابية على الدول الغربية.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لجيمي ميريل بعنوان "المشاهير يناشدون كاميرون باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين تزامناً مع نشر مأساة أم سورية"، وتلقي الصحيفة الضوء على قصة "نور" الأم السورية التي عذبت في سجون الأسد والتي كانت من بين 90 لاجئاً سورياً استقبلتهم بريطانيا واعطتهم حق الاقامة، وتسكن نور مع أطفالها الخمسة في غرب ميدلاند ببريطانيا في شقة قدمتها لها الحكومة البريطانية ضمن برنامج منح حق اللجوء في بريطانيا لأكثر ضحايا الحرب الأهلية في سوريا تضرراً، وتروي نور التي انجبت طفلتها منذ شهرين أنها كانت من أوائل اللاجئين السوريين التي استقبلتهم بريطانيا، وعن معاناتها تسرد: اعتقلت وعذّبت لأني تجرأت على مداوة وتطبيب الجرحى خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وتقول في حوار خاص للصحيفة: كان يضربون الناس بقسوة أمامي حتى الموت، مضيفة أنهم كانوا يضربونني بالكوابل الكهربائية بصورة يومية، كما أنهم كانوا يضربوني بأطراف بندقياتهم ليلاً ونهاراً لاعترف بأني إرهابية لأني كنت اساعد الجرحى والمصابين، وتشير إلى أنه بعد مرور فترة من الزمن، حصلت عملية تبادل للأسيرات، استطاعت بعدها الانضمام لأطفالها الأربعة ثم الهروب إلى لبنان، موضحة أنهم اضطروا إلى السكن في أكواخ حتى منحوا حق اللجوء إلى بريطانيا عن طريق الأمم المتحدة، ويؤكد كاتب التقرير أن "نور" ليس اسمها الحقيقي والتي لم تستطع الكشف عنه لأن عائلتها ما زالت في سوريا، مشيرا إلى أنها تطالب اليوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين في بريطانيا.


• نطالع في صحيفة العرب القطرية مقالا لعلي حسين ناكير بعنوان "تقييم الحملة الأميركية ضد داعش"، أشار فيه إلى أن وضع "داعش" في سوريا ليس محل اهتمام حقيقي لدى واشنطن ولا يوجد استراتيجية أميركية خاصة للتعامل لا مع الوضع السوري ولا مع "داعش" في سوريا باستثناء عدم التعرض للمصالح الإيرانية هناك، موضحا أن التركيز والأولوية الأميركية هي على "داعش" في العراق، وأما الوضع السوري فقد خلقوا له مسلسل "كوباني"، ومنذ ذلك الوقت لا نسمع بأي تطورات كبيرة، ورأى الكاتب أن ما لا تريد الحكومة الأميركية فهمه، هو أن إهمال الوضع السوري سيفاقم الأمور فيما بعد، ووفقا لتقييم صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن التنظيم سيسيّر جهوده على المدى القصير في اتجاه حلب من أجل القضاء على المعارضة السورية الأكثر اعتدالاً، وكذلك سيحاول التمدد في جنوب سوريا حيث كان وجوده في السابق هناك ضئيلاً أو معدوماً، واعتبر الكاتب أن هذا الوضع سيؤثّر على الخطّة "المفترضة" لتسليح الثوار السوريين والتي أقرت على الأرجح كما يرى الكاتب لذر الرماد في العيون فقط.


• كتبت صحيفة عكاظ السعودية تقول تحت عنوان "بانتظار الطوفان"، إن الوضع لم يعد يحتمل أكثر لأن الوضع داخل سوريا يسوء بمرور الأيام وموسكو تحاول أن تستهلك المزيد من الوقت وتوسع دوائر الحروب والاقتتال داخل الأراضي السورية وإيران من جهة ثانية تعمل على إشعال النيران في شمال وجنوب المنطقة ووسطها، وكأنهما يريدان تحويل المنطقة إلى أرض محروقة وإيصال الشعوب إلى مرحلة اليأس والاستسلام، ورأت الصحيفة أن هذه المراوغات الإيرانية الروسية إلى جانب التدخلات السافرة في شؤون المنطقة وفق حسابات واضحة ومكشوفة، يجب الوقوف أمامها والتصدي لها بجهود عربية جادة ومنظمة ومنسجمة مع بعضها البعض لسببين اثنين هما: أولا: أن شعوب المنطقة ضاقت بما حدث ويحدث، وثانيا: لأن الدول والأطراف الأخرى لا تبدو جادة بدرجة كافية لإيقاف هذه المهازل، وختمت الصحيفة متسائلة: فماذا ننتظر نحن العرب؟ هل ننتظر حتى يجرفنا طوفان الطرفين؟


• تحت عنوان "حل للأزمة السورية يخدم العدو"، قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال لها، إن المشروع المقدم من بعض أوساط المعارضة المعتدلة لحل الأزمة السورية يظهر ما هو أسوأ من جرائم "داعش" وجبهة النصرة، ويصب في خدمة العدو الصهيوني قبل أي طرف آخر، كما يجعل الحديث عن التداول السلمي للسلطة حديثا دون معنى، وأضافت الصحيفة أن المشروع المشار له لحل الأزمة السورية "تتصدره الدعوة لما يشبه تجريد سوريا من السلاح"، الأمر الذي تتضاعف أخطاره وتداعياته بالإسقاط الكامل لكل حديث عن الموقف من الصراع العربي - الصهيوني ودعم المقاومة، معتبرة أن دعوة المشروع إلى تحويل سوريا إلى دولة ثنائية القومية (عربية كردية)، هي دعوة تأخذ سوريا إلى حالة العراق.

اقرأ المزيد
٢٦ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-01-2015

 

• أشارت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية إلى أن الملك سلمان يحكم الآن أكبر بلد مصدر للنفط بالعالم، وأن السياسة السعودية النفطية يمكنها أن تهز الاقتصاد العالمي، وأضافت أن الملك سلمان يواجه تحديات في كل من اليمن وسوريا والعراق وإيران، وأنه سيركز على سوريا لأنه يعتبر نظام الرئيس بشار الأسد ركيزة تحالفات إيران بالمنطقة وأنه يجب الإطاحة بنظامه، ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب جيمس روبين قال فيه إن السعودية تمثل حليفا للولايات المتحدة وبريطانيا بالمنطقة، وإن بريطانيا نكست علمها إثر وفاة الملك الراحل عبد الله، وذلك بالنظر للاحترام الذي يستحق النظام السعودي من حلفائه، كما أشار الكاتب إلى أن السعودية تلعب دورا حاسما في محاربة من سماهم المتطرفين الإسلاميين الذين سبق لهم أن هاجموا الولايات المتحدة وأوروبا، وأن الملك سلمان سيتبع خطى أخيه الملك عبد الله في هذا الشأن، وأضاف أن للسياسة السعودية تأثيرا كبيرا على أمن الدول الغربية، وأن السعودية تفعل ما هو ضروري لأمن المنطقة والعالم على النطاق الأوسع.


• أفادت مجلة دير شبيغل الألمانية بأن شركات ألمانية زودت نظام الأسد على مدى ثلاثين عاماً بمواد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية على علم بأسماء تلك الشركات، وأوضحت المجلة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعطت الحكومة الألمانية قائمة بأسماء الشركات الألمانية التي تزود "النظام السوري" بمواد قد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، إلا أن الحكومة الألمانية، بحسب المجلة، حافظت على سرية اللائحة لأن الكشف عنها سيلحق الضرر بالمصالح الخارجية لألمانيا، واتهمت المجلة الحكومة الألمانية بأنها كانت على دراية بتزويد شركات ألمانية النظام السوري بمواد خطيرة، قبل تقديم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لائحة أسماء الشركات، ولفتت دير شبيغل إلى أن وثائق وزارة الخارجية الألمانية تثبت ذلك، وذكرت المجلة أن وثائق سرية تابعة للخارجية الألمانية تعود لعام 1984 -تم رفع السرية عنها بعد مرور 30 عاماً- تشير إلى أسماء شركات ألمانية، يحتمل أنها زودت سوريا بمواد قد تستخدم في صناعة أسلحة كيميائية، ومن بين الشركات التي ذكرتها الوثيقة شركة 'Schott' لصناعة الزجاج، وشركة 'Kolb' لصناعة المستلزمات المخبرية، وشركة 'Heraeus' التكنولوجية، وشركة 'Riede-de Haen'، وشركتا 'Merck' و'Gerrti van Delden' لصناعة الأدوية، وذكرت في خبرها أن السفير الإسرائيلي في برلين يتزاك بن آري استفسر لدى وزارة الخارجية الألمانية عن هذه الوثيقة وزود طاقمها بمعلومات استخباراتية، وتعهدت الخارجية الألمانية حينها بمتابعة الموضوع، إلا أن المجلة أثارت الشبهات بعدم متابعة المسؤولين الألمان لهذه القضية، وذكَّرت المجلة بتعهد "النظام السوري" بتزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأسماء المصادر التي حصل منها على المواد.


• اعتبر رونين بيرغمان في صحيفة يديعوت الإسرائيلية أن "حزب الله" يعاني من سبع ضائقات، وبسببها لن يخاطر برد محدود على استهداف قيادات منه وقيادات إيرانية في سوريا، مما قد يؤدي إلى الحرب أو أن يشعل حالة حرب عامة ضد إسرائيل، وهناك ضائقات -حسب الكاتب- تتعلق بإسرائيل: هي قتل عماد مغنية وسلسلة من الضربات المتكررة منذ 2008، وإحباط عشرات العمليات التي خطط "حزب الله" لها كي ينتقم من الأفعال السابقة، والجاسوس الذي اكتشفه "حزب الله" في قيادته وبسببه أحبطت العمليات آنفة الذكر وقتل مغنية الأب، أما الضائقة الرابعة فهي سوريا، التي بعث لها "حزب الله" في السنوات الثلاث الأخيرة مئات -وربما الآلاف- المقاتلين، والخامسة لبنان، حيث ثارت انتقادات لمشاركة الحزب في سوريا، والضائقة السادسة -حسب برغمان- هي المحكمة الدولية في لاهاي، حيث لأمين عام الحزب حسن نصرالله مشكلة صعبة معها، وأخيرا "المال" حيث إن "حزب الله" بحاجة للمال بعد أن عانى في السنوات الأخيرة من الفساد، مما دفع إيران إلى تقليل تمويله.


• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لخير الله خير الله بعنوان "انكشاف النظام السوري في الجولان"، رأى فيه أنه سيتوجّب على أطراف عدّة إعادة حساباتها بعد العملية التي نفّذتها إسرائيل في الجولان السوري والتي أدّت إلى مقتل قياديين من "حزب الله" وضابط كبير في "فيلق القدس" الذي ينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني، موضحا أن ذلك يعود ، إلى أنّ تغييرا جذريا حصل على الأرض كشف ما آل إليه وضع "النظام السوري"، وهذا التغيير هو الأوّل من نوعه منذ العام 1974، تاريخ التوصّل إلى الاتفاق السوري – الإسرائيلي الذي جعل الجولان الجبهة الأكثر هدوءا في الشرق الأوسط، وما فعلته إسرائيل يُعتبر الرد الأوّل على التغيير، وأشار الكاتب إلى أن العملية الإسرائيلية كشفت بتوقيتها الغريب، أن هناك تغييرا في الاتفاقات والتفاهمات الضمنية القائمة بين "النظام السوري" وإسرائيل منذ أواخر عام 1974، ولفت إلى أنه لم يعد سرّا أنّ هناك رغبة إيرانية في تغيير قوانين اللعبة التي وضع شروطها الراحل حافظ الأسد، وذلك بعدما تبيّن أنّها صارت صاحبة الكلمة الفصل في دمشق، منوها إلى أن الضربة الإسرائيلية جاءت في سياق هذا التغيير الذي يشير إلى أن سوريا التي عرفناها لم تعد موجودة بعدما قرّر بشّار الأسد شنّ حرب على شعبه معتمدا على إيران وعلى ميليشياتها المذهبية وعلى السلاح الروسي.


• تحت عنوان "من عماد مغنية إلى ابنه جهاد.. متى الرد يا نصر الله ؟" كتب رجا طلب مقاله في صحيفة الرأي الأردنية، تطرق فيه إلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من "حزب الله" وإيران في القنيطرة، معتبرا أن رد الفعل لـ"حزب الله" على العملية يشابه تماما رد فعل الحزب عندما تم اغتيال عماد مغنية في حي سوسة الأمني والمحصن في قلب دمشق عام 2008، ومشابهه تماما لرد فعله على اغتيال حسان اللقيس الخبير الامني والتكنولوجي للحزب في ديسمبر من عام 2013، حيث قال الحزب إن الرد سيكون في "المكان والزمان المناسبين"، ولفت الكاتب إلى أنه بالتدقيق في الوضع الذي يعيشه الحزب وتحديدا بعد تورطه بصورة كبيرة في الحرب الدائرة في سوريا، سنجد أن لديه القدرة الفنية - العسكرية، ولكنه عاجز عن دفع الكلف السياسية والعسكرية اللاحقة، موضحا أن أية عملية للحزب ضد إسرائيل من سوريا سيكون رد فعل تل أبيب عليها قاس للغاية، خاصة أن تل أبيب إلى الآن ورغم "عدم رضاها" عن النظام في سوريا، إلا أنها لا تريد تقويض قوته أو توجيه ضربات قاصمة لظهره تنهي حياته، وفي حسابات حسن نصر الله فإن بقاء نظام آل الأسد أهم بالنسبة له مئات بل آلاف المرات من ردود فعل ذات طابع مغامر تظهره بطلا لساعات ثم مغامرا ومجرما لسنوات على غرار مغامرته في خطف الجنديين الإسرائيليين في عام 2006 والحرب التي اندلعت على إثر ذلك الخطف، كما نوه الكاتب إلى أن حسن نصر الله يعلم أن إسرائيل مازالت متواطئة عمليا مع حليفه نظام الأسد، وأنها لو أرادت أن تقضي علي "النظام السوري" وبالتالي القضاء علي الامدادات الإيرانية العسكرية التي تصله فإنها ببساطة تستطيع تدمير المطارات السورية وتستطيع تدمير مرفأ طرطوس في حال غامر النظام بالسماح بالرد على عملية القنيطرة أو غيرها من الأراضي السورية، وبالتالي سيحرم "حزب الله" نفسه من تلك الامدادات العسكرية الإيرانية، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن الطرفان (نظام الأسد وحزب الله) ليس لهما مصلحة بخسارة هذا التواطؤ الإسرائيلي معهما في معركتهما ضد الشعب السوري ومطالبه في الحرية.

اقرأ المزيد
٢٥ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-01-2015

• في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نطالع مقالا لجدعون راخمان من دافوس، حيث يقام المنتدى الاقتصادي العالمي، وجاء المقال بعنوان "شبح جهادية تنظيم الدولة الإسلامية يخيم على النقاش بشأن مستقبل الشرق الأوسط"، ويقول راخمان إن جلسة دافوس ناقشت مستقبل العراق وسوريا وتحدث فيها إياد علاوي نائب الرئيس العراقي قائلا: إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يزداد قوة، وليس صحيحا أنه فقد السيطرة في سوريا، وقال علاوي إنه علاوة على خطره في العراق وسوريا، فإن تهديد التنظيم واضح في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، من بينها ليبيا ولبنان واليمن، ويرى راخمان أن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله ستزيد من المخاوف الغربية بشأن تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويضيف أن التنظيم شن هجوما انتحاريا شمال السعودية في وقت سابق من هذا الشهر، مما أشعل مخاوف انتشار العنف الجهادي من العراق وسوريا إلى السعودية، ويضيف الكاتب أن الأمير تركي الفيصل، أبرز ممثل للسعودية في دافوس، كان واضحا وصريحا في إدانته لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن آلاف السعوديين انضموا إلى التنظيم، ويقول إن لتنظيم "الدولة الإسلامية" وجوداً قوياً في المناطق المتاخمة لسوريا في العراق، كما أن اليمن المجاور أيضا للسعودية يعاني اضطرابا سياسيا عنيفا يلعب فيه الجهاديون دورا كبيرا.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة بعنوان "المعارضة ترسم طريقها إلى الحل السياسي"، أشار فيه إلى أنه بعد ذهاب المجتمع الدولي إلى الحرب على الإرهاب، كان على المعارضة السورية الذهاب إلى مسار آخر، تمخض عن توافق ضمني بين الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطني في البحث عن حل سياسي، وأوضح أنه كان من نتائج التوافق الضمني لقاءات بين الطرفين وبين كل واحد منهما وأطراف معارضة أخرى، فولد أوراقا تم تبادلها، ثم قاد الأمر إلى عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة الذي اختتم أعماله مؤخرا، وأقر ما سمي بـ"بيان القاهرة من أجل سوريا"، راسما فيه طريق المعارضة إلى الحل السياسي استنادا إلى بيان جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، عبر 10 نقاط، أبرزها أن هدف التفاوض الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، وأن الحل السياسي يحتاج إلى غطاء دولي واحتضان شعبي وضمانات دولية واضحة، إضافة إلى حاجته إلى إجراءات ضرورية، منها الإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف جرائم الحرب، وقصف المدنيين وحرمانهم من شروط الحياة الطبيعية، ووصول الاحتياجات الغذائية والدوائية والإغاثة إلى كل المناطق المحاصرة، ورفع العقوبات الاقتصادية الجائرة التي تمس حياة المواطنين، وتأمين الشروط الضرورية لعودة النازحين والمهجرين، كما نوه سارة إلى أنه قد لوحظ توافق المعارضة في رؤية ضرورة اتفاق الأطراف السورية على إنهاء مختلف أشكال الوجود العسكري غير السوري، وخلص إلى مطالبة الشرعية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية في تجفيف منابع الإرهاب، واحترام قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وأن الحل السياسي الذي يضمن التغيير الديمقراطي الجذري شرط لاستنهاض وتعبئة السوريين في محاربة التنظيمات الإرهابية.


• صبحي حديدي في صحيفة القدس العربي تطرق إلى الغارة الإسرائيلية على القنيطرة، ولفت إلى أن إيران لم تخسر الجنرال محمد علي الله دادي فقط؛ بل فقدت، في الغارة الإسرائيلية ذاتها على قافلة "حزب الله" اثنين من كبار ضباط "الحرس الثوري"، العاملين في "فيلق القدس"، والمكلفين بمهامّ بالغة الحساسية على الأراضي اللبنانية والسورية: الجنرال علي طباطبائي (المعروف، أيضاً، باسم "أبو علي رضا")، ومساعده الجنرال جعفر أسدي، ورأى أن إغفال هذين الاسمين رسمياً، في الإعلام الإيراني وإعلام "حزب الله" على حد سواء، يشير إلى رغبة مشتركة في تخفيض الدلالة الأهمّ، ربما، وراء الغارة الإسرائيلية: أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يعطِ الإذن بتنفيذ الهجوم لأغراض انتخابية، فقط؛ بل كذلك، وأساساً، لكي يرسل إلى طهران رسالة لا غموض فيها البتة مفاده أنّ التمهيد لإقامة جبهة ضدّ إسرائيل في الجولان السوري المحتل، بإدارة مشتركة من "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله"، ليس خطاً أحمر فحسب؛ بل هو أمر خارج كلّ الخطوط، وتطوّر يجب أن يولد ميتاً على الفور، واعتبر الكاتب أن المضحك، خلف كلّ عنصر مأساوي يمكن أن يكتنف هذه الواقعة، هو أنّ "النظام السوري" ذاته زاعم "المقاومة" و"الممانعة"، ضحية "المؤامرة الصهيو ـ إمبريالية"، والحاكم رسمياً على الأرض التي شهدت الغارة الإسرائيلية، لم يكن غائباً كلياً عن الواقعة، فقط؛ بل لاح وكأنّ جميع الأطراف متفقة على أنّ غيابه أمر طبيعي، لا عجب فيه ولا غرابة، متسائلا في الوقت نفسه: لماذا تُستغرَب هذه الحال، إذا كان النظام قد انساق، في العلاقة مع طهران، إلى تبعية سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية، هي أقرب إلى تسليم المقدّرات كافة؛ كما عهد إلى "حزب الله"، من جانب آخر، بمسؤوليات عسكرية وأمنية يخطط لها، ويتخذ القرار فيها، الجنرال سليماني قبل أركان النظام، وربما دون الرجوع إليهم.


• نقرأ في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحازم الأمين تحت عنوان "طهران قالت الأمر لي في سوريا الصغرى"، قال فيه إن رسائل كثيرة ومتعاقبة أرسلتها طهران في الـ48 ساعة التي أعقبت الغارة الإسرائيلية على موكب الحرس الثوري في القنيطرة، وأوضح أن هذه الرسائل تمحورت حول رغبة طهران الشديدة في أن تكشف حقيقة أن "النظام السوري" لم يعد شيئاً، وأنها من يدير كفة كل شيء في دمشق، مرجحا أن مهمة الموكب العسكري الذي كان متوجهاً إلى القنيطرة كانت حجز موقع لطهران على خط النزاع مع إسرائيل في لحظةٍ يُعاد فيها البحث في الخريطة السورية، وأشار الكاتب إلى أن سورية الجديدة بالنسبة لإيران لن تكون "مفيدة" لها إذا ما اقتطعت منها حدود "المواجهة"، تلك التي تُجيد طهران توظيفها في سعيها للتحول قوةً إقليمية مطلة من غير مكان على الحدود مع إسرائيل، ورأى أن تهديد إيران على لسان مسؤولين رسميين فيها بفتح جبهة الجولان، يمثل رسالة قوية إلى دمشق، لا إلى تل أبيب التي تعرف جيداً أن الجبهة لن تُفتح، معتبرا أن الصمت الرسمي السوري حيال هذه التصريحات جاء ليُشير إلى عدم رضا، أو إلى قبول الضعيف بحكم "قرقوش".


• في مقال بعنوان "التصنيع الممنهج للتطرف"، قالت صحيفة الغد الأردنية إن تقديرات استراتيجية غربية تذهب إلى أن نحو ألف مقاتل جديد ينضمون إلى تنظيم "داعش" كل شهر، ويدخلون الأراضي السورية والعراقية، من بينهم أعداد لا بأس بها من الرعايا المسلمين في دول غربية، بينما ما تزال أطول حدود محاذية لأرض الصراع في سورية والعراق، وهي الحدود التركية، مفتوحة لتدفق هؤلاء المقاتلين، مضيفة أنه لا توجد، على الجهة الأخرى، إلى اليوم أي ضوابط جادة وضعت للحد من تدفق الأموال على التنظيمات المتطرفة، وتحديدا "داعش" و"النصرة"، ورأت الصحيفة أن فكرة إطالة أمد الحرب على الإرهاب تعد أخطر فكرة تطرح في هذا المجال، وتجعل هذه الحرب أخطر من الإرهاب الذي أسس لها، لأن الحرب الطويلة الموعودة هي مفرخة حقيقية للإرهابيين، ذلك أن المزيد من القتل والدمار والفقدان سوف يراكم تحولات اجتماعية خطيرة، تخلق مجتمعات قادرة على إنتاج المزيد من المتطرفين، بل وأن تتحول مجتمعات بأكملها إلى التطرف.

اقرأ المزيد
٢٤ يناير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-01-2015

• اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن دعم الولايات المتحدة لاثنين من المبادرات الدبلوماسية السورية، يعكس تغير وجهات النظر حيال كيفية إنهاء الحرب في سوريا، وتراجع الغرب بهدوء عن مطالبه بشأن تنحي بشار الأسد عن السلطة، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذا التحول يأتي مصحوباً بتحركات أمريكية أخرى يفسرها أنصار ومعارضو الأسد على حد سواء بأنها دليل على اقتناع واشنطن الآن بأنه في حالة إطاحة الأسد لن يكون هناك رادع للفوضى والتطرف المتصاعد، إذ تتقاسم الطائرات الحربية الأمريكية الآن الأجواء السورية مع طائرات النظام لقصف متشددي تنظيم "داعش" داخل البلاد، في حين يُطمئن المسؤولون الأمريكيون الأسد عبر وسطاء عراقيين بأنهم لن يستهدفوا "الجيش السوري"، ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى أعلنت حالياً عن ترحيبها بمبادرات إحداهما مقدمة من الأمم المتحدة، والأخرى من روسيا، تؤجل أي محاولة لإحياء محادثات جنيف التي دعت إلى نقل السلطة بشكل كامل إلى هيئة تدير المرحلة الانتقالية، وأشارت الصحيفة إلى أن مبادرة الأمم المتحدة تدور حول تجميد القتال على الأرض، بداية في مدينة حلب ذات الأهمية الاستراتيجية، وتهدف المبادرة الروسية، وهي أهم داعمي الأسد، إلى إجراء محادثات بين أطراف الصراع في موسكو أواخر شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، لكن المقترحات الدبلوماسية تواجه تحديات خطيرة، بحسب الصحيفة، حيث تعتمد على زعيم دولة متداعية تدعمه قوى أجنبية وتحاصره قوة متطرفة متنامية وفعالة تريد بناء دولة خلافة، كما لفتت الصحيفة إلى أن الجيش السوري الحر المدعوم من قبل الولايات المتحدة يواجه وضعاً لا يحسد عليه في شمال سوريا، حيث كان أحد أهم معاقله، في حين يختلف الثوار فيما بينهم حول الاستراتيجية العسكرية والسياسية التي ينبغي اتباعها، علاوة على ذلك، يسيطر تنظيم "داعش" على نصف الأراضي السورية، وتمكن من تعزيز قبضته على البلاد حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها القضاء عليه.


• كتبت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز تأتي في وقت حساس للمملكة الغنية بالنفط التي تصارع تأثير انخفاض أسعار النفط محليا وصعود تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإيران التي يتعاظم نفوذها عبر الشرق الأوسط مع قيام وكلائها بأدوار قوية متزايدة في العراق ولبنان وسوريا، وأضافت أن خليفته سيواجه أيضا أزمة متزايدة في اليمن الذي أطيحت بحكومته بواسطة جماعة الحوثيين المدعومة إيرانيا، وتعتقد المجلة أن انخفاض أسعار النفط يمثل تحديين للملك سلمان: الأول أن المملكة كانت لعقود تشتري استقرارها الداخلي من خلال نظام رعاية اجتماعية سخي يقدم للمواطنين رعاية صحية وتعليما ومزايا أخرى مجانا ومن ثم سيصير الأمر أكثر صعوبة مع بقاء أسعار النفط على هذا النحو المتدني، والثاني أن السعودية استخدمت نفطها لبناء جيش قوي مزود بأحدث الأسلحة الأميركية، كما زادت من التزاماتها المالية لثوار سوريا الذين يعملون على الإطاحة بنظام بشار الأسد، وللحكومة المصرية الجديدة التي تعتبرها حصنا منيعا ضد عودة الإسلاميين الذين سيطروا على البلاد أثناء الحكم القصير للرئيس السابق محمد مرسي.


• فيصل القاسم في مقاله بصحيفة القدس العربي والذي جاء تحت عنوان "النظام قرر إحراق سوريا قبل اندلاع الثورة"، أشار إلى أنه عندما سألت جريدة "وول ستريت جيرنال" الأمريكية بشار الأسد قبل أشهر من الثورة عن إمكانية اندلاع الثورة في سوريا بعد تونس، قال وقتها إن "سوريا ليست تونس"، لافتا إلى أن البعض قد ظن أن الأسد كان يقصد أن السوريين راضون عن القيادة، وأن النظام يعتبر نفسه قائداً للمقاومة والممانعة في العالم العربي، وبالتالي فلا يمكن أن يثور عليه الشعب، ولكن اليوم، يقول القاسم فإن الأسد وحسب اعترافات وكشوفات جديدة، كان يقصد شيئاً آخر تماماً، وهو أن نظامه، على عكس النظامين المصري والتونسي، لن يسمح للثورة بأن تنتشر، وتتطور فيما لو اندلعت، وأنه مستعد لسحقها في مهدها بإطلاق الرصاص الحي على كل من يخرج للشوارع، وحتى تدمير المدن فورق رؤوس ساكنيها، وأشار القاسم إلى أن الإيرانيين قالوا للبشار الأسد: "نحن استطعنا القضاء على الثورة الخضراء عام 2009 خلال فترة قصيرة، ودفنا الثورة إلى غير رجعة، وأنت بإمكانك أن تدفن الثورة السورية بنفس الطريقة"، موضحا أن ذلك بدا واضحاً منذ اليوم الأول للثورة السورية، حيث بدأت المخابرات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ومن ثم كانت تنسبها لما يسمى بالعصابات المسلحة، ورأى أن ذلك يعني أن النظام لم يفكر إلا بالحسم العسكري وإخضاع السوريين بالحديد والنار عندما اشتم رائحة الثورات في بعض الدول، فإذا كان النظام لا يريد سوى الحسم العسكري، فكيف نصدق الداعين إلى الحل السياسي الآن من الإيرانيين والروس؟، وخلص القاسم إلى أن الداعين إلى الحل السياسي الآن يفعلون ذلك فقط لأن مشروع سحق الثورة فشل فشلاً ذريعاً، ولم يعودوا يجدون أمامهم سوى الهزيمة، ولهذا كل من يتفاوض مع النظام الآن يخدم النظام، وينقذه من ورطته.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمحمد مشموشي بعنوان "من القنيطرة إلى صنعاء: المخطط واحد!"، رأى فيه أن المسألة ليست أن يرد "حزب الله" أو نظام "ولاية الفقيه" في إيران على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت 12 مقاتلاً لبنانياً وإيرانياً في منطقة القنيطرة السورية، ولا هي أين وكيف ومتى يتم هذا الرد، معتبرا أن المسألة هي أن جندياً سورياً واحداً لم يكن ضمن القافلة المستهدفة من جهة، بما يعني أن سيطرة الحرس الثوري الايراني على الجزء السوري (غير الخاضع للمعارضة) من الجولان باتت كاملة، وأن وضعاً إقليمياً جديداً نشأ فيه شبيه بما هي عليه حال الجنوب اللبناني ودور إيران فيه من جهة ثانية، وأشار الكاتب إلى أنه لم يعد سراً أن بشار الأسد ونظامه تحولا إلى ما يشبه "شاهد الزور" الذي لا يملك من السلطة إلا ما يعطيه إياه الولي الفقيه علي خامنئي، والذي يحميه حتى جسدياً أفراد من من الحرس الثوري و"حزب الله" بعد أن قالا علناً أنهما أنقذا نظامه من السقوط، وعملياً، مؤكدا أن الغارة الإسرائيلية على قافلة القنيطرة لم تكن إلا تأكيداً لهذا الأمر الواقع الذي أرادته وسعت إليه إيران منذ دخول مقاتلي "حزب الله" إلى داخل سورية.


• في مقالها بصحيفة النهار اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "الجولان ساحة صراع إسرائيلي - إيراني"، اعتبرت رندة حيدر أن الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة عملية معقدة استهدفت تحقيق أكثر من هدف وتوجيه أكثر من رسالة، موضحة أنه صحيح بأن هدفها الأول والأساسي كان احباط النشاط العسكري لـ"حزب الله" على جبهة الجولان السورية، بيد أن الهدف الآخر الذي لا يقل أهمية عنه هو كشف نشاط الحرس الثوري الإيراني في الهضبة وعرقلة المساعي التي يبذلها الطرفان لإقامة قاعدة عسكرية قوية في تلك المنطقة من الجولان السوري لاستخدامها في عملياتهما الموجهة سواء ضد إسرائيل أو ضد قوى المعارضة السورية المنتشرة هناك، وأشارت الكاتبة إلى أن إسرائيل أرادت أن توضح لإيران أن عدم تدخلها في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أربعة اعوام، ووقوفها مع الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، الذي تتماهى معه جبهة النصرة التي تسيطر على قسم أساسي من هضبة الجولان السورية، لا يعنيان اطلاقاً التساهل مع تمدد "حزب الله" والحرس الثوري في هذه المنطقة، موضحة أنه في نظر إسرائيل فإن الخطر العسكري الذي يمثله "حزب الله" أكبر بكثير من خطر التنظيمات الجهادية، وخلصت الكاتبة إلى أن إسرائيل باتت تنظر إلى الجولان السوري على أنه ساحة مواجهة خلفية مع إيران مثلما تنظر إلى المواجهة مع "حزب الله" في لبنان.


• "هل سيفعلها الإسرائيليون في دمشق فعلا؟" بهذا السؤال عنون داود البصري مقاله في صحيفة السياسة الكويتية، تطرق فيه إلى أن ثمة أخبار خاصة تسربت عن اتصالات إسرائيلية – إيرانية بعد الغارة الأخيرة على القنيطرة السورية التي ادت الى مصرع عدد من قيادات "حزب الله" اللبناني وعدد آخر من عناصر حرس الثورة الإيرانيين، موضحا أن إسرائيل أرسلت رسالة واضحة وصريحة لطهران تقول: في حال نفذ "حزب الله" تهديداته وضرب المصالح الإسرائيلية, فإن الرد لن يكون في لبنان فقط كما كانت عليه الحال في المرات السابقة! بل سيكون في قلب دمشق ذاتها وعبر عملية توغل واسعة هدفها إسقاط حكم نظام دمشق، وبعد أن أشار إلى أن نظام دمشق يلعب بورقة الجولان, و"حزب الله" بمهارة من أجل محاولة لفت انتباه الغرب لأهميته والتلويح لإسرائيل بتلك الورقة لكي تبقى بعيدة عنه، لفت الكاتب إلى أن "النظام السوري" بدأت تفلت من يديه قواعد اللعبة والسيطرة على مجريات الأمور, وبأن الإيرانيين من خلال مستشاريهم أو قواتهم الحرسية, أو عناصر "حزب الله" اللبناني باتوا هم الذين يخططون الخطط والأهداف العسكرية لـ"النظام السوري" الذي وهنت قبضته كثيرا على الأمور, ولم يعد في الوضع الذي يستطيع فيه ضمان الأمن الإسرائيلي, وهو مادفع الجيش الإسرائيلي للتحرك العاجل ورصد النشاطات الإيرانية العسكرية المتنامية، وأبرز الكاتب أن التقييم الاستراتيجي لأوضاع "النظام السوري" تؤكد أنه قد تحول لحمولة ثقيلة ولنقطة سوداء لزيادة هيمنة النظام الإيراني وتدخلاته في الشؤون السورية, موضحا أن ليس مستبعدا قيام الجيش الإسرائيلي بنقلة تعبوية كبرى تنقله من مواقع الدفاع لمواقع الهجوم المتقدم, واجتياح دمشق وإسقاط "النظام السوري" بعملية عسكرية خاطفة ستفاجئ العالم بأسره, وتحقق هدفا استراتيجيا طال انتظاره في ظل حالة السلبية العربية وعدم القدرة على حسم الخيارات.


• تحت عنوان "عندما انحرفت بندقية حزب الله" كتب أسامة أبو ارشيد مقاله في صحيفة العربي الجديد، حيث أشار إلى أن عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، عبر غارة جوية، الأحد الماضي، ضد مجموعة من قيادات الحزب وكوادره، بالإضافة إلى عناصر من الحرس الثوري الإيراني، في مدينة القنيطرة السورية، قرب الجولان المحتل، أبرزت التحول الكبير في الموقف والمزاج الشعبي العربي، بغالبيته السنية، من الحزب وراعيه الإيراني، موضحا أن مواقف الشماتة كانت واضحة في تعابير كثيرين ونبرتهم، ذلك أن الحزب وإيران حرقا جُلَّ مراكبهما مع جماهير عربية كثيرة،  ولفت الكاتب إلى أنه ليس صحيحاً، هنا، أن من شمت في "حزب الله" وإيران انطلق في موقفه من افتراض أن إسرائيل حليف، أو أنها أقل عداوة للعرب منهما، بل إن منطلق عدم التعاطف، على الأقل، جاء تعبيراً عن انحراف بندقية "حزب الله"، تحديداً، عن وجهتها الأساس، والتي كانت السبب الرئيس لتلك الشعبية الهائلة التي كان يتمتع بها حتى وقت قريب، وخلص الكاتب إلى أنه لن يُشفع لإيران و"حزب الله" دعمهما المقاومة الفلسطينية، من أجل مصالح سياسية وحسابات استراتيجية خاصة بهما، في حين أنهما يمزقان سورية والعراق واليمن ولبنان، ويسفكان دماء أبنائهم، منوها إلى أن فلسطين ليست نهراً يُطَهِّرانِ به إفسادهما، وهذا ما تدركه الغالبية الجماهيرية العربية، فهل يدركان هما ذلك قبل انكشافهما أكثر وفوات الأوان!؟

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان