جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-02-2015
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما يفتقر لاستراتيجية لوقف توسع تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا، مشيرة إلى أن الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا تساعد فقط بشار الأسد على البقاء في السلطة، ونقلت الصحيفة عن محللين ومسؤولين قولهم أنه بينما تحارب الولايات المتحدة تنظيم "داعش" في العراق، فإن التنظيم الإرهابي يبحث في أماكن أخرى للسيطرة على الأراض في سوريا وجذب المزيد من الأتباع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبحسب تقرير صادر عن ذراع بحثية للكونجرس فإن إدارة أوباما أحرزت نجاح ضئيل في إقناع العراقيين السنة في مساعدة الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة وحمل السلاح ضد "داعش"، وقال تقرير خدمة أبحاث الكونجرس إن ضربات التحالف الدولي في شرق سوريا من المرجح أن تساعد الأسد على البقاء في السلطة على الرغم من أن واشنطن تريد خلعه.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها إن الملك الأردني عبد الله الثاني يواجه خطر خسارة الدعم الكامل من قبل أبناء شعبه، وسلطت الصحيفة الضوء على ذبح تنظيم الدولة الإسلامية للرهينة الياباني كينجي غوتو الذي كان محتجزاً لديه، مشيرة إلى أن عائلته الآن تستطيع اقامة مراسم العزاء له والحزن على فراقه، إلا أن كابوس عائلة معاذ الكساسبة ،الطيار الأردني الأسير لدى هذا التنظيم، ما زال مستمراً، وقالت الصحيفة إنه من غير المعروف لغاية الآن إن كان معاذ حياً أم ميتاً، وحتى لو كان حياً فإن المحادثات حول اطلاق سراحه مقابل الافراج عن الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي قد تكون منطقية أو لا، إلا أن ما هو واضح الآن، هو أن وعود الحكومة الأردنية بفعل أي شيء لضمان سلامة الكساسبة لم تثمر عن شيء، وأوضحت الصحيفة أن الأردن يعد حليفاً مهماً في جهد التحالف الدولي لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن أبناء الأردن غير راضين عن دور بلادهم في هذا الجهد، فعائلة الكساسبة وعشيرته انتقدت وبصورة علنية فشل الحكومة بحماية أبنائها، وختمت الصحيفة بالقول إن الاستقرار الذي شهده الأردن منذ بدء ثورات الربيع العربي، يبدو معجزة، إلا أنه لا يمكن الجزم ببقاء الأمور على ما هي عليه، فالملك عبد الله لطالما اعتمد صفقة ضمنية مع أبناء شعبة، ألا وهي "الولاء مقابل الأمن"، وهذه الصفقة تبدو على شفير الهاوية اليوم، كما تقول الصحيفة.
• ناشدت افتتاحية صحيفة الغارديان الحكومة البريطانية استقبال مزيد من اللاجئين السوريين في البلاد، وقالت الصحيفة إن العديد من الحكومات وعدت بتقديم مساعدات إنسانية أكثر من طاقاتها، إلا أن فشل وزارة الداخلية البريطانية في مساعدة أكثر اللاجئين السوريين حاجة وعرضة للخطر أمر "مخجل" للغاية، وأضافت الصحيفة أن الحرب المأساوية الدائرة في العراق وسوريا دفعت بحوالي 10 ملايين شخص لهجر منازلهم ، والهروب إلى أماكن أكثر أمناً، كما استطاع 4 ملايين منهم اللجوء الى الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا، أما باقي دول العالم فقد أحكمت إغلاق أبوابها في وجوههم، ونوهت الصحيفة إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية ومنها: منظمة العفو الدولية، ومنظمة كريستيان أيد، ومنظمة الإغاثة الإسلامية ناشدت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي، لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين على أراضيها، وكان جيمس بروكنشير، وزير الهجرة البريطاني، أعلن في ربيع العام الماضي أن لبريطانيا تاريخ عريق في منح الحماية لمن يحتاج إليها، لذا فإننا أنشأنا برنامجاً لمنح حق اللجوء للسوريين الأكثر عرضة للخطر والعمل على توفير ملجأ آمن وتقديم المساعدات الضرورية لهم في بريطانيا، وأكدت الصحيفة أنه بعد مرور عام واحد على هذا القرار، فإن بريطانيا لم تستقبل سوى 90 لاجئاً سورياً، مشيرة إلى أن لبلدنا تاريخ عريق في تأمين الحماية لمن يحتاج إليها، إلا أن الأمر أضحى مجرد تاريخ اليوم، ونوهت الصحيفة إلى أن ألمانيا والسويد هما الدولتان الوحيدتان اللتان استقبلتا وبرحابة صدر اللاجئين السوريين، وناشدت الصحيفة الحكومة البريطانية بضرورة الاستجابة لاستغاثة المنظمات الخيرية والإنسانية واستقبال عدد أكبر من اللاجئين السوريين.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لماجد كيالي بعنوان "حوارات موسكو وعقبات الحل السوري"، اعتبر فيه أنه بغضّ النظر عن نتيجة لقاء "منتدى الحوار" السوري ـ السوري في موسكو، إلا أن هذا الحدث شكّل هزيمة للديبلوماسية الروسية "البوتينية"، فضلاً عن أنه بيّن بجلاء ضعف صدقية القيادة الروسية، وقصور ادراكها لمصالحها في المنطقة، وانحسار الدور الروسي، حتى في المسألة السورية، ورأى الكاتب أن مصدر هذا الإخفاق ينبع، أولاً، من كون روسيا طرفاً مشاركاً، وبشكل فعال، في الصراع السوري، من خلال مساندتها لنظام الأسد، طوال الأعوام الأربعة الماضية، بالوسائل الديبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، وثانياً، فإن هذا الإخفاق هو انعكاس طبيعي لضعف روسيا، ومحدودية قدراتها، وعزلتها، وهزال مكانتها، على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولفت الكاتب إلى أن القيادة الروسية في مبادرتها، وفي أجواء المناخات التي فرضتها على المتحاورين في موسكو، تعمدت أخذ النقاش نحو قضيتين أساسيتين: أولاهما التركيز على البعد الإنساني، لإدراكها أهميته وثقله، بالنسبة إلى السوريين، بعد كل الأهوال التي ذاقوها، مع مصرع حوالي ربع مليون منهم، وتشريد حوالي نصفهم، فضلا عن تدمير عمران مدنهم. وثانيهما، التركيز على خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة، وعلى المصلحة في التساوق مع الجهد الدولي للقضاء على هذه الجماعات، باعتبارها تهدد وحدة سورية، أرضاً وشعباً، وتسعى لتقويض دولتها، وخلص الكاتب إلى أنه لم يعد ممكناً الحديث عن تسوية في سورية من دون توافر إرادة عربية وإقليمية دولية، تضغط، بشكل جدي وحاسم في هذا الاتجاه، وتفرض الحل الممكن، والعادل ولو نسبياً، وفق منطوق اعلان "جنيف - 1" 2012، والذي يتأسس على وقف الصراع المسلح، وتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية، تحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، وسيادتها، وتكفل إقامة حكم مدني ديموقراطي، يساوي بين مواطنيها من دون أي تمييز بينهم.
• صالح القلاب في صحيفة الرأي الأردنية اعتبر تحت عنوان " لهذا ستبقى «داعش»!" أنه على الدول الغربية أن تبادر إلى وقفة مراجعة سريعة للتأكد من جدوى الحرب الجوية التي يشنها التحالف الدولي على هذا تنظيم "داعش" وما إذا كانت غارات الطيران ستنهي سيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، ورأى القلاب أن الانتصارات التي حققها التحالف الدولي في بلدة العرب السورية "كوباني" سببها أن "داعش" يفتقر إلى الحاضنة الديموغرافية المتوفرة له في العراق، موضحا أن أهل هذه البلدة من نسيج طائفي وقومي واحد ،أي أكراد سنة، وإذْ لا وجود فيها لأي امتدادات إيرانية لا مذهبية ولا غير مذهبية، وأشار القلاب إلى أن هناك هيمنة إيرانية على العراق وعلى سوريا باتت واضحة ويعترف بها الإيرانيون بدون خجل ولا وجل وعلى رؤوس الأشهاد وهناك ميليشيات طائفية ومذهبية تمادت كثيراً في ذبح السنة العراقيين والسوريين والتنكيل بهم، ولذلك يؤكد القلاب أنه على مجموعة التحالف الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة أن تدرك أنها إذا أرادت القضاء على "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى فإن عليها أن تضع حداً للتمدد الإيراني في المنطقة، وخلص إلى أنه بدون وضع حد لهذا التمدد الإيراني ولكل هذا التغُّول الطائفي فإن العرب السنة العراقيين وإن السنة السوريين سيبقون يحتمون من بطش نظام بشار الأسد وبطش بقايا نظام نوري المالكي بهؤلاء القتلة، فالمثل يقول: "عدوَّ عدوي صديقي".
• تحدثت صحيفة الشرق السعودية، عن تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددة على أن عديد من الحوادث تشير إلى أن هذا التنظيم المتطرف، بدأ العد العكسي في اتجاه التفكك والانهيار، والأسابيع والأيام الأخيرة شهدت أحداثاً كلها تُظهر أن التنظيم أصبح على درجة كبيرة من الضعف، ويحاول رغم ذلك إظهار نفسه أنه لا يزال قوياً، بعد تراجعه في العراق، وهزيمته في مدينة عين العرب "كوباني" السورية وخروجه منها بشكل نهائي، ورأت الصحيفة أن هذا التنظيم المتشدد الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق يحاول إظهار القوة التي بات فاقداً لها تحت ضربات طيران التحالف الدولي والجيش العراقي، بالإضافة إلى المقاتلين الأكراد والجيش السوري الحر، واعتبرت أن إعدامه الصحافي الياباني كينجي غوتو أيضاً هو دليل آخر على هذا الضعف، فبعد أن وافقت الحكومة الأردنية على عملية مبادلة مع التنظيم تشمل الرهينة الياباني والطيار الأردني، أعدم التنظيم الرهينة الياباني، دون سابق إنذار، كما أن التنظيم يحاول إظهار قوته في المناطق التي يسيطر عليها عبر تنفيذ مزيد من أعمال القتل والإعدامات غير المسبوقة.