تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
١ مارس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-03-2015

 

• قالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في افتتاحيتها إن الأكراد يتوقعون مكافأة لهم نظير تضحياتهم في مواجهة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا بعد الانتصارات التي حققوها على تنظيم الدولة، وأضافت الصحيفة أن قوات البشمركة صمدت في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة بينما انهارت القوات العراقية التي بلغ تعدادها قرابة مائة ألف جندي أمام عدد محدود من المسلحين الصيف الماضي، وأوضحت أن الأكراد جيلا بعد جيل يحلمون بإقامة دولتهم المستقلة، وأنهم حاربوا من أجل تحقيق هذا الهدف بين فترة وأخرى، ودعت الصحيفة بريطانيا إلى التفكير في مرحلة ما بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.


• من صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نقرأ تقريرا لإيريكا سولومون من بيروت بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يعاني ضغوطا مالية"، وتقول سولومون إن المدخنين كانوا يجلدون في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أما الآن فهم يغرمون 65 دولارا، كما يقوم الزعماء المحليون لـ"داعش" بتفكيك المنشآت الحكومية القديمة التابعة للنظام لبيعها كقطع غيار وآلات، ويشكو أصحاب المتاجر من أن مقاتلي التنظيم أصبحوا لا ينفقون كثيرا، وتضيف أن أغنى تنظيم جهادي في العالم لم يعد بغناه السابق، حسبما يقول سوريون يعيشون تحت حكمه، حيث حد من انفاقه على دعم الوقود والخبز، مع ابتزاز النقود من أهالي المناطق التي يسيطر عليها، ونقلت الكاتبة عن رجل يقيم في مدينة الميادين الواقعة على نهر الفرات أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تعرض لخسائر مادية مما أدى إلى توقفه عن دفع رواتب بعض المقاتلين، ومن بينهم ابن أخي، وأضاف أن ما يبدو أنه انخفاض عائدات الجماعة جعل من الصعب عليها تغطية نفقات توسعها في المناطق وفي تجنيد مقاتلين، وتقول سولومون إنه يصعب التيقن من مزاعم قيام التنظيم بضغط نفقاته، نظرا لحرص التنظيم على سرية معاملاته واجراءاته المادية، وترى أنه من غير المرجح أن يؤثر ذلك على قدرات التنظيم كنتظيم مسلح، حيث أشار مركز بحثي إلى أن التنظيم يحتاج عشرة ملايين دولار شهريا لتمويل مقاتليه، كما تشير سولومون إلى أن عددا من أكبر مصادر تمويل التنظيم توشك على الجفاف، موضحة أنه قبل هجمات التحالف كان تنظم "الدولة الإسلامية" يسيطر على حقول النفط الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق، وكان يسيطر على سلسلة الانتاج كاملة من استخراج النفط الخام الى التكرير والتصدير، ولكن بعد بدء هجمات التحالف على منشآت التكرير التابعة للتنظيم وعلى قوافل الانتاج، فإنه أعطى أعمال النفط لحلفائه ويعتمد على استخلاص الخام وبيعه بنحو عشرين دولارا للبرميل.


• قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "حقيقة الإرهاب"، إن الهيستيريا المصاحبة للكشف عن هوية محمد إموازي، الذي ظهر في لقطات فيديو لذبح بعض رهائن غربيين احتجزهم تنظيم الدولة الاسلامية، تخفي حقيقة رئيسية، وهي أن بعض الإرهابيين سيفرون، وتتساءل الصحيفة هل كان في وسع الأمن البريطاني القيام بالمزيد لمنع إموازي من خوض عالم الارهاب؟ حيث أن اموازي كان معروفا لدى السطات، بل أن المخابرات عرضت عليه العمل، وقالت إنه كان بالإمكان منعه من السفر، ولكن هذا يعني انه كان سيبقى حرا داخل بريطانيا، وسيكون بإمكانه شن هجمات داخل بريطانيا، ورأت الصحيفة أن الطريقة الوحيدة لضمان عدم قيام المشتبه به بأي جرائم إرهابية هي التحفظ على المشتبه بهم واحتجازهم دون إثبات الاتهام، وهذا يعني قيام دولة بوليسية تركز اهتمامها على فئة واحدة فقط من المجتمع أغلب من فيه يلتزمون بالقانون ولا يرغبون إلا في توفير حياة كريمة لأسرهم، معتبرة أن مثل هذه الاجراءات ستقوض وحدة المجتمع وسيثبت فشلها.

• تحت عنوان "فشل دي ميستورا" اعتبر عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا نجح في شيء واحد فقط، وهو زيادة غضب أغلبية الشعب السوري، وبين أن ديمستورا بدأ مهمته بخطة مخيبة منذ أربعة أشهر، تقوم على وقف الاقتتال في حلب، ولم يحقق حتى الآن شيئا، رغم أنه قزم طموحاته إلى وقف إطلاق النار في حيين اثنين فقط في المدينة، منوها إلى أنه حتى هذا الاقتراح لم يجد استجابة ذات قيمة؛ فبشار الأسد، أعطاه موافقة على حي واحد، لا يملك سلطة عليه، أما المعارضة المسلحة فلم ترَ في خرائط المبعوث الدولي مكانا لها، وبعد أن شبه السلطة الممنوحة لدي ميستورا بسلطته الممثلة أنجلينا جولي، التي تزور المنطقة في مهام إنسانية تحظى بالاحترام، أكد الكاتب أنه لن يستطيع فعل شيء دراماتيكي، مثل تحقيق رغبة الغالبية بالتخلص من الأسد ونظامه، معتبرا أن إمضاء أربعة أشهر في سبيل أن تجربة إيقاف الاقتتال في حي أو حيين في مدينة واحدة في بلد كله مشتعل ويتم تدميره يوميا، فهي وساطة تشبه السباحة في المحيط، وأشار الكاتب إلى أن ما فعله دي ميستورا بجولاته منح الأسد ورجاله الثقة في أنهم يستطيعون المضي في قتل المزيد من عشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير المدن بالبراميل والصواريخ وميليشيات المرتزقة من إيران ولبنان والعراق، وشدد على أن الذي زاد من شك السوريين فيه وغضبهم منه، أنه افتتح مهمته قائلا إن الحل المستقبلي الذي يحمله نظام يعترف فيه بالأسد، مبرزا أنه بكلامه هذا ألغى كل الجهد الدولي الضخم السابق، وبيانات جنيف، واصطف إلى جانب إيران، ودعا الكاتب في نهاية مقاله دي ميستورا إلى حمل حقيبته ومغادرة المنطقة لأنه يَزِيد من غضب الناس وليس من آمالهم.


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لخير الله خير الله بعنوان "سوريا إيرانية.. النجاح الوحيد للنظام!"، رأى فيه أن "النظام السوري" نجح إلى الآن في أمر واحد، وهو وضع سوريا تحت الوصاية الإيرانية وذلك بكلّ ما تعنيه الوصاية من نتائج، موضحا أن هذا النظام حوّل الأزمة العميقة التي يعاني منها إلى أزمة سورية بامتياز، تمهيدا لتحوّلها إلى أزمة إيرانية بعدما صار على طهران زج مزيد من الرجال في الداخل السوري، ولفت الكاتب إلى أن إيران، التي كانت تدفع ثمن معظم الأسلحة التي يحصل عليها "النظام السوري"، من روسيا، استطاعت الحؤول دون تحرير دمشق بعدما ورّطت "حزب الله" والميليشيات المذهبية العراقية في الحرب التي يشنّها بشّار الأسد على شعبه، منوها إلى أن ما ساعدها في ذلك هو وجود إدارة أميركية، على رأسها باراك أوباما، تفضّل استمرار القتال الداخلي في سوريا إلى ما لا نهاية، واعتبر الكاتب أن المطروح إيرانيا بات البحث عن بدائل، مبرزا أنه في غياب القدرة على السيطرة على سوريا كلّها، لم يعد مستبعدا أن تكتفي إيران بجزء من الأراضي السورية المرتبطة بالبقاع اللبناني ولديه واجهة بحرية، مع تأكيد احترام هذا الجزء لكل الاتفاقات السورية ـ الإسرائيلية في الجولان، وخلص إلى ان الوقت وحده سيكشف هل هذا رهان في محله.


• في صحيفة العرب القطرية نقرأ مقالا لخلود عبدالله الخميس بعنوان "أزمة رفات «سليمان شاه»"، تطرق فيه إلى العملية العسكرية التي أجلى على إثرها الجيش التركي حراس ضريح مؤسس الدولة العثمانية سليمان شاه ونقل رفاته، وبعد أن أكد أن التصرف التركي كان قانونياً ومعتمداً على بنود الوثائق والمعاهدات في شأن ضريح سليمان شاه الذي يقع في سوريا ولكن الأرض تملكها تركيا، أوضح الكاتب أن الحرب الإعلامية على الحكومة التركية تمحورت في ثلاثة محاور، تمثلت بالعزف على أوتار التدين الصوفي للدولة التركية عبر الاتهام بالقبورية وعبادة الأضرحة والدفاع عنها، والاتهام بإعلان الحرب على سوريا، والاتهام بالتصرف بلا إذن المنظمات الدولية، وشدد الكاتب على أن الأزمة السورية التي أسهم العرب والمسلمون بتحويلها إلى حرب بلا تاريخ نهاية تحولت للون الداكن وغير الواضح منذ أن تم التلاعب بالملف طبقاً للهوى السياسي، موضحا أن التمسك المعلن للأسد من قبل روسيا وإيران ما كان ليُمكن لهم لولا أن قابله تمسك مخفي لأغلبية خائنة تخفي أجندتها في الغرف الدبلوماسية للتفاوض القذر، بينما تعلن أنها اليد المانحة للسلام والأمان والاطمئنان والدعم للشعب السوري ضد جرائم الأسد، ويشير الكاتب إلى أن المراقب للتطورات على الحدود التركية من جميع جهاتها يعلم أن هناك من لديه استعداد لأن يدفع نصف عمره ليزج الحكومة التركية بحرب عبثية مع سوريا والعراق، بالإضافة لإشعال فوضى داخلية في المناطق التي تقطنها أغلبية كردية أو علوية إن لم تكن موالية لنظام الأسد بوضوح فهي كذلك سراً، ولكن المطمئن أن الأتراك ليسو هواة في العمل السياسي، يقول الكاتب منهيا مقاله.


• تحدثت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها عن الأزمة السورية على ضوء الصرخة التحذيرية التي أطلقها مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس من أن سوريا تعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب أن أزمة اللاجئين والهاربين منها، وأن الأزمة تجاوزت جميع قدرات الأمم المتحدة وبلغت منعطفا خطيرا، وقالت الصحيفة إن المجتمع الدولي بعجزه الواضح والصمت الغريب تجاه مأساة الشعب السوري، حول الوضع بسوريا إلى أكبر أزمة إنسانية منسية بالعالم، مؤكدة أنه من المطلوب من المجتمع الدولي الالتزام بالتعهدات المالية التي تعهدت بها مختلف الدول والمنظمات لدعم الشعب السوري وكذاك تطبيق قرارات مجلس الأمن بخصوص مساعدة السوريين.

اقرأ المزيد
٢٨ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-02-2015

• قالت مجلة تايم الأمريكية في تقرير لها إن أفضل الحلفاء للرئيس باراك أوباما في حربه ضد تنظيم الدولة هو تنظيم الدولة نفسه الذي خلق عددا كبيرا من الأعداء له داخل العراق وعلى نطاق العالم، وأضافت أن التحدي أمام أوباما هو كيفية النجاح في حشد هؤلاء الأعداء لمجابهة تقدم التنظيم في مجالي الحرب الواقعية والافتراضية (الإلكترونية)، وأوردت المجلة أيضا أن معركة الموصل المرتقبة ستمثل اختبارا للإستراتيجية الأميركية العسكرية، وأشارت إلى أن أحد الأسباب التي دفعت بالبيت الأبيض ألا يُطلق على تنظيم الدولة صفة الإسلام، هو أن الوثائق التي صودرت بمنزل أسامة بن لادن في باكستان كشفت عن قلقه قبل اغتياله من أن يحرم العالم تنظيم القاعدة من صفة الإسلام، وأشار تقرير تايم إلى أن بشار الأسد يتعامل مع تنظيم الدولة بنهج نفعي، وله تعاملات معه تمليها الضرورة، إذ كان يشتري منه النفط في الأشهر الأولى من ظهوره بسوريا، وأضاف أن الأسد لا ينظر للتنظيم باعتباره مشكلته الأولى مقارنة بالجيش السوري الحر أو تنظيم النصرة، وأن تنظيم الدولة لم يهدد سلطة الأسد مباشرة، وقال التقرير أيضا إن الأسد يرى أنه كلما تعزز وضع التنظيم كان ذلك مفيدا له لأنه يزيد من قلق أميركا التي سوف ترى في النهاية أن نظام دمشق يمثل حصنا لها من التنظيم، واعتبر التقرير أن تنظيم الدولة ساهم في التقريب بين الفرقاء السياسيين في لبنان، إذ قرّب بين "حزب الله" وكتلة المستقلين فأصبح الطرفان يريان في تنظيم الدولة خطرا على كليهما، وقال أيضا إن إيران على قناعة بأن تنظيم الدولة صناعة أميركية لأنه يضمن أمن إسرائيل بإشاعته الاضطراب في العالم الإسلامي واستعداء المسلمين ضد بعضهم البعض، كما أنه يقدم وجها قبيحا للإسلام ويصبح رادعا لإيران.


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لباسل العودات تحت عنوان "المعارضة السورية: تدريب بالقطارة"، تطرق فيه إلى الاتفاقية الأمريكية – التركية لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية والتي يبدأ تنفيذها خلال أيام، وأوضح أن ما هو مُعلن من الاتفاقية أن الولايات المتحدة ستبدأ بتدريب 1200 مقاتل حددت هويتهم، وستُدرب نحو خمسة آلاف سنويا، حصة تركيا منهم تقريبا النصف، ويُعتقد على نطاق واسع أن الأردن والسعودية وقطر ستكون معنية بتدريب النصف الثاني، دون أن يُعرف ما هي مهامهم أو أسلحتهم، ورأى الكاتب أنه من حيث المضمون، هناك معطيات تدعو إلى الاعتقاد بأن البرنامج الأميركي مجرد مشروع وسد للذرائع وتخدير للمعارضة السورية من أجل كسب المزيد من الوقت لتأجيل حل أزمة بلدهم، مبينا أن هذا الاتفاق يُنهي الخلاف بين تركيا وأميركا حول العدو الذي ستحاربه هذه القوات، فأنقرة تريدها قوات بمهمة مزدوجة لمقاتلة تنظيم الدولة والنظام على حد سواء، بينما تتمسك واشنطن بأولوية محاربة تنظيم الدولة وبعدها مقارعة النظام ليرضخ لحل سياسي، واعتبر الكاتب أن تدريب 1200 مقاتل حتى نهاية العام الحالي عمل رمزي ليس إلا، فلن يقدر هذا العدد على فعل شيء وحده أمام جحافل التنظيمات الإرهابية في سوريا، وجحافل قوات النظام التي باتت تستقطب ميليشيات أجنبية من إيران ولبنان وأفغانستان واليمن، مبرزا أن هناك غموض في تحديد هوية المقاتلين "المعتدلين"، فهل هم إسلاميون معتدلون، وهم ممن تعجّ بهم سوريا، أم علمانيون وقوميون، أم جنود منشقون عن المؤسسة العسكرية من المحترفين، أم كل من يلتزم بالقوانين الدولية المتعلقة بالحروب بغض النظر عن إيديولوجيته؟، وشدد الكاتب على أن كل هذه التساؤلات لا تجيب عليها الاتفاقية الأميركية – التركية، وتشير إلى خلل في الأعداد والمستهدفين وطبيعة البرنامج والهدف، وتكشف وجود الكثير من الثغرات.


• تحت عنوان "الصراع التركي الإيراني في سوريا" اعتبر عمار ديوب في صحيفة العرب اللندنية أن تركيا المهووسة باستعادة الدور العثماني في المنطقة والمتطلعة للسيطرة على سوريا والغاضبة من الرفض الأميركي لإسقاط النظام ترسخ وجودها على الأرض، لفت الكاتب إلى أنها تدعم الفصائل الجهادية والمعارضة السياسية، وتقوم بتنظيم العلاقة مع الجهاديين وضبط خططهم بما يتوافق مع إستراتيجيتها، مبرزا أن دخول القوات التركية قبل عدة أيام لحماية قبر "سليمان شاه" ونقل رفات جد العثمانيين إلى قرية "آشمه"، تمّ بسلاسة وبتنسيق مع "داعش" والأكراد،  وبعد أن صور المشهد بأن مناطق الشرق والشمال تقع بيد تركيا، والعاصمة ومدن الساحل والجنوب تتم محاولة تحريرها بقوات إيران، رأى الكاتب أن هذا يعني بأن أميركا لا تريد إنهاء الحرب بل تسعى إلى توريط الدولتين المهيمنتين في المنطقة (إيران وتركيا) بحرب قادمة تأخذ لبوس المقدس والصراع بين السنة والشيعة، لافتا إلى أن الخاسر الأكبر هي الدول العربية التي يتهمش حضورها في المسألة السورية، ورجح الكاتب أن لا تحصل مواجهات عسكرية إيرانية تركية مباشرة، على الرغم من أنه احتمالها، لكنه شدد على لكن هاتين الدولتين لن تتوقفا عن ممارسة كل أشكال الدعم للقوى الجهادية وغير الجهادية وتهيئة الأجواء لهكذا احتمال رغم عدم أرجحيته، مؤكدا أن سبب استمرار الدعم وإظهار الصراع بمظهر ديني يتوافق مع أيديولوجية الدولتين وبما يسمح لهما بالهيمنة على السلطة القادمة في سوريا.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لراجح الخوري بعنوان "قوة عربية ضاربة تنقذ الإسلام"، رأى فيه أن عملية خطف المسيحيين الآشوريين في منطقة الحسكة السورية يوم الثلاثاء الماضي بدت وكأنها تمثل ردًا سريعًا من "داعش" على كلام الرئيس باراك أوباما أمام "القمة الدولية لمواجهة التطرف" التي عقدت في واشنطن وحضرتها ستون دولة، معتبرا أن "داعش" يريد أن يصور جرائمه وكأنها تصرف يمثل الإسلام، فصحيح أنه استهدف الكثير من المسلمين، لكن التركيز هنا يبدو واضحًا على المسيحيين والأقليات، بهدف الإيحاء بأن هناك حربًا بين الإسلام والعالم، ولفت الكاتب إلى أنه منذ سقوط الموصل وتوسّع "داعش" إلى الرقة في سوريا، ومع استشراء جرائم الإرهابيين المروّعة التي ترتكب باسم الإسلام والتي وصلت إلى مصر وليبيا ونيجيريا وفرنسا وكوبنهاغن وباتت تهدد أميركا وأوروبا، ارتفعت الدعوات إلى ضرورة قيام حملة عسكرية تتصدى للإرهابيين وتقضي عليهم، وبين أن هذه الحملة يجب بالضرورة أن تكون مهمة الدول الإسلامية السنّية قبل غيرها لسببين، أولا: لتخليص الإسلام المختطَف من أيدي الإرهابيين الذين يشوهون صورته ويضعونه في مواجهة العالم، تأسيسًا لصراع الحضارات، وثانيًا: لمنع قيام الفتنة المذهبية الكبرى بين السنة والشيعة، وبعد أن اعتبر بأن الحديث عن إحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك المحنطة منذ خمسين عامًا يبدو مجرد سمك في بحر من الخلافات بين الدول العربية الغارقة إما في حروبها الداخلية وإما في الخلاف مع "الأشقاء الألداء"، شدد الكاتب على أن الوضع الخطير الذي يتهدد المنطقة والدول الإسلامية والعلاقات الدولية لا يحتاج من أمين عام الجامعة العربية العودة مثلاً إلى عام 1965 تاريخ الاتفاقية الدفاعية التي لم ولن ترى النور، مؤكدا أنه قبل أن تتوصل الجامعة العربية السعيدة إلى اتفاق على تفعيل هذا القرار يمكن أن يتغوّل "داعش" أكثر فأكثر.


• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لأسعد حيدر تحت عنوان "العلاقات بالأسد لن تنقذ فرنسا وواشنطن من «داعش»"، أوضح فيه أن سوريا حالة أكثر تعقيداً لحلها باتفاق خارجي مع النظام الأسدي رغم الحاجات الأمنية الأكثر تعقيداً وإلحاحاً، وبعد أن أبرز أن "داعش" لم يعد تنظيماً محصوراً في سوريا والعراق، رأى الكاتب أن عودة فرنسا إلى دمشق، لن ينقذها من "داعش، فالأسد "الفنان" في عمليات الاستيراد والتصدير والمقايضة لا يمكنه منع "داعش" من الاختراق، إلا إذا كانت باريس تعتقد بأن الأسد هو القائد الفعلي لـ"داعش"، معتبرا أنه على الرئيس هولاند المسارعة في تبرئة الدولة الفرنسية من هذه التهمة العار، وألمح الكاتب إلى أن مشكلة فرنسا هي أن ضعفها ليس في فرنسوا هولاند، وإنما لأنها بحاجة للقرار الأميركي - الأوبامي الخبيث والقاتل للشعب السوري والمنطقة، موضحا أن باراك أوباما ومعه فرنسوا هولاند، يعرفان بقوة أن ترك السوريين يُحرقون على يد الأسد، أنتج اليأس والاحباط والتسليم بالتطرف، وحتى لو قتل المئات من قادة "داعش" فإن الآلاف من اليائسين السوريين والمسلمين في العالم سيرفدون "داعش" بالمقاتلين و"الذبّاحين"، وأنهى الكاتب مقاله قائلا أن: تأتي وفود وتذهب وفود، فالحرب ستستمر، والآتي أعظم لأنه سيصيب أوروبا ومنها فرنسا، وصولاً إلى واشنطن ولن يبكي السوريون ولا العراقيون من بللهم، وهُم الغرقى.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية في مقال بعنوان "تحالف عربي ضد الإرهاب!"، أن أصوات خبراء عسكريين وسياسيين وإعلاميين تعالت، على مدى الأشهر القليلة الماضية، تدعو إلى إقامة تحالف عربي يأخذ على عاتقه مسؤولية شن حرب برية ضد الإرهاب، معتبرة أن الجريمة المرتكبة بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة وبحق 21 مصريا في ليبيا، رفعت عقيرة تلك الأصوات المطالبة بأخذ زمام المبادرة بإنشاء تحالف عربي فعال في مواجهة التنظيم الذي ظل يتمدد ويتوحش أكثر، وبعد أن أشارت إلى أن أهم دعوة عربية لبناء هذا التحالف كانت هي دعوة الرئيس المصري، قالت الجريدة إنه إذا كان صحيحا أن هذه الدعوة تملك مشروعية كاملة، وتنطوي على رغبة مبررة بالحاجة الملحة إلى مجابهة الإرهاب من جانب أولياء الدم أنفسهم، فإن من الصحيح أيضا أنها دعوة مبكرة، جاءت قبل أن تستكمل مصر بناء دورها القيادي السابق، وتسترد عافيتها السياسية، قبل أن تخلص إلى القول إن ذلك لا يحول دون أن تبادر القاهرة، في القمة العربية الوشيكة، إلى تشكيل القوة الضاربة اعتمادا على نفسها، وبالتعاون فوق الرمزي مع عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من الدول الراغبة.

اقرأ المزيد
٢٨ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-02-2015

• قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن ذهاب ثلاثة من الفتيات البريطانيات إلى تركيا للالتحاق بـ"داعش" في سوريا قد أثار غضبا بعدما تبين أن الفتيات الثالثة الطالبات بإحدى مدارس لندن قد اتصلت بهن عبر تويتر أقصى محمود، وهي سيدة عمرها 20 عاما ذهبت إلى سوريا من جلاسكو في 2013 للانضمام إلى الجماعة الإرهابية، وفي ظل ما تقوله عائلة تلك السيدة بأن أجهزة المخابرات البريطانية تراقب حسابها، فإن هناك تساؤلات خطيرة تحتاج إلى إجابات عليها فى تلك القضية، ورأت المجلة أن دفع ثلاث فتيات مراهقات إلى التطرف من قبل جهادية معروفة على منصة كبرى مثل تويتر يشير إلى إخفاقات كبيرة في الإستراتيجيات التي تستخدمها أجهزة المخابرات الغربية، مشيرة إلى أن الخبراء يقولون إنهم ركزوا على مدى الدعاية المتطرفة إلكترونيا، حيث اعترفت وزارة الداخلية البريطانية بالمشكلة وقالت إن مثل تلك الدعاية يمكن أن تؤثر مباشرة على الأشخاص المعرضين للتطرف، وللتعامل مع تلك الظاهرة، قالت الوزارة إنهم يتعاونون مع شركات التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني للحصول على الأرقام التي تكشف عن تضاعف المواد الإرهابية غير القانونية على الإنترنت ثلاث مرات.


• قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن جزر المالديف، هذا البلد الذى يشتهر بالسياحة، يشهد صعودا في الدعوة المتطرفة والمشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى زيادة التشدد، وأشارت الجارديان إلى أن جزر المالديف تعرف بالسياحة الفاخرة أكثر من التشدد، لكن في الأسابيع الأخيرة كان هناك زيادة في رحيل الشباب إلى سوريا، مما أثار مخاوف من تهديد متنامي لكل من السائحين الذين يتجاوز عددهم المليون والذين يزورون الجزر المرجانية كل عام، وأيضا لدول مثل بريطانيا التي لا تتطلب تأشيرات من مواطني هذا البلد، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي في المنطقة قوله إن هناك مخاوف جدية، والخطر يتمثل في وقوع هجوم محلي أو أن يأتي شخص ما إلى أوروبا أو حتى يذهب إلى الولايات المتحدة، وتابعت الجارديان قائلة إنه على الرغم من أن بعض المسافرين إلى سوريا جاؤوا من مجتمعات الصيد الفقيرة في الجزر النائية، إلا أن أغلب من رحلوا مؤخرا كانوا من العاصمة ماليه، وفي الشهر الماضي غادر حوالى عشرة أشخاص أحد الأحياء الذي شكل فيه الوعظ المتطرف والجريمة المنظمة والمشكلات الاجتماعية مزيجا ساما، وهناك مائة ألف شخص يعيشون في ماليه التي تقع على مساحة ميل واحد.


• جاءت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية بعنوان "الانتقام الكردي: مؤشرات على أن الأكراد يقومون بالتطهير العرقي للعرب"، حيث تقول الصحيفة إنه في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا يوجد سوى رابح واحد حتى الآن: فبسد الفراغ الذي تسبب فيه انسحاب القوات العراقية العام الماضي، زادت قوات البيشمركة الكردية من المناطق التي تسيطر عليها بنسبة 40 بالمئة، وبمساعدة الغطاء الجوي لقوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة، تمكنت قوات البيشمركة من استعادة بلدة كوباني (عين العرب) السورية الاستراتيجية وحققت الكثير من الزخم صوب استعادة الموصل، وترى الصحيفة أن إحدى نتائج ذلك هي زيادة الدعم الدولي لحلم الأكراد أن يكون لديهم دولتهم الخاصة، تستدرك الصحيفة قائلة إن هذا الحلم لا يمكن أن يبنى فقط على القوة العسكرية، وتقول إن بناء هذ الدولة يحتاج إلى قاعدة أخلاقية، وإن هذه القاعدة مهددة، مضيفة أن تقريرا لمنظمة هيومان رايتس ووتش يزعم أن قوات البيشمركة تضع آلاف العرب فيما يسمى بمناطق أمنية، وتمنع أعدادا أخرى من العودة لقراهم، أو تعطى الأكراد حق السكن في منازلهم.


• نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالا مشتركا لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند والفرنسي رولان فابيوس تحت عنوان "الأسد لا يمكن أن يكون مستقبل سورية"، قالا فيه إن  بشار الأسد لا يكتفي فقط بشن حرب ضد شعبه من القصر الذي يقبع به، بل إنه يحاول أيضاً تلميع صورته أمام العالم، وهو يستغل فظائع المتطرفين ليطرح نفسه شريكاً لنا في مواجهة فوضى بلاده، وبعد أن شدد الوزيران على أن الأسد هو نفسه من يغذي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معاً لمواجهة هذه الأمور الثلاثة، شككا بموافقة الأسد على وقف قصف المدنيين في مناطق حلب (شمال سورية) لمدة ستة أسابيع، بناء على الاتفاق الذي توصل إليه مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا،  مشيران إلى أن الواقع أن الأسد بات الآن أضعف كثيراً مما كان قبل عام، وما برح يزداد ضعفاً، وأصبح جيشه مستنزفاً مع ارتفاع تسرب جنوده من الجيش، كما أُجبر على تجنيد مرتزقة من مناطق بعيدة تصل إلى آسيا، وهو الآن لعبة بأيدي الجهات الداعمة له في المنطقة، مثل "حزب الله"، التي تعتبر القوة وراء نظامه الحاكم، ورأى الوزيران أنه للحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة "داعش" في سورية، ونوها إلى حاجتهما إلى شريك في سورية للعمل معه لمواجهة المتطرفين، وأبرز الوزيران أن هذا يعني تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية وتؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية، ومن المرجح أن يشمل ذلك بعض أقسام هيكل النظام الحالي و الائتلاف الوطني السوري وغير هؤلاء من المعتدلين، ممن يؤمنون بسورية تمثل الجميع وتحترم مختلف أطياف المجتمع السوري، وأكدا أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفاً في أي حكومة كهذه.


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لثائر الزعزوع بعنوان "إيران التي حصدت ربيع العرب"، أشار فيه إلى أن إيران لم تنكر تدخلها العسكري المباشر في كافة الشؤون العربية، لافتا إلى أن حضورها في المشهد السوري بدأ منذ الأيام الأولى للثورة السورية، وقد أبدت حرصها الشديد على بقاء نظام الأسد، معتبرة إياه شريكها في التصدي لما تصفه أدبياتها بـ"الاستكبار العالمي" المتمثل بالشيطان الأكبر، والمقصود هنا الولايات المتحدة الأميركية، ورأى الكاتب أن إيران تحصد باطراد نقاط قوة في مفاوضاتها مع الدول الكبرى حول ملفها النووي، وتكسب أيضا تقاربا واضحا مع الشيطان الأكبر، وصل إلى حد تبادل الرسائل الودية في أكثر من مناسبة، واعتبر أن خسائرها العسكرية والاقتصادية على الأرض السورية، وإن كانت تبدو مرهقة، إلا أنها خسائر يمكن احتمالها قياسا بتلك المكاسب التي حققتها، موضحا أنها طوّقت المنطقة من كافة جهاتها، وخرجت من حصارها الذي كان مفروضا عليها لسنوات طويلة، وبات بإمكانها أن تصبح مصدر تهديد كبير لدول الخليج التي حذّرت مرارا من الدور الإيراني المشبوه ومن العدوان الإيراني على الأراضي العربية، إلا أن تلك التحذيرات، بحسب الكاتب، لم تلق استجابة من قبل الإدارة الأميركية المرتبكة في ترتيب أولوياتها، وفي تحديد موقفها مما يحدث في المنطقة ذات الأهمية الكبرى بالنسبة إلى واشنطن، والتي لم تعد قادرة على وقف الامتداد الإيراني أو فرض الحصار من جديد على طهران بعد كل هذا الإهمال، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن خسارة إيران في سوريا وإنهاء نظام الأسد فعليا، يمثلان تحطيما نوعيا للسطوة الإيرانية المتعالية، وهو أيضا بداية مناسبة لواشنطن إن كانت جادة في الحفاظ على أمن المنطقة الذي لا تنفك تتشدق بأنه يعنيها.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لسمير عطا الله تحت عنوان "الضريح والسيادة"، تطرق فيه إلى تطورات نقل رفات سليمان شاه الملقب بـ"جد العثمانيين"، وأوضح الكاتب أن داود أوغلو أمر بعملية النقل، حيث يكون المثوى الجديد داخل الأراضي السورية وأقرب إلى الحدود التركية، ولا تنقض سيادة تركيا في حقها من قطعة أرض سورية للجد الإمبراطوري، مبرزا أنه هنا، تبرز سيادتان: التركية بموجب الاتفاق مع فرنسا، والسورية التي شهدت موكبا من 39 دبابة و57 عربة مصفحة تحمل 672 عسكريا وتعبر الحدود كأنها في نزهة على ضفة النهر، وقال الكاتب إن دمشق اعترضت على هذا الخرق الفاضح على اعتبار أنه الأول والوحيد، أما عبور عشرات آلاف الهاربين السوريين في الاتجاه المعاكس فهو عمل سيادي، ووصول المقاتلين الغرباء إلى حي جوبر، خلف ساحة العباسيين، ليس خرقا، وطائرات التحالف نيران صديقة، وبعد أن لفت إلى أنه لا خلاف حول السيادة أو السيادتين، اعتبر الكاتب أن الخلاف هو حول الرفات نفسه، فلا أحد متأكد، بمن فيهم تركيا، أن الرفات المتنقل من مكان إلى مكان هو للجد الأكبر، وعلماء الآثار يقولون إنه لا وسيلة لإثبات ذلك، أو إثبات العكس.

اقرأ المزيد
٢٦ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-02-2015

• كشفت صحيفة التايمز البريطانية في تحقيق صحفي عن أن أثينا منحت سراً أكثر من 840 لاجئ سوري وثائق للتجول الحر داخل دول الاتحاد الأوروبي، وبحسب الصحيفة البريطانية فإن اليونان وجهت اللاجئين السوريين إلى العاصمة الألمانية برلين في مخالفة صريحة للقوانين الأوروبية، وفي هذا السياق تشير الصحيفة إلى أن اللاجئين السوريين أخذوا تعليمات بتمزيق وثائقهم الثبوتية أثناء مغادرتهم الاراضي اليونانية وطلب اللجوء لدى وصولهم إلى الأراضي الألمانية، ما دفع السلطات الألمانية إلى الطلب من اليونان تقديم توضيح للقضية، وكان ناشطون سوريون في اليونان أكدوا في الـ 15 من شهر كانون الثاني الماضي بأن الحكومة اليونانية وافقت على إصدار وثائق سفر قانونية للاجئين سوريين اعتصموا في ساحة "سينتاغما" على مدار 25 يوماً احتجاجاً على أوضاعهم السيئة، ورغبتهم بالتوجه إلى بلدان اللجوء الأوروبية، ووفقاً للناشطين، طلبت الحكومة من المعتصمين تقديم لائحة بأسماء الراغبين بتقديم طلب لجوء إلى دائرة الهجرة في منطقة "كاتيخاكي"، لإصدار وثائق السفر لهم.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لرضوان زيادة تحت عنوان "السوريون بين براميل الأسد و «شريعة داعش»"، أشار فيه إلى أن سورية تمر اليوم بمرحلة انتقالية في أصعب الشروط، موضحا أن مساحات واسعة من سورية هي خارج سيطرة نظام الأسد، ولذلك فهو يذيقها يومياً عذاب البراميل المتفجرة والقصف العشوائي والحصار ضد المدنيين، ما يجعل الحياة فيها أشبه بالمستحيلة، وبعد أن لفت إلى أن بشار الأسد قد تحول من رئيس دولة إلى رئيس بلدية لدمشق وبعض ضواحيها، وأنه غير قادر على ترك قصره من دون أن يكون محاطاً بميليشياته، اعتبر الكاتب أن فقدان الأسد السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والعراق يعني، بالمعنى السياسي، أنه فقد القدرة على إقامة حكمه في مناطق جغرافية ذات أهمية استراتيجية، منوها إلى أن المناطق المحررة، هي في معظمها منفصلة جغرافياً ويمكن استهدافها بسهولة من الجو، وهو ما يمنعها من أن تصبح مناطق آمنة، وشدد الكاتب على أنه طالما بقي الأسد في قصره، فإن المرحلة الانتقالية ستكون أكثر إيلاماً للسوريين، موضحا أن المعضلة التي تواجه الشعب السوري اليوم أنه واقع بين حكومة الأسد التي تعني القصف اليومي بالبراميل المتفجرة وبين "داعش" الذي يحكم باسم الشريعة، وخلص الكاتب إلى أن الضربات الجوية التي أعلن عنها الرئيس أوباما ضد "داعش" ربما تكون خطوة لبداية لكنها للأسف أظهرت تأثيراً سلبياً مع غياب استراتيجية كبرى لإدارة الرئيس أوباما لوضع حد لنظام الأسد.


• بكر صدقي في صحيفة القدس العربي تطرق تحت عنوان "ملاحظات حول عملية شاه فرات"، إلى ردة فعل نظام الأسد على العملية العسكرية التركية التي قامت أنقرة بواسطتها بنقل رفات سليمان شاه واثنين من حراسه إلى داخل الأراضي التركية، مبينا أن خارجية النظام أصدرت بياناً اعتبرت فيه العملية التركية "عدواناً سافراً على السيادة السورية"، ولم يكتف البيان بهذه المهزلة حول السيادة المزعومة، في الوقت الذي تلعب فيه كل القوى الإقليمية والدولية على الأراضي السورية، وحدود الدولة مخترقة من جميع الجهات كالغربال، والضباط الإيرانيون يقودون معارك الدفاع عن النظام التابع لهم، وأجهزة استخبارات كل دول الأرض تعمل بهمة ونشاط، بل قال البيان أيضاً إن الخارجية التركية أحاطت قنصلية النظام في اسطنبول علماً بالعملية قبل بدايتها، لكن الجانب التركي لم ينتظر الرد السوري، كما تقتضي الأعراف، ورأى الكاتب أن إيران هي التي تولت الرد الحقيقي على العملية العسكرية التركية حين اعتبرتها "تهديداً للاستقرار في سوريا والمنطقة" في تحذير مباشر لتركيا من أي توغل بري جديد محتمل، من منطلق أنها هي صاحبة السيادة الفعلية اليوم على قرارات دمشق، مبينا أن الرد الإيراني ليس هزلياً كما قد يبدو للوهلة الأولى، بل يعني بصراحة أن إيران وحدها – مع الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات التابعة لها – تملك حق التدخل العسكري في سوريا، فيما يمنع تدخل أي دولة أخرى في ممتلكاتها الشامية.


• "ماذا بعد «اكتشاف» أوباما تورط الأسد والمالكي في الإرهاب؟!" بهذا السؤال عنون صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه بعد تسويق النظام السوري والنظام الإيراني كذبة أن المواجهة ومنذ البدايات، إنْ في سوريا وإنْ في العراق، هي مع الإرهاب المتمثل في "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" كذلك فإنهم حاولوا وما زالوا يحاولون تسويق كذبة أن هذين النظامين، هما اللذان يحميان الأقليات الدينية والعرقية في كلا البلدين من عنف هذه التنظيمات الإرهابية التي يصفونها زورا وبهتانا ومجافاة لكل الحقائق المؤكدة بأنها من الطائفة السنية، ولفت الكاتب إلى أن من يحكم في العراق وأيضا في سوريا الآن هم الإيرانيون ولكن باسم الشيعة والتشيع وبحجة حماية المراقد والمقامات المقدسة في البلدين، مبينا أن المستهدفين منهجيا وفي كلا البلدين أيضا هم السنة العرب أولا والأكراد ثانيا، وأكد أن نمو "داعش" على هذا النحو وبكل هذه السرعة سببه البطش الطائفي والمذهبي الذي تعرض له العرب السنة أولا في العراق، وثانيا بعد مارس (آذار) عام 2011 في سوريا، متسائلا: لماذا يا ترى هذا التنظيم لم يستهدف لا نظام بشار الأسد ولا إيران على الإطلاق وأنه صب جام غضبه على الجيش السوري الحر وعلى المعارضة السورية المعتدلة، وخلص الكاتب إلى أنه على الرئيس الأمريكي باراك أوباما التخلص من كذبة أن نظام بشار الأسد هو حامي حمى الأقليات الدينية والعرقية في سوريا وأن عدم استمراره سينتهي بسوريا، بعد حرب أهلية طويلة الأمد، إلى التقسيم والانشطار وأن عليه أن يدرك أن رهان الولايات المتحدة على إيران خاسر لا محالة وأن حكاية أن طهران الرقم الرئيسي في المعادلة الشرق أوسطية سيدفع في النهاية ثمنها الأميركيون غاليا.


• كتبت صحيفة الوطن الإماراتية في افتتاحية بعنوان "توسيع التحالف الدولي"، أنه بالرغم من وجود تحالف دولي يضم أكثر من أربعين دولة، فإن هناك حاجة إلى مشاركة كافة الدول في عمليات مكافحة الإرهاب، لأن الظاهرة لا تهدد إقليما أو قارة إنما تهدد الحضارة بأكملها، وأكدت الصحيفة على أهمية بلورة رؤية استراتيجية شاملة تضع جميع التنظيمات الإرهابية في دائرة الاهتمام، لأنها جميعا تلعب الدور نفسه لإضعاف وتدمير بنية الدول في المنطقة العربية والإفريقية، وأبرزت أنه أحيانا يكفي مشاركة الدول اسميا ليمثل ذلك ضغطا معنويا على جميع الإرهابيين في مختلف مواقعهم ومراكزهم ومعسكراتهم ومخابئهم بأن العالم كله يحاصرهم سياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا وأمنيا وأخلاقيا ولذلك لا مكان لهم بين المجتمعات، وأن أحلامهم القميئة لا محل لها في الواقع.

اقرأ المزيد
٢٥ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-02-2015

• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا لريتشارد كوهين يقول فيه إن الرئيس الأميركي باراك أوباما على صواب فيما ذهب إليه من عدم ربط ما يمارسه تنظيم الدولة من "إرهاب" بالإسلام، مضيفا أن جوهر هذه الممارسة يمكن أن يوصف بـ"فاشية"، وقال أيضا إن الجدل الأكاديمي، الذي يحاول إقناع الناس بأن ممارسات التنظيم تصدر عن فكر إسلامي، أمر غير مفيد في هذه الظروف حتى إذا صدقت الحجج الأكاديمية، ومن جهة أخرى، أشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة يرغب في جر الولايات المتحدة إلى حرب برية يختلف تقييم النصر فيها من قبل التنظيم عن تقييم أميركا، إذ يعتقد التنظيم أن النصر يتطابق مع الاستشهاد ومن غير المهم النتائج النهائية للحرب، وهذا أمر يجب ألا تنجر إليه واشنطن وأن أوباما على صواب أيضا في تردده في خوض حرب برية والاقتصار على الضربات الجوية مهما كان تواضع نتائجها وبطء تأثيرها.


• تناولت صحيفة التايمز البريطانية حادثة هروب الثلاث فتيات البريطانيات إلى سوريا عبر تركيا اللاتي يعتقد أنهن يعتزمن الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي مقال للكاتب روغر بويس تحت عنوان "حان الوقت لأن تقرر تركيا إذا كانت حليف أم عدو"، يقول الكاتب إن تركيا أصبحت حليفا غامضا للتحالف الغربي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ففي الوقت الذي تؤكد فيه مرارا دعمها ومشاركتها في استهداف وملاحقة عناصر التنظيم المتشدد فإن تصرفاتها فيما يتعلق باستخدام أراضيها كمنفذ رئيسي للمتشددين القادمين من كل أنحاء العالم للانضمام للتنظيم تشير إلى أن ما ينقصها فقط وضع علامات إرشاد في المطار تكتب عليها "الطريق إلى الحرب المقدسة من هنا"، وأضاف بويس إنه لا يخفى على أحد أن لتركيا هدفين رئيسيين واضحين هما الإطاحة ببشار الأسد وقمع الأكراد حتى لا يأتي اليوم الذي يمكنهم فيه اقامة دولة مستقلة ومنفصلة وهو ما يجعل من الحفاظ على تنظيم الدولة أحد الوسائل التي قد تساعد أنقرة في الوصول لهدفيها فمن ناحية فضربات التحالف للتنظيم تنقص شرعية الأسد ومن ناحية أخرى ينشغل الأكراد بالحرب مع التنظيم، وينهي الكاتب مقاله بدعوة الغرب إلى التعامل بحذر مع التحالف مع تركيا فيما يتعلق بحربه ضد التنظيم المتشدد الذي تتعامل معه أنقرة على أنه وسيلة لتحقيق أهدافها قبل أن يكون عدوا.


• تحت عنوان "روسيا تلعب الورقة الإيرانية" تطرقت موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية إلى العرض الروسي على طهران لشراء أحدث الصواريخ الروسية المضادة للطائرات، صواريخ "إس ـ 300"، معتبرة أن صفقة كهذه لا تعزز القدرات القتالية والدفاعات الجوية الإيرانية فحسب، بل تدفع الهجوم الروسي المضاد خطوة إضافية في الحرب الساخنة بين موسكو والغرب، وأشارت الكاتبة إلى أن موسكو لا ترغب في إيران نووية بالطبع، ولا هي تتطلع إلى شرق أوسط مضطرب، ولكن في سياق ما يحصل في أوكرانيا والمدى الذي ذهبت إليه موسكو في سعيها إلى الحفاظ على هذه الدولة في فلكها، ليس مستبعدا أن يلعب بوتين الورقة الإيرانية، موضحة أن روسيا لا تبدو في أي حال مستعدة لوقف تصدير الأسلحة على رغم العقوبات المتوالية عليها، ورأت الكاتبة أن روسيا بزيادة تصدير الأسلحة إلى أسواقها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحاول تعويض تأثير العقوبات الغربية عليها، مبينة أن شركة "كلاشنيكوف" التي شملتها العقوبات الغربية منذ تموز من العام الماضي، أكدت أن مبيعات بنادقها الهجومية مثلاً تضاعفت العام الماضي إلى 120 ألفاً نتيجة زيادة الطلب في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.


• من صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "هل تنجح إيران حيث فشل النظام السوري؟"، أشار فيه إلى أن "النظام السوري" نجح في أمر واحد، موضحا أنه بات مستقبل سوريا في مهب الريح بعدما فشل النظام طوال أربع سنوات في قمع الشعب السوري وتدجينه، وزاد النظام الأزمة السورية تعقيداً بعدما راهن على أنّ صعود "داعش" سيساعد في تأهيله، ولفت الكاتب إلى أن إيران التي كانت تدفع ثمن معظم الأسلحة التي يحصل عليها "النظام السوري"، من روسيا، استطاعت الحؤول دون تحرير دمشق بعدما ورّطت "حزب الله" والميليشيات المذهبية العراقية في الحرب التي يشنّها بشّار الأسد على شعبه، حيث ساعدها في ذلك وجود إدارة أميركية، على رأسها باراك أوباما، تفضّل استمرار القتال الداخلي في سوريا إلى ما لا نهاية، والدليل على ذلك كما يرى الكاتب، هو امتناع أوباما عن تنفيذ تهديداته، حتّى عندما لجأ "النظام السوري" إلى استخدام السلاح الكيميائي صيف العام، بدل توجيه ضربات محدّدة إلى قواعد جوّية بما يعطل القدرة على ضرب المدنيين وتدمير المدن والبلدات السورية على رؤوس سكّانها، وشدد الكاتب على أنه ليس معروفاً، إلى اليوم ما الذي تريده إدارة أوباما في سوريا، خصوصاً أنّه يصدر عنها الشيء وعكسه في اليوم ذاته، متسائلا: كيف يعترف الرئيس الأميركي بأنّ بشّار الأسد وراء صعود "داعش" ولا يفعل شيئاً من أجل التخلّص من النظام؟ وهل همّه الوحيد الملفّ النووي الإيراني الذي يختزل، إلى إشعار آخر، كلّ ملفات الشرق الأوسط؟


• أشارت صحيفة الوطن السعودية إلى أن الأخبار في شأن تزايد أعداد المتعاطفين في الدول الغربية مع التنظيمات الإرهابية، وخصوصا "داعش" قد توالت، فإسبانيا مثلا أعلنت أمس عن تفكيك شبكة لتجنيد شابات في صفوف "داعش"، وقالت الصحيفة إن المهم هو كيف استطاع هذا التنظيم أن يستقطب أعدادا لا يستهان بها من شباب العالم كله، من أستراليا مرورا بآسيا فأوروبا وكندا، وحتى أقصى الولايات المتحدة؟، وبينت أن الفضاء المفتوح سهّل لـ"داعش" بثّ أفكاره وأهدافه وشعاراته ليغرر بالشباب المتحمس، واتخذ من الفوضى التي تحدث في المنطقة، والظلم الفاضح الذي تتعرض له الشعوب والأوطان العربية من بعض أنظمتها أو من قبل أمريكا والمجتمع الدولي، ذرائع لإقناع الشباب أن التضحية بالنفس وحمل السلاح هو الحل الأوحد والأخير والحاسم في مواجهة الظلم الذي يتعرض له المسلمون، وبخاصة في منطقتنا، وشددت على أن التخلص من الأنظمة القمعية مثل نظام بشار وما شابهه، والمبادرة بتجديد الفكر الديني وتنقيته من أفكار العنف والطائفية والإقصاء، هما الطريق الأوحد لإغلاق باب التطرف.

اقرأ المزيد
٢٤ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-02-2015

 

• نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب بيتر موريتشي، قال فيه إن الزعماء المسلمين "المعتدلين" لم يبذلوا جهودا كافية لمنع تفشي الأفكار "المتطرفة" وإن بعض السياسات الأميركية نفسها ضد السود تنم عن عنصرية، وأوضح الكاتب أن مكافحة العنصرية والتحيز وما ينتجانه من عنف تعتبر مهمة الجميع، وأنه يمكن للمسلمين الاستجابة لدعوة الرئيس أوباما لمكافحة الأفكار "المتطرفة" في مجتمعاتهم، ولكن سياسات واشنطن تجاه الأقليات في كثير من الأحيان تشجع على عكس ذلك تماما، وأشار إلى أن "المتطرفين" الإسلاميين يستغلون بساطة عقول الناس ويقنعونهم بأن الغرب مسؤول عن اليأس الذي تعاني منه الكثير من المجتمعات الإسلامية، وأن العنف ضروري للدفاع عن الإيمان ولدفع الظلم الواقع على المسلمين، ونشرت الصحيفة مقالا آخر للكاتب روبرت نايت أشار فيه إلى إلقاء المسؤولين الأميركيين اللوم على الظرف الاقتصادي في التسبب في ظهور "الإرهاب"، وانتقد الكاتب مسؤولين أميركيين بسبب عدم ربطهم بين "التطرف" والإسلام، وقال إن وزير الخارجية جون كيري ذكر كلمة "التطرف" في مقال له قبل أيام دون أن يأتي على ذكر الإسلام.


• تحت عنوان "التوغل التركي في سورية"، اعتبرت جويس كرم في صحيفة الحياة اللندنية أن صور مئات الجنود الأتراك وهم يدخلون سورية في مهمة لإنقاذ ضريح سليمان شاه جد السلالة العثمانية ومن دون إبلاغ النظام في دمشق، هو نقطة تحول لدور أنقرة في الحرب، موضحة أن فالتنسيق مع المعارضة السورية والقوات الكردية، وتقاطع مؤشرات إقليمية وتركية-أميركية تفض من الخلافات وترفع مستوى التنسيق يفتح صفحة جديدة للدور التركي في الأزمة السورية، ورأت الكاتبة أن التوغل التركي شرق محافظة حلب ونقل الضريح والجنود الأتراك الذين يحرسونه إلى موقع أقرب إلى الحدود التركية، له دلالات عدة بخصوص زمان العملية ومكانها، مبينة أن التوقيت يرتبط بضمانات دولية واقليمية حصلت عليها أنقرة قبل القيام بمغامرة عسكرية هي الأولى لها منذ أربع سنوات على النزاع السوري، وبعد أن أشارت إلى أنه قد سبق التوغلَ بأيام اتفاقٌ أميركي-تركي على تدريب المعارضة السورية وتسليحها يتضمن تفاصيل حول هوية المجموعات، والحماية الجوية من التحالف، وأبعاد هذه المهمة في السنوات المقبلة، رأت الكاتبة أنه لم يكن الاتفاق التركي-الأميركي ولا التوغل ممكنا لولا نتائج كوباني والتي نجح فيها توزيع الأدوار بين واشنطن وأنقرة وإربيل في تحسين العلاقة بين هذه الجهات، منوهة إلى أن أقوى ترددات كوباني كان التحول الإيجابي في العلاقة بين تركيا والمقاتلين الأكراد السوريين في "وحدات حماية الشعب" الذين تم وبحسب التقارير الإعلامية التنسيق معهم لنقل الضريح إلى موقع بالقرب من كوباني، وخلصت الكاتبة إلى أن المناخ الحالي قد يفضي في المرحلة الأطول إلى تأسيس منطقة آمنة، لافتة إلى أن هذا الأمر لا مهرب منه في نظر المراقبين، مع استمرار الأفق السياسي المسدود في دمشق والمخاطر الأمنية المتمددة إقليميا ودوليا عبر الثغرات الحدودية بين تركيا وسورية.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لعديد نصار بعنوان "علام اتفق الأتراك والأمريكان؟"، تطرق فيه إلى ما تردد من أخبار عن اتفاق تركي أميركي لتدريب بضعة آلاف من عناصر المعارضة السورية في تركيا على مدى ثلاث سنوات بدء من الشهر القادم، موضحا أنه ورد في الاتفاق أن تدريب العناصر المعتدلة من المعارضة السورية يأتي في إطار محاربة "داعش" ليكون هؤلاء حاضرين لملء الفراغ الذي سوف يحدثه تراجع "داعش" عن مناطق سورية، حتى لا يستفيد "النظام السوري" من هذا الانسحاب، ويتساءل الكاتب هنا: هل تكون العملية التركية التي نفذتها قوات تركية لإخلاء 40 عسكريا يحرسون ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية مع الضريح ذاته، مقدمة لتوجه تركي تم الاتفاق عليه مع الأميركيين حيال داعش وضبط الحدود التركية مع سوريا؟ وبالتالي تحرير القرار التركي من وطأة وجود هؤلاء الجنود في منطقة سيطرة "داعش"؟، وبعد أن أشار إلى أن وجود معارضة سورية ومؤسستين سوريتين معارضتين في الخارج لم يقدم للثورة السورية وللشعب السوري إلا التعلق بالأوهام ومزيدا من الإحباط، شدد الكاتب متسائلا: ما الذي نتوقعه من تدريب بضعة آلاف من العناصر العسكرية على أيدي الأتراك والأميركان، وخصوصا أن هذا التدريب سيستمر لثلاث سنوات ما يعني أن الحرب التي تشن على الشعب السوري ستطول إلى أن يحين قطف الثمار التي يعد من أجلها هؤلاء المقاتلون "المعتدلون".


• إلياس خوري في صحيفة القدس العربي اعتبر في مقال تحت عنوان "لبننة سوريا" أن لعبة حافظ الأسد وصلت إلى نهايتها المنطقية، مشيرا إلى أن سوريا الأسد تتلاشى وتتحول إلى محمية إيرانية، وإلى ساحة صراع إقليمي وحشي، تبدو معه الحرب اللبنانية وكأنها كانت مجرد تمرين بدائي على الحرب السورية، ولفت الكاتب إلى أن نظام الأسد خلف قناع السلطة المطلقة كان أسير توازنات إقليمية دقيقة تبدأ بالسعودية وتنتهي بايران، موضحا أنه عندما قرر النظام، بقيادة الابن غير المجرّب، الانقلاب على جزء من تحالفاته السابقة، بدأت مرحلة سقوطه، التي جاءت الثورات العربية لتعلن حتميتها، وبعد أن نوه إلى أن العملية الإسرائيلية في الجولان، كشفت وجود قادة من الحرس الثوري الإيراني إلى جانب "حزب الله" في المنطقة، وبدا وكأن "حزب الله" قرر أن يقلب المعادلة في سوريا والمنطقة عبر اشعال جبهة الجولان بالمقاومة، أبرز الكاتب أن الإعلان عن وجود الجنرال قاسم سليماني في الجنوب السوري، بصفته قائدا للهجوم الشامل على مواقع المعارضة السورية المسلحة في المنطقة، سرعان ما بدد هذا الاحتمال، مبينا أن الجنرال الإيراني لم يأتِ لقيادة المقاومة ضد إسرائيل، بل أتى لقيادة إحدى معارك الحرب السورية، معلناً أن من يشارك في حرب أهلية طائفية يفقد قدرته ورغبته في مقاومة الاحتلال، وأكد الكاتب أن مسار تحويل سوريا إلى ورقة ساهم فيه جميع الفرقاء الإقليميين والدوليين، من دول الخليج إلى تركيا والولايات المتحدة، مشددا على أن المسؤولية الكبرى التي أوصلت سوريا إلى هذا المسار هي مسؤولية النظام، الذي تصرف منذ اندلاع الثورة الشعبية بصفته مافيا، وجعل من قواته المسلحة أشبه بجيش احتلال أجنبي، وخلص الكاتب إلى أن سوريا الأسد قد انتهت، والذي وقّع وثيقة النهاية هو بشّار الأسد بنفسه، عندما استدعى الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وإيران لتقاتل السلفيين الجهاديين الذين أطلق العدد الأكبر من قادتهم من سجونه.


• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "القرار لطهران والكلفة على الأسد و«الحزب»"، اعتبر فيه أن قتال "حزب الله" في سوريا، "شرّ" لا بد من قبوله،  لأنه جزء من استراتيجية إيرانية تصوغ وجودها كقوة إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، موضحا أن "حزب الله" خارج أرض المقاومة ليس أكثر من فصيل عسكري مهما بلغت قوته يبقى فصيلاً قائداه المرشد آية الله علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني، وأشار الكاتب إلى أن سوريا لم تعد تملك قرارها، منوها إلى أن بشار الأسد أصبح بعد أربع سنوات من الحروب، أسيراً للقرار الإيراني، مثله مثل الحزب مع فارق الحجم والوظيفة، ورأى الكاتب أنه عندما يشكو الأسد من خرق تركيا للسيادة السورية، يكون معه حق بالمبدأ، أما بالفعل فإنه يضيف الى خسائر سوريا خسارة اضافية لأنه هو فتح حدود سوريا كلها، أمام الآخرين وفي مقدمهم إيران، مبينا أن سوريا اليوم واقعة بين المطرقتين الايرانية والتركية، ولا أحد يمكنه تحديد مسارات هذه الحالة، خصوصاً وأن تطورات الحرب معلقة على مواقف دولية تمتد من موسكو الى واشنطن مروراً بأوروبا وعواصم عربية لم تصغ حتى الآن استراتيجية عمادها في "الاتحاد قوة".


• رأت صحيفة الدستور الأردنية أنه ليس لدينا في الأردن "داعش" لحد الآن، لأسباب ثلاثة أولها أنه لا توجد في الأردن بيئة مناسبة لاستقبال وتشجيع مثل هذه الظاهرة، وثانيها أن تمدد "داعش" وتصاعد حضورها ارتبط في سوريا والعراق بعنف النظام وبسقوط الدولة أو فشلها في إدارة نفسها، أما السبب الثالث فيتعلق بالموقع الجيو سياسي للأردن حيث يختلف عن البيئات الجيو سياسية التي خرجت منها "داعش" في سوريا والعراق ولاحقا في ليبيا، وأعرب كاتب المقال في الصحيفة عن اعتقاده بأن أول ما يجب فعله، لمواجهة التصاعد الواضح لنبرة التطرف وأعداد المتطرفين والمعجبين بـ"داعش"، هو تشخيص حالة التطرف في المجتمع من خلال دراسات علمية وميدانية، قبل تبني حلول عملية وواقعية لمواجهة التطرف وتطويقه، وهذه الخطة تحتاج إلى تضافر جهود مؤسسات الدولة كلها، كما تحتاج إلى خبراء وتمويل وبرامج جادة، وقبل ذلك إلى إرادة حقيقية للإصلاح الشامل لمختلف جوانب حياتنا.

اقرأ المزيد
٢٣ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-02-2015

• ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن عضوي الكونغرس الأميركيين جون ماكين وليندسي غراهام شنا هجوما لاذعا على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك في أعقاب تصريحات لمسؤول بوزارة الدفاع (بنتاغون) كشفت عن الخطط الأميركية للهجوم على تنظيم الدولة في الموصل بالعراق، وأوضحت الصحيفة أن عضوي الكونغرس طالبا -عبر رسالة- الرئيس بالكشف عن اسم المسؤول الذي وصف للصحفيين الطريقة التي يعتزم من خلالها البنتاغون إرسال قوة من قرابة 25 ألفا من قوات الأمن العراقية والمقاتلين الأكراد والشرطة الإقليمية إلى الموصل للقضاء على نحو ألفين من عناصر تنظيم الدولة في مدينة الموصل العراقية، وأضافت أن ماكين وغراهام قالا في رسالتهما للرئيس أوباما إن هذه التسريبات لا تعرض نجاح مهمتنا للخطر فحسب، وإنما قد تكلفنا أيضا حياة جنود أميركيين وعراقيين ومن التحالف.


• في صحيفة الصنداي تايمز البريطانية يتساءل ديبيش غدير: لماذا لم تمنع البنات الثلاث اللواتي استدرجتهن زميلة دراسية سابقة للسفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية؟ لماذا لم يجر إيقافهن في الوقت المناسب؟، ولفت الكاتب إلى أن شميمة بيغوم قالت لعائلتها إنها ذاهبة إلى المدرسة من أجل دراسة إضافية، ولم يشك الوالدان للحظة في صدقها، فالامتحانات كانت على الأبواب، والدراسة الإضافية متوقعة، حتى أثناء العطلة المدرسية، موضحا أنها انسلت من منزل عائلتها في الثامنة صباحا لكن المدرسة لم تكن وجهتها، بل التقت صديقتين أخريين، خديجة وأخرى لم يذكر اسمها، وغادر ثلاثتهن البلاد على متن الخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول، وعلم لاحقا أن الهدف هو الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وأشار الكاتب إلى أنه كان للخبر على العائلات وقع الصدمة، وحاول جهاز سكوتلاند يارد الوصول إلى الفتيات على أمل أنهن لم يغادرن الأراضي التركية بعد، وأضاف أنه علم لاحقا أن طالبة سابقة في نفس مدرسة الفتيات الثلاث هي التي استدرجتهن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وختم الكاتب متسائلا: كيف لم ينتبه لذلك أحد؟ ولماذا لم يقم أحد بأي خطوة لإيقاف الفتيات في الوقت المناسب؟.


• نقلت صحيفة فرانكفورتر الغيمانيه سونتاغزتسايتونغ الألمانية عن مصادر صحفية ألمانية أن تنظيم "داعش" يعرض إعادة جثث مقاتلين أكراد قتلوا في المعارك معه، مقابل مبالغ تتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألف دولار للجثة، وذلك بسبب المشاكل المالية التي يعاني منها "داعش"، واعتبرت الصحيفة أنه من غير المرجح أن يتمكن التنظيم من الاستفادة من هذه الجثث عبر بيع أعضائها لأنه لا يملك التقنيات والخبرات الطبية التي تتيح له القيام بذلك، وتابعت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي خفض رواتب مقاتليه بنسبة الثلثين ولم يعد حاليا يتمكن من بيع برميل النفط بأكثر من عشرة إلى عشرين دولارا، وأوضحت أيضا أن عمليات القصف المتواصلة للتحالف الدولي على المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة التنظيم، أدت إلى عرقلة عمليات تهريب النفط والحد من إنتاجه، ليخسر بالتالي قسما كبيرا من موارده المالية.


• في صحيفة الحياة الصادرة من لندن نقرأ مقالا لغسان شربل بعنوان "أوباما وثلاثة انقلابات"، أشار فيه إلى أن باراك أوباما حين دخل البيت الأبيض كان يأمل بإعادة الجنود الأميركيين وطي صفحة الحروب التي أطلقها جورج بوش واستنزفت الكثير من الدم والبلايين، وبعد أن رأى أن أوباما اليوم يواجه امتحانات متلاحقة في ثلاثة انقلابات كبيرة ومكلفة، بين الكاتب أن الانقلاب الأول يقوده فلاديمير بوتين الذي ما زال يعتبر الولايات المتحدة عدواً وخطراً داهماً، بسياساتها وإمكاناتها ونموذجها، موضحا أن بوتين أراد في الملف السوري أن يثبت أن مرحلة القوة العظمى الوحيدة المطلقة الصلاحيات قد انتهت، وأن روسيا لن تسمح لأميركا بالتدثُّر بعباءة مجلس الأمن لاقتلاع نظام هنا أو هناك، حيث قدَّم على الأرض السورية دليلاً على محدودية القوة الأميركية بعد حربَيْ أفغانستان والعراق، وساعده الالتزام الإيراني القاطع بمنع إسقاط "النظام السوري"، ولفت الكاتب إلى أن الانقلاب الثاني، يقوده المرشد الإيراني، حيث يفاخر المسؤولون الإيرانيون بامتلاك التأثير الحاسم في أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، معتبرا أن هذه التغييرات تشكّل انقلاباً صريحاً على التوازنات التي كانت قائمة في المنطقة قبل سقوط جدار صدام حسين، وبالنسة للانقلاب الثالث، فيقوده كما يقول الكاتب الخليفة أبو بكر البغدادي، مبرزا أن عوامل عدة سهّلت للبغدادي إطلاق انقلابه: ويلات الحرب السورية، وسياسات الثأر في بغداد، وانتكاس العلاقات السنّية - الشيعية في الإقليم، والخوف من نجاحات البرنامج الإيراني، وخلص الكاتب إلى أن أوباما الذي لا يملك استراتيجية واضحة ومقنعة في التعامل مع الانقلابات الثلاثة، يراهن على إلحاق الهزيمة بـ "الخليفة" مهما تأخّر الوقت، ويراهن على تسوية مع المرشد تاركاً للإيرانيين أنفسهم مهمة دفع الثورة إلى التقاعد في ظل دولة طبيعية، وإن تأخّر الموعد، كما يراهن على أن تؤدي أوجاع الاقتصاد الروسي إلى لجم الميول الانقلابية لقيصر لم ينسَ الانقلاب الأميركي الذي أطاح جدار برلين ودفع الاتحاد السوفياتي إلى المتاحف.


• تطرقت صحيفة القدس العربي إلى العملية الاستخباراتية العسكرية التي قامت على إثرها تركيا بنقل ضريح سليمان شاه، جدّ مؤسس الدولة العثمانية عثمان بن أرطغرول، من موقعه قرب مدينة منبج في محافظة ريف حلب شمالي سوريا، إلى موقع جديد في الأراضي السورية في منطقة "أشمة" غرب مدينة عين العرب (كوباني) والمتاخمة للحدود التركية، ورفعت العلم التركي عليه، واعتبرت الصحيفة أن نقل الضريح، ودخول قوات تركية بهذا الحجم الكبير إلى سوريا، ما كان ليحصل من دون غطاء سياسي وعسكري غربي، موضحة أن ذلك يمكن تفسيره بتقاطعه مع حدثين مهمّين: الأول هو انحسار هجوم "الدولة الإسلامية" على عين العرب والقرى الكردية المحيطة بها، والثاني هو الاتفاق التركي – الأمريكي على تدريب قوات من المعارضة السورية والبيشمركة، ورأت الصحيفة أن الحدثين يرتبان خريطة جديدة للوضع السوري، حيث يزداد فيه ثقل الأجندة التركيّة ضمن المعارضتين السورية والكردية المسلّحة، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى نزاع متزايد مع "الدولة الإسلامية"، من جهة، ومع قوّات "النظام السوري"، من جهة أخرى، منوهة إلى أن نقل الضريح، ضمن هذه الخلفيّة الواسعة، هو لسحب ورقة الابتزاز هذه من المعارضة التركيّة، ومن انتقام "الدولة الإسلامية" أيضاً، وهو عرض قوّة تركيّ كبير يفتتح مرحلة جديدة من النزاع السوري.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون تحت عنوان "خرافة الحل السياسي في سورية"، أشار فيه إلى أنه ليس هناك شخص عاقل واحد يعتقد أن من الممكن التوصل إلى حل سياسي مع بشار الأسد، ومن ورائه، مع خليفة قم علي خامنئي، تماماً كما لم يكن من الممكن لعاقل في عموم أوروبا أن يعتقد أن من الممكن التوصل إلى حل سياسي مع أدولف هتلر، ولفت غليون إلى أن طهران التي تمسك، اليوم، بمصير هذه القيادة الانتحارية، تعيش حالة من الجنون القومي المذهبي الذي يدفعها إلى الركض وراء سراب إعادة بناء الإمبراطورية الفارسية على أسس دينية في المشرق العربي كله، كجزء من تحدي الغرب والتاريخ، وتنظر إلى سورية باعتبارها حجر الزاوية في مشروعها الإمبراطوري هذا، وتعرف أن التخلي عن السيطرة عليها، أو القبول بالمشاركة فيها مع قوى إقليمية أخرى، بل حتى مع الشعب السوري نفسه، يقوّض طموحها، وليس أمامها خيار سوى الاستمرار في التصعيد، مهما كانت الخسائر، إلى أن تحقق أهدافها، واعتبر غليون أنه إذا كانت الدول الغربية لا تشعر بالخطر القريب من جراء استمرار القتل والدمار في سورية، ولا تعاني من غياب الحل السياسي وانعدام إمكانية الحسم العسكري معا، فذلك لا يمكن أن ينطبق على البلاد العربية، ولا على تركيا التي تعيش في قلب العاصفة، سواء بسبب ما يتعرض له أمن هذه الدول، القومي والأهلي، من تهديدات خطيرة بانهيار الدولة السورية، والإمساك بها من طهران وقوات الحرس الثوري، واستخدامها منصة للعدوان على جاراتها والضغط عليها، أو بسبب إسقاطات الأزمة السورية، السياسية والإنسانية عليها، وشدد على أنه لا ينبغي للدول العربية، وليس من مصلحتها، أن تقف مكتوفة الأيدي، أو تنتظر حتى يكتمل انتشار سرطان العنف والفاشية في جسدها، داعيا إلى التحرك وإجبار الأمم المتحدة، وبقية دول العالم، على السير وراءها، للدفاع عن مصالحها القومية ومصالح شعوبها.


• قالت صحيفة الراية القطرية إنه ليس هناك وصف لجرائم القتل والإبادة والتدمير التي ينفذها نظام الأسد باستخدام البراميل المتفجرة بمناطق ريف دمشق سوى أنه يمثل عجزا وفشلا دوليا واضحا تجاه حماية الشعب السوري وإنقاذه من القتل والتشريد والإبادة التي تحدث يوميا وبشكل متعمد تحت سمع وبصر الجميع، ولفتت الصحيفة إلى أن الشعب السوري أصبح يعيش في دوامة أزمة حقيقية بين ناري الفشل الدولي والنظام الذي استغل الفشل في تنفيذ المزيد من جرائم الإبادة بالبراميل المتفجرة التي تقع على رؤوس الأطفال والسناء والشيوخ، واعتبرت الراية أن الدعوات الدولية التي يطلقها بين فترة أخرى الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة اتخاذ الإجراءات لرفع الحصار عن المدنيين بسوريا ووقف القصف بالبراميل المتفجرة لن تجد آذانا صاغية باعتبار أن هذه الدعوات تؤكد عدم اكتراث المجتمع الدولي بالأزمة الإنسانية في سوريا منذ أربع سنوات، مشددة على أن المطلوب هو تغيير النهج بحيث تصدر الأمم المتحدة قرارا ملزما بمنع النظام من قصف المدنيين، وأن على المجتمع الدولي أن يدرك أن عجزه قد ساهم في تكريس الواقع الحالي بسوريا وجعل النظام يستغل ذلك في الإصرار بتنفيذ المزيد من جرائم القتل والإبادة بشكل يومي، كما أكدت الصحيفة على أنه من المهم أن يضع المجتمع الدولي، قضية إنقاذ الشعب السوري من الإبادة والتشريد من الأولويات بدلا من تركيز الجهود لمحاربة تنظيم "داعش"، موضحة أنه ليس أمام المجتمع الدولي إلا استخدام جميع الوسائل من أجل وضع حد للمأساة المنسية التي يعيشها الشعب السوري.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-02-2015

• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للمسؤول السابق في مجلس محلي مدينة المعضمية بسوريا قاسم الحاج عيد المعروف بالاسم المستعار قصي زكريا والمستقر حاليا في الولايات المتحدة يشكك فيه بجدوى وقف إطلاق النار في حلب الذي يسعى دي مستورا للتوصل إليه مع نظام الأسد، ويقول عيد إنه ومن واقع تجربته مع وقف إطلاق النار بمنطقته -المعضمية- فإن النظام يهدف من ذلك إلى الحصول على تنازلات من السكان عبر التضييق عليهم في كل شيء وابتزازهم بعد عودتهم لمنازلهم، وإن النظام أظهر أنه ليس جادا في التوصل لحلول وأظهر أنه ليس نادما على تدمير البلاد، وتساءل عيد: إذا كانت الأمم المتحدة غير قادرة على فرض وقف لإطلاق النار في مدينة واحدة فما الذي يجعل دي مستورا يعتقد أن بإمكانه فعل ذلك في أكبر المدن السورية؟ مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار يعني استمرار الخدمات الأساسية وإزالة نقاط التفتيش والإفراج عن المعتقلين، وأضاف أن أغلبية السوريين على يقين بأن التحالف الدولي منافق في ما يدعيه من إنسانية لأنهم يرون مقاتلاته تجوب سماء سوريا كل يوم ولا تتفضل على من يحاصرهم الأسد ويفرض عليهم التجويع والرعب بإسقاط حفنة من الطعام أو الأدوية كما فعلت في عين العرب (كوباني) أو سنجار بالعراق، وحذر من أن هذا النفاق الدولي سيدفع السوريين للالتحاق بتنظيم الدولة، ودعا إلى عدم إرغام المعارضة بالتفاوض مع نظام الأسد، قائلا إن هذا لا يساعد المدنيين السوريين.


• تقول الكاتبة كارول غياكومو في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن أحد الدعاة القلائل لتسليح المعارضة السورية -وهو السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد- قد تخلى مؤخرا عن دعوته بعد أن كان يلح كثيرا على الإدارة الأميركية بذلك، وقالت الكاتبة إن فورد وصف المعارضة السورية خلال الأسابيع الأخيرة بأوصاف صادمة مثل "التشرزم" و"غير الجديرة بالثقة" لتعاونها مع "الجهاديين" وبضعف القدرة على القتال، وذلك في وقت تقوم فيه واشنطن بانتقاء عناصر من المعارضة لتدريبها وإعدادها للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأشارت إلى توقيع اتفاق بين واشنطن وأنقرة بهذا الصدد، ويعتقد فورد أن جهود واشنطن لتسليح المعارضة السورية ستفشل لأنها غير كافية، وتساءل عما يمكن أن يفعله خمسة آلاف أو عشرة آلاف مقاتل.


• كتب جاك مور في مجلة نيوزويك الأمريكية ناقلا عن عضو مجلس العلاقات الخارجية البروفيسور ماكس أبراهام قوله إن الاتفاق الأميركي-التركي لتسليح المعارضة السورية كارثة في طور التشكل نظرا إلى أن المعارضة السورية لها دوافع خفية تجاه واشنطن، وأنها معنية بالدرجة الأولى بالإطاحة بنظام بشار الأسد، الأمر الذي لا يتوافق تماما مع الموقف الأميركي في سوريا، ونقل مور عن مدير مركز الدراسات التركية بمعهد دراسات الشرق الأوسط غونول تول قوله إن المعارضة السورية ليست مؤثرة، وإن الخطر الأكبر على المنطقة في تسليحها هو إمكانية انتهاء كمية كبيرة من الأسلحة الأميركية في أيدي التنظيمات الجهادية، وإن المشكلة الكبرى بالنسبة لتركيا هي نظام الأسد، وبالنسبة لأميركا هي التنظيمات الجهادية.


• استمرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في تناول خطب أوباما وإصراره على عدم استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي"، حيث نشرت مقالين الأول للكاتب دويل ماكمانص يقول فيه إن أوباما محق في ما ذهب إليه، والثاني للكاتب والتر رايش يتهم فيه أوباما بمحاولة إرضاء إيران وتسهيل إبرام اتفاق نووي معها، ويقول ماكمانص إن الجهة الأكثر أهمية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية هي المسلمون، وإن الولايات المتحدة -ولكي تكسب هذه الحرب- تحتاج لمساعدة حكومات الدول الإسلامية مثل تركيا والسعودية والأردن ومساعدة الشعوب الإسلامية في العراق وسوريا ولذلك لا يجب استفزاز هذه الحكومات والشعوب، وأوضح ماكمانص أن إضفاء صفة الإسلام على تنظيم الدولة يعزز من دعايته، مشيرا إلى فتوى من الأزهر العام الماضي تقول إن من الخطأ وصف الدولة التي أنشأها تنظيم الدولة بأنها إسلامية، وقال أيضا إن ما يريده تنظيم الدولة بالضبط هو تحويل الصراع إلى صراع ديني بين المسلمين من جانب وغير المسلمين من جانب آخر، ويقول والتر رايش إن امتناع أوباما عن استخدام عبارة "الإسلام" مع "الإرهاب" باستمرار وكذلك عبارة "العداء للسامية" في وصفه الهجوم على اليهود بباريس بعد حادثة صحيفة شارل إيبدو له علاقة بأهم قضايا السياسة الخارجية التي يواجهها -الصفقة المحتملة مع إيران بشأن البرنامج النووي- وإنه يحاول استرضاء إيران التي هي "إسلامية" و"معادية للسامية" في آن واحد.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة تحت عنوان "هجمات تحالف النظام: من بر حوران إلى حلب"، تطرق فيه إلى الهجوم المتعدد الجبهات الذي شنه نظام الأسد وحلفاؤه ضد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة، في وقت متقارب، في محافظتي القنيطرة ودرعا، ومدينة حلب ومحيطها، وعلى ريف دمشق، وخاصة في الغوطة الشرقية، موضحا أن الهدف الرئيسي لهجمات النظام كان تحقيق مكاسب استراتيجية كبيرة على كل الجبهات في آن معا من خلال تقدم قواته مع حلفائه عبر تخطيط مسبق، ورأى سارة أن الأهداف الصغرى لهجمات النظام وحلفائه، فكان بينها إعادة السيطرة على بعض المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، وخاصة في الفترة الأخيرة، حيث سيطرت تشكيلات المعارضة المسلحة على مواقع جديدة في القنيطرة ودرعا في الشهرين الأخيرين، أبرزها الشيخ مسكين، واللواء 82 من قوات الدفاع الجوي، مبينا أنه كان من بين الأهداف أيضا تحقيق سيطرة في حلب ومحيطها، تزامنا مع إعلان النظام موافقته على خطة المبعوث الأممي دي ميستورا وقف القتال في حلب، ولفت سارة إلى أن ملامح هجمات النظام وحلفائه في الجبهات الثلاث تحددت من خلال النتائج الأولية في إفشال أهداف الهجمات الرئيسية وما تبعها من أهداف، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية ما زالت قائمة، لأن تحالف النظام مصرّ على الإيحاء بأن المعركة مستمرة، ونتائجها النهائية لم تحسم بعد، الأمر الذي سوف يترتب عليه مرور وقت قبل توقف الهجمات في الجبهات كلها، وتتم العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل الهجمات الأخيرة.


• تحت عنوان "حرب استباقية إيرانية على الأردن" اعتبر غازي دحمان في صحيفة العربي الجديد أن معركة الجنوب السوري تمثل انعكاساً لتطورات سورية وإقليمية، وتقديرات إيرانية بخصوصها، موضحا أن صانع القرار الإيراني يرى ضرورة تعديلها بما يتناسب ورؤيته دوره ومصالحه، عبر إيجاد تموضع جديد له، في سياق الحدث، كما يوضّح إعلان طهران عن مشاركتها مباشرة مدى رغبتها في توظيف المعركة سياسياً، ولفت الكاتب إلى أن إيران تدرك أن جبهة الجنوب مرشحة لإسقاط نظام الأسد، مبينا أنها باتت تملك ليس فقط ذراعاً عسكرية قوية، وإنما رؤية عسكرية وسياسية وإعلامية، وخريطة طريق لما بعد سقوط النظام، وهو ما ورد في إعلان تأسيس "الجيش الأول" منذ أيام، وما ظهر من سلوكه حاضنة للقوى الثورية المعتدلة في جنوب سورية، وهو المكون الذي تستهدفه إيران و"حزب الله" في حربها اليوم، كما رأى الكاتب أن ثمّة سبب تكتيكي آخر يشكل حافزاً للهجوم الإيراني على جنوب سورية، يتمثل بمحاولة إيران منع تحول الجنوب إلى سياق مشابه لسياق كوباني، وخروج الأكراد من سيطرة إيران وحلفائها في دمشق والعراق، وتحوّلهم إلى حالة خاصّة منفصلة بعلاقاتها مع الخارج ونوعية الدعم الذي تحصل عليه، وحقّها في الحماية الدولية.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-02-2015

• في صحيفة الغارديان البريطانية يكتب ها هيلير مقالا حول الوجوه المختلفة للإسلام، ويرى أن هناك ضرورة للتعرف عليها وعدم الوقوع في مطب التعميم، وينسب الكاتب إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإلى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فال تصريحات تشير إلى أنهما يعتقدان أن الإسلام ليس دين عنف وأن بعض الجهاديين والإسلاميين الآخرين خطفوا الدين واستغلوه لتحقيق مآرب سياسية خاصة، لكن الكاتب يرى أن مفهوم "الإسلامية" أو "الراديكالية الإسلامية" ليس واضحا، ويقول إن المفهوم يتضمن أكثر من اتجاه، تتراوح بين الإخوان المسلمين والجماعات الأخرى التي تشارك في الحياة العامة وبين المنظمات المتطرفة مثل "داعش" التي تعتمد العنف بشكل أساسي، ويعتقد الكاتب أن هناك نظرتين مختلفتين للموضوع في بريطانيا إحداهما ترى أن "الأيديولوجية الإسلامية" مرادفة للعنف وهي أساسا أيديولوجية القاعدة ومن شابهها في فكره وأيديولوجيته، ويرى الكاتب أن عددا متزايدا من السياسيين في العالم العربي يتفق مع هذه النظرة، وعلى الناحية الأخرى هناك من يعتقدون أن الإسلاميين "تعدديون" وأن هناك من يعملون على إصلاح المفاهيم الإسلامية، ولا يتفق الكاتب مع أي من النظريتين، ويعتبر كليهما خاطئا وقصير النظر، ويعدد الكاتب أكثر من توجه في الأيديولوجيا الإسلامية والإسلام السياسي، فيذكر الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي المصري وحزب الله في لبنان وحزب العدالة في تركيا، مما يناقض النظرتين التبسيطيتين السابقتين، ويختم الكاتب مقاله بالقول إن العالم يتجه إلى العدالة ، ولذلك عليه أن لا ينجرف إلى التعميم في ما يتعلق بالإسلام والأيديولوجيا الإسلامية.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعلي العبد الله بعنوان "دي ميستورا إذ يحرق مراكبه"، تطرق فيه إلى الإحاطة التي قدّمها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن، وأشار إلى أنها لم تنطوِي على خطة واضحة ومتكاملة، وجلّ ما حوته عرض لتطّورات مهمته ولقاءاته ومفاوضاته مع النظام والمعارضة، ومشاوراته مع عدد من الدول المؤثرة في الملف السوري، واصفا خطته بوقف قصف مدينة حلب لفترة ستة أسابيع، لتسهيل تنفيذ تجميد القتال في المدينة، بأنها إنجاز هزيل قياساً إلى حجم العمل المطلوب لوقف القتل المعمّم، والدمار الهائل الذي لحق بالمدن والبلدات والقرى السورية، ورأى الكاتب أن دي ميستورا قد ارتكب أخطاءً جعلت دخول خطة التجميد حيّز التنفيذ محلّ شكّ كبير، موضحا أنه قد تحرك للترويج لفكرته وتسويقها سورياً وإقليميا ودولياً بمعزل عما حصل طوال السنوات الماضية، وبخاصة ما قام به المبعوثان السابقان السيدان كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي ومحصلة محاولتيهما (المبادئ الستة للسيد أنان، وبيان جنيف 1، واجتماع جنيف 2)، وقرارات الأمم المتحدة 2139 و2165 و2170 و2178 ذات الصلة، وحصر لقاءاته ومفاوضاته في فكرة ليس في الإمكان تقدير جدواها والجزم بقدرتها على تجاوز العقبات وكسر الجمود الذي ترتّب على فشل مفاوضات جنيف 2، ما أوحى بأنه يشقّ طريقاً جديدة مجهولة النهاية، واعتبر الكاتب أن تصريح دي ميستورا حول دور رأس النظام، قد أضاف عقبة من الوزن الثقيل، فإذا تمسّك بتصريحه فقد تعاون المعارضة، وإذا تراجع عنه اصطدم بموقف النظام وحلفائه، مشيرا إلى أن النظام يسعى إلى دفع الطرف الآخر إلى الرفض، وتحميله مسؤولية فشل العملية عبر التمسّك بتصوّره، وإغراق العملية بمطالب تستند إلى اعتبار النظام يمثّل الدولة والشرعية والسيادة، وهذا ما منحه له دي ميستورا بتصريحه.


• تحت عنوان "دي ميستورا في المتاهة السورية" كتب سلام السعدي في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن المبعوث الدولي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا يبدو منهمكا في جولات لا تنتهي بين عواصم العالم والدول الإقليمية، فضلا عن جولاته بين النظام والمعارضة، في محاولة تبدو الأخيرة لإنقاذ خطة "تجميد القتال" في مدينة حلب، ورأى الكاتب أن  دي ميستورا يحاول تنشيط الاهتمام الدولي بخطته، بعد أن حمل في جعبته وعدا قطعه عليه بشار الأسد خلال لقائهما الأخير قبل أيام في العاصمة دمشق، حيث أبدى الأسد استعداده لوقف كل عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة أسابيع في كل أنحاء مدينة حلب، واعتبر الكاتب أن هذه الخطة تعاني من نقص فادح في التفاصيل، ومن ضبابية تجعل من تطبيقها إمكانية شبه مستحيلة، منوها إلى أن النظام استغل هذه الخطة وعمل على إذكاء القتال وتوسع المعارك في حلـب، في محاولة مـنه للتقدم بشكل يكبّد المعارضة خسائر فادحـة تجعلها ترفض تطبيق الخطة، وشدد الكاتب على أن المشاركة المباشرة لإيران، في قيادة العمليات العسكرية في جنوب سوريا وفي تعزيز قوات النظام بالحرس الثوري الإيراني وبأدواتها الطائفية في المنطقة المتمثلة بـ"حزب الله" والميليشيات العراقية، تشير إلى أن النظام وحلفاءه يعقدون رهاناتهم الحقيقية على الحل العسكري، مع إدراكهم بأن أي حل سياسي سيشكل نوعا من الخسارة لهم، وسيعطي الشرعية لمعارضة سورية ضعيفة ومهتزة تعمل كل ما في وسعها منذ أربع سنوات لاكتسابها من دون جدوى.


• جاء في مقال بصحيفة الغد الأردنية، بعنوان "الخطر على مرمى البصر!"، أنه على النقيض من الهجوم الإعلامي لـ"النظام السوري" على الأردن لا توجد أي مصلحة أردنية اليوم في تغيير الوقائع في جنوب سورية، وتحريك تلك الجبهة للانقضاض على النظام في دمشق، وعزت هذا الهجوم إلى أمرين أولهما تبرير الخسائر الفادحة والفشل الذريع الذي مني به جيش الأسد خلال الأشهر الماضية في ريف درعا والقنيطرة، وثانيهما المبادرة بالهجوم السياسي والإعلامي على الأردن للضغط عليه، كي لا يقف في وجه هذه العملية العسكرية الخطيرة والمقلقة، والتي قد تدفع بمئات الآلاف من السوريين في ريف دمشق ودرعا إلى المغادرة، ورأت الصحيفة أن ما يحدث على الحدود الشرقية والشمالية الأردنية أصبح أمرا مقلقا فعلا، ومؤثرا على الأمن الوطني الأردني، مشيرة إلى أنه في حال تدهور الأوضاع أكثر، فإن البديل القادم على هذه الحدود سيكون إما "حزب الله" والمليشيات الشيعية أو "داعش"، فالخطر على الأردن يبدو اليوم أقرب من أي وقت مضى!.


• قالت صحيفة الدستور الأردنية إن التوتر السوري الأردني وصل حده الأعلى، لأن دمشق تعتقد أن هناك تجهيزا لحرب برية ضد سوريا، عبر الأردن، مرجحة أن يأخذ التصعيد درجات أعلى في الفترة المقبلة، لأننا شهدنا سابقا رسالة التهديد السورية الأولى عبر تصريحات لمسؤولين سوريين من درجات مختلفة، وتوقعت الصحيفة، في مقال لها، تدهورا في العلاقات، بعدما لم تجب عمان على بيان "وزارة الخارجية السورية" الذي حثها على التنسيق لمحاربة الإرهاب بعد حادثة الشهيد الطيار معاذ الكساسبة، مشيرة إلى أن البيان تضمن تعزية سياسية يراد عبرها توظيف الحادثة لتأسيس معسكر عربي عالمي جديد ضد الإرهاب، بحيث يتم تعميد سوريا وكيلة عن العالم في هذه الحرب، وهو الأمر الذي، على ما يبدو، تتجنبه عواصم العالم.


• تحت عنوان "كيف ينتصر العالم على الإرهاب؟" قالت صحيفة المدينة السعودية إنه في الوقت الذي كانت الأمم المتحدة تناقش فيه الجريمة الوحشية التي ارتكبتها "داعش" في حق 21 من المواطنين المصريين الأقباط، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجتمع في واشنطن مع ممثلين عن حوالى سبعين دولة في العالم، ضمن قمّة البيت الأبيض لمناقشة سبل مكافحة التطرّف، فيما بدأ العد العكسي لعقد مؤتمر في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة الأحد المقبل تحت مسمى "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، وهو ما يمثل في المحصلة، برأي الصحيفة، رد فعل طبيعي من قبل المجتمع الدولي بعد أن ارتفعت وتيرة الإرهاب في العالم وتمدّدت رقعته، لتشكّل تحدّيًا جديدًا أمام العالم كله في مناطق عدة، وهو ما تمثل مؤخرًا في الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن وجريمة "داعش النكراء" ضد المختطفين المصريين، ثم تمدد الخطر الإرهابي لجماعة بوكو حرام نحو تشاد ودارفور، وتزامن ذلك كله مع صعود موجة إرهاب الدولة المتمثل في الجرائم الإرهابية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين ونظام بشار الأسد ضد شعبه قتلاً وتنكيلاً وتشريدًا، وأشارت الصحيفة إلى ما صدر من قرارات وتوصيات لهذا الحراك الدولي والإقليمي الفعال في مجال مكافحة الإرهاب وتوخي أفضل السبل لتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية" بفروعه في سوريا والعراق وليبيا، ومواجهة تحديات تجنيد المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى تلك الدول، أو يشنون هجمات إرهابية خارجها، والإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لمنع توغل الإرهابيين في دول "شنغن"، معتبرة أن كل ذلك يمثل إستراتيجية فاعلة لتعزيز الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، لكنه ليس كافيًا لتحقيق نصر حاسم وسريع على الإرهاب، ما لم تكثف الجهود الدولية في هذا المجال ويتوافق المجتمع الدولي كله حول مفهوم موحد لتعريف الإرهاب ومحاربة كافة تنظيماته وأشكاله.

اقرأ المزيد
٢٠ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-02-2015

• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عما تتعرض له الآثار والمواقع التاريخية في سوريا من تدمير على يد الجماعات المتطرفة، ونقلت الصحيفة تصريحات خبراء علم الآثار الذين يقولون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن الحرب على تراث البلاد الغني، ويقول عالم الآثار البروفيسور مايكل دانتي، من جامعة بوسطن، الذي عمل في الحفريات في سوريا، إنهم يريدون إزالة جميع أدلة التعددية الدينية، وقوة التدمير لديهم رهيبة، وقالت الصحيفة إن منظمة الدفاع عن المعالم الأثرية أحصت في سوريا 450 حالة تدمير مواقع أثرية في سوريا منذ بداية يوليو/ تموز من العام الماضي، ولعل عدد حالات التدمير ارتفع كثيرا، منذ ذلك الوقت، وقد تصاعدت عمليات تدمير المواقع الدينية منذ سبتمبر/ أيلول في مدينة حلب التي تعد من أقدم مدن العالم، وكذا ريف دمشق، وتنسب عمليات تدمير المواقع الأثرية، حسب التايمز، إلى الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل حركة طالبان التي فجر عناصرها تماثيل بوذا في باميان، أفغانستان عام 2001، وحطموا وجوه تماثيل في المتحف، ويصف النائب روبرت جنريك، الذي كان مديرا لدار كريستيز للمزادات، الدمار الذي يلحق المعالم الأثرية في سوريا بأنه "أكبر تدمير ثقافي منذ الحرب العالمية الثانية، وتقول منظمة يونيسكو التابعة للأمم المتحدة، إن 5 من 6 مواقع أثرية في سوريا تعرضت لتدمير كبير.


• تحت عنوان "أقليات سورية ليست بقرات سوداء بليل أسود" أشار منير الخطيب في صحيفة الحياة اللندنية إلى أن جهد السلطة السورية ومن ورائها روسيا وإيران وقوى "الممانعة"، تركز منذ بدايات الثورة السلمية، على إظهار طابعها السنّي في مرحلة أولى، وطابعها السني المتطرف في مرحلة تالية، لذا رفعت تلك القوى شعار "حماية الأقليات"، بهدف منع تشكل مجال سياسي عام، يكون مدخلاً طبيعياً إلى المسألة الوطنية، منوها إلى أن هذا الشعار قد دغدغ السياسات الأميركية التي كانت تبحث عن مبررات الانكفاء عن القضية السورية، ورأى الكاتب أن الطائفتان الوحيدتان في سورية اللتان ركبتا قاطرة الشيعية السياسية، هما الطائفة الشيعية والطائفة العلوية، في حين بقيت جميع الأقليات الأخرى، القومية والدينية والمذهبية، معارضة، مبدئياً ونهائياً، لهذه الاندفاعة الإيرانية الغازية بتجلياتها القروسطية، موضحا أن الحضور الإيراني الإمبريالي في المشرق العربي حوّل الطائفتين الشيعية والعلوية إلى موضوع للسياسة الإيرانية، وأكد الكاتب أن أي حل سياسي جدي ومنصف في سورية يتطلب، أولاً وفي المقدمة، إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وكل إدارات الدولة، لافتا إلى أن هذا سيفقد الكثيرين ممن ينتمون للطائفة العلوية امتيازاتهم، ويطرح إشكاليات عميقة متصلة بتركيب قوى العمل في سورية القادمة، في حين أن تغييراً كهذا يتماشى مع مصالح بقية الطوائف والقوميات، وخلص الكاتب إلى أن إبراز الاختلافات والفوارق في مواقف الأقليات لا يهدف إلى إقامة مفاضلة أخلاقية بينها، بل التحذير من أن طمسها في معمعة الفوضى الراهنة يهدف إلى دفش هذه الأقليات إلى الثقب الأسود الذي ساهمت في تنضيده، أساساً، السياسات الإيرانية المذهبية في الإقليم، وتراكبت معه عوامل عدة مختلفة ومتناقضة أحياناً.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لثائر الزعزوع تحت عنوان "المدافعون عن داعش"، شدد فيه على أن بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية ساهمت بإضفاء صبغة من الغرابة التي أعطت "داعش" بعدا أسطوريا، وأوصلتها مرحلة من التفوق من حيث القدرات العسكرية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تحشيد عشرات الدول في العالم لمحاربة التنظيم لأنها عاجزة بمفردها عن القضاء عليه، ورأى الكاتب أن ردود الأفعال التي أعقبت قيام التنظيم بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة والتأويلات التي صاحبتها تحيلنا إلى أن الخلل في الشارع العربي يزداد ويتفاقم، موضحا أن الشارع الحالم بالحرية والعدالة بات منقسما على نفسه، ولا يجد بعضه ضيرا في قتل الكساسبة ما دام شارك قوات التحالف "الصليبي" هكذا حرفيا، في قصف مناطق مدنية في الرقة السورية المحتلة من قبل التنظيم الذي قتل من أهلها الكثير، وأشار الكاتب إلى أن جريمة ذبح 21 عاملا مصريا في ليبيا قد حظيت بعديد الروايات التي تفند قيام التنظيم بعملية الذبح، وتلقي بالاتهامات على عدد من الأطراف السياسية سواء في ليبيا أو في مصر، وصولا إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، مضيفا أنها تضمنت تحليلات أخذت حيزا شغلنا عن هول الجريمة، وفي هذه الاتهامات والتحليلات تبرئة، قد لا تكون مقصودة، لتنظيم "داعش"، الذي يستند في عمله على منهج محدد، وهو يسير نحو نشر الفوضى والإرهاب قدر ما يستطيع لأن تلك الفوضى هي العامل الوحيد الذي سيمكنه من التمدد والاستمرار، طبعا في ظل غياب الدولة أو بدائلها الاجتماعية أو الاقتصادية، وخلص الكاتب إلى أن  الدفاع عن "داعش" لا يأخذ شكل تبني أفكارها والانضمام إلى صفوفها فقط، لكنه أيضا يأخذ شكل تسويغ تصرفاتها واعتباره أمرا طبيعيا، أو رد فعل على أمر ما، وهذا يمهد الطريق لتقبل أفكار وتنظيمات قد تكون أشد خطورة وإرهابا من "داعش" نفسها.


•  نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو بعنوان "إنها معركة الحسم"، تطرق فيه إلى المعركة التي تشنها إيران والميليشيات الشيعية على المنطقة الجنوبية، وأشار إلى أن الإيرانيين يريدون حسم معركة الجنوب بأي ثمن، والتموضع في مناطق تصل سورية بإسرائيل، وعزل وسط حوران وشرقها عن دمشق، ليظلا جيباً بلا قيمة، أو خطورة عسكرية وسياسية، في حال بقي في يد الجيش الحر، واعتبر كيلو أنه مثلما يعني انتصار المرتزقة في جنوب سورية بداية نهاية الثورة، تعني هزيمتهم هناك بداية هزيمة إيران في وطن العرب، وأوضح أن ما يدور، اليوم، في حوران يؤكد نشوب معركة حسم الصراع لصالح الأسد، وإنجاز مستلزمات استراتيجية، ستقرر مصير العرب نصف قرن مقبل، على أقل تقدير، داعيا قادة العالم العربي عامة، والخليج خاصة، إلى فهم ما يجري باعتباره معركة تقرير مصير بلدانهم أيضاً، وإدراك الحقيقة، وهي أن هزيمة الجيش الحر والثورة ستؤدي إلى تقويض دولهم، وأن موقفهم السلبي من الجيش الحر والثورة يهددهم أكثر من الانخراط في المعركة، ورأى كيلو أن تحصين الأردن بكل ما يلزمه من قدرات يعد تدبيراً دفاعياً عن بلدانهم ضد غزاة قادمين إليهم، مؤكدا أن لا مهرب من الرد عليهم بجميع ما في حوزتهم من وسائل قتالية ومالية وسياسية، ضمن منطقة العمليات السورية نفسها، وفي واليمن، قبل أن يطبق طرفا الكماشة الإيرانية عليهم في زمنٍ يتوهمون أنه بعيد، وأنهم في مأمن من مفاجآته، على الرغم من أن أخطاره المرعبة تقرع أبوابهم بعنفٍ يتزايد يومياً، يصم ضجيجه الآذان.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الهجوم على درعا وانعكاساته على الأردن"، أنه بعد هدوء دام لأكثر من عامين على جبهة جنوب سوريا، بدأت القوات السورية، مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" وتحت إشراف ودعم من الحرس الثوري الإيراني، هجوما واسعا على منطقة ريف درعا وجوارها، وبخاصة المناطق المحاذية لإسرائيل، والتي تعد سيطرة المعارضة عليها شبه تامة، معتبرة أن الهجوم الشامل على الجبهة الجنوبية لسوريا ستكون له انعكاسات مهمة على الأردن، وأوضحت الصحيفة أن من هذه الانعكاسات تدفق أعداد ضخمة من اللاجئين السوريين إلى المملكة المثقلة بما لديها الآن، وتوقعت، في هذه الحالة، نزوح نحو مليون لاجئ سوري، ما سيضع عبئا استثنائيا على الدولة الأردنية، اقتصاديا واجتماعيا، ومستقبليا، ولا يقل خطورة عن ذلك أيضا الانعكاسات على الأمن الوطني الأردني، إذ إن الأردن سيكون في مواجهة ليس فقط مع "الجيش السوري"، وإنما مع "حزب الله" و"الحرس الثوري" أيضا.


• تناولت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال لها، اتهامات نظام الأسد للأردن بتدريب وتسليح وتهريب "إرهابيين" إلى داخل المحافظات الجنوبية في سوريا، واعتبرت الصحيفة أن يقال بأن الأردن دعم عشائر سوريا في المنطقة وفصائل من الجيش الحر أو المعارضة المسلحة المعتدلة، فهذا أمر قابل للتصديق، والأردن غير معني بنفيه، طالما أننا نتحدث عن إجراءات احترازية، ولكن أن يقال إن الأردن يدعم النصرة، يضيف كاتب المقال، فهذا أمر عصي على التصديق والقبول، خصوصا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار السجل التاريخي الحافل من المواجهة بين الأردن والقاعدة واستتباعا النصرة، واقترح الكاتب، في هذا السياق، أن تنظر الدولة الأردنية بجدية في سيناريو فتح قنوات تواصل وتعاون مع السلطات في دمشق، واستتباعا، الدخول في تنسيق أمني وعسكري معها.


• كتبت صحيفة الرياض السعودية بعنوان "دويلات الطوائف"، أنه ما بعد النفط ونضوبه، هل سيتحدث أو يهتم العالم بالوطن العربي، خاصة والمشهد الحاضر سوف يُبنى عليه المستقبل، حيث سيكون التعامل مع عراق مجزأ لثلاثة أقاليم، ومثله سورية وليبيا وكذلك اليمن، واعتبرت أن الجامعة العربية لن تأخذ هذا الاسم الشامل لو قدر أن يدخل الأكراد هذه الجامعة إلاّ إذا سميت جامعة الشرق الأوسط، ورأت الصحيفة أن هذا السيناريو قابل للوجود، والوضع الراهن الذي يجري لتفتيت دول المنطقة هو المسار القائم، منوها إلى أن الغريب هو أن الجيوش التي طالما، بكل سيئاتها، كانت تحافظ على وحدة كل وطن، أصبحت أجزاء من مليشيات قبلية وطائفية، ولا تدري من اللاعب والملعوب به في ظل غياب الدولة أو زوالها، وليت التقسيمات جاءت كما تعلن دول أوروبية محاولة استقلال بعض أقاليمها لأسباب ثرائها وتقدمها، وتساءلت الصحيفة: هل يمكن أن ننسى مسمى الوطن العربي الذي ظل يمثل المشرق والمغرب بروابطه التاريخية وتراثه ولغته، لنجد دويلات جديدة تشبه ما حدث في الأندلس، أم أن هناك خرائط جديدة تعد الآن لـ «سايكس - بيكو» أخرى تعاد بنمط جديد ورؤى موضوعة سلفاً من قبل قوى مختلفة؟ وختمت بالقول: إن من يعي الحقيقة عليه أن يدرك الأبعاد المرسومة، فهي محضّرة بشكل دقيق وعُمل على تخليق أدواتها، وهي جاهزة وفق أكثر من دراسة قد يراها البعض جزءا من حرب نفسية اعتدنا عليها، ولكن ما يجري يعطي للمستقبل العربي التشاؤم الأكبر والأخطر.

اقرأ المزيد
١٩ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-02-2015

• قالت صحيفة واشنطن بوست إن أمريكا قررت تزويد بعض الثوار السوريين بمركبات مزودة برشاشات و أجهزة اتصال، قادرة على استدعاء الطيران الحربي الأمريكي، رغبة منها في تكرار تجربة القوات الكردية التي ساعدها الطيران الأمريكي على التفوق على تنظيم "داعش"، وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة هذه تأتي في الوقت الذي تحضر فيه أمريكا لبدء تدريب الثوار المعتدلين، الذين يقاتلون على جبهتين، ضد النظام و المتطرفين، ونقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن المدربين العسكريين الأمريكان سيكونون في الأردن في الأول من الشهر القادم، فيما سيفتح مركز آخر قريباً في تركيا، وأوضحت أن أمريكا ستنظر بعد ذلك في الزج بما اسمته "القوة السورية الجديدة" في ميدان القتال بسوريا، وفق مسؤول أمريكي، وبينت الصحيفة أن كل مجموعة من الثوار مكونة من 4 إلى 6 عناصر ستعطى سيارة بيك اب "تويوتا هاي لوكس"، مزودة برشاش أوتوماتيكي، ونظام اتصال، ونظام تحديد مواقع عالمي، يمكنهم من الاتصال وطلب تنفيذ غارات جوية، كما سيتم منحهم قذائف مورتر، لافتة إلى أن الإدارة لم تقرر بعد إمكانية منحهم أسلحة متقدمة مضادة للمدرعات، وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تتعامل مع المسائل القانونية للبرنامج، بما فيها السؤال المثير للجدل، وهو هل سيكون عليها مواجهة قوات بشار الأسد إن حاولت قتال الثوار المدربين أمريكياً، سيما إن أمريكا ليست في حالة حرب مع سوريا رسمياً، ويقول مسؤولون إن البيت الأبيض لم يمنح الضوء الأخضر لدعم الثوار، إن كانوا في معركة مع القوات النظامية، ما دفع مشرعين أمريكيين كجون ماكين و ليدنسي غراهام إلى انتقاد حملة أمريكا في سوريا، التي يرون إن فرص نجاحها ضعيفة، وتساءل غراهام: كيف يمكننا تدريب الجيش السوري الحر أو أي قوة أخرى في سوريا إن لم نتعامل مع خطر طيران الأسد.


• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا للرئيس الأميركي باراك أوباما، قال فيه إن القوة العسكرية وحدها لن تكون هي الحل لمشكلة "التطرف الذي يستخدم العنف"، بل يجب أن يتوحد الناس على مستوى العالم وعلى مستوى أميركا لمواجهة من يقومون بالدعاية، والتجنيد والدعم، أي من لا ينخرطون مباشرة في تنفيذ الأعمال "الإرهابية"، لكنهم يحرضون الآخرين، مشيرا إلى مؤتمر القمة العالمي الذي ينظمه البيت الأبيض بمشاركة ممثلين من أكثر من ستين دولة بواشنطن هذا الأسبوع، وقال إن تركيزهم سينصب على تمكين المجتمعات المحلية، وجدد أوباما في مقاله ما ظل يقوله من قبل إن تنظيم الدولة يتبنى تفسيرا "معوجا" للإسلام يرفضه أغلب المسلمين، ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز صوت المسلمين الذين يتبنون الطبيعة "الحقيقية" السلمية للإسلام، وضرب أوباما أمثلة لسياسات عملية لمجابهة "التطرف" مثل نشر شهادات "المتطرفين" سابقا الذين تخلوا عن أفكارهم حول كيفية تزوير رسالة الإسلام الحقيقية، ومساعدة الشباب على تطوير أدوات التواصل الاجتماعي لمجابهة ما ينشره "المتطرفون"، ودعم أسر الفقراء وتعليمهم ودعم القادة المعتدلين، كما اعتبر أوباما في مقاله أن الجهود ضد التطرف لن تنجح إلا إذا استطاعت المجتمعات مخاطبة المظالم عبر العمليات الديمقراطية وتعزيز منظمات المجتمع المدني، لافتا إلى أن تنظيم الدولة والقاعدة لا يزالان يكذبان ويقولان إن الولايات المتحدة في حرب ضد الإسلام.


• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في افتتاحيتها إن أفضل الطرق لمواجهة تنظيم الدولة هو إضاءة الفراغ المظلم للمجموعات المتطرفة، وأشارت إلى أن أوباما ظل يتحدث عن تنظيم الدولة بما لا يتمتع به "ليس إسلاميا" أو ببساطة بما يفعله "أعمال العنف والقمع"، ويقول إن للتنظيم أيديولوجية، لكنها فاسدة أخلاقيا وبالتالي لا صلة لها بأي دين، وأضافت الصحيفة أن منتقدي أوباما يفضلون لو أنه ألقى اللوم على الإسلام نفسه، أو على الأقل تفسيرات الفقهاء التي عفا عليها الزمن حتى لو كانت مثيرة لغضب المسلمين السلميين، وقالت إن أوباما اختار منذ سنوات أن ينظر لـ"المجموعات المتطرفة" على أنها تقوم على أوهام تتطلب الهدم مثلما تتطلب مخابئها الضرب بالقوة العسكرية.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للصحفية السورية زينة ارحيم تتحدث فيه عن تعامل الغرب مع السوريين الذين ثاروا على نظام الأسد، وتقول كاتبة المقال إننا تعرضنا لاعتداء الدكتاتور ثم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وينعتنا الغرب اليوم بأننا أخطر المتشددين الإسلاميين، وتروي الكاتبة قصة صيدلي يبلغ من العمر 30 عاما تعرض للاختطاف الأسبوع الماضي في حلب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لافتة إلى أن الصيدلي مسلم ملتزم ولكنه بالنسبة للتنظيم علماني لمجرد أن يعترض على أفعالهم، موضحة أن المفارقة أنه من جهة علماني خطير بالنسبة للتنظيم وفي الوقت ذاته إسلامي مشتدد وخطير في نظر الغرب، فالرجل، مثلما تؤكد الصحفية، تحمل المخاطر وبقي في حلب بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها، لمساعدة الأهالي، مثلما فعل العديد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ولكنهم اليوم ينعتون "بالإرهابيين" أينما حلوا، لمجرد أنهم كانوا في مناطق سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد منع هو وعدد من الأطباء من دخول تركيا الشهر الماضي، وقال لهم أحد حرس الحدود عودوا إلى "دولتكم الإسلامية".


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لصالح القلاب تحت عنوان "إيران تسعى لحدود مع الأردن وتستكمل هلالها الطائفي!!"، أشار فيه إلى أن بشار الأسد ومعه وزير خارجيته وليد المعلم قد بادرا فورا، بعد مباشرة الأردن بالغارات الجوية على تنظيم "داعش" ومواقعه في منطقة الرقة السورية ردا على الجريمة التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي فعلا بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، إلى اتهام المملكة الأردنية الهاشمية بمساندة الإرهاب، معتبرا أن يؤكد على أن هناك أرضية مشتركة بين "النظام السوري" وهذه الدولة الشيطانية التي هي صناعة إيرانية كانت بدأت مبكرا حتى قبل الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، ورأى القلاب أن هذه الاتهامات جاءت مقدمة لاستيراد مزيد من التشكيلات المذهبية والطائفية، ومن بينها تشكيل جديد باسم "الفاطميون"، وتركيزها في الجنوب والجنوب الغربي من العاصمة دمشق ليس في اتجاه الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية، وإنما في اتجاه الحدود الأردنية، وبعد أن أبرز بأن إيران قد أطلقت على أحد ألويتها الطائفية التي دفعت بها أخيرا نحو الحدود الأردنية - السورية اسم "الفاطميون"، نوه الكاتب إلى أن إيران تحاول استكمال ضم ما تبقى مما يسمى "العائلة الشيعية" إلى المذهب الجعفري الاثني عشري بوضع الطائفة الإسماعيلية، التي مركزها مدينة "السلمية" في سوريا، تحت جناحيها على غرار ما حدث مع العلويين والزيديين.


• قالت صحيفة الحياة اللندنية في افتتاحيتها إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يتوجه إلى واشنطن للحصول على دعمها لخطته "تجميد" القتال في حلب في وقت طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بقرار دولي مُلزم لفرض الحل السياسي بعد إعلان دي ميستورا أن النظام وافق على وقف قصف حلب لمدة ستة أسابيع، ونقلت الصحيفة عن مصادر أن المبعوث الدولي سيتوجه من نيويورك إلى واشنطن للقاء مسؤولين أميركيين بعد محادثاته في الأمم المتحدة وإعلانه مساء أول من أمس موافقة حكومة الاسد لوقف كل عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة أسابيع في كل أنحاء مدينة حلب، وأشارت الحياة إلى أن زيارة دي ميستورا تتزامن مع إعلان الإدارة الأميركية عن بدء تدريب قوة جديدة في سورية مطلع الشهر المقبل بالاتفاق مع شركاء إقليميين أبرزهم تركيا، موضحة أن الدفعة الأولى تشمل ثلاثة آلاف مقاتل سينتهي تجهيزهم وتدريبهم خلال ثماني أسابيع من أول آذار (مارس) كحد أقصى وإرسالهم الى سورية بعدها في مهمة تنحصر بمحاربة تنظيم "داعش" بغطاء جوي من التحالف، كما نقلت الصحيفة عن الناطق باسم الائتلاف سالم مسلط مطالبته مجلس الأمن بإصدار قرار تحت الفصل السابع يشكل إلزاماً حقيقياً للنظام ويفرض حلاً عادلاً يشمل خطوات فورية تضمن حماية المدنيين في سورية، وأشار مسلط إلى أنه تزامناً مع إعلان دي ميستورا شنت قوات النظام مدعومة بالحرس الثوري الإيراني وعناصر "حزب الله" حملة شرسة على مناطق في ريف مدينة حلب الشمالي بالتوازي مع شن "حزب الله" مدعومة بالحرس الثوري حملة عسكرية على محافظة درعا، معتبرا أن ذلك يقدم المعنى الحقيقي لموافقة النظام على وقف القصف وتظهر بشكل لا لبس فيه أن نظام الأسد لا يمكن أن يُقدم كشريك في أي حل سياسي.


• تحت عنوان "?التخبط في الوحل السوري" اعتبر فداء عيتاني في صحيفة القدس العربي أن التخبط الإيراني في الوحل السوري في موسم الشتاء هذا قد بدأ، موضحا أن الأمور لم تعد مجرد نزهة، وقد تجاوزت طموحات إيران كما يبدو قدراتها وقدرات حلفائها، ورأى الكاتب أن الحرب المتسرعة التي تشن الآن جاءت لاستغلال عدد من العوامل قد لا تجد انتصاراتها الباهرة كما يحصل في اليمن، مبينا أن العامل الأول المغري على الحرب العاجلة في سوريا كان انخفاض اسعار النفط عالميا وتضرر إيران من ذلك، ومحاولتها تغيير المعادلة قبل أن تصل الأضرار المالية إلى الجانب العسكري التابع للحرس الثوري، مع ما يعانيه الحرس الثوري من انتقادات داخلية، أما العامل الثاني المغري فهو كما يقول الكاتب انتقال السلطة في المملكة العربية السعودية ودخول القيادة السعودية في عملية التسلم والتسليم المليئة بالحذر وبالريبة في القصور والمقرات الملكية، والتي عادة ما تجري ببطء شديد، منوها إلى العامل الثالث وهو بداية حل الخلافات القطرية السعودية، والتركية الأمريكية، ومحاولة ترميم صف مجموعة قوى لا تتفق مصالحها على الكثير في الأراضي السورية، والتي لطالما كانت عامل تشتيت للقوى الثائرة في الداخل السوري وبين صفوف المعارضة الخارجية، وبالنسبة للعامل الرابع فهو بحسب الكاتب، حالة الضعف التي تنتاب الفصائل المقاتلة في سوريا، وتمدد القوى الإسلامية الجهادية على حساب القوى الثائرة والمنتفضة، ومحاولة الجبهة الجنوبية في الجيش الحر توحيد قواها، منوها إلى أنها مبادرة بحال نجاحها ستشكل نموذجا تحتذيه باقي المناطق مما سيرفع من قدرة المجموعات على القتال في مناطق لا تزال تعتبرها إيران حاجة لاستراتيجيتها كالجنوب السوري، ويعتبرها النظام ضرورة لاستمراره كمدينة حلب والحدود مع تركيا.

اقرأ المزيد
١٨ فبراير ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-02-2015

 

• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالين يتناولان ما أسمياه تمدد إيران وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط وتهديدهم المصالح الأميركية، وينتقدان سياسة الرئيس باراك أوباما التي يصفانها بالمهادنة وغير الجادة في وقف هذا التهديد، وقال الكاتب إد رويس في إحدى المقالتين إن نموذج "حزب الله" الذي أنشأته طهران ينتشر في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق واليمن، وإن إيران تدعم حلفاءها في البحرين، وانتقد إدارة أوباما قائلا إنها لم تدرك بعد حقيقة التمدد المتسارع لهذا "التحالف الإرهابي" الذي يهدد مصالح أميركا وحلفائها بالمنطقة، وأضاف الكاتب أن إدارة أوباما غير مهتمة بأن المحادثات النووية ستكافئ طهران بإفراجها عن مليارات الدولارات والبنية التحتية المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية، وقال: تخيلوا "حزب الله" مدعوما بإيران نووية؟، وفي مقال آخر كتب كال توماس أن أميركا لديها رئيس لا يتناسب والظرف الذي تعيشه، فهو غير جاد في وقت يتطلب كل الجد، وأضاف أن قوى الإرهاب في العالم أدركت أن بإمكانها أن تفعل ما تريد دون أن تتعرض للعقاب، وقال توماس إن ملالي إيران لا يعتقدون أنهم سيُحاسبون على كذبهم على الغرب فيما يتصل ببرنامجهم النووي وبناء منظومة صواريخ تصل الولايات المتحدة، وأضاف أن أوباما حريص على التوصل لاتفاق نووي مع إيران حتى يتيح له ذلك التغني بنجاح الدبلوماسية وتبرير تردده في عمل ما هو ضروري لوقف هذا البلد وتوابعه، واختتم توماس مقاله بأن أوباما كان يقول إنه انتخب لإنهاء الحروب وليس إشعالها، وعلق بأن هذا الهدف كان سيستحق الجهد لو أن إنهاء الحروب يتم من طرف واحد، لكن إذا كان أحد الأطراف مستمرا في القتال، فإن ذلك يعني أن الحرب لم تتوقف.


• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا لدفيد إغناشيوس يقول فيه يبدو أن ملك الأردن عبد الله مستعد للعب دور علني في تنظيم المعارضة العربية ضد "المتطرفين"، وأشاد الكاتب بذلك قائلا إن إحدى نقاط ضعف التحالف الذي تقوده أميركا في الحرب على تنظيم الدولة هي أن واشنطن لا تتمتع بالثقة في أغلب أجزاء العالم العربي، وقال إن الأمر الأهم في الدور الأردني الجديد أنه يعطي وجها عربيا وإسلاميا للحرب على تنظيم الدولة بدلا من الوجه الأميركي فقط، وأضاف إغناشيوس أن هذا الحلف العربي الإسلامي من المرجح أن يضم أيضا مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية والمغرب وباكستان، وأنه يعتزم عقد مؤتمر خلال الشهر المقبل بجامعة الأزهر بمصر.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط، روبرت فيسك، يتحدث فيه عن انضمام دول عربية جديدة إلى الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويقول روبرت فيسك إن تنظيم "الدولة الإسلامية" خلق حلفا عسكريا عربيا ضده، بينما كانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يخشيان خوض الحرب وحدهما، ويضيف أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سعيد بتحليق طائرات حلفائه العرب رفقة طائراته، مادامت حياة الغربيين ليست في خطر، باستثناء بضعة من الرهائن المحتجزين في الرقة، فالقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" حرب يتقاتل فيها العرب فيما بينهم، أما الأمريكيون فينعمون بالسلامة وكذلك الإسرائيليون، ويقول فيسك إن الغارات المصرية تستهدف معسكرات تدريب ومخازن سلاح لتنظيم "الدولة الإسلامية" انتقاما لمقتل 21 مصريا، وهو هدف الطائرات الأردنية أيضا، ولكن الجميع يعرفون أن نساء وأطفالا سيكونون من بين ضحايا الطائرات المصرية، ولابد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيسعى إلى الانتقام من مصر للضربات الجوية على مواقعه في ليبيا، ولابد أن ذلك سيؤدي، حسب فيسك، إلى المزيد من القنابل في القاهرة، وإلى محاولات لاغتيال السيسي.


• تحت عنوان "معنى التوقيت الغربي لمقابلات الأسد" اعتبر غازي دحمان في صحيفة الحياة اللندنية أن لقاءات بشار الأسد مع وسائل الإعلام الغربية تثير تساؤلات حول توقيتها ومحتوياتها، تتعدى كونها مجرد تعبئة مساحات إعلامية، أو حتى مسألة تسليط الضوء على نزاع يحتل مكانة ما لدى الرأي العام الغربي، مبرزا أنه لو كان الأمر كذلك لجاءت هذه اللقاءات ضمن سياق إعلامي أوسع ومن دون تلك الضجة الإعلانية التي ترافقها، ورأى الكاتب أن إجراء هذه المقابلات وبثها في هذا التوقيت يلبي حاجة غربية لدى مجتمعات تتعامل مع الإعلام بمنطق الرشادة الذي تتعامل به مع السوق، منوها إلى أن القائمين على تسويق المنتج الإعلامي الغربي يعرفون مدى حاجة السوق لهذا النمط من المحتويات في توقيتات محدّدة، وبعد أن اعتبر أنه لا يبدو مهماً إذا كان كلام الأسد خلال مقابلاته منطقياً أم لا، كما ليس مهماً تفحص مدى النجاح في طرحه، والرأي الذي يستخلصه من قام بالمقابلة، كما فعل محرر "فورين بوليسي" الذي وصف الأسد بالمنفصل عن الواقع أو المجرم، لفت الكاتب إلى أن المهم ما هي الأهداف التي يريد الإعلام الغربي تحقيقها ضمن بيئته نفسها، مبينا أن الهدف الأول تطبيعي بامتياز يتمثل بالسماح بقبول رواية الأسد للأحداث، وذلك كتمهيد لتبرير الانسحاب الذي سيجريه صنّاع القرار لاحقاً، أو تهيئة لإعادة التموضع تجاه الأزمة.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد العزيز التويجري تحت عنوان "مجازر الأسد وخداعه"، تطرق فيه إلى المقابلة التي أجراها بشار الأسد مع قناة بي.بي.سي الإنكليزية، التي أنكر فيها أن يكون السلاح الجوي التابع لنظامه يمطر المواطنين في حلب وإدلب ودرعا والغوطة الشرقية بريف دمشق وفي غيرها من المناطق، بالصواريخ والبراميل المتفجّرة، كما نفى أن تكون السلطات الأمنية تمنع وصول الإمدادات الإغاثية من المنظّمات الدولية إلى مستحقّيها في المناطق المنكوبة، وبدا في هذا الحديث وكأنه بريء من الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظامه الدموي ضد الشعب السوري، ورأى الكاتب أن ظهور الأسد على القناة البريطانية الشهيرة بي.بي.سي بتلك الصفاقة والتحدّي الأخرق، يدلّ على أن النظام الطائفي الاستبدادي في دمشق، يعيش أسوأ مراحله الأخيرة ويسعى جاهداً إلى مدّ اليد لمن يستطيع إنقاذه، موضحا أنه يبحث له عن مخرج بأية وسيلة كانت، من المأزق الذي حوصر فيه، فهو يعرض نفسه على العالم بصفته المحارب للإرهاب الذي غزا بلده وعاث فيه فساداً، وبذلك، يغيّر من طبيعة الصراع المحتدم في سورية؛ من انتفاضة شعبية وطنية ضد الظلم والقهر والطغيان والاستبداد، إلى معركة متوهّمة يخوضها النظام ضد الإرهاب الذي يهدّد المنطقة كلّها، واعتبر الكاتب أن إيران مسؤولة عن وصول الوضع في العراق وسورية إلى ما وصل إليه اليوم من تدهور شديد؛ لأنها تهدف إلى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة، لبسط نفوذها، ونشر مذهبها، وفرض إرادتها، من خلال التحالف الاستراتيجي مع القوى العظمى التي من مصلحتها أن تستمر الأوضاع على ما هي عليه، إلى أمد طويل، بما يخدم مصالح إسرائيل في المقام الأول، منوها إلى أن النظام الإيراني يريدها فوضى عارمة هدامة تمهّد له السبيل لترسيخ أقدامه في الدول الأربع: العراق، سورية، لبنان، واليمن، ليكتمل بذلك الهلال الإيراني، وليبدأ العصر الفارسي الجديد في عهد ولاية الفقيه.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "الرهان على النظام السوري.. رهان على داعش"، شدد فيه على أن من يراهن على أن بشّار الأسد جزء من الحل، كما يقول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، إنّما يراهن على بقاء "داعش"، مؤكدا أن "داعش" و"النظام السوري" وجهان لعملة واحدة، كل منهما يعمل في خدمة الآخر، ولفت كاتب المقال إلى أن إدارة أوباما تستغل وجود هذا التنظيم إلى أبعد حدود، ولذلك نراها تضع خطة مدّتها ثلاث سنوات للانتهاء من "داعش"، في حين أنه في الإمكان محوه من الوجود في حال وجود نيّة حقيقية لذلك، معتبرا أن كلّ ما تستطيع "داعش" أن تفعله، بفضل السياسة التي تتبعها إدارة باراك أوباما هو إطالة عمر "النظام السوري"، وأنهى الكاتب مقالا متسائلا: من قال أنّ إدارة أوباما تريد حلّا في سوريا؟ ومن قال أنّ دي ميستورا مهتمّ، فعلا، بمستقبل سوريا والسوريين وملايين المشردين وبالبراميل المتفجّرة التي تقتل يوميا العشرات؟ وأين المشكلة بالنسبة إليه ما دام "النظام السوري" يعيش على حساب "داعش"، فيما "داعش" تتمدّد بفضل الحاضنة التي تؤمنها سياسات تقوم على الاستثمار الإيراني في الغرائز المذهبية؟


• اعتبرت صحيفة المدينة السعودية أن توقيت عقد واشنطن مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب الذي دعت إليه في أعقاب الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو الفرنسي الشهر الماضي بعد ثلاثة أيام فقط من الجريمة الإرهابية الخسيسة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا بذبح 21 مواطنًا مصريًا في طرابلس بدافع الحقد والكراهية والتعصب، من شأنه أن يدعم التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي لأنه سيعكس بشكل أكبر حجم المخاطر والتهديدات التي تشكلها "داعش" ضد العرب والغرب على حد سواء، وبينت أن اتساع دائرة العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي التي تمثلت منذ فجر أمس بالغارات الجوية التي شنها سلاح الطيران المصري انتقامًا للدماء المصرية التي سالت في ليبيا، وقبلها في الأردن الشقيق عندما أقدمت نفس هذه الشرذمة من خوارج هذا الزمان على إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وما تبع ذلك من ضربات جوية قاسية وجهتها طائرات السلاح الجوي الأردني إلى قواعد ومعسكرات التنظيم، والذي أعتبر -في الحالتين المصرية والأردنية- البداية لغارات ستتواصل حتى إلحاق الهزيمة بتلك العصابات الإجرامية الضالة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي